Home Up تفسير مرقس (مر 1: 1- 20) تفسير مرقس(مر 1: 21- 45 تفسير مرقس (مر1:2- 28) تفسير مرقس (مر 3: 1- 19 تفسير مرقس (مر 3: 20- 35 تفسير مرقس (مر4: 1- 20 تفسير مرقس (مر4: 21- 41 تفسير مرقس (مر 5: 1-20 تفسير مرقس (مر 5: 21- 43 تفسير مرقس (مر6: 1- 29 تفسير مرقس (مر 6: 30- 56 تفسير مرقس (مر7: 1- 37 تفسير مرقس (مر 8: 1- 21 تفسير مرقس (مر 8: 22-38 تفسير مرقس (مر 9: 1- 29) تفسير مرقس (مر 9: 30- 50) تفسير مرقس (مر 10: 1- 27 تفسير مرقس (مر 10: 28- 52 تفسير مرقس (مر 11: 1- 31 تفسير مرقس (مر 12: 1- 27 تفسير مرقس (مر 12: 28- 44 تفسير مرقس(مر 13: 1- 20 تفسير مرقس (مر 13: 21- 37 تفسير مرقس (مر 14: 1- 21) تفسير مرقس(مر 14: 22- 42 تفسير مرقس (مر 14: 43- 72 تفسير مرقس (مر 15: 1- 24 تفسير مرقس (مر 15: 25- 47 تفسير مرقس (مر 16: 1- 20 Untitled 8665 خاتمة إنجيل مارمرقس | | تفسير إنجيل مرقس الإصحاح الرابع عشر (مر 14: 43- 72) 9. القبض عليه (مر 14: 43-52) 10. محاكمته دينيًا (مر 14: 53-65) 11. إنكار بطرس (مر 14: 66-72) |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 9. القبض عليه (مرقس14: 43-52) تفسير (مرقس 14: 43) 43 وللوقت فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس تسليم يسوع والقبض عليه (مر 14: 43- 50) وردت هذه الأحداث فى (مت 26: 47-56) و( لو 22: 47- 53) ( يو 18: 2- 11) «٤٣ وَلِلْوَقْتِ فِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقْبَلَ يَهُوذَا، وَاحِدٌ مِنَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ وَٱلشُّيُوخِ.
(متّى ٢٦: ٤٧ ) ( لوقا ٢٢: ٤٧ ) (يوحنا ١٨: ٣) ( متّى ٢٦: ٥٥ ) (لوقا ٢٢: ٥٢) ( مزمور ٢٢: ٦ ) ( إشعياء ٥٣: ٧ الخ ) ( لوقا ٢٢: ٣٧ و٢٤: ٤٤، ) ( مزمور ٨٨: ٨ وع ٢٧)
انظر الشرح متّى ٢٦: ٤٧ - ٥٦. مـرقس وهـو الوحيـد الـذي يقـدم أحداث القـبض على المسيح ، ومـن الآيـة (مر 14: 43- 48) كـان كـلام إنجيل مرقس وابتــدأ المســيح يــتكلم عند الآية (مر 14: 48) ولم يتكلم إلا بآيتين (مر 14: 48- 49) وفي الآيــة (51) وبــلا َّمقدمات يعطي إنجيل. مـرقس قصـة الشـاب الـذي تـرك إزاره بأيـدي الـذين حـاولوا القـبض عليـه وهـرب، ويبـدو أنـه ذهب بعد ذلك إلى البيت في جثسيماني وارتدى ملابسه الجيدة وتبع يسوع خطوة بخطـوة. وهـذا نستشـفه مـن البيانات الـتي بـدأت تتـوارد علينـا ولم يكـن مـع المسـيح أحـد بـالمرة إلا ّ هـذا الشـاب مـرقس. وتـأتي قصـة قطـع أُذن عبد رئيس الكهنة ولكن لا يكشف ق. مرقس عن اسم الـذي ضـرب بالسـيف، ولم يـذكره لا ق. مـتى ولا ق. لوقـا، ولكـن ق. يوحنـا يقـول إنـه ق. بطـرس. واكتفـى ق. مـتى بقولـه: «51 واذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. » (مت 51:26)، « 52 فقال له يسوع: «رد سيفك الى مكانه. لان كل الذين ياخذون السيف بالسيف يهلكون! » (مــت 52:26). وكـان الجمــع خليطـا الأنظار إلى يهوذا وكنيته: «واحد من الاثني عشر» ومـا عملـه بقبلتـه كـدليل للـذين جـاءوا للقـبض عليـه. وكـان ً أن يواجهـه المسـيح بـالقول: شـائنا «أبقبلـة تسـلِّم ابـن الإنسـان؟» (لـو 48:22). فجعـل علامـة المحبـة ً جـدا َّ وسـيلة للقتـل وسـفك الـدم. وجـاءت روايـة ق. مـرقس واضـحة سـهلة مختصـرة، أما التى للقديسس مـتى وق. لوقـا وق. يوحنـا فقــد أخــذت زيــادات ليتورجيـة إذ دخلــت في صــميم القــراءات الكنسـية للعبــادة والتعلــيم. فــالأُذن َّتحددت باليمنى (إنجيـل لوقـا) ً ُوعـرف اسـم العبـد وبعـض الـذين في الجمـع أيضـا (إنجيـل يوحنـا). وحادثـة الشـاب الذي ترك إزاره وهرب لم يذكروها جملة الذي يعرفهـا هـو الوحيـد الـذي كتبهـا. والقـديس مـرقس هـو ً لأن الوحيد الــــــــــذي ســــــــــجل علــــــــــى التلاميــــــــــذ فتركــــــــــه الجميــــــــــع وهربــــــــــوا» ولكن في إنجيل ق. يوحنا يقول التقليـد إن المسـيح طلـب مـن العسكر الـذين جـاءوا للقـبض عليـه أن يتركـوا التلاميـذ: « فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون» (يـو 8:18 َّ ). وهكـذا تحقـق قـول المسـيح لهـم أنهـم سـيتركونه ويهربـون كل واحد إلى خاصته (يو 32:16 ) ذكر مرقس زيادة على ما ذكره متّى أن يهوذا لما أتى إليه قال «يا سيدي» مرتين ومتّى لم يذكر قوله ذلك سوى مرة واحدة. وكان تكرار ذلك من يهوذا لزيادة احترام المسيح رياء. وذكر مما لم يذكره متّى قول يهوذا «امضوا به بحرص». وهذا يدل على أن يهوذا توقع من المسيح المقاومة أو الهرب.
وَلِلْوَقْتِ انظر التعليق على (مرقس :1 10) كلمـة «وللوقـت» يقصـد هبـا ربـط أحداث قصـة التسـليم بقصـة جثسـيماني، ويعطـي هنـا إنجيل . مـرقس البيانـات بطر يقـة خاطفـة، وواضـح أن الزيـادات بعـد ذلـك جـاءت حسـب شـرح الكنيسة. ومع اسم يهوذا جاء في المخطوطات الأكثر حداثة لقبه ”الإسـخريوطي“. . ً
جَمْعٌ (يو 18: 3و 12) . 3 فاخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. (لو 22: 52) 12 ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه، " تقول أن ممثلين عن السنهدرين كانوا في الجمع، ما يدل على خفر (جند الهيكل) الهيكل. السبب في وجود هذا العدد الكبير من الجنود كان بسبب موسم الفصح وأن السلطات كانت تخشى من الشغب (مر 14: 2) ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». (مت 26: 5) 5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». (مت 27: 24) 24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم».
بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ هذه الكلمة "سيوف" كانت تشير إلى السيف القصير الذي يضعه الجنود الرومان في حزامهم. "العصي" تشير بشكٍل محدد إلى أسلحة خفر (جند) الهيكل. وواضح أن القـبض تم أيدي أُناس مأجورين بالثمن جنود الهيكل من اللاويين وخدم، ولم يذكر ق. مرقس وجود أحد من هيئة الشرطة ولكن ذكرهـا ق. لوقا (لو 22: 52) 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: «كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي! " وجند الهيكل قوة مسلحة خاصة لخفظ النطام فى الهيكل تأتمر بأمر رئيس الكهنة ، بعض المفسرين يذكرون أن عسـاكر الرومـان إشتركوا فى القبض على يسوع ولكن فى الغالب لم يشتركوا لأن إنجيل لوقا ذكر أنهم جند الهيكل و ذكر أيضا سفر الأعمال أن للهيكل جند فى سفر الأعمال مخصصين لللقبض على المخالفين للشريعة و النظام(لو 22: 52) 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: «كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي! "وبينما هما يخاطبان الشعب، أقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون،" (أع 4: 1). ، إذا فهؤلاء الجند هم جند الهيكل ياتمرون بأمر رؤساء الكهنة الذين لم يذهبوا معهم (يو3:18و12)3 فاخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. 12 ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه، "، وذكـر ًأيضـا خادما (عبد) لـرئيس الكهنـة وهـو الوحيـد الـذي أوذي والغالبيـة كانـت معهـم أسـلحة. والسـيوف هنـا مـن ً الصنف القصير وهي من السكين، والعصي من أكبر حجما الخشب.
رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ وَٱلشُّيُوخِ. كانت هذه تشير إلى مجمع السنهدرين أكبر هيئة دينية يهودية . انظر الموضوع الخاص على مرقس :12 .13 | تفسير (مرقس 14: 44) 44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٤ وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: ٱلَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ، وَٱمْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ.
أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: ٱلَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ إنجيل مــرقس لا يــذكر رؤســاء الكهنــة في هــذه الجماعــة التى ذهبت للقبض على يسوع فى بستان جسثيمانى . وقــد شــرح مســبقا عن يهوذا الخائن ُ والجماعة التي قادها بالليل كيف سيدلهم على المسيح فى البستان وسمى "بمسلمة" والعلامـة الـتي أعطاهـا هـي «قبلـة» يتقـدَّم بهـا بقلـب ميـت ٍ َّوضـمير مبـاع بالفضـة بسـند مـن أخـلاق خسيسـة وبحراسـة جنـد . أمـا القبلـة فكانـت شـائعة بـين الـربيين ٍ وتلاميذهم. وصدق المزمور القائل: «ألين من الزيت كلماته وهي سـيوف مسـلولة» (مـز 21:55). وفي إنجيـل لوقـا يبـادرالمسـيح بـالقول: « 48 فقال له يسوع: «يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان؟» » (لـو 48:22 ) أما إنجيـل ِمتى ففيه يقول يهوذا (مت 26: 49- 50) 49 فللوقت تقدم الى يسوع وقال: «السلام يا سيدي!» وقبله. 50 فقال له يسوع: «يا صاحب لماذا جئت؟» حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه. " . والمسيح هنا يلقبه بالصاحب أو الصديق لأنه قال «أحبوا أعداءكم» !
أَمْسِكُوهُ، . هذا أمر ماضي ناقص مبني للمعلوم.
وَٱمْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ. هذه العبارة من الكلمة اليونانية sphallomai (" يسقط أو يتعثر") مع أداة النفي، التي تنفيه. هذه الكلمة هي استعارة تدل على المعنى "يكون آمنا ، راسخا ثابتا" يهوذا كان يخشى أن يفعل يسوع شيئا ما يعيق القبض عليه. هذا يكشف خوف يهوذا. كان قد رأى معجزات يسوع وعرف قدرته. | تفسير (مرقس 14: 45) 45 فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي.وقبله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٥ فَجَاءَ لِلْوَقْتِ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَائِلاً: يَا سَيِّدِي، يَا سَيِّدِي! وَقَبَّلَهُ.
