تفسير (لوقا 6: 27) 27 لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم.احسنوا الى مبغضيكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم اسدى السيد المسيح إلى تلاميذه بعض نصائحة التى تضمن أسس العهد الجديد الذى جاء به قائلا لهم : " لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم.احسنوا الى مبغضيكم. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “أَقُولُ لَكُمْ أَيها السَّامِعُونَ ”. هذه العبارة تشبه عبارة “مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ ” التي في (لو 8 :8 & 14: 35) (مر 4: 9، 23) (رؤ 2: 7 ، 11، 17 ، 29 & 3: 6، 13 ، 22 13: 9) فيما يبدوا أن الذين كانوا يسمعون يسوع سينفذون تعليمه وليسوا مثل هؤلاء الذين (مت 13: 14) " تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون " لقد كان هؤلاء السامعون من المشتاقين الذين يفهمون بسرعة هذه الحقائق الروحية العميقة التى تختلف تماما غن التعاليم العالمية التى تعلمناها كحقائق باستخدام لوقا عبارة "أَقُولُ لَكُمْ أَيها السَّامِعُونَ" ، يظهر أن الجماعة التي يخاطبها يسوع هم التلاميذ فى الايات (لو 6: 27- 38) مختلفة عن تلك الايات التى فى لوقا لأنه بدا بـعبارة ("وَيْلٌ لَكُمْ"). راجع (لو 6: 25- 26) 2) : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ”. نحويا : كل أفعال الأمر في هذا الجزء تتعلّق بـمحبة المسيحى لـــ يسوع وتنفيذ تعاليمه التى جائت فى صورة أمر "لأنه بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذى" إن يسوع يظهر فى المسيحيين الذين ينفذون أوامره التالية كما جائت فى الايات (لو 6: 35) (مت 5: 44) (أ) " أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ " (لو 6: 27) (ب) " بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ " (لو 6: 28) (ج)" صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ" (لو 6: 28) (د) " اعْرِضْ خَدِّكَ الآخرَ (لو 6: 29) (هـ ) "لاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ (لو 6: 29) (ع) " كُلُّ مَنْ سَأَلَكَ أَعْطِهِ (لو 6: 30) يجب أن ننفذ كمسيحيين ما قاله يسوع ولنتحمل فى صبر سوء معاملة الآخرين وظلمهم لنا لأنه قال بصبركم أقتنوا أنفسكم . إننا نسلك على هذا النحو بفضل ما نحن عليه لكوننا في المسيح، وليس كرد فعل مساو للمعاملة السيئة التي نتلقاها ، لأن لإيماننا بالمسيح يظهر بتنفيذ تعاليمه في المحبة المتفانية لبعضنا البعض كمجتمع مسيحى ومحبتنا للآخرين لأن المحبة الباذلة للنفس تكون أقوى بكثير في مواجهة سوء المعاملة تقديم لوقا لعظة يسوع تتناول االإهتمامات الاجتماعية الآن. كيف نحيا كمؤمنين كصورة يسوع للمجتمع الذى نعيش فيه (لو 24: 47) (مت 28: 18- 20) (أع 1: 8) |
تفسير (لوقا 6: 28) 28 باركوا لاعنيكم.وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كانت هذه التعاليم جديدة على أسماع التلاميذ وغيرهم ممن كانوا يستمعون إلى السيد المسيح مخلصنا عندئذ ، كما كانت غريبة لم يألفوها ، عالية على مداركهم ، ويحتاجون إلى شوط طويل من التعمق فى الروح المسيحية ليفهموها ويفطنوا إلى ما فيها من حكمة سامية ، ومن سمو حكيم ، فقد إعاد التلاميذ وإعتاد سائر الناس فى جميع الأجيال من قبلهم أن يحبوا من يحبونهم ويبغضوا من يبغضهم ، متوهمين أن هذا هو الأمر الطبيعى والمنطقى ، وأن هذا هو العقل والعدل ، ولكن معلمنا الإلهى بدد هذا الوهم وهدم هذا المنطق ، إذ طلب إلى تلاميذه والمؤمنين به أن يحبوا أعدائهم ، لأن الحب هو الأساس الذى تقوم عليه شريعة الكون كلها ، فهو القاعدة التى تكفل التماسك والتوازن للكون ، والتى بغيرها يتفكك وينهار وهو الرابطة التى تؤلف بين الكائنات وبغيرها تندثر وتددثر ، ولأن الحب لا يثمر إلا حبا ، والبغضاء لا تثمر إلا بغضاء ، فإذا أحب الناس أعدائهم أطفأوا نار البغضاء فى قلوبهم ودفعوهم دفعاً إلى أن يبادلوهم حبا بحب ، وأما إذا أبغضوهم أججوا تلك النار فى قلوبهم فإزدادت إشتعالاً ، وإمتدت البغضاء من قلب إلى قلب ، كما تمتد النار فى الهشيم حتى يعم المجتمع كله ، فتفتك به وتهلكه وعلى هذا الأساس إذا إستثمر الإنسان البغضاء من أخ له فلا ينبغى أن يسئ إليه فيزيد من بغضائه له ، وإنما ينبغى أن يحسن إليه فيقضى على تلك البغضاء فى قلبه ، وإذا لعنه فلا يبادله لعنه بلعنه ، فيضاعف من عداوته له وإنما فليباركه ، فيخجله بذلك ويجعله يراجع نفسه ويتراجع عما يطوى عليه جوانحة من حقد عليه ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ ”. وهذا أمر من آوامر يسوع وهو بالصلاة لأجل الذين يسيئون إليكم فالصلاة لها فعلها الإعجازى ل يسلك المسيحيين مثل أهل هذا العالم لأن الشيطان هو رئيس هذا العالم فإن قام المؤمنون بعمل عدائي أو انتقموا لأنفسھم ، فهم يفقدون البركة، والفرح، والطمأنينة. إن الغضب، والبغضاء، وعواطف وانفعالات الجسد الأخرى تسلب المؤمنين السلام والطمأنينة. وقد تفتح أيضاً باباً روحياً أمام إبليس ليهاجمنا يجب أن نضع آلامنا وليسوع هو يتصرف غالباً ما تكسر محبتنا الحواجز وتمنحنا النعمة فى عيون أعدائنا (رو 12: 14- 21) مغفرتنا للآخرين تبعث الفرح فينا وتؤجّج في المسيئين الشعور بالذنب. | |
تفسير (لوقا 6: 29) 29 من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا.ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذا اساء إليه فلا يقابل إساءه بإساءه مثلها ، وإلا وإلا فلن ينتهى البغض بينهما ، ولن ينقطع العداء ولا العدوان الذى يتبادلانه ويزيد من شدته وحدته حتى يهلك احدهما الآخر ، ، أو قد ينتهى الأمر بهلاكهما كليهما ، وإنما فليعمل على مصالحته ، حتى إذا فشل فى ذلك فليلجأ إلى الرب بالصلاة ضارعا إليه ان بصلح من أمر ذلك المسئ إليه ويقتلع جذور البغضاء من قلبه ، فلا يعود يسئ إليه أو إلى أحد غيره وحتى غذا تمادى فى الإعتداء عليه ولطمه على أحد خديه ، فى يندغع إلى الإنتقام لنفسه ، لأن الإنتقام لا يؤدى إلا إلى الرد عليه بمثله ، فلا يقف تبادل الإنتقام عند حد ، ولا تكون نتيجة ذلك كله إلا إستمرار الحرب والضرب بين الطرفين ، وإلى دمارهما معا ، وإنما فليقابل الإنسان إعتداء ذلك الذى لطمه على أحد خديه بالسماحة والتسامح ولو أدى هذا بذلك المعتدى إلى مزيد من الإعتداء فضربه على خده الآخر ، لأنه بمسالمته لا يدلل بذلك على ضعفه إزاءه ، وغنما على العكس يدلل على قوته الكامنة فى قدرته على ضبط النفس ، كما يدلل على أنه - على الرغم من ان فى إستطاعته مجارة المعندى عليه فى عدوانه ، غير حاقد عليه ، وغير راغب فى ضربة فيكسر بذلك حدة الغضب ، ويحفف من شدة عدوانه له التى أدت إلى عدوانه عليه ، ومن ثم يتوقف عن عداوته ويكف عن عدوانه ، وتكون النتيجة خيرا للضارب والمضروب ومن ثم تعم المحبة بين الناس ويعم السلام ، فلا يعود بينهم ضارب ولا مضروب ، وبذلك كذلك يسود بين الناس التسامح ، كما تسود الرحمة ، فإذا أخذ أحد من آخر رداءه عن رغبة فى إغتصابه ، أو عن حاجة إليه ، فلا يحاول إسترداده منه إن كان مغتصبا ، وإنما فليبرهن له على أنه بدافع الحب مستعد أن يتركه له ، بل مستعد أن يترك له ثوبه الذى يرتديه تحت الرداء أيضا ، تسامحا منه وزهدا فى مقاومة عدوانه ، كما لا يحاول إسترداده منه إن كان محتاجا ، وإنما ليبرهن له على أنه ، بدافع الرحمة ، مستعد أن يتنازل عنه ، بل مستعد أن يتنازل عن ثوبه ايضا ، وبدافع من الرحمة كذلك تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 إن المسيح هو غاية الناموس والأنبياء ، والأنبياء هذا أمر أعلنه بولس الحكيم فى (رو 10: 4) لأن الناموس خدم كمؤدب لكى يقود الناس إلى سر المسيح ، وكما يقول بولس : " ولكن ألان بعدما جاء الإيمان لنا بعد تحت مؤدب" (غل 3: 25) لأننا لم نعد أطفالا فى اذهاننا ، بل بالعكس قد نمونا " إلى إنسان كامل ، إلى قياس قامة ملء المسيح" (أف 4: 12) لذلك فنحن لا نحتاج إلى لبن ، بل بالحرى إلى طعام قوى حسب ما ينعم