Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

شرح إنجيل مرقس -  تفسير الإنجيل كما رواه مرقس (مر 11: 1- 31) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس (مر 1: 1- 20)
تفسير مرقس(مر 1: 21- 45
تفسير مرقس (مر1:2- 28)
تفسير مرقس (مر 3: 1- 19
تفسير مرقس (مر 3: 20- 35
تفسير مرقس (مر4: 1- 20
تفسير مرقس (مر4: 21- 41
تفسير مرقس  (مر 5: 1-20
 تفسير مرقس  (مر 5: 21- 43
تفسير مرقس (مر6: 1- 29
تفسير مرقس (مر 6: 30- 56
تفسير مرقس (مر7: 1- 37
تفسير مرقس (مر 8: 1- 21
 تفسير مرقس  (مر 8: 22-38
تفسير مرقس  (مر 9: 1- 29)
تفسير مرقس (مر 9: 30- 50)
تفسير مرقس (مر 10: 1- 27
تفسير مرقس (مر 10: 28- 52
تفسير مرقس (مر 11: 1- 31
تفسير مرقس (مر 12: 1- 27
تفسير مرقس (مر 12: 28- 44
تفسير مرقس(مر 13: 1- 20
تفسير مرقس (مر 13: 21- 37
تفسير مرقس (مر 14: 1- 21)
تفسير مرقس(مر 14: 22- 42
تفسير مرقس (مر 14: 43- 72
تفسير مرقس (مر 15: 1- 24
تفسير مرقس (مر 15: 25- 47
تفسير مرقس (مر 16: 1- 20
Untitled 8665
خاتمة إنجيل مارمرقس

تفسير إنجيل مرقس على - مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل22
تفسير  إنجيل مرقس الإصحاح  الحادى عشر (مر 11: 1- 31)
1. موكب نصرته (مر 11: 1-10)
2. شجرة التين العقيمة (مر 11: 11-14)
3. غيرته على هيكله (مر 11: 15-19)
4. يبوسة شجرة التين (مر 11: 20-26)
5. سؤاله عن سرّ سلطانه (مر 11: 27-31)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 11

1. موكب نصرته (مرقس 11: 1-10)
تفسير (مرقس 11: 1) 1 ولما قربوا من اورشليم الى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
الأصحاح الحادي عشر
دخول المسيح كملك إلى أورشليم (مر 11: 1- 11) 
أمام حدث كبير يهز أى أمه مثل دخول  يسوع المسيح إلى أورشليم سنجد ثلاث إتجاهات لهم تأثير واضح فى مجريات الأمور  إتجاه واضح شعبى يظهر فى إستقبال اليهد للمسيح فى موكب قادم من بيت فاجى ثم وهو نازل من على جبل الزيتون ثم دخوله أورشليم والهيكل أما السياسيين الحكام والرومان فلم يتحركوا لأنه لم يحدث شغبا وأعتقدوا أن ما حدث طقوس يهودية أو إحتفالا بشخص ورؤساء الكهنة الذين يمثلون الدين فلم يتحركوا حينها ولكن إنفجرت مشاعر غيرتهم  وخافوا فيما بعد على مناصبهم وسلطانهم ومكانتهم الدينية على اليهود من تأثير المسيح على الشعب  

 «١ وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ جَبَلِ ٱلّزَيْتُونِ، أَرْسَلَ ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ

 وردت رحلة المسيح لأورشليم الأخيرة فى (متّى ٢١: ١ ) 1 ولما قربوا من اورشليم وجاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين (لوقا 19: 29 ) 28 ولما قال هذا تقدم صاعدا الى اورشليم. 29 واذ قرب من بيت فاجي وبيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه

راجع موضوع دخول يسوع بالاحتفال إلى أورشليم في شرح إنجيل متّى (متّى ٢١: ١ - ١٧). والأرجح أنه حدث ذلك يوم الأحد الذي هو اليوم العاشر من نيسان. والمسيح لم يظهر قبل ذاك دعواه أنه ملك ومنع تلاميذه عن التفوه بها ولكنه أذن لهم حينئذ في أن ينادوا جهاراً بأنه ملك لأنه أتت الساعة لإعلان ذلك.
   اى وهو قادم من أريحا لأن بيت عنيا وبيت فاجى تقعان قريبا من الطريق الرئيسى المؤدى إلى  أريحا من وإلى أورشليم الذى كان يستخدمه الحجاج لأن المسيح كان فى أريحا وشفى هناك الأعمى بارثلماوس ويعتقد أن المسيح فى طريق من أريحا لأورشليم أرسل أثنين من تلاميذه إلى بيت فاجى ولكن ربما تكون بيت عنيا لأنها أقرب قرية لهما من بيت فاجى لأن للمسيح فيها أحباء
بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا هما قريتان شرقي أوشليم على سفح جبل الزيتون الشرقي وتقعان على الطريق من أورشليم لأريحا والأرجح أن إحداهما قريبة من الأخرى ونستنتج من كلام متّى أن بيت فاجي أقرب إلى أورشليم من بيت عنيا وكانت المسافة بين أورشليم وبيت عنيا خمس عشرة غلوة.بيت فاجى تقع بالقرب من أورشليم وتعتبر من ضواحيها وتبعد 2 ميل عنا أما العذارية / بيت عنيا فتبعد 6 ميل عن أورشليم والذاهب من بيت عنيا لأورشليم يمر فى طريقه على بيت فاجى وهو فى طريقه لأورشليم
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة : " بيت فاجي "
[ اسم ارامي معناه "بيت التين" مشهورة بالتين وهي قرية صغيرة إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون وتتصل ببيت عنيا من الجهة الغربية كما يظهر من مقابلة (لو 19: 29؛ مت 21: 1) والظاهر أن مخلصّنا دخلها قبلما دخل بيت عنيا إذ كان آتيًا من أريحا إلى أورشليم فلذلك يرّجح أنها قرب بيت عنيا ومنخفضة عنها قليلًا نحو الجهة الشمالية. فقال أحد السياح أنه وجد خراباتها على بُعْد ربع ميل إلى الجهة الشمالية من بيت عنيا. وقال جيروم أنها قرية صغيرة من جبل الزيتون لا يعرف لها موقع حقيقي الآن.] أ . هـ
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة : " بيت عنيا "
← اللغة الإنجليزية: Bethany - اللغة العبرية: בֵּית עַנְיָה‎ - اللغة اليونانية: Βηθανία.
[ اسم ارامي معناه "بيت البؤس أو البائس" وهي قرية إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بُعْد ميلين من أورشليم تقريبًا. وتدعى الآن العازرية مشهورة بالبلح وهي قرية صغيرة مبنية على أكمة صخرية عسرة المسالك. (يو 11: 18) يقول أنها على بعد ميلين جنوب شرقى أورشليم على طريق أريحا ولا يخفى على القارئ عظم أهمية هذه القرية وعلاقتها بحياة مخلصنا لمّا كان على هذه الأرض. فإنه كان يتردد إليها مرارًا عديدة، ولا سيما في أيامه الأخيرة. وكم من الحوادث الملذّة والهامة جرت فيها (مت 21: 17؛ 26: 6؛ مر 11: 11، 12؛ 14: 3؛ يو 11: 1؛ 12: 1) بين مخلصنا ولعازر وأختيه (مرثا ومريم) الذين عاشوا في هذه القرية. وخلال الأعياد السنوية الثلاثة (لا 23) كان كل من حول أورشليم يشاركون الحجاج منازلهم (مر11: 11) ( مت 21: 17) أن قبر لعازر وخرابات بيته لا تزال موجودة الآن. وأما القبر المذكور فمنحوت في الصخر، وله مدخل علّوه 3 أقدام ونصف وعرضه قدمان وفيه 27 درجة تنتهي إلى غرفة مساحتها 9 أقدام مربعة وداخلها أربعة نواويس.] أ. هـ
 عِنْدَ جَبَلِ ٱلّزَيْتُونِ، هاتان القريتان الصغيرتان بيت فاجى  وبيت عنيا كانتا تقعان على نفس السلسلة الجبلية التى تحيط بأورشليم  (على بعد حوالي اثنين ونصف ميال طولا) والتي تعرف  باسم "جبل الزيتون".
تفسير (مرقس 11: 2) 2 وقال لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت وانتما داخلان اليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس.فحلاه واتيا به.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢ وَقَالَ لَهُمَا: ٱذْهَبَا إِلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ.

انظر التعليق على (مر 1: 10)
تكررت هذه الآية فى ( يوحنا ١٢: ١٤) 14 ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب: 15 «لا تخافي يا ابنة صهيون. هوذا ملكك ياتي جالسا على جحش اتان»  ( مت 21: 2) قائلا لهما: «اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما واتياني بهما..(لو 19: 30) قائلا: «اذهبا الى القرية التي امامكما وحين تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس قط. فحلاه واتيا به.
 ٱذْهَبَا إِلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي أَمَامَكُمَا، لم يحدد الإنجيل إسم القرية .. المسيح وتلاميذة عند رجوعهم من أريحا فى طريق أريحا أول قرية تقابلهم بيت عنيا وبعدها بيت فاجى التى تقع على قمة جبل الزيتون على الجانب الشرقى منه وهو تل كبير يرتفع نحو 2600 قدم ويمتد من الشمال للجنوب على الإتجاة الشرقة من أورشليم يفصله وادى قدرون عن المدينة التى ترى بوضوح منه ، وهذا المكان من قديم الزمان معروف بأنه مكان للصلاة (2صم 15: 30 و 32)  " 30 واما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون كان يصعد باكيا وراسه مغطى ويمشي حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد راسه وكانوا يصعدون وهم يبكون.. 32 ولما وصل داود الى القمة حيث سجد لله  "
جَحْشاً مَرْبُوطاً هذه الحادثة هي تحقيق نبوي(تك 49: 11) 10 لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب. 11 رابطا بالكرمة جحشه، وبالجفنة ابن اتانه، غسل بالخمر لباسه، وبدم العنب ثوبه. ( زك 9: 9) 9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم.هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. "   ذهب التلميذان لإحضار الجحش وركوب المسيح يكزن قد أعد موكبه منذ القدم الذى رآه زكريا بعين النبوة نحو 520 قبل ميلاد المسيح وفى الحقيقة لم يكن زكريا نبيا بل كاهنا اصلاولكنه تنبأ عن مجئ المسيح بهذه الصورة واصفا إياه راكبا على جحش وداخلا أورشليم
كانت الحمير فى العهد القديم هي المطية الأكثر استخداما عند ملوك اليهود (هذا أيضا في ألواح ماري وملحمة جلجامش السومرية). هذا الحمار الفتي يحقق النبوءات الملوكية (وحده الملك كان يمتطي على حماره، هذا الحمار الفتي لم يكن أحد قد ركبه)، ولكن سينقل الفكرة بأنه جاء في سلام. عند المجيء الثاني للرب سيظهر على حصاٍن أبيض كملك الملوك وديان الكون ) (رؤ 19: 11- 16) 11 ثم رايت السماء مفتوحة، واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا، وبالعدل يحكم ويحارب. 12 وعيناه كلهيب نار، وعلى راسه تيجان كثيرة، وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. 13 وهو متسربل بثوب مغموس بدم، ويدعى اسمه «كلمة الله». 14 والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض، لابسين بزا ابيض ونقيا. 15 ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم. وهو سيرعاهم بعصا من حديد، وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. 16 وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب:«ملك الملوك ورب الارباب» " الررابيون كانوا يعرفون هذه النبوءات المسيانية وقالوا إن كان إسرائيل مستحقا ، فحتى ليوٍم واحد، فإن المسيا سيأتي على سحاب المجد، ولكن إن لم يكن كذلك، فإنه سيأتي يوما ما على حمار
قال متّى أن أم هذا الجحش أتت معه.
لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ جرت العادة كثيراً أنهم يستخدمون من البهائم للأمور الدينية ما لم يسبق له استخدام لغيرها (عدد ١٩: ٢ ) 2 هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا.كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير" وفى الشريعة  ( تثنية ٢١: ٣ ) 3 فالمدينة القربى من القتيل ياخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها لم تجر بالنير ( ١صموئيل ٦: ٧). 7 فالان خذوا واعملوا عجلة واحدة جديدة وبقرتين مرضعتين لم يعلهما نير واربطوا البقرتين الى العجلة وارجعوا ولديهما عنهما الى البيت " الحمار الملكي لم يكن يمتطيه أحد سوى الملك. مثال عن هذا الرمز القوي نراه عندما يركب سليمان حمار داود (1مل 1: 23) 23 فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي.فدخل الى امام الملك وسجد للملك على وجهه الى الارض "

ما كان ليَهمُّ يسوعَ إذا ما كان هذا الجحش غير مروَّض ومعد للركوب. فهو الخالق وقد جاء إلى هذا العالم كإنسان، ولكونه هكذا فإن كل المخلوقات الأدنى ستخضع له (مزمور 8: 6- 8).6 تسلطه على اعمال يديك.جعلت كل شيء تحت قدميه. 7 الغنم والبقر جميعا وبهائم البر ايضا. 8 وطيور السماء وسمك البحر السالك في سبل المياه. 9 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض " وحده الإنسان، الذي خلق على صورة الله، هو الذي تمرّد ضده. أما بقية المخلوقات فقد عرفوه مالكاً شرعياً لهم (أشعياء 1: 3). كانت الحوانات اليفة قبل سقوط آدم الذى كان يسميها بأسماء
تفسير (مرقس 11: 3) 3 وان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج اليه.فللوقت يرسله الى هنا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣ وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَفْعَلاَنِ هٰذَا؟ فَقُولاَ: ٱلرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا.