قَائِلاً: يَا سَيِّدِي، يَا سَيِّدِي! وَقَبَّلَهُ. التقبيل على الوجنة أو على الجبهة كان التحية العادية في هذه الثقافة وما زالت هذه العادة منتشرة فى مصر (وخاصة بين الرابيين) إقرأ تعليقات يسوع على تصرفات يهوذا في (مت 26: 50) (لو 22: 48) هذه العلامة تظهر أنهم كانوا على الأرجح الجنود الرومان لأن خفر الهيكل كانوا يعرفون يسوع.
وَقَبَّلَهُ. » ُ katef…lhsen بحسـب الكلمـة اليونانيـة: ”قبله بحرارة " :«لأن قبَّلـه فقـط = f… lhsen™فـالمعنى قبَّلـه بحـرارة“، (طبعا حرارة كاذبة)، حيث تمتد الذراعان ليحتضن الإنسان الآخر. وهـذا هـو المطلـوب وكأنـه يمسـكه لهـم حـتى يضــعوا عليــه الأيــادي، بمعن كتفهومنعه من الحركة ـ فالقبلــة صــارت بحــد ذاهتـا جـزءا ً مـن القـبض. وفي إنجيـل ق. مـرقس لا يعطـي المسيح أية ملاحظة ولا أي جواب، ولكن في التقليـد بعـد ذلـك عنـد ق. مـتى يقـو ل: «وقـال: السـلام يـا َّلـه. فقـال لـه يسـوع: يـا صـاحب لمـاذا جئـت؟ َّلـه َب سـيدي وقـ » (مـت :26 49و50)فللوقت تقدم الى يسوع وقال: «السلام يا سيدي!» وقبله. 50 فقال له يسوع: «يا صاحب لماذا جئت؟» حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه. " . وتـأتي هنـا ُقبلـة َّ katef…lhsen أما إنجيل لوقا (لو :22 47و48)47 وبينما هو يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا - احد الاثني عشر - يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله. 48 فقال له يسوع: «يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان؟» ، وتأتي هنا filÁsai بمعنى أن ق. مرقس هـو الـذي كتـب عـن القبلـة الحـارة أو الشـديدة بمـد الأذرع وأخـذها عنـه ق. مـتى فقـط. إلى هنـا ينقطـع الحـديث للـدخول في حادثـة قطع أذن عبد رئيس الكهنة. | تفسير (مرقس 14: 46) 46 فالقوا ايديهم عليه وامسكوه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٦ فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ.
وهنا وضع الجنود أيديهم على يسوع وقيدوه لكي يأخذوه بعيداً معهم. لدى رؤية معلمه يتعرض للخيانة هكذا ويُعامل بهذا الشكل السيئ، ثارت ثائرة بطرس، وراح يشرط من حوله بسيفه، ولكن لم ينجح إلا في قطع أذن مالكوس، عبد رئيس الكهنة- هذا الفعل الذي قد يكلف بطرس حياته فيما بعد. ونعلم أن يسوع، في موضع آخر من الكتاب، (لوقا 22: 51)، قد مد يده وشفى الرجل الجريح. | تفسير (مرقس 14: 47) 47 فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٧ فَٱسْتَلَّ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلسَّيْفَ، وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ.
فَٱسْتَلَّ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلسَّيْفَ، من الموازاة في (يو 18: 10)10 ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع اذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس. ( لو 22: 50- 51) 50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى. 51 فقال يسوع: «دعوا الى هذا!» ولمس اذنه وابراها. نعرف أن ذلك كان بطرس والخادم الذي كان قد ُجرح كان اسمه ملخوس. التالميذ كان يسوع قد حثه قبلا على شراء سيوف (لو 22: 36- 38) ولكن من الواضح أنهم أساءوا فهم المعنى الحقيقي ليسوع فيما يتعلق بهذه المسألة. لا بد من القول أنه من جهة بطرس أنه كان على استعداد كامل ألن يموت عن ربه في هذه المرحلة. في مواجهة الأحداث الغريبة الكبيرة، سحب أحد سيفين. ولكن، من جديد، عدم الملائمة والإندفاع في هذه التصرفات كانت تميز شخصيته. يــأتي هــذا المقطــع المعــترض للحــوادث دون أي ســابق تمهيد ، ودون ذكــر أي اســم هنــا للضارب كمــا هــي عــادة فى إنجيل مرقس ، ولكن في إنجيل ق. يوحنا يذكر أسمه "ملخس" أما الضارب فهو بطرس ويبدو ّ أن مرقس كان يعرف اسم الضارب ولكنه امتنع عن ذكر اسمه حفظا للسر في ذلـك الحـين لـئلاَّ َّ يقبضوا عليه ويحاكموه. وهكذا نقل ق. مرقس التقليـد كمـا هـو ق. لوقـا . فيجعلهـا علـى هيئـة سـؤال: "49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا: «يا رب انضرب بالسيف؟» » (لـو 49:22) وكأ،هم لم يعلموا بعد أن معلهـم ذاهب إلى الصليب.
عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ ورد أسمه فى إنجيل يوحنا والآية تقول ان أسمه ملخوس (يو 188: 10)
فَقَطَعَ أُذْنَهُ. فى (لو 22: 51 ) 51 فقال يسوع: «دعوا الى هذا!» ولمس اذنه وابراها. " يسوع فعل معجزة وأعاد الأذن المقطوعة لموضعها فى رأس العبد | تفسير (مرقس 14: 48) 48 فاجاب يسوع وقال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتاخذوني.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٨ فَقَالَ يَسُوعُ: كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي!
لِصٍّ إنهم يعاملون يسوع كمجرم، وليس كمجدف. لقد كانوا يصنعون مع يسوع ما كان يجب أن يفعلوه مع باراباس )الذي تُقال عنه نفس الكلمة (يو 18: 40) . 40 فصرخوا ايضا جميعهم قائلين: «ليس هذا بل باراباس!». وكان باراباس لصا. والمسـيح يـدين ً حـركتهم الحقـيرة في مسـتوى وسـيلة القـبض كـأنهم يطلبـون لصـا َّ بعــــد أن فضـــــح انحطــــاط مســـــتوى وسيلة القبض كأنهم يطلبون لصا علما بـأنهم في كـل أحـاديثهم معـه فى الهيكل كـانوا ،ً علمـا يلقبونــــه بــــالمعلم ”رابي“. ولم يـــــتركهم إلا بعد أن فضح إنحطاط مستواهم الكعنوتى فى حمل السيوف والعصي. | تفسير (مرقس 14: 49) 49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلم ولم تمسكوني.ولكن لكي تكمل الكتب.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٩ كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي ٱلْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلٰكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ ٱلْكُتُبُ.
كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي ٱلْهَيْكَلِ هذه يخاطب بها أعضاء مجمع السنهدرين أو خفر (جند) الهيكل. يسوع كشف مخططهم السري. والتفت يسوع نحو الحشد المسلّح وسألهم: "كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي؟" وذكّرهم أنه كان يعلّم علانيةً في الهيكل. فلماذا لم يقبضوا عليه في إحدى تلك المناسبات؟ ولكن كل شيء كان بسماح من الله لكي تتحقق النبوءات في الكتاب المقدس.
وَلٰكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ ٱلْكُتُبُ. فى مرقس (مر 14: 50) "فتركه جميع تلاميذه" (مر 14: 27) والتي يقتبسها عن (زك 13: 7) 7 استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود.اضرب الراعي فتتشتت الغنم وارد يدي على الصغار " و (مت 26: 31) 31 حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب: اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. " يتساءل المرء كيف تتلاءم الآيات في (يو 18: 15- 16) 15 فصرخوا: «خذه! خذه! اصلبه!» قال لهم بيلاطس: «ااصلب ملككم؟» اجاب رؤساء الكهنة:«ليس لنا ملك الا قيصر!». 16 فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب. فاخذوا يسوع ومضوا به. 17 فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له «موضع الجمجمة» ويقال له بالعبرانية «جلجثة»، مع هذه النبوءة. يبدو أن يوحنا رافق يسوع خلال كل المحاكمات فى بيت قيافا رئيس الكهنة وكان حاضرا (يو 19: 26- 27) 26 فلما راى يسوع امه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لامه:«يا امراة، هوذا ابنك». 27 ثم قال للتلميذ:«هوذا امك». ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته. " عند الصلب ومـر أخرى يذكر هنا إنجيل مرقس «كـل يـوم كنـت معكـم في الهيكـل أعلِّـم» هـذا التصـريح يكشـف عـن أيـام وسـنين وتعـاليم كثـيرة. ولكـن ق. مـرقس اختـزل خدمـة الـثلاث سـنوات إلى سـنة واحـدة. فكـلام المســيح يتناســب مــع إنجيــل ق. يوحنــا الــذي رافــق الخدمــة أكثــر مــن ثــلاث ســنوات معظمهــا كــان في أُورشليم. وقـول المسـيح: « ٍّ كأنـه علـى لـص خـرجتم» ِّيـذكرنا بقـول إشـعياء: «محتقـر ومخـذول مـن النـاس رجـل ُ أوجاع ومخ َّ تبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا (نستر وجوهنا عن رؤيته) محتقر فلم نعتد به.» (إش 3:53) | تفسير (مرقس 14: 50) 50 فتركه الجميع وهربوا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٠ فَتَرَكَهُ ٱلْجَمِيعُ وَهَرَبُوا».
إذ استشعر التلاميذ بخطورة الموقف لاذوا بالفرار جميعاً وقد أصابهم الذعر، وتركوا يسوع وحده مع معتقليه. وقـول إنجيل مـرقس إن الجميـع تركـوه وهربـوا يقصـد بـه التلاميـذ. والقـديس لوقـا يجعـل المسـيح يخاطـب َّالجمع ومعهم رؤساء الكهنة : «هذه ساعتكم وسلطان الظلمـة» (لو53:22) أما سـاعة المسـيح فكانـت َّ القـبض. أما سـاعة الكهنـة ورؤسـائهم فهـي سـاعة اتحـاد ظلمـة رؤسـاء الكهنـة بظلمـة الشـيطان: "هذه سـاعتكم وسـلطان الظلمـة» كانــت سـاعة المســيح تمثِّـل آخــر لحظـة مــن خدمتـه لمجدة علـى الأرض، أمـا سـاعة رؤسـاء الكهنـة فكانـت سـاعة انحسـار نـور وجـه االله عـنهم ليـدخلوا في ليـل العـالم الـي طــال بهم وليس فجر. ساعة المسيح نقلته من كمال الخدمة إلى كمال المجد ، أما ساعتهم فنقلـتهم مـن شـعب أحب االله واختاره وتبنَّاه إلى شعب وقع تحت غضب االله. | تفسير (مرقس 14: 51) 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس الشاب المئتزر (مر 14: 51- 52) «٥١ وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ ٱلشُّبَّانُ،
وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ شَابٌّ لم يذكر هذا الشاب أحدٌ من البشيرين سوى مرقس وهو لم يذكر اسمه. ومن المعلوم أنه ليس من الرسل لأنهم هربوا كلهم. ولا علة ظاهرة لذكر خبره إلا أن يكن مرقس نفسه كاتب هذه البشارة هو ذلك الشاب على ما ظن بعضهم وأنه لم يذكر اسمه اتضاعاً وتأدباً. والذي يرجح هذا الظن أنه سكن مع أمه في أورشليم وهي ربة بيت هنالك (أعمال ١٢: ١٢) فلا عجب من أنه كان في البستان حيئنذ. لتقليد الكنسي يقول أن هذا الشاب كان يوحنا مرقس، الذي جمع هذا الإنجيل. لقد كان مرسلا من الرسل الأوائل ومرافق لخاله، برنابا (أ‘ 12: 25) وشاول (بولس) أو طرسوسي. التقليد يؤكد بقوة على أنه كان الكاتب لذكريات بطرس عن حياة يسوع (إنجيل مرقس) يقول أن العشاء الأخير كان قد جرى في بيته (أ‘ 12: 12) لسنا نعلم بشكل مؤكد لماذا تمت مخاطبته هكذا. ربما قيل له بينما هو ينام أن يسوع كان سيُقبض عليه أو ربما حاول أن يبقى بقرب يسوع والتلاميذ وكان نائما قريبا فى البستان وصحا عد مغادرة العسكر ويسوع البستان أولا : إنجيل مـرقس وحـده هـو الـذي يـذكر هـذا الحـدث القصـير المـبهم الـذي لا يعطـي أي مزيد على القصة إلا إن كان وراءه سر مخَّفى. وأما ق. متى وق. لوقا فلا يذكرانه. ثانيـا : إن إنجيل مـرقس اعتـنى أن يـذكره بعـد قولـه إن الجميـع تركـوه وهربـوا!! وطبعـا إلا هـذا الشـاب فمن يكون ؟ ثالثـا مـا السـبب ومـا الـداعي للقـديس مـرقس أن يـدخل في أخـص خصوصـيات هـذا الشـاب حـتى :ً يعلم أن الإزار كان على عريه؟؟ والوقت ليل!! رابعا : ما الذي أحضـر هـذا الشـاب إلى جثسـيماني لـيلا ومـا الـذي جعلـه يتبـع المسـيح بعـد أن هـرب :الجميع؟ُ
لاَبِساً إِزَاراً الإزار هنا اسم لنوع من المنسوج لا لصنف من الملبوس باعتبار شكله وهيئته. والأرجح أنه كان ملبوس الليل المعتاد. والظاهر أنه كان نائماً في بيت البستان أو على القرب منه وأنه استيقظ من أصوات العسكر وقام وذهب بثوب النوم ليرى ما حدث وتبع المسيح إما حباً له وإما رغبة في المشاهدة غير متوقع أن يعارضه أحد.
