تفسير (لوقا 8: 4) 4 فلما اجتمع جمع كثير ايضا من الذين جاءوا اليه من كل مدينة قال بمثل أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد إجتمع جمهور عظيم من أولئك الآتيين إلى فادينا من كل مدينة ، يدفعهم نحوه ما سمعوه عن التعاليم التى يتعلق بها والمعجزات الإللهية التى يصنعها ، أو لعلهم سمعوا تعاليمه ورأوا معجزاته من قبل فتبعوه ليسمعوا ويروا المزيد مما يقول ويصنع ، وقد تعلقت به نفوسهم ، وإلتصقت بشخصه الجليل القدوس أنظارهم ومشاعرهم ، حتى إذا رأى فادينا ذلك منهم أراد أن يوضح لهم أثر كلماته ، التى هى كلمات الرب ، فى نفوسهم التى تختلف بإختلاف معدنهم وإستعدادهم ليحثهم ، على إختلاف أنواعهم وطباعهم ، على حفظ تلك الكلمات التى يبذرها فى قلوبهم ، والإحتفاظ بها لكى تنموا وتزدهر ، وتأتى بالثمرة التى تؤهلهم لدخول الملكوت الذى جاء ليبشرهم به ويدعوهم إليه ، ولئلا يتركوا تلك البذار تموت للتو فى قلوبهم ، أو تنموا قليلا ثم تذبل فلا تأتى بأى ثمر يؤهلهم لذلك الملكوت ، وقد ضرب لهم كعادته مثلا ليجعل هذه المعانى قريبة إلى عقولهم ليفهموها ، وإلى قلوبهم فيتعلموها ويتعلقوا بها ويعملوا بموجبها ، قائلا لهم : حرج الزارع ليزرع ... ألخ تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 قد تكلم الأنبياء المباركون إلينا بطرق متنوعة عن المسيح مخلصنا جميعا ، لأن البعض بشروا به كالنور الذى كان مزمعا أن يأتى ، وآخروون بشروا بملوكيته وعظمته ، لأن واحد منهم يقول : " طوبى لمن زرع فى صهيون وأقرباء فى أورشليم لأن ها ملكها البار سوف يملك وأمراؤها سوف يسودون بالحب " (إش 31 : 9 سبعينية) " وذلك الإنسان سيكون كلماته خفية (إش 32 : 2 سبعينية) لأن كلمة المخلص كما لو كانت خفية هكذا ايضا المرنم المبارك قد أظهره أمامنا قائلا : " سأفتح فمى بأمثال " (مز 78: 2) لذلك أنظروا أن ما تكلم به فى القديم قد حدث لأن جمعا كثيرا من الناس من كل اليهود قد إجتمع من حوله ، قتكلم إليهم بأمثال ، ولكن لأنهم لم يكونوا مستحقين أن يعرفوا أسرار الملكوت ، فإن الكلمة كانت لهم مغلقة بالظلام ، قد قتلوا الإنبياء القديسين وهم مذنبون بدم كثير من الأبرار ، ولذلك قيل لهم بوضوح : " أة الأنبياء لم يقتله آباؤكم" (أع7: 52) وأيضا : " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة النبياء ، وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ، هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" (لو 13 : 34 - 35) ولكن أعمالهم الشريرة لم تمتد فقط إلى الأنبياء القديسين ، بل تصاعدت حتى إلى ذلك الذى هو رب الأنبياء ، أى المسيح ولكن إذ هم متغطرسون ، وكما لو كانوا يرفعون فى وجهه رقابهم المتكبرة ، فإنهم لم يعطوا أى إهتمام لواجب قبول الإيمان به ، قاوموا بخبث تعليمه الجهارى ، ووبخوا أولئك الذين أرادوا أن يكونوا معه دائما ، الذين كانوا يعطشون لتعليمه ، قائلين بعدم تقوى : " إن به شيطان وهو يهذى فلماذا تسمعون له " (يو 10: 20) لذلك لم يعط لهم ـم يعرفوا أسرار ملكوت السموات ، بل بالحرى أعطى لنا إستعداد أكثر لقبول افيمان ، بل بالحرى قد أعطى لنا ، كحكمة كاملة ، القدرة على الفهم : " الأمثال والأقوال واللغز ، أقوال الحكماء غوامضهم " (أم 1: 6) لأن الأمثال يمكن أن تقول عنها إنها صور لأمور منظورة بل بالحرى لأمور روحية وتدرك بالعقل ، وهى تشكل الأمور العقلية بصورة جميلة بواسطة الصور الحسية ، وبواسطة ما يمكن أن يلمس ، لذلك دعونا نرى ما عى المنفعة التى تنسجها لنا كلمة المخلص . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) “مَثَلٍ ”. كما في بعض الأناجيل المنحولة مثل إنجيل توما، ولكنها بشكل أساسي توجد في الأناجيل الإزائية. وتمثل جزءًا أساسيًا من تعاليم يسوع، وتشكل ما يقرب من ثلث ما سجل من تعاليمه. وقد وضعت في مكانة عالية داخل التعليم المسيحي. الأمثال هي مجموعة قصص قصيرة عمومًا ومختلفة الطول ضربها يسوع خلال نشاطه العلني حسب رواية العهد الجديد؛ تعتمد على البساطة، والكثير من التشبيهات والصور، لتوضيح غاية معينة، بحيث تساعد الحبكة القصصية أو خلاصة نهاية المثل في فهم الحقائق الروحية. وأما مواد الأمثال فلم تكن فلسفيّة أو غريبة أن الوسط الاجتماعي البسيط، إذ استخدم المسيح أمثالاً من المحيط بعضها من الطبيعة مباشرة والبعض الآخر عادات اجتماعيّة، مأولة لإيصال حقيقة روحية، ولمعظم الأمثال نقطة جوهرية واحدة فقط، وبالتحليل العكسي، فإن كل مثل يعطي تطبيقًا روحيًا لأمر مألوف. تعتبر الأمثال، لا سيّما في الحضارة الغربية، واحدة من أكثر القصص شهرة في العالم. إن مجموع الأمثال، وأغلبها إزائية، ثمانية وثلاثون مثلاً،[1] تبوب في عشرة أبواب، فمنها عن الدينونة والمستقبل، وعن الخدمة والطاعة، وعن الصلاة ومحبة الله، وعن محبة الإنسان والقيم الأخلاقية.[2] وتشبك الأمثال أحيانًا، فإن عظة واحدة كما في متى 13 حيث ترد خمسة أمثال تختصّ مواضيع مختلفة، أو تأتي ردًا على سؤال وجّه للمسيح كما في متى 18: 21-35، إذ جاء المثل ردًا على سؤال من بطرس؛ ومثل عمال الكرم في متى 20: 1-16، كان إشارة إلى عمومية الدعوة وعدم انحصارها في الشعب اليهودي. البعض من الأمثال، إنما جاء متممًا لما ورد في العهد القديم، فمثل الكرمة في أشعياء 5، شكل أساس مثل المسيح عن المزارعين القتلة في متى 21: 33-41؛ وكلا المثلين إنما يشيران إلى بيت إسرائيل الذي رفض الأنبياء بل وقتل زمرة منهم. ومما لا شكّ فيه أن مثلي العذارى العشر والوزنات، كان هدفها التوضيح بجلاء أكبر للاستعداد ليوم القيامة والمجيء الثاني.[3][4] وفي حين أن مثل الابن الضال يناقش رحمة الله،[5] فإن مثل السامري الصالح يعلن أخوة كل البشر جميعًا وواجب مساعدة كل نسان على قاعدة ‹كل إنسان هو أخي›؛[6][7][8] في حين يوضح مثل الوزنات، أن الإنسان الذي أدرك محبة الله غير المحدودة، ليس معفى من أي جهد، بل له الدعوة في أن ينمي مواهبه المختلفة في الأعمال الصالحة. مثل الخروف الضال (لوقا 1:15-7) مثل الدرهم المفقود (لوقا 8:15-10) مثل الابن الضال (لوقا 11:15-24) مثل الزارع (متى 3:13-9، 18-23). مثل القمح والزوان (متى24:13-30، 36-43) مثل حبة الخردل ومثل الخميرة (متى31:13-33). مثل الكنز المُخفى ومثل اللؤلؤة كثيرة الثمن(متى44:13-46). مثل الشبكة المطروحة في البحر (متى47:13-50). مثل إنسان يُلقي البذار (مرقس26:4-29). مثل رب بيت يستأجر فعلة لكرمه (متى1:20-16). مثل العبد الذي يُؤمر من سيّده (لوقا7:17-10). مثل صديق منتصف الليل (لوقا5:11-13). مثل قاضي الظلم (لوقا1:18-8أ). مثل السامري الصالح (لوقا25:10-37). مثل الدعوة إلى العرس (متى26:20-28). مثل الفرّيسي والعشّار (لوقا9:18-14). مثل الغني الغبي (لوقا13:12-21). مثل إنسان صنع عشاء عظيماً (لوقا16:14-24). مثل الوكيل الخائن (لوقا1:16-13). مثل كان لدائن مديونان (لوقا37:7-50). مثل الابنان ( متّى23:21-32). مثل الكرم والكرّامين (متّى33:21-45). مثل عرس الملك لابنه (متّى2:22-14). مثل التينة التي لم تصنع ثمراً (لوقا1:13-9). مثل العبد الذي لم يسامح رفيقه (متّى21:18-35). مثل الوزنات (متّى14:25-30). مثل العذارى العشر (متّى1:25-13). مثل العبد الأمين (متّى45:24-51). مثل اللص الذي يأتي في الليل (متّى37:24-44). مثل الخراف والجداء (متّى31:25-46). مثل الزارع (متّى3:13-9، 18-23). مثل حبة الخردل والخميرة الصغيرة (متّى31:13-33). |
تفسير (لوقا 8: 5) 5 خرج الزارع ليزرع زرعه.وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس واكلته طيور السماء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وواضح من هذا المثل الذى ضربه معلمنا أن كلماته التى ينطق بها فى تعليمه تشبه البذور التى يبذرها الزارع ، وعلى حسب جودة الأرض التى يبذرها فيها يكون مصيرها ، لأن الأرض أنواع مختلفة : فثمة أرض إتخذها الناس طريقا يسيرون فيه فغدت صلبه لا تنغرص فيها البذور ، ومن ثم تطؤها الأقدام وتأكلها الطيور فتتبدد وتبيد ، وتلك تشابهها القلوب الصلبة التى تتلقى كلمة الرب ولكنها لا تغور فى أعماقها ، وإنما تظل على السطح ، ومن ثم سرعان ما يتلقفها الشيطان الشرير عدو كل تعاليم صالح ويلتهمها فلا تترك تلك الكلمة فيها اثراً ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 يقول إن الرزارع خرج ليزرع زرعه إلى آخره ... فعن من يتكلم هكذا ؟ ونحن حقلة ، ومنه وبواسطته يأتى كل حصاد الثمار الروحية ، وهذا هو ما علمنا إياه حينما قال : " بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا " (يو 15: 5) لذلك فبالتصورات العقلية أرجوا أن تنظروا زارعا يمشى يلقى بذارا فى الحقول ، البعض منها يسقط على الطرقات ، والبعض على الصخور ، والبعض على اماكن بها شوك ، والبعض الآخر على أرض جيدة أى على أرض خصبة ، فذاك الذى على الطرقات إختطفته طيور السماء ، والذى على الصخور بمجرد أن نبت جف بسرعة ، وذلك الذى وسط الشواك إختنق ، وأما الذى سقط على الأرض الصالحة فإنه نما وأعطى ثمرا من مائة ضعف كما يقول ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَه ”. يتكرر المثل في جميع الأناجيل الإزائية الثلاثة (متى ومرقس ولوقا) إتخذ يسوع الأمثلة والقصص البسيطة القصيرة للتعليم ولا بد أن هذه المثلة كان يتناقلها الناس من فم لفم وتنشر تعليمه وكانت هذه الأمثلة معاشة أى يعيشها الناس فى مجتمعهم فقد كان معظم الشعب يزرع أو كان فى بيته شجر أو زرع هذه هى الثقافة التى نشأوا عليها , وفى بداية حديثه وربما كان هناك زارع قريب على مرمى نظر الجميع أشار يسوع إليه. .. وهذا المثل مرفقا بالتفسير الذى شرحه يسوع لتلاميذه يمثل طريقة وأسلوب يسوع فى إيصال تعليمه للناس بل ونشره على نطاق واسع فيتناقله الناس لسهولته وطرافته كما يمثل نموذجا واضحا لبقية الأمثلة كما كانت هذه الأمثال أحاجي روحية. لاحظ أن العمل التبشيرى وإن كان يتم بأسلوب بشرى فإن المختارين من فوق هم فقط الذين يخلصون لذلك لا يجب أن يفتخر العامل فى حقل الرب بمهارته لأنه مهما فعلنا فنحن عمال بطالين وليس الساقى ولا الزارع شيئا ولكن الرب هو الذى ينمى والرب يفرحنا بعملنا فى حقله فقط يمكننا إعلان كلمة الرب - وعبارة خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَه لا بد أن يسوع كان يتكلم عن نفسه لأنه هو الزارع الذى ألقى بذار كلمة الحياة وبذار يسوع نمت وتكاثرت وحصدت فى أجيال عديدة ونحن اليوم نلقى نفس بذار الكلمة التى تسلمناها من آبائنا فى أراضٍ أو تربٍ متنوعة (أي، قلوب بشرية). كان الزارع يحمل فيما يبدوا بذارا كثيرة والمفروض طبقا لخبرته أن يلقى البذار فى الأرض المثمرة فقط ومع ذلك لم يحدد منطقة عمله فألقى البذار فى كل حقله ، حتى الطريق المتعرج الذي يتخلل الحقل كله. وعلى أرض بها شوك وكل تربة أى لكل إنسان حتى إن لم يؤمن به يدان لأنه سمع الكلمة ولم يؤمن (2) "الطَّرِيقِ ”. ألقى الزارع البذار فى كل حقله ، حتى الطريق المتعرج الذي يتخلل الحقل كله.، فقال ربما نما زرعا على جانبى الطريق ، الزرع الذي سقط في الطريق لم يخترق التربة االمدكوكة وسرعان ما داسته أقدام عابري السبيل ولم ينموا فأكلته طيور السماء هذه البذور مصيرها إماّ تأكلها الطيور (متى ومرقس ولوقا) أو تدوسها الأرجل ( كما جاء فى لوقا فقط ). |
تفسير (لوقا 8: 6) 6 وسقط اخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وثمة أرض ممتلئة بالصخور ، تنبت فيها البذور إلى حين ، ثم لا تلبث أن تجف إفتقارها إلى التربة الخصبة التى تصلح لنمو البذور ، وتلك التى تشابهها القلوب المتحجرة التى تتلقى كلمة الرب وتؤمن بها سريعا ، ولكنها إذ لا عمق لها ولا نعمة متأصلة فيها تضعف أمام أى عقبة تعترضها أو تجربة تمر بها ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “الصَّخْرِ ”. من ذهب إلى الأراضى المقدسة يراها كلها جبالا وتتركز الزراعة فى السهول وبالقرب من منحدرات الجبال والتلال وفى هذه المنحدرات تتكون أرض بها تربه عميقة والبعض بها تربة سطحية وبلا شك أن البذور التى تقع على التربة القليلة وتحتها الصخر ستنت البذور ولكنها ستجف لأن جذورها لن تجد عمقا أو ماءا وستصطدم بالصخور وتفتقد الرطوبة فتجف - وبولس الرسول كان واضحا فأشار إلى قلوب لحمية وذكر إنه توجد قلوب حجرية أيضا فى (2كو 3: 3) "ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي لا في الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية. " وأشار إلى الألواح الحجرية أى القلوب الصخرية ) من الذين يتبعون الشربعة الموسوية المكتوبة فى ألواح حجرية ومن يطبقها ينقصهم الحق والرحمة والإيمان لذلك أمرنا يسوع قائلا (ادخلوا إلى العمق ) (لو 4:5 ) ومن لهُ عمق ستكون لهُ رطوبة، أى من يدخل لعمق محبته (وهذا يتم بتنفيذ تعاليمه وكلامه ونعيش فى عشرته ونحبه)ومن يجبه سيزداد إيمانه ، مثل هذا الإنسان سيمتلىء من الروح القدس (الرطوبة) وسيكون له ثمار (غل 22:5-23) ومن يحيا حياة سطحية، يكتفى بالذهاب للكنيسة كما لقوم عادة (عب 25:10) دون أن يدخل فى علاقة وشركة حب مع المسيح، |
تفسير (لوقا 8: 7) 7 وسقط اخر في وسط الشوك.فنبت معه الشوك وخنقه أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وثمة أرض شائكة تنبت فيها البذور ايضا ولكن الشوك ينبت فيها مع نباتها فيضعفه ويتلفه ، وتلك التى يشابهها القلوب التى تتلقى كلمة الرب ، ولكن ما يملؤها من إهتمامات الحياة وشهواتها التى هى بمثابة الأشواك ، لا تلبث أن تزاحم تلك الكلمة ، فتنتقص من فعلها فيها ، ومن النعمة التى تملأ قلوب المؤمنين بها والعاملين بمقتضاها ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "وسط الشوك" . قد تكون بعض الأراضى بها حشائش أو أشواك ترسخت جدورها فى الأرض ونمت فروعها بحيث تتلقى ضوء الشمس فماذا يحدث إذا سقطت بذور الزارع فى مثا هذه الأرض فجزورها لن تستطيع أن تتغلب على جزور النباتات الشوكية كما أنها لن تستطيع أخذ حصتها من ضوء الشمس فتحنق بذور التى القاها الزارع من أسفل ومن أعلى فتموت وشرح يسوع ما هو هذا الشوك فقال إنه هم هذا العالم وغرور الغنى.
