فسير (لوقا 19: 1) 1 ثم دخل واجتاز في اريحا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم دخل فادينا مدينة أريحا ، وإذ كان ماشيا فيها ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " أريحا". أريحا ھ إحدى أقدم المدن في العالم. تقع على بعد 19 ميلاً على الشمال الشرقي من أورشليم على الضفة الغربية لنهر الأردن القريبة من مدخل البحر الميت. على بعد 16 كم (10 أميال) عن البحر الميت. تعتبر مدينة أريحا أخفض منطقة في العالم. تُعرف أيضا باسم مدينة القمر. (انظر يوسيفوس: 15.4.2.Antiq.) لقد كانت لقد كانت يوماً هدية من أنطونيو إلى كليوباترة. مشهورة بخشب البلسمي ونخيلها من الواضح أنه كانت هناك بلدة قديمة وبلدة جديدة، وهذا ما ساعد على تفسير ما يبدو على أنه تفسير الإختلاف في الأناجيل الإزائية بين عبارة "بينما ھو يدخل" (لو 18: 35 & 19: 1) وعبارة "فيما هم خارجون" (مت 20 : 29) (مر 10: 46) مدينة أريحا القديمة تبعد حوالي ميل من الغرب ومكانها يعرف بتلال أبو العلايق شماله تل السلطان ويرجع تاريخها إلى 10,000-11,000 عام وكانت مبنية من الطوب اللبن وكان حولها خندق عرضه 28 قدم وعمقه 8 قدم ومنحوت من الصخر. اكتشف في موقعها فخار ومصنوعات برونزية وعظام وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة.وقد دمرت في أواخر العصر البرونزي وهي أقدم مدينة اكتشفت حتي الآن.تعتبر أريحا البوابة الشرقية لفلسطين وترتبط بالضفة الشرقية بشبكة طرق معبدة وتتصل بطريق القدس - عمان، وتقع شمال مدينة القدس، وتبعد عنها 38 كم و70 كم عن مدينة الخليل في الجنوب. هاجمها الهكسوس ما بين 1750 –1600 ق. م واتخذها قاعدة له، وكانت أول مدينة كنعانية تهاجم من قبل بني إسرائيل على يد يشوع بن نون سنة 1188 ق.م، واحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، وفي عصر القضاة (1170-1030 ق.م) قام المؤابيين بإخراج اليهود بقيادة الملك عجلون (2) " اجْتَازَ". إستخدم لوقا كلمة إجتاز من قبل وهى كلمة مركبة من (erchomai) (dia) نحويل : فعل ماضي متصل مبني للمتوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) خبري، ما يدل على بدء عمل ما . وهى صيغة زمنية يمكن أن تكون توكيداً على عمل تكرر في الماضي ، هذه هى الترجمة اليونانية لكلمة إجتاز لكن هذا المعنى لا يمكن أن يطبق حرفيا على هذا السياق. إنه الحدث وتسلسل الكلام ، وليس المعاجم أو القواعد النحوية اليونانية، هو الطريق لفهم هذا الكلام الموحى به ويجب أن لا ننسى قراءة آيات الإنجيل بالإستعانة بالروح القدس وفيما يلى بعض الكلمات التى وردت فى الأناجيل تدل على قيام يسوع بعمل 1) "شرع"، (لو 2: 15) (أع 9: 38) .. 2) " يَجُوزُ/يخترق"، (لو 2: 35) .. 3) "يجوز/يعبر"، (لو 4: 30) .. 4) "يذيع الْخَبَر"، (لو 5: 15) .. 5) "يعبر"، (لو 8: 22) .. 6) "يدخل"، (لو 9: 4) .. 7) "يجتاز/يسافر عبر بلدٍ"، (لو 9: 6) |
تفسير (لوقا 19: 2) 2 واذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنيا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي إذا برجل اسمه زكا ، كان رئيسا للعشارين ، أى جباة العشور وهى الضرائب ، وكان بحكم وظيفته غنيا ، لأن العشارين كانوا يستغلون وظائفهم فى جباية أكثر كثيرا مما تفرضه القوانين من الضرائب على الشعب ، مستخدمين فى ذلك العنف , العسف والاغتصاب والافتراء ، ليستولوا لأنفسهم على ما تفرضه القوانين وما يجبونه فعلا من الأموال بتلك الوسائل الظالمة الغاشمة ، ولذلك كان اليهود يكرهونهم ، ويعتبرونهم نجسين أشرارا ، ويقرنونهم دائما بالخطاة والزناة وقد كان رؤساء العشارين أكثرهم عنفا وعسفا واغتصابآ وافتراء ، ولذلك أصبحوا اكثرهم جاها وثراء تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 127 (1) كان زكا رئيسا للعشارين ، وكان رجان مستعبدا تماما للطمع ، وكان هدفه الوحيد هو أن يزيد أرباحه ، لأن هذا هو ما كان يفعله العشارون ، مع أن بولس يدعوه (أي الطمع) عبادة أوثان (كو3: 5)، وهذه العبارة نتاسب فقط أولئك الذين ليست لهم معرفة بالرب . وحيث إنهم بلا خجل يجاهرون عضة بهذه الرذيلة ، فإن الرب قد ألحقهم عن صواب جدا بالزواني ، عندما قال لرؤساء اليهود: إن الزوانى والعشارين يسبقونكم إلى ملكوت الله " (أنظر مت 21: 31) . أما زكا فلم يستمر بين صفوفهم ، بل حسبه المسيح جديرا بالرحمة لأنه هو الذي يقرب البعيدين ، ويطي نورا لأولئك الذين في الظلمة. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "زَكَّا". جميع ألأسماء اليهودية (العبرية) لها معنى وزكا تعني "نقي" أو "بريء" (BDB 269 ) وفى مقابلته هذه مع يسوع سيطبق مغنى على أفعاله سوف يحقق معنى اسمه في لقائه هذا مع يسوع. لقد إعتاد الآباء الأقباط إطلاق أسماء على أولادهم هم يريدون أن يحقق أولادهم معناها فى حياتهم مثل : عادل .. وديع .. محب .. ألخ وأحيانا يطلقون على أولادهم اسماء قديسين أو شهداء أو أسماء أنبياء من العهد القديم أو الرسل والتلاميذ حتى يتمثلوا بإيمانهم (2) " وهو رَئِيسٌ لِلْعَشَّارِينَ". هذه الوظيفة وردت والكلمة التى تعبر عنها باليونانية هى (architelones) نادرا ما تذكر فى الأناجيل ولا توجد فى الترجمة اليونانية في السبعينية، وبردية اليونانية السائدة، أو الأدب اليوناني، ولكن كانت هذه الوظيفة موجودة فى نظام الضرائب البيزنطى ثم الرومانى حيث يقوم الوالى ببيع المطلوب من الجزية لهذا الرئيس فيقوم بدفع المبلع كاملا ثم يوزع ما دفعه للوالى أو الحاكم مع ارباحه على العشارين الذيني قومون بجمع مبالع طائلة من الناس الولاية تعني أنه كان مفوض الضرائب على منطقة أريحا. ورئيس البعشارين هذه وظيفة يشتريها أيضا الشخص من حاكم أو والى الولاية . كان اليهود المحليون يكرهونأولئك الذين يعملون لصالح روما وينبذونهم لأنهم غالباً، إن لم يكن دائماً، ما كانوا يثقلون الضرائب عليهم خاصة وأن هؤلاء العشارين كانوا يعرفون نظرة الشعب إليهم .. ويعتبر زكا كرئيس عشارين ولاوى (متى) مثلا لهؤلاء الذين كانوا يكرهون وظيفتهم هذه واكنت مقابلتهم ليسوع سببا لخلاصهم من نير هذه الوظيفة وتعندما آمنوا حولهم رأى الناس اعمالهم (3) "وَكَانَ غَنِيًّا". يعتقد البعض أن الغنى يجلب السعادة ه زكا كان غنيا ، إلا أنه لم يكن سعيداً. فقد كان الناس يكرهونه لتعاملة فى جمع الجزية كان يرى إحتقار الناس له من خلال أعينهم يبدو أنه مثال نموذجي عن الحقيقة التى وردت فى (لو 18: 24- 27) كان عكس رئيسا شابا آخرا كان متدينا وكان غناه سببا فى عدم خلاصه يمكن الرجوع لقصته فى (لو 18) |
تفسير (لوقا 19: 3) 3 وطلب ان يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجمع لانه كان قصير القامة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بيد أن رنيس العشارين هذا الذى كان يسمى زكا دفعه دافع قوى لأن يرى يسوع ، ذلك المعلم الذائع الصيت ، من عساه يكون؟ ولكن زكا كان قصير القامة . وكانت الجموع التى تتزاحم حول فادينا كثيرة جدا ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 127 (1) تعالوا إذن لنري كيف كانت طريقة اهداء زكا ، لقد رغب أن يرى يسوع ، ولذلك صعد إلى جميزة ، وهكذا فإن بذرة الخلاص نبتت داخله ، والمسيح رأى هذه البذرة بعيني لاهوته ، قبل ان ينظر إلى فوق ليراه بعينيه البشريتين وحيث إن قصدة بالنسبة لجميع البشر هو ان يخلصوا ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "طَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هو". نحويا : فعل في الزمن الماضي المتصل هنا يعني عملاً استمر في الماضي. إشتياق زكا ليرى يسوع تم فى الماضى حيث سمع عنه الكثير لقد إنتشر خبر يسوع من الجيليل شمالا حتى أريحا جنوبا زكا والمقعد من سكان أريحا سمعا عن يسوع المقعد أراض شفاءا جسديا ولكن زكا لم يعوزه شئ كان يريد فقط أن يرى يسوع وهل الفكرة التى كان عقله عن يسوع صحيحة أم لا وبمجرد أن رآه إقتنع وآمن (2) " لأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ الْقَامَةِ". هذه الكلمة فى اللغة اليونانية تعني فى العادة "العمر" ( لو 20: 52) (يو 9: 21 ، 23) (عب 11: 11) ولكن في العهد الجديد يمكن أيضاً أن تعني "القامة/الارتفاع" (لو 12: 25) وربما (لو 2: 52) و( أف 4: 14) (متى 6: 27) وفى هذه ألاية تشير إلى قامة أو مكانة زكا حسب تعريف الآباء الأولون |
تفسير (لوقا 19: 4) 4 فركض متقدما وصعد الى جميزة لكي يراه.لانه كان مزمعا ان يمر من هناك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بحيث كان عسيرا عليه أن يراه ومن ثم ركض متقدما الجمع ، وتسلق شجرة جميز ليراه ، إذ أدرك من اتجاه الموكب أنه سيمر من هناك ، وظل ينتظر فى موقعه هذا مترقبا . حتى إذا بلغ فادينا ذلك الموضع رفع عينيه ورآه . وإذ علم - وهو العالم بخفايا النفوس - ما كان يجيش فى نفس هذا الرجل فى ذلك الحين ، وعلم أنه على الرغم من ثرائه ، ومما ارتكبه فى ماضيه من الشرور والآثام ، قد أصبح مستعدا فى تلك اللحظة لأن يولد ولادة جديدة، وأن يفتح للايمان أبواب قلبه المغلق ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "رَكَضَ مُتَقَدِّمًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ". زكا رئيس عشارين فى ولاية أريحا كلها وهو مركز سامى جدا يعادل وزير م الية فى مقاطعة أو ولاية أو بلد وما أن سمع عن يسوع أنه قادم إلى أريحا ركض أى جرى زكا تسلق شجرة جميز كانت على الطريق الذى سيمر عليه يسوع إنه أمر غير مألوف على الإطلاق في الشرق أن يقوم رجل فى مركز هذا الرجل يإعتبارة رئيسا للعشارين مثل زكا أن يجرى فى الشارع ويتسلق شجرة جميز كما أنه كان يملك ثروة كبيرة أى أنه كان ذو جاها ومالا فكيف إذا لهذا الرجل يهز مكانته الإجتماعية التى حافظ عليها قبل هذا اللقاء وخاصة وأنه قصير القامة وهذا يعتبر عيبا ايضا جسديا عنتد شعوب منطقة الشرق الأوسط لقد شعر هذا الرجل أن ما كان يحافظ عليه من كبرياء السلطة وفخامة المظهر والغنى والمكانة الإجتماعيى لا يتساوى مع رؤيته ليسوع كان يريد أن يرى رجلا بارا فاصلا يجلس مع عشارين وخطاة ويقومهم بل أن لاوى (متى) كان عشارا احد رفقاء يسوع كان معه وتلميذا له ترك أيضا مكان الجباية وكل شئ وتبعه كنا نتمنى أن ييسرد لوقا تفاصيل اكثر عن الحديث الذى دار على المائدة بين زكا والتلاميذ ويسوع ولكن يفينا ال نتيجة مقابلة يسوع لرئيس العشارين زكا حديث (2) " جُمَّيْزَةٍ".هذه الشجرة هى من عائلة القُرّاص، والتي تشمل أيضاً على شجر التوت والتين. الكلمة اليونانية (sukomorea) مركبة من "تين (moron) " و"توت (sukon) " وهى شجرة ضخمة معمرة بأغصان منخفضة متباعدة يسهل تسلق الأطفال وحتى الكبار عليها |
تفسير (لوقا 19: 5) 5 فلما جاء يسوع الى المكان نظر الى فوق فراه وقال له يا زكا اسرع وانزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي قال له :" يا زكا أسرع وانزل . لأننى ينبغى أن أقيم اليوم فى بيتك ، وهكذا ، إذ دعاه باسمه مع أنه لم يكن يعرفه من قبل قد أبان أنه هو العالم بكل شئ . كما انه إذ أبدى رغبته فى أن يقيم اليوم فى بيته ، مع انه لم يكن عشارأ خاطئا فحسب ، وإنما كان رئيسا للعشارين الخطاة قد أبان أنه هو حقا الراعى الصالح ، وفقآ لقوله كما جاء فى إنجيل القديس يوحنا "أنا هر الراعى الصالح" (يوحنا ٠ ١ : ١١) ٠ ووفقآ لقوله كما جاء فى إنجيل القديس لوقا إنه إذا ضل واحد من خرافه يذهب وراء ذلك الضال باحثا عنه حتى يجده ، فإذا وجده يحطه على كتفيه فرحا. (لوقاه15: 4- 5) تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 127 (1) فإنه بسط لطفه إليه وشجعه وقال له: " أسرع وأنزل" إن زكا طلب ان يراه لكن الجمع منعه ، ولكن لم يكن سبب المنع هو الناس بقدر ما كانت خطاياه هي المانع. " وهو كان قصير القامة "، ليس فقط من وجهة نظر جسدية ، بل أيضا من وجهة روحية ؛ ولم يكن بإمكانه أن يراه بطريقة أخرى إلا بأن يرتفع عن الأرض ويصعد الى الجميزة التي كان المسيح مزمعا ان يمر بها. والآن فإن القصة تحوى لغرا داخلها، فلا توجد طريقة أخرى يستطيع بها الإنسان ن يري المسيح ويؤمن به إلا أن يصعد إلى الجميزة، إلأ بأن يعتبر اعضائه التى على الأرض ، الزنا ، النجاسة ..بخ، ان يعتبرها حمقاء. إن المسيح كان مزمعا أن يمر بالجميزة ، ولأنه حدد لطريقه أن يعبر على الناموس ، اي شجرة التين (الجميزة)، فإنه قد إختار جهالات العالم .اي الصليب والموت . وكل من يحمل صليبه ويتبع كلام المسيح يخلص إذا ما عمل الناموس بفهم (روحي) ، وكأنه شجرة تين لا تحمل تينا .