  إنْ هذه جملة شرطية فئة ثالثة، تدل على عمل محتمل.
 ٱلرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. غالبا من الصعب أن نحدد في الروايات الإنجيلية إذا ما كان يسوع يستخدم بصيرته النبوية أم أن هذا كان ترتيبا شخصيا مسبقا لبعض الأحداث ( مر 14: 12- 16) 12 وفي اليوم الاول من الفطير. حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: «اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح؟» 13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: «اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء. اتبعاه. 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: ان المعلم يقول: اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي؟ 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة. هناك اعدا لنا». 16 فخرج تلميذاه واتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما. فاعدا الفصح. "
هكذا كان يفترض في التلاميذ أن يجيبوا إن سألهم أحد عما إذا كان لهم الحق في فك الجحش. من الواضح أن صاحب الدابة كان يعرف يسوع ويدرك الأقوال السابقة التي تشير إليه.

هذا استخدام نادر في مرقس للقب kurios كلقب ينطبق على يسوع(مر 7: 28) 28 فاجابت: «نعم يا سيد! والكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين».  ( مر 11: 3) بما أن الكلمة يمكن أن تعني "سيد" أو "مالك"، فقد تشير إلى مالك الجحش ولكن السياق يدل على أنه يشير إلى يسوع. المغزى اللاهوتي سيكون أن هذه هي طريقة العهد القديم في اإلشارة إلى يهوه (مر 11: 9) بالإسم Adon، والتي تعني "سيد"، "معلم"، "الرب"، أو "زوج" في العبرية.
 فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا.  لا نعلم بالتأكيد إذا ما كان هذا تعليقا من التلاميذ عن الجحش أو جزءا من رسالة يسوع. هناك عدة تغايرات في  المخطوطات اليونانية بسبب غموض هذه العبارة.
تفسير (مرقس 11: 4)  4 فمضيا ووجدا الجحش مربوطا عند الباب خارجا على الطريق فحلاه.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤ فَمَضَيَا وَوَجَدَا ٱلْجَحْشَ مَرْبُوطاً عِنْدَ ٱلْبَابِ خَارِجاً عَلَى ٱلطَّرِيقِ، فَحَلاَّهُ.

فَمَضَيَا وَوَجَدَا ٱلْجَحْشَ لم يجد المرسَلان صعوبةً في إيجاد الجحش. كان كل شيء كما ذكر يسوع تماماً.
عِنْدَ ٱلْبَابِ خَارِجاً عَلَى ٱلطَّرِيقِ هذا زيادة على ما قاله متّى والظاهر أن الجحش كان مربوطاً خارج بيت صاحبه عند الباب تجاه الطريق. ونستدل من هذا التدقيق أن بطرس كان أحد الاثنين اللذين أتيا بالحمار وأنه أخبر مرقس بذلك.
تفسير (مرقس 11: 5) 5 فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلان الجحش.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٥ فَقَالَ لَهُمَا قَوْمٌ مِنَ ٱلْقِيَامِ هُنَاكَ: مَاذَا تَفْعَلاَنِ، تَحُلاَّنِ ٱلْجَحْشَ؟

قَوْمٌ مِنَ ٱلْقِيَامِ  هم أصحاب الجحش فى لوقا تحوى "مالكى" "أصحابه" (لوقا ١٩: 31)  31 وان سالكما احد: لماذا تحلانه؟ فقولا له: ان الرب محتاج اليه» وسؤالهم كان لا بد منه طبعاً وهو ما توقعه يسوع. "متأكدين منهما"، تساءل القوم هناك فيما إذا كان يحق للتلاميذ أن يأخذوا الجحش كما كان يسوع قد توقع. 
 وأجابهما التلميذان بما أمرهما المسيح به( لو 19:  33)33 وفيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه: «لماذا تحلان الجحش؟»   وفيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه: «لماذا تحلان الجحش؟»
تفسير (مرقس 11: 6) 6 فقالا لهم كما اوصى يسوع.فتركوهما.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٦ فَقَالاَ لَهُمْ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ. فَتَرَكُوهُمَا.

من الواضح أن هؤلاء مالكي الدابة، وأيضا قد يكونوا من الجيران عابري سبيل خشوا أن يقوم التلميذان بأي فعل غير مناسب. "كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ". لم يكن هناك أي اعتراض عندما أوضح التلميذان المرسلان الأمر كما أوصى الرب.
تفسير (مرقس 11: 7) 7 فاتيا بالجحش الى يسوع والقيا عليه ثيابهما فجلس عليه.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٧ فَأَتَيَا بِٱلْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ.

( متّى ٢١: ٨) 8 والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. واخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.  ( مت 21: 7) واتيا بالاتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما.

أَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا الثياب تقوم بعمل ملاءة أو وسادة للركوب. تنوع ألوان الثياب ربما أعطت منظرا  إحتفاليا ملكيا فى موكب ملكى
مرتجلين شكلاً من السرج بثيابهم المتدلية المتهدلة، أعدوا الجحش ليحمل يسوع إلى المدينة.

فَجَلَسَ عَلَيْهِ  ندر ركوب الخيل يومئذ إلا في أيام الحرب. واعتاد الناس على ركوب الحمير في وقت السلم وكان يركبها أحسن الشرفاء. وركوب المسيح على ذلك الجحش كان علامة على أنه أتى باعتبار أنه ملك السلام. وأبان متّى أنه تم بذاك نبوءة زكريا (زكريا ٩: ٩).9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم.هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. "
تفسير (مرقس 11: 8) 8 وكثيرون فرشوا ثيابهم في الطريق.واخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٨ وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ، وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً مِنَ ٱلشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي ٱلطَّرِيقِ.

وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ
لمن تشير هذه الكلمة "كثيرين"؟ إن كانت تشير إلى التلاميذ، فإن هذه تكون إيماءة على ملوكية يسوع (2مل 9: 13)  13 فبادر كل واحد واخذ ثوبه ووضعه تحته على الدرج نفسه وضربوا بالبوق وقالوا قد ملك ياهو." إن كانت تشير إلى أهل مدينة أورشليم فإن المرء يندهش من أنهم كانوا يصنعون ذلك كل عام بسبب الدمار الذي كان يسببه مسير ٍ الجحش على قماش على طريق قاسية. ربما كانوا قد سمعوا بيسوع وعرفوا أخبار معجزاته ووصلت كلماته إليهم من فم لأذن  
وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً  ذكر إنجيل يوحنا أنها كانت أغصان نخيل (يو 12: 13)13 فاخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه، وكانوا يصرخون: «اوصنا! مبارك الاتي باسم الرب! ملك اسرائيل!»  والتي كانت تنمو على جبل الزيتون (المؤرخ اليهودى يوسيفوس Josephus). من الواضح أنها كانت علامة على النصر أو الظفر (رؤ 7: 9).9 بعد هذا نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده، من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة، واقفون امام العرش وامام الخروف، متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل " هذا الطقس كان يُنجز كل عام من قبل المقيمين في أورشليم في عيد المظال والفصح لجماعات الحجاج التي تدخل المدينة. هذه السنة مغزى الملك الداخل تحقق.
رغم أن هذا العمل الرمزي كان يجرى بشكل اعتيادي خالال عيد المظال (لا 23: 13- 20) 13 وتقدمته عشرين من دقيق ملتوت بزيت وقودا للرب رائحة سرور.وسكيبه ربع الهين من خمر. 14 وخبزا وفريكا وسويقا لا تاكلوا الى هذا اليوم عينه الى ان تاتوا بقربان الهكم فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم 15 ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم اتيانكم بحزمة الترديد سبعة اسابيع تكون كاملة. 16 الى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوما.ثم تقربون تقدمة جديدة للرب. 17 من مساكنكم تاتون بخبز ترديد رغيفين عشرين يكونان من دقيق ويخبزان خميرا باكورة للرب. 18 وتقربون مع الخبز سبعة خراف صحيحة حولية وثورا واحدا ابن بقر وكبشين محرقة للرب مع تقدمتها وسكيبها وقود رائحة سرور للرب. 19 وتعملون تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية وخروفين حوليين ذبيحة سلامة. 20 فيرددها الكاهن مع خبز الباكورة ترديدا امام الرب مع الخروفين فتكون للكاهن قدسا للرب. " إلا أن هذه الأغصان لا بد أنها كانت أكبر من هذه. الأغصان المستخدمة هنا كانت أصغر ويمكن مقارنتها بالعادة الحديثة بنشر بتلات الورود أمام العروس وهي تدخل عبر ممر الكنيسة. هذه األعمال الثلاثة (1)  الثياب على الدواب، (2) الثياب الموضوعة على الطريق، و(3) الأغصان المنتشرة في الطريق- تظهر أنهم كانوا يكرمون يسوع على أنه المسيا الملكي الآتي (مز 2) الداودي (2صم 7)
في غمرة حماسهم القوي حاولت تلك الجموع المتواضعة من التلاميذ والذين آمنوا بيسوع تقديم ترحيب ملكي فخم للملك بإمكانياتهم المتواضعة ولكن أجمل ما فى الموكب أن الجالس على الشاروبيم فى مجد العلى وسط جلال السمائيين يتنازل يركب أحقر حيوان على الأرض يتندر به الإنسان وبراكبيه ، يدخل متخفيا لمدينة ملكه "أورشليم مدينة الملك العظيم " ليتفقد معبده "الهيكل" وليتفقد شعبه وليدعوهم إلى ملكه السماوى وإلى المدينة التى أعدها بالروح التى لها الأساسات لأن زمان شقائهم قد كمل أما هو فلم يجد أحد يعرفه ولا من يستقبله .  
تفسير (مرقس 11: 9) 9 والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا.مبارك الاتي باسم الرب.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٩ وَٱلَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَٱلَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ ٱلآتِي بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ!

وَٱلَّذِينَ ... يَصْرُخُونَ
من الواضح أن الليتورجيا في (مر 11: 9- 10) كانت جزءا من الإحتفالات السنوية. لقد كانت لها معاني ضمنية قومية ذات مغزى ( ربما كانت مصطلحات آرامية تشير إلى "السلطة الملكية لـ"). ولكن، بما أنها كانت تتكرر كل عام فإن الرومان كانوا غير مهددين بها. هذه السنة وجدوا فيها تحقيقا في يسوع الناصري فريدا .ما كان ليتورجيا صار الآن إعلانا
أُوصَنَّا المصطلح العبري يعني "رحبوا به". لقد كانت جزءا من المزمور التسبيحي (مز 118: 23- 25 ) 23 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا 24 هذا هو اليوم الذي صنعه الرب.نبتهج ونفرح فيه. 25 اه يا رب خلص.اه يا رب انقذ. " والذي كان يقتبسه الحجاج كل عام وهم يدخلون إلى أورشليم. إنه يعني حرفيا " خلص الآن"
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - أُصَنَّا | أوصنّا | هوشعنا
← اللغة الإنجليزية: Hosanna - اللغة العبرية: הושענות - اللغة اليونانية: ὡσαννά - اللغة الأرامية: ܐܘܿܫܲܥܢܵܐ - اللغة اللاتينية: osanna.
يشبه اللفظ العربي في اللفظ اليوناني للكلمة العبرية "هوشعنا" הושענות الواردة في (مز 118: 25) ومعناها "خَلِّص". وقد هتف الجمهور بهذه الكلمة تحية ليسوع المسيح عند دخوله الانتصاري إلى أورشليم يوم أحد الشعانين أو أحد السعف. وقد وردت هذه الكلمة بمفردها مرتين (مز 11: 9؛ يو 12: 13) ووردت مرتين وجاء بعدها "لابن داود" (مت21: 9، 15) ووردت مرتين أيضًا وجاء بعدها "في الأعالي" (مت 12: 9؛ مر 11: 10). ويقول التلمود أن (مز 118: 25) الذي يشمل هذه الكلمة كان ينطلق من أفواه الشعب ضمن هتافهم وهم يهزون الأغصان في أيديهم أثناء عيد المظال. وقد ورد بعد هذه الكلمة في الأناجيل اقتباس من (مز 118: 26) وكان هذا اللفظ في المبدأ صلاة، وقد أصبح يستعمل فيما بعد كتعبير عن الفرح أو للترحيب بقادِم.
* معنى أوصنا في الأعالي.. مبارك الآتي باسم الرب:
المعروف بأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه ابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: "لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن". وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مُقتبسة من (المزمور 118): "آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ" (مزمور 118:25). أما معنَى بقية التحية، "مبارك الآتي باسم الرب" فهي أيضًا اقتباس من (المزمور 118) "مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم" (مزمور 118: 26).
مُبَارَكٌ ٱلآتِي بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ! هذا اقتباس من (مز 118: 26) 26 مبارك الاتي باسم الرب.باركناكم من بيت الرب. 27 الرب هو الله وقد انار لنا.اوثقوا الذبيحة بربط الى قرون المذبح." كان هذا أحد مزامير التسبيح (113: 118) المقتبسة في عيد الفصح. (المزمور 118)  كانت فيه معاني ضمنية مسيانية قوية (مر 11: 22) الموازاة في(لو 19: 38) تحوي "مبارك الملك اآلتي باسم الرب". هذه الليتورجيا الطقسية السنوية صارت نبوءة محققة. (مزمور ١٤٨: ١) 1 هللويا.سبحوا الرب من السموات سبحوه في الاعالي.
بإرشاد إلهي رنموا كلمات المزمور 118: 26، مدركين انطباقها على المسيا الموعود لبني إسرائيل. "أُوصَنَّا" تعني "خلّص الآن"، أو "نلتمس أن تحررنا"، رداً على "«لِيَحْيَ الْمَلِكُ!»". وهذه تحية إجلال اعتيادية توجه إلى السلطة الملكية (أخبار الأيام الثاني 23: 11).
 11 ثم اخرجوا ابن الملك ووضعوا عليه التاج واعطوه الشهادة وملكوه ومسحه يهوياداع وبنوه وقالوا ليحيا الملك  "
ما زالت الكنيسة القبطية هذا التسبيح فى التقليد الكنسى كل يوم أول أنتيفونا (التسبيح بالمرد بين فرقتين .. ففى تسبحة نصف الليل سواء بالخورسين أو الخورس الواحد يقف حورس الكنيسة البحرى يمثل الذين تقدموا والقبلى يمثل الذين تبعوا ، ويقدمون التسبحة للرب والمسيح وقد أخذ هذا التقليد من الموكب المهيب ، موكب دخول ملك إسرائيل على جحش يطلب الكرم الذى لأبيه ، فتربص به الكرامون الأردياء وأخذوه وذبحوه خارج الكرم ،
تفسير (مرقس 11: 10) 10 مباركة مملكة ابينا داود الاتية باسم الرب اوصنا في الاعالي

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٠ مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ ٱلآتِيَةُ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي ٱلأَعَالِي!».

مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ أي مملكة المسيح الذي كانوا يتوقعون مجيئه  هذه لها معاني ضمنية قومية 2صم 7) (هو 2: 5) 5 بعد ذلك يعود بنو اسرائيل ويطلبون الرب الههم وداود ملكهم ويفزعون الى الرب والى جوده في اخر الايام " يتساءل المرء إذا ما كانت هذه صلاة ابتهالية اعتيادية كل َعام أو أنها أُضيفت لتشير بشكل محدد إلى يسوع. ربما تكون هذه إشارة إلى (زك 9: 9) 9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم.هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. (مت 21: 5)5 «قولوا لابنة صهيون: هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان وجحش ابن اتان».    تشير بشكل صريح إلى هذه النبوءة. الموازاة في (لو 19: 39) 39 واما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له: «يا معلم انتهر تلاميذك».  تظهر الغضب الشديد عند الفريسيين عندما نشبت هذه العبارات بشكل مباشر إلى يسوع.
وكان داود أوصل تلك المملكة إلى أعظم مجدها السابق فرجا أن المسيح يردّ إليها ذلك المجد. فبارك المحتفلون الملك والمملكة. وكان داود رمزاً إلى المسيح ومملكته رمزاً إلى ملكوته.لدقيقة كاد يُعترف بيسوع كوريث شرعي لعرش داود (لوقا 1: 32).32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه  "  ولكن لم يكن الأوان قد حان له بعد ليرتقي ذلك العرش. سوف يعيد بناء خيمة الاجتماع لداود الملقاة أرضاً ولكن ليس قبل أن يعود في المجد (أعمال 15: 16) 16 سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة، وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية،  " (عاموس 9: 11، 12). 11 في ذلك اليوم اقيم مظلة داود الساقطة واحصن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. 12 لكي يرثوا بقية ادوم وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا "
أُوصَنَّا فِي ٱلأَعَالِي!» هذا المصطلح ربما يعني (1) تسبيح للرب في السماء أو (2)  ليخلصه الرب (يسوع)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 11

2. شجرة التين العقيمة (مرقس 11: 11-14)
تفسير (مرقس 11: 11) 11 فدخل يسوع اورشليم والهيكل ولما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر.


  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ١١ فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَٱلْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ ٱلْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ».

نَظَرَ حَوْلَهُ  لم يذكر شيئاً مما في هذا العدد إلا مرقس وقد علمنا منه أن المسيح لم يعمل شيئاً في يوم الأحد سوى أنه دخل المدينة والهيكل وشاهد كل مدنسات ذلك الموضع المقدس التي طرحها في الغد. وأنه رجع بعدئذ إلى بيت عنيا وبات هناك للأمن ولانتهاز فرص الصلاة وتعليم تلاميذه. وهنا الفرق بين إنجيل مرقس وكل من إنجيل متى وإنجيل لوقا إذ يتخطيان يوم الأحد ويدخلانن فى موضوع تطهير الهيكل مباشرة بعد الموكب ولكن كما نرى فى هذه الاية يتركك إنجيل مرقس باقى يوم الأحد لم يفعل شيئا سوى دخوله أورشليم وطوفانه بالهيكل وتأمل كل ما يفعل هناك وكأن المسيح يعلم أنه لن يرى أورشليم فى حياته على الأرض فهذة هى النظرة الأخيرة فهو القائل بالنبوة أن هذه الأبنية ستهدم فهو القائل "«هذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ»." (لو 21: 6)."فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!»" (مت 24: 2).
َٱلْهَيْكَلَ هذه الكلمة hieron كانت تعني كل منطقة الهيكل، وليس فقط الضريح المركزي ( قدس الأقداس والمقدس) نظر يسوع إلى كل من يدنس الهيكل من الباعة وما يفعله الصيارفة من غش وخداع أحب الساجدين فيه بالروح والحق أحب الأولاد والخطاة والتلاميذ فكان يودع ما أحب ويقيم مثل هذا الهيكل كنيسة مبنية على شعب جديد يسجد بالروح والحق مقدية بدمه

كما تنبأ ملاخي (3: 1).«هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي، قال رب الجنود»  ظاهرياً، اكتفى يسوع بإلقاء نظرة على الهيكل في هذا اليوم الأول من أسبوعه الأخير؛ رغم أنه ليس من السهل التأكد من ذلك. ولكن على الأرجح أن الأحداث المدونة في (متى 21: 12، 13) ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام 13  وقال لهم: «مكتوب: بيتي بيت الصلاة يدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص!» قد جرت في زيارته الثانية للمدينة.
"لَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ". لقد فرض يسوع على نفسه ومن تلقاء ذاته ألا يمضي ليلة في المدينة المقدسة خلال أسبوع الآلام. لقد كان يعرف مسبقاً أنه سيتألم خَارِجَ الْبَابِ (عب 13: 12، 13). لم يكن له مكان في "مدينة الملك العظيم" (متى 5: 35). لقد وجد ملتجأ بين الفقراء والمتضعين، ومع أولئك الذين كانوا ينتظرون تعزية اسرائيل.

إِذْ كَانَ ٱلْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى . كانوا قد ساروا لتوهم 18 ميلا من أريحا. منطقة الهيكل ربما كانت شبه فارغة الآن. أراد يسوع للجميع أن يروا َ تصرفه الرمزي بتطهير الهيكل واسترداده إلى الهدف األصلي الذي بحسب غاية الإله
 ثم غادر فى المساء إلى بيت عنيا
أحداث دخول المسيح أورشليم فى الأناجيل لوقا ومتى ويوحنا
أحداث دخول المسيح أورشليم فى إنجيل لوقا

إلتزم إنجيل لوقا بنص أحداث دخول المسيح أورشليم التى أوردها إنجيل مرقس ولكن اورد إضافات جديدة أوضحت نظرة الفريسيين معلمين اليهود الذين لهم أعضاء فى لجنة السنهدرين اليهودى  لأحداث دخوله  (لو 19: 39)  وَأَمَّا بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ!» كون التلاميذ قالوا بخلاف ما تسجل فى إنجيل مرقس وهنا ثاروا لأنهم أعتقدوا أن التلامميذ والجموع إعتبروا يسوع هو المسيح الملك المحارب مثل داود يخلص اليهود بالحرب من إحتلال الرومان لوطنهم ولكن مملكة المسيح مملكة روحية فقد كان المسيح يتحاشى هذا الإعلان العلنى لموضوع مجئ السيا الملك وكان المسيح يمنع كل من ينطق به لأنه يعرف الفكر الشائع بين اليهود أن المسيا سيأتى ثائدا محاربا ثورية سيقود اليهود فى حرب دموية بهدف تحرير  أرض الميعاد من الإحتلال الرومانى فجاءت فى إنجيل مرقس " مبارك الآتى بإسم الر " بدون إظهار إدعاء المناداة بالملك الآتى !!! ربما لأن إنجيل مرقس كتب للرومان فقد تحاشى فكرة المسيح الملك اليهودى المحارب القاتل الثائر ضد الحكم الرومانى للإستقلال عنها ،
وكان رد المسيح كما سبق للفريسيين الذين طالبوه بإسكات التلاميذ والشعب : " إن سكت هؤلاء (التلاميذ) فالحجارة تسرخ" (لو 19: 40)  فأجاب وقال لهم: «أقول لكم: إنه إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ!»  والمعنى فى مفهوم المسيح وفكرة  إن سكت هؤلاء التلاميذ من تهليل كاذب  بلا  معنى - فلا هو ملك (بمفهومهم) ولن يكون ملكا على إسرائيل يحارب أعدائها ويرد لداود ملكه على الأرض بمفهوم اليهود وإنما ملكه روحيا على القلوب  - إذ أنه مجرد صراخ فارغ ، فإن سكتوا عن مناداتهم القارعة تصرخ الحجارة فى حق المسيا وإستعلانه قادما لمدينته ليرفعها من الأرض للسماء لتكون أورشليم السمائية التى تسبح بمجده مبارك الاتى بإسم الرب
إختصر إنجيل مرقس كتابة إحساس المسيح وسعوره العاطفى نحو أورشليم فى كلمتين :" ولما نظر حوله فى كل شئ" بما تحويه من عاطفة نحو مدينته أورشليم مدينة رب الجنود الملك العظيم ، أعلنها إنجيل لوقا فى (لو 19: 41)وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها  فالعاطفة المكتومة فى إنجيل مرقس أظهرها إنجيل لوقا إلى وصلت إلى حد البكاء (لو 19: 42- 44) قائلا: «إنك لو علمت أنت أيضا، حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك! ولكن الآن قد أخفي عن عينيك. فإنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة، ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة،  ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لأنك لم تعرفي زمان افتقادك». والواقع أن هذا كله نبوة قالها المسيح نفسه فى موضع آخر فى إنجيل مرقس قبل حرب سنة 70 م وليس اثناء دخوله أورشليم وبدون التركيز على خراب أورشليم ولكن التركيز على الهيكل حينما اراد إياه أحد  التلاميذ قائلا ( مر 13: 1و 2) وفيما هو خارج من الهيكل، قال له واحد من تلاميذه: «يا معلم، انظر! ما هذه الحجارة! وهذه الأبنية!» فأجاب يسوع وقال له: «أتنظر هذه الأبنية العظيمة؟ لا يترك حجر على حجر لا ينقض».
أما كون إنجيل لوقا قد كتب عن قيام الحرب وحصار أورشليم وهدم المدينة وبنيها فيها ... ألخ قسببه _حسب رأى بعض العلماء ودارسين الكتاب المقدس - أن لوقا كتب إنجيله بعد الجرب التى حدثت سنة سبعين ميلادية أى أنه كتب كشاهدا تحقيق النبوة أما الذى جاء فى إنجيل مرقس فهى النبوة ذاتها قبل الحب التى حدثت ودر فيها الههيكل لذلك غالبا ما تأتى النبوة فى غاية الإختصار
إذا فرواية إنجيل لوقا عن أحداث أورشليم والهيكل أثناء دخول المسيح أورشليم هى منقولة بالنص من إنجيل مرقس ثم اضاف ما تم بالفعل أى تحقق النبوة بالفعل وفى تاريخ زمان الخراب بحسب ما رأى وسمع 
أحداث دخول المسيح أورشليم فى إنجيل متى
إلتزم إنجيل متى بالنص كما هو فى إنجيل مرقس تماما غير انه اضاف (مت 21: 11) فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل» وهذا لا يخرج عن سرد إنجيل مرقس للرواية إذ لم يشر فيه لموضوع المسيا ولكنه اضاف أنه "هذا يسوع النبى" وهكذا إختفت المسيانية نهائيا من مضمون دخول المسيح أورشليم ، ثم بعد موكب الدخول إبتدأ متى مباشرة فى سرد أحداث تطهير الهيكل الذى سجله إنجيل مرقس بعد الدخول بيوم كامل وإنجيل متى هو الذى ذكر أن المسيح ذهب لبيت عنيا و" بات هناك "(مت 21: 17) ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك.
ونشير هنا ان نصارى القبائل العربية فى الجزيرة واليمن وغيرها الذين آمنوا بان المسيح ليس إسمه يسوع ولكن أسمه عيسى المسيح  أنه نبى كان عندهم بعض أجزاء من إنجيل متى العبرانى  وليس كله فيه الموعظة على الجبل وهذا الجزء الذى إعتقدت فيه الجموع أن المسيح نبى فقط
أحداث دخول المسيح أورشليم فى إنجيل يوحنا
يربط إنجيل يوحنا أخداص دخول المسيح اورشليم بعيد الفصح اليهودى إذ يضعه قبل العيد بستة ايام ويبدأ بقصة الدحول بذهاب المسيح اولا إلى (يو 12: 1)  ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات. " وإنجيل يوحنا هو الوحيد الذى ذكر قصة غقامة لعازر من الموت (يو 12: 12- 16)  وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آت إلى أورشليم، فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه، وكانوا يصرخون: «أوصنا! مبارك الآتي باسم الرب! ملك إسرائيل!» ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب:  «لا تخافي يا ابنة صهيون. هوذا ملكك يأتي جالسا على جحش أتان». وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا، ولكن لما تمجد يسوع، حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه، وأنهم صنعوا هذه له. "
تفسير (مرقس 11: 12) 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
التينة التي لم تثمرّ (مر 11: 12- 14)
 «١٢ وَفِي ٱلْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، .