المسيح ، بأن يضع أمامنا ذلك الطريق الذى يفوق قوة الناموس ، لأنه هو نفسه قال للرسل القديسين : " الحق أقول لكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسين فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 5: 20) فهذا إذن ما هو ضرورى أن نناقشه ، ماذا يعنى " يزيد بركم على " فيما يخص البر بحسب رسالة الإنجيل المخلصة. الناموس المعطى لأولئك الذين فى القديم بواسطة موسى حدد العين بالعين والسن بالسن ، وبينما منع فعل الشر ، فإنه لم يوص الذين يؤذون أن يحتملوا الأذى بصبر كما أوصى الإنجيل ، لأنه يقول : " لا تقتل ، لا تسرق ، لا تشهد بالزور " (خر 20 : 15) ويضبف أيضا إلى هذا : " عين بعين ويد بيد ، ورجل برجل ، وجرح بجرح ، ورض برض " (مز 21 : 24 - 25) مثل هذه الوصية تستلزم من ألإنسان ألا يجرح الآخرين ، وإذ تفترض أنه قد جرح فإن غضبه من الذى جرحه لا ينبغى أن يمتد أكثر من رد مماثل ، ولكن المعنى العام لطريقة الحياة الناموسية لم تكن مرضية للرب لقد أعطيت هذه الطريقة للقدمائ كمؤدب لكى تعودهم قليلا قليلا على بر مناسب وتقودهم بلطف إلى إمتلاك الصلاح الكامل ، لأنه مكتوب : " أن تفعل البر هو بداية الطريق الصالح" (أم 16: 5) ولكن فى النهاية فإن كل كمال هو فى المسيح وفى تعاليمه لأن عنده : " من ضربك على خدك فإعرض له الآخر " وفى هذا يشير لنا عن الطريق المودى إلى أعلى درجة من الصبر ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “رِدَاءَ.... ثَوْبَ ”. كلمة الرداء تشير إلى الرداء الخارجي ، الذي كانوا يستخدمونه في النوم. كان الرداء الذي يحتفظ به نھاراً من يكون قد اقترض مالاً ليؤكّد أنه سيدفع القرض في االعهد القديم (خر : 25 - 26) (تث 24: 10- 17) كلمة ثوب تشير إلى الرداء الداخلي الذي يُلبس على جسم الإنسان . لقد كان له أطوالا مختلفة. والثوب ذكر أنه من ملابس يسوع فى (لو 23: 34) " واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها. " (مر 15: 24) ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها: ماذا ياخذ كل واحد؟ (يو19: 23- 24) ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما.واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق. فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون.ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة . هذا فعله العسكر |
تفسير (لوقا 6: 30) 30 وكل من سالك فاعطه.ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي إذا سأله أى محتاج فليعطه ما يحتاج إليه ، وإذا أخذ ماله فلا يطالبه به ، فقد يكون عاجزا عن رده إليه ، لأنه قد تنعكس الآية فيصبح هو المحتاج ، فإذا كان هذا هو مسلكه مع الناس ، عامله الناس بمثل ما سبق له أن عاملهم به ، فأعطوه ما يحتاج إليه ، ولم يطالبوه بالمال الذى أخذه منهم تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 وإلى جانب ذلك فهو يريد ألا تعطى إهتماما للغنى حتى أنه إن كان لا بسا ثوب واحد فإنه لا ينبغى أن يحسبه شيئا غير محتمل أن يعطى معه رداءه ايضا لو غحتاج الأمر إلى ذلك ، ولكن هذه فضيلة ممكنة فقط لعقل تحول تماما عن الإشتهاء والطمع ، لأنه يقول ومن اخذ الذى لك فلا تطالبه ، بل أعط كل من سألك ، وهذا برهان بالحق على المحبة والإستعداد لأن تكون فقيرا ، والإنسان الرحيم ينبغى بالضرورة أن يكون مستعدا أن يغفر ، لكى يظهر أعمال المحبة حتى لأعداءه. |
تفسير (لوقا 6: 31) 31 وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فتلك هى القاعدة الأساسية فى معاملة الإنسان لغيره من الناس ، وهى أن ما يريد الإنسان أن يفعل الناس به فليفعل هو ايضا بهم ، ، * تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 29 قد كان محتملا أن يفكر الرسل القديسون أن هذه الأشياء يصعب وضعها موضع التنفيذ ، لذلك فإن ذلك الذى يعرف كل الأشياء يتخذ القانون الطبيعى لحب النفس كحكم لما يريد أى واحد أن يحصل عليه من ألآخر ، فهو يقول إعمل مع ألاخرين ما ترغب أن يعمله الاخرين معك ، فإن رغبت أن يكونوا حشنين وبلا شعور وغضوبين ومنتقمين ، ومتخذين موقفا معاديا فأظهر نفسك هكذا أيضا ، ولكن على العكس إن رغبت أن يكونوا شفوقين وصفوحين فلا تظن أنه شئ لا يطلق أن تكون أنت كذالك ، وفى حالة أولئك الذين يكون موقفهم هكذا فى حاجة هناك إلى الناموس ، لأن الرب يكتب فى قلوبهم معرفة مشيئته ، إذ يقول الرب : " لأنى فى تلك الأيام سأجعل نواميسى فى أذهانهم وأكتبها على قلوبهم " (إر 31 : 32) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) "وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا. " . كانت الوصية فى العهد القديم التى وردت فى ( لا 19 :18) "لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك.."أصبحت كلمات يسوع كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا" مبدأ عالمى إتخذه الناس فى العالم كله مثلا يحتذون به فى حياتهم ومعاملتهم مع الآخرين مع القريب والبعيد . وقد أورد متى هذه العبارة فى (متى 7: 12) " فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء. "
|
تفسير (لوقا 6: 32) 32 وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم.فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وذلك أن مخلصنا القدوس الكامل لم يرتض للمؤمنين به أقل من مرتبة الكمال ، ولما كان الكمال يستوجب الحب الذى لا تشوبه كراهية أبدا من إنسان نحو إنسان ، ولو عاداه أو إعتدى عليه ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس فى الآيات من (لو6 : 23- 34) سلسة من الجمل الشرطية فى ألاية 32 "وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم.فان الخطاة ..." جملة شرطية من الفئة الآولى |
تفسير (لوقا 6: 33) 33 واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم.فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي أراد مخلصنا أن يحب المؤمنين به كل الناس على السواء ، لأنهم إن أحبوا الذين يحبونهم فقط فأى فضل لهم على الخطاة الذين يحبون هم أيضا من يحبونهم؟ ، وإن أحسنوا إلى الذين يحسنون إليهم فقط ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس فى الآيات من (لو6 : 23- 34) سلسة من الجمل الشرطية فى ألاية 33 " واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم.فان الخطاة " جملة شرطية من الفئة االثالثة |
تفسير (لوقا 6: 34) 34 وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم.فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * وإن اقرضوا الذين يستردوا منهم القرض فأى فضل لهم على الخطاة الذين يقرضون هم أيضا أمثالهم من الأشرار ليستردوا منهم المثل ؟ لا فضل لهم على الخطاة وليس ثمة ما يميزهم عنهم إن هم فعلوا شيئا من ذلك فليكونوا هم أفضل من الخطاة فى تصرفاتهم ، * ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس فى الآيات من (لو6 : 23- 34) سلسة من الجمل الشرطية فى ألاية 34 " ووان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم.فان الخطاة " جملة شرطية من الفئة االثالثة |