بل حماقات (بالمعنى الروحي)، لأن السلوك الخفى للمؤمنين يبدو لليهود - أنه حماقة ، الذي هو عبارة عن قطع الرذيلة والتطهير منها ، والامتناع عن الممارسات الرديئة ، مع أنهم غير مختونين بالجسد بالمعنى الييهودى للختان ولا يحفظون السبت ذلك إذ علم المسيح أن زكا كان مهيأ للطاعة وغيورا للإيمان ومستعدا أن يتغير من الرزيلة إلى الفضيلة، لذلك فقد دعاه ايضا، وبالطبع فإن زكا سوف يترك شجرة التين (الجميزة) ليربح المسيح. لذلك أسرع ونزل وقبل المسيح بفرح ، ليس فقط لأنه رآه كما كان يرغب، بل ايضا لأن المسيح قد دعاه، ولأنه قبله ليقيم عنده ، الأمر الذي لم يكن يتوقعه ابدا. (لوقا 19: 5) " يا زكا اسرع وانزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك." كان هذا من فعل سبق المعرفة الإلهية لأنه عرف جيدا ما كان سيحدث، فهو رأي أن نفس زكا كانت مستعدة جدا لأن تختار حياة مقدسة ، ولنلك هداه إلى التقوى، لذلك فإن الرجل قبل المسيح بفرح ، وكان هذا بداية تحوله إلى الصلاح ، وتخليه عن أخطائه السابقة ، وان يستودع نفسه بشجاعة لطريق أفضل.. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1)"نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ". نحويا : اسم فاعل ماضي بسيط مبني للمعلوم (مستخدم بمعنى الأمر) مدمجاً مع أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم يعني "انزل سريعاً". وهنا نتوقف عند سؤال .. كيف عرف يسوع اسمه؟ . لم يكن هذه هى الحدث الوحيد الذى يدل على المعرفة الفائقة الطبيعة عند يسوع فقد عرف يسوع نثنائيل وقد رآه من قبل تحت التينة .(يو 1: 47- 48) وراى يسوع نثنائيل مقبلا اليه، فقال عنه:«هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه». قال له نثنائيل:«من اين تعرفني؟» اجاب يسوع وقال له:«قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة، رايتك». (2) "يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ". فى الوقت الذى كان يريد زكا أن يرى يسوع وهو يمر فقط فوجئ بان يسوع يعرف أسمع ويتكلم معه بل أنه سيدخل بيته ما هذا يارب لم يطلب إلا رؤيتك فتكلمه وتذهب إلى منزله وتتعشى معه لقد كان لدى يسوع موعد مقدس مع زكا (استخدام dei") فى هذه القصة يسوع يحب المنبوذين، سواء كانوا أغنياء أم فقراء، .ذكوراً أم إناث، عبيداً أم أحرار، يهوداً أم يونانيين. |
تفسير (لوقا 19: 6) 6 فاسرع ونزل وقبله فرحا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بالفعل اسرع رئيس العشارين هذا ونزل عن الشجرة وإستقبل ضيفه الرفيع المكانة بفرح يدل على مدى إستعداده لأن يتجدد روحآ وقلبا وضميرآ وشعورا على يديه . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) إندهش زكا وأنعقد لسانه وشعر بالإثارة والابتهاج والفرح . هذا هو يسوع الذى ينتظره وتسلق شجرة ليراه فقط إنه ينزل ويقبله .. لقد ذكرت فى افنجيل قبلة قبو قبول زكا يسوع وقبله خيانة يهوذا ليسوع يكلمه وسيزوره فى بيته ويتعشى معه يوجد ناس كثيرين مثل زكا هؤلاء الناس الذين ينتظرون يسوع وهناك الذين ماتوا على رجاء القيامة فخلصهم يسوع من اجحيم ونقلهم إلى الفردوس مكان إنتظار الأبرار يقول البعض أن "الفرح كتجاوب مع ما يفعله يهوه هو سمة مميزة وردت فى إنجيل لوقا (لو 1: 14 & 2: 10 & 10: 20 & 13: 17& 15: 5 ، 32 & 19: 37 & 24: 41 ، 52) |
تفسير (لوقا 19: 7) 7 فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بيد ان جميع اللذين كانوا مع مخلصنا تذمررا - عن جهل وقصور عقل- قائلين إنه دخل ضيفا فى بيت رجل خاطئ . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "لَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذلِكَ تَذَمَّرُوا". نحويا : زمن ماضي متصل آخر. الكلمة الجذر ل "يتذمر" وهى قادمة من طنين النحل وهذه ليست أول مرة ليتذمر أحد من تصرف يسوع أو تلاميذه (لو 5: 30) فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين: «لماذا تاكلون وتشربون مع عشارين وخطاة؟» أستخدمت هذه الكلمة فى الترجمه باللغة اليونانية المعروفة بالسبعينية لوصف امتعاض (تذمر) إسرائيل (خر 15: 24 & 16: 2 ، 7، 8 ) (عد 14: 2) كان اليهود يشعرون ان مشاركة يسوع للخطاة وخاصة لاعشارين فما بالك برئيسهم والتودد لهم امرا غير مقبول فقد كانوا يضمون العشارين لطائفة الخطاة كما كانوا فوق ذلك يعتبرونهم خائنين لأمتهم لهم تعتبر خروجا على التقاليد اليهودية السائدة فى هذا العصر وقد وردت كلمة تذمر مرتين والأثنين فى إنجيل لوقا (لو 15: 2 & 19: 7) والإختلاط بالخطاء والزناه والعشارين (أولئك العاجزون أو غير المستعدين لحفظ التقاليد الشفهية ) وفى العرف اليهودى كان يجعله نجساً طقسياً لهذا تذمر ت الجموع .. وموضع شك من جهة اللاهوتية (لو 5: 30 - 32 & 7: 37- 50 & 15: 1- 2 ) |
تفسير (لوقا 19: 11) 11 واذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا لانه كان قريبا من اورشليم وكانوا يظنون ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الحال. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كان مخلصنا حين حدث هذا الذى حدث فيما يتعلق بزكا رئيس العشارين فى مدينة اريحا وكان تلاميذه يعتقدون أنه سيدخل أورشليم فى هذه المرة دخول الفاتح الظافر ليجلس على العرش ويحكم مملكة اليهود ليحررهم من الإحتلال الرومانى ، وقد كانت تراود التلاميذ حينذاك الآمال العريضة - على مقتضى إعتقادهم الخاطئ هذا فيها سيكون لكل منهم من منصب رفيع ومركز ممتاز فى تلك المملكة الدنيوية العظيعة الشأن المترامية الأطراف . ومن ثم أراد مخلصنا أن يصحح هذا الفهم الخاطئ لرسالة معلمهم ورساالتهم هم أنفسهم ، وان يوضح لهم المفهوم الحقيقى الصحيح لتلك الرسالة كى يدير لهم الطريق الذى عليهم أن يسلكوه ، بعد أن يتركهم ويرتفع إلى السماء تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 128 (مثل الأمناء ) لنتقدم مرة أخرى ، ولنفتح عين الذهن باتساع لكي ما ننال نور التعاليم المقدسة الذي يسكبه للمسيح بغنى على اولئك الذين يحبونه ، لأنه هو أيضا النور الحقيقي ينير الملائكة والرئاسات والعروش والسيادات ، بل وايضا السيرافيم المقدسين ، ويشرق أيضا في قلوب أولئك الذين يخافونه. لذلك فلنسأل الاستتارة التي يمنحها، لكي إذ نفهم بالضبط قوة المثل الموضوع امامنا يمكننا أن نختزن في أذهاننا ككنز روحي ، المنفعة التي يقدمها لنا. لذلك فإن مجال المثال يبين باختصار المغزى الكامل للتدبير الذي كان من نحونا، ويمثل سر المسيح من البداية إلى النهاية . لأن للكلمة للذي هو الرب صار إنسانا ، ومع انه صار في شبه جسد الخطية ، ولأجل هذا ايضا دعي عبدا ، إلا انه كان ولا يزل حر المولد ، لكونه مولود من الآب بطريقة تفوق الوصف ، نعم ؛ هو ايضا إله يفوق الكل في الطبيعة وفى المجد ، ويفوق كل امور وضعنا (البشري) ، بل ايضا يفوق كل الخليقة بملئه الذي لا يقارن . لذلك وإن كان قد صار إنسانا إلا انه حر المولد بسبب كونه ابن الرب، ولكنه ليس مثلما دعينا نحن. إلى هذه التسمية بسبب صلاحه ومحبته للبشر. إن شرف جنسه (حرية مولده) تخصة بالطبيعة لأنه من الآب بالولادة ، وايضا بسبب انه يسمو على كل ما هو مخلوق . لذلك ، فعندما صار الكلمة ، الذي هو صورة الآب والمساوي له ، مثلنا ، فإنه اطاع حتى الموت موت الصليب ، لذلك رفعه الرب ايضا واعطاه إسما فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ، ويعرف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الربه الآب. امين (في٢؛٨ -١١). فهل اعطى الآب الاسم للذي فوق كل اسم للاين كمن هو ليس بالطبيعة إلها ؟ لو صح هذا، الا يكون قد أستعلن لنا به جديد ؟ ولكن الكتاب المقدس ينطق بصوت عال قائلا: " لا يكن فيك إله جديد ولا تسجد لإله أجنبى (مز 80: 9 س) لكنه، إنما سيكون (إله) مختلف وغريب عن الرب لو لم يكن منه بالطبيعة. فالابن بالتأكيد هو إله بالطبيعة، ولكن كيف اعطاه الآب اسما فوق كل اسم؟! عن هذا تقول إنه عندما صار جسدا ، اي صار إنسانا مثلنا ، فإنه أخذ أسم عبد واتخذ فقرنا وحالتنا الوضيعة ، اما عندما اكمل سر التدبير في الجسد ، فإنه عاد إلى المجد الذي كان له بالطبيعة، لا كشيء غريب عنه غير مألوف لديه ، او كشئ يصبح حقا له من الخارج ، اي اعطي له من أخر ، بل بالأحرى كشئ خاص به وقد كان له أصلا ، لأنه قال لله الآب فى السماء : " مجدنى انت ايها الآب عند ذانك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم: (يو 17: 5) ، ولأنه موجود قبل الدهور وقبل العالمين وهو واحد مع الرب وهو الرب ، فقد كان متسربلا بالمجد الذي يخص الألوهة ، وكما قلت فإنه لما صار إنسانا لم يتعرض لأي تبديل أو تغيير ، بل استمر في الحالة التي كان موجودا عليها دائما مثل الحالة التي كانت للآب الذي ولده ، اي مثله في كل شيء ، لأنه هو ايضا " صورة أقنومه" (عب٣:٦) الذي بمقتضى طبيعته يملك كل شئ يخص ذاك الذي ولده، اقصد أنه من نفس الجوهر وله مساواة لا تسمح بأي اختلاف ، وهو مثله في كل شئ. لذلك لكونه إلها بالطبيعة قد قيل إنه نال من الآب الاسم الذي هو فوق كل اسم (وذلك) عندما صار إنسانا لكي ما يتم الإيمان به كإله وملك عنى الكل حتى وهو في الجسد الذي كان متحدا به. لكن عندما احتمل الآلام على الصليب لأجلنا ، ولاشى الموت بقيامة جسده من بين الأموات ، فإنه صعد إلى الآب ، وصار كإنسان مسافر إلى كورة بعيدة (ءدد١٢)، لأن السماء كورة مختلفة عن الأرض ، وهو صعد لكي ما ينال لنفسه ملكا . هنا اتوسل إليكم انأ تتذكروا ايضا كلمات الطوباوي بولس الذي يقول: " هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الرب ومستأسربن كل فكر إلى طاعة المسيح " (2كو 10: 5) لأنه كيف يمكن أن الذي يملك على الكل مع الآب، صعد إليه لينال ملكا؟ فأجيب لآ الآب يعطى الابن ايضا هذا الملك من جهة كونه صار إنسانا ، لأنه عندما صعد .إلى السموات جلس عن يمين العظمة في الأعالي ، منتظرا ان يوضع اعدائه تحت قدميه ، لأنه قيل له من الآب:" أجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك " (مز 109: 1 س). ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مَثَلاً". يجب أن نعرف مبادئ تفسير الأمثال التى ذكرها يسوع (2) يقدّم يسوع لنا سببين يجعلانه يخبرهم بهذا المثل في هذا الوقت وهذا المكان: ◙أ) كان يقترب من أورشليم .. ب) كان الجموع يظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ للهِ عَتِيدٌ أَنْ يظهرَ فِي الْحَالِ. يعتقد بعض المفسّرين أن إنجيل لوقا ينبّئ على مجيء ثانٍ مؤجّل. وهذا المثل أحد أدلتهم زلكن لا تؤمن الكنيسة القبطية بأن يسوع سيجئ ويملك ألف سنة (3) " مَلَكُوتَ اللهِ عَتِيدٌ أَنْ يَظهرَ فِي الْحَالِ". كان اليهود يتوقعون مجيئاً واحداً فقط لـ يهوه فى التاريخ من خلال المسيا وتأسيس دهر البر الذي يكون اليهود مسؤولين عنه وأن هذا المسيا سياتى قائدا محاربنا يمتلك وحيا إلهيا يهزم به وبهم أعدائهم . رأوا ما صنعه رب المجد يسوع من أعمال عجيبة أن الملكوت قد اقترب جدًا، بمعنى أن السيد يملك في أورشليم، ويقيم مملكته أرضيًا. وظن كثيرون أن هذا كان سيحدث عندما جاء يسوع إلى أورشليم في عيد الفصح. ومن ضمنهم بطرس الذى إستل سيفا وضرب أذن عبد رئيس الكهنة وانشغل بعض التلاميذ في بعض الأحيان للحصول على مركز كل واحدٍ منهم في هذه المملكة المنتظرة سريعًا. |
تفسير (لوقا 19: 12) 12 فقال.انسان شريف الجنس ذهب الى كورة بعيدة لياخذ لنفسه ملكا ويرجع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ومن ثم فإنه بعد أن سمعوا منه قوله إن .ابن الإنسان إنما جاء ليسعى فى طلب الذى قد ضاع ويخلصه ، ضرب لهم هذا المثل قائلا : " إن رجلا من الأشراف ذهب إلى بلد بعيد لينال الملك لنفسه ويعود ، وواضح أن الرجل الذى من الأشرف الذى يتحدث عنه مخلصنا فى هذا المثل إنما يرمز به إلى نفسه وإذ قال إن هذا الرجل ذهب إلى بلد بعيد لينال الملك لنفسه ويعود إنما يشير بذلك إلى إعتزامه هو أن ينطلق إلى السماء البعيدة كل البعد عن الأرض من حيث طبيعتها ، ليجلس على عرش ملكوته السماوى ، على خلاف ما كان تلاميذه يعتقدون أنه ذاهب إلى مدينة أورشليم ليجلس على عرش مملكة أرضية . كما يشير إلى عودته فى مجيئه الثانى عندما يحين الموعد المحدد ليجلس على عرش مملكة أرضية كما يشير إلى عودته فى مجيئة الثانى عندما يحين الموعد المحدد لذلك فى التدبير الإلهى . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) (مثل الوزنات - العشرة أمناء) هذا المثل يبدأ بالكلمة اليونانية (tis) والتي تُترجم عادة بمعنى "مُعَينٌ". كثير من الأمثال التى وردت فى إنجيل لوقا كان فى مقدمتها عبارة «قل يا معلم» "فاجاب يسوع" " فقال له " وهذه العبارات بداية للتعليم ووسيلة تعليمية إنفرد بها يسوع (لو 7: 41 & 10: 30 & 14: 16 & 15: 11 & 16: 1 ، 19 & 19: 12) يتشابه هذا المثل مع الذى ورد فى (مت 25: 14- 30) من الواضح أن يسوع كان يستخدم بعض من التعاليم والأفكار والمواضيع وألأمثال نفسها فى أماكن مختلفة ومع جمع من الناس مختلف ولأهداف متنوعة (2) إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهب إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكًا وَيَرْجعَ". مؤرخون " ◙عديدون يرون هذا المثل تلميح إلى موت هيرودس الكبير و لكن المثل أكثر انطباقاً على أرخيلاوس مما على أبيه هيرودس . فلقد حصل على لقب ملك ولكن ليس على المملكة (انظر لو 19: 14) الحادثة التاريخية دونها يوسيفوس في كتابه Antiq. 17.9,1-3; 11.1- 2 ) (3) "إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ " وتعنى "إِنْسَانٌ نَبِيلٌ" أو : "أحَدُ الأُمراءِ" أو : "إِنسانٌ كَريمُ العُنْصُرِ" أو "من دم ملكى" ويفسر البعض "شريف الجنس" أى "وحيد الجنس" |