|
تفسير (لوقا 8: 8) . 8 وسقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف.قال هذا ونادى من له اذنان للسمع فليسمع أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وثمة أرض جيده خصبة ، لا صلابة فيها ولا صخور ، ولا أشواك تخالط تربتها ، فتستقر فيها البذور وتنبت وتنمو وتأتى بكل الثمر الذى ينتظره الزارع منها ، وتلك تشابهها القلوب النقية الطاهرة العامرة بالنعمة حتى أعماقها ، وهذه هى التى تتلقى كلمة الرب فتحتفظ بها وتخافظ عليها فى أناه وصبر وصمود أمام كل نوائب الزمان ، ومن ثم تنبت فيها هذه الكلمة وتنمو وتزدهر وتثمر ثمرا وفيرا طيبا يؤهل أصحابها لنعمة الملكوت . وقد قال فادينا هذا المثل ونادى قائلا : " من له أذنان للسمع فليسمع .. ؟ أة أن كل من وهبه الرب عطية السمع فليستخدمها إستخداما سليما بحيث يستوعب معنى ذلك المثل الذى ضربه ويدرك مغزاه ويعمل على أن يكون قلبه لا صلبا ولا صخريا ولا شائكا ، وغنما قلبا نقيا غنيا بالنعمة والصلاح ، كالتربة الغنية بالخصوبة والخير ، لكى يثمر الثمر الذى يليق بكلمة الرب المعلنة له فى تعاليم فادينا الحبيب ، ولا يكون كأولئك الذين قال عنهم حزقيال النبى : " لهم ىذان ليسمعوا ولا يسمعون (حزقيال 12: 20 ) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “مِئَةَ ضِعْفٍ ”. لدى متى مقياس تدريجي لما تعطية الأرض حسب قوتها لإنتاج الزرع فبعض الأرض تثمر 30 واخرى تثمر 60 وثالثة تثمر 100، وهذه تعبر عن درجات محبة المؤمنين ليسوع ودرجة تنفيذهم لكلامه ، وتفاوت قوة تربة الأرض الجيدة (الناس) لما يعطوه لخدمة بعضهم البعض والرحمة ، وممارسة الفضيلة وظهور ثمار الروح فيهم. (راجع متى 13: 8) (2) "مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ ”. كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث : هكذا قال السيد المسيح: (من له أذنان للسمع، فليسمع) (مت 13: 43) ذلك لأن هناك من لهم آذان، ولكنهما لا تسمعا. وعن أمثال هؤلاء قال السيد: (لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون) فقد تمت فيهم نبوة إشعياء القائلة (قلب هذا الشعب قد غَلُظَ. وآذانهم قد ثقل سمعها) (إش 6: 10). فما السبب في أن هؤلاء لهم آذان ولكنها لا تسمع؟ السبب الأول هو أن قلوبهم قد غلظت، محبتهم قلت.. الذي يحب الله، يحب أن يسمع عنه. والذي يحب الخير يحب أن يسمع عنه. فإن فقد هذا الحب، وانشغل قلبه بمحبة مضادة، فإنه لا يحب أن يسمع عن الله، ولا عن الفضيلة.. يصير السماع ثقيلًا على أذنيه. وإن قيل له شيء، لا يدخل أذنيه، ولا يدخل فكره ولا قلبه. إنه ليس على مزاجه.. كالشاب الغنى (مت 19: 22). (سامعين لا يسمعون) مثل أهل سادوم، حينما أنذرهم لوط (وكان كمازح في أعين أصهاره) (تك 19: 14). ومثل الابيقوريين والرواقيين الذين كلمهم بولس الرسول، فقالوا: (ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟!) (أع 17: 18). لعل هذا المثل يذكرنا أن الكبرياء تمنع الأذن من السماع. (الذات) تقف حائلًا دون سماع كلمة الله (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). هكذا كان كلام السيد المسيح يكشف رياء الكتبة والفريسيين، ويقدم تعليمًا أعلى من تعليمهم، كما كان كلام الرب فيه الروح، بينما كلامهم فيه الحرفية لذلك كانوا لا يريدون أن يسمعوه. إن العناد أيضًا والتشبث بالرأي، يمنع الأذن من السماع. مهما كان الرأي قويًا ومقنعًا، فإن الأذن لا تسمعه، مادام الإنسان متشبثًا برأيه. ولذلك فإن بعض كلام المسيح ما كان يرفضون سماعه فحسب، بل كانوا يرفعون الحجارة ليرجموا قائله (يو 10: 31) وكانوا يصفونه بأنه ضال، ومُضِل ومُجَدِّف!! الخوف أيضًا يمنع الأذن من أن تسمعا. كان بيلاطس يعتقد أن السيد المسيح برئ، بل وأنه بار (مت 27: 24) ومع ذلك منعه الخوف من أن يستفيد من نصيحة زوجته له: (إياك وهذا البار) (مت 27: 19) ولعل الخوف أيضًا منع كثيرًا من ولاة الرومان من الإيمان. الخوف سد آذانهم. ما أجمل قول الرب لتلاميذه الأطهار: (أما أنتم فطوبى لآذانكم لأنها تسمع) (مت 13: 16). إنها الأذن التي ينبع سماعها من قلب فيه إيمان وتسليم، وفيه حب، وفيه أتضاع قلب لا يعاند ولا يرفض ولا يتشبث بحكمة بشرية وبمعرفة خاصة. وفيه رغبة للسماع مثل مريم أخت مرثا. أما النوع المضاد فيرفض كل نصيحة وكل كلمة..! له آذان ولكنها ليست للسمع! لاحظوا أيضاً أنه من بين أنواع الترب الستة ، ثلاثة منها لم تسمح للزرع أن ينبت أو ربما نبت ولكنه لم يعطى ثمرا وثلاثة سمحت للزرع بأن ينبت، وأعطت ثمرا ولكنها إختلفت فى قورة عطائها فأعطت ثلاثين وستين ومائة |
تفسير (لوقا 8: 9) 9 فساله تلاميذه قائلين ما عسى ان يكون هذا المثل. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * وكان تلاميذ مخلصنا لا لا تزال أفهامهم حتى ذلك الحين قاصرة عن أن تدرك كل الإدراك تعاليمه السامية ، وأمثاله عميقة المغزى ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 والآن ما هو هدف من الحديث ، وما هو التعليم العميق للمثل؟ هذا سوف نتعلمه منه هو ، الذى شرحه ، وحتى التلاميذ المباركين قبلنا وجدوا هذه الأشياء صعبة الفهم ، وإقتربوا من معلن الأسرار وسألوه قائلين : " ما هو المثل؟ ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ .“«؟ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ ھذَا الْمَثَلُ » حتى الحلقة الداخلية في جماعة التلاميذ الرسل لم يفهموا المغزى الروحي من المثل . وهذا أمر يعزّي المؤمنين اليوم عندما لا يفهمون أيضاً كلمات يسوع . ولكن نلاحظ أنهم سألوا وهذا أيضا يحثنا أن نبحث ونفهم إذا عسر علينا كلاما من كلام يسوع والإنجيل لم نفهمه
| |
تفسير (لوقا 8: 10) 10 فقال.لكم قد اعطي ان تعرفوا اسرار ملكوت الله.واما للباقين فبامثال حتى انهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فكان كعادته إذا إنفرد بهم يفسر لهم تفسيرا وافيا تلك التعاليم والأمثال التى كان بيخاطب بها سائر الناس ، كاشفا لهم دون سائر الناس اسرار ملكوته المسائى ، كى يكشفونها بدورهم للعالم كله بعد ذلك ، ومن ثم قال لهم ، : أنكم انتم قد أعطيتم اسرار ملكوت االله ، وأما الأمثال فلمن هم سواكم ، لأنهم هم مبصرين ولا يبصرون ، وسامعون ومع ذلك لا يسمعةن ولا يفهمون ، مشيرا بذلك إلى نبوءة إشعياء النبى التى قال فيها لليهود بالسمع تسمعون ولا تفهمون ، وبالبصر تبصرون ولا ترون ، لأن قلب هذا الشعب قد غلظ وآذانهم قد ثقل سمعها ، وعيونهم قد أغمضوها ، لئلا يبصرون بعيونهم ، أو يسمعوا بآذانهم ، أو يفهموا بقلوبهم ، او يرجعوا إلى فأشفيهم " (إشعياء 6: 9) و ( متى 13: 14- 15) وإذ كان اليهود غلاظ القلوب ، مغلقى العقول على هذا النحو ، كان مخلصنا يضرب لهم الأمثال ، التى تيسر لهم فهما ، عسى أن تلين قلوبهم وتنفتح عقولهم لتعاليمه السامية المدلول عميقة المعنى ، أما تلاميذه فكان يخصهم بعناية اكثر ورعاية أوفر ، ومن ثم فإنه حين إنفرد بهم ، فسر لهم المثل ، الذى ضربه للجموع ليكون فهمهم له اعظم واعمق من سواهم قائلا لهم : " الزرع هو كلام الله... ألخ ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ ”. نحويا : هذا فعل تام مبني للمجهول في الأسلوب الخبري. وردت هذه فى (لو 8: 10) وفى (مت 13: 11) وفى (مر 4: 11) إننا كمؤمنين حاملين سمات الرب يسوع وكلاء نحمل مسؤولية تسليم الحقائق الروحية التي لدينا وتسلمناها للأجيال التالية وكذلك بالتبشير لأته “كُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيراً يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ ” (لو 12: 48) ھيظهر هذا التعليم الخاص فى الحلقة الداخلية للتلاميذ ، والذي يبدو أمراً متكرر الحدوث، قد يفسر الفروقات بين الأناجيل الإزائية فى متى ولوقا ومرقس (أي التعليم العلني) وإنجيل يوحنا (التعليم الخصوصي). يتكلم يسوع بطريقة مختلفة جداً في يوحنا. ربما كان التعليم بالأمثال شائع جداً في الأناجيل الإزائية، يتم أمام الجموع وأن الأسلوب المختلف كلياً (عبارات “أنا هـو") التي في إنجيل يوحنا كانت تتم بخصوصية وعلى انفراد مع التلاميذ. (2) " .أَسْرَارَ مَلَكُوتِ لله ”. الكلمة اليونانية musterion تُستخدم في العھد الجديد بمعانٍ عديدة مختلفة. كحقيقة معلنة لم يستطع الرؤساء في لوقا (لوقا 8: 10) نجدها تأتى بصورة جمع . وفي (مر 4: 11) حقيقة معلنة لم يستطع الرؤساء والجموع أن يفهموها (أش 6: 9- 10) (3) ان تعرفوا اسرار ملكوت الله " . كلّ النّاس مدعوون لسماع كلمات الرب يسوع ولكن قليلون الذين لهم القدرة على الدخول إلى العمق وفهم أسرار ملكوت الله، يسوع يدعو الجميع وقليلون هم الّذين يأتون. وإنارة الإنسان وقبوله إنّما تكون بدرجة إستعداده لتقبل الكلمة وبتدخّل إلهى مباشر . فمَن هو الّذي يفتح الله قلبه لمعنى كلماته؟ ليس هم الأذكياء ولا المتكّبرون ولا الأتقياء المتمسّكون بالتقليد، بل المستمعون بالتواضع والعطاش إلى البِرّ. فيقول يسوع بصراحة انظروا كيف تسمعون. فمَن يصغ إلى كلماته ، ويفكر بها، ويحرّكها في قلبه، ويبحثها مع الآخرين، فإنّه يستنير بقوّة إلهية ، وإن صلّى حسب المعاني الجديدة عليه ينال قوّة إلهيّة. لكى يعيش في شركة مع يسوع لأنّه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج مِن فم الرب. فمَن يسمع لليسوع متيقّظاً يستغني أكثر فأكثر، إذ أنّه يوجد في ملكوت الله مبدأ النموّ التلقائي في المحبّة ومعرفة الله وقوّة الرّوح. فهذا التطور الإيجابي في المؤمن يتوقف على سماع الإنجيل فقط. ويا للأسف! فإن مبدأ التقصير التلقائي موجود أيضاً، حيث تضعف قوّة الإدراك ويقل ذكر الإنجيل. فمَن يهمل كلمة الربينسى ربّه ويفرغ من قوّة الرب ويفقد كلّ ما كان عنده من مواد روحيّة. وأما إذا استمع الإنسان للإنجيل متكبّراً، واستهزأ بالمسيح، وانتقد كلاّمه بسخرية، فيرفض الإنجيل عمداً، ويفقد النّعمة، ويمتلئ بروح نجس، فساء سبيلاً. فلا تنس أنّ الشيطان يقصد أمراً واحداً فقط، فهو يشاء أنّ يمحو الكلمة منك ويأخذ رغبتك للصّلاة والقراءة. ويساعدك لتنسى تأثيراتها سراعاً. فانتبه كيف تسمع كلّام يسوع. لأنّ خلاصك يتوقّف على استماعك للإنجيل. هل تسمعه وتفهمه وتعمل به وتخبر الآخرين عنه؟ من المحتمل أن معرفة اسرار ملكوت الله من التعليم الخاص للاثني عشر قد لعبت دوراً في الكنيسة الأولى كطريقة لتأكيد السلطة الرسولية. فهم وحدهم كانوا يعرفون التفسير “الحقيقي” لكلمات يسوع. ومن فمه كل الإعلان جاء من خلال هؤلاء التلاميذ المختارين والملھمين (كُتّاب العهد الجديد) وقد يكونوا هم مصدر التفسير بحيث عندما يسألهم أحد عما خفى عنه فكانوا يجاوبونه بما عرفهم به يسوع (4) " أَمَّا لِلْبَاقِينَ فَبِأَمْثَال”. كان للأمثال القدرة االوصول السريع لعقل السامع وكانت تحتوى على : (أ) إعلان الحقائق (ب) كشف الحقائق (5) :"حَتَّى إِنهم مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَفهمونَ ”. اقتباس من (أش 6 : 9) هذا المقطع النبوى (اش 6: 9- 10) يُستخدم غالباً لتفسير عن عدم الإيمان (مت 13: 14- 15) (مر 4: 12) (يو 12: 4(أع 28: 26- 27) ( رو 11: 8) فى الحقيقة أن القلب والفكر الذان لمسهما الروح القدس هما فقط فقط القادران على فهم كلمات الإنجيل وسر الملكوت الإلهى الذى يتطلب تجاوبا بشريا للعمل فى الإنسان الذى يقبله ويبقى السؤال: “هل يلمس يسوع الجميع أم البعض فقط"؟ نعم يلمس الرب الجميع ولكن التجاوب البشرى مطلوب فهو واقف يقرع على الباب ولكن مفتاح القلب من الداخل وليس مع من يقرع البابا من الخارج لتفتح أيها ألإنسان ليدخل رب المجد ويتربع على عرش قلبك ويقودك لتعرف أسرار ملكوته الإلهى |
تفسير (لوقا 8: 11) 11 وهذا هو المثل.الزرع هو كلام الله. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 فماذا كان جواب المسيح؟ :" الزرع هو كلام الله. والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم ياتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا. (لو 8: 11- 12) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “كَلاَمُ لله ”. انظر التعليق على (لو 5: 1) |
تفسير (لوقا 8: 12) 12 والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم ياتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 الذين على الطريق ونرى أن السبب فى أن البذر الذى على الطريق يختطف هو جفاف الأرض فأى طريق هو دائما جاف وغير محروث وتدوسه الأقدام ، لذلك فلا تدخل فيه أى بذار ، بل تظل على السطح فتلتقطها الطيور وتأكلها ، لذلك فكل أولئك الذين عقلهم جاف وعنيد ، وكما لو كان مضغوطا على نفسه ، لا يقبلون الزرع الإللهى ، لن الكلام الإلهى المقدس لا يجد مدخلا إليهم ، ولا هم يقبلون الكلمات التى تنتج فيهم مخافة الرب ، والتى بواسطتها كانوا يستطيعون أن ياـوا بثمار أمجاد الفضيلة ، لقد جعلوا أنفسهم طريقا مداسا للأرواح النجسة ، نعم للشيطان نفسه ، فهؤلاء لا يستطيعون أن يأتوا بثمر مقدس ، لذلك فأولئك الذين قلبهم عقيم وغير مثمر فليستيقظوا ويفتحوا عقلهم ويقبلوا الزرع المقدس ، ويكونوا مثل الأرض المحروثة جيدا والمثمرة ويأتوا بثمار للرب ترفعهم إلى الحياة الغير فانية وتحرس عقلهم وتغلق الباب أمام اللص ، وتطرد من قلوبهم اسراب الطيور ، وذلك لكى يبقى الزرع ويمكث داخلهم ويكونوا مخصبين جيدا وأغنياء بوفرة الثمار. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبهم ”. كان يسوع واضحا وأرسى مفهوما جديدا فى العلاقة بين بنى البشر وبعضهم البعض هذا المفهوم الجديد لم يأتى فى أى دين آخر وهو أن إبليس ينزع المحبة والفكر الخير من الإنسان ويبث الفكر الشرير مكانة فيولد العداء بين شخص وآخر أو طائفة ضد طائفة أو أمه ضد أمه وينبغى لنا أن نفرق بين الإنسان وفكره ونحارب هذا الفكر الشرير وواضعة ونحاول تحرير الإنسان من عبودية هذا الفكر بشتى الطرق حتى ولو كان هذا الفكر عقيدة إجتماعية أو دينا لأن هذا الفكر خطر على المجتمع وخطر على وجود الكائن البشرى ذاته وسيؤدى حتما يوما ما على فنائه .. إذا عدونا هو قوى شيطانية اتبث الأفكار الشريرة (حقد وطمع وخبث وسرقة وزنا .وغضب .. ألخ) وبهذا نقل يسوع المسيح العداء من إنسان لإنسان غلى عداء للفكر ولمن يبث هذه الأفكار العدوانية ومنبعها وأوضح لنا كيفية مقاومتها ويعلّم العهد الجديد حقيقة وجود قوة شر شخصية التى تعمل على إعاقة إنجيل لله ( 2 كور 4: 4) ولهذا قال يسوع أحبـــــو أعدائكم يُلاحظ أن الأناجيل الإزائية (متى ولوقا ومرقس) كلاً منھا يستخدم اسماً مختلفاً لقوة الشر (أ) لوقا - “الشيطان" (ب) متى- “الشرير" (ج) مرقس- “إبليس" وهذه الإختلافات تظهر حرية كُتّاب الإنجيل في تدوين الأحداث والتعاليم الحقيقية بأسلوبھم الخاص ومفرداتھم الخاصة. (2) "لِئَلاَّ يُؤْمِنوا فَيَخْلُصُوا”. من الصعب جداً أن نحدد بدقة نهج وعملية الخلاص وكلام يسوع ألقى فى البذار للجميع للمسيحى وغير المسيحى فللمسيحى لكى يزداد فى التقوى ولغير المسيحى لكى يؤمن ويفوز بالملكوت وحول كيفية إيمان الآباء الأوائل بالمسيحية فقد ذكر فى سفر الأعمال إرتباط إيمان هؤلاء الآباء بالتوبة والأعمال والمعمودية ثم التدرج فى الفضائل المسيحية وصولا للألسنة (أ) التوبة والإيمان (ب) الإيمان والأعمال (ج) الإيمان والمعمودية (د) الإيمان والألسنة .. هؤلاء الآباء الذين آمنوا بالمسيحية فى الكنيسة الأولى أو المسلمين الذين يؤمنون اليوم ربطوا إيمانهم بـ بالتوبة والأعمال والمعمودية ثم التدرج فى الفضائل لذلك نراهم أكثر حماسة وإيمانا منا نحن المؤمنين بالميلاد بيسوع لأننا لم نحس بالفرق بين المسيحية وأى دين آخر نحن نعيش حياة فتور دعنا نسترجع قصة الأنبا أنطونيوس الذى سمع تعليم يسوع ونفذه ليس على نفسه ولكن على أحته أيضا فعندما سمع أذهب وبع كل مالك وأتبعنى نفذ أمر الرب يسوع فباع 300 فدان ورثهم عن أبيه وذهب ليكون أول راهب قبطى فى تاريخ المسيحية فى العالم ولكن المسيحيون هم اليوم ثلاثة أنواع : (أ) مسيحيون إسميون أى بالأسم [ المسيحيين بالوراثة: وهم أولئك الذين ولدوا من أبوين مسيحيين وأطلق عليهم أسماء مسيحية، ] (ب) ومسيحيون متدينون. أى المسيحيين المظهريين [ وهؤلاء يكتفون بممارسة شكلية العبادة دون فاعلية الإيمان في حياتهم. وهم يمتازون عن الفئة السابقة بأنهم يواظبون على الذهاب إلي الكنيسة، ويصلون ويصومون ويتصدقون ويسمعون الكلمة ولكنهم لا يفهمونها.] اليوم من المسيحيين كثيرا لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها وقال لهم يسوع : "كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فيأتي الشرير ويخطف م ا قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع علي الطريق." (مت13: 19). وفي مرقس نقرأ ذلك أيضا في أسلوب آخر فيقول: "وهؤلاء هم الذين علي الطريق. حيث تزرع الكلمة وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم." (مر4: 15). وفي لوقا البشير يقول: "الذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا." (لو12:8). وبمقارنة هذه الأقوال نستخلص صفات هؤلاء المسيحيين الاسميين المظهريين، فنجد أنهم: 1· يسمعون الكلمة 2 · ولا يفهمونها 3 · ينزعها إبليس منهم 4· فلا يؤمنون 5 · ولا يخلصون فهل نستطيع أن نطلق عليهم أنهم مؤمنون؟ والسيد نفسه يقول "لئلا يؤمنوا فيخلصوا" (لو12:8). إن المسيحية عى أكثر من مجرد إيمان ولكنها تبدأ منه وتنتهى مع الرب يسوع يكفى أنه قال للاوى متى تعال وأتبعنى فقام وتبعه هذا هو بداية الإيمان وألتصق بيسوع وطبق كل تعاليمه وبشر به (ج) ومسيحيون مؤمنون. بالعقل والقلب والروح معا (3) "مِنْ قُلُوبهم ”. استخدام لكلمة “القلب” في العهد القديم في إشارة إلى الشخص (الآية 5). وغالباً ما نتكلم اليوم عن دعوة يسوع إلى قلوبنا، هذا المؤمن الذى قبل الرب من كل قلبه وقدرته وروحه الذي قبل الرب في حياته فادياً ومخلصاً وملكاً. وقد شبهه السيد في مثل الزارع بالأرض الجيدة فبحسب رواية معلمنا متى البشير نقرأ عنه : "المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم، وهو الذي يأتي بثمر، فيصنع بعض مائة وآخر ستين وآخر ثلاثون" (مت23:13). وبحسب رواية مرقس الرسول نقرأ "هؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة، الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ويثمرون واحد ثلاثون وآخر ستين وآخر مائة (مر20:4). وفي إنجيل معلمنا لوقا نقرأ "الذي في الأرض الجيدة هم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر." (لو15:8). فمن أقوال البشيرين الثلاثة نرى صفات المؤمن القلبي الروحاني: * يسمع الكلمة (مت23:13) * يقبلها (مر20:4) * يفهمها (مت23:13) * يحفظها في قلبه (لو15:8) * يثمر بالصبر (لو15:8) لماذا نسمى هذا النوع بالمؤمن القلبي؟ نسميه كذلك لأن السيد نفسه يقول عنهم أنهم "يحفظون الكلمة في قلب جيد صالح (لو15:8). ولأن بولس الرسول يحدد مركز الإيمان الحقيقي وهو القلب عندما قال "لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (رو10:10). ولأن الأيمان إذا دخل إلى القلب غيره كلية إذ يقول الرب "أعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حز26:36). وقال أيضا "أعطيهم قلبا ليعرفوني أني أنا الرب فيكونون لي شعباً وأنا أكون لهم إلهاً لأنهم يرجعون إلى بكل قلوبهم" (أر7:24). |
