تفسير إنجيل مرقس الإصحاح الخامس عشر (مر 15: 25- 47) 6. صلبه بين لصين (مر 15: 25 - 28) 7. السخرية منه (مر 15: 29 - 32) 8. حدوث ظلمة (مر 15: 33) 9. تسليم الروح (مر 15: 34 - 37) 10. انشقاق حجاب الهيكل (مر 15: 38) 11. إيمان قائد المئة (مر 15: 39) 12. التفاف النسوة حوله (مر 15: 40 - 41) 13. دفنه (مر 15: 42 - 47) |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 8. السخرية منه (مرقس 15: 29-32) تفسير (مرقس 15: 29) 29 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس «٢٩ وَكَانَ ٱلْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُّزُونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: آهِ يَا نَاقِضَ ٱلْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ! مزمور ٢٢: ٧ ص ٤: ٥٨ ويوحنا ٢: ١٩، متّى ٢٧: ٤٤ ولوقا ٢٣: ٣٩، متّى ٢٧: ٤٥ ولوقا ٢٣: ٤٤، مزمور ٢٢: ١ ومتّى ٢٧: ٤٦، مزمور ٦٩: ٢١ ومتّى ٢٧: ٤٨ ويوحنا ١٩: ٢٩، متّى ٢٧: ٥١ ولوقا ٢٣: ٤٦ ويوحنا ١٩: ٣٠، متّى ٢٧: ٥١ ولوقا ٢٣: ٤٥، مزمور ٣٨: ١١ ومتّى ٢٧: ٥٤ و٥٥ ولوقا ٢٣: ٤٧ - ٤٩، يوحنا ١٩: ٢٥، متّى ١٣: ٥٥، متّى ٢٠: ٢٠، لوقا ٨: ٢ و٣
راجع الشرح متّى ٣٩ - ٥٦.
ٱلْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ مدينة أرشليم التى بناها هيرودس حولها أسوار لحماتيها وبالأسوار أبواب لكل باب إسم وبالقرب من باب هيرودس ويسمى أحيانا باب الزاوية لأن السور كان بشمل زاوية بالقرب من هذا الباب وبالقرب منه فى الخارج كانت تلة حجرية تسمى جلجثة تطل على كهف به قبور ليوسف ارامى ونقيدوموس وبين القبور وتلة الجلجثة بستان وفي محاولٍة للمحافظة على هدف واجراءات الصلب الروماني، كان موقع الإعدام هو على طريق رئيسية تؤدي إلى أورشليم بالقرب من باب كان يسمى باب الزاوية أحد أبواب أورشليم . عابروا السبيل هؤلاء ربما كانوا يحققون النبوءة الواردة في المزامير (مز 22: 6- 8) 6 اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب. 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي.يفغرون الشفاه وينغضون الراس قائلين 8 اتكل على الرب فلينجه.لينقذه لانه سر به. (مز 22: 12- 13) 12 احاطت بي ثيران كثيرة.اقوياء باشان اكتنفتني. 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر. ( مز 22: 16- 17) 16 لانه قد احاطت بي كلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يدي ورجلي. 17 احصي كل عظامي.وهم ينظرون ويتفرسون في. وتهتكـم ً الشعب الساذج الذي تبهره المعجزات وتضعفه الكـوارث وسخر من يسوع المعلق على الصليب قائلين خلص آخرين ولا يستطيع أن يخلص نفسه . فالـذي نـادى بـالخلاص للنـاس كيـف لا يخلِّـص َنفسه لأنه لم يستعلن لأحد بعد أنه (أش 53: 4- 5) 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. " ولكـن كـان لابـد أن يكمل الصـليب بالاسـتهزاء والـتهكم لتتم النبوات التى كتبت عنه فى العهد القديم ، فالعـار الـذي حملـه كيـف لا ً يتحوَّل لدى المجتازين إلى فضيحة؟َّ فالذي حمل العار عليه أن يتحمل المعيرين. وهل كان منتظرا أن الذى قبلَ اللعنة معلقا على خشـبة أن يمدحـه الغـادون والرائحـون؟ ولكـن هـذا كـان لابـد منـه ليـتم المكتـوب: َ « تعييرات معييرك وقعـت علـي» (مـز 8:69 َّ ) والـذي تحـدى رؤسـاء الكهنـة في هـيكلهم، وكشـف مسـاوئ َّعبادتهم إن هـو هكـذا استسـلم لحكمهـم وقبل ضرب السـياط علـى ظهـره وإهانـة الجنـد أمـام أعيـنهم، وأخـيرا جازت المسامير في جسده مرفوعا ِّعلى خشبة ولم يستطع أن ينقذ نفسه ولا هو دافع عن حقه، كيـف لا ّيشتمون فيه ؟ كيف لا يهينونه ليشـــعروا في قلـــوهبم بتفــوق أنفسهم. ويطمئنــوا إلى صــحة حكمهــم وبــر أنفسهم أليس أن المسـيح بقبولـه الصـلب مـن أيـديهم أعطـاهم حـق الاسـتظهار عليـه والشـماتة فيـه. نعـم ً لكـي تكـون كلهـا جــزءاً لا يتجـزأ مــن صـليبه وحملــه العـار حيًا وميتا راصيا من أيديهم من أيديهم ومن لسانهم معا. .ً ثم قـام مـن المـوت بعـد ذلـك ناقضـا ٍ َّأوجـاع المـوت وجـراح الصـليب وشماتـة الأعـداء وحقـد الحاقـدين، فأعاد الإيمان للمؤمنين، وسجل الدينونة على رؤوس المعتدين، وحول عثرة الصليب إلى فخـر للـذين قبلـوه ٍ وبقيـت علـة هـلاك للرافضـين. وإلى اليـوم فالصـليب بـاق كمـا هـو حجـر عثـرة للـذين يرفضـون وسـبب مجـد للذين يقبلون. وكانت أعظم أعمال الصليب وأفخر ثماره وهو معلق عليه أن غفر لصالبيه والمتهكمين والشامتين + «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.» (لو 34:23)
آهِ يَا نَاقِضَ ٱلْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ! هؤلاء الساخرون ربما لم يكونوا هم المتهمين الشاكين الكذبة الذين كانوا في المحاكمات الثلاثة الدينية الليلية في السنهدرين (مر 14: 58) 58 «نحن سمعناه يقول: اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد» وبينما الشهود إتهموه زورا بأنه سيهدم الهيكل الحجارة الذى بناه سليمان بينما كان يتكلم عن هيكل جسده .. وهيكل هيروس نقص فعلا وترك خرابا ولكن يسوع كان يتكلم عن هيكل جسدة فقد صلبوه ومات ثم قام منتصرا وبنى هيكل جسدة | تفسير (مرقس 15: 30) 30 خلص نفسك وانزل عن الصليب.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٠ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَٱنْزِلْ عَنِ ٱلصَّلِيبِ!
هذا التعليق هو استمرا للسخرية (مر 15: 31- 32) من قدرات يسوع. كانوا لا يزالون يريدون آية عجائبية، حتى في هذا الوقت المتأخر. لقد كانوا يزعمون أنهم كانوا على استعداد ألن يؤمنوا به (مر 15: 32) | تفسير (مرقس 15: 31) 31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص اخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلصها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣١ وَكَذٰلِكَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ ٱلْكَتَبَةِ قَالُوا: خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا.
خَلَّصَ آخَرِينَ تستخدم بمعناها بحسب العهد القديم الذي كان يشير إلى التحرير الجسدي. هؤلاء الرؤساء ما كانوا َ يستطيعون أن ينكروا معجزات يسوع، ولكنهم كانوا ينسبون قواه إلى إبليس (مر 3: 32). سكان أورشليم كانوا على إدراك جيد بأن يسوع قد أقام لعازر (يو 11) | تفسير (مرقس 15: 32) 32 لينزل الان المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن.واللذان صلبا معه كانا يعيرانه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٢ لِيَنْزِلِ ٱلآنَ ٱلْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ ٱلصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ. وَٱللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.
ٱلْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ هذا هو اللقب الذي أعطاه بيلاطس ليسوع المسيح ساخرا من رؤساء الكهنة، "ملك اليهود" وكتبه ووضعه فوق رأس المسيح على الصليب عنوان التهمة التى تقدم بها رؤساء الكهنة ليحاكم بها أمام بيلاطس ، هذه سخرية، وليس تأكيد. هذه تلائم بالتأكيد ما سبق وتم التنبؤ به عن السخرية في (مز 22: 6- 8) 6 اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب. 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي.يفغرون الشفاه وينغضون الراس قائلين 8 اتكل على الرب فلينجه.لينقذه لانه سر به. (مز 22: 12- 13) 12 احاطت بي ثيران كثيرة.اقوياء باشان اكتنفتني. 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر. ( مز 22: 16- 17) 16 لانه قد احاطت بي كلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يدي ورجلي. 17 احصي كل عظامي.وهم ينظرون ويتفرسون في. لِيَنْزِلِ ٱلآنَ ٱلْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ ٱلصَّلِيبِ وكيــف ينــزل يسوع من على الصليب وهــو الــذي قبلــه بإرادتــه وحــده؟ ومــا دروا أنــه صــعد ليرضى مشــيئة االله بيه. ليمــوت عليــه هكذا أحـب االله العـالم (بـاليهود الـذين فيـه) حـتى بـذل ابنـه ِّ الوحيد أويكمل حب الآب لهم وللعالم أجمع لكي لا يهلك كل من : « ْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية » (يـو 16:3). وإن هـو نـزل مـن علـى َالصليب فمن ْ إذا الذي يؤمن به، والإيمان بالمسيح لا يكون إلا وهو معلق عليه!!؟ وبماذا نـؤمن إن نـزل مـن َن وإيماننـا رهـن موتـه الـذي مـات فوقـه؟ وهـل يـدرون أن بقـاءه علـى الصـليب حـتى المـوت لا يـزال هـو الباب الوحيد أمامهم ليؤمنوا به، وإن هم لم يؤمنوا فهلاكهم قائم قيام الأبد؟!
وَٱللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ. في إنجيل لوقا تُد ون هذه الرواية عن المجرم التائب (لو 23: 35- 43) 35 وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله». 36 والجند ايضا استهزاوا به وهم ياتون ويقدمون له خلا 37 قائلين: «ان كنت انت ملك اليهود فخلص نفسك». 38 وكان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية ورومانية وعبرانية: «هذا هو ملك اليهود». 39 وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: «ان كنت انت المسيح فخلص نفسك وايانا!» 40 فانتهره الاخر قائلا: «اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه؟ 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله». 42 ثم قال ليسوع: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك». 43 فقال له يسوع: «الحق اقول لك: انك اليوم تكون معي في الفردوس». |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 9. حدوث ظلمة (مرقس 15: 33) تفسير (مرقس 15: 33) 33 ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٣ وَلَمَّا كَانَتِ ٱلسَّاعَةُ ٱلسَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ.
ٱلسَّاعَةُ ٱلسَّادِسَةُ إن كان التقويم اليهودي هو المستخدم هنا، فإن هذه تكون الساعة 12 ظهر
كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا يتفق الإنجيليون الأربعة أن من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة كانت ظلمة على الأرض كلها. َّ والتفسير الوحيد هو أن وجه الآب انحجب عن الابن فتحول نور العالم إلى ظلمـة!! وفي نهايتهـا صـرخ المسـيح: «إلهي إلهي لماذا تركتني» يقول المزمـور: «أضـىء بوجهـك ...» (مـز 16:31)، فـإذا حجـب االله وجهـه فالظلام حتمي هو! والظلام أحد علامات الدينونة في العهد القديم، إما بمعنى عهدي [أحد الضربات المصرية،(خر 10: 21) 21 ثم قال الرب لموسى مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على ارض مصر.حتى يلمس الظلام. ( تث 28: 28- 29) 28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلص. ] أو [ بمعنى رؤيوي أخروي (يـو 35:12) 35 فقال لهم يسوع:«النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب. 36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور». تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم. (عا 8: 9- 10) 9 ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب اني اغيب الشمس في الظهر واقتم الارض في يوم نور. 10 واحول اعيادكم نوحا وجميع اغانيكم مراثي واصعد على كل الاحقاء مسحا وعلى كل راس قرعة واجعلها كمناحة الوحيد واخرها يوما مرا (صف 1: 15) 15 ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب كانت هذه رمزا للآب يبعد حضوره عن ابنه، الذي حمل خطيئة كل البشرية.هذا ما كان يخشاه يسوع أكثر شيء في جثسيماني والتي نجد رمزية لها في قوله "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" التي في مرقس (مر 15: 34) يسوع صار ذبيحة خطيئٍة وحمل خطيئة كل العالم (2كور 5: 21) لقد اختبر الإنفصال الشخصي عن الآب. الظلمة كانت رمزا ماديا عن تنحي الآب (الذات) عن ابنه. فإن كان قد دخل المسيح الظلمة وهو نور العالم فمن أين يستمد العالم نوره. ولـيس هذا مجرَّد توارد خـواطر بـل هـو لاهـوت النـور والظلمـة. فنـور الشـمس لا يكفـي لإنـارة عالمنـا لأن الشـمس تستمد ضياءها من نور الخالق: «تحجب وجهك فترتاع» (مز 29:104). لذلك مادام لنا النور فنحن في النـور نعـيش، ولكـن إن انحجـب مصـدر النـور فقـد أدركتنـا الظلمـة (يـو 35:12). ومعـنى أن الظلمـة َـل إلى ُغطَّـت الأرض مـن السـاعة السادسـة إلى التاسـعة هـو عميـق للغايـة، إذ معـنى ذلـك أن الابـن المرسل إلى العـالم وهـو نـور العـالم قـد انقطعـت صـلته بالعـالم هـذه الـثلاث سـاعات. دخـل فيهـا معركتـه الفاصـلة مـع رئـيس هـذا العـالم، فسـاد الظـلام «هـذه سـاعتكم وسـلطان الظلمـة» (لـو 53:22)، وانتهـت بموتـه علـى الصليب .ً فبموت المسـيح انقشـع سـلطان الظلمـة االذي ظفر به على الرؤساء والسلاطين وأشهرهم جهارا مـن عـالم الإنسـان. فهـذه الـثلاث سـاعات أسـاس للمعركـة الكـبرى الـتي تمَّـت بـين سـلطان النـور وسـلطان الظلمـــــة، ســـــادت فيهـــــا الظلمــة إلى ثــــلاث سـاعات واكتسـحها النـور إلى الأبـد. ونتيجـة هـذه الـثلاث سـاعات لا تـزال قائمـة ً فظلمـة العـالم مغلوبـة حتى وإن سادت،ومهما طغت علينا فنحن خارجون منها حتما لأننا نتبع النـور. لقـد أُعطـي للظلمـة أن تغلب النور إلى ثلاث ساعات، ولكن النور يبددها بيقين كيقين الفجر بعد ليل!! |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 10. تسليم الروح (مرقس 15: 34-37) تفسير (مرقس 15: 34) 34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٤ وَفِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟ (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلٰهِي إِلٰهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)
وَفِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ إن كان التقويم اليهودي هنا، فإن هذه كانت الساعة الثالثة بعد الظهر.
