Home Up تفسير مرقس (مر 1: 1- 20) تفسير مرقس(مر 1: 21- 45 تفسير مرقس (مر1:2- 28) تفسير مرقس (مر 3: 1- 19 تفسير مرقس (مر 3: 20- 35 تفسير مرقس (مر4: 1- 20 تفسير مرقس (مر4: 21- 41 تفسير مرقس (مر 5: 1-20 تفسير مرقس (مر 5: 21- 43 تفسير مرقس (مر6: 1- 29 تفسير مرقس (مر 6: 30- 56 تفسير مرقس (مر7: 1- 37 تفسير مرقس (مر 8: 1- 21 تفسير مرقس (مر 8: 22-38 تفسير مرقس (مر 9: 1- 29) تفسير مرقس (مر 9: 30- 50) تفسير مرقس (مر 10: 1- 27 تفسير مرقس (مر 10: 28- 52 تفسير مرقس (مر 11: 1- 31 تفسير مرقس (مر 12: 1- 27 تفسير مرقس (مر 12: 28- 44 تفسير مرقس(مر 13: 1- 20 تفسير مرقس (مر 13: 21- 37 تفسير مرقس (مر 14: 1- 21) تفسير مرقس(مر 14: 22- 42 تفسير مرقس (مر 14: 43- 72 تفسير مرقس (مر 15: 1- 24 تفسير مرقس (مر 15: 25- 47 تفسير مرقس (مر 16: 1- 20 Untitled 8665 خاتمة إنجيل مارمرقس | | تفسير إنجيل مرقس على- مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل25 تفسير إنجيل مرقس الإصحاح الرابع عشر (مر 14: 1- 21) 1. تدبير رؤساء الكهنة والكتبة قتله (مر 14: 1-2) 2. كسر قارورة الطيب (مر 14: 3-9) 3. خيانة يهوذا (مر 14: 10-11) 4. وليمة الفصح (مر 14: 12-16) 5. إعلان عن الخيانة (مر 14 : 17-21) |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 1. تدبير رؤساء الكهنة والكتبة قتل المسيح (مرقس14: 1- 2) تفسير (مرقس 14: 1) 1 وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين.وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس الأصحاح الرابع عشر : إهتم إنجيل مرقس بتحدبدزمان ومكن كل حدث تقريبا فذكر أنه كان قبل عيد الفصح والفطير " بيومين" أما بالنسـبة َّ القـبض علـى للقبض على يسوع: «ليس فـي العيـد». ِّ وهـذا بالتـالي يحـدد ميعـاد عشـاء الخمـيس الـذي القبض عليه تم ِّ إثـره أنـه لم يكـن ليلـة العيـد. وهـذا بالتـالي يحـدد انحصـار الوقـت عـن الآيـة (12) «وفي اليـوم الأول مـن الفطير وأيضا « أما ميعاد دهن يسوع بالطيـب، لأن ق. يوحنـا يقـول: إنه قبـل الفصـح بسـتة أيـام. ً الفطير» ****** اجتماع مجلس اليهود الكبير (مر 14: 1- 2) «١ وَكَانَ ٱلْفِصْحُ وَأَيَّامُ ٱلْفَطِيرِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ. وَكَانَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يُمْسِكُونَهُ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُونَهُ،
وردت هذه القصة فى (متّى ٢٦: ٢ الخ ) (لوقا ٢٢: ١ الخ ) ( يوحنا ١١: ٥٥ و١٣: ١) انظر شرح إنجيل متّى ٢٦: ١ - ٥. «الفصح« tÕ p£sca : ويكتبـه يوسـيفوس f £ska أيضـا وهـو النطـق العـبري ”للفصـح“ ِّ كمـا ننطقـه بالعربيـة. وهـو يعـبر عـن ذبح خروف الفصح، ويكتبها ق. لوقا: عيد الفطير الذي يقال له الفصح » (لو 1:22) وهذا العيد لا يجوز إقامته إلا فى أُورشليم، وذلك بعد الظهر قـرب المغـرب (العشاء) مـن يـوم 14 نيسـان، حـين يـذبح الخـروف ويقـدم في العشـاء لـنفس اليـوم في المـدة بـين غـروب الشـمس ونصـف الليـل بحسـب ظـروف الشخص، على أن اليوم ينتهى في غروب الشمس فيكون 15 نيسان بحسب التقويم اليهودي. ً وعيـد الفطـير َّ أي الخبـز بـدون خمـيرة، ويسـمى بالعبريـة maççoth، كـان أصـلا عيـد الشعير عند حصاده حيث يؤكل بدون خمير. وبعد الخروج من مصر صار يؤكـل لمدة أسبوع بعد غروب شمس يوم 15 نيسـان إلى غروب شمس يوم 21 نيسـان أو 22 نيسـان (خـر :12 20-1). ولكـن صـار هـذا العيـد الـذي للفطـير يغطـي يـوم الفصـح حتى أن عيد الفصح وهو يوم واحد أضيف إلى أسبوع عيد الفطير وصار العيدين يذكران كعيد واحد يجمع هذا وذاك (2 أى 35: 17) 17 وعمل بنو اسرائيل الموجودون الفصح في ذلك اليوم وعيد الفطير سبعة ايام. ٱلْفِصْحُ وَأَيَّامُ ٱلْفَطِيرِ الأرجح أن ذلك الاجتماع كان مساء الثلاثاء أي في أول يوم الأربعاء وذلك موافق لقول متّى «بعد يومين يكون الفصح». وقصدوا حيئنذ أن لا يمسكوا المسيح إلا بعد العيد خيفة من السجن إذا مسكوه فيه. ولكن خيانة يهوذا ثنتهم عن ذلك العزم إلى مسكه في العيد. أصلا كانا هذان عيدان منفصلان يحييان ذكرى نفس الحدث، الضربة الأخيرة التي اضطرت فرعون للسماح للعبرانيين بأن يغادروا مصر. المتطلبات لوليمة الفصح نجدها في(خر 12: 1- 14 و 21- 28 و 43- 51) إللإجراءات الإحتفال بعيد الفطير الذي يستمر سبعة أيام نجدها في (خر 12: 8 و 15- 20) 8 وياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير.على اعشاب مرة ياكلونه.15 سبعة ايام تاكلون فطيرا.اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم.فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل. 16 ويكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس وفي اليوم السابع محفل مقدس.لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم. 17 وتحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر.فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية. 18 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي والعشرين من الشهر مساء. 19 سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم.فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض. 20 لا تاكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تاكلون فطيرا (عد 28: 16-25) (تث 16: 1- 8) وكذلك المؤرخ اليهودى يوسيفوس 3.10.5 Antiquities' Josephus). بَعْدَ يَوْمَيْنِ.بما أنه كان هناك عيدان مدمجان، فإن اليهود كانوا أحيانا يشيرون إلى كل فترة بأنها " الفصح" ومن هنا لا نعرف بالتأكيد إذا ما كان "اليومين" تعني (1) يومين قبل عيد اليوم الثامن أو (2) يومين قبل الفصح نفسه. (يوحنا 12: 1- 8) يقول إن هذا حدث في يوٍم آخر؛ الآية (مر 14: 3) وما تلاها قد تكون ارتجاع خلفي. التسلسل الزمني الأيام األأخيرة في حياة يسوع يد ونها بشكل مختلف كتاب الأناجيل الأربعة. «بعد يومين»: هذه العبارة غـير مفهومـة، بسبب إختلاف بداية اليوم فى التقويم اليهودى عن التقويم الرومانى ، فـبعض العلمـاء فهموهـا كمـا هـي بعـد يـومين، والـبعض الآخـر فهـم أنها تعـني ”اليوم الثاني“، ويقصد بـه أن ذلـك كـان في 13 نيسـان - أي قبـل 14 نيسـان - فيكـون المعـنى متفقـا مـع قـولهم: «لكـنهم قـالوا: لـيس في العيـد» وكـان اجتمـاع لمجمـع السنهدرين غـير عـادي، وانتهـوا إلى أنـه ينبغـي استخدام العسكر جند الهيكل - كعادة اليهود - عند الهجوم أو سلب الحقوق. .ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ يضيف متى "والشيوخ"، وبهذا يورد التسمية الكاملة للسنهدرين. انظر الموضوع الخاص على (مرقس 12: 13) كَيْفَ يُمْسِكُونَهُ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُونَهُ، هذا ليس أمرا جديدا على الكهنة والكتبة والفريسين (مر 3: 6 ) 6 فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه. ( مر 11: 18) 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه، لانهم خافوه، اذ بهت الجمع كله من تعليمه. " ولكن تصرفات يسوع في قبوله تأكيدات الجمع خالل الدخول الظافر ِ َإلى أورشليم وتطهيره لباحة الأمميين من التجار ختمت مصيره عند كٍل من الفريسيين والصدوقيين. نلاحظ العداء المطَّرد أبداً عند رؤساء الكهنة والكتبة في الآيات 1 و 2. | تفسير (مرقس 14: 2) 2 ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٢ وَلٰكِنَّهُمْ قَالُوا: لَيْسَ فِي ٱلْعِيدِ، لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي ٱلشَّعْبِ».
يسوع كان معروفا جدا فى الجليل خلال الفصح كانت أورشليم تتضخم إلى ثلاث أضعاف من تعداد سكانها العادي بسبب قدوم الحجاج من كل أرجاء البحر المتوسط،ويصل عددهم 250 ألف يهودى والذين كان كثيرون منهم من الجليل. "الشغب" المحتمل يُذكر في (مت 26: 5)5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». ( مت 27: 24) 24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم». «ليس في العيد لئلاّ يكون شغب في الشعب»: في رأيي الكنيسة الأولى أدركت الإختلافات والتضاربات بين الأناجيل الأربعة، . الفروقات سببها (1) طبيعة شاهد العيان الذي يكتب و (2) الأهداف اللاهوتية/ الكرازية لكل كاتب منفرد. كل منهم كان لديه الحرية (تحت الوحي) لأن يختار ويكيف ويرتب تعاليم يسوع وأعماله وتصرفاته لتلائم أهدافه والجماعة المستحدثة ) (الفرق بين التقويم اليهودى والتقويم الغربى فاليوم اليهودي يبدأ بمساء (عشية) ثم صباح شروق الشمس ونهار ثم ليل بينما الليل عند الرومان يبدأ بانلهار ثم ليل How ,Stuart Doug and Fee Gordonto Read the Bible for All Its Worth, pp. 126-129
لقـد استشـعر رؤسـاء الكهنـة القـوة المعبأة في الشـعب المنحـاز للمسـيح والقـادر أن يبطل أى مساس بالمسيح من قبل رؤسـاء الكهنـة، مـن هنـا لجـأوا للحبلة والخداع بمكـر وشـراء ذمـة تلميـذ. والفكـرة اللئيمـة هـي أن يقبضوا عليـه قبـل العيـد حـتى يحرمـوه مـن مواجهـة الشـعب الآتي مـن كـل أنحـاء المسـكونة، والـذي يقـدر عدده من 50 إلى 250 ألف أو ضعف هذا العدد من الحجاج ثم بعد العيد يقتلونه. ومعنى «لـيس في العيـد» هـو القـبض عليـه ُبمكر ، إذن فمتى يذبحونه؟ وبالضرورة بعد إنفضاض الحجاج . |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 2. كسر قارورة الطيب (مرقس14: 3-9) تفسير (مرقس 14: 3) 3 وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امراة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن.فكسرت القارورة وسكبته على راسه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس الوليمة في بيت عنيا ودهن يسوع بالطيب - المرأة صاحبة الطيب الكثير الثمن (مر 14: 3- 9) (مت 26: 6- 13) ( لو 7: 36- 50) ( يو 12: 1- 8) «٣ وَفِيمَا هُوَ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ ٱلأَبْرَصِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ، جَاءَتِ ٱمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ ٱلثَّمَنِ. فَكَسَرَتِ ٱلْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ. - ساكبات الطيب يقول القمص داود لمعى ثلاث مرات سكب النساء الطيب على السيد المسيح مرة على رأسه ومرتين على قدميه. أولاً: المرأة الخاطئة فى بيت سمعان الفريسي وقد غسلت رجلي الرب يسوع بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها ولم تكف عن تقبيل رجليه ودهنتهما بالطيب الفاخر (لو٧: ٣٦- ٣٨). ثانياً: مريم أخت لعازر فى بيتها سكبت الطيب على قدمي الرب يسوع، غير مبالية باحتجاج يهوذا الإسخريوطي خائن سيده السيد المسيح، «فإمتلأ البيت من رائحة الطيب» (يو١٢: ٣). وكان ذلك قبل الفصح بستة أيام (يو١٢: ١) وقد كان ذلك *_يوم سبت_*. ثالثاً: امرأة أخرى ومعها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن: «فكسرت القارورة وسكبته على رأسه» وكان ذلك فى بيت سمعان الأبرص وقبل الفصح بيومين أي *_يوم الأربعاء_* (مت٢٦: ٢- ٧، مر١٤: ١- ٣) ولم يذكر الإنجيل اسمها (ربما كانت هي أيضاً مريم أخت لعازر). منقول أما كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب نشر فى موقع الكنيسة القبطية "الأنبا تكلا فيقول أنهم قصتين وليسوا ثلاثة الإنجيل هو بشارة مفرحة هو إعلان قصة يسوع المسيح للعالم رواها شهود عيان هم الإنجيليين متى ومرقس ولوقا ويوحنا روا قصتين عن إمرأة تحمل قارورة الطيب وتسكبه على المسيح وتختلف القصتين فى المكان والزمان وإسم بيت المضيف ومكان سكب الطيب على المسيح وماذا قال التلاميذ والمضيف وتعاليم المسيح فى القصتين لقصة الأولى : وردت فى إنجيل لوقا ( لو 7: 36- 50) وحدثت قبل صلب المسيح بسنتين قرية نايين فى بيت سمعان الفريسى والقصة الثانية : ذكرتها الأناجيل الثلاثة مرقس ومتى ويوحنا (مر 14: 3- 9) (مت 26: 6- 13) ( يو 12: 1- 8) قبل الصلب وحدثت فى بيت عنيا فى بيت رجل إسمه سمعان الأبرص هناك بعض الفراغات فى أحداث قصة الوليمة التى أعدها سمعان الأبرص فى بيته إذا لم تذكر فى إنجيل يكملها إنجيل آخر الحادثة التي سجلها القديس متى (مت 26: 6 - 13) وأيضًا سجلها مرقس البشير (مر 14: 3 - 9) وكذلك يوحنا الحبيب (يو 12: 1 - 8) غير الحادثة التي سجلها القديس لوقا (لو 7: 36 - 50)، ومن الاختلافات بين الحادثتين: أ - الحدث الذي ذكره لوقا (لو 7: 36 - 50) حدث في العام الأول من خدمة السيد المسيح، أما الذي ذكره متى (مت 26: 6 - 13) فقبل الفصح الأخير بستة أيام. ب - الحدث الذي ذكره لوقا كان في بيت سمعان الفريسي في الجليل (لو 7: 36 - 50) ، أما الذي ذكره متى(مت 26: 6 - 13) ومرقس البشير (مر 14: 3 - 9) وكذلك يوحنا الحبيب (يو 12: 1 - 8) فكان في بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا في اليهودية. جـ - المرأة التي ذكرها لوقا(لو 7: 36 - 50)، أوضح أنها كانت خاطئة، أما المرأة التي ذكرها متى لم يقل عنها أنها خاطئة، وقال عنها يوحنا أنها مريم أخت لعازر (يو 12: 3). د - في الحدث الذي ذكره لوقا (لو 7: 36 - 50)،لم يقل السيد المسيح عن هذه المرأة أنها صنعت هذا لتكفيني بل قال " قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا" (لو 7: 47). هـ - في الحدث الذي ذكره لوقا (لو 7: 36 - 50)،لم يُقدّر أحد قيمة الطيب، بينما في الحدث الذي ذكره متى قالوا عن الطيب: "يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ" (مت 26: 9) وقدره يهوذا الإسخريوطي بثلاث مئة دينار (يو 12: 5). و - في حدث لوقا (لو 7: 36 - 50)،أدان سمعان الفريسي السيد المسيح، وضرب له السيد المسيح مَثَل المديونين (لو 7: 39 - 47)، أما في حدث متى (مت 26: 6 - 13) ومرقس البشير (مر 14: 3 - 9) وكذلك يوحنا الحبيب (يو 12: 1 - 8) فلم يدن سمعان الأبرص المسيح. ****
لقد وضع إنجيل مرقس هذه القصة بين الآينين (مرقس 14: 1- 2) والآية العاشرة وتقول الآيتين الأولى والثانية من الإصحاح 14 إنجيل مرقس أنه إجتمع مجلس السنهدرين اعلى هيئة دينية يهودية وهم الكهنة ورؤسائهم والكتبة وسائر طوائف اليهود وقرروا القبض عليه بمكر وإستخدام جند الهيكل والعبيد ولكنهم قالوا ليس فى العيد كما ذكر
يومين - ستة أيام (مرقس 14: 1- 2) " 1 وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه 2 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». ويقول إنجيل متى حول موضوع اليومين (متى 26: 1- 5) 1 ولما اكمل يسوع هذه الاقوال كلها قال لتلاميذه: 2 «تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب». 3 حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا 4 وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه. 5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». وقال إنجيل يوحنا (يو 12: 1) 1 ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات.
