Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 خاتمة إنجيل مارمرقس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس الفصل2
تفسير مرقس الفصل4
تفسير مرقس الفصل6
تفسير مرقس الفصل7
تفسير مرقس الفصل8
تفسير مرقس الفصل9
تفسير مرقس الفصل14
تفسير مرقس الفصل15
تفسير مرقس الفصل16
تفسير مرقس الفصل17
تفسير مرقس الفصل18
تفسير مرقس الفصل21
تفسير مرقس الفصل22
تفسير مرقس الفصل23
تفسير مرقس الفصل24
تفسير مرقس الفصل25
تفسير مرقس الفصل26
تفسير مرقس الفصل27
تفسير مرقس الفصل28
تفسير مرقس الفصل29
خاتمة إنجيل مارمرقس

 

القمص أنجيلوس جرجس يرد على القائلين بحذف خاتمة إنجيل مارمرقس
يناير 15, 2019
الرد على حذف خاتمة إنجيل مارمرقس

يردد البعض أفكاراً رددها من قبلهم مدرسة النقد العالي التي كانت كل هدفها الطعن في الكتاب المقدس وفي المسلمات الكنسية لهدم الإيمان المسلم من الآباء الرسل عبر الكنيسة. وفي أوائل القرن التاسع عشر بحثوا فيما يسمى مصادر الكتاب المقدس وأخذوا يقارنوا في المخطوطات فإذا وجدوا آية مسحت في مخطوط أو صياغة أخرى في إحدى الترجمات يثيروا الشك في الكتاب المقدس.

ومن ضمن هذه الأفكار الهدامة ما ذكروه عن خاتمة إنجيل مارمرقس إذ يقولون إن إنجيل مارمرقس انتهى عند الآية الثامنة من الإصحاح السادس عشر: “لأنهن كن خائفات” (مر 16: 8)
واعتمدوا على هذا بأن الأعداد التي تلي هذا لم ترد في مخطوطتين السينائية والفاتيكانية. بالنسبة للمخطوطتين يرجع زمان كتابتهما إلى القرن الرابع وفي صفحة المخطوط الفاتيكاني “لأنهن كن خائفات” ثم فراغ ثم بداية إنجيل لوقا.

أولاً: حتى نعلن عن هذا يجب ألا توجد هذه الآيات في أكثر المخطوطات وأن تكون هناك مخطوطات قليلة هي التي تعلن هذا.
ثانياً: أن تكون الآيات التي لم تكتب تحمل معنى لا يتوافق مع الإيمان العام أو باقي الأناجيل.
ثالثاً: ألا نجد هذه الآيات في سياق كتابات الآباء الذين سبق تاريخ كتاباتهم عن هذا التاريخ.
رابعاً: نسأل أنفسنا من الذي دس باقي الآيات ولماذا؟

والرد على ذلك:
أولاً:

1. البردية 45 (P45) بمكتبة شستر بيتي – دبلن برقم (1): توجد أجزاء من 30 ورقة وتشتمل على أجزاء من البشائر ويوجد بها خاتمة مار مرقس كاملة (مر 16: 9 – 20)، وهذه البردية يرجع تاريخ كتابتها إلى 150م.
2. النسخة السكندرية: توجد بها خاتمة إنجيل مرقس وهو يحتوي على كل أسفار الكتاب المقدس ويرجع تاريخ كتابتها إلى القرن الخامس.
3. مخطوط أو المجلد “البيزي” Codex Bezde (D=05) بجامعة كامبردج: يرجع تاريخه إلى القرن الرابع وبه كل الأناجيل وفيه خاتمة مار مرقس، وهو باللغتين اليوناني واللاتيني.
4. الأفرامي: أوائل القرن الخامس وبالمكتبة الوطنية بباريس به كل إنجيل مرقس بما فيها الخاتمة.
5. مجلد واشنطن: القرن الخامس وبه الخاتمة.
6. رقوق من القرن السابع والثامن والتاسع والعاشر: (E=07) بيازل – (L=019)، (Ψ=044) بجبل أثوس (F=09) بأوترفت، (G=011) كامبردج وهذه عينات من كثير جداً.
7. كما أن كل ترجمات الكتاب المقدس بداية من الترجمة القبطية بالقرن الثاني والسريانية، اللاتينية، الفولجاتا، الأرمنية والأثيوبية بها هذه الآيات.
8. كما يوجد بالدياطسرون أي مجموع الأناجيل الذي جمعه تاتيانوس باللغة السريانية وكان هذا في نهاية القرن الثاني.

