تفسير (لوقا 2: 1) 1 وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “أَمْرٌ ”... كانت الاكتتابات الرومانية كانت تجري كل 14 سنة وقد بدأت فى عهد أغسطس قيصر [ 30 ق.م. إلى 14 م.، راجع (لو 3: 1) و (مت 22: 17) ] وتاريخيا كانت هذه الاكتتابات دورية وطبقا لما ورد فى من بردية مصرية. أنها كانت تستغرق سنين لإنهائها . يُذكر إحصاء ثانٍ في (أع 5 : 37) وفي كتابات يوسيفوس ، أنه اجرى عام 6 م ولذلك فإن الاكتتاب الأول يكون قد بدأ حوالي العام 8 ق.م. (انظر أع 5 : 37) 2) " يُكْتَتَبَ من اوغسطس قيصر بان يكتتب ”. وكان هذه الاكتتاب تجرى لعدة أهداف : لمعرفة عدد السكان فى كل منطقة وتحصيل الضرائب ، والتجنيد العسكرى وغيرها من الأهداف وكانت قوانين الإمبراطورية الرومانية تعفى اليهود من الخدمة العسكرية لأنها كانت تشمل الولاء لقيصر والتبخير للآلهة الوثنية اتضح من الاثار كما وضحت بالتفصيل في الملف السابق ان إحصاء كرنيليوس الإحصاء الأول تم وهو كان قائد روماني واحد مشيري اغسطس قيصر قبل أن يصبح سيناتور وحكم سوريا فهو حكمها اولا كقائد عسكري قبل الميلاد تقريبا أشار السير وليم رامزي إلى أن "التواريخ الوحيدة المؤكدة في حياة كيرينيوس هي توليه منصب القنصل في قبل الميلاد. 12 م، وحكومته الثانية في سوريا التي بدأت في 6 م، ومحاكمته لزوجته السابقة، دوميتيا ليبيدا في 20 م، ووفاته وجنازته العامة في 21 م. تم إجراؤه يؤرخ بشكل إيجابي لأحداث أخرى في حياة كيرينيوس. الحدث الرئيسي الآخر الوحيد المعروف هو دوره في سوريا في قيادة الحرب ضد الهوموناديين في وقت ما بين 12 ق.م. و6 م. وبعيدًا عن النظريات المختلفة، لا يمكننا حتى أن نقول على وجه اليقين العام الذي حدث فيه هذا الأمر بالضبط. والحقيقة هي أن الكثير مما هو معروف عن حياة كيرينيوس في وقت قريب من ميلاد المسيح غير معروف.وهو ولد سنة 51 ق م ومات سنة 21 م 3) ايكتتب (الفقرة التالية منقولة من موقع للكنيسة القبطية الأنبا تكلا [ قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - عد | تعداد | إحصاء | اكتتاب ثانيًا: الإكتتاب في العهد الجديد: كان الرومان مولعين بالتنظيم، وكان في روما سجل قومي بالأشخاص الصالحين للتجنيد، منذ الأيام الباكرة للموك شبه الأسطوريين. وقد ورث القناصل هذه العادة عند قيام الجمهورية وثمة سجلات بذلك ترجع إلى 443 ق.م. ولكن يبدو أن ذلك لم يكن يتم بصورة منتظمة، ولكنها انتظمت في عهد أوغسطس قيصر حيث كان يجري الاكتتاب في كل أجزاء الإمبراطورية، باستثناء الإيطاليين الذين كانوا يعفون من التجنيد والضرائب، ولذلك لم يكن التعداد يمتد إلى ايطاليا. (1) التعداد الأول: يقول لوقا البشير عن ولادة المسيح: "وفي تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة، وهذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والى سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا، كل واحد إلى مدينته" (لو2: 1-3) ويبدو أن هذا الاكتتاب هو الذي تم فيما بين 7-4 ق.م. لأنه تم ببطء بسبب مقاومة هيرودس. (الرجا الرجوع إلى مادة "أزمنة العهد الجديد" في موضعها من حرف "الزاي" لمعرفة ما يدور حول توقيت هذا الاكتتاب من أراء). وقد اكتشفت في صعيد مصر بردية ترجع إلى 104 م، يأمر فيها الوالي "غايس فبيوس" (Gaius Vibius) أنه بمناسبة اقتراب الاكتتاب، يلزم جميع المواطنين المقيمين -لأي سبب من الأسباب- خارج مواطنهم الأصلية، أن يستعدوا للرجوع إلى بلادهم لكي يكتتبوا مع عائلاتهم.." (البردية باليونانية ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن". التعداد الثاني: يذكر في سفر أعمال الرسل أن عمالائيل معلم الناموس قال في دفاعه عن الرسل: "بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب وأفراع وراءه شعبًا غفيرًا" (أع 5: 37). وقد حدث هذا الاكتتاب في سنة 6 م. وارتبط هذا الاكتتاب بجعل اليهودية خاضعة للوالي الروماني في سورية -وكان ذلك في عهد سلبسيوس كيرينيوس) مما استلزم إجراء تعداد لتقدير الجزية الواجب توريدها للخزانة الإمبراطورية. وكانت فكرة دفع اليهود للجزية لحكومة " وثنية " أمرًا بغيضًا، فقام يهوذا الجليلي ومعه حزب الغيورين (الذين يبدو أن هذا كان منشأهم) بالثورة التي انتهت بالقضاء عليهم كما ذكر غمالائيل.] أ . هـ
وهو من الامراء واظهر براعه في الحرب فكفاؤه اغسطس قيصر الي رتبة مشير سنة 12 ق م من المهم أيضًا ملاحظة ما لم تقوله الآية. لم يذكر لوقا أن كيرينيوس كان واليًا على سوريا. على الرغم من الطريقة التي تُرجمت بها نسختنا الإنجليزية من الكتاب المقدس، باللغة اليونانية الأصلية، تقول إنه كان يحكم في سوريا. يستخدم لوقا الفعل ἡγεμονεύω (hēgemoneuō)، وهو ما يعني أن كيرينيوس كان يمارس السلطة في بعض القدرات، ولكن لا يعني بالضرورة أنه كان يشغل منصب الحاكم المحدد (الوالى) أى أنه كان قائدا للجيش الرومانى فى سوريا حاملا صلاحيات أعلى من والى سوريا لأن المنطقة كلها فى حالة حرب بما فيها إجراء إحصاء بجمع أموال الضرائب التى تساهم مباشرة فى تمويل الحملات العسكرية وكان معروف انه حكم كوالي بعد الميلاد ولكن قبل الميلاد كان مشكوك في الي ان ثبت تماما من اللوحة اللاتينية التي وجدت في تيفولي قرب روما والتي أصلحها علماء آثار من الطبقة الأولى منهم مومسن ورامساي وروس فأظهرت كتابتها أن كيرينيوس كان والياً على سوريا في التاريخ المذكور ق م. وهو بالفعل جاء اثناء هيرودس الكبير الي سوريا اثناء حملته العسكرية التي قام بها ضد هومونادينيس التي استمرت منذ سنة 7 الي 4 ق م وكان مكانها في غلاطية وبعد انتهاءها وانتصاره استمر قائد في سورية ورتبته في سوريه Duumvir وفي مدة هذه الولاية الأولى جرى الاكتتاب الأول في لو 2: 2 م الذي ألزم يوسف ومريم بالحضور إلى بيت لحم. وغالبا في اخره لأنه حدث به تعديلات فبعد ما طلب الكل يكتتب اضطر إرضاء لرؤساء اليهود ان يطالب اليهود ان يسجلوا في مدينة سبطهم. وهذا سبب استعجال يوسف النجار ولم يستطع ان ينتظر ان تلد مريم العذراء في الناصرة. وبعد هذا في فترة هيرودس ارخيلاوس جاء كيرينيوس وحكم اليهودية مرة أخرى سنة 6 م بأوامر من روما ثم صار اكتتاب ثانٍ سنة 6 م.يُذكر في (اع 5: 37) وفي يوسيفوس في كتاب الانتيك الفصل 18 وهذا الاكتتاب الثاني لم يشمل الجليل أصلا ولكن اليهودية فقط. وهي الفترة التي نزع فيها القضاء من اليهود ومنعهم من تنفيز العقوبات حسب شريعتهم. 4)" الْمَسْكُونَةِ ”. يأتى جذر هذه الكلمة فى اللغة العربية من كلمة "سكن" وتشير هذه الكلمة إلى الإمبراطورية الرومانية فقط وتعنى الكلمة التى يسكن فيها الإسرائيليون على أرض يحتلها الرومان لأنه كانت هناك الإمبراطورية الفارسية ( 4 : 5 & 21: 26 ) ( أع 11: 28 & 17 : 6 ، 31 & 19 : 27 & 24: 5) ( مت 24: 14) (رؤ 3: 10) وجائت كلمة المسكونة لتعنى العالم كلة فى آيات أخرى (مت 24: 14) (أع 17: 31) (عب 1: 6 & 2: 5) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي "وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر" ‘ إمبراطور الرومان بإجراء تسجيل لسكان العالم كله إذ كانت الدولة الرومانية قد إمتدت سيطرتها إلى كل بلاد العالم المعروفة فى ذلك الوقت ، ومن بينها بلاد اليهود تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الأولى ولد المسيح فى بيت لحم فى الوقت الذى امر فيه أوغسطس قيصر أن يتم الإكتتاب (الإحصاء) الأول ، ولكن ربما يسأل واحد ما هى الضرورة التى جعلت البشير الحكيم جدا أن يذكر هذا الأمر بنوع خاص؟ أجيب : نعم ، أنه كان أمرا نافعا كما أنه أمر ضرورى أن يحدد الفترة التى ولد فيها مخلصنا ، لأنه قد قيل بصوت رئيس الآباء : لا يزول رأس من يهوذا ، ولا مشترع من بين رجليه حتى يأتى الذى جعل له ، وهو إنتظار الشعوب " (تك49: 10 سبعينية) وذكر هذا الأمر أيضا لكى نعرف أن الإسرائيليين لم يكن لهم فى ذلك الوقت ملك من عشيرة داود ، وأن حكامهم الذين من أمتهم سقطوا ، فهو لسبب مناسب يذكر أوامر قيصر ، فإن اليهود وبقية الأمم كانوا تحت سلطان حكمة فهو إذ حاكما لهم أمر أن يجرى هذا الإحصاء . ◙ |
تفسير (لوقا 2: 2) 2 وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “ هذا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى”.... اكتتاب الوالى كيرينيوس يتدد هذه الآية أن هذا الإكتتاب رقمه الأول فى هذه المنطقة ، لأنه جرى إحصاء ثانى ذكر فى أع 5: 37) وكانت هذه الإكتتابات تستغرق عدة سنين لإتمامها ربما تصل إلى 14 عاما (الدليل من بردية مصرية ). 2) الأَوَّلُ : وللرد على التشكيك بحول العلاقية بين لإحصاء وولاية الوالى كيرنيوس تمس الموثوقية التاريخية للإنجيل قد تم اقتراح مقترحات مختلفة لهذه المشكلة المفترضة. اقترح البعض أن يوسيفوس، وليس لوقا، هو الذي ارتكب الخطأ في تأريخ دور كيرينيوس كحاكم لسوريا. واقترح آخرون أنه بما أن الكلمة اليونانية التي تعني "أولاً" (proto) يمكن ترجمتها إلى "قبل"، ويمكن ترجمة الآية المعنية، "وكان هذا الإحصاء الذي تم قبل أن يكون كيرينيوس والي سوريا". ومع ذلك، قد تكون هذه صياغة غريبة لدرجة أن الباحث اليوناني دانييل والاس خلص إلى أن "مثل هذا الرأي يكاد يكون مستحيلاً". 3) " كِيرِينِيُوسُ ”.... كِيرِينِيُوسُ كان عادة قياصرة الرومان أن يفصلوا بين الحاكم العسكرى والحاكم المدنى لولاياتهم وكان ِكيرِينِيُوسُ القائد العسكري في سوريا، والتي كانت اليهودية جزء منها، من 10- 7 ق. م أشار النقاد إلى أن بوبليوس كوينتوس فاروس كان مندوبًا كان واليا لسوريا من 7 إلى 4 قبل الميلاد، وكان القياصرة ينصبون قوادهم العسكريين كحكام سياسين عندما يثبتون ولائهم ويكبرون فى السن كان كيرينيوس الحاكم المدني على سوريا عام 6 م.وقد وكلت إليه كقائد عسكرى تنظيم عملية الإكتتاب لأجل تحصيل الضرائب (يوسيفوس: 2,26 -1 Antiq ) و وَرِ دُ في أحد المراجع بأن كيرينيوس كان موفداً رسمياً خاصاً لأغسطس للتعامل مع السِّبط المتمرد ( 13.48 Annals, ) ولهذا فقد كان الحاكم العسكري على سوريا بينما كانVaras 13.48 ) هو الحاكم المدنى . ويظهر أن السلطات التى أعطاها قيصر لـ كِيرِينِيُوسُ أكبر من سلطات الوالى Varas فقد كان يعتبر كممثل شخصى لقيصر خلال الفترة 12 ق. م إلى 16 ب. م والتى تشمل مهمة إدارة منطقة الإكتتاب اليهودية وما حولها كان يسكن جبال بيسيدية شعب محارب شديد المراس يميل إلي السلب والنهب. وقد اسند الرومان إلي امينتاس ملك غلاطية، مهمة اخضاع هذا الشعب. وعند موته في 25 ق.م. اصبحت بيسيدية مع سائر املاكه جزءا من ولاية غلاطية الرومانية. وقد اخذ أوغسطس على عاتقه العمل على استتباب الامن في جبال بيسيدية وايسورية في الشرق، فاقام خمس مستعمرات عسكرية في بيسيدية والجبال الشرقية: في كريمنا وكوماما واولباسا وباريس ولسترة. وكانت تربط بيهما جميعا طرق عسكرية. وكان مقر الحامية الرئيسية في انطاكية التي كانت تقع في فريجية غلاطية بالقرب من حدود بيسيدية الشمالية. وقد اكتشف في 1912 م نقش جاء فيه ان كيرينيوس المذكور في (انجيل لوقا 2: 2) وكان واليا على سورية في سنة ولادة المسيح كان حاكما فخريا لمستعمرة انطاكية، وقد بدات صلته بانطاكية من وقت حملته العسكرية على الهوموناديين الذين قاوموا امينتاس وقتلوه في نحو 8 ق.م. وقد اطلق على انطاكية هذه اسم " انطاكية بيسيدية " تمييزا لها عن غيرها من المدن المسماة بهذا الاسم. يتفق معظم العلماء على أنه كان والى سوريا في 6 م، وهو عندما تم خلع أرخيلاوس وأُرسل كيرينيوس إلى سوريا لتسوية ممتلكاته. يكتب يوسيفوس أن كيرينيوس "جاء بنفسه إلى اليهودية، التي أضيفت الآن إلى مقاطعة سوريا، ليأخذ حسابًا عن ممتلكاتهم، ويتصرف في أموال أرخيلاوس؛ لكن اليهود، على الرغم من أنهم في البداية أخذوا تقرير الضريبة بشكل شنيع، إلا أنهم تركوا أي معارضة أخرى لها. شاهد القبر في بيروت، المعروف شعبيًا باسم نقش Q. Aemilius Secundus. يُطلق على كيرينيوس فيه اسم "مندوب أوغوستي قيصري سوريا".19 إذن نحن نعلم أن كيرينيوس كان حاكمًا واليا (مندوبًا) لسوريا حوالي عام 6 بعد الميلاد، ويبدو أنه أشرف على التعداد السكاني بالتزامن مع فرض الضرائب على السكان. ومن المحتمل أن يكون هذا هو الإحصاء المشار إليه في أعمال الرسل ٥: ٣٧؛ لذا، فإن لوقا على علم بالإحصاء الثاني، ولهذا السبب على الأرجح أشار إلى أن الذي عند ولادة يسوع كان "الأول".
فيما يلى جميع الإشارات المعروفة وما قيل عن كيرينيوس في الكتابات لمؤرخين والنقوش القديمة من القرنين الأول والثاني.
