تفسير (لوقا 6: 1) 1 وفي السبت الثاني بعد الاول اجتاز بين الزروع.وكان تلاميذه يقطفون السنابل وياكلون وهم يفركونها بايديهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “اجْتَازَ بيْنَ الزُّرُوعِ ”. من الواضح أنهم ساروا ممرات الطرق بين حقول كانت تحيط بالقرى والبلدات وهذه الممرات كانت فى الغالب تقسم الأراضى بين المزارعين . وهذه “الزُّرُوعِ ” نوع من زرع الحبوب في هذه المنطقة (مثال، الشعير والقمح). كان التلمود يعلّم أن أية رحلة تتجاوز ال 2000 خطوة في يوم السبت كانت تُعتبر عملاً ، ولذلك لم يُسمح بها ، ولا نعرف ما إذا كان يسوع قد تعدى هذه الـ 2000 خطوة أم لا إلا أنه فى الغالب لم يتعداها لأن الفريسيين كانوا يسيرون معه أيضا وباقى الشعب ولم يشتكوه فى هذه الناحية وهذا برهان على أنه لم يتعدى الناموس من ناحية هذا التقليد (خر 16: 29). وقد تحايل اليهود على هذا القانون وتعدوا على هذا التقليد بشرائهم بيوت متعددة على بعد 2000 خطوة من منزلة فيكون له الحق للسير ضعف المسافة - وقد اخترع الريبون وسيلة لإطالة هذه المسافة لتجنب التعدي على الشريعة، فكان اليهودي يستطيع أن يضع بعض الطعام -قبل السبت- على بعد ألفي ذراع من محل إقامته ، ومعلنًا أن تلك النقطة هي محل إقامته المؤقت، وبذلك كان يمكنه أن يسير مسافة ألفي ذراع أخرى ابتداء من تلك النقطة دون أن يعتبر متعديًا للوصية كما ابتكروا غير ذلك من الوسائل للتحايل على الوصية، مثل اعتبار حدود الحي الذي يقيم فيه الشخص هو نقطة البداية، بل واعتبروا البداية أسوار المدينة نفسها متى كانت مدينة ذات أسوار، فتحسب مسافة الألفي ذراع ابتداءً من أحد أبواب المدينة. ولعل تحديد مسافة الألفي ذراع " لسفر سبت" قام أيضًا على أساس أن حدود مسارح مدن الكهنة كانت ألفي ذراع من كل جانب (عد 35: 5). وقد ركز لوقا على الصراع بين يسوع ورؤساء الدين من الفريسيين والكتبة وغيرهم حول الناموس الشفهى (تقاليد الشيوخ). ناموسيتھهم وتعديهم للقوانين نشأت عن رغبة مخلصة في حفظ كلمة لله. لقد كانوا مخلصين وملتزمين جداً بشكل واضح خاصة ليوم السبت . كانوا يعتقدون أن موسى تلقى التقاليد الشفهية من الرب / يهوه على جبل سيناء ونقلها إليهم شفهيا وكان تمسكهم بهذه التقاليد هو الموضوع الرئيسى فى الخلاف بينهم ويسوع ومثار جدل حاسم في أمثال يسوع الثلاثة فى (لو 5: 33- 39) 2) " فِي السَّبْتِ ”. Shabbath من تعبير سامي من تقويم كهنوتى يشير إلى السبت بعد عيد الفطير،إذ حدث فى السبت الثانى بعد الذى مضى أن كان يسير بين الحقول ، وإذ جاع تلاميذه راحوا يقطفون سنابل القمح ويفركونها فى أيديهم ويأكلون ولكن السبت الثاني بعد الفصح، والذي منه كان اليهود يعدّون 50 يوماً وصولاً إلى عيد الخمسين 3) " كَانَ تَلاَمِيذُه ”... الواضح أن تلاميذ يسوع كانوا يتبعون معلّمھم وكانوا ينتھكون شرائع السبت التقليدية (مت 12: 1) 4) " يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ.... يَفْرُكُونَھَا بِأَيْدِيھِمْ ”. اعتبر الفريسيون أن تصرفات التلاميذ ھهو عمل يقومون به فى السبت وهذا ضد الشريعة فهم يقومون بما يلى : (أ) عملية حصاد (ب) غربلة الحنطة (ج) إعداد طعام في يوم سبت وهذه الأعمال لم تكن مخالفة للناموس بحسب تقاليدھم الشفهية التي تستند على ( خر 34 : 21) لم يكن تلاميذ يسوع يرتكبون أي عمل يخالف الناموس بحسب شرائع جمع فضلات الحصاد في العھد القديم (انظر تث 23 : 25) بل المشكلة كانت في اليوم (انظر تك 2 : 1) (خر 20: 8- 11 & 23: 12 & 31: 15) (تث 5: 12- 15) يبدو أن كُتّاب الأناجيل كانوا يُدونون أعمال يسوع في يوم السبت ليظهروا خطأ التقليد الشفهى اليهودى عن طريق : (أ) المناقشات والمجادلات التي كانت تسببها الأعمال (ب) أن يسوع كان يقوم بھذا النوع من الأعمال كل يوم ولم يكن السبت مُستثنى عنده. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي " ولم يخجل أعداء فادينا من كثرة ما أحبط من مؤامراتهم ، وأسقط من حججهم ، وفضح من دلائل ريائهم وجهلهم وتحاملهم عليه ، وإنما راحوا يطاردونه أينما ذهب ، ملاحقين غياه بالملام والإتهام فى كل ما يفعل هو أو تلاميذه ، إذ حدث فى السبت الثانى بعد الذى مضى أن كان يسير بين الحقول ، وإذ جاع تلاميذه راحوا يقطفون سنابل القمح ويفركونها فى أيديهم ويأكلون تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22 إن الرب وعد بعهد جديد غذ أن العهد ألول عتق وشاخ وهو قريب من الإضمحلال حسب كلمات بولس (عب 8: 13) نعم إنه يقول بواسطة أحد الأنبياء : " ها أيام تأتى يقول لارب حين اكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ، لا كالعهد الذى عملته مع آبائهم ، يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر " (إر 31 : 31 و 32 سبعينية) فإن كان العهد الجديد هو الثانى ويختلف عن الأول ، فإنه تكون هناك كل الضرورة بالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يعيشوا حسب العهد الجديد ، أن يتخلوا عن النواميس القديمة وينسجموا مغ تلك التى تقودهم إلى جدة حياة الإنجيل ، ولكننا يمكن أن نرى أن كل هذا لا يفهم منه الكتبة والفريسين شيئا ، لكونهم معدمين تماما من معرفة الكتب المقدسة ، فلم يكن لديهم سوى غرض واحد وهو أن يجدوا فى كل فرصة لوما على الكرازة افلهية السماوية ، فهم لذلك يراقبون الرسل القديسين فى ملازمتهم وأتباعهم لمخلصنا جميعا ، ويخبرونه عنهم قائلين : ها نحن نرى أولئك الذين يتتلمزون تحت يديك ، يفعلون ضد تعاليم الناموس ، لأنهم يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت ، فبينما يوصى الناموس الناس ألا يعملوا عملا يوم السبت ، ولا يتدخلوا فى أى عمل كان ، فإن التلاميذ يفركون سنابل القمح بأيديهم . ولكن أخبرنى أنت نفسك ، ألست تكسر الخبز حينما تجلس للأكل يوم السبت؟ فلماذا إذا تلوم الآخرين ، ولكن لكى تستعمل ضدهم كلمات المخلص فلننصت
