تفسير / شرح إنجيل لوقا الإصحاح الواحد والعشرون 1. فِلسا الأرملة ( لوقا : 1-4) 2. سؤال حول أبنية الهيكل (لوقا : 5-7) 3. المسحاء المضللون (لوقا 21: 8) 4. أخبار الحروب (لوقا : 9-10) 5. الزلازل والمجاعات والأوبئة ( لوقا : 11) 6. اضطهاد المؤمنين ( لوقا : 12-19) 7. حصار أورشليم ( لوقا : 20-24) 8. علامات في الشمس... ( لوقا : 25-26) 9. مجيء ابن الإنسان ( لوقا : 27-28) 10. مثل التينة والصيف ( لوقا : 29-33) 11. دعوة للسهر ( لوقا : 34-36) 12. بياته في جبل الزيتون ( لوقا 21 : 37-38) |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 1. فِلسا الأرملة ( لوقا : 1-4) تفسير (لوقا 21: 1) 1 وتطلع فراى الاغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وفيما كان الرب يسوع جالسا فى الهيكل تطتع فرأى الأغنياء يلقون عطاياهم فى الخزانة المخصصة لجمع التبرعات التى هى فى حكم القرابين . ونعلم من الإنجيل للقديس مرقس ان عطاياهم هذه كانت مبالغ كبيرة من المال (مرقس 12 : 41 ) وذلك أن الأغنياء مهما كان ماألقوه فى الخزانة كثيرا فإنهم ليسو بحاجة إليه ولن يؤثر على ما لديهم من ثروات وإرضاء كبريائهم فهم حتى لو كانوا قد بذلوه ، بقصد الصدقة لوجه الله - وليس بقصد التباهى والتفاخر وإرضاء كبريائهم والتظاهر أمام الآخرين بورعهم وتقواهم ، وهو الاحتمال الأرجح فإنه لايدل دلالة قاطعة على تأصل روح الإحسان والبذل في قلوبهم . ولا يدل دلالة قاطعة على نية التضحية بما هم محتاجون إليه للفقراء الذين هم آحوج إليه منهم تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 138 اليوم ينفتح أمامنا منظر من مناظر التقوى ، مع يسوع كحكم قانوني للمباريات ، والذي بقرار عادل يودع الأوسمة والنياشين للذين دعوا للمشاركة ليسوا هم عازفى قيثارات ولا هم مصارعين مهرة ، ولا هم أيضا ممن اعتادوا أن ينالوا المجد بواسطة أصوات المزمار الرخيمة ، بل هم بالأحرى من أولئك الذين تفضل مخلص الكل وتنازل وكرمهم بسبب أنه يحب البر . إن أكثر صفوة مكرمة. بين هؤلاء والمفضلون عن كل الآخرين ، هم أولئك الرحماء " ذوو العطف الذين يشهد لهم المخلص نفسه بقوله: " طوبى للرحماء لأنهم يرحمون (مت 5: 7) . هؤلاء كان المسيح يراقبهم وهم يلقون قرابينهم في الخزانة ، لأننا هكذا سمعنا الإنجيلى القديس يعلن لنا ذلك هنا. لكن أي فم سيكفي لأولئك الذين يسبحون إله الكل! وكما يقول الكتاب ٠٠: " مجد الرب إخفاء الكلمة " (أم 25: 2 س) ، لأنه يستحيل أن نسبح لطفه الفائق وعظمة محبته للبشرية التى لا تقارن كما يحق لهما، فهو ينسب لنفسه ويحسبه كقرابين ، كل ما نفعله للإخوة الذين أضناهم الفقر ، لأنه قال : الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر ، فبى فعلتم" (مت25 : 40 ) ومكتوب: "من يحسن إلى الفقير بقرض الرب " وعن هذا يعبر أحد القديسين عن إعجابه ، بطريقة جميلة جدا بقوله في احد المواضع ، بل بالأحرى يقول لكل بني البشر:" إن كنت بارا فماذا تغطيه ؟ او ماذا يأخذه من يدك؟ لرجل مثلك شرك، ولابن آدم برك " (أى 35: 7و 8) كما قلت (من قبل) إن اعمالنا وافعالنا تعمل لمن هم رفقاؤنا وإخوتتا ، ولكن الرب ياخذها لنفسه لأنه محب للبشر ، ويحسبها كثمر روحي ، وذلك لكيما تكون له فرصة ليظهر رحمة لأولئك الذين اعتادوا التصرف هكذا ، ولكي يعتقهم من كل خطية ، لأنه مكتوب: ٠٠" الرحمة تفتخر على الحكم " (يع٢؛١٣) لذلك - لو سمحتم - ليتنا نراقب جهاد الرحماء ونرى ما هى طبيعته، ولمن بالأساس يخصص المخلص استحساناته ومدحه بواسطة قراره المقدس والإلهى لكن ربما يضايق هذا الكلام بعضا من الأغنياء ، ولذلك سنوجه لهم ملاحظات قليلة. انت تبتهج ايها الغني بوفرة ممتلكاتك ، نصيبك خصب اكثر معأ تتطلبه احتياجاتك الضرورية. أنت تحصد حقولا ومقاطعات ، ولك حقول كروم كثيرة وواسعة وبساتين محملة بما لذ وطاب حتى فقدت مذاقها بسبب التأخر وضياع موسم جمعها ، ولك معاصر وبيادر ومواشي لا حصر لها ، وبيت جميل مبني بثمن عظيم وفيه مخازن كثيرة وملابس منسوجة بألوان مختلفة، وأخيرا أنت لا تقدم بما يتناسب مع دخلك ؛ حتى إنك عندما تعطي، فلن تفقد قط سوى القليل جدا من غناك الوافر. أما تلك المرأة فقد قدمت فلسين ، وهى لم تكن تمتلك شيئا أكثر مما قدمته ؛ إذ لم يعد يتبق لديها شيء بعد الفلسين ، وخرجت من الخزانة بيدين فارغتين ، ولكنهما يدين سخيتين ، فقد قدمت كل ما تملكه. ألا يحق لها لأجل ذلك أن تفوز بالإكليل؟ ألم تكن تحق لها الأفضلية بمقتضى قرار مقدس؟ أما تفوقت هي على سخائك (أيها الغني)، على الأقل هن جهة استعدادها؟ إن الحكيم بولس يكتب ايضنا شينا من هذا القبيل : " لأنه إن كان النشاط موجودا فهو مقبول على حسب ما للإنسان لا على حسب ما ليس له " (٢كو١٢:٨)ا ليس فقط يمكن للغني أن ينال نعمة لدى الرب بتقديم خيرات للإخوة — لأن مخلص الكل سيقبل تقدمته — بل حتى من يمتلك القليل جدا يمكنه ايضا ان ينال نعمة الله بتقديمه القليل الذى له ، وايضا لن يعاني أية خسارة لأجل هذا (الذى قدمه)، لأن العالم بكل شيء سيمتدح استعداده (للعطاء) ، وسيقبل نيته (الحسنة)، وسيجعله معادلآ للغنى ، أو بالأحرى سيكلله بكرامة أكثر وجاهة وامتيازا . وهذا أيضا يستحق أن يثير إعجابنا وانتباهنا ، إن الجموع التي كانت صاعدة إلى الهيكل ، كان البعض منها يقدم عجولآ مسمنة ، والبعض يقدم غنما وبخورا ولبانا وأشياء اخرى غيرها لا غنى عنها لتقديم الذبائح التى يأمر بها الناموس بطريقة لائقة ، لكن نظرة المخلص لم تكن مركزة على هؤلاء ، بقدر ما كانت مثبته على من يقدمون قرابينهم في الخزانة ، أي على من كانوا محسنين وشفوقين، لأنه يقبل الرائحة الطيية للعبادة الروحية ، لكنه يفضى نظره عما يعمل في رموز وظلال ، لأنه عرف أى الرموز لا تفيد وأن الظل ضعيف ، لذلك فهو يكرم الإحسان إلى الفقير ، وإذ يعرف هذا أحد الرسل ، فإنه يكتب قائلا : " الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هى هذه ، إفتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم. " (يع 1: 27) ونحن نجد أيضا أن الوصية التي أعطاها موسى تحثنا على محبة الفقير، وتنهضنا إلى عمل الإحسان ، لأن الرب الذى وضع أمامنا طريق السلوك الإنجيلى، هو نفسه الذى حدد منذ القديم الوصية لموسى ، لم يكن إلها غيره ، إنه هو نفس الإله الوحيد من حيث أنه إله لا يتغير، لأنه يقول بفم أحد الأنبياء القديسين: " أنا الذى أتكلم إليكم ، قريب " (إش52 : 6 س) لذلك فهو تكلم هكذا بواسطة موسى قائلا: " إن كان فيك فقير أحد من اخونك في أحد أبوابك في أرضك التي يعطيك الرب إلهك ، فلا تحول قلبك ولا تقبض يدك عن أخيك المحتاج ، بل أفتح يدك له بسعه وأقرضه ٠مقدار ما يحتاج إليه ، وبحسب ما ينقصه (تث 15: 7و 8 س) أنتم تسمعونه يدعو صدقتهم قرضا ، لأن الرب هو الذي يقبلها وسوف يعوضها ليس بما يساويها، بل بالأحرى بكيل فائض ، لأنه يقول : " كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون فى أحضانكم " (لو 16: 38) . وكما يقول الحكيم بولس: " يحب الله المعطى بسرور (٢كو٩ :٧). وكون أنه من الصواب ان نكون محسنين للاخوة وليس بخلاء، وليس كمسألة إلزامية بل بدافع من المحبة أكثر من كونه مراعاة للوجوه وبمودة متبادلة لا لوم فيها ، فإنه حتى ناموس العهد القديم يوضحه بقوله ؛ ٠٠" ولا تحزن فى قلبك عندما تعطيه ، لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك فى كل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك (تث 15: 10 س) ولذلك يقول بولس الرسول؛ ٠" المعطي فليعط بسخاء ، المدبر فباجتهاد ، الراحم فيسرور" (رو 12: 8) المحبة التى نظهرها للفقير ليست غير مثمرة، بل هى دين يرد بزيادة. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) (لو 21: 1- 4) تقابلها (مر 12: 41- 44) (2) "الْخِزَانَةِ". كلمة يونانية مركبة من كلمتين "خزينة" و"حارس" (السبعينية، 2 مل 23 :1 ) (أستر 3: 9) (عز 5: 17 & 6: 1& 7: 20) يؤكد التقليد اليهودى (6 Shekalim [ المقالة الرابعة في Mo’ed ] يوسيفوس ؛5.5.2; 6.5.2; 19.6.2 Jewish Wars Antiq. Temple ،Alfred Edersheimص 48 - 49) لقد كان هناك ثلاثين صندوقاً معدنياً على شكل البوق في ساحة النساء، حيث كان يسوع يعلّم عادة (لو 20 : 1) . كل صندوق منها كان مخصصاً لغرض طقسى أو خيري مختلف (يو 8: 20) إن علم الآثار لم يعثر على هذه الحاويات المعدنية لعلها نهبت أثناء الحرب مع الرومان سنة 70 ميلادية . | تفسير (لوقا 21: 2) 2 وراى ايضا ارملة مسكينة القت هناك فلسين. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم رأى أرملة فقيرة ألقت فى تلك الخزانة فلسين لايساويان أكثر من مليم واحد . تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 138 لقد تقدم بعض الأغنياء وهم جالبين معهم عطاياهم التى جهزوها وألقوا قرابينهم في الخزانة ، ولكونهم يملكون ثروة كبيرة وغنى وافرا ، فإن العطايا التى قدمها كل واحد كما يبدو كانت كبيرة في حد ذاتها ، ولكنها من الناحية الأخرى صغيرة لا تتناسب مع دخل مقدميها . ثم جاءت بعدهم امراة منضغطة في فقر مدقع لا يحتمل ، والتى كل رجاء معيشتها يكمن في عطف المحسنين ، ومن الفتات كانت تجمع بصعوبة ومشقة مؤونة ضئيلة وتافهة تكفى بالكاد لقوت اليو م، واخيرا (بعد كل الأغنياء) قدمت هذه المرأة فلسين ، لأنه لم يكن في مقدورها ان تقدم اكثر من هذا ، وإن جاز القول - فإنها جردت نفسها من كل ما لديها ، وغادرت الرواق المقدس بيدين خاويتين . يا لهذا العمل العجيب والمدهش ؛ المراة التى على الدوام تطلب من الآخرين صدقة، تقرض الرب ، جاعلة حتى الفقر في حد ذاته مثمرا لإكرام الرب . لذلك فقد فازت على الآخرين وتكللت من قبل الرب بجزاء عادل. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "أَرْمَلَةً مِسْكِينَةً". وضع لوقا كلمات وأعمال يسوع مع المنبوذين دينياً واجتماعياً في أيامه في دائرة الضوء (وخاصة النساء).وها هى امرأة فقيرة تضرب مثلاً معيارياً في العطاء القرباني وعلى جميع المسيحيين والتلاميذ الاحتذاء به. (2) " فَلْسَيْنِ". يشير هنا إلى اثنتين من عملة يهودية نحاسية تُدعى "اللبتون" "وهى كلمة تعنى الرفيع". وهى العملة اليهودية الوحيدة التى ذكرت ھذه الكلمة تعني " ھذه ھي العملة اليھودية (راجع لو 15: 8) الفلسان :"lepton" يعادلان الربع quadrant وأربعة أرباع تعادل ال (assarion) وإن 16 assarion) يعادل ديناراً denarius) وكان هذا أجر عامل أو جندي ليوم قال بعض المفسرون غالباً أنه ما كان بوسع اليهودى أن يعطي فلساً (التقليد الرابيّ)، ولكن يدل على سوء فهم للتلمود اليهودي. | تفسير (لوقا 21: 3) 3 فقال بالحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة القت اكثر من الجميع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال لتلاميذه ، الحق اقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من الجميع ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) الْحَقّ". الحق كلمة يونانية alethos) (لو 9: 27 & 12: 44) مرادفة لكلمة (amen) فى (لو 21: 32) (مر 12: 43) تقول الْحَقَّ amen) | تفسير (لوقا 21: 4) 4 لان هؤلاء من فضلتهم القوا في قرابين الله.