جوزيفوس: فوضعت بلاد أرخلاوس في ولاية سوريا. وأرسل قيصر كيرينيوس، الذي كان قنصلًا، ليأخذ في الاعتبار ممتلكات الناس في سوريا، ويبيع منزل أرخيلاوس. (جوزيفوس، الآثار، 17.13.5) الآن كيرينيوس، عضو مجلس الشيوخ الروماني، والذي مر بمناصب قضائية أخرى، ومر بها حتى أصبح قنصلًا، والذي كان، لأسباب أخرى، ذو كرامة كبيرة، جاء في هذا الوقت إلى سوريا، مع عدد قليل من الأشخاص. وآخرون أرسلهم قيصر ليكونوا قضاة تلك الأمة ويحاسبوا أموالهم. وأرسل معه كوبونيوس أيضًا، وهو رجل من رتبة الفروسية، ليكون له السلطة العليا على اليهود. علاوة على ذلك، جاء كيرينيوس بنفسه إلى اليهودية، التي أضيفت الآن إلى ولاية سوريا، ليأخذ حسابًا عن ممتلكاتهم، ويتصرف في أموال أرخيلاوس. لكن اليهود، على الرغم من أنهم في البداية أخذوا تقرير الضريبة بشكل شنيع، إلا أنهم تركوا أي معارضة أخرى لها (جوزيفوس، الآثار، 18.1.1). عندما تصرف كيرينيوس الآن في أموال أرخيلاوس، وعندما انتهت الضرائب، التي تمت في السنة السابعة والثلاثين من انتصار قيصر على أنطونيوس في أكتيوم، حرم يوعازار من الكهنوت الأعظم، وهي الكرامة التي مُنحت له. له من الجمهور وأقام حنان بن شيث رئيسا للكهنة. بينما تولى هيرودس وفيلبس كل واحد منهما منصب رئاسة الربع الخاص به، وقاما بتسوية شؤونه. (جوزيفوس، الآثار، ١٨.٢.١) بينما كان كوبونيوس، الذي أخبرناك أنه أُرسل مع كيرينيوس، يمارس منصبه كوكيل ويحكم اليهودية، وقعت الحوادث التالية. (جوزيفوس، الآثار، ١٨.٢.٢) وإلى جانب هذا قُتل الآن بنو يهوذا الجليل. وأعني يهوذا الذي أثار الشعب عندما جاء كيرينيوس ليحاسب أملاك اليهود، كما بينا في كتاب سابق. (جوزيفوس، الآثار، 20.5.2) في تلك الأثناء أخذ منحيم بن يهوذا الذي يقال له الجليلي، [وكان سفسطائيًا ماكرًا جدًا، وكان قد يوبخ اليهود في عهد كيرينيوس بأنهم خاضعون للرومان بعد الله] بعضًا من الرجال المشهورون معه، وانصرف إلى مسعدة، حيث كسر مستودع أسلحة الملك هيرودس، وأعطى الأسلحة ليس فقط لشعبه، بل أيضًا لصوص آخرين. (جوزيفوس، الحرب، 2.17.8) لقد كان من نسل يهوذا الذي أقنع وفرة من اليهود، كما روينا سابقًا، بعدم الخضوع للضرائب عندما أُرسل كيرينيوس إلى اليهودية ليفرض واحدة (جوزيفوس، الحرب، ٧.٨.١)
كاسيوس ديو:…كان هذا هو العام الذي كان فيه ماركوس فاليريوس وبوبليوس سولبيسيوس قناصلًا (كاسيوس ديو، 54.28) سترابو: أطاح كيرينيوس بـ [بلد الهوموناديين] بتجويعهم، وأسر أربعة آلاف رجل أحياء وأسكنهم في المدن المجاورة، تاركًا البلاد خالية من جميع رجالها الذين كانوا في مقتبل العمر. (سترابو، الجغرافيا، الثاني عشر، 569) قيصر أغسطس: اجتمع حشد كبير من الناس من جميع أنحاء إيطاليا لانتخابي، ... عندما كان بوبليوس سولبيسيوس [كيرينيوس] وجايوس فالجيوس قنصلين. (أغسطس، الدقة جيستاي، 6) سوتونيوس: لقد أدان ليبيدا، وهي سيدة من عائلة نبيلة للغاية، من أجل إرضاء كيرينوس، وهو رجل ذو رتبة قنصلية، وثري للغاية، وليس لديه أطفال، والذي طلقها قبل عشرين عامًا، واتهمها الآن بمخطط قديم لقتلها. سممه. (سوتونيوس، طبريا، 49) تاسيتوس: ونتيجة لذلك، طلب المدعى عليه التأجيل حتى اليوم التالي، وبعد عودته إلى المنزل، كلف قريبه، بوبليوس كيرينوس، بصلواته الأخيرة للإمبراطور. (تاسيتوس، حوليات، 2.30) في هذه الأثناء، في روما، اتُهمت ليبيدا، التي كانت إلى جانب مجد كونها واحدة من الإيميليين، حفيدة لوسيوس سولا وكنيوس بومبيوس، بالتظاهر بأنها أم من قبل بوبليوس كيرينوس، وهو رجل ثري ومشهور. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكان يحكم بلاد اليهود واليا من قبل روما إسمه كيرينيوس الوالى الرومانى لسوريا . وكان قصد من ذلك التسجيل الذى حدث لأول مرة هو إجراء حصر شامل لجميع الرعايا الخاضعين للإمبراطورية الرومانية فى كل أنحائها لفرض الجزية عليهم |
تفسير (لوقا 2: 3) 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكان هذا يقتضى طبقا لأوامر الإمبراطور أن يسجل كل فرد من الرعايا إسمه فى مسقط رأسه أى فى موطن العائلة التى ينتسب فى الأصل إليها ومن ثم ذهب الجميع لتسجيل اسمائهم كل واحد فى مدينة عائلته ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “الجميع” ... تشير إلى جميع الذكور ، وربما الذكور الخاضعين لضريبة الممتلكات (الأرض ، المساكن ، والأعمال ، المحلات التجارية، الخ.). 2) "كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ ”. تشير أن يذهب كل ذكر إلى المدينة التى يتبعها السبط الذى ينتمى إليه ، ولما ان في الناصرة عشيرة (عائلة ) من سبط يهوذا تسمى (عائلة يسَّى) يعيشون هناك ، فكانت بيت لحم مدينة أسلافهم . |
تفسير (لوقا 2: 4) 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “بَيْتَ لَحْمٍ ”. كانت بيت لحم قرية من قرى سبط يهوذا صغيرة تبعد حوالي 6 أميال إلى جنوب غرب أورشليم وتبعد حوالي 70 ميلاً إلى جنوب الناصرة. لقد كانت تسمى في العهد القديم باسم افْرَاتَة (تك 35: 19) ثم صارت تُعرف باسم بَيْتَ لَحْمٍ افْرَاتَةَ كما ورد في (ميخا 5 : 2) حتى يمكن تمييزها عن بيت لحم التي في شمال فلسطين. مدينة بيت لحم أفراته المدينة هى المدينة التي كان يعيش فيھا بوعز وراعوث، سلفي داود الملك (راعوث 4 : 11) كان يعيش في هذه المدينة أيضاً . والد داود، يسّى، ( 1 صم 17 : 12) كما كانت موطن أسلاف داود، فقد كانت النبوءات تتنبأ عن ولادة يسوع فيها ، وكان يعرف هذه النبوءات الكهنة والكتبة الذين قالوها لهيرودس الملك عندما أراد أن يعرف مكان ولادة المسيح بعد زيارة المجوس بحثا عن المولود ملك اليهود والنبوءات هى (مى 5: 2) (مت 2: 5، 6) ( يو 7: 42) 2) " لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ ”. هناك العديد من النبوءات في( 2 صم 7 : 12- 17) كان فى ذهن (لوقا 1: 32) عندما دون عبارة لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ عن نسب يسوع. قد تكون هذه العبارة تلميحاً مباشراً إلى الوعود المسيانية التى ذكرت فى العھد القديم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذ كان يوسف خطيب سيدتنا العذراء مريم ينتسب إلى بيت الملك داود ، وكان من عشيرته ، وذهب يوسف من مدينة الناصرة بإقليم الجليل حيث كان يقيم مع خطيبته إلى مسقط رأس داود وعشيرته ، وهى مدينة بيت لحم التى كانت بإقليم اليهودية مصطحبا خطيبته التى كانت هى ايضا من بيت داود وعشيرته ليسجلا إسميهما هناك ، تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الأولى "لكونه من بيت داود وعشيرته " إن الأناجيل المقدسة بإرجاعها نسب المسيح إلى يوسف ، الذى من بيت داود ، قد أثبتت من خلال يوسف أن العذراء أيضا كانت من نفس عشيرة داود ، ذلك أن الناموس الإلهى قد أمر أن التزاوج ينبغى أن يكون محصورا بين أشخاص من نفس العشيرة ، ومفسر التعاليم السماوية ، الرسول العظيم بولس يعلن الحق بوضوح ، فهو يشهد أن الرب خرج من سبط يهوذا (عب 7: 14). إن الطبائع التى إجتمعت إلى هذا الإتحاد الحقيقى هى مع ذلك مختلفة عن بعضها ، ولكن من الإثنين معا (أى من الطبيغتين) هو واحد ، أى الإله الإبن دون أن يضيع تمايز الطبيعتين بسبب الإتحاد ، لأنه قد صار إتحاد من الطبيعتين ، ولذلك فنحن نعترف بمسيح واحد ، إبن واحد ، ونحن بالإشارة إلى فكر الإتحاد هذه بدون إختلاط فإننا نعترف بالقديسة العذراء مريم أنها والدة الإله ، لأن الإله الكلمة أخذ جسدا وصار إنسانا ، وبالحبل فى بطنها وجد الهسكل الذى إتخذه منها بنفسه. فإننا نرى أن طبيعتين - بواسطة إتحاد لا إنفصال فيه - قد إجتمعتا معا فيه بدون إختلاط وبدون إنقسام ، لأن الجسد هو جسد وليس لاهوتا رغم أنه صار جسد للإله ، وبنفس الطريقة أيضا فإن الكلمة هو إله وليس جسدا رغم أنه بسبب التدبير قد جعل الجسد جسده ، ولكن رغم أن الطبائع التى إجتمعت فى تكوين الإتحاد مختلفة إحداها عن الأحرى كما أنها غير متساوية بعضها مع بعض ، إلا أن ذلك الذى تكون من الطبيعتين معا هو واحد فقط ، ونحن لا نفصل الرب الواحد يسوع المسيح إلى إنسان وحده وإله وحده ، بل نحن نؤكد أن المسيح يسوع هو واحد وهو نفسه ، معترفين بالتمايز بين الطبيعتين بدون أن نخلطهما الواحدة مع الأخرى .
|
تفسير (لوقا 2: 5) 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة وهي حبلى.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ ”... يتساءل المرء لماذا سافرت مريم في وقت متأخر من حملها مع انه كان للذكور فقط حسب القوانين الرومانية هم المطلوبين أن يعودوا إلى موطن أسلافھم. بلا شك أن مريم نعرف من بشارة الملاك أن المولود الذى تحمله ذكر فذهبت مريم لتلد إبنها فى بيت لحم حتى يسجل أسمه فى الإكتتاب (الإحصاء الرومانى) انه مولود فى بيت لحم أ. يوسف لم يتركها في الناصرة لأنها قد تتعرض للانتقاد والتهجم اللفظي - أو أن يوسف خاف عليها من الولادة بمفرها فى الناصرة .. ب. يوسف أو مريم أو كلاهما كانا يعرفا النبوءة في ميخا 5 وأراد تحقيقها ج) ربما ذهبا لبيت لحم بفعل الوحى الإلهى د. كان الرب يعمل في حياتهم ، في فبواسطة الإكتتاب ذهبوا لبيت لحم بينما كان المستقبل مجهولا بالنسبة إلى يوسف ومريم 25 ولكن -24 : 2) " الْمَخْطُوبَةِ ”. تدل الآيات في (مت 1 : 24- 25) كانت الخطوبة في االديانة االيهودية رابطاً مُلزِماً شرعاً. ◙الخطوبة تعنى ضمنيا أنهما كانا متزوجان،ولكن زواج لم يكتمل. كانت الزيجات تُرتبها العائلات وفترة الخطوبة كانت تدوم عادة حتى السنة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكانت سيدتنا العذراء حبلى تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الأولى يقول القديس البشير أن مريم كانت مخطوبة ليوسف ، لكى يبين أن الحمل حدث وهى مخطوبة فقط ، وأن ولادة عمانوئيل كانت معجزية ، ولم تكن بحسب قوانين الطبيعة ، لأن العذراء القديسة لم تحمل من زرع أنسان ، والسؤال هو لماذا حدث هذا؟ المسيح ، هو باكورة الجميع ، وهو آدم الصانى حسب الكتب ، قد ولد من الروح لكى ينقل هذه النعمة (نعمة الولادة الروحية) إلينا نحن أيضا قد أعد لنا أن لا نحمل فيما بعد إسم أبناء البشر ، بل بالأحرى نولد من الإله وذلك بحصولنا على الميلاد الجديد من الروح الذى تم فى المسيح نفسه أولا ، لكى هو متقدما بين الجميع (كو1: 15) كما يعلن بولس الحكيم جدا أن فرصة الإحصاء كانت سببا مناسبا جدا لكى تذهب العذراء إلى بيت لحم لكى نرى نبوة أخرى تتحقق ، لأنه مكتوب : " وأنت يابيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا ، فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطا على إسرائيل " (ميخا 5: 2) ولكن أولئك الذين يجادلون ويقولون ، إن كان هو جاء فى الجسد فتكون العذراء قد فسدت ، وإن لم تكن قد قسدت فإنه يكون قد جاء بطريقة خيالية فقط ، هؤلاء نقول لهم إن النبى يعلن : " أن الرب إله إسرائيل قد دخل وخرج ، والباب يظل مغلقا" (حز 44: 2) وأيضا إن الكلمة صار جسدا بدون تزاوج جسدى ، إذ أنه حصل به بدون زرع بشر ، فإنه إذن دون أن تمس عذراويتها .
|
تفسير (لوقا 2: 6) 6 وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى 1) “وَبَيْنَمَا هما ُهناك”. .. قد تشير أو لا تشير هذه العبارة إلى فترة طويلة قضوها في بيت لحم، ربما لإبقاء مريم بعيدة عن السخرية في الناصرة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد إتفق ان حان موعد ولاتها فى ذلك الوقت فولدت إبنها الذى وإن كانت لم تلد غيره قيل إنه إبنها البكر تمشيا مع العرف الذى بتلقيب المولود ألول بالإبن البكر لأنه فاتح رحم (الخروج13: 12و 13) (34: 19) كما تحققت بميلاد السيد المسيح فى بيت لحم نبوءة ميخا النبى إذ قال : " اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل." (ميخا 5: 2) كما أنه بميلاد السيد المسيح فى ذلك الوقت بالذات الذى إنقرض فيه ملوك اليهود وفقد اليهود حريتهم وأصبحوا عبيدا للرومان يدفعون لهم الجزية التى هى صك العبودية بمقتضى ذلك الأمر الذى أصدره أوغسطس قيصر تحققت نبوءة يعقوب أبى أسباط اليهود إذ قال لأبنائه ساعة إحتضاره :" ودعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا لانبئكم بما يصيبكم في اخر الايام 2 اجتمعوا واسمعوا يا بني يعقوب.واصغوا الى اسرائيل ابيكم. 10 لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب. " أى أنه حين لا يملك على اليهود واحدا منهم ذو قضيب وسلطان وصولجان ولا يعود لهم مشرع من جنسهم يقضى بينهم يأتى شيلون أى المخلص الذى تخضع لشريعته الشعوب.