|
تفسير (لوقا 6: 2) 2 فقال لهم قوم من الفريسيين لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ ”. كان الفريسيون يريدون إلصاق تهمة بيسوع يفترضون أن يسوع كان ينتهك يوم السبت يوم الراحة الذى أمر به الرب ( خر 34 : 21) يسوع كان يتبعه دائماً حشد من الناس. ذلك الحشد كان مؤلفاً من التلاميذ، المرضى، والفضوليين، وممثّلي رؤساء الدين الذين يحاولون أن يُمسكوا عليه أمراً أو يَجِدُوا عَلَيْهِ شِكَايَةً. ھوبلا شك كان على يسوع أن يخاطب الجميع لتصل تعاليمه إلى هذا المزيج بين الحمع الذى كان يتبع يسوع بسبب ( 1) الدوافع و( 2) طبيعة أو نوعية الناس الذين كان يسوع يخاطبھم، فقال لهم قوم من الفريسيين : " لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت ؟ " لأن الفريسيين وسائر معلمين اليهود كانوا يتزمتون تزمتا شديدا فى وصية تكريس يوم السبت للراحة وعدم القيام فيه بأى عمل ، ومن ثم إعتبروا قطف السنابل فى ذلك اليوم عملا يخالف هذه الوصية ، حتى بالنسبة لمن كان جائعاً وأراد ان يسد رمقه ببعض حبات القمح |
تفسير (لوقا 6: 3) 3 فاجاب يسوع وقال لهم اما قراتم ولا هذا الذي فعله داود حين جاع هو والذين كانوا معه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ هذا الَّذِي فَعَلَه ”. هذه الحادثة من حياة داود يبدو أن تؤكد أن االطقوس والشعائر والتقاليد الناموسية والتى هى العلاقة بين الرب والإنسان أعدت لإشباع الحاجة الروحية بالعبادة ولكن الرب أيضا يعطى المن السماوى لأجل الحاجة الجسدية وهذا الموضوع دقيق للغاية للتفريق بين الحاجة الجسدية والروحية فالحاجاجتين هما عبارة عن أخذ بالرغم من أن الطقوس تنص على العطاء والأخذ .. أما الحاجة الجسدية فهى أخذ من الرب فقط فأيهما الأولوية ( 1 صم 21: 1- 6) يجب الإحتراس فى هذا الموضوع في 1 صم. كتب دواد بخصوص الكاهن في نوب لكي يحميه من تهمة مساعدته له. ولسوء الحظ قتل شاول االكاهن بنهمة الخيانة المفترضة بمساعدته لداود. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فأجاب مخلصنا وقال لهم : " وقال لهم اما قراتم ولا هذا الذي فعله داود حين جاع هو والذين كانوا معه. تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22 والآن رغم أن داود تصرف هكذا عكس ما يسمح به الناموس ، إلا أننا نوقرة جدا بحق وعدل ونعتبره مستحقا كل إعجاب ، لأنه كان بالحق قديسا ونبيا ، لذلك حيث إن ناموس موسى يأمر وبوضوح قائلا : " إحكموا حكما عادلا ، ولا تنظروا إلى الوجوه فى القضاء " (تث 1: 16) فكيف 0يقول الرب) تدينون تلاميذى ، بينما أنتم لا تزالون معجبين بداود المبارك قديس ونبى ، رغم أنه لم يحفظ أمر موسى؟ ولكن لارب بخبز التقدمة يشير بوضوح إلى الخبز الذى ينزل من السماء لكى يوضع على الموائد المقدسة فى الكنائس ، وكل أثاث المائدة المستعمله لتأدية الخدمة السرية ، كان مثالا واضحا للكنوز الإلهية ، ولكن الخبز يشير أيضا إلى الرسل الأثنى عشر ، الذين سنتكلم عنهم فى الوقت المناسب حينما يصل حديثنا إلى الكلام عن التلاميذ أنفسهم .
|
تفسير (لوقا 6: 4) 4 كيف دخل بيت الله واخذ خبز التقدمة واكل واعطى الذين معه ايضا.الذي لا يحل اكله الا للكهنة فقط.
انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “بَيْتَ لله ”. يشير إلى خيمة الاجتماع (انظر خر 25 :31) 2) " خُبْزَ ”. تشير إلى الأرغفة الاثني عشر الكبيرة من الخبز (التي كانت ترمز إلى تدبير الرب / يهوه لرعايته للأسباط الاثني عشر) وكانت هذه الأرغفة تُوضع على المائدة في المقدس وتُستبدل كل سبعة أيام. هذه الأرغفة كان لا يحل فى الشريعة لأحد أن يأكل منها إلا الكهنة وحدهم (خر 25: 30 ) ( لا 24: 5- 9) وكانت تزن قرابة ستة أرطال وربع. 3) " وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَه ”. تتكرر هذه العبارة في الأناجيل الثلاثة جميعاً (مت 12: 3) (مر 2: 25) هذا هو المعنى من ( 1 صم 21) في الواقع، كان داود يكذب بإدعائه أن له رفقة. من الواضح أنه فعل ذلك ليحمي كهنة نوب الذين كان يعرف أن شاول سوف يؤذيهم وينتقم منهم رفاق داود، وكذلك بني إسرائيل الآخرين المستائين، لم ينضموا إليه حتى 1 صم 22 : 1) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي كيف دخل بيت الله واخذ خبز التقدمة واكل واعطى الذين معه ايضا.الذي لا يحل اكله الا للكهنة فقط" وكان الفريسيين يتظاهرون بالغيرة على الوصية التى جائت فى شريعتهم ، وإن فى شريعتهم ذاتها ما يدل على أن الضرورات تبيح المحظورات ، حتى أن داود أعظم ملوكهم ومن خير انبيائهم حين جاع فى يوم السبت ، ولم يجد ما يأكله لم يجد غضاضة فى أن يأكل خبز التقدمة وهو القربان المقدس الذى لا يحل فى الشريعة لأحد أن يأكل منه إلا الكهنة وحدهم ، ولم يأكل من القربان وحده إنما أعطى منه كذلك للمرافقين له الذين كانوا جلئعين مثله ، فإن كان داود الذى كان يرتل مزاميره ومن معه كل حين فى هيكلهم متعبدين بها لربهم وقد إستحل وهو ليس كاهنا أن يأكل ما لم تسمح الشريعة بأكله إلا للكخنة ، فهل يستكثر الفريسيون على تلاميذ السيد المسيح وقد جاعوا أن يأكلوا ، لا خبز التقدمة الذى كان فى الهيكل ، فوإنما حفنة من حبات القمح الذى كان فى الحقل؟ وهكذا أراد الفريسيون أن يتذرعوا بأحكام الشريعة ليتهموا تلاميذ مخلصنا بأنهم فعلوا ما يخالف هذه الأحكام وليتهموه هو بالذات بأن سمح لهم بأن يفعلوا ذلك ، فأصبح شريكا لهم فيما فعلوا ، فأثبت لهم من تلك الشريعة ذاتها خطأهم فى فهمها ، وخطيتهم فى أنهم أدانوا تلاميذه ظلما وبهتانا ث |
تفسير (لوقا 6: 5) 5 وقال لهم ان ابن الانسان هو رب السبت ايضا