واما هذه فمن اعوازها القت كل المعيشة التي لها أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي لأن هؤلاء الأغنياء كلهم ألقوا عطايا لله مما فضل عنهم . وأما هى فمع عوزها آلقت كل ما تملك ، . لان ما يلقونه إنما هو فائض عنهم ولا ينطوى تخليهم عنه على اى تضحية من جانبهم . وأما تلك الأرملة الفقيرة فإنها إذ ألقت فى الخزانة بهذا المبلغ الضئيل جدا إنما برهنت على إمتلاء قلبها بالرحمة ، لأنها وهى الأحق بالرحمة ، قد أحسنت أنه ريما يكون ثمة من هم أحق يالرحمة منها . وأحوج إلى المليم الذى جادت به مما هى فى حاجة إليه ، مع أنها لا تملك غيره . فهذه هى التضحية فى أروع ارفع صررها وهذا هر الدليل الذى ليس أبدع ولا أبلغ منه دليل على إيمانها بأن الله وقد تخلت عن كل ما تملك للفقراء مثلها أوالأكثر فقرا منها ، لن يتخلى عنها وإنما سيبذل لها من فيض رحمته ورأفته مثل ما بذلت وأكثر مما بذلت . وهذا هو المثل الأعلى فى الإتكال على الله بقلب نقى وضمير حى ونية صافية ورغبة صادقة فى الصدقة والعطاء لوجه الله وحده والاتجاه إليه دون سواه فى غير تباه أو تفاخر أو كبرياء او تظاهر بأى غرض آخر من أغراض الحياة . ولذلك كان المليم الذى ألقته فى الخزانة اكثر فى قيمته وأكبر فى معناه من كل ما ألقاه اى غنى مهما بلع ما القاه . لأن الله لا ينظر إلى مايبذل الإنسان من جيبه ، وإذما ينظر قبل كل شئ إلى قلبه ، وما ينطوى عليه من مشاعر وأحاسيس فسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 138 ذلك ينبغى لنا أن نكون مجتهدين في إتمام هذا الواجب بكوننا متيقنين أنه لو وزعنا بيد سخية ، فإننا سننفع أنفسنا ، لأنه هكذا يعلمنا أيضا بولس الطوباوي قائلأ: " هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد ، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد ، كل واحد كما ينوى قلبه " (ا (٢كو٩؛٦و٧) وكما لو كان يقطع الكسل من جهاداتنا الصالحة، فإن الرسول يضيف في الحال هذه الكلمات : " والله قادر أن يزيدكم كل نعمة، لكى تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حبن في كل شيء نزدادون في كل عمل صالح. كما هو مكتوب، فرق أعطى المساكين ، بره يبقى إلى الأبد " (٢كو٩ :٨و٩). لأن الذى يظهر رحمة للفقير ، لن يتخلى عنه أبدا ، بل بالأحرى سيحسب أهلا للغفران من المسيح مخلصنا الذي به ومعه يليق التسبيح والسلطان للرب الآب مع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "فِي قَرَابِينِ للهِ" . هذه ألاية فى اللغة اليونانية تعنى حرفيا ألقت في (صندوق) الهبات" (المخطوطات ( L , B, ! ) وهناك مخطوطات أخرى عديدة مكتوبة بالأحرف الكبيرة ( W. d. A ) ومعظم المخطوطات القديمة تضيف كلمة "الله" لتوضيح القصة لليونانيين وترجع لجنة UBS4 القراءة الأقصر تعطى نسبة إحتمال مؤكدة تقريبا (2) " مِنْ إِعْوَازها". هو عطاء روحي نذكر في ( 2 كور 8 : 12) وفى هذا يتفق العهدين القديم والجديد فى مبادئ العطاء الإعتيادية (2كور 8- 9) حيث تذكر عطاء كنائس اليونان إلى الكنيسة الأم فى أورشليم ويذكر ان العشر هو مبدأ عام من العهد القديم (3) "أَلْقَتْ كُلَّ الْمَعِيشَةِ الَّتِي لها". هذه المرأة الفقيرة جدا كانت تتكل على أن الله سوف يدبر قوتها فيما بعد (مت 6: 33) يدون لوقا عدة تعاليم ليسوع عن الممتلكات والغنى |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 2. سؤال حول أبنية الهيكل (لوقا : 5-7) تفسير (لوقا 21: 5) 5 واذ كان قوم يقولون عن الهيكل انه مزين بحجارة حسنة وتحف قال أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وتحدث البعض عن الهيكل وعمآ إزدان به من الأحجار الضخمة وتحف النذور . ونعلم من الإنجيل لقديس متى ان ذلك حدث فيما كان منصرفا من الهيكل ، وان اولئك البعض الذين تحدثوا عنه هم تلاميذه وقد تقدموا إليه . يستوقفون نظره على أبنية الهيكل . (متى ١٦ : ١) ٠ كما نعلم من الإنجيل للقديس مرقس ان أحد تلاميذه قال له :" أنظر يا معلم ٠ يالها من حجارة عظيمة ويا لها من أبنية (مرقس13: 1) وفعلا لقد كان هيكل أورشليم من أروع أبنية العالم فى ذلك العصر وقد استفد بناؤه ستا وأربعين سنة وكان هيرودس الكبير يهدف من بنائه على أنقاض الهيكل القديم الذى بناه الملك سيمان إلى أن يضفى على ملكه مجد سليمان ، كما كان يهدف إلى إسترضاء اليهود الذين كانوا يكرهونه ويرفضونه ملكا عليهم ، ومن ثم أسرف إسرافا عظيما فى الإنفاق عليه حتى أصبح صرحآ شامخا ، ذا أحجار ضخمة ، وأروقة فخمة ، تقوم على مائة وإثنين وستين عمودا شاهقا من الرخام ، وتكتس جدرانها بالذهب والفضة ، وشيد بها ثلاثة أسوار هائلة ذات عشر بوابات عظيمة من النحاس ، تزدان بزخارف على شكل عناقيد العنب الكبيرة المصنوعة من الذهب الخالص . ولم تفتأ الهدايا الثمينة والنذور الفاخرة التى كان الملوك والأثرياء يغدقونها على الهيكل تزيد من روعته وبهاء بنيانه ، حتى اصبح تحفة من التحف النادرة فى زمانه . فلا عجب أن انبهر برؤيته تلاميذ فادينا الذين لم يكونوا إلا قوما -بسطاء وفقراء لم يألفوا مثل هذا المظهر الباهر من مظاهر الفخامة والثراء٠ بيد أن الرب يسوع أثار تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 139 لقد تسلمنا من المسيح معرفة الأشياء التى كانت مزمعة أن تحدث، لأنه هو نفسه الذى ينير خفايا الظلام ويعرف الخفايا (1كو 4: 5) ، والمذخر فيه جميع كنوز الحكمة وخفايا المعرفة (انظر كو٢ :٣) وهو يغير الأوقات والأزمنة ويعيد تشكيل الخليقة إلى ما كانت عليه في البداية لأن الخليقة التى لم تكن موجودة قد جاءت بواسطته إلى الوجود بحسب إرادة الرب الآب ، لأنه هو قوة الرب الحية وحكمته الذاتية ، وأيضا بواسطته ستتغير (الخليقة) بسهولة إلى ما هو أفضل ، لأن تلميذه يقول :" لكننا ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة " (٢بط١٣:٣) والآن فإن سبب هذا الاستطراد ، هو من جهة بسبب السؤال الذى وجه إلى المسيح مخلصنا جميعا ، من جهة الهيكل والأشياء التى فيه ، ومن الجهة الأخرى للإجابة على هذا السؤال. لأن البعض منهم أروه الأعمال العظيمة التى كانت في الهيكل ، وجمال التقدمات (أي التحف على الجدران)، منتظرين منه أنه سييدي إعجابه بالمشهد مثلهم ، مع أنه هو الرب والسماء هي عرشه . لكنه لم يعط أى اهتمام - !ن جاز القول - ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْھَهيكَلِ". وردت في مرقس 13 (ومتى 24 ) إن الحلقة الداخلية من التلاميذ (بطرس ويوحنا ,أندراوس ويعقوب) هم الذين يذكرون بناء الھهيكل الجميل بينما هم جميعاً جالسون على جبل الزيتون ينظرون إلى أورشليم والهيكل عبر وَادِي قَدْرُونَ، ولكن لوقا يضع النقاش عن جمال هيكل هيرودس في ساحة النساء في الهيكل نفسه. لم يكن الهيكل قد اكتمل حتى عام 63 م.، أي قبل سبع سنوات من دماره على يد جيش تيطس. هذا الهيكل اليهودى الذي أُعيد بناؤه وعلى شكل أضخم وأوسع وأصبح فخر لليهود ، كما كان في العهد القديم (إر 7). ونفس المناقشة نوردت فى (مر 13: 1) و (مت 24: 1- 2) (2) حجَارَةٍ حَسَنَةٍ". بنى هيرودس الهيكل من حجارة كلسية مصقولة ضخمة (mezzeh) تبلغ أبعادھا 25x 12x 12 (الذراع يعادل 18- 12إنش) دون يوسيفوس هذه المعلومات في كتابه 15. 11. 3 Antiq (3) "تُحَفٍ" وردت هذه الكلمة اليونانية فى العهد الجديد فقط بهذا المعنى (anathema) ولكن تحتلف معناها فى العهد القديم فى الترجمة السبعينية فتعنى : أ) تقديم نذرى (مكابيين الثاني 9 : 16) .. ب) شئ ملعون ( شئ نذر " أى أعطى لله" وهو بذلك يصبح مقدسا ولا يمكن أن يستخدمه البشر من بعده (تث 9: 16) ومثال لهذا كانت عطية هيرودس المبرة المتمثلة بكرمة ذهبية ضخمة عُلّقت على جدار الهيكل كانت العناقيد فيها طويلة بطول قامة الإنسان (انظر يوسيفوس، 15.2.3 Antiq الكرمة كانت رمزاً لشعب إسرائيل (مز 80 : 8)(أش 5: 1- 7)
| تفسير (لوقا 21: 6) 6 هذه التي ترونها ستاتي ايام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي جزعهم ودهشتهم إذ قال لهم :" هذه التى ترونها ستأتى ايام لن يترك منها حجرعلى حجر إلا ويهدم ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 139 أيا كان بهذه المباني الأرضية ، إذ هي أشياء تافهة ، بل هي لا شيء على الإطلاق ، بالمقارنة بالمنازل التي هي فوق ؛ وإذ استبعد الحديث عنها (المباني الأرضية)، فقد تحول بالأحرى إلى ما هو ضرورى لمنفعتهم . لأنه سبق تحذيرهم أنه مهما كان الهيكل يستحق أن ينال كل إعجاب منهم، إلأ أنه حينما يحين وقته ، فإنه سيدمر من أساساته، إذ يهدم أرضا بقوة للرومان ، وتحرق كل أورشليم بالنار ، وتجازى بعدل لأجل قتلها الرب، لأنه بعد صلب المخلص ، كانت هذه الأشياء هى نصيبهم الذى كابدوه. لكنهم لم يفهموا معنى ما قيل ، بل بالحري ظنوا أن الكلمات التي فالها تشير إلى انقضاء العالم ، لذلك سألوه ؛ متى كون هذا وما هى العلامة عندما يصير هذا فماذا كان جواب المسيح إذا؟ إنه استجاب لرأي الذين سألوه، وإذ يغفل مؤقتا ما كان يقوله عن حصار أورشليم ، فإنه يشرح ما سيحدث عند انقضاء العالم فيحنرهم ويشهد قائلا : " .انظروا لا تضلوا، فإن كثيرين سياتون باسمي قائلين انى انا هو والزمان قد قرب ، فلا تذهبوا وراءهم"لأنه قبل مجئ المسيح مخلصنا من السماء، سيظهر مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ، مدعين كذبا "قائلين أنا هو " (أي كل منهم يدعي أنه المسيح) ، وسوف يأتون إلى العالم كمثل زوابع دخان منبعثة من نار على وشك الاشتعال ويقول : " فلا تذهبوا وراءهم٠ " لأن كلمة الرب الوحيد الجنس ارتضى أن يأخذ لنفسه شبهنا وأن يحتمل الولادة بالجسد من امرأة لكيما يخلص كل من هم تحت السماء . وكان هذا بالنسبة له إخلاء لذاته واتضاعا ، لأن ما هو شر الإنسانية بالمقارنة بالجلال والمجد الإلهى الفائق؟ لذلك فكشخص وضع ذاته حتى الاخلاء ، فإنه فضل أن يبقى غير معروف ، حتى أوصى رسله الأطهار قبل صليبه الثمين ، بأن لا يظهروه (مت ١٧؛٩). لأنه من الضروري ان تبقى طريقة تدبيره في الجسد مخفية ، حتى إذا احتمل الصليب الثمين لأجلنا كإنسان ، فإنه يلاشي الموت ويطرد عنا جميعا طغيان الشيطان ، لأنه كما يقول بولس : " الحكمة التى كانت في المسيح، التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر ، لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " (١كو٢ :٨)ا لذلك كان يلزم أن يظل غير معروف خلال الفترة التى سبقت آلامه . أما مجيئه الثاني من السماء فلن يحدث بطريقة خفية كما حدث مجيئه الأول ، بل سيكون مبهرا ومرعبا ، لأنه سينزل بمجد الرب الآب ومعه الملائكة القديسون محيطون به ، ليدين العالم بالعدل . ولأجل هذا يقول ؛ عندما يقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة فلا تذهبوا وراءهم . وقد أعطاهم علامات واضحة وجلية عن الزمان الذى فيه يقترب إنقضاء العالم، فيقول : " لأنه ستكون حروب وقلاقل ومجاعات وأوبئة فى كل مكان ، وتكون مخاوف وعلامات عظيمة فى السماء " وكما يقول إنجيلى آخر : لأن كل النجوم تسقط وقوات السموات تتزعزع" (لنظر مت٢٩:٢٤) لكن المخلص يضع في ومعط الكلام ما يشير إلى سبي أورشليم لأنه يخلط الأحداث ببعضها فى كل من جزئي الرواية. وبقول : " وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويسلمونكم . فى مجامع وسجون وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل أسمى ، فيؤول ذلك لكم شهادة " ، لأنه قبل أزمنة الانقضاء، ٠سبيت أرض اليهود، واجتاحتها حشود الجيوش الروماني ة، وأحرق الهيكل ، وأطيح بحكومتهم الوطنية ، وتوقفت سبل العبادة الناوسية ، لأنه لم تعد بعد ذبائح تقدم ، إذ أن الهيكل كان قد دمر ، وكما قلت فإن وطن اليهود مع إورشليم نفها قد صار قفرا تماما. وقبل ان تحدث هذه الأشياء ، قام اليهود بإضطهاد التلاميذ المباركين ، فقد سجنوا وكان لهم نصيب في محن لا تحتمل ، وسيقوا أمام قضاة وأرسلوا أمام ملوك ، لأن بولس قد أرسل إلى روما إلىى قيصر . لكن هذه الأمور التى اتت عليهم كانت شهادة لهم ، حتى يحصلوا بواسطتها على مجد الاستشهاد. وهو يصرخ قانلا : لا تهتموا من قبل لكى تحتجوا لأنى أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها (عدد٤ ١وه ٦). ولكى يزيل منهم كل دوافع الجبن البشرى قال لهم : " أنهم سوف يسلمون من الإخوة والأقرباء والأصدقاء (عدد 16) ، لكنه وعدهم أنه بالتأكيد وبالتمام سينجيهم قائلا : " ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك " (عدد٨ ١). وأبضا لكيما يجعل تنبؤه أكثر وضوحا وتأكيدا، ويجعل زمن سبي أورشليم أكثر جلاء ، فإنه يقول لهم: " ومتى رأيتم أورشليم محاطة بجيوش فحينئذ أعلموا أنه أقترب خرابها " (عدد ٢٠). وبعد نلك ينقل كلامه من هذا الموضوع إلى وقت انقضاء العالم ، " وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم ، وعلى الأرض كرب أمم يحيرة ، والبحر والأمواج تضج ، والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة ، لأن قوات السموات نتزعزع (عدد25: 26) لأنه بسبب أن الخليقة تبدأ في التغير - ان جاز القول — وتجلب على سكان الأرض أهوالأ لا تطاق ، فإنه سيكون هناك ضيق مرعب ، ونفوس ترحل بالموت ، لأن الخوف المريع الذى يفوق الاحتمال الخاص بالأمور المزمعة أن تحدث سيكون كافيا لإهلاك كثيرين. ثم يقول: " وحينئذ يبصرون إبن الإنسان آتيا فى سحابة بقوة ومجد كثير" (عدد٢٧). لذلك فالمسيح لن يأتي في الخفاء أو في غموض ، بل كإله ورب بمجد يليق بألوهيته ، وسيحول كل الأشياء نحو الأفضل ، لأنه سوف يجدد الخليقة ويعيد تشكيل طبيعة الإنسان إلى ما كانت عليه في البداءة . ثم يقول: " ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب"(عدد 28) لأن الموتى سيقومون، وهذا الجسد الأرضي والعاجز سيخلع عنه الفساد وسيلبس عدم الفساد بعطية المسيح الذى يمنح الذين يؤمنون به لا يتشكلوا على مثال جسده المجيد لذلك فكما قال لتلاميذه : " ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذى فيه تزول السموات فجأة بضجيج ، وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التى فيها" ثم يضيف قوله " فبما أن هذه كلها تنحل ، ائ أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى؟.(2 بط 3: 10 و 11) والمسيح نفسه يقول ايضا : " إسهروا إذن وتضرعوا فى كل حين لكى تحسبوا أهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان بكون وتقففوا قدام ابن الإنسان" (لو21 : 36) *لأننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح لنعطي حسابا عن كل ما صنعناه " (انظر رو14 :10) ، ولأن المسيح صالح ومحب للبشر ، فإنه سيظهر رحمة لأولئك الذين يحبونه ، الذى به ومعه يليق التسبيح والسلطان للرب الآب مع الروح القدس إلى دهر الدهور آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "لاَ يُتْرَكُ فِيھَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ"ما قاله يسوع هو نبوة عن دمار شامل وشديد لما سيحدث لهذه الحجارة المكونة للهيكل أنه يصف تماماً تدمير الرومان لأورشليم أثناء هجوم الجيش الرومانى بقيادة تيطس عام 70 م.. الحجارة الوحيدة المتبقية مبانى هيرودس هى حجارة أساس الحائط الخارجى لهيكل سليمان الذي يُعرف اليوم باسم حائط المبكى هذا الدمار الشامل تنبأ به الأنبياء أيضا في (ميخا 4: 13) (إر 26: 18) | تفسير (لوقا 21: 7) 7 فسالوه قائلين يا معلم متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يصير هذا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فسألوه في لهفة قائلين :" متى يحدث هذا يا معلم ، وما هى العلامة التى ستنبئ بهذا حين يوشك أن يحدث؟ إذ كانوا يعتقدون ان خراب هذا الهيكل العظيم وإنتهاؤه لن يكون إلا بخراب للعالم وإنتهائه ، ومن ثم سألوا الرب عن الموعد الذى سيكون فيه ذلك ، وعن العلامات التى يعرفون بها إقتراب ذلك الموعد، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "سَأَلُوهُ". أى تلاميذ الحلقة الضبقة حول يسوع وقد ورد أسمهم فى (مر 13: 3) وهم ( بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس.) وقد طرحوا ثلاثة أسئلة بسيطة : أ) متى سيدمر الھهيكل؟ .. ب) ما العلامة التي ستدل على هذا الدمار ؟ .. ج) متى سينتھيهذا الدمار ويبدأ الدهر الجديد (ھهذا السؤال مدون فقط في مت 24 : 3) ركز إنجيل لوقا على دمار أورشليم الدينونة الزمنية الفورية (دمار أورشليم والهيكل)، ، بينما متى ومرقس يركزان على نهاية الدهر(المجيء الثاني، يوم الدينونة). . يبدو يسوع وكأنه يدمج بين هاذين الموضوعين في هذه اللحظة من تعليمه . دارسو الأناجيل الآزائية (متى ومرقس ولوقا) يذكرون في معظم الأحيان أن لوقا يبدو وكأنه يختار من تعاليم يسوع التى تشير إلى مجيء ثانٍ مُرجأ. |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 3. المسحاء المضللون (لوقا 21: 8) تفسير (لوقا 21: 8) 8 فقال انظروا لا تضلوا.فان كثيرين سياتون باسمي قائلين اني انا هو والزمان قد قرب.فلا تذهبوا وراءهم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فأوضح لهم السيد الرب خطأ إعتقادهم ، وشرح لهم أن خراب الهيكل . وإن كان سيصحبه خراب اورشليم وهلاك الامة اليهودية - ليس معناه خراب العالم فى اليوم الأخير ، وانبأهم بعلامات كل من الحادثتين محذرا اياهم من ان ينقادوا وراء المضللين الذين سيأتون بعده محاولين أن يبلبلوا أفكارهم بأمور غير صحيحة من شأنها أن تزعزع إيمانهم به ، وتدفع بهم إلى أن يتضعضعوا أو يتراجعوا عن اداء الرسالة التى كلفهم بأدائها ، إذ قال لهم :" إحذروا من أن يضلكم أحد ، فان كثيرين سياتون بأسمى قائلين : إنى أنا هو المسيح ، وإن الوقت قد اقترب ، فلا تذهبوا وراءهم ، أى أن كثيرين سيأتون بعد صعوده له المجد إلى السماء ، زاعما كل منهم أنه هو المسيح الذى تنبأ عنه الأنبياء ، وانه جاء على مقتضى إعتقاد اليهود ليخلصهم من إحتلال الرومان، وأن الوقت قد اقترب ليقيم لهم مملكة ارضية ، و. فليحذر التلاميذ من ان يصدقوهم أو يذهبوا وراءهم بعد أن جاءهم المسيح الحقيقى وآمنوا به ، وبأنه لن يقيم لهم مملكة أرضية . وإنما مملكة سماوية ، إذ طالما صرح لهم بان مملكته ليست من هذا العالم . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا".نحويا فعل أمر حاضر مبني للمعلوم وماضي بسيط مبني للمجهول احتمالي شرطي. هذا يشير إلى الكثيرين من الأنبياء الكذبة "الدجالين المسيانيين" الذين سيظهررون في الفترة بين صلب يسوع وحرب روما عام 60- 70م كان التعصب الديني والشعبي عند اليهود وشعورهم بالإحتلال كأمة هو الذي أدى إلى الدمار الكامل لأورشليم (يوسيفوس، .(Wars of the Jews 6.54 (2) "تَضِلُّوا". الفعل اليوناني (planaoō) تُشتق منه كلمة "السيّار" (التائهين). هذه الكلمة تشير إلى المدار غير المألوف للكواكب السيّارة مقارنة بالنجوم. وعادة ما تُترجم بالمعنى "خطأ"، ولكن صارت تُستخدم فيما بعد استعارياً للإشارة إلى الخداع أو التضليل (مت 24: 4، 5 & 11: 24) (3) "أَنَا هوَ". هذه الجزء من ألاية تشير إلى أن يسوع أستخدم أسم يهوه "أنا هو الكائن" فى العهد القديم (خر 3: 14) كدلالة على نفسه (يو 8: 24، 58 & 13: 19 & 18: 5) ويقصد يسوع بهذه الإشارة أن أنبياء كذبة سيدعون أنهم مسيا اليهود (كما فى تث 18: 18- 19) ولكن المسيا هو الإله ذاته (راجع أع 3: 20- 23) (4) " الزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ". هذه هى عنوان دعوة الأنبياء الكذبة (من سيدعون أنهم المسيا) ورسالتهم ليجذبوا أتباع لهم ، هذا مثال آخر إنفرد به إنجيل لوقا عن تركيز على مجيء ثاني مُرجَأ . تشير هذا الجزء من الاية إلى الفترة الزمنية التي بين موت يسوع ودمار أورشليم. (5) "لاَ تَذهبَبُوا وَرَائهھُمْ". نحويا فعل ماض بسيط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) احتمالي " مستخدم بمعنى أمر ( ورد في مر 13: 7 أمر مضارع). ھوالعبارة تحوي أداة نفي ما يشير إلى التوقف عن عمل آخذ في الحدوث. هؤلاء المسحاء الكذبة الذين أتو بعد صلب يسوع كان لديهم أتباع متحمسين متعصبين وكثيري العدد. |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 4. أخبار الحروب (لوقا : 9-10) تفسير (لوقا 21: 9) 9 فاذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا لانه لا بد ان يكون هذا اولا.ولكن لا يكون المنتهى سريعا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ثم قال الرب لتلاميذه وإن سمعتم بحروب وإضطرابات فلا تجزعوا ، لأنه لابد آن يحدث هذا اولآ ، ولكن النهاية لن تعقب ذلك فورا ، أى أنهم من الجهة الأخرى إن سعمو بقيام حروب وحدوث إضطرابات ، فلا ينبغى ان ينزعجوا ، معتقدين أن تلك علامات على إقتراب نهاية العالم ، لأنه لابد ان تقوم حروب وأن تحدث إضطرابات ما دامت ثمة حياة على الأرض . لأن هذه هى طبيعة البشر الذين فيهم اشرار لا يفتأون يعادون الأبرار ويعتدون عليهم . بيد أن ذلك ليس معناه أن نهاية العالم قد اتت ٠ علامات اقتراب خراب الهيكل وأورشليم ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) علامات الإضطهاد للمسيحيين موجودة فى كل عصر قد تزداد فى الشدة ثم تخبوا حرارتها ولكنها مشتعلة فى كل العصور فى العالم الذى نعيش فيه وهذه الإضطهادات ليست هى التى ستسبق المجئ الثانى (2) "لاَ تَجْزَعُوا". نحويا : فعل ماضي بسيط آخر مبني للمجهول احتمالي شرطي مستخدم بمعنى الأمر. إنه أيضاً مصطلح أستخدم فى الترجمة اليونانية المعروفة بالسبعينية. (3) "لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هذَا أَوَّلاً". وردت فى مرقس بمعنى أن هذه الأحداث الاضطهادية "مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ للدهر الجديد" (مر 13 : 7- 10) كل من مرقس ولوقا يستخدمان الكلمة dei لاَ بُدَّ أن تكون)، والتي تعني من كل ريبٍ.وهذا بلا شك يشير إلى أن كل الأمور تعمل وفق مخطط إلهى . | تفسير (لوقا 21: 10) 10 ثم قال لهم تقوم امة على امة ومملكة على مملكة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي أما علامات إقتراب خراب الهياكل واورشليم وهلاك الأمة اليهودية فقد أوضحها فادينا لتلاميذه قائلا لهم :" ستقوم أمة على امة ومملكة علي مملكة |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 5. الزلازل والمجاعات والأوبئة ( لوقا : 11) تفسير (لوقا 21: 11) 11 وتكون زلازل عظيمة في اماكن ومجاعات واوبئة.وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وتقع زلازل عنيفة فى أماكن شتى ، وتحدث مجاعات وأوبئة ، وتظهر فى السماء مناظر مرعبة وعلامات مهولة ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مَخَاوِفُ" هذه الكلمة اليونانية تأتى من كلمة "خوف" وردت فى هذه الآية فقط في العهد الجديد، وهى موجودة أيضاً في الترجمة : السعبينية في أش 19: 17) (2) " عَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ". هذا الجزء من ألاية يشبه صور الكتابة بصورة رؤيا التى إشتهر بها العهد القديم ليصف بها هذه الأحداث (مر 13: 25) يقول بطرس أن النبوءة الواردة في (يوئيل 2 : 28- 32) والتى وردت أيضا تشبه صورة رؤيا تحققت في يوم الخمسين (أع 2)، والتي تظھر أنه لم يُقصد بھا أن تُفھم حرفياً هناك عدة اختلافات طفيفة في هذا الجزء من ألاية في تقليد المخطوطات اليونانية. لا تغير الاختلافات معنى العبارة ضمن السياق. ولكنها كلها لها معنى واحد |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 6. اضطهاد المؤمنين ( لوقا : 12-19) تفسير (لوقا 21: 12) 12 وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوك وولاة لاجل اسمي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بيد أنه قبل أن يحدث ذلك كله سيقبضون عليكم ، ويضطهدونكم ، ويقدمونكم إلى المجامع ، ويلقون بكم فى السجون ، ويسوقونكم إلى الملوك والولاة من اجل اسمى ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) بدء إضطهاد المسيحيين بعد صلب يسوع وقيامته وبدء حلول الروح القدس وبداية تبشير التلاميذ والرسل وفى سفر أعمال الرسل والتاريخ العديد من الأمثلة حول هذا الإضطهاد ( وعبارة "يُلْقُونَ أَيْدِيَھُمْ عَلَيْكُمْ"، مصطلح من السبعينية).لاحظوا أنواع الاضطھاد المختلفة 1) المجامع- الضرب بسبب إنتهاك الناموس الموسوي أو قرار قضائي (تث 25: 1- 3) (مت 19: 17 & 23: 34) (مر 13: 9) (أع 6: 9- 10) .. 2) السلطات المحلية التى ورثت حكم هيرودس (أبناء ھيرودس المختلفين)... 3) السلطات الرومانية المحتلة لأرض اليهود (الحكامن والوكلاء) : أ) فى الأقاليم .. ب) فى روما ..والزائر لكنيسة صياح الديك يلاحظ أنه يوجد بها مكان فى بيت قيافا لجلد وتعذيب الخارجين على الشريعة أو يحتجزوهم حتى موعد المحاكمة | تفسير (لوقا 21: 13) 13 فيؤول ذلك لكم شهادة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فيؤول ذلك إلى ظفركم بالشهادة ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) إستخدم تلاميذ يسوع الإضطهاد وإلقائهم فى السجون وحتى الموت والإستشهاد للتبشير والكرازة اوهذا ما ورد فى إنجيل مرقس "وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلا بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ"). (مر 13: 10) | تفسير (لوقا 21: 14) 14 فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فوطئوا أنفسكم على ألا يساوكم الهم بشأن ما عساكم ان تجييوا به ، | تفسير (لوقا 21: 15) 15 لاني انا اعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي لأننى سأعطيكم طلاقة فم وحكمة لن يستطيع كل خصومكم أن يقاوموها اويناقضوها .- وبعد أن أنبأ المعلم تلاميذه بما سيكابدون من الأوجاع وأنواع العنت والعسف والاضطهاد والاستبداد وتقديمهم إلى المحاكم والحكام ، أوضح لهم ما ذلك كله من خير قائلا :" فيؤول ذنلك إلى ظفركم بالشهادة أى أن ذلك كله سيتيح لهم الفرصة للشهادة بإيمانهم أمام المنكرين ، عسى أن يقنعوهم ويهدوهم إلى الإيمان كما أنه سيمنحهم نعمة الاستشهاد فى سبيل نلك الإيمان . وهذا ما حدث بالفعل إذ كان مثول التلاميذ والرسل أمام المحاكم والحكام أثمن فرصة يشرحون فيها عقيدتهم ، وقد دفعت بالكثيرين إلى الاقتناع بتلك العقيدة السمائية السامية بعدما رأوا من إخلاص التلاميذ والرسل فى المجاهرة بها ، وحرارتهم فى الدفاع الى آخر نسمة فى حياتهم عنها . كما أتاح ذلك للتلاميذ والرسل الظفر بنعمة الاستشهاد التى هى أعلى وأغلى نعمة يمكن ان ينالها المؤمن جزاء إيمانه لأنه بها وإن خسر حياته الفانية على الأرض ، يفوز بالحياة الأبدية فى السماء . وتلك هى غاية الغايات ، وأرفع وأروع ما يتطلع إليه الإنسان من ثمار. جهوده وجهاده وما يلاقى فى الدنيا من متاعب ومصاعب ، ومن مصائب ومشقات . وهذا ما حدث بالفعل أيضا ، إذ أن تلاميذ المسيح ورسله بعد أن شهدوا به أمام العالم كله استشهدوا جميعآ فى سبيله وفى سبيل إيمانهم به ونفانيهم فى حبه ، فكان استشهادهم هو الدليل على صدق شهادتهم ، وكان هو السبيل الذى استحقوا إذ سلكوه ان ينعموا بالحياة الابدية فى ملكوت السماوات٠ وقد اراد الرب يسوع أن يشجع تلاميذه . ويقويهم ويعزيهم ويطمئن قلوبهم بعد بل ما أنبأهم به مما سبكابدون من شدائد ومكايد ومحاكمات امام المجالس والملوك والمحاكم والحكام ، فاوصاهم قائلا فوطنوا أنفسكم على ألا يساوركم الهم بشأن ماعساكم آن يجيبوا به ، لأننى سأعطيكم طلاقه فم وحكمة ، لن يستطيع كل خصومكم أن يقاوموها أويناقضوها فقد كان التلاميذ قوما بسطاء لم ينالوا قسطا وافرآ من التعليم ، ولم يتمرسوا بأساليب ذوى الخبث والدهاء ، وربما أقلقتهم الخشية من أن يعجزوا حين يواجهون تلك السلطات كلها عن أن يدافعوا عن أنفسهم وعن إيمانهم . أو يترافعوا مرافعة المحامين المحنكين القادرين ببلاغتهم وقوة حجتهم على تفنيد الإتهامات ومقاومة المفتريات ومناقشة الإدعاءات التى يدعيها الخصوم الأقوياء والأعداء الألداء . ولذلك أكد لهم معلمهم وهم العارفون بحقيقة شخصيته ، العالمون بمدى قدرته على أنه حتى بعد إنطلاقه إلى السماء سيظل معهم وفقا لقوله لهم ها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهور(متى ٢٨ :٢٠) وسيعطيهم بما له من سلطان إلهى من الفصاحة والبلاغة والحكمة وقوة الحجة وسداد المنطق والقدرة على المدافعة والمرافعة ما يستطيعون به ان يدفعوا كل إتهامات خصومهم ومغترياتهم الباطلة وإدعائاهم المضللة ، وأن يرفعوا رايات الحق فى وجوه أولئك الخصوم فيفحموهم ويلجموهم ويلجئوهم إلى السكوت والصمت ، كارهين مقهورين مدحورين . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1). لا تشير هذه الآية إلى حضور العظات العادية ودروس الكتاب المقدس، بل إلى الحضور الروحى للروح القدس أثناء المحاكمات وفى مواجهة الإضطهاد والمحاكمات وأمام السلطات الحاكمة (لو 12: 11 ، 12) | تفسير (لوقا 21: 16) 16 وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والاقرباء والاصدقاء.ويقتلون منكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وسيخونكم أباؤكم واخوتكم وأصدقاؤكم ، ويقتلون إناسا منكم ،- كما اراد فادينا أن يشجع تلاميذه ويقويهم ويعزيهم ويطمئن قلوبهم بعد ان انباءهم بمزيد مما سيكابدون من متاعب وتجارب قد لا يحتملها بشر لفرط شناعتها وبشاعتها وقسوتها على النفس وشدة وطأتها على الشعور والحس ، إذ قال لهم ؛ وسيخونكم آبائكم وأخوتكم وأقاربكم واصدقاوكم ويقتلون إناسا منكم وتكونون مكروهين من الجميع من أجل اسمى ب ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "سَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ". بمجرد إيمان شخص ما بالمسيحية يحرك الشيطان "عدو الخير" أفراد عائلته وأصدقاؤه لإضطهاده لأن مملكة الشر فقدت واحدا أحب السلام والخير والحب أحب يسوع (مت 10: 21) (مر 13: 12) | تفسير (لوقا 21: 17) 17 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وتكونون مكروهين من الجميع من أجل اسمى . إذ ستبلغ شراسة وضراوة الحرب التى سيضرمها الشيطان لمقاومة الإيمان بالمسيح يسوع والحيلولة دون إنتشار إنجيله ، حتى إنه سيحرش الآباء ضد أبنائهم الذين يعتنقون المسيحية ، للدرجة يفقدون معها عاطغة الأبوة ذاتها فيخونونهم ويبلغون السلطات عنهم لتقتلهم ، وربما يقتلونهم هم بأيديهم كما يفعل ذلك الأخ ضد أخيه، والقريب ضد قريبه ، والصديق ضد صديقه، وفد إضطرمت نار الكراهية فى قلوب الجميع نحو تلاميذ المسيح ونحو المسيحيين جميعا ، ولو كانوا من أقريب أقربائهم وأصدق اصدقائهم . وتبلغ شدة اضطرام نار تلك الكراهية حد الخيانة النكراء ، بل حد سفك الدماء لمجرد انهم امبوا بذلك الذى ارتضى الموت سافكآ دمه على خشبة الصليب لخلاصهم وخلاص البشر جميعا ، ولمجرد أنهم نسبوا أنفسهم إليه واتخنوا من اسمه لقبا لهم ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي".نحويا : مستقبل مبني للمجهول فيه كناية. وجود كلمة "الجميع" تظهر حجم المعاناة التى سيعانيها من يتخذ أسم المسيحية دينا له وقد أتهمت الكنيسة الأولى بـ فظائع كثيرة وما زالت هذه الساليب يستخدمها المسلمين حتى اليوم قد يفعلون هذا عن سوء فهم لعقائد المسيحيين ومفرداتهم وإجراءات العبادة عندهم. أو عن قصد لهدم المسيحية ، إن ما نقرأه عن إضطهاد المسيحيين فى الأناجيل لهو دليل لا شك فيه على صدق نبوءات يسوع وصحة الإنجيل .. عايز تؤمن بيسوع يوجد إضطهاد وألم ومعاناه .. ولكن هناك رجاء ثقوا أنا قد غلبت العالم | تفسير (لوقا 21: 18) 18 ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي بيد أن شعرة واحدة من رؤوسكم لن تهلك فبئباتكم تكسبون انفسكم . بيد أنه يجدر بأولئك المؤمنين بالمسيح سواء من تلاميذه أو من سائر المسيحيين ألا يفزعوا مع ذلك أو يجزعوا ، لأنه مهما أصابهم من شر ولو أدى إلى هلاك حياتهم الأرضية ، لن يمس حيانهم السمائية بأى سوء ، وإنما سيخرجون من تلك المحنة منتصرين إنتصارا مجيدا ، سالمين سلامة كاملة ، وكأن شعرة واحدة من رؤوسهم لم تهلك. فيصمدوا غير متزعزعين ولا متضعضعين ، ثابتين على إيمانهم ، غير متراجعين عنه ، لأنهم بذلك يكسبون أنفسهم ، إذ يكسبون الحياة الآبدية لأنفسهم ، لأن هذه هى الحياة الحقيقية فى السماء ، التى لا تعتبر حياتهم على الأرض بالنسبة لها إلا سرابا كاذبا ، ووهما باطلا ووجودا زائلا ، سرعان مايضمحل ويفنى . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "لكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تهْلِكُ".نحويا : نفي مضاعف قوي. هذه الآية هى عبارة إصطلاحية من العهد القديم إستخدمها يسوع للدلالة على الحماية (1صم 14: 45) (2صم 14: 11) (1مل 1: 52) وفى هظات وخطب سابقة (لو 12: 7) (مت 10: 30) تبدو الآية (لو 21: 18 ) على النقيض من الآية (لو 21: 16) أن هدف المسيحى الوصول إلى الملكوت ويقول الأنبا يوأنس فى كتابه تأملات في سفر نشيد الأنشاد معبر عن الروح التى تشتاق إلى مصدرها مشبها هذه العلاقة بالعلاقة بين (روح المسيحى) العروس والعريس السمائى الذى هو يسوع : في العلاقة الحبية بين العروس وحبيبها نجد تطور علاقة الحب هذه إلى ما هو أسمى.. في (نش٢: ١٦) تقول العروس "حبيبي لي وأنا له". وفى (نش٦: ٣) نسمعها تقول "أنا لحبيبي وحبيبي لي".. وأما هنا فتقول "أنا لحبيبي وإلىّ اشتياقه".. كان همها الأول في المراحل الأولى لحياتها أن تقول "حبيبي لي". وفى المرحلة الثانية "وأنا له". وهى كما قلنا سابقًا تعبر عن الرغبة في الامتلاك من أجل التمتع الشخصي. لكنها الآن بعد المعاملات المختلفة التي ربما نمّت عن الكبرياء لمنها تقول الآن "أنا لحبيبي" واختفت الرغبة الشخصية، وعوضًا عنها أصبح الموضوع يتعلق برغبة الحبيب نفسه ما هي؟ لقد صارت الآن تعلم أنها إنما تحيا فقط لأجل مسرته وأن تكون موضوع اشتياقه. وبالفعل فإنه يجب أن يكون أسمى غرض للمؤمن أن يحيا الحياة التي تجعل الرب يشتاق إليه. وأن يكون قادرًا على القول "إلىّ اشتياقه" و"اشتياقه إلىّ". ما أعظم أن يكون اشتياق الرب إلى النفس؟! هذا الاشتياق لابد وأن يكون له أسباب. (2) " تهلِكُ".كلمة اليونانية ".(apollumi) وردت هذه الكلمة فى عدة أماكن فى الترجمات اليونانية ولا يمكن ترجمة هذه الكلمة إلى معنى "بطلان"، بل بمعنى تعرض الشيء لإصابة تجعله عملياً بلا فائدة إذ تبطل الهدف الأصلي منه". مثل : 1) إتلاف الطيب، (مت 26: 8) .. 2) تلف زقاق الخمر العتيقة، (مت 9 : 17) .3) هلاك شعر الرأس، (لو 21: 18) .. 4) تلف الطعام، (يو 6 : 27) .. 5) فناء الذهب،( 1 بط 1: : 6) ھلاك العالم، ( 2 بط 3: 6) .. 7) هلاك الجسد المادي (مت 2: 13 & 8: 25 & 12: 14 & 26: 25 & 27: 20 ) (رو 2: 12 & 14: 15) ( 1كور 8: 11) هذه ألايات لا تشير إلى فناء الشخص أو بطلانه بالموت الجسدى بل إلى نهاية الوجود الجسدي. وهى تُستخدم أيضاً عموماً بمعنى معنوي أخلاقي. "كل الناس يُعتَبَرون هالكين روحياً، أي أنهم أخفقوا في تحقيق القصد : الذي خُلق الجنس البشري لأجله" أى ان روحهم التى هى نفخة من الإله قد إنفصلت عنه بسلوك الجسد فى غير التعاليم الإلهية وكان الرد الإلهى فى إنقاذ البشر وحلا لهذه المشكلة كان يسوع المسيح (يو 3 : 15- 16) و (2 بط 3: 9) واليوم إن الذين يرفضون الإنجيل أى البشارة بيسوع هم الآن خاضعون الهلاك أكبر، يشمل الجسد والروح (1كور 1 18) (2كور 2: 15 & 4: 3) (2تس 2: 10) | تفسير (لوقا 21: 19) 19 بصبركم اقتنوا انفسكم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فبثباتكم تكسبون أنفسكم ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) يركز إنجيل لوقا على الثبات والمثابرة والصبر نفى الضيقات وألا نمل فى الصلوات والتضرعات كل حين (لو 21: 36) يوجد تغاير في المخطوطات اليونانية حول فعل "المثابرة " فهو ياـى : أ) فى صيغة تمنّي في الأسلوب الخبري (مجهول الصيغة معلوم المعنى) كفعل أمر (المخطوطات W،L،D،!) .. ب) مستقبل مبني للمتوسط خبري (المخطوطات B ،A ومعظم الإصدارات القديمة) ، (2) "أَنْفُسَكُمْ". وهى كلمة يونانية psucheē) من (أنفُس)، قادمة من الكلمة العبرية (nephesh أي الحياة الجسدية). ،BDB 659) عند مقارنتها بالآية (لو 21: 16) يستنتج أن كلمة أنفسكم تشير إلى الحياة الروحية إذا كان لا بد من أن المسيحيين يستشهدوا إلا أن لهم حياة أبدية (مت 10: 28) راجع الكلمتين فى (مر 8: 35- 37) |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 7. حصار أورشليم ( لوقا : 20-24) تفسير (لوقا 21: 20) 20 ومتى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ومتى رأيتم اورشليم قد أحاطت بها الجيوش ، فاعلموا أن خرابها قريب ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ". كان فيسباسيان، القائد عند نيرون، هو الذى أخضع اليهود ، ولكن لدى موت نيرون اضطر للعودة إلى روما حيث تعاقب حكم الأباطرة الثلاثة (غالبا، وأورثو، وفيتريلو) خلال أقل من سنة. وصار فيسباسيان الإمبراطور، وتسلم تيطس ابنه قيادة الجيوش الرومانية ، فأحط مدينة أورشليم بالجيوش وقام بتدمير المدينة والهيكل عام 70 م. بعد حصار دام خمسة أشهر ابتداءً من نيسان عندما تدفق زوار مدينة أورشليم ليقضوا الفصح فيها بأعداد هائلة. | تفسير (لوقا 21: 21) 21 حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.والذين في وسطها فليفروا خارجا.والذين في الكور فلا يدخلوها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي عندئذ فليهرب الذين فى اليهودية الى الجبال ، والذين فى داخلها فليبارحوها ، والنين فى الريف خارجها فلايدخلوها ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "حِينَئِذٍ لِيهرُبِ الَّذِينَ فِي الْييهودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ". نحويا : فعل أمر حاضر مبني للمعلوم. يؤكد التقليد مما ذكره المؤرخ يوسابيوس (Eccl. His. 3.5.2-3 :Eusebius) : أن المسيحيين عندما رأوا جيوش الرومان قادمة لتحيط بأورشليم ، انتبهوا إلى الرسالة النبوية وهربوا إلى منطقة الجبال عبر الأردن في الْعَشْرِ الْمُدُنِ إلى مدينة تُدعى بيلا وتفادى المسيحيين فظائع الحصار ودمار أورشليم. | تفسير (لوقا 21: 22) 22 لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي لأن هذه ستكون ايام إنتقام ليتم كل ما هومكتوب | تفسير (لوقا 21: 23) 23 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض وسخط على هذا الشعب. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي والويل للحبالى والمرضعات فى تلك الأيام . فانه سيكون ضيق عظيم فى الأرض ، وسخظ على هذا الشعب ، - بيد أن فادينا ومخلصنا له المجد حين بدا يتكلم عن خراب الهيكل وأورشليم وهلاك الأمة اليهودية الذى كان قد تقرر فى التدبير الالهى ، الذى كان السيد المسيح يعلم أنه لن تمضى بضع سنوات حتى يتم ، وأوضح لتلاميذه العلامات التى تنبئ بوشك وقوعه، ونصحهم كما نصح المؤمنين جميعا بأن بعموا على النجاة من ذلك الهلاك ، حتى يحفظ بهم حياتهم ، ليكونوا هم خميرة المؤمنين فى كل الأرض ، ولا يهلكوا مع من سيهلكون فلا تجد شعلة الإيمان من يحملها من بعدهم ، إذ قال لهم . ومتى رأيتم أورشليم قد أحاطت بها الجيوش فاعلموا أن خرابها قريب . وعندئذ فليهرب الذين فى اليهودية إلى الجبال ، والذين فى داخلها فليبارحوها ، والذين فى الريف خارجها فلا يدخلوها ، لأن هذه ستكون أيام إنتقام ليتم كل ما هو مكتوب والويل للحبالى والمرضعات فى تلك الأيام ، فإنه سيكونون فى ضيق عظيم فى الأرض ، وسخط على هذا الشعب ، وسييقطون بحد السيف ويؤخذون أسرى إلى كل الأمم ، وتكون أورشليم مدوسة من الأمم الى أن تنقضى أزمنة الأمم ، وذلك هو ما تحقق بالفعل ، فلم يمض أقل من أربعين عاما من النطق بهذه النبوءة حتى تحققت بحذافيرها ، إذ لم يلبث الرومان أن ضاقوا ذرعا بثورات اليهود ومكرهم وعنادهم وتمردهم وما يحيكونه من دسائس وما يضرمونه من عنف ، فأرسلوا إليهم عام ٧٠ ميلادية جيشا ضخما بقيادة فسباسيان فحاصر أورشليم وظل يضيق الخناق عليها فلما انتخبه الجيش فى هذه الآثناء إمبراطورا للدولة الرومانية . خلفه فى القيادة ابنه تيطس . فاستمر فى حصار اورشليم وواصل الضغط على اليهود . ولم يكن هؤلاء على الرغم من الخطر المحدق بهم ليتخلوا عن صفاتهم الشكسة الشريرة التى تنزع إلى الشقاق فيما بينهم ومحاربة بعضهم بعضا. فقد كانوا أثناء الحصار المضروب حولهم منقسمين إلىى حزبين متنافرين متعالين ، أحدهما يتزعمه رجل يسمى شمعون ، وكان يحتل مرتفعات المدينة ، وقد انضم إليه عشرة آلاف من اليهود وخمسة آلاف من الأدوميين ، والآخر يتزعمه رجل يسمى يوحنا ، وكان يحتل الهيكل والساحة المحيطة به ، وقد انضم إليه سبعة الاف من اليهود . وقد هد هذا النزاع الداخلى من قوة الأمة اليهودية . حتى ليقول يوسيفوس المؤرخ اليهودى ان اليهود نالهم من جراء الصراع بين أحزابهم فى ذلك الحين أكثر مما نالهم من حصار الرومان . وقد عض الأمهات الجوع فأكلن أطفالهن، ومن ثم لم تلبث أورشليم أن وقعت أخيرأ فى قبضة تيطس ، فاقتحم أسوارها وأشاع يها الخراب والدمار ، وأضرم النار فى هيكلها بعد أن أخذ كل ما فيه من نفائس وأموال ، ثم راح يذبح اليهود وقد صمم على ان يفنيهم من على الأرض ويقطع دابرهم ، حتى لقد أصبحت دماؤهم كالبحيرات فى الشوارع وفى أروقة الهيكل التى أصبحت حطاما وأكواما من الرماد . وقد حمل الرمان ستماثه ألف جثة فألقوها خارج الأسوار . كما أسروا بضعة آلاف معن تبقوا بعد المذبحة وعلقوهم على الصلبان ، حتى لقد تجاوز عدد المذبوحين والمصلوبين مليونا من القتلى . وقد أسر الرومان سبعة وتسعيم ألفآ آخرين ساقوهم للعمل فى المناجم والمحاجر حيث هلك معظمهم تحت وطأة ما ساموهم من مذلة وإستعباد وقد وصف يوسيفوس خراب أورشليم فقال:" .