تفسير (لوقا 8: 13) 13 والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح.وهؤلاء ليس لهم اصل فيؤمنون الى حين وفي وقت التجربة يرتدون. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 وبعد ذلك دعونا نتحدث عن أولئك الآخرين الذين قال عنهم المسيح : " والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح ، وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنوا إلى حين وقت وفى وقت التجربة يرتدون (لو 8: 13) هؤلاء بالحقيقة هم إناس إيمانهم لم يكن قد ثبت ، بل هو يعتمد على مجرد كلمات ، ولا يركزون عقلهم فى إدراك السر ، ومثل هؤلاء تقواهم جافة وبلا أصل . لأنهم حينما يدخلون الكنائس فإنهم يشعرون بسرور فى أن يروا كثيرين مجتمعين ويقبلون التعليم بفرح من فم الذى يعلمهم ويمدحونه كثيرا ، ولكنهم يفعلون هذا بدون تمييز ، بل بإرادة غير طاهرة ، وحينما يخرجون من الكنائس فإنهم فى الحال ينسون التعاليم المقدسة ويسيرون فى سيرتهم التى تعودوا عليها ، ولا يكونون قد إختزنوا داخلهم أى شئ لمنفعتهم المستقبلة ، لأنه لو كانت أمور المسيحين تمضى فى هدوء ولا تزعجهم أى تجارب فحينئذ بالكاد يثبت فيهم الإيمان ، وعندئذ يكونون فى حالة مشوشة متداعية ، وإذا وقع عليهم إضطهاد وهاجم أعداء الحق كنائس المخلص ، فإن قلبهم لا يحب الجهاد وعقلهم يلقى عنه الستر الواقى ليهرب ، إذ انهم خالون من كل غيرة ، ومقفرون من محبة الرب ومستعدون للفرار ، ولكن يا ايها الخائقون والضعفاء أقول لكم ، لماذا تهربون مما سوف يكون هو مجدكم؟ وتهربون من النضالات التى قد تدربتم عليها ؟ فإنه بهذا النضال يربح الراغبون جائزة النصر لأنفسهم ، فصارعوا وإجدلوا إكليل الشجاعة ، وإعطشوا إلى مكافآت المثابرة ، وإلى كرامات الصبر. أولئك الذين يلمعون فوق العروش العالية ، ويحكمون الأمور الأرضية ، متى ينظرون الجندى الثابت الذى يرغب فى النصر الأكيد ؟ هل يرونه فى أوقات السلام وحينما يصمت ضجيج الأسلحة ؟ أم هل يرونه بالحرى حينما يذهب بشجاعة ضد أولئك الذين يرتبون صفوفهم للهجوم؟ كما أتصور أنه يصدق هذا عن الحالة الأخيرة وأكثر من الأولى لذلك كما قال ارميا النبى : " أعدوا المجن والترس" (إر 46: 3) وخاصة أن يمين الرب مخلصنا لا تغلب فى معركة ، كما قال بولس الرسول : " إنه لا يدع الناس يجربون فوق ما يستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ ، ليستطيعوا أن يحتملوا (1كو 10: 13) ولكن حتى إن كان نصيبنا أن نتألم حينما نناضل لأجل التقوى فى المسيح ، وحينئذ نكون من كل جهة موضع حسد ألآخرين ، ونكون ممجدين وتكون لنا آمال عظيمة باهرة ، وأكثر من ذلك فإن موتا ممدوحا هو الأفضل ، بما لا يقاس من حياة شائنة ، لأجل هذا ايضا قال المخلص للرسل القديسين : " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكنهم لا يستطيعون أن يقتلوا النفس بل بالحرى خافوا من الذى يستطيع أن يهلك النفس والجسد فى جهنم (لو 12: 4- 5) لذلك فهل هو يأمرنا ألا نبالى بهذه الخطار الشديدة ، بينما هو نفسه ظل بعيدا عن مثل هذه التجارب؟ ولكن عجبا إنه قد وضع حياته من أجلنا ، وإفتدى العالم بدمه ، لذلك فنحن لسنا ملكا لأنفسنا ، بل هو الذى إشترانا وإفتدانا ونحن مديونين له بحياتنا ، لأنه كما قال بولس الرسول : " لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكى يكون ربا على الأحياء والأموات" (رو 14: 9) لذلك ينبغى أن يكون لما عقل لا يقبل التزعزع حتى حينما تأتى التجربة فأننا نظهر أنفسنا مقبولين ونكون منتصرين بقوة الصبر ، ونكون مستعدين أن نجوز أن نجوز الصراع بفرح وننتهز فرصة الألام لأجل التقوى فى المسيح . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “ُهمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَح ”. يظهرون القبول بفرح للإنجيل كشئ جديد فى حياتهم فالسيد يقول: "المزروع على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح، ولكن ليس له أصل في ذاته بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر" (مت20:13،21). ومعلمنا لوقا البشير يقول: "الذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح. وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلى حين، وفي وقت التجربة يرتدون." (لو13:8). وبمقارنة أقوال البشيرين نستطيع أن نستخلص صفات هذا النوع من المؤمنين:- · يسمعون الكلمة .. يقبلونها بفرح .. يؤمنون إلى حين .. يرتدون - أنهم يؤمنون إلى حين ثم يرتدون ارتداداً دائما لأن قلوبهم حجرية لم تتأثر بالكلمة وإنما كان قبولهم للكلمة قبولا عقلياً وإذ صادفتهم التجارب ينسون ما سمعوه ويرتدون إلى حالتهم الأولى. هؤلاء نستطيع أن نسميهم مؤمنين لأن المسيح قال عنهم "يؤمنون إلى حين" لأنه في هذا الحين الذي كانوا فيه مؤمنين لا نستطيع أن نميز إن كان إيمانهم دائما أم هو إلى حين! إذ هو مصحوب بالفرح. ولكن الله الذي يفحص القلوب يعرف انهم أمام التجربة سيرتدون. انهم الذين ما زالت قلوبهم متحجرة، فما لم يسلموا حياتهم للرب لينزع قلوبهم الحجرية ويعطيهم قلب لحم (حز19:11) لا يمكن أن يخلصوا. ليس خلاصاً أبدياً بشكل أوتوماتيكي. كلمة “اقتبل/قَبِلَ ” (يو 1: 12 ) مترادفة مع كلمة “مؤمن” (يو 3 : 16) تُستخدم كلمة “يقتبل/يؤمن” في يو 8 : 31 ) مع اليهود الذين حاولوا لاحقاً أن يقتلوا يسوع
|
تفسير (لوقا 8: 14) 14 والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ولا ينضجون ثمرا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 الذي سقط وسط الشوك وبعد هذا الشرح الكثير ، فلنأت إلى موضوع الأشواك التى تحنق الزرع (الذى هو كلمة الرب) فماذا يقول المخلص أيضا؟ الذى سقط وسط الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنفون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ولا ينضجون ثمرا (لو 8: 14) لأن المخلص يلقى البذار ، التى إذ تضرب جذورها فى النفوس التى تقبلها وتبدئ أن تبرز إلى فوق وتصير منظورة فأنها تختنق بالهموم العالمية وتجف وتغطى عليها الإنشاغلات الفارغة كما قال النبى : " زرع ليس له غلة ولا يصنع دقيقا " ( هو 8: 7) لذلك فغننا فى هذه الأمور ينبغى أن نكون مثل الزراع المهرة الذين ينقون الأرض من الأشواك بمثابرة ويرفعون من الأرض كل ما هو مؤذى ، ثم يلقون البذار فى حقول نقية ، ولذلك يستطيع الواحد أن يقول بثقة أنهم بلا شك : " يعودون بالفرح حاملين بذارهم " (مز 126 : 6) ولكن إن كان الإنسان يلقى بذاره فى أرض مملوءة بالأشواك وكثيرة الحشائش ومغطاة بنفايات الحصاد فإنه يتعرض لخسارة مزدوجة ، إذ يخسر بذاره أولا ، كما أنه يعانى تعبا كثيرا ، لذلك فلكى تزدهر البذرة الإلهية جيدا فينا فلننزع أولا ممن قبولنا الإهتمامات العالمية والقلق غير النافع الذى يجعلنا نسعى أن نكون أغنياء ، لأننا لم ندخل العالم بشئ ولا نقدر أن نخرج منه بشئ" (1 تى 6: 7) لأنه أى منفعة من إمتلاك الأشياء الزائدة ؟ كنوز الشر لا تنفع أما البر فينجى من الموت "" (أم 10: 2) فإنه حالما يتم إمتلاك أشياء وفيرة وبزيادة فإنه تجرى فينا ، كما لو جانت تطوقنا ، أحط الشرور : " ولائم تبذير وإسراف ، وتلذذات البطن ، وأطعمة جيدة الإعداد بالتوابل وموسيقى وسكر ، ومهاوى الدعارة ، واللذات الشهوانية ، والكبرياء المكروه من الرب وقال تلميذ المخلص : " لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الاب بل من العالم. 17 والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد" (1 يو 2: 16- 17) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “يَخْتَنِقُونَ مِنْ همُومِ الْحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَلَذَّاتها”. هم المؤمنون الذين آمنوا بعاطفتهم ولكنهم مثقلون بهموم الحياة ومرتبطون بما حولهم بأشياء مثل الغنى واللذة والشهوة : وهو المشبه في مثل الزارع بالأرض المليئة بالأشواك. فقد قال السيد المسيح "هؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك. هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر" (مر19:4). ولوقا البشير يقول عنهم "يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ولا ينضجون ثمراً" (لو14:8). وهو الشخص الذي · يسمع الكلمة. · يخنق الكلمة بالهموم والغرور. · والشهوات واللذات. · فلا يثمر. هذا النوع من المؤمنين لأنهم مرتبطون برئيس هذا العالم فعندما يسمعون الكلمة يتأثرون بها ويؤمنون ثم عندما يذهبون (لو14:8) أي يبتعدون عن المجال الروحي تتغير عواطفهم فيتأثرون بالهموم والغنى ويسمحون للشهوات والملذات أن تدخل في حياتهم (مر19:4) وعندئذ تموت الكلمة ولا يأتون بثمر (لو14:8) والكتاب المقدس يقول "كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار" (مت10:3) ورب المجد نفسه قال "كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه." (يو2:15). ولماذا ندرج هذا النوع إذن ضمن المؤمنين؟! إننا ندرجه ضمن المؤمنين لأنهم يؤمنون إلى حين (لو13:8) وفي هذا الحين يتراءون لنا كأنهم مؤمنون تماما إذ يسمعون الكلمة ويقبلونها … فكثيرا ما يصادفنا في خدمتنا هذا النوع المتقلب العواطف … فعندما يقبلون الكلمة نفرح بهم ونحسبهم في عداد المؤمنين، أما الله كاشف السرائر الذي كل شئ مكشوف وعريان أمامه يعلم نهايتهم أنهم سوف يختنقون (لو14:8) ولا يرجى لهذا النوع خلاصاً إن لم يركزوا عواطفهم في المسيح يسوع. وهذه المجموعة تبدوا تجاوب أولي أساسي للإيماتن بكلمة الرب يسوع ، ولكن ضغوطات الحياة الأرضية الساقطة متمكنه منهمولا يستطيعةن الفكاك منها أو التحرر من قيودها (ديماس في 2 تيم 4: 10 المال في لو 16 : 13 ). (2) " لاَ يُنْضِجُونَ ثَمَرًا”. هنا مسألة العمل أى حمل الثمار وليس فقط النمو فى الفضيلة والإنبات الذى هو الإيمان (مت 7 ) |
تفسير (لوقا 8: 15) 15 والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 41 البذور التى سقطت فى الأرض الجيدة هذا هو الزرع الجيد والجدير بالإعجاب الأرض الغنية والمتمرة وتلقى بثمار مائة لأن الناس يقولون أن أحسن أنواع التربة تعطى أحيانا عند زراعتها بمائة ضعف ، حتى أن هذه هى علامة لكل بقعة خصبة منتجة ، وعن هذا قال الرب يحق بواسطة أحد الأنبياء القديسن : " ويطوبكم كل الأمم لأنكم تكونون أرض مسرة" (ملا 3: 12) فيحنما تقع الكلمة الإلهية على عقل نقى وماهر فى تطهير نفسه من الأشياء المؤذية ، فإنها حينئذ تثبت جزورها فى الأعماق وترتفع مثل سنابل القمح وإذ تكون أوراقها قزية ومزهرة حسنا فإنها تأتى بثمرها كاملا ولكنى أظن أنه نافع أن أذكر هذا لكم أنتم الذين ترغبون فى أن تتعلموا ما هو صالح ، لأن الإنجيلى متى حينما قص هذا الفصل علينا ، فقال أن الأرض الجيدة أعطت ثمارا فى ثلاث درجات ، إذ يقول : " فيصنع بعض مئة ، وآخر ستين ، وآخر ثلاثين " (متى 13 : 8) لذلك لاحظوا أنه كمكا ذكر المسيح ثلاث درجات ، هكذا درجات النجاح مساوية فى العدد ، أن تلك البذار التى تسقط فى الطريق تخطفها الطيور ، وتلك التى على الصخور بمجرد أن تبرز فى خلال فترة صغيرة فإنها تجف ، وتلك التى بين ألأشواك تختنق ، أما الأرض الجيدة فتعطى ثمرا فى ثلاث درجات ، كما قلت مئة وستين وثلاثين ، كما كتب بولس الرسول : " كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا والآخر هكذا " (ذكو 7: 7) لأننا لا نجد أن نجاحات القديسين هى بمقياس متساوى ، أما نحن فيلزمنا أن نتمثل بالأمور التى هى أفضل وأعلى من تلك ألأمور التى من نوع وضيع ، فإنه سيسكب علينا السعادة بسخاء ، وهو الذى به ومعه الرب الآب التسبيح والسلطان إلى دهر الدهور آمين ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “يَحْفَظُونها فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ ”. نحويا هذان الفعلان حاضران ومبنيان للمعلوم في الأسلوب الخبري. هؤلاء الناس من النوع المثمر يفهمون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح. يمتلك هذا النوع من الناس القلوب هنا جيدة وصالحة. لا يستسلمون لليأس أو لضغوط العالم وإضطهاداته ، فهم صابرون ("وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ" كما يقول النص). وأخيراً، فعلى الرغم من أن كلمة الله قد خنقت بالعديد من الهموم والشهوات التي يضعها الناس ، إلا أنها حفظت هنا في قلوب هؤلاء الناس بالصبر، ولا تفقد مكانتها لأجل أي شيء آخر. هذا هو النوع المثمر. بصــبـركم اقـتـنــوا انـفـســكــم. (لوقا 21 : 19) ... ان نتصرف بحكمة وتعقل فنصيب ولا نخطئ . نصل الي حياة التقوي: "في الصبـر تـقـوي" 2بط 6:1 نتمتع بحسن العاقبة: "قد سمعتم بصبر ايوب ورايتـم عاقبـة الـرب" يع 11:5 نعطي فرصة ان يعمل الله: "انتـظـر الرب واصـبـر لـه" (مز27 :7 )ھ |
تفسير (لوقا 8: 22) 22 وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه.فقال لهم لنعبر الى عبر البحيرة.فاقلعوا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي *وذات يوم ركب مخلصنا سفينة مع تلاميذه وقال لهم : " لتعبر إلى الضفة الأخرى للبحيرة " وهى بحيرة طبرية ، التى كانوا يسمونها أيضا بحيرة جينسارت وكانوا يسمونها بحر الجليل ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 43 تعالوا بنا مرة أخرى لكن ببوق المرنم نصرخ عاليا : نبارك الرب فى كل وقت ، فى كل حين تسبحته فى فمى " (مز 34: 1) لأنه دائما يصنع أمور عجيبة فرصا كثيرة متقاربة تلى الواحدة الأخرى لأجل تسبيحه وكل كلام يقصر عن أن يبلغ قوته ، وإلى جلاله المرتفع جدا فوق الكل ، فبالحقيقة أن " مجد الرب يغطى على الكلام " (أم 25: 2 سبعينية) ولكن لا ينبغى أن ننسى المجد الواجب له واللائق به ، بل بالحرى ينبغى أن نسرع بفرح ونقدم مثل تلك الثمار كما يتناسب مع قوتها ، لأنه بالتأكيد ليس هناك شئ أن نقدمة قليلا ، لذلك تعالوا فدعونا نسبح المسيح المخلص للكل ، دعونا ننظر علة قدرته ، وجلال سيادته الإلهية . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " ِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ ». الرهبان والمؤمنون الجدد الذين آمنوا بالمسيح يجب أن يقطعوا علاقتهم مع إسرائيل والعالم ويعبروا إلى العبر مع يسوع إنهم يشعرون أنه ليس لهم مقرٌ هنا فأنهُ يدعوهم للذهاب إلى عبر بحر هذا العالم ، ولكن بينما هم ذاهبون وراءهُ هل يجدون البحر مستريحًا بالطبع لا ولكن هناك سيكون يسوع وفى هذا يكون أمانا وإطمئنانا لهم |
تفسير (لوقا 8: 23) 23 وفيما هم سائرون نام.فنزل نوء ريح في البحيرة.وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فاقلعوا وفيما هم ماضون نام ، ثم هبت عاصفة ريح نزلت على البحيرة واحاطت بهم ، فغمرتهم المياه ، ومن ثم صاروا فى خطر ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 43 لأنه كان يبحر مع الرسل القديسين عبر البحر أو بالحرى بحيرة طبرية ، فصارت عاصفة قوية غير متوقعة على السفينة ، وإرتفعت الأمواج عاليا بتأثير الرياح ، وإمتلأ التلاميذ من خوف الموت ، لأنهم خافوا خوفا ليس بقليل رغم معرفتهم بالسباحة وقيادة السفن ، ولم تكن الدراية تنقصهم بإضطرابات الأمواج ولكنه بسبب عظمة الخطر فإن خوفهم الآن صار غير محتمل ، ولم يعد لهم رجاء آخر للأمان سوى ذلك الذى هو رب القوات ، المسيح ، فأيقظوه قائلين يا معلم يا معلم خلصنا فإننا نهلك ، لأن الإنجيلى يقول أنه كان نائما ، وأظهر أن هذا كما يبدو قد حدث بهدف حكيم ، لأنه كما اتصور ، يقول واحد لماذا ينام ؟ وهذا نجيب عليه أن الحديث كان مرتبا ليكون جيدا ومفيدا ، فربما كانوا لا يطلبون منه المساعدة فى الحال حينما بدأت العاصفة تهز السفينة ، بل كما لو كان حينما وصل الخطر إلى قمته ومخاوف الموت صارت تزعج التلاميذ لكى تظهر قدرة سيادته الإلهية أكثر فى تهدئة البحر الهائج وإنتهار ثورات الريح وتغير العاصفة إلى هدوء ولكى تصير الحادثة هكذا وسيلة لتقدم التلاميذ الذين كانوا يبحرون معه ، لذلك قصد أن ينام ، ولكنهم كما قلت أيقظوه قائلين خلصنا فإننا نهلك ، إنظروا هنا أرجوكم إيمان قليل متحد بإيمان ، لأنهم يؤمنون أنه يستطيع أن يخلص وينقذ من كل شر أولئك الذين يددعونه ، لأنه لو لم يكن لهم إيمان راسخ به فإنهم بالتأكيد لما سألوا منه هذا ، ومع ذلك إذ لهم إيمان قليل فإنهم يقولون خلصنا فإننا نهلك لأنه لم يكن أمرا ممكنا أو أمر يمكن أن يحدث لهم أن يهلكوا حينما يكونون مع ذلك الذى هو قادر على كل شئ ثم كانت السفينة تهتز بشدة من عنف العاصفة وتكسر الأمواج وكان إيمان التلاميذ أيضا يهتز مع السفينة كما لو كان إرتجاجات مماثلة . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “نَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ ”. بَحْرُ الْجَلِيلِ أدنى من مستوى البحر بعدة مئات من الأقدام، تحيط به تلال مرتفعة متكوّرة. الريح التي تهب على شكل قمع من ھهذهالتلال تستطيع أن تجعل البحيرة تدور في دوامة متحولة إلى عاصفة خلال فترة وجيزة نسبياً. وتظهر هذه المعجزة (أ) بسيطرة الرب على المياه (مز 65 : 7 & 89: 9 & 107 : 23- 32) (ب) انتصار الرب على الرياح واعواصف (أي 9 : 13) & (مز 89: 9) " انت متسلط على كبرياء البحر.عند ارتفاع لججه انت تسكنها. " (أش 27: 1) (أش 51: 10) الماء هو الجانب الوحيد من الخليقة الذي لم يظهر إلى الوجود بكلمة بنطقها الرب ، كما نرى في تك 1. ربما هناك عدة تلميحات في العهد القديم تنبئ عن هذه الحادثة. صيادو السمك كانوا يعرفون ھذه الآيات كما كانوا يعرفون تلك االبحيرة ونواتها وعواصفها المضطربة. لقد عُرِف بحر الجليل بالعواصف العنيفة المفاجئة وهو بحيرة صغيرة يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 41 كم وعرضها 17 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متر. صورة هذه المركب المعذبة وسط الأمواج، هذه المركب المعذبة هى صورة لكل مسيحى يلاقى الضقيات من أهل العالم لأنه هكذا صرح يسوع لنا قائلا فى العالم سيكون لكم ضيق هذه المركب المعذبة هى المؤمنون الجدد الذين أعتنقوا المسيحية ودخلوا من الباب الضيق وتركو الواسع ورخب الطريق فيثير الشيطان ضدها رياح التجارب. هذه المركب المعذبة هى الكنيسة التى تتعرض لعواصف شديدة يثيرها الشيطان ضدها، لكن لنصرخ طوال حياتنا للمسيح، وهو قطعاً لن يسمح للسفينة حياتنا أو لسفينة الكنيسة أن تغرق لسبب بسيط هو ... انه بداخلها. إذاً لنصرخ للمسيح دون أن نفقد إيماننا، ودون أن نشك ولو للحظة أن السفينة ستغرق ، وإلاّ سنسمع توبيخ المسيح ما بالكم خائفين يا قليلى الإيمان. والخوف هو طاقة مدمرة ونصيب الخائفين البحيرة المتقدة بالنار (رؤ 8:21) وليكن أمام عيوننا دائما هذا الرجاء : "لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" (عب 2: 18) لأن يسوع نفسه تألم وخاض بل وعاش حياتنا وأنتصر فليكن لنا رجاء فى يسوع |