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “ابْنَ الإِنْسَانِ ”. ذكرت هذه العبارة فى العهد القديم وانت عبارة وصفية . واستُخدمت في (حز 2 : 1) و (مز : 8: 4) بمعناها الأتيمولوجي الحقيقي “كائن بشري/إنسان”. كما أستخدمت فى (دا 7 : 13) فى نبوئة فريدة من نوعها حملت ضمنيا المعنى بكلا ناسوت ولاهوت الشخص المخاطب بھذا اللقب الملكي الجديد (مر 8 : 38 & 9: 9 & 13: 26 & 14: 26) وبالرغم من وجود هذا اللقب فى العهد القديم إلا لم يستخدمة الربانيون (معلمى الناموس من الفريسيين وغيرهم ) لأنه لم يكن له أي مضامين قومية حصرية عسكرية، وقد اختاره يسوع كلقب مناسب تماماً لتجسده ليحجب ويعلن طبيعتيه، كإنسان كامل وإله كامل ( 1 يو 4 : 1- 6) كما كان التسمية المفضلة لديه لذاته. تُستخدم هذا اللقب 23 مرة في (لوقا 5 : 24 & 6: 5 & 9: 22 ، 26 & 11: 30 & 12: 8 ، 10 & 17: 22 & 18: 8 & 20 : 13 & 21: 27 & 22: 22 & 24 : 7) 5) " هو رَبُّ السَّبْتِ ”. هذه العبارة تتضمن إشارة لاهوتية مذهلة (مت 12: 6) فقد كان السبت هو الذى أسسه وشرعه الرب / يهوه بذاته ( تك 2: 1- 3) (خر 28: 11) وهذا هو يسوع يقول أنه سيّد السبت وربه وحاكمه فمن يكون يسوع إذا وصارت القوانين والأعراف المتعلقة بالسبت لها الأولوية بالتطبيق الحرفى . ھوتجاوزت الهدف من هذا اليوم الذى كان هو المحبة نحو البشر المخلوقين على صورة الرب / يهوه صارت أساس الدين. أولوية القوانين أصبحت أهم من أولوية الناس، : والاستحقاق حلّ محل المحبة. وحلّت التقاليد الدينية (أي الناموس الشفهى) محلّ قصد الرب / يهوه (أش 29 : 13) (كول 2: 16- 23) إذا كان الرب / يهوه هو رب وسيد وصانع السبت وجعله يوما للراحه فى الشريعة الموسوية فإذا قال يسوع عن نفسه أنه إبن الإنسان رب السبت فمن يكون يسوع إذا ؟ يهوه رب وسيد السبت ويسوع رب وسيد السبت فمن يكون يسوع يا شهود يهوه أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم قال لهم : " ن ابن الانسان هو رب السبت ايضا" أى أنه بطبيعته الإلهية هو الذى وضع وصية السبت فهو صاحبها وهو القادر وحده على إدراك حكمتها ، كما أنه هو القادر وحده على تفسيرها ، على أن الله فى حكمته لم يضع شريعة السبت للتضييق على الإنسان ، وإنما جعله لخير الإنسان ، يستريح فيها جسده ، وتنموا فيه روحه ، بتعبده للرب ، والتمتع بنعمة إقترابه منه ، وتوجيه كل أفكاره ومشاعره إليه .
|
تفسير (لوقا 6: 6) 6 وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم.وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “وَفِي سَبْتٍ آخَرَ دَخَلَ الْمَجْمَعَ وَصَارَ يُعَلِّمُ.”. هذه المعجزة وردت أيضا فى ( مت 12 :6 - 14) و (مر 4: 1- 6) كان المجمع قد تطور خلال السبي البابلي . وأصبح هو المكان الرئيسي للثقافة والتعليم والصلاة والعبادة والشركة بين اليهود . لقد كان المجمع التعبير المحلي عن اليهودية ، كما كان الهيكل هو المركز القومي لها . كان يسوع يشارك بشكل كامل في العبادة االيهودية فقد كانت أمه ويوسف يأخذانه فى الهيكل كل سنة كما أرسلاه للتعلم فى المجمع منذ نعومة أظفاره لقد تعلّم الكتب المقدسة والتقاليد في مدرسة المجمع في الناصرة. . وعندما كبر كان دائم الحضور إلى المجامع بانتظام كل سبت وفى هذه الحادثه نجده مواظبا على. ووكان من اللافت للنظر أيضاً أن يسوع، كان يتصرف بطرق استفزازية في يوم السبت وفي المجمع. وكان يخالف عن عمد التقاليد الشفهية (التلمود) التي وضعها الشيوخ وقدسوها ، وذلك لكي يدخل في نقاش مع رؤساء الدين (المحليين ؛ الفريسيين والصدوقين والكتبة وغيرهم والقوميين من الكهنة وشيوخ السنهدريم ). وأفضل نقاش موسع يظهر فيه يسوع لاهوته المخالف للمعايير التقليدية نجده فى العظة على الجبل (مت 5- 7) وخاصة فى (5: 17- 18) 2) "رَجُلٌ يَدُهُ الْيُمْنَى يَابِسَة ”. ذكر لوقا، كطبيب، يدوّن التفصيل الطبى لهذه الحالة بذكر يده اليمنى، ما يعني على الأرجح أن حياته االمهنية كانت منتهية مدمرة لأن الرجل فيما يبدوا كان يستعمل يده اليمنى فأصبح عاجزا عن العمل أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي "ثم فى سبت آخر دخل فادينا المجمع كعادته وأخذ يعلم ، وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة متصلبة لا يستطيع أن يؤدى بها أى عمل ، وقد كات الكتبة والفريسيون يتعقبون فادينا أينما ذهب ، فتبعوه ودخلوا المجمع الذى دخله وإذ راوا ضمن الحاضرين فيه ذلك الرجل الذى كانت علته ظاهرة تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 23 ولكن الرب يقول : " إنى أريد رحمة لا ذبيحة ، معرفة الرب أكثر من محرقات " (هو 6: 6) ما المقصود برحمة؟ والمقصود بذبيحة ؟ إن رحمة تشير إلى التبرير والنعمة فى المسيح التى هى بواسطة الإيمان ، لأننا تبررنا ليس بأعمال الناموس التى عملناها ، بل برحمته العظيمة ، والذبيحة تعلى ناموس موسى . كان تعليمه عن اشياء سامية للعقل ، وما يجعل طريق الخلاص الذى إنفتح بواسطته واضحا لسامعيه ، وفى الححال بعد تعليمه أظهر قوته الإلهية بعد أن مهد بالكلمات الطريق إلى الإيمان ، لأن المعجزة أحيانا تحول إلى الإيمان أولئك الذين لم يؤمنوا بالكلمة ، ولكن الفريسين كانوا يراقبونه ليروا ان كان سيشفى فى السبت ، فإن هذه هى طبيعة الإنسان الحسود ، أنه يجعل حسنات ألاخرين طعاما لمرضه ، ويكاد يصاب بالجنون بسبب شهرتهم ، فماذا قال عن هذا ، ذلك الذى يعرف كل ألشياء ، ويفحص القلوب وما هو فى الأعماق ؟ لأن : " عنده يسكن النور " كما يقول الكتاب (دا 2: 22) تكلم الرب إلى الرجل الذى يده يابسه وقال قم وقف فى الوسط ، ولماذا فعل هذا ؟ ربما يحرك قلب الفريسى القاسى نحو العكف والشفقة ، فربما يخجلهم مرض ذلك الرجل ، ويستحثهم أن يبعدوا نيران الحسد .