تفسير (لوقا 6: 35) 35 بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وليكونوا مميزين عنهم فى معاملاتهم وفى كل شئون حياتهم ، ومن ثم فليحبوا أعدائهم ، وليحسنوا إليهم ، وليعطوا ولا يخيبوا رجاء أحد ، غير طامعين فى إسترداد شئ ، لأنهم بذلك يقتنون أنفسهم رصيدا من الفضائل والأفضال يسبغ عليهم النعمة والبركة فى حياتهم الحاضرة على الأرض ، ويؤهلهم لأن ينالوا الأجر العظيم فى حياتهم المقبلة فى السماء ، حيث ينعمون بما ينعم به هناك الأبرار والقديسين ، ويجعلهم خليقيين بأن يكونوا أبناء الإله العلى ، إذ يتمثلون به فيما يفعلون ، لأنه صالح لا مع البررة والصالحين فحسب ، وإنما مع الجاحدين والأشرار أيضاً ، ويتمثلون بأبيهم السماوى كذلك ، فيكونون رحماء مع الجميع على السواء ، لأنه رحيم مع الجميع على السواء ، إن شريعة الكمال التى نادى بها مخلصنا ومعلمنا تسمو على كل الشرائع فى القديم التى تبيح للناس أن يكرهوا الذين يكرهونهم ، وأن يمتنعوا عن الإحسان إلى الذين لا يحسنون إليهم ، وعن إقراض الذين لا يرجون أن يستردوا منهم ، لأن فى ذلك منقصة لهم ، وشرا يشوب نفوسهم التى ينبغى أن تتنزه عن كل نقيصة ، وأن تتبرأ من كل شر ، لتكون كاملة كما أن مخلصهم ومعلمهم نفسه كامل ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ”.نحويا أمر حاضر آخر مبني للمعلوم ، وهو أمر دائم من يسوع لينفذه المؤمنين راجع (لو 6: 32- 34) ثلاثة أعمال أمرنا بها يسوع فى هذه الآية هى محبة الأعداء والإحسان وإقراض المحتاجين. واصعبهم فى التنفيذ على النفس البشرية هى محبة الأعداء كما أن محبة الأعداء غير ممكنة لنا إلاَّ من فعل نعمة الرب / يهوه فينا لتجعلنا نسلك بحسب الإنسان الجديد ونظهر صفاتنا كأولاد الله. 2) "واحسنوا واقرضوا " .. وأما ممارسة الإحسان والإقراض على الكيفية المذكورة هنا فللمحتاجين ولا يوجد عليها شرط إلاَّ أننا يجب أإن نميّز أنهم في الاحتياج حقيقةً ثمَّ نساعدهم على قدر طاقتنا وبالكيفية التي نراها أنسب لخيرهم ولمجد الله. فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان (غلاطية 10:6). والتوراة تبيح لليهود الإقراض لغير اليهود بربا؛ "للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا؛ لكي يباركك الرب"؛ (تث 19:23). 3) الإقراض يفرض أن المقرض في ظروف أحسن من المستقرض (انظر تثنية 6:15؛ 12:28؛ مرقس 7:22). فالتجربة للأول أن يستعبد الثاني؛ فيكون في احتياج صحيح ولكن لا يطلب الصدقة بل قرضًا فقط على الأمل بأنهُ يردُّهُ. فيجب أن يكون غرضنا في الإقراض سدّ الاحتياج لا استرجاع القرض. فلا مدخل هنا للإقراضات التجارية غير أنهُ لا يجوز لنا أن نمارس المتجر حسب قوانين العالم. غير إني أقول: أن الرب في هذا الفصل إنما يظهر الروح الذي يجب أن يتصف بهِ تلاميذهُ بالمقابلة مع أهل العالم ليس أجراءُ أفعالهم بالتفصيل، فأن الوحي يعطينا إرشادات لذلك في مواضع أخرى كما لا يُخفى. فيكون أجركم عظيمًا. سبق وقال عن احتمالهم الاضطهاد من أجلهِ أن أجرهم يكون عظيمًا في السماء (عدد 23)، وأما هنا فيصرح بأن أجرهم يكون عظيمًا بدون ذكر السماء، لأن الله في سياستهِ في الأرض يجد طرقًا لإظهار رضاهُ في الذين يسيرون بحسب قدوة المسيح في الأشياء المذكورة وخير لنا أن نحصل على بركتهِ في بيوتنا من أن نخزن الثروة بلعنتهِ. 4) "لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا" أى أنه على المسيحيين تنفيذ تعاليم يسوع فى ألايات السابقة “دون أن ييأسوا”. وهم لا يترجون شيئا أو يتنظرون مقابل 5) " الْعَلِيِّ " .. إسم العلى هو أسم الرب / يهوه فى العهد القديم والجديد ، وهذا الإسم موجود فى اليهودية والمسيحية والإسلام فى اليهودية (9: 2) افرح وابتهج بك ارنم لاسمك ايها العلي ، وفى المسيحية قال الملاك عن المسيح للعذراء مريم (لو31: 1-35) " هَذَا يَكُونُ عَظِيماً،وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، " كما أن "العلى" هو أيضا من الأسماء الحسنى فى الإسلام : العلو هو ارتفاع المنزلة، والعلى من أسماء التنزيه، والغريب فى القرآن فى سورة سبأ ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)﴾ إله الإسلام فى القرآن يقول: وهـــو العلى الكبير والسؤال كيف يقول الله عن العلى ويناديه بـ هـــو و هو ضمير الغائب إذا كان الله إله الإسلام ينادى العلى بــ هـــو و هو ضمير الغائب فيكون العلى بذلك إله آخر غير الله إله الإسلام 6) " تَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ ”. وفى المسيحية نجد أن بها بنوة للعلى عندما قال الملاك أن يسوع المسيح إبن العذراء مريم هو إبن العلى (لو31: 1-35) " هَذَا يَكُونُ عَظِيماً،وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى" . فالمسيح ليس هو عيسى ابن مريم ، فليس من العدل أو الإنصاف تسميته (له المجد) باسم أمه ما دام ليس له أب أرضي. لأن الأبناء يدعون إلى آبائهم فإذا قال المولى القدير أنه ابني، والبنوة هنا روحية غير منفصلة وليس المقصود أنه ابن الله بالتناسل الجسدي ، والمعروف يسوع مولود وليس مخلوق مثل آدم كما ذكر القرآن فقد أعطى شروطا هى احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا لنعملها والجزاء أن نصير أبناء العلى فى (لوقا 6: 35) " تَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ ”. بل هو يسوع ابن الله كلمته وروح منه ويسوع لأنه إبن العلى ميز الذين آمنوا أنه كلمة الله، وكل الذين قبلوه في قلوبهم مخلصا وفاديا لهم كرر هذا الوعد بصورة أخرى فى (يو 1: 12) :" "وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه " . فما معنى أنه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله؟ ومن هم كل الذين قبلوه ومن هم الذين رفضوه ويرفضونه اليوم ؟ الذين رفضوه هم اليهود والذين يرفضونه اليوم هم المسلمين ، والذين قبلوه يقصد بها أي شخص في العالم مهما كان دينه أو جنسه أو عقيدته أو بلده. يقبله مثل المنتصرينمن المسلمين أي اعترفوا به رسولاً ونبياً ورباً وملكاً على حياتهم، وآمنوا أنه هو الطريق الوحيد للسماء والنعيم الأبدي والملكوت . ونقرأ عن يسوع فى الإنجيل أن اى إنسان كان يؤمن به كان يغفر له خطاياه ، فالإيمان بيسوع أنه كلمة الرب هو الخطوة الأولى التى نحصل بها على غفران الخطايا ثم تليها خطوات أخرى للحصول على الفضائل المختلفة والمواهب والنعم , وتعريف أولاد الله أى المؤمنون بإسمه !! إذا هناك ثلاثة أنواع من البنوية لله هي: أولاً- هناك بنوية لله (سبحانه وتعالى) بالطبيعة، بنوية السيد المسيح يسوع (تبارك اسمه) ، كلمة الله وروح منه فمن يقدر أن يقول أنه كلمة الله أو روح الله غير المسيح يسوع أي أن له طبيعة الله نفسه لأنه قوة الله وقدرته ، أي أنه الكلمة والروح كائن منذ الأزل وإلى الأبد. وهو الكائن بذاته فاطر السماوات والأرض لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو الفعَّال لما يريد، وله الأسماء الحسنى. وبما أننا نؤمن بالله الواحد، إذن السيد المسيح (تبارك اسمه) هو ظهور الله، أو تعين الله، أو جوهر الله (كلمته الذي اتخذ صورة إنسان، وظهر لنا الوحيد الحكيم الذي له المجد إلى الأبد. وهذا واضح من طريقة ميلاده العجيب الذى لم يولد ولن يولد مثله (تبارك اسمه). ثانيا : البنوية بالخلق (الملائكة والإنسان أيضاً،) لأنه مخلوق بواسطة المولى عز وجل. فتنزيل الحكيم العليم يذكر في الإنجيل (لو 3: 12) في سلسلة نسب السيد المسيح (له كل المجد)، وفي العدد 38 الكلمات: "بن نوش بن شيث بن آدم بن الله"، أي أنه دعي آدم ابن الله. وهذا بالطبع ابن الله لا تفهم أنها عن طريقة التناسل، بل عن طريق الخلق. ويقول موسى كليم القدير نبي إسرائيل(تث 14: 1) : "أنتم أولاد للرب إلهكم".ثالثا : البنوية بالفداء (البنوية بالتبنى) وهم المؤمنون الذى أعطاهم يسوع السلطان هم المولودين من الماء والروح هم المنتصرين (المسلمين الذين إعتنقوا المسيحية ) الذين إعتمدوا بالماء والروح ة( مفتاح الملكوت الرسالة) إلى أهل غلاطية قال العليم بكل شيء عن السيد المسيح (تبارك اسمه): "إنه لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه (كلمته) مولوداً من امرأة ، مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني". أي أنه بفداء السيد المسيح لنا عند موته كفارة عن خطايانا أصبحنا له أبناء." 7) "فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ" .. وهذه العبارة التى قالها تشبه فى معناها الآية " يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين."( مت 5: 45) إذن الرب لا يسعى مطلقا للإنتقام فى الحال من الأشرار والظالمين والخطاة ةغير الشاكرين بل يعطى فرصة للإنسان حتى مماته وبعدها تكون الدينوينة |
تفسير (لوقا 6: 36) 36 فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم.