تفسير (لوقا 8: 24) 24 فتقدموا وايقظوه قائلين يا معلم يا معلم اننا نهلك.فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فتقدموا إلى مخلصنا وايقظزه قائلين فى ذعر وإنزعاج : " يا معلم يا معلم اننا نهلك.فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء." فبرهن بذلك على سلطانه الإلهى على الماء والهواء والطبيعة كلها ، لأنه هو خالقها (يوحنا 1: 3) وهو الحاكم لها والمتحكم بمشيئته فيها ، فهو وحده القادر على أن يامرها فتأتمر ، وأن ينتهرها فتنتهر ، وإذ كان قد طالما أظهر قدرته الإلهية لتلاميذه ، وبخهم على ما أبدو من ذعر وإنزعاج أمام الخطر الذى داهمهم عند ذلك ، لأنهم كان ينبغى أن يطمئنوا كل الإطمئنان أمام أى خطر ، مؤمنين بأنه ما دام معهم ، وإن كان نائماً فهو قادر فى كل الظروف على أن يدفع الخطر عنهم ويحميهم من كل سوء ، فكان ذعرهم وإنزعاجهم دليلاً على عدم إيمانهم بذلك ، تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 43 ولكن المسيح الذى يمتد سلطانه عل كل شئ قام حالا ، ومرة واحدة هدأ العاصفة ، ولجم ثوررات الريح ، وهدأ خوف التلاميذ وبذلك بالحرى برهن بأعماله أنه هو الرب ، الذى ترتعد وترتجف أمامه كل المخلوقات ووالذى تخضع طبيعة الهناصر نفسها إيماءاته ، لأنه إنتهر الريح ، ويقول معلمنا مرقس إن الطريقة التى بها الإنتهار كانت بسلطان إلهى ، لأنه يخبرنا أن ربنا قال للبحر : :" أسكت ، أبكم " (مر 4: 29) فماذا يمكن أن يكون أعظم من ذلك فى الجلال؟ أو ما الذى يمكن أن يساوى سموه ؟ فالكلام جدير بالرب وكذلك قوة الأمر الذى أصدره ، حتى أننا يمكن أن ننطق للتسبيح المكتوب فى المزامير : " أنت متسلط على كبرياء البحر ، عند إرتفاع لججه أنت تسكتها " مز 89: 9) وهو نفسه أيضا يقول فى موضع ما بواسطة أحد ألأنبياء القديسين : " لماذا لا تخشون يقول الرب ؟ أو لا ترتعدون من وجهى ؟ أنا الذى وضعت الرمل تخوما للبحر ، فريضة أبدية لا يتعداها" (إر 5: 22) لأن البحر خاضع لإرادة ذلك الذى خلق كل الخليقة ، وهو كما لو كان موضوعا تحت قدمى الخالق ، ويغير تحركاته فى كل الأوقات حسب مسرته الصالحة ، مقدما للخضوع لإرادته الربانية . لذلك حينما هدأ المسيح العاصفة فهو أيضا حول إيمان التلاميذ القديسين إلى الثقة ، هذا الإيمان الذى كان قد إهتز مع السفينة لم يعد المسيح يسوع يسمح له أن يكون فيه شك ، وأعطى فى داخلهم كما لو كان هدوءا مسكتا أمواج إيمانهم الضعيف ، لأنه قال : " أين إيمانكم " ويؤكد إنجيل ىخر عنه أنه قال : " ما بالكم خائفين يا قليلى الإيمان" ( مت 8: 26) لأنه حينما يحل الخوف من الموت بدون توقع ، فإنه يزعج أحيانا حتى العقل المؤسس جيدا ويعرضة إلى لوم قلة الإيمان ، ويحدث مثل هذا التأثير أيضا من أى إضطراب آخر يفوق الإحتمال لأولئك الذين يجربون به ، ولأجل هذا السبب إقترب البعض مرة من المسيح وقالوا : " زد إيماننا " (لبو 17: 5) لأن الإنسان الذى لا يزال معرضا للوم لقلة ألإيمان هو ناقص جدا عن ذلك الذى هو كامل فى الإيمان ، لأنه كما أن الذهب يمتحن بالنار هكذا أيضا يمتحن الإيمان بالتجارب ، ولكن عقل الإنسان ضعيف وهو يحتاج إلى القوة والمعرفة من فوق لكى يكون فى حالى حسنة ، ولكى يستطيع أن يتخذ موقفا راسخا ويكون قويا ، ويحتمل برجولة كل ما يحل به وهذا ما علمنا إياه المخلص قائلا : " بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يو 15: 5) ويعترف بولس الرسول بنفس الأمر حيث يكتب : " أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" (فى 4: 14) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ إِنَّنَا نهلك !”.نحويا فعل حاضر متوسط خبري. .. نام يسوع فى سفينة تبحر فى بحر طبرية يقودها تلاميذه ليعرف مدى إيمانهم ومقدار خوفهم أن الزوابع والرياح تتلاعب بسفينتهم إنه بلا شك أمر مخيف تذكروا أن هؤلاء كانوا صيادي سمك متمرسين جابهوا عواصف من قبل ولكن الرياح فى هذه المرة كانت شديدة وبدأ المركب يمتلئ بالماء وأصبحوا على شفا الغرق والهلاك والموت ليس ببعيد عنهم فلم يكن لهم ملجئ إلا يسوع هذا النائم فى سفينتهم وقالوا «إلى مَن نذهب؟» ( يو 6: 68 ، 69) لقد ظن التلاميذ أن يسوع نائما إنه النائم بجسدة اليقظ بلاهوته لقد تلاشت مهارتهم فى إدارة سفينة حياتهم وأصبحت خبراتهم السابقة لا شئ أمام هذه النوء والرياح والعواصف العاتية لقد فعلوا كل ما فى خبرتهم وقوتهم البشرية لكى يقودوا بالسفينة فى أمان ولكن بلا فائدة فالسفينة بدأت فى الغرق فتملكهم الخوف أين الإيمان مثل حبة الخردل الذى يستطيع نقل الجبال وإيقاف ألأرض عن الدوران أين ذلك الإيمان وفعل المعجزات التى تسلمتموا منه .. وفى إحدى المرات حذرهم يسوع من الخوف (مرقس 4: 40) "وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا ايمان لكم" ووقفوا كما يقف البشر مكتوفي الأيدي منكمشي الإرادة أمام التجارب والضيقات بينما إلهنا المجيد يتغلغل معنا فيها «في كل ضيقهم تضايق» ( إش 63: 9 )، وهناك وسط الأتون المُحمى سبعة أضعاف يظل هو بجوارنا ( دا 3: 24 ، 25). هو عمانوئيل النائم فى السفينة هذا هو سيدنا وربنا وفادينا «عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا» ( مت 1: 23 ) فإذا كان يسوع معنا فمن علينا لا نوة ولا ريح ولا تجارب ولا ضيقات فمن كل هذه ينقذنا الرب فنمجده وتذكر التلاميذ ذلك النائم فى السفينة "ادعني في وقت الضيق أنقذك فتمجدني" (مز 50: 15 ) (2) " فَقَامَ وَانتهر الرِّيحَ وَتَمَوُّجَ الْمَاءِ فَانْتَھَهيَا وَصَارَ ُهدوءٌ؟ .. والعجيب أن داود النبى تنبأ عن هذه الحادثة تفصيلاً (مز 23:107-32). [النازلون الى البحر في السفن العاملون عملا في المياه الكثيرة24 هم راوا اعمال الرب وعجائبه في العمق. 25 امر فاهاج ريحا عاصفة فرفعت امواجه. 26 يصعدون الى السموات يهبطون الى الاعماق.ذابت انفسهم بالشقاء. 27يتمايلون ويترنحون مثل السكران وكل حكمتهم ابتلعت. 28 فيصرخون الى الرب في ضيقهم ومن شدائدهم يخلصهم. 29 يهدئ العاصفة فتسكن وتسكت امواجها. 30 فيفرحون لانهم هداوا فيهديهم الى المرفا الذي يريدونه. 31 فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني ادم. 32 وليرفعوه في مجمع الشعب وليسبحوه في مجلس المشايخ ] |
تفسير (لوقا 8: 25) 25 ثم قال لهم اين ايمانكم.فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا.فانه يامر الرياح ايضا والماء فتطيعه أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية وتفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي من ثم قال لهم : " أين إيمانكم ؟" أما هم فبعد أن كانوا خائفين من العاصفة ، تولاهم الخوف من تلك المعجزة التى تفوق مدارك البشر ، وتتجاوز كل تصوراتهم ومن ثم ذهلوا وقال بعضهم لبعض : " من هو يا ترى؟ فإنه يامر حتى الرياح والمياة فتطيعه" ويبدو من ذلك أن تلاميذه انفسهم ، وهم الذين كانوا أقرب الناس إليه وألصقهم به ، وقد شهدوا كل معجزاته السابقة لم يدركوا حتى ذلك الحين حقيقة شخصيه معلمهم ، ولم يفهموا من كل أقواله واعماله أن هذا هو إبن الرب الذى تنبأ بمجيئه كل انبيائهم ، وأن هذا نفس الوقت ، على مقتضى نبوءات كل أنبيائهم كذلك ، هو الرب ذاته ، المالك لكل شئ ، والقادر على كل شئ فى الأرض وفى السماء على السواء ، ويبدو أن السيد المسيح له المجد ظل نائما حينما البحر كان هائجاً ، ليدع التلاميذ فرصة يجابهون فيها الموقف الصعب منفردين ، وهذا إمتحان لإيمانهم ، كما أنه تدريب لهم على مواجهة المشاكل والصعوبات التى لا بد أنهم سيواجهون أمثالها وما هو أصعب منها فى حياتهم المستقبلة وفى خدمتهم ، فلما فشلوا فلجأوا إليه ظهر سلطانه المطلق على الطبيعة ، وتبينوا مجد لاهوته ، وتعلموا أيضا أن يستغيثوا به مستقبلا كلما غعترضتهم صعوبات وعقبات ومواقف لا يستطيعة كبشر حيالها شيئا تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 43 لذلك فالمخلص أجرى معجزات محولا بسلطانه الكامل العاصفة إلى هدوء ، ومهدئا الريح الثائرة إلى سلام مستقر , ولكن التلاميذ إذ إندهشوا من الآية الإلهية تهامسوا الواحد مع الآخر قائلين : " من هو هذا فإنه يأمر حتتى الريح والمياة فتطيعة؟ " فهل التلاميذ المباركين إذا يقولون الواحد للآخر ، من هو هذا ، بسبب أنهم لا يعرفونه ، ولكن ألا يكون هذا أمرا غير معقول بالمره ؟ لأنهم عرفوا أن يسوع هو الرب ، وهو إبن الرب ، لأن نثنائيل أيضا إعترف بوضوح : " يا معلم أنت إبن الله ، أنت ملك إسرائيل " (يو 1: 49) وبطرس أيضا ذلك المزكى من بين كل الرسل حينما كانوا فى قيصرية فيلبس وسألهم المسيح جميعا قائلا : " من يقول الناس أنى أنا إبن الإنسان ؟ " (مت 16: 13) فالبعض أجابوا : " قوم يقولون إيليا وآخرون إرميا أو أحد من الأنبياء" حينئذ قدم بطرس إعترافا بالإيمان صحيحا وبلا لوم قائلا : " أنت هو المسيح ‘بن الله الحى " (مت 16: 16) والمسيح مدحة لأنه تكلم هكذا ، وكرمه بأكاليا ، وحسب تلميذا مستحقا إكرامات فائقة ، فقد قال له : " طوبى لك يا سمعان بن يونا ، لأن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السموات " (مت 16: 17) فكيف يستطيع بطرس وهو قد تعلم من الرب أر يعرف ذلك الذى قال عنه بوضوح أنه إبن الله الحى؟ فلم يكن التلاميذ إذا بسبب جهلهم بمجده قد قالوا : " من هذا؟ " بل بالحرى من إندهاشهم من عظمة قوته ، ومن سمو عظمة سيادته التى لا تقارن ، لأن اليهود العتعساء أما بسبب جهلهم التام بسر المسيح ، وأما بسبب عدم إعطائه أى إعتبار لشرهم العظيم ، وبخوه وألقوا عليه حجارة حينما قال إن الله أباه لأنهم تجاسروا حتى أن يقولوا : " لماذا وأنت إنسان تجعل نفسك إلها ؟ " (يو 10 33) لأنهم لم يدركوا فى ذهنهم عمق السر أن الرب كان فى شكل منظور مثلنا ، ورب الكل آخذا شكل العبد والذى هو مرتفع جدا كان فى حالة التواضع ، ووالذى يفوق كل إدراك عقلى ويعلو على كل المخلوقات كان مثلنا نخن البشر ، وإذ عرف التلاميذ هذا ، إندهشوا من مجد لاهوته وإذ أدركوا الاهوت حاضرا فى المسيح فإنهم يقولون : " ممن هو هذا ؟ بدلا من أن يقولوا : ما أعظمه ! ما هى طبيعته ! وما هى قوته ! وبأى قوة عظيمة وسلطان ، وجلال ، يأمر حتى المياة والريخ فتطيعه؟ ويوجد أيضا الكثير يستدعى الإعجاب لأولئك الذين يسمعونه ، لأن الخليقة تطيع كل ما يأمر به المسيح ، وأى عذر يمكن أن ينفعنا ، إذا لم نخضع نحن أيضا لنفعل نفس الأمر ؟ ـو من يستطيع أن ينفذ من النار أو الدينونه ذلك الذى يعصى ويتقسى واضعا كما لو كان عنق عقله المتعالى ضد أوامر المسيح ، والذى قلبه من غير الممكن أن يلين ؟ لذلك فمن واجبنا ونحن نفهم أن كل تلك ألأشياء التى أوجدها الرب تتوافق تماما مع مشيئته ، أن نصير نحن مثل بقية الخليقة ونتحاشى العصيان كأمر يقود للهلاك ، إذا فلنخضع بالحرى لذلك الذى يدعونا للخلاص ، وللرغبة فى الحياة بإستقامة ولياقة أى أن نحيا إنجيليا ، فإنه بهذا سوف يملؤنا للمسيح بالمواهب التى تأتى من فوق ومن ذاته ، والذى به ومعه للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور آمين . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟”.. وبخ يسوع تلاميذة فقال لهم يسوع أين إيمانكم .. ووصل الأمر أن قال لهم قبلا لعدم إيمانكم ( لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم (متى 17: 20 ) (متى 21: 21) وباإيمان بقولون الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم (لوقا 17: 6 ) واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. فانه في هذه شهد للقدماء. بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر. بالايمان قدم هابيل للّه ذبيحة افضل من قايين. فبه شهد له انه بار اذ شهد الله لقرابينه. وبه وان مات يتكلم بعد. بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله. اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه. بالايمان نوح لما أوحي اليه عن امور لم ترى بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان. بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان يأخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين يأتي. بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها الله. بالايمان سارة نفسها ايضا اخذت قدرة على انشاء نسل وبعد وقت السن ولدت اذ حسبت الذي وعد صادقا. لذلك ولد ايضا من واحد وذلك من ممات مثل نجوم السماء في الكثرة وكالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض. فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا. فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع. ولكن الآن يبتغون وطنا افضل اي سماويا. لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم لانه اعدّ لهم مدينة بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب. قدم الذي قبل المواعيد وحيده الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل. اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة. بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعد ما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رأيا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورشّ الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعد ما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء. اخذت نساء امواتهن بقيامة. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل. وآخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود ايضا وحبس. رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين. وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض. فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد اذ سبقالله فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوابدوننا (عبرانيين 11: 1-40 (2) " فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنهم »مَنْ هوَ َهذا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ الرِّيَاحَ أَيْضاً وَالْمَاءَ ! فَتُطِيعُهُ" .. خاف التلاميذ من الرياح والعواصف والأمواج .. خافوا من الموت والهلاك .. وعندما خاف التلاميذ من الطبيعة تلاشى إيمانهم بسبب عمل حواسهم الإنسانية مع الغريزة البشرية التى يتملكها الخوف فى مثل هذه الحالات خوف عدم الإيمان فهو خوف يُهلك. موقد عرف بطرس أحد التلاميذ الذى كان مع يسوع أنواع الخوف فقال " و أما خوفهم فلا تخافوه و لا تضطربوا " (1بط 3 : 14) ولكن خوفهم من يسوع ليس لذاته بل من سلطانه القوى على الطبيعة لقد رأوه من قبل له سلطان على الشفاء من ألأمراض وله سلطان على غفران الخطايا ولكن السلطان على الطبيغة فكان قويا جدا فقالوا من هو هذا فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه (مر 41:4) هذه شهادة بلاهوت المسيح. فهذا قيل عن يهوة " أنت متسلط على كبرياء البحر (مز 9:89،11). (3) " مَنْ هو هذا ؟”. من الواضح أن هذه العبارة تظهر عدم إكتمال فكرلا التلاميذ حول من هو يسوع؟ خاصة من الناحية اللاهوتية ففى هذه المرحلة فيما يبدوا كان التلاميذ فى مرحلة الطفولة الروحية ويرضعون لبن الإيمان (أف 4: 14) "كي لا نكون فيما بعد اطفالا مضطربين" واجه يسوع عدة أنواع من عدم الإيمان: ( 1) من عائلته؛ ( 2) من الجموع و( 3) من التلاميذ (4) من الكتبة والفريسيين والقادة الدينيين .. عائلته والتلاميذ كانوا ينمون روحياً. عدم إيمانھم كان بسبب الجھل، أما الجموع وقادة اليهود فقد كان عدم إيمانھم مقصوداً متعمداً. كل من يسمع الإنجيل وكل من يؤمن بيسوع يجب أن يجيب على هذا السؤال عن يسوع .. من هو هذا؟ إنھا مسألة أساسية حاسمة. |