اننى لا يمكن ان أفكر فى سبب لهذا إلا أن الله قد حتم خرلب هذه المدينة النجسة، إذ سمح بهلاك أولئك المدافعين عنها ، لأنه حتى أولئك الذين كانوا يرتدون الملابس المقدسة ويرأسون الصلوات العامة وكانوا موضع التبجيل من الناس جميعا قد طرحوا عراة فى الوحل وساروا مأكلا للكلاب وطعامآ للحيوانات المفترسة .. ثم وصف يوسيفوس المذابح التى إجتاحت منطلقة الجليل كذلك ومحتها محوا ، فقال:" حقا إن الله هو الذى سخر الرومان لمعاقبة الجليليين وإبادة مدنهم واحدة بعد أخرى وقد قتلوا عشرات الألوف ، فبعضهم ذبحوه بالسيف وبعضهم الآخر طعنوه بالحراب . حتى إذا أراد البعض منهم أن ينجوا بأنفسهم سابحين فى البحيرة كانت النبال تلحق بهم فتشج رؤوسهم وإذا تشبثوا بالسفن الرمانية بترت ايديهم او قطعت رقابهم حتى غدت البحيرة مغطاة بالدماء ومكتظة بالجثث . وقدكانت للعين ترى على الشاطئ في الايام التالية منظرا بشعا يملأ النفس رعبا وفزعا ، إذ إكتظت الخلجان بالجثث المنتفخة وقد ضربتها الشمس ، فانبعثت منها رائحة الموت وتسقطت عليها الطيور تنهشها وتبعثر فى كل الأرجاء أشلاءها ، وهكذا الحق الرومان الخراب والدمار بأورشليم عاصمة اليهود ، كما ألحقوا الخراب والدمار بأكثر من ألف مدينة وقرية أخرى من مدنهم وقراهم . وقد أبادوا معظمهم . فلم يتبق منهم إلا عدد قليل تفرقرا هائمين على وجوههم فى كل انحاء الأرض . وظلوا على مر العصور غرباء مشردين مطرودين مكروهين محتقرين من الناس فى كل ارض وفى كل جيل . فتحققت بذلك نبوءات أنبياء اليهود أنفسهم المكتوبة فى أسفارهم المقدسة عن إنتقام الله منهم بسبب شرورهم -ومن ذلك ما تنبأ به إرميا النبى إذ قال :" ها هى ذى أيام تأتى ، يقول الرب ، تصير جثث هذا الشعب أكلا لطيور السماء ولوحوش الأرض .. وأجعل أورشليم رجما ومأوى بنات آوى ، ومدن يهوذا أجعلها خرابا بلا سكن ها أنا ذا أطعم هذا الشعب أفسنتينا، وأسقيهم ماء العلقم وأبددهم فى امم لم يعرفوها هم ولا أباؤهم ، وأطلق وراءهم السيف حتى افنيهم .. وأوكل عليهم أربعة انواع ، يقول الرب: السيف للقتل ، والكلاب للسحب ، وطيور السماء . ووحوش الأرض للأكل والإهلاك، وأدفعهم للقلق فى كل ممالك الأرض. (إرميا ٧: ٣٢) ؛(٩ : ١١و١٠و ١٦) ؛(١٣ : ١- ٤) ٠ كما قال إرميا النبى يصف خراب أورشليم زيررثيها جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب .. صارت كأرملة .. كل أبوابها خربة. نجح اعداؤها لأن الرب قد أذلها لأجل كثرة ذنوبها ذهب أولادها الى السبى أمام العدو .. رأتها الأعداء فضحكوا على هلاكها قد أخطأت أورشليم خطيئة من أجل ذلك صارت رجسة .. نجاستها فى أذيالها بسط العدو يذه على كل مشتهياتها .. الأمم (أى الوثنيون) دخلوا مقدسها .. غطى السيد بغضبه إبنة صهيون بالظلام .. فقضى بسخطه حصون بنت يهوذا أوصلها إلى الأرض كره السيد مذبحه رذل مقدسه حصر فى يد العدو أسوار قصورها قصد الرب أن يهلك سور بنت صهيون .. أهلك وحطم عوارضها شيوخ بنت صهيون يجلسون على الأرض .. يرفعون الترب على رؤوسهم . يتمنطقون بالمسوح .. فعل الرب ما قصد٠ تمم قوله الذى أوعد به منذ ايام القدم ; قد هدم ولم يشفق فلم يكن فى يوم غضب الرب ناح ولا باق . صار علينا خوف ,ورعب : هلاك وسحق انهالت حجارة القدس فى رأس كل شارع .. لصق لسان الراضع بحنكه من العطش الأطفال يسألون خيزا وليس من يكسره لهم النين كانوا يأكلون المآكل الفاخرة فد هلكوا فى الشوارع. الذين كانوا يتربون على القرمز احتضنوا المزابل .. لصق جلدهم بعظمهم صار يابسا كالخشب كانت قتلى السيف خيرآ من قتلى الجوع أيادى النساء الحنائن طبخت أولادهن .. صاروا طعاما لهن .. أتم الرب غيظه سكب حمو غضبه واشعل نارا فى صهيون فأكلت أسسها من أجل خطايا أنبيائها وآثام كهنتها السافكين فى وسطها دم الصديقين تاهوا كعمى فى الشوارع وتلطخوا بالدم حتى لم يستطع أحد أن يمس ملابسهم .. لم يرفعوا وجه الكهنة ولم يترأفوا على الشيوخ . كملت أيامنا لأن نهايتها فد أتت صار طاردونا أخف من نسور السماء على الجبال جدوا فى إثرنا فى البرية كمنوا لنا قد تم إثمك يا بنت صهيون.. قد صار ميراثنا للغرباء بيوتنا للأجانب صرنا أيتامآ أمهاتنا كأرامل .. جلودنا اسودتت كتنور من جراء نار العدو .. الرؤساء بأيديهم يعلقون . ولم تعتبر وجوه الشيوخ اخذوا الشبان للطحن والصبيان عثروا تحت الحطب مضى فرح قلبنا صار رقصنا نوح سقط إكليل رأسنا . ويل لنا لأننا قد أخطأنا اظلمت عيوننا من أجل جبل صهيون الخرب .. الثعالب ماشية فيه. ( مراتى إرميا 1- 5). وقد نفذ الله بذلك وعيده لليهود إن خانوا عهده وتمردوا عليه ، إذ قال لهم على فم نبيهم موس إن لم تسمعوا لى - - وإن رفضتم فرانضى وكرهت أنفسكم احكامى أجعل وجهى .ضدكم فتهزمون أمام أعدائكم ، يتسلط عليكم مبغضوكم .. وأخربكم .. وأذريكم سبعة أضعاف حسبب خطاياكم فتأكلون لحم بنيكم ولحم بناتكم .. وأذريكم بين الأمم ، وأجرد وراءكم السيف فتصير أرضكم موحشة ، ومدنكم تصير خرابا والباقون منكم ألقى الجبانة فى قلوبهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة ، فيهربون كالهرب من السيف .. ولا يكون لكم قيام امام اعدالكم ، فتهلكون يين الشعوب ، وتأكلكم أرض اعدائكم .. والباقون منكم يفدون بذنوبهم .. وايضا بذنوب آبانهم معهم ، (اللاوين ٢٦ : ١ - ٣٩) . ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك 16 ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. 17 ملعونة تكون سلتك ومعجنك. 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك نتاج بقرك واناث غنمك.19 ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. 20 يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني. 21 يلصق بك الرب الوبا حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها. 22 يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. 23 وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والارض التي تحتك حديدا. 24 ويجعل الرب مطر ارضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. 25 يجعلك الرب منهزما امام اعدائك.في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب امامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الارض. 26 وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الارض وليس من يزعجها. يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكة حتى لا تستطيع الشفاء. 28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلص. 30 تخطب امراة ورجل اخر يضطجع معها تبني بيتا ولا تسكن فيه.تغرس كرما ولا تستغله. 31 يذبح ثورك امام عينيك ولا تاكل منه.يغتصب حمارك من امام وجهك ولا يرجع اليك.تدفع غنمك الى اعدائك وليس لك مخلص. 32 يسلم بنوك وبناتك لشعب اخر وعيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. 33 ثمر ارضك وكل تعبك ياكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما ومسحوقا كل الايام. 34 وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. 35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك. 36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا اباؤك وتعبد هناك الهة اخرى من خشب وحجر. 37 وتكون دهشا ومثلا وهزاة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم. 38 بذارا كثيرا تخرج الى الحقل وقليلا تجمع لان الجراد ياكله. 39 كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لان الدود ياكلها. 40 يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدهن لان زيتونك ينتثر. 41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون. 42 جميع اشجارك واثمار ارضك يتولاه الصرصر. 43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وانت تنحط متنازلا. 44 هو يقرضك وانت لا تقرضه.هو يكون راسا وانت تكون ذنبا. 45 وتاتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. 46 فتكون فيك اية واعجوبة وفي نسلك الى الابد. 47 من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء 48 تستعبد لاعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع وعطش وعري وعوز كل شيء.فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك. 49 يجلب الرب عليك امة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها 50 امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن الى الولد. 51 فتاكل ثمرة بهائمك وثمرة ارضك حتى تهلك ولا تبقي لك قمحا ولا خمرا ولا زيتا ولا نتاج بقرك ولا اناث غنمك حتى تفنيك. 52 وتحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخة الحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك.تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيك الرب الهك. 53 فتاكل ثمرة بطنك لحم بنيك وبناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك. 54 الرجل المتنعم فيك والمترفه جدا تبخل عينه على اخيه وامراة حضنه وبقية اولاده الذين يبقيهم 55 بان يعطي احدهم من لحم بنيه الذي ياكله لانه لم يبق له شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في جميع ابوابك. 56 والمراة المتنعمة فيك والمترفهة التي لم تجرب ان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم والترفه تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها 57 بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وباولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك. 58 ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك 59 يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة وامراضا ردية ثابتة. 60 ويرد عليك جميع ادواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك. 61 ايضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. 62 فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لانك لم تسمع لصوت الرب الهك. 63 وكما فرح الرب لكم ليحسن اليكم ويكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم فتستاصلون من الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها. 64 ويبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها وتعبد هناك الهة اخرى لم تعرفها انت ولا اباؤك من خشب وحجر. 65 وفي تلك الامم لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا وكلال العينين وذبول النفس. 66 وتكون حياتك معلقة قدامك وترتعب ليلا ونهارا ولا تامن على حياتك. 67 في الصباح تقول يا ليته المساء وفي المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك الذي ترتعب ومن منظر عينيك الذي تنظر. 68 ويردك الرب الى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لاعدائك عبيدا واماء وليس من يشتري . (التثنية ٢٨ : ٥ ١ - ٦٨) ولقد كان فى مجئ السيد المسيح فرصة اخيرة امام اليهود ليتوبوا عن شرورهم ، ويرجعوا عن آثامهم ، لو انهم آمنرا به وعملوا بتعاليمه ٠ ولكنهم على العكس أنكروه وتنكروا له وتذمروا على تعاليمه وتآمروا عليه ، ثم أخيرا قتلوه فاستحقوا سخط الله وغضبه عليهم وقضاءه العادل بهلاكهم ، بعد أن أرسل إليهم نبيآ بعد نبى ، وأنذرهم إننارا بعد إنذار ، وأطال أناته عليهم آلافا من السنين، حتى أرسل إليهم أخيرا إبنه الحبيب ، ففتكوا به ، وسقكوا دمه على خشبة الصليب. وقد نصح فادينا تلاميذه وكل المؤمنين به بأنهم متى رأوا اورشليم قد احاطت بها الجيوش فليعلموا ان خرابها قد أوشك ، وعندئذ فليهرب الذين يكونون داخل المدن منهم إلى الجبال التى فى خارجها ليختبئوا فيها ، والذين يكونون خارج المدن فلا يدخلوها لئلا تدهمهم تلك الجيوش التى ستنهمر على أورشليم وكل المدن اليهودية انهمار السيل الجارف مسرعة مروعة كاسحة فى طريقها كل شئ فلن ينجو من بطشها إلا الذين يسرعون بالفرار والإختباء بين الصخور وفى بطون الأغوار . وأما الحبالى والمرضعات اللاتى يعوقهن عن سرعة المسير ما يحملنه فى أحشائهن أو على أذرعهن من أجنة او أطفال صغار ، فالويل لهن لأنهن سيعانين فى فرارهن أشد المعاناة ، وسيكابدن أبشع وأشنع المشقات. وفعلا قد هرب المسيحين طاعة لنصيحة المسيح الرب إلى الجبال المجاورة عبر الاردن ولا سيما إلى بلدة فيها كانت تسمى "بلا" فنجوا مما أصاب سائر اليهود من هلاك ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) هذه ألاية تشير إلى إنتقام الرب من أورشليم الأرضى وليست لها علاقة بالمجئ الثانى والهدف هو الفرار السريع من البلاد ، وبينما يجيب يسوع على أسئلة تلاميذة نلاحظ أنه يدمج بين سقوط أورشليم ودمارها وبين المجئ الثانى ربما لأن الأثنين يتشابهان فى الدمار والجوع والأمراض وغيرها أو أن سقوط أورشليم والمجئ الثانى نبوة مستقبلية ميجب أن تكون مختومة مموهة فى وقت قولها أو أن هذا الأسلوب هو الذي كان سائداً كثيراً في الأدب الحكمي للعهد القديم. الآيتان(لو 21: 23 و 24) تشكلان ثلاثة أسطر متوازية مضاعفة. | تفسير (لوقا 21: 24) 24 ويقعون بفم السيف ويسبون الى جميع الامم.وتكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وسيسقطون بحد السيف ويؤخذون اسرى إلى كل الأمم وتكون اورشليم مدوسة من الأمم إلى أن تنقضى أزمنة الأمم ، أى أن خراب الهيكل واورشليم وهلاك الأمة اليهودية لن يحدث فى الغد القريب ، وإنما ستمضى قبل ذلك فترة تكثر فيها الحروب بين الأمم والممالك ، وتقع زلازل عنيفة فى كثير من بقاع الأرض ، وتحدث مجاعات واوبئة نتيجة لهذه الحروب والزلازل او لغير ذلك من الأسباب ، وتظهر فى السماء مناظر مرعبة وعلامات مهولة حتى ليبدو أن القيامة توشك ان تقوم . بيد أن الذى سيحدث فى الغد القريب هو ما سيحل بالتلاميذ أنفسهم في الأيام القليلة النى تلحق بصلب سيدنا يسوع المسيح وقيامته وصعوده إلى السماء ، إذ سيبدأون هم بعد ذلك رسالتهم التى كلفهم بها ، وهى التبشير به وبتعاليمه فى كل انحاء الأرض . وعندئذ سيقبض اعداؤه عليهم ويضطهدونهم ، ويقدمهم رؤساء اليهود الى المجامع التى هى معابدهم ، والتى كانت فى الوقت نفسه محاكمهم ، متهمبن إياهم بمخالفة الشريعة اليهودية ، ويلقون بهم فى السجن ، ويسوقونهم إلى الملوك والولاة بتهمة إنتمائهم الى طائفة متمردة على السلطات المدنية أو السلطات الدينية . تحمل اسمه وتنتسب إليه . وقد تحققت هذه النبوءات كلها بالفعل ، إذ لم تمض ثلاثة أيام على نطق فادينا بها ، حتى امسكه اليهود وصلبوه ، وبعد ثلاثة ايام أخرى رقدها فى القبر قام بن بين الأموات وظهر لتلاميذه وبعد أربعبن يوما صعد إلى السماء أمام أعينهم . ثم فى يوم الخمسين حل الروح القدس عليهم ، وعندئذ بدأوا يبشرون اليهود بأن هذا الذى صلبوه إنما هو المسيح مخلص العالم الذى تنبأ بمجيئة كل الأنبياء . وقد استطاع تلميذه القديس بطرس فى ذلك اليوم وحده الذى نزل فيه الروح القدس ان يضم إلى المؤمنين بفادينا يسوع المسيح نحو ثلاثة آلاف من اليهود (الأعمال 2 : 14 ) . فلم يلبث زعماء اليهود ولا سيما الكهنة ورؤساؤهم ان بدأوا فى مطاردتهم وإضطهادهم ، فقبضوا على التلميذين بطرس ويوحنا وأبقوا بهما فى السجن ، ثم قدموهما إلى السنهدريم الذى هو أعلى مجلس قضائى لديهم ، وكان يضم شيوخهم ورؤساء كهنتهم وزعماء طوائفهم الدينية كالكتبه والفريسيين والصدوقيين (الأعمال ٤ : ١ - ٦) وبعد ذلك قبضوا على كل تلاميذ فادينا ورسله وسجنوهم ( الأعمال 5: 17- 18) وقتلوا استفانوس (الأعمال ٧ : ٥٨) ثم قتلوا يعقوب أخا يوحنا (الأعمال 12: 1) ثم حاولوا فتل بطرس (الأعمال 12: 4) وراحوا يضطهدون كل المؤمنين بالمسيح فى أورشليم حتى اضطروهم إلى الهروب منها إلى فينيقية وقبرص وأنطاكية وغيرها من البلاد (الأعمال 8: 1و 19) وحين آمن القديس بولس بالسيد المسيح وانضم إلى رسله بعد أن كان يضطهدهم ٠ تآمر عليه اليهود فى دمشق ليغتالوه فهرب إلى أورشليم (الأعمال ٩ : ٢٣و٢٦) ، ثم راح ينتقل من مدينة إلى مدينة مبشرا بفادينا حتى بلغ أنطاكية فإضطهده يهود تلك المدينة وطردوه منمها (الأعمال ١٣: ٥) فذهب إلى أيقونية ، وهناك حاول اليهود قتله فهرب إلى لستره (الأعمال ٥:١٤) ، وهناك رجموه حتى أشرف على الموت فهرب إلى دربة (الأعال 14 : 19- 20) وحين بلغ مدينة فيلبى جلده ولاتها والقوه فى السجن حيث وضعوا رجليه فى المقطرة (الأعمال ٦: ٢٢ - ٢٤) وحين ذهب بعد ذلك إلى لسترة حاول اليهود الذين فيها قتله فهرب إلى بيرية (الأعمال 17 : 5- 24) فنعقبوه إلى هناك فهرب إلى اثينا (الأعمال ١٧؛ ١٣- ١٠) وهناك قبض عليه يهود تلك المدينة وساقوه إلى حاكمها متهمين إياه بمخالفة الشريعة اليهودية ولكن الحاكم اطلق سراحه إذ لم تكن تعنيه الشريعة اليهودية فى شئ (الأعمال ١٦٠١٢:١٨) فراح بولس يطوف مبشرا بالمسيح فى كل بلد يذهب إليه ، حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين فى آسيا من يهود ويونانيين. (الأعمال ٩ ١ : ٠ ٢ ) . وحين عاد بولس من جولته التبشيرية إلى اورشليم قبض اليهود عليه هناك وانهالوا عليه ضربا حتى اوشكوا أن يقتلوه لولا أن رآهم قائد رومانى فأمسك بولس ووضع فى يديه سلسلتين من الحديد وساقه إلى المعسكر وهناك تأهب لأن يجلده لولا أن ذكز بولس انه يتمتع بالرعوية الرومانية فكف عن جلده وفى الغد أمر بإحضار رؤساء الكهنة وكل أعضاء مجلس السنهدريم واقام بولس أمامهم . فلما أراد بولس ان يتكلم إلتفت رئيس الكهنة حنانيا إلى أتباعه وأمرهم بأن يضربوه على فمه ، وإذ خشى القاند الرومانى عندئذ ان بفتك رؤساء اليهود ببولس انتزعه من بين أيديهم وعاد به إلى المعسكر . بيد أن رؤساء اليهود صمموا على ان يحتالوا ليظفروا ببولس ويقتلوه فلما علم القاتد الرومانى بهذه المؤامره اخرج بولس ليلا وارسله تحت حراسة مشددة إلى فينكس الوالى الرومانى فى قيصرية ، فأمر هذا باستدعاء رؤساء اليهود . وحين حضروا قال احدهم للوالى إذ وجدنا هذا الرجل مفسدا . ويهيج فتنة بين جمع اليهود الذين فى المسكونة وزعيم شيعة الناصريين وقد شرع ينجس الهيكل أيضا أمسكناه وأردنا أن نحكم عليه حسب شريعتنا . فصرفهم الوالى والقى بولس فى السجن، فظل فيه مقيدا بالأغلال سنتين كاملتين وقد حدث بعد نلك أن الملك اليهودى أغريباس حفيد هيرودس الكبير زار قيصرية ، فأمر الوالى الرومانى بإحضار بولس لمحاكعته امامه وقد دافع بولس عن نفسه وعن إيمانه ببلاغة عظيمة حتى لقد قال له أغريباس :" تكاد تقنعنى بأن أصير مسيحياً" ولكن هذا الملك لم بفصل فى قضيته ، لأن بولس كان قد طلب إحالة دعواه إلى قيصر الرومان فى روما . ومن ثم قادوه مع غيره من الأسرى إلى سفينة أفلعت به . وبعد أهوال قاسية فى الطريق وصل بولس إلى روما ، وهناك قتله الإمبراطورالرومانى نيرون . وقد كان ما حدث لبولس مثالا لما حدث لباقى تلاميذ الرب يسوع ورسله ، إذ أنهم طبقا لما أنبأهم به منهم اضطهدوهم وقدموهم إلى المجامع وألقوا بهم فى السجون وساقوهم إلى الملوك والولاة من أجل اسمه ، ان كانت التهمة التى وجهها رؤساء اليهود إلى القديس بولس هى انه زعيم شيعة الناصريين نسبة إلى تلقيب مخلصنا بيسوع الناصرى. كما تدل العبارة التى قالها له الملك أغريباس على أنهم كانوا يلقبون المؤمنين بالمسبح أيضا بالمسيحيين ، لأنهم كانوا يبشرون بأن يسوع الناصرى هو المسيح الذى تنبأ بمجيئه الأنبياء . كما جاء فى سفرأعمال الرسل أنه ٠:" دعى التلاميذ مسيحيين فى أنطاكية اولا" (الأعمال ١ ١ :٢٦) . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ". يخبرنا يوسيفوس أن 1100000 قُتلوا وأن 97000 أُخذوا أسرى wars of the Jews, ( 6.9.3 وكان الرعب والذعر الذي ترافق مع هذه الحرب كان فظيعا (2) "وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ". بيع اليهود المسبيين فى اسواق العبيد كل أرجاء الإمبراطورية الرومانية وكان ثلثا سكان الإمبراطورية الرومانية عبيد (3) " حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ".هناك عدة تفسيرات لهذه الآية (لو 20: 16) (مر 13: 10) (رو 11: 12 ، 25) .. أ) اليونانيون كأداة في يد الرب لإدانة إسرائيل .. ب) اليونانيون في سيطرتهم السياسية على الأراضى المقدسة قبل الحرب وبعدها .. ج) اليونانيون المؤمنون وقد قبلوا بركة االعهد القديم لإسرائيل والتفويض بالكرازة .. د) النبأ السار وقد انتشر ووصل حتى إلى اليونانيين |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 8. علامات في الشمس... ( لوقا : 25-26) تفسير (لوقا 21: 25) 25 وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم.وعلى الارض كرب امم بحيرة.البحر والامواج تضج. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد تنبأ مخلصنا بأن أورشليم عاصمة اليهود ستظل بعد هلاكهم مدوسة من الأمم إلى أن تنقضى أزمنة الأمم ، ، أى أن أورشليم ستظل مدوسة تحت أرجل الوثنيين والأمم غير اليهودية فترة من الزمان جعلها الله الآب فى سلطانه ، معلومة لديه تعالى ، وإن ظلت غير معلومة للناس ٠ علامات خراب العالم وبعد أن وصف الرب يسوع علامات خراب أورشليم والهيكل وهلاك الأمة اليهودية ، شرع يصف لتلاميذه علامات خراب اورشليم المادى وهلاك الأشرار من البشر جميعا . ولعل مما يدل على أن الخراب الأول الخاص بأورشيم والهيكل والهلاك الأول الخاص باليهود غير المؤمنين ، إنما هو رمز للخراب العام للعالم كله فى يوم الدينونه؟ والهلاك العام لكن الأشرار فى ذلك اليوم. أن العلامات التى تسبق الحادثتين كما وصفها مخلصنا تكاد ان تكون واحدة ، حتى إن الوصف متداخل فى الحالتين وشامل لكلتيهما ، إذ قال له المجد ، وستكون ثمة علامات فى اشمس والقمر والنجوم ، ويكون على الارض كرب للشعوب وبلبلة ، ويضج البحر وتزأر الامواج ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1)"تَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ". هذه الآية مثالا على النبوات الرؤوية فى العهد القديم كما أستخدمخها بطرس لنبوة يوئيل النبى (يوئيل 2: 28- 32) (أع 2) هذه الآية لا يجب أن تطبق حرفيا لأنها فى علم الغيب فى المستقبل (2) "وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ". االعلامات الرؤوية فيها عناصر كثيرة مشتركة مع أدب الحكمة في العهد القديم. ,, راجع إستعارة البحر كما وردت فى دانيال 7: 2- 3)
| تفسير (لوقا 21: 26) 26 والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما ياتي على المسكونة لان قوات السموات تتزعزع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ويغشى على الناس من الرعب ومن توقع ما قد ينزل بالعالم ، لأن قوات السماوات تتزعزع . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ".هذه ألاية وردت فى لوقا فقط وهى تشير إلى العالم المأهول آنذاك (2) : قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ". وردت هذه العبارة من الآيةفى الآية عدة مقاطع من (أشعياء: 13 : 10- 13 & 24: 22 & 34: 4 & 51 : 6) وهذه اللغة المجازية تخفى شيئيين : أ) إن كانت هذه النجوم آلهة فإن هذه ألاية تشير إلى ضعفها وإدانتها وتلاشيها .. ب) إن كانت هذه ألأحداث افتقاداً للرب فإن السياق (والحال هو هكذا) يشير إلى نهاية هذه الموجودات بإنتهاء الحياة على الأرض لأنه الرب انشأ كل شيئ من أجل الإنسان |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 9. مجيء ابن الإنسان ( لوقا : 27-28) تفسير (لوقا 21: 27) 27 وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة ومجد كثير. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وعندئذ سيرون ابن الإنسان آتيا فى السحاب بقوة ومجد عظيم ، . فالعلامات المخيفة التى تظهر فى الطبيعة تسبق خراب أورشليم والهيكل وهلاك اليهود ، كما سبق بمررة أشد هو لا خراب العالم وهلاك الأشرار فى اليوم الأخير، وتكون فى الحالتين دليلا على إقتراب مجئ مخلصنا ابن الإنسان ، وإن كانت تدل فى الحالة الأولى على إقتراب ملكوته على الآرض وإنضمام الناس أفواجآ إلى صفوف رعاياه والمؤمنين به ، وتدل فى الحالة الثانية على إقتراب مجيله الثانى للدينونة ومكافأة الابرار ومعاقبة الاشرار- وفى كلتا الحالتين يبشر فادينا تلاميذه وكل المؤمنين به على مدى الزمان بان خلاصهم من ربقة هذا العالم وشروره يكون بظهور تلك العلامات قد اقترب ، ومن ثم يدعوهم لأن يتطلعوا إلى الاعالى فى فرح وان يرفعوا رؤوسهم فى فخر ، اذ تكلل جهدهم وجهادهم اخيرأ بالظفر والنصر. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "حِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ". يبدو أن هذا الجزء من ألاية ييشر إلى كل البشر. وهذا يلغى فكرة أن يكون الاختطاف سرياً أو خفياً. (2)" ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ". "ابن الإنسان" هو اللقب الذي اختاره يسوع لنفسه. من الواضح أن هذا التشبييه ورد فى (حز 2: 1) (دا 7: 13) لقد إختار يسوع هذا اللقب ليخفى ألوهيته عن الشيطان ليتم المكتوب (مت 17: 5) ألم يقل إبن ألإنسان رب السبت أيضا وكلمة السحاب هى كلمة وردت كتلميحات وإشارات فى العهد القديم والجديد وينظر للسخاب كوسيلة نقل أو ظهور السحابة موجودة فى عدة أحداث هامة فى نهاية الأزمنة (مت 24: 30 & 26: 64) (1 تس 4: 17) (رؤ 1: 7) | تفسير (لوقا 21: 28) 28 ومتى ابتدات هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فمتى بدأ هنا يحدث فتطلعوا إلى الاعالى رافعين رؤوسكم ، لأنه عندئذ يكون خلاصهم قد اقترب . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ". هذِهِ النبوءات وردت فى إنجيل ( مر 13 ، مت 24 ، ولو 21 ) يُقصد بها أن يسوع قالها ليكون عند المؤمنين بها خبر بما سيحدث دونا عن باقى الناس وكذلك تشجيع أ) أولئك الذين آمنوا به الأحياء في الفترة بين موت يسوع ودمار أورشليم .. ب) أولئك المؤمنين الذين يعانون الاضطهاد في كل عصر .. ج) ذلك الجيل الأخير المسيحي الذي سيواجه غضب ضد المسيح وأتباعه ( 2 تس 2 ورؤ) هذه النبوؤات تحققت حرفيا بشكل مذهل مع الجيل الأخير من المؤمنين الذين عاصروا يسوع ، ولكن مع دقتها فمن المستحيل أن يخمن أى إنسان متى ستحدث (2" انْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ". نحويا :كلا ھالفعلين هما أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم. " وهنا نرى شجاعة المؤمنين في وجه الاضطهاد والموتتظهر شهادة قوية لغير المؤمنين الذين يرتجفون خوفاً ورعدة (لو 21: 25- 26) (3) "لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ". الآيات (لو 21: 29- 36) مبنية على الوعد الذى وعد به يسوع قى (لو 21: 28) إنالمسيحيين فى وسط شدة الإضطهاد والآلآم والمعاناه فى نهاية الأزمنة سيتميزون بـ ثقة وإيمان عظيمين. (4) "نَجَاةَ"*. تعني باللغة اليونانية "التحرير بثمن" لم ترد هذه الكلمة إلا فى إنجيل لوفا فقط ولكنها كلمة مألوفة في العهد القديم تدل على أهمية المسيحيين عند الرب وأعماله لهم (5) تَقْتَرِبُ". أستخدمت هذه الكلمة فى (مت 24: 23- 33) ومر 13: 28- 32) وأيضا فى (لو 21: 29- 44) |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 10. مثل التينة والصيف ( لوقا : 29-33) تفسير (لوقا 21: 29) 29 وقال لهم مثلا.انظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولكى يوضح الرب يسوع هذا المعنى لتلاميذه ، ضرب لهم مثلا كعادته قائلا لهم ،تأملوا شجرة التين وسائر الأشجار ، فإنها متى اورقت تدركون من انفسكم إذ ترونها أن الصيف قد اقترب. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "قَالَ لهم مَثَلاً". هذا المثل ورد أيضا فى (مت 24: 32- 35) (مر 13: 28- 30) والجزء من ألآية " وكل الأشجار" وردت فى إنجيل لوقا فقط لتعطى معنى تحذيريى لكل العالم رغم أن المؤمنين بالمسيح لا يمكن أن يعرفوا الوقت أو يحددوه بناءا على النبوءات لأنها تعتبر مختومة إلا أنهم يمكن لهم معرفة الزمن العام (لو 21: 30- 31) | تفسير (لوقا 21: 30) 30 متى افرخت تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. | تفسير (لوقا 21: 31) 31 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي هكذا أيضا متى رأيتم هذه الأمور تحدث. فاعلموا أن ملكوت الله قريب. الحق أقول لكم إنه لن يمضى هذا الجيل حنى يحدث كل هذا . تزول السماء والأرض ، أما كلامى فلا يزول فانتبهوا لئلا تصير قلوبكم مثقلة بالتخمة والسكر والانغماس فى المشاغل الدنيوية، فيفاجئكم ذلك اليوم بغتة ، لأنه سينطبق كالفخ على جميع اهل الأرض كلها . فاسهروا إذن ، مواظبين على الصلاة فى كل حين ، كى تصيروا أهلا للنجاة من كل هذا المزمع إن يكون ، ولأن تقفوا بين يدى ابن الإنسان . أى أنه كما أن إنبثاق الأوراق الخضراء فى غصون الأشجار التى جفت فى الخريف هو الدليل على إقتراب فصل الصيف هكذا يكون حدوث تلك الأمور التى ذكرها له المجد هو الدليل على إقتراب ملكوت الله . وقد أكد فادينا أن هذه الأمور ستحدث قريبا بالنسبة لخراب اورشليم والهيكل وهلاك الأمة اليهودية ، فليعلم تلاميذه وليعلم كل المؤمنين به ذلك علم اليقين ، لأن كلام الرب مخلصهم ومخلص البشر جميعا ، إنما يعبر عن إرادة إلهية اكثر رسوخا من السماء والأرض ، حتى إن السماء والأرض إذا زالتا ، لن يمكن ان يزول هنا الكلام ، فليسمعوه وليعوه وليطعوه كحقيقة مقررة لا ريب فيها ولا مناص منها . ومن ثم فليعملوا بنصائحه التى وجهها إليهم للنجاة من ذلك الخراب والهلاك الذى سيحل قريبا ببلاد اليهود وبأمة اليهود: وقد نكر المؤرخ اليهودى فلافيوس يوسيفوس فى كتابه حروب اليهود ، آو تاريخ خراب أورشليم . (المجلد الرابع. الجزء السادس ، الفصل الخامس ، الفقرة الثالثة) جملة علامات حدثت قبل خراب أورشليم مطابقة لما سبق وأنذر به السيد المسيح تلاميذه والمؤمنين به بقوله . وتظهر فى السماء مناظر مرعبة وعلامات مهولة . (لوقا 21: 11) منها أن نجما يشبه السيف ظهر فوق أورشليم ، يصاحبه مذنب ، وقد استمر ظهورها سنة كاملة . ومنها أنه قبل بدء حرب اليهود مع الرومان ، فى عيد الفطير الذى يوافق اليوم الثامن من شهر نيسان ، وفى الساعة التاسعة من الليل ، سطع نور عظيم حول، المذبح والهيكل كأنه نور الشمس ، واستمر ظهوره على هذا النحو حوالى نصف ساعة . ومنها انه فى ذلك العيد نفسه كانت عجلة صغيرة يسوقها رنيس الكهنة لتقديمها ذبيحة، فولدت حملا فى وسط الهيكل . ومنها أن البوابة الشرفية لساحة الهيكل وكانت ضخمة ثقيلة جدا مصبوبة من النحاس الخالص ، لايسطيع ان يغلقها كل مساء اقل من عشرين رجلا ، وهى مستقره . على قاعدة مسلحة بالحديد ، ولها مزالج ثابتة بعمق فى الأرضية التى كانت تتكون من حجر واحد عظيم الضخامة - هذه البوابة تنفتح من تلقاء نفسها فى الساعة السادسة من الليل ، فجاء حراس الهيكل يركضون نحو قائد الهيكل وأخبروه عنها ، فقام وأغلقها مع أعوانه بعد مجهود عظيم . ويقول يوسيفوس إن هذه الحادثة بدت للعامة أعحوبة تشير إلى ان الله فتح لليهود باب السعادة ، ولكن العلماء منهم فهموا منها أن - أمن هيكلهم قد زال من تلقاء ذاته ، وأن البوابة قد إنفتحت لمصلحة أعدائهم . وكان ذلك علامة على الخراب الذى حل باليهود . وأما يوسيفوس فقد كانت تدل هذه العلامة فى نظره على تخلى العناية الإلهية عن اليهود . ثم يقول يوسيفوس إنه فى اليوم الأول ، وفى اليوم العشرين من شهر أيار ، بعد عيد الفظير بأيام ، حدثت ظاهرة عجيبة أخرى لا يكاد العقد يصدقها ، وتبدو خرافة لولا أن الذين رووها هم الذين شاهدوها بأعينهم ، إذ يقولون إنه قبل غروب الشمس شوهدت مركبات وجمهرة من الجند مسلحين بدروعهم يجرون بين السحب ، ويحيطون بالمدن ، وفى عيد العنصرة ؛ فيما كان الكهنة داخلين ليلا إلى الفناء الداخلى للهيكل كعادتهم لأداء خدماتهم الدينية المقدسة ، قالوا إنهم أحسوا بزلزلة وسمعوا جلبة عظيمة ، ثم إذا بصوت يدوى كأنه صادر عن جمهور كثير يقول . إمضوا بنا من هنا ، على أن ما هو أفظع من كل هذا ، هو ذلك الرجل المسمى "ابن أنانوس" وكان فلاحا عاميا جلفا ، إذ ظل أربعة أعوام متوالية قبل أن تبدأ حرب اليهود مع الرومان - وكانت اورشليم لا تزال فى رخاء وسلام عظيمين - لا يفتأ يصرخ بصوت عظيم قئلا بصوت عظيم قائلا :" صوت من المشرق ٠ صوت من المغرب ٠ صوت من الأربعة الرياح . صرت ضد أورشليم والهيكل المقدس صوت ضد العريس وضد العروس . صوت ضد الشعب كله ، وقد كان ذلك الرجل يصرخ ليلا ونهارا بهذه العبارات فى جميع شوارع أورشليم وأزقتها ، حتى لقد إستاء كثيرون من عظماء الأمة من صيحاته تلك واخنوا الرجل وضربوه ضربا موجعا ، ومع ذلك استمر يردد العبارات نفسها التى كان يصرخ بها من قبل. فاشتد حنق حكام اليهود عليه وجاءوا به إلى الحاكم الروملنى ، وجلدوه حتى تعرت عظامه ، ولكن مع ذلك لم يتأوه أو يتوجع أويتوسل إليهم أن يكفوا عن تعذيبه ، وإنما اخذ يصرخ بأكدر شدة وبأعلى صوته ، قائلا مع كل جلدة يصيبونه بها :" الويل الويل لأورشليم.." فلما سأله ألبينوس حاكم اليهود من أنت؟ ومن أين اتيت؟ ولماذا تصرخ بهذه العبارات.، لم يجب بشئ وإنما واصل ترديد هتافه المرير الحزين ، ومن ثم إعتبره ألبينوس مخبولا وأطلق سراحه فراح يربد نلك الهتاف فى كل لحظة وكأنما فد أخذ على نفسه عهدا بهذا- ويقول يوسيفوس .حقآ لقد كان هذا نذير شؤم إذ كان مزمعا أن يحدث وقد ظل ذلك الرجل يردد صرخته المشئؤمة تلك سبع سنوات وخمسة اشهر متوالية ، حتى جاء الرومان بالفعل وحاصروا اورشليم ، وعندئذ أخذ يدور حول سور اورشليم صائحا بأعلى صوته وبكل قوته :" الويل الويل للمدينة ، وللشعب ، والهيكل المقدس ثم أخيرا قال :" الويل الويل لى أنا أيضا ، وعندئذ أصابه حجر من الأحجار التى كان المتحاربون يتقاذفونها ، فمات على الفور وهولا مستمر يردد نذيره . حتى اسلم للروح. وقد ردد هذه الأحداث الغريبة أوماببوس أسقفا قيصرية فى كتابه تاريخ الكنيسة وشهداء فلسطين (الكتاب الثالث، الفصل الثامن ) نقلا عن المؤرخ اليهودى يوسيفوس. وأما فيما يتعلقق بما يرمز إليه خراب أورشليم والهيكل وهلاك الأمة اليهودية مما سيحدث فى يوم القيامة الأخير ، فقد نصح الرب مخلصنا تلاميذه وكل المؤمنين به بآن ينتبهوا لأنفسهم ، لئلا تجرفهم الشهوات الدنيوية من مأكل ومشرب ومن المطالب الجسدية ، فتقتل فيهم المواهب الروحية ، وتلهيهم المشاغل الأرضية عن التطلع إلى الأمجاد السمائية ، ثم يجئ فجأة ذلك اليوم الرهيب المهيب الذى سيطبق كالفخ على اهل الأرض كلها فى لحظة لا يتوقعونها ، فيجدهم متخمين بالطعام ، سكارى من كثرة الشراب ، مثقلين بهموم الدنيا واهتماماتها ، عبيدآ للجسد والجسديات ، مقيدين بالأرض والأرضيات ، بعيدين كل البعد عن العناية بالروح والروحيات ، متغافلين كل التغافل عن الإتجاه نحو السماء والسمائيات ، متعلقين بكل ما هو هالك وفان ، فلا يكون مصيرهم لدى العدل الإلهى إلا الهلاك والفناء ، منصرفين عن كل ما هو خالد وباق ، فلا يكونون مستحقين بأى حال من الأحوال حياة الخلود والبقاء فليسهر التلاميذ وكل المؤمنين بالرب يسوع المسيح إذن فى كل الأجيال ، فى إنتظار ذلك اليوم لئلا يفاجئهم بغته فى اى لحظة من اللحظات ، مواظبين عن الصلاة إلى الله فى كل حين ، وبغير إنقطاع ، لتكون قلوبهم على الدوام متصلة بالله ، متجهة إليه ، منصتة له ، متعلقة به ، مطيعة إياه ، خاضعة لمشيئته ، خاشعة بين يديه ، بحيث لا يكون لهم إهتمام إلا به ، ولا إتكال إلا عليه ، ولا سبيل إلا سبيله ، ولا غاية إلا رضاه دون سواه لأنهم بذلك وحده يصيرون اهلا للنجاة من كل هذا المزمع أن يكون فى يوم الدينونة من اهوال تصيب الأشرار الذين آثروا الضلال على الإيمان ، وعبدوا الشهرة والمال من دون الله ، ولأنهم بذلك وحده يستطيعون الوقوف فى ذلك اليوم بين يدى ابن الإنسان الذى هو مخلصنا ابن الله الديان ، رافعى الرأس غير خجلين ، مطمئنى النفس غير وجلين ، مضيئين كالشمس فى ملكوت ابيهم ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مَلَكُوتَ للهِ". يشير إلى الملكوت بعد إنتهاء العالم (2) "اعْلَمُوا" . كلمة يونانية من الصيغة المصرّفة الفعل يعرف يمكن أن تكون : أ) أمر حاضر مبني للمعلوم .. ب) حاضر مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري (3) "نجاتكم" والترجمة الأصح لهذه الكلمة اليونانية "افتداءكم".. (ἀπολύτρωσις) 28 ): ا (4) "قَرِيبٌ". لا يستطيع المؤمنون أن يعرفوا بالضبط زمن عودة يسوع ، وحتى يسوع كإنسان لا يستطيع أن يصرح بهذا الوقت للناس لأنه وقت مختوم عن البشرية إنه فى المستقبل ولا أحد من البشر يعرف المستقبل (مت 24: 36) وسيندهش الناس برؤيته (مت 24: 44) ولكنهم يمكن لهم ان يعرفوا شواهد متا قبل مجيئه (مت 24: 32- 35) (مر 13: 28 - 31) وأن يستعدوا لهذا اليوم | تفسير (لوقا 21: 32) 32 الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ". كلمة الحق تعنى حرفيا "آمين". موازية للعبارة الاصطلاحية التى وردت فى (لو 21 : 3) (2) "لاَ يَمْضِي هذا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ". نحويا: نفي مزدوج. فسر المفسرين هذه ألاية بتفسيرين رئيسيين : أ) أن هذه الآية تشير بشكل محدد إلى دمار أورشليم في عام 70 م. .. ب) أن هذه الآية تُستخدم لتشير إلى العهد القديم للشعب (انظر تث 32 : 5، 20) |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 11. دعوة للسهر ( لوقا : 34-36) تفسير (لوقا 21: 33) 33 السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) نحويا : نفي مزدوج قوي . يشير إلى تأكيد على أبدية وعود لله (أش 40 : 8 & 55: 11) وتكرر فى (لو 16: 17) (مت 5: 18) إن وعوده راجعة إلى : 1) شخصية لله .. 2) وعود لله .. 3) ابن لله .. 4) حضور لله .. 5) مقاصد لله ,, لاحظ التركيز على نفس الكلمات في (مت 5 : 18) إشارة إلى تعديل فى مفهوم العهد القديم الذى كان سائدا فى ذلك العصر ( 21 - 48) | تفسير (لوقا 21: 34) 34 فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "احْتَرِزُوا". نحويا : فعل أمر حاضر مبني للمعلوم. إنه كلمة تستعمل للتحذير المتكرر المتواتر (لو 12: 40 ، 45) (مر 4: 19) (مت 24: 42 - 44) والهدف الأساسى لتعاليم يسوع كأمر من يسوع : أ) استعدوا .. ب) اسھروا .. ج) كونوا فعّالين في خدمتي (2) "قُلُوبُكمْ". إن كلمتا "أنفسكم" و"قلوبكم" موازاة في هذا الجزء من ألاية (3) "فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وهمُومِ الْحَيَاةِ". هذه الكلمات موحهة إلى الرسل. الحياة المسيحية هى خدمة عمل وقد أضاع الكثير من المسيحيين حياتهم وخدمتھم الفعالة بتجارب وإهتمامات العالم ر. ليس الإيمان بيسوع والخلاص والفداء نهاية ولكنه بداية عمل وخدمة وكفاح فى حقل يسوع وكرمه مثل الزارع في مر 4 ومت 13 هو إعلان عن عمل دائم بصبر ومثابرة فى للمؤمنين فى كنيسة الرب ولغير المؤمنين (لو 8: 31) (3) فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً". عبارة "ذلِكَ الْيَوْمُ" هى عبارة اصطلاحية وردت فى العهد القديم تدل على افتقاد لله من أجل البركة أو الدينونة. |