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 ظيم هو مجد الرحمة ، ولذلك فحق هو ما كتب أن الإنسان له قيمة عظيمة ، والإنسان الرحيم هو مكرم جدا " (أم 20: 6 س) لأن الفضيلة تردنا إلى صورة الرب ، وتطبع على نفوسنا صفات معينة كما لو كانت من الطبيعة السامية جدا . . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم. " .. نحويا (أمر حاضر متوسط [مجھول الصيغة معلوم المعنى ) مرتبط بالآيات (لو 6: 32 - 35) . أوضحت هذه الآية أن هناك أولا : رحمة الرب / يهوه .. وثانيا : نكون نحن أيضا رحماء .. وقد ربطهما يسوع مع بعضهما فقال "طوبى للرحماء لأنهم يرحمون" (متى 5: 7). ولكن ما هى رحمة الرب؟ : الرحمة هي ألا يعاقبنا الله بحسب إستحقاق خطايانا، الرحمة هي حصولنا على الخلاص من الدينونة. والإنسان ينال الرحمة بمغفرة الخطايا بقبوله يسوع مخلصا وفاديا لأن مغفرة الخطايا تحصل بسفك الدم (بدون سفك دم لا تحصل المغفرة ) [عب 22:9 ] وبدلا من الدينونة ننال بالنعمة الخلاص وغفران الخطايا والحياة الأفضل (يوحنا 10: 10) وفى كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - كتب الأنبا بيشوي : " فكما أن الرحمة هي صفة من صفات الله، ينبغي أيضًا أن يتصف بها أولاده كما قال السيد المسيح: "فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم" (لو6: 36). الرحمة تقترن بالعطف والحنان والرأفة وطول الروح وتدل على المحبة وطيبة القلب. ... الرحمة تطرد القساوة من القلب، وتجعل الإنسان مستحقًا لمراحم الرب الكثيرة والفائقة. .. عندما نصلى بلكنسية قائلين: [يا رب ارحم أو كيرياليسون]. كذلك عندما نتذكر الدينونة نصرخ قائلين: [كرحمتك يا رب ولا كخطايانا]. وقد أعطى يسوع أمثلة عن الرحمة منها ذلك العبد الذى كان يضرب العبيد رفقاؤة مثل السامرى الصالح ونحن كعبيد ينبغى أن نتمثل برحمة ربنا معنا ” لان(الدينونة) هي بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة … “(يعقوب 2 : 13). |
تفسير (لوقا 6: 37) 37 ولا تدينوا فلا تدانوا.لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم قال فادينا لتلاميذه ولسائر الذين كانوا يستمعون إليه : " ولا تدينوا فلا تدانوا.لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم ... ألخ وبهذه العبارات السامية السماوية علم فادينا تلاميذه وكل المؤمنين به أن يتجتبوا إدانة أحد أو يحكموا على أحد ، لأن من يدين الناس ويحكم عليهم ، يعاملونه هم بالمثل فيدينونه ويحكمون عليه ، ولأن الديان هو الرب وحده الذى يعرف سرائر النفوس ويكشف أسرارها ، فلا يمكن لإنسان أن يغوص فى سريرة إنسان آخر ويعرف ما بها من فضيلة أو رذيلة ، ولا يمكن لإنسان أن يستشف سر إنسان آخر ويكشف ما ينطوى عليه من خير وشر ، فكل ما يمكن وما ينبغى للإنسان إذن نحو غيره من الناس وأن يغفر لهم إن أخطأوا ، أو ظن أنهم أخطأوا ، لأنه عندئذ ينال المغفرة من الرب والناس عن خطاياه تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 الرب ينزع من أذهاننا شهوة قوية جدا وهى أصل ووالدة الكبرياء ، فبينما هو واجب على الناس أن يفحصوا أنفسهم ويرتبوا سلوكهم حسب مشيئة الرب ، إلا أنهم يتركون هذا الأمر جانبا ويشغلون أنفسهم بأمور الآخرين ، سجعلونه مبررا لتصيد الأخطاء ووسيلة لتشويه السمعة ، فهم يدينون الآخرين ، غير عالمين أنهم لكونهم مصابين بنفس الضعفات بالتساوى مثل أولئك الذين ينتقدونهم ، لإغنهم يدينون انفسهم ، لأنه هكذا أيضا يكتب بولس : " لأنك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك ، لنك أنت الذى على الضعفاء ، مثل أولئك الذين غنغلبوا من هجمات الشهوات وأصطيدوا داخل شباك الخطية ، ولن نصلى لأجلهم ونعظمهم ، ونقيمهم إلى التعقل ونسمى محم أنفسنا ألا نسقط فى أخطاء مماثلة ، لأن : " من يدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس " (يع 4: 11) كما يقول تلميذ المسيح ، لن واضع الناموس والديان هو واحد ، لأن من يدين النفس الخاطئة ينبغى أن يكون أعلى من تلك النفس ، ولكن حيث إنك لست كذلك ، فإن الخاطئ سيعترض عليك فى غدانتك قائلا : " لماذا تدين أخاك" ولكن إن كنت تتجاسر وتدينه دون أن يكون لك سلطان على ذلك ، فإنك أنت بالحرى الذى سوف تدان ، لأن الناموس لا يسمح لك أن تدين ألاخرين. لذلك فإن من ينقاد بإحساس صالح ، لا ينظر إلى خطايا الآخرين ، ولا يشغل نفسه بأخطاء قريبه ، يل بالحرى يفحص بدقة عن أخطائه الشخصية ، هكذا كان المرنم المبارك ساقطا بوجهه أمام الرب ويقول بخصوص خطاياة : " إن كنت تراقب الآثام يا سيد فمن يحتمل ؟" (مز 129 : 3 س) ومرة أخرى إذ يقدم ضعف الطبيعة البشرية كعذر فإنه يتوسل من أجل غفران معقول قائلا : " إذكر أننا تراب نحن" (مز 102 : 14 س) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس فى الإصحاح 6 ألايات 37- 38 : هذا القسم تتشابه مع متى 7، الذي يتحدث عن موقفنا الآخرين ، مع المسيحيين ومع الغير مؤمنين 1) “لاَ تَدِينُوا.... لاَ تَقْضُوا”. نحويا أمران حاضران مبنيان للمعلوم مع أداة نفي، ما يعني فى العادةً إيقاف عمل آخذٍ في الحدوث لتوه. إدانة وإنتقاد الآخر عادة بشرية ولكن فى (مت 6: 5 ، 6، 15) (1كور 5: 1- 12 ) ( 1يو 4: 1- 6) وكان يسوع يتعامل مع تلاميذه بكل إخترام ويحثهم على تعامل الآخر بكل تقدير حتى ولو كانوا أطفالا ( غل 6: 1) (رو 2: 1- 11& 14 : 1- 23) (يع 4: 11- 12) الكلمة اليونانية “يدين/يقاضي” هى المصدر الأتيمولوجي لكلمة “ناقد”. تدل على روح انتقادية، إدانية، مليئة بالبر الذاتي تجعل الشخص يرى القذى التى فى عين أخيه ولا يرى الخشبة التى فى عينه المرء يدين الآخرين بشدة أكبر مما يدين نفسه. وتركز على مجموعة من الخطايا أكثر من مجموعة أخرى من الخطايا.روح تبرر أخطاء المرء الذاتية، ولا تبرر أخطاء الآخرين ( 2 صم 12 : 1- 9) 2) " فلا تُدَانُوا.... فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ ”. نحويا : كلا العبارتين تحوي نفياً مضاعفاً مشدداً. “ 3) "اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ ”. نحويا أمر حاضر آخر مبني للمعلوم. الاثنان الأولان منفيان، ولكن الثالث والرابع إيجابيان. لا يجب فقط انتفاء الإدانة والشجب، بل إنه يجب وجود المغفرة. وقد قال يسوع ما يُشابه ما قاله الرب / يهوه لأيوب في الأصحاح 42 عن كيف يجب على أيوب أن يتصرف نحو أصدقائه الثلاثة. ما جاء فى هذه الآية هو ناموس المسيحية فطريقة سلوك المسيحيين بعضهم مع بعض ومع الآخرين ما هو إلا إنعكاس لمعاملة الرب / يهوه معهم (مت 5: 7& 6: 14 - 15 & 18: 35) (مر 4: 24- 25 & 11: 25) (يع 2: 13 & 5: 9) |
تفسير (لوقا 6: 38) 38 اعطوا تعطوا.كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم.لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * كما ينبغى أن يملأ قلبه بحب الناس ، فيعطى المحتاجين منهم ، لأنه عندئذ يعطيه الرب ويعطيه الناس قدر ما يعطى ، بل أكثر مما يعطى ، فإن هذا منطق العدل الطبيعى ، وهذا بالتالى منطق العدل الإلهى ، إنه بالكيل الذى يكيل به الإنسان للناس يكال له من الرب والناس ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “تُعْطَوْا”. نحويا استعارة مستمدة من السوق التجارية. الكياسة واللطف تنشأ عن الكياسة واللطف. 2) " يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ ”. كان التُجّار أو الباعة في تلك الحقبة غالب اً ما يحملون بضائع جافّة “ (قمح، طحين، فاصولياء) في طيّة في ردائهم ، تُشكّل مع الحزام فوقها جيباً. 3) " بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ ”. تتشابة هذه العبارة م جاء في إنجيل متى التي تستخدم هذا المثل الشائع (متى 5: 7 & 6: 14- 15 & 18: 35) ولا نهرف هل هذا المثل كان قولا مأثورا شائعا فى ذلك العصر أم لا الأفعال المبنية للمجهول المستخدمة في كل الآيات تشير إلى عمل لله في: - (أ) الإدانة (ب) القضاء (ج) المغفرة (د) العطاء (هـ) المكايلة (ز) طريقة تعاملنا مع الآخرين تعطي دليلاً على علاقتنا مع لله. إننا نحصد ما نزرع (غل 6 : 7) |
تفسير (لوقا 6: 39) 39 وضرب لهم مثلا.هل يقدر اعمى ان يقود اعمى.اما يسقط الاثنان في حفرة أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلا ينبغى إذن إدانه الآخرين او الحكم عليهم ، لأنه كما أن العمى لا يستطيع ان يقود أعمى وإلا سقطا كلاهما فى اول حفرة تصادفهما : هكذا الشرير لا يمكن أن يدين شريرا مثله أو يحكم عليه ، أو يوبخه ، أو ينتهره ، او يندد به ، كما لا ينبغى ان يوصيه أو ينصحه أو يقف منه موقف المعلم أو المؤدب أو المربى ، وإلا أضله بضلالة ، وقاده إلى السقوط فى هوه الهلاك التى يتجه هو نفسه غليها برذائله وشروره ودميم خصاله وذميم أفعاله ، فلكى يكون المعلم صالحا للتعليم والتقويم ، وإدانة الأشرار على شرورهم ، والحكم على خطاياهم وآثامهم ، ينبغى أن يكون هو نفسه كاملاً ، ولما كان الكامل هو معلمنا الإلهى وحده ، فقد امر تلاميذه على أن يتعلموا منه حتى يكونوا كاملين مثله ، وليواصلوا رسالته التعليمية مثله تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 هذا مثل أضافه كملحق ضرورى جدا لما سبق أن قيل ، إن التلاميذ المباركين كانوا على وشط أن يصيروا متلمذى ومعلمى العالم ، لذلك كان ضروريا لهم أن يبرهنوا أنهم يملكون كل شئ ضرورى للتقوى ، فينبغى أن يعرفوا طريق الحق ، ومثال للحياة الإنجيلية ، وأن يكونوا عمالا مستعدين لكل عمل صالح ، وقادرين أن سمنحوا السامعين المتعلمين تعليما صحيحا ومخلصا يمثل الحق بدقة ، هذا ينبغى أن يفعلوه بإعتبارهم قد حصلوا أولا على بصيره ، وعلى عقل مستنير بالنور افلهى لئلا يصيروا قادة عميان للعميان ، لأن الرجال الغارقين فى ظلمة الجهل لا يستكيعون أن يقودوا أولئك الذين هم مصابون بنفس الطريقة إلى معرفة الحق ، لأنهم إن حاولوا ذلك فإنهم سيسقطون كلهم غلى حفرة الفسق . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “حُفْرَةٍ ”. حفرة كلمة اليونانية استُخدمت في الترجمة السبعينية باللغة اليونانية بمعنى:(أ) قبر (2صم 18: 17) (ب) فخ لاصطياد الحيوانات، (أش 24: 17- 18) إأستخدمت هذه الكلمة ثلاث مرتات فقط فى العهد الجديد (متى 12 : 11 & 15: 14) كما فى هذه الآية من لوقا وهذه ألاية تعنى أن بعض المعلمين (قد يكون معلما كاذبا طماعا خبيثا يعلى مصلحتة الشخصبة على مصلحة الرب أو قد يكون معلما هرطوقيا أو قد يكون معلما كذابا يحول الحقائق وشريرا ) قد يقودون أتباعهم إلى ليقعوا فى حفرة التى تشير إلى التهلكة والموت الأبدى غالباً ما استخدم يسوع نفس الأمثلة التوضيحية بطرق وسياقات مختلفة. أو بمعانى أعمق فى بعض الأحيان ونلاحظ أن الآية (لو 6: 39) تشبه (مت 15: 14 ) والآية (لو 6: 40) تشبه (مت 10: 24) من الناحية النحوية، السؤال الأول في الآية 39 يتوقع إجابة بالنفي، بينما السؤال الثاني يتوقع جواباً بالإيجاب.. |
تفسير (لوقا 6: 40) 40 ليس التلميذ افضل من معلمه.بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه.