تفسير (لوقا 8: 26) 26 وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * ثم أرسلوا بسفينتهم عند أرض الجرجسيين على الشاطئ الشرقى عند بحيرة طبرية المقابل لمنطقة الجليل تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 44 حبقوق النبى سبق فرأى مجد المخلص وإذ إنغلب من أعماله العجيبة ، قدم له تسابيح قائلا : " يارب قد سمعت خبرك فجزعت ، قد رأيت أعمالك فإندهشت " (حب 3: 2 سبعينية) لأنه أى عمل من الأعمال التى أجراها مخلصنا جميعا للمسيح ، يستطيع أى واحد أن يقول إنها ليست جديرة بكل إعجاب ؟ فأى منها ليس عظيما وعاليا جدا ويستحق المديح بل هو برهان على سلطانه الإلهى ؟ وهذا يمكن أن نراه بوضوح شديد فيما قد قرئ علينا الآن من الإنجيل ، فلنلاحظ إذا كيف أن طغيان العدو قد هزه المسيح ، والأرض تحررت من شر الشياطين ، فلننظر رؤوس الحية وقد جرحها الرب ، وسرب الزحافات السامة مطرودة ومغلوبة فى فزع ، وأولئك الذين فى الزمن القديم كانوا مملوئين من المكر والتهور ، الذين أخضعوا لسلطانهم كل الذين تحت السماء وتسلطوا هياكلهم الغالية الثمن وعلى مذابحهم المزينة والذين كانوا يكرمون بالذبائح ويتوجون بمدائح شاملة ، قد سقطوا الآن من مجدهم السابق ، وإذ لم يعد لهم سلطان ولا على إنسان واحد ف~إنهم يتوسلون لأجل قطيع الخنازير ! إنه برهان واضح جدا على البؤس غير المتوقع الذى حل بهم وبرهان على أنهم كسروا تمامنا ولكنى لا ألاحظ أننى قد قفزت فى حديثى مما بدأنا به ، وأسرعنا إلى آخر الدرس مباشرة ، لذلك تعالوا لكى نعود إلى البداية ، لأن المخلص جاء بصحبة تلاميذه إلى كورة الجدريين وفى الحال قابلهم إنسان تسكنه أرواح نجسه كثيرة وكان خاليا من الفهم والعقل ، ولا يختلف فى أى شئ عن أولئك الذين ماتوا ودفنوا فى ألرض ، أو بالحرى ربما كان فى حالة أكثر بؤسا ، لأن الموتى كانوا يلفون بالأكفان ويوضعون فى الأرض مثل من يوضع فى حضن أمه ، أما ذلك ألإنسان ففى بؤس عظيم وعرى كان يجول بين الموتى ، وكان فى تعاسة كاملة يعيش حياة مهينة حقيرة ، وهذا كانة برهتانا على قساوة الشياطين ودليلا واضحا على نجاستهم ، وإلى جانب ذلك فإن هذا فإن هذا كان تهمة ضدهم على كراهيتهم للجنس البشرى ، لأنهم لا يريدون لأى إنسان على الأرض أن يكون متزنا بل يرغبون أن يكون الجميع سكارى ومجانين ، وأن لا يعرفوا شيئا لفائدتهم ، بل أن يتركوا فى جهل حتى لذلك الذى هو صانع الكل ، لأن أى إنسان يمتلكونه يخضعونه لسلطانهم ، فإنهم فى الحال يجعلونه مثالا لبؤس عظيم ، محروما من كل بركة ومقفرا من كل تعقل ومعدما كلية حتى من العقل نفسه ويسأل البعض قائلا لماذا تملك الشياطين على الناس ؟ ولشرح هذا الأمر أجيب أن سبب هذه الأمور عميق جدا ، ففى مكان ما يخاطب أحد القديسين الرب قائلا : " أحكامك لجة عظيمة " (مز 36: 6) ولكن طالما أننا نضع هذا فى أذهاننا فإننا سوف لا نحيد بعيدا عن العلامة الصحيحة ، إذا فإله الكل يسمح للبعض أن يسقطوا تحت قسوة الشيطان ، ليس بقصد أن يعانوا ، بل لكى ما نتعلم بمثالهم بأى طريقة تعملنا الشياطين ، وهكذا نتحاشى أى رغبة فى أن نكون خاضعين لهم ، لأنه بآلام واحد يبنى كثيرون . ولكن إنسان الجدريين ، أو بالحرى سرب الشياطين المختفى داخله خر أمام قدمى المسيح قائلا : " ما لى ولك يا يسوع غبن الله العلى ؟ " أتوسل إليك أن لا تعذبنى : " هذا أرجوا أن تلاحظوا مزيجا من الخوف مع الوقاحة العظيمة والكبرياء المفرط والكلمات التى يجبر على النطق بها وهى ممتزجة بتعالى وإنتفاخ ، لأن هذا هو برهان على الكبؤرياء ىالعدو ، أنه يتجاسر ويقول : فأنت تعلم بالتأكيد أنه إبن الرب العلى ، لذلك فأنت تعترف أنه أيضا رب السماء والأرض وكل الأشياء التى فيها ، فكيف إذا تغتصب ما ليس لك أو بالحرى ما هو له ، وتنسب لنفسك مجدا ليس هو من حقك ؟ ، لأنك تطلب ا، تكون معبودا : " قائلا "مالى ولك ؟" وهو الذى تحاول انت أن تطرده من تلك الكرامة التى تليق بهعه وحده ، أن كل الناس على الأرض هم ملك له وأنت بشر فظيع تفسدهم ، وتبعدهم بعيدا عن معرفة أنه هو بالحقيقة الرب وخالق الكل وتغرقهم فى وحل الخطية جاعلا إيساهم عابدين لك ، وبعد ذلك تقول مالى ولك !! أى ملك أرضى يحتمل أن الذين تحت حكمه يداسون بواسطة البرابرة ؟ أو أى راع هو بلا شعور وعد مبالاه حتى حينما تهجم الوحوش الضارية على قطعانه لا يهتم بالكارثة ويحاول ان يساعد خرافه ؟ أعترف إذا رغم إرادتك من أنت ولمن أنت تتكلم وأنطق بكلمات تناسبك مثل : " أرجوك ألا تعذبنى " لأنه أمر ، أى يسوع، الروح النجس أن يخرج من الإنسان . وأرجوا ان تلاحظوا أيضا أن الجلال الذى لا يقارن الذى يفوق الكل ، أى المسيح ، فبقدرة لا تقاوم وسلطان ليس له مثيل يسحق الشيطان بمجرد أن يريد أن ولكن المسيح سأله وأمره أن يقول ما هو اسمه؟ فقال لجئون لأن شياطين كشرة دخلت فيه فهل سأله لأنه لم يكن يعرف، ومثل واحد منام رغب أن يعلم اسمه كشئ يجهله؟ ولكن كيف لا يكون هذا هراء كاملا أن نقول أو نتخيل أي شئ من هذا النوع؟ لأنه إذ هو الله "هو بعرف كل ألأشياء ويفحص القلوب والكلى (انظر مز٧: ٩). لذلك فهو قد سأل لأجل خطة الخلاص لكي نعلم أن عددا كبيرا من الشياطين تملكت على نفس ذلك الانسان ، وولدت فيه جنونا رهيبا ونجسا. لأنه كان هو مجال عملهم ، وهم حقا كما يقول الكتاب "حكماء ٠في عمل الشر ولعمل الصالح ما يفهمون" (إر٤ : ٢٢).ذلك كما يقول المرنم " فلنعيد بالزهور"(مز 117: ٢٧س)، وأيضا "يا جميع الأمم صفقوا بالأيادى" (مز٤٧: ١) فلنضع في ذهننا ما هي صفة أعدائنا؟ ومن هم أولئك الرؤساء على كل الذين تحت السماء قبل مجئ مخلصنا، أنهم كانوا مملوئين مرارة ونجسين، وقتلة ومملوئين من كل شر. ولكن المسيح يحررنا من كراهية هذه الكائنات المؤذية. لذلك هيا نصيح بتهليل وفرح وبابتهاج عظيم " لنقطع قيودهم ولنطرح عنا نيرهم" (مز ٢ : ٣) لأننا قد أطلقنا أحرارا بقدرة المسيح وأنقذنا من تلك الكائنات المرة الأثيمة الذين في الزمن القديم كان لهم سلطان علينا. إذا فسرب الأرواح النجسة طلبوا سربا من الخنازير جدير بهم ومماثل لهم! والمسيح أعطاهمم الاذن رغم أنه عرف جيدا ماذا سيفعلون. وأسظيع أن أتخيل واحدا يسأل: لماذا منحهم ما طلبوه؟ فنجيبه، أنه أعطاهم القوة لكي مثل كل أعماله الأخرى يكون نلك واسطة لمنفعتنا ويلهمنا برجاء الأمان. ولكن ربما سنقول كيف وبأي طريقة؟ أنصت إذا إنهم يسألون أن ينالوا قوة على الخنازير وهذا يوضح أنه لم تكن لهم هذه القوة. لا يوجد شك أنه لو كانت لهم هذ٠ه القوة لما طلبوها ان كان في سلطانهم أن يأخذوها بدون مانع. ولكن أولئك الذين ليس لهم قوة على الأشياء التافهة والتي لا قيمة لها، كيف يستطيعون أن يؤذوا أي واحد من الذين ختمهم المسيح، والذين يضعون رجاءهم فيه؟ لذلك فليتعزى قلبك ويستريح لأنك ربما فزعت عندما سمعت أن جمعا من الأرواح الشريرة سكن في إنسان واحد وجعله يتجول بين قبور الأموات في خزى وعرى ومحروما من العقل والفهم وإذ أنك إنسان معرض للتجارب فإنك تخشى تعاسة مره هكذا وغير محتملة لو هاجمك الشيطان، لذلك أنهض قلبك إلى الثقة، ولا تفترض أن أي شئ من هذا يمكن أن يحدث بينما المسيح يحوطنا بالحماية والحب. بالتأكيد أنهم لا يملكون قوة حتى على الخنازير. عظيمة جدا هي العناية التي ينعم بها على جنس البشر، المعتني القدير بأمورنا، لأنه قال للرسل القديسين " أليس عصفوران بياعان بفلس وواحد منهما لا يسقط على الأرضى بدون أبيكم واما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعا محصاة، فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثرة ١١(مت 10: 29- 30) لأنه إن كان يمنح حمايته للأشياء التافهة والتي بلا قيمة فكيف لا يحسبنا مستحقين لكل اعتبار نحن الذين من أجلنا تأنس ذلك الذي هو بالطبيعة الرب ، واحتمل الازدراء من اليهود؟ لذلك اطردوا كل خوف ، لأن الرب يساعد، ويحيط بسلاح مسرته الصالحة أولئك الذين يرغبون أن يعيشوا له ، والذين يسعون أن يمارسوا تلك الأشياء المرضية في نظره. وهذا أيضا نتعلمه مما حل بقطيع الخنازير، أن الشياطين الأشرار هم قساة ومسببون للأذى ومؤلمون وغادرون بأولئك الذين يقعون تحت سلطانهم. وهذا ما يثبته الواقع بوضوح، أنهم دفعوا الخنازير من على الجرف وأغرقوهم في المياه. لذلك فالمسيح أعطاهم ما طلبوا، لكي ما نتعلم مما حدث أن اتجاههم قاسي ووحشي وأنهم غير قابلين لأن يلينوا، ويقصدون فقط أن يفعلوا الشر بأولئك الذي يستطيعون أن يأخذوا قوة عليهم. لذلك فإن كان واحد بيننا شهواني وخنزيري ومحب للقذارة ونجس، وملوث بإرادته بالخطية الكريهة، مثل هذا الإنسان يسقط بإذن من الرب تحت سلطانهم ويغرق في هاوية الهلاك . ولكن لا يمكن أن يحدث لأولئك النين يحبون المسيح أن يصيروا خاضعين لهم . ولا يمكن أن يحدث لنا طالما أننا نسير في أثر خطواته ونتحاشى الإهمال في ممارسة ما هو مستقيم ونرغب في تلك الأشياء التي هي كريمة والتي تختض بالسيرة الفاضلة الجديرة بالثناء، التي علمنا اياها المسيح بتعاليم الإنجيل، الذي به ومعه، لله الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور امين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “كُورَةِ الْجَدَرِيينَ ”.وجود مكان واحد له أكثر من أسم فى الأناجيل ليس خطأ وهو أمر كان شائعا فى ذلك الزمان وهو ناتج من تنوع سكان هذه المناطق ولغاتهم من ناحية أو أن أماكن كثيرة كان يطلق عليها أكثر من أسم مثل بحيرة طبرية التى كانت تسمى بحر الجليل أو بحيرة جينسارت كُورَةِ الْجَدَرِيينَ كان لها عدة أسماء وردت في الأناجيل كما يلى :- :(أ) الْجَدَرِيِّينَ (مت 8 : 28 ) المخطوطات W،A(ب) الجراسيين (مرقس 5 : 1) المخطوطات 775 D، B،P (ج) الجرجسيين (لوقا 8 : 26 ، 37) المخطوطات L وتُدعى أحياناً جدراة. وهناك بلدة بنفس هذا الاسم على بعد عدة أميال من البحر، ولكننا نعلم من علم الآثار أن هذه البلدة كورة أرض يابسة قرب البحر. ذكر أيضاً معلمنا متي أن السيد ذهب إلي كورة الجرجسيين ( مت 8 : 28 )، بينما ذكر كل من معلمنا مرقس ومعلمنا لوقا أنها كورة الجدريين ( مر 5 : 1 ، لو 8 : 26 )، فالقديس متي الإنجيلي - إذ يكتب لليهود الذين يعرفون تلك الأرض جيداً - حدد موضع المعجزة بمدينة صغيرة أو قرية تدعي ( جرجسة ) تقع علي الشاطئ الشرقي لبحر الجليل، بينما الإنجيليان مرقس ولوقا - إذ يكتبان للأمم - لم يهتما بذكر إسم البلدة الصغيرة التي وقعت فيها أو بقربها المعجزة، إنما ذكرا إسم المقاطعة كلها ( كورة الجدريين )، دون الدخول في تفاصيل أكثرعن المكان. و ( جرجسة ) تعرف الآن بإسم كرسة، وهناك موضع بين الوديان فيه تقترب الهضاب إلي البحر، مما يسهل لقطيع من الخنازير أن يندفع مهرولاً إلي بحر الجليل |
تفسير (لوقا 8: 27) 27 ولما خرج الى الارض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما نزل فادينا الحبيب إلى البر حتى إتجه نحوه رجل من المدينة التى بتلك الأرض ، كانت به شياطين منذ زمن طويل ، دفعت به إلى الجنون ، فراح يهيم على وجهه عاريا لا يرتدى ثوباً ، مشردا لا يقوم فى بيت ، طريدا هائما ينتقل بين القبور المنتشرة خارج المدينة ، لأن القبور المنتنه أنسب مكان لإقامة الشياطين النجسة التى كانت تمتلكه ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “رَجُلٌ ”. (مت 8 : 28 ) متى يتكلم عن رجلين ، يتميز إنجيل متى بالتدقيق فى كل الأحداث التى ذكرها إذ أن لديه غالباً “اثنان"، بينما بقية الأناجيل الإزائية (لوقا ومرقس) تتكلم عن واحد.مثال آخر نجده في أعمى/أعميي أريحا (مت 20: 29) (مر 10: 46) (لو 18: 35) افترض البعض الآخر أن المثنى يُذكر لأن هذا العدد (اثنان) كان مطلوباً للشهادة في المحكمة (عد 35 : 30) ( تث 17 : 6) ( 18: 16) وأفترض آخرين أن الإنجيلى شاهد يسوع مع واحد بينما الآخر شاهده مع أثنين فى وقت آخر ذكر معلمنا متي أنهما مجنونان ( مت 8 : 28 )، بينما ذكر كل من معلمنا مرقس ومعلمنا لوقا مجنوناً واحداً ( مر 5 : 2 ، لو 8 : 27 ). يعلل القديس أغسطينوس هذا بأن الإنجيليين إكتفيا بذكر الشخص المشهور، والذي كانت المنطقة كلها متألمة لأجله، بينما يري القديس يوحنا ذهبي الفم أنهما ذكرا شخصاً واحداً يعاني أكثر من الآخر، وأن جنونه كان شديداً وبطريقة واضحة، وأن من يشفي شخصاً يشفي الآخر أيضاً، وأن هدف الإنجيليين مرقس ولوقا لم يكن سرد المعجزة كحدث تاريخي، وإنما إعلان إمكانية الشفاء. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (2) "فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيل”. الشيطان قد يسكن الانسان اذا ما ضعف ايمانه بشكل قوي او تكبر او اعترض على مشيئه الله...الخ اوخاف في اماكن نجسه كالمقابر او المنازل التى لا يذكر فيها اسم الله ونري السيد المسيح قد اخرج شياطين من كثيرين والشخص الذي يسكنه الشيطان يحس بعذاب شديد داخله ويري اشياء مخيفه فالشيطان يصرعه ويتحكم فيه فيعذب نفسه وهو لا يشعر وعندما يفوق قليلا يشعر بالالم الذي سببه لنفسه او لغيره وقد يعطي الشيطان قوه للشخص الذي يسكنه فيحطم الحديد واذا ترك الشيطان الشخص وعاد اليه مره اخري فوجده بعيا عن الله ياتي بارواح شياطين اخر ويسكنون فيه والشياطين تختلف في قوتها وقدرتها (3) فِي الْقُبُورِ ”. ولما كان الإنسان الذى يلبسه الشيطان يجعله يفعل أشياء غريبة على المجتمع الذى يعيش فيه خاصة فى العصور القديمة لقد كان منبوذاً ومنفياً من قِبل الجماعة والمجتمع وكاننت القبور هو المكان الوحيد الذي استطاع أن يجد فيه ملجأً. وكانت هناك كهوف صغيرة طبيعية أو من صنع البشر تُستخدم كمكان للدفن كان يسكن فى إحداها . وكان الإنسان الذى به مس شيطانى يعتبر نجس فكانوا من به مس شيطانى يهيم فى البرارى وفى القبور لأن القبور تعتبر نجسة بالنسبة لليهود |
تفسير (لوقا 8: 28) 28 فلما راى يسوع صرخ وخر له وقال بصوت عظيم ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي.اطلب منك ان لا تعذبني. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فما ان رأى زعيم اولئك الشياطين مخلصنا مقبلاً حتى هرع إليه فى فزع وإرتمى عند قدميه فى مذلة صارخاً بصوت عظيم ، : " مالى ولك يا يسوع إبن الرب العلى ؟ ألتمس منك ألا تعذبنى ، هكذا عرف هذا الشيطان حقيقة شخصية يسوع الذى من الناصرة التى فى منطقة الجليل ، والذى كان اليهود يستهينون به ، بل يسخرون منه ويهينونه ويحاولون قتله ، غير معترفين حتى أنه إنسان صالح ، أو بأنه نبى من النبياء ، إذ كانوا يقولون : " أمن الناصرة يمكن أن يكون شئ صالح؟ " (يوحنا 1: 46) وكانوا يقولون : " إنه لم يقم نبى من الجليل" (يوحنا 7: 52) فى حين أن الشيطان نفسه إعترف وهو يصرخ فى رهبة أن هذا هو إبن الرب العلى ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "مَا لِي وَلَكَ" .. وتعنى بالعبرية “ما دخلك بي؟” أو بالمصرية العامية " مالكش دعوة بى " أو " لا تتدخل فى شئونى " هذه عبارة اصطلاحية نجد توضيحاً لها في (قض 11: 12) ( 2 صم 16 ؛12 & 19: 22) (1 مل 17: 18) ( 2 أخ 35: 21) (2 صم 10: 16 (2) " يَسُوعُ ابْنَ للهِ الْعَلِيِّ ”. هؤلاء الشياطين كانوا يعرفون من هو يسوع (يع 2 : 19) (مر 1: 23) ولكن يسوع كان يرفض شهادتهنم لأنه كان يعلم أن رؤساء الدين الذين ما كانوا يستطيعون أن ينكروا عليه قوته سيتهمونه لاحقاً باستخدام قوة الإبليس (انظر 11: 14- 26) (2) "لاَ تُعَذِّبَنِي”.نحوياً، فعل مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري له وظيفة النھي كأمر ماضي بسيط مبني للمعلوم، ما يعني “لا تبدأ بالعمل أبد اً” من اللافت في هذه المحاورة التى دارت بين الشياطين ويسوع أننا نجد أحياناً استخداماً للجمع للدلالة على الشياطين “ وأحياناً المفرد للدلالة على رئيس الشياطين. كانت الشياطين تعرف أن الدينونة آتية وأن يسوع كانت لديه القوة والسلطة عليھم (مر .1: 23) (مت 25؛ 41) ( رؤ 12:920: 10) الموازاة في (مت 8: 29) (مر 5: 9) تدل أيضاً على دينونة أخروية. من الواضح أن هؤلاء الشياطين لم يعرفوا شيئا عن مجيئي المسيا. ويظهر من هذه الآية أنه حتى الأرواح يمكن أن تتعذب. |
تفسير (لوقا 8: 29) 29 لانه امر الروح النجس ان يخرج من الانسان.لانه منذ زمان كثير كان يخطفه.وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا.وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان الى البراري. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ، كما إعترف بما له على طغمة الشياطين جميعا من سلطان إلهى يمكنه غذا شاء أن يطرحهم فى هاوية الجحيم ، ومن ثم توسل إليه فى رعب وضراعة ألا يلقى به فى ذلك المقر السحيق المخصص للعذاب الأبدى ، متذرعا لذلك بقوله : " ما لك ومالى" أى انه لا علاقة بين مخلصنا الإلهى ودينه ، لأن الشيطان إذ تمرد على الرب أصبح نجسا " ومن ثم إنفصل عن الرب الطاهر طهارة كاملة ، على الرغم مما للرب عليه من سلطان لا ينقطع ولا يزول إلى الأبد ، وبهذا السلطان سيدينة فى يوم الدينونه ، وقد قال ذلك الروح النجس لمخلصنا هذا القول لأنه كان أمره بأن يخرج من الرجل ، وقد أغاظه ذلك وأحنقه ، إذ كان قد إستحوذ على ذلك الرجل البائس منذ زمن طويل ، وكان يدفع به لكى يعذبه إلى حالة بشعة من الهياج الجنونى العنيف ، حتى لقد كان الناس يكبلونه بالسلاسل ويصفدونه بالأغلال ، فيحطم هذه القيود وينطلق به الروح الشيطان النجس إلى البرارى لكى يهيم فيها مكابدا كل ألوان التعاسة والأذى ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "لانه منذ زمان كثير" .. هذه الآية تصف حياة الرجل السابقة (مر 5: 3- 5) ( مت 8: 28) (2) " إِلَى الْبَرَارِي”. مناطق غير مأهولة بالسكان تنمو بها ألأغشاب القصيرة والحشائش وبعض الأشجار البرية فى الأراضى المقدسة كان يعتقد أن الشياطين تكثر في البرارى فى العهد القديم |
تفسير (لوقا 8: 30) 30 فساله يسوع قائلا ما اسمك.فقال لجئون.لان شياطين كثيرة دخلت فيه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد سأل مخلصنا ذلك الشيطان قائلاً : " ما أسمك؟ " فقال : " فيلق" أى انه لم يكم شيطانا واحداً ، وإنما كان رئيس فيلق كامل يتألف من بضعة ألاف من الشياطين إحتلت جسد لارجل المسكين ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “لَجِئُونُ ”. عدد الكتيبة (فيلق) فى في الجيش الروماني، 6000 جندياً يشكّلون لَجِئُون (ستة ألاف رقم قياسى فى الجيش الرومانى ولكن رغالباً ما يكونون أقل من هذا العدد القياسي في الواقع). ومن وجهة نظر أخرى ربما تكون استعارة تدل على مدى سيطرة كثرة من الشياطين على الرجل. ولكن، وبسبب الآية 32 التي تصف الأرواح الشريرة وقد تسببت في موت خنازير كثيرة، يمكن اعتبار كلمة لجئون حرفية. |