ثانياً: كتابات الآباء تؤكد آيات خاتمة إنجيل مرقس

1. القديس ايرينئوس (130 – 200م): استشهد بالآية (مر 16: 19) في كتاب ضد الهراطقة.
2. يوستينوس الشهيد (165م): في حواره مع تريفون اليهودي تكلم عن آية (مر 16: 20) وفي دفاعه ذكر (مر 16: 19، 20)
3. هيبوليتس: (160 – 235م) ذكر في كتاباته اقتباس عن الآيات (مر 16: 17، 18، 19)
4. أكليمندس الروماني ذكر (مر 16: 9، 14، 15)
5. مارأغناطيوس في رسالته إلى المغنيسين: ذكر (مر 16: 19). وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.
6. الليتورجيات تحفظ لنا الإنجيل
• القطمارس القبطي: يقرأ في عيد الصعود (مر 16: 12 – 20)
• الكنيسة السريانية: تقرأ (مر 16: 9 – 20) في طقس قراءة الثلاثاء الأول بعد القيامة.
• الكنيسة الأرمينية: تقرأ هذا الفصل في عيد الصعود.
• الكنيسة اليونانية: تقرأ هذا النص في باكر عيد الصعود وفي تذكار القديسة مريم المجدلية.


ثالثاً: هل هذه الآيات جاءت بجديد عن باقي البشائر أم أنها صاغت نفس الأحداث والإيمان

1. (الآيات 9 – 11) ظهور السيد المسيح للمجدلية وهذا يذكره (مت 28: 9، 10)، (يو20: 11-18).
2. (الآيات 12، 13) ظهور السيد المسيح لتلميذي عمواس وهذا يذكره (مت 28: 16 – 20)، (لو 24: 36 – 49)، (يو20: 19 – 23).
3. الآية 14: ظهور ربنا يسوع للأحد عشر باختصار شديد وهذا ما يؤكده (لو 24: 36 – 49)، (يو20: 19 – 23).
4. الآية 15، 16: وصية المسيح له المجد “اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها” هذا يتوافق مع ما قاله (مت 28: 18 – 20).
5. الآيتين 17، 18: قوة المسيح التي أعطاها للرسل في شفاء المرضى من الأرواح الشريرة والتكلم بألسنة وهذا ما جاء في (أع 2: 1 -11).
6. الآيتين 19، 20: صعود الرب وهذا متوافق مع (أع 1: 9) ومع (لو 24: 50 – 53).
أخيراً هل في الآيات الاثني عشر شيء يمكن أن نظن أنه مدسوس أو أنه توجد شبهه إضافة أو تغير؟؟؟
ونقول لهؤلاء ما قاله القديس يوحنا الرائي: “إن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف اللـه نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب” (رؤ 22: 19)
وإن كان هذا عن أقوال سفر الرؤيا ولكنه يسري على كل كلمات الكتاب المقدس لأنها حسب القياس الذي قاله القديس بولس الرسول: “كل الكتاب هو موحى به من اللـه” (2تي 3: 16)
ويقول السيد المسيح: “السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول” (لو 21: 33)


عزيزي القارئ حرصاً منا على حياتك الأبدية ابتعد عن كل هذه الأفكار والتيارات الغريبة عن كنيستنا القبطية والإيمان المسلم لنا بدم القديسين وبروح الآباء لاستنارة الروح.



نقلًا عن صفحة “مقالات القمص أنجيلوس جرجس” على فايس بوك

This site was last updated 04/11/19