بِصَوْتٍ عَظِيمٍ fwnÍ meg£lV مرتان أعطى ّ المسيح هذا الصوت العظيم في ندائه للآب، هنا وفي تسليمه الـروح (مـر 37:15). ولم َّ يكـن هـذا الصـوت العظـيم يخصـه بقـدر مـا يخصـنا. وقـد سـجلها ق. مـرقس وعنـه أخـذها ق. مـتى، وقـد نطقها المسيح باللغة الأرامية:
إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟ هنا النطق الحرفي للغة الأرامية ذات النبرة العبرية، هو مأخوذ من نص المزمور: «إلهي إلهي لمـاذا تـركتني ...» (مـز 1:22 ِّ ).ولم يذكر مرقس غيره من أقوال المسيح السبعة على الصليب. وفي إنجيـل ق. مـرقس يوضـح الـنص الأصـلي العـبري. وقـد ذكر ق. مـرقس الترجمـة اليونانيـة مباشـرة للقـارئ الأممـي، وهـي بـآن واحـد شـرح لتسـليم الـروح الـذي جـاء في الآيـة (مر 15: 37) . ومن الواضح إدراك عمق هـذه الصـرخة وأهميتهـا في تكميـل الصـليب والفـداء، لأن ظاهرهـا ً ليس من معثـر وغـير مقبـول ولا مفهـوم، كيـف يقـول المسـيح إلهـي لمـاذا تـركتني؟ لـذلك لم يـذكرها كـل مـن ق. لوقـا وق. يوحنا، أما ق. متى فأخذها حرفيا من ق. مرقس. أما قيمة هذا النداء اللاهوتي الذي يصرخ فيه المسيح من صعوبة وعذاب التخلي وترك الآب له، فهو َّ بند لاهوتي جليل الشـأن فلـولا تـرك الآب لـه مـا اسـتطاع أن ًيصــلب ومــا أمكــن أبــدا أن يمــوت، لأن لعنــة الصــليب لا يمكــن أن يقبلهــا دون أن يتخلَّــى الآب عنــه ليتحمل اللعنة وحده، وإلا فإنها تمـس الآب، وهـي الجـزء الأكبـر مـن الفـداء الـذي فيـه يقبـل اللعنـة مـن َّأجـل البشـرية الـتي يحملهـا فتشـترك البشـرية في اللعنـة معـه، وهكـذا تكـون قـد أكملـت الجـزء الأول مـن العقوبة لتي اكتسبها آدم وسلمها لبنيه. ولكن الابن بار هو، فإن قبل اللعنة من أجلنا فبره أقوى منها لــذلك اســــتحالة أن تحتويــــه اللعنــــة أو ينصــــبغ بعــــا. فهــــو قبلهــــا في جســــده مشــــاركة لنــــا في كــــل عمقها، ولكن هيهات أن تطاله في بره فهو قبل اللعنـة في الجسـد وبقـي بـارا ً كمـا هـو، قبلهـا لكـي يرفعها علنا ً بعد ذلك بقيامته من الأموات. أما الجزء الآخر والأكثر فاعلية في الفداء والأكثر مهانة للابن فهو أنه قبل الموت حتى إلى ثلاثة ايام كاملة كطقس َالموت والموتى بكل سطوته. فلولا أن الآب تركـه ليمـوت وحـده مـا كـان ممكنـا أنيموت البتة. فالترك الإلهي من الآب هو الـذي جعـل المـوت علـى الصـليب ممكنـا ً وبـه أكمـل المسـيح فداء الإنسان من الموت والهاوية. ولكن الموت لم يستطع أن يمسك بالمسيح أو فيخ لأنه بار وبره أقوى من الموت لنه بر الرب ، بـر الحيـاة الأبديـة. فـإن كـان المسـيح قـد رضـي بـالموت مـن أجـل الإنسان لنمـوت معـه، فبعـد أن أكمـل المـوت وأكملنـا المـوت معـه ووفَّينـا العقوبـة كاملـة، قـام المسـيح ببره نفضا الموت عنه ، ودائسا ً على سلطانه وسطوته، ودسـناه لمَّـا داسـه بالحيـاة الأبديـة الـتي أخـذنا. فأقامنا معـه في بشـريته شـركاء قيامـة وحيـاة أبديـة، فلـن يعـود للمـوت سـلطان علينـا لأننـا وهبنـا حيـاة الأبد. وهكــذا يتضــح أن تــرك الآب للمســيح كــان العنصــر الفعَّــال الــذي جعــل المســيح يكمِّـل الفـداء، إذ دخـل اللعنـة والمـوت وحـده اللـذين احتواهمـا ولم يحتويـاه، ورفعهمـا بـبره قتبررت فيه البشـرية الـتي لبسـها بـبر االله. وحينمـا أكمـل الفـداء هكـذا بنفسـه وحـده أقامـه الاب بمجـد عظـيم، قامنا معه، فصرنا شركاء قيامة ومجد. فالمجدد الذي تسربل به المسـيح بالقيامـة مـن الأمـوات أعطانـا: «أنا قد أعطيـتهم اجملـد الـذي أعطيتـني» (يـو 22:17) وكان ثمنا لإحتماله تخلى الآب وتكميله اللعنة والموت وحده من أجلنا فاستحققنا ما استحقه!!
إِلٰهِي إِلٰهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ هذه اقتباس من (مز 22: 1) بما أن المخطوطات اليهودية لم تكن تحوي فصلا بين الإصحاحات والآيات ( إذ كانت ُ كلها قد أضيفت إلى نصوص الكتاب المقدس في العصور الوسطى) ، فيبدو أن يسوع باقتباسه الآية الأولى كان يلقي الضوء (يشير / يقصد ) على كل المزمور. هناك تفاوت في آراء الدارسين حول كيفية وجوب ترجمة هذه العبارة : -1 السبعينية تقول "إلهي، إلهي، احضر إلى " -2 الترجمة البسيطة (التي ترجمها . George M.Lamsa ) تحوي: أ. (مز 22: 1) "إلهي إلهي لماذا تتركني أحيا؟" ب. (مرقس 15: 34) "إلهي إلهي لأجل هذا أبقي علي". -3 Jewish Publication Society of America تحوي، (مز 22؟ 1)بالصيغة: "إلهي إلهي لماذا تخليت عني؟" -4 Bezae Codex( القرن الخامس) تحوي "إلهي إلهي، لماذا لعنتني؟" من أجل نقاش كامل عن المشاكل الغنوسية المتعلقة بهذه اآلآية انظر Bart D. Ehrman's The Orthodox Corruption of Scripture: The Affect of Early Christological Controversies on the Text of the New Testament, pp. 143-145 يسوع كان يختبر المعيار الكامل األخير لخطيئة البشرية- الإنفصال عن الشركة مع اآلب (أش 54: 2) البشر ُخلقوا لأجل الشركة مع الرب وبدونها لا يمكن أن نكون أبدا أ صحاء سليمين. | تفسير (مرقس 15: 35) 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٥ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا: هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا.
هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا. يسوع والرسل ( وكل اليهود في إسرائيل في القرن الأول ) كانوا يتكلمون الآرامية. مرقس، الذي يكتب إلى الرومان، يترجم هذه العبارات الأرامية،في الآرامية يتغير لفظ اسم إيليا. العبارة لآلرامية أيضا دائما مدونة في (مت 27: 46) 46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «ايلي ايلي لما شبقتني» (اي: الهي الهي لماذا تركتني؟) هذه أكثر عبارة مجفلة صرخ بها يسوع وهو على الصليب. لقد كان يشعر بأنه مبعد من الآب. إيليا كان تقليديا النبي الذي سيأتي في أوقات الشدة .وقبل المسيا (ملا 3: 1- 6 ) 1 هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي وياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود. 2 ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره.لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصار. 3 فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر. 4 فتكون تقدمة يهوذا واورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم وكما في السنين القديمة. 5 واقترب اليكم للحكم واكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين اجرة الاجير والارملة واليتيم ومن يصد الغريب ولا يخشاني قال رب الجنود. 6 لاني انا الرب لا اتغير فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا (ملا 4: 4- 6) 4 اذكروا شريعة موسى عبدي التي امرته بها في حوريب على كل اسرائيل الفرائض والاحكام 5 هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. 6 فيرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم لئلا اتي واضرب الارض بلعن " ولذلك، العابرون كانوا يظنون أن يسوع كان يصلي إليه لكي يأتي ويعينه. أحد الكتاب المفضلين هو Bruce .F .F. في كتابه 65 .p ,Questions to Answers في ، يذكر مقالة Exploration Palestine Guillaume Alfred by 1951, ,April - .Jan ,Quarterly، والتي تلاحظ أن الضمير السابق "ي" موجود في مخطوطات البحر الميت بشكل iya. عندما قال يسوع "إلهي"، فإن الصيغة كانت تبدو Eliya، والتي تُلفظ بشكل قريب جدا من اسم إيليا. وهذا قد يفسر سبب سوء فهم عابري السبيل لكلمات يسوع. قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - إِيلِيَّا النبي [ في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11: 14؛ 17: 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16: 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4: 26، 27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي [(لو 9: 28-36) وغيره من الأناجيل]. وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9: 54، 55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وآخاب (رو 11: 2-4) ويذكر يعقوب (رو 5: 17، 18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار.] | تفسير (مرقس 15: 36) 36 فركض واحد وملا اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا.لنر هل ياتي ايليا لينزله
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٦ فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلَأَ إِسْفِنْجَةً خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلاً: ٱتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ!