الاعتراض الأوّل من المشكّك هو : (1) صرّح مرقس أن هذا الأمر كان قبل الفصح بيومين، وقال يوحنّا كان قبل الفصح بستّة أيّام. الرد : لم يصرّح ولا إنجيليّ واحد بأنّ العشاء كان قبل ستّة أيّام أو يومين, فلم يحدّدوا زمن إقامة الوليمة, وإنّما ما صرّح به يوحنّا هو موعد دخول / ذهاب / حضور المسيح إلى بيت عنيا وليس موعد العشاء, فهو دخل بيت عنيا قبل ستّة أيّام من الفصح ولكن الوليمة تمّت بعد ذلك بزمن لم يحدّده وأمّا ما صرّح به كلّ من مرقس ومتّى فهو قول المسيح لتلاميذه بأنّه سيصلب بعد يومين , وليس موعد العشاء, فربّما كان العشاء بعد ذلك مباشرة أو قبله بمدّة أو بعده بمدّه وعندما نكمل الأعداد سيتوضّح المعنى أكثر
الوليمة فى بيت سمعان الأبرص (مرقس 14: 3) وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ (متى 26: 6) 6 وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص (يوحنا 12: 2) 2 فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم، واما لعازر فكان احد المتكئين معه. ويتضّح من الألفاظ ” فيما هو ” , ” فيما كان ” , ” صنعوا له هناك ” بأنّ العشاء لم يكن مباشرة بعد قول المسيح لتلاميذه عن الصّلب ولا عند دخول المسيح بيت عنيا قبل الفصح بستّة أيّام, وإنّما كلّ ما ذكروه هو أنّ العشاء كان في بيت عنيا في الأيّام قبل أن يصلب الاعتراض الثّاني هو : (2) جعل متّى ومرقس الحادثة في بيت سمعان الأبرص، وجعلها يوحنّا في بيت مريم الرد : من أين أتى المشكّك بأنّ يوحنّا جعل الوليمة في بيت مريم ! ولم تذكر الأناجيل أن فى بيت عنيا بيت لمريم ... فقوله أنّ مرثا كانت تخدم هناك وأنّ لعازر كان أحد المتّكئين لا يعني أنّ الوليمة كانت في منزلهما بل العكس تماماً ! فما الدّاعي أن يذكر البشير أنّ لعازر كان موجوداً إن كان هذا منزله ؟ فهذا أمر بديهيّ أن يكون أحد الحاضرين, ولكن الوليمة تمّت في منزل شخص آخر ذكره لنا كلّ من مرقس ومتّى وهو ” سمعان الأبرص ” كتكريم لإقامة المسيح للعازر من بين الأموات وهذا ما جعل مرثا أيضاً تخدم هناك
كل تلميذ ذكر ما رآه من موقعه (مرقس 14: 3) معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته على راسه. (متى 26: 7) 7 تقدمت اليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه وهو متكئ. (يوحنا 12: 3) 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلا البيت من رائحة الطيب
يوحنّا هو الوحيد الّذي ذكر أنّ هذه المرأة هي مريم أخت لعازر وربّما السّبب في هذا أنّه الوحيد الّذي روى قصّة إقامة لعازر من الموت وهذه الحادثة كانت إكراماً لتلك الاعتراض الثّالث هو : (3) قال متى ومرقس إنها سكبت الطيب على رأس المسيح، وقال يوحنا إنها سكبته على قدميه. كانت العادة أن يُسكَب الطّيب على الرّأس وهذا ما ذكره كلّ من متّى ومرقس (كان عدد المدعوين فى بيت سمان الأبرص كبيرا 12 تلميذ وبعض المدعوين من البلدة فمن المحتمل أنهم رأوا المرأة وهى تسكب الطيب ولم يروها وهى تدهن قدميه به من موقع إتكائهما فى الوليمة أمّا يوحنّا فقد ذكر غير المألوف وهو دهن القدمين بالطّيب لأن يوحنا كان دائما قريبا من المسيح فى كل الولائم فرأى أن مريم دهنت قدمى المسيح مسحتهما بشعر رأسها , ولكنّ السّكب على الرّأس يتضمّن نزول الطّيب إلى قدمي المسيح وهذا بالأمر البديهيّ مع العلم أنّ متى ومرقس ذكرا أيضاً أنّ مريم دهنت قدمي الرّبّ
المسيح: سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين (مر 14: 8) 8 عملت ما عندها. قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين (متى 26: 12) 12 فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني.
والآيات توضح أنّ مريم قد سكبت الطّيب أفرغت جزء من الناردين من القنينة ورشته ً على رأسه و جسده ولكنها دهنت رجليه بالناردين قدميه, فالرّأس غير الجسد, والرّأس لا يدهن, فالبشائر الثّلاثة اتّفقوا على أنّها سكبت الطّيب على رأسه ومن ثمّ دهنت ( قدميه ) بمعنى غسل الأرجل وهى عادة مشرقية ويهودية الذى يقوم به المضيف للمدعو الرئيسى للوليمة وجففت رجليه بأنها مسحتهما بشعرها, وقد اعتبر المسيح هذا تكفين لجسده لأنّه سيقوم بعد موته في اليوم الثّالث من غير أن يُكفَّن كما كانت العادة أن يدهنوا جسد الميت بالطّيب, وها مريم قد كفّنت المسيح قبل موته
يهوذا والتلاميذ والفوم يؤنبون المرأة (مر 14: 4- 7) 4 وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا: «لماذا كان تلف الطيب هذا؟ 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاثمئة دينار ويعطى للفقراء». وكانوا يؤنبونها. 6 اما يسوع فقال: «اتركوها! لماذا تزعجونها؟ قد عملت بي عملا حسنا. 7 لان الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا. واما انا فلست معكم في كل حين. 8 عملت ما عندها. قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين (مت 23: 8- 11) 8 فلما راى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين: «لماذا هذا الاتلاف؟ 9 لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء». 10 فعلم يسوع وقال لهم: «لماذا تزعجون المراة؟ فانها قد عملت بي عملا حسنا! 11 لان الفقراء معكم في كل حين واما انا فلست معكم في كل حين. 12 فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني (يو 12: 4- 8) 4 فقال واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الاسخريوطي، المزمع ان يسلمه: 5 «لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء؟» 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء، بل لانه كان سارقا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه. 7 فقال يسوع:«اتركوها! انها ليوم تكفيني قد حفظته، 8 لان الفقراء معكم في كل حين، واما انا فلست معكم في كل حين».
لاعتراض الرّابع : (4) وقال مرقس إن الذين اعترضوا كانوا من الحاضرين، وقال متى إن التلاميذ هم الذين اعترضوا، وقال يوحنا إن يهوذا كان المعترض هل يهوذا أو التّلاميذ ليسوا قوماً من الحاضرين ؟ فما المانع إن حدّد يوحنّا أنّ يهوذا هو من بدأ بالكلام وبالاعتراض فأثار التّلاميذ والجمع الحاضر ؟ الرد البشائر الثّلاثة اتّفقوا على أنّ القوم اعترضوا على عمل المرأة ولكنّ كلّ منهم حدّد جزء من الجمع وذكر كلامه, فلا تناقض بين الآيات إطلاقاً وهذا واضح لكلّ من هدفه المعرفة وليس التّشكيك
الاعتراض الخامس : (5) قال متّى إن ثمن الطيب كثير، وقال مرقس إنه اكثر من 300 دينار، وقال يوحنا إنه 300 دينار الرّدّ على الاعتراض السّابق يوضّح هذا الاعتراض, فهناك قوم قالوا أنّ هذا الطّيب يمكن أن يباع بثمن كثير ويعطى للفقراء, ومجموعة أخرى حدّدت أنّ الثّمن الكثير هذا قد يصل إلى أكثر من 300 دينار, بينما يهوذا حدّده ب 300 دينار , فالبشائر تكمل بعضها البعض لنحصل على القصّة كاملة من كلّ جوانبها, فكلّ منهم يكتب من رؤيته الخاصّة للأحداث ويركّز على حدث لم يركّز عليه الآخر وهكذا قارننا القصّة الواحدة الّتي ذكرها متّى ومرقس ويوحنّا ووجدنا أنّه لا يوجد ولا تناقض واحد فيما بينهم بل يكمل أحدهم الآخر وهذا الجدول يوضح الفروق بين الحادثتين : المقارنة الزمان .. لوقا قبل الصلب بعدة ايام - يوحنا ومتى ومرقس : فى بداية خدمة المسيح (قبل سنتين) صاحبة قارورة الطيب لوقا : المرأة الخاطئة ... يوحنا ومتى ومرقس : مريم أخت لعازر المكان : لوقا : مدينة نايين فى الجليل ... يوخما ومتى ومرقس : بيت عنيا فى اليهوديةبالقرب من اورشليم البيت : لوقا : حدثت الوليمة كانت فى بيت فريسى اسمه سمعان ... فى بيت سمعان الأبرص الكلام الذى قيل فى البيتين .. لقا مثل المديونين وإعتراض الفريسى والغفران للمرأة الخاطئة .. يوحنا ومتى ومرقس : إعتراض القوم على إتلاف الطيب ومدح المسيح للمرأة يوحنا ******** مـن روح القصـة نفهـم أن سمعـان الأبـرص كـان شخصـية كبـيرة وعامـة، وأنـه غالبـا قـد نـال الشـفاء مـن ً المسيح، لأنه يستحيل أن يأكل أحـد مـع أبـرص. ولم يخبرنـا القـديس مـرقس عـن اسـم المـرأة المـذكورة، ومـن المسـتبعد للغايـة أن تكـون هـي المـرأة الخاطئـة الـتي ذكـرت في إنجيـل ق. لوقـا (37:7 ) في إنجيـل قِ يوحنا فهي مريم أخت مرثا ولعازر. ولم يعتن ق. مرقس أن يـذكر اسـم المـرأة لكـي يركـز القـارئ على كلام المسيح، وهذا كان همَّه الأكبر دائما ولكن من المستغرب أن يـذاع ذكرهـا في العـالم كلـه بـدون أن يعرف اسمها، وربما يقصد ق. مـرقس أن يجعـل اسمهـا موصـولا ً بـدهن المسـيح فقط .
راجع تفسير إنجيل متّى ٢٦: ٦ - ١٣. متّى ٢٦: ٦ ) 6 وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص ( لوقا ٧: ٣٧ )36 وساله واحد من الفريسيين ان ياكل معه فدخل بيت الفريسي واتكا ( يوحنا ١٢: ١ و٣،)1 ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات. 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلا البيت من رائحة الطيب.
مرقس كمتّى في أنه لم يذكر وقت العشاء فاقتصر على أن ذلك حدث «فيما هو في بيت عنيا». ولكن يوحنا صرّح أنه كان ذلك قبل الفصح بستة أيام أي ليلة الأحد بعد نهاية السبت (يوحنا ١٢: ٢). والذي حمل متّى ومرقس على ذكر ذلك العشاء بين حوادث مساء الثلاثاء أي ليلة الأربعاء تعلقه بخيانة يهوذا لأن بعض حوادث تلك الليلة كان من العلل التي جعلت يهوذا يسلمه. وقول متّى «أنه بعد يومين يكون الفصح» متعلق باجتماع المجلس والاستعداد للفصح.