 راجع هذه الأحداث فى إنجيل ( متّى ٢١: ١٨ الخ )
لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا ولما خرجوا من بيت عنيا وأقتربوا من بيت فاجى
جَاعَ، استخدم يسوع حاجة شائعة (الطعام) كفرصة ليعلم درسا قويا عن الدينونة والرفض ، في اليوم التالي وإذ كان يسوع وتلاميذه ذاهبين من بيت عنيا إلى أورشليم، كان يسوع جائعاً. بما أنه كان إنساناً بالتمام والكمال فقد كان عرضة لكل الأحوال المعصومة التي يعيشها البشر. 
يؤال من المسلمين : 11- كيف تقولون عن السيد المسيح أنه هو الله وهو يجوع ويأكل ويشرب ويتعب مثل البشر؟
جواب: أولًا: المسيحيون يعترفون أن السيد المسيح إنسان كامل يأكل ويشرب ويشعر بكل المشاعر الإنسانية " مُجَرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية" (عب 4: 15). لذلك مهاجمة الإيمان المسيحي بالقول أن السيد المسيح هو إنسان، يصبح بلا معنى لأننا نؤمن بالفعل أنه إنسان. ولكننا نؤمن أيضًا انه هو الله الذي اتخذ جسدًا حقيقيًا مثلنا لنراه ونعرفه (1يو 1: 1). ولينتصر -وهو متجسد- على الشيطان من أجلنا ويعطينا القوة لهزيمة الشيطان. (لو 10: 19) وليهزم الموت ويهبنا القيامة معه.
ثانيًا: الإنجيل به آيات كثيرة جدًا جدًا تشهد لألوهية السيد المسيح ولكن يتعمد الذين يهاجمون المسيحية ألا يذكروها. "أنا والآب واحد" (يو 10: 30)، "الله ظهر في الجسد" (1تي 3: 16)، "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9).
تفسير (مرقس 11: 13) 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٣ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ ٱلتِّينِ.

راجع تفسير هذه الاية في شرح إنجيل (متّى ٢١: ١٨ - ٢٠)
وكانت تلك الحادثة صباح الاثنين حسب ترتيب الكنيسة القبطية لإسبوع الفصح (الألام) في ذهابهم إلى أورشليم قبل تطهير الهيكل. وجمع متّى نبأ لعن التينة ونبأ مشاهدتهم إياها يابسة في خبر واحد مع أن لعنها كان يوم الاثنين ومشاهدتها يابسة يوم الثلاثاء. وفى العادة عندما يموت النبات يأخذ عدة ايام حتى يصل للجفاف  وذكر نبأ الأمرين بعد تطهير الهيكل وهذا ما عهد من عادة متّى فإنه اعتاد أن يجمع أنباء الحوادث المتشابهة أو التي بينها علاقة بقطع النظر عن أوقاتها. وزاد مرقس على ما ذكره متّى أن المسيح نظر شجرة التين من بعيد وهم مقبلون إليها.
قصة معجزة شجرة التين المورقة ألتى كانت على جانب الطريق المؤدى إلى قمة جبل الزيتون  ومر بها المسيح وتلاميذة  ليظهر لتلاميذة سلطانه أخذها إنجيل لوقا من إنجيل مرقس وأورده كمثل  وقصة قائمة بذاتها لا علاقة لها بما قبلها ولا بما بعدخا مما يؤكد أنها مأخوذة من مكانها الأصلى وبهذا يكون سرد إنجيل لوقا متأخرا فى الزمن عن إنجيل مرقس فى هذه القصة فهل مر المسيح ثلاث مرات ورآها بلا ثمر فى ذهابه ومعه التلاميذ لقضاء عيد الفصح أو عيد التجديد فى أورشليم على هذه التينة من قبل ؟ !!!
والمعنى الرمزى لهذا المثل كما ورد فى إنجيل لوقا أنه جبأنه جعل ومان التينة بلا ثمر أى أنها لم تعطى ثمرا ثلاث سنوات متتالية وهو زمان كرازة المسيح ثلاثة سنوات بين اليهود فى جميع أراضى غسرائيل وهو يحاول أن يجد فى الأمة اليهودية ثمرا فلم يجد وهذه المعجزة كما وردت فى إنجيل مرقس   قد اشارت إلى رفض المسيح لأمة الموعد لأنها نقضت الوعد فلعن هذه الشجرة الغير مثمرة وخرج الرب يهوه من بينهم وغادر هيكلهم حينما تنبأ المسيح بخرابه وهدمة القائد الرومانى تيطس سنة 70 م
شَجَرَةَ تِينٍ ...ٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ شجرة تين مورقة على جانب الطريق تبدو وكأنها لتقدم تصوراً عن وليمة تين، ولكن عندما جاء يسوع إليها لم يجد فيها سوى الأوراق، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.
كان هناك نقا ٌش كثيٌر بين المفسرين حول شجرة التين هذه والسبب في أن يسوع جاء إليها.
(1) كانت مكان فيء وظل وكان فيها أوراق مبكرة، ولذلك فربما كان فيها ثمار تين صغيرة أيضا
(2) األوراق تظهر وعدا ، ولكن بدون تحقيق، تماما كما كان إسرائيل أيضا
(3) يسوع لم يكن يبحث عن التين، بل كان يبحث عن بوادر "العجرات" التي تؤكل أحيانا
أعتقد أنه كان تصرفا رمزيا يشير إلى الدينونة (لو13: 6- 9)وقال هذا المثل: «كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه، فأتى يطلب فيها ثمرا ولم يجد. فقال للكرام: هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمرا في هذه التينة ولم أجد. اقطعها! لماذا تبطل الأرض أيضا؟ فأجاب وقال له: يا سيد، اتركها هذه السنة أيضا، حتى أنقب حولها وأضع زبلا.  فإن صنعت ثمرا، وإلا ففيما بعد تقطعها».  كما أيضا تطهير الهيكل، لليهودية في أيام يسوع، والتي كان مقرها في أورشليم.  لقد كانت تنذر وتنبئ عن الدمار الذي سيحدث عام 70م على يد القائد الروماني تيطس) الذي صار امبراطورا فيما بعد بسبب عدم إيمانهم بأن يسوع هو المسيح الاـى بإسم الرب (الآية مر 11: 14)   كما أيضا فيما بعد والدينونة الأخروية بسبب عدم إيمانهم بيسوع
واعترض بعضهم في أمر التينة ثلاثة اعتراضات:
الأول: كيف لم يعلم يسوع قبل وصوله إلى تلك التينة أن ليس عليها من ثمر. والجواب أنه لم يذكر أحد من البشيرين أن يسوع جهل ذلك. لكنه قصد أن يعلم تلاميذه ما يفيدهم بواسطة تلك الشجرة فتصرف كسائر الناس في مثل تلك الحال. وكان فعله هنا كما فعله في عمواس فإنه تظاهر هنالك كأنه منطلق إلى مكان أبعد (لوقا ٢٤: ٢٨). ثم اقتربوا إلى القرية التي كانا منطلقين إليها، وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد. "
الثاني: أنه كيف حق له أن ينتظر الثمر من تلك التينة «إذ لم يكن وقت التين». والجواب أنه لم يكن الوقت الذي يتوقع فيه الثمر على كل تينة كأمر معلوم لكن ذلك الوقت كان مما ينتظر فيه باكورة الثمرّ السابقة كما هو المعهود في التين ولا سيما في تينة أخرجت كل أوراقها لأن العادة أن التينة التي سبق إيراقها يسبق إثمارها.
الثالث: كيف حسن عند المسيح أن يغضب على تلك الشجرة ويلعنها. والجواب أنه ليس من دليل على أن المسيح غضب عليها. نعم أن الناس يغضبون ويلعنون ولكن المسيح حكم على التينة بالإيباس بلا غضب ولم يأت في ذلك ظلماً لأن الشجرة لا تشعر بالألم ولم تكن لمعيَّن من الناس لأنها كانت مباحة لابناء السبيل ولم يُضرّ أحد من إيباسها لأنها كانت عقيماً ويسوع باعتبار كونه إلهاً له الحق أن يميت ما خلقه من الأحياء. وأتى كل ذلك لتعليم تلاميذه بمثال محسوس ونبؤءة بما يأتي من الأمة اليهودية التي أشبهت شجرة كثيرة الأوراق خالية من الثمرّ ورمز إلى ذلك. وكان مما فعله في تلك التينة تعليم عام للناس أنه من كان بلا ثمر لله فهو قريب من الهلاك.
لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ ٱلتِّينِ لقد كان موسم الفصح وعادة تخرج الأوراق الخضراء الجديدة بعد فصل الشتاء فى أواخر فبراير وأوائل مارس وموعد عيد الفصح قد يأتى ما بين شهر مارس لشهر مايو ومكان هذه الشجرة وموقعها مؤهل لأن تعطىثمرا فى الطريق من بيت عنيا إلى أورشليم ويمر بشرق جبل الزيتون حيث الجانب المعرض للشمس والدفئ الذى بسبببه يبكر شجر التين فى التوريق ولكن الثمار تكون غضة صغيرة فهى لا تنضج إلا فى شهرى يونيو ويوليو إلا أن بعضها يكون صالح للأكل
 هذه العبارة تظهر الطبيعة الرمزية للحدث. لاحظوا أيضا أن يسوع تكلم بصو ٍت عال لكي يسمعه التلاميذ. إسرائيل غالبا ما كان يرمز إليه بأشجار التين ولكن، عادة الكرمة، (إر 29: 17)  أليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا، والبستان يحسب وعرا؟ (هو 9: 10) «وجدت إسرائيل كعنب في البرية. رأيت آباءكم كباكورة على تينة في أولها. أما هم فجاءوا إلى بعل فغور، ونذروا أنفسهم للخزي، وصاروا رجسا كما أحبوا. ( يوئيل 1: 7) جعلت كرمتي خربة وتينتي متهشمة. قد قشرتها وطرحتها فابيضت قضبانها. (مى 7: 1- 6)  ويل لي! لأني صرت كجنى الصيف، كخصاصة القطاف، لا عنقود للأكل ولا باكورة تينة اشتهتها نفسي. قد باد التقي من الأرض، وليس مستقيم بين الناس. جميعهم يكمنون للدماء، يصطادون بعضهم بعضا بشبكة. اليدان إلى الشر مجتهدتان. الرئيس طالب والقاضي بالهدية، والكبير متكلم بهوى نفسه فيعكشونها. أحسنهم مثل العوسج، وأعدلهم من سياج الشوك. يوم مراقبيك عقابك قد جاء. الآن يكون ارتباكهم. لا تأتمنوا صاحبا. لا تثقوا بصديق. احفظ أبواب فمك عن المضطجعة في حضنك.  لأن الابن مستهين بالأب، والبنت قائمة على أمها، والكنة على حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته. "  حقيقة أن الشجرة كان فيها كثير من األوراق تظهر أنه يفترض أن تكون حاوية على ثمار. إسرائيل لم يكن كذلك. هذه الرواية عن شجرة التين تنقسم إلى قسمين بينهما تطهير الهيكل الذي ُجعل للرمز أو الإشارة إلى الدينونة الإلهية على النظام الديني اليهودي في القرن الأول ورؤسائه (كما أيضا ذين كانوا حادثة تطهير الهيكل) لسنا نعرف بشكل مؤكد إن كان كل إسرائيل أم فقط الرؤساء غير الشرعيين (أولئك الصدوقيين الذين قد أشتروا المناصب من الرومان) هم الذين أدينوا هكذا  هذه الدينونة على إسرائيل يتم التركيز عليها في (لو 13: 6- 9) (مر 12: 1- 12)
تفسير (مرقس 11: 14) 14 فاجاب يسوع وقال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٤ فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى ٱلأَبَدِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ»

إلى الأبد ( مصطلح يوناني )
( GREEK IDIOM (FOREVER

هناك عبارة اصطالحية يونانية هي "إلى الأبد"  (لو 1: 33)ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية».  (رو 1: 25)  الذين استبدلوا حق الله بالكذب، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك إلى الأبد. آمين. ( رو 11: 36) لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.( رو 16: 27)  للهِ الْحَكِيمِ وَحْدَهُ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. (غل 1: 5)  الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. ( 1تيم 1: 17) وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.
 والتي قد تعكس الكلمة العبريةِّ olam
"ونجد عبارات أخرى مشابهة لها، "إلى الأبد" (مت 21: 19) [ مر 11: 14] (لو 1: 55) (يو 6:58) (يو 8: 35) ( يو 12: 34) ( يو 13: 8) ( يو 14: 16) (2كور 9: 9)
" وإلى جميع أجيال دهر الدهور" (أف 3: 21)  ويبدو أنه ليس هناك تمييز بين هذه المصطلحات اليونانية التي تشير إلى المعنى "إلى الأبد“. عبارة "دهور" تكون في حالة جمع بمعنى مجازي في البناء النحوي الرباني الذي يُدعى "جمع الجلالة" أو يمكن أن تشير إلى فكرة عدة "دهور" بالمعنى اليهودي، "دهر الشر"، "الدهر اآلتي"، "دهر البر"
 
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - أَبَدِيٌّ | الأبَدُ | الأبدية
← اللغة القبطية: (أبد الآبدين): `ene\ `nte pi`ene\.
يستخدم العهد القديم كلمتين عبرانيتين للتعبير عن فكرة الأبد وهما "عولام"، "عاد". أما العهد الجديد فيستخدم هذه الكلمات اليونانية: "ايون"، "ايونيوس"، "ايديوس" للدلالة على فكرة الأبد. ويستخلص من دراسة هذه الكلمات أن أبد وأبدي تشير إلى فكرة البقاء والدوام إلى ما لا نهاية. وعندما تستخدم عن الله فإنها تدل على أنه لا بداية له ولا نهاية. ولكن عندما تشير إلى المخلوقات الخالدة فإنه يقصد بها تلك الخلائق التي لها الرسوخ والثبات وطول البقاء فقيلت عن الجبال والتلال والآكام وغيرها وترجمت في العربية بـ"الدهرية" أو "القدم" (تكوين 49: 26؛ حبقوق 3: 6).
أما كلمة "عولام" العبرية فإنها تقال للإشارة إلى أبدية الله (تثنية 32: 40). وعهده أو ميثاقه (تكوين9: 16) - وكلامه (أشعياء 40: 8) - وفرائضه (خروج 29: 28) ومواعيده (2 صموئيل 7: 13-16-25) وكهنوت المسيح وملكه وملكوته (مز 110: 4 - أشعياء9: 6-7).
وكلمة "ايونيوس" اليونانية تستخدم عن أزلية الله وأبديته وقد ترجمت في العربية بكلمة "أزلي" (رومية16: 26) وروحه (عب9: 14)، وكذلك تشير إلى أبدية الإنجيل (رؤيا14: 6) والحياة الأبدية (يوحنا 3: 16-36) وملكوت المسيح (2 بط 1: 11) وبالمظال الأبدية في السماء (لوقا 16: 9) وكذلك تشير إلى النار والعذاب الأبديين (مت 25: 41-46).