|
تفسير (لوقا 2: 7) 7 فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “الْبِكْرَ ”. يقول بعض المفسرين أن كلمة البكر تعنى “وريث” في االعهد القديم. كما توحي أيضاً بأن مريم كان لديھا أولاد :آحرين (مت 13: 55- 56) (يو 7: 35) بينما كلمة بكر فى الفكر الأرثوذكسى تأتى بمعنى مقدس آية (خر 13: 2): «قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ، كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي». وفيما بعد حل محل البكر اللاويين ولما كان المسيح هو رئيس الكهنة فينطبق عليه عبارة البكر المقدس بتقديم البكر للرب يتقدس الكل، وبهذا يُحسب أن الكل قد قدم للرب. كان هذا رمزًا للسيِّد المسيح بكرنا، وبكر كل الخليقة ورأسها (كو 1: 15، 18؛ رو 8: 29). تقدم نيابة عنا نحن إخوته الأصاغر مقدمًا حياته للآب ذبيحة طاعة وحب بلا عيب، فاشتمه أبوه الصالح رائحة رضا وسرور، فصارت البشرية المتحدة فيه موضوع سرور الآب ورضاه. لتوضيح ذلك نقول أن الله الكلمة صار واحدًا منا، وإن كان قد جاء حسب الجسد بعد كثيرين لكنه دُعي "آدم الثاني" وحُسب البكر إذ فقد آدم الأول بكوريته للبشرية بسبب خطيته، كما فقد عيسو بكوريته وتسلمها يعقوب، وفقد أيضًا رأوبين بكوريته لأنه دنَّس فراش أبيه (تك 49: 1، 3؛ أي 5: 1). وكما حُسب إسحق البكر لأبيه يعقوب وورث كل شيء (تك 21: 10) مع أنه وُلد بعد أخيه إسماعيل. ليس من يقدر أن ينال البكورية للبشرية في وجود السيِّد المسيح، القدوس وحده الذي بلا عيب، تقدم كبكر ثمار البشرية للآب فقُبل فيه كل المؤمنين به، وتقدسوا فيه، وسمع كل مؤمن من الفم الإلهي: "إنك ليّ" . وذكرت مجلة مار مرقس الشهرية التى يصدرها دير أبو مقار : تأتي كلمة ”بكر“ في اللغة اليونانية prwt?tokoj (بروتو-توكوس) وترجمتها الحرفية ”الحَمْل للمرة الأولى“، وهي من الكلمات الخاصة بالترجمة السبعينية للعهد القديم، إذ أنها لم تَرِد في أية نصوص يونانية قبلها، وقد وردت فيها حوالي 130 مرة بمعنى ”الابن البكر، أو الابن المولود أولاً“. وهذه الكلمة هي ترجمة للكلمة العبرية ”بوكير“ ومعناها ”بكر“ وذلك عندما تأتي لتصف بكر الإنسان أو الحيوان، وفي الجمع ”بكوريم“ ومعناها ”أبكار“ عندما تصف أبكار المزروعات(1). أما في العهد الجديد فإنها تَرِد ثماني مرات: مرتان منها في صيغة الجمع (عب 11: 8؛ 12: 23)، أما الست مرات الباقية فتأتي في صيغة المفرد وتشير إلى الرب يسوع. وعندما نقرأ هذه الآيات، لا نجد صعوبة في فهم معناها، فمعظمها تحمل المعنى الشائع في العهد القديم لمفهوم البكر، أي الابن الأكبر، أو الابن المولود أولاً. فهي تَرِد في إنجيل لوقا عن ميلاد الرب يسوع من العذراء مريم: «فولدت ابنها البكر وقمَّطته وأضجعته في المذود... كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يُدعَى قدوساً للرب» (لو 2: 23،7). والجدير بالملاحظة هنا أن كلمة ”البكر“ اليونانية (بروتوتوكوس) تحكم ما قبلها وليس ما بعدها، أي أنها تعطي معنى أن المولود هنا هو المولود الأول، وليس بالضرورة أنه لحقه آخرون في الولادة. كما تَرِد كلمة ”البكر“ أيضاً عن المسيح كبكر من بين الأموات أو كبكر بين إخوة كثيرين (رؤ 1: 5؛ رو 8: 29). 2) " قَمَّطَتْه ”.... كانت العادة فى العصور القديمة أن يلف الطفل بقماش، كما في حالة الذراع المكسورة (حز 30 : 21)◙ُستخدم لتقميط الطفل الحديث الولادة في (حز 16: 4) (حك 7: 4) تُستخدم استعارياً في (أى 38: 9) من الواضح أن جسم الطفل المولود حديثاً كان يُقمط أو يُلف لأنه ضعيف غير متماسك ولأجل تدفئته وحمايته. 3) " الْمِذْوَدِ ” ... الكلمة التى تنشير إلى المزود هى (kataluma) أ. قد تعنى غرفة الضيوف (كانت توضع بها حيوانات التى غالباً ما تعيش على مقربة شديدة من مالكيھا، (مر 14: 14) (لو 22: 11) .. ب. يوستينوس الشهيد ( 110- 162/ 168 م) يقول أن يسوع كان قد وُلد في مغارة تُستخدم كزريبة للحيوانات (ھوهذا الأمر المألوف في هذه المنطقة). .. ج . يقول آخرون أننها كانت في مكان يحوطوه أسوار ولكنه غير مسقوف سماوية في النزل. د. التفسير التقليدي الأكثر انتشاراً هو أنه وُلد في غرفة في المستوى السفلي الذي تتشاركه الحيوانات مع أصحاب البيت (وليس في نزل). 4) “المنزل” ...pandocheion كانت بيت لحم قرية صغيرة جداً. وكان بها كثير من المسافرين إزدحمت بهم المدينة بسبب الإكتتاب ، وكان اليهود ملتزمين بإضافة الغرباء لقد كان ھناك الكثير من الأقرباء في البلدة الذين جاؤوا : لأجل الاكتتاب حتى أنه لم يكن ھناك غرفة ضيوف متوافرة. يستخدم لوقا نفس الكلمة في (لو 22: 11) (مر 14 : 14) تُستخدم الكلمة بمجال واسع من المعاني في السبعينية، أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذا كان فقيرين فذهبا إلى فندق متواضع فى تلك المدينة ولكنها لم يجدا مكانا لهما هناك لإزدحامه بالذين جاءوا لتسجيل أسماؤهم فى الإحصاء ، زلم يجدا مكانا لهما فى بيوت بيت لحم أيضا فأقاما فى خظيرة للماشية كانت ملحقة بالفندق ، وقد قمطته فى الغالب ببيعض ثيابها أو ثياب خطيبها ، إذ لم يكن ثمة فى الخظيرة فراش أو ما يشبه الفراش تضعه فيه مهدت له مكانا فى مزود من مزاود الغنم وإضجعته فيه. وهكذا أعطى السيد المسيح فى لحظة ميلاده ذاتها للبشر أول درس من دروسه السمائية إذ أنه وهو إبن الإله العلى العظيم المالك لكل شئ قد شاءت حكمته أن يولد فى مكان لا يمكن الإنسان أن يتصور مكانا أكثر منه تواضعا ، مشاركا بذلك افقر الفقراء بؤسهم وفقرهم فبرهن بذلك على أن العظمة الحقيقية لا تكمن فيما يملك الناس على الأرض من الثروات الضخمة أو القصورالفخمة أو أى شئ من تلك ألأمور الزائفة الزائلة ويتكالب الناس عليها ويحارب بعضهم بعضا للحصول عليها والإستئثار بها ، ولو أراقوا فى سبيل ذلك بخورا من الدماء وإنما العظمة الحقيقة تكمن فى البر والخير وصفاء القلب ونقاء الضمير وكل ما ينطوى على تقوى الرب تطلعا لا إلى أمجاد الأرض الوقتية الفانية وإنما إلى أمجاد السماء التى لا فناء لها ولا إنتهاء تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الأولى ما هو معنى بكرها؟ إن معنى البكر هنا ليس أنه الأول بين أخوة عديديين ، بل ÷و غبنها الأول والوحيد فإن هذا هو المعنى من بين المعانى التى تفسر بها كلمة "البكر" - لأن الكتاب المقدس أحيانا يسمى الإبن الوحيد بالأول كما هو مكتوب : " أنا الرب ، أنا الأول وليس هناك آخر معى " (إش 44: 6 سبعينية) فلكى بتضح أن العذراء لم تلد مجرد إنسان ، لذلك أضيفت كلمة "البكر" وحيث أنها ظلت عذراء فلم يكن لها إبن آخر إلا ذلك هو من الرب الآب ، والذى بخصوصة أعلن ايضا الرب بصوت داود : " أنا ايضا أجعله بكرا ، أعلى من ملوك الأرض" (مز89: 27) ويقول عنه بولس س كلى الحكمة أيضا : " متى أدخل البكر إلى العالم يقول ، ولتسجد له كل ملائكة الله" (عب 1: 6) فكيف إذن دخل إلى العالم ؟ لأنه منفصل عن العالم ، ليس من جهة المكان بقدر ما هو من جهة الطبيعة ، فإنه يختلف عن سكان العالم فى الطبيعة ، ولكن دخل إلى العالم بأن صار إنسانا ، وبذلك صار جزءا من العالم بالتجسد ، ورغم أنه هو الإبن الوحيد من جهة ألوهيته ، إلا أنه صار اخا لنا ، فقد أصبح له اسم "البكر" ولكى يصير هو الباكورة لتبنى البشرية ، فإنه يجعلنا أيضا أبناء الرب . لذلك لا حظوا ، أنه يدعى البكر من جهة التدبير (1) لأنه من جهة ألوهيته هو الإبن الوحيد ، وأيضا فإنه الإبن الوحيد من جهة كونه كلمة الآب الذى ليس له أخوة بالطبيعية ولا يوجد أى كائن مشترك معه ، لأن إبن الإله المساوى للآب ، هو واحد ووحيد ، ولكنه يصير بكرا بتنازلة إلى مستوى المخلوقات. لذلك حينما يدعى الإبن الوحيد ، فإنه يدعى هكذا دون أن يكون هناك سبب آخر لكونه الإبن الوحيد إذ هو الإله الوحيد الجنس الذى فى حضن الآب (يو1: 18) ولكن حينما تدعوه الكتب الإلهية "بالبكر" فإنها تضيف حالا علة السبب الذى من أجله حمل هذا اللقب فتقول الكتب: " البكر بين اخوة كثيرين " (يو8: 29) وأيضا : " البكر من الأموات" (كو1: 8) ففى المرة الأولى دعى "بكرا" بين أخوة كثرين - بسبب أنه صار مثلنا فى كل شئ ما عدا الخطية ، وفى المرة الثانية دعى "البكر من الأموات" لأنه هو الأول الذى اقام جسده إلى حالة عدم الفساد . وأيضا هو كان دائما منذ الأزل الإبن الوحيد بالطبيعة ، لكونه الإبن الوحيد المولود من الآب ، إله من إله ، وحيد من وحيد ، إله أشرق من إله ، نور من نور ، ولكنه هو " البكر" لأجلنا نحن حتى عندما يدعى بكرا للمخلوقات فإن كل من يشابهه يخلص بواسطته ، فإن كان هو بالضرورة يصير "البكر" فبالتأكيد لا بد أن يكون هناك أولئك الذين يكون هو بكرا لهم ، ولكن إن كان - كما يقول يونوميوس - إنه يدعى بكر الله المولود الأول بالنسبة لكثيريين ، وإنه هو أيضا بكر العذراء ، ففى هذه الحالة إذن يلزم أن يصير هو الأول قبل طفل بعده بالنسبة لها ، ولكن إن كان يدعى بكر مريم بإعتباره الإبن الوحيد وليس هناك من يأتون بعده ، إذن فهو أيضا بكر الآب لا كالأول بين كثيريين بل هو المولود الوةاحد الوحيد . بالإضافة إلى ذلك إن كان الأول يعترف به أنه علة الثانى ، فإن الإله هو الأول ، وحينئذ فالإبن هو علة أولئك الذين نالوا لقب الأبناء ، لأنهم بواسطته قد حصلوا على هذه التسمية ، لذلك وهو علة وجود الأبناء الذين أتوا بعده فإنه يدعى البكر بحق ، لا لأنه هو أولهم ، بل لكونه العلة الإولى لحصوله على لقب التبنى ، وكما أن الآب يدعى الأول لأنه يقول : " أنا الأول وأنا بعد هذه الأشياء" (أش 41: 4) وهو بالتأكيد لا يريدنا أن نعتبره أنه مشابه فى الطبيعة لأولئك الذين يأتون بعده ، هكذا أيضا فبالرغم من أن الإبن يدعى بكر الخليقة ، أو البكر قبل كل الخليقة ، فهذا ليس معناه أنه واحد من الأشياء المخلوقة ، بل كما قال الآب : " أنا ألأول " لكى يوضح أنه أصل كل الأشياء ، فبنفس المعنى يدعى الأبن أيضا بكر الخليقة " فإن كل الأشياء خلقت به" (يو 1: 3) فكخالق وصانع للعالم ، هو بداية كل الأشياء المخلوقة وأصلها . "واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل" لقد وجد أن الإنسان قد تدنى إلى مستوى الحيوانات ، لذلك فإنه وضع مثل علف فى المزود ، لكى حينما نخلع حياتنا الحيوانية ، نرتفع إلى درجة العقل والبصيرة التى تليق بطبيعة الإنسان ، وبينما كنا متوحشين فى نفوسنا ، فإننا الآن بإقترابنا من المزود ، أى مائدته الخاصة ؟فإننا لا نجد علفا بعد ، بل الخبز الذى من السماء الذى هو جسد الحياة **** (1) "إصطلاح التدبير" يستعمله القديس كيرلس وكل الاباء ليعبروا عن خطة الرب وقصده لتدبير الخلاص الإنسان عن ظريق مجئ إبن الرب فى الجسد بطبيعتنا وتتميه الفداء بالموت والقيامة
|
تفسير (لوقا 2: 8) 8 وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فِي تِلْكَ الْكُورَةِ ”. أي في الأراضى المجاورة لبيت لحم مناطق الجبال التى تنموا بها الحشائش التى تأكلها الأغنام 2) " رُعَاة ”. يقول بعض المفسرين أن الكتبة والفريسيين وغيرهم كانوا يعتبرون الرعاة منبوذين دينياً وأن شهادتهم غير مقبولة في المحكمة (التقليد اليهودى اللاحق). لأنهم كانوا يعيشون مع الأغنام وما كانوا يستطيعون أن يحفظوا كل قوانين وأعراف التلمود . وقول مفسرين آخرين أن هناك بعض الارتباط الرمزي مع داود لكونه راعياً في نفس المنطقة . لهذا أعلن ميلاد المسيا أولاً لرعاة يهود . ربما ليعلن أن المسيح إلى خاصته قد جاء (ولد) وربما ليعلن أنه من نسل راعى الغنم (داود) جاء المسيا وقد يكون لأمانتهم فى الرعاية لأن من أغتنامهم كانت تقدم التقدمات والذبائح للهيكل فكانوا يهتمون بأغنامهم إهتماما شديدا وربما لسهرهم وهم يترنمون بمزامير داود النبى فوقف الملاك فى وسطهم ، فها هم الرعاة اليهود الذين ينتظرون المسيا يخبرهم الملاك بولادته والمجوس الذين ينتظرون الملك يعلنهم الملاك الذى ظهر لهم فى صورة نجم يدلهم على الطريق لرؤية المولود ملك اليهود 2) "رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ" يقيمون في الحقول أو ربما فى كهوف التى تمتلئ بها الأراضى المقدسة حول بيت لحم لحراسة الغنم ليلاً. ويقول أدرشيم العالم اليهودي المتنصر عن معني كلمةمتبدين إنهم رعاة كانوا يحرسون الأغنام التي يقدم منها ذبائح طوال السنة في الهيكل، وكان من يريد تقديم ذبيحة يذهب ويشترى منهم. وكان الكهنة يفحصونها حينما يجدونها بلا عيب فهي رمز للمسيح الذي بلا خطية يختمونها (يو6: 27 ) . وظهر لهم الملاك ليرشدهم إلى حَمَلْ الله الذي سيقدم ذبيحة هو أيضاً. وليرشدهم للراعي الحقيقي والحمل الحقيقي الذي ختمه الله الآب (يو6: 27) وبهذا أستحق الرعاة أن ينالوا ظهور الملاك لهم ورؤية المسيا 3) " رَعِيَّتِھِمْ ”... تحديد ميلاد المسيح ببشارة الملاك للرعاة للتأكد من زمن ولادة يسوع ليست أكيدة لأن الذبائح كانت تحفظ فى منطقتهم و تقدم فى أوقات مختلفة من السنة فى الهيكل وها هو حمل لله (يو 1: 29) وُلد في نفس المنطقة التي تُستخدم فيها: حملان الذبائح خلال دورة السنة في ذبيحة الهيكل اليومية. وإن كان الأمر كذلك، فإن هؤلاء الرعاة ربما يكونون لاويين أى من السبط المخصص لخدمة الرب وهذا أيضا ربما يفسر ظهور الملاك لهم التأريخ التقليدي الواقع في 25 كانون الأول/ديسمبر للاحتفال بميلاد يسوع ظهر بعد مئات السنين لاحقاً (في القرن الرابع،Constitutions of the Holy Apostles, v. 3.13 من الواضح ان 25 ديسمبر اختير بواسطة اليونان الإغريق فكان العيد االرئيسي الكبير لهم خلال عيد الساتورناليا "عيد الشمس التي لا تقهر" في 25 ديسمبر [ عيد كان يُحتفل فيه في روما القديمة بالإله “ساتورن” والانقلاب الشتوي، وذلك في :(Feast of Saturnalia) :" * “عيد الساتورناليا كانون الأول/ديسمبر. ] والذي يجيء في نفس توقيت عيد الحانوكا اليهودي في شهر ديسمبر والذى يتميز هذا اليوم بطول النهار (الانقلاب الشتوي).. ويعتقد أن قسطنطين إختار هذا اليوم كعيدا لميلاد المسيح حتى يتم القضاء على ما يفعله نساء الأغريق الوثنيات في هذا الشهر(وهوالموافق لديسمبر) يعظمن دمتر ثسموروس بإقامة طقوس أرضية مخزية. إكليمندس الإسكندري، في نھاية القرن الثاني، علّق على انعدام الاتفاق على التاريخ الدقيق .