تفسير (لوقا 19: 13) 13 فدعا عشرة عبيد له واعطاهم عشرة امناء وقال لهم تاجروا حتى اتي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فدعا عشرة خدم له واعطاهم عشر وزنات من الفضة وقال لهم تاجروا بها حتى أجىء وإذ قال مخلصنا إن ذلك الرجل من الأشراف قبل ذهابه إلى البلد البعيد دعا عشرة من خدمه وأعطاهم عشر وزنات من الفضة وقال لهم تاجروا بها حتى أجىء ، إنما كان يرمز إلى تلاميذه وإلى سائر المؤمنين به الذين أعطاهم مواهب وطلب إليهم أن يستثمروها فى خدمة كلمته وكنيسته حتى يحين موعد مجيئه الثاني . تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) في شرحنا السابق اوقفنا كلمتنا التي كانت بأقصى سرعة عند عبارة أن اهل مدينته ابغضوه ولم يريدوا أن يملك عليهم . والآن سأحدثكم عن اولئك العبيد الذين ائتمنهم سيدهم على الأمناء ، وأستقصي عن من هم الذين تاجروا ولنلك تم تكريمهم ، ومن الجهة الأخرى من هو المشار إليه بأنه عبد كسول وبليد الذي اخفى الوزنة ولم يربح عليها شيئا ، ولهذا السبب جلب على نفسه دينونة صارمة ٠لذلك فإن المخلص يوزع على من يؤمنون به أنواعا من المواهب الإلهية، ونحن نؤكد أن هذا هو المعنى المقصود من الوزنة. وفي الواقع أن هناك فرقا عظيما بهن اولئك النين اخذوا الوزنات وأولئك الذين أنكروا ملكه تماما ، لأن الذين طرحوا نهر ملكه فهؤلاء هم متمردون ، بينما الآخرون قد اكتسوا بمجد خدمته. لذلك فكعبيد أمناء فقد استأمنهم سيدهم على ثروته حتى إذا ما ربحوا شينا بالمتاجرة بها ، يمكنهم ان ينالوا المدح اللائق بالخدمة الأمينة ، وايضا ان يحسبوا جديرين بتلك الكرامات التي تدوم إلى الأبد . اما بخصوص طريقة التوزيع ومن هم الأشخاص ، وماذا تعني الوزنات التي ورعها (الرب) - وإن كان لا يزال يوزعها إلى- هذا.- اليوم، فهذه يبينها الكتاب .المقدس بوضوح. .فإن بولس الطوباوي يقول:" أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد ، وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل فى كل إنسان " (١كو٤:١٢—٦). وإذ يشرح بعد ذلك ما قاله ، فإنه يقرر ايضا أنواع المواهب على النحو التالي: ٠" فإنه لواحد يعطى كلام حكمة , ولآخر كلام علم ، ولآخر ايمان، ولآخر مواهب شفاء " وهكذا (1كو 12: 8و 9) ولذلك فإننا نجد أن تنوع المواهب واضح في هذه الكلمات. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "دَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ". رغم أنه دعا عشرة، إلا أن ثلاثة فقط ورد ذكرهم واشار إلى عملهم بشكل خاص وكلمة اليونانية المترجمة بـ عبيد (doulos) تعنى إلى خادم الأسرة. (2) "وَأَعْطَاهھُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ". أعطاهم بمعنى أقرضهم (3) " أَمْنَاءٍ".. من الكلمة اليونانية (maneh) والكلمة السامية " mena ) والتى تعنى كمية إقراض الأموال و"المنا" تعادل مئة درهم (drachmas) (سدس وزنة). والدرهم يكافئ الدينار، والدينار فى عصر يسوع هو أجرة يوم كامل للعامل أو الجندي. (2)"تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ" نحويا : أمر صيغة تمنّي في الأسلوب الخبري (مجهول الصيغة معلوم المعنى) (3) ("تَاجِرُوا") . نحويا : يتبعه حاضر متوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) خبري (4)("بينما أنا ماضٍ"). في إنجيل يوحنا (يو 14: 3) يستخدمها بعض المفسرين فكدليل على عودة يسوع إذا كان السيد الشريف الجنس هو يسوع ولكن البعض الآخر يعتقد أنه هيرودس الذى كان الشعب اليهودى يريد التخلص منه وكانوا يرسلون لروما رسائل تنم على كراهيتهم لحكمه ويحثوهم على إقصاءه ولكن كانت محاولاتهم تبوء بالفشل فيتشدد معهم فكان يشعر بكراهيتهم فيزيد من إزلالهم وقتلهم لأى سبب لقد أعطى يسوع تلاميذه والمؤمنين به وزنات ليتاجروا بها جسب ما أوصاهم لقد جلتكم صيادى الناس هذه هى الوزنة ولم يتبقة إلا العمل وبلا شك إذا عملوا سيكون معهم وسيزيد من ثمار اعمالهم هذا إختبار لمهارات وموثوقية خدامه. لقد أعطاهم بعض المسؤولية وسوف يستدعيهم لكي يقدموا حساباً في وقت ما في المستقبل (الآيات لو 19: 20) |
تفسير (لوقا 19: 14) 14 واما اهل مدينته فكانوا يبغضونه فارسلوا وراءه سفارة قائلين لا نريد ان هذا يملك علينا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولكن أهل بلده إذ كانوا يكرهونه أرسلوا فى إثره سفراء عنهم يقولون ؛ لا نريد ان يملك هذا علينا . وأما أهل بلد ذلك الرجل الذين إذ نكانوا يكرهونه أرسلوا فى إثره سفراء منهم يقولون لانريد ان يملك هذا علينا ، فيرمز لهم مخلصنا على الخصوص إلى اليهود الذين كانوا يكرهونه . وقد رفضوا ان يعترفوا بأنه هوالمسيح ابن الله ملكهم الإلهى الذين كانوا ينتظرونه ، ومن ثم رفضوا أن يملك عليهم ، وظلوا مصرين على رفضهم إياه حتى بعد أن صنع معجزته الكبرى ، إذ بعد أن مات على الصليب أقام نفسمه فى اليوم الثالث من بين الأموات وصعد إلى السماء . كما يرمز بهم مخلصنا على العموم إلى كل الذين كرهوه من غير اليهود ورفضوه ملكا عليهم من سائر الأمم وفى كل الأجيال على الرغم من كل ما عرفوه عنه من فم رسله ودم شهدائه ومن كل الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة التى لا تقبل الشك ولا تحتمل الريبة على انه هو المسيح إبن الله مخلص البشر وفاديهم ، وديانهم فى اليوم الأخير ، فسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 128 (مثل الأمناء ) والنص هنا يقول: وأما أهل بينته فكانوا يبغضونه " وبالمثل يوبخ المسيح جموع اليهود قائلا: " لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها غيرى لم تكن لهم خطية ، وأما الآن فقد رأوا وأبغضونى أنا وأبى " (يو15 : 24) . إنهم لم يريدوا أن يملك المسيح عليهم ، بينما كان الأنبياء القديسين دائما ينطقون بنبوات عن المسيح على أنه ملك . لأن واحدا منهم يقول : " إبتهجى جدا يا ابنة صهيون ، لأنه هوذا ملكك يأتى إليك ، هو عادل ومخلص ووديع وراكب حمار وعلى جحش صغيرا" (زك٩؛٩س). والطوباوي إشعياء يقول عنه وعن الرسل القديسين: " هوذا ملك عادل سوف يملك ورؤساء بالحق يترأسون " (إش 32: 1 س) والمسيح نفسه أيضا يقول بصوت المرنم في موضع ما:" أما أنا فقد اقمت منه ملكا على صهيون جبل قدسه لأكرز بأمر الرب " (مز٦:٢) أما هم فأنكروا عليه ملكه ، لأنهم عندما هدموا إلى بيلاطس قائلين " خذه خذه اصلبه، سألهم أو قال لهم بالأحرى باستهزاء: أأصلب ملككم؟ " فأجابوا بكلمات شريرة " ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو 19: 15) لذلك فإذ أنكروا ملك المسيح، فإنهم سقطوا تحت سيادة إبلبس وجلبوا على أنفسهم نير الخطية الذي لا يمكن طرحه ، كما أن رقابهم لن تحرر، مع أن المسيح دعاهم (إلى الحرية) بقوله: "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية ، والعبد لاي بقى فى البيت إلى الأبد فإن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يو٣٤:٨—٣٩). وأيضا قوله: ٠٠ ان ثبتم فى كلامى فبالحقيقية تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم" (يو 8: 31- 32) إسرائيل في جنونه لم يفتح قلبه للتعلم ، ولذلك استمر في العبودية ، لأنه رفض أن يعرف المسيح ، الذي يحرر. وفي هذه الفرصة لن استمر أكثر من هذا ، مرجئا إلى وقت آخر التأمل في بقية المثل لئلا يتسبب الحديث الطويل في إرهاق المتكلم ويكون مملا لمن يسمعون. وليت المانح والمعطي لكل الخيرات يبارككم جميعا الذي به ومعه للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى أبد الآبدين. آمين. |
تفسير (لوقا 19: 15) 15 ولما رجع بعد ما اخذ الملك امر ان يدعى اليه اولئك العبيد الذين اعطاهم الفضة ليعرف بما تاجر كل واحد. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما عاد بعد أن نال الملك آمر باستدعاء أولئك العبيد النين أعطاهم الفضة ليعرف ماذا فعل كل واحد فى تجارته . يوم الدينونة الذى يرمز إليه مخلصنا فى المثل الذى ضربه باليوم الذى عاد فيه الرجل الشريف بعد أن نال الملك كما يرمز مخلصنا بما فعله ذلك الرجل إذ أمر باستدعاء عبيده ليحاسبهم ، إلى ما سيفعله هو حين يستدعى أمامه البشر جميعا فى ذلك اليوم الرهيب ليحاسبهم على أعمالهم . فكما جاء العبد الأول قائلا ياسيدى إن وزنتك قد ربحت عشر وزنات، |
تفسير (لوقا 19: 16) 16 فجاء الاول قائلا يا سيد مناك ربح عشرة امناء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فجاء الأول قائلا: ياسيدى إن وزنتك قد ربحت عشر وزنات . تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) اظن انه بعد هذا يجب على ان اذكر من هم الذين ائتمنهم المسيح على هذه المواهب ، بحسب قياس استعداد كل واحد وميله. لأنه يعرف كل ما هو في داخلنا، إذ انه هو الله ذاته الذي يفحص الكلي والقلوب. لكن لنلاحظ لا إنجيليا آخر هو على وعي باختلاف في كمية الوزنات التي تم توزيعها فيقول: *وأعطى واحد خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة " (مت 25: 15) . انت ترى أن التوزيع قد صار بحيث يناسب قياس الملكات التى لكل واحد. فبالنسبة لأولئك الذين ائتمنوا على الوزنات فهلموا ولنعلن على قدر طاقتنا من يكون هؤلاء . إنهم اولئك الكاملون في الذهن الذين يناسبهم الطعام القوي ، والذين لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر (عب 5: 14) ، هم اولئك الماهرون في التعليم باستقامة وعلى معرفة بالتعاليم المقدسة ، الذين يعرفون كيف يوجهون انفسهم والآخرين إلى كل عمل أفضل ، وباختصار فهكذا كان التلاميذ الحكماء فوق- كل الآخرين. ثم يأتي بعد ذلك هؤلاء الذين خلفوهم في خدمتهم، أو الذين يقومون بهذه الخدمة اليوم أي المعلمون القديسون القائمون على رئاسة الكنائس المقدسة ، الذين يسوسون الشعوب ويعرفون كيف يرتبون كل شيء لمنفعة آولئك الخاضعين لهم . ويمنح المخلص مواهب إلهية متنوعة لهؤلاء حتى يكونوا أنوارا في العالم - ومتمسكين بكلمة الحياة (في 2: 15 و 16) ، وهم بوعظهم للشعب الذي تحت رعايتهم وبإعطائهم المشورة التي هي نافعة للحياة، وإذ يجعلونهم ثابتين ولهم إيمان مستقيم وبلا لوم ، فإنهم إنما يربحون بالمتاجرة وزنتهم ويسعون فى النمو الروحي . إنهم مطوبون جدا ويربحون النصيب الذي يليق بالقديسين ، |
تفسير (لوقا 19: 17) 17 فقال له نعما ايها العبد الصالح.لانك كنت امينا في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدن. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فال له: أحسنت أيها للعبد الصالح ، وإذ كنت أمينا فى القليل . فليكن لك السلطان على عشر مدن فكافأه سيده على أمانته بأن أعطاه السلطان على عشر مدن ، هكذا سيجئ واحد من تلاميذ مخلصنا أو المؤمنين به على العموم ويقرر أمام مخلصنا أنه استخدم المواهب التي منحه إياها بكل ما فى طاقته من جهد حتى ضاعفها عشرة امثال ، فيمتدحه مخلصحا على امانته فى استثمار القليل الذى إئتمنه عليه قائلا له , أحسنت أيها العبد الصالح ثم يكافئه على أمانته بأن يمنحه عشرة أمثال ما بذل من جهد لاسلطانا أرضيا كما فعل الملك الأرضى فى المثل ، وإنما مجدآ سماويآ لا يعتبر اعظم سلطان أرضى شيئا على الإطلاق بالنسبة إليه . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1)"فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى عَشْرِ مُدْنٍ " نحويا : أمر حاضر مبني للمعلوم فيه كناية، ما يشير إلى سلطة مستمرة متواصلة. بمعنى "فَكُنْ وَالِياً عَلَى عَشْرِ مُدُن" |
تفسير (لوقا 19: 18) 18 ثم جاء الثاني قائلا يا سيد مناك عمل خمسة امناء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم جاء الثانى قائلا : ياسيدى إن وزنتك قدربحت خمس وزنات . |