فَأَمْسَكَهُ ٱلشُّبَّانُ كان أولئك الشبان إما من العكسر الروماني وإما من حراس الهيكل أو خدامه. وظن بعضهم أن ذلك الشاب كان لعازر لأن الشبان تركوا التلاميذ وأمسكوه لأن الكهنة كانوا يحبون أن يقبضوا على لعازر ويقتلوه (يوحنا ١٢: ١٠). ولعلهم أرادوا إمساكه للمزاح لكونه كان بلباس النوم. أو لأنه أظهر الحنو على المسيح | تفسير (مرقس 14: 52) 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٢ فَتَرَكَ ٱلإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً».
من الواضح أن هـذا الشـاب هـو صـاحب الضـيعة الـتي يقـال لهـا جثسـيماني ، ولمـــاذا كـــان لابســـا الإزار علـــى عريـــه؟ إلا لأنـــه كـــان نائمـــا قريبا من مكان التلاميذ والمسيح وهكـــذا كانـــت عـــادة ســـكان الريـــف يخلعون الملابس وينامون ملفوفين بإزار، ولمَّا استيقظ فجأة لف نفسه بهذا الآزار وجـرى وراء الـرب. وكيف كـان هـذا الشـاب يتبـع المسـيح؟ والقصـة كـالآتي أن المسـيح لمـا قـال لهـم نـاموا واسـتريحوا، نـاموا فعـلا واستيقظ ق. مرقس على ضجة حاملي المصابيح والسيوف والعصي والـذين كسـروا بـاب الحديقـة، فخـرج ق. مـرقس سـريعا مـن البيـت وحـاول أن يتبـع الـرب، ولكـن إذ جـاء متـأخرا بعـد أن هـرب التلاميـذ حـاولوا ًأن يقبضـوا عليـه وحـده، فلمـا هـرب ذهـب إلى العليـة حيث كان ظلام والناس نيام وعـاد لابسـا ً ثيابـه ورافـق المسـيح في كـل خطـوات محاكمته حتى الصليب، وكتب إنجيله كشاهد عيان آلام الرب وكان أقوى وأدق من كتب. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 10. محاكمته دينيًا (مرقس14: 53-65) تفسير (مرقس 14: 53) 53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس إحضار يسوع أمام قيافا ومجلس السبعين (مر 14: 53- 65) ووردت نفس هذه الأحداث فى (مت 26: 57- 68) و (لو 22: 54- و 63- 71) (يو 18: 19- 24) محاولـة رؤسـاء الكهنـة إيجـاد شـهود زور ضـد المسـيح: عـن هـدم الهيكـل. ّ وإعادة بنائه ثم ِّتحدي رؤساء الكهنة للمسيح ورده عليهم وحصولهم على دليل وهمي كاذب (مر 14: 64) أمـا بطـرس فسـبق وتبعـه مـن بعيـد إلى داخـل دار رئـيس الكهنـة، وبقـي في الـدور الأسـفل مـع الخـدم يسـتدفئ. وفي قـول المسـيح إنـه سـيأتي علـى السـحاب معتمـدا علـى نبـوة المزمـور (مز 1:110) و (دانيـال13:7) ً ً تصريح خطير أمام رئيس الكهنة أنه هو المسـيا، الـذي اعتـبره رئـيس الكهنـة تجـديفا وأخـذه كبرهـان يصـلح لحكـم القتـل. أمـا الشـهادة الـتي لم يعتمـدوا عليهـا أولا بأنـه قـال إنـه يـنقض الهيكـل وفي ثلاثـة أيـام يقيمـه فهـي ركـن القضـية الأول الـذي اعتمـدوا عليـه فعـلا َّ وعـيروه بـه وهـو علـى الصـليب. أم الـركن الثـاني في ذهـن رؤسـاء الكهنـة فقـام أساسـا ً علـى ادعـاء المسـيح أنـه”المسـيا " وهـذان الركنـان همـا اللـذان اعتمـدت عليهمـا العقليـة اليهوديـة فـي طلـب حكـم المـوت والإصـرار عليـه. َّ أم ِّ ـا بـاقي الأسـباب فهـي مـبررات كاذبــة إضــافية لإقنــاع القاضــي الرومــاني لإصــدار حكــم المــوت بحســب العقليــة الرومانيــة. بهـذا خرجت القضية بالحقيقة القانونية الآتية: 1 - َّ أن المسيح حوكم لدى المحكمة اليهودية الدينية العليا السنهدرين ثلاث محاكمات على أساس كونه يدعي أنه المسيا 2 - َّ وأنه حوكم لدى المحكمة الرومانية ثلاث محاكمات على أساس أنه يد ٌّ عي أنه ملك وند لقيصر ومقاوم للحكم الرومانى . والقضية واحدة، فعند اليهود ادعاء المسيا حسبوه تجـديفا علـى االله. ثم حولـوا وجهـة نظـرهم مـن مسـيا اليهـود إلى ملـك، وهـو لقـب المسـيَّا بـالمفهوم الأُممـي، فحسـبه بـيلاطس مقاومـة لقيصـر (مـن وجهـة نظـر َّ اليهود الملفقة).
«٥٣ فَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ، فَٱجْتَمَعَ مَعَهُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْكَتَبَةُ.
(متّى ٢٦: ٥٧ ) ( لوقا ٢٢: ٥٤ ) ( يوحنا ١٨: ١٣) ( متّى ٢٦: ٥٩ ص ١٥: ٢٩ ) ( يوحنا ٢: ١٩) ( متّى ٢٦: ٦٢،) (إشعياء ٥٣: ٧) ( متّى ٢٦: ٦٣) ( متّى ٢٤: ٣٠ و٢٦: ٦٤ ) (لوقا ٢٢: ٦٩)
راجع الشرح متّى ٢٦: ٥٧ و٥٨. لا نجد في إنجيل ق. مرقس اسم قيافا رئيس الكهنة، بل تذكر وظيفته دون ذكر أسمه كذلك لا نجد ً في إنجيلي ق. مرقس وق. متى ذكر اسم حنَّان،أمـا بحسـب إنجيـل ق. يوحنـا فالمسـيح حـوكم أولا في دار ِ َّ حنَّـان، وقد كان رئيسا ً للكهنة من سنة 14-7م وأُقيل من منصبه بواسطة فاليروس جراتوس، وهو الوالي السابق لبيلاطس، ولكن لسطوته اعتُبر أنه هو رئـيس الكهنـة الفعلـي.وأمـا قيافـا الـرئيس الرسمـي فهـو زوج ابنته، ويبدو أنهما عاشا معا 13:18). ً في نفس القصر، إذ يتضح هذا من إنجيل ق. (يوحنا 18: 13) هـذا التمهيـد الـذي يحِّضـر القضـية للمحاكمـة أمـام رؤسـاء الكهنـة الـتي اسـتغرقت مـن الآيـة (مر 14: 55- 65) ً بعـد القـول: «فـألقوا أيـديهم عليـه وأمسـكوه» ً تمامـا وبعدها الإنكار من آيـة (مر 14: 66- 72) نجـده يـأتي منسـجما ورئيس الكهنة الذي لم يذكر ق. مرقس اسمه كعادته هو قيافـا (مـت 57:26) 57 والذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ " الـذي اعتلـى وظيفتـه مـن سنة 36-18 َّ م. أما قول ق. مرقس إنه اجتمع إلى قيافا جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة فهو بمثابة انعقاد للسنهدريم بكامل هيئته على عجل في نصف الليل، ولكن لم يكن بصفة رسمية
رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ لم يذكر مرقس أن المسيح وقف أولاً أمام حنان (يوحنا ١٨: ٢٤) 24 وكان حنان قد ارسله موثقا الى قيافا رئيس الكهنة." ولم يلتفت إلى التشويش يومئذ في وظيفة رئيس الكنهة لأنه بمقتضى الشريعة الموسوية لا يكون إلا رئيس كهنة واحد يبقى في وظيفته مدة حياته كلها. ولكنه بتعرض الرومانيين لعزل الرؤساء وإقامة غيرهم كان في أورشليم حيئنذ عدة رؤساء عُزلوا وبقوا على اسم الوظيفة. ومن هؤلاء حنان فإنه بعدما عُزل بقي في شرف الوظيفة وقوتها.
ولكن وظيفة رئيس الكهنة كانت لصهره قيافا . الذى كان رئيس الكهنة من عام 18- 36 م (مت 26: 57) الأناجيل اإلزائية لا تد ون الإستجواب عند حنانيا. لقد كان رئيس الكهنة السابق والقوة وراء هذا المنصب )(يو 18: 13 ب) 13 ومضوا به الى حنان اولا، لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. " والفرق بين أنباء مرقس بتلك المحاكمة وأنباء متّى بها في ما يأتي. قال متّى «تقدم شاهدا زور». وقال مرقس «قام قوم وشهدوا عليه زوراً». وأبان مرقس زيادة على ذلك سبب عدم قبول شهادتهم وهو قوله «لم تتفق شهادتهم». وقال متّى أن الشاهدين قالا «هذا قال إنّي أقدر أن أنقض هيكل الله الخ» وقال مرقس «نحن سمعناه يقول أني أنقض هيكل الله الخ». وقال متّى نقلاً عن الشاهدين «هكيل الله وفي ثلاثة ايام أبنيه». وقال مرقس نقلاً عن القوم «الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأياد». وذكر مرقس مما لم يذكره متّى أن رئيس الكهنة قام في الوسط ليخاطب يسوع (مر 14: 62) 62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». . وتقدمه من كرسيه إلى وسط الجمع دليل على حدته. وقال متّى أن يسوع أجاب استحلاف رئيس الكهنة إياه هل هو ابن الله بقوله «أنت قلت». وقال مرقس أنه أجابه بقوله «أنا هو». والتى تعنى أنا هو الكائن (الإسم الإلهى يهوه) وسؤال رئيس الكهنة في متّى قوله «هل أنت ابن الله» وفي مرقس قوله «أأنت المسيح ابن المبارك». فقوله ابن المبارك كقوله ابن الله لأنه عُرف عندهم بهذا المعنى كما يُشار إليوم إلى الباري بقولنا «سبحانه وتعالى». وقصد رئيس الكهنة بسؤاله أنه أأنت تدعي أنك إله. وعلى جواب يسوع بنى حكمه عليه بالتجديف. الأدلة والبراهين على صحة دعوى يسوع أنه ابن الله ما يأتي:
قول المسيح الصريح بأنه كذلك (يوحنا ٣: ١٧ و١٨ ) 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. 18 الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. ( يو٥: ٢٥ ) 25 الحق الحق اقول لكم: انه تاتي ساعة وهي الان، حين يسمع الاموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون. ( يو ٩: ٣٥ ) 35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا، فوجده وقال له:«اتؤمن بابن الله؟» ( يو١٠: ٣٦ ) 36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟ ( يو ١١: ٤) 4 فلما سمع يسوع، قال:«هذا المرض ليس للموت، بل لاجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به» وما قاله وهو يحاكم.