تفسير انجيل لوقا الاصحاح 21 12. بياته في جبل الزيتون ( لوقا 21 : 37-38) تفسير (لوقا 21: 35) 35 لانه كالفخ ياتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد كان الرب يسوع المسيح فى نلك الوقت على الرغم من علمه بان اليهود سيقتلونه بعد أيام قلائل لايفتأ مواظبا كعادته على التعليم فى الهيكل لم ينقطع عن ذلك لحظة واحدة ، مشجعا المؤمنين به من سائر الشعب على ما سيلاقونه من الآلام وموبخا المعاندين له من رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين وغيرهم على ما يرتكبونه من الخطايا والآثام حتى إذا جاء الليل كان يخرج ويببيت فى الجبل المسمى بجبل الزيتون ، وكان متاخما للهيكل ، كى ينفرد هناك فى هدأة الظلام للتأمل والصلاة ولكى يتسنى له أن يعود إلى الهيكل مبكرا بمجردأن يبزغ الفجر ، لأن كل الشعب كانوا يبكرون إليه هناك ليستمعوا إلى تعاليمه وعظاته ، ويستمتعوا بوجود شخصه الإلهى بيهم ، مستشعرين ما فى كلامه من نعمة وعزاء ، وما فى شخصيته من وداعة تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 140 [ يوصى القديس كيرلس أن تقرأ هذه العظة يوم خميس العهد الذى تم فيه تأسيس سر الشكر ولذلك يسميه حميس السر - ويقصد الأسبوع الذى تم فيه سر الخلاص بالصليب والقيامة.] (لو 21: 37- 38) (لو 22 1- 6) إن جمع اليهود سويا مع رئيسهم وقفوا ضد مجد المسيح وصارعوا ضد رب الكل، لكن يمكن لأي إنسان أن يدرك أنهم أعدوا فخهم ضد نفوسهم ذاتها ، لأنهم حفروا لأنفسهم حفر هلاك ، وكما يقول المرنم : " تورطت الأمم في الحفرة التي عملوها ، في الفخ الذي أخفوه وقعت أقدامهم " (مز 9: 15 س) لأن المخلص ورب الكل ، مع أن يمينه مقتدرة وقوته تهزم الموت والفساد معا، لكنه أخضع ذاته طواعية باتخاذه الجسد ليذوق الموت لأجل حياة الكل ، لكيما يوقف الفساد ويبطل خطية العالم ، ويخلص الذين كانوا في قبضة العدو من طغيانه غير المحتمل . لكن ربما تخيلت نلك الحية المتمردة أنها قد سادت حتى على المسيح نفسه لكونه - كما قلت - عانى الموت في الجسد لأجلنا، كما تطلب التدبير (الإلهى )، ولكن ذلك الكائن التعيس قد خاب أمله. إذن دعنا نرى كيف أخطأ الهدف وقذف (سهمه) بعينا عن الهدف حينما تآمر على المسيح وسلمه لأيدي أولئك النين قتلوه. يقول (الكتاب) : " وكان فى النهار يعلم في الهيكل وفى الليالي يخرج ويبيت في الجبل الذي دعى جبل الزيتون " ومن الواضح أن ما كان يعلمه هي أشياء تفوق الخدمة الناموسية، لأنه قد حان الوقت الذي ينبغي أن يتغير فيه الظل إلى الحقيقة ، وهم كانوا يسمعونه بسرور ، لأنهم كثيرا ما تعجبوا منه:"لأن كلامه كان بسلطان " (لو٤؛٣٢)، لأنه لم يحدث الناس كمثل واحد من الأنبياء القديسين أو كموسى معلم الأقداس قائلا : " هكذا قال الرب ... " لا، بل لكونه هو نفسه الذى تكلم منذ القديم بواسطة موسى والأنبياء ، ولكونه رب الكل ، فإنه حول بسلطان إلهي ما كان ممثلا فى الرمز وضعف الحرف إلى عبادة روحية ، ٠٠" لأن الناموس لم يكمل شيئا " ( عب 7: 19) وكما قلت، كان يقضى الليالي في جبل الزيتون ، متحاشيا اصوات الصخب التى كانت في المدينة ، لكي في هذا الأمر أيضا يكون مثالآ لنا ، لأنه يجب على الذين يرغبون ان يحيوا حياة هادئة مطمئنة ، أي مملوءة راحة ، أن يتحاشوا على قدر المستطاع الازدحام والصخب. لكن دعنا نرى خط سير خبث إبليس ، وماذا كانت نتيجة خططه الماكرة ضد المسيح . فإنه قد زرع الحسد ضد المسيح في رؤساء مجمع اليهود ، والذي وصل إلى حد القتل ، لأن هذا. الداء(الحسد) يؤذي عادة إلى جريمة القتل ، فمثل هذه النتيجة كانت هي النهاية الطبيعية لهذه الرذيلة ؛ فهذا ما حدث مع قايين وهابيل ، وهكذا كان هذا واضحا في حالة يوسف وإخوته . ولذلك فإن بولس يجعل هذه الخطايا - مرتبطة معا وقريبة إحداها للأخرى ، لأنه يتكلم عن البعض قائلا : " مشحونين حسدا وقتلا " (رو 1: 29) . لنلك طلب (اليهود) أن يقتلوا يسوع بتحريض الشيطان الذي غرس هذا الشر فيهم ، والذي كان هو قائدهم في مؤامراتهم الشريرة ، لأنه هو نفسه مخترع القتل وأصل الخطية وينبوع كل شر . وماذا كانت الحيلة التى اخترعتها هذه الحية المتعددة الرؤوس؟ يقول النص:" فدخل الشيطان فى يهوذا الذى يدعى الإسخريوطى وهو من جملة الأثنى عشر " . لماذا لم يدخل الشيطان ني الطوباوي بطرس او في يعقوب او يوحنا او أي واحد أخر من بقية الرسل بل في يهوذا الإسخريوطى (بالذات)؟ أي موضع وجده الشيطان فيه؟ فهو لم يستطع ان يقترب إلى احد من بين كل الذين ذكرناهم هنا ، لأن قلبهم كان ثابتا ومحبتهم للمسيح كانت غير متزعزعة ،. لكنه وجد له مكانا فى الخائن ، لأن داء الطمع المر قد قهره وسلط عليه، (هذا الداء) الذى يقول عنه بولس الطوباوي إنه ٠٠: " أصل كل الشرور " (١تى٦؛١٠)، لأنه عندما سكبت امراة طيبا على المخلص ذات مرة ، كان وحده من بين كل (التلاميذ) الذى وئخها قائلا : " لماذا هذا ألإتلاف ؟ لأنه كان يمكن أن يباع هذا بكثير ويعطى للفقراء" لكن الانجيلى الحكيم تكلم - ان جاز القول — ضد كلماته الزائفة ، إذ اضاف في الحال قوله: " قال هذا ليس لأنه كان يبالى بالفقراء بل لأنه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه" (يو٢ ١ : ٦). والشيطان لكونه ماهرا في عمل الشر ، عندما يستحوذ على نفس اي إنسان ، فإنه لا يهاجمه بواسطة الرذائل عموما ، بل بالحرى يبحث عن الهوى الخاص الذي ينغلب منه (ذلك الشخص) ، وبواسطة ذلك الهوى يجعله فريسة له . لذلك فإنه الشيطان عرف ان يهوذا طماع ، فإنه اقتاده إلى الفريسيين والرؤساء ، ووعدهم انه سيخون معلمه . وهم قد دفعوا ثمن الخيانة ، او بالحرى ثمن هلاكهم بمال مقدس . آه أية دموع يمكن ان تكفى سواء على الذى خان يسوع مقابل اجر ، او لمن استاجروه فدفعوا ثمن جريمة قتل بمال مقدس! أيه ظلمة قد اتت على نفس الذى قبل الرشوة! لأجل فضة قليلة خسر السماء وفقد إكليل الخلود وكرامة الرسولية المحبوبة ، وحسبانه ضمن عداد الاثنى عشر، الذين قال لهم المسيح في موضع ما : " أنتم نور العالم " (مت 5: 14) إنه لم يهتم بأن يكون نورا للعالم، بل نسي المسيح الذى قال : " أنتم الذين تبعتموني في تجاربي ، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده ، تجلسون أنتم أيضا على أثنى عشر كرسيا وتدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر " (مت٢٨:١٩). لكنه لم يرد أن يملك مع المسيح . ديا لارتباك الضلال الذى أعمى ذهن هذا الانسان الطماع ! فإنه سلم للموت من هو أقوى من الموت . ألم تعلم أنه أقام لعازر من القبر في اليوم الرابع ، وأنه بإشارة منه أقام ابن الأرملة وابنة رئيس المجمع؟ ألم تسمعه يقول لليهود فيما يخص جسده ٠٠ " انقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثة أيام أقيمه ثانية؟ " (يو 2: 19) هل نسيت كلماته : " أنا هو القيامة والحياة" (يو 16: 25). فماذا كان إذن سبب مثل هذا الجنون المطلق؟ يخبرنا الانجيلي إذ يقول: " فدخله الشيطان" إذ قد جعل شهوة الطمع معبرا وبابا له فإن " التقوى مع القناعة تجارة عظيمة " ، وكما يقول الكتاب بشئ" لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه شئ" (1 تى 6: 6و 7) " واما الذين بردون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثبرة غبية ومضرة ، تغرق الناس فى العطب والهلاك " .. (١تى٩:٦). والتلميذ الذى صار خائنا هو برهان واضح على ذلك ، إذ قد هلك لأجل قليل من الشواقل ٠ وماذا يقول المرء عهئن استأجروه؟ الذين سقطوا في نفس العطب والهلاك معه ، إنهم كانوا ضحايا لسكر مماثل ، مع أنهم كانوا يملكون شهرة في معرفة الناموس وكلام الأنبياء القديسين . كان من واجبهم آن بعرفوا معنى ما سبق أن قيل منذ القديم ، الذي كان قد تقدر سابقا من قبل الله بخصوصهم . لأن من بين هده الكلمات أقوال مثل هذه : "على الرعاة الأردياء أشتعل غضبى وأنا سأفتقد الخراف " (زك٣:١٠س)، لأن الرعاة الأشرار هلكوا بطريقة شائنة، أما دعوة أولئك الذين كانوا مطيعين لأجل الخلاص ، فقد كانت نوعا من الافتقاد، لأن بقية من إسرائيل قد خلصت. وكما لو كانوا بالفعل قد سقطوا في الخراب، لهذا كانوا يولولون ويبكون ، فإن النبي يقول إنه سمع " صوت ولولة الرعاة لأن فخرهم خرب، صوت زمجرة الأسود ، لأن كبرياء الأردن خربت (زك١ ١؛٣س). يطلق النبي لقب الأسود على كبرياء الأردن ويشير بهم (اي بالأسود) إلى رؤساء المجمع اليهودي الذين بسبب المجازاة العادلة على شرهم ضد المسيح، ولولوا مع آبائهم وابنائهم ، لأنهم فنوا كما بنار وسيف ، بينما هيكل اورشليم قد أحرق ايضا، وكل مدن اليهودية حل بها الخراب والدمار التام. كان هذا هو مصيرهم، اما المسيح فهو يخلصنا بإرادته الرحيمة ، الذى به ومعه للرب الآب يليق التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "كالفخ ". هذه الكلمة وردت بذات المعنى التى وردت فى فى سفر أشعياء فى الترجمة السبعينية (أش 24 :17) "عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الارض " المجيء الثاني ("ذلك اليوم"،لو 21: 34 ) سيصير على جميع البشر الأحياء والأموات. الجميع سيقدمون حساباً حول ما فعلوا فى حياتهم (مت 25: 31- 46) (كور 5: 10) (رؤ 20: 11- 15) ماذا سيصير فى ذلك المجئ القسم من الناس الذى أحب يسوع وعرفوه وطبقوا تعاليمه وعملوا فى حقله ، إنه يوم قيامة، هو يوم لقاء ولم شملٍ، وابتهاج وسرور وفرح . ولكن، بالنسبة لأولئك الذين لم يتجاوبوا مع الإنجيل، فإنه يوم كآبة وغم، ومصير مشؤوم، ورفض،ودينونة دائمة (انفصال عن الرب ). | تفسير (لوقا 21: 36) 36 اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "اِسهرَرُوا إِذًا فِي كُلِّ حِينٍ". نحويا: أمر حاضر مبني للمعلوم أمر بالإنتباه واليقظة المستمرة (مر 13: 33) (أف 6: 18) أى مطلوب مننا السهر فى الصلاة (أف 6: 19) "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لاجل جميع القديسين " وقد وردت كلمة السهر هذه من ضمن معاناة بولس وأتعابه فى تطبيقة لأوامر يسوع وتعاليمه وفى خدمته وكرازته (2كور 6: 4- 10) "بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات 5 في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام 6 في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء 7 في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار 8بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن.كمضلين ونحن صادقون 9 كمجهولين ونحن معروفون.كمائتين وها نحن نحيا.كمؤدبين ونحن غير مقتولين 10 كحزانى ونحن دائما فرحون.كفقراء ونحن نغني كثيرين.كان لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء "(2كور 11: 27) "في تعب وكد.في اسهار مرارا كثيرة.في جوع وعطش.في اصوام مرارا كثيرة.في برد وعري " (1)تَضَرَّعُوا". نحويا : فعل حاضر متوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) اسم فاعل مستخدم بمعنى أمر. غالباً ما وردت هذه الكلمة فى انجيل لوقا بمعنى: أ) تضرعوا أو صلّوا، (لو 5: 12 & 8: 38 & 10: 2 & 21: 36 & & 22: 32) (أع 4: 31 & 8: 22 ، 24 : 10 ، 29 ) .. ب) توسليوا (لو 8: 28 ، 40) (أع 21: 39 & 26: 3) .. ج) أرجو أن تخبروا، (أع 8: 34) كل المعاني السابقة موجودة في الترجمة السبعينية. للعهد القديم (2) "لِكَيْ تُحْسَبُوا أهھْلاً لِلنَّجَاةِ " . هذا الجزء من ألاية شبه جملة غرضية (hina) نحويا : فعل مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري (مع احتمال أو مكان حدوث شيء) ومصدر ماضي بسيط مبني للمعلوم. بعض المسيحيين سيُختطفون دون إدراك منهم ودون استعداد عند بدء أحداث نهاية الأزمنة. وسيُضطرون لمواجھة يسوع وهم خجلون مخزيون ولن ينالوا أي مكافأة (1كور 3: 10 - 15) (2كور 5: 10) وقد ورد هذا الجزء من ألاية بجملتين متشابهتين في المخطوطات اليونانية : أ) kataxiothete "ربما يُدانون/يُعتبرون أهلا" نحويا : ماضي بسيط مبني للمجهول احتمالي شرطي)، (المخطوطات D،C،A) ... ب) katischusete "لعله تكون لديهم القوة" فعل مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري)، (المخطوطات ( W،L،B،! وفي 4 UBS ) |
تفسير (لوقا 21: 37) 37 وكان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "كَانَ فِي النَّھَارِ يُعَلِّمُ فِي الْھَهيكَلِ ِ". بالرغم من أن يسوع كان عارفا بتآمر رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين ومعلمى الشعب اليهودة وأنهم يريدون قتله إلا أنه لم يخفف أو يقلل من خدمته العلنية وتعليمه حتى آخر لحظة (لو 20: 1) (2) "فِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ". يدل هذا الجزء من ألاية أن يسوع قد سكن فى خيمة مثل باقى الشعب الذين كانوا يعيدون الفصح من جميع أنحاء العالم ولم تكن أورشليم تستوعبهم فكانوا يبيتون على الجبل المسمى جبل الزيتون حيث تكثر أشجار الزيتون عليه .. لم يمضى يسوع جميع ايام الفصح فى بيت لعازر ومريم ومرثا بل أن بعض الليالى كان يقضيها على جبل الزيتون ولهذا كان هذا المكان معروفا عند يهوذا خاصة وأنه كان هو المسئول عن الطعام وإحتياجات يسوع والتلاميذ فقد كان أمينا للصندوق | تفسير (لوقا 21: 38) 38 وكان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) تظهر هذه ألاية مدى شعبية يسوع بين يهود الشتات واليهود الذين يعيشون فى الأراضى المقدسة خارج أورشليم الذين يأتون ليعيدوا الفصح فى أورشليم وأهل البلدة المحليين. كانت هذه الشعبية أحد عدة أسباب جعلت رؤساء الدين يخافون من يسوع. |
|