تفسير (لوقا 19: 19) 19 فقال لهذا ايضا وكن انت على خمس مدن. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال لهذا كنلك: فكن انت أيضا على خمس مدن .كما جاء العبد الثانى قائلا ياسيدى إن وزنتك قدر ربحت خمس وزنات ، فكافأه سيده كنلك على امانته بأن أعطاه السلطان على خس مدن ، هكنا سيجئ تلميذ آخر من تلاميذ مخلصنا أو المؤمنين به على العموم ويقرر انه استخدم المواهب التى منحه إياها بقدر طاقته حتى ضاعفها خمسة أمثال ، فيمتدحه مخلصنا كذلك على امانته فى استثمار القليل الذى إئتمنه عليه وإن لم يكن بالقدر الذى فعله الأول ، ثم يكافئه على أمانته بأن يمنحه من المجد السماوى خمسة أمثال ما بذل من جهد ، لأنه على قدر الجهد تكون المكافأة تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) لأنه عندما يعود الانسان الشريف الجنس — أي المسيح - بعد اخذه الملك ، فسوف يحسبون جديرين بالمدح ، ويبتهجون بإكرامات فائقة ، لأنهم إذ يضاعفون الوزنة عشر مرات أو خمس مرات ، وذلك بربحهم أناسا كثيرين ، فإنهم سوف يقامون على عشر او خمس مدن ، أي انهم سوف يصيرون رؤساء ايضا ليس فقط على من ترآسوا عليهم سابقا بل أيضا على آخرين كثيرين . لأجل هذا السبب نجد القديسين يمجدون ويقدمون تسابيح عرفانهم الصاعد إلى المسيح الذي يكللهم ويقولون بفم المرنم : " أخضع الشعوب لنا وألأمم تحت أقدامنا " (مز 46: 3 س) أما أن تكون الممارسة والقصد المجتهد للقديسين ان يجعلوا اولئك الذين يعلموهم شركاء للنعمة التي اعطاها المسيح لهم ، فهذا يمكن لأي شخص أن يتعلمة من الرسالة التي أرسلها الطوباوي بولس للبعض ويقول:" لأنى مشتاق أن أراكم لكى أمنحكم هبة روحية لثباتكم " (رو١:١ ١) كما يشهد ايضا لتلميذه تيموثاوس:" لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بوضع يدي" ( 1تى 4: 14) لأنه يريده أن يسمو فى تعليمه لرعيته ، والمخلص نفسه يقول ايضا في موضع ما في مثل آخر: " من هو العبد الأمين الحكيم الذي بقيمه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سبده يجده يفعل هكذا، بالحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع ما له " (لو١٢ :٤٢-٤٤)ا وما معنى إنه يعطي العبيد رفاقه الطعام سوى انه يوزع على الذي أوكل إليه رعايته منفعة الارشاد الروحي، ويشبع بالزاد الروحي أولئك الجياع إلى البر؟ |
تفسير (لوقا 19: 20) 20 ثم جاء اخر قائلا يا سيد هوذا مناك الذي كان عندي موضوعا في منديل. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم جاء آخر قائلا: هوذا وزنتك موضوعة عندى وقد صررتها فى منديل - وأما ذلك العبد الذى جاء إلى سيده واعاد إليه وزنته مقررآ انه صرها فى منديل وأهملها ، بحجة أنه خاف منه ، لأن قاس يستخدم عبيده فى أن يتاجروا بفضته ، ثم يأخذها منهم مضافآ إليها ما ربحوه بالإتجار بها ، فيأخذ بذلك ما لم يودع . ويحصد مالم يزرع ، فيرمز به مخلصنا إلى ذلك الذى يمنحه مخلصنا المواهب كى يستخدمها فى خدمة كلمة الإنجيل ورسالة الخلاص التى تتضمنها ، فلا يعمل بها ، بل لايأبه لها ، بل يهملها كل الإهمال ، ويلقى بها فى زوايا النسيان، كمن يحصر شيئا نفيسا فى منديل ويلقى به بعيدا فى ركن من الأركان ، فلا ينتفع هو بتلك المواهب الثمينة ولا يدع أحدا غيره ينتفع بها ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مِنْدِيل". ربما يكون هناك خلط في اللغة الآرامية بين كلمة "أرض" وكلمة "منديل" راجع (مت 25: 25) وربما وضعها فى منديل ودفنها فى الأرض فقد كانت عادة الناس في ذلك الزمان أن يدفنوا أو يخبئوا المال في الأرض وما زالت هذه العادة سارية فى قرى الشرق الأوسط : لأجل حمايته أموالهم من اللصوص . وكثيرا ما يجد البعض فى مصر أمالا فى جرار فخارية مدفونة فى ألأرض عند شروعهم فى البناء فى أراضيهم وهذه الكلمة تُستخدم مع القماش في (يو 11: 44) |
فسير (لوقا 19: 21) 21 لاني كنت اخاف منك اذ انت انسان صارم تاخذ ما لم تضع وتحصد ما لم تزرع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فاننى خفت . منك لأنك رجل قاس تإخذ مالم تودع ، وتحصد ما لم تزرع ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ". نحويا : فعل ماضي متصل مبني للمتوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) في الأسلوب الخبري، ما يشير إلى فعل تكرر في الماضي. _ الخوف الذي يشلّ تفكير الإنسان يمنعه من الخدمة بشجاعة ليس حافزاً لخدمةٍ فعالة. وقد ورد فى رؤيا يوحنا أن الخائفون وضعوا مع فئات مثل غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ والقاتلون والزناة .. وغيرهم "آية (رؤ 21: 8): وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»." |
تفسير (لوقا 19: 22) 22 فقال له من فمك ادينك ايها العبد الشرير.عرفت اني انسان صارم اخذ ما لم اضع واحصد ما لم ازرع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال له: من ذات فمك سأدينك أيها العبد الشرير . مادمت تعرف اننى رجل قاس أخذ مالم أودع ، وأحصد مالم أزرع . - حتى إذا جائت ساعة الحساب وسأله مخلصنا عما فعل بمواهبه التى منحه إياها كان عذره أقبح من ذنبه ، إذ يجيب عن سؤال مخلصنا ، لا فى إعتذار أو تبرير معقول أو مقبول ، وإنما فى صفاقة وتبجح بأنه خاف منه لأنه قاس يأخذ ما لم يودع ، ويحصد ما لم يزرع ، مع أن المواهب التى يمنحها مخلصتا للبشر هى دليل رحمته لا قسوته ، ولأنه يقصد بها خيرا لا لنفسه وإنما للبشر ، لأنه هو مصدر الخير، بل إنه هو الخير ذاته وهو الخير كله فلئن طلب الخير إنه لا يطلبه إلا لمن هو فى حاجة إليه ، ولئن أودع الإنسان شيثا منه ، ثم استرده ولو أضعافآ ، إنه يستردما يملك أصلا . ولئن حصد ما زرعه فى قلب الإنسان ولو أضعافا مضاعف ، إنه يحصد ما زرع وما يملك أصلا كذلك فمهما استثمر الإنسان من المواهب التى منحه إياها مخلصنا الإلهى وتعب فى استثمارها فالثمر ليس ثمر تعبه هو ، وإنما ثمر نعمة الله التى وهبه إياها وفى ذلك يقول بولس الرسول " أنا تعبت أكثر من جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التى معى" (1 كورنثوس 15: 10 ) تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) لذلك توجد كرامات وانتصارات وأكاليل لمن تعبوا وأحبوا الخدمة ، لكن يوجد خزي لأولئك الذين سلط عليهم الكسل . لأن الذي اخفى مناه في منديل صار عرضة لدينونة مرعبة ، لأنه تقدم إلى سيده قائلا : " هوذا ما لك " ولكن السيد قال له: إن القصد الذي اخذت لأجله المنا ليس لكي تحفظه في خفية ، وإن كنت قد عرفت اني إنسان صارم احصد ما لم ازرع واجمع ما لم أضع ، فهذا الأمر نفسه يجعل ذنبك اقل ، وهو لا يعطى عنرا مقبولأ لتكاسلك، وإن كنت إنسانا صارما احصد ما لم أزرع ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "أَنْتَ إِنْسَانٌ صَارِمٌ" . كلمة صارم تأتى بمعنى "قاسٍ"، أو "فظ"، أو "سلوك مرير". : وقد وردت هذه الكلمة اليونانية في السبعينية في مكابيين الثاني 14 وقد وردت في البردية المكتوبة باليونانية السائدة بمعنى "الشخص الكثير المطالب، والصارم، والمقتّر، والمدقّق." هذل عقد كان بين الخادم وسيده وبناء على هذا العقد وافق الخادم أن يأخذ أموالا ليتاجر بها حسب الإتفاق ولكنه لم يفعل أى أنه لم يطع سيده فى غيابه وما فعله الخادم يعد كسر للعقد يستحق عليه العقاب وعدم تنفيذ الخادم لبنود العقد يعنى عدم الثقة فى كلمات سيده وعدم الإيمان به لو كان الخادم أو العبد فعل كما أمره سيده وتاجر بالوزنة لأفاض سيده عليه نعمة وربح ضعف المال الذى أخذه من سيده وفرح والأفضل أنه ربح رضا ومحبة سيده وبالأحرى ربح نفسه ونال مكافأة من سيدة مثل الخدام الاخرين بعض الترجمات تضع هذه الآية بشكل سؤال، ولكن الترجمات الأخرى تجعلها فى صيغة إثبات. |
تفسير (لوقا 19: 23) 23 فلماذا لم تضع فضتي على مائدة الصيارفة فكنت متى جئت استوفيها مع ربا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلماذا لم تودع فضتى مائدة الصيارفة ، حتى إذا جئت أستردها مع ربحها؟ تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) فلماذا لم تعطى الهبة التي أغدقت .عليك - اي المنا - للصيارفة ؛ اي لماذا لم تستثمرها لسعادة او لمنفعة اولئك الذين يعرفون جيدا كيف يتاجرون بما قد اخذوه منك؟ فكنت متى جئت أستوفيه، اي ان أستعيده مرة أخرى مع ربح ، لأنه من واجب المعلمين ان يزرعوا ويغرسوا المشورة النافعة والخلاصية في اذهان سامعيهم ، أما ان دعوا للطاعة أولئك الذين يعلمونهم ، وان يجعلوا ذهنهم مثمرا جدا فهذا إنما هو من فعل تلك القوة التي يمنحها الرب . هذا هو الربح ، لأن اولئك الذين يسمعون الكلمات المقدسة، وقتما يقبلون في ذهنهم منفعتها اي قوة الكلام، ويجتهدون بفرح في العمل الصالح ، حينئذ فهم يقدمون ما أعطى لهم مع زيادة. |
تفسير (لوقا 19: 24) 24 ثم قال للحاضرين خذوا منه المنا واعطوه للذي عنده العشرة الامناء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم قال للواقفين بين يديه: خذوا منه الوزنة واعطوها للذى عنده العشر الوزنات ومن ثم قال له سيده من ذات فمك ادينك أيها العبد الشرير مادمت تعرف أننى رجل قاس أخذ مالم أودع وأحصد ما لم أزوع ، فلماذا لم تودع فضتى مائدة الصيارفة ، حتى إذا جئت استردها مع ربحها؟ وهذا هو مؤدى ما سيقوله مخلصنا فى يوم الدينونة لذلك الذى أهمل ما منحه من مواهب ولم يستثمرها ، إذ سيسأله فى إستياء وإستنكار قائلا له إذا كان هو بسبب شره ومكره لم يكترث بالانتفاع بتلك المواهب لخير نفسه ، فلماذا لم يترك للآخرين أن ينتفعوا بها ويستثمروها مستخدمين ثمارها وأرباحها لخيرهم ولخير الكنيسة ؟ . لذلك فكما قال الملك الأرضى إلواقفين يين يديه فى المثل الذى ضربه مخلصنا ان يأخذوا الوزنة من العبد الشرير الذى لم يتاجر بوزنته ، ويعطوها للذى عنده العشر الوزنات ، هكذا سيفعل الملك السماوى الديان ، إذ سيقول للملائكة النين سيكونون واقفين بين يديه فى يوم الدينونة أن يأخذوا المواهب التى كان قد منحها لذلك الانسان الخامل الكسلان غير الامين وغير المجتهد فاهملها ولم يستخدمها ولم يستثمرها ، وأن يعطوها للذى استنخم المواهب الممنوحة له بأقصى ما فى طاقته ، واستثمرها أفضل استثمار وأكمله ، لينال نعمة فوق ماكافأه به من نعمة فإن تسائل بعض المتسائلين قائلين إن عنده أكبر قدر من المواهب ، وقد نال أكبر قدر من النعمة ، قاصدين أنه لم تعد به حاجة إلى زيادة ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) لذلك يقول السيد خذوا منه المنا واعطوه للذي عنده العشرة امناء ، لأني اقول لكم ان كل من له يعطى ، ومن ليس له فحتى . الذي يظنه له يؤخذ منه، لأن ذلك العبد الكسول تجرد حتى من الهبة التى أغدقت عليه، اما اولئك الذين تقدموا في الطريق الأفضل وبرهنوا على انهم مرتفعون فوق التكاسل والتراخي، فسوف ينالون بركات جديدة من فوق ، وإذ قد إمتلأوا بالمواهب الإلهية فسوف يرتفعون إلى نصيب مجيد ومثير للاعجاب. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) فى الأمثال التى ذكرها يسوع هناك نقطة محورية تحتوى فى العادة جزء من الانعطاف المفاجئ الذي يشير إلى الهدف الرئيسى في المثل. قد يكون ھالعمل بالمواهب التى أعطاها لنا يسوع وإذا تاجرنا أى عملنا بها فسيساعدنا كما ورد فى مثل الزارع (لو 8: 8) وسقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف». قال هذا ونادى: «من له اذنان للسمع فليسمع!». (2) لقد حصلت على الخلاص المجانى ولم تعمل أو تفعل شيئا للحصول عليه (أف 2: 8-9 ، 10) ربما حصلت عليه بالميلاد من ابويين مسيحيين قد تكون أنانيا لو أنت حصلت على البركات والنعم ولم تخبر أحدا بها أو المواهب ولم تتاجر بها |
تفسير (لوقا 19: 25) 25 فقالوا له يا سيد عنده عشرة امناء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقالوا: ياسيد ان عنده عشر وزنات . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) لا توجد هذه ألاية فى بعض النصوص اليونانية القديمة (المخطوطات W،D وبعض الفصول التي تتضمن التوراة، إضافة إلى بعض الترجمات اللاتينية القديمة، والسريانية، والقبطية.يعتبر 4 UBS وجود هذه الآية أمراً أكيداً. |
