Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سيرة المسيح بلسان عربى فصيح : (29) باب الجمجمة / مقدسى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكلمة
باب (1) آل داود / مقدسى
باب (2) المزود / مقدسى
باب (3) الصبغة / جليلى
باب (4) المتجددين / مقدسى
باب (5) كفر ناحوم / جليلى
باب (6) المكر / جليلى
باب (7) الجبل / جليلى
باب (8) الذنبق / جليلى
باب (9) الغفران / جليلى
باب (10) الزارع / جليلى
باب (11) المعجزات / جليلى
باب (12) المعمد / جليلى
باب (13) الخبز / جليلى
باب (14) المصير / جليلى
باب (15) التجلى / جليلى
باب (16) الراجمين / مقدسى
باب (17) البصير / مقدسى
باب (18) السبعين / مقدسى
باب (19) الوليمة / مقدسى
باب (20) الفرح / مقدسى
باب (21) لعازر / مقدسى
باب (22) الجميزة / مقدسى
باب (23) الهتاف / مقدسى
باب (24) البعوضة / مقدسى
باب (25) العرش / مقدسى
باب (26) العشاء / مقدسى
باب 27 السكينة / مقدسى
باب 28 القرار / مقدسى
باب 29 الجمجمة / مقدسى
باب 30 المنديل / مقدسى

Hit Counter

 

(29) باب الجمجمة
 "مقدسى"

"بسم الله الرحمن الرحيم"
(1)  ذكر يهوذا الذى خان مولاة وسعى به إلى الموت فأصبح من النادمين (2)  إذ جاء إلى الشيوخ فى بيت الله فرد عليهم الثلاثين قال لهم إنى بعت دماً بريئاً وإنى لمن الخاطئين  (3)  فتخلوا عنه وإزدروه قالوا له أشأن شأنك وتدبر أمرك فما نحن بمشغولين (4)  فألقى الدراهم فى بيت الله وتولى عنهم ثم شنق نفسه فأمسى من الهالكين  (5)  فإلتقطها الشيوخ وقالوا إنها دية وإنها لمحرمة فأجمعوا على أن يشتروا بها حقل الدم الذى بوادى الربابة وأتخذوه مقبرة للمغتربين  (6)  فتمت كلمة النبى فى الكتاب قال ليأخذ نفر من بنى إسرائيل الدراهم الثلاثين ثمن الذى باعوه وحقل الدم يشترون
(7)  ولما أدخل المسيح إلى القصر إجتمع عليه جنود بيلاطس فنزعوا عنه ثيابه وألبسوه ثوب الملك وتوجوه بشوك وجعلوا فى يمينه قصبة ضربوا بها رأسه وبصقوا عليه وسجدوا له يقولون عاش الملك وهم يسخرون
(8)  ثم ألقوا عنه ثوب الملك وألبسوه ثيابه وساقوه إلى الصليب
(9) فتبعه ملأ  من القوم والنساء المقدسيات يضربت بأيديهم صدورهن ويندبن عليه حزناً فقال المسيح يا أيتها المقدسيات لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن يوم الخراب   العظيم
(10)  يوم تقول كل والدة ياليتنى لم أحمل ولم أضع ولم أرضع للمنون
(11)  ويقول يا جبال أنقضى علينا وغشينا قبل أن يأتينا عذاب الهون
(12)  كذلك يصنعون بى وأنا الغصن الأخضر فما عسى أن يصنعوا بكم أيها اليابسون
(13)  وبينما كان فلاح ليبى (1) راجعاً من الحقل سخروه  ليحمل الصليب وقصدوا إلى مصلبة الجمجمة فصلبوال المسيح ووسطوه مجرمين فصلبوا الأول عن الشمال والآخر عن اليمين فقال المسيح اللهم أغفر لهم فإنهم لا يعلمون
(14)  وقدموا له خلاً مزجوها بالمر فما كان من الشاربين
(15)  ومر به قومه وهو على الصليب فهزوا رؤوسهم شامتين وسبوه قالوا له يا هادم بيت الإله وبانيه فى ثلاثة أيام أنقذ نفسك وأنزل عن صليبك إن كنت نزلت من لدن العلى العظيم 
(16)  وسخر منه المفتى والشيوخ (2) قالوا أئذا (اهذا) أنقذ غيره أفما ينقذ نفسه وهو ملك بنى إسرائيل فلينزلن الآن عن الصليب فنكون من المؤمنين
(17)  أئذا توكل على الإله وزعم أنه نزل من عنده أفما ينقذه الإله الآن لو كان من الصادقين
(18)  وسخر منه الجنود قالوا وهم يدنون إليه الخل أنصر نفسك إن كنت من الناصرين
(19)  وأنبرى له أحد المصلوبين فشتمه قال له ألست أنت مهدينا فإنصرنا وإباك من القوم الظالمين
(20)  فإنتهره صاحبة قال أفما تتقى الإله فيه وإنك لمصلوب مثله لكن ما حق علينا  العذاب جزاء بما جنينا أما هو فإنه لمن الصالحين
(21)  وقال للمسيح أذكرنى يا مولاى فى ملكونك فقال له المسيح لنكونن اليوم معى فى فردوس النعيم
(22)  ورفع بيلاطس على الصليب لوحاً كتب فيه بألسنة اليهود واليونان والرومان هذا هو المسيح الناصرى ملك اليهود فقرأها كثير من القوم الذين جازوا بالجمجمة وما هو عن المدينة ببعيد 
(23)  فإعترض عليه الشيوخ قالوا له لا تكتبن ملك اليهود وأكتبن أنه يزعم ذلك فقال لهم   بيلاطس إنى كتبت ما كتبت فلا تحاجون
(24)  ولما صلب عيسى أقتسم الجنود ثيابه فجعلوها أربع حصص لكل واحد منهم نصيب
(25)  أما قميصه فكان نسيجاً واحداً غير مخيط فقال بعضهم لبعض لا نقطع القميص بل نقترع عليه فيكون لوااحد من القميص فتمت كلمة الكتاب يتقاسمون ثيابى وعلى قميصى يقترعون 
(26)  وشهدت الصليب المجدلية وخالته وأمه فلما أبصر عيسى أمه إلى جانب الحوارى الحبيب قال لها هذا هو أبنك وقال له هذه هى أمك فضمها يوحنا إلى بيته فى الحين
(27)  ولما أظهر النهار خسفت ألأرض فغشاها الظلام إلى العصر فصرح المسيح بصوت عظيم إلهى إلهى لماذا تركتنى فظن بعض القوم أنه يستصرخ إليا  
(28)  ولما تبين للمسيح تمام كل شئ قال أنا عطشان فحقت كلمة الكتاب المبين
(29)  فغمس أحد الجنود أسفنجة فى وعاء الخل ووضعها على قصبة ورفعها إلى فيه فإنبرى له نفر منهم قالوا أنظره فنرى أيأتيه إلياس ويغيث فلما طعم المسيح الخل قال قد تم وعد يقين 
(30)  وغشت الظلمات الأرض من الظهر إلى الثالثة من العصر وتوارت الشمس عن العيون
(31)  ودوت صرخة المسيح فى السماء قال يا أبتاه فى يديك أستودع روحى  وحنى الرأس وأسلم الروح
(32)  وإنشق ستار بيت الإله شقين من عل وزلزلت الأرض وتضدع الصخر وبعث من فى القبور من الأنبياء والصالحين
(33)  وبعد إذ قام المسيح من القبر جائوا إلى بيت المقدس فأبصرهم كثير من الناس وهم يظهرون
(34)  ولما رأى قائد الجنود ومن معه ذلك جميعاً أخذ فيهم الرعب فقالوا حقاً أن هذا الرجل نزل من عند الإله وأنا كنا له ظالمين
(35)  وكانت المجدلية وسليمة وزوجة حلفى من نساء الجليل اللواتى تبعن المسيح ليخدمنه وشهدن الصليب وآياته من بعيد
(36)  فلما تم الوعد رجع الناس أفواجاً يضربون بأيديهم صدورهم ويندبون
(37)  وجاء الشيوخ إلى بيلاطس فقالوا له إنا عما قليل معيدون فلولا تأمر جنودك فيكسروا سيقان الذين صلبوا وينزلوا جثثهم عن الصليب ائلا يدخل عليها يوم  السبت ونحن العبد المجيد
(38)  فلما جاء الجنود كسروا سيقان اللذين صلبا معه فلما جائوا إلى المسيح وجدوه قد مات فما كسروا ساقيه ولكن أحدهم طعن جنبه بحربة فأسال ماء ودما ليتم قول الكتاب سينظرون الذى طعنوه ولكنهم لا يصيبون منه عظماً ولا يكسرون
(39)  وأذكر فى الكتاب يوسف الرامى الذى كان من عليه القوم وينكر على المجلس الأهلى ما كانوا يصنعون