(1.21 Stromata, ) وحتى اليوم يحتفل بعض المؤمنين بعيد الميلاد في 7 كانون لميلاد يسوع الثاني/يناير وليس في 25 كانون الأول/ديسمبر (أي، الأرثوذكس الشرقيين، والأرمن الأرثوذكس ، والأقباط ألأرثوذكس). أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولم تجد العذراء أم الطفل مكانا فى الأرض تضجعه فيه غير مزود للماشية لم تلبث أن هتفت بمجده السماء وترنمت بعظمته الملائكة إذ كان فى تلك الناحية التى شهدت ميلاد فادينا ، رعاهخ بالبادية يتناوبون السهر بالليل فى حراسة قطعانهم ، تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الأولى أبدأ حديثى إليكم بما هو مكتوب فى سفر المزامير : " هلم نسبح ونرنم للرب مخلصنا" (مز95: 1) لأنه هو رأس عيدنا ، ولذلك فلنخبر بأعماله العظيمة ، ونروى طريقة ذلك التدبير الذى خططه تخطيطا جميلا ، والذى بواسطته خلص العالم ، ووضع نير ملكوته على كل واحد منا ، هذا التدبير يستحق أن يكون موضوع إعجابنا : " يا جميع الأمم صفقوا بايديكم " ويضيف أيضا : " رتلوا بفهم لأن الله ملك على جميع الأمم" (47: 1و 7) لأن هذا السر المقدس قد تم بحكمة فائقة جدا بالمسيح ، إن كان حقا ، وحق هو بالتأكيد ، أن الرب رغم أنه هو الإله ظهر لنا ، ورغم أنه فى صورة ألاب وهو ذو تفوق فائق وشامل ، فقد اخذ صورة عبد ، ولكن رغم هذا فإنه هو إله ورب ، فإنه لم يزل كما كان (قبل أن يتجسد ) إن جماعة الأنبياء القديسين قد سبقوا فأخبروا بميلاده بالجسد ، وبإتخاذه شكلنا فى الوقت المعين ، الآن قد تحقق الرجاء ، فإن قوات السماء تأتى بالأخبار المفرحة عن ظهوره فى هذا العالم للرعاة قبل الجميع فى بيت لحم ، وبذلك كانوا أول من حصل على معرفة السر ، والرمز هنا يشير إلى الحقيقة ، لأن المسيح يعلن نفسه للرعاة الروحيين لكى يبشروا به الآخرين كما حدث من الرعاة أيضا عندما تعلموا سره من الملائكة القديسيين ، واسرعوا ليحملوا ألخبار المفرحة للآخرين ، لذلك فالملائكة هم أول من بيشر به وأعلنوا مجده كإله مولود فى الجسد من إمرأة بطريقة عجيبة . ولكن ربما يعترض أحد على هذا ، فيقول : :" إن الذى ولد كان طفلا ملفوفا بالأقماط ومضجعا فى مزود ، فكيف نقول إنه تسبحه القوات العلوية كإله؟ ورد على هذا الإعتراض نقول بحسم : أيها أفنسان عمق السر فإن الإله صار فى شكل منظور مثل شكلنا ، رب الكل فى شكل عبد ومع ذلك فإن مجد الربوبية غير منفصل عنه ، إفهم أن الإبن الوحيد صار جسدا ، وأنه إحتمل أن يولد من إمرأة من أجلنا ، لكى يبطل اللعنة التى حكم بها على المرأة الأولى ، فقد قيل لها : بالوجع تلدين أولادا" (تك3: 16) فإنها كأنها تلد للموت ، ولذلك ذاقوا أى أولاد المرأة لدغة الموت ، ولكن لأن إمرأة قد ولدت فى الجسد عمانوئيل ، الذى هو الحياة فإن قوة اللعنة قد ابطلت ، ومع إبطال الموت أبطلت أيضا الوجاه التى تحتملها ألمهات الأرضيات فى الولادة . أتريد أن تعلم سببا آخر لهذا ألأمر؟ تذكر ما كتبة القديس بولس عنه : " لأنه ما كان الناموس عاجزا عنه ، لأنه كان ضعيفا بالجسد ، فالله إذ ارسل إبنه فى شبه جسد الخطية ، ولأجل الخطية دان الخطية فى جسده ، لكى يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد ، بل حسب الروح " (رو 8: 3و 4) فما معنى قوله إن الإبن أرسل فى شبه جسد الخطية ؟ و هذا هو المعنى : أن ناموس الخطية يكمن مختفيا فى أعضائنا الجسدية مصاحبا تحرك الشهوات الطبيعية المخجلة ، ولكن حينما صار كلمة الله جسدا ، إنسانا ، وإتخذ شكلنا فإن جسده كان مقدسا ونقيا نقاوة كاملة ، وهكذا كان حقا فى شبه جسدنا ، ولكن ليس بنفس مستواه ، لأنه كان حرا من ذلك الميل الذى يقودنا إلى ما هو ضد الناموس .“
|
تفسير (لوقا 2: 9) 9 واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “مَلاَكُ الرَّبِّ " ... النص اليوناني لا يحوي أداة تعريف مع كلمة “ملاك”. هذه العبارة اليونانية أستخدمت مع الملاك الذي ظھر لزكريا في المقدس (انظر التعليق على 1 يبدو أن هذا الملاك ظهر أولا منفصلاً عن جنود الملائكة السماويين الذين تكلّموا أو أنشدوا لاحقاً. 2) " مَجْدُ الرَّبِّ ”... تستخدم هذه العبارة تُستخدم غالباً في الترجمة السبعينية للإشارة إلى الحضور الشخصي المجيد (راجع خر 16 : 7، 10 ، & 24: 16 & 40 : 34- 38 ) (عد 16: 19 ) ◙ 3) " وَقَفَ يهم ”. أستخدم هذا الفعل نفسه عند الحديث عن الملاكين عند الصعود (انظر 24 : 4)◙ 4) " أَضَاءَ حَوْلهم”.استخدم بولس هذه الكلمة نفسها عن ما حدث له على طريق دمشق في (أع 26 : 13 ◙) ھولم يظهر هذا التعبير على الإطلاق في الترجمة السبعينية. فهل حصل لوقا على هذه الكلمة، التي تصف حضور الربالمجيد، من سماعه لشهادة بولس مرات عديدة. ◙5) “خافوا خَوفًا عظيما ”. العبارة اليونانية تعني حرفياً: “خافوا خَوفًا شَديدًا”. والفعل والمفعول به هما نفس الكلمة.ويُسمى هذا “تشابھاً مفعولياً”. رؤية العالم الروحي تخيف البشرية . أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذ بملاك الرب سظهر لهم فجأة قبالتهم ومجد الرب يضئ من حولهم ، فإرتعبوا إرتعابا شديدا
|
تفسير (لوقا 2: 10) 10 فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "لاَ تَخَافُوا”. نحويا أمرٌ حاضر مع أداة نفي، يعني أن توقف شعور الخوف الذى كان قد شعروا به ◙ وهذه العبارة الملائكية مألوفة يقولونها للبشر الخائفين (انظر لوقا 1: 13- 30) 2) " أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ ”. .. “خوفھم العظيم”تبدد الآن بإعلان “الفرح العظيم”. “ ◙الكلمة المترجمة “الفرح العظيم” انظر : 191 euangelizō) مركبة من كلمتين “سار” : و"رسالة/خبر”. وقد أسخدمت فى الترجمة السبعينية للكرازة بخبر سار ( 1 صم 31 : 9) ( 2 صم 1 : 20& 4: 10 & 18: 19 - 20 ، 31 ) ( 1مل 1: 42) (مز 39: 10) ثم صارت تُستخدم بمعنى تقني للإشارة إلى الكرازة بإنجيل يسوع المسيح (انظر 3 : 18 & 4: 18 ، 43 & 7: 22 & 8: 1 & 9: 6 ، 15 & 20: 1) (أع 5: 42 & 8 : 4، 12، 25 & 10: 36 & 11: 20 & 14: 2، 15 ، 21،& 17 : 18) 3) " لِجَمِيعِ الشَّعْبِ ”.... نجد هذا الوعد في تك 3 : 15 & 12: 3) و (خر 19: 5- 6) وعند أنبياء القرن الثامن.لهذا كان محتجباً في الماضي، ولكنه أُعلِن الآن بشكل كامل في المسيح أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال الملاك لهم : لا تخافوا ..
|
تفسير (لوقا 2: 11) 11 انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "أَنَّهُ الْيوْم”. غالباً ما يستخدم لوقا كلمة “اليوم” للإشارة إلى حضور الدهر التدبيري الجديد. ◙ 1- ميلاد المسيح :لو 2: 11) 2- يقتبس من العهد القديم من (أش 61: 1- 2) (فى ألايات 18- 19) 3- (لو 5: 26) شفاء يسوع للأبرص إشارة للدهر الجديد 4- (لو 13: 32- 33) الشفاء آية تدل على الدهر الجديد 5- (لو 19: 9) اليوم حدث خلاص فى بيت زكا 6- لو 23 : 43 مع يسوع فى الفردوس 7- (أع 4: 9) شفاء بطرس تشيلارإلى الدهر الجديد 8- (أع 13: 33 ) قيامة يسوع المسيح (علامة الدهر الجديد يقتبس من مز 2: 7) .. الدهر المسيحى الجديد ، دهر الروح القدس ، قد إنطلق اليوم فى الزمان 2) " مَدِينَةِ دَاوُد”. يقصد مدينة بَيْتَ لَحْمٍ. راجع ( لو 2: 4) 3) " مُخَلِّصٌ ” أستخدم هذا اللقب للإشارة إلى الرب/ يهوة في العهد القديم (لو 1: 47) ( أش 43: 3، 11 & 45 : 15 ، 21 & 49 : 26 & 60 : 16) وقد أستخدمت كلمة المخلص فى هذه الآية والآية 1: 47 فقط كلمة مخلص في الإمبراطورية الرومانية كان لقب يُطلق على القيصر. وفي العبرية تعني“مخلّص/محرر” وهى جزء من اسم يسوع (أي، هوشع إنه أمر عجيب حقا أن يسوع النجار الذي من الناصرة يُطلَق عليه اثنان من الألقاب في العهد القديم التي تُستخدم للإشارة إلى الرب/يهوةة( اللذان يعنيان مخلّص ورب). عندما يضيف لوقا لقب المسيا (المسيح )، فمن الواضح أن لوقا ييؤكد على ألوهية يسوع. تميل الثلاثة الأولى وخاصة مرقس، إلى حجب ألوهية يسوع حتى االنهاية . أما يوحنا فيؤكد بوضوح وقوة الوجود السابق ليسوع وألوهية فى (يو 1: 1- 18) وأما لوقا، فباستخدام الألقاب، يضع أساس الألوهية لليونانيين ليفهموا من كان المسيح 4) "يسوع " ... المعنى الحرفي “الممسوح” من الفعل “ .chriō الْمَسِيح”. وتشير إلى المَلِكِ الآتي ōMashiach (مز 2: 2 & 18: 50 & 48 : 9 & 89 : 49- 51 & 132 : 10 ، 17) الذي سيُدعى ويُعَدُّ ، لينفذ مشيئة الرب الكلمة العبرية تترجم إلى اليونانية إلى " المسيح" 5) ” الرَّبُّ ”.... الكلمة اليونانية “الرب “ ◙kurios) قد تُستخدم بمعنى عام أو بمعنى لاهوتى متطور. فهى تعني “سيّد”، “سير”، “مولى”، “مالك”، “زوج”، أو “رجل لله الكامل” (يو 9 : 36- 38) أما استخدام اليهود فى العهد القديم لكلمة (في العبرية adon ). وكلمات أخرى تحل محل يهوة فهذا ناتج لأنهم كانوا يهابون النطق بإسم يهوه الذى قاله الرب لموسى عندما سأله عن أسمه والذى من الفعل العبرى يكون ( خر 3: 14) : لقد كان اليهود يخشون أن يعلنوا أو يتلفظوا بإسم إله العهد يهوة ويخالفون الوصية التى تقول : “لا تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ الَھِكَ بَاطِل” (خر 20: 7) (تث 5: 11) يعتقدون أنھم إن لم يعلنوه/يلفظوه، فلا يكونوا بذلك قد نطقوا باسمه باطلاً. ولذلك، فقد استبدلوا به الكلمة العبرية ،adon والتي لها معنى مشابه للكلمة اليونانية kurios (الرب) وقد إستخدم العهد الجديد هذه الكلمة لوصف الألوهية الكاملة للمسيح (لو 2: 11) ( يو 20: 28) ( أع 10: 36 ) (1 كو 2: 8 ) ( فيل 2: 11) (يع 2: 1) ( رؤ19: 16) 5) “يسوع هـو الرب” هذه العبارة هى إعتراف علنى بالإيمان بربوبية المسيح كما كانت صيغة تتلى فى صلوات المعمودية فى الكنيسة الأولى (راجع رو 10: 9- 13 ) (1كور 12: 3 ) (فيل 2: 11) وفى أع 2: 36) نجد ةإستخدام كلمتى المسيح والرب على يسوع أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي إذ كان مجئ المسييح هو الحدث المفرح المبهج الذى ينتظره اليهود جميعاً منذ زمان بعيد على مقتضى نبوءات أنبيائهم إذ قال إشعياء النبى:" فرح أبدى على رؤوسهم ابتهاج وفرح يدركانهم ويهرب الحزن والتنهد" ( أشعياء 35 : 10) كما قال :" إفرحوا وإبتهجوا للأبد (إشعياء65 : 18) وهذا لأن الآتى الذى كانوا ينتظرونه هو الذى سيخلصهم من غضب الرب عليهم ومن إستعباد الشر والأشرار لهم ، ولقد طالما وعدتهم النبوات بذلك إذ قال أشعياء : " هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك ات ها اجرته معه وجزاؤه امامه " ((إشعياء 62: 11) وقال :" قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا.هوذا الهكم.الانتقام ياتي.جزاء الله.هو ياتي ويخلصك"(إشعياء 35: 4) وكان مما يؤكد لدى الرعاه أن المولود الذى بشرهم به ضد الملاك هو المخلص الذى ينتظرونه ، والذى كانوا يعلمون من النبؤات أنه سيجئ من نسل داود ، ويولد فى بيت لحم التى كانت هى مدينة داود ، كما قيل مما يؤكد لديهم ذلك أنه أطلق على هذا المولد لقب المسيح ، لأن النبؤات كانت تطلق هذا اللقب على المخلص (المسيا) المنتظر ، إذ قال دانيال النبى :" فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا " ( دانيال 9: 25) وكان أخيرا مما يؤكد هذه الحقيقة أن الملاك قال عن المولود الذى بشرهم به إنه هو "الرب" أى أنه هو الإله ذاته مصداقا لقول النبوءات عن المسيح إنه إبن الإله ، إذ ردد إشعياء فى نبوءاته قول الرب : " 5 لان كل سلاح المتسلح في الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق ماكلا للنار. 6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. 7 لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الان الى الابد.(أشعياء 9: 6) ومصداقا لقول النبوءات عن المسيح إنه كما انه إبن الإله فإنه فى الوقت نفسه هو الإله ذاته إذ قال عنه هوشع النبى إن : " مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل (ميخا 5: 2) وقال عنه دانيال النبى إن: " فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض (دانيال7: 14) وجاء فى المزامير أن : " كل الأمم تتعبد له .. كل الأمم يطوبونه ... ومبارك إسم مجده إلى الدهر (مزمور72: 11و17و19) وتنبأ إشعياء النبى بلسان السيد المسيح قائلاً : " " أنا الأول والأخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). " أنا هو: أنا الأول وأنا الآخر. ويدي أسست الأرض، ويميني نشرت السموات" (اش48: 12، 13) " أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدى لا يكون" (اش43: 10).