|
تفسير (لوقا 6: 7) 7 وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “كَانَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُرَاقِبُونَه ”. ھ نحويا فعل ماضي متصل مبني للمتوسط في الأسلوب الخبري، يشير إلى عمل متكرر، بداية عمل، أو بدء عمل في الماضي. كان هؤلاء القادة الدينيين لا يملون من محاولة الإيقاع بيسوع في الفخ أو أن يُمسكوا عليه خرقاً للناموس سواء أكان الشغهى أو المكتوب (لو 14: 1 & 20 : 20) أو (مر 3: 2) 2) " لكى يَجِدُوا ”. نحويا جملة شرطية من الفئة الأولى راجع ( مر 3: 2) لقد كانوا يعتقدون أنه يصنع ويفعل ويقوم بأمور تخالف عقيدتهم وتقاليدهم 3) " يَجِدُوا عَلَيْهِ شِكَايَة ”. نحويا فعل شائع في السبعينية (تث 6: 5) (1 مكابيين 7: 6 ، 25 ) ( 2مكابيين 4: 47 & 10: 13 ، 21) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي راحوا يراقبون فادينا ليروا هل سيشفيه يوم السبت ، حتى يجدوا شكاية ضده يدينونه بها |
تفسير (لوقا 6: 8) 8 اما هو فعلم افكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة قم وقف في الوسط.فقام ووقف.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) " عَلِمَ أَفْكَارهم ”. هذه الكلمة ننفسها تُستخدم في (لو 9: 47) فى إشارة إلى التلاميذ بينما تشير فى (لو 5: 22 و لو 6: 8 ) إلى خصومه من الفريسيين وباقى قادة اليهود 2) " قُمْ وَقِفْ فِي الْوَسْطِ ”. نحويا هذان كلاهما فعل أمر، الأول مضارع مبني للمعلوم والثاني ماضي بسيط مبني للمعلوم. هذا الرجل لم يطلب من يسوع أن يشفيه ، ولكن يسوع يستخدمه كغرض من درس يقدّمه للتلاميذ والفريسيين. إن استخدام يسوع للمعجزات غالباً كان يهدف بشكل أساسي إلى تعليم الشعب بشكل عام أو الفريسيين وقادة اليهود أو تلاميذه أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وعلم الرب يسوع أفكارهم ، وعلى الرغم من أن الرجل ذا اليد اليابسة لم يطلب منه شفاءه ، وإنما جاء يستمع إلى تعاليمه فحسب ، وأراد مخلصنا أن يفضح خبث أولئك الذين يتربصون له ويكشف ريائهم وغبائهم وجهلهم بالحكمة التى تنطوى عليها شريعتهم ، فقال للرجل : " قم وقف في الوسط فقام ووقف" ليراه الجميع فقام الرجل ووقف |
تفسير (لوقا 6: 9) 9 ثم قال لهم يسوع اسالكم شيئا.هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر.تخليص نفس او اهلاكها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس ھو1) " هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر " . كان هدف تعليم يسوع فى هذه المعجزة حول إيصال المفهوم الإلهى للراحة فى يوم السبت وكان قادة اليهود كانوا لا يفهمون معنى الشريعة وسببها فى الراحة يوم السبت والحالات التى يجب فيها كسر الراحة هذا اليوم ولا تكسر فيها الشريعة راجع (مت 12: 11) (مر 3: 4) ؟ (2) " تَخْلِيصُ نَفْسٍ ”. مثال جيد عن الكلمة فى اللغتة اليونانية (psucheē) المستخدمة للشخص أو للحياة، وليس للإشارة إلى “الروح”. ووهذه العبارة لا تستعمل للبشر كتابيا بل هم روح (تك 2: 7) فى اللغة العبرية واليونانية عدة كلمات تشير إلى جوانب أو مظاهر بشرية، ولكنها مرادفات للحياة الدنيوية الأرضية. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم قال مخلصنا لهم : " هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر.تخليص نفس او اهلاكها" صمتوا منهزمين أمام تلك الحقيقة التى لا يستطيعون أن يحاوروا فيها ، وقد كان صمتهم دليلا على شرهم ومكرهم وغلظة قلوبهم لأنهم لو كانوا يريدون فعل الخير وتخليص النفوس لأجابوه معترفين بذلك تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 23 هذا السؤال الذى سأله الرب هو فى الحقيقة حكيم جدا ، وهو مناسب جدا لمواجهة حماقتهم ، لأنه إن كان يحل فعل الخير فى السبت ، وليس هناك ما يمنع أن يشفق الرب على المريض ، فكفوا إذا عن تصيد لافرص لتجدوا شيئا ضد المسيح ، فإنكم بذلك تنزلون على رؤوسكم العقاب الذى قرره الآب على أولئك الذين لا يكرمون الإبن ، لأنكم قد سمعتم الرب يقول عن الإبن بصوت داود : " وسأقطع اعداءه من امام وجهه ، واضرب الذين يبغضونه" (مز 89: 3) ولكن غن كان لا يحل فعل الخير فى السبت ، وإن كان الناموس يمنع تخليص النفس ، فقد جعلتم أنفسكم ديانين للناموس ، وصرتم مفترين على الوصية التى مناجلها تستحق خدمة موسى الإعجاب ، إن الرب يجيب قائلا : لا ، إن إله الكل لم يوصى بناموس السبت لجل نفسه ، بل بالحرى لأجلنا نحن الذين إنحنت رقابنا تحته ، أنتم تقولون حسنا نحن نوافق على كلماتك ، لذلك فإن ما هو إلهى يكون حرا من إجبار الناموس . فلماذا إذا تلومون المسيح لأنه أراد أن يظهر رحمة فى يوم السبت وينقذ نفسا حية ؟ وإن أردنا أن نفحص بدقة الناموس الموضوع بخصوص السبت ، فسنجد أنه موضوع من الرب لأجل اغراض الرحمة ، لأنه أمر ألا نعمل عملا فىالسبت ، ونترك كل مجهود ، بل وحتى الحيوانات غير العاقلة يجب أن تستريح فى نفس الوقت ، لأنه قال : إن يستريح عبدك ، وأمتك ، وثورك ، وحمارك ، وكل بهائمك (إنظر تث 5: 4) ولكن الذى عنده رحمه على الثور والحيواناتالأخرى كيف لا يشفق فى السبت على إنسان مصاب بمرض شديد غير قابل للشفاء.؟ |
تفسير (لوقا 6: 10) 10 ثم نظر حوله الى جميعهم وقال للرجل مد يدك.ففعل هكذا.فعادت يده صحيحة كالاخرى.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1)“نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى جَمِيعِھِمْ ”. يضيف مرقس (بطرس) كلمة “بِغَضَبٍ ” إلى العبارة (مر 3: 5) 2) " قَالَ لِلرَّجُلِ ”. أضافت بعض النصوص اليونانية القديمة كلمة “بِغَضَبٍ"، استناداً إلى (مر 3: 5) وهى كلمة تظهر شعور يسوع نحو الفريسيين وليس للرجل 3) " مُدَّ يَدَكَ ”. نحويا فعل أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم. ومن العجيب فى التقليد الشفهية أن التلمود يسمح بتقديم معونة طبّية تؤدي لإنقاذ الحياة في يوم السبت، ولكن ليس للشفاء. مع أن شفاء هذا المريض يؤدى إلى ممارسة حياته بطبيعتها كأى إنسان عادى بعد أن كان عاجزا . 4) " فَفَعَلَ هكَذَا”. لقد آمن الرجل وسمع أمر يسوع وأطاع وهذا عمل الإيمان أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ومن ثم ادار مخلصنا نظره فيهم جميعا فى ألم ومرارة من إنحطاط نفوسهم وإنحدارها إلى هذا المدى السحيق من الوضاعة والبشاعة ، ثم اثبت لهم أنه فى سبل تخفيف أوجاع المتوجعين لا يأبه بحقد الحاقدين لا مؤآمرات المتآمرين ، إذ قال للرجل : " أمدد يدك" ففعل ذلك فعادت يده على الفور سليمة كالأخرى