شهادة المؤمنين به (متّى ١٦: ١٦ ) 16 فاجاب سمعان بطرس: «انت هو المسيح ابن الله الحي». ( يوحنا ١: ٣٤ و٥٠ ) 34 وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله». 50 اجاب يسوع وقال له:«هل امنت لاني قلت لك اني رايتك تحت التينة؟ سوف ترى اعظم من هذا!» ( يو ٦: ٩٦ ) 69 ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي» ( يو ١١: ٢٧ ) 27 قالت له:«نعم يا سيد. انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله، الاتي الى العالم». ( يو ٢٠: ٣١).31 واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه.
شهادة اليهود بقوله أنه هو ابن الله (متّى ٢٦: ٦٣ و٦٥ ) 63 واما يسوع فكان ساكتا. فساله رئيس الكهنة: «استحلفك بالله الحي ان تقول لنا: هل انت المسيح ابن الله؟» 64 قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء». 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: «قد جدف! ما حاجتنا بعد الى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه! ( متى ٢٧: ٤٠ و٤٣ ) 40 قائلين: «يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك! ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب!» 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده! لانه قال: انا ابن الله!». ( يوحنا ١٩: ٧ ) 7 اجابه اليهود:«لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب ان يموت، لانه جعل نفسه ابن الله». ( لوقا ٢٢: ٧٠). 70 فقال الجميع: «افانت ابن الله؟» فقال لهم: «انتم تقولون اني انا هو».
شهادة الشياطين (متّى ٤: ٣ و٦ ) 3 فتقدم اليه المجرب وقال له: «ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا». 4 فاجاب: «مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله». ( متى ٨: ٢٩ ) 29 واذا هما قد صرخا قائلين: «ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا؟» ( مرقس ٣: ١١ ) 11 والارواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة: «انك انت ابن الله!» ( لوقا ٤: ٤١).41 وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: «انت المسيح ابن الله!» فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح.
شهادة أناس مختلفين. منهم الملاحون (متّى ١٤: ٣٣)،33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: «بالحقيقة انت ابن الله!». ومنهم قائد المئة (متّى ٢٧: ٥٤ ) 54 واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا: «حقا كان هذا ابن الله». ( مرقس ١٥: ٣٩). 39 ولما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال: «حقا كان هذا الانسان ابن الله!» جَمِيعُ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْكَتَبَةُ. هذه العبارة كانت تستخدم لإلشارة إلى المجمع الدينى اليهودى الكبير، السنهدرين (مر 14: 55) أنظر الموضوع (مر 12: 13) | تفسير (مرقس 14: 54) 54 وكان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٤ وَكَانَ بُطْرُسُ قَدْ تَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ دَارِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ، وَكَانَ جَالِساً بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ يَسْتَدْفِئُ عِنْدَ ٱلنَّارِ.
هذه الآية تمهد لسرد الأحداث التى أدت لإنكار بطرس ليسوع في الباحة. ما كان بطرس يستطيع أن يبقى بعيدا ، ولكنه ما كان ليعرف عن نفسه وما كان يمكنه أيضا كذلك بأنه كان مع يسوع. يا للسخرية. هذه الآية يكملها فى قصة بطرس ألآية (مر 14: 66) حتى الآية (مر 14: 72) أما كيف دخل بطرس دار رئيس الكهنة فيشرحه ق. يوحنا هكذا: َّ ً (يـو :18 ً15و16) 15 وكان سمعان بطرس والتلميذ الاخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة. 16 واما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الاخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فادخل بطرس. " .ً ً َّ دخل بطرس واندس بين الخدم وطبعا يستدفئ حول النار لأن الطقس كان باردا
وَكَانَ جَالِساً بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ هذا اسم فاعل ناقص مبني للمتوسط فيه مواربة. يبدو أنه يدل على أن بطرس حاول أن يتصرف كأحد الخدام في البيت. لقد كان يريد أن يذوب في الجماعة ليعرف ماذا سيحدث لمعلمه المسيح ، ولكن النور على وجهه ولهجته الجليلية كشفتاه. يتذكر بطرس هذه الليلة بشكٍل جيد. | تفسير (مرقس 14: 55) 55 وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٥٥ وَكَانَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةً عَلَى يَسُوعَ لِيَقْتُلُوهُ فَلَمْ يَجِدُوا،
هنـا تبتـدئ أول محاكمـة دخلهـا يسـوع. أما السـنهدريم فيتكـون بحسـب العـالم شـورر (29) مـن 71 عضــوا ً تحــت رئاســة الكــاهن الأعظــم (رئــيس الكهنــة)، ويتكــون مــن رؤســاء الكهنــة الســابقين والكتبــة والشــيوخ العلمــانيين. ولكــن فيمــا قبــل خــراب الهيكــل لم يكــن للســنهدريم صــلاحية الحكــم في القضــايا الكبر ى.ً ويقول القديس مرقس إن السنهدريم اجتمع بكامل هيئته، ولكن غير معروف إن كانت له رسميا هـذه َّ الصفة وهو مكون على عجل وفي نصف الليل. لذلك يقول ق. لوقا إن المحاكمة تمَّت صباح اليوم التـالي (لوقا 22: 66- 72) ولكــن المعرفــة الكاملــة بمــا تمَّ في هــذا اجملمـع غـير متـوفرة ولكـن ييعتقـد أن أحـد أتبـاع يسـوع كـان حاضـرا َّ وهـو الـذي أعطـى هـذه البيانـات إمـا يوسـف الرامـي أو نيقوديموس أو حتى التلميذ الاخر بحسب رواية ق. مـرقس كـان المجمـع يحمـل العـداوة الرسميـة للمسـيح، ورؤسـاء الكهنـة هـم الـذين بحثـواعن شهود زور ضد المسيح بقصد واحد وهو قتلـه. فـالحكم كـان جـاهزا قبـل تجهيـز أركـان القضـية، وعـدم ٍ قانونيـة هـذه الإجـراءات كلهـا واضـحة وصـارخة، والموضـوع مبيـت، فـنحن قرأنـا في بدايـة الأصـحاح الرابـع عشـر هكـذا: «وكـان الفصـح وأيـام الفطـير بعـد يـومين. وكـان رؤسـاء الكهنـة والكتبـة يطلبــون كيــف يمسكونه بمكر ويقتلونه» (مر 1:14). و كما يقول ق. مرقس، فقد قامت مشكلة عـدم اتفـاق شـهود ً الـزور، والشـهود أمـر حتمـي بحسـب النـاموس (تـث 15:19)، إذ يتحـتَّم وجـود شـاهدين متفقـين تمامـا وبحجة واضحة معقولة ومناسـبة. ولكـن إن كـان القاضـي نفسـه حاقـدا ومنحـازا ً ّ لقتـل المـدعى عليـه فلمـاذا الشـهود ولمـاذا القـوانين. ****** (29) E. Schürer, A History of the Jewish People in the Time of Jesus Christ, Eng, Tr., Edinburgh, 1901, part II, I, pp. 163-195. ** لم تكن هذه محاكمة شرعية لقد كانت محاكمة ليلية محاكمة لصوصية محاكمة خزى وعار A. N. Sherwin-White, Roman Society and Roman Law in The New Testament, pp. 24-47
| تفسير (مرقس 14: 56) 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٦ لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً، وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ.
لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً، الزمن الناقص في هذه الآية (مر 14: 57 و 59) يظهر المحاولة المتكررة للحصول على شهادات زور، ولكن لم يتفق اثنان على أي قول. لقد كانت هذه عرضا لكذبة أشرار
وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ. في العهد القديم كانت الشهادة تستدعي وجود شاهدين لكي تكون مقنعة (تث 17: 6) 6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. ( تث 19: 15) 15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر " وأيضا فى العهد القديم كان شخص يشهد شهادة زو ٍر فكان ينال العقوبة التي للمتهم. | تفسير (مرقس 14: 57) 57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٧ ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ:
عبثاً حاول الرؤساء إيجاد دليل على أية مكيدة عند يسوع. ورغم أنه كان لديهم شهود كاذبون يشهدون زوراً وبدون ضمير لاتهامه، إلا أن شهادتهم كانت متناقضة جداً لدرجة أنه ما كان يمكن استخدامها لتكذيبه وإضعاف الثقة به. | تفسير (مرقس 14: 58) 58 نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٨ نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ ٱلْمَصْنُوعَ بِٱلأَيَادِي، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ.
الملاحظ أن شهود الزور قالوا " نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ " وهم يغيرون فى أقواله بغرض لصق إتهامات يكون عقابها الموت للمسيح لأنهم يتهموه بنقـض الهيكـل - والهيكـل محسـوب أنـه ً بيت الله سكنى االله -كون تجـديفاً علـى االله، فالمسـيح لم يقـل هبـذا، ولكـنهم هـم الـذين فعلـوا ذلـك. فصـار لـيس بينما المسيح قال (يو 2: 19)."أجاب يسوع وقال لهم: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه»."بما يعنى «انقضـوا» أنـتم، لأنـه في الحقيقـة أن المسـيح لم يقـل ذلـك أنـه يـنقض العبادة فى الهيكل أو أنه سيهدم الهيكل بـل هـم أنفسـهم رؤسـاء الكهنـة مـع السـنهدريم والكتبـة والفريسـيين هـم الذين تسببوا في نقـض الهيكـل والعبـادة كلهـا. ولكن هم من فعلوا ذلك فصار ليس بيت الله بل بيتهم (مت 23: 38) أما المسـيح فقـد كملها في ذاتـه وبجسـده إلى عبـادة قائمـة لا تعتد على مان (هيكل) ليحل فيه الرب للعبادة لأن الجسد أصبح هيكل للرب (1 كو 3: 16)."أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟" َّفى العهد القديم كان الرب يحل فى وسط أسباط (قبائل) إسرائيل فى خيمة الإجتماع ثم فى الهيكل الذى بناه سليمان أما فى العهد الجديد فيحل الرب فى أجسادنا وكان في هذا القول الذي قاله المسيح إعلان واضح ماسيانيته، فهذا هو الذي ألهم رئـيس الكهنـة ٌ عن أن يسأل عن ذلك مباشرة.