خَلاًّ كان هذا أرخص خمر يشربه عامة الناس والجنود. قد تكون لهذا علاقة بـ (مز 22: 15) . 15 يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي والى تراب الموت تضعني. " يسوع كان يشعر بالجفاف الشديد حتى احتاج إلى أن يشرب لكي يستطيع أن يتكلم آخر كلمات من على الصليب (مت 27: 47- 48) 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «انه ينادي ايليا». 48 وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملاها خلا وجعلها على قصبة وسقاه.
"فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خَلاًّ". نعلم من (يوحنا 19: 28، 29)،28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال:«انا عطشان». 29 وكان اناء موضوعا مملوا خلا، فملاوا اسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها الى فمه. " أن ذلك كان رداً على قول يسوع "«أَنَا عَطْشَانُ»"، وذلك مع تلاشي الظلمة. لقد تداعت إلى فكره نبوءةٌ ما كانت قد تحققت بعد (مزمور 69: 21)21 ويجعلون في طعامي علقما وفي عطشي يسقونني خلا "، وإزاء صراخه، مُلِئت إسفنجة بخلّ وقُرِّبَتْ إلى شفاهه الظمأى. لقد رفض الرب يسوع المسيح كأس الخمر الممزوج بالمرّ، "خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ". كان هذا شراباً مخدِّراً، مُعَداً ليسكّن ألم أولئك الذين يموتون صلباً. لكن الرب يسوع أبى أن يشرب منها. إنه ما كان ليقبل أي شيء يمكن أن يمنع دخوله كليةً إلى كل ما كان يشتمل عليه الصليب. ولكنه شرب من كأس الخلّ. لقد كانت الأولى بغاية إفقاده الحس. وما كان ليرضى بذلك. أما الأخرى فكانت ترمز إلى حموضة ومرارة موقف الإنسان نحوه. وهذه قبلها دون تذمر.
وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ القصبة كانت تُستخدم للوصول إلى فمه. تقديم شراب ألشخاص مصلوبين لم يكن بدافع الشفقة أو االشفاق، بل طريقة لإطالة حياة وآالم المصلوب.
لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ! . لم تكن هذه بدافع الشفقة، بل رغبة بل رفبة فى رؤية آية (مت 27: 47- 48) 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «انه ينادي ايليا». 48 وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملاها خلا وجعلها على قصبة وسقاه.
ٱتْرُكُوا وفي إنجيل متّى «اترك» وفي إنجيل مرقس بعد هذا «لينزله» وفي إنجيل متّى «يخلصه». ولعلّ علة هذا الفرق أن أحد البشيرين نقل كلام بعض المشاهدين والآخر كلام آخر. لأنه لا يقرب من العقل أنه لم يتكلم سوى إنسان واحد من كل ذلك الجمع. | تفسير (مرقس 15: 37) 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٧ فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ ٱلرُّوحَ.
لم يقل هنـا ُّ أي إنجيـل مـن الأناجيـل أن المسـيح: «مـات» ٍ كفعـل مـاض، ولكنـه أسـلم الـروح بسـلطانه وإرادته وحده.
فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ فَصَرَخَ الأرجح أن ما قاله في ذلك الصراخ هو «قد أكمل» (يوحنا ١٩: ٣٠). 30 فلما اخذ يسوع الخل قال:«قد اكمل». ونكس راسه واسلم الروح. " لم يَمُتْ يسوع من الإنهاك. لقد فارق الروح عندما اكتمل كل شيء (متى 27: 50) 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح. " «قد أكمل» هذه الكلمة وجدت مكتوبة فى في وثائق تجارية في برديٍة يونانية فى مصر من الواضح أنها كانت كلمة تجارية تعني "دُفع بشك ٍل كامل" (أشعياء 53)
وَأَسْلَمَ ٱلرُّوحَ. breathed his last = ™xšpneusen الكلمة اليونانية لا تفيد أنه أسلم الروح بل « تنفس النفس الأخير" أما إنجيل متى فقال : اسلم الروح = pneàma tÕ fÁken¢ وهنـا أسـلم الـروح ترجمـة صـحيحة spirit his up yielded أمَّـا ق. لوقــا فجــاءت عنــده: « يــا أبتــاه في يــديك أســتودع روحــي،ولمَّـــا قــال هــذا أســلم الــروح »(لو 46:23). فالقديس مرقس يتبع قول المسيح نفسه قبل الصـليب الـذي قالـه: «لي سـلطان أن أضـعها ولي سلطان أن آخذهاأيضـا» ً (يـو 18:10)لأنـي أضـع نفسـي لآخـذها أيضـا»، « ً (يـو 17:10 ) كمــا ســيجيء، فهــو وضـع نفســه ووضــع روحــه ليكمِّـل واجبــات المــوت، ولكنهــا بقيت له وفيه وبها قـام بعد أن أكمل عقوبة الموت معنا حتى التمام إلـى ثلاثـة أيـام. ”فحياتـه الأبدية“ جزء من كيانه الإلهي لم تفارقه ولا لحظة واحدة، فموته الذي ماته ماتـه ”بالجسـد“ اما نفسـه وروحـه فلـم تمُـس. لـذلك مـن الواجـب والـلازم لاهوتيـا لا نقـول أبـدا أن لا نقول ”المسـيح مـات ًوحسب " أو أن الابـن مــات وحسـب، بــل ينبغـي لاهوتيـا أن يقال إنه مات بالجسد أو الإبن مات بالجسد فـالآب لم يحيـه مـن مـوت بـل هـو الـذي قـام وحياتـه فيـه، بـل وأقامنـا معـه بحياتـه بقيامته ولكــن الآب بعــد ذلــك رفَّعــه إلى أعلــى الســموات. ومجــازا يقال إن الآب أقامــه مــن الأمــوات أو أن الــروح القــدس أقامــه مــن الأمــوات، لأنــه هــو ”قــام حقًّــا“ قــام بقوتــه وســلطانه وإرادته. ولكن أن يقال االله أو الآب أو الروح أقامه فهذا جيـد، لأن الآب والابـن والـروح القـدس ُ ٌ ِّ قـوة واحـدة وسـلطان واحـد. وهـذا اللاهـوت يـؤم ِّ ن وحدانيـة االله في أقانيمـه ويـؤمن الوحـدة القائمـة بين اللاهوت والناسوت. الدقــة اللاهوتيــة في تقريــر إنجيل ق. مــرقس - وهــو الأصــل - أن المســيح علــى الصــليبَّ تنفس النفس الأخير وحسب، الذي على أساسه ينبغي عاد صياغة اللاهوت. ولكن ق. يوحنا يقول: pneàma tÕ paršdwken وتعني أسلم الروح = his up gave وهكذا نرى في جميعها أن المسيح سلمَّ spirit روحه بإرادته وسلطانه وحده. ومن السهل ملاحظة أن صرخة تسليم الروح مرتبطة تماما «إلهي إلهي لماذا تركتني» ـ ً بصرخة حيث لما بلغ الترك أقصاه بلغت الرسالة مداها فكانت النهاية. وواضح من الإنجيل أن المسيح أسلم روحه على أساس أنه سيستردها بنفسه: (يو 10: 17- 18) 17 لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا (ثانية). 18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي». وقد لاحظ الوالى الرومانى ّ بيلاطس أن المسيح مات بأسرع من معدل موت الآخرين: (مر 15: 43- 45) 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا. فدعا قائد المئة وساله: «هل له زمان قد مات؟» 45 ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف. " هذا يوضح لنا أن المسيح لم ينتظر عوارض الموت لتداهمـه، بـل أسـلم روحـه لمـا وجـد أن كـل شـيء قـد أُكمل: (يو 19: 30) 30 فلما اخذ يسوع الخل قال:«قد اكمل». ونكس راسه واسلم الروح. " هـذه كلهـا بـراهين واضـحة أن روحـه لـم تنتـزع منـه بـل هـو هـو الـذي أسـلمها بإرادتـه بعـد أن أكمـل واجبات الموت من آلام. هـذا هـو المـوت عنـد المسـيح، الــذي اقتحمــه بجــرأة وقداســة بــر عــن كــل ديــن ِّ َّ ه، لأنــه منــزه عن كل دين للموت، دخله وهو يحمـل في كيانـه قـوة الحيـاة الأبديـة، فوطـأ المـوت بقدميـه وخلَّـص مـن براثنـه كـل أسـرى الرجـاء الـذين مـاتوا وعيـونهم شاخصـة الله يطلبـون الحيـاة والـوطن الأفضـل، وهـبهم حياتـه صــعد هبـم فتلقـاه الآب بجبرؤوت يمينه ورفعه إلى أعلى السموات وأجلسه عن يمينه مع كل أسرى حبه: (زك 9: 11) 11 وانت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. (زك 9: 12) 12 ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء (أف 4: 8- 10) 8 لذلك يقول:«اذ صعد الى العلاء سبى سبيا (ضـم إليـه الـذين سـباهم الشـيطان)واعطى الناس عطايا». 9 واما انه «صعد»، فما هو الا انه نزل ايضا اولا الى اقسام الارض السفلى. 10 الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السماوات، لكي يملا الكل. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 11. انشقاق حجاب الهيكل (مرقس 15: 38) تفسير (مرقس 15: 38) 38 وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٨ وَٱنْشَقَّ حِجَابُ ٱلْهَيْكَلِ إِلَى ٱثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ.