|
تفسير (لوقا 2: 12) 12 وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “هذه لَكُمُ الْعَلاَمَة ”. يهناك آيات تشير إلى المسيح وولادته وبغضها فى أشعياء 7. كان هؤلاء الرعاة فيماي بدوا يؤمنان بالمخلص الذى هو المسيح وبولادته وهذا واضح من كلام الرعاة لهم ولكن كان لا بد لهم من علامة ليعرفوا به هذا المخلص فالمجوس أعطوا علامة النجم أما الرعاة فكانت علامتهم أن هناك طفل ولد فى مزود مقمطا ، هذه هى العلامة ولكن ماذا عن المكان ؟ أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولكى يتحقق الرعاه مما قاله لهم الملاك وصف لهم المكان الذى يمكنهم أن يروا فيه الطفل الذى بشرهم بميلاده قائلاً لهم : " إليكم االعلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود." ولعل الرعاه قد إستولى عليهم الذهول وتولتهم الدهشة من هذه المفارقة العجيبة بين شخصية المولود الذى بشرهم الملاك بميلاده وتواضع ذلك المكان الذى قال لهم إنهم سيجدونه فيه ، فقد كان اليهود يعتقدون أن المسيح الذى ينتظرونه حين يجئ سيجلس على عرش داود ليكون ملكا أرضيا ومن ثم كانوا يتوقعون أن يذكر لهم الملاك أنهم سيجدونه فى مهد فخم فى قصر ضخم من قصور الملوك تفسير إنجيل لوقا للقديس البابا كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الثالثة " طفلا مقمطا مضجعا في مذود. " ذلك فحينما نرى الطفل ملفوفا بالأقماط ، لا تركز فكرك على ميلاده فى الجسد فقط ، بل إرتفع إلى تأمل مجده الإلهى ، إرفع عقلك عاليا ، إصعد إلى السماء ، وهكذا سوف تنظره فى أعلى تمجيد ، وهو صاحب المجد الفائق سوف تراه : " جالسا على عرش عال ومرتفع" (إش 6: 1) سوف تسمع السيرافيم يمجدونه بترانيم ، ويقولون إن السماء والأرض مملوءتان من مجده ، نعم بل حتى على الأرض قد حدث هذا ، لأن مجد الرب قد اضاء على الرعاة ، وكان هناك جمهور من الجند السماويين يخبرون بمجد المسيح ، فهذا ما سبق أن أخبر به موسى منذ القديم : " إفرحى معه أيتها السموات ، وليسجد له كل أبناء الرب " (تث 32: 43 سبعينية) لأن انبياء قديسين كثيرين قد ولدوا على مر الأزمنة ، ولكن لم يمجد أى واحد منهم بأصوات الملائكة ، لأنهم كانوا بشرا ، وكانوا على نفس القياس مثلنا ، كانوا خدام للرب الحقيقيين ، وحاملى كلماته ، واما المسيح فلم يكن هكذا : لأنه إله ورب ، وهو مرسل الأنبياء القديسيين ، وكما يقول المرنم : " من فى السماء يعادل الرب ، ومن يشبه الرب بين ابناء الله" (مز 89: 1) لأن لقب البنوة منح لنا كنعمة حلت علينا نحن الذين تحت النير ، ونحن بطبيعتنا عبيد ، أما المسيح فهو الإبن الحقيقى ، أى أنه إبن الله ألآب بالطبيعة ، حتى حينما صار جدسا : لأنه أستمر على ما كان عليه منذ الأزل ، رفغم أنه إتخذ ما لم يكن له والنبى أيضا يؤكد لنا أن ما أقوله صحيح بقوله : ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعوا أسمه عمانوئيل ، زبدا وعسلا يأكل قبل أن يعرف أن يختار الشر ، هو يفضل الخير : لأنه قبل أن يعرف الصبى أن يعرف الخير والشر فهو لا يطسع الشر بل يختار الخير " (إش 7: 14- 16 سبعينية) أليس واضحا للجميع أن الطفل حديث الولادة لا يستطيع بسبب صغره وضعفه ، أن يفهم أى شئ ، وهو اغير كفئ على الإطلاق بعد لمهمة التمييز بين الخير والشر ، لأنه لا يعرف شيئا على الإطلاق ، أما فى حالة المسيح مخلصنا فقد أكل الزبد والعسل رغم أنه كان لا يزال طفلا ، ولأنه كان إلها وصار جسدا بطريقة تفوق الفهم فإنه عرف الخير فقط ، وكان منزها عنالفساد الذى فى البشر ، هذه أيضا صقة الجوهر الفائق ، لأن ما هو صالح بالطبيعة ، هو خاص بثبات وبغير تغيير ، وهو خاص به وحده : " ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الإله" (لو18: 19) وكما قال مخلصنا نفسه . أتريد أن تعرف فضيلة أخرى لهذا الطفل ؟ أتريد أن ترى أنه بالطبيعة إله ، ذلك الذى ولد فى الجسد من إمرأة ؟ أنظر إلى مايقوله إشعياء النبى عنه : " فاقتربت الى النبية فحبلت وولدت ابنا.فقال لي الرب ادعو اسمه مهير شلال حاش بز [أسرع وأسر وأتلف ].(إش 8: 3و 4) لأنه فى نفس توقيت ميلاد المسيح أتلفت قوة الشيطان ، لأنه فى دمشق كان الشيطان هو موضوع الخدمة الدينية ، وكان له هناك عابدون ، ولكن حينما ولدت العذراء القديسة إنكسرت قوة الطغيان ، إذ أن الوثنيين إنجذبوا إلى معرفة الحق زوان باكورهم وقادتهم المجوس الذين جاءوا من المشرق إلى أورشليم ، الذين كان معلمتهم هى السماء ، وأستاذهم هو النجم . لذلك لا تنظر إلى المضطجع فى المذود على أنه مجرد طفل ، بل فى فقرنا أنظر ذلك الذى هو غنى كإله ، وفى مستوى بشؤريتنا أنظر إلى الذى يفوق سكان السماء ، ولذلك فإنه يمجد من الملائكة القديسيين ، وما أرفع تلك التسبحة : أما الآخر فهو مخلوق هادئ ووديع ،
|
تفسير (لوقا 2: 13) 13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بيد أنهم فيما كانوا غارقين فى ذهولهم وحيرة على حيرتهم ، إذ ظهرت بغته مع الملاك كوكبة من الملائكة الآخرين من جند السماء يسبحون الرب قائلين ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ ”... معناها الحرفى “جيش السماء”. وتعنى بالعبرية sabbaoth“ (الصباؤوت)، والتي تدل على معنى عسكري (انظر يش 5: 14 ). |
تفسير (لوقا 2: 14) 14 المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) المجد لله فِي الأَعَالِي”. لله جدير بالمجد يُعطى لله مجداً: “الْمَجْدُ أ. لشخصه ("في الأعالي") ب. للنبأ السار الخاص به ("عَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّة") ج. لإرسال ابنه د. للنبأ السار بعمله افي فداء البشرية والمديح من خليقته ومن أفواه أولاده المفديين.: الملاك الأول ملاك البشارة ظهر فيما يبدو أنه ظهر على الأرض بجانب الرعاة، بينما العدد الكبير من الملائكة ربما ظهروا في السماء. 2) “في الأعالي”. عبارة تشير إلى لله، وليس إلى الملائكة.ھ ھ تختلف المخطوطات فى الكلمة الأخيرة " المسرة " في اليونانية. إن صيغة اسم المجرور نجدھها في المخطوطة السينائية ،والمخطوطة A وفي النص والمخطوطة ، B والمخطوطة D، اليوناني الذي استخدمه كيرلس الأورشليمي، وجيروم، وأوغسطين. وإن UBS4تعطي احتمالاً كبيراً لهذه الصيغة. ھوتعتبر هذه البنية النحوية غير مألوفة في اللغة اليونانية الشعبية، بل فى بنية اللغة السامية توجد في مخطوطات البحر الميت. الأصحاحات الافتتاحية في لوقا فيھا الكثير من هذه البنية السامية التي فى وثائق آرامية مكتوبة ليست عبارة المجد لله .... نصّاً عن محبة لله لكل البشر كما في (2: 10) (يو 3: 16) (1تيم 2: 4) (2 بط 3: 9) بل انه عرض من الرب لأولئك الذين ييؤمنون به بالسلام والفرح والمسرة لم يكن الإنجيل هو النبأ السار لكثير من اليهود في أيام يسوع ، لأن الإنجيل لم يكن قد كتب بعد إنما النبأ السار هو يسوع نفسه فكل من آمن به فى زمنه حصل على السلام والمسرة لأن يسوع كان إنجيلا مرئيا عاملا ومعلما ومكرزا ومبشرا بالعهد الجديد وملكوت السموات أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كان تمجيدهم للرب هو الترنيمة التى يسبحون بها على الدوام للرب الذين هم ماثلون أمامه على مدى الزمان فى الأعالى ، بيد أنه وقد حل الرب الإله على الأرض ليحل فيها السلام بحلوله جاء الوقت الذى يظهرون لبنى الأرض ليرددوا فى مسامعهم تلك الترنيمة الأزلية مفضين إليهم بذلك السر الإلهى العجيب مبشرين إياهم برحمة الرب الذى أسبغها عليهم بالفداء العجيب الذى رتبه لهم بغفران خطاياهم وخلاصهم من الهلاك المحكوم به عليهم ، لأنه إذ وجد مسرة فى خلقهم منذ البداية وإعتبارهم إياهم أبناءه ، ووجد مسرة أيضا فى خلاصهم وهدايتهم وعودتهم بعد عقوقهم وتمردهم أبناء مخلصين مطيعين له.
|
تفسير (لوقا 2: 15) 15 ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الان الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الان الى بيت لحم وننظر " أدرك الرعاة الرسالة النبوية التى جائتهم من الملاك ورأوا جوقة الملائكة تنشد وترنم فأرادوا أن يتأكدوا من هذا الإعلان العظيم خاصة أنهم دعوا لرؤية الطفل بكلمة "العلامة" ولا نعرف ما إذا كان تركوا رعيتهم أم أنهم أخذوهم معهم هذه الآية تستخدم كلمة rema بمعنى “شيء” (الآية 19 ) بدلاً من “كلمة” أو “كلام” أو ھذه الآية تستخدم كلمة .“قول” (الآية 17) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكان ظهور تلك الكوكبة من جند السماء للرعاه وما سمعوه من تسبيحهم للرب وترنمهم بما أتى به إلى أبناء الرض من السماء توطد أيمانهم بما قاله الملاك الذى ظهر لهم اولاً فلما ذهبت عنهم الملائكة منطلقة إلى السماء قال بعضهم لبعض فى لهفة وإشتياق ، وفى إيمان لا تشوبه ريبه قال بعضهم لبعض : هلموا الآن إلى بيت لحم لنبصر هذا الحدث الذى أنبأنا به الرب
|
تفسير (لوقا 2: 16) 16 فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فجاءوا مسرعين ووجدوا " المكان فى بيت لحم ففى أى منزل .. فالمجوس وقف النجم على البيت الذى فيه يسوع أما الرعاه فالمرجح إما صاحبتهم جوقة الملائكة أو أنهم أوحى لهم بمكان الطفل أو ربما سألوا عنه الرعاة والأمر الواضح ـنهم أُعطيوا تأكيداً مباشر. ولم يذكر الإنجيل شيئا عن هؤلاء الرعاة وما إذا كانوا تبعوا حياة يسوع وخدمته، أو كانوا بين الجموع التي تبعته. 2) "فِي مِذْوَدٍ ”. لم تكن العلامة في الملابس التي كان يرتديبها الطفل يسوع، ولكن الأمر الغريب كان في أن المسيا المنتظر مشتهى الأمة اليهودية ومخلصهم يستلقي في معلف لإطعام الحيوانات. ولكن على أى حال لم يكن من الصعب على الرعاة أن يجدوا مريم ويوسف والطفل في تلك القرية الصغيرة، :بيت لحم. كان المشهد تماماً كما وصفه الملائكة لهم . أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم جاءوا مسرعين فوجدوا سيدتنا العذراء مريم وخطيبها يوسل والطفل مضطجعا فى المزود
|
تفسير (لوقا 2: 17) 17 فلما راوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فبعد أن ابصروا الطفل فأخبروا أمه وخطيبها وكل من إلتقوا به بما قيل لهم ، فتعجب كل الذين سمعوا الرعاه مما قالوه لهم ، |
تفسير (لوقا 2: 18) 18 وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “كُلُّ الَّذِينَ "؟. قد تشير عبارة كل الذين إى الناس والزوار في بيت لحم من الذين أتوا ليسجلوا أنفسهم فى الإكتتاب (الإحصاء) الذى أمر بإجرائه الإمبراطور طيباريوس أو، بسبب القرب من أورشليم وقد تشير إلى رؤساء الدين في أورشليم. |
تفسير (لوقا 2: 19) 19 واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبها”. كانت مريم تحفظ هذه الأمور فى قلبها أى تسجلها فى فكرها أنها أصبحت جزء هام فى حياة السيد المسيح وها هى تشاهد فى كل يوم عجائب بدأت قبل مولده فالأحداث تتلاحق (راجع 2: 51) يعتقد أن مصدر لوقا لأحداث هذه السنوات المبكرة يبدو أنه مريم. :ربما زارها بينما كان بولس في السجن في قيصرية لمدة عامين. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وأما سيدتنا العذراء الطاهرة فقد كان هذا برهانا جديدا أضيف إلى ما سبق أن رأته من براهين على طبيعة إبنها القدوس ، ومن ثم كانت تحتفظ بكل هذه الأمور فى قلبها متأملة فيها متقبلة إياها فى صمت وخشوع ، متهللة بما اسبغه الرب غليها من نعمة لم يسبغها على أحد غيرها فى كل الجيال وإلى إنتهاء الزمان. |
تفسير (لوقا 2: 20) 20 ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه وراوه كما قيل لهم
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " يُمَجِّدُونَ لله ”. نحويا تحتوي ھ على اسمي فاعل حاضرين: “ أ. تمجيد الله (لو 2: 20 & 5: 25 ، 26 & 17: 15 & 23: 47) (أع 4: 21 & 11: 18 & 23: 47) ب. تسبيح الله (لو 2: 13 ، 20 & 19: 37 ) (أع 2: 47 & 3: 8، 9) وهناك عبارات أخرى تشبهها أ. باركه الله (لو 1: 64 ، 68 & 2: 28 & 24: 53) ب. شكر الله (لو 2: 38) ج. يمجد الله (لو 2: 14 & 17: 18 & 19: 38 & 12: 23 ) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وأما الرعاة فقد رجعوا" وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه وراوه " وفقا لما قيل لهم ، وهكذا فإن السيد المسيح كما شاءت حكمته أن يكون ميلادة فى أكثر الأماكن تواضعا شاءت حكمته كذلك أن يكون أول إعلان عن ذلك الميلاد المجيد لا إلى ملوك الأرض أو أثريائها أو علمائها أو أى فئة ممن كانوا يعتبرون أنفسهم ويعتبرهم الناس من عظمائها وإنما أعلن ذلك إلى أكثر الناس تواضعاً فى مهنتهم فى مكانتهم بين الناس لأن أمجاد هذا العالم تعمى أبصار الذين يستأثرون بها كما تعمى بصائرهم عن رؤية مجد الرب بسبب كبريائهم وإستعلائهم ، واما البسطاء والفقراء فإن عقولهم البرئية وقلوبهم الصافية التى لم يحجب عنها قناع الكبرياء والإستعلاء ذلك المجد الإلهى ، فإنهم سريعا ما يتقبلونه فاتحين له عقولهم وقلوبهم مرتويين بنعمته كما ترتوى الأرض العطشى بالمطر حين ينهمر عليها ، فيبث فيها الحياة ويكسوها بالزاهير والزرع النضير ذى الثمر الوفير
|
تفسير (لوقا 2: 25) 25 وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان.وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “سِمْعَانُ ”... وهو أسم عبرى شائع الإستخدام جدا حتى يومنا هذا ويعنى “السماع” من (تك 29: 33) أو "المُطيع" فيشير إلى المؤمنين الطائعين من اليهود الذين طال بهم الزمن مترقِّبين تحقيق النبوَّات، بعض المصادر القديمة تفترض أنه كان ابن المعلّم هلِّيل والد جَمْلِيئِيلُ، ولكن يُشك كثيراً فى هذه المعلومة كما يقول آخرون أنه كان رئيس المجمع. هذه التفسيرات تُقدم بطريقة تجعل من سمعان كاهنا وهذا يتلاءم تماما مع طقس دفع الفدية عن الابن ، البكر الذكر، ولكن النص لا يقول هذا ، حيث يقول التقليد أنه كان طاعناً في السن، ولكن النص لا يذكر ذلك. 2) " بَارًّا”. انظر (لو 1: 6) 3) " تَقِيًّا”. تعني هذه الكلمة حرفياً “محافظ جداً”. إننها تشير إلى من هو حريص على على تنفيذ التعاليم الدينية تنفيذا دقيقا لهذا قهو خائف الرب ولذلك فھو شخص تقي. لقد استُخدمت في السبعينية في (لا 15 : 31) و ( مى 7: 2) ولا توجد إلا فى كتابات لوقا فى العهد الجديد وهذا يفسر أن لوقا قد أطلع على الترجمة السبعينية (لو 2: 25) (أع 2: 5 ، & 8: 2 & 22 : 12) 4) "تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ ”. إستخدم لوقا هذه العبارة عدة مرات في (لو 2: 25 & 6: 24) (أع 4: 36& 9: 31 & 13: 15 & 15: 31) ولكنها لا تُستخدم في الأناجيل الأخرى. يبدو أنهم كانوا يستعملون كلمة عبارة “فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ ” في الآية38 وربما “ملكوت لله” في 23 : 51 (راجع مر 15: 43) وقد يكون لها مرادفات أخرى (أس 40 : 1- 2) وقد كانت عبارة مفضلة عند بولس ففى فقرة واحدة فى (2 كور 1 إستخدمها 6 مرات ) 5- "الرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ ”. قدم لوقا الروح القدس على فى إصحاحاته الأولى إنه إعلان فائق الطبيعة لروح قدس لله (الآيات 26 - 27) الروح القدس هو مصدر إعلانات لخدمة مخطط الرب الفدائي في هذه الأصحاحات الافتتاحية من لوقا: أ. أليصابات،(لو 1: 41) ب. زكرا ( لو 1: 67) ج. سمعان 2: 25- 26) 67 لاحظ زمن الماضي المتصل. الروح القدس لم يأتِ وييذهب ، بل مكث عليه ليتمم هذا العمل أى يعيش ليرى مسيح الرب . أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وشائت حكمة الرب أنه فى كل مرة يبدوا تواضع السيد المسيح بالمقاييس الأرضية البائدة ، لا يلبث أن يتجلى مجده بالمقاييس السمائية الخالدة ، فحين حبلت العذراء الفقيرة مجده ملاك الرب الذى بشرها عندما رأى دهشتها قائلاً : " أنه سيكون عظيما وإبن العلى يدعى (لوقا1: 32) أى أنه إبن الإله ، وعندما ولدته فى حظيرة للماشية وأضجعته فى مزود مجده تفسير إنجيل لوقا للقديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الرابعة يقول إشعياء النبى : " ما أجمل أقدام المبشرسن بالخيرات " (إش52: 7) وهل هناك شئ أحلى أن تتعلم أن الله خلص العالم بواسطة أبنه وذلك بأن صار إنسانا مثلنا؟ كما هو مكتوب : " يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس ، الإنسان يسوع المسيح ، الذى بذل نفسه فاديا لأجلنا " (1تسى 2: 5و 6) لأنه من تلقاء نفسه نزل إلى فقرنا لكى يجعلنا أغنياء بحثولنا على ما هو له . إنظروه إذن ، كإنسان مثلنا وهو يقدم إلى الآب ، أنظروه وهو يطيع ظلال الناموس ويقدم ذبيحة بحسب ما كانت العادة حينئذ ، رغم أن هذه الأمور قد تمت بواسطة والدته حسب الجسد ، فهل لم يتعرف عليه أحد بالمرة فى أورشليم فى ذلك الوقت ؟ وهل لم يعرفه أحد من سكانها ؟ كيف يمكن أن يكون هذا؟ فإن الآب سبق وأعلن بزاسطة الأنبياء القديسيين أن الإبن سيظهر فى الوقت المعين ليخلص الذين هلكوا ولينير على الذين كانوا فى الظلمة ، وقد قال بواسطة أحد الأنبياء القديسين : " برى يأتى سريها ورحمتى تعلن وخلاصى يتقد كمصباح" (إش 62: 1) ولكن الرحمة والبر هما المسيح لأننها به حصلنا على الرحمة والبر ، إذ قد غسلنا من شرورنا الدنسة بالإيمان به ، وكما يضئ المصباح أمام أولئك الذين يسيرون فى الليل والظلمة هكذا صار المسيح لأولئك الذين فى الكآبة والظلمة العقلية ، غارسا فيهم النور الإلهى ، ولأجل هذا السبب أيضا صلى الأنبياء لكى يصيروا شركاء نعمته العظيمة قائلين : أرنا يارب رحمتك وإعطنا خلاصك " (مز 85: 7)