تفسير (لوقا 8: 31) 31 وطلب اليه ان لا يامرهم بالذهاب الى الهاوية. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد توسلوا إلى مخلصنا ألا يأمرهم بسلطانه الذهاب إلى الغور السحيق الذى لا قرار له وهو هاوية الجحيم ، فالرب يمارس سلطته فى العقاب ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “الهاوِيَةِ ”. كلمة يونانية تعني “العمق” منفية بأداة تدل على انعدام الشيء. تُستخدم في السبعينية (الترجمة اليونانية للعهد القديم) فى (تك 1: 2&7 : 11) يبدو أنها مرادفة لكلمة tartarus“ (2 وسفر أخنوخ الأول 21: 7) (2بط 2: 4) والهاوية مكان تُقيد فيه ملائكة الشر في سجن (لو 8: 31) (يهو 6 ) (رؤ 11: 7 & 17: 8 & 20: 1- 2) وسفر أخنوخ الأول 10: 4& 86: 1& 88: 1) استخدم بولس كلمة الهاوية في (رو 10 : 7) للدلالة على مكان الموتى راجع (أش 24: 21- 22) وقال الربانيون لاحقاً أنھا كانت اسم الجزء النجس من الهاوية/مثوى الأموات” يبدو أن الهاوية تشير إلى مثوى الأموات فى (رو 10: 7) وأيضا فى (رؤ 9: 1 & 11: 7& 17: 8) & 20 : 1-3) ومن الواضح من قصة الغني والعازر أن الروح والنفس لا تموتان عندما يموت الجسد. يقول انه عند الموت يرقد الجسد. عندما يموت المؤمن، تذهب نفسه وروحه لتكون مع المسيح في السماء (فيلبي 23:1؛ كورونثوس الثانية 6:5 ـ 8). عندما يموت غير المؤمن تذهب نفسه وروحه إلى الهاوية. وولهاوية مكان عذاب الضمير. كان للرجل الغني في الهاوية شعور (عدد23)، بصر (عدد23)، تعرّف (على إبراهيم والعازر)(عدد23)، نطق(عدد24)، عطش(عدد24)، ذاكرة (عدد25)، سمع (عدد25)، ذكاء وقدرة على الحوار (عدد27و28). عذاب الهاوية مشهد بشع جداً (عدد23ـ28). ويحدثنا سفر الرؤيا عن إبليس والشيطان(رؤ20: 2- 3) فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده الف سنة 3 وطرحه في الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا (2) : أُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ اللهاوِيَةِ ”. كلمة “مفتاح” تُذكر في رؤ 1: 18 & 20: 1) كلمة مفتاح يرمز للسلطة الإلهية حشد الأرواح الشريرة في دينونة.والدينونة هو العقاب الأبدى |
تفسير (لوقا 8: 32) 32 وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل.فطلبوا اليه ان ياذن لهم بالدخول فيها.فاذن لهم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وكان هناك قطيع من الخنازير يرعى عند الجبل ، فتوسلوا إليه أن يأذن لهم بالدخول فيها ، فأذن لهم بذلك ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “خَنَازِيرَ ”. ولما كان اليهود يحرمون أكل لحم الخنزير، لهذا فهم يتجنبونه ويعتبرونه نجسا، (لاويين11 :1-8) . (تثنية14 :3-8) . لعل الشياطين أدركت أن السيد لن يسمح لها بدخول إنسان آخر، فقد جاء لخلاص بني البشر ( يو 3 : 16، 17 )، ولا طلبت منه الدخول في حيوانات طاهرة يمكن أن تستخدم كتقدمة في الهيكل، فإستأذنت أن تدخل الخنازير النجسة لهذا من الواضح أن هذه كانت منطقة يسكنها يونانيون الذين سكنوها أثر هجوم الإسكندر الأكبر علي الشرق. ويوجد بها يهود لقد إعتبرت الشياطين أن طردهم من الإنسان عذاباً لهم، بعد أن وجدوا راحتهم في عذاب الإنسان ! يقول القديس جيروم ( إذ رأت الشياطين السيد المسيح علي الأرض، ظنوا أنه جاء يحاكمهم ! إن وجود المخلص هو عذاب للشياطين ). ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم ( ظنت الشياطين أن عقوبتهم قد إقتربت جداً، فإرتعبوا كمن سيحل بهم العقاب فوراً ). وأيضاً القديس كيرلس الكبير يقول ( تأمل سلطان المسيح غير المنهزم، فقد إرتعب أمامه الشيطان ). |
تفسير (لوقا 8: 33) 33 فخرجت الشياطين من الانسان ودخلت في الخنازير.فاندفع القطيع من على الجرف الى البحيرة واختنق. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فخرجت الشياطين من الرجل ودخلت فى الخنازير فأصابتها بجميعا الجنون التى كانت قد أصابت به الرجل من قبل ومن ثم إندفع القطيع كله من فوق الجرف وغرق فى بحيرة طبرية ، وهكذا ضحى مخلصنا بتلك الألاف من الحيوانات لإنقاذ إنسان واحد ، مما يدل على ما للإنسان لديه من مكانة وكرامة تفوقان مكانه كل كائنات وكرامتها ، لأن الإنسان هو مظهر لمجد الرب وقد خلقه فى البداية على صورته ومثاله (التكوين 1: 260 27) ومن ثم إستمد الإنسان مكانته وكرامته ، قبل أن يسقط فى الخطيئة - من مكانة الرب ذاته وكرامته - ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "فَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْذِنَ لَھُمْ بِالدُّخُولِ فيها " .. لاحظوا أن الشياطين طلبت طلبا من يسوع. لا يخبرنا الإنجيل لماذا سمح يسوع للشياطين بأن تدخل إلى الخنازير أو لماذا أراد هؤلاء ذلك. ربما كانت مغادرة الشياطين للرجل ودخولها إلى الخنازير طريقة مرئية تشجّع الرجل على الإيمان بأنه قد تحرر منها. وربما كانت وسيلة مساعدة بصرية، مشابھة لوضع يسوع بصاقاً (مر 8 : 23) أو طيناً على عيني الأعمى (يو 9: 6) أو وضعه لأصابعه في أذني الأصم (مر 7 : 33) ربما طلبت الشياطين ذلك الطلب (أ) لأنها كانت تفضّل الخنازير على الهاوية (ب) لأن هذ الفعل سيجعل أهل البلدة يطلبون من يسوع أن يغادرها فيوقفون تبشير يسوع للناس وبالتالى خلاص أهل البلدة الشياطين لا تفعل أي شيء يمكن أن يساعد يسوع.(ج) أجاب يسوع طلبها لأنه أراد أن يوضح للناس عنف الشياطين، وطبيعتهم المحبة للهلاك، حتي بالنسبة للحيوانات غير العاقلة، إذ لم تحتمل الخنازير دخول الشياطين فيها، بل سقط القطيع كله مندفعاً إلي البحر ومات في الحال ! فما حدث للمجنونين كان أقل بكثير مما حدث للخنازير، إذ لم يسمح الله للشياطين أن تؤذي المجنونين إلا في حدود معينة... ويوضح القديس يوحنا ذهبي الفم مدي عنف الشياطين |
تفسير (لوقا 8: 34) 34 فلما راى الرعاة ما كان هربوا وذهبوا واخبروا في المدينة وفي الضياع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذ رأى رعاة الخنازير ما حدث هربوا وذهبوا واذاعوا الأمر فى المدينة كلها ، وفيما يكتنفها من الضياع ، فخرج الناس ليتبينوا جلية الأمر ، حتى غذا جاءوا إلى مخلصنا وجدوا الرجل الذى خرجت منه الشياطين جالسا عند قدمى مخلصه ومخلصنا جميعا وقد إرتدى ثيابه وإسترد عقله ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " 34 فَلَمَّا رَأَى الرُّعَاةُ مَا كَانَ هرَبُوا" .. لم نعرف ما إذا كان هروب رعاة الخنازير خوفا وفزعا مما رأوه أم أنهم هربوا ليخبروا أهل المدينة عن خسارتهم وفقدانهم لقطيعهم ومصدر رزقهم ومصدر من مصادر الطعام فى المدينة والضياع التى حولها .. وهناك أسئلة ملحة تدور فى الذهن عند قراءة أحداث هذه المعجزة وهى .. هل ذهب يسوع لأجل فعل هذه المعجزة فقط ؟ ولماذا حقق طلب الشياطين فى الدخول إلى الخنازير؟ إنه مما لا شك فيه كان طلبا غريبا وإستجابة من يسوع لم تكن متوقعة إلا أن رد فعل أهل المدينة أوضح أن الشياطين أهلكت الخنازير قد فعلت هذا لإثارة أهل المدينة لأنها كانت تعرف أنهم كانوا يفضلون طعام الخنازير عن أن يشفى الرجل ويفضلون وجود الشياطين فى الرجل عن هلاك الخنازير وبهذا لم يبشر يسوع فى مدينتهم بل أنه لم يدخلها أصلا ونفض ثيابه وهو خارج من هذه المدينة وضياعها هذه المدينة كانت تفضل شهوة الأكل وأكل لحم الخنازير على الطعام الباقى هذه المدينة بكل رجالها ونسائها وشيوخها لم يكن فيها فردا واحدا عاقلا رفضوا يسوع لأنهم إختاروا الخطية على الخلاص هذه مدينة ضالة تشبة الإبن الضال ولكن الفرق أن الأب الذى هو يسوع ذهب للمدينة ولم تسمع له وأصبحت هذه المدينة ثانى مدينة بعد الناصرة التى رفضت يسوع ايضا وأراد أهلها دفعه من على حافة جبل قريب لمدينتهم لم يفرح الرعاة ولا أهل المدينة والضياع باسترداد الرجل لعقله وقواه الإنسانية ككائن بشرى ولكنهم رأوا خنازيرهم قتلى على حافة الجرف فعمت أبصارهم عن حقيقة نور يسوع وقوته التى بها شفى رجلا من بينهم وأسفوا على هلاك خنازيرهم .. يا لها من حادثة |
تفسير (لوقا 8: 35) 35 فخرجوا ليروا ما جرى.وجاءوا الى يسوع فوجدوا الانسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسا وعاقلا جالسا عند قدمي يسوع فخافوا. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما اخبرهم الذين شاهدوا تلك المعجزة كيف نال ذلك الذى كانت فيه الشياطين الشفاء إعتراهم خوف عظيم من تلك القوة الخارقة التى صنع بها مخلصنا ذلك ولكنهم بدلا من أن يؤمنوا به ، بلغ من غلظة قلوبهم وعمى أبصارهم وبصائرهم أنهم سخطوا عليه ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " فَخَافُوا" .. والعجيب أنهم خافوا ( مر5 : 15 ، لو 8 : 35 ) بل إعتراهم خوف عظيم ( لو 8 : 37 ) !! خافوا من الذي يخلص الناس من الشياطين !! وكان عليهم أن يوازنوا بين أمرين : بين الشيطان وهلاكه من جهة، وبين السيد المسيح وخلاصه مع الخسارة المادية من الجهة الأخري.. ألفا خنزير مقابل خلاص النفس البشرية ! لقد وجدوا الثمن غالياً جداً، لأن ( قلبهم ذاهب وراء كسبهم (حز 33 : 31 )، فطلبوا من السيد أن يذهب عنهم ( لو 8 : 37 )، وأن ينصرف عن تخومهم ( مت 8 : 34 ). |
تفسير (لوقا 8: 36) 36 فاخبرهم ايضا الذين راوا كيف خلص المجنون. |
تفسير (لوقا 8: 37) 37 فطلب اليه كل جمهور كورة الجدريين ان يذهب عنهم.لانه اعتراهم خوف عظيم.فدخل السفينة ورجع. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي لأن معجزته التى صنعها لشفاء الرجل أدت إلى هلاك خنازيرهم فطلب إليه كل الذين كانوا فى أرض الجرجسيين ونواحيها أن يذهب عنهم ، أى انهم طردوه - وهو رب المجد - من اجل بضعة خنازير دنيئة قذرة يملكونها ، فكانوا مثالا حيا لكل من يطرد المسيح من قلبه ، حرصا على شهواته ومقتنياته التى تشبه الخنازير فى دنائتها ، وقد كان ذلك التصرف من أولئك القوم خليقا بأن يثير غضب فادينا ، ولكنه فى سماحته وتسامحة وغفرانه وكماله المطلق فى كل صفاته إنصرف عنهم فى هدوء ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَرَجَعَ" . أنظر أيضاً ( مر 5 : 18 )، لم يقاومهم السيد المسيح بل تركهم ودخل السفينة، لأنه لا يفرض محبته علي الناس، إذ أعطاهم حرية الإرادة أن يقبلوه أو يرفضوه ( هأنذا واقف علي الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشي معه، وهو معي (رؤ 3 : 20 )، ( كم مرة أردت... ولم تريدوا - مت 23 : 37 ، لو 13 : 34 ). إن كان رعاة الخنازير يرمزون لشعب اليهود وقادته - الذين رفضوا عمل السيد المسيح في وسطهم - فقد تركهم السيد ودخل السفينة ( الكنيسة )، ليحل وسط كنيسة العهد الجديد.
|
تفسير (لوقا 8: 38) 38 اما الرجل الذي خرجت منه الشياطين فطلب اليه ان يكون معه ولكن يسوع صرفه قائلا أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وعاد إلى السفينة التى كان قد جاء بها ، وعندئذ توسل إليه الرجل الذى خرجت منه الشياطين - وقد ىمن به _ أن يلازمه ويتبعه اينما ذهب كتلميذ له ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ".. طلب إليه الذي كان مجنوناً أن يكون معه، فلم يدعه يسوع بل قال له : إذهب إلي بيتك وإلي أهلك، وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضي وإبتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع، فتعجب الجميع - مر 5 : 18 - 20 ) أنظر أيضاً ( لو 8 : 38، 39 ). لقد سبق أن إستجاب السيد المسيح لطلب الشياطين بالدخول في الخنازير، وإستجاب أيضاً لطلب أهل كورة الجدريين وإنصرف عنهم، ولكنه لم يستجب لطلب الرجل الذي شفاه ليكون معه. |
تفسير (لوقا 8: 39) 39 ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك.فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولكن فادينا عهد إليه بمهمة أخرى يؤديها ، لا تقل شأنا عن المهمة التى عهد بها إلى تلاميذه ، إذ صرفه قائلاً : " عد إلى بيتك وحدث بما صنع الرب لك " لأن الهدف الأول من معجزاته - له المجد - كان هو أن يؤمن الناس ، إذ تبلغهم أنباء قدرته الإلهية - بانه هو المسيح غبن الإله الذى كانوا ينتظرونه ، ومن ثم مضى الرجل وأخذ ينادى فى المدينة كلها بما صنع فادينا له ، تبشيرا به وتمجيدا لإسمه ، ودعوة للناس إلى الإيمان به ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " فَمَضَى وهوَ يُنَادِي فِي الْمَدِينَةِ كُلها بِكَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ ”. بالرغم من أن يالمدينة رفضت يسوع إلا أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وأوكل عملية الكرازة للرجل الذى أطلقه حرا من عبودية الشياطين صار مبشرا وكارزا للمسيح يسوع لعل السيد أراد منه أن يبدأ أولاً بالكرازة في دائرة ضيقة هي دائرة البيت والأهل،ونجد أن الرجل الذي شفي قد مضي وإبتدأ ينادي في العشر المدن ( مر 5 : 20 )، وفي المدينة كلها ( لو 8 : 39 ) بكم صنع به السيد، حتي تعجب الجميع ! |
تفسير (لوقا 8: 43) 43 وامراة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد انفقت كل معيشتها للاطباء ولم تقدر ان تشفى من احد أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وإذ إمرأة كانت مصابة بنزف دم منذ إثنى عشر عاما ، وقد أنفقت كل ما تملك على الأطباء فلم يستطع أحد شفاءها تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 45 أولئك الذين هم ماهرون في شرح سر تدبير الابن الوحيد في الجسد، وأولئك الذين استنارت عقولهم بالنور الإلهى يوصيهم الروح قائلا : " حدثوا بين الأمم بمجده ، وبين جميع الشعوب بعجائبه (مز٩٦: ٣) فهل يأمر الروح إذا أن يعلنوا مجد مخلصنا جميعا المسيح ببن جماهير الأمم، وإلى سكان العالم كله، لأنه ليس بأي سبب آخر غير ذلك يمكن أن يكون موضع الإعجاب أو لكي ما يؤمن به أيضئا جميع الناس. أني أؤكد حقيقة أنه لكي ما يكون هو موضع الاعجاب وأيضا لكي ما نؤمن أن كلمة الرب الأب هو الرب نفسه ، حتى رغم أنه كما يقول يوحنا : " قد صار جسدا " (يو1: 14)، لأنه أيضا في موضع آخر يعلن لليهود : " إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى ، ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال (يو. ١: ٣٧، ٣٨). هيا بنا مرة أخرى نراه وهو يفيد الجموع بالمعجزات التي صنعها لأجل خيرهم. لأنه كان هناك رئيس ومعلم لمجمع اليهود اسمه يايرس كما يعلن لنا الانجيل هنا. هذا وقع عند قدمي المسيح مخلصنا جميعا ليسأل لأجل إبطال الموت وملاشاة الفساد ٠ لأن ابنته كانت على أبواب القبر. فتعالوا ودعونا نسأل يايرس ليخبرنا في أي ضوء هو ينظر إلى ذاك الذي يقدم إليه توسله؟ لأنك إن اقتربت منه معتبرا اياه مجرد إنسان ، أو مثل واحد منا أي كواحد لا يملك أي قوة أعلى من ذواتنا ، فإنك تخطئ، وتكون قد ضللت عن الطريق الصحيح بطلبك من إنسان ما يستلزم قوة الرب . إن الطبيعة العالية وحدها تستطيع أن تعطي حياة للموتى . هي وحدها لها عدم الموت. لأن كل شئ يأتي إلى الوجود يأخذ حياته وحركته منها . لذلك أطلب من الناس الأشياء التي تخص الناس وأطلب من الرب الأشياء التي تخص الرب . وبالإضافة إلى ذلك أنت تعبده كالاله القدير، وأنت تفعل ذلك عارفا بالتأكيد وشاهدا أنه يستطيع أن يعطيك إجابة طلباتك . لذلك فأي كلام يكفي للدفاع عنك أيها الذي ترجم المسيح مخلص الكل وتضطهده أنت والباقين؟ وبغباوة شديدة وعدم تقوى تقولون: " لسنا نرجمك لأجل عمل حسن ، بل لأجل تجديف لأنك وأنت إنسان تجعل تنفسك إلها" (يو٣٣:١٠). ولا يجب أن نتعجب من هذه المعجزة فقط ، بل من الآتية أيضا. لأن لعازر قام بالحقيقة من الموت بدعوة المسيح له، الذي جعله يخرج من القبر حينما قد كان له أربعة أيام فيه. والفساد كان قد بدأ في جسده. وأولئك الذين كانوا مشاهدين للمعجزة اندهشوا من جلال الفعل. أما رؤساء مجمع اليهود فقد جعلوا من نفس المعجزة طعاما للحسد. وهذا العمل العظيم الرائع اختزنوه في ذاكرتهم كبذرة تنمو منها معصية القتل٠ لأنهم حينما اجتمعوا تشاوروا مع بعضهم ليس لأجل عمل مشروع، بل بالحرى لأجل عمل قد آتي عليهم بالهلاك النهائي، لأنهم قالوا : " ماذا نصنع ؟" فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة ، إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتى الرومان ويأخذون موضعنا وأمتنا " (يو١١: ٤٧، ٤٨). فماذا تقول إذا لهذا؟ أنت رأيت الموت يتلاشى في حالة لعازر، الموت الذي كان دائما ولكل واحد سابقا ، كان قاسيا وغير خاضع . أنت رأيت الهلاك يفقد سلطانه ، الذي لم يهرب منه أي واحد على الأرض . فكيف إذا تتخيل أنك تستطيع أن تجعله خاضعا للموت، ذلك الذي هو فوق الموت، وهو الذي يطرح الهلاك، وهو معطي الحياة؟ كيف يستطيع ذلك الذي أنقذ آخرين من مخالب الموت أن يعاني هو نفسه منه إن لم يرد هو ذلك لكي يتمم خطة الخلاص. لذلك فالقول المختص بهم هو حقيقي : " أنهم بنون جاهلون وهم غير فاهمين " (إر٤: ٢٢). ولكن مصير الصبية لم يكن بدون نفع لأبيها لأنه كما يحدث أحيانا أن شدة الأعنة ترجع الجواد المسرع الذي خرج عن الطريق وتعيده إلى الطريق الصحيح، هكذا أيضا فإن الاضطراب كثيرا ما يضطر نفس الإنسان أن تخضع لتلك الأشياء التي هي لخيرها. ونجد داود المبارك يخاطب الرب عن هذا أيضا فيما يخص أولئك الناس الذين لا يريدون بعد أن يسلكوا باستقامة، بل وكانوا منقادين بانفعالات عقولهم المضطربة إلى هوة الخلاك فيقول : " بلجام وزمام أنت تضبط فط أولئك البعيدين عنك" (مز 31: 9 سبعينية). لأن قوة الظروف تأتي بالناس كما قلت، حتى ضد إرادتهم إلى ضرورة إحناء عنقهم للرب كما يمكن أن نرى واضحا بطريق غير مباشر في أمثال الإنجيل. لأن المسيح قال في موضع ما أنه حينما كانت الوليمة مستعدة أرسل عدنا ليدعو المدعوين إلى العشاء ويجمع أولئك الذين دعوا، ولكنهم بواسطة أعذار زائفة متوعة لم ياتوا. حينئذ يقول الإنجيل إن الرب تكلم إلى العبد قائلأ : " أخرج إلى الطريق والسياجات وإلزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتى (لو٤ ١: ٢٣). فما هو إذا معنى دعوة الناس من السياجات وذلك كما لو كان بالقوة ، ان لم يكن هو المعنى المشار إليه هنا؟ (أي بواسطة الضيقات) فإن الكوارث التي تفوق الاحتمال تؤدي بالناس أحيانا إلى بؤس شديد. وعندما يلقون عناية ومساعدة من أولئك الذين يتقون المسيح، فإنهم بذلك يرشدونهم إلى الإيمان به ومحبته. وإذ يمشون من ضلالهم السابق الذي تعلموه من آبائهم ، فإنهم يقبلون كلمة الإنجيل المخلصة. ونحن نؤكد أن مثل أولئك هم الذين يدعون من السياجات. فإنهم بالحقيقة أكثر عظمة وجدارة بالمديح حينما يكون الانسحاب من الضلال السابق والإسراع إلى الحق هو ثمرة الإرادة الحرة. ومثل هؤلاء التائبين إذ يجمعون تأكيدات ايمانهم من الكتب المقدسة ويتمتعون بالتعليم من الرجال المهرة في إخال الناس إلى الأسرار، سوف يتقدمون إلى الأمام إلى ايمان صحيح وبلا لوم . أما أولئك الآخرون النين يشتعلون - إذا استعملنا هذا التعبير -بالأخبار والاضطرابات التي تقابلهم، لكي يعترفوا بالحق، هم ليسوا متساوين مع السابقين، ولكن حينما يدخلون ينبغي أن يكونوا حريصين أن بدوموا ثابتين ، ويهريون من تقلب البطش، لأنه من واجبهم أن يحتفظوا بإيمان غير متزعزع لئلا يوجدوا عمالآ مرفوضين وضعفاء ومرتلين بعد الختم ، ويكونوا جبناء وخائفين بعد أن حملوا السلاح. فدعهم لا يرجعون مسرعين إلى أعمالهم السابقة لئلا يقال عنهم ما تحدث به أحد الرسل القديسين : " لأنه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم بعدما عرفوه يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق : " كلب قد عاد إلى قيئه وخنزيرة مغتسله إلى مراغة الحمأة "(٢بط ٢: ٢١، ٢٢). ولكي لا يطول بنا هذا الحديث دعونا نعود إلى موضوعنا الأصلي. فيايرس يقترب حينئذ ، ولكننا ننكر أن مجيئه كان ثمرة إرادة حرة ، بل بالحرى فإن الخوف من الموت هو الذي جعله يشرف ضد إرادته. فإن الموت بدأ يهاجم ابنته فعلا وكانت ابنة وحيدة له ، فقد جعل شهوة كلماته الرديئة وأفكاره كلا شئ. فهو الذي كثيرا ما حاول أن يتهجم على المسيح لإقامته الميت من القبر . والآن يسأل منه أن يبطل الموت. ولكي يظهر إذا أن أخلاقه خشنة ورديئة ولكي يتوبخ عن ذلك بالأعمل نفسها، فقام المسيح يصحبه ويلبي طلبه. ولكن كان هناك نوع من التصرف الحكيم فيما حدث. فلو أن المسيح لم يلب طلبه للنعمة فإنه هو وكل من يعاني تحت نفس الجهل مثله أو بالحرى يعاني من نقص الفهم الحسن، كان يقول إن المسيح لم يكن قادرا أن يقيم الفتاة ، ولا أن يطرد الموت منها حتى لو كان قد ذهب إلى المنزل ، وأنه كان إذا بدون قوة ولا يستطيع أن يتمم المعجزة الإلهية ، وأنه جعل عدم رضاه عن يايرس حجة للإبتعاد بعيدا . ولذلك لكي يوقف أفكار اليهود النجسة والجامحة ويلجم ألسنة أشخاص عديدين هم على استعداد لاصطياد الأخطاء، فإنه يوافق في الحال وبعد أن يقيم الفتاة التي كانت في خطر، وقد إتبع الوعود بالتتميم لكي لا يكون لهم عذر في عدم الأيمان من جهتهم، ولكي نكون هذه المعجزة مثل غيرها للدينونتهم، لأن المسيح أيضا قال عنهم ٠٠ : " لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيرى لم تكن لهم خطية ، وأما الآن فقد رأوا وأبغضونى أنا وأبى (يوه٦: ٢٤). حينئذ ذهب المخلص ليقيم الصبية، ولكي يغرس في سكان الأرض الرجاء الأكيد بالقيامة من الموت. شفاء نازفة الدم ولكن بينما كان في منتصف الطريق فإن معجزة أخرى شبيهة بالسابقة حدثت بطريقة عجيبة، فقد كانت هناك امرأة مصابة بنزف دم وهو مرض شديد وردئ . لم يخضع لمهارة الأطباء وفسلت فيه كل العلاجات البشرية . لأنها لم تقدر أن تشفى من أحد، أنفقت كل معيشتها على أولئك الذين وعدوا أن ينقذوها من مرضها. لنلك حينما فقدت المرأةت البائسة كل رجاء في البشر، وتعيش الآن في بؤس تام فإنها فكرت في خطة حكيمة٠ لأنها لجأت إلى الطبيب الذي من فوق من السماء باعتباره هو الذي يستطيع بسهولة وبدون جهد أن يحقق تلك الأشياء التي تفوق قوتنا. واي شئ يقرره مهما كان فهو يتممه ولا يوجد ما يستطيع مقاومته. ان إيمانها بهذا ربما جاء بمناسبة رؤيتها ليايرس وهو يأخذ يسوع معه إلى بيته ليتبرهن أنه أقوى من الموت، بإنقاذ ابنته من رباطات الموت التي لا فكاك منها. لأنها ربما فكرت داخل نفسها، أنه إن كان هو أقوى من الموت، وهو محطم الفساد فكم بالأكثر يستطيع أيضا أن يشفيها من المرض الذي أصابها ويغلق بقوته الفائقة ينابيع نزف دمها! لذلك اقتربت منه ولمست هدب ثوبه ، ولكن سرا وليس علانية ، لأنها كانت تأمل ألا يلاحظها أحد ، وكما لو كانت، تريد أن تسرق الشفاء من واحد دون أن يعلم ذلك. ولكن أخبروني لماذا كانت المرأة حريصة ألا يلاحظها أحد؟ لماذا لم تقترب من المسيح بجرأة أكثر من نلك الأبرص وتسل الشفاء من مرضها غير القابل للشفاء؟ لأن الأبرص قال :" يا سيد أن أردت تقدر أن تطهرنى" (لو: 5: 12). ولماذا لم تفعل مثل الأعميان اللذان حينما عبر بهما المسيح صرخا قائلين : " إرحمنا يا سيد يا ابن داود ؟ " (مت٢٠: ٣٠). فما الذي جعل تلك المريضة ترغب أن نظل مختفية؟ نلك بسبب أن ناموس موسى الحكيم بنسب النجاسة لأي امرأة تعاني من نزف الدم ، ويدعوها نجسة والتي تكون نجسة لا ينبغي أن تلمس أي شئ طاهر ، ولا نقترب من أي إنسان مقدس. لهذا السبب كانت المرأة حريصة أن تظل مختفية ، لئلا بتعديها الناموس تتعرض للعقاب الذي يفرضه. وحينما لمست المرأة هدب ثوبه فإنها شفيت في الحال ودون تأخير. ولكن المعجزة لم تظل خافية، لأن المخلص رغم أنه يعرف كل الأشياء سأل كما لو كان .لا يعرف قائلأ : " من لمسنى" وحينما قال له الرسل القديسون : " الجموع مضيقون عليك ويزحمونك" فإنه يضع أمامهم ما قد حدث قائلا: " من لمسنى لأنى علمت أن قوة خرجت منى " فهل إذا لأجل محبة المجد لم يسمح الرب لهذه المعجزة الإلهية التي حدثت للمرأة أن نظل مختفية؟ حاشا أن نقول هذا بل بالحرى لأنه دائما يضع في اعتباره منفعة أولئك الذين يدعون إلى النعمة بواسطة الإيمان. ان إخفاء المعجزة كان سيكون ضارا لكثيرين ، ولكن بإعلانها قد أفادتهم بدرجة غير قليلة، وخصوصا رئيس المجمع نفسه ، لأنها أعطت ضمانا للرجاء الذي كان يتطلع إليه، وجعلته يثق بيقين أن المسيح سينقذ ابنته من رباطات الموت. ولكن هذه المعجزة هي موضوع مناسب لإعجابنا، لأن تلك المرأة أنقذت ، إذ قد تحررت من حالة من المعاناة مرة جدا وغير قابلة للشفاء ، وبذلك فنحن نحصل على يقين أكيد أن عمانوئيل هو الرب نفسه ، كيف وبأي طريقة؟ من الحادثة المعجزة نفسها، ومن الكلمات التي تكلم بها بكرامة إلهية ، لأنه قال : " لأنى علمت أن قوة قد خرجت منى " . ولكن هذا يعلو على مستوانا البشري ربما حتى مستوى الملاكة أن نرسل أية قوة من طبيعتها الخاصة بشئ من ذاتها. أن مل هذا الفعل هو صفة مناسبة فقط للطبيعة التي هي فوق الكل. والأعلى من الكل لأن كل كائن مخلوق مهما كان يمنح قوة سواء للشفاء أو ما يماثل ذلك ولا يملك هذه الثمرة من ذاته ، بل كشئ معطى له من الله. لأن المخلوق كل الأشياء هي معطاة له وتم فيه. ولكن من ذاته لا يستطيع أن يفعل شيئا. لذلك، كإله قال : " علمت أن قد خرحت منى ... والآن قدمت المرأة اعترافا بما حدث وقد تركت مع المرض الذي شفيت منه الخوف أيضا ، وهو الذي جعلها ترغب في أن نظل مختفية ، أما الآن فقد أعلنت المعجزة الإلهية ، ولنلك حسبت أهلا لكلماته المطمئنة ، ونالت تأكيدا لها بأنها لن تعان من مرضها بعد ذلك، لأن مخلصنا المسيح قال لها ١: " يا إبنه إيمانك قد شفاك إذهبى بسلام " وهذا أيضا كان لمنفعة يايرس رغم أنه كان في الحقيقة درسا قاسيا٠ لأنه تعلم أنه لا العبادة الناموسية، ولا سفك الدم، ولا ذبح الماعز والثيران ، ولا ختان الجسد، ولا راحة السبوت ولا أي شئ آخر من هذه الأمور المؤقتة والرمزية يسطيع أن يخلص سكان الأرض . الإيمان بالمسيح فقط يستطيع أن يعمل هذا . الذي بواسطته تبرر حتى إبراهيم المبارك ، ودعى خليل الرب ، وحسب أهلأ لكرامات خاصة . وقد أعطيت بركة الله أيضا لأولئك الذين بحسب الموعد سيكونون أبناءه ، أي لنا نحن : " لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ، ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعا أولاد بل أولاد الموعد يحبون نسلا " (رو٩: ٦- ٨) إذا هذه النعمة تختص بنا ، لأننا قد نلنا التبني كأبناء لإبراهيم : " متبررين ليس بأعمال الناموس بل بالإيمان بالمسيح " (غل٢: ١٦)، الذي به، ومعه. لله الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس. إلى دهر الدهور آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “امْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَ قَدْ أَنْفَقَتْ كُلَّ معيشتها هلى لِلأَطِبَّاءِ، وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُشْفَى مِنْ أَحَدٍ ”. إنه أمر لافت وشيّق بالنسبة لي أن لوقا لا يذكر ( 1) يظهر يسوع هنا حينما عجز الأطباء عن شفاء المرأة و( 2) ويظهر يسوع قوته حينما أنفقت كل مدخراتها ومعيشتها على الأطباء فتنال منه الشفاء لكى تستطيع أن تكمل حياتها فى صحة جيدة [هناك تباين في المخطوطة اليونانية متعلق بتضمين العبارة التي تتكلم عن الأطباء في لوقا. لا توجد هذه العبارة في المخطوطات 5.B و P75 ربما تم دمجها مع النص من مرقس 5: 26)] ويعتبر هذا الداء المزمن بنزف الدم المستمر يجعل المرأة جعلھا نجسة طقسياً (لا : 15: 25- 27) فلا يحق لها أن تلامس أحدا لأو أن تحضر المجمع أو الاحتفالات الدينية. وعلاج الربانيين لهذا النوع من المرض كان في غاية الغرابة: (أ) حمل رماد بيضة نعامة في خرقة من الكتان في الصيف وخرقة من القطن في الشتاء. (ب) حمل حبّات شعير من روث بغلة لفترة من الزمن |
تفسير (لوقا 8: 44) 44 جاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه.ففي الحال وقف نزف دمها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ، بيد أنها خجلت أن تعلن لمخلصنا عن مرضها النسائى أمام الجموع ، وكان إيمانها به عظيم جدا حتى لقد ايقنت أنها لو لمست ثيابه فقط ، كان ذلك كافيا لشفائها ، ومن ثم جائت من الخلف ولمست طرف ثوبه ، فتوقف على الفور نزفها ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “وَلَمَسَتْ ُهدب ثَوْبِهِ ”. ثوبة يشير إلى الطليث tallith كان يرتديه وهو عبارة عن شال الصلاة الذي يرتديه المعلّمون الربانيون امتثالاً لما ورد في عد 15: 38- 40 ) و ( تث 22 : 12) وكان له شُرّابات أربعة (مت 9 : 20) رمزاً إلى ناموس إسرائيل، وقامت تلك المرأة بلمس أحدها واالصورة الجانبية أحد اليهود يصلى أمام حائط المبكى وإحدى هذه الشرابات تظهر خلف الرجل وبالقرب من قدمه ومن المعروف إنجيليا أن يسوع إرتدى هذا الثوب (الطليث) عندما بلغ سن الرجولة ( لو 2: 42) "اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد. " وحسب التقاليد اليهودية يرتدي الصبي اليهودي التلّيث لأول مرة يوم بار متسفا، اليوم عيد ميلاده الثانى أو الثالث عشر. و بار متسفا (بالعبرية: בר מצוה) هو حفل يهودي ديني يقام عند بلوغ الشاب اليهودي 12- 13 من عمره، أي عندما يـُعتبر مكلفا بأداء جميع الفرائض المفروضة عليه حسب الشريعة اليهودية (الهالاخاه). : a shawl with fringed corners worn over the head or shoulders by Jewish men especially during morning prayers (2) "هدب" يوجد اختلاف طفيف في مخطوطة يونانية فيما يتعلق بكلمة "هدب" نجد هذه الكلمة في المخطوطات W، L، C، B، A، P75 ولكننا لا نجدها في بعض المخطوطات اللاتينية القديمة. ، ربما تأثر الكتبة بغيابها في (مرقس 5: 27) يعطي4 UBS نسبة أرجحية متوسطة لهذه الكلمة (شبه مؤكدة). |
تفسير (لوقا 8: 45) 45 فقال يسوع من الذي لمسني.واذ كان الجميع ينكرون قال بطرس والذين معه يا معلم الجموع يضيقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وقد علم مخلصنا بنزفها ولكنه أراد أن يشجعها مكافأة لها على إيمانها ، وإظهارا للمعجزة التى حدثت فى كامل مجدها ، فتسائل قائلاً : " من لمسنى؟ " فأنكر الجميع ، وقال تلميذه بطرس والذين كانوا معه : " يا معلم إن الجميع يتزاحمون من حولك ويضغطون عليك ، ثم تقول من لمسنى؟ ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي؟”. إما أن يسوع لم يعرف من لمسه أو أنه أراد لتلك المرأة أن تقوم باعتراف علني يدل على إيمانھا وشفائھا وتشجيعها لأنها إمرأة نجسة طبقا للشريعة الموسوية وها هو يسوع يطهـرها .. الرب يسوع يطهرنا من كل نجاسة وخطية (2) "قالَ بُطرسُ والذين مَعَه" هناك قراءة تقتصر في المخطوطات اليونانية القديمة B و P 75 على عبارة "قال بطرس" إلا أن الغالبية الساحقة ، من أن النصوص القديمة تدعم القراءة الأطول تذكر عبارة "قالَ بُطرسُ والذين مَعَه" (انظر المخطوطات ؛ W و ، P، L، D، C*، A،! ) |
تفسير (لوقا 8: 46) 46 فقال يسوع قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجت مني. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال مخلصنا : إن ثمة من لمسنى ، لأننى عالم بالقوة التى خرجت منى " وكانت تلك القوة الإلهية التى تشع منه ، والتى يعلم إلى أين تتجه ، ويعلم اثرها حينما تتجه ، وهى إذ تخرج منه لا تنفصل عنه ، وإنما تفعل فعلها وهى ثابته فيه ، لأنها من ذات طبيعته ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) " قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ" تسائل يسوع قائلا : من لمسنى فأنكر الجميع خوفا وقال بطرس الجميع يضيق عليك ويزحمونك وتقول من لمسنى .. هنا يتضح الموضوع كله أن الجميع لمس يسوع والجميع تلاقى مع يسوع ولكن واحده فقط لمسته بإيمان طالبة عونه فها هى قوة الكلمة التى فيه تخرج قوة لتشفى المرأة النازفة الدم التى لمست يسوع إنها لم تلمس ثوبه بل الهدب أى أحد الشُرّابات أربعة المتدلية من شال الصلاة الذى يضعه على رأسه والإيمان ولمس يسوع هو موضوع من المواضيع التى وردت فى الإنجيل فى ثلاث مواضع هذه إحداها فقد حدث بعد قيامته وقبل صعود يسوع إلى السماء فقال لمريم : " “لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الي أبي“؟. معناه: ألأنك تريني فأنت تعتقدين أنني مجرد انسان ولا تعلمين أنني مساو للآب؟ لا تلمسيني بهذا الفكر، لا تظني أنني مجرد انسان بل افهمي أن الكلمة مساو للآب. اذن ما معنى: “لا تلمسيني“؟ معناه: “لا تؤمني بما ترينني عليه فقط”. أنني سأعد الي أبي، حينئذ المسيني. فبالنسبة لك ان صعودي إلى الآب يتم عندما تفهمين أنني مساو للآب. فطالما أنك تظنيني أقل من الآب فأنا لم أصعد بعد بالنسبة لك ولكن اذا كان المسيح قد امتنع عن التلامس مع البشر قبل صعوده الي الآب فكيف ظهر لتلاميذه لا ليروه فقط بل ليجسوه ايضا اذ قال: “ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟ انظروا يدي ورجلي اني أنا هو، جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون“ (لو 24: 38، 39). بالاضافة الي ذلك فتوما، التلميذ الذي يشك، حين لمس جنب المسيح المطعون وقال “ربي والهي!” (يو 20: 29) إذا لمس يسوع يعتمد على الإيمان ودرجته ونوعه (2) “لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي”. ومعجزة شفاء المرأة النازفة هى أعظم دليل على التعاون التام بين لاهوت يسوع وناسوته ككائن واحد أن شفاء يسوع للآخرين جسدياً كان تخرج قوة من لاهوته لأنه كلمة الإله (انظر لو 5: 17 & 6: 19 & ) ( مر 5: 30 )
|
تفسير (لوقا 8: 47) 47 فلما رات المراة انها لم تختف جاءت مرتعدة وخرت له واخبرته قدام جميع الشعب لاي سبب لمسته وكيف برئت في الحال. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما رأت المرأة أن أمرها لم يكن خافيا عليه ، جائت مرتعدة من روعه ذلك العلم الإلهى الذى يحيط بكل شئ ، ولا يخفى عليه شئ ، مهما حدث فى الخفاء ، وإرتمت على قدميه فى رهبة وخشوع ، ثم .. إذ غلبت حرارة إيمانها على تحرجها وحيائها ، إعترفت أمام كل الشعب بالسبب الذى من أجله لمسته ، وأعلنت كيف أنها شفيت على الفور ، خرَّت لهُ وقدَّمت اعترافًا حسنًا فكلَّمها بالكلام المناسب لإزالة خوفها وتطمين قلبها. فكأنهُ ربط قلبها لهُ بكلامهِ ثمَّ صرفها بسلام. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنها لَمْ تَخْتَفِ جَاءَتْ مُرْتَعِدَةً؟ .. جائت المرأة النازفة الدم مختفية وسط الجموع الذىين يزحمون يسوع لأن مرضها جعلها نجسة طقسياً. وما كان يجب عليھا أبداً أن تلمس معلّم دين. وها هى تشهد أن لمسها لهدب ثوب يسوع قد شفاها فى الحال وهاى قد ألنت فى شجاعة أنها كانت مريضة مرضا تعتبره الشريعة نجسه وأنها برئت وطهرها |
تفسير (لوقا 8: 48) 48 فقال لها ثقي يا ابنة.ايمانك قد شفاك.اذهبي بسلام أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فقال لها مخلصنا : " تشجعى يا أبنتى .. إن إيمانك قد خلصك ، فإذهبى بسلام " ومن ثم نالت بهذه الكلمات الرقيقة المعزية من الرب نعمة فوق نعمة ، وشفاء فوق شفاء ، وعزاء فوق عزاء . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ ”. نحويا فعل تام مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري ما يدل على أنھا شُفيت وبقيت معافاة من الداء الجسدي والمعضلة الروحية.، الجميع كانوا يزدحمون حول يسوع أو يلمسون يسوع فالأمر ليس مجرد لمس ، بل تصرفھا عمليا استناداً على إيمانھا به ھو مفتاح الشفاء بل وغفران الخطايا الإيمان بيسوع بحد نفسه ليس هو محور المسيحية المسألة، بل موضوع تصرفات هذا الإيمان العملية وعلى درجة الإيمان .تكون درجة قوة يسوع هى الفاعلة.هذا استخدام آخر للكلمة اليونانية sozo فى العهد القديم والجديد (2) "اِذهبى بِسَلاَمٍ ”.نحويا فعل أمر حاضر متوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى). شفيت المرأة جسدياً وروحياً |