وَٱنْشَقَّ حِجَابُ ٱلْهَيْكَلِ ... هذه الحجب ُ والستائر توصف في (خر 26: 31- 37) 31 وتصنع حجابا من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم.صنعة حائك حاذق يصنعه بكروبيم. 32 وتجعله على اربعة اعمدة من سنط مغشاة بذهب.رززها من ذهب.على اربع قواعد من فضة. 33 وتجعل الحجاب تحت الاشظة.وتدخل الى هناك داخل الحجاب تابوت الشهادة.فيفصل لكم الحجاب بين القدس وقدس الاقداس. 34 وتجعل الغطاء على تابوت الشهادة في قدس الاقداس. 35 وتضع المائدة خارج الحجاب والمنارة مقابل المائدة على جانب المسكن نحو التيمن.وتجعل المائدة على جانب الشمال 36 وتصنع سجفا لمدخل الخيمة من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة الطراز. 37 وتصنع للسجف خمسة اعمدة من سنط وتغشيها بذهب.رززها من ذهب.وتسبك لها خمس قواعد من نحاس " كان هناك حجابان يفصلان عن المذبح الداخلي للهيكل، الأول في المقدس والثاني قبل قدس الأقداس. لو كان الثاني هو الذي انشق لما أمكن لأحٍد أن يراه سوى الكهنة، مالم يكن الأول قد ُسحب و ُربط إلى الجانبين. في أيام يسوع، في هيكل هيرودس الذي أعيد تجديده، وفُسر الإنجيل المقصود من انشقاقه في الرسالة إلى العبرانيين (عبرانيين ٩: ٣ ) 3 ووراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له «قدس الاقداس» ( عب١٠: ١٩).19 فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى «الاقداس» بدم يسوع، لو كانت الستارة الخارجية هي التي انشقت فإن كل المتعبدين في الباحات الخارجية المختلفة كانوا سيرونها. كان ذلك الحجاب جميلاً نفيساً مطرزاً بصور الكاروبيم هذه الستائر كانت بحجم طوله ٣٠ قدماً وعرضه ٢٠ قدماً يفصل بين القدس وقدس الأقداس. بمعنى أن حجاب الغضب الفاصـل بـين االله والإنسـان قـد انكسـر بانكسـار جسـد الابـن علـى الصـليب. لــذلك يقـول ق. بــولس في سـفر العبرانيــين: «فـإذ لنــا أيهـا الإخــوة ثقـة بالــدخول إلى َّسـه ّ الأقـداس بـدم يسـوع طريقـا ـا ً كر نــا حــديثاً حيً بالحجـاب أي جســده» (عـب 19:10) يبدو أن هذه تظهر أن الطريق إلى الشركة الحميمية مع الرب قد أُعيد تأسيسها عند موت المسيح (تك 3: 15) 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». (خر 26: 31- 35) فى (مت 27: 51- 53) تدون معجزات أخرى كآيات أخرى كآيات تصديق وتوكيد.يد الله هي التي شقت ذلك الحجاب إلى شطرين، رمزاً إلى أن الطريق إلى الأقداس قد صار مفتوحاً الآن (عبرانيين 10: 19، 20). ما عاد الله بحاجة بعد لأن يبقى محتجباً في الظلام الدامس (2 كورنثوس 6: 1).1 فاذ نحن عاملون معه نطلب ان لا تقبلوا نعمة الله باطلا. " لقد أمكنه أن يخرج إلى النور، وصار بمقدور الإنسان أن يدخل إليه بكل ثمن دم المسيح الذي يطهّر ( 1 يوحنا 1: 7). 7 ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. " ولعلّ ذلك الانشقاق علة قول لوقا كان «جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ ٱلإِيمَانَ» (أعمال ٦: ٧).. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 12. إيمان قائد المئة (مرقس 15: 39) تفسير (مرقس 15: 39) 39 ولما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٩ وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ ٱلْمِئَةِ ٱلْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هٰكَذَا وَأَسْلَمَ ٱلرُّوحَ، قَالَ: حَقّاً كَانَ هٰذَا ٱلإِنْسَانُ ٱبْنَ ٱللّٰهِ!
قَائِدُ ٱلْمِئَةِ وقائد المئة هو المنوط به حراسة المحكوم عليه، فكان واجبه أن يقف طول الوقت في مواجهة الصـليب بحيــث لا تغيــب عنــه أي حركــة. وقــد ذكــره هنــا ق. مــرق َّ س في بســاطة متناهيــة، أمــا الأناجيــل الأخــرى فأضـافت أنــه مجد االله علــى مـا رأى، وأنــه انـدهش ممــا حـدث. ولكــن علـى كــل حــال هــذا قد وهبت هذا الإنسان أن يرى عن قرب موت المخلص وكل حركاته وسكناته، وغالبا انه دخله خشوع فائق لأن تصرف المسيح كان أعلى ما شهده هذا القائد المبارك واعـتراف هـذا القائـد يخـتم إنجيل مرقس بشـهادة أجنـبي غريـب عـن «ابـن االله» كانت هذه رتبة لضابط عسكري روماني من مستوى منخفض. إنها تعني حرفيا "قائد مئة جندي". هؤلاء الرجال كانواَ العمود الفقري للجيش الروماني. كورنيليوس في أعمال 10 كان أيضا قائد مئة. إنجيل مرقس مكتوب لتبشير الرومان.