|
تفسير (لوقا 2: 26) 26 وكان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " مَسِيحَ الرَّبِّ ”. كان الروح القدس قد وعد سمعان أنه سوف لن يختبر الموت الجسدي إلى أن يرى بعينيه فادي لله، الممسوح، المسيّا 2) “أُوحِيَ إِلَيْهِ ” ... نحويا تام مبني للمجهول ويستخدم الفعل فى الترجمة السبعينية للإشارة عن إعلان الرب ذاته (إر 32: 30 & 33: 2 & 36: 23) . لقد قام الرب بذلك الوحي - ويذكر التقليد القبطى قصَّة سمعان الشيخ كما وردت في التقليد الكنسي في أنه كان أحد الاثنين وسبعين شيخًا من اليهود الذي طلب منهم بطليموس ترجمة التوراة إلى اليونانيّة، والتي سُمِّيت بالترجمة السبعينيّة. قيل أنه أثناء الترجمة أراد أن يستعيض كلمة "عذراء" في نبوَّة إشعياء النبي: "ها العذراء تحبل..." بكلمة "فتاة"، إذ تشكَّك في الأمر، فظهر له ملاك الرب وأكّد له أنه لن يموت حتى يرى مولود العذراء هذا. وبالفعل إذ أُوحى له الروح القدس حمل الطفل يسوع على يديه وانفتح لسانه بالتسبيح، مشتهيًا أن ينطلق من هذا العالم بعد معاينته بالروح خلاص جميع الشعوب والأمم. 3) “الرب” .. من الواضح أن كلمة الرب تشير إلى “ييهوه / الكائن” وكلمة “المسيح” تدل على الطفل يسوع. يسوع لم يكتسب مسيانيته بل أنه المسيح قبل ولادته لأنه كلمة الرب لهذا كان لوقا دقيقا فى العبارة " مسيح الرب" أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * مسيح الرب * ملاك الرب الذى بشر الرعاة قائلا عنه أنه : " هو مسيح الرب" (لوقا2: 11) وهنا أيضا عندما قدمته امه إلى الهيكل كأفقر الفقراء إذ تبين أنها لم تكن تملك ثمن شاة مجده روح القدس قائلاً عنه أيضا إنه هو : مسيح الرب" ، إذ حدث أنه كان فى أورشليم رجل بار تقى أسمه سمعان ينتظر تعزية إسرائيل ينتظر المخلص الذى سيمنح بخلاصه العزاء لبنى إسرائيل الذين سيؤمنون به وللبشر جميعال وفقا لنبوة إشعياء النبى على لسان السيد المسيح :" 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. 2 لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين 3 لاجعل لنائحي صهيون لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد 4 ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور. 5 ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. 6 اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا.تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتامرون 7 عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم.لذلك يرثون في ارضهم ضعفين.بهجة ابدية تكون لهم. "( إشعياء 61: 1- 7) وكان الروح القدس على سمعان ، وكان قد أوحى إليه بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يرى المسيح الرب ، ولهذا الوحى قصة مثيرة ذكرتها بعض المصادر التاريخية ، ومؤداها أن سمعان الشيخ هذا كان ضمن سبعين شيخا وقع عليهم إختيار ألعازر رئيس أساقفة اليهود ليقوموا بترجمة أسفار العهد القديم من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية بناء على طلب بطليموس الثانى الملقب فلادلفوس ملك مصر اليونانى فى عصر البطالمة لمنفعة يهود مصر الذين كانوا يتتكلمون باليونانية ، ولم يعودوا يتكلمون لغة آبائهم العبرية ، وقد خصص لهم بطليموس مساكن وأماكن للعمل ، وخصصوا هم لكل منهم سفرا يترجمه ، فكان نصيب سمعان ترجمة سفر أشعياء النبى حتى إذا بلغ ترجمته الآية الرابعة عشر من الفصل السابع ووقف أمام القول الإلهى : " ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعوا أسمه عمانؤيل " وقد خشى أن يترجم العذراء التى هى بالعبرية "هاعالماه"إلى الكلمة المقابلة لها باليونانية وهى "بارثينوس" ومعناها " العذراء التى لم يسبق لها الزواج" فيسخر اليونانيين من الكتاب المقدس لليهود وبذلك يجلب تجديفا على إله إسرائيل ومن ثم إستبدل كلمة "بارثينوس" بكلمة "نيانس" التى معناها "فتاة" وهى تطلق كل إمرأة شابة سواء أكانت متزوجة أم غير متزوجة ، بيد أنه حين هم بكتابة هذه الكلمة غير المطابقة للمعنى الأصلى سمع صوتا من السماء يقول له "إكتب ما تقرأ ولن تموت حتى ترى المسيح الرب"
|
تفسير (لوقا 2: 27) 27 فاتى بالروح الى الهيكل.وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “أَبَوَاه ”.نحويا عبارة لغة وصفية. لا تذكر هذه العبارة شيئاً عن عقيدة الولادة العذرية ( لو 1: 34) (مت 1: 18- 25) بإعتبار أنهم فى الهيكل أمام الناس والكهنة لا يعرفون شيئا مما حدث 2) "لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ ”. يبدو أن هذه العبارة تشير إلى العادة الشعائرية بافتداء البكر (راجع خروج 13 ). أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وفعلا بقى سمعان حيا حتى إذا جاءت سيدتنا العذراء مع إبنها إلى الهيكل أوحى الروح القدس أن يذهب إلى هناك حيث سيرى المسيح الرب الذى كان يتوقع مجيئه ويشتهى أن يراه بعد أن تلقى الوعد بأنه لن يموت حتى يراه فذهب سمعان إلى الهيكل ولما دخل بالطفل يسوع أبواه ليؤديا عنه ما كانت تفرضه الشريعة حمله سمعان على زراعيه فى فىرح وبارك الرب فى إمتنان وإذ تحقق له ما كان يتمنى أن يعيش حتى يتحقق وإذ كان بدافع من بره وتقواه زاهدا فى الدنيا متطلعا إلى أمجاد السماء |
تفسير (لوقا 2: 28) 28 اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “وَبَارَكَ لله ”. بركة سمعان موجھّة إلى الرب/ييهوه لأجل أنه أعطاه عمرا ليرى مشتهى الأجيال المسيح الرب فإن كثيرين ماتوا على رجاءه إرساله فادي |
تفسير (لوقا 2: 29) 29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " السيد" ... وهذه الكلمة despotes تستخدم فى الترجمة السبعينية لتدل على الرب / يهوه راجع ( أع 4: 24) ( رؤ 6: 10) ( أش 1: 24 & 3: 1) وفي اللغة الإنكليزية تستعمل كلمة ”despot“ أي، حاكم مطلق) المشتقة من هذه الكلمة اليونانية. إنها تستخدم للإشارة إلى من يتمتع بسلطة وقوة عظيمتين مطلقتين. ونجد الكلمة مستخدمة للإشارة إلى الرب / يهوه فى ( أع 4: 24 ) (رؤ 6: 10 ) وللإشارة إلى يسوع فى ( 2 بط 2: 1) ويهوذا ألآية 4 2) "تُطْلِقُ بِسَلاَمٍ ”... عبارة اصطلاحية تكررت فى العهد القديم تشير إلى الموت الجسدي بعد حياة سعيدة ( تك 15: 15 ( إر 34 : 5) الموت ليس عدواً لمن يكان الرب كل حياتهم 3) " حَسَبَ قَوْلِكَ ”... تشير هذه العبارة إلى الآية 26 أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي أبتهل إلى الرب أن يطلق سراح روحه من سجن الجسد قائلا : " الآن أطلق يا سيدى عبدك بسلام .. " |
تفسير (لوقا 2: 30) 30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "عيني قد ابصرتا خلاصك " هذه العبارة تؤكد على رؤية الخلاص الذى سيتم بفداء المسيح على الصليب بالروح القدس ربما تكون من نبوءة العهد القديم (انظر أش 52 : 10) كلمة “خلاص” لها معنيين: أ في نصوص العهد القديم المقتبس عنها تشير إلى خلاص بني إسرائيل جسدياً من ألأعداء ب. فى الإنجيل تشير الكلمة إلى الخلاص الروحي، الذي يأتينا من خلال الإيمان بشخص يسوع وعمله. في العھد القديم، يخلص إسرائيل من الأمم، ولكن مسيّا إسرائيل سيخلّص الآن إسرائيل و الأمم. |
تفسير (لوقا 2: 31) 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب. |
تفسير (لوقا 2: 32) 32 نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “جَمِيعِ الشُّعُوبِ... نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ ”... (لو 2: 31 - 32) إعلان عالمى لجميع الشعوب هذا هو الإعلان بالإنجيل العالمي أى البشارة السارة والمفرحة للبشرية كلها ، أمة مسيحية واحدة فى المسيح ، إن هذا الإعلان بلا شك كان مثيرا لقراء إنجيل لوقا من اليونانيين ولكنه فى نفس الوقت كان هذا الإعلان صادما لليهود الذين كانوا يعتقدون أنهم الأمة المختارة الوحيدة والمفضلة لدى الرب / يهوه بين جميع الأمم راجع ( أش 2: 2- 4 & 9: 2 & 42: 6 & 51: 4 & 60 : 1- 3) [ وهناك سؤال .. هل فهم سمعان هذه العبارة التى قالها ؟ أم قالها بروح النبوة لأنها لم تكن تحققت بعد .. لأن هذا لم يحدث إلا عندما إلى جاء خاصته جاء وخاصته لم تقبله ] هذا الإعلان كان بلا شك سارا لليونانيين فى الكنيسة الأولى (مز 98: 1- 3) (أش 52: 1- 10) من المدهش أيضا أن لوقا أورد كم هائل من التلميحات من نبوءات أشعياء والتى نقرأها فى أول إصحاحين من لوقا ومن المعروف أن أشعياء ، من بين كل ألأنبياء ، هو الذى تنبأ وبتفاصيل دقيقة عن مجئ المسيا صاحب هذا الإعلان بالخلاص العالمى (لو 24: 47) (يو 1: 12 & 3: 16 & 4: 10) ( أع 10 : 34- 35 ، 43) (1تيم 2: 4& 4: 10) (تى 2: 11 ) (ذ يو 2: -2& 4: 14) (2بط 3: 9) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد اشار بذلك إلى نبوءة إشعياء النبى التى يقول الآب فيها للسيد المسيح : " فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض.(إشعياء49: 6) وقد كان هذا القول من سمعان إشارة أخرى أضيفت إلى كل الإشارات السابقة التى ظهرت للسيدة العذراء عن حقيقة شخصية المولود المقدس الذى غختاره الرب ليتجسد فى احشائها وكانت هى وخطيبها يوسف يتعجبان مما قيل عنه وقد باركهما سمعان لأنه أيقن انهم مستحقان للبركة إذ أسبغ الرب عليهما هذا الشرف وإذا كان ممتلئا من الروح القدس تنبأ لسيدتنا العذراء مريم قائلاً : إن هذا جعل لسقوط وقيام كثيرين فى غسرائيل فيسقطون فى الهلاك الأبدى وسيكون هدفا للمقاومة أى أنه سينكره بعض بنى غسرائيل فيسقطون فى الهلاك الأبدى وسيؤمن به يعضهم الآخر فيقومن إلى الحياة الأبدية طبقا لما جاء فى نبوءة أشعياء النبى القائل أن السيد المسيح : "ويكون مقدسا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي اسرائيل وفخا وشركا لسكان اورشليم. فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون" (إشعياء 8: 14و 15) وقد تنبأ سمعان بأن السيد المسيح سيكون هدفا للمقاومة للسيد المسيح وما تؤدى إليه من قتله ستنجلى عن كشف النوايا الخفية الحقيقية للقلوب ، أى أنف اللذين كانوا صادقين ومخلصين فى غيمانهم بإعلانات الرب على فم أنبيائه هم الذين سيؤمنون بالسيد المسيح ، وأما الذين كانوا مرائين ومخادعين ومتظاهرين بذلك أفيمان كذبا ونفاقا فسيتكشف عندئذ رياؤهم وخداعهم وكذبهم ونفاقهم وأولئك هم الذين سيقاومون السيد المسيح ويقتلونه * * تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الرابعة حمل إذن المسيح للهيكل وهو بعد رضيع على صدر أمه ، وسمعان المبارك إذ قد منح نعمة النبوة أخذه على ذراعيه ، وبارك الله قائلا : " الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل. (لو2: 29- 32) لأن سر المسيح قد أعد من قبل تأسيس العالم ، ولكنه أظهر فى الأزمنة الأخيرة ، وصار نورا لأولئك الذين فى الظلمة والضلال بسقوطهم تحت يد إبليس ، هؤلاء هم الذين كانوا يعبدون " المخلوق بدلا من الخالق " (رو 1: 25) عابدين التنين مصدر الشر والشياطين النجسة التى يقدمون لها الكرامة اللائقة بالله ، ومع فقد دعوا الآن من الآب ليعرفوا ألإبن الذى هو النور الحقيقى ، وبإشفاق قال عنهم بصوت النبى : " سوف أصنع لهم آيات ، وأقبلهم لأنتى سأفديهم ، ويكثرون كما كثروا ، وسأزرعهم بين الشعوب ، والذين هم بعيدون سيذكروننى" (زك 10: 8و 9 سبعينية) فكثيرون هم الذين كانوا بعيدين ، ولكنهم دعوا بواسطة المسيح ، وأيضا هم كثيرون كما كانوا من قثبل ، لأنهم قد قبلوا وإفتدوا ، ‘ذ حصلوا من الاب على التبنى فى عائلته وعلى النعمة التى بالإيمان بيسوع المسيح ، وذلك كعلامة للسلام ، والتلاميذ قد زرعوا بإتساع بين الشعوب ، وماذا كانت النتيجة ؟ إن أولئك الذين كانوا بعيدين عن الرب قد صاروا قريبيين /، والذين يرسل إليهم بولس رسالة قائلا : " أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح " (أف2: 13) وإذ جعلوا قربين فإنهم يجعلون المسيح هو فخرهم ومجدهم ، ولأن الرب الآب قد قال عنهم أيضا : " سأقويهم بالرب إلههم فيفتخرون بإسمه يقول الرب ( زك 10: 12 سبعينية) وهذا أيضا ما يعلنه المرنم المبارك كما لو كان يتحدث إلى المسيح مخلص الجميع فيقول : " يارب فى نور وجهك سيسلكون وبإسمك سيبتهجون اليوم كله ، وبيدك سيرتفعون لأنك فخر قوتهم " (مز 89: 15 و 16) ونجد أرميا النبى يدعوا الرب قائلا : " يارب قوتى وعونى وملجأى فى يوم الضيق إليك تأتى الأمم من أطراف الأرض ويقولون أباؤنا إتخذوا لأنفسهم آلهة كاذبة لا يوجد فيها عون " (إر 16: 19) لذلك فالمسيح نور إعلان للأمم ، ولكنه صار أيضا مجدا لإسرائيل ، لأنه رغم أن البعض منهم تغطرسوا وعصوا ، وكانت لهم عقول لا تفهم ، إلا أن كانت هناك بقية قد حصلت وادخلت بالمجد بالمسيح ، وباكورة هؤلاء البقية هم التلاميذ الذين اشرق نور شهرتهم لينير العالم كله . وهناك معنى لآخر لكون المسيح " مجد لإسرائيل ، وذلك أنه جاء منهم حسب الجسد رغم أنه هو : " الكائن فوق الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين " (رو 9: 5) وسمعان الشيخ بارك العذراء كخادمة للمشورة الإلهية ، وأداه للولادة التى لا تخضع لقوانين الطبيعة البشرية ،وقد ولدت وهى عذراء وذلك بدون رجل ، بل بحلول قوة الروح القدس عليها .