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 29 وبعد ذلك إذ يلقى جانبا شهوة الإفتخار المتبجحة التى ينغلب منها معظم الناس ، فلكى لا يسعوا بتنافس أن يتفوقوا على معلميهم فى الكرامة أضاف : "ليس التلميذ أفصل من معلمه " حتى وإن كان البعض يتقدمون كثيرا حتى أنهم يصلون غلى فضيلة تعادل فضيلة معلميهم ، فإنهم لن يحسبوا أنفسهم أعلى من مستوى معلميهم ، بل يكونوا متمثلين بهم ، وبولس سيكون أيضا ضامنا لنا بقوله : " كونوا متمثلين بى كما ايضا أنا بالمسيح" (1 كو 11: 19) ولذلك حيث أن المعلم لا يدين ، فلماذا تدين انت ؟ لأنه جاء لا ليدين العالم ، بل ليقدم رحمة ، وبحسب الشرح السابق فغنه يقول إن كنت أنا لا أدين ، فلا ينبغى لك انت التلميذ أن تدين ، ولكن إن كنت مذنبا بجرائم أردأ من التى تدين بها الآخر ، فكيف تستطيع أن تحفظ نفسك من العار حينما توبخ عليها ؟ وهذا ما سيوضحه الرب بمثل آخر ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) "كل من صار كاملا يكون مثل معلمه " يسوع المعلم الذى ليس له مثيل ولن يكون فى هذه ألاية يشير يسوع إلى نفسه لأنه هو الكلمة التى علمت الأنبياء الحكمة ولأن يسوع كلمة الرب فهو بذاته كان فى أفواه الأنبياء ويختلف يسوع فى تعليمه عن الأنبياء وعن أى معلم آخر فى أن يسوع عاش مطبقا ما كان يعلّمه.خاصة أن طريقه كان ضيقا ويسوع لأنه كان كاملا أستطاع أن يقول إنجيل يوحنا 8: 46) مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ يسوع أيضا : "إنه لم يعمل ظلماً، ولم يكن في فمه غش" (إش 53: 9، انظر 1 بط 2: 22) فهو الأمين الشاهد الأمين" (رؤ 3: 14، 1: 5). إن يسوع هو بهاء مجد الرب هو الكمال المطلق ذاته فيكفى أن نكون كاملين بحسب نظرتنا الإنسانية الضيقة للكمال فنصير مثله على الأقل فى التعليم لأنه يعطينا ما نتكلم به خاصة عندما يقبض علينا المسلمين ويسوقونا للذبح (متى 10: 19) فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به 2) "صَارَ كَامِلاً" .. نحويا اسم فاعل تام مبني للمجهول - وكاملا تعنى شخصا كان به نقص وأكمله ليقوم بمهمة محددة (أف 14) أو لم يكن صالحا ثم أصلح وصار جاهزا للقيام بعمل ما كلفه الرب به (غل 6: 1) كلمة كاملا تعني: (أ) الصيصان، التي تصبح كبيرة بما يكفي لتباع في السوق كفراخ.(ب) عظام مكسورة، رُمّمت وصار بالإمكان استخدام الذراع والساق من جديد. (ح) شبكات صيد ممزقة، وقد أُصلحت وصار بمقدورها اصطياد السمك. (د) سفينة مكتملة البناء، وقد جُھهزت بأشرعة وحبال وصواري، وصارت جاهزة للإبحار. |
تفسير (لوقا 6: 41) 41 لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 33 لقد اوضح لنا الرب سابقا أن إدانة الآخرين هى شر فظيع وهى خطر ، وتسبب دينونة نهائية ، لأنه قال : " ولا تدينوا فلا تدانوا.لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم. " وهو ألان يحثنا بكلمات حاسمة أن نتجنب مجرد الرغبة فى غدانة الآخرين ، ويدعونا بالحرى أن نفحص قلوبنا الخاصة ونحاول أن نحررها من الشهوات التى تسكن فيها ومن ضعفاتها ، وذلك بطلب هذا من الرب ، لأنه هو الذى يشفى المنكسرى القلوب ويحررها من أمراض النفس ، فهو يقول إن كنت أنت نفسك مريض بأمراض أكثر خطرا وأكثر شدة من أمراض الآخرين فلماذا تهمل أمراضك وتبجث عن أخطاء الآخرين ، وبينما أنت عندك خشبة فى عينك ، فإنك تبدأ إتهاما ضد أولئك الذين عندهم قذى فى عيونهم ؟ أخبرنى بأى جسارة تفعل أنت هذا ؟ أنقذ نفسك اولا من جرائمك العظيمة ، ومن شهواتك الجامحة ، وعندئذ يمكنك أن تصلح من هو مذنب فى مجرد أخطاء بسيطة. هل تريد أن تنظر الأمر بصفاء ووضوح ، لإذ أنه أمر كريه جدا للناس أن تنغلب من هذا الشعور ، كان ربنا يسوع يسير مرة فى يوم سبت وسط الحقول وقطف التلاميذ المباركون بعض السنابل ، كانوا يفركونها بأيديهم ويأكلون الحبوب ، ولكن بعض الفريسين إقتربوا وقالوا : " هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت! ومع ذلك فهم أنفسهم كانوا مذنبين بطرق متنوعة فى التعدى على الناموس كلية ، لأن إشعياء النبى صرخ ضدهم قائلا : " كيف صارت القرية المينة زانية ، كانت ملآنة حقا ، وكان العدل يبيت فيها واما ألان فالقاتلون ، صارت فضتك زغلا ، وتجارك يغشون الخمر بالماء ، رؤساؤك متمردون وشركاء لصوص يحبون الرشوة ، ويتبعون العطايا ، لا يقضون لليتيم ودعوى الأرملة لا تصل إليهم " (إش 1: 21 - 22 سبعينية) ومع ذلك فهؤلاء الرجال انفسهم الذين وجهت إليهم هذه التوبيخات الشديدة جدا ، إتهموا التلاميذ بكسر السبت !! ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس استخدم يسوع السخرية والدعابة وأسلوب المبالغة الشرقي لينقل لمستمعية رسالة بالغة وهناك أمثلة كثيرة مثل أيها الطبيب أشفى نفسك .. تعشرون النعنع والشبت والكمون وتتركون أثقل الناموس وفى هذه الاية القذى والخشبة وموجعة إلى الذين يبالغون فى التدين الظاهرى وقد أنتقد بعض المفسرين الغربيين قوله هذا الذين لا يعرفون طبيعة المتكلم وكذلك السامعين والتقاليد وأسلوب الحياة فى عصر يسوع إلا أن مثل القذى والهشبة ما زال يستخدم حتى اليوم فى منطقة الشرق الأوسط بالرغم من غالبيتهم مسلمين أحد الأسباب التي جعلت الحَرْفيين الغربيين يفسّرون أقواله بشكل متصلّب جداً تُعوزه البراعة. 1) “الْقَذَى”. “الْقَذَى” استخدمها الكُتّاب اليونانيون الكلاسيكيون للإشارة إلى أعواد الأغصان الرفيعة التي تكوِّن عشّ الطيور. ولذا فإننا نتكلّم عن قطع صغيرة من فروع نباتية صغيرة ضئيلة تافهة لا ييهتم بها أحد . 2) الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لها ”. تشير “الْخَشَبَة ” إلى قطعة ضخمة من خشب لوحي منشور، أو خشب البناء أو روافد خشبية. ؛30 -29 : غالباً ما كلن يسوع يستخدم هذا الأسلوب الأدبي من الغلو لتبسيط حقائق روحية (مت 5: 29- 30) & 19: 24 & 23: 24)
|
تفسير (لوقا 6: 42) 42 او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك.وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك.يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وليس من الكمال فى شئ أن يرى الإنسان نقائص الآخرين الصغيرة وبلومهم عليها ، فى حين ان نقائصة هو أكبر واخطر ولا يلوم نفسه عليها بل إنه .. لغباءه .. أو كبريائه أو تغلغل الشر فى نفسه ، يجهلها أو يتجاهلها ، كمن ينظر إلى القذى الذى لا يتجوز فى حجمه ذرة التراب فى عين اخيه ، وأما الخشبة الكبيرة الضخمة التى فى عينه هو فلا يفطن لها ، كما أنه لا يستطيع ولا ينبغى أن يدعى لنفسه , وهذه حاله صفة المصلح لغيره ، والناصح له والعامل على إنقاذه من نقيصته , كأنما يقول له دعنى أخرج القذى الذى فى عينك ، فى حين أنه هو نفسه لا يرى الخشبة التى فى عينه هو أى يتخلص من كل نقائصة هو ، ومن كل ألوان الشر التى تعمى بصره وبصيرته معا ، حتى يغدوا من نقاء الضمير وصفاء الشعور والتفكير بحيث يستطيع ان يتبين حقيقة ما فى غيره من نقائص وشرور ، وعندئذ يحق له أن يتصدى لإصلاح غيره وإسناد النصح إليه والعمل على إنقاذه من نقيصته ، لأن الذى يريد إصلاح الناس عليه ان يصلح نفسه اولا ، والذى يتصدى لنصحهم عليه أن ينصح نفسه أولاً والذى يعمل على إنقاذهم من نقائصهم عليه أن يبدأ بنفسه أولاً فلينقذ نفسه أولاً ليتمكن بعد ذلك من إنقاذ الآخرين ، * تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 33 ولكن المسيح يوجه إليهم توبيخا عادلا ويقول لهم : " ويل لكم ايها الكتبة والفريسين المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشيت والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان ، وايضا : " أنتم الذين تصفون عن البعوضة وتبلعون الجمل " ( مت 32: 23- 24) لأنه بينما كان تعليمهم عن أمور تافهة ، وكانوا يدينون الناس عن أمور حقيرة , افقد كان لهم من الوقاحة أن ينظروا إلى تلك الجرائم الثقيلة بلا إهتمام ، ولهذا فإن المخلص دعاهم : " قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهى من الداخل مملوءة عظام أموات ونجاسة " (مت 23 : 27) وهكذا كل مرائى ، وحينما يلصقون أى إتهام بالآخرين الذين إستسلموا لأى ضعف فى أمور صغيرة ، فإنهم يستحقون أن يقال لهم " اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك. " لذلك فالوصية لا غنى عناها لكل من يريد أن يعيش بالتقوى ، ولكن فوق الكل ، لأولئك الذين أئتمنوا على تعليم ألاخرين ، لأنهم كانوا صالحين وعاقلين ويحبون الحياة السامية ، وليس مجرد أن يعلمون عنها ، ولكنهم أيضا يمارسون الفنون الفاضلة ويضعون بسلوكهم نموذج الحياة المقدسة ، إن كانوا كذلك فإنهم يستطيعون بوجه مكشوف أن يوبخوا أولئك الذين لا يفعلون نفس الشئ لأنهم يتمثلوا بهم ، ولا طبعوا أخلاقهم الفاضلة على نفوسهم طبعوا أخلاقعم الفاضلة على نفوسهم ، ولكن إن كانوا (اى المعلمين) مهملين وينخدعون بسرعة باللذات لفعل الشر ، فكيف يمكنهم أن يلوموا الآخرين حينما يكونون هكذا؟ لذلك كتب التلميذ بحكمة قائلا : " لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتى عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم" 0يع 4: 1) لأن المسيح الذى هو موزع الأكاليل ويعاقب الذين يفعلون الشر هو نفسه يقول : " من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما فى ملكوت السموات ، أما من لم يعمل ولكنه علم يدعى أصغر ىفى ملكوت السموات " (مت 5: 19) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “أخ”. يمكن أن تشير كلمة أخ إلى: (أ) اليهود ألآخرين لو 14: 12) (أع 2: 19 [ راجع الآية 22] ، 37 & 3: 17 & 7: 2) (ب) المؤمنين (لو 17: 3 & 22: 32 ) (أع 1: 15 & 6: 3) 2) " مُرَائِي”. كلمة مركبة تستعمل من عالم التمثيل واستُخدمت للإشارة إلى ممثّل يقوم بدور على المسرح وهو يرتدي قناعاً. إنها تأتي من الكلمتين اليونانيتين: “يدين (krinō) و"من تحت ” .(hupo) ” وهو شخص يخفى وجهة تحت قناع ويمثل بينما هو شخصية أخرى (لو 18: 9) ويوجد مثلا شائعا عن شخص مرائيا فيقول المصريون : هذا الشخص له ستين وش (وجه) مثال مناسب يمكن رؤيته فى حياة داود (2صم 12: 1- 9) وقد أستخدم يسوع هذه الكلمة ليصف بها الفريسيين ذوى البر الذاتى بينما هم فى الحقيقة ليسوا كذلك (مت 5: 20 & 6: 2، 5، 16 & 15: 1، 7 & 23: 13) هذه ألآية تعلمنا مساعدة وخدمة الآخرين بكل ضمير صالح تشامخ وبدون ادّعاء لبر ذاتي (رو 14 : 1) وعلى الكنيسة دائماً أن تختبر روحياً وتنصح أعضائها يالإحتراس من البر الذاتى |
تفسير (لوقا 6: 43) 43 لانه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا.ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي لأن الصالح لا يمكن أن يصدر عنه شر فى سيرته وهو فى مسلكه مع الناس ، فإنه ما من شجرة طيبة تعطى ثمرا رديئا ، وما من شجرة رديئة تعطى ثمرا طيبا تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 33 ولكننى أستطيع ان أتخيل واحدا يقول : " كيف تستطيع أن تميز الإنسان الذى عنده خشبة فى عينه وهو يلوم اولئك الذين عندهم قذى وهم ضعفاء جزئيا فقط ؟ ولكن ليس هناك صعوبة فى هذا لأنه يقول لكل من يريد ، إنه يمكن أن يرى الأمر بسهولة إذ يقول : " لانه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا.ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا. لان كل شجرة تعرف من ثمرها " لذلك فالحياة الفعلية لكل إنسان ، هى التى تحدد ما هى أخلاقه ، فإن جمال الحياة المكرمة الحقيقية لا يوصق بمجرد الزينات الخارجية أو الفضائل الزائفة ، بل بالأعمال التى يفعلها الإنسان ، لأن هذه هى ثمار العقل الذى يختار حياة بلا لوم لأجل محبة التقوى ، لذلك ينبغى أن نرى من هو الإنسان المقبول حقا ومن هو الذى ليس كذلك ليس بواسطة المظهر الخارجى بل بالأفعال ، وأيضا يقول المسيح : " إحترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة " (مت 7: 15) فإنظروا أيضا إن المسيح يوصينا أن نميز أولئك الذين يأتون إلينا ليس بثيابهم ، بل بما هم عليه حقيقة ، أنه يقول : " بان كل شجرة تعرف من ثمارها " لأنه كما أنه جهل وغباء أن نتوقع أن نجد الأنواع الجيدة من الثمار بين الأشواك مثل العنب أو التين ، هكذا هو أمر سخيف بالنسبة لنا أن نتخيل أننا أن نجد بين المرائين والنجسين أى شئ يستحق الإعجاب أو أى شئ نبيل ، وأنا أعنى أى شئ من الفضيلة . هل تريد أن ترى حقيقة هذا الأمر ثانية؟ هل تريد ان ترى من هم الذئاب الذين يأتون بثياب حملان ؟ إذا فإفحص كتابات الرسل القديسين وإسمع ما يقولنه عن بعض الناس : " لأنهم رسل كذبة ، فعلة ماكرون يغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ، ولا عجب فإن الشيطان نفسه يغير نفسه إلى شبه ملاك نور ، فليس عظيما إن كان خدامه أيضا يغيرون شكلهم كخدام للبر " (2 كو 11: 12- 15) هؤلاء يمكن أن نسميهم هم اشواك وعليق ، ومثل هؤلاء لا يوجد فيهم أى جزء من الحلاوة ، بل كل ما هو مر ومن طبيعة شريرة ، لأن التين لا ينموا من الأشواك ولن نجد بين الأشواك أى شئ مفرح ، لأن العنب لا ينتج من العليق ، إذ ينبغى أن نعرف حقيقة المعلم ليس من المظاهر ، بل من اعماله وحياته. وهذا يتضح أيضا بإعلان آخر يعلنه ربنا قائلا : " الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ، واما من هو مختلف عن ذلك صار عقله فريسة للإحتيال والخبث المرارة فإنه بالضرورة يخرج ما هو خفى فى أعماقه ، لأن أالأور التى فى العقل والقلب تغلب ويتقيأها ألإنسان مع تيار حديث المتدفق ، لذلك فالإنسان الفاضل يتكلم بما يليق بأخلاقه ، أما من هو غير مستحق وشرير فهو يتقيأ نجاسته الخفية ، لذلك ، فإن المسيح يعلمنا كل ما هو لمنفعتنا ، ويطلب من تلاميذه أن يكونوا حذرين من الخداع وساهرين وحريصين ، لأجل هذا السبب وهو يريهم الطريق المستقيم ، ويكشف لهم الخداعات التى تقود للشر ، لكى عن طريق الهروب من العثرات وبالثبات والرسوخ فى العقل وتجاوزهم خطر الخطية ، فإنهم يصلون بسرعة إلى المنازل العلوية ببركة المسيح ، الذى له وبه مع الرب الآب التسبيح والربوبية مع الروح القدس إلى دهر الدهور آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " لأنه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا.ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا. " هنا يشبه يسوع الإنسان بالشجرة التى تنتج ثمارا إما جيدة أو ردية فإذا كانت الشجرة هى الإنسان فالثمر عو عمل الإنسان .. وثمر الشجرة ناشئ عن عدة عوامل من الجذور الأصل الذى نشأ فيه الإنسان ومن الشمس والهواء الذى حوله والذى يمثل مصادر معرفته أثناء نموه ثم الشجرة نفسها هل هى مستعدة لتأتى بثمر جيد أم أنه ستتمتع بالرغم من كل الإمكانيات التى حولها ثم تظهر للناس مورقة وجيدة للنظر ولكن لا يوجد فيها ثمر فالشجر الذى يأتى بثمارا ردية ربما عندما تتحسن التربة من حولة وتتغير الظروف قد تأتى بثمر جيد ولكن الثمرة التى تظهر أوراقا فقط فهى غير ذات قيمة فتقطع من أصلها وتلقى فى النار فالنبحث فى ذاواتنا من أى نوع نحن هل شجرة تنتج ثمارا جيدة أم أننا نعطى ثمارا ذو أخلاق ردية أم أننا نظهر للناس أننا أتقياء ولكننا نظهر للناس مثل قبورا مبيضة من الخارج وفى الداخل عفونة ونتانة وفى إنجيل متى يسوع يتكلم أكثر تفصيلا عن الشجرة (مت 7: 16- 20) |