إِنِّي أَنْقُضُ هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ هذه الآية هي مثل جيد عن استخدام يسوع لللإستعارات لوصف الأحداث القادمة الآتية المستقبلية. كلمة "هيكل"تمثل أمرين وإطارين زمنيين. -1 جسد يسوع (يو 2: 19- 22)19 اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». 20 فقال اليهود:«في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل، افانت في ثلاثة ايام تقيمه؟» 21 واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. 22 فلما قام من الاموات، تذكر تلاميذه انه قال هذا، فامنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع. " المصلوب، ولكن القائم بعد ثلاثة أيام .. آية يونان، (مت 12: 36- 40) 36 ولكن اقول لكم: ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين. 37 لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان». 38 حينئذ قال قوم من الكتبة والفريسيين: «يا معلم نريد ان نرى منك اية». 39 فقال لهم: «جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال. (لو 11: 29- 32) 29 وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدا يقول: «هذا الجيل شرير. يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 30 لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل. " كان هذا على وشك أن يحدث خلال ساعات. -2 هيكل هيرودس في أورشليم كان سيُدمر على يد الرومان عام 70م ولن يُعاد بنائه. كانت هذه دينونة مستقبلية بعد حوالي 40 سنة، ولكنها أخروية )(راجع 2تس 2) من السهل أن نرى ملكوت يسوع المؤقت ولكن الأخروي ويمكن إساءة فهم أخلاقه من متدينين ناموسيين دوغماتيين، آنذاك والان أيضا
وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ هذه الإشارة الزمنية (مر 8: 31) 31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم. (مر 9: 31) 31 لانه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث. (مر 10: 34)34 فيهزاون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». " مرتبطة بنبوءة العهد القديم في(1كور 15: 3- 4) ا3 فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا: ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب، 4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، " لإطار الزمنى "اليوم الثالث" متصل بكٍل من "هيكل جديد" وجسد القيامة الجديد. يسوع دمج معاهذين معا عن عمد. الهيكل في الدهر الجديد هو المؤمن، فرد يا وجماعياٍ بآن واحد (1كور 3: 16) 16 اما تعلمون انكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ ( 1كور 6: 19) 19 ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وانكم لستم لانفسكم "
أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ. هذه نبوءة عظيمة عن موت وقيامة يسوع. كما أن الهيكل كان مركزيا َ ِأفى عبادة العهد القديم ألام سيكون يسوع هو نفسه المركز. إنه حجر الزاوية المرفوض. إنه المحور الجديد للعبادة. لقد كانت لديه القدرة لأن يضع نفسه وأن يقيمها من جدييد (يو 10: 11 و 15 و 17 و 18) 11 انا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.15 كما ان الاب يعرفني وانا اعرف الاب. وانا اضع نفسي عن الخراف. 16 ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد. 17 لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا. 18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي». . إنه في سيطرة كاملة على حياته وموته وقيامته | تفسير (مرقس 14: 59) 59 ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٥٩ وَلاَ بِهٰذَا كَانَتْ شَهَادَتُهُمْ تَتَّفِقُ.
| تفسير (مرقس 14: 60) 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسال يسوع قائلا اما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هؤلاء عليك.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٦٠ فَقَامَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ فِي ٱلْوَسَطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ: أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هٰؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟ رئيس الكهنة كان يحاول أن يجعل يسوع يجرم نفسه. كان هذا أمرا غير شرعي بحسب الناموس المحاكم اليهودي، كما أيضا ة الليلية والمحاكمة والعقوبة في نفس اليوم. | تفسير (مرقس 14: 61) 61 اما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.فساله رئيس الكهنة ايضا وقال له اانت المسيح ابن المبارك.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦١ أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ أَيْضاً: أَأَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱلْمُبَارَكِ؟
َ فَكَانَ سَاكِتاً قد تكون تحقيقا لما ورد فى أشعياء ( أش 53: 7) "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه." . (مت 26: 63) 63 واما يسوع فكان ساكتا. فساله رئيس الكهنة: «استحلفك بالله الحي ان تقول لنا: هل انت المسيح ابن الله؟» ( مت 27: 12- 14) 12 وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء. 13 فقال له بيلاطس: «اما تسمع كم يشهدون عليك؟» 14 فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا. (مر 15: 5) 5 فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس ( لو 23: 9) 9 وساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء. ( يو 19: 9) 9 فدخل ايضا الى دار الولاية وقال ليسوع:«من اين انت؟». واما يسوع فلم يعطه جوابا. أما أسـئلة رئـيس الكهنـة من جهة ماسيانيته هل هو المسيح إبن المبارك ؟ فمحال ان ينفيه عنه ، لأن هذا هو حقيقته فكيف ينفى الحق لذلك بادرهم بتأكيد ذلك وزاد عليه ما سيكوت دينونتهم لأنه معروف أن مجئ المسيا هو للدينونة الأخيرة ومجيئه الثانى هكذا إثبات أنه سيقوم من الموت حتما والمسيح فى جميع التحقيقات إذا ما وجه له إتهام كان يسكت ولا يجيب بشئ لا كأنه غير راض بل لأنه موافق على كل أنواع الخطايا التى تنسب إليه لأن هذا من صميم عمله !! حمل الخطايا ! بل أنه كان يحرض بيلاطس ليحكم عليه بموته بسكوته لأن سكوته أمام القاضى يعنى الموافقة على الإتهام وبالتالى قبول حكم الصلب وبهذا يكون قد حقق فعلا أنه صلب بإرادته وحده!! وعن خطايا العالم فإذا كانت التهمة الأساسية من اليهود هـي أنـه قـال إنـه المسـيـا، وهـي الـتي أزعجـتهم حـتى شـق رئـيس الكهنـة ملابسـه إعلانـا عـن أن هـذا أعظـم تجـديف، مـع أنـه قانونـا لـيس تجـديفا ،ً ولكـن بسكوته على جميع الإتهامات التى قدمت فى حقه وخصوصا ً أمـام القاضـي ُ يكـون المسـيح قـد صلب على أنه المسيَّا حامل خطايا العالم.
سَأَلَهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ أَيْضاً: فى (متى 26: 63)63 واما يسوع فكان ساكتا. فساله رئيس الكهنة: «استحلفك بالله الحي ان تقول لنا: هل انت المسيح ابن الله؟» تضيف الآية أنه وضعه تحت قسم .
ٱلْمَسِيحُ هذه هي الترجمة اليونانية للكلمة العبرية المسيا والتي كانت تعني "ممسوح". في العهد القديم، كان األنبياء والكهنة والملوك يُمسحون كرمز خلاص لإختيار إلهى لهم وتهيئتهم لمهمٍة معينة. الكلمة نفسها صارت تُستخدم ألجل "ابن داود" الملكي الخاص (2صم 7) الذي سيفدي إسرائيل ويسترده.
ٱبْنُ ٱلْمُبَارَكِ "المبارك" هي لقب يهودي شائع (مواربة) للرب . اليهود ما كانوا يتوقعون أن يكون المسيا هو الرب المتجسد، بل إنسانا موهوبا ، يتمتع ُبقدراتٍ كثيرة، مثل القضاة. ولكن يسوع استخدم هذه العالقة األسرية ليؤكد على مساواته الكاملة مع الآب (يو 5: 18) 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله. ( يو 10: 30 و 33)30 انا والاب واحد». 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع:«اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني؟» 33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» (يو1: 1) 1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. وأخيراً سأل قيافا يسوع معترضاً عن السبب في أنه لم يردّ أو يحاول أن يبرر نفسه من تلك التهم الزائفة، ولكن لم يلقَ جواباً. وبارتباك، ولكن بتصميم على إيجاد سببٍ ما يدينون به أسيرهم، سأل رئيس الكهنة: "«أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟»" فأجاب يسوع على هذا السؤال قائلاً في منتهى الهدوء: "أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ". ودلّ هذا ضمناً على أنه كان ابن الإنسان الذي تحدث عنه دانيال 7، الذي سيتلقى الملكوت من الْقَدِيم الأَيَّامِ. | تفسير (مرقس 14: 62) 62 فقال يسوع انا هو.وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٦٢ فَقَالَ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ ٱلْقُّوَةِ، وَآتِياً فِي سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ.
أَنَا هُوَ. هذه العبارة تنتمى إلى اسم إله العهد في العهد القديم، يهوه، والذي كان من الفعل العبري "يكون" (خر 3: 14) 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم 15 وقال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب ارسلني اليكم.هذا اسمي الى الابد وهذا ذكري الى دور فدور ( تث 32: 39) 39 انظروا الان.انا انا هو وليس اله معي.انا اميت واحيي سحقت واني اشفي وليس من يدي مخلص. (أش 41: 4) 4 من فعل وصنع داعيا الاجيال من البدء.انا الرب الاول ومع الاخرين انا هو (أش 43: 10) 10 انتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا اني انا هو.قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون. ( أش 46: 4) 4 والى الشيخوخة انا هو والى الشيبة انا احمل.قد فعلت وانا ارفع وانا احمل وانجي. ( يو 4: 26) 26 قال لها يسوع:«انا الذي اكلمك هو». (يوحنا 8: 24 و 28 و 58) 24 فقلت لكم: انكم تموتون في خطاياكم، لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم». 25 فقالوا له: «من انت؟» فقال لهم يسوع:«انا من البدء ما اكلمكم ايضا به. 26 ان لي اشياء كثيرة اتكلم واحكم بها من نحوكم، لكن الذي ارسلني هو حق. وانا ما سمعته منه، فهذا اقوله للعالم». 27 ولم يفهموا انه كان يقول لهم عن الاب. 28 فقال لهم يسوع:«متى رفعتم ابن الانسان، فحينئذ تفهمون اني انا هو، ولست افعل شيئا من نفسي، بل اتكلم بهذا كما علمني ابي. 58 قال لهم يسوع:«الحق الحق اقول لكم: قبل ان يكون ابراهيم انا كائن» ( يو 13: 19) ( يو 18: 5) 5 اجابوه: «يسوع الناصري». قال لهم:«انا هو». وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم. انظر الموضوع الخاص: أسماء الإله على (مر 12: 36) هذا الجواب المباشر يشبه (لو 33: 70) متى يدون الكثير عن تجاوب ملغز (مت 26: 64) 64 قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء».
إنجيل مرقس هو الذي يتنبأ عن فهم يسوع لنفسه من البداية على أنه ابن الإله والمسيا (مر 1: 1) 1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله: ". الأرواح الشريرة عرفته واعترفت به هكذا وأكدت ذلك لفظا (مر 1: 24و 34) 24 قائلا: «اه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري! اتيت لتهلكنا! انا اعرفك من انت قدوس الله!» 34 فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه. ( مر 3: 11) 11 والارواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة: «انك انت ابن الله!» 12 واوصاهم كثيرا ان لا يظهروه. " ولكن التلاميذ كانوا بطيئي الفهم(مر 8: 29) 29 فقال لهم: «وانتم من تقولون اني انا؟» فاجاب بطرس: «انت المسيح!» 30 فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه. " حول ما يتعلق بشخص يسوع وعمله. كانوا لا يزالون ينظرون من خلأل هذه الأعين اليهودية في القرن الأول (كما فعل رئيس الكهنة)
جَالِساً عَنْ يَمِينِ ٱلْقُّوَةِ، هذه العبارة إشارة إلى ما ورد فى (مز 110: 1) 1 لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. " لقد كانت استعارة تجسيمية لمكانة السلطة. كلمة "القوة" هي مواربة تشير إلى يهوه. يسوع (ابن الإنسان،مرقس 14: 21 و 41 و 62) يؤكد بكلماتٍ أخروية سيفهمونها أنه كان مسيا يهوه. حتى وإن كان (مز 110: 4) 4 اقسم الرب ولن يندم.انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. له دلالة كهنوتية، إلا أن هذه الآية لها دلالة ملوكية (عب 1: 3) 3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي . يجب أن نكرر أن فهم رئيس الكهنة للسؤال في (مرقس (14: 61) كان مختلفا عن فهم يسوع (نفس الحالة أيضا تنطبق على أسئلة الوالى الرومانى بيلاطس في (مرقس 15) . رئيس الكهنة فهم ذلك كتهديد لسلطانه وسلطته وسلطة روما وقوتها. مفهوم المسيا في العهد القديم كملك فاتح كان في أذهان الرسل أيض ا ( مر 10: 37) ولكن يسوع أتى ليؤسس (ملكا) ملكوته كأمٍر مستقبلي وروحي (يو 18: 36). 36 اجاب يسوع: «مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود. ولكن الان ليست مملكتي من هنا». وهذا هو السبب في أنه يقتبس هذه المقاطع الأخروية من مزمور 110 ودانيال .7 بالتأكيد هناك مفارقة موجودة في هذين المجيئين، فالأول كعبٍد متألم متضع والثاني كملك وقا ٍض ممجد. العهد الجيد يحوي كليهما، ولكن اليهود كانوا يركزون فقط على الثاني. هذه هي نفس المشادة الالهوتية المتعلقة بملكوت إلهى - وقد دُشن، ولكن لم يكمل بعد. من الصعب جدا علينا أن نتخيل كم بالنسبة إلى الشعب اليهودي في أيام يسوع أن يفهموا رسالته.