.بَيْتِ عَنْيَا مدينةٌ على سفح جبل يُعرف بجبل الزيتون، ليست بعيدة كثيرا عن أورشليم، وربما كانت هي المكان الإعتيادي للحجاج ليناموا خلال أيام الإحتفالات اإلجبارية السنوية الثلاثة. كل عائلة يهودية كانت تعيش على مقربة من أورشليم كانوا مضطرين ثقافيا لفتح بيوتهم للحجاج. .سِمْعَانَ ٱلأَبْرَصِ البرص في العهد القديم كان علامة على سخط إلهى . لقد كان له نتائج اجتماعية فظيعة. هذا رجل من الواضح أنه ُشفي، ربما عن طريق يسوع. البرص في العالم القديم كان يشمل عدة أنواع من الأمراض الجلدية ( اللاويين 14-13) وليس فقط البرص كما نعرفه في أيامنا المعاصرة. الموازاة في (يو 12: 2- 8) تدل على أن هذا كان بيت لعازر وأن مريم، أخته، هي المرأة (التي دهنت يسوع بالطيب ) هل كان سمعان هو والدهم وقد شفاه يسوع قبال من البرص؟ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ ٱلأَبْرَصِ لم تُعلم نسبة سمعان إلى لعازر ولم يتبيّن هل كان حياً أو ميتاً وبقي البيت منسوباً إليه. وعلى فرض أنه كان يومئذٍ حياً وحاضراً لزم بالضرورة أن المسيح أبرأه من برصه لأن السلماء لا يخالطون البرص. .مُتَّكِئٌ، ما كانوا يستخدمون كراسي، بل كانوا يتكئون إلى ثالث طاولات (موائد) منخفضة تشكل حدوة حصان، على كوعهم األيسر وأقدامهم تكون إلى الوراء. قال يوحنا أن «كَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ ٱلْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ» (يوحنا ١٢: ٢). جَاءَتِ ٱمْرَأَةٌ (لوقا 7: 36- 50) يد ون خبرة تطييب مشابهة جدا في نفس المكان، ولكن من قبل امرأة خاطئة. يوحنا 12: 3) يسمي هذه المرأة على أنها مريم، أخت لعازر، ولكن مرقس لا يعطي أي اسٍم لها. مرقس، الذي يكتب في وقٍت مبكر جدا ، ربما كان يخشى أن يعرفها الناس لأنها أحد أتباع يسوع، بينما يوحنا، الذي كان يكتب في وق ٍت متأخر جدا Gospel s'Mark .St s'Lenski). ، كان لا يشعر بالحرج من أن يذكر اسمها ) بالتأكيد هذا عمل محبة رائع كان يرمز إلى دفن يسوع الوشيك جدا ٱمْرَأَةٌ قال يوحنا أن تلك المرأة «مريم» أي أخت مرثا ولعازر وهي ليست المرأة المجهولة التي دهنت يسوع في كفرناحوم في بيت سمعان الفريسي كما ذكر لوقا (لوقا ٧: ٣٦ - ٥٠).
قَارُورَةُ طِيب قارورة مصنوعة من الألباستر الثمين (اللون الشائع ابيض) / البَسْنر أو البَسْطَر أو الهَيْصَم أو المَرْمَر أو الألباستر (بالإنجليزية:Alabaster) هو نوع من الأحجار الخام البيضاء كما يوجد منه نوع ذو لون برتقالي وقد أبدع قدماء المصريين فى صناعة منها القوارير أو تماثيل ومنها ما وجد فى مقبرة توت عنح آمون وما زالت أشكال مختلفة من هذه القوارير يصنعها المصريين وتباع فى مدينة الأقصر بمصر للسياح كان هذا وعاء مختوما من مرمر أبيض من مدينة البستروم في مصر.عندما تُفتح ما كان يمكن إعادة ختمها من جديد. يوحنا12: 3) تخبرنا أنها كانت تحتوي على رطل كامل. ربما كان هذا مهر زواجها. من الواضح أنه كان عملا يدل على محبٍة وتكرس فائقين للطبيعة. قـارورة الطيـب ُ مصنوعة غالبا سـتخلص ً من الألباستر الثمين، العطر فيهـا مـذكور اسمـه نـاردين خـالص كثـير الـثمن، وهـو من شجرة اسمها: Jatamansi Nardostachys وهو نبات موطنه الهند
نَارِدِينٍ هذا زيادة على ما قاله متّى لأنه اقتصر على ذكر أنه «طيب». وزاد مرقس أيضاً أن مريم كسرت القارورة أي ختمها أو عنقها. قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - ناردين الناردين Spikenard: Nardostachys grandiflora أو Nardostachys jatamansi; ويطلق عليه أيضًا nard, nardin, tوmuskroot نوع من الطيوب، يسمى أيضًا النرد، يستخلص من نبات صغير الحجم ينبت بكثرة في جبال هملايا Himalayas على ارتفاع عالٍ. وهو سائل استعمله الهنود في الأزمنة القديمة دواء لبعض الأمراض: كما استعملوه طيبًا لأنه طيب الرائحة، وتاجروا به وصدروه إلى دول الشرق التي كانت تتولى توزيعه في العالم القديم. وقد دهنت مريم (أخت لعازر) قدمي يسوع به (يو 12: 3) وسكبت هي، أو غيرها، شيئًا منه على رأسه، وذلك قبل الفصح بستة أيام (مر 14: 3). وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امراة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته على راسه. " وكان عملها دليلًا على حسن ضيافتها ليسوع الذي أقام أخاها من الأموات. وذكر الناردين بين الأطياب التي حملتها عروس سليمان (نش 1: 12) ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته.( نش 4: 13) اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية وناردين.(نش 4: 14) ناردين وكركم.قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان.مر وعود مع كل انفس الاطياب." . والناردين غالي الثمن.
الناردين كان مصنوعا هي من جذر نبتة Himalayan . كلمة "خالص" هى من pistikos . كان لها أريج قوي جدا ، والتي تدل على كمية موثوقة ("حقيقي" أو "غير ممزوج"، يوحنا :12: 3) كلمة ناردين على الأرجح أنها من اللاتينية A. T. Robertson Word Pictures in the New Testament vol. 1, p. 380 اإنجيل مرقس يحوي مفردات وعبارات لاتينية أكثر من أي إنجيل آخر. من الواضح أنه كان يستهدف الرومان. عَلَى رَأْسِهِ قال يوحنا أنها دهنت «قدميه» ولنا من قول الاثنين أنها دهنت الرأس والقدمين. إنجيل يوحنا يخبرنا أن الناردين كان قد ُسكب على قدميه (يو12: 3) فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلا البيت من رائحة الطيب. " على الأرجح أن الأمرين كانا صحيحين لأن رطلا كاملا سيكون كثيرا جدا لأن يُسكب على رأسه، ولكن سيكون من السهل تطييب كل جسده به. ربما كان تطييب الرأس يذ كر هؤلاء اليهود بمسح ملك(1صم 10: 1) ( 1مل 9: 3 و 6) والمعنى المتضمن في (1 صم 16: 13) قد يكون هذا رمزا مسيانيا ملوكيا قد يكون هذا إضافة إلى إجراء دفن/النبوءة (مرمر 15: 46) ( مر16: 1) ( لو 23: 56) ( يو 19: 39- 40)
| تفسير (مرقس 14: 4) 4 وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤ وَكَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالُوا: لِمَاذَا كَانَ تَلَفُ ٱلطِّيبِ هٰذَا؟ وَكَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ... هذا فعل ناقص فيه مواربة. التلاميذ كانوا يتكلمون فيما بينهم ويستهجنون إفراط المرأة. لقد كانوا غاضبين، بل وحتى َ مستائين. هذه الكلمة تستخدم للإشارة إلى موقف يسوع في (مر 10: 14)عن إبقاء التلاميذ للأطفال بعيدين عنه. فَقَالُوا : الذين سماهم مرقس قوماً دعاهم متّى تلاميذه. ونسب يوحنا الغيظ والقول والتساؤل إلى يهوذا الاسخريوطي.(يو 12: 4- 5)4 فقال واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الاسخريوطي، المزمع ان يسلمه: 5 «لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء؟» ونستنتج من ذلك أن كلا من البشيرين كتب مستقلاً عن غيره وأن الذي ابتدأ بالتذمرّ وإظهار الغيظ هو يهوذا المذكور وأن الباقين وافقوه على ذلك فكراً وقولاً. مناقشات التلاميذ فيما بينهم وكذلك الطوائف الدينية اليهودية كانت كثيرة بسبب تعاليم يسوع ووصاياه (مر 9: 10) 10 فحفظوا الكلمة لانفسهم يتساءلون: «ما هو القيام من الاموات؟» ( مر 10: 26) 26 فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض: «فمن يستطيع ان يخلص؟» ( مر 11: 31)31 ففكروا في انفسهم قائلين:«ان قلنا: من السماء، يقول: فلماذا لم تؤمنوا به؟ ( مر 16: 3) 3 وكن يقلن فيما بينهن: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» من الواضح أن تلاميذ يسوع كانوا يناقشون هذا فيما بينهم ويحقق اشتراك الكل في ذلك قول مرقس «كانوا يؤنبونها» وقول يسوع «اتركوها» (ع ٥ و٦). | تفسير (مرقس 14: 5) 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء.وكانوا يؤنبونها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هٰذَا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ. وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا.
ثَلاَثِمِئَةِ وكان ذلك يعدل أجرة أيام عمل الفاعل في السنة. العملة بقيمتها الحالية لا تساعدنا على فهم مدى ثمن ذلك بسبب تغير القيمة الشرائية. الدينار كان أجرة يوٍم لجندي أو عامل؛ ولذلك فقد كان ثمن هذا الطيب يعادل أجر سنٍة تقريبا. الدينار الروماني كان عملة نقدية من الفضة كان لها قيمة شرائية أكبر منها بكثير، فقد كانت الأجر اليومي العادي للعامل الكادح في ذلك الزمان. وبالتالي، بحسب تقديرات يهوذا، كانت قارورة الطيب تعادل أجور سنة كاملة، مع حذف أيام السبوت وأيام الأعياد الخاصة. لقد بدا هذا تبذيراً أُنْفِقَ بدون حساب على يسوع، ولكن المحبة الحقيقية لا تعرف حدوداً لما تُسر بأن تقدم أو تفعل للمحبوب. الاقتراح بأن ثمن الطيب كان يمكن تقديمه صدقةً لا يعني، بالضرورة، أن يهوذا كان ليهتم بالفقراء. نعلم أن ذلك كان لأنه كان سَارِقاً وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ (يوحنا 12: 6). يُؤَنِّبُونَهَا أي يلومونها وهذا زيادة على ما قاله متّى ولا ريب في أن مريم انزعجت من ذلك. وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ. إعطاء المال للفقراء خلال الفصح كان مطلبا دينيا هاما عند الرابيين(يو 13: 29) لقد كان يدعى الصدقة. ******** الصدقة ALMSGIVING
الكلمة نفسها أ- هذه الكلمة تطورت داخل اليهودية (فترة السبعينية) ب- إنها تشير إلى التصد ق على الفقراء و/ أو المحتاجين. ج- كلمة ”الصدقة“ تأتي من ترخيم الكلمة اليونانية eleēmosunē.
II- مفهوم العهد القديم أ- تم التعبير عن فكرة مساعدة الفقراء في وقت باكر في التوراة. -1 السياق النموذجي، (تث 15: 7- 11) -2 ”اللقاطة"، ترك جزء من الحصاد للفقراء،(لا 19: 9) ( لا 23: 22) (تث 24: 20) -3 ”سنة السبت"، وفيها كان يُسمح للفقراء بأن يتناولوا من نتاج السنة السابعة، التي هي سنة إراحة الأرض،(خر 23: 10- 11) (لا 25: 2- 7) ب- تطور هذا المفهوم في الأدب الحكمي (أمثلة مختارة) -1 (أيوب 5: 8- 16) (أى 29: 12- 17) [ الأشرار الذين يُوصفون في(أى 24: 10 12) ] -2 (المزامير، 11: 7) -3 (الأمثال 11: 4) ( أم 14: 21 و 31) ( أم 16: 6) (أم 21: 13)
III- تطورها في اليهودية أ- القسم الأول من المشنه يتناول موضوع كيفية التعامل مع الفقراء والمحتاجين واللاويين المحليين. ب- اقتباسات مختارة:” -1 سفر يشوع بن سيراخ (المعروف أيضا بإسم حكمة بن سراخ 3: 30) الماء يُطفئ النار الملتهبة، والصدقة تُكف ر عن الخطايا“. .( NRSV) -2 (طوبيا 4: 6- 11) ”إن صدقت في عملك نجحت وعاد نجاحك بالخير عليك. تصد ق من مالَك ولا تحسد أحدا ، وال تحول وجهك عن فقير، فلا يحول الرب وجهه. إن كان لديك الكثير فتصد ق منه بالكثير، وإن كان لديك القليل فلا تخجل أن تتصدق بالقليل. بهذا تدخر لَك إلى زمن الضيق، لن الصدقة كنزا تنجي من الموت قبل الأوان ومن الظلمة، وهي عمل صالح يرضي الرب العلي“ (NRSV). -3 (طوبيا 12: 8- 9) ”الصلاة مع الصوم خيٌر، وكذلك الصدقة والإحسان. ما ٌل قليل بالحلال خير من الكثير بالحرام. الصدقة خير من تكريس الذهب. لأن الصدقة تُنجي من الموت وتمحو الخطايا وتطيل حياة فاعليها“ (NRSV). ج- الإقتباس الأخير من (طوبيا 12: 8- 9) يظهر تطور المشكلة. أعمال البشر/واستحقاقات البشر كانت تُرى كآلية إلى المغفرة والوفرة. تطور هذا المفهوم أكثر في السبعينية حيث صارت كلمة ”صدقة“ باليونانية (eleēmosunē )مرادفة لكلمة ”بر“ ( dikaiosunē). وصار يمكن التبديل بينهما عند ترجمة كلمة ”البر“ العبرية 842 BDB، المحبة والإخلاص لدى إله العهد،(تث 6: 25) ( تث 24: 13) (أش 1: 27) ( تث 28: 17) (دا 4: 27) د- أعمال الرحمة والرأفة البشرية صارت هدفا بحد ذاتها ابتغا ء للوفرة الشخصية الآن والخلاص عند الموت. العمل نفسه، وبدلا من الحافز وراء العمل، صار الأمر المبَّرز لاهوتيا . إن الرب ينظر إلى القلب، ثم يدين عمل اليد. كان هذا تعليم الربانيين، ولكنه ضاع نوعا ما وسط البر الذاتي الفردي )انظر (ميخا 6: 8)
IV- صداها في العهد الجديد أ- الكلمة توجد في -1 (مت 6: 1- 4) -2 (لو 11: 41) (لو 12: 33) -3 (أع 3: 2_ 3 و 10) ( أع 10: 2 و 4و 31) ( أأع 24: 17) ب- يقارب يسوع الفهم التقليدي للبر على أنه (انظر 16:4 Clement II) -1 صدقة -2 صوم -3 صالة ج- في عظة يسوع على الجبل (مت 5- 7) يغير جذريا النظرة التقليدية إلى البر (أي اتكال المرء على أعماله). "العهد الجديد" الذي في (إر 31: 31- 34) يصبح المعيار الجديد ليكون المرء مبررا أمام الإله (انظر رو 3: 19- 31) الرب يعطي قلبا جديدا ، وفكرا جديدا ، وروحا جديدا . التركيز ليس على اإلنجاز البشري بل على الإنجاز الإلهي | تفسير (مرقس 14: 6) 6 اما يسوع فقال اتركوها.لماذا تزعجونها.قد عملت بي عملا حسنا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٦ أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: ٱتْرُكُوهَا! لِمَاذَا تُزْعِجُونَهَا؟ قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَناً.