|
تفسير (لوقا 6: 11) 11 فامتلاوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “امْتَلأُوا حُمْقًا”. تظهر هذه المكيدة والمكر الدائمين عند رؤساء الدين (مر 3 :6 ) الكلمة “حُمُق"، مؤلفة من كلمة(nous) التي تعني “عقل” وأداة تدل على انعدام وجود الشيء. لا تُستخدم كلمة حمق في الأناجيل إلا هنا ، ولكن إستخدمها بولس فى (2 تيم 3: 9) لقد كانت كلمة شائعة في أدب أسفار الحكمة في السبعينية ( أي: 33 :23) (مز 22: 3) (أم 8: 14 & 22: 10 ) ( جا 11: 10) 2) " وَصَارُوا يَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَھُمْ مَاذَا يَفْعَلُونَ بِيَسُوعَ ”. نعلم من (مر 3 : 6) أنه جرت مشاورات بين الهيروديين والفريسيين، الذين كانوا أصلاً أعداء تقليديين لبعضھما البعض (في السياسة والدين). ظن هؤلاء القادة أنفسھم مدافعين عن الرب/ يهوه. فهم يعتقدون إعتقادا راسخا فى التقاليد الشفهية التى تسلموها وطبقوها حرفيا ولم يفهوا المغزى من تطبيقها وظنوها أساس الشريعة وأن يسوع ينقض الشريعة وظهروا للأجيال التى تقرأ الإنجيل اليوم أنه بتمسكهم بما تسلموه فيكونون مدانين أمام الرب / يهوه بفى هذه المعجزة لأنهم يريدون منع يسوع من عمل الإيمان وهو الخير ومساعدة المحتاجين للشفاء وإتهامه بانه كسر السبت فى شريعتهم (مت 26: 4) ( يو 11: 53) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كان على الكتبة والفريسيين حين رأوا ذلك الشخص الإلهى يشفى ذلك المرض العضال بمجرد كلمة منه أن يؤمنوا به ، أو على الأقل يخافوا تلك القوة السمائبة التى تكمن فيه فيكفوا عن مقاومته ولكنهم لم يفعلوا هذا ولا ذاك ، وإنما أعمى الحقد ابصارهم وبصائرهم فجن جنونهم ، وراحوا يتشاورون فيما بينهم ماذا يفعلون بذلك الذى بمعجزاته ينتزع سلطانهم ويزعزع مكانهم لدى الشعب ، متعظين بتلك الحجة السهيفة السمجة التى يتهمونه فيها ، بأنه يخالف الشريعة لأنه يصنع معجزاته ذلك فى يوم السبت ، ليتخذوا بذلك ذريعة لقتله والتخلص منه. تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 23 ألم تكن المعجزة كافية لكى تنتج إيمانا أنتم ترونه يعمل بكرامة إلهية ، ويشفى المرض بقوة عظيمة ، أما أنتم فتشتغلون بالقتل الناتج عن جسدكم وشركم
|
تفسير (لوقا 6: 12) 12 وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلي.وقضى الليل كله في الصلاة لله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ ”. إن الزائر للأراضى المقدسة يرى معظمها تلال وجبال وتتركز السهول حول بحيرة طبرية وعلى شاطئ البحر المتوسط ، والتلال والجبال والبرارى كانت المكان الذى أستخدمه يسوع فى الخلوة وفى الصلاة وفى التبشير والكرازة فجرب يسوع على جبل قرنطل جبل التجربة وتبعت يسوع حشود غفيرة من الناس وألقى فيهم موعظته الشهيرة على الجبل وفي سفر أرميا نرى الرب يرسل قانصين وصيادين ليقتنصوا البشر على كل جبل وفوق كل تل (أر16:16) إنها نبوة على العمل الكرازي الذي للكنيسة، حيث تصطاد الكنيسة النفوس خلال الكتاب المقدس لتتمتع ببركات الخلاص.وفى العهد القديم ذكرت بعض مزامير داود النبى بإسم مزامير أو صلوات المصاعد (أى الصعود للجبل) أليس موسى تسلم لوحى الشريعة من فوق جبل سيناء (خر 19: 16- 25) إن النفس البشرية التي تريد أن تلتقي مع الرب / يهوه تبتعد بعيدا عن أى مؤثر تلتقى بالظافر على الجبال القافز على التلال في كمال الحرية وهى وحيده معه تلتقي به على جبال أسفار العهد الجديد وفوق تلال أسفار العهد القديم. ألم يبنى الهيكل فى أورشليم على جبل المريا (مز 87: 1) وعلى جبل تابور تجلى يسوع وظهر بهيئته الإلهية إنها التلال والجبال المقدسة أساساته فوق هذه الجبال المقدسة 2) "لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ “ .نحويا (ماضي متصل مبني للمعلوم فيه كناية) ، هذا هو يسوع أساس المسيحية يذهب إلى الجبل ويقضى الليل كله فى الصلاة كم عدد الساعات التى صلاها؟ وما هى الصلوات؟ لا نعرف ولكنه كإبن الإنسان يؤدى كل فريضة وضعها هو كإبن الرب / يهوه فى الناموس ومع الرب يواصل صلته أليس هو إبن داود صاحب مزامير الصلاة الشهيرة كما أنه فعل ذلك لكى يعلمنا أن نصلى؟ ما هو الجبل الذى صلى عليه ؟ .. لا نعرف لقد خرج يسوع إلى العلو إلى الخلاء إبتعد عن الناس وإختلى مع الرب / يهوه هناك على الجبل وحده يتلاقى مع الرب حيث يكون هناك إختيار إلهى للمكان (لو 9: 28) حيث يكون هناك ترابط مع حضور الرب / يهوه (مز 121 يتكلم كإنسان وممثل عن البشرية كلها لأنه أتى لخلاص البشرية هذا هو آدم الثانى يتكلم مع الرب / يهوه آدم الأول لم يستطع أن يحفظ علاقته مع الرب / يهوه وسقط يسوع آدم الثانى يتكلم معه ليعيد آدم وكل أولاده وأحفاده والأجيال التالية فى صلح وفى علاقة جديدة وعهدا جديدا مع الرب / يهوه ولنتذكر دائما أن هذه الصلاة من يسوع كلمة الرب / يهوه الكلمة التى صار جسدا يسوع ينبغى له بالرغم من أنه الكلمة إلا أنه ينبغى له كما قال ليوحنا المعمدان أن يكمل كل بر ولهذا نراه ينفذ شريعة موسى فيما عدا التقاليد الشفهية التى كان ينفذها الفريسين وغيرهم والمستمدة من التلمود التلمود هو أحد كتب اليهود الدينية ، وهو عبارة عن موسوعة تتضمن الدين، والشريعة، والتأملات الغيبية، والتاريخ، والآداب ،والعلوم الطبيعية؛ كما يتضمن علاوة على ذلك فصولاً في الزراعة، وفلاحة البساتين، والصناعة، والمهن، والتجارة؛ والربا، والضرائب، وقوانين الملكية؛ والرق؛ والميراث؛ وأسرار الأعداد؛ والفلك، والتنجيم؛ والقصص الشعبي، بل أنه ليغطى جوانب الحياة الخاصة لليهودي، إذ يتناول -في جملة ما يتناول- كل دقائق إعداد الطعام وتناوله، والعلاقات الخاصة بين الرجل وزوجته، والطمث - وحتى الدعوات التي يقولها الإنسان بعد الذهاب إلى دورة المياه، أي أنه لا يدع للفرد اليهودي حرية الاختيار في أي وجه من وجوه النشاط في حياته العامة والخاصة. والصلاة أنواع أعلاها