أو أبد الدهر. شجرة التين هذه كانت رمزاً لإسرائيل كشعب، وحالتها غير المثمرة كانت تمثل صورةً عن حالة الشعب- تديّنٌ كثير ولكن لا ثمار لله. ولذلك بقي عقيماً غير مثمر طوال كل تلك القرون منذ رفضه للمسيح.

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 11

3. غيرته على هيكله (مرقس 11: 15-19)
تفسير (مرقس 11: 15) 15 وجاءوا الى اورشليم.ولما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
تطهير الهكيل الثاني (مر 11: 15- 19)
راجع (مت 21: 12- 17) (لو 19: 45- 48) (يو 2: 13- 22)

«١٥ وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ ٱلْهَيْكَلَ ٱبْتَدَأَ يُخْرِجُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ.

( متّى ٢١: ١٢) 12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام 


راجع شرح هذا في (متّى ٢١: ١٢ و١٣).
تطهير الهيكل اليهودى وردت فى الأناجيل الأربعة وضعه إنجيل يوحنا لأهميته فى الإصحاح الثانى فى بداية كرازة المسيح وتبشيرة المبكر فى أول عيد فصح حضره المسيح فى زيارته الأولى لأورشليم بعد تعميده ممن يوحنا المعمدان ومباركة الآب والروح القدس وإنجيل مرقس ربط التطهير بأول مرة يدخل فيها المسيح الهيكل وكان ايضا ما قبل الفصح الأول لأن المسيح فى إنجيل مرقس لم يحضر الفصح إلا مرة واحدة هى الأولى وبعدها دخل فى الألام فالتناسب بين إنجيلى يوحناا ومرقس قائم على أساس الرواية والتقلليد الواحد رغم الإختلاف فى الزمن والظروف
إنجيل مرقس هو ملخص الأناجيل وأول إنجيل يكتب وفيه يختم حياة المسيخ بتطهير الهيكل وهو يضم أعمال المسيح كلها فى سنة واحدة تنتهى بالفصح الوحيد المذكور فى هذا الإنجيل فى حين إنجيل يوحنا بدأ به فى الفصح وعبر على عيدين آخرين
وكان ذلك التطهير يوم الاثنين حسب ترتيب أسبوع الألام فى الكنيسة القبطية  وهو التطهير الثاني الذي اقام به يسوع . وكان التطهير الأول بعد أول معجزة له وهى تحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل الذى قام به في بداءة خدمته قبل ذاك بثلاث سنين (يوحنا ٢: ١٣ - ١٧). 
دخل المسيح الهيكل كمن يريد أن يرى ويتأمل ويعاين أمجاد البيت الذى قدسه
 فى آخر زياره له للهيكل ليتفقد نظامه وعلاقة الكهنة خدام المذبح وعلاقتهم مع الشعب الذين يقدمون ذبائحهم وتقدماتهم الشعب والنظام فيه فى آخر علاقة بين يهوه وكهنة الهيكل وشعب الموعد فكان الشعب المحبوب يرفض حضور العرس بل وخان العريس وأعد الخطط متربصا بإبن صاحب الكرم مدبرين قتله وهوذا ألإبن قادم يطلب ثمرا من تينته المقدسة وأراد أن ياخذ عنبا فوجده رديا وفاسدا لقد غرس كرمه بيمينه وسقاها بحبة أكثر من ألفين من السنين منذ إبراهيم وعهده الأول حينما أقسم لأول حبيب له  على إعطاؤة أرض الميعاد وأن يبارك نسله بركة ويورثة خير الأرض ، فإذا التينة أخرجت زينتها وجمالها وتعاظمت وتعالت على كل شعوب الرض وأخرجت أوراقا بلا عدد ولكنها أخفقت فى أن تصنع ثمرا لحبيبها وكان جائعا جدا لحبها جاء ليشبع من ثمرها فأشبعنه هزءا وضربها وتقتيلا دخل العيكل فوجده حجارة دون عبادة حقيقية وجدهم منشغلين بتقديم الذبائح وشرائها وبيعها ولم يرى أرجل ساجدة لقد أفسدت الثعالب كرم صاحب الكرم وعاثت فيه نهبا وسلبا وضيعوا هيبة رب البيت وإستهانوا بالهيكل والساكن فيه ثارت روح الرب فيه فصنع سوطا من حبال (يو 2: 15) 15 فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. " وطرد الجميع من الهيكل الذين يبيعون بالغش ويشترون بالجهل إذ كانت عشور فوق عشور تذهب لجيب حنان القاسى القلب وطرد الغنم والبقر لأن ذبيحة الخلاص قد أعدت وحان وقتها وإنتهى عهد الذبائح وكانت دراهم الصيارفة الذين كانوا يستبدلون عملة الأمم النجسة بالشيكل اليهودى عملة الهيكل التى أصبحت بعملهم أكثر دناسة وقلب موائد الصيارفة لأنه صك عملة الروح القدس لعهد آخر ، وقال لباعة الحمام إرفعنا هذه من هنا (أى اقفاص الطيور) ولم يحتمل أن يؤذى طيورهم لأن ذكرى الروح القدس ما زالت ترف على رأسه وخاطبهم والخطاب (لسدنة الهيكل ورؤسائة والمنتفعين برآسته الدينية (يو 2: 16) 16 وقال لباعة الحمام:«ارفعوا هذه من ههنا! لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة!».  (مر 11: 17)
تجمع رؤساء الكهنة وكانوا من طائفة الصدوقيين أصحاب السلطة والسلطان فى الهيكل مع أصحاب المصالح والسراق واللصوص ، والمعطى رشوة وأخذها وبائع الحرام والمنتفع معا وثاروا على المسيح الصادق الأمين يكيدوا له الماكائد خوفا على أرزاقهم كانوا طيلة سنين كرازته يرسل مجمع السنهدرين له الكتبة والفريسيين وغيرهم فى كل مكان يكرز ويبشر فيه ليناقشوة ليفحموه ويسكتوه فكان يفحمهم وكل هذه المناقشات موجودة فى الإنجيل وها هو اليوم فى مركز سلطانهم فقالوا له (يو 2: 28) ةلم يعلم هؤلاء الكهنة أنه هو الذى وافق على بناؤه وهو لا يسكن فى مبانى مصنوعة بالأيدى وسكن فيه ليكون فى وسطهم بل وسمح بتعينهم خداما يسترزقون من عملهم فيه فسرقوه ونهبوه فإبتدرهم قائلا قائلا (يو 2: 19) 19 اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». فظنوه يهذى !! وهو قد أعد المعاول الهدم وحدد الأيادى والميعاد ، وأن الجديد على وشك أنن يتم بناؤه على أيدى هؤلاء القنلة فتعجبوا مما ليس له معنى وما فهموا أنه يقول عن هيكل جسده وسيبنى الجديد الذى سيلغى فيه رواق سليامان ويصير كاه للأمم!!
وكانت غايته من ذلك التطهير إظهار سلطانه باعتبار أنه هو المسيح وأن يوبخ اليهود على تدنيس ذلك المكان المقدس وأن يشير إلى فعله الأعظم وهو تطهير النفوس التي هي هياكل حية.
دَخَلَ يَسُوعُ ٱلْهَيْكَل . تشير هذه بشكل محدد إلى باحة /ساحة الأمميين حيث كان التجار قد نصبوا خيمهم ( تلك الخيام والموائد  كانت تملكها عائلة رؤساء الكهنة وكان الكهنة ينتمون لطائفة الصدوقيين). إنجيل يوحنا يدون حادثة تطهير أبكر من هذه (يو 2: 13)13 وكان فصح اليهود قريبا، فصعد يسوع الى اورشليم " يسوع لم يكن دائما  لطيف المزاج كما نعتقد.
 هذا العمل تحدى فيه يسوع سلطة الكهنة الصدوقيين كما أن أعمال الحجاج وكلماتهم في الدخول الظافر قد تحدت الفريسيين. هذا الأعمال حددت مصير يسوع بالموت (مر 11: 18)

ٱبْتَدَأَ يُخْرِجُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ قد تكون هذه تلميحا إلى (زك 14: 21)  "لن يكون هناك كنعاني (تاجر) من بعد في بيت رب الجنود في ذلك اليوم".
ٱلَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ التجار كانوا يمثلون عائلة رئيس الكهنة، الذي كان يشتري كلا من الكهنوت وحقوق الإمتياز من روما )على ألأقل من عام 30  فصاعدا . أعتقد أن يسوع كان قد ُصلب عام 34 م
مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ ضريبة الهيكل كانت نصف شاقل (خر 30: 13) 13 هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس.الشاقل هو عشرون جيرة.نصف الشاقل تقدمة للرب. " في أيام يسوع الشاقل كان يعادل شاقل صور. الحجاج كانوا يدفعون جزء من 24 الشاقل لكي يصرفوا عملتهم.
بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ.الحمامة كانت ذبيحة  يقدمها الفقراء، والبرص، والنساء. السعر في الحالة العادية كان يُضاعف في هذه األكواخ. حتى عندما كان  الحجاج يجلبون معهم حيواناتهم التي يريدون تقديمها كذبيحة من بيوتهم، كان الكاهن يجد فيها دائما  عيبا ما ويطلب منهم أن يشتروا حيوانا آخر.
وكان فصح اليهود قريبا، فصعد يسوع إلى أورشليم، ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما، والصيارف جلوسا.  فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام: «ارفعوا هذه من ههنا! لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة!»  فتذكر تلاميذه أنه مكتوب: «غيرة بيتك أكلتني».
تفسير (مرقس 11: 16) 16 ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ١٦ وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ ٱلْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ.

هذه العبارة ينفرد بها مرقس. باحة الأمميين كانت قد صارت طريقا مختصرا  بين المدينة وجبل َ الزيتون. لقد فقدت هدفها الديني المميز كمكان للأمم ليأتوا فيها إلى يهوه.
يَجْتَازُ ٱلْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ لم يذكر هذا إلا مرقس وليس معناه أنه لم يأذن للكهنة أن يحملوا الآنية المقدسة في أدور الهيكل لكنه لم يسمح للناس أن يجعلوا تلك الأدور المقدسة مثل سوق تُحمل فيه الأواني العادية مما يستخدمونها بيوتهم. ولعلهم اتخذوا أدور الهيكل طرقاً مختصرة للمرور من جانب المدينة إلى الآخر.
تفسير (مرقس 11: 17) 17 وكان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم.وانتم جعلتموه مغارة لصوص.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٧ وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ ٱلأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ.

   بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ ٱلأُمَمِ هذه اقتباس من (أش 56: 7) آتي بهم إلى جبل قدسي، وأفرحهم في بيت صلاتي، وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي، لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب». ( إرميا ٧: ١١)  إنها تظهر المحبة العالمية للإله . متى، الذي يكتب إلى اليهود، يسقط هذه العبارة الأخيرة.
لِجَمِيعِ ٱلأُمَمِ زاد مرقس ذلك لأنه كتب لنفع الأمم. وقول المسيح هنا وفق نبوءة إشعياء (إشعياء ٥٦: ٧) ونبوءة إرميا (إرميا ٧: ١١).  وهو يشير إلى عموم الديانة المسيحية. وإتمام ذلك لا يكون مقيداً بهكيل أورشليم بل يكون في كل أرض عليها من يعبد الله بالروح والحق (يوحنا ٤: ٢١).21 قال لها يسوع:«يا امراة، صدقيني انه تاتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في اورشليم تسجدون للاب. 22 انتم تسجدون لما لستم تعلمون، اما نحن فنسجد لما نعلم . لان الخلاص هو من اليهود. 23 ولكن تاتي ساعة، وهي الان، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح والحق، لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. "
مَغَارَةَ لُصُوصٍ. هذا اقتباس من عظة إرميا الشهيرة في الهيكل التي تناولت موضوع الشعائر الخالية من الإيمان والإيمان بالخرافات الدينية (إر 7: 11)هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في أعينكم؟ هأنذا أيضا قد رأيت، يقول الرب." باسم الدين، كانت تتحقق فوائد أكبر على حساب مكان الهدوء والصلاة المخصص للأمميين. كلمة "لصوص" يمكن أن تعني "ثوار أو عصاة مسلحين".
تفسير (مرقس 11: 18) 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ١٨ وَسَمِعَ ٱلْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ ٱلْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ».

 ٱلْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ العائلات الثرية كانت تتحكم بمنصب رئيس الكهنة. لم يعد هذا منصبا عائليا مخصصا  لسبط هارون بل منصبا ْ يبيعه الرومان فى مزاد إلى المزاود الأكبر. أصبح مركز رئيس الكهنة يباع فى مزاد مثله مثل وظائف أخرى مثل وظيفة العشارين وغيرها
فى هذه الآية يذكر إنجيل مرقس وايضا إنجيلى متى وإنجيل لوقا رؤساء الكهنة فى بداية نشاط محموم للتخلص من المسيح بقتله .. لأن رزقهم فى فى الإتفاق مع الباعة والصيارفة فى الهيكل قد تهدد  بصورة رسمية وعلى مرأى ومسمع من ألوف الشعب الذين بهروا من تعاليمة فإنخفضت قيمة رؤساء  الكهنة والكتبية كمعلمين يأخذ الشعب من أفواههم الشريعة وكان تأثير ما فعله المسيح معهم ماديا ومعنويا فى نظر الشعب الإسرائيلة ككهنة وإجتماعيا لأنهم فقدوا الإحترام لأن المسيح لمح بلصوصيتهم  وقد حذر بولس الرسول ويوحنا تلميذ المسيح من هؤلاء الأربعة "شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، محبة المال" فى الآيات التالية  "لأن كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم." (1 يو 2: 16)."لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة." (1 تي 6: 10). ورؤساء الكهنة والكتبة قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة.
ٱلْكَتَبَةُ هذه الفئة من الرؤساء بدأت مع عزرا. في أيام يسوع معظمهم كانوا فريسيين. لقد كانوا يفسرون الجوانب التطبيقية من الناموس لأجل  الشخص العادى وخاصةْ من التقليد الشفهي (التلمود) فلا الإسلام الوظيفة الموازية شيوخ الفتاوى . هذه الزمرة تشبه في وظيفتها الرابيين المحدثين
فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ  هذا زمن ناقص. يمكن أن يعني "بدأ" ( TEV , NASB)، ولكن يمكن أيضا ن يدل على أنهم سعوا  من تلك النقطة فصاعدا مرارا وتكرارا  إلى أن يقتلوا يسوع   NRSV  .
كل الأفعال في (مر 11: 18)  ناقصة، تشير إلى أعما ٍل بدأت واستمرت خلال ذلك الأسبوع الأخير من حياة يسوع. أنماط متكررة تبدأ بالظهور. الدخول الظافر وتطهير الهيكل ختم مصير يسوع، كما كان يعرف بأن هذا سيحدث.
خَافُوهُ كان خوفهم من الناس الذين رافقوه وحسبوه نبياً. ولعله كان ظاهراً على هيئته من الهيبة والوقار ما لم يعهده الناس من غيره. وبكتتهم ضمائرهم على تدنيسهم الهيكل ولذلك خافوا أن يقاوموه علانية مع أنهم قصدوا قتله لئلا تزول بتعليمه سلطتهم على الشعب.
والآيات التالية جمعناها فى صورة متسلسلة لتصف هذه الآية
( مت ١: ٢٢ ) وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:
( متّى ٧: ٢٨ ) فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه،
( لوقا ٤: ٣٢) فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّ كَلاَمَهُ كَانَ بِسُلْطَانٍ.
( لوقا ١٩: ٤٧) وكان يعلم كل يوم في الهيكل، وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون أن يهلكوه،
( متّى ٢١: ٤٥ و٤٦ )  ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله، عرفوا أنه تكلم عليهم. وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه، خافوا من الجموع، لأنه كان عندهم مثل نبي.
تفسير (مرقس 11: 19) 19 ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٩ «وَلَمَّا صَارَ ٱلْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ ٱلْمَدِينَةِ».

هذه الآية يجب على الأرجح أن تتماشى مع المقطع في (مر 11: 15- 18) هذا تفصيل آخر من شاهد عيان . هذه العبارة الصغيرة تُدون بشكل مختلف في عدة مخطوطات يونانية البعض يحوي الجمع وبعضها الآخر يحوي المفرد
خَارِجِ ٱلْمَدِينَةِ
أى خارج أورشليم والأحياء القريبة من أورشليم التى ذكرتها الأناجيل بيت فاجى وبيت عنيا الآن تسمى العزارية الأرجح أن المسيح ذهب إلى بيت عنيا إلى بيت لعازر ومريم ومرثا وهذا البيت أى بيت لعازر كان مركز إقامته عند ذهابه فى الأعياد لأورشليم وقال عنه "لعازر حبيبنا" فى (يو 11: 11) أو فى بعض الأيام كان يبيت على جبل الزيتون (لوقا ٢١: ٣٧ و٣٨).37 وكان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون. 38 وكان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه.

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 11

4. يبوسة شجرة التين (مرقس 11: 20-26)
تفسير (مرقس 11: 20) 20 وفي الصباح اذ كانوا مجتازين راوا التينة قد يبست من الاصول.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
إيباس التينة (مر 11: 20- 26)
٢٠ «وَفِي ٱلصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا ٱلتِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ ٱلأُصُولِ».

عندما تذبل الأشجار تأخذ اياما وأحيانا أسابيع حتى تموت ولن هذه الشجرة ذبلت بين اليوم التى لعنها فيه  يسوع واليوم التالى   معجزات المسيح ككلها تتم بعد قوله مباشرة (متى 21: 19- 20) 19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط. فقال لها: «لا يكن منك ثمر بعد الى الابد». فيبست التينة في الحال. 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: «كيف يبست التينة في الحال؟»  لا فرق بين قوله وتنفيذ ما قاله  "لأنه قال فكان. هو أمر فصار." (مز 33: 9).  وكان يسوع أحيانا يتنبأ فيقول نبوءة تحدث فى المستقبل كما حدث فى نبوئته عن خراب أورشليم  "هوذا بيتكم يترك لكم خرابا! والحق أقول لكم: إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه: مبارك الآتي باسم الرب!»" (لو 13: 35). والتى تحققت سنة 70 م عندما هاجمت جيوش الرومان بقيادة تيطس اورشليم ودمرت الهيكل
لعن شجرةالتين وموتها كان درسا تعليميا للتلاميذ
وَفِي ٱلصَّبَاحِ أي صباح الثلاثاء الثاني عشر من نيسان. حسب ما أقرته الكنائس المسيحية وذهب باكراً إلى أروشليم لأنه «كَانَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي ٱلْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ» (لوقا ٢١: ٣٨).
مُجْتَازِينَ في سيرهم من بيت عنيا إلى أورشليم.
يَبِسَتْ مِنَ ٱلأُصُولِ لعله يبست الأوراق في يوم الاثنين حين أمر المسيح بإيباسها ولعلّ التلاميذ شاهدوا هذا في وقته (متّى ٢١: ١٩). ثم رأوا الجذور يابسه فى يوم الثلاثاء  وفي يوم الثلاثاء ظهر جلياً يبسها من الأوراق إلى العروق. تشير هذه المعجزة إلى قوة المسيح كلمة الرب على النبات
كانت هذه علامة على رفض كامل لإسرائيل (مر 12: 1- 12) ، أو على الأقل قادتها الحاليين
تفسير (مرقس 11: 21) 21 فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر.التينة التي لعنتها قد يبست.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
21 «فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدِي ٱنْظُرْ، اَلتِّينَةُ ٱلَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!».

  َتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: .
بطرس يتفاعل بسرعة من الأحداث ويندفع معبرا عن رأيه وفكرة اليوم بطرس يتذكر بشكل حيوي قوي. تكلم بطرس عن نفسه وعن سائر التلاميذ. وناقل أفكارهم بصوت عال والظاهر أن لا أحد من التلاميذ فطن للمعنى الرمزي من تلك الحادثة بل عجب الجميع من سلطان المسيح على حياة الشجرة كأنه أعظم مما توقعوا.
وتعجب التلانيذ الذى أعلنه بطرس ذكره متّى (في متّى ٢١: ٢٠) 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: «كيف يبست التينة في الحال؟»  علامة واضحة على عدم إيمانهم بقوة كلمات المسيح ولذلك خاطبهم المسيح في وجوب الإيمان.
تفسير (مرقس 11: 22) 22 فاجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالله.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«٢٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ: لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِٱللّٰهِ.

تكرررت هذه الآية فى (
متّى ١٧: ٢٠ )20 فقال لهم يسوع: «لعدم ايمانكم. فالحق اقول لكم: لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.  (متى ٢١: ٢١ )  21 فاجاب يسوع: «الحق اقول لكم: ان كان لكم ايمان ولا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر فيكون " ( لوقا ١٧: ٦) 6 فقال الرب: «لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم.
انظر الشرح (متّى ٢١: ٢٢)
 لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِٱللّٰهِ.  هذا أمر مضارع مبني للمعلوم. هذا الموضوع شائع في الإنجيل. الإيمان/ الإتكال/ الإعتقاد (اسم، pistis؛ فعل، pisteuō؛ انظر الموضوع الخاص على مرقس1: 15)
في إلهنا يهوه (ومسياه) هو الرجاء الوحيد للجنس البشري الساقط. هذا النظام العالمي الحالي وبنى
قوته يجب ألا تلفت انتباهنا واهتمامنا. الرب معنا ومن أجل خلاصنا . انظروا إليه، وإليه فقط.
التصرف الرمزي بالدينونة والرفض أثر على نظام إيمان اليهود التقليدي بالكامل. يمكننا أن نتخيل فحسب كم كانت تعاليم يسوع الجديدة ووجهات نظره جذرية بالنسبة إلى أولئك اليهود التقليديين في القرن الأول. لقد رفض يسوع بقوةٍ وبشكٍل واضح الهيكل (بحسب الوظيفة التي كان يقوم بها) والقادة، الصدوقيين والفريسيين معا ) كلا المدرستين الليبرالية، هلليل، والمحافظة، شماي
لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِٱللّٰهِ أي تصديق بأنه مصدر كل قوة وأنه قادر على فعل ما يظهر للناس أنه خارج عن الطاقة البشرية كإيباس الشجرة بكلمة. (يعقوب 1: 6- 8)  ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة، لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه"  الإيمان من الائتمان أو الثقة. هكذا ثقة يجب أن تكون بالله، وليس بأي وسيلة بشرية. يمكننا أن نملك إيماناً به فقط ونحن نتكل على كلمته ونثق بها. في إجابته على سؤال معلم مدرسة الأحد: "ما هو الإيمان؟"، كان الطفل الصغير مصيباً عندما قال: "من فضلك، يا أستاذ، أعتقد أنه الإيمان بالله وعدم طرح أية أسئلة".
وتدلنا القرينة أن الوعد في الآية الرابعة والعشرين ليس لكل المسيحيين في كل حين بل للرسل ليعملوا المعجزات إثباتاً للدين المسيحي.

وهنا فى الطريق إلى أورشليم ننظر التينة التى يبست ننظر بالعين البشرية قوة الإيمان باللة ولكن من مصدر عال جدا فهو من رب الحياة   إن كان لنا الإيمان به نعمل أعمال مثله (يوحنا ١٤: ١٣ ) 12 الحق الحق اقول لكم: من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا، ويعمل اعظم منها، لاني ماض الى ابي. ولكى نعمل هذه الأعمال يجب أن نقتدى بالمسيح فكل اعماله كانت تتجه فى إتجاه واحد هو التبشير والكرازة لم يطلب لنفسه شيئا لأن الأشياء الأخرى تزاد لنا فهو المعطى الخيرات للأشرار والأبرار ةيشرق شمسه عليهما ولكن يتميز المسيحيين بأنهم دعوا بإسم المسيح وهنا تدخل سرى لم يكشفه المسيحح ولكنه كشفه فى مواضع ثيرة مماثلة قائلا عن الأعمال أن تكون "بغسمى" (يو 16: 23) بمعنى إيماننا به كلمة الإله جيد ولإسمه قوة للفعل أى أنه لا ب أن يذكر إسم المسيح حتى يتم عمله فى الكنيسة لأن لا يوجد خلاص إلا بإسم المسيح الذذى قال : بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يو 15: 5)
تفسير (مرقس 11: 23) 23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٣ لأَنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ، ٱنْتَقِلْ وَٱنْطَرِحْ فِي ٱلْبَحْرِ، وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.