ٱتْرُكُوهَا! هذا أمر ماضي ناقص مبني للمعلوم. يسوع يدافع عن هذا التصرف المحب الكريم. لقد رأى فيه عملا نبويا يدل على التحضيرْ لموته ودفنه الوشيكين السريعين (مر 14: 8) قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَناً. أي أنها عملت ما استطاعت لتظهر إكرامها للمسيح وشكرها له على إقامته أخيها من الموت. كان رد المسـيح علـى مشـاعر الغـيظ، بـل والحقـد، فيـه نقـد لاذع. فهـي أولا ً لم تخطئ ولم تتلف شيئا ، ًبـل عـبرت أحسـن تعبـير عـن مشـاعر الإنسـانية كلهـا، فإعتبرها المسيح أنها عملت عملا حسنا فى وصف مشاعره لقد كان يسوع دائماً يقدّر كل دلالة على المحبة الحقيقية، وأعطى قيمة كبيرة لفعل المحبة المتفانية الذي قامت به مريم. ما من شيء يضيع إذا قُدِّمَ ليسوع ربنا. إنه يستحق أفضل ما لدينا. فعل التكرس العبادي الذي تبديه مريم كان خير مثال على ما نقرأه في نشيد الأنشاد (1: 12). فقد عرفت في يسوع ملك إسرائيل الحقيقي. | تفسير (مرقس 14: 7) 7 لان الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا.واما انا فلست معكم في كل حين.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٧ لأَنَّ ٱلْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَمَتَى أَرَدْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِمْ خَيْراً. وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ.
لأَنَّ ٱلْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ هذا ليس تعليقا يحط من قدر الفقراء ( تث 15: 4و 11) 4 الا ان لم يكن فيك فقير.لان الرب انما يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لتمتلكها. 11 لانه لا تفقد الفقراء من الارض.لذلك انا اوصيك قائلا افتح يدك لاخيك المسكين والفقير في ارضك " بل تأكيد على فرادة يسوع وزمنه الخاص على ٍالأرض فكـان سـكب الطيـب علـى رأسـه بمثابـة رد جميـل مـن البشرية التي تمثَّلت في هذه المرأة ففازت باستحسان الرب وإعجابه بعملها "الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ ..... وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ". من الملائم والواجب أبداً أن نخدم المحتاجين، الذين يمكن أن نجدهم دائماً إن رغبنا في مساعدتهم. هذه الخدمة مطلوبة وواجبة في كل حين. ولكن يسوع كان على وشك أن يغادرهم، وبدا أن مريم أدركت ذلك. مقارنة بين فكر المرأة وفكر يهوذا والثلثمائة من الفضة واللاثين من الفضة أمـا احتجـاج يهـوذا ومن إتبع فكره بأن الفقراء أولى ففي ذلك وقاحة، فالعمل التكريمي للمسيح لا قارن بملء البطن عند الفقراء. ولكن اسـتطاع من المسيح وهـو بصـدد الـدخول إلى آلامـه وموتـه أن يسـبق ويتنبـأ أيضـا ّ أنـه لـن يكـون معهـم بعـد ذلـك، أمـا الفقـراء فأمـامهم كـل حـين. وتكـريم المسـيح هـو بحـد ذاتـه تكـريم لكـل فقـراء العـالم الـذين يعتـبرهم المسـيح ّ إخوتـه. فالمسـيح هـو ”الفقـير الأعظـم“ هـم وسـط أغنيـاء هـذا الـدهر، وهـو يمثِّـل فقـراء الـدنيا والحامـل لهم وآلامهم وخلاصهم وعزائهم. فهذه النظرة التي يقول عنها ق. يوحنـا إنهـا جـاءت مـن يهـوذا فهـي مناسـبة فعلاً ليهوذا الذي باع سـيده بالفضـة، وبهذا تكـون الفضـة أثمـن مـن المسـيح في علاً ليهوذا الذي باع سـيده بالفضـة، وهبـذا يتحـتَّم بحسـب المنطـق أن ً قرارة نفسه. ثم الذي باع سيده بثلاثين من الفضة يكون ما قيمته ثلاث مئة دينار من الذهب شيئا ْ مغريا فقـد الرؤيـة، وأفـدح ً إلى أقصى حد ممكن أن يراهن عليه ليبيع ضميره وكل شيء. إنها رؤية من فقد الرؤية ُشترى به الهلاك!! فبالثلاثين باع الحياة واشترى الموت.
| تفسير (مرقس 14: 8) 8 عملت ما عندها.قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٨ عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَا. قَدْ سَبَقَتْ وَدَهَنَتْ بِٱلطِّيبِ جَسَدِي لِلتَّكْفِينِ.
عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَا. هذه المرأة تذكرنا بالمرأة التي أعطت كل ما عندها، وكل مـا كـان عنـدها همـا فلسـان أعطتهمـا وقالـت كمـا قالـت أرملة بيت صيدا: + « فقالـت (لإيليـا) حـي هـو الـرب إلهـك إنـه ليسـت عنـدي كعكـة ولكـن مـلء كـف مـن الـدقيق في ٌّ الكوار وقليل من الزيت في الكوز، وها أنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابـني لنأكلـه ثم نمـوت.»(1مل 12:17) ولكـن في الحقيقـة الترجمـة العربيـة هنـا غـير دقيقـة فهـي ليسـت «عملـت مـا عنـدها» بـل «عملـت مـا تملك » hsen…po ™œscen Ö وهي لا تقل عن كل ما عندها. ها إله إيليا هنا فهل كثير عليه قارورة طيب تدهن هبا جسده! إنها فرصة العمر بـل فرصـة الأبديـة أن تسـتحوذ هـذه المـرأة المحظوظـة علـى لمـس رأس فـادي البشـرية، وهـو ابـن االله، وتسـكب عليهـا طيبـا .ً ولـيس غريبــاً أن أن يقــرن المســيح ســيرهتا بسـيرة الكنيسـة في الأرض كلهـا، فقـد سـكبت الطيـب علـى رأس الكنيسـة لتفيح رائ َّ حة الكنيسة بالحب إلى مدى الأجيال. ومادرت هذه المرأة أها كفنتـه لندفنـه اليـوم، وغـدا يقيمنا معه دَهَنَتْ... لِلتَّكْفِينِ أي أتت ذلك قصداً لتيقنها أنه يموت أو أتت ذلك لقصد آخر والمسيح قبله كأنها قصدته. والقول الأخير هو الأرجح. ولنا من ذلك أن نتيجة عملها كانت أعظم مما ظنت. قَدْ سَبَقَتْ وَدَهَنَتْ بِٱلطِّيبِ جَسَدِي لِلتَّكْفِينِ. هل يعقل أن تكون قد فهمت ما لم يفهمه التالميذ؟ نفس النوع من العطر كان يستخدم في الإعداد َ للدفن (يو 19: 9) للتكفـين = ntafiasmÒn ™وهـي كلمـة يونانيـة تفيـد مراسم الـدفن. إذن، الأصـح في الترجمـة أن تكـون أها نتني للدفن. ولكن المرأة لم تفهم قط أن عملها هذا هو الدهن لتكفين الجسد، ويقينـا أنها عنـدما سمعـت هـذا مـن فم المسيح جزعت. بل هي حسبته للتطييب وحسب ليشتَم َ المسيح رائحـة عملهـا كذبيحـة شـكر. ولكـن مـتى كـان المسـيح يسـمح بتعطـير جسـده بعطـر النـاردين؟ إنـه هنـا يسـتهزئ بـالعطر والعطـور إذ حولـه إلى عمل من أعمال الموت والدفن. | تفسير (مرقس 14: 9) 9 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٩ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهٰذَا ٱلإِنْجِيلِ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هٰذِهِ، تَذْكَاراً لَهَا».
"اَلْحَقَّ . هذه هي حرفيا "آمين". حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهٰذَا ٱلإِنْجِيلِ . الإنجيل يشير إلى رسالة بأن يسوع علم عن الآب، وعن البشرية وعن الخطيئة، وعن نفسه، وعن الخلاص، وعن الحياة الأخرى. يسوع أعلن هذه الحقائق إلى كتاب ملهمين في العهد الجديد من خلال توسط الروح القدس. هم ملهمون، ولم يقوموا باكتشاف بشري. ذلك بشكل رئيسي هو إعلان لشخص إلهى وعلاقة مع ذلك الشخص، وليس فقط دستور أو نظام من العقائد عن ذلك الشخص. إنه يشتمل على العلاقة الشخصية مع المسيح بالإيمان وفهم ماهيته ولماذا جاء، هذا الذي يقود إلى حياة من التشبه بالمسيح على ضوء هذه العلاقة الجديدة مع الرب والنظرة العالمية الجديدة تماما فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ، ". كان يسوع يتوقع أن ينتشر الإنجيل في كل أرجاء الكرة الأرضية (مر 13: 27) 27 فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء. ( مت 28: 19- 20) 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. ( لو 24: 46- 47) 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. (أع 1: 8) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». ُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هٰذِهِ، تَذْكَاراً لَهَا»". يسوع لا ينسى أعمال اللطف والتكرس. هذه الحادثة مدونة في األأسفار، ولكن أشياء أخرى محفوظة في قلب الرب وسوف تُعلن في ذلك اليوم العظيم (غل 6: 7- 9) 7 لا تضلوا! الله لا يشمخ عليه. فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا. 8 لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية. 9 فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل. (1تيم 5: 25) 25 كذلك ايضا الاعمال الصالحة واضحة، والتي هي خلاف ذلك لا يمكن ان تخفى. ( رؤ 14: 13)13 فلا نحاكم ايضا بعضنا بعضا، بل بالحري احكموا بهذا: ان لا يوضع للاخ مصدمة او معثرة. " وأيضا (رؤ 2: 1و 19)1 لذلك انت بلا عذر ايها الانسان، كل من يدين. لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها! 19 وتثق انك قائد للعميان، ونور للذين في الظلمة، المـرأة في ذاتها لا قيمـة لتـذكارها، والـدليل علـى ذلـك أن ق. مـرقس لم يعـط اسمهـا، إنمـا التـذكار هـو َّ لعملهــا الحســن، لأنهــا أول مــن اشــترك في تكفــين الجســد كــأول عمــل مهــد للصــليب والقــبر. وكــون تذكارها يبقى هكذا إلى الأبد، لأن الجسد لا يـزال في السـماء يحمـل عطـر هـذه المـرأة الذكيـة الـتي اشـترت بعطرهـا مكانـا في السـماء. ولمـاذا خلِّـد عملهـا في الإنجيـل والكنيسـة إلا لأنـه أصـبح لهـا فعـلا حسـنا ً دائمـا َّ بـدوام الإنجيـل والجسـد! أمـا كـون ق. مـرقس لم يـذكر اسـم هـذه المـرأة بعـد كـل مـا قالـه المسـيح عنهـا فهـو يقطــع قطعــا . ً بــالحق أن القصــة أصــيلة وقــد أخــذها ق. مــرقس مــن التقليــد دون أن يضــيف إليهــا حرفــا وهكذا بدقة ق. مرقس في نقل التقليد أثبت صدقه وأصالته. مَّــا لمــاذا قــدَّم ق. مــرقس قصــة هــذه المــرأة هبـذا الوصـف والعـرض المثـير البهـيج، ومـا حـازت مـن مـديح المسيح والتذكار في كنيسة كل الدهور، فهو ينطوي على سر وضوع القادم، الذي ٍّ خطير أُرجئ كشفه |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 3. خيانة يهوذا (مرقس14: 10-11) تفسير (مرقس 14: 10) 10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس خيانة يهوذا الاسخريوطي (مر 14: 10 و 11) «١٠ ثُمَّ إِنَّ يَهُوذَا ٱلإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَاحِداً مِنَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ، مَضَى إِلَى رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ. انظر الشرح متّى ٢٦: ١٤ - ١٦. نفهم مما قيل هنا فى (مر 14: 10) وما قيل في إنجيل متّى ( متّى ٢٦: ١٤ ) 14 حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة " وفي بشارة ( لوقا ٢٢: ٣ و٤)3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر. 4 فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم. " وإنجيل ( يوحنا ١٢: ١٠)10 فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا، " أن التوبيخ الذي وبخ المسيح يهوذا الاسخريوطي به كان من الأمور التي حملت يهوذا المذكور على أن يذهب حينئذ إلى رؤساء الكهنة للمؤامرة في تسليم يسوع ووعده إياهم بأنه ينتهز أول فرصة لتسليمه إليهم. فَرِحُوا لأنهم رأوا أنهم توصلوا بذلك إلى قتل المسيح بلا خوف من هيجان الشعب. ولا دليل على أن ضمائرهم كانت تبكتهم على اتخاذ مثل تلك الوسيلة. ولم يتوقفوا عن استخدام الخيانة والشكاية الكاذبة واستئجار شهود زور وسفك الدم البريء لشفاء غيظهم وبغضهم. ولم يذكر مرقس قدر ما وعد الرؤساء الاسخريوطي به. ولكن متّى عيّنه بأنه كان ثلاثين من الفضة ****** يَهُوذَا ٱلإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَاحِداً مِنَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ،. هناك عدة نظريات تتعلق باإلإسخريوطي (الكلمة تُهجأ بشكل مختلف في المخطوطات اليونانية المختلفة(. يمكن أن تشير إلى: -1 رجل من خريوط، مدينة في يهوذا -2 رجل من قرطم، مدينة في الجليل -3 الحقيبة المستخدمة لحمل النقود -4 الكلمة العبرية التي تعني "الشنق" -5 الكلمة اليونانية التي تعني خنجر القاتل إن كان البند رقم 1 صحيحا فقد كان هذا اليهوذاوي الوحيد بين االثني عشر. وإن كان البند 4 أو 5 صحيحا فقد كان من الغيورين مثل سمعان حملة الخناجر . ظهرت تحزرات مهمة ولافتة للإنتباه مؤخرا تنتقص من إنجيل يوحنا في كتاب يفسر موقف يهوذا بشكل إيجابي. الكتاب هو بعنوان Judas .Betrayer or Friend of Jesus? By William Klassen, Fortress Press, 1996 وَاحِداً مِنَ ٱلاثْنَيْ عَشَر هذه العبارة تحوي أداة تعريف "الواحد". كانت هناك اقتراحات متعددة حول معنى هذا: (1) أن يهوذا كان قائدا للمجموعة الرسولية. لقد حفظ المال لأجل الجماعة وكانت له مكانة الشرف في العشاء األخير أو(2) أنها تشير إلى التذمر في (مرقس 14: 4) . لقد كان أحد التلاميذ المقربين من يسوع. لقد شارك في جزء من الرحلات الإرسالية وكان حاضرا في جلسات يسوع التعليمية ومعجزاته والعشاء الأخير. كــان يهــوذا الإســخريوطي واحــدا مــن الاثــني عشــر، بــل كــان ذا حيثيــة ورئاســة لأنــه كــان يحمــل الصندوق، وهي أمانة يبدو أنه اغتصبها لنفسه ليكون الأول بينهم: «هذا ليس لأنه كان يبالي بـالفقراء، بـل لأنـه كـان سـارقا لقـى فيـه ،ً وكـان الصـندوق عنـده، وكـان يحمـل كـل مـا يلقى فيه » (يـو 6:12). «محبـة المـال ُ أصـل لكـل الشـرور، الـذي إذ ابتغـاه قـوم ٍ ضـلوا عـن الإيمـان، وطعنـوا أنفسـهم بأوجـاع كثيـرة» (1تي 10:6). وهكذا فالذي يسرق الصندوق يهون عليه أن يبيع سيده لقد كان أمين الصُّنْدُوق لجماعة الرسل (يوحنا 12: 6)، وموضع ثقة الآخرين، ولكنه لم يكن متجدداً أبداً في قلبه وحياته (يوحنا 6: 70). 