وأهمها تمجيد وتسبيح للرب / يهوه ونوع آخر طلب من الرب / يهوه أن يتدخل فى عمل ما وكانت النوع الثانى هو سبب صلاة يسوع على الجبل أن يتدخل الرب / يهوه فى إختياره لتلاميذه الاثني عشر ليكونوا ممثلين عنه لاحقاً. يركز لوقا، أكثر من أي إنجيلي آخر، على حياة الصلاة عند يسوع (لو 3: 21 & 6: 12 & 9: 18، 28& 11: 1- 4) وتعاليم يسوع عن الصلاة (لو 11: 5 - 8 & 18: 1- 8 ، 9- 18) لقد أمضى يسوع اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ قبل إختياره لتلاميذه .. هنا المشادة بين التعيين السابق (الآب) وإرادة الإنسان (يسوع). فيسوع، الممتلئ بالروح القدس، وهو الإله المتجسد، كان لا يزال في حاجة لأن يصلّي. وحتى بعد صلاته اختار يهوذا مسلِّمه بموافقة إلهية لإتمام أمرا فى المستقبل إذا فهى خطة أعدت مسبقا لخلاص بنى البشر أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وفى تلك ألأيام التى إشتدت فيها حرب أعداء مخلصنا ضده وكثرت مكايدهم ومؤامراتهم عليه ، صعد إلى الجبل ليصلى ، وفقا لنبوءة داود النبى القائلة بلسانه : " بدل محبتى يخاصموننى ، أما أنا فصلاة " (المزمور 109: 4) وقد قضى هناك فى صلاة الليل كله مناجيا - فى وحدته بين شعاب الجبل المقفر - اباه السماوى لأنه إن كان بلاهوته واحدا معه ، فإنه بإنسانيته كان حريصا على أن يكون دائم الإتصال به ، ليكون ذلك درسا للبشر يحتذونه ، فلا تطغى إهتمامات الجسد الأرضية على إهتمامات الروح السمائية ، وقد كان مخلصنا يطيل الصلاة على الخصوص كلما كان مقدما على عمل يعتبره هاما وجوهريا فى أداء رسالته ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 23 كل ما فعله المسيح فعله لأجل بنياننا ، ولأجل منفعة أولئك الذين يؤمنون به ، وعن طريق تعريفنا بسلوكه الخاص كنموذج للحياة الروحية ، لإغنه جعلنا عابدين حقيقين لذلك دعنا نرى فىالنموذج والمثال الذى تزودنا به اعمال المسيح ، نرى الطريقة التى ينبغى أن نقدم بها صلواتنا إلى الرب ، فيجب أن نصلى سرا وفى الخفاء ، دون أن يرانا احد ، فهذا هو معنى ذهاب يسوع إلى الجبل وحده ليصلى لوقت طويل بتمهل ، وهذا هو ما علمه هو نفسه لنا بقوله : " وانت متى صليت فأدخل مخدعك" (نت 6: 6) لأننا ينبغى أن نصلى غير طالبين مجدا من الناس ، بل " رافعين أيادى مقدسة " ( أنظر 1 تى 2: 8) بينما النفس كما لو كانت ترتفع عاليا للتأمل فى الرب ، تاركين كل إضطراب ومتخلين عن الهموم العالمية ، وهذا ينبغى أن نفعله لا بتقلب ، ولا بهمة متوانية ضعيفة ، بل بالعكس بجدية وغيرة ، وبصبر يستحق التقدير ، لأنك قد سمعت من الإنجيل هنا ، أن يسوع لم يصلى فقط بل أنه أيضا قضى الليل كله فى الصلاة . ولكن ربما أن عدو الحق لن يحتملنا ونحن نتكلم هكذا ، لأنه يقول [ أنه يصلى ويطلب من الاب ما ليس عنده ، فكيف تقولون إذا أنه من نفس جوهر الاب ومساو له فى كل شئ وأنه لا يختلف عنه فى أى شئ] " لأنه بدون كل مشاجرة الصغر يبارك ألكبر" )عب 7: 7) وبالتأكد فإن الذى يعطى هو أعظم من الذى يسأل لينال شيئا ، فأولئك الذين يقبلون ألإيمان الصحيح دعهم يعلموننا قبل كل شئ ما هى الأشياء التى يتصورون أن أفبن محتاج إليها ؟ وما هو الذى يسعى ليحصل عليه بإعتباره لا يملكه بعد؟ إن الإبن هو النور الحقيقى ، وهو الحياة بطبيغته الخاصة ، وهو علة الحياة ، وهو أيضا رب القوات ، وهو الحكمة والبر ، وهو خالق الكون وصانعة ، وهو أعلى من كل الشياء التى أتت إلى الوجود / وهو ملك الكون ، وهو مدبر السماء والأرض ، وهو المعطى مع ألاب لكل بركة ، وهذا يمكن أن نتعلمه معا مما كتبه بولس المبارك " نعمة لكم وسلام مع الله أبينا وربنا بيسوع المسيح" (رو 1: 7) وهو ظاهر بوضوح فوق العرش فى الأعالى وتمجده كل الخلائق العقلية ، وبحسب هذا فهو بالطبيعة وارث لكل الكرامات الإلهية الخاصة بالرب الآب ، ولذلك تحدث إليه قائلا له : " وكل ما هو لى فهو لك ، وما لك فهو لى ، وأنا ممجد فيهم " (يو 17: 10) ولكن ذلك الذى له كل ما يخص الرب الآب كما يخصه ، هل يكون محتاج لشئ بعد ؟ ولكن إن كان بحسب قولهم محتاجا إلى أى شئ ، وهم يؤكدون أن هذا صحيح ، فليس هناك ما يمنعنا من القول أن الاب نفسه يكون محتاجا إلى هذا الشئ ، لأنه إن كان كل ما للإبن هو للآب ، وكان هناك شئ ما يحتاج إليه الإبن ، لذلك ينبغى أن ألاب ايضا يكون فى نفس الحال مثله ، لأن كل ما للإبن هو للآب ، ولكن ألاب الاب هو كامل تماما ولا ينقصه أى صلاح بالمرة بما يناسب الألوهية ، لذلك فألأبن أيضا هو كامل تماما ، لأن له كل ما للآب ، إذ هو صورة ألاب ورسم جوهره ، ولكن الرسم يظهر فيه ألأصل تماما ، والرسم موجود بكليته فى الأصل ، وهذا يكفى فيما يخص هؤلاء . وأولئك أيضا الذين إنخدعوا بخطب نسطوروس الفارغة ، يقولون إنه غير مناسب بالمرة للإبن بإعتباره الرب بالطبية أن يصلى ، وأن هذا بالحرى (أى الصلاة) يخص الإنسان المرتبط معه بطريقة الإتصال به ، أى ذلك ألإنسان الذى هو من نسل داود ، قهذا ألإنسان الذى من نسل داود هو الذى قدم الصلاة فماذا نجيب على هذا الكلام؟ نقول أنهم يجهلون تماما سر تجسد الإبن الوحيد ، تذكروا ان يوحنا الإنجيلى يقول : " والكلمة صار جسدا " (يو 1: 14) وعن هذا أعطانا بولس برهانا واضحا : " لأنه ليس يمسك الملائكة بل يمسك بنسل إبراهيم ، ومن ثم كان ينبغى أن يشبه إخوته فى كل شئ لكى يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا فيما لله حتى يكفر خطايا الشعب " ( عب 2: 16 و 17) فعلى أى أساس يخرج نسطور عن خارج الطبيعة البشرية ذلك الذى رغم أنه مولود ولادة إلهية ككلمة الرب الاب ، إلا أنه وضع نفسه إلى الإخلاء ، حتى يصير أخا لنا بأن صار مثلنا ، مشابها لسكان الأرض فى كل شئ ما عدا الخطية وحدا ؟ ، لأنه إذ صار مثلنا فإنه من غنى لطفه ومحبته لجنس البشر فإنه لا يزدرى بالأمور البشرية ، بل يضع امامنا تصرفه كمثال للصلاح التام ، لكى كما سبق أن قلت نكون جادين فى إتباع خطواته ****** كلمة " إتصال " هى الكلمة المفضلة عند نسطور ، ويقول القديس كيرلس عنها : أن نسطور دائما يتحاشى إستعمال كلمة "الإتحاد" ويستعمل بدلا منها كلمة صلة أو إتصال مثل من هو متصل من الخارج فقط بدون إتحاد وذلك يسبه قول الرب ليشوع كما كنت مع موسى أكون معك .