تفسير (لوقا 8: 49) 49 وبينما هو يتكلم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له قد ماتت ابنتك.لا تتعب المعلم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي * وبينما كان مخلصنا يتكلم جاء واحد من بيت رئيس المجمع وقال له : " لقد اتت ابنتك.لا تتعب المعلم. " تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 46 هلم يا جميع محبي مجد المخلص، هلم وانسجوا أكاليل لرؤوسكم، تعالوا أيضا، لكي ما نبتهج به، وبينما نحن نمجده بتسابيح لا تنتهي، دعونا نقول بكلمات النبي إشعياء ٠٠: " يارب أنت إلهى أعظمك ، أحمد إسمك لأنك صنعت أعمالا عجيبة ، مقاصدك منذ القديم أمانة وصدق " (إش 25: 1) ما هي إذا مشورة الله الآب وقصده الذي كان منذ القديم. وكان صدقا ؟ واضح أن الأمر يخصنا نحن لأن المسيح سبق فعرف سره حتى قبل تأسيس العالم. ولكن في الأزمنة الأخيرة للعالم نهض لأجل سكان الأرض، وإذ قد حمل خطية العالم فإنه يبطلها ويبطل الموت أيضا الذي نتج عنها، والذي جلبناه على أنفسنا بواسطة الخطية. لأنه هكنا قال هو نفسه بوضوح : " أنا هو القيامة والحياة ، ومن يؤمن بى فله حياة أبدية ولا يأتى إلى دينونة بل إنتقل من الموت إلى الحياة" (يو11: 25 و 5: 24) وهذا هو ما نراه يتحقق بالوقائع الفعلية لأن رئيس مجمع اليهود. اقترب منه واحتضن قدمي المخلص ، وطلب منه أن يتقذ ابنته من رباطات الموت. لأنها كادت أن تصل إلى حالة الموت وكانت في خطر عظيم ، ووافق المخلص وانطلق معه ، بل إنه كان يسرع إلى بيت نلك الذي طلب منه هذا الإحسان. وكان يعرف أن ما يحدث سوف ينفع كثيرين من أولئك النين يتبعونه ، وسوف يكون أيضا سببا لمجده . وفي الطريق شفيت المرأة التي كانت فريسة لمرض غير قابل للشفاء (نازفة الدم)، لأنها كانت تعاني من نزف بم لم يستطيع أحد أن يوقفه حتى أن مهارة الأطباء كانت بلا فائدة، ولكنها بمجرد أن لمست هدب ثوبه بإيمان ، فإنها شفيت في الحال. وهكذا حدثت معجزة مجيدة وظاهرة نتيجة مجرد سير المسيح في الطريق. وبعد ذلك جاء واحد من بيت رئيس المجمع قائلا له : إبنتك قد ماتت لا تتعب المعلم " فماذا إذا كان جواب المسيح إذ هو يملك سلطانا كاملا وهو رب الحياة والموت ، وبقرار إرادته الكلية القدرة يتمم كل ما يريد؟ لقد رأى الرجل مضغوطا بأثقال الحزن ، ويكاد يغمى عليه ، وهو مذهول ويكاد ييأس من إمكانية إنقاذ ابنته من الموت. لأن الكوارث تستطيع ان تسبب اضطرابا حتى للعقل الذي يبدو متماسكا ، وان نبعده عن أفكاره المستقرة. لذلك فلكي يساعده ، اعطاه كلمة رحمة مخلصة ، يمكن ان تسنده في حالته الحائرة ، وتخلق فيه ايمانا غير متذبذب ، إذ قال له " لا تخف، أمن فقط وهي ستحيا : ولما جاء إلى البيت، بدا يهدئ نواحهم ، ويسكت المزمرين ، ويكفكف دموع الباكين قائلأ " ان الصبية لم تمت لكنها نائمة " : ويقول الإنجيل إنهم ٠٠ ضحكو عليه " وارجو أن تلاحظوا هنا المهارة العظيمة في التعامل فرغم انه عرف جيدا ان الصبية كانت ميتة لكنه قال أنها لم تمت ، ولكنها نائمة .. ولماذا قال هذا؟ فإنهم بضحكهم عليه أعطوا اعترافا واضحا أن الصبية قد ماتت ، لأنه من المحتمل ان يكون هناك بعض من تلك الفئة التي كانت دائما نقاوم مجده، أولئك الذين يرفضون المعجزة الإلهية ويقولون ان الصبية لم تكن قد ماتت بعد، وأنه بإنقاذها من المرض لم يكن هناك شئ فوق العادي فعله المسيح. لذلك فلكي ينتزع اعتراف كثيرين ان الصبية قد ماتت قال : " إنها نائمة ": ولا يستطيع إنسان ان يقرر أن المسيح تكلم بغير الحق. فإنه بالنسبة إليه إذ هو نفسه الحياة بالطبيعة ، ليس هناك شئ ميت ، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحن الذين لنا رجاء ثابت في قيامة الموتى ، أن نسميهم "الراقدين" لأنهم سيقومون في المسيح ، وكما يقول بولس المبارك "هم يحيون معه " (رو٦: ٨). ويعني أنهم سيحيون. ولكن لاحظوا هذا أيضا. فكما لو أنه يريد أن يعلمنا أن نتجنب المجد الباطل ، رغم أننا لن نستطيع بالتأكيد أن نجري مثل هذه الأعمال العجيبة ، حينما جاء إلى البيت الذي كانت ترقد فيه الصبية ميتة ، فإنه أخذ معه ثلاثة من الرسل القديسين وأبا الصبية وأمها. والطريقة التي أجرى بها المعجزة طريقة جديرة بالرب . فكما يقول الانجيل، أمسك بيد الفتاة وقال ، يا صبية قومي ، فقامت في الحال. يالقوة هذه الكلمة ، وقدرة الأوامر التي لا يستطيع شئ أن يقاومها ! ويا لهنه اللمسة المعطية للحياة ، من يده ، تلك اللمسة التي تبيد الموت ، والفساد ! هذه هي ثمار الإيمان، الذي لأجله أعطى الناموس أيضا للقدماء بواسطة موسى. ولكن ربما يقول أحد هنا: ولكن أي إنسان يستطيع أن يرى أن الفرائض التي أمر بها الناموس ليست مثل الإيمان بالمسيح ، بل هي مختلغة عنه ، لأن الناموس يأمرنا أن نقدم ذبائح دموية ، والايمان يرفض كل شئ من هذا النوع، وقد أتى للبشرية بعبادة تقدم بالروح وبالحق . لأن المسيح نفسه يتكلم في موضع ما بواسطة قيثارة المرنم موجها الحديث للرب الآب في السماء : " ذبيحة وقربائا لم ترد، بمحرقأت وذبائح للخطية لم تسر ، ولكن هيأت لي جسدا. ثم قلت هأنذا أجئ في درج مكتوب عني ، لأفعل مشيئتك بالله ١(مز 39: 6و 7 سبعينية) لذلك فالتقدمات الدموية لا تنفع ، ولكن ألرائحة الطيبة للعبادة الروحية هي مقبولة تماما عند الله . وهذه العبادة لا يستطيع أحد أن يقدمها له إن لم يكن له أولأ ذلك الإيمان الذي هو بالمسيح . ويشهد بولس المبارك لهذا الإيمان، حيث يكتب : " بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عب 11: 6) لذلك فمن الضروري لنا أن نشرح بأي معنى نحن نقول إن الناموس قد أعطى بسبب الأيمان. فإبراهيم المبارك تبرر بالطاعة والأيمان لأنه مكتوب أن : " إبراهيم آمن بالله ودعى خليل الله وحسب له الإيمان برا " (يع 2: 23) ووعده الله أنه سيكون أبا لأمم كثيرة ، وأن كل الأمم ستتبارك فيه ، أي بالتمثل بإيمانه. لذلك يمكن أن نرى أن النعمة التي بواسطة الأيمان سابقة على الفرائض التي أمر بها الناموس ، إذ أن إبراهيم وصل إلى هذه النعمة بينما كان لا يزال غير مختون . وفيما بعد ، بعد فترة من الزمن دخل الناموس على يد موسى . فهل هو يطرح بعيدا التبرير الذي بواسطة الأيمان ، أعني الذي وعد به الرب لأولئك الذين يسعون خطوات إيمان أبينا إبراهيم ، الذي كان له وهو لا يزال غير مختتن؟ ولكن كيف يكون هذا صحيحا؟ لذلك يكتب بولس المبارك : " إنما أقول هذا أن الناموس الذي صار بعد أربعمائة وثلاثين سنة لا بنسخ عهد ا قد سبق فتمكن من الله نحو المسيح، حتى يجعل الموعد الذي أعطى للاباء باطلا ( غل 3: 17) وأيضا يقول : " هل الناموس ضد مواعيد الله؟ حاشا١١(عل 3: 21) وبولس الإلهي نفسه يعلمنا الأسباب التي لأجلها دخل الناموس بواسطة خدمة ملائكة ، والطريقة التي بها يدعم الأيمان بالمسيح ، إذ أن الناموس قد أعطى قبل زمن تجسد الابن الوحيد ، وهو يقول مرة أن : " إن الناموس دخل لكى تكثر الخطية (روه: ٢٠). وفي مرة أخرى : " إن الكتاب أغلق على الكل تحت الخطية (غل٣: ٢٢)، ويقول أيضآ: " لذلك فالناموس قد زيد بسبب التعديات " (غلا ٣أ ١٩). هل تريدون أن تعرفوا كيف أغلق الكتاب على الكل تحت الخطية؟ إني ساشرح هذا الأمر بأقصى ما هو في استطاعتي ، فالأمم ، الذين كانوا حينئذ بدون إله ، ولا رجاء لهم ، كانوا في هذا العالم كأناس مسجونين في شراك الدناءة ، ومعلقين في حبال الخطية بلا رجاء في النجاة . ومن الجهة الأخرى كان الإسرائيليون حاصلين على الناموس كمؤدب حقا ، ولكن لم يستطع أي إنسان أن يتبرر بواسطته . فلم تكن أي منفعة من تقديمهم ذبائح دموية عن خطاياهم . وهذا ما يشهد له بولس أيضا قائلا : " لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا ( عب 10 : 4) .إن الناموس هو برهان على ضعف جميع البشر، ولنلك فإن بولس المبارك يسميه " خدمة الدينونة" (٢كو٣: ٧). وقد كثرت الخطية بواسطة الناموس . وذلك ليس كأنه يجعل الإسان يخطئ ، بل بالحرى لأنه يعلن دينونة كل من هو تحت التعدي . لنلك فقد أعطى الناموس بسبب التعديات ، حتى أنه ليس هناك إنسان يستطيع أن يصل إلى حياة بلا لوم ، فإن مجئ التبرير الذي بواسطة المسيح يصير أمرا ضروريا تماما . فلم يكن هناك طريق آخر يستطيع سكان الأرض أن يهربوا بواسطته من طغيان الخطية . إذا فالناموس دخل أولأ لأجل الإيمان ، لكي يكشف خطية أولئك الذين كانوا معرضين للضعفات. ويثبت أنهم خطاة. لذلك فالناموس كما لو كان يرسل الناس إلى التطهير الذي في المسيح بواسطة الإيمان . ولهذا السبب كتب بولس المبارك أيضا: " إذن قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح ٠ ٠ ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب" (غلا ٢: ٢٤، ٢٥)، لأننا جميعا أبناء الرب بالإيمان بالمسيح يسوع. إذا فالإيمان من كل جهة ، هو سبب الحياة ، وهو الذي يميت الخطية الني هي أم الموت ومربيته. لنلك كم هو رائع ما قاله المسيح لرئيس مجمع اليهود عندما ماتت ابنته لا تخف آمن فقط وهى ستحيا " لأنه كما قلنا ، فالمسيح يحيي أولئك الذين يقتربون إليه بإيمان أنه هو الحياة : " لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد " ٠٠ (أع 17: 28) . وإذ لنا هذا الرجاء فيه فإننا سوف نصل إلى المدينة التي هي فوق ، وسنملك كملوك معهم ، الذي به ومعه ، للرب الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور آمين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) "وَبَيْنَمَا هـوَ يَتَكَلَّمُ" .. وبينما يسوع يتكلم كان الأوان قد فات كثيراً الآن. هذا التأجيل ربما كان متعمداً ليختبر يسوع إيمان هذا الرجل فلم يكفيه فيما يبدوا أن يقع عند قدمية ويطلب شفاء إبنته ولكنه تباطأ فى الذهاب إليها وطلب منه إيمانا أكثر قائلا آمن فقط وهذا يعنى آمن بأننى أستطيع أن اقيمها من الموت انظر اختبار إيمان .( مريم ومرثا في يوحنا 11) (2) “قَدْ مَاتَتِ ابْنَتُكَ ”. نحويا فعل تام مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري. المرض المزمن الذى أصاب المرأة النازفة الدم كان نوعًا من النجاسة مثل الخطية نفسها وكان قد تمكّن في العليل ومكث فى جسمه زمان طويل ولكنهُ شُفي بلمسة يسوع كشفاء مرض الخطية المُزمن فينا وقد كسرت المرأة كل التقاليد اليهودية بمنعها من الإقتراب من أى مكان يوحد فيه مجتمع من الناس المرأة المُصابة قدرت أن تأتي إلى المسيح بالإيمان كما قد رأينا.لقد ماتت ودخلت في مرحلة الموت. وكانت توجد حالات ظن الناس أن المريض مات وكلكن كانت نفسه فيه أو فى حالة غيبوبة (أع 20 : 7- 12) ولما إعتقدت العائلة أنھا ماتت وفإستأجروا ندّابين محترفين، وهذه كانت ممارسة شائعة في تلك الأيام. (3) " لاَ تُتْعِبِ ”. نحويا أمر حاضر مبني للمعلوم. هذه الجملة القصيرة استخدمها أيضاً قائد المئة عندما طلب من يسوع الشفاء (انظر لو 7: 6) وأما بنت يايرس فاشتدَّ المرض فيها والموت قدم عليها بسرعةٍ وخطفها حسب الظاهر قبل حضور المسيح إلى بيت رئيس المجمع وانقطع رجاء الحاضرين وجاء واحد منهم ليقول لوالدها: أنه ما بقى موضعٍ للشفاء فإذًا لا حاجة لهُ بعد أن يتعب المُعلّم بالمجيء إلى بيتهِ.ولكن ما هذا الذى تقولة؟ المعلم لا يتعب لأنه جاء لخلاص بنى البشر وإسعادهم هذه هى رسالته أيها القائل لا تتعب المعلم ولكن يمكنك أن تقول لمن لا يخلص: لا تتعب! ولمن ليس له القدرة على شفاء الناس لا تتعب !! ولمن ليس له قدرة على إقامة الموتى .. لا تتعب ؟ ولكن لا تقدر أن تقول لمن له القدرة على إحياء الموتى أن يتعب لأنه لهذا قد أتى (4) الْمُعَلِّمَ ”. لا يدعو لوقا يسوع أبداً بلقب “رابي” اليهودى لأنه يكتب إلى يونانيين. ولكن لقب يُستخدم غالباً أيضاً في إنجيل متى. لقد كانت الأسماء والألقاب التى أطلقت على يسوع طريقة لوصف خدمة يسوع . |
تفسير (لوقا 8: 50) 50 فسمع يسوع واجابه قائلا لا تخف.امن فقط فهي تشفى. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فلما سمع مخلصنا ذلك بادر بحنانه الذى يفوق كل وصف ، فطمأن الرجل الحزين وهدأ من روعه قائلاً : " لا تخف.امن فقط فهي تشفى." ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “لاَتَخَفْ ”. نحويا فعل أمر حاضر متوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى)، يشير عادة إلى إيقاف عمل الخوف آخذ في الحدوث. كان الرجل قد توقف عن السير فى حالة عدم توازن لقد جاء ليسوع ليشفى أبنته قبل أن تموت ثم جاءه الخبر أنها ماتت وهنا قال له يسوع بل أمره يسوع قائلا : ھ لا تخف.امن فقط فهي تشفى. وهذه هى تعزية يسوع ليايرس بأنهُ : إن آمن فقط تُشفى أو تخلص ابنتهُ. (2) " آمِنْ فَقَطْ ”. نحويا أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم. وتعريف الإيمان أنه : هو اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻣﺎ ﻳرﺟﻰ واﻹﻳﻘﺎن ﺑﺄﻣور ﻻ ﺗرى. (. ﻋب. 11 :1) الإيمان بقوة يسوع الإلهية وقدرته وأن يسوع كان قادراً على شفاء ابنته وتحقيق وعده. |
تفسير (لوقا 8: 51) 51 فلما جاء الى البيت لم يدع احدا يدخل الا بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبيه وامها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ولما جاء إلى البيت ، لم يسمح لأحد بالدخول ممن لا إيمان له ، لأن عدم الإيمان يعوق إنسكاب النعمة الإلهية ، فلم يأخذ معه إلا تلاميذه ألقربين بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبية وامها ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا”. هؤلاء التلاميذ هم الحلقة الداخلية من التلاميذ الذين كانوا حاضرين مع الرب في كل الأوقات االخاصة والتعليم العالى - وأما يسوع فعند وصولهِ إلى البيت لم يدع أحدًا من مُرافقيهِ يدخل معهُ إلاّ ثلاثة من التلاميذ وأبويَ الصبية والمُحتمل أن الباقين لم يكن فيه الاستعداد لمُشاهدة العمل الذي قصد أن يُجريهُ. وإلى ىما هو فوق الطبيعة |
تفسير (لوقا 8: 52) 52 وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم تمت لكنها نائمة. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي كان الجميع فى الخارج يبكون عليها ويندبونها بعد ان أيقنوا أنها ماتت فعلا ، فقال لهم مخلصنا : " لا تبكوا فإن الصبية لم تمت ولكنها نائمة " لأن الموت بالنسبة لمخلصنا افلهى ليس إلا نوما مؤقتا ، وهو قادر أن يوقظ فى أى لحظة يريد ايا من أولئك النائمين الذين يسميهم الناس امواتا ، ثم فى اليوم الأخير سيدعوا جميع النائمين الذين ماتوا فى كل العصور منذ بدء الخليقة ، فيستيقظون ويقومون ، ولكن هذا المعنى الذى قصده مخلصنا كان اسمى من أن يفهمه الحاضرون هناك ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “الْجَمِيعُ ”. لا بد أنه تشير إلى جمع الندّابين وأقرباء الميتة المتجمهرين فى هذاالمنزل (انظر الآية :8) (2) " لاَ تَبْكُوا”. نحويا فعل آخر أمرٌ حاضر مبني للمعلوم مع أداة نفي، والذي يعني عادة إيقاف عمل كان مستمرا وآخذ فى الإزدياد . (3) " نَائِمَة ”. النوم كناية عن الموت الجسدى في العهد القديم (انظر يو 11 : 11) وأما المُجتمعون في البيت فكانت حالتهم أردأ فإنهم ضحكوا علي يسوع لما قال: أنها لم تمت لكنها نائمة. لأن الموت الحياة وموت الخطية كان ذا سلطان على أفكارهم أكثر جدًّا مما لكلمة المسيح جاء فى الاية (الآية 52 ) أنه شفاء وفى (الآيات 49) إحياء ميت ولا بد أن المرض أدى إلى الموت ولهذا كان يستوجب إحياء إبنة يايرس وشفائها من مرضها الذى أدى إلى موتها |
تفسير (لوقا 8: 53) 53 فضحكوا عليه عارفين انها ماتت. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي فضحكوا منه ساخرين ، إذ كانوا يعلمون أن الصبية قد ماتت ، فأخرجهم جميعا لعدم إيمانهم |
تفسير (لوقا 8: 54) 54 فاخرج الجمع خارجا وامسك بيدها ونادى قائلا يا صبية قومي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ، ثم امسك بيد الميته ونادى قائلاً : يا صبية قومى " فعادت روحها إليها بعد أن كانت خرجت منها بالفعل ، وقامت على الفور بكلمة واحده من رب المجد ، وقد إستردت كامل صحتها وقوتها ، ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس (1) “قُومِي”. نحويا فعل أمر حاضر مبني للمعلوم. إنه فعل شائع وله طيف سامي واسع؛ غالباً ما أستعمل للإشارة إلى إحياء ميت (لو 7 : 22 & 8: 54 & 9: 2 & 20: 37) وأيضا إشارة إلى القيامة (لو 9: 24 & 24: 6- 34) يسوع له القدرة والقوة على الموت (يو 10 : 17- 18) فأخرجهم خارجًا ونادى الصبية باسمها وأمرها بأن تقوم فرجعت روحها وقامت في الحال |
تفسير (لوقا 8: 55) 55 فرجعت روحها وقامت في الحال.فامر ان تعطى لتاكل. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي ومن ثم امر أن يعطوها لتأكل ، وقد إستولت الدهشة على أبويها ، كما وأنها بلا شك إستولت على الحاضرين جميعا ، بيد ان مخلصنا بحكمته أوصى ابوى الصبية بألا يقولا لأحد بما كان ، لأنه لم يقم بأى عمل إلا فى موعده الملائم ، ولم يعلن عن أى عمل قام به إلا فى موعده الملائم كذلك ، ولأنه لم يكن يصنع المعجزات لطلب ذيوع صيته بين الناس ، بل لقد صنع جميع معجزاته رحمة بالناس وتعليما لهم ، |
تفسير (لوقا 8: 56) 56 فبهت والداها.فاوصاهما ان لا يقولا لاحد عما كان أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي وهذه واحده من كثير جدا من المرات التى أمر فيها الرب يسوع بعدم إذاعة أخبار معجزاته وآياته ، وذلك فى نطاق سياسته فى الإخفاء لئلا إذا إمتدت الشائعات والأقاويل عن اخبار قدراته ، تعطل الصليب ، وبالتالى تعطل تدبير الفداء والخلاص كما يقول القديس بولس الرسول : " لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ؟ (1كورنثوس 2: 8) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 56 “فَأَوْصَاهما أَنْ لاَ يَقُولاَ لأَحَدٍ عَمَّا كَانَ ”. في الأناجيل الإزائية (متى ولوقا ومرقس) لا تظهر ألوهية يسوع زلكن تنكشف الحقائق العظيمة للجلجلة والقيامة.وأمر أيضًا بأنها تُعطى طعامًا لأن والديها كانا ملهوفين مبهوتين ثم أوصاهما أن لا يقولا لأحد عما كان لأن إظهارهُ قوة إقامة الموتى يُهيج غضب الرؤساء الذين صاروا مُمتلئين من الشيطان وهذه الآية لم تكن شهادةً إلاَّ للذين فيهم الإيمان. وكثيرا ما كان يسوع لا يسمح أن يعلن عن شخصة ومعجزاته : (1) لا يُسمح للشياطين بأن يعلنوا شخصه أ- (مر 1 : 34& 3: 12 ) .. ب - (لو 4 : 34 & 35: 41) (2) أولئك الذين يُشفون لا يُسمح لھم بأن يخبروا الآخرين عن ذلك أ- (مت 8 : 4 & 9: 30 & 12 : 16 .. ب - مر 1 : 34 - 44 & 5: 34 & 7 : 36 ) ج- (لو 5: 14 & 8: 56) -3 لا يُسمح للتلاميذ بأن يعلنوا مسيانيته (أى أنه المسيح) أ- (مت 16 : 20 & 17: : 9) ب- (مر 8 : & 9: 9) ج- (لو 9 : 21) لم يكن يسوع يريد أن يعرفوه فقط كشافٍ يفعل المعجزات . ولكنه كان يريد أن يؤمن به الناس كقوة إلهية الجموع كانوا يريدون خدمات، وليس الحقيقة؛ الشفاأو التعليم ء، وليس الحوار
|