تفسير (لوقا 19: 26) 26 لاني اقول لكم ان كل من له يعطى.ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال إنى أقول لكم إن كل من له سيغطى وأما من ليس له ، فحتى الذى عنده بؤخذ منه ..أجابهم مخلصنا قائلا :" إنى أقول لكم إن كل من له سيعطى ، وأما من ليس له ، فحتى الذى عنده سيؤخذ منه أى أن كل من منحه قدرا من المواهب فاستخدمها وستثمرها فى أمانة واجتهاد ، سيزيد له من هذه المواهب ، لأن الأمين والمجتهد فى القليل، أمين ومجتهد أيضا فى الكثير واما من لم يستخدم المواهب التى منحه إياها ولم يستثمره اوإنما أهملها فى غيرأمانة ولا إجتهاد فإن العدل يقضى بإنتزاعها منه ، لأنه برهن على أنه.غير جدير بها ولا يستحقها ، وإعطائها لمن برهن على أنه جدير بها ويستحقها. بل إن العبد الصالح فى المثل الذى ضريه مخلصنا لم يقل لسيده إنه هو نفسه الذى ربح من وزنته العشر الوزنات، وإنما قال إن وزنة سيده هى نفسها التى ربحت العشر الوزنات وهكذا قال العبد الصالح الآخر الذى ربحت وزنته الخمس الوزنات . واما العبد المستهتر غير الأمين وغير العامل وغير العابئ فلم يكفه ما أداه من إهمال ، وإنما زاد على ذلك بذاءته فى مخاطبة سيده ، ومغالطته مغالطة سافرة وسفيهة فى إلتماس العذر للنفسه ، مما يدل على تأصل الشر فى نفسه ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " ان كل من له يعطى.ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. " ويستنتج بعض المفسرين إلى أن المثل يشير إلى : أ) إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ يشير إلى أنه يسوع (الآية لو 19: 12) ب) العبيد أو الحدام فى البيت هم التلاميذ ومن قى محلهم الان أو حتى المؤمنون ج) أهل المدينة (الآية لو 19: 14 ) هذا العبد لم يتاجر ولكم يربح ولم يزرع ولم يحصد ولأنه لم يتاجر ولم يزرع فوزنات والبذور التى أعطاه له الرب ستؤخذ منه (لو 8: 18) (مت 13: 12 ) فان من له سيعطى ويزاد واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه (مت 13: 12) (مر 4: 25) (1كور 3: 10- 15 ، 23) هذا المثل يختلف عن مثل الزارع (مت 13 ؛ مر 4؛ لو 8) فالعبيد الثلاثة أخذو وزنات للتجارة بها أم الزارع فقد أخذ البذور ليزرع وهناك تاملات كثيرة جدا عن المثليين ، إلا أن الأمثال عادة ما يكون بها حقيقة رئيسية واحدة أو على الأقل حقيقة واحدة متعلقة بكل شخصية رئيسية. وغالباً ما تكون التفاصيل مجرد جزء من القصة. لا يميل من يستمع إليها إلى الأشخاص المخالفين لهدف المثل |
تفسير (لوقا 19: 27) 27 اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي أما أعدائى اولئك الذين لم يريدوا ان أملك عليهم ، فجيئوا بهم إلى هنا واذبحوهم امامى - وكما قال الملك الأرضى فى المثل الذى ضربه مخلصنا فأما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا ان أملك عليهم . فجيئوا بهم إلى هنا وأذبحوهم أمامى هكذا سيفعل مخلصنا فى يوم الدينونة ، اذ سيقضى بهلاك اليهود إلذين رفضوا أن يعترفوا بأنه هوالمسيح إبن الله ملكهم السماوى الذى تنبأ كل أنبيائهم بأنه سيجئ إلى العالم متخذا جسد إنسان لخلاصهم وخلاص البشر جميعا ، ورفضوا ان يملك بتعاليم عهده الجديد على قلوبهم وأرواحهم ، بل إن اليهود قد نالوا عربونا لهذا الهلاك الذى قضى به مخلصنا عليهم بعد سنوات قليلة من رفضهم له وإنكارهم إياه وتآمرهم على قتله إذ جاء الرومان وحاصروا بلادهم وذبحوا الغالبية العظمى منهم ، وأسروا البقية الباقية من فلولهم فعاشوا مستعبدين مشردين محتقرين مزدرين منبوذين نبذ الدنسين ، معزولين عزل النجسين فى كل مكان وفى كل زمان ، إلى أن يقفوا فى نهاية الزمان أمام الإله الديان فيقضى عيهم كما يقضى على جميع الأشرار بالهلاك الأبدى. تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظات 129 (شرح مثل الأمناء ) اما وقد راينا امجاد القديسين فهلموا لتفحص عذابات الأشرار الذين لا يريدون ان يملك عليهم ذلك الإنسان الشريف الجنس. يقول:" أما اعدائي اولتك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم. إلى هنا واذبحوهم قدامي" ٠ كل هذا مصير الجنس الاسرائيلى لأنهم إذ انكروا ملك المسيح، فإنهم سقطوا فى بلايا شديدة، ولأنهم اشرار، فقد هلكوا هلاكا رديا كذلك زمرة الهراطقة الأشرار ايضا ينكرون ملك المسيح ، كما يفعل جميع أولئك الذين - إذ يهملون واجب الحياة باستقامة - يمضون حياتهم في النجاسة والخطية، وهؤلاء أيضا يكابدون عقوبة مثل التي لأولئك المذكورين اعلاه، وسوف يمضون فى الهلاك. اما نحن، فالمسيح يسود علينا كملك ، ولنا رجاء صالح اننا ايضا سوف نحسب مستحقين لنصيب القديسين. ويوضع حول رؤوسنا الإكليل اللائق بالثابتين ، لأن هذا ايضا هو هبة من المسيح مخلصنا جميعا الذي به ومعه للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى ابد الآبدين آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْھِمْ، فَأْتُوا بِھِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوھُمْ قُدَّامِي". يشير إلى أهل مدينته (لو 19: 14) واما اهل مدينته فكانوا يبغضونه فارسلوا وراءه سفارة قائلين: لا نريد ان هذا يملك علينا فى هذا المثل هناك نوعين من الناس وهم من رفضوا مُلك السيّد والعبد الذي لم يطيع سيده وتصرف تصرف خاطئا . ربما هاتان الجماعتان مدانتان : أ) أولئك الذين يرفضون مُلك السيّد عليهم مع أنه سيدهم وملكهم وإلههم ب) أولئك الحدام أو العبيد أو المؤمنين الذين الذين يرفضون أن يطيعوا أوامر السيد ويخدموا فى كرمه ويستدل على ذلك بالآية (لو 19: 11) "واذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا لانه كان قريبا من اورشليم وكانوا يظنون ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الحال " لأنه ها هو يسوع يدخل ملكا ظافرا إلى أورشليم. وسيرفض الشعب والرؤساء يسوع وسيُرفضون لأسباب مختلفة، إن ما أورده يسوع عن الذبح يعتبر نبوءة عما سيحدث لبنى إسرائيل وقد تمت فعلا هذه النبوءة سنة 70 ميلادية عندما تمردوا على الرومان فقام الجيش الرومانى بقيادة تيطس ابقتل وذبح ما يربوا على 900 ألأف رجل من اليهود أى بعد حوالى 37 سنة من قتلهم يسوع على الصليب |
(1) الفقرات التالية والمأخوذة من المخطوط اليوناني للكردينال ماي لا يمكن أن تكون أصلا للقديس كيرلس ، إنما من المحتمل أن تخص كاتبا آخر أقل منه دقة٠ وهذه الفقرات تعتمد أساسا في شرح الآية على الجناس (التورية) بين كلمة الجميزة وهي باليونانية، وكلمة أحمق أو غبي اليونانية . ولكن لا يوجد مثل هذا الاستخدام في كتابات القديس كيرلس ، لأنه فيما يتمسك القديس كيرلس بان العهد القديم هو مثال كامل متطابق تماما مع العهد الجديد ويرى أن أسراره الغامضة تطل بظلالها في أسفر أحداثها على العهد الجديد ، إلأ أن القديس في معالجته للعهد الجديد، يكون أكثر انساعا ، حيث يتبع المعنى الظاهر للكلمات أساسا ، يل ويدين صراحة التفاصيل الجزئية (كما هو مذكور ني عظة ٦٠٨ عن الغني ولعازر — .راجع أيضا قدمة الطبعة الأولى لهذا التفسير تحت عتوان ملاحظات على طريقة القديس كيرلس في التفسير)، وبينما ينسب ماي فقرات من هذه النوعية المخالفة لطريقة تفسير القديس كيرلس للعهد الجديد ، فإن السريانية تجاهلها تمانا ( Payne smith ). |
تفسير (لوقا 19: 28) 28 ولما قال هذا تقدم صاعدا الى اورشليم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وبعد أن ضرب مخلصنا هذا المثل لتلاميذه ولكل الذين كانوا يرافقونه فى رحلته إلى أورشليم صعد متقدما جميع اولئك إلى تلك المدينة ، وهو يعلم أنه فى هذه المرة إنما يسعى بقدميه إلى الموت ، إذ كان يعلم أن اليهود فى هذه المرة سينجحون فى التآمرعليه وقتله ، ولكنه لم يتضعضع ويتراجع بل تقدم فى تصميم وعزيمة بمحض إختياره وبكامل إرادته لأنه ما جاء إلى العالم إلا لهذه الغاية وهى أن يقدم نفسه ذبيحة ليكفر بدمه عن خطايا البشر ويرفع عنهم حكم الهلاك الذى قضت به العدالة الإلهية عليهم بسبب شرورهم وآثامهم فان كان اليهود هم الذين قتلوه بدافع من حسدهم وحقدهم عليه وقد استحقوا لذلك جزاء جريمتهم ، وهو الهلاك الذى هو جزاء القاتلين ظلما وبغيآ وطغيانا فإنه هو من ناحيته ، إنما بذل دمه طواعية واختيارا لا جبرآ ولا قسرا ولا قهرأ وإلزاما بدافع من محبته للبشر ورغبته فى خلاصهم ، ومسرته مع أبيه السماوى الذى هوو احد معه أن يتمم هذا التدبير الإلهى . وقد قرر هو نفسه ذلك صراحة ، إذ قال كما ورد فى إنجيل القديس يوحنا انا هو الراعى الصال ، والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف. لهذا يحبنى الآب ، لأنى اضع نفسى لآخذها ايضآ ليس أحد ياخذها منى ، بل أضعها أنا من ذاتى لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أنأخذها أيضا٠(يوحنا 10: 11- 17) كما قال : " ليس لأحد حبا أعظم من هذا ، أن يضع نفسه لأجل أحبانه" (يوحنا15: 13) وعلى هذا الأساس ولتحقيق هذه الغاية ، تقدم مخلصنا صاعدا إلى أورشليم. تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 يسبح التلاميذ المسيح مخلص الكل ويدعونه بإسم الملك ، والرب ، وأنه سلام السماء والأرض . ولنسبحه نحن ليضا آخذين قيثارة المرنم ونقول : " ما أعظم أعمالك يارب ، بحكمو صنعتها " (مز 103 : 24 س) ، لأنه لا يوجد شيء من كل الأعمال التى صنعها إلأ (وصنعها) بحكمة ، فهو يوجه كل ما هو نافع، بالأسلوب المناسب له ، ويحدد لأفعاله الأوقات التي تناسبها، وطالما كان من المناسب أن يجتاز بلاد اليهود ساعيا ق يكتسب كثيرين إلى النعمة التي بالأيمان عن طريق الدروس والنصائح الفائقة على الناموس ، فإنه لم يتوقف عن فعل هذا . اغا وقد دعاه الوقت أخيرا إلى نلك الآلام التي هي لخلاص العالم كله ، ليحرر سكان الأرض من طغيان العدو ، ويبطل الموت ، ويبيد خطية العالم ، فإنه يصعد إلى اورشليم وهو يكشف للإسرائيليين أولآ حقيقة واضحة ، الا وهي أن شعبا جديذا من بين الوثنيين معوف يخضع له، بينما هم نفسهم يصيرون مرفوضين كقتلة للرب. |
تفسير (لوقا 19: 29) 29 واذ قرب من بيت فاجي وبيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولقد أراد مخلصنا وفادينا أن يكون لدخوله اورشليم الأرضية لآخر مرة رمزأ لدخوله أورشليم السمائية فى الملكى الإلهى ، بيد أنه حتي فى دخوله المجيد هذا لم يدخلها وهو فى جسد تواضعه ان يتنازل عن ذلك التواضع الذى لازمه طوال حياته على الآرض ، فلم يدخلها كعادة ملوك الأرض معتليا عربة ملكية أومعتليآ جوادآ مطهما يحيط به الأمراء والوزراء والكبراء وحاملو البيارق والأعلام فى فخامة الفاتحين المننصرين وضخامة مظاهر القادة الظافرين ، وإنما اختار أكثر وسائل الركوب تواضعآ وأكثر مواكب المرافقين وجموع المستقبلين بساطة وفقرا وبؤسا إذ انه حين اقترب من بيت فاجى وبيت عنيا اللتين كانتا ضاحيتين من ضواحى أورشليم عند الجبل المسمى جبل الزيتون ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "بَيْتِ فَاجِي". الاسم العبرى يعني "بيت التين الفجّ" (مت 21 : 1) (مر 11: 1) يقول التلمود أن هذه كانت ضاحية في أورشليم. وتقع على بعد حوالى 2 كم من جبل الزيتون (2) "بَيْتِ عَنْيَا". الاسم العبرى يعني "بيت البلح" (مت 21 : 17) (مر 11: 1) " هذه القرية تبعد حوالي ميلين من 3- 4 كم عن أورشليم في الجهة المقابلة من الإنحدار الذي كان جبل الزيتون جزءاً منه. وكان يسوع في أورشليم، يمكث فى العادة في بيت مريم ومرثا ولعازر، الذي كان يقع في بيت عنيا. |
تفسير (لوقا 19: 30) 30 قائلا.اذهبا الى القرية التي امامكما وحين تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس قط.فحلاه واتيا به. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي أرسل إثنين من تلاميذه قائلا لهما .اذهبا إلى القربة التى تجاهكما ، فحين تدخلانها ستجدان جحشآ مربوطا لم يركبه أحد من قبل ، فحلاه وجيئا به تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 وماذا كانت العلامة إذن؟ إنه جلس على جحش كما سمعنا بوضوح منذ قليل من الأنجيلي المبارك. لكن ربما يقول قائل " عندما كان يجتاز في اليهودية كلها" - لأنه كان يعلم في مجامعهم ، كما كان يصنع المعجزات ايضا - فإنه لم يطلب دابة ليركبها. وبينما كان يمكنه ان يشترى واحدة ، فإنه لم يفعل مع انه كان كثيرا ما يتعب ني الطريق من رحلاته الطويلة، كما هو مكتوب فإنه تعب من السفر عند اجتيازه السامرة (يو٦:٤). من يمكنه (إذن) ان يجعلنا نصدق انه عندما كان ذاهبا من جبل الزيتون إلى اورشليم - وهما مكانان يفصلهما مسافة قصيرة جدا - سوف يحتاج إلى جحش؟ ولماذا عندما كان الجحش مصحوبا بأمه لم يأن المسيح الأم بدلأ من الجحش؟ فنحن نعلم من كلمات متى البشير انهم قد احضروا إليه الأتان التي ولدت الجحثن ، كما يقول ٠٠ إنه ارسل تلميذيه إلى القرية التي امامهما قائلا لهما ستجدان اتانا مربوطة وجحشا معهما ، فحلاهما وأتيانى بهما " - ولذلك (يقول النص) إنهما أتيا بالأتان والجحئن ( مت 21: 1و 2و 7) لذلك علينا ان ننظر ما هو التفسير وما المنفعة التي نستخلصها من هذا الحدث ، وكيف نجعل من ركوب المسيح عن جحش مثالآ لدعوة الأمم . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ". هذه نبوة وردت فى العهد القديم وتحققت مع المسيح فقط (زك 9: 9) (مت 21: 1) الجحش أو البغل) كان مطية ملوكية يركبها الملوك لملوك بنى إسرائيل (2صم 18: 9) (1 مل 1: 33) كانت الحمير في الشرق الأوسط حيوانات ضخمة فخمة خاصة التى كان يركبها الملوك فكانت من سلالات فاخرة تغذى تغذية كاملة وركوب يسوع هذا الجحش كان رمز لملكية يسوع كما أنه دخل من الباب الذهبى لأورشليم الذى دخل منه الملوك (2) "لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ". الملك كان عادة لديه جحشه الخاص به الذي ما كان لأحد آخر أن يركبه (انظر 1 مل 1 : 33) وقد قام يسوع بالترتيبات مسبقاً (الآيات لو 19: 31 - 34) لأجل ھوجود هذا الحيوان أو أنه كان يستخدم معرفته الفائقة الطبيعة. |