|
تفسير (لوقا 6: 13) 13 ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا «رسلا»:
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “دَعَا تَلاَمِيذَه ”.عددا لا يحصى وأناسٌ كثيرون ألوف تبعوا يسوع ومنهم ، رجال ونساء، كبار وصغار ومن جميع فئات الشعب صيادين ومن بلاط هيرودس ومن مجلس السنهدريم (أع 1 : 21- 22) واختار يسوع اثني عشر رجلاً ليكونوا ممثلين خاصّين وقادة روحيين ومبشرين وكارزين لقد صرف جهدا ووقتاً كبيرين في تلمذتهم 2) "اثْنَيْ عَشَرَ ”. عدد أثنى عشر مرتبط بأسباط (قبائل) إسرائيل الاثني عشر كرمز لشعب الرب / يهوه وفي سفر أرميا نرى الرب يرسل قانصين وصيادين ليقتنصوا البشر على كل جبل وفوق كل تل (أر16:16) إنها نبوة على العمل الكرازي الذي للكنيسة، حيث تصطاد الكنيسة النفوس خلال الكتاب المقدس لتتمتع ببركات الخلاص. 1) "الَّذِينَ سَمَّاهم أَيْضًا « رُسُلا » .. هذا تغليق فريد من نوعه ذكر فى إنجيل لوقا يعنى أن التلاميذ رسل يسوع نحويا من الفعل “يرسل” (apostelloō) بالمضمون الرباني أنه مزود بسلطة مفوضة. يُستخدم في الكتابات الكلاسيكية اليونانية مثلما نستخدم نحن كلمة “سفير”. وتعنى كلمة سفير فى المعاجم العربية السَّفِيرُ ( في القانون الدولي ) : مبعوثٍ يمثِّل الدولة لدى رئيس الدولة المبعوث إليها وتعنى كلمة سفير فى ( السياسة ) مبعوث يمثِّل الدولة لدى رئيس الدولة المبعوث إليها |
تفسير (لوقا 6: 14) 14 سمعان الذي سماه ايضا بطرس واندراوس اخاه.يعقوب ويوحنا.فيلبس وبرثولماوس.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 1) “سِمْعَانَ الَّذِي سَمَّاهُ أَيْضًا بُطْرُسَ ”. يحتوى العهد الحديد على ثلاثة قوائم أخرى مبها نفس أسماء التلاميذ الأثنى عشر ولكن بترتيب مختلف نوعا - ولوحظ فى هذه القوائم عموما أن بطرس دائماً يأتي أولاً؛ ويهوذا الاسخريوطي دائماً يأتي أخيراً. هناك ثلاث مجموعات تتكون كل منها من أربعة أسماء تبقى على حالها دائما ، حتى وإن تغير ترتيب الأسماء في كل مجموعة راجع ( مت 10: 2- 4) (مر 3: 16- 19) (أع 1: 13) 2) " أَنْدَرَاوُسَ ”. هذه لكلمة فى اللغة اليونانية تعني “رَجُلي”. ونعلم من ( يو 1: 29 - 42) كان أَنْدَرَاوُسَ تلميذاً من تلاميذ يوحنا المعمدان وأنه عرّف أخيه بطرس على يسوع. 3) " يَعْقُوبَ ”.هو شقيق يوحنا و “يعقوب” أسم عبرى يعني “الذي يخلف أو "يعقب"، (تك 25: 26) هناك تلميذان يحملان اسم يعقوب في لائحة الاثني عشر. أحدھما شقيق يوحنا (مر 3: 17) ويعقوب هو أحد أعضاء الحلقة الداخلية (بطرس، يعقوب، ويوحنا). وهم ألأهم بين التلاميذ 4) " يُوحَنَّا”. هو شقيق يعقوب وأحد أعضاء حلقة التلاميذ الداخلية. أطلق على نفسه أسم التلميذ الذى كان يسوع يحبه ، كتب خمسة أسفار في العهد الجديد وعاش أكثر من كل الرسل. 5) " فِيلُبُّسَ ”. إسم يوناني يعني “محب الخيل”. دعوته مسجلة فى (يو 1: 43 - 51) 6) " بَرْثُولَمَاوُسَ ”. يعني “ابن بطليموس”. قد يكون هو نَثَنَائِيلَ الوارد ذكره في إنجيل يوحنا (يو 1: 45- 49 & 21 : 20) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 25 " تمثلوا لى كما أنا ايضا بالمسيح" (1كو 11: 1) وكبف كان الحكيم بولس مثل المسيح؟ هل هو أسس السموات (مز 33 : 6) فثلما فعل كلمة الرب ؟ هل هو ثبت الرض فوق أساساتها الراسخة ؟ هل هو خلق الشمس والقمر والنجوم والنور ؟ لقد كان (مثله) بتمثله تلك الفضيلة البشرية التى اظهرها المسيح كمثال لنا . ولكن أرجوا أن لاحظوا طريقة الإختيار ، لأن الإنجيلى الحكيم جدا يقول إن الإختيار لم يتم فى زاوية أو سرا ، بل بالحرى حينما إجتمع تلاميذ كثيرون معا ، وجمهور كبير من كل بلاد اليهود ، ومن ساحل صور وصيدا ، وهاتان المدينتان الأخيرتان كانتا عابدتين للأوثان أى كانت عرجاء الساقين لأنهما كانتا من ناحية تحافظان على عادات اليهود ، ولكن دون أن تتركا ممارساتهما الوثنية ، إذه فالإختيار قد حدث فى حضور كل هؤلاء الناظرين ، غنهم إختيروا معلمين لكل الذين تحت السماء ، وهذه هى الرسالة التى تمموها ، عندما دعوا اليهود أن يأتوا من عبادتهم الناموسية ، كما دعوا أولئك الذين يخدمون الشياطين أن يأتوا من الضلال الوثنى إلى الإيمان بالحق . وحينما قام الرب بتعيين وإقامة الرسل القديسين ، صنع آيات كثيرة وعجيبة فطرد الشياطين ، وخلص الذين إقترقبوا منه من ألمراض غير القابلة للشفاء ، واظهر قوته الخاصة الإلهية حتى يعرف كلا من اليهود الذين اسرعوا إليه معا وأولئك الذين من بلاد الوثنيين ـن المسيح الذى نال التلاميذ منه كرامة الرسولية ، لم يكن إنسانا عاديا من الذين فى مستوانا ، بل بالعكس هو الرب ـ لكونه الكلمة صار جسدا ، ومع ذلك فقد إحتفظ بمجده الخاص ، لأن : " قوة كانت تخرج منه وتشفى الجميع " لأن لامسيح لم يستمد قوة من شخص آخر غيره ، بل لكونه هو نفسه إله بالطبيعة ، رغم انه صار جسدا فقد شفاهم جميعا بخروج قوة منه إلى المرضى . فإذا أردتم أن تتعلموا تفسير أسماء الرسل ، فإعرفوا أن بطرس تعنى الحل أى الفك ، أو المعرفة ، وأندراوس تعنى قوة مناسبة أو إجابة ، ويعقوب هو الذى يمسك بالعقب ، ويوحنا يعنى نعمة الرب ، ، ومتى هو المعطى (أى الذى ينال ) وفيلبس هو فتح اليدين أو فم المصباح ، وبرصلوماوس تعنى الإبن الذى يمسك بالماء ، وتوما تعنى حفرة أو توأم ، ويعقوب بن حلفى تعنى إستئصال عبور الحياة ، ويهوذا تعنى التسبيح ، وسمعان تعنى الطاعة .