|
تفسير (لوقا 2: 33) 33 وكان يوسف وامه يتعجبان مما قيل فيه. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “يَتَعَجَّبَانِ ”... نحويا هذه الكلمة فعل ماضى متصل فيه كناية. لقد تعجبوا مراراً وتكراراً. لعل هذا التعجب من كثرة من يصف الطف وعمله الخلاصى فى المستقبل وربما تعجبت أن الأمم سيشملهم أيضا الخلاص ومنهم اليونانيين وكانت مريم قد سمعت من قبل شهادة جبرائيل وأليصابات وزكريا الكاهن . وربما أن كثرة هذه الإعلانات لهم تشير إلى أهمية هذا الطفل | |
تفسير (لوقا 2: 34) 34 وباركهما سمعان وقال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وضع " هذه الكلمة تعني حرفياً “يُلقي على” أو “يُوضَع على"، ولكنھا أخذت امتداداً استعارياً يدل على “علامة محددة” في الترجمة السبعينية في (يش 4: 6) وقد أستخدمت بهذا المعنى عدة مرات فى العهد الجديد (1 تس 3: 3) وتأتى أيضاً مضارع مبني للمجهول [مجهول الصيغة معلوم المعنى] في الأسلوب الخبري.: الجديد 2) تفسير (لوقا 2: 34) "سُقُوطِ .. وَقِيَامِ ”...هذا الأعلان العالمى بالخلاص للأمم والشعوب كان مخطط له ونفذ وذكرت تفاصيله فى العهد القديم من ميلاده وحياته وحتى موته على الصليب وقيامته هذه الحياة والموت والقايمة لن يكون من السهل على كثيرين أن يؤمنوا به وخاصة بتعاليمه وحسب ميول الناس وطريقة تجاوبهم ستحدد مصيرهم الروحي ومستقبلھم الأبدي البعض سيقبله ولكن الكثيرون سيسقطون فى إمتحان القبول راجع (يو 1: 12 & 3: 16 - 19 & 9: 39) ربما تشير كلمة “سقوط” إلى عدم قبول اليهود خاصته وأهله له وكانوا يعثرون به وقالوا عنه وأشاعوا أشياء وشهروا به حتى لا يؤمن به أحد راجع ( لو 20: 17- 18) ( 1كور 1: 23) (1بط 2: 6- 8) إنه الحجر الذي رفضه البنَّاؤون (انظر أش 8 : 14 & 28: 16 ) (مت 21: 42- 44) (رو 9: 33) (1كور 1: 23) (1 بط 2: 8) والسقوط هو رفض الإيمان بالمسيح وعدم العمل بتعاليمه وصاياه وذكر الإنجيل أنه كثيرون سيرفضونه ( لو 8: 11- 12) ( 2كور 4: 4) "سقوط ... وقيام " لا يوجد وسطية أو حيادية أو بين البنين ولا قعود أو جلوس فى المسيحية أما ساقط إلى الأرض وإما قائم مع المسيح فى السماء (مت 10: 34- 39) وكلمة قيام هى كلمة اليونانية نفسها تُترجم “قيامة” في نصوص أخرى. والإنسان اليوم هو بلا عذر فكلمة المسيح موجودة وسهل الحصول عليها مقروءة ومسموعة ومرئية والإنسان له أن يختار بين ألأرض والسماء وبين الشيطان والرب / يهوه وبين المسيح أو المسيا النبى الدجال الذى تقمصة الشيطان (يو 10: 1- 18 & 14: 6) 3) " لِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ" ... أحد الأدلة التي تؤكد أن يسوع ھ هو المسيح (المسيا الذى ينتظره اليهود ولا يؤمن به غيرهم) هو رفضه هو شخصيا من اليهود خاصته وكذلك علامته الصليب ويقول القديس كيرلس الكبير: [أما العلامة التي تُقاوم فيقصد بها علامة الصليب، إذ يقول الحكيم بولس: "لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود ولليونانيِّين جهالة، وأما عندنا نحن المخلَّصين فهي قوّة الله" (1 كو 1: 18)، فترون أن علامة الصليب عند قوم جهالة وعند آخرين رحمة وحياة.] وبالتالى مقاومة إنتشار الإيمان به وإضطهاد المسيحيين وقد يكون هذا تلميحاً إلى نصوص العهد القديم، مثل ( أش 6 : 9- 10) التي يقول يسوع أنها هدف الأمثال (أي المعنى المخفي، انظر (لو 8: 10) (مت 13: 13) (مر 4: 12) (يو 12: 36- 43) يتنبأ أنبياء العهد القديم مراراً وتكراراً أن بقية تقية مؤمنة فقط سيخلصون (تُطلَق/تُحرَّر). أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الرابعة وماذا يقول سمعان الشيخ النبى عن المسيح ؟ " ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم. " (لوقا 2: 34) لأن عمانوئيل قد وضع من الرب الآب لأجل اساسات صهيون إذ هو :" حجر الزاوية مختار كريم" (1 بط 2: 6) والذين وثقوا به لم يخزوا ، ولكن اولئك الذين لم يؤمنوا ولم يستطيعوا أن يعرفوا السر الخاص به سقطوا وتهشموا ، لأن الرب الآب قال ايضا فى موشع أخر : " ها أنا ذا أضع فى صهيون حجر صدمة وحجر عثرة والذى يؤمن به لن يخزى " (إش 28: 16 سبعينية) ولكن كل من يسقط عليه هذا الحجر يسحقة" (لو20: 18) ولكن النبى يدعوا ألإسرائيليين ليكونوا آمنين بقوله : " قدموا الرب نفيسه وهو يكون خوفكم ، وإن وثقتم به يكون هو تقديسكم ، ولن تصطدموا به كما بحجر صدمة وصخرة عثرة" (إش 8: 13 و 14 سبعينية) ولكن لأن الإسرائيلين لم يقدسوا عمانوئيل الذى هو الرب وهو الإله ، ولم يريدوا أن يؤمنوا به فإنهم إصطدموا كما بحجر بسبب عدم ألإيمان ، وهكذا تهشم إسرائيل وسقط ، ولكن كثيرين من بينهم قاموا ثانية ، واقصد بهم هؤلاء تحولوا من عبادة ناموسية إلى عبادة روحية ، تغيروا من روح العبودية الذى فيهم وإغتنوا بذلك الروح الذى يجعل الإنسان حرا ، أى الروح القدس ، وقد صاروا شركاء الطبيعة الإلهية وحسبوا اهلا أن يكونوا أبناء بالتبنى ، ويحيوا على رجاء الحصول على المدينة العليا ، أى يكونوا مواطنين فى ملكوت السموات . أما " العلامة التى تقاوم " فيقصد بها الصليب الثمين الذى يقول عنه بولس الحكيم جدا أنه : " عثرة لليهود ، وجهالة لليونانيين" (1كو 1: 23) وايضا يقول عن كلمة الصليب إنها : " للهالكين جهالة ، أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله " (1كو 1: 18) لذلك فالعلامة التى تقاوم تبدوا جهالة بالنسبة لأولئك الهالكين بينمتا هى خلاص وحياة للذين يعرفون قوة الصليب .
|
تفسير (لوقا 2: 35) 35 وانت ايضا يجوز في نفسك سيف.لتعلن افكار من قلوب كثيرة
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " سَيْفٌ ”. يشير هذا إلى السيف الكبير الذي كان يحمله الرومان (أو أى أمة أخرى تحكم بالسيف روترفع السيف كعلامة لتقاوم المسيح ومن يؤمنون به ) . وكلمة سيف إشارة استعارية إلى ما سيحدث برفض المسيح وصلبه وقتله على الصليب ثم إستعمال السيف مع من يؤمنون به فيما بعد وهذه العبارة " يجوز فى نفسك سيف " موجهة خاصة إلى العذراء مريم لأنها كانت واقفة تحت الصليب ( يو 19: 26- 27) ترى وتتألم على إبنها الذى يسفك دمه قطرة قطرة مع آلام لا يحتملها أى إنسان بعد تمزيق لحمة بالسياط والمسامير وإكليل الشوك ثم طعنه بالحربة أى أم ترى أبنها يقاسى كل هذا ولا يجوز فى نفسها سيف طوباك أيتها العذراء مريم يا أحلى أم فى الوجود إنه سيف الألم يطعن أم أمومة مريم العذراء فى قلبها 2) " لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ ”. فى الوقت الذى كانت العذراء مريم تحت الصليب تتألم " يجوز فى نفسك سيف " أعلنت أفكار القلوب أى كل واحد هناك تكلم عما فى قلبه فمن قائل خلص آخرين ولم يستطع أن يخلص نفسه والجندى صاح حقا كان هذا إبن الرب وكذلك اللصان أظهرا ما فى قلبهما وقال الجهلاء أنه ينادى إيليا .. ألخ إن السيد المسيح كثيرا ما كان يكشف ما فى قلوب الفريسين وغيرهم من الشعب ومعجزاته الكثيرة تشهد أن المسيح كان يعرف ما فى فكر الإنسان وقلبه وهذا يوضح أن المسيح كاشف القلوب والكلى (لو 8: 17- 18) هل حان الوقت أيها القارئ أن تعلن على ما فى قلبك بالتوبة والإعتراف وحتى عن محبتك للمسيح وتبشيرك به أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الرابعة ويقول سمعان الشيخ بعد ذلك للعذراء القديسة مريم : " وانت ايضا يجوز في نفسك سيف " (لوقا 2: 35) ويقصد بالسيف اللم الذى سوف تعانيه لأجل المسيح حينما تراه مصلوبا ، وهى لا تعرف أنه سيكون أقوى جدا من الموت ، ويقوم من القبر ، ولا تتعجبوا أن العذراء لا تعرف هذا ، فإننا سنجد أن الرسل القديسين أنفسهم لم يكونوا مؤمنين بهذا فى البداية ، بل وتوما بعد القيامة لو لم يضع يده فى جنبه ، ويتحسس آثار المسامير فى يديه لم يكن ليصدق التلاميذ الاخرين حينما اخبوه أن المسيح قد قام وأنه قد أظهر نفسه لهم . ولذلك فإن البشير الحكيم جدا - يعلمنا - من أحل منفعتنا كل المور التى إحتملها الإبن من أجلنا ونيابة عنا ، حينما صار إنسانا وقبل ان يحمل فقرنا ، وذلك كى نمجده كفادينا ، وكسيدنا وكمخلصنا ، وكإلهنا |
تفسير (لوقا 2: 41) 41 وكان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "يَذهبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ ”. فرضت الشريعة على كل ذكر يهودى الذي يتجاوز الحادية والعشرين من العمر أن يحضر الأعياد السنوية الرئيسية الثلاثة جميعاً (خر 23 : 14- 17 & 34: 23) ( تث 16: 16) وقد خُفِّضَ ذلك في القرن الأول إلى عيد واحد بسبب عدد اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين. هذه ألآية دليل آخر على التزام والدي يسوع بشريعة موسى . لم تأمر الشريعة حضور النساء ولكن العذراء مريم أرادت ذلك بنفسها . أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * ولم يتضمن إنجيل القديس لوقا ، كما لم تتضمن سائر أسفار العهد الجديد إلا إشارات نادرة عن حياة السيد المسيح منذ عودته إلى الناصرة مع أمه القديسة مريم وخطيبها غلى أن إعتمد من يوحنا المعمدان ، واكان عندئذ فى الثلاثين من عمره وسن الثلاثين هى سن غكتمال الرجولة التى لا يجوز قبلها وفقا للشريعة اليهودية ممارسة الكهنوت (العدد4: 3و 23و 30 و35و 39و 43و 47) ، (أخبار الأيام الأولى 23: 3) فلم يشأ السيد المسيح ان يبأ الرسالة التى جاء من اجلها إلى العالم إلا فى هذه السن ولا سيما أن وظائفة التى ذكرتها النبوءات أنه كاهن فضلا عن أنه نبى وملك ، أما قبل هذا السن فقد عاش فى وداعة وصمت ، متخذا صورة الإنسان العادى البسيط الفقير الفاضلالذى يعيش من عمل يديه عيشة متواضعة ولكنها هادئة يسودها الرضا والقناعة والطمأنينة وطاعة الرب ، ولا بد فى طفولته إنخرط فى سلك اطفال القرية كواحد منهم يذهب إلى الكتاب - (وهو مدرسة القرية) يتعلمون فيه القراءة والكتابة وبعض تعاليم الدين ، وفى غير أوقات الدرس كان يساعد خطيب امه القديس يوسف البار فى عمله كنجار إلى أن صارت النجارة مهنة وبها غشتهر بين مواطنيه فقالوا عنه تارة انه "إبن النجار" (متى13: 55) ووصفوه تارة أخرى بأنه "النجار" (مرقس6: 3) |
تفسير (لوقا 2: 42) 42 ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَة ”. ونصت الشريعة اليهودية ، أن الصبى في سن الثالثة عشرة لم يعد قاصرا وغير مسؤول لتلبية جميع صايا التوراة. مصطلح "بار ميتزفه" Bar Mitzvah تعني حرفيا "ابن ميتزفه" ويعنى “ابناً للناموس”. وعندما يبلغ الصبى هذا السن يقام له إحتفال بذلك وعندما قارب يسوع على الإنتهاء من السن 12 سنة دنا من Bar Mitzvah وربما دوّن لوقا أن عمره كان اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً لليظهر كم كان يسوع ضليعاً تماماً بالكتب المقدسة وتمسك عائلته بدقائق الشريعة الموسوية من الواضح أن يسوع كان آنذاك قد أدرك من هو(اراجع الآية 49) طقس القراءة الأولى للتوراة : * يُحتفل به عندما يصل الولد لسن 13 و يسمى bar mitzva أي ابن الوصية و البنت سن 12 و تسمى bat mitzvah أي بنت الوصية . * يتمثل في دعوة الولد أو البنت لتلاوة التوراة في المجمع اليهودي لأول مرة . * يفسره علمائهم بأن هذا السن ملائم للولد أو البنت للالتزام بالوصايا و التعليمات التي وردت في التوراة و اعتراف ضمني أمام المجمع بهذا الالتزام. * يقام هذا الطقس في أي يوم من أيام الأسبوع حيث تقرأ التوراة يوم السبت و الاثنين و الخميس و يوم عيد الهلال الجديد .
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكانت الحادثة الوحيدة التى ذكرها القديس لوقا عن السيد المسيح بعد عودة العائلة المقدسة إلى الناصرة أن امه سيدتنا العذراء وخطيبها يوسف الذى كان الناس يعتقدون أنه ابوه كانا يذهبان كل سنة إلى اورشليم فى عيد الفصح ، عملا بالوصية الواردة فى الشريعة التى تقول :" 1 احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. 3 لا تاكل عليه خميرا.سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر.لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. 4 ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد. 5 لا يحل لك ان تذبح الفصح في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك 6 بل في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه.هناك تذبح الفصح مساء نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر. 7 وتطبخ وتاكل في المكان الذي يختاره الرب الهك ثم تنصرف في الغد وتذهب الى خيامك.(تثنية 16: 1و2و3و4و5و6) والمقصود بالمكان الذى إختاره الرب هو خيمة الإجتماع قبل بناء الهيكل ثم هو الهيكل حين اقامه سليمان فى أورشليم ، فلما بلغ السيد المسيح الثانية عشرة من عمره صعد إلى اورشليم مع امه وخطيبها كما هى العادة فى العيد ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الخامسة (لوقا 2: 42) "ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد." بعد أن قال البشير إن يسوع كان يتقدم فى الحكمة والنعمة ، فإنه يبين أن ما يقوله صحيح ، لنه يقدمه فى أورشليم برفقة العذراء القديسة فى عيد الفصح ، ثم يقول أنه تخلف هناك ، وبعد ذلك وجد فى الهيكل جالسا وسط المعلمين يسأل ويحيب على السئلة التى تخص تلك الأشياء التى تكلم عنها الناموس منذ القديم ، وأن الجميع تعجبوا من أسئلته وأجوبته ، وهكذا ترونه يتقدم فى الحكمة والنعمة - وعرف عند الكثيرين بسبب هذه الحكمة .