تفسير (لوقا 19: 31) 31 وان سالكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإن سألكما أحد لماذا تحلانه ، فقولا له هكذا : إن الرب محتاح إليه قال لهما وفيما هما يحلان الجحش ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "إِنْ". نحويا جملة شرطية من الفئة الثالثة، ما يدل على عمل على وشك الحدوث أو حدث محتمل. |
تفسير (لوقا 19: 32) 32 فمضى المرسلان ووجدا كما قال لهما. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فمضى الرسولان فوجدا كما |
تفسير (لوقا 19: 33) 33 وفيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه لماذا تحلان الجحش. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي قال لهما أصحابه ، لماذا تحلان الجحش؟.ثم جاءا إلى مخلصنا . وهكذا فإن فادينا له المجد حتى فى تواضعه برهن على علمه الإلهى بوجود ذلك الحيوان حيث كان مربوطا ، كما برهن على سلطانه الالهى على نفوس البشر - ونلاحظ هذا ان الجحش لم يكن بمفرده حين أتى به االتلميذان وإنما كانت معه أمه الأتان كما ورد فى إنجيل القديس متى(متى21: 2- 7) غير أن الأناجيل الثلاثة الأخرى لم تذكر إلا الجحش ، وذلك لأن السيد السبح له المجد قد ركب الجحش ودخل به أورشليم . ووفقا لما جاء فى إنجيل القديس متى لأبد أن الرب يسوع قد ركب الأتان اولأ ثم تركها وركب الجحش بعد ذلك ودخل به أورشليم. ولما كان الجحش يرمز إلى الوثينين لنجاسته / قد يكون دخول مخلصنا به أورشليم رمزا لدخوله بالوثنيين إلى حظيرة الخلاص تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 خلق إله الكل الإنسان على الأرض بذهن يتميز بالحكمة والقدرة على الفهم ، لكن الشيطان خدعه رغم انه مخلوق على صورة الرب ، واضله حتى لا يعرف خالق الكل وصانعهم ، فأذن سكان الأرض الى أدني مستوى من عدم التعقلء والجهل . وإذ يعرف النبي الطوباوي داود هذا ، ويبكى بمرارة لأجله ، فإنه يقول : " إنسان فى كرامة ولا يفهمها ، هو مثل البهائم التي لا تفهم وقد صار شبيها بها١" (مز 48 : 12 س) لذلك فمن المحتمل أن الأتان الأكبر تشيرر إلى مجمع اليهود والذي - لو جاز القول — صار يهيمبا لأنه لم يعط سوى اهتماما قليلا لناموس موسى واحتقر الأنبياء القديسين، واضاف إلى هذا ايضا عصيانه للمسيح ، الذي كان يدعوه إلى الإيمان وإلى انغتاح عينيه. لأنه قال: أنا هو نور العالم من بؤمن بي فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة (يو١٢:٨)ا لكن الظلمة التي يتحدث عنها هي بلا شك ظلمة الذهن اي الجهل والعمى ومرض علم التعقل الشديد . أما الجحش الذي (لم يكن قد جلس عليه أحد) ، فهو يمثل الشعب الجليل المدعو من بين الوثنين ، لأنه كان ايضا بالطبيعة عديم الفهم ، تائها في الضلال ، لكن المسيح صار حكمة له ، لأن " فيه مذخر جميع كنوز الحكمة وأسرار المعرفة " (كو٣:٢). إذن فقد أحضر الجحش ، إذ أرسل المسيح اثنين من تلاميذه لأجل هذا الغرض. وماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن المسيح يدعو الوثنين بأن يجعل نور الحق يشرق عليهم ، ويخدمه لأجل هذا الغرض مجموعتان من خدامه ، اعني الأنبياء والرسل ، لأنه تم ربح الأمم إلى الإيمان بواسطة تعاليم كرازة الرسل الذين كانوا يضيفون دائما إلى كلامهم شهادات مستمدة من الناموس والأنبياء . فإن واحدا منهم قال لهؤلاء الذين دعوا بالإيمان للاعتراف بمجد المسيح :وعندنا الكلمة النبوية وهى أثبت التى تفعلون حسنا انبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم إلى ان أنفجر النهار ويطلع كوكب فى قلوبكم " (2بط 1: 19) لأنه قبل مجيء المخلص كانت نبوات الناموس والأنبياء المختصة بالمسيح ، بمثابة سراج منير في موضع مظلم . لأن ذهن اليهود كان بليدا دائما، مملوءا بظلمة كثيفة ، لأنهم لم يفهموا ولو قليلا ما قيل عن المسيح . لكن عندما طلع النهار وأشرق نور الحق ، لم تعد الكلمة النبوية سراج صغير بل صارت بالحري مثل اشعة كوكب الصبح اللامعة. لقد أتوا بالجحش من القرية، لكي يشير به ايضا إلى حالة الهمجية التي كان عليها ذهن الوثنين ، الذين - إن جاز القول ٠ لم يتعلموا في المدينة ولا تعلموا العادات الشرعية ، بل على العكس عاشوا بخشونة وفظاظة ، لأن الذين يقيمون في القرى عادة ما يعيشون بهذه الطريقة . لكنهم لم يستمروا في هذه الذهنية الهمجية ، بل على العكس تغيروا إلى ملء السلام والحكمة، لأنهم صاروا خاضعين للمسيح الذي علمهم هذه الأشياء. وهكذا فإن الأتان قد رفضت ، لأن السيد المسيح لم يركب عليها مع أنها قد تروضت من قبل ، ودربت أن تخضع لراكبيها ، ولكنه ركب الجحش مع أنه غير مدرب ولم يختبر من جهة حمله لأي راكب ، ولا في خضوعه للجام ، لأنه كما قلت رفض (المسيح) مجمع اليهود مع أن الناموس كان عندهم ، كما أن الطاعة لم تكن شيئا غريبا عنه ، لكن السبد رفضه كشئ قد شاخ وفسد ، ولكونه ضل بعيدا في عصيان متعمد لإله الكل ، واستحسن الجحش الذي يرمز إلى الشعب الذي من بين الوثنين . وهذا هو معنى المديح المقدم بصوت المرنم إلى المسيح مخلص الكل ، حيث يقول عن أولئك الذين كانوا في ضلال : " بلجام وزمام تكبح فكهم ، أولئك الذين لا يقتربون إليك " (مز٩:٣١س)ا ومن السهل أن نري من الكتاب المقدس أن جمع الوثنين كان مدعوا أيضا إلى التوبة والطاعة بواسطة الأنبياء القديسين ، لأن الله تكلم هكذا في موضع ما : " واجتمعوا وتعالوا تشاوروا معا أيها الناجون من. الأمم٠ " (إش 45 : 20 س) لذلك جلس المسيح على الجحش ، ولما جاء إلى منحدر جبل الزيتون بالقرب من اورشليم مضي التلاميذ امامه ؤسبحونه ، لأنهم كانوا مدعوين لأن يشهدوا لأعماله العجيبة التي صنعها ، وايضا يشهدوا لمجده وسلطانه الإلهيين ، وبنفس الطريقة التي صنعها يجب علينا ايضا أن نسبحه معتبرين كم هو عظيم ذاك الذي نمجده. |
تفسير (لوقا 19: 34) 34 فقالا الرب محتاج اليه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقالا إن الرب محتاج إليه ، ، إذ أوحى إلى أصحاب هذا الحيوان بحاجته إليه فأذعنوا له فى الحال . ولم يعارضوا تلميذيه فى أن يحلاه ويأتيا به. |
تفسير (لوقا 19: 35) 35 واتيا به الى يسوع وطرحا ثيابهما على الجحش واركبا يسوع. |
تفسير (لوقا 19: 36) 36 وفيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولم يكونوا أيضآ يملكون غير ثيابهم البسيطة البالية التى يرتدونها ، فبسطوها فى طريقه وهو راكب الجحش . وهكذا تحققت نبوءة زكريا النبى عن دخول المسيح المنتظر إلى أورشليم التى كانوا يسمرنها كنلك صهيون ، إذ قال :" ابتهجى جدا يا إبنة صهيون ، اهتفى يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتى إليك . هو عادل ومننصور . وديع وراكب على حمار وعلى جش ابن أتان٠" (زكريا ٩: ٩) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "فَرَشُوا ثِيَابهمْ فِي الطَّرِيقِ". كانت علامة على أن الذين يمرون هم ملوك (2 مل 9: 13) واليوم أستبدلت تذكار فرش الثياب أمام الملوك بالبساط الأحمر ولم سعوف النخل فى إنجيل لوقا ودخول يسوع اورشليم من جبل الزيتون لم تسع مدينة أورشليم اليههود الذين يعيدون الفصح من جميع الأراضى المقدسة من الشتات فكانوا يبيتون على جبل الزيتون هذه الجموع أحاطت بيسوع فى دخوله الظافر إلى اورشليم (مت 21: 1- 9) (مر 11: 1- 10) (يو 12: 12- 15) |
تفسير (لوقا 19: 37) 37 ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدا كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي - ولما اقترب فادينا من منحدر جبل الزيتون وأوشك أن يدخل أبواب أورشليم الأرضية ، فعل جمهور التلاميذ بوحى من روح القدس ما تفعله الملائكة وهى تستقبل فادينا الإلهى عند دخوله أورشليم السمائبة، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 ولكن احد الإنجيلين القديسين الآخرين ذكر أن الأطفال أيضا كانوا يرفعون إلى فوق اغصانا من النخيل وكانوا يجرون امامه ، وكانوا مع بقية التلاميذ يهتفون بمجده (انظر مت٨:٢١، مر١ 4٨:١ يو١٢ذ١٣) لكي بواسطتهم أيضا نري الشعب الجديد الذي جمع من بين الوثنين ممثلا كما في رسم. لأنه مكتوب : إن شعبا سوف يخلق سوف يسبح الرب ( مز 101: 18 س). ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ". الجزء المقابل من جبل الزيتون تجده شديد ألإنحدار فى أعلاه وعذا السبب فى أغلب الظن إختيار يسوع لجحش صغير حتى يساعد الجحش برجليه اثناء ركوبه فى الجزء الشديد ألإنحدار وفى أعلى الجبل يرى يسوع المدينة صغيرة وفى منتصفه يكون فى مستوى الهيكل ذو الحجر الكلسي الأبيض بشكل كامل. وفى اسفلها يدخلها من الباب الذهبى ثم يدخلها ليكون سببا لخلاص أولادها (لو 19: 37) (2) "ابْتَدَأَ كُلُّ جُمهور التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ للهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا". "كل جمهور التلاميذ" يشير إلى: أ) التلاميذ ألثنى عشر وا (الآية لو 19: 39) .. ب) أولئك الذين سافروا معھه من السبعين رسولا .. ج) أولئك الذين يقضون الفصح من الجليل الذين انضموا إلى يسوع في الطريق إلى أورشليم (الآية لو 19: 39) (3) "جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا" تشير إلى أعمال يسوع السابقة والتى ذكرت من (لو 9: 51) حتى هذه اللحظة وكذلك العجائب التى فعلها يسوع فى الطريق أثناء ترحالهم فى الطريق من الجليل حتى أورشليم فقد كانوا يسيرون فى جماعات قرب موعد الفصح ليقضوه فى المدينة المقدسة |
تفسير (لوقا 19: 38) 38 قائلين مبارك الملك الاتي باسم الرب.سلام في السماء ومجد في الاعالي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي إذ اخذوا يتهللون ويسبحون الله بصوت عظيم من اجل كل اعمال القدرة التى شاهدو، فادينا يصنعها أمام أعينهم مرددين ذات العبارة الدى ترددها الملائكة فى إستقبال ملك االسماء والأرض ، قائلين مبارك الآتى باسم الرب ، السلام فى السماء ومجد فى الأعالى وقد نكرت نبوءات المزامير هذا الهتاف الذى تهتف به الملائكة عند دخول فادينا ابواب مجده والذى هتف به التلاميذ ، إذ بعد أن قال على لسان فادينا وافتحوا لى ابواب البر أدخل فيها ، رددت هتاف الملائكة عندئذ وهم يسبحون قائلين مبارك الآتى باسم الرب . ( المزمور١١٧ (٨ ١ ١ ) ؛ ٩ ١ و ٢٦) كما ردد التلاميذ نات العبارة التى كانت ترددها الملائكة الذين ظهروا للرعاة فى ليلة ميلاد فادينا ، إذ كانوا يسبحون قاتلين :" المجد لله فى الاعالى وعلى الأرض السلام. (لوقا١٤:٢). فحيثما حل رب المجد ، فهناك السلام . إذ حين تواضع وحل على الأرض قالت الملائكة على الأرض السلام. وحين أزمع أن يرتفع ليدخل فى مجده السماوى قال التلاميذ بروح القدس ,السلام فى السماء ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ". هذه الاية وردت فى مزامير داود النبى (مز 118 : 26) أى مقتبسه منه مع التعديل بما يتلائم مع اليونانيين لأن لوقا كتب الإنجيل موحى به إلى اليونانيين : .. أ) عبارة "الْمَلِكُ الآتِي" تحل محل "الآتِي" (انظر الآية لو 19: 13) و (لو 13: 35) هوذا بيتكم يترك لكم خرابا! والحق اقول لكم: انكم لا ترونني حتى ياتي وقت تقولون فيه: مبارك الاتي باسم الرب». .. ب) وحذف الوحى عند لوقا كلمة "أُوصَنَّا" التي وردت عند مرقس (انظر مر 11: 9- 10) وذلك لأن اليونانيين لم يكونوا يعرفون هذه الكلمة إنها ليست موجودة فى لغتهم أصلا). ھ هذا الاقتباس الذى ورد عند لوقا (وكذلك الذي ورد في مرقس) لا يتلاءم مع النص الماسوري أو السبعينية.لهذا الجزء من مزامير التهليل (التسبيح) مزامير التهليل الكبرى. وكلمة تهليل تعني هللويا. وهي 6 من مزمور 113 إلى مزمور 118. هذه المزامير كانت تستعمل في الأعياد الرئيسية الثلاثة التي يصعد فيها الشعب إلى أورشليم وهي الفصح وعيد الخمسين، وعيد المظال. التى كانت تقليدا يردده اليهود : ... أ) يرددها اليهود عند زيارتهم للهيكل فى موسم الفصح كل سنة .. ب) يتعنون بها وينشدونها خلال ذبح حمل الفصح في الهيكل ... د) تُنشد في اليوم الأول من الفصح وعيد الخمسين، وعيد المظال.(وأيام الأعياد الرئيسية الأخرى) يستشهد بالمزامير التالية قبل الوجبات (الطعام) (مز 113 - 114) يستشهد بالمزامير التالية بعد الوجبات في أسبوع الفصح (مز 115- 118) كان هذا تقليدا يجري كل عام أثناء عيد الفصح ، ولكن حقيقة أن أهل أورشليم وزوار الهيكل طبقوا نصوص المزامير بشكل محدد على يسوع الناصري مما يدل على أنهم فهموا شخصه وعمله. لم يكن هذا الفصح مجرد فصح آخر ولكنه تحقيقا للفصح . (2) " سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي". هذه ألاية ليست جزءاً من (مز 118 : 26) بل إنها جزء من رسالة الملائكة إلى الرعاة (لو 2: 14) السلام الموعود على وشك أن يتم وستكون له ثمنه الفداء (ضحية) (الجلجثة، انظر أش 53 ) |
