باب (27) السكينة / مقدسى
"بسم الله الرحمن الرحيم"
(1) قل يا أيها الذين آمنوا إن كنتم تؤمنون بالإله حقاً فآمنوا بى ولا تخافوا إن اكم عند الإله ملكوت نزلا
(2) فلأسبقكم إلى الإله لأعدها لكم ثم لآتينكم نزلة أخرى
(3) زإنكم لنعرفون السبيل إلى قبلتى العليا فقال له توما الحوارى مولانا إنا لا نملك من ذلك علماً
(4) فقال له المسيح أنا هو الصراط إلى الإله حقاً ومن دونى لا تستيطعون إليه سبيلاً
(5) ومن عرفنى فكأنما عرف الإله وهإنكم منذ الآن تعرفونه وتبصرونه يقيتلً
(6) فقال له فيليب الحوارى مولانا أرنا الإله جهرة تكفنا فقال المسيح أولم تؤمنوا بعد وقد أقمت معكم دهراً فمن رآنى فكأنما رأى الإله جهراً
(7) إنى فى الإله وإن الإله فى فما من قوله أقولها وما من آية آتيكم بها إلا والإله الحال فى يعملها أنه إذا آمنتم بى تعملون ما عملت من ألآيات وأقوى
(8) فما تسألوا الإله من شئ بسمى أجبكم لتعلموا أن ذكرى عن الإله هو الأسمى
(9) ويوم أبرحكم إلى الإله يومئذ تنزل عليكم السكينة ليكون معكم ويبفى
(10) ذلكم روح الإله الذى تعرفونه إذ هو مقيم معكم وسيتخذ قلوبكم مسكناً أما أصحاب الدنيا فأولئك لا يملكون منه علماً ولا قبولاً
(11) فما أنا بتارككم يتامى بل أظهر لأعين الذين آمنوا فأرى إننى أنا الحى وإن لكم فى قيامتى لمحيا
(12) فمن قبل وصيتى وعمل بها فلقد أحبنى فيحبه الإله وأحبه فأطلعه على ذاتى فيقوى
(13) فقال له له يهوذا الحوارى (وهو حوارى آخر غير يهوذا الخائن) أتظهر لنا ذاتك وتخفيها عن الناس فأنى فقال المسيح ذلك جزاء من يسمع كلماتى ويعمل بها رشداً فنأتيه ونتخذ عنده مقاماً
(14) أما من كره فعصى فلسوف يشقى فما أنطق عن الهوى إن هو إلا من عند الإله أرسلنى فهدى
(15) إنما قلت لكم ذلك وأنا معكم ولكنا نحن نرسل إليكم روحنا ليعلمكم كل شئ ويذكركم بما قلت لكم قبلاً
(16) فإنى تركت فيكم سلاماً لتطمئن قلوبكم فلا تخشى إن سلامى خير من سلام الدنيا وأبقى
(17) لأبرحنكم إلى الإله العلى فأرقى ولأرجعن إليكم مزلة أخرى فإن كنتم تخلصون لى الحب فإفرحوا ولا تبدوا جزعاً
(18) إنما أنبؤكم به قبلاً لتؤمنوا به بعداً ولأوجزن القول بعد إن الشيطان لآت عاجلاً وما كان على من سلطان لكن ليعلم الناس أنى أحب الإله وكما أوصانى أفعل حباً وطوعاً
المسيح يشبه نفسه بالكرمة والمؤمنون به الأغصان
(19) إنى أنا الكرم الحق وإن الإله خير حافظاً (20) إنه يقطع الغصن منى إذا لم يؤت الغصن ثمرا (21) وإنه يطهر المثمر ويزكيه ليثمر غدقاً
(22) 182
(23)
(24)
(25)
(26)
(27)
(28)
(29)
(30)
(31)
(32)
(33)
(34)
(35)
(36)
(37)
(38)
(39)
(41)
(42)
(43)
(44)
(45)
(46)
(47)
(48)
(49)
(50)
(51)
(52)
(53)
(54)
(56)
57)
(58)
(59)
(60)