|
تفسير (لوقا 2: 43) 43 وبعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم ويوسف وامه لم يعلما.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “أَكْمَلُوا الأَيَّامَ ”. كان التنقل فى تلك الأيام يتم فى قوافل تتحرك فى جماعات لضمان أمنھم وسلامتهم قاصدين الهيكل لقضاء عيد الفصح ويرجعون منه إلى الناصرة وكانوا يمكثون عادة من يومين إلى سبعة أيام (خر 12 : 15 - 16 ) ( لا 23: 6- 8) (تث 16: 3) 2) " بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِھِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا”. .. كان الرجال يسافرون في هذه القوافل الحج تلك منفصلين عن النساء وفي معظم الأوقات كان الأولاد يلعبون معاً. وعلى الأرجح أن كلا من والدي يسوع كان يظن أن يسوع في عناية الآخر.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي حتى إذا رجعت امه وخطيبها بعد إنقضاء ايام لاعيد بقى الصبى فى أورشليم وهما لا يعلمان ، |
تفسير (لوقا 2: 44) 44 واذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “ذهبا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ ”.كانت عادة القوافل تغادر أورشليم وتتوقف في بيروث، على بعد ثماني أو عشر أميال من أورشليم لقضاء الليل. كانوا يقطعون حوالي عشرين ميلاً في النهار.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي إذ كانا يظنانه أنه ضمن القافلة ظلا مسافرين مسافة يوم ثم راحا يبحثان عنه عند الإقرباء والمعارف |
تفسير (لوقا 2: 45) 45 ولما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما لم يجداه رجعا إلى أورشليم يبحثان عنه ، |
تفسير (لوقا 2: 46) 46 وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسالهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ”. هذا يشمل يوم سفر بعيداً عن أورشليم، ويوم سفر عائدين إليھا، ويوم بحث عن يسوع. 2) فِي الْھَهيكَلِ ”. في أيام السبت وأيام الأعياد كان المعلمون من الكتبة والفريسيين يحاضرون في الناس في الأروقة المغطاة لساحة النساء (الساحة الأبعد إلى الخارج من المبنى). 3)" يَسْمَعُھهم وَيَسْأَلهمْ ”. جلس تحت أرجل المعلمين من الكتبة والفريسيين ليسمعهم لقد أتى اليوم ليكون متفقها فى الشريعة سمع ثم سأل أتي يوم ليصل فيه إلى فكر تأمّلي ناضج عندما طرح أسئلة عن الأشياء التي سمعها من الفريسين والكتبة ومعلمى الناموس فى أروقة الهيكل . النضج يسمع ويسأل. الحقيقة التي اعتدنا أن نشارك الآخرين معلوماتنا بحكمة وصبر وطول اناه
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وبعد ثلاثة ايام وجداه فى الهيكل جالسا فى حلقة العلماء يستمع إليهم ويسألهم ، فضلا عن أن هذه الحكمة التى كان يتصف بها فى صباة كانت تتضمن إلى جانب قدرته فى إجتذاب القلوب ذكاء خارقا وعلما غزيرا وقدرة فائقة على النقاش لا يمكن أن تتوفر للأطفال فى مثل عمره حيننذاك يدل على ذلك ما أبداه العلماء الذين كان يناقشهم فى الهيكل من دهشة وذهول ، وقد كان أولئك العلماء الذين يلقون دروسهم فى هيكل أورشليم من اعظم كهنة اليهود وأحبارهم ن ويذكر التاريخ أنه كان منهم فى هذه الفترة "هليل" والذى كان اليهود يعتبرونه التالى فى مكانته لموسى وكان منهم "غمالائيل" الذى كان بولس الرسول يفتخر بأنه تتلمذ عليه ، والذى كان رئيسا للمجلس العلى لليهود المسمى " السنهدرين / السنهدريم" وكان منهم حنان الذى أصبح رئيسا للكهنة وكانت له سطوة عظمى على اليهود فإن كل أمثال هؤلاء ومن فى مرتبتهم قد بهتوا من ذكاء السيد المسيح فى اسئلته لهم وفى أجوبته عن اسئلتهم وهو لا يزال فى الثانية عشرة من عمره ، فلا بد أنه ابدى من العلم والمعرفة ما أدهشهم وأشعرهم بأنهم أمام إنسان خارق للطبيعة وبأنه أمام إنسان فوق مستوى الإنسان ومع ذلك فإن الأسفار المقدسة لا تذكر كلمة واحده عما تلقاه السيد المسيح من تعليم طوال الثلاثين عاما السابقة على خدمته العلنية بل أنها على العكس تتضمن بعض غبارات تنطوى غلى تعيير اليهود له بأنه لم يكن متعلما ، إذ كان معروفا انه غبن يوسف ، وقد كان يوسف نجارا فقيرا غير قادر على أن يتيح لأبنه ذلك القدر من التعليم الذى يؤهله أن يصير معلما وأن تخرج من فمه تلك الروائع التى كان ينطق بها بعد أن بدأ رسالته التعليمية ، إذ جاء فى غنجيل متى أنه :" 54 ولما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات. 55 اليس هذا ابن النجار.اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. (متى13: 54و 55) وجاء فى إنجيل يوحنا أنه : " 14 ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل وكان يعلم. 15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم. 16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني " (يوحنا7: 54و 55) بيد انه ثمة إشارات أخرى فى ألسفار المقدسة تدل على أن السيد المسيح قد نال قسطا من التعليم كغيرة من ابناء الفقراء فى المدارس التى كانت ملحقة بمجامع اليهود وكان يقوم بالتعليم فى كل منها رجلاً يسمونه "السوفريم" إذ نعلم مما سيأتى فى إنجيل لوقا أنه كان يعرف القراءة فقد جاء فى هذا الإنجيل أنه :" ذهب كعادته إلى المجمع فى يوم السبت وقام ليقرأ فناولوه سفر اشعياء النبى (لوقا4: 16و 17) كما نعلم من إنجيل يوحنا أنه كان يعرف الكتابة فقد جحاء فى هذا الإنجيل : " وأما يسوع فإنحنى إلى أسفل وكان يكتب بإصبعة على الأرض" (يوحنا8: 6) إلا أن مجرد القراءة والكتابة لا يمكن ان يصنعا منه وحدهما ذلك المعلم الذى أثارت تعاليمه كل أنحاء الأرض فى كل الأجيال ، ومن ثم فإن السيد المسيح قد اماط اللثام بنفسه عن هذا السر إذ قال :"تعليمى ليس لى ، بل للذى ارسلنى (يوحنا7: 16) أى أن الآب الذى ارسله هو الذى كان يتكلم به وفيه وقد صرح السيد المسيح بهذا للناس ليعرفوا حقيقة شخصيته لأنه لو كان تثقف ثقافة عالية فى المدارس الكبرى وأحاط نفسه بفلسفة اليونان والرومان وغيرهم من علومهم التى كانت مزدهرة فى عصره لنسب الناس تعاليمة إلى ما حصل عليه من ثقافة ، وما احاط به من فلسفة ومن سائر العلوم ، ولحجب ذلك ابصارهم وبصائرهم أن تعليمه لم تكن من الناس بل من الرب ، وهكذا كان المطعن الذى عيروه به لينالوا من كرامته هو البرهان على مجده وعزته وسمو طبيعته |
تفسير (لوقا 2: 47) 47 وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه واجوبته.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “كُلُّ الَّذِينَ سَمِعُ وهُ بُھِتُوا مِنْ فَھْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ ”. نحويا ماضي متصل مبني للمتوسط في الأسلوب خبري متكرر ، هذه هى المناسبة الوحيدة التي ذكرت أن يسوع كان يسمع ويسأل المعلمين االكبار في أورشليم وأن يناقشهم فيما يتعلق بالناموس. ومثل هؤلاء القادة الذين تعجبوا من فهمه وأجوبته عندما أصبح فى مرحلة بين سن الطفولة والرشد هم نفسهم أو غيرهم قاوموه ورفضوا الإستماع إليه وهو راشد وكبير مثلهم لأنهم لم يستطيعوا التغلب عليه لأنه كان يتكلم معهم بسلطان هذه تظهر بوضوح الآية طبيعة يسوع اللاهوتية، بينما تؤكد الآية 52 طبيعته العادية. كلتاهما حقيقيتان. لقد عرف يسوع باكراً جداً من هو ولماذا جاء. ومع ذلك فقد كان إنساناً كاملاً حقاً وأخفى لاهوته
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكان كل الذين يسمعونه مشدوهين من علمه واجوبته ، |
تفسير (لوقا 2: 48) 48 فلما ابصراه اندهشا.وقالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا.هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “انْدهھَشَا”. هذه الكلمة تعني حرفياً فى اللغة اليونانية “ضربته صاعقة” (انظر 2 : 48 & 4: 32 & 9: 43 ) ( أع 13: 12) 2) " أَبُوكَ وَأَنَا”.... لاحظ الإختلاف بين استخدام مريم للضمير في “أبوك” واستخدام يسوع للضمير في “أبي” في الآية 49 . توضح الآية 50 أن مريم ويوسف لم يدركا الفرق أو الإختلاف ، وأما يسوع فقد قصد أن يقول ذلك. 46 ) " كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ ”. نحويا ماضٍ متصل. بمعنى ما برحا يبحثان عنه لثلاثة أيام (راجع او 2: 46) أى قلقين للغاية على يسوع وسلامته . أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما ابصراه إنذهلا ، وقالت له امه :" لماذ فعلت بنا هكذا يا بنى؟ فها هو ذا ابوك وأنا كنا نبحث عنك معذبين "؟ ومن تلك الحادثة التى ذكرها القديس لوقا عن ذهاب السيد المسيح لأورشليم وهو فى الثانية عشرة من عمره وخطيبها يوسف نعلم ان يوسف ظل ملازما للسيدة العذراء على الرغم من أنه لم يكون تزوجها إذ نعلم من إنجيل القديس متى أنه حين علم انها حبلى قبل زواجه منها راوده الشك فى امرها وأراد أن ينفصل عنها ولكنه فيما كان يفكر فى ذلك إذا ملاك الرب قد ظهر له فى حلم قائلا: " 20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك.لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم». 22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل. (متى1: 20 و 21) ومن ثم لازمها يوسف وكرس حياته لخدمتها وخدمة إبنها فعاش معهما إلى نهاية حياته فى تقديس لهما وإخلاص فى رعايتهما متظاهرا أنه زوج السيدة العذراء الطاهرة مريم مع أنه ليس كذلك فى الحقيقة ، ومتظاهرا أنه ابو السيد المسيح مع أنه ليس كذلك أيضا ، لأنه ما من أحد من اليهود ليصدق تلك الحقيقة السمائية السامية لو انه قالها لهم ، فإنتظر حتى يعلنها لهم السيد المسيح بنفسه وبذلك وقاهما شر مظنة اليهود وأقوال السوء التى كان من شأنهما أن يتعرضا لها لو إنفصل عنهما ، فقد كان ينفق عليهما ىمن حرفته المتواضعة إذ كان يعمل نجارا بسيطا فى مدينة الناصرة ، حتى إذا سمع أهل هذه المديمة فيما بعد تعاليم السيد المسيح رأوا معجزاته ذهلوا قائلين فى دهشة وإزدراء : " من اين له هذه الحكمة وهذه القدرات؟ أليس هذا هو إبن النجار ؟(متى 13: 54و 55) كما جاء فى إنجيل يوحنا : " 45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة.(يوحنا 1: 45) وحتى السيدة العذراء كانت تقول عن يوسف أمام الناس إنه أبو السيد المسيح ، كما حدث عندما عاتبته حينما تخلف فى الهيكل قائلة له : لماذا فعلت بنا هكذا يا أبنى ؟ هوذا ابوك وأنا كنا نبحث عنك معذبين" (لوقا2: 48) ملقبه يوسف بأنه ابوه ، وكان السيد المسيح على مقتضى كماله المطلق منذ طفولته ، على الرغم من أنه كان يعلم أن بوسف ليس أباه ، فكان يوقره توقير الإبن اباه ، كما كان يوقر أمه توقير الأبن أمه ، شأن كل إبن بار بابويه ، إذ قيل إنه بعد أن وجداه فى الهيكل ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الخامسة أمه كانت تعرف بالتأكيد أنه ليس إبن يوسف ، ولكنها تكلمت هكذا لتتجنب شكوك اليهود ، وعندما قالت أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين أجابها المخلص : |
تفسير (لوقا 2: 49) 49 فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟”. هذه اول عبارة مدونة يقولها يسوع. يظهر منها أن يسوع فى طفولته كان يعرف سر تجسده وعمله الفدائى والخلاص الذى أتى ليكمله على الصليب أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال لهما :" لماذا تبحثان عنى ؟ الا تعلمان أننى لا بد أن اكون فيما لأبى "؟ وإذ كان يتحدث عن ابيه السماوى ، وعن ضرورة أن يمكث فى الهيكل الذى هو بيت ابيه الحقيقيى ، وأن ينشغل بالرسالة التى كلفه بها ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - العظة الخامسة فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي. (لوقا 2: 49) هنا يذكر لأول مرة علانية من هو أباه الحقيقى ويعلن عن لاهوته بنفسه ، لأنه حينما قالت العذراء القديسة مريم : يا إبنى لماذا فعلت بنا هكذا ؟ فحينئذ فى الخال أظهر نفسه أنه يفوق قامة الأشياء البشرية ، وعلمها أنها قد صارت أداه للتدبير بولادته بالجسد ، ولكنه بالطبيعة والحقيقة هو إله وإبن ألاب الذى فى السماء ، ولذلك يقول : " ألم تعلما أنه ينبغى أن أمكون فيما لأبى ؟ وهنا دع أتباع فالنتينوس _ حينما يسمعون أن الهيكل هو هيكل الإله ، وأن المسيح الان هو فيما له ، وهو الذى تنبأ عنه الناموس منذ القديم ورمز له بظلال ومثالات - دعهم يخجلون عندما يقولون إن : " لا صانع العالم ولا إله الناموس ، ولا إله الهيكل كان هو أب المسيح ******** فالنتينوس : كان ينكر العهد القديم وكان يقول أن إله العهد القديم غير إله العهد الجيديد ، ولذلك كان ينكر أن الإله ىالآب هو إله العهد القديم وإله الناموس والهيكل
|
تفسير (لوقا 2: 50) 50 فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " فلم يفهما " هناك ثلاثة مرتات فى إنجيل لوقا سجل فيها لوقا أن مستمعى يسوع لم يفهموا أ. أبواه (لو 2: 50) ب. الجموع (لو 9: 45) ج. الأثنا عشر تلميذا (لو 18: 34) عندما أخبر يسوع التلاميذ عن موته لقد كان التلاميذ لهم خصوصية غلى فهم ما يقوله المسيح والسؤال عن ما لم يفهموه فيجيبهم ولكن ما كان يقوله عن آلامه وموته وقيامته فى أورشليم أغلق فهمه عنهم (مر 9: 23) (يو 2: 22 & 12: 16 & 14: 26) إلى أن قام فإنفتح ذهنهم (لو 24: 45) في إنجيل يوحنا، هذا الفصل يؤكد على أن يسوع من فوق بينما البشر من الأرض (أي، يسوع من الأعلى والبشر من الأسفل). أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولم يفهما الكلام الذى قاله لهما على الرغم من إدراكهما حقيقة شخصية ذلك الصبى الذى قيل لهما مرارا من قبل إنه إبن الإله ، والذى كانا يحبانه حبا عظيما يدل عليه ذلك الإنزعاج الذى أبدياه حين غاب عنهما ، إذ كانت تفاصيل هذه الحقيقة السماوية التى تتعلق بكون إبن الإله ما زالت فوق مداركهما البشرية ثم عاد معهما إلى الناصرة ، وكان طائعا لهما ، وكانت أمه تحفظ كل هذه الأمور فى قلبها متأملة فيها ، وكان هو ينموا فى القامة والحكمة والنعمة عند الرب والناس ، فلم يكن وهو فى صباه محبوبا من أمه وخطيبها فقط ، وإنما كان بسبب حكته ونعمة الرب عليه محبوبا من جميع الناس ومحبا لجميع الناس ، |
تفسير (لوقا 2: 51) 51 ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعا لهما.وكانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) “نَزَلَ مَعهما وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ ”.هذه العبارة آخر ذكر ليوسف فى إنجيل لوقا . من الواضح أنه مات في عمر مبكر ويقول البروتستانت أن يوسف ومربم كان لهما أولاد آخرين مرة يقولون أنهما أولاد يوسف من زواج سابق ومرة يقولون نتأن يوسف عرف مريم بعد ولادة المسيح ولكننا فى هذه الآية نقول لهم لم يأتى ذكر لأولاد آخرين لهما فى هذه الزيارة كما أن المسيح وهو على الصليب ترك أمه ليوحنا تلميذه قائلا أ أمرأه هوذا أبنك فلو كان لمريم أولادا أخرين لما إهتم يسوع على الصليب بترك أمه فى رعاية يوحنا والآيات التالية التى يعتمد عليها البروتستانت (مت 12: 46 & 13: 55) (مر 6: 3) (يو 2: 12 & 7 : 3، 5، 10) (أع 1: 14) (1 كور 9: 5) (غل 1: 19) الأخوة تعنى فى تقاليد سكان منطقة الشرق الأوسط أبن الخالة أو إبن العم وهذا ما تقولة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 2) " كَانَ خَاضِعًا لَھُمَا”. نحويا :ماضي متصل مبني للمجهول فيه كناية، “لقد كان دائماً خاضعاً لهما " ◙كانت الشريعة صارمة في طكاعة الوالدين ومعنى هذه العبارة أن يسوع كان ينفذ الشريعة الموسوية (انظر تث 21 : 18- 21) نما يسوع وترعرع في عائلة يهودية طبيعية عادية، مطيعاً ومتبّعاً القوانين اليھودية العادية المتعلقة بالأطفال. 3) "وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذه ِ الأُمُورِ فِي قَلْبِبها”. تذكرت مريم كل تلك الأحداث المبكرة فى حياة المسيح ولكنه أغلق عليها فهمها فى هذا الوقت المبكر ولكنها فهمتها عدمت تمت وتحققت أقوال المسيح وموته وقبامته من بين الأموات (الآية 50 ) يعتقد أن لوقا قابل مريم وكانت إحدى مصادر إنجيله. وربما تحادث معها حول ما تعرفه عن حياة يسوع فسردت له الإصحاح الأول والثانى من إنجيله خلال فترة سجن بولس لسنتين في قيصرية، ذلك المرفأ على البحر.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي عاد معهما إلى الناصرة وكان : " طائعا لهما " (لوقا2: 51) |
تفسير (لوقا 2: 52) 52 واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ للهِ وَالنَّاسِ ”. " عاش يسوع كإنسان حياة طفولة طبيعية يهتم به آخرين. إنه إنسان حقاً (بعكس ما يقوله الغنوسيون) |