تفسير (لوقا 6: 44) 44 لان كل شجرة تعرف من ثمرها.فانهم لا يجتنون من الشوك تينا ولا يقطفون من العليق عنبا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلا يمكن للشوك أن يطرح عنبا ، ولا يمكن للعليق أن يثمر تينا ، وعلى هذا القياس يمكن للحكم على الناس ممن يتصدون للتعليم فإن كانت اعمالهم التى هى ثمارهم صالحة كانوا صالحين وجديرين بأن يكونوا معلمين للآخرين ، وإن كانت أعمالهم التى هى ثمارهم شريرة كانوا أشرارا وغير جديرين بذلك العمل التعليمى الجليل النبيل ، وإنما كانت فى حقيقتهم مرائين مضللين ، لا ينبغى الإستماع إليهم أو الإنصياع لتعاليمهم ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " لان كل شجرة تعرف من ثمرها. " ... "الله لم يَرَهُ احدٌ قط " (انجيل يو18:1) ولكننا نرى حولنا أديانا ولكل دينا إلها ولكل إله تعاليم وناموس وشريعة (قوانين) يسير عليها ويتبعها وينفذها أصحاب الدين أو المؤمنين بهذا الإله وبلا شك أن هناك إلها واحدا حقيقيا وباقى الآلهة من إختراع البشر لكى يملكوا ويصنعوا دولة لها دينا وإلها أى "دولة لها دين" وهنا يمكن أن نقول أن الشجرة فى هذه الآية هى الدين ، والثمر هو الأعمال الناشئة عن أتباع هذا الدين الذين ينفذون شريعة إلههم (القوانين) التى وردت فى كتاب دينهم وما هو ثمر نبات الشوك؟ وهذا هو الإسلام هو الشوك الذى جرح البشرية كلها وهذه هى الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) أصح إسلام ظهر منذ قرون فى العصر الحديث تطبيقا وتنفيذا لشريعة الإسلام وأوامر الله المنصوص عليها فى القرآن وما فعلة محمد رسول الإسلام ولم تجتنى البشرية من الإسلام منذ نشأته فى الجزيرة العربية وبحجة نشر الإسلام "الفتح" وإنتشرت جحافل العرب المسلمين للهجوم على دول الجوار يسفكون الدماء ويقطعون الرؤوس والأطراف على خلاف ويسمون ألأعين بالمسامير المحماة بالنار ويخربون الأرض ويهتكون العرض ويطردوا الشعوب من أراضيهم لإحتلالها ويستولون على ممتلكاتهم ويسرقون أموالهم ويبيعون نساؤهم كعبيد (ملك يمين) هذه هى ثمار الإسلام وقال يسوع عن هذا النوع الشجر وثماره "لان كل شجرة تعرف من ثمرها.فانهم لا يجتنون من الشوك تينا ولا يقطفون من العليق عنبا. " إذا فليحترس المسيحيين أبناء الإله الحقيقى من هذا االشوك الذى لا ينموا إلا فلا الصحراء وحول المقابر وفى ألأرض الجدباء يخفى تحتة الثعابين والجرزان والعقارب وكل قوة العدو |
تفسير (لوقا 6: 45) 45 الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح.والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.فانه من فضلة القلب يتكلم فمه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي والفارق بين الصالح والشرير من الناس يكمن فى قلبه ، لأن القلب هو المستودع الذى تتجمع فيه صفاته ، والكنز الذى يستخرج منه الصلاح إن كان صالحا ، أو يستخرج منه الشر إن كان شريرا ، فالإنسان الصالح من الكنز الصالح فى قلبه يخرج الصالحات ويتكلم بها ، والإنسان الشرير من الكنز الشرير فى قلبه يخرج الشرور ويتكلم بها ، لأنه من فيض القلب يتكلم الفم ، وعلى هذا الأساس فليميز الناس بين المعلم الصالح والمتكلم بالصالحات فيتبعوه وبين المعلم الشرير الذى يتكلم بالشر فيتجنبوه ويبتعدوا عنه ، على أن كلام فادينا هنا ينسحب على المعاملات ولا ينسحب على المحاكمات فللقاضى أن يدين المجرم الشرير من رعيته ، وإلا إستشرى الشر بين الناس ، وإستحالت الحياة على الوادعين والضعفاء ، وتفاقم الظلم بين الناس ، وذلك أن القاضى والمعلم والوالد والحاكم بحكم صفاتهم ومناصبهم مسئولون عن إدانة المخطئ وهم لا يدينون بدافع الحقد أو التعالى ، بل ليضعوا حد لتجبر العتاة ، ومنعا من تفاقم الشر . * ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " انه من فضلة القلب يتكلم فمه. " . تصرفاتنا تكشف ما في قلوبنا من كنوز والكنز عادة ربما يكون مالاً أو شهوة أو مقتنيات وتعظم معيشة وقد تكلم يسوع عن طريقة تعامل البشر مع الكنوز مثل مثل : الكنز المدفون فى حقل ومثل اللؤلئة الكثيرة الثمن - والكلام من فضلة القلب أكدها يسوع فى لوقا وهى آية غير الآية التى وردت فى متى فى أالعهد الجديد (مت 12: 34- 35& 15: 18) |
تفسير (لوقا 6: 46) 46 ولماذا تدعونني يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وبعد أن أعلن مخلصنا لتلاميذه وسامعيه تعاليمه وأسدى إليهم وصاياه ، طلب منهم ألا يكتفوا بمجرد التظاهر أو التفاخر بطاعته والخضوع له والخشوع فى مخاطبته والتعهد بالعمل بتعاليمه ووصاياه ، ثم إذا دهمتهم الضيقات والبلايا بعد ذلك خافوا وإرتجفوا وضعفوا وفزعوا وتضعضعوا وتزعزعوا وإنهاروا فسقطوا أشنع سقوط وإنما ينبغى أن يطيعوه فعلا ، وأن يعملوا فعلا تعاليمه ووصاياه ، وأن يغرسوها غرسا فى نفوسهم حتى تتغلغل إلى أعمق اعماقهم ، ويجعلوها أساسا راسخا صلبا يقيمون عليه كل أفكارهم وكل أفعالهم وكل إهتماماتهم وكل شئون حياتهم ، بحيث إذا هبت عليهم أعاصير المتاعب والمحن والألام ، واجهوها فى قوة ، وصدوها فى ثبات ، وصمدوا لها صمود الطود الشامخ أمام الزوابع والأعاصير التى تزمجر حوله وتهاجمه ، ولكنها تعجز عن أن تهدمه أو تهزمه أو تهز أى ركن فيه ، ومن ثم يظلون اقوياء ثابتين فى صلابة الصخر الصلد وإستقرار الجبل الراسخ ، إذ قال مخلصنا لتلاميذه : " لماذا تدعونني يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 33 يوجد رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة فهكذا يكتب بولس (أف 4: 5) لأن إسم الربوبية وحقيقتها كلاهما خاصين فقط بتلك الطبيعة التى تفوق الكل ، وهى العالية جدا ، وتحكم كل الأشياء ، فهكذا يقول عنه بولس أيضا فى موضع آخر : " لأنه إن وجد آلهة كثيرون فى السماء أو على الأرض ، لكن لنا إله واحد الذى منه جميع الأشياء ونحن له ، ورب واحد هو يسوع المسيح الذى به جميع ألشياء ونحن به " (1كو 8: 5و 6) ولذلك حيث أننا نعترف به بالطبيعة وبالحقيقة أنه الرب ، فتبعا لذلك نحن نعطى هذا الإسم له ولكنه هو يسأل : " لماذا تدعوننى يارب ولكنكم لا تفعلون ما أقوله؟ لأنه إن كان لا يملك سلطانا حقيقيا ، ولا مجد الربوبية ، بل على العكس إن كانت الربوبية ممنوحة له من الخارج ومعطاه له كنعمة ، فعندئذ لا تقدم له خضوعك ، وعندئذ ترفض خدمته ، ولا تقبل أن تكون سلطانه كرب لك ، ولكن إن كان حقا بالمعنى الدقيق هو الرب ، وكل طبيعة المخلوقات تنحنى تحت صولجانه ، وهى مثل شئ موضوع تحت قدمى سيده ، فحينئذ قدم له ما هو حق له ، اقبل النير وقدم له طاعتك كحق له ، لكى لا تسمعه يوجه لوما لك بالكلمات التى نطقها أحد الأنبياء القديسين القدماء : " ألأبن يكرم أباه والعبد يكرم سيده ، فإن كنت أبا فأين كرامتى ،وإن كنت سيدا فأين هيبتى قال رب الجنود؟ (ملا 1: 6) بل تعالوا ودعونا نرى بواسطة ما يحدث بيننا اللوم الذى نصير معرضين له بسبب عدم الطاعة ، فنحن أنفسنا يتمردون ويطرحون عنهم نير العبودية فنحن نخضعهم بالقيود والتعذيبات والجلد ، لذلك فإن كنا نحن الذين على الأرض ونحن بالطبيعة أخوة لأولئك الذين ينحنون تحت النير ، لا نستطيع أن نحتملهم حينما يتمردون ، فكيف سيحتمل الرب تمردنا ، وهوالذى تعبده الرياسات والعروش ، والبوبيات، والذى فى حضرته يقف السرافيم الممجدون جدا يقدمون له خدمتهم بإستعداد؟ لأن داود يقول عنهم فى المزامير : باركوا الرب يا جميع ملائكته ، السامعون صوت كلامه ، باركوا الرب ، يا جميع جنوده ، خدامه العاملين مرضاته" (مز 103: 20- 21) لذلك فإنه خطر وامر يستحق دينونه نهائية أن يكون الإنسان غير راغب فى الخضوع للمسيح القدير ، أما أولئك الذين يجلون خدمته فسينالون بركات ممتازة جدا ، لأنه قد قال بواسطة أحد الأنبياء لأولئك الذين يهربون من نيره ولا يخضعون ليكونوا تحت سلطانه : " هوذا عبيدى يأكلون وأنتم تجوعون ، هوذا الذين يطيعوننى يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن إنكسار الروح تولولون" (إش 65: 143 و14 ) فها أنت ترى أن تاج أولئك الذين يحملون النير ، نير الخدمة هو جميل جدا ، ويستحق أن يقتنى ، وهو ثمين جدا بينما الباقون يحكم عليهم بدينونة شديدة ومتنوعة ، وفى مكان آخر أيضا بمكنك أن ترى الخادم الحقيقى يزين بكرامة فائقة ، بينما غير المطيع والمهمل يرفض بخزى ، أو بالحرى يطرح إلى الظلمة الخارجية ، لأن الذين اخذوا الوزنات وضاعفوا ما أعطى لهم فإن صاحب الوزنات كرمهم ومدحهم ، لأنه قال لكل واحد منهم : " أيها العبد الصالح وألأمين كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير ، أدخل إلى فرح سيدك " (مت 25: 23) أما الذى أحفى الوزنة فى ألأرض كغير محب لللخدمة وكسلان فإتنه حكم عليه بعقوبة شديدة لا مفر منها . وفى موضع آخر قال ايضا : " فمن هو العبد ألأمين الحكيم الذى اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام فى حينه ، طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا ، الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أموتاله " (مت 24 : 45 - 46) لذلك فأولئك الذين يحفظون إرادة مخلصنا يصيرون ممجدين ، ويستحقون أن يحاكيهم ألآخرون ، وأن يزيدوا بالمديح بسبب أمانتهم ، بل واكثر من ذلك فإنهم يحصلون على إسم يعطى لهم لأنه قد قال عنهم فى موضع معين : " والذين يخدموننى سيدعى عليهم إسم جديد ، الذى هو مبارك على الأرض " (إش 65 : 15 سبعينية) وتوجد أيضا نقطة أخرى اظن أنها ينبغى أن تضاف لما سبق أن قلناه ، وهى أنه بالرغبة فى الخضوع لكلمات مخلصنا وخدمته ، فإننا سنستريح فى المقابل كرامة الحرية بقرار منه ، لأنه قال لأولئك الذين يؤمنون به : " إن ثبتم فى كلامى فبالحقيقة تكونون تلاميذى وتعرفون الحق والحق يحرركم" (يو 8: 31- 32) لذلك فنحن نربح مجد الحرية بواسطة الخضوع ، أى بعبوديتنا له ، فهذا يجعلنا أبناء وورثة الرب ، وشركاء مع المسيح فى الميراث ، والعبد لا يبقى فى البيت إلى الأبد ، وأما الإبن فيبقى إلى الأبد ، فإن حرركم الأبن فبالحقيقة تكونون احرارا " (يو 8: 34) لذلك فالرغبة فى الخضوع للرب هى التى تأتى بنا إلى الحرية ، وإلى الكرامة التى هى إمتياز الأبناء الخاص ، واما عدم الطاعة فيضعنا وينزل بنا غلى العبودية وضيعة ومخزية حسب قول الحق الأكيد : " إن كل من يفعل الخطية هو عبد للخطية" (يو 8: 34) ولكن قد يقول واحد ، نعم إن الطاعة للمسيح هى امر ممتاز جدا وتستحق أعلى تقدير لكنها ليست على كل حال أمر سهل ، لأن هناك الكثير الذى يقف فى طريقنا ويمكن أن يطفئ غيرتنا ، وانا اقول ايضا نعم لأنه أول كل شئ فإن الشيطان يقاوم كل ما هو جليل ، والجسد فى ميله إلى اللذة يحارب ضد الروح : " وخذان يقاوم أحدهما ألآخر حسب تعبير القديس بولس فى ( غلا 5: 17) وناموس الخطية الذى فى الأعضاء يقاوم بضراوة ومرارة ، لأنى أعرف ان بولس الذى كان متعلما فى الناموس سناقش هذه الأمور بروعة لأنه قال : " فإنى أسر بناموس الله حسب الإنسان الباطن ، ولكنى أرى ناموسنا آخر فى أعضائى يحارب ناموس ذهنى ويسبينى إلى ناموس الخطية الكائن فى أعضائى " (رو 7: 22- 23) ويقول ايضا : " إذا أنا نفسى بذهنى أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية " (رو 7: 25) وإلى جانب ذلك يوجد ميل قوى فى عقل الإنسان يجعل الإرادة تضل وراء اللذات ويولد سرورا بالشهوات العالمية ويبعد أفرادة عن حب التعب فى سبيل الفضيلة ، فهل بسبب هذا نرفض خدمتنا للمسيح ؟ هل هو يأمر بأى شئ مستحيل ولا يمكن عمله؟ وهل يطلب منا شيئا يفوق حدود طبيعتنا ؟ ومن الذى يتجاسر أن يقول هذا . لأنه بالتأكيد يجعل كل ما يوصينا به ، بتكييف من عقولنا ، لذلك حينما تخبرنى عن صعوبة الطاعة ، فإنى أقول لك أيضا هل الأمور العظيمة والممتازة تأتى بسهولة ؟ يتم الوصول إليها بالجد والتعب ، فمن هم الرجال الذين يربحون الإكليل عادة فى جهاد المباريات ؟ هل هم الذين كرسوا أنفسهم كلبة فى المهارة فى فن الكفاح وقد جازوا فى اتعاب مريرة ، لأنهم يحتملون كل شئ حسب تعبير القديس بولس :(1كو 9: 25) أم على العكس هم الكسالى والمتنعمون الذين لا يعرفون بالمرة ما هو مناسب للرياضين؟ ومن من أولئك الذين يفلحون الأرض تكون آلة الدراسة عندهم مملوءة بالحزم؟ هل هم أولئك الذين يهملون الحرث ولا يقومون بالتعب الشديد الذى للمعول ، أم على العكس هم المجتهدون والكادحون الذين يلازمون الأتعاب الضرورية للحصول على محصول وفير؟ الجواب معروف ، حتى ولو لم ينطق به احد ، إنهم أولئك الذين لهم إرادة العمل وليس أولئك الذين يحبون الراحة ، هم الذين تكون لهم حياة سعيدة ولا ينقصهم شئ لازم للحياة الهادئة ، والمرنم ايضا يشهد لهذا فى أحد الفقرات التى يذكر فيها الذين يفلحون الأرض كمثال لشئ آخر فيقول : " كانوا يسيرون بالدموع حاملين بذارهم ويعودون بالفرح حاملين حزمهم" (مز 125: 6 سبعينية) لذلك فالفرح هو ثمرة التعب وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الرب نفسه بحثا على محبة الجهد فى كل سعى يستحق المدح إذ يقول : " إدخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب واكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة " (مت 7: 13- 14) لذلك لاحظوا أن الطريق الضيق يؤدى إلى الحياة ، بينما النزول السهل فى الطريق الواسع يؤدى بالناس إلى اللهيب والعذابات التى لا تنتهى . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " ولماذا تدعونني يا رب يا رب ".. فى هذه الآية يمكن تفسر بطريقتين الأولى من الناحية اللاهوتية هؤلاء الرجال كانوا يعترفون بلاهوت يسوع بشفاههم ولكن يثتثقل عليهم تعاليمه كما لا توجد تكن لهم علاقة شخصية معه (مت 7: 21- 25) وكلمة يارب أستعملها بطرس باكرا كلقب لاهوةتى ليسوع (لو 5: 8) كما هو الحال فى هذه الاية والثانية من ناحية الإيمان بدون أعمال - ويسوع يؤكد على أن الخدمة بالقول بالإيمان ليست هى جوهر التلمذة الحقيقية إن لم يتبعها تنفيذ تعاليم المسيح ( أش 29: 13) (مت 7: 21- 22) 2) “يَارَبُّ، يَارَبُّ ”. كان معلمى الناموس يكررون الإسم الإلهى ويقولون أن تكرار الاسم يظهر المحبة العميقة (تك 22 : 11) "يارب" هى الكلمة اليونانية (Kurios) وكانت تُستخدم بطرق عديدة متمايزة في القرن الأول. كانت تعنى (أ) “سيد"؛ ( ب) معلّم” ( ج) “مالك"؛ أو (د) “زوج”. ولكن، في السياق اللاهوتى وتفسر بمعناها المستمد من الكلمة العبرية التى جائت فى العهد القديم (adon) : (المالك، المعلّم، الزوج، الرب) عند قراءة الكتابات المقدسة لاسم إله العهد الرب/يهوه (خر 3 : 14) . |
|