|
تفسير (لوقا 6: 15) 15 متى وتوما.يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 7) " مَتَّى”. أسم يعني “عطية يهوه”. من الاسم العبري Mattithiah راجع .(1 أخ 9: 131 & 15: 18 & 16: 5 & 25 : 3 ، 21) (نح 8: 4) وهو إسم يشير إلى لاوي (مر 2 : 13- 17) 8) " تُومَا”. الاسم العبري يعني “التوأم” أو “توأميّ ” (يو 11 : 16 & 20: 24 & 21: 2) 9) " يَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى”. “يعقوب”.إسم عبري يُعرف باسم “يعقوب الصغير” (مر 3: 17) هناك تلميان يحملان اسم يعقوب في قائمة التلاميذ الاثني عشر. أحدهما شقيق يوحنا (الآية 17 ) وهو واحدمن الحلقة الداخلية الهامة التى كان يسوع يأخذهم معه فى الأحداث الهامة (بطرس، يعقوب، ويوحنا). ھ 10) "سِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُور”. النص اليوناني عند مرقس يقول “سِمْعَان الْقَانَوِيُّ ” (متى 10: 4) ربما لم يشأ مرقس، والذي كتب إنجيله إلى الرومان، أن يستخدم الكلمة السياسية :الحسّاسة، غيور، التي كانت تشير إلى الحركة االيهودية المناوئة للرومان الناشطة كحرب عصابات.أما لوقا فيدعوه مستخدماً كلمة الغيور (أع 1 : 13) أصل الكلمة قَانَوِيّ له عدة احتمالات (أ) من بلدة قانا فى منطقة فالجليل (ب) قانوى كانت تستخدم فى العهد القديم لكلمة كنعاني كتاجر (ج) قانوى من دلالة عامة تشير إلى سكّان كنعان الأصليين إن كانت التسمية عند لوقا صحيحة، فإن كلمة غيور تكون من أصل آرامي تعني “المتحمّس” (أع 1: 17) وهذه الكلمة تشير إلى الثوار وفيما يبدوا أنه كان هو العريس فى عرس قانا وتلاميذ الاثني عشر الذين اختارهم يسوع كانوا من مجموعات متعددة متنوعة متنافسة كان همها التغيير فى المجتمع اليهودى . كان سمعان من جماعة قومية تدافع عن فكرة قلب السلطة الرومانية باستخدام العنف. وفي العادة ما كان ليمكن لسمعان هذا ولاوي (أي، متى، جابي الضرائب) أن يلتقيا في نفس الغرفة أبداً. |
تفسير (لوقا 6: 16) 16 يهوذا اخا يعقوب ويهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلما ايضا
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت أندراوس 11) " يهھُوذَا أَخَا يَعْقُوبَ ”... كان يُدعى أيضاً “لَبَّاوُسُ ” (مت 10: 3) أو “يهوذا” (يو 14: 22) تَدَّاوُسَ ولَبَّاوُسُ كلاهما يعني “الابن المحبوب”. 22 ). : 3) : “ 12) "َھُ يهوذا الإِسْخَرْيُوطِيَّ ”. هناك شخصان إسمهما سمعان وشخصان إسمهما يعقوب وشخصان إسمهما يهوذا الاسم الإِسْخَرْيُوطِيَّ له أصلان محتملان: (أ) إنسان من قريوت (مدينة) في يهوذا (يش 15: 23 ما يعنى اليهوذاوى الوحيد) (ب) اسم أبيه (يو 6 : 71 & 13: 2 ، 26) (ج) "حامل الخنجر” أو القاتل المتعصّب، الذي يعني أيضاً أنه غيّور، مثل سمعان. === "الَّذِي صَارَ مُسَلِّمًا”. ذكرت كتب المؤرخين والهراطقة الكثير من التخمينات حول يهوذا ودوافعه. أما فى إنجيل يوحنا فهو يذكره ويحطّ من قدره غالباً فلقبه بالشيطان (يو 6: 70) وأتهمه بأنه سارقا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه. (يو 12: 6) وأن الشيطان حركه ليسلم يسوع (يو 13: 2) فبعد اللقمة دخله الشيطان (يو 13: 26) وقاد الجند لمكان يسوع وسلمه (يو 18: 2، 3، 5) وهذه هى الأفكار حول يهوذا من الهراطقة وغيرهم : - (أ) تصوّر يهوذا على أنه تابع أمين ليسوع ولكن خائب الأمل حاول أن يجبر يسوع على القيام بالدور المفترض لمسيّا اليهود ، والذي كان قلب الحكم الروماني، ومعاقبة الأشرار، وأن يؤسس أورشليم لتكون حاضرة العالم. ولكن يوحنا يُصور دوافعه فيصفه بأنه جشع وماكر. سارق ولص وشيطان .. ألخ المشكلة الأساسية أن هذه الفكرة تتعارض مع لاهوت المسيح والغرض من تجسده ودور يهوذا فى خيانة سيده وفكر الهراطقة لا يستقيم مع تسلسل أحداث القصة حينما يتسائلون هل تلاعب لله أو يسوع بيهوذا؟ هل يهوذا مسؤول عن أعماله إذا ما كان الشيطان قد سيطر عليه؟ أو أن لله تنبأ بأنه سيُسلم يسوع وجعله يفعل ذلك؟ الله يمسك بزمام التاريخ؛ إنه يعرف بأحداث المستقبل، ولكن البشر مسؤولين عن خياراتهم وتصرّفاتهم . لله عادلٌ وليس متلاعباً. |