تفسير (لوقا 19: 39) 39 واما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له يا معلم انتهر تلاميذك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كان بعض الفريسيين من بين الجمع الذى تجمهر عند دخول فادينا أورشليم ، إذ كانوا يتبعونه أينما ذهب ليتجسسوا عليه ويتآمروا ضده ، فتملكهم الغيظ عما يهتف به تلاميذه ، وتقدموا إليه قائلين , يا معلم انتهر تلاميذك ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 وقد تذمر الفريسيون، لأن المسيح كان يسبح (من الجموع)، فاقتربوا منه وقالوا:" ٠٠ انتهر تلاميذك٠. لكن أيها الفريسى أي خطأ عملوه؟ أي تهمة توجهها للتلاميذ؟ كيف تريدهم ان يوبخوا؟ لأنهم نم يخطئوا بأي طريقة بل بالأحرى فعلوا ما هو جدير بالمديح، لأنهم إنما قد مجدوا من قد أشار إليه الناموس من قبل برموز وصور كثيرة -.كملك ورب - وقد كرز به جماعة الأنبياء القديسين منذ القديم ، لكن أنتم احتقرتموه واحزنتموه بحسدكم الذي لا حدود له . كان من واجبكم بالأولى أن تنضموا إلى الباقين في تمجيدهم له ، كان من واجبكم أن تتراجعوا عن خبثكم الفطري وتغيروا سلوككم نحو الأفضل ، وكان من واجبكم أن تتبعوا الأسفار المقدسة وأن تعطشوا إلى معرفة الحق ، لكن هذا لم تفعلوه ، بل حولتم كلامكم إلى العكس تماما إذ أردتم توبيخ المنادبن بالحق . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ قَالُوا".هؤلاء الفريسيين هم : .. أ) الفريسيون الذين كانوا يرحبون باللزوار القادمين إلى الهيكل أورشليم فى عيد الفصح ... ب) الفريسيون الذين كانوا جزءاً من الزوار المسافرين من الجليل عبر منطقة بيرية إلى أورشليم لأجل عيد الفصح ... ج) الفريسيون المندسون وسط الحشد والذين كانوا يحاولون أن يجدوا قولا أو عملا يفعله يسوع مخالفا للشريعة والتوراة ليتهموه بالتجديف (لو 13: 31 & 14: 1، 3& 15: 2 & 16: 14 & 17: 20 & 19: 39) يؤكد جواب يسوع بوضوح على إدراكه للتحقيق المسياني في قوله (انظر الآية لو 19: 40) |
تفسير (لوقا 19: 40) 40 فاجاب وقال لهم اقول لكم انه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فأجاب وقال لهم أقول لكم إنه إن سكت هؤلاء صرخت الحجارة .. أى أنه وهو رب المجد كله لا يفتأ الكون كله يترنم بتسبيحه ، سواء فى ذلك الحى منه والجماد فلئن لم يسبحه الأحياء مختارين أو مضطربين سبحته الحجارة التى لا إختيار لها ولا إضطرار ، بحكم كونها خليقته ، رطائعة له ، وخاشعة بطبيعتها لربوبيته ، فهى كما يقول الرب على لسان حبقوق النبى :" تتكلم ولا تكذب". ( حبقوق ٢ :٣) . تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 130 فبماذا أجاب المسيح على هذه الأشياء؟ (أجاب) : " إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ" لأنه من المستحيل ألا يمجد الرب حتى لو رفض أبناء جنس إسرائيل أن يفعلوا هذا، لأن الوثنين سابقا عدد حجارة اي قساة ، لكنهم نالوا الخلاص من ضلالهم السابق، ونجوا من يد العدو وأفلتوا من الظلمة الشيطانية ، وقد دعوا إلى نور الحق، واستفاقوا كما من سكر ، وعرفوا الخالق ، وسبحوه ليس سرا ولا في خفية، وليس بطريقة مستورة اي في صمت ، بل بمجاهرة الكلام وبصوت عال ، وباجتهاد داعين بعضهم البعض وقائلين : هلموا نسبح الرب ونرتل مزامير لله مخلصنا " ، لأنهم قد اعترفوا كما قلت بالمسيح مخلص الكل، الذي به ومعه للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى ابد الآبدين. آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) إِنْ". نحويا : جملة شرطية من الفئة الأولى (مستخدمة ean (أع 8: 31) .(2) " الْحِجَارَةُ تَصْرُخُ". ربما يكون هذا مثلاً عن الدينونة الرهيب فى يوم القيامة (حب 2 : 11) "لان الحجر يصرخ من الحائط فيجيبه الجائز من الخشب " كما يمكن أن تدل على حجارة الهيكل التى ستنقض (لو 19: 44) |
تفسير (لوقا 19: 41) 41 وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولما اقترب فادينا من مدينة أورشلبم نظر إليها وبكى عليها ، إشفاقآ عليها من المصير الرهيب الذى كان ينتظرها ، مع انها كانت فى العهد القديم هى أقدس مكان . او ينبغى ان تكون أقدس مكان ، لأن الله إختارها دون غيرها من مدن الأرض ليقوم فيها هيكله الأوحد الذى لم يكن يجوز وفقآ للشريعة تقديم القرابين له إلا فيه وحده ، ولاسيما الذبائح التى لم تكن إلا رمزا لتقديم فادينا نفسه نبيحة للتكفير عن خطايا البشر ، فكان جديرآ بتلك المدينة المختارة من الله لتكريمه وتقديسه أن تكون هى المتقدمة على كل مدن فى تقواه والتمسك بتعاليمه ووصاياه ولكنهما على العكس عادته ونبذت عبادته وعبدت الأوثان والأصنام من دونه ، وأصبحت افسد المدن وأفسقها ، وأكثرها شرورا وفجورا ، وإثما وظلما ، وسفكآ للدماء ويغيآ على المساكين والضعفاء والأرامل والأيتام والآبرياء ، حتى لقد خاطبها الله بلسان حزقيال النبى قائلا لها:" ايتها المدينة السافكة الدم في وسطها لياتي وقتها الصانعة اصناما لنفسها لتتنجس بها قد اثمت بدمك الذي سفكت ونجست نفسك باصنامك التي عملت وقربت ايامك وبلغت سنيك فلذلك جعلتك عارا للامم وسخرة لجميع الاراضي. القريبة اليك والبعيدة عنك يسخرون منك يا نجسة الاسم يا كثيرة الشغب. هوذا رؤساء اسرائيل كل واحد حسب استطاعته كانوا فيك لاجل سفك الدم. فيك اهانوا ابا واما.في وسطك عاملوا الغريب بالظلم.فيك اضطهدوا اليتيم والارملة. ازدريت اقداسي ونجست سبوتي. كان فيك اناس وشاة لسفك الدم وفيك اكلوا على الجبال.في وسطك عملوا رذيلة. فيك كشف الانسان عورة ابيه.فيك اذلوا المتنجسة بطمثها. انسان فعل الرجس بامراة قريبه.انسان نجس كنته برذيلة.انسان اذل فيك اخته بنت ابيه. فيك اخذوا الرشوة لسفك الدم.اخذت الربا والمرابحة وسلبت اقرباءك بالظلم ونسيتني يقول السيد الرب فهانذا قد صفقت بكفي بسبب خطفك الذي خطفت وبسبب دمك الذي كان في وسطك. فهل يثبت قلبك او تقوى يداك في الايام التي فيها اعاملك.انا الرب تكلمت وسافعل. وابددك بين الامم واذريك في الاراضي وازيل نجاستك منك. وتتدنسين بنفسك امام عيون الامم وتعلمين اني انا الرب وكان الي كلام الرب قائلا. يا ابن ادم قد صار لي بيت اسرائيل زغلا كلهم نحاس وقصدير وحديد ورصاص في وسط كور.صاروا زغل فضة. لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب.من حيث انكم كلكم صرتم زغلا فلذلك هانذا اجمعكم في وسط اورشليم جمع فضة ونحاس وحديد ورصاص وقصدير الى وسط كور لنفخ النار عليها لسبكها كذلك اجمعكم بغضبي وسخطي واطرحكم واسبككم. فاجمعكم وانفخ عليكم في نار غضبي فتسبكون في وسطها. كما تسبك الفضة في وسط الكور كذلك تسبكون في وسطها فتعلمون اني انا الرب سكبت سخطي عليكم وكان الي كلام الرب قائلا يا ابن ادم قل لها انت الارض التي لم تطهر لم يمطر عليها في يوم الغضب. فتنة انبيائها في وسطها كاسد مزمجر يخطف الفريسة.اكلوا نفوسا.اخذوا الكنز والنفيس اكثروا اراملها في وسطها. كهنتها خالفوا شريعتي ونجسوا اقداسي.لم يميزوا بين المقدس والمحلل ولم يعلموا الفرق بين النجس والطاهر وحجبوا عيونهم عن سبوتي فتدنست في وسطهم. رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لاهلاك النفوس لاكتساب كسب. وانبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلا وعارفين لهم كذبا قائلين هكذا قال السيد الرب والرب لم يتكلم. شعب الارض ظلموا ظلما وغصبوا غصبا واضطهدوا الفقير والمسكين وظلموا الغريب بغير الحق. وطلبت من بينهم رجلا يبني جدارا ويقف في الثغر امامي عن الارض لكي لا اخربها فلم اجد. فسكبت سخطي عليهم.افنيتهم بنار غضبي.جلبت طريقهم على رؤوسهم يقول السيد الرب (حزقيال 22: 3- 31) تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 131 ادان إرميا النبي الطوباوي بصوت عال جهل اليهود وكبريائهم بآأن واحد موبخا إياهم بهذه الكلمات : " كيف تقولون نحن حكماء وكلمة الرب معنا؟ باطل هو قلم الكتبة الكاذب ، خزي الحكماء ارتاعوا وأخذوا، اية حكمة وها قد رفضوا كلمة الرب" (إر٨:٨و٩س) لأنهم ليسوا حكماء ولا على دراية بالأسفار المقدسة . ومع أن الكتبة والفريسيين بنسبون لأنفسهم زورا سمعة أنهم متعلمون في الناموس، فإنهم رفضوا كلمة الرب ، لأنه عندما صار الابن الوحيد إنسانا ، فإنهم لم يقبلوه ، ولا أحنوا رقابهم طواعية لدعوته التي وجهها إليهم بالأنجيل . ولأنهم قد رفضوا كلمة الرب بسلوكهم الشرير ، فهم أنفسهم قد رفضوا ، وتمت إدانتهم بالقرار الإلهي العادل ، لأنه يقول بفم إرميا: فضة مرفوضة يدعون لأن الرب رفضخم " (ار٦:.٣) ، وقال أيضا: " جزى شعرك وإطرحيه بعيدا وخذي مرثاة على شفاك ، لأن الرب قد رفض ورذل الجيل الذى فعل تلك الأشياء" (ار٢٩:٧س). وقد أعلن لنا إله الجميع ما هي تلك الأشياء بقوله : اسمعي أيتها الأرض، هأنذا جالب شرورا على هذا الشعب ثمر انحرافهم ، لأنهم لم يصغوا لكلماتى ورفضوا شريعتى" (إر ٦؛١٩س)ء لأنهم لم يحفظوا الوصية التي أعطاها لهم موسى بل: " يعلمون تعاليم هى وصايا الناس" (مت ٩:١) ، وبالاضافة إلى هذا فقد رفضوا أيضا كلمة الرب الآب برفضهم ان يؤمنوا بالمسيح ، حينما دعاهم إلى ذلك. لذلك فإن ثمار انحرافهم كانت واضحة في الكوارث التي حلت بهم ، لأنهم عانوا من كل شقاء كجزاء على قتلهم الرب. أما (بخصوص) سقوطهم في هذه البلية ، فهذا لم يكن أمرا يتوافق مع مشيئة. الرب الصالحة ، لأنه كان يريد لهم بالأحرى أن يبلغوا السعادة عن طريق الإيمان والطاعة. أما هم فكانوا غير مطيعين ومتغطرسين ، وبالرغم من هذا - ومع أن هذه كانت حالة ذهنهم - فإن المسيح اشفق عليهم ، لأنه " يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون " (١تي٤:٢)، إذ يقول (النص) أيضا إنه " نظر الى المدينة وبكى " لكيما نعرف بهذا أنه يحزن ، إن جاز لنا أن نتكلم هكذا عن الرب ، الذي يعلو على الكل. ولكننا ، ما كنا نستطيع ان نعرف انه أشفق رغم شرهم ، لو لم يكن قد أظهر بفعل بشري ذلك الحزن الذي لا يمكننا أن نراه ، لأن الدمعة التي تسقط من العين هي تعبير عن الحزن ، او بالأحرى هي إظهار واضح له . وهكذا بكى أيضا على لعازر حتى يمكننا مرة أخرى ان نفهم انه حزن على طبيعة الإنسان التي سقطت تحت سطوة الموت ، لأنه : " خلق كل الأشياء لعدم الفساد (للخلود)، ولكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم " (حكمة٢؛٢٣)، ليس لأن حسد إبليس اقوى من إرادة الخالق، بل بسبب انه كان من الضروري ان تعني الوصية الإلهية ينتج عنه عقاب يجعل كل من يحتقر ناموس الحياة ينحدر إلى الفساد. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيهھَا". هنا نرى يسوع وهو نازل على جبل الزيتون وفى منتصفه يعبر عن مشاعر بشرية الناجم عن معرفته بالغيب والمستقبل بسبب حزنه الناشئ عن الوعود الشرطية لرفض شعبه الخاص له وصلبهم إياه ونتيجة لذلك سيدمر الهيكل (لو 13: 43- 35) الوعود المشروطة فى العهد القديم أبطلت ولم يتبقى منها سوى الدينونة التى سيقوم بها يسوع |