وَآتِياً فِي سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ. هذه العبارة اقتباس من (دا 7: 13) 13 كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. " إنها عبارة تؤكد على لاهوت يسوع بكلمات واضحة جدا من العهد القديم. ما من أحٍد إمتطى السحاب سوى يهوه ولكن الآن "إبنه" يفعل ذلك أيضا (مر 13: 26) 26 وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد ( أع 1: 9) 9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. (رؤ 1: 7) 7 هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين | تفسير (مرقس 14: 63) 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد الى شهود.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٣ فَمَّزَقَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟
فَمَّزَقَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ كانت هذه علامة على انزعاج روحي عميق جدا سببه ما يفترض أنه تجديف. إذ لم يتفق شاهدان فى تهمة واحدة للحكم بفتل يسوع . وبسؤال قيافا للمسيح مباشـرة رد المسـيح عليـه بـنعم، فكـان يجـب الانتقـال في الحال إلى فحص هذا الادعاء إن كان صحيحا اً أو كـذبا،ً فـإذا تحقَّـق أمـام المجممـع أنـه كـذب أصـبح مـن حقه أن يمـزق ثيـاب كهنـوت االله الـتي عليـه. ولكـن إلى الآن والمسـيح مصـر أنه هو المسيا فكيف وبأىِّ منطق وعلى أي أساس يمزق ثيابه؟ إذن، فتمزيق ثيابه كانت عملية تغطية لإفلاس المحكمة والقاضي لأنها لم تجد أي برهان على تقديمه للحكم!! ولم يذكرها إنجيل. لوقا في إنجيله إن عقوبة التجديف وردت فى لاويين (لا 24: 15) 15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته. 16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل. " . كانت الموت رجما لقد كان يسوع يستحق أن يموت على أساس (نث 13: 1- 2) 1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك اية او اعجوبة 2 ولو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها ونعبدها " و (تث 18: 22) 22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه " لو لم يكن هو الآتي، المسيا، ابن الإله ، مخلص العالم ليس هناك حل وسط هنا. إما أنه هو الذي زعم ما يكون أو أنه مجد ف كان يستحق الموت | تفسير (مرقس 14: 64) 64 قد سمعتم التجاديف.ما رايكم.فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٤ قَدْ سَمِعْتُمُ ٱلتَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟ فَٱلْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتِ.
ٱلتَّجَادِيفَ! التجديف على يهوه كان يستحق عقوبة الموت رجما (لا 24: 14- 16) 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. 15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته. 16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل. "
أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتِ. حكم صدر بالإجماع، من مجلس رسمي للسنهدريم أعلى هيئة دينية يهودية مؤهل للنطق بـالحكم، ولكـن المعـروف جيـدا أنــه لم يكــن لــه الحــق بالتنفيــذ، لأن القضــايا الكــبرى الــتي تخــتص بالقتــل انتقلــت إلى صــلاحية المحكمــة لرومانيــة وحــدها. فكــل الأحداث بعد هذه المحكمة هــو محاولــة غاشــة ومســتميتة لإلصــاق تهـم كثـيرة وثقيلـة بالمدان لتدخل في اختصاص المحكمة الرومانية. ً ولكن في النطق بالحكم من قبل السنهدريم المنعقد لـيلا َّ َّمخالفـة صـريحة لقـانون السـنهدريم نفسـه، إذ لا يجوز النطق بالحكم - حكم الموت - إلا بالنهار، لذلك عدلها تقليد ق. لوقا وجعلها تصدر بالنهار: « ولمَّا كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة وأصعدوه إلى مجمعهـم َّ » (لـو 66:22). وعـدلوا موضـوع تمزيـق ملابـس قيافـا وإصـدار الحكـم وإثباتـه: «فقـال الجميـع: أفأنـت ابـن االله؟ فقـال لهـم: أنــتم تقولــون إني أنــا هــو. فقــالوا مــا حاجتنــا بعــد إلى شــهادة لأننــا نحــن سمعنــا مــن فمــه» (لـو 22: 70 و 71) عتقـد أنـه َّ في تقليـد ق. مـرقس الـذي ي ). وواضـح أن هـذا تعـديل لصـيغة وإجـراء الحكـم الـذي تم فى إنجيل مرقس الذى يعتقد أنه أصل لإنجيل لوقا ومتى . وذلك لكي يأخذ الحكم صلاحيته الرسمية ووضعه السليم القانوني. | تفسير (مرقس 14: 65) 65 فابتدا قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبا.وكان الخدام يلطمونه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٥ فَٱبْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: تَنَبَّأْ. وَكَانَ ٱلْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ».
يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، كانت هذه رمزا من العهد القديم على الرفض لشخص وإهانته(عد 12: 14) 14 فقال الرب لموسى ولو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام.تحجز سبعة ايام خارج المحلة وبعد ذلك ترجع. ( نث 25: 9) 9 تتقدم امراة اخيه اليه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه. (أى 17: 6) 6 اوقفني مثلا للشعوب وصرت للبصق في الوجه. ( أى 30: 10) 10 يكرهونني.يبتعدون عني وامام وجهي لم يمسكوا عن البسق. (أش 50: 6) 6 بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق " أعضاء من مجلس السنهدرين اليهودى أعلى سلطة يهودية دينية والجنود الرومان بصقوا على يسوع. (مر 15: 19) 19 وكانوا يضربونه على راسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم. وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: تَنَبَّأْ. . لقد عصبوا عينيه، وكانوا يضربونه ثم يسألونه، "من الذي ضربك؟" كانوا يسخرون من زعمه أنه إبن الإله َويَقُولُو َن لَه:ُ "تَنَبأ" الرابيون في أيام يسوع كانوا قد فسروا الآية التى وردت فى أشعيا (أش 11: 3) 3 ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه. " على أن المسيا كان يمكنه أن يدين بالرائحة، وليس فقط بالرؤية. قد تشير هذه أو ربما لا إلى هذه الحادثة. بالتأكيد هذه متعلقة بـ (أش :52: 14) 14 كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني ادم. " الرابيون فسروا هذه الأية بالقول أن المسيا سيكون لديه جزام أو برص، ولكن أعتقد أن هذه تشير إلى هذه الضربات القاسية من قبل مجموعات متعددة مختلفة من الجنود. مخطوطات يونانية عديدة تتوسع في هذا النص في مرقس لتعكس (مت 26: 68) 67 حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه واخرون لطموه 68 قائلين: «تنبا لنا ايها المسيح من ضربك؟» (لو 22: 64) 63 والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه 64 وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسالونه: «تنبا! من هو الذي ضربك؟»
يَلْطِمُونَهُ هذه الرواية عن سوء معاملة يسوع تستخدم الكلمات اليونانية kolaphizō، والتي تعني يضرب بقبضة يده، وhrapizō، والتي تعني يصفع بيدٍ مفتوحة ) الصفع بيد مفتوحة هو رمٌز شائع فى الشرق يدل على الإزدراء والإحتقار (مت 5: 39) 39 واما انا فاقول لكم: لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا. (يو 18: 22) 22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: «اهكذا تجاوب رئيس الكهنة؟» ( يو 19: 3) 3 وكانوا يقولون:«السلام يا ملك اليهود!». وكانوا يلطمونه. " . هذه الكلمات نفسها تشير إلى "الضرب بالعصي" التي في (أع 16: 22) 22 فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وامروا ان يضربا بالعصي. 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة والقوهما في السجن، واوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط. " كل من السنهدرين والجنود الرومان أذلوا يسوع وأيضا أساءوا معاملته جسديا (أش 52: 14) 14 كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني ادم. (أش 53: 4) 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 14 11. إنكار بطرس (مرقس14: 66-72) تفسير (مرقس 14: 66) 66 وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس إنكار بطرس للمسيح (مرقس14: 66-72) (مت 26: 69- 75) (لـو 22: 54- 61) (يـو18: 15- 18 و 25- 27) ابتدأ إنجيل مرقس في الآية (مر 14: 54) يقول إن بطرس تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة ويكمل إنجيل يوحنا إذ كان معروفا ِ لدى رئيس الكهنة كلَّم البوابه فأدخلته وهنا يكمل إنجيل مرقس فى (مر 14: 54) أنه كان جالسا بين الخدام يسـتدفئ عنـد النـار. أمـا في هـذه الآيـة (مر 14: 66) فابتـدأ الحـوار في آيـة (54) أنـه كـان جالسـا فى الأول مع إحدى جواري رئيس الكهنة. ٦٦ - ٧٢ «٦٦ وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ فِي ٱلدَّارِ أَسْفَلَ جَاءَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.
(متّى ٢٦: ٥٨ و٦٩ ) ( لوقا ٢٢: ٥٦ ) ( يوحنا ١٨: ١٦) ( متّى ٢٦: ٧١ ) ( لوقا ٢٢: ٥٨ ) ( يوحنا ١٨: ٢٥) ( متّى ٢٦: ٧٣ ) ( لوقا ٢٢: ٥٩ ) ( يوحنا ١٨: ٢٦) ( أعمال ٢: ٧) ( متّى ٢٦: ٧٥) راجع الشرح (متّى ٢٦: ٦٩ - ٧٥)
فِي ٱلدَّارِ أَسْفَلَ يبين من ذلك أن المحاكمة جرت في إيوان مرتفع أو في قاعة مرتفعة عن ساحة الدار.
جَاءَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. (يو 18: 17)17 فقالت الجارية البوابة لبطرس:«الست انت ايضا من تلاميذ هذا الانسان؟» قال ذاك:«لست انا!». تقول أن هذه كانت حارسة الباب. متى، كالمعتاد، لديه دائما شخصين، بينما مرقس لديه ذكر لخادمة واحدة فقط (مت 26: 69- 71) 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة: «وانت كنت مع يسوع الجليلي». 70 فانكر قدام الجميع قائلا: «لست ادري ما تقولين!» 71 ثم اذ خرج الى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك: «وهذا كان مع يسوع الناصري!» 72 فانكر ايضا بقسم: «اني لست اعرف الرجل!» لا بد أن بطرس كان قد أخبر يوحنا مرقس عن هذه القصة المؤثرة أو أنه استخدمها في أحد عظاته في روما وسمعها يوحنا مرقس هناك. امتعاض بطرس المهذب كان قد بدأ قبل أشهر، عندما تجرأ على لوم الرب يسوع (متى 16: 22). لعله بدأ يشعر بالرفعة والتعظيم بسبب إطراء يسوع الشديد لهم قبل قليل (متى 16: 17، 18). منذ ذلك الوقت وصاعداً نرى دليلاً تلو الآخر على خذلانه وإخفاقه. والآن، ذاك الذي تبجح بأنه لن يتخلى عن ربه تبعهم على مبعدة، وجلس مع حفنة الأشرار. | تفسير (مرقس 14: 67) 67 فلما رات بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٧ فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ!
رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ كان ذلك في الليل ولهذا شعر الخدم بالبرد فأوقدوا النار فدنا بطرس منها فوقع ضوء النار على وجهه حتى عرفت الجارية من النظر إليه أنه غريب. لقد كان الجو بدرا (زمن الفصح). وأمكنها أن ترى بطرس بوضوح على ضوء النار وضوء القمر (مر 14: 54و 67) (يو 18: 18 و 25) 18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد اضرموا جمرا لانه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي. " ونقل متّى أن الجارية قالت لبطرس «كنت مع يسوع الجليلي». ونقل مرقس قولها «كنت مع يسوع الناصري».كانت هذه إحدى الجواري أو الخادمات التي اتهمته على هذا النحو. من الواضح أنها رأته وسط جماعة الرب يسوع في مناسبة ما سابقة نَظَرَتْ إِلَيْهِ «نظرت إليه»: mblšyasa™ ً كلمة يونانية تعنى "تأملـت فيـه“ أو ”نظـرت مليـا إليـه فعرفتـه“، وقالـت: أنـت كنـت مـع يسـوع الناصري! اسمـع قولهـا: " َّ وأنـت أيضـا» إتهام بتحفز وإشارة يد وتحد ولهجة احتقار ”مع الناصري يسوع“ َّ هكذا جاءت باليونانية وعدلها المترجم إلى العربية خطأً منه. كل هذه الحيوية الناطقة في الكلام ضاعت عنـد ق. مـتى وكـذلك عنـد ق. لوقـا: « أمـا بطـرس فكـان َّجالسا ً في الدار، فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي » (مت 69:26 َّ ). أما ًق. لوقا فيقول(لو :22 55و56) « 55 ولما اضرموا نارا في وسط الدار وجلسوا معا جلس بطرس بينهم. 56 فراته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت: «وهذا كان معه». » َّفلمـا واجهتـه الجاريـة أجـاب بطـرس بـالنفي، ولكـن خانتـه شـجاعته وارتبـك لأنـه أُخـذ علـى حـين غـرة وأُسـقط في يـدي نفسـه: «أنـا لا أعرفـه ولا أفهـم مـا تقـولين!!» وترجمهـا أحـد علمـاء العبريـة تـوري (31) هكذا: [لا أنا رفيقه ولا أنا أعرفه أبـدا هـذا الـذي تتكلَّمـين عنـه]. وهـذا غريـب في الحقيقـة أن يصـدر مـن .ً بطرس مثل هذا النفي القاطع المغلّظ. والمعتقد أن بطرس فقد السيطرة على نفسه واهتز نفسيا وهكـذا جـاء الإنكـار شـديد الوطـأة علـى السـامع، وقـد أبـدع إنجيل مـرقس في وصـف الحالـة فهـو كـان شاهد عيان وسمع بالضرورة. أما ق. متى فاختصرها: َّ فأنكر قدام الجميع قائلا ً لست أدري ما تقولي" (مت 26: 70) أما إنجيل لوقا فقال : " فأنكره قائلا:ً «لست أعرفه يا امرأة.» (لو 22: 57) ****** (31) C. C. Torrey, The Four Gospels: A New Translation, p. 303 يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ! اليهود الذين ترعرعوا في الجليل (مت 26: 69) 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة: «وانت كنت مع يسوع الجليلي». كان لديهم لهجة مميزة. هذه كانت تربط يسوع بتلاميذه (مر 14: 70) فانكر ايضا.وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم. " انظر الموضوع الخاص على (مرقس 10: 47). | تفسير (مرقس 14: 68) 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين.وخرج خارجا الى الدهليز.فصاح الديك.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٨ فَأَنْكَرَ قَائِلاً: لَسْتُ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ! وَخَرَجَ خَارِجاً إِلَى ٱلدِّهْلِيزِ، فَصَاحَ ٱلدِّيكُ.
لَسْتُ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ! التركيب الدقيق لهذه الإتهامات الثلاثة يختلف من إنجيل إلى آخر. حقيقة أن بطرس أنكر يسوع ثلاث ْ مرات مع تأكيدات متعاقبة هو أمٌر شائع ومشترك في كل الروايات الإنجيلية. فَصَاحَ ٱلدِّيكُ (ع ٦٨) لم يذكر هذا إلا مرقس اعتماداً على ذاكرة بطرس لأن الأمر جرى عليه وكان الوقت حينئذ نحو نصف الليل.
وَخَرَجَ خَارِجاً إِلَى ٱلدِّهْلِيزِ من الواضح أن بطرس حاول أن يغادر. المخطوطات الإنشية اليونانية القديمة منقسمة حول إذا ما كانت عبارة "وصاح الديك" يجب أن تكون مشتملة في (مر 14: 68) المخطوطة D ,C ,A وأيضا لفولغاتا، والترجمات البسيطة تشتملها، بينما א, L ,B وW تحذفها(. من الواضح أنها تفسر "المرة الثانية لصيحة الديك" التي في (مرقس 14: 72) بعض الترجمات المحدثة (NIV ,NASB )تحذفها، ولكن ترجمات عديدة تحتفظ بها مع حاشية (NJB ,TEV ,NRSV ,NKJV). UBS4 لا يستطيع أن يحدد أيها هو الأصل التصرف الوحيد الذي أنقذه من حالة الارتباك الذى وقع فيه بطرس بيوهو بين الخدم ومحاصرتهم له بالأسئلة المغلفة بالإتهامات أنه خرج من وسطهم يطلب مكان أمان لنفسـه، لأنـه َّ َّ يزيـد الشـكوك حولـه. ويلاحـظ أن ق. مـرقس هـو الوحيـد الـذي سـجل صـياح الـديك مـرتين، لأنـه قـد سـبق وسـجل مـن كـلام المسـيح في نفـس هـذا الأصـحاح أنـه: «قبـل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات » (مر 30:14 َّ ). أما ق. متى وق. لوقا فقد ذكرا صياح الـديك َّمرة واحدة. | تفسير (مرقس 14: 69) 69 فراته الجارية ايضا وابتدات تقول للحاضرين ان هذا منهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٦٩ فَرَأَتْهُ ٱلْجَارِيَةُ أَيْضاً وَٱبْتَدَأَتْ تَقُولُ لِلْحَاضِرِينَ: إِنَّ هٰذَا مِنْهُمْ!
فَرَأَتْهُ ٱلْجَارِيَةُ أَيْضاً فَرَأَتْهُ ٱلْجَارِيَةُ أَيْضاً (ع ٦٩) نستنتج من كلام مرقس أن هذه الجارية هي التي كلمت بطرس أولاً ولكن متّى قال أن التي كلمته جارية أخرى. وتُدقع هذه الشبهة بأن الأولى أخبرت الثانية بظنها في بطرس فأخذت الثانية تقول للحاضرين «هذا منهم». ولم يذكر مرقس الحلف الذي أتاه بطرس في إنكاره ثانية على ما أنبأ به متّى. يبـدو أ�ـا هـي الجاريـة الأُ َّولى رأتـه وهـو في الـدهليز ممـا يـوحي بأنهـا البوابـة (عنـد ق. يوحنـا) فلمـا رأتـه َّ بدأت تقول للحاضرين في الدهليز (بعيدا عن النار التي في وسط الدار)، وهذه المرة كان اتهامها بنوع من ً ً التأكيد مع إشارة بكلمة «هذا منهم» في إنجيل ق. متى يقول إنهـا جاريـة أخـرى: «فـأنكر بقسـم أيضـا ُ »(مت 72:26 َّ )، أما في إنجيل ق. لوقا: «59 ولما مضى نحو ساعة واحدة اكد اخر قائلا: «بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا». 60 فقال بطرس: «يا انسان لست اعرف ما تقول». وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك. » (لـو :22 60-58). ُ وهكذا عند ق. لوقا كان المتَّهمون جارية ورجلين. وفي إنجيـل ق. يوحنـا أتـت هكـذا: «قـال واحـد مـن عبيـد رئـيس الكهنـة وهـو نسـيب الـذي قطـع بطـرس أُذنه،أما رأيتك أنا معه في البستان؟ فأنكر بطرس أيضا وللوقت صاح الديك. » (يو :18 26و27) ًوالآن لـو رجعنـا إلى روايـة ق. مـرقس نجـدها مسـربلة بالبسـاطة المتناهيـة وقـد زكاهـا العلمـاء أكثـر مـن الآخرين. ِ ويلاحظ القارئ في الآيـة (مر 14: 70) ُ أن ق. مـرقس يقـول: «فـأنكر أيضـا ً » أى أن هـذا هـو الإنكـار الثـاني،وهكذا جعل "أيضا" p£lin تحل محل إعادة كلام بلا ضرورة. ثم يشير إلى الإنكار الثالث بقولـه: «وبعـد قليل أيضا ً ka… ... p£lin | تفسير (مرقس 14: 70) 70 فانكر ايضا.وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٧٠ فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ ٱلْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ.
وَبَعْدَ قَلِيلٍ
لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً (مرقس 14: 70) عرف الحاضرون أن أكثر تلاميذ يسوع من الجليل وعرفوا بطرس أنه جليلي من لغته واستنتجوا من ذلك أنه أحد تلاميذ يسوع. إما أن لهجة بطرس كانت جليلية أو أن ثيابه كشفته
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside "فَأَنْكَرَ أَيْضاً". وها هي المرة الثانية التي . | تفسير (مرقس 14: 71) 71 فابتدا يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٧١ فَٱبْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ!
فَٱبْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: كلمة "يلعن" (anathematizō )أصلا كانت تشير إلى شيء يُكرس للرب (anathēma)، ولكن صارت تشير إلى ْ لعنة بعقوبة الموت (أع 23: 12 و 14 و 21) 12 ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا، وحرموا انفسهم قائلين: انهم لا ياكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. 13 وكان الذين صنعوا هذا التحالف اكثر من اربعين. 14 فتقدموا الى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا:«قد حرمنا انفسنا حرما ان لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس 21 فلا تنقد اليهم، لان اكثر من اربعين رجلا منهم كامنون له، قد حرموا انفسهم ان لا ياكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الان مستعدون منتظرون الوعد منك». . لقد كانت طريقة لتأكيد الموثوقية والمصداقية في قول ما بأن يستحضر المتكلم دينونة الرب على نفسه إذا ما كان يكذب. وأخذ يلعن naqemat zein¢ ويحلف ÑmnÚnai. هنا ق. بطرس ابتدأ يستدعي اللعنة والغضب من االله على نفسه وهو أسلوب شائع فى الشرق حيث يقول الشخص (الله يعمل فى كذا وكذا إذا فعلت هذا أو كذبت أو .. ألخ) . وهكذا كلما بدأ الاهتام يزيد كان الإنكار يتزايـد حـتى بلـغ أقصـى مـا يمكـن الجحود. لعن وحلفان وعدم معرفة لهذا الرجل! ينكر فيها التلميذ الخائف كل معرفة له بالمسيح. ثم اتهمه الآخرون، وقد قادهم أحد أقارب مالكوس، الذي قطع بطرس أذنه وهو يشرط بالسيف (يوحنا 18: 26)، 26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس اذنه:«اما رايتك انا معه في البستان؟» بأنه واحدٌ من الجماعة التي كانت تُعرف بأنها جماعة تلاميذ المسيح بطرس، بأقوى طرق مألوفة في ثقافتهم (القسم واللعن) أدان نفسه أمام الرب والناس . يهوذا لم يفعل شيئا أسوأ من بطرس. بطرس أنكر ربه بتكرار وبتأكيد وبتشديد وبكلما ٍت مشد دة علانية (مت 26: 34 و 74) 34 قال له يسوع: «الحق اقول لك: انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات». 74 فابتدا حينئذ يلعن ويحلف: «اني لا اعرف الرجل!» وللوقت صاح الديك.
إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! ربما كانت هذه العبارة "هذا الرجل" طريقة سامية ازدرائية لإلشارة إلى يسوع. ******** اللعنة CURSE (anathema)anathema
I- العهد القديم هناك عدة كلمات في اللغة العبرية تشير إلى "اللعنة". (353 KB 356, BDB (Herem كانت تستخدم للإشارة إلى شيء مقدم إلى الرب (السبعينية LXX تترجمها إلى أناثيما anathema، 54 BAGD، ) (لا 28: 26 ال 27:28(. تشتمل عادة على تدمير شيء لأنه كان مقدسا زيادة من أجل الإستخدام البشري (تث 26: 7) ( يش 17: 6- 18) (يش 12: 17) . كانت كلمة تستخدم في مفهوم "الحرب المقدسة". أخبر الرب يشوع عن دمار الكنعانيين. أريحا كانت أول فرصة، "باكورة" هذا الدمار/التطهير المقدس. II- العهد الجديد في العهد الجديد كلمة anathema والصيغة المتعلقة بها كانت تستخدم بمعاني عديدة مختلفة: أ- كتقدمة للرب (لو 5: 21) ب- كقسم للموت (أع 14: 23) -3 للعن والحلف(مر 14: 71) د- صيغة لعنة متعلقة بيسوع (1كور 3: 12) هـ- تقديم شخص ما أو شيء ما لدينونة أو دمار (رو 3: 9) ( 1كور 12: 16) (غل 8: 1- 9) د- البند د أعاله مثير للجدل جدا. لقد وضعت تعليقاتي من (1كور 3: 12) "يسوع ملعون" هو قول صادم. لماذا كان لأى شخص (ما عدا اليهود التقليديين) يزعمون أنهم يتكلمون باسم الرب ويقولون هذا الكلام؟ الكلمة أي anathema بحد ذاتها كان لها خلفية من العهد القديم (أي العبرية، herem). كانت تتعلق بمفهوم الحرب المقدسة، حيث تكرس مدينة للكهنة ولذلك فإنها تصبح مقدسة. كان هذا يعني أن كل شيء فيها يتنفس، بشرا أو حيوان، كان يجب أن يموت ( يش 17: 6) (يش 12: 7) النظريات حول كيفية استخدام هذه الكلمة في رسالة كورنثوس هي: -1 أن لها خلفية يهودية تتعلق بقسم في المجمع (أي، أعمال 11: 26) أي صيغ اللعنة الرابية فيما بعد التي استخدمت لإقصاء المسيحيين من المجمع . لكي يبقى عضوا فى المجمع كان على المرء أن يرفض أو يلعن يسوع الناصري. -2 أن تكون لها خلفية رومانية تتعلق بعبادة الإمبراطور حيث القيصر فقط يمكن أن يدعى "الرب". -3 أن تكون لها خلفية وثنية حيث اللعنات كانت تنزل بالشعب باستخدام اسم الإله . وبالتالي يمكن ترجمة هذه على الشكل "ليلعن يسوع..." (1كور 22: 16) . -4 أن أحدهم ربط العبارة بمفهوم لاهوتي وهو ان يسوع حمل لعنة العهد القديم عنا (تث 23: 21) (غل 13: 3) -5 دراسات مؤخرة على كورنثوس )انظر الحاشية رقم 1# ص. 164 في Bruce Winter’s Paul After Left Corinth التي توثق لوائح اللعنة الموجودة في األكروبوليس القديم لمدينة كورنثوس. دارسو الكتاب المقدس افترضوا وجود فعل وصل "يكون" يجب إضافته إلى العبارة، "يسوع ملعون"، ولكن هذا الدليل الأثاري يظهر بوضوح أن هذه اللعنات من الحقبة الرومانية في القرن الأول من مدينة كورنثوس ينقصها الفعل (كما بعض اللعنات التي نجدها في الترجمة السبعينية LXX ل (تث 15: 20- 22) كما الحال في (1كور 3: 12) هناك دليل آثاري إضافي على أن المسيحيين في كورنثوس الرومانية في القرن الأول استخدموا صيغ لعنة في إجراءات دفن (أي الفترة البيزنطية، الموجودة على قبور مسيحية ) )American School of Classical Studies, 1966, vol. 8:3, no. 644 J. H . kent The ,Inscriptions Princeton 1926-50 بعض الشذرات من الكنيسة في كورنثوس كانت ترجع إلى اللعنات الوثنية باسم يسوع ضد أعضاء آخرين من الكنيسة. ليست الطريقة هي المشكلة، بل أيضا حافز البغضاء. هذا مثال آخر عن المشادة داخل الكنيسة. يريدهم بولس أن يبنوا الكنيسة، وأن يثقفوا وينوروا الكنيسة؛ وهم يريدوا أن يلعنوا جزءا من الكنيسة | تفسير (مرقس 14: 72) 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات.فلما تفكر به بكى
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٧٢ وَصَاحَ ٱلدِّيكُ ثَانِيَةً، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ ٱلْقَوْلَ ٱلَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ: إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ ٱلدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى».
صَاحَ ٱلدِّيكُ ثَانِيَةً لم ينبّه ضمير بطرس صياح الديك أولاً. ولا ريب في أن الذي نبهه عند الصياح الثاني فعل الروح القدس. وكان وقت صياح الديك الثاني بعد صياحه الأول بنحو ثلاث ساعات. ولم يذكر سوى مرقس من البشيرين صياح الديك مرتين. ولعلّ الباقين أخذوا صياح الديك بمعنى الهزيع عموماً بخلاف مرقس فإنه حسبه صياح الديك فعلاً. فإذا اعترض معترض على ظاهر الخلاف بين أنباء الإنجيليين الثلاثة في إنكار بطرس فيكفي دفع ذلك الاعتراض أنهم كلهم اتفقوا على القول أن بطرس أنكر المسيح ثلاث دفعات على التعيين. ولم يبيّن من كلامهم أن الشكايات عليه لم تكن سوى ثلاث بل الظاهر أنها أكثر من ذلك وذكر بعضهم غير ما ذكره الآخر. الآن بطرس فى الدهليز يست بطرس فى بيت قيافا يقف مع الجوارى والعبيد وبينهم البوابة الذكية العنيدة التى تذكرت يوحنا أنه ترجاها لتدخل بطرس لبيت قيافا فنظــرت إلي بطرس واســتغربته مــن أول لحظــة َّ مــن جهــة ملبســه وكلامــه. وفي هــذه المــرة الأخيرة ركز الحاضرون الإتهام : "حقًا أنت منهم» قد استوثق الحاضرون من تهمـة البوابـة فقـد اسـتطاعت هـذه المـرأة ّ لعنيــدة أن تلفــت أنظــار الجميــع نحــوه أنــه مــن جماعــة الناصــري. وقــد أعطــى الحاضــرون إثباتــاً لاهتـامهم أنـه جليلي لغته (لهجته) تكشفه، فهو واحد من هؤلاء الجليليين الذين دخلوا الدار للمحاكمة بطرس تذكر كلمات يسوع (مت 22: 61) 61 فالتفت الرب ونظر الى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له: «انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». (لو 22: 31- 32) وقال الرب: «سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة! 32 ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك. وانت متى رجعت ثبت اخوتك». تقول أن يسوع نظر إليه. من الواضح أن يسوع كان ينتقل من جناح حنانيا إلى جناح قيافا في قصر رئيس الكهنة. عبارة "مرتين" محذوفة في بعض المخطوطات اليونانية. المشكلة التي واجهت الكتبة والناسخين أن الأناجيل الثلاثة األأخرى (متى ولوقا ويوحنا تذكر فقط صيحة ديٍك واحدة، بينما مرقس من الواضح أنه يذكر مرتين )المخطوطة D , 2 C ,B ,A وW)، وكذلك بعض المخطوطات تحذف العبارة (المخطوطة C، א وL)
فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى أي حين تذكر تحذيرات يسوع إياه ووعده ليسوع بالثبوت وإنكاراته الكثيرة وهو على مرأى منه وتأمل في فظاعة إثمه بكى. . بطرس كان يحقق النبوءة بنكرانه وبإعطائه الرجاء لكل المؤمنين الذين أنكروا يسوع بلسانهم، وبحياتهم، وبأولوياتهم. هناك أيضا رجاء لكل من يعود إليه في إيمان (يوحنا 21) يقولها ق. متى: «فخرج إلى خارج وبك ا. بكاءً مـرً » (مـت 75:26)، ويقولهـا ق. لوقـا: «فالتفـت بكاءً مـرً ّا. لرب ونظر إلى بطرس ... فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مرً » (لو :22 61و62)
الارتداد وفتور الإيمان (الإنكار) صياح الديك (للمرة الثانية في ذلك الصباح الباكر) قد أعاد بطرس إلى رشده، وتذكر بحزنٍ كلمات الرب يسوع، الذي كان قد نبهه مسبقاً إلى هذا الإخفاق.الفرق بين الارتداد وفتور الإيمان: لاحظ أن الفرق قد أُظهر بشكل واضح في الروايات المتعلقة بيهوذا وسمعان بطرس. الارتداد هو رفض كامل للحق، وبالتالي لذاك الذي جاء ليعلنه والذي هو نفسه الطريق والحق والحياة. قد يقر المرء بالإيمان بالمسيح ويبدي التزاماً خارجياً ظاهرياً لتعليمه دون أن يولد من جديد. وفي ساعة التجربة المريرة، إذ قد يرتد المرء، فإنه يتبرأ كلياً من كل ما كان قد أقر بأنه يؤمن به سابقاً. هذا معنى أن يصبح المرء مرتداً، ولأجل هكذا شخص ليس من وعد بالتجديد أو الاستعادة. فتور الإيمان، من جهة أخرى، هو ضعف في خبرة المرء الروحية يودي به في ساعة التجربة والامتحان إلى أن يفقد القدرة على الصمود والثبات، وهكذا يأتي الإخفاق فيشوه شهادة المرء. إلا أن الرب يقول أنه مقترن بالعاصي، وسوف يسترجعه في نهاية الأمر (إرميا 3: 14). كان بطرس فاتر الإيمان. ورغم أنه وقع في خطيئة فاحشة ثقيلة الوطأة، إلا أنه أدرك سريعاً حالته المأساوية البائسة وعاد إلى الرب الذي كان قد أنكره في توبة عميقة. نأتي الآن إلى المحنة الكبيرة التي لم يتعرض فكر ربنا لمثلها منذ بداية إقامته المؤقتة هنا على الأرض، والتي نقلته في الواقع من المجد الذي كان له مع الآب قبل إنشاء العالم إلى هذه الدنيا حيث كانت الخطيئة قد شوهت الخليقة الجميلة قبل زمن طويل. هناك تفاصيل واردة في الأناجيل الأخرى غفل عنها هذا الإنجيل. ونجد المشهد يتحرك سريعاً من مجلس رؤساء اليهود إلى قاعة محكمة بيلاطس ثم إلى الصليب. ليس من ذكر لبلاط هيرودس، ولا للأمور الأخرى التي قاد روح الله بقية الكُتَّاب إلى أن يتوسعوا فيها. |
|