حَقّاً كَانَ هٰذَا ٱلإِنْسَانُ ٱبْنَ ٱللّٰهِ هذه هي حرفيا "كان هذا االإنسان ابنا الله". ولكن غياب أداة التعريف ال يعني تلقائيا أنه ليس معرفا (مت 4: 3 و 6) 3 فتقدم اليه المجرب وقال له: «ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا» 6 وقال له: «ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب: انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك». . (مت 14: 33) 33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: «بالحقيقة انت ابن الله!». ( مت 27: 43)43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده! لانه قال: انا ابن الله!». (لو 4: 3 و 9) َ. 3 وقال له ابليس: «ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا». كان هذا جنديا رومانيا قاسي القلب. كان قد رأى الكثير من الرجال يموتون 9 ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له: «ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل (مت 27: 54)54 واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا: «حقا كان هذا ابن الله» قد يكون هذا هو "المقطع الشفهي" في مرقس لأن هذا الإنجيل كان مكتوبا إلى الرومان بشكل محدد. إن فيه كلما ٍت لاتينية كثيرة وقليل من اقتباسات العهد القديم. وأيضا التقاليد اليهودية والعبارات الآرامية تتُرجم وتُفسر. ها هنا قائد مئة روماني يقر بالإيمان بمعلم يهودي مصلوب. ربما كان أمرا مقصودا لاهوتيا أن يسخر عابروا السبيل ورؤساء الكهنة وحتى زملائه السجناء من يسوع، ولكن قائد المئة الروماني يتجاوب بتوكيدٍ وخشية. أي كان كما ادعى (يوحنا ١٩: ٧)7 اجابه اليهود:«لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب ان يموت، لانه جعل نفسه ابن الله». . لم يحكم بيلاطس على المسيح بالموت على دعواه أنه ابن الله بل على دعوى أنه ملك مختلس حقوق قيصر كما أوضحه بالعنوان على الصليب فوق رأس المسيح. ولعلّ القائد سمع من اليهود السبب الحقيقي لتسليمهم إياه إلى الموت. فإن كان القائد الوثني اقتنع بصحة دعوى المسيح أنه ابن الله بما شاهده من معجزاته فكم يجب علينا أن نسلم بصحة تلك الدعوة لعلمنا فوق معرفة تلك المعجزات أن الله رفض اليهود ما يزيد على ثمانية عشر قرناً لرفضهم تلك الدعوى وقتلهم إياه من أجلها. وكل ذلك حدث إتماماً لنبوءة المسيح. |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 13. التفاف النسوة حوله (مرقس 15: 40-41) تفسير (مرقس 15: 40) 40 وكانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم ام يعقوب الصغير ويوسي وسالومة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٠ وَكَانَتْ أَيْضاً نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ ٱلْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ ٱلصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ،
وَكَانَتْ أَيْضاً نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، الجماعة الرسولية كانت تخدمها ماليا وماديا عدة نساء طبخ، غسيل، الخ، (مر 15: 41) ة 41 اللواتي ايضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. واخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم. (مت 27: 55) 55 وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه (لو 8: 3) 3 ويونا امراة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة واخر كثيرات كن يخدمنه من اموالهن. "
مَرْيَمُ ٱلْمَجْدَلِيَّةُ هذه اول مرة ذكر مرقس اسمها. مجدلة كانت مدينة صغيرة على شاطئ بحر الجليل على الجانب الغربي من بحيرة طبرية، على بعد ثلاثة أميال شمال طبرية. كانت مريم قد تبعت يسوع من الجليلَ بعد أن خلصها من سبعة أرواح شريرة (لو 8: 2) 2 وبعض النساء كن قد شفين من ارواح شريرة وامراض: مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين " وقد ُوصمت بأنها عاهرة ولكن ليس من دليل في العهد الجديد على ذلك.
يَعْقُوبَ ٱلصَّغِيرِ هو يعقوب بن حلفي أحد الاثني عشر رسولًا، وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان كما دعاه معلمنا بولس (غل 2: 7-9).هو ابن حلفي أو كلوبا وهو كاتب الرسالة المنسوبة إليه ولُقب بالصغير تمييزاً له عن يعقوب بن زبدي عُرِف باسم يعقوب أخا الرب، لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجه كولوبا. فكلمة "حلفا" آرامية ويقابلها (كلوبا) في اليونانية وعرف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تميزًا له عن يعقوب الكبير بن زبدي. وعرف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه. كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. وقد أثير جدل حول شخصيته. وحول اللقب الذي عرف به (أخ الرب)... وهناك ثلاثة آراء بخصوص أخوة الرب
وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ ٱلصَّغِيرِ وَيُوسِي امرأة حلفى (مت 10: 3)، أو كلوبا (يو 19: 25)، وأم يعقوب (مت 27: 56). وسُمِّيَت "مريم الأخرى" (مت 27: 61؛ 28: 1). وكانت جملة النساء اللواتي ذهبن إلى القبر ليحنطن جسد المسيح (مر 16: 1 - 10). وإذ كانت ذاهبة إليهم بهذا الخبر لاقاها المسيح فسجدت له (مت 28: 1، 9).ف ى (مت 27: 56) تدعى "أم يعقوب ويوسى" وفى (مت 28: 1) 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر " تُدعى "مريم الأخرى". السؤال الحقيقي هو من كان زوجها؟ في (يو 19: 25) ربما كانت زوجة كلاوبا، ومع ذلك فإن ابنها يعقوب، كان يقال بأنه "ابن ألفايس" (مت 10: 3)3 فيلبس وبرثولماوس. توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. (مر 3: 18) 18 واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي ( لو 6: 15) 15 متى وتوما. يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور. "
سَالُومَةُ لم يذكر متّى اسمها بل قال أنها أم ابني زبدي.. كانت هذه أم يوحنا ويعقوب، اللذان كانا جزءا من الحلقة الداخلية من تلاميذ يسوع وزوجة زبدي (مت 27: 56) (مر 15: 40) (مر 16: 1-2) قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة - سالومة زوجة زبدي، أم يعقوب ويُوحَنَّا : [ أم ابني زبدي، وهو اسم عبري مؤنث سليمان. زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا (قارن متى 27: 56؛ مرقس 10: 40؛ 16: 1) وكانت إحدى النساء اللواتي أتبعن المسيح في الجليل وخدمنه (مرقس 15: 40، 41)، وإحدى اللواتي شاهدن الصلب (متى 27: 56) وذهبت إلى القبر مع النساء وهن يحملن الأطياب (مرقس 16: 1)، وهي التي طلبت من المسيح أن يجلس واحد من أولادها يمينه والآخر عن يساره (متى 20: 20-24). ويُرَجِّح البعض أنها أخت مريم أم يسوع مستنتجين ذلك من (يوحنا 19: 25)، ولكن هذا مجرد افتراض. | تفسير (مرقس 15: 41) 41 اللواتي ايضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل.واخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤١ ٱللَّوَاتِي أَيْضاً تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي ٱلْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ ٱللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ».
وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ ٱللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ لم تُعرف إحدى أولئك النساء وربما كان بينهن أرملة نايين التي أقام المسيح ابنها من الموت والمرأة التي كانت مصابة بنزف الدم في كفرناحوم. ومريم ومرثا أختي لعازر من بيت عنيا |
تفسير انجيل مرقس الاصحاح 15 13. دفنه (مرقس 15: 42-47) تفسير (مرقس 15: 42) 42 ولما كان المساء اذ كان الاستعداد.اي ما قبل السبت.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس دفن يسوع (مرقس 15: 42-47) «٤٢ وَلَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ ٱلاسْتِعْدَادُ - أَيْ مَا قَبْلَ ٱلسَّبْتِ -
متّى ٢٧: ٥٧ ولوقا ٢٣: ٥٠ ويوحنا ١٩: ٣٨، لوقا ٢: ٢٥ و٣٨، متّى ٢٧: ٥٩ و٦٠ ولوقا ٢٣: ٥٣ ويوحنا ١٩: ٤٠
انظر الشرح (متّى ٢٧: ٥٧ - ٦١)