70 اجابهم يسوع:«اليس اني انا اخترتكم، الاثني عشر؟ وواحد منكم شيطان!» إذ كان معدوداً ابناً لله (أع 1: 17) 17 اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة." فإنه كان حقاً ابن الهلاك (يوحنا 17: 12)، مقدراً له، بسبب خطاياه الخاصة به، مصير الأبدية الضالة في العقاب الأبدي. لقد كان هذا "مَكَانه" (أع 1: 25). رغم أنه كان له امتياز كبير، إلا أنه كان خيراً له لو لم يُولد (متى 26: 24). 12 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك. الذين اعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب. " من الواضح أنه كان الوحيد من بين الاثني عشر الذي لم يكن جليلياً. الاسخريوطي تعني "رجل من قَرْيُوتَ"، وهي مدينة في يَهُوذَ مَضَى إِلَى رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ (لو 22: 4) 4 فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم. " تضيف و"خفر /جند الهيكل وهم من اللاويين". يهوذا سألهم كم سيعطونه (مت 26: 15) . لقد كان ذلك ثمن عبد مجروح (مت 26: 16)15 وقال: «ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم؟» فجعلوا له ثلاثين من الفضة. 16 ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه. " يخبرنا أن المبلغ كان "ثلاثين قطعة من الفضة". هذا حقق النبوءة التي في (زك 11: 12- 13) (مت 27: 9- 10) يسوع كان هو "الراعي" المنبوذ المرفوض. الأناجيل يقتبسون الإصحاحات 9- 14 من زكريا كمصدر للنبوءة أو لعلم الرموز فيما يتعلق بخدمة يسوع. -1 (مت 21: 4- 5) 4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي: 5 «قولوا لابنة صهيون: هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان وجحش ابن اتان». يقتبس عن (زك 9: 9) 9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم.هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. " -2 (مت 24: 3) 3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين: «قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟» " ( يو 19: 37 ) وايضا يقول كتاب اخر:«سينظرون الى الذي طعنوه». يقتبس عن (زك 12: 10) 10 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون الي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره " -3 (مت 26: 15) 15 وقال: «ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم؟» فجعلوا له ثلاثين من الفضة. "يقتبس عن ( زك 11: 12- 13) 12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. " -4 (مت 26: 31) 31 حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب: اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. " يقتبس عن (زك 13: 7) 7 استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود.اضرب الراعي فتتشتت الغنم وارد يدي على الصغار. " -5 (مت 27: 9- 10) 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي: «واخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل 10 واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب» يقتبس عن ( زك 11: 12- 13) فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. " .لِيُسَلِّمَهُ هذه الكلمة اليونانية "يسلم" )paradidōmi). الكتاب المقدس باللغة الإنكليزية دائما يترجمها بمعنى "يخون" ولكن هذا ليس هو المعنى الأساسى ربما كان له معنى إيجابي من "يعهد" (مت 11: 27)27 كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. " أو "يعيد" أو "يوصي" (أع 14: 26) 26 ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية، حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. (أع 15: 40) 40 واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله. " وأيضا قد يكون له معنى سلبي بمعنى " يسلم إلى السلطات" أو "يضع شخصا بين يدى إبليس (1كور 5: 5) 5 ان يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع. ( 1تيم 1: 20) 20 الذين منهم هيمينايس والاسكندر، اللذان اسلمتهما للشيطان لكي يؤدبا حتى لا يجدفا. " أو عن تخلي الرب عن شخص ما إلى وثنيته الذاتية (أع 7: 42) 42 فرجع الله واسلمهم ليعبدوا جند السماء، كما هو مكتوب في كتاب الانبياء: هل قربتم لي ذبائح وقرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل؟ " . من الواضح أن السياق لا بد أن يحدد معنى هذا الفعل الشائع. التسليم يناسب تصرفات يهوذا. وهكذا تم قول المسيح عن النبوة " لكى ليتم قول الكتاب : الذ يأكل معى الخبز رفع على عقبه أقول لكم الآن قبـل أن يكـون، حتـى متـى كـان تؤمنـون أني أنـا هـو» (يـو :13 18و19). نعـم هـذا كـان وكـان بـالحرف الواحـدٌ فأجـاب وقـال لهـم : « هـو واحـد مـن الاثـني عشـر، الـذي يغمـس معـي في الصـحفة َّـ(مر 14" 20) . ولكـن لشـديد الأسـف لم يفهـم التلاميـذ مـع أنـه وعاهم أن الـذي سـيأكل معـه اللقمـة هـو الـذي سيسلمه وغمس اللقمة وأعطاه (يو ً 26:13)، ولكن التلاميذ أخذوا يسألون واحد هل أنا؟ | تفسير (مرقس 14: 11) 11 ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة.وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ١١وَلَمَّا سَمِعُوا فَرِحُوا، وَوَعَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. وَكَانَ يَطْلُبُ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ فِي فُرْصَةٍ مُوافِقَةٍ».
فَرِحُوا،. إنها لا تقول أنهم كانوا مندهشين. دافع يهوذا كان دائما مصدر تحزر. رؤساء الدين هؤلاء كانوا سيرون ارتداده عن الجماعة الرسولية على أنه تبرئة من مخططهم الماكر في القتل. هكـذا يذكر إنجيل مـرقس، ولكـن إنجيل مـتى يذكر: إنـه حـدثت مسـاومة: «مـاذا تريـدون أن تعطـوني وأنـا أُسـلِّمه لكـم » (مـت 15:26). لقـد اسـتطاع الشـيطان أن يعمـي عينيـه ويسـلبه قـدرة التمييـز. وهـذا يعـني أن يهـوذا خـرج مـن عنـد رؤسـاء الكهنـة وفي كيسـه ثمـن الـدم. فِي فُرْصَةٍ مُوافِقَةٍ (لو قا 22: 6) 6 فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع. " يضيف "بعيدا عن الجمع". لقد كانوا يخشون من شعبية يسوع مع الحجاج الجليليين الحاضرين في أورشليم لأجل العيد (مر 11: 18) . 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه، لانهم خافوه، اذ بهت الجمع كله من تعليمه. ( مر 12: 12) 12 فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم. فتركوه ومضوا. ( مت 26: 5) 5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». ( مت 27: 24) 24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم». |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 4. وليمة الفصح (مرقس14: 12-16) تفسير (مرقس 14: 12) 12 وفي اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس الاستعداد للفصح (مر 14: 12- 16) «١٢ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَّوَلِ مِنَ ٱلْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ ٱلْفِصْحَ، قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ ٱلْفِصْحَ؟
انظر شرح بشارة متّى ٢٦: ١٧ - ١٩. ملاحظة هامة: نعتمد فى التفسير على التواريخ الكنسية القبطية فى أسبوع الألام الذى يسبق الصلب والقيامة كما أننا نذكر الأراء الأخرى الأخرى أمانه فى حرية البحث والدراسة تقضّى على يسوع وتلاميذه في بيت عنيا يوم الأربعاء كله وبعض يوم الخميس فبيان مرقس هنا أوضح من بيان متّى. قال متّى أن المسيح أرسل التلاميذ ليعدوا الفصح ولم يعيّن العدد ولا الأسماء.(مت 26: 17- 19) 17 وفي اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين: «اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح؟» 18 فقال: «اذهبوا الى المدينة الى فلان وقولوا له: المعلم يقول ان وقتي قريب. عندك اصنع الفصح مع تلاميذي». 19 ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع واعدوا الفصح. " وقال مرقس أنه أرسل اثنين منهم. (مر 14: 12- 14)12 وفي اليوم الاول من الفطير. حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: «اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح؟» 13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: «اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء. اتبعاه. 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: ان المعلم يقول: اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي؟ " وقال لوقا أنه أرسل بطرس ويوحنا (لوقا ٢٢: ٧).7 وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. "
وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلْفَطِيرِ أي يوم الخميس وحُسب من أيام الفطير لأنه كان استعداداً له لأنهم نزعوا فيه كل خمير من البيوت. وكان استعداداً للفصح لأنهم ذبحوا فيه خروف الفصح. ولكن عيد الفصح الحقيقي ابتدأ عند مغرب ذلك النهار. . هناك مشكلة كبيرة تتعلق باليوم المحدد الذي تناول فيه الرب وتلاميذه العشاء الأخير، 13 نيسان أم 14 نيسان. يوحنا يبدو أنه يدل على 13 نيسان (يو 18: 28) 28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فياكلون الفصح " 0يو 19: 14و 31 و 32) 14 وكان استعداد الفصح، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود:«هوذا ملككم!». 31 ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. 32 فاتى العسكر وكسروا ساقي الاول والاخر المصلوب معه. " بينما الأناجيل الآزائية تقول أنه 14 نيسان. ربما سبب الفرق هو -1 استخدام التقويم الروماني مقابل التقويم القمري اليهودي -2 الطرق المختلفة التي يبدأ بها اليوم، مساء ثم يعقبة صباح اليوم التالى بالنسبة إلى اليهود، مقابل الصباح ثم مساء بالنسبة إلى الرومان -3 الدليل على أن جماعة البحر الميت، يتبعون تقويما قمريا ، جعلهم يضعون الفصح قبل يوم كرمز لرفض الرئاسة الكهنوتية في أورشليم. الأناجيل الأربعة هي روايات شهود عيان ُكتبت لأجل أهدا ٍف لاهوتيٍة وكرازية. الكتاب كان لديهم الحق، تحت الوحي، بأن يختاروا ويكيفوا و يرتبوا احياة وأقوال يسوع حيث تعتبر أكبر الصعوبات فى رواية الأناجيل ********* كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب 417- هل عيد الفصح في السنة التي صُلب فيها السيد المسيح كان يقع يوم الجمعة الذي يبدأ بعد غروب شمس الخميس، وبذلك يكون السيد المسيح أكل الفصح في موعده، أم أن يوم الفصح كان يقع يوم السبت، وبذلك يكون المسيح أكل الفصح قبل موعده بيوم كامل؟ يقول "موريس بوكاي": "ويلاحظ الأب روجي R. P. Roguet نفسه أن عيد الفصح مُعيَن بشكل مختلف بالنسبة إلى عشاء المسيح الأخير مع الحواريين في الأناجيل الثلاثة المتوافقة وفي الإنجيل الرابع. فيوحنا يقول بوقوع هذا العشاء " قبل عيد الفصح ". أما الأناجيل الأخرى فتقول أنه حدث في أثناء عيد الفصح نفسه. ويؤدي هذا التضارب فضلًا عن ذلك إلى أمور واضحة في عدم معقوليتها... وعندما ندرك أهمية عيد الفصح في الطقوس اليهودية والأهمية التي اكتسبها هذا العشاء الذي ودَّع فيه المسيح حوارييه، فكيف يمكن تصوُّر أن التراث الذي نقله المبشرون فيما بعد قد نسى زمن هذا العشاء بالنسبة إلى عيد الفصح"(112). ج: موضوع أكل السيد المسيح في موعده أم قبله بيوم أُثير في القرنين الثاني والثالث الميلادي، لأن الكنائس التي كانت مؤلفة من أغلبية يهودية حفظوا الفصح أي عيدوا بقيامة المسيح بعد غروب شمس 14 نيسان، مهما كان موقع هذا اليوم، سواء كان يوم أحد أو يوم آخر. بينما الكنائس التي تضم الأمم كانوا يحفظون الفصح، أي يعيدون عيد القيامة يوم الأحد الأقرب إلى 14 نيسان، وفي مجمع نيقية سنة 325م وضعوا ثلاثة شروط لتحديد عيد القيامة وهيَ: 1) أن يكون عيد القيامة بعد الإنقلاب الربيعي. 2) أن يكون عيد القيامة بعد الفصح اليهودي. 3) أن يكون يوم الأحد التالي للفصح اليهودي.