(40) وكان من أـباع المسيح الذى أخفوا إيمانهم خشية السلطات وآمنوا بأنه هو المسيا الذى هم ينتظرون
(41)   إذ دخل على بيلاطس ولم يخشه قال له أئذن لى فى جسد المسيح فعجب بيلاطس من موته سريعاً فدها إليه قائد الجنود ليسأله عن ذلك فلما تأكد له قال يا يوسف إن لك ما تروم
(42)  وجاء ظافر الفقيه الذى ألأتقى عيسى من قبل ليلاً يحمل مئة درهم من المر والبخور فإشترى يوسف كفناً وذهب وظافر فأنزلا الجسد عن الصليب وكفناه ووارياه فى قبر جديد محفور فى الجلمود ودحرجا حجراً كبيراً لى باب القبر فأغلقاه وأنصرفا حين كان الناس يسبتون
(43)   وكانت المجدلية وسليمة وزوجة حلفى من المؤمنات الجليليات اللواتى شهدن القبر مع يوسف فلما رجعن إلى البيت أعددن طيباً وحنوطاً ليمسحن به بعد السبت الجسد الدفين 
(44)  وجاء المفتى والشيوخ إلى بيلاطس يوم السبت قالوا له إنا نعلم أن ذلك الدجال وهو حى قال إنه فى اليوم الثالث يقوم
(45)   فلولا تأمر بحراسة القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتى أنصاره ويسرقوه ويقولوا للناس إنه قام من بين الأموات فتصيبنا مصيبة مضاعفة بما يمكرون

(46) فقال لهم بيلاطس إن لكم لحرساً فتدبروا أمركم كيف تنظرون

(47) فذهبوا إلى القبر وضربوا عليه بالختم وإحتاطوا له وأقاموا عليه من يحرسون
**********************

المراجع

(1) الفلاح الليبى أسمه سيمون القيروانى من بلدة القيروان فى ليبيا

(2) ما زال شيوخ المسلمين يقولون مثل وشبيه لما قاله شيوخ اليهود

This site was last updated 02/15/11