 ٱلْحَقَّ
. هذه تعني حرفيا "آمين"
 لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ ربما كانت هذه (1) إشارة حرفية إلى جبل الزيتون (زك 14: 4) 4 وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب" أو (2)  استعارة كما في (زك 4: 7) 7 من انت ايها الجبل العظيم.امام زربابل تصير سهلا.فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين كرامة كرامة له  "  هذه العبارة كانت استعارة رابية شائعة تشير إلى إزالة الصعوبات.
في العهد القديم هذا الرمز من لغة "التسوية" كان غالبا ما يستخدم لوصف مجيء يهوه  (مى 1: 3- 4) (حب 3: 6)  3 فانه هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الارض. 4 فتذوب الجبال تحته وتنشق الوديان كالشمع قدام النار.كالماء المنصب في منحدر "  سيكون متاحا لكل الأرض لأن الجبال ستُسوى (زك 14: 4) والوديان ستُملأ واألنهار والبحار ستُجفف، وذلك لكي يستطيع الجميع أن يدنو إليه في أورشليم. لغة هذه الطبيعة
الإستعارية تُستبدل في العهد الجديد بمجيء الناس المحتاجين إلى يسوع، وليس إلى أورشليم. في العهد الجديد "أورشليم" في فلسطين تصبح "أورشليم الجديدة"، المدينة المقدسة النازلة من السماء. العهد الجديد يحوي نبوءات العهد القديم التي صارت شاملة عالمية بينما كانت تتعلق بأورشليم الجغرافية وفلسطين
فِي ٱلْبَحْرِ، . ربما كانت هذه إشارة إلى البحر الميت، الذي يمكن رؤيته من جبل الزيتون
وَلاَ يَشُكُّ الإيمان هو عامل رئيسي في الصلأة (يعقوب 1: 6- 8)  ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة، لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. 7 فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب. 8 رجل ذو رايين هو متقلقل في جميع طرقه
إِنَّ مَنْ قَالَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ، هناك تغاير في المخطوطة اليونانية يضيف إلى أداة الشرط اليونانية ei"( إن") في المخطوطة א و D. وهذه ستشكل جملة شرطية فئة أولى.
ولكن وجودها قد يكون مصطلحا عبرانيا يشير إلى اقتبا ٍس مباشر. ليست موجودة في المخطوطة  L , C , B , A أوW ، ولا في أي من الترجمات  الإنكليزية المستخدمة في هذا التفسير. على الأرجح أنها أتت من رغبة الكتبة بأن يجعلوها تماما مثل (لو 17: 6) 6 فقال الرب: «لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم. " أو حتى (مت 21: 21)  فاجاب يسوع: «الحق اقول لكم: ان كان لكم ايمان ولا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر فيكون " والتي تحوي ean بدلا من ei التي عند لوقا .
الإيمان والثقة فى وعود الرب وعطاياه تجعلنا آداة لتنفيذ مشيئته تتحد فيه إرادة الرب مع إرادتنا لمجد إسمخ القدوس ونشر تعاليمة والتبشير به ربا وإلها ومخلصا  وعلى هذا الأساس يعمل الروح القدس فينا فقط نسأل فنعطى مواهب 
( متّى ٧: ٧ )  7 «اسالوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. (لوقا ١١: ٩) 9 وانا اقول لكم: اسالوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم." ( يعقوب ١: ٥ و٦) 5 وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له. 6 ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة، لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. 
ونعمل أعمال فى حقل الرب (يوحنا ١٤: ١٣ ) 12 الحق الحق اقول لكم: من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا، ويعمل اعظم منها، لاني ماض الى ابي. ( يو١٥: ٧)7 ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.   (يو١٦: ٢٤ )24 الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تاخذوا، ليكون فرحكم كاملا. 
 بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.
الذى يثبت ويبرهن على صدق كلام يسوع هنا المرأة نازفة الدم فقد آمنت فى قلبها أنها لو لمست حتى هدب ثوبه فهى ستشفى فذهبت فى وسط الجمع المزدحم حوله فلمست وشفيت دون أن تسأل لأن إرادتها وكلبها للشفاء تقابلا فى المفاصد الإلهية بإعلان مجده لقد ‘ستطاع إيمانها بأن يسوع هو المسيا وأنه قوة الرب وكلمته أن تخرج هذه القوة من المسيح إختلاسا  فقال : "قوة خرجت منى " (لو 8: 46)  وكأن القوة خرحت منه دون إستئذان !! هنا المسيح يسرب لنا سرا من اسراره ابيه الإلهية التى أخذها ليعطيها - إنه بدخول المسيح فى عالمنا البشرى اصبح لنا إنفتاح على الرب الإله والرب أصبح منفتحا علينا خلال الإبن بدالة غير محدودة وغير معقولة لذلك يقول " فمهما قال يكون له " هنا الإنفتاح على القوة الإلهية والإستجابة التى تهرج من الرب تكون برضى الرب وعلم الإين غير محدودة ، والمثل على لك فى موضوع معجزة إبن تيما فإيمانه  أن يشفى كان راسخا فى اعماقه ولكن أن يكون لا بد أن يقول ويفعل باللجوء للمسيح والمسيح لم يزده إيمانا بل فتح طاقة القوة الإعجازية على إيمانه بالرب بتوسطه فشفى إبن تيما فى الحال!!
وقد دبر ألآب أن يرسل لنا الروح القدس   حسب طلب المسيح ولكن لزم الأمر أن يجتمع التلاميذ لمدة 10 أيام بالتحديد للصلاة مع النساء وأم يسوع بأصوام وصلوات ولجاجة فأرسل الآب الروح القدوس وخل وملإ الجميع .. ثم بعد ذلك هل تعرف الكنيسة الآن كيف تحل عقدة برودتها بغياب عمل الروح القدس وتدهور إيمان الشعب؟
تفسير (مرقس 11: 24) 24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٢٤ لِذٰلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ».

الإيمان يرتبط بالصلاة كعلاقة دائمة الصلاة هى الصلة بين الرب والإنسان الصلاة هى باب الإيمان المفتوح وبدون الصلاة لا يتحرك الإيمان فى القلب ليخرج إلى حيز التنفيذ والإستجابة الإلهية وقد قررها كتجربة يمكن أن نمارسها إما فى صلاة فردية أو صلان جماعية من أجل طلب موحد من غثنين أو أكثر (مت 18: 20) 20 لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم». إذا فالإيمان يحتاج للصلاة لأن فى الصلاة يحل المسيح وحينئذ تصغى السماء وتسمع وتجيب ولماذا إثنان أو ثلاثة ؟ لأن هدف المسيح هو تحقيق الوحدة بين البشر
الإيمان لا يستند إلى ظاهر الأمور. ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الكلمات تنطبق فقط عندما نبتهج في الرب، وهكذا تكون رغبات قلبنا بحسب إرادته المقدسة (مز 37: 4).4 وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك. "

 فَيَكُونَ لَكُمْ» هذا القول يجب موازنته مع أقوال كتابية أخرى عن الصلاة. هذا مثال جيد عن السبب في أن علينا ألا نستخدم آية واحدة كدليل نصي ونقول "الكتاب المقدس يقول كذا، وهذا يسوي المسألة". الكتاب المقدس يقول أكثر بكثير عن الصلاة. أسوأ ما يمكن أن يفعله الرب لمعظم المسيحيين هو أن يستجيب لصلواتهم. عادة نصلي لأجل كل الأمور السيئة. أرجو أن تقرأوا وأن تتأملوا في الموضوع الخاص أدناه على "الصلاة الفعالة".
********

الصلاة الفعالة
 EFFECTIVE PRAYER
 

أ- متعلقة بعلاقة المرء الشخصية مع الإله المثلت الأقانيم
-1 متعلقة بإرادة الرب الإله
أ. (مت 6: 10)
ب. (1يو 3: 22)
ج. (1يو 5: 14- 15)
-2 السكنى في يسوع
( يو15: 7)
-3 الصلاة باسم يسوع
أ. (يو 14: 13 و 14)
ب. (يو 15: 16)
ج. (يو 16: 23 - 24)
-4 الصلاة في الروح القدس
أ. (أف 6: 18)
ب. (يهوذا 1: 20)
ب- متعلقة بدوافع المرء الشخصية
-1 بلا تردد
أ. (مت 21: 222)
ب. (يع 1: 6- 7)
-2 الطلب الخطأ
 (يع 4: 3)
-3 الطلب بأنانية
 (يع 4: 2- 3)
ج- متعلقة بخيارات المرء الشخصية
-1 المثابرة
أ. (لو 18: 1- 8)
ب. (كو 4: 2)
ج. (يع 5: 16)
-2 الشقاق في المنزل
(1 بط 3: 7)
.3 الخطيئة
أ. (مز 66: 18)
ب. (أش 59: 1- 2)
ج. (أش 64: 7)
كل صالة تُستجاب، ولكن ليست كل الصلوات فعالة. الصالة عالقة باتجاهين. أسوأ ما يمكن للرب أن يفعله هو أن يستجيب للطلبات غير الملائمة للمؤمنين
**********
 أَنْ تَنَالُوهُ هناك في تغاير في المخطوطة متعلق بزمن الفعل lambanō. الماضي الناقص، والذي يعكس مصطلحا عبريا لتحقيق َ متوقع، نجده في المخطوطة L , C , B , א وW. من الواضح أن هذا بدله الكتبة (1) إلى زمن المستقبل ليتماشى مع (مت 21: 22) المخطوطة D والفولغاتا( أو (2) إلى الزمن المضارع )المخطوطة A والترجمة الأرمينية
تفسير (مرقس 11: 25) 25 ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 «٢٥ وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَٱغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ.

لم يذكر متّى هاتين الآيتين في خبر التينة. والأرجح أن سبب ذلك ذكره معناهما في موضع آخر فانظر شرحهما هناك (متّى ٦: ١٢ و١٥).

وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ الوضعية االعادية للمصلي كانت أن يقف بأعين مفتوحة ورأسه وذراعيه مرفوعتين للأعلى. لقد كانوا يصلون وكأنهم يتحاورون مع الرب. أرفع يديك على قدر استطاعتك أثناء الصلاة خصوصًا عند الآيات التي تذكر رفع اليدين أو العينين مثل باسمك أرفع يدي فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم"مز 24:63 في صلاة باكر"أرفعوا أيديكم في الليالي إلى القدس وباركوا الرب"مز 2:134 في صلاه النوم" "لتستقيم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية "مز 2:140" في صلاه النوم "أرفع يدي إلى وصاياك التي أحببتها جدا وأناجى بفرائضك (مز 48:119 صلاة نصف الليل) وهكذا لأن رفع اليدين أثناء الصلاة كفيل بجمع العقل".
ذكر عن موسى النبي حينما كان يصلى على الجبل رافعا كلتا يديه "وكان إذا رفع موسى يده أن الشعب يغلب وإذا خفض يده أن عماليق يغلب، فلما صارتا يدا موسى ثقيلتين أخذا هاون وحور حجرًا ووضعاه تحته فجلس عليه ودعم هاون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك فكانت يداه ثابتتين (في حالة ارتفاع) إلى غروب الشمس فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف" (خر 17:11-13).
 كان الوقوف مما اعتاده الناس يومئذ في الصلاة كما هو المعتاد اليوم في الشرق (١صموئيل ١: ٢٦ )  26 وقالت اسالك يا سيدي.حية هي نفسك يا سيدي انا المراة التي وقفت لديك هنا تصلي الى الرب. (لوقا ١٨: ١١ و١٣).11 اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا: اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. 13 واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا: اللهم ارحمني انا الخاطئ. " وجاء في الكتاب المقدس أن بعضهم صلى راكعاً إظهاراً لزيادة التواضع أمام الله والوقار له (١ملوك ٨: ٥٤ ) وكان لما انتهى سليمان من الصلاة الى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع انه نهض من امام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه ويداه مبسوطتان نحو السماء.  ( دانيال ٦: ١٠).10 فلما علم دانيال بامضاء الكتابة ذهب الى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو اورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك. " وإظهاراً لشدة ضيق النفس (لوقا ٢٢: ٤١). وبعضهم صلى ساقطاً على وجهه (يشوع ٧: ٦ ) فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب الى المساء هو وشيوخ اسرائيل ووضعوا ترابا على رؤوسهم ( ١ملوك ١٨: ٤٢).  42 فصعد اخاب لياكل ويشرب واما ايليا فصعد الى راس الكرمل وخر الى الارض وجعل وجهه بين ركبتيه.
والله يعتبر حال القلب أكثر مما يعتبر هيئة الجسد في عبادته ولكن يليق أن تكون تلك الهيئة موافقة لأحوال قلوبنا وأن نظهر الاعتبار اللائق بالله بالعلامات المعتادة. وذلك لنفعنا ولنفع الذين يشاهدون عبادتنا.
ٱغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ المغفرة شرط إجابة الصلاة مطلقاً سواء كانت طلب إجراء المعجزات أم طلب غيره لأنه من المحال أن يهب الله عمل المعجزات لمن يطلبه للتشفي من الغضب أو للانتقام أو للتعصب الجهلي مغفرتنا للآخرين هي الدليل، وليس أساس، بالإضافة إلى ما ذكره إنجيل مرقس عن غفرات الزلات فى (مر 11: 25- 25) وردت آيات أخرى فى (متّى ٦: ١٤ )14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي.   (كولوسي ٣: ١) (متّى ١٨: ٣٥)35 فهكذا ابي السماوي يفعل بكم ان لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخيه زلاته». (يعقوب 5: 16) اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لاجل بعض، لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها. "
غفراننا  (مت 5: 7) . 7 طوبى للرحماء لانهم يرحمون (مت 6: 14- 15) 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. 15 وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم. ( مت 7: 1- 2) 1 «لا تدينوا لكي لا تدانوا 2 لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم.  (مت 18: 21- 35) (لو 6: 36- 37) (أف 4: 32) 32 وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح. (كول 3: 13)13 محتملين بعضكم بعضا، ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا.  (يع 2: 13) 13 لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة، والرحمة تفتخر على الحكم. (يع 5: 9)9 لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب.  "  الشخص الذي لا يغفر هو شخص لم يلتق أبدا بالرب
 فمن ضروريات الصلاة الفعالة اقترانها بروح الإيمان والمغفرة. وأقوى الإيمان بلا روح المحبة والمغفرة لا تأثير له. فمن لا يرى إجابة لصلاته فليفحص قلبه لعلّ المانع منه. وقول المسيح هنا دليل على أنه لم ييبس التينة غضباً.
 لكى :. هذه جملة شرطية فئة أولى. المؤمنون غالبا ما يتمسكون بالشكاوى والضغائن. معرفة الرب في المسيح يجب أن تغير هذه المواقف. نحن يغفر لنا كثيرا فكيف نعامل الآخرين المخلوقين على صورة بازدرا ٍء وحقٍد راسخ؟
أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ يسوع كان يتكلم الآرامية، ما يعني أن الكثير من الآماكن حيث تظهر كلمة "الآب" والتي يقابلها في اليونانية Pater، قد تعكس الكلمة الآرامية Abba  (مر 14: 36) 36 وقال: «يا ابا الاب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكاس. ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت» . هذه الكلمة المألوفة "بابا" تعكس علاقة يسوع الحميمة مع الآب؛ إعالنه هذا ألتباعه يشجعنا على إقامة علاقة حميمة مع الآب. كلمة "آب" استخدمت فقط في العهد القديم للإشارة إلى يهوه، ولكن يسوع يستخدمها غالبا أيضا وبشكل شائع. لقد كانت إعلانا  رئيسياعن علاقتنا الجديدة بالرب من خلال المسيح
تفسير (مرقس 11: 26) 26 وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السموات ايضا زلاتكم

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٦ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ».