أما عن موضوع هل أكل السيد المسيح الفصح في موعده أم قبل موعده بيوم، فهناك ثلاثة آراء في هذا: لرأي الأول: أن عيد الفصح في السنة التي صُلب فيها السيد المسيح كان يقع يوم الجمعة الذي يبدأ بعد غروب شمس الخميس، وبذلك يكون الرب يسوع أكل الفصح في موعده، ومن الأدلة التي اعتمد عليها أصحاب هذا الرأي: 1) قول السيد المسيح لتلاميذه: "تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ" (مت 26: 2) وبما أن السيد المسيح قال هذا بعد غروب شمس الثلاثاء أي بداية يوم الأربعاء، فيكون الفصح يوم الجمعة الذي يبدأ بعد غروب شمس الخميس، وهو الميعاد الذي أكل فيه السيد المسيح الفصح. 2) قول القديس متى: "وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ... فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ" (مت 26: 17 - 19).. وقال مارمرقس نفس المعنى: "وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ... فَأَعَدَّا الْفِصْحَ" (مر 14: 12 - 16)، وقال القديس لوقا: "وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلًا اذْهَبَا وَأَعِدَّا لَنَا الْفِصْحَ لِنَأْكُلَ... فَانْطَلَقَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا فَأَعَدَّا الْفِصْحَ" (لو 22: 7 - 13)، وقال السيد المسيح: "شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّم" (لو 22: 15). 3) قالوا أن السيد المسيح حافظ على تتميم الناموس، ولذلك لا بد أن يكون قد صنع الفصح في حينه.
وعبَّر عن هذا الرأي "دكتور وليم إدي" قائلًا: "فِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ: أي في يوم الخميس الرابع عشر من نيسان. (2) .. وكانوا يأتون في هذا اليوم بخروف الفصح إلى الهيكل ويذبحونه هناك بين الساعة الثالثة والخامسة بعد الظهر (خر 12: 6،) 6 ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر.ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية. (لا 23: 5) 5 في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب (لو 22: 7) 7 وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. ".. وبعد الغروب من نهار ذلك اليوم كان بدء يوم الجمعة، وهو هنا الخامس عشر من نيسان الذي فيه يأكلون الفصح "حسب الوصية" (خر 12: 6 - 8) 6 ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر.ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية. 7 وياخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها. 8 وياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير.على اعشاب مرة ياكلونه. ( لا 23: 5).5 في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب " . وأكل المسيح الفصح مع تلاميذه في الوقت الذي إعتاد الإسرائيليون أكله فيه. وهذا يظهر من قول لوقا: "وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ " (لو 22: 7).7 وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. " ومن غيرة المسيح في القيام بكل الشريعة"(113). والذين يأخذون بهذا الرأي يعتقدون أن السيد المسيح استخدم فطيرًا وليس خبزًا مختمرًا في سرّ الإفخارستيا، وهو ما أخذت به الكنيسة الكاثوليكية.
تعليق: اعتبر اليهود أن عيد الفصح (وهو يوم الإستعداد 14 نيسان) وعيد الفطير (سبعة أيام تبدأ من يوم 15 نيسان وتنتهى فى 21 نيسان) عيدًا واحدًا، أطلقوا عليه عيد الفطير أو عيد الفصح كقول القديس لوقا: "وَقرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ" (لو 22: 1). والعبارة التي تمسك بها أصحاب هذا الرأي " فِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ" لها تفسيرها، فكلمة " أَوَّلِ" في اليونانية "بروتي" Prîth تأتي أحيانًا في اللغة اليونانية بمعنى (قبل) وقد استعملها القديس يوحنا في الأصحاح الأول من بشارته بمعنى "قبل" حين قال "أوتي بروتوس مواين" Oti prîtoj mouhn أي " الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي" (يو 1: 15). وفي لغتنا العربية تأتي " أَوَّلِ" أحيانًا بمعنى (قبل - نحو - أول أمس - قبل أمس) إذًا " فِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ" يقصد بها (قبل الفطير) بدليل قول التلاميذ للمخلص: "أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ"، وهذا تأكيد إلى أن الحديث كان في صباح يوم الخميس (راجع القمص دانيال ماهر - الإفخارستيا والصلب ص132، 133). ويقول "القمص تادرس يعقوب": "يميِّز العهد القديم بين عيد الفصح وعيد الفطير، فكان خروف الفصح يُذبح في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول في المساء، ويبدأ عيد الفطير في الخامس عشر لمدة أسبوع، لكن ارتبط العيدان معًا في ذهن اليهود وكأنهما صارا عيدًا واحدًا، لهذا يُستخدم تعبير (عيد الفطير) ليشمل الفصح أيضًا، كما يُطلّق اسم (الفصح) على عيد الفطير أيضًا" (114). ويقول "دكتور مجدي وهبه": "في لغة الشعب اليهودي المصطلحات (فصح) و(فطير) كانت متبادلة بدون تمييز، وأُستخدمت بدون تفرقة عند الحديث في يوم ذبح خروف الفصح وأيضًا الثمانية أيام العيد. على سبيل المثال: "وَقَرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ " (لو 22: 1)، " وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ " (لو 22: 7)، وأيضًا في سفر الأعمال... (أع 12: 3، 4)" (115). واليوم السابق للفصح كان يُدعى "يوم الإستعداد" وكان يُدعى تجاوزًا أول أيام الفطير، ويقول "القديس يوحنا الذهبي الفم": "في اليوم الأول من عيد الفطير: هذا يعني اليوم السابق لهذا العيد لأنهم (اليهود) كانوا معتادين دائمًا على حساب اليوم من المساء، وهذا إشارة إلى اليوم الذي في مساءه يكون الفصح... ولهذا السبب هو (السيد المسيح) أبقى على الاحتفال بعيد الفصح، ليُشير بكل الأمور إلى آخر يوم بأنه لم ينقض الشريعة" (116).
الرأي الثاني: إن يوم الفصح في السنة التي صُلب فيها السيد المسيح كان يقع يوم السبت، وبالتالي يكون السيد المسيح عمل الفصح قبل موعده بيوم واحد، ولهذا استخدم الخبز المختمر وليس الفطير في سرّ الإفخارستيا، وهذا ما أخذت به كنيستنا الأرثوذكسية. وجاء في كتاب "تفسير العهد الجديد": "وجوب الامتناع عن الخبز المُختمر لم يبدأ بالحقيقة إلاَّ عند العشاء الفصحي في اليوم الخامس عشر من نيسان، ولكن اليهود خوفًا من مخالفة الشريعة كانوا يرفعون جميع الخمير من بيوتهم قبل ذلك بيوم أي في 14 من الشهر، وعلى ذلك كان العيد ثمانية أيام (انظر يوسيفوس قديمات 2: 15: 1)" (117). ومن الأدلة التي تؤيد هذا الرأي: 1) عندما يذكر يوحنا استضافة سمعان الأبرص للمسيح وسكب مريم للطيب قال: "ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا" (يو 12: 1) وكان هذا اليوم يوافق يوم السبت، بدليل قوله أنه في الغد دخل أورشليم (يو 12: 12). إذًا عيد الفصح يقع بعد ستة أيام، أي يوم السبت، لأن المدة الفاصلة بين يوم الوليمة ويوم الفصح ستة أيام هيَ الأحد، والأثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخمس، والجمعة. 2) عندما ذكر يوحنا الحبيب غسل الأرجل، وهذا حدث أثناء أكل الفصح بعد غروب شمس الخميس أي بداية يوم الجمعة، قال: "أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ... قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا" (يو 13: 1، 4). 3) بعد أكل الفصح وقبل تقديم سرّ الإفخارستيا خرج يهوذا وترك المشهد بعد أن كشف السيد له عن مؤامرته، وبعض التلاميذ: "ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيد" (يو 13: 29)، فلو كان عيد الفصح قد ابتدأ لأغلقت المتاجر أبوابها وتوقف البيع والشراء. 4) بحسب الناموس في حالة الحكم في القضايا التي يُحكم فيها بالموت على أحد كان القرار يُتخذ في اليوم التالي ولكن كون اليهود يتخذون القرار في نفس يوم المحاكمة أي الجمعة فهذا يرجع إلى أن عيد الفصح كان يقع في اليوم التالي وهو يوم السبت. 5) أوضح القديس يوحنا أنه حتى صباح الجمعة عند محاكمة المسيح لم يكن اليهود قد أكلوا الفصح بعد، فقال: "ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ" (يو 18: 28). وفي يوم الجمعة هذا كان يوم الاستعداد، لذلك قال: "وَكانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَة" (يو 19: 14) (راجع أيضًا يو 19: 42)، وفي غروب يوم الجمعة عندما ذكر القديس يوحنا كسر ساقي كل من المصلوبين مع المسيح ليعجلوا بموتهما، قال: "ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا" (يو 19: 31) وقد رأى كثير من المفسرين أن يوحنا دعى ذلك السبت عظيمًا لأنه كان يوافق عيد الفصح، بينما رأى آخرون مثل القس سمعان كلهون وآخرون أن استخدام كلمة " عَظِيمًا" لوصف يوم السبت لا تدل على أنه كان يناسب يوم الفصح، لأن اليوم الأخير من عيد المظال دُعي عظيمًا، وكل يوم إعتكاف دُعي عظيمًا، فهو يوم سبت عادي كما يشير بهذا يوسيفوس وعلماء اليهود (راجع إتفاق البشيرين ص497). 6) قال مارمرقس عن يوم الجمعة الذي صُلب فيه المسيح أنه يوم الاستعداد أي اليوم السابق لعيد الفصح: "وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ إِذْ كانَ الاسْتِعْدَادُ أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ" (مر 15: 42)، ونفس المعنى نجده عند القديس لوقا: "وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ" (لو 23: 54). 7) كان بيلاطس معتادًا أن يُطلق لليهود أسيرًا في العيد (مت 27: 15، مر 15: 6، لو 23: 17)، ومن الطبيعي أن يُطلَق هذا الأسير قبل عيد الفصح. 8) لو كان يوم الجمعة هو عيد الفصح: أ - كيف يشتري رؤساء الكهنة حقل الفخاري (مت 27: 6، 7)؟ ب - كيف يذهب سمعان القيرواني للحقل؟ وكيف يسخرونه لحمل صليب المسيح (مر 15: 21، لو 23: 26). جـ - كيف تُفتح المتاجر أبوابها ويشتري منها يوسف قماش الكفن (مر 15: 46)؟ 9) ذهب رؤساء الكهنة إلى بيلاطس يوم السبت يطلبون منه حراسة القبر فيقول القديس متى: "وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَاد" أي يوم السبت التالي ليوم الجمعة (يوم الاستعداد) يوم صلب يسوع المسيح. 10) الكلمة التي استخدمها السيد المسيح " الْخُبْزِ" في اليونانية "أراطوس" وتشير للخبز المختمر، فلو كان الفصح قد بدأ ما كنت تجد هناك خبزًا. إذًا السيد المسيح صنع الفصح قبل ميعاده بيوم، وذُبح على الصليب يوم الجمعة وظل مُعلقًا على الصليب إلى الوقت الذي ذُبحت فيه حملان الفصح. 11) حلَّ الروح القدس على التلاميذ في عيد الحصاد أو عيد الخمسين، وكان يوافق يوم الأحد، وحيث أن عيد الفصح يسبق عيد الحصاد بخمسين يومًا، أي سبعة أسابيع ويوم. إذًا عيد الفصح كان يقع يوم السبت. 2) جاء في "التلمود" طبعة أمستردام 1640م ص43: "وفي ليلة الفصح علَّقوا يسوع الناصري... لم يجدوا من يُدافع عنه، فعلَّقوه ليموت ليلة عيد الفصح" (118).
ويقول "القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس": "تعلَّم كنيستنا أن المسيح له المجد صنع العشاء الجمعة 14 منه (يوم الاستعداد). لأن اليوم يبتدئ من مساء اليوم الذي قبله. فبدء الجمعة هو مساء الخميس، وبدء السبت الذي كان واقعًا وقتئذ 15 نيسان أي اليوم الأول من عيد الفطير هو مساء الجمعة، وعليه يكون السيد له المجد تمم هذا السرّ بخبز خمير قبل أن يبدأ استعمال الفطير" (أسرار الكنيسة السبعة ط (6) ص94) (119). ويقول "القمص منقريوس عوض اللَّه": "يشترط في تقدمة الحمل أن يكون خبزًا مختمرًا لا فطيرًا، وهذا على مثال ما صنع رب المجد، لأنه صنع الفصح قبل الفصح اليهودي بأربع وعشرين ساعة" (منارة الأقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس جـ2 ط 1981م ص93)(120). كما يؤكد "القمص دانيال ماهر" على أن السيد المسيح قد صنع الفصح قبل ميعاده بيوم، فقال: "إذًا، السيد المسيح صنع الفصح مبكرًا مع تلاميذه، بعد غروب يوم الخميس 13 نيسان، بداية يوم الجمعة 14 نيسان (الذي هو يوم الاستعداد، وكان يُسمى باليوم الأول للفطير مجازًا، وفي يوم الجمعة كان يتم نزع الخمير، وعمل الفطير، وذبح الحملان. في بداية هذا اليوم صنع السيد المسيح الفصح اليهودي (العشاء الأخير) حيث وضع نهايته، وصنع الفصح الجديد (الإفخارستيا) بصورة سرية قبل أن يُقدمه للبشرية بصورة علنية على الصليب، فهذا أظهر للبشرية التطابق التام بينه وبين الحمل الفصحي، فالسيد المسيح هو الفصح الحقيقي: "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ " (يو 1: 29)، ولأنه عالِم بأنه سيُصلب في منتصف نهار يوم الجمعة 14 نيسان، هذا اليوم الذي يتم فيه ذبح الحملان، بادر بعمل الفصح مع تلاميذه مُبكرًا، حتى يكون وقت صلبه هو وقت ذبح حملان الفصح اليهودي: "لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. إِذًا لِنُعَيِّدْ لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ " (1 كو 5: 7، 8). بهذا يكون السيد المسيح قد أكمل العشاء الأخير في الساعات الأولى من يوم الجمعة 14 نيسان. وقدم ذبيحة نفسه على الصليب في الساعات الأخيرة لنفس هذا اليوم. ثم بدأ يوم السبت 15 نيسان أول أيام عيد الفطير، بهذا جاء العشاء السري الأخير أعظم شرح لذبيحة الصليب العلنية. ففي العشاء الأخير دخل السيد المسيح بتلاميذه إلى عمق الصليب، حيث قدم لهم جسده ودمه المبذولين من أجل حياة العالم، حين قدم لهم ذاته ذبيحة حقيقية غير دموية بالخبز والخمر. أي أن رب المجد قدم للكنيسة ذبيحة واحدة هيَ ذبيحة ذاته، قدمها بصورة سرية فائقة في الإفخارستيا، وقدمها بصورة معلنة مُذهلة على الصليب" (121).
