تفسير (مرقس 15: 6) 6 وكان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside إذ بحث عن طريقة ليحرر يسوع دون إغضاب هؤلاء الكهنة المتعجرفين، تذكّر بيلاطس أنه منذ بعض الوقت، أعطتْه روما صلاحية إطلاق سراح أحد السجناء السياسيين في عيد الفصح، لكي يسترضي اليهود، تاركاً الخيار لهم. ففكر في متمرّد حقيقي كان يتبعُه البعضُ قبل فترة، ولكنه كان الآن ينتظر عقوبة الإعدام، فقرر بيلاطس أن يعرض على الشعب أن يختاروا بين هذا المجرم ويسوع. |
تفسير (مرقس 15: 7) 7 وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside الاسم "بَارَابَاسَ" يعني "ابن الآب". وبعض المخطوطات القديمة تسمّيه يسوع بَارَابَاسَ. ولقد أصبح رمزاً لضد المسيح. لقد كان معروفاً جيداً كقائد لثورة ضد الحكم الروماني على فلسطين وكان قد شارك في عصيان مسلح وفيه أُدين بالقتل. من الواضح أنه كان بطلاً في نظر عامة الناس، لأنهم بدأوا في الحال يصرخون راجين بيلاطس أن يتبع العادة المتبعة المشار إليها قبل قليل وأن يعطيهم حرية إعتاق من يشاؤون من السجناء أو الأسرى. |
تفسير (مرقس 15: 8) 8 فصرخ الجمع وابتداوا يطلبون ان يفعل كما كان دائما يفعل لهم. |
تفسير (مرقس 15: 9) 9 فاجابهم بيلاطس قائلا اتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironsideووافق بيلاطس على ذلك، ولكن على أمل أن يجنّبه هذا أي مسؤولية تجاه يسوع. ولذلك سأل: "أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟" |
تفسير (مرقس 15: 10) 10 لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا. |
تفسير (مرقس 15: 11) 11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironsideلقد استخدم هذا اللقب بتهكم ساخر، وكأنه يرى في يسوع متمرداً على روما، إذ كان يعرف في قلبه السبب الحقيقي وراء بغضهم ليسوع. "فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ" الذين كانوا سهلي الانقياد في مشهد من الاهتياج، وحرضوهم على المطالبة ببراباس، وهذا ما فعلوه. |
تفسير (مرقس 15: 12) 12 فاجاب بيلاطس ايضا وقال لهم فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside "فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟" كما أشرنا قبل قليل، كان بيلاطس مقتنعاً بأن الحسد وحسب عند رؤساء الكهنة هو الذي قادهم إلى اتهام الرب يسوع أمامه. وعبثاً حاول أن يتجنب أي مسؤولية في هذه المسألة، بل طرح السؤال عليهم بطريقة يجعلهم يشعرون بها أن القرار النهائي يعود إليهم. |
تفسير (مرقس 15: 13) 13 فصرخوا ايضا اصلبه.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside "فَصَرَخُوا أَيْضاً: «ﭐصْلِبْهُ!»". بسبب كشفه لنفاقهم وريائهم، طالب رؤساء الدين الخسيسين بموتٍ قاسٍ لذاك الذي طالما كان يوبّخهم. |
تفسير (مرقس 15: 14) 14 فقال لهم بيلاطس واي شر عمل.فازدادوا جدا صراخا اصلبه.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside "«وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟»" لقد كان القاضي الروماني هذا يعرف أن يسوع لم يخالف أي قانون من قوانين الإمبراطورية ولذلك لم يكن ليستحق الموت، ولكن بيلاطس كان أيضاً خائفاً من اليهود خشية أن يأخذوا موقفاً سلبياً منه. طالب الغوغاءُ، بتحريض من الكهنة، بصلب ذاك الذي لم يستطيعوا أن يثبتوا أي شر عنده. |
تفسير (مرقس 15: 15) 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside "أَطْلَقَ (بيلاطس) لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَسْلَمَ يَسُوعَ بَعْدَ مَا جَلَدَهُ لِيُصْلَبَ". ذاك الشخص الذي كان يفترض فيه حفظ حق البريء كان مهتماً أكثر باسترضاء اليهود أكثر من حماية المسيح. ولذلك، فبيلاطس الذي كان قبل هنيهة قد أعلن أن يسوع إنسان بار (متى 27: 24) أصدر الحكم عليه بأن يموت صلباً. لو كان بيلاطس قاضياً ذا ضمير لكان رفض أن يقر بالتهم التي لا دليل عليها التي ادّعاها خصوم المسيح، وكان ليطلق سراحه، ولكن الله هو المتحكّم بالأمور وقد استخدمه أداة ليحقق بها كلمته بخصوص الطريقة التي سيموت بها المسيح. |