    هذا التعليم عن الصلاة أعطاه الرب يسوع للجماعة الصغيرة وهم يسيرون متجهين نحو المدينة. حالما دخلوها، فعندها مباشرة تقريباً اعترض الكتبة ورؤساء الكهنة الساخطين على يسوع من جراء ما كان قد فعله في اليوم السابق. (يع 2: 13) 13 لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة، والرحمة تفتخر على الحكم.
هذه الآية ليست موجودة في المخطوطات اإلنشية اليونانيةL ,B , א وW. إنها موجودة بتغايراتٍ متعددة في المخطوطاتX ,K ,D ,A، وفي الترجمة البسيطة والإنجيل الرباعي "الدياسطرون" (الأربع أناجيل وقد دُمجت إلى واحد) يبدو أن كاتبا قديما  أضاف هذه العبارة من (مت 6: 15)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 11

5. سؤاله عن سرّ سلطانه (مرقس : 27-31)
تفسير (مرقس 11: 27) 27 وجاءوا ايضا الى اورشليم.وفيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
سؤال رؤساء اليهود عن سلطان يسوع (مر 11: 27- 33)
«٢٧ وَجَاءُوا أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي فِي ٱلْهَيْكَلِ أَقْبَلَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ،
 

الكلام هنا يفرق قليلاً عما سبق في بشارة متّى (متّى ٢١: ٢٣ - ٢٧) فراجع الشرح.
وَجَاءُوا أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ.يبدو أن هذه تدل على أنهم تركوا أورشليم وأمضوا تلك الليالي في بيت عنيا، وربما مع لعازر، ومريم ومرثا.
وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي فِي ٱلْهَيْكَلِ كان عمل يسوع فى الهيكل إما التعليم أو التنظيم أى دعل المكان يليق بمسكن إلهى فطرد الباعة وكان يعلم فى الهيكل  ( لوقا ٢٠: ١) 1 وفي احد تلك الايام اذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ
هل يمكننا أن نتخيل كيف كان التجار ينظرون إليه. يسوع لم يتمنع عن المجابهة أو يتجنبها. لقد كانت هذه لحظة هي نقطة الصدمة في أورشليم.
رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ، هذه هي التسمية الكاملة لمجمع السنهدرين أكبر هيئة دينية يهودية . كانت هذه هي الهيئة الرسمية الحاكمة على اليهود دينيا والمؤلفة من سبعين عضوا فى أورشليم، والتي ظهرت بنتيجة المجمع الكبير في أيام عزرا. كانت تتشكل من رئيس الكهنة وعائلته، والكتبة المحليين، والشيوخ األأثرياء المتدينين ذوي التأثير من منطقة أورشليم.
كان المسيح يحب أن يتمشى فى رواق سليمان وكان يعقد هناك الإجتماعات ويعظ ويعلم وبذكر رؤساء الكهنة والكتبة الشيوخ إلى كونه إجتماعا رسميا لمجلس السنهدرين إنما المقصود جماعة تمثل مجمع السنهدريم
تفسير (مرقس 11: 28) 28 وقالوا له باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا.

             ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٨ وَقَالُوا لَهُ: بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هٰذَا، وَمَنْ أَعْطَاكَ هٰذَا ٱلسُّلْطَانَ حَتَّى تَفْعَلَ هٰذَا؟

 مناقشة إستفزازية من كهنة الهيكل غير متصلة بما قبلها إلا بسبب تطهير يسوع الهيكل من الباعة والصيارفة أى أن الكهنة هم الذين يديرون الهيكل ويتحكمون فى الأمن بواسطة جنود الهيكل وطرد يسوع الباعة والصيارفة يمنع رزق الكهنة من فرض نسبة من المبيعات التى تتم بين التجار والشعب فرضها الكهنة  - فما فعله يسوع بعمله أنه إعتدى على سلطانهم فى إدارة الهيكل ولكنهم لم يدرون أنه إبن الإله الذى صرح  لهم بهذا السلطان وبدأوا الكهنة ورؤسائهم يتآمرون لقتله وهذا المعنى أشار له المسيح فى مثل الكرامين الأردياء 
هنا سؤالهم عن السلطان موجه لفهم السلطان الإلهى ! ولكن فى عقولهم هو سلطان الربيين الكبار أن المسيح لم يتصرف بسلطان "الرابى" أو الكاهن وأنه يتصرف أيضا كنبى ، فسلطان النبوة من أين أتى إليه ؟ فكان رد المسيح من أين أتى يوحنا المعمدان بالسلطان الذذى عمد به الشعب ومضمونه الخفى أن سلطانى من الإله ، لأنه معروفا أن يوحنا أخذ سلطانه من الرب كما أنه إبن زكريا الكاهن وكان معروفا عتد الشعب كله أنه نبيا ومعروف أيضا أن المعمددان كان ينادى بمن سيأتى بعده الذى هو أقوى منه وشهد له أنه إبن الله

بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هٰذَا، وَمَنْ أَعْطَاكَ هٰذَا ٱلسُّلْطَانَ حَتَّى تَفْعَلَ هٰذَا؟
فاعترضوا أولاً متسائلين عن مصدر سلطانه في تطهير الهيكل بالطريقة التي قام بها.(متّى ٢١: ٢٣ ) 23 ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين: «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟» (لو 20: 2)  2 وقالوا له: «قل لنا باي سلطان تفعل هذا او من هو الذي اعطاك هذا السلطان؟» 
هذا كان ولا يزال السؤال الحاسم عن يسوع. من أين كان يحصل على قوته وسلطته ليتكلم ويتصرف؟ لم يحقق يسوع النمط الذي كانوا يتوقعونه عن مسيا يهوه من حيث تصرفاته وأقواله
تفسير (مرقس 11: 29) 29 فاجاب يسوع وقال لهم وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة.اجيبوني فاقول لكم باي سلطان افعل هذا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ: وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً. أَجِيبُونِي، فَأَقُولَ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هٰذَا:

ولكنه رفض الإجابة على سؤالهم المذكور فى الاية السابقة ، وبدلاً من ذلك طرح عليهم السؤال: "مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟" الإجابة الصحيحة على هذا السؤال ستكون هي الإجابة على سؤالهم  يسوع غالبا ما استخدم هذه التقنية التي في السؤال الثاني عند تعامله مع أولئك الذين كانوا يحاولون أن يوقعوه في شرك (مر 2: 25- 26)25 فقال لهم: «اما قراتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه 26 كيف دخل بيت الله في ايام ابياثار رئيس الكهنة واكل خبز التقدمة الذي لا يحل اكله الا للكهنة واعطى الذين كانوا معه ايضا؟» (مر 3: 23- 24) 23 فدعاهم وقال لهم بامثال: «كيف يقدر شيطان ان يخرج شيطانا؟ 24 وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت. ( مر 10: 3 - 27- 39) 3 فاجاب: «بماذا اوصاكم موسى؟» 24 فتحير التلاميذ من كلامه. فقال يسوع ايضا: «يا بني ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله!   38 فقال لهما يسوع: «لستما تعلمان ما تطلبان. اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا؟»   (مر 12: 14- 16)  14 فلما جاءوا قالوا له: «يا معلم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلم طريق الله. ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا؟ نعطي ام لا نعطي؟» 15 فعلم رياءهم وقال لهم: «لماذا تجربونني؟ ايتوني بدينار لانظره». 16 فاتوا به. فقال لهم: «لمن هذه الصورة والكتابة؟» فقالوا له: «لقيصر».  كان منفتحا إليهم لو كانواا منفتحين إليه (مر 11: 32)
أَجِيبُونِي لو أجابوا يسوع عن ذلك لوجدوا جواب سؤالهم إياه ضمن جواب سؤاله إياهم. فكأنه قال لهم شهادة يوحنا المعمدان لي هي جواب على سؤالكم. فإن أبيتم أن تقبلوا شهادة ذلك النبي المرسل من الله فأنا آبي أن أجيب بغيرها على سؤالكم. وكان جوابه لهم مثل جواب إبراهيم للغني بقوله «إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَٱلأَنْبِيَاءِ، وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ» (لوقا ١٦: ٣١). وكشف المسيح بذلك السؤال رياء الفريسيين في تظاهرهم بأنهم لم يعلموا على أي شيء بنى المسيح دعواه السلطان وأنهم لم يروا ما فعله من المعجزات إثباتاً لصحة دعواه.
تفسير (مرقس 11: 30) 30 معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس.اجيبوني.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٠ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ أَجِيبُونِي.

مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ ٱلسَّمَاءِ
. أجاب يسوع على سؤالهم بسؤال يتناول رفضهم ليوحنا المعمدان. لم يكونوا يسعون وراء الحق حقيقة (مر 11: 21- 33)  لقد كانوا يركزون أكثر على سمعتهم واحتفاظهم بالسلطة ومكانتهم بين الناس مهمتهم إصدار الفتاوى الشرعية فكانوا يتبارون فى نقاشه ومحاورته حتى يفحموه (مر 11: 32)
 . فإن أقروا أن يوحنا قد أرسله الله يؤكدون بذلك ادعاءات وتصاريح يسوع، لأن يوحنا كان قد أعلن أنه الموعود الذي كان سيعمّد بالروح القدس والنار- وهذا ما لا يستطيع أحد سوى المسيا أن يفعله.
تفسير (مرقس 11: 31) 31 ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٣١ فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: إِنْ قُلْنَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟

إِنْ هذه جملة شرطية فئة ثالثة، ما يعني عملا محتملا
 لقد أوقعهم المسيح فى ورطة فلو قالوا أنها من السماء فإنهم يحسبون فى الحال أنهم يقومون الرب الإله لأنهم لم يؤمنوا به ، بل ويتحتم فى الوقت ذاته أن يعترفوا بسلطان المسيح لأن يوحنا أعلن عن مسيانية المسيح أن يسوع هو المسيا المنتظر أى المسيح المنتظر وعكس هذا الرأى مغلق أمامهم أيضا لأنهم لو أنكروا رسالة يوحنا المعمددان أنها من الرب لتعرضوا إلى إمتهان الشعب وثورته عليهم لأنه يوحنا المعمدانن كان عندهم نبى فهم يخافون الشعب وهكذا أوقفهم فى موقف العجز بين الخوف من الرب والخوف من الشعب وأجبرهم على التراجع عن سؤالهم اللئيم الخبيث فقالوا لا نعرف مخفيين الحقيقة الإعتراف بالمسيح جبرا
هؤلاء الناموسيون التشريعيون الماكرون كانوا يتجادلون فيما بينهم حول الجواب الذي يجب أن يقدموه. فإن قالوا أن يوحنا كان مُرسلاً من الله إلى بني اسرائيل فسيواجهون السؤال أن: "لِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟"
تفسير (مرقس 11: 32) 32 وان قلنا من الناس فخافوا الشعب.لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٢ وَإِنْ قُلْنَا مِنَ ٱلنَّاسِ. فَخَافُوا ٱلشَّعْبَ. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ بِٱلْحَقِيقَةِ نَبِيٌّ.

هذه المناقشة وهذا السجال كان أمام الشعب .. كان الشعب يعرف يوحنا ويؤمن أنه يوحنا المعمدان نبى لأن يوحنا عمد كثيريين من الشعب ( متّى ٣: ٥ ) 5 حينئذ خرج اليه اورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالاردن 
إنجيل متى يكرر ما ذكرة إنجيل مرقس دون زيادة أو نقصان أن يوحنا كان عند الجميع نبى (مت ١٤: ٥ ) 5 ولما اراد ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي. ا/ا إنجيل لوقا فيقول (لو 20: 6)  6 وان قلنا: من الناس فجميع الشعب يرجموننا لانهم واثقون بان يوحنا نبي». 
كَانَ عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ بِٱلْحَقِيقَةِ نَبِيٌّ.  أى عند جميع الشعب وعند الملك هيرودس أنتيباس أيضا  ( مر ٦: ٢٠) 20 لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس وكان يحفظه. واذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور.
تفسير (مرقس 11: 33) 33 فاجابوا وقالوا ليسوع لا نعلم.فاجاب يسوع وقال لهم ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٣ فَأَجَابُوا: لاَ نَعْلَمُ. فَقَالَ يَسُوعُ: وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هٰذَا»

فى هذه الآية ينسب المسيح لنفسه فى صراحة وعلانية أن عنده سلطان من الإله ونبوة حتى الشعب فى يوم الشعانين آمنوا به قائلين  : مبارك النبى الاتى من عند الرب  - سلطان المسيح هو سلطان إلهى سلطان الكلمة الذى صار جسدا
 لقد كان يسوع دائماً على أهبة الاستعداد ليساعد المستفسرين الصادقين. ولكن هؤلاء الرجال هنا كانوا معارضين مرائين لشهادته، وكانوا مصممين على ألا يصدقوه عندما كانت أعماله تشهد على مسيانيته وتعلن أنه عبد يهوه الذي كتب عنه أشعياء والذي طالما انتظره شعب إسرائيل.
يسوع يجيبهم بمثل في (مر 12: 1- 12) والذي هو أحد الإدانات الأشد كثافة وقوة على إسرائيل ورؤسائها في كل العهد الجديد.

 

 

This site was last updated 06/02/24