وإذا تساؤل أحد: لماذا قدم السيد المسيح العشاء الرباني قبل موته وليس بعد قيامته..؟ فذلك لأنه أراد أن يوضح أن موته موتًا اختياريًا، فهو يكسر جسده بيده قبل أن يُسلَّم للموت، ويُقدم جسده ذبيحة حيَّة من أجل خلاص الإنسان (إش 53: 5)، وهكذا قدم الكأس الذي هو دمه للعهد الجديد ليؤكد أن موته موتًا تطوعيًا وليس إلزاميًا. قدم المسيح لكنيسته متمثلة في الرسل الأطهار جسده ودمه وهو مزمع أن يقدم ذاته ذبيحة من أجل خلاصهم الأبدي. ويقول "ر. ت. فرانس": "إن يسوع وهو عالِم أنه سيموت قبل الوقت المحدَّد لأكل الفصح، قصد أن يعمل الفصح سرًّا قبل الميعاد بيوم واحد. ويُشير ما جاء في (لو 22: 15 - 16) إلى رغبة يسوع القوية في أن يأكل الفصح مع تلاميذه قبل موته، وأنه كان يدرك أن الوقت قصير. ولا شك أنه كان من الخطأ أكل الفصح في أي وقت بخلاف مساء 14، 15 نيسان، لكن يسوع لم يكن ممن تقيدهم الطقوس في موقف طارئ كهذا" (122).
الرأي الثالث: لأن السبت كان اليوم التالي لعيد الفصح، لذلك انقسم اليهود إلى قسمين، قسم الفريسيين المدقّقين الذين حافظوا على ميعاد الفصح فاحتفلوا بالفصح يوم الجمعة 14 نيسان، وهؤلاء ذبحوا خروف الفصح بعد غروب شمس الخميس، في الوقت الذي أكل فيه السيد المسيح الفصح مع تلاميذه، أما القسم الثاني فهو قسم الصدوقيين ويضم رؤساء الكهنة، فهؤلاء احتفلوا بعيد الفصح يوم السبت 15 نيسان، فذبحوا خروف الفصح مع غروب شمس يوم الجمعة، في الوقت الذي كان فيه السيد المسيح مذبوحًا على الصليب، وهذا رأي بطرس السدمنتي في القرن الثالث عشر (راجع دكتور مجدي وهبه - العشاء الأخير وأحاديث ما بعد العشاء).
ويقول "دكتور مجدي وهبه": "الباحث J. Jeremies يتبنى الرأي القائل أن في سنة صلب المسيح كان عيد الفصح يوم السبت 15 نيسان، وذبح الخروف كان يوم الجمعة 14 نيسان (يوم الصلب). وفي ذلك العام عيَّد الفريسيون بعيد الفصح يوم الجمعة 14 نيسان بينما الصدوقيون (طائفة الكهنوت) عيَّدوا يوم السبت 15 نيسان. وعليه فإن الأناجيل الثلاثة الأول تتفق مع الفريسيين في توقيت عيد الفصح، بينما الإنجيل الرابع مع الصدوقيين. لكن الباحث نفسه يعترف بأنه لا يُوجد دليل تاريخي يثبت أنه في ذلك العام تم التعيَّيد بالفصح في يومين مختلفين ( J. Jeremias Die Abendmahls wort Jesu Gettingen 10, 35 P 22, 23)(123). ____ الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت: (112) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص117. (113) الكنز الجليل في تفسير الإنجيل جـ1 شرح بشارة متى ص455. (114) تفسير إنجيل مرقس ط 1984م ص250. (115) العشاء الأخير وأحاديث ما بعد العشاء ط 2002م ص29، 30. (116) أورده القمص دانيال ماهر - الإفخارستيا والصليب ص132. (117) تفسير العهد الجديد في مجلد واحد - إصدار دار الثقافة المسيحية ص73. (118) أورده جوش مكدويل - برهان جديد يتطلب قرارًا ص112. (119) أورده القمص دانيال ماهر - الإفخارستيا والصليب (رسالة دكتوراه) ص175. (120) أورده القمص دانيال ماهر - الإفخارستيا والصليب (رسالة دكتوراه) ص175. (121) الإفخارستيا والصليب ص158، 159. (122) ترجمة أديبة شكري - التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل متى ص406. (123) العشاء الأخير وأحاديث ما بعد العشاء ص38. *********** (2) راحع كتـاب ”الإفخارسـتيا والقـداس“ صـفحة 162-143 حيث أزهر المعنى الحقيقى لقول مرقس فى الإنجيل : «في اليـوم الأول مـن الفطـير حيـث كـانوا يـذبحون الفصـح» (صـفحة 148و149 )، حيـث أرجعـه العـالم يـواقيم إرميـا إلى أصله الأرامي فوجده يعني: ”قبل يوم الفطير حين كانوا يذبحون الفصح“. | تفسير (مرقس 14: 13) 13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ١٣ فَأَرْسَلَ ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: ٱذْهَبَا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ.
ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ (لو 22: 8)8 فارسل بطرس ويوحنا قائلا: «اذهبا واعدا لنا الفصح لناكل» " تقول إنهما كانا بطرس ويوحنا. من مصادر رابية نعلم أن اثنان من كل بيت أو عائلة كان يُسمح لهما بدخول الهيكل ليقدموا الحمل بمعونة كاهن. فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ.". كان أمرا غير مألوف أبدا في تلك الثقافة أن رجلا يحمل ماء وخاصة أنه يحمل جرة . إن كان الرجال بحاجة إلى أن يحملوا كميا ٍت أكبر من الماء كانوا يستخدمون جلد األغنام أو الماعز، وليس جرة فخارية. هذه أيضا شاهد عيان آخر ألا وهو بطرس إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ اقتصر متّى على ذكر قول المسيح «اذهبوا إلى فلان» وذكر مرقس العلامة التي أبانها يسوع لمعرفته وهي أن يلاقيهما إنسان (الأرجح أنه خادم صاحب البيت) حامل جرة ماء. وأمرهما أن يتبعاه إلى حيث يدخل وهناك يجدان صاحب البيت فيبلغانه الرسالة. وأظهر المسيح علمه الإلهي من إنبائه بالحوادث قبل وقوعها كما فعل في أمر الجحش في بيت فاجي (ص ١١: ١ - ٦). وكذا صموئيل بإلهام الله أخبر شاول بكل ما يحدث له في الطريق بعد ذهابه عنه إلى بيته (١صموئيل ١٠: ٢ - ٧).2 في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل في تخم بنيامين في صلصح فيقولان لك قد وجدت الاتن التي ذهبت تفتش عليها وهوذا ابوك قد ترك امر الاتن واهتم بكما قائلا ماذا اصنع لابني. 3 وتعدو من هناك ذاهبا حتى تاتي الى بلوطة تابور فيصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدون الى الله الى بيت ايل واحد حامل ثلاثة جداء وواحد حامل ثلاثة ارغفة خبز وواحد حامل زق خمر. 4 فيسلمون عليك ويعطونك رغيفي خبز فتاخذ من يدهم. 5 بعد ذلك تاتي الى جبعة الله حيث انصاب الفلسطينيين ويكون عند مجيئك الى هناك الى المدينة انك تصادف زمرة من الانبياء نازلين من المرتفعة وامامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنباون. 6 فيحل عليك روح الرب فتتنبا معهم وتتحول الى رجل اخر. 7 واذا اتت هذه الايات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك. " واضـح أن المسـيح كـان قـد رتَّـب كـل شـيء: المنـزل والعليه والطعام وكل شئ بعيـدا ن سمع ةنظر الخائن الخائن، لذلك جاءت التعليمات كالألغاز: فلما أرسل أرسل التلميذين المـؤتمنين ليرتبـا الترتيـب الأخـير أمـا الإنسـان حامـل جـرة الماء لم يكـن غــير ق. مــرقس فهـو الترتيـب الوحيـد الـذي رتَّبـه المسـيح َّ َّ بالرؤيـة غــير البشــرية. أما صـاحب البيـت للعشـاء الأخـيرفهو القديس مرقس وأمه الـذي يكتــب هــذا الإنجيــل دون إشارة واحدة إلى نفسه علما بأن المسيح كان معروفا عند صاحب البيت (1) - وبحسب سفر الأعمال كان المنزل منزل مريم أم مرقس (أع 12: 12) لقـول ق. ً ****** (1) Alfred Plummer, op. cit., p. 318 | تفسير (مرقس 14: 14) 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلم يقول اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ١٤ وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ ٱلْبَيْتِ: إِنَّ ٱلْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ ٱلْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ ٱلْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟
فَقُولاَ لِرَبِّ ٱلْبَيْتِ: يعتقد كثيرون أن هذا كان بيت يوحنا مرقس ( الذي جمع عظات بطرس في روما فوضعها في إنجيل مرقس ) ، المكان المحتمل للعشاء الأخير والظهورات ما بعد القيامة. يوحنا مرقس كان ابن عم برنابا وكان مشاركا افي الجزء الأول من الرحلة الإرسالية الأولى التى كان فيها برنابا وشاول (بولس) لقد كان أيضا رفيق بطرس ومن الواضح أنه كاتب الإنجيل الأول، مستخدما ذكريات بطرس أو عظاته. هذا يبدو أنه حدث مرتب قبلا ، وليس تنبؤا | تفسير (مرقس 14: 15) 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة.هناك اعدا لنا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ١٥ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً. هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا.
يقص إنجيل لوقا نفــس القصــة بكــل ترتيباهتـا مـن بعـد ق. مـرقس كمـا هـي بـدون تصـرغ أما إنجيل مـتى فيحـذف موضـوع حامـل جـرة الماء ويضيف إضاقة «المعلِّـم يقـول: إن وقـتي قريـب.» (مت 26: 18) عِلِّيَّةً كانت العادة في أورشليم أن يعدوا مثل تلك العلية للذين يأتون من الخارج بغية حفظ العيد هناك وكانوا يؤجرونها غالباً. كان هذا أيضا مكان ظهورات يسوع بعد القيامة (أع 1: 12-13) 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون، الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت. 13 ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب ". هذه الحجرة صارت مقر التلاميذ في أورشليم مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً أي معد فيها كل مقتضيات الفصح سوى ما يُؤكل ويُشرب فيه وذلك من نحو موائد وأسرّة وآنية للطعام ومغسل ومناشف هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا. الفـرش والإعـداد لكـي تسـع التلاميـذ ليجلسـوا في متكئـات علـى الأرض(متّى ٢٣: ٦). 6 ويحبون المتكا الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع" ، أو شـبه ديوانـات يمكـن أن يجلـس عليهـا الشـخص علـى جنبـه وتكـون رجـلاه خلفـه. وفي الوسـط شـبه مائـدة، ويجلسـون علـى هيئـة حلقـة أو دائـرة أو على هيئة حرف يو الإنجليزى U يجلـس المعلِّـم في رأسـها وعلـى يمينـه أكـبر التلاميـذ (حيـث تعـارك علـى هـذا المقعـد بطـرس ويهوذا أيهما أكبر) - وعلى شماله أصغر التلاميذ وكان ق. يوحنا. ولأن يهـوذا كـان ملاصـقا ً للمسـيح لم يســتطع أحــد أن يســأل المســيح عــن من سيسلمه إلا َّ ق. يوحنــا، فهــو أقــرب التلاميــذ إلى أُذن المعلم اليسـرى. لـذلك حينمـا كلَّـم المعلِّـم التلميـذ الخـائن لكـي يسـرع بمـا يريـد أن يعملـه ، لم يسـمعه أحـد إلا يوحنا، وهو الوحيد الذي سجل هذا الكلام. أما بقية التلاميذ فظنوا أنه يقول له أن يشـتري شـيئا ً للعيـد. وهنـا الترتيـب في الجلـوس علـى المائـدة في التقليـد اليهـودي هـو علـى أسـاس أنـه بغيـاب رب الأسـرة يجلـس من ْ كـان عـن يمينـه في موضـعه كـرئيس، لهـذا تعـارك بطـرس مـع يهـوذا علـى شـرف المقعـد الأول! فـالأول منهمـا أنكـره والثـاني سـلَّمه. أمـا الجـالس علـى المقعـد الأخـير فهـو الأكثـر إيثـارا لقلـب المعلِّـم لـذلك سمى يوحنا بالحبيب! ا أما الذى ترأس علـى أسـرة التلاميـذ بعـد غيـاب المسـيح فكـان يعقـوب أخـا الـرب، وسمى بالرسول تكريما .. ويكاد أن يجتمع التلاميذ والرسل إلا في الملمات للصلاة وفي العلية من هنا كان ق. مرقس وهو صـاحب العلية أكثـر مـن تخصـص في حـوادث آلام المسـيح ووما بعدها لأنها كانت تدور فى العلية وأمام نظرة وسمعه فهو كمن ينقل لنا الحوادث بالصوت والصورة
يقول الأب متى المسكين فى شرح وتفسير إنجيل أن العشاء الأخير لم يحتوى على خروف وأن العشاء لم يحتوى على لحم ص 548 : [ يبدو أن هذا القول قد قيل من فم المسيح مجازا إذ لم يكن هناك خروف ولا فصح لأن المسيح قد رتب أن يكون هو الفصـح الحقيقـي لإسـرائيل وللعـالم الجديد إذ لم ـذكر شئ عنه بالمرة ويقتصر على الأكلة الرسمية (دون الخروف) من أعشاب مرة وخبز وخمر وصحون أخرى تقليدية لأنه لم يذكر قط أى خبر عن شراء خروف الفصح وإعداده مسبقاللذبح والقيام بإعدادة " فهــذه العمليــات يبــدو أهــا أُلغيــت في مظهرهــا التنبــؤي وأُجريــت علــى حقيقتهــا الجوهريــة، حيــث الخــل والأعشـاب المـر ة مزجـت لـه علـى الصـليب، وذاق ولم يـرد أن يشـرب تكريمـا للنبـوة: (مز 69: 20- 21) 20 العار قد كسر قلبي فمرضت.انتظرت رقة فلم تكن ومعزين فلم اجد 21 ويجعلون في طعامي علقما وفي عطشي يسقونني خلا " ] أ. هـ تعليق : كون إنجيل مرقس لم يذكر هذه التفاصيل التى يعرفها اليهود من جهة خروف الفصح فهذا لالا يعنى أن المسيح لم يأكل خروف الفصح وهو القائل لقد أكمل !! وتذكر الآية التالية أن التلميذين أعدا القصح ويعنى هذا أنهما قاما بشراء الخروف والأعشاب وغيرها |
تفسير (مرقس 14: 16) 16 فخرج تلميذاه واتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما.فاعدا الفصح
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٦ فَخَرَجَ تِلْمِيذَاهُ وَأَتَيَا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. فَأَعَدَّا ٱلْفِصْحَ».
وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا لا ريب في أن مشاهدتهما ما أنبأهما المسيح به قوّت إيمانهما به. وتنتهـي روايـة ق. مـرقس فى الإنجيل مرة واخدة بقوله إن التلميـذين أتيـا إلى المدينـة ووجـدا كمـا قـال لهمـا فأعـدا الفصح! ولكن من ثنايا هذه الرواية ينكشف لنا أن المسيح كان له أصدقاء في أُورشـليم، وخدمـة وعمـل اختصرها ق. مرقس لينهي خدمة المسيح في سـنة واحـدة تنتهـي برحلـة إلى أُورشـليم يسلم فيها ويصلب ويقوم فى اليوم الثالث فَأَعَدَّا ٱلْفِصْحَ أي اشتريا الخروف وتوصلا إلى أن ذبحه الكهنة في الهيكل وطُبخ في البيت وابتاعا الأعشاب المرة وما يؤكل معها والخمرّ وخبز الفطير. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 5. إعلان عن الخيانة (مرقس14: 17-21) تفسير (مرقس 14: 17) 17 ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر. أكل الفصح والإنباء بالتسليم ورسم العشاء الرباني ( مر 14: 17- 26) (مت 26: 20- 25) ( لو 22: 14 و 22-23) ( يو 13: 21- 30) ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«١٧ وَلَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ جَاءَ مَعَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ.
( متّى ٢٦: ٢٠ الخ) ( متّى ٢٦: ٢٤ ) 24 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد». ( لوقا ٢٢: ٢٢) 22 وابن الانسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه». ( متّى ٢٦: ٢٦ ) 26 وفيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال: «خذوا كلوا. هذا هو جسدي». 27 واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا: «اشربوا منها كلكم 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا. ( لوقا ٢٢: ١٩ ) 19 واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا: «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري». ( ١كورنثوس ١١: ٢٣) ( متّى ٢٦: ٣٠) راجع الشرح متّى ٢٦: ٢٠ - ٣٠. زاد لوقا على ما قيل هنا أنه حدثت مشاجرة بين الرسل عندما اتكأوا (لوقا ٢٢: ٢٤).24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. " وذكر متّى أن غسل أرجل الرسل (يوحنا ١٣: ١ - ٢٠). وذكر متّى أن يسوع قال «إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي». وزاد مرقس على ذلك قوله «اَلآكِلُ مَعِي» (ع ١٨). وهذا زاد خيانة الاسخريوطي فظاعة لأن الأكل مع الآخر علامة الصداقة والأمانة. وكان في ذلك إتمام نبوءة (مزمور ٤١: ٩ ) 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه ( يوحنا ١٣: ١٨).18 «لست اقول عن جميعكم. انا اعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه. وَلَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ اليوم اليهودي كان يبدأ عند الغروب يبدأ فى المساء (العشاء أى بعد إنتهاء الإنسان من عمله) (تك 1: 5 و 8 و 13 و 23 و 31) 5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا. 8 ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا.13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا. 19 وكان مساء وكان صباح يوما رابعا. 23 وكان مساء وكان صباح يوما خامسا. 31 وراى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا. كانت هذه وليمة فصح لأن وليمة المساء اليهودية المعتادة كانت في وقتٍ متأخر من بعد الظهر. وحدها وليمة الفصح كانت تؤكل بعد الساعة 6 . في المساء، الذي كان في بداية الرابع عشر من نيسان (نفس اليوم الذي كان يسوع سيموت فيه لأنه المرموز إليه بالحمل الفصحي)، جاء مع تلاميذه الاثني عشر، بمن فيهم يهوذا الخائن، | تفسير (مرقس 14: 18) 18 وفيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني.الاكل معي.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٨ وَفِيمَا هُمْ مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ، قَالَ يَسُوعُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي. اَلآكِلُ مَعِي!
"مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ،. وليمة الفصح أصلا كان يؤكل والناس واقفون بسبب (خر 12: 11) 11 وهكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة واحذيتكم في ارجلكم وعصيكم في ايديكم.وتاكلونه بعجلة.هو فصح للرب. " اليهود في القرن األأول لم يستخدمون الكراسي، وهذه العادة التي نشرها الفرس (أستير 1: 6 ) 6 بانسجة بيضاء وخضراء واسمانجونية معلقة بحبال من بز وارجوان في حلقات من فضة واعمدة من رخام واسرة من ذهب وفضة على مجزع من بهت ومرمر ودر ورخام اسود. ( أستير 7: 8) 8 ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت.ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان ". كانوا يأكلون وهم جالسون إلى وسائد منخفضة، ويتكئون على وسائد بكوعهم األيسر وأقدامهم إلى الوراء . وعادة تكون الموائد ثلاثة على شكل صندوق مفتوح (وهكذا كان يمكن للخدام أن يحضروا الطعام بسهولة إليهم من الوسط) لمزيد من المعلومات عن الإتكاء https://www.coptichistory.org/untitled_7102.htm والمؤكـد بحسـب إنجيـل ق. يوحنـا أن هـذا الاجتمـاع كـان في مسـاء 13 نيسـان بعـد الغـروب كبدايـة ليـوم 14 نيسـان. الأكـل هنـا لـيس هـو علـى مستوى أكل الفصح القديم، إذ يقول: وبينما هم متكئون يـأكلون، لأن الفصـح كـان يؤكـل مـن أولـه إلى آخرة وأفراد العائلة وقوفا وليسوا جلوسا رمز للإستعداد للسفر ومغادرة مصر أرض العبودية ولكن بدأ اليهود يعدلون فى التقليد لأنهم ليسوا بعد عبيدا هاربين بل صاروا أبناء أصحاب ارض أحرارا ٱلْحَقَّ هذه حرفيا "آمين". انظر الموضوع الخاص على (مرقس :3 .28 ) إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي. اَلآكِلُ مَعِي! هذا تلميح إلى (مز 41: 9) 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه " كانت هذه طريقة ثقافية للتنبيه على ذنب يهوذا (يو 13: 18)18 «لست اقول عن جميعكم. انا اعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه. " شركة تناول الطعام على المائدة كان رمزا ثقافيا هاما يدل على الصداقة وااللتزام. أن تخون أحدا أكلت معه كان أمرا فظيعا لأهل المشرق. | تفسير (مرقس 14: 19) 19 فابتداوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا هل انا.واخر هل انا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ١٩ فَٱبْتَدَأُوا يَحْزَنُونَ، وَيَقُولُونَ لَهُ وَاحِداً فَوَاحِداً: هَلْ أَنَا؟ وَآخَرُ: هَلْ أَنَا؟ فَٱبْتَدَأُوا يَحْزَنُونَ هكـذا انقلـب العشـاء إلى محزنـة لأن وجـود خـائن في ٌّ وسط جماعة محبة مستبشرة جعل إصبع الشيطان ينغرس ليقلبه فى كل هو مفرح إلى غم. وَاحِداً فَوَاحِداً: هَلْ أَنَا؟ وَآخَرُ: هَلْ أَنَا؟ كل تلميذ ظن أنه قد يكون المعني. أإنزعج التلاميذ لسماعهم ما كان من الممكن أبداً أن يعقل أو يصدق، وسأله الأحد عشر بقلوب صادقة: "هَلْ أَنَا؟" وواضــح مــن ســؤالهم المتكــرر أنهم لا يوجهون أسئلتهم لاهتام آخر، بل يشيرون إلى أنفسهم فقط للتبريئ. وطرح يهوذا المنافق نفس السؤال. هذا يظهر أنه في تلك النقطة من الزمن، ما من أحدٍ منهم كان يتوقع أنه يهوذا. كل واحدٍ منهم كان غير متأكدٍ من موقفه. | تفسير (مرقس 14: 20) 20 فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٢٠ فَأَجَابَ: هُوَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ، ٱلَّذِي يَغْمِسُ مَعِي فِي ٱلصَّحْفَةِ.
ٱلَّذِي يَغْمِسُ مَعِي فِي ٱلصَّحْفَةِ. كان اليهود فى ذلك العصر يفضلون الالأطباق والكؤوس الحجارة هذا صحنا خاصا من الحجارة أو الفخار ملونا وكان يشبه الفخار. يهوذا كان يجلس إلى يمين يسوع في مكانة ْ الشرف. يسوع كان لا يزال، حتى في تلك الساعة المتأخرة، يحاول أن يصل روحيا إلى يهوذا. وبقولـه هـذا أعطـى أول علامـة لتصـفية هـذه الشخصـية الخائِّنـة والمتبجحـة. ولكنهـا تـزداد انكشـافا في إنجيـل ق. يوحنـا: «أجـاب يسـوع هـو ذاك الـــذي أغمـــس أنـــا اللقمـــة وأعطيـــه، فغمـــس اللقمـــة وأعطاهـــا ليهـــوذا سمعـــان الإســـخريوطي» (يو 13: 26) ٱلصَّحْفَةِ. وأمـا الصـحفة فهـي قصـعة وليسـت صـحنا أما محتويات القصة فمجموعة من الأطعمة التقليديـة اسمهـا اليهـودي حاروزيـث haroseth وهـي خلـيط مـن الـبلح (الجـاف المنقـوع) والعنـب والخـل، ُ يهوذا أو أشار وهو صحن هام في عيد الفصح. ولكن في إنجيل ق. مرقس لم يحدث قط أن أفرز المسيح يهذا أو أشار إليه مباشرة وفيما يلى وصفة لـ تقدم على مائدة الفصح فى العصر الحالى حروشيت لعيد الفصح حروشيت هو نوع من التوابل الحلوة واللذيذة المصنوعة من التفاح والقرفة والعسل والنبيذ الحلو وأحيانا تضاف مكسرات مثل الجوز . تقدم باردة أو في درجة حرارة الغرفة | تفسير (مرقس 14: 21) 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه.ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان.كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٢١ إِنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!.
إِنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ هنـا يركـز المسـيح علـى حتميـة انطلاقـه بواسطة خيانة يهـوذا أو بـدون يهـوذا، بمعـنى أن خيانـة التلميـذ لا تـؤثِّر فيِّ حتميـة تكميـل رسـالته بـالانطلاق إلى فـوق بعـد أن يكمـل الفـداء الـذي نـزل مـن أجلـه. ولكـن أن يشـترك تلميـذ مـن الاثـني عشـر في هـذا التسـليم والقتـل فهـي مصـيبة عظمـى في حـق التلمـذة والتبعيـة الخائنـة، وإذ يرى المسيح بعينيه الخارقة للزمن والحوادث مصير هذا التلميذ كيف سـيخنق نفسـه ويمـوت بعيـدا عـن الرحمـة الإلهية ، يقول قولته: كان خيرا له لو لم يولد وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ المسيح هنا لا يعطي لعنة، بل ينطق بالحزن على نصيب ذلك الإنسان الذى إختاره ليكون أمينا تلميذا ورسولا وخادما للكلمة ووضع امانة الصندوق فى يده ولكن إختار يهوذا لنفسه الهلاك وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!. وما تلاها تدل على أن يهوذا ترك بعد كأس البركة الثالث قبل تأسيس عشاء الرب. يه . يهوذا لغز غامض ، دوافعه لتسليم يسوع لم تُعلن أبدا البعض يراه على أنه وطني يهودي نبيل (غيور) يحاول أن يجبر يسوع على أن يتصرف عسكريا ضد روما. آخرون يروا أنه يهودي ملتزم كان مستاء من رفض يسوع للتقليد الشفهي وشركته مع المهمشين والمنبوذين والخطأة في المجتمع اليهودي. إنجيل يوحنا يصفه على أنه لص من البداية. شخص كان يتحرك بدافع محبته للمال. ولكن تصرفات يهوذا بعد القبض على يسوع ال تتلاءم مع هذا الوصف. مهما كان الدافع الحقيقي أو السبب، ومهما كان دور إبليس في الأمر، ومهما كانت النبوءة النبوية، إلا أن يهوذا مسؤوٌل عن تصرفاته وما نتج عنها من سيئات واضرار وموت شخص يسوع البرئ ، كما نحن جميعا (غل 6: 7)
أيضاً هنا لا يعطي المسيح تهديدا أو شماتة بل يقرر حقيقة أخفيت عن عينى يهوذا فقد ولد ولكنه لم يختر الحياة ليحيا بل إختار الموت للهلاك وأن المسيح حذره عدة مرات بالتلميح أولا ثم بالتصريح ثم بالمواجعة ةلكن كان ميل يهوذا كان نحو إختياره طريق الهلاك الذى سار فيه قايين من قبله |
|