تفسير (لوقا 19: 42) 42 قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك.ولكن الان قد اخفي عن عينيك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولقد كان فى مجى ء السيد المسيح فرصة أخيرة امام أورشليم لتندم على ذنوبها وآثامها ، وتتوب عن شرورها وكل مظاهر فجورها ، ولكنها بدلا من أن تنتهز هذه الفرصة اضاعتها ، وبدلا من أن تؤمن بابن الله الذى تواضع واتخذ جسد إنسان لينقذها أنكرته وتنكرت له وعادته واعتدت عليه . ومع كل ذلك فإن قلبه الرحيم الرقيق ء المحب الشفيق ، تألم عليها لدرجة البكاء وهو رب الأرض والسماء ، ضاربا للبشر بنلك أروع وأرفع مثال لها ينبغى أن تكون عليه قلوبهم من رحمة ورقة ومحبة وشفقة ، وخاطب تلك المدينة العزيزه عليه والدموع تتدفق من عينيه ، فى توجع لها وتفجع عليها او هو يرى بعلمه الإلهى نهايتها الموجعة المفجعة ، قائلا لها لو أنك أنت أيضآ كنت تدرين على الأقل فى هذا اليوم الذى هو لك ما هو لأجل سلامك ؟ ولكنه الآن محجوب عن عينيك تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 131 لذلك نحن نقول إنه بكى على اورشليم لسبب مشابه ، لأنه أراد ان يراها في سعادة بقبولها الايمان به ، ونوال السلام مع الرب ، فإنه إلى هذا (السلام) دعاهم إشعياء النبي أيضا قائلا : " لنصنع سلاما معه ، لنصنع نحن القادمون سلاما معه " (إش 27: 5 س) أما عن انه بالايمان نصنع سلاما مع الله، فهذا ما يعلمنا إياه الحكيم بولس حيث يكتب : " إذ قد تبررنا بالايمان نصنع لنا سلام مع الرب بربنا يسوع المسيح."(رو 5: 1)أما هم، فكما قلت ، أسرعوا بعنف جامح إلى الغطرسة والازدراء واصروا على احتقار خلاص المسيح ؛ لذلك فالمسيح يلومهم على نفس هذا الأمر قائلا : لو علمت أنت أيضا ما هو لسلامك ، أي (لم تعرفي) نلك الأشياء المفيدة والضرورية لك لتصنعى سلاما مع الرب ، وهذه الأشياء هي الأيمان، الطاعة، التخلي عن الظلال، التوقف عن العبادة الناموسية ؛ وبدلآ عن ذلك تفضيل العبادة التي بالروح والحق، تلك العبادة التي بالمسيح تكون رائحتها طيبة وجديرة بالأعجاب وثمينة أمام الرب لأنه يقول: " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى ان يسجدوا " (يو٤؛٢٤) ويقول الرب : ولكن قد أخفى عن عينيك" لأنهم لم يكونوا مستحقين أن يعرفوا أو بالأحرى أن يفهموا الكتب الموحى بها من الرب ، والتي تكلم عن سر المسيح ، لأن بولس يقول : " فإذ لنا رجاء مثل هذا نستعمل مجاهرة كثيرة ، وليس كما كان موسى يضع برقعا على وجهه لكى لا ينظر بنى إسرائيل إلى مجد وجهه الزائل ، بل إغلظت أذهانهم ، لأن أذهانهم، لأنه حتى اليوم نبذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف، لكن حينما يقرأ موسى فالبرقع موضوع على قلوبهم ، لأنه يطل في المسيح" (٢كو٣: ١٢—١٥) لكن بأي طريقة يبطل البرقع في المسيح؟ لأنه حيث إن المسيح هو الحقيقة ، فإنه يجعل الظل يبطل، ولكن بخصوص أن سر المسيح يشار إليه بواسطة ظل الناموس، فإن المسيح يؤكد لنا ذلك بقوله لليهود ؛ لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقوننى أيضا لأنه هو كتب عنى" (بو 5: 46) ولأنهم لم يفحصوا ظلال الناموس بعناية ، لذلك فإنهم لم يروا الحقيقة . كما يخبرنا بولس المتعلم حقيقة في الناموس أن القساوة قد حصلت جزئيا إسرائيل " (رو١١ :٢٥)، أما القساوة فهي السبب المؤكد للجهل والظلمة ؛ فالمسيح قال مرة : " ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان " (مت 15: 11) ، وفي ذلك الوقت، فإن الفريسيين لاموه على كلامه هكذا بخصوص كسر الناموس وطرح الوصية التي أعطاهم لها موسى ٠ ٠٠ وبعد ذلك تقدم التلاميذ وقالوا له أتعلم أن الفريسين لما سمعوا القول نفروا " فأجاب وقال لهم : كل غرس لم يغرسه ابى السماوى يقلع ، أتركوهم هم عميان قادة عميان (مت 15: 12- 14) ذلك فالغرس الذي لم يغرسه الآب يمقع لأنه (الآب) يدعو الذين سيحسبون أهلا لخلاصه إلى الاعتراف بالابن. أما حالة أولئك المؤمنون به فهي مختلفة تماما ، وكيف يمكن أن تكون بخلاف نلك؟ لأنهم كما يقول المرنم بخصوصهم:" مغروسين فى بيت الرب ويزهرون فى ديار إلهنا " (مز٩١؛١٣س). لأنهم أبناء الرب وصنعته ، كما تعلن الأسفار المقدسة ، لأنه قيل بفم داود: " بنوك مثل غروس الزيتون الجدد حول مائدتك " (٠مز 127 : 1و 3 س) . أما الاسرائيليون وحتى قبل التجسد ، فقد برهنوا أنهم غير جديرين بخلاص المسيح إذ رفضوا الشركة مع الرب وأقاموا لأنفسهم آلهة كاذبة وذبحوا الأنبياء ، مع أن الأنبياء حذروهم من أن يحيدوا عن الاله الحي ، بل أن يتمسكوا بوصاياه المقدسة. أما هم فلم يقبلوا أن يفعلوا هكذا ، بل أحزنوه بطرق كثيرة ، وحتى حينما دعاهم إلى الخلاص (بعد هذا يعلمه لنا المخلص نفسه بقوله: يا اورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا " (مت٣٧:٢٣)، وها أنت ترى أنه أراد مرات كثيرة أن يسبغ عليهم رحمته ، ولكنهم رفضوها ، ولذلك فقد أدينوا بحكم إلهي مقدس ، واستبعدوا عن أن يكونوا اعضاء في بيته الروحي ، لأنه قال لشعب اليهود بواسطة أحد الأنبياء القديسين : أنا أشبه أمك (أورشليم) بالليل ، شعبى هو مثل من ليس له معرفة ، لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي ، ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك" (هو4: 5و 6 س) لاحظوا أنه يقارن أورشليم بالليل ، لأن ظلمة الجهل قد غطت قلب اليهود وأعمت عيونهم ؛ ولهذا السبب يلموا إلى الهلاك والذبح ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) لَوْ". نحويا جملة شرطية ناقصة من الفئة الثانية (2) ("أَنْتِ أَيْضًا") بالرغم من تهليل الشعب وغعترافهم بملك يسوع قائلين مبارك الملك الآتى .. إلا أن الغالبية الغظمى من قادة اليهود ومغظم الشعب لم يعرفوا مغزى مجيء يسوع. لأنهم ظنوا أن ملك إسرائيل لا بد أن يكون قائدا محاربا (3) "مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ" نحويا : جملة ناقصة ومكسورة. مشاعر يسوع بسبب تدمير أورشليم والهيكل وهلاك بنيها تغمره. والسلام قد يعنى أوقات السلام وأوقات الحرب وربما يعنى السلام الروحى لأنه يسوع هو ملك السلام (سفر إشعياء 59: 8) "طريق السلام لم يعرفوه، وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة. كل من يسير فيها لا يعرف سلاما." فلم يؤمن اليهود بيسوع المسيا الصانع السلام (أش 48: 18) " ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر. " وبرفضهم السلام الذى قدمه يسوع لهم ختموا مصيرهم المشؤوم مادياً (دمار الهيكل ودمار أورشليم وقتل معظم الشعب اليهودى سنة 70م ) وروحياً (ضياعھم الفردي والجماعي فقد تركهم يهوه لأنهم رفضوا كلمته ). (1) " وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ".نحويا : فعل مبني للمجھول في الأسلوب الخبري. ورد فى لوقا (لو 9: 45 & 10: 21 & 18: 34) كل النبوات هى أمور ستحدث فى المستقبل ولما كانت فى عداد الغيب فلا يعرف أحد متى ستحدث وهذا يسمى عمى عن معرفة الساعة والوقت ولكن قد تكون هناك علامات وضعها يسوع مثل العلامات التى ستحدث قبل خراب اورشليم هذا العمى يسمى ختم مقفول عن المعرفة (رو 11: 7 ، 25) وعبارة أخفى عن عينيك هى عبارة إصطلاحية تشير إلى رفض اليهود ليسوع ◙ |
تفسير (لوقا 19: 43) 43 فانه ستاتي ايام ويحيط بك اعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فإنه ستأتى عليك أيام يحيط بك فيها أعداؤك بالمتاريس ، ويطوقونك ويحاصرونك من كل جهة ، ويدكونك وبنوك فيك، فلآ يتركون فيك حجراعلى حجر ، لأنك لم تعرفى زمان إفتقادك ، اى أن أورشليم لو أنها على الأقل فى هذا اليوم الذى جاء فيه مخلصنا الذى تنبأ بمجيئه كل أنبيائها ليمنحها السلام ، كانت تدرى حقيقة شخصيته ورسالته لتحقق لها فى هنا اليوم خلاصها وسلامها . ولكنهاعميت عيناها عن أن ترى شمس البر المشرقة فى حنكه ظلامها ، لأنها جهلت أو تجاهلت أن هذا الموعد الذى حدده التدبير الإلهى على فم أنبيائها لمجئ الرب ليتفقدها ويمسك يدها ليقودها نحو شاطئ الخلاص والسلام ، ومن ثم استحقت تنفيذ قضاء الله بهلاكها على يد اعدائها الذين جعلهم الله تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 131 لأن إله الكل تكلم بفم حزقيال وقال: " حي أنا يقول الرب ، من أجل أنك قد نجست مقادسى بنجاستك ، سأرفضك أنا ايضا ، ولن تشفق عينى وأنا لا أعفو" (حزقيال 5: 11 س) وأبضا : " الذين هم في الحقل يموتون بالسيف، والذين هم في المدينة يأكلهم الجوع والوبأ، والذين منهم ينفلتون سيخلصون ، وسيكونون على الجبال كحمام الوديان " (حز 7: 15 - 16 س) لأن إسرائيل لم يستأصل من أصل جنوره ، ولا من الجذع والفرع ، لكن خلصت بقية ، والتي منها كان بكورها وطليعتها الرسل المباركين الذين يقول حزقيال عنهم إنهم كانوا على الجبال كحمام الوديان (أي الذبن يتأملون) لأنهم كانوا كسفراء في العالم كله مخبرين بسر المسيح ، وكان عملهم هو التسبيح والترتيل ، وكأنهم يهتفون عاليا بالمزامير: " لسانى يلهج ببرك واليوم كله بتسبيحك " (مز٣٤؛٢٨س) لذلك فالوسائل المؤدية لسلام اورشليم مع الرب كانت مخفية عنها ، ومن بين هذه الوسائل، بل أولها واهمها هو الأيمان الذي يبرر الخاطئ ، وهو الأيمان الذي يوحد بالقداسة والتبرير اولئك الحاصلين عليه ، بالله الكلى النقاوة. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) الآيات التالية تشير إلى دمار أورشليم (في خمس عبارات وصفية من مفردات حرب الحصار وردت في العهد القديم، (راجع إر 6) على يد الجيش الرومانى بقيادة القائد الروماني تيطس عام 70 م.، وربما أيضاً خلطت بأحداث الدينونة فى يوم القيامة (لو 21) (مز 2) (أش 29: 1- 4) (حز 38- 39) (دا 9: 24- 27) (زك 13 - 14) (رؤ 20: 7- 10) (2) "سَتَأْتِي أَيَّامٌ". هذا الجزء من ألاية عبارة اصطلاحية وردت بمعنى أ) للدلالة على مجيء العريس فى نهاية الأيام (لو 5: 35) .. ب) ليشير إلى دمار أورشليم (لو 23: 29) أما فى نرجمة العهد القديم باللغة اليونانية المعروفة بالسبعينية فتشير إلى دينونة يهوه .. أ) عالي وعائلته ( 1 صم 2 : 31) .. ب) تصرفات حزقيا ونبوءة دمار يهوذا والهيكل على يد بابل ( 2 مل 20 : 17) |
تفسير (لوقا 19: 44) 44 ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجرا على حجر لانك لم تعرفي زمان افتقادك أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي الرومان واسطة لتنفيذ ذلك القضاء عليها . وبالفعل لم تمض خمسة وثلاشن عاما على نطق مخلصنا بهذه العبارة التى تنبأ فيها بهلاك أورشليم على مقتضى العدل الإلهى ، حتى حاصرها الرومان بجيوشهم ثم اقتحموها ودكوها دكا ، ودمروها تدميرا ، وأضمروا النار فيها وفى هيكلها بعد أن هدموه فلم يتركوا فيه حجرا علي حجر حتى أصبح كومة من الرماد ، ثم أعملوا السيف فى رقاب اليهود ، حتى أصبحت دماء قتلاهم كالبحيرات فى شوارع المدينة ، وتكومت الجثث اكداسا فى ساحتها . وقد ذكر يوسيفرس المؤرخ اليهودى الذى عاش فى ذلك العصر ان الرومان كانوا يأتون باليهود ويصلبونهم بالمئات فى هزء وسخرية حتى ضاقت الساحات بالصلبان ، وضاقت الصلبان بالجثث وقد ذبحوا أكثر من مليون ومائة ألف رجل . ومن ثم لم يسع يوسيفوس إلا أن يقر قائلا وإننى لا يمكن أف أفكر فى سبب لهذا إلا ان الله قد حتم خراب هذه المدينة ، إذ سمح بهلاك أولئلك المدافعين عنها لأنه حتى أولئك الذين كانوا يرتدون الملابس الكهنوتية ويرأسون الصلوات العامة وكانواموضع التبجبل من الناس جعيعا قد طرحوا عراة فى الوحل وصاروا مأكلا للكلاب وطعاما للحيوانات المفترسة ، وقال آخرون من مؤرخى اليهود الذين شاهدوا خراب أورشليم إن هذة. المدينة قد استوفيت عقابها ، لأنها انجبت جيلا من الرجال كانوا سبب تعاستها. ٠ تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 131 اما عن أن المدينة التي كانت سابقا مقدسة وشهيرة، أي اورشليم، تسقط فى ضيقات الحرب ، فهذا يمكن ان نراه من التاريخ ، بل ان إشعياء النبي يؤكد هذا لنا ، حيث يهتف عاليا إلى جموع اليهود ويقول " بلادكم غحربة مدنكم محرقة بالنار ، ارضكم ياكلها الغرباء قدامكم وهي خربة كأنها انقلبت بواسطة. امم غريبة" (إش 1: 7) . كان هذا هو أجر الافتخار الباطل لليهود ، وعقوبة عصيانهم ، والعذاب الذي هو. العقاب العادل لكبريائهم ، أما نحن فقد ربحنا رجاء القديسين ، ونحن في سعادة كاملة ، لأننا أكرمنا المسيح بالأيمان ، هذا الذي به ومعه للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى أبد الآبدين. أمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1)"لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي". نحويا : (شرطية فئة ثانية). تشير هذه العبارة إلى الآية (لو 19: 42) رأى اليهود أعمال ومعجزات وأخلاق يسوع وسمعوا تعاليمه ولكنهم كانوا لهم عيون ولم يروا أن هذه الأعمال وردت عنها نبوات فى العهد القديم وسمعوا تعاليمه ولكنهم لم يصدقوا أن النبوات تنطبق عليه لأنهم ينتظرون قائدا محاربا وساهم فى عماهم تقاليدهم الشفهية البالية فلم يروا الحقيقة إنهم ينشدون الحرية من الإستعمار والحرية التى قدمها يسوع هى الحرية من عبودية إبليس وقد أرجع من يؤمن به إلى يهوه كما كان آدم قبل السقوط (2) "زَمَانَ افْتِقَادِكِ". إفتقاد فى اللغة اليونانية episkope ووردت فى السبعينية , عرف زمان الافتقاد فى العهد القديم أنه إما يكون لأجل البركة أو الدينونة (انظر أش 10: 3 & 23: 17 & 24: 22 & 29: 6) وفى لوقا 1: 68، 78) (1 بط 2: 12) تجسد الكلمة ومجئ المسيا هو زمن إفتقاد هو زمن قبول أو رفض لهذا الإفتقاد قبول الفداء أو رفضه قبول الحب الإلهى أو رفضه ولهذا يقول ما أفعل فى كرمى ولم أفعله (3)"وَييهدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ" وَييهدِمُونَكِ نحويا : حيث نفس الفعل يُستخدم في السبعينية يعني حرفياً "يهدم /يسوّي بالأرض" (أش 3: 26) ويستخدم إستعارياً بمعنى "يسحق إلى ألأرض " (هو 10: 18) ( نح 3: 10) ھذا الفعل ورد هنا فقط في العهد الجديد. .موت الأطفال قد يكون تلميحاً إلى (مز 137 : 7- 9) " اذكر يا رب لبني ادوم يوم اورشليم القائلين هدوا هدوا حتى الى اساسها. 8 يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. 9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة " ونلاحظ أن قبزل زكا افيمان أثر على عائلته وأفراده قال يسوع اليوم حدث خلاص لهذا البيت (لو 19: 9) ولكن ورد فى الكتاب المقدس عن الدينونة إلى الجيل الثالث والرباغ (تث 5: 10 & 7: 9) |