ٱلْمَسَاءُ Ñy ..aj هو الوقت بين الساعة التاسعة والمغرب والمراد هنا أول هذا الوقت. . مرقس هو الإنجيل الوحيد الذي يذكر هذا.(خر 12: 6) 6 ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر.ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية. " يحوي "أمسيات" وكأنه كان هناك اثنان: (1) الساعة 3- 6 بعد الظهر و (2) الساعة 6 مساء وما بعد السياق يدل على أنه لا بد بعد كان الساعة 3 بعد الظهر (زمن تقديم ذبيحة المساء)، ولكن قبل الساعة 6 (بدء سبت الفصح)
ٱلاسْتِعْدَادُ «paraskeu Ãnˆ pe ™ تشير هذه إلى اليوم الذي كان ينبغي فيه إعداد كل شيء من أجل السبت العظيم المقدس من أسبوع الفصح )الفصح والفطير كان يمتد على عيدا 8 أيام، [ 14 نيسان يوم عيد الفصح وأكل الخروف ذبيخة + 7 أيام عبد الفطير (أول يوم وآخر يوم يطلق عليهما سبت عظيم) ] ولذلك فقد كان فيه سبتان، وليس وليمة الفصح ذاتها. عَلَمٌ لكل يوم جمعة عند اليهود (كما فسر مرقس معناه للرومانيين ولو كتب اليهود ما فسره) لأنهم يستعدون فيه لكل ما يحتاج إليه يوم السبت. ولأن السبت في أسبوع عيد الفصح أعظم أيام ذلك الأسبوع اقتضى استعداداً غير عادي. وعدم الانتباه لكون الاستعداد علَماً ليوم الجمعة غلط البعض بظنه الاستعداد هنا وفي إنجيل (يوحنا ١٩: ٣١ ) 31 ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. " هو الاستعداد لأكل خروف الفصح وبأن يسوع أكل الفصح قبل وقته بيوم أي في الرابع عشر من نيسان بدلاً من الخامس عشر منه. وهذا القول يناقض ما قاله متّى ومرقس ولوقا صريحاً في شأن الوقت الذي أكل يسوع فيه الفصح. ولنا علاوة على ذلك علمنا أن يسوع كان يحفظ الناموس الموسوي حفظاً كاملاً. فلو أكل الفصح قبل وقته لنقض الناموس وجعل تلاميذه ينقضونه أيضاً وأن الكهنة لا يذبحون خروف الفصح في غير وقته ويرشون دمه حول المذبح ويسلمونه إلى التلاميذ ليأكلوه حينئذ. يبدأ السبت من لحظة الغروب. لذلك كان على يوسف الإسراع جدا ُ ِّلينزل الجسد من على الصليب ويكفنه بسرعة ويضعه في القبر قبل أن يبدأ السبت. وكان يوسف بالإضافة إلى عامل السبت الذي يسارعه فإنه لو توانى لحظة لأخذ اليهود الجسد ومثَّلوا به شر تمثيل. وعلى أقل تقدير ن العسكر سيضعونه في مقبرة المجرمين مع اللصين. وحتى لو لم يكن السبت هو عامل الإسراع والخوف من الأعداء والعساكر فإن القانون اليهودي يمنع أن يحل الظلام على جسد مرفو ع على خشبة بحسب سفر التثنية (تث 21: 22و23 َّ ). 22 واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا " أما كلمة الاستعداد التي جاءت هنا «paraskeuفهي يوم الجمعة السابق على السبت، وهي لا تزال في طقوس الكنيسة القبطية بلفظها اليوناني. وق. مرقس هنا يشرح هذه الكلمة لأنه يكتب للأُمم. وكلمة ما قبل السبت bbaton£pros كانت كلمة طقسية في العبادة اليهودية. | تفسير (مرقس 15: 43) 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٣ جَاءَ يُوسُفُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضاً مُنْتَظِراً مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ
يُوسُفُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلرَّامَةِ، نعرف من أمر هذا الرجل أنه كان من الرامة وأنه غني وأنه تلميذ ليسوع (متّى ٢٧: ٥٧) وأنه مشير شريف. وأنه كان منتظراً ملكوت الله وأنه رجل صالح بارٌ. وأنه لم يكن موافقاً لرأي الرؤساء وعملهم (لوقا ٢٣: ٥٠ و٥١). . يبدو أنه كان تلميذا سريا ، كما الحال مع نيقوديموس (مت 27: 57) (يو 12: 42) ولكن بعد موت يسوع ذهب علانية ليطلب جسد يسوع من بيلاطس (يو 19: 38) لقد كان من الخطر عليه أن يُربط اسمه مع صديق لمعلم مصلوب. كيهودي أرثوذكسي في أيامه كان يوسف سيصبح نجسا طقسيا من ناحية حفظ سبت الفصح وذلك بقيامه بما يلي: -1 دخوله إلى بيت أممي -2 لمس جسد ميت ولكن ربما كان يحاول أن يزيل اللعنة التي في (تث 21: 22- 23) عادة كان الرومان يتركون أجساد المصلوبين تبقى في مكان الموت بدون دفن، ولكن بما أن اليهود كانت لديهم حساسية شديدة تجاه الجثث غير المدفونة، فإن الرومان كانوا يسمحون لهم بأن يدفنوا أمواتهم، ولكن ليس على الفور عادة . كلمة رامي تعني "ارتفاع" ومن الواضح أنها من اسم آخر لمدينة راما، والتي كانت على بعد خمسة أميال إلى الشمال الشرقي لإورشليم.
ويوسـف الـذي مـن الرامـة، هـو مـن المدينـة الـتي ولد فيها صـموئيل النـبي ( 1صـم 1:1)، قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة قرية الرامة | رامة [واسـم ُ ( الرامــة الأصــلي هــو رامــاتيم صــوفيم، وتعــني: ” مرتفــع الحــراس“ كانت قرية صغيرة مبنية على هضبة عالية في نصيب سبط بنيامين (يش 18: 25) ( 1 صم 19) ( مت 2: 18) على بَعد خمسة أميال شمال أورشليم على طريق بيت إيل. وقد بناها بعشا ملك إسرائيل وحصّنها لكي لا يدع أحدًا من شعبه يخرج أو يدخل إلى ملك يهوذا، غير أن ملك يهوذا دبَّر لع مكيدة وانتزعها من يده (1 مل 15: 17-22). وبعد ما خرّب نبوزردان أورشليم، اجتمع اليهود في الرامة (إر 40: 1) ومنها رحلوا إلى السبي البابلي. وإليها عادوا بعد رجوعهم من السبي [عددهم: 621 مع بَنُو جَبَعَ] (عز 2: 26؛ نح 11: 33). ويتحدَّث إرميا النبي عن "صوت سمع في الرامة نوح وبكاء مر، راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزّى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين" (إر 31: 15). ومكانها اليوم (الرام)] . وقـول ق. مـرقس: «الـذي مـن الرامـة» يفيـد أنهـا وطنـه فقـط وهـو لا يعـيش فيهـا بـل هـي كانـت بلـده. ويضـيف أنـه كـان يملـك مقـبرة جديـدة في أُورشـليم. وق. مـتى يصـفه بأنـه «غـني» (مـت 57:27 َّ). أمـا ق. لوقـا فيصـفه أنـه: «ـكـان مشــيراً ورجــلاً صــالحاً وبــارًا. هـذا لم يكـن موافقـا ً لـرأيهم (رؤساء الكهنة) وعملهم» (لو :23 50و51). والواضـح أن ق. مـرقس بكلمتـين اسـتوفى كـل أوصـافه: «مشير شريف ينتظر ملكوت االله» بمعنى حكيم وصاحب نعمة وعضو سنهدريم.
مُشِيرٌ شَرِيفٌ، كان يوسف عضوا فى مجلس السنهدرين أعلى سلطة دينية يهوديةوكان نيقوديموس أيضا عضورا فى هذا المجلس كان يوسف رجال متدينا (مت 27: 58).58 فهذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد " ملكوت الله كان توقعا يهوديا شائعا بين الفريسيين وعامة الشعب. غالبا ما كرز يسوع بهذا الموضوع. لقد كان موضوع أول وآخر عظات له ومحور تركيزه في أمثاله. انظر الموضوع الخاص على مرقس :1 .15 بأي معنى كان يوسف ينتظر ملكوت الله لا نعرف بالتأكيد. كيف أمكنه أن يكون تلميذا يتوقع وألا يعرف بأن الملكوت قد جاء؟ ربما كان لا يزال يتوقع ملكوتا أرضيا (مثله مثل التلاميذ (أع 1: 6) 9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. ]
مُنْتَظِراً مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ فهو مثل سمعان (لوقا ٢: ٢٥ ) 25 وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. " ومثل حنّة (لوقا ٢: ٣٦).36 وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير وهي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها.
فَتَجَاسَرَ هذا يدل على أنه عرّض نفسه للإهانة والخطر لأن الرومانيين يحسبونه بذلك شريكاً للمسيح في الخيانة لقيصر كدعواهم واليهود يبغضونه لبغضهم يسوع. وقال يوحنا فيه أنه كان في أول أمره تلميذاً للمسيح خفية خلافاً لبطرس الذي تجاسر في أول الأمر وسل سيفه وضرب أحد خدم رئيس الكهنة ولم نسمع من أمره شيئاً عند صلب يسوع ودفنه. والظاهر أن يوسف الآن طرح الخوف جانباً وأعلن ما لم يعلنه أحد من الرسل. وعلاوة على تعريضه نفسه لما ذكر تنجس شرعاً بتنزيله جسد يسوع عن الصليب وحرم نفسه من احتفالات أسبوع العيد. ولم يذكر مرقس ما ذكره يوحنا أن نيقوديموس شاركه في ذلك العمل الممدوح. فلولاهما طُرح جسد يسوع في وادي هنوم مع جسدي اللصين. وقـول ق. مــرقس أنــه تجاسـر ودخــل إلى بــيلاطس يعــني أشـياء كثــيرة: فــأولا يوسـف لــيس مــن عائلــة المسيح، وثانيا مجازفـة، والأخطـر مـن الجميـع أنـه عضـو في السـنهدريم فـأي تبليـغ عنـه يصـبح قتلـه أمـراً الدخول إلى بـيلاطس للحـديث عـن إنسـان مصـلوب فيـه ً محـتملا .ً ولكـن الوقـار والاحـترام الشـديد الـذي كـان يحتفظ به يوسف في قلبه من نحو المسيح دفعه أن يعمل هذا العمل العظيم والجريء.
وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ كان هذا سيجعله نجسا طقسيا ِفلا يستطيع المشاركة في السبت العظيم من أسبوع الفصح. كان هذا سيجعله أيضا مرتبطا بيسوع المتهم بأنه سيهدم الهيل وأنه مقاوم لقيصر ونصب نفسه ملكا لليهود ويمنع إعطاء الجزية ، وهو معلم مصلوب. كان هذا تصرفا جريئا وحازما منه
وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ عادة كان الرومان يتركون الأجساد على الصليب حتى تتفسخ وتذوي، كعقاب على التمرد. هذه الأجساد كانت ملك روما. ما كانت عادة تُعاد إلى العائلات لأجل إقامة دفن لائق بها، هذا الأمر الذي كان بغاية الأهمية بالنسبة إلى اليهود. كان هذا مطلبا غير مألوف وخاصا لقد ُمنح له بسبب حساسية اليهود من موضوع الأجساد الميتة طقسيا والتي كانت تلوث الأرض وخاصة خلال موسم الفصح. | تفسير (مرقس 15: 44) 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وساله هل له زمان قد مات.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس . ٤٤ فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ ٱلْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟
فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. لأنه لم يسمع إلا منه أن يسوع مات ولأن الوقت الذي مرّ من صلبه إلى موته أقل من الوقت المعتاد لأن بعض المصلوبين كان يبقى حياً نحو ثلاثة أيام. وندر أن مات أحد المصلوبين بعد الصلب بأقل من ست وثلاثين ساعة. ولكـن مـوت المسـيح هنـا هكـذا سـريعا .ً يوضـح أنـه لم ينتظـر عوامـل المـوت البطيئـة لتسـري في جسـده، فأسـلم ٍ الروح عندما وجد أن كل شيء قد أُكمل. لأن روحه لم تنزع منه بل هو الذي تنفسها خارجا
لصلب كان موتا مؤلما وبطيئا جدا الجنود الرومان كانوا يعطون الضحايا ما ء أو خمرا من وقت لآخر، ليس بدافع الرحمة، بل لكي يطيلوا مدة عذابهم ويؤخروا موتهم. ولكن هذه المرة كان على المدانين أن يموتوا بسرعة بسبب سبت الفصح الآتي، ولذلك فإن الجنود كسروا ساقي اللصين (يو 19: 31 وما تلاها) . كان ذلك لأجل ألا ترفع سيقانهم الجسد ليتنفس بشكل ملائم. فبذلك كانوا سيموتون سريعا ولكن يسوع كان قد مات لتوه، ولذلك فإن ساقيه لم تكسرا. وهذا حقق النبوءة (يو 19: 36) التي يقتبس فيها عن (خر 12: 46) انظر التعليق التفسيري على مرقس :15: 27) كلمة "إن" ليست علامة على جملة شرطية، بل سؤال غير مباشر. بيلاطس انذهل من أن يسوع مات سريعا جدا هكذا، ولذلك فقد سأل مساعديه هذا السؤال غير المباشر
فَدَعَا قَائِدَ ٱلْمِئَةِ لم يذكر غير مرقس من البشيرين سؤال بيلاطس للقائد. وكان هذا القائد هو الذي وكله بيلاطس بصلب يسوع. | تفسير (مرقس 15: 45) 45 ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٥ وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ ٱلْمِئَةِ، وَهَبَ ٱلْجَسَدَ لِيُوسُفَ.
وَلَمَّا عَرَفَ هذا القائد شاهد آخر بحقيقة موت يسوع.
وَهَبَ ٱلْجَسَدَ لِيُوسُفَ ٱلْجَسَدَ الكلمة اليونانية هي ليست soma، بل ptōma، والتي تعني جثمان أو /جثة. يسوع كان ميتا كان أهل المصلوبين أو أصحابهم يبذلون مالاً كثيراً أحياناً ليحصلوا على الإذن في أخذ أجسادهم للدفن. ولكن بيلاطس وهب ليوسف جسد المسيح بلا شيء. ولعلّ بيلاطس أتى ذلك تخفيفاً لتوبيخ ضميره إياه على ما فعله بيسوع. هنـا عطيـة الجسـد هـي بنـوع الأمانـة كمسـئول عـن دفنـه، وبـيلاطس كسر العرف القانونى لأن المجرم المحكوم عليه بالصلب إنما يُدفن في مقبرة عامة. فهنا نوع من التخصيص. | تفسير (مرقس 15: 46) 46 فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٦ فَٱشْتَرَى كَتَّاناً، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِٱلْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ ٱلْقَبْرِ.
فَٱشْتَرَى كَتَّاناً، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِٱلْكَتَّان لم يكن أحد يكفن بالكتان سوى الأغنياء. وزاد يوحنا على ذلك أنه جاء نيقوديموس أيضاً «وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً» (يوحنا19: 39- 40).وهذان أعد ا جسد يسوع بسرعة (بسبب الإقتراب السريع ليوم السبت عند الساعة 6 ) بحسب التقليد اليهودي. اليهود ما كانوا يمارسون التحنيط كما كان المصريون يفعلون، ولكن كانت لديهم اجراءات معينة تتعلق بالكتان والطيوب. والأرجح أنهما وضعا الأطياب على جسد يسوع داخل الكتان ولفوه به وذلك بغية السرعة لأن السبت كان قريباً. وعلى هذا الأسلوب حنطوا آسا الملك «وَأَضْجَعُوهُ فِي سَرِيرٍ كَانَ مَمْلُوّاً أَطْيَاباً وَأَصْنَافاً عَطِرَةً حَسَبَ صِنَاعَةِ ٱلْعِطَارَةِ» (٢أيام ١٦: ١٤). إن الله يقيم أناساً لإنفاذ مقاصده حيث لا نتوقع وجودهم. فمن كان يظن أن أحد أعضاء ذلك المجلس الذي حكم على يسوع بالموت يسبق الجميع إلى اجتهاده في إعداد مدفن للمسيح بكل مقتضياته ويُظهر كل جسارة لذلك مع أنّه كان قبلاً خائفاً. وإنجيل ق. مـرقس يـذكر أول كـل شـيء أنـ يوسف الرامى اشـترى كتانـا يوضـح أنـه أسـرع قبـل أن يحـل ميعـاد السـبت ً ِّ ، حيث لا بيع ولا شراء. والكتان الأبـيض هـو القمـاش الموصـوف لتكفـين المـوتى ويكـون علـى هيئـة شـرائط يلــف بها كـل عضـو علـى حـدة. أمـا المقـبرة المحفـورة في الصـخر فهـي أفضـل أنـواع المقـابر لأنهـا تكـون في مــأمن مــن الوحــوش ولا يقــوى علــى نحتهــا إلا َّ الأغنيــاء لأنها مَكلِّفــة، وهــي أحيانــا مــن غرفــة واحــدة أو من عدة غرف لتكون مقبرة الأسرة وعلـى الأرجـح كانـت غرفة قبر المسيح قريبا من باب الكهف (مدخل المقبرة) لأن الـذين جـاءوا بعـد القيامـة دخلـوا ثم نظـروا (جانبـا) أما حجر البـاب لغلـق مدخل المقبرة أو فتحة الكهف فكـان مسـتديرا حـتى يمكـن دحرجتـه وكـان يلـزم أن يكـون ثقـيلا جـدا وإنجيل ق. يوحنـا يصـف أن القبر كان في حديقـة: «(يو 19: 41) 41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. " وهكذا تم ما تنبأ به اشعيا النبى فى العهد القديم (اش 53: 9) 9 وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش " ولكن فى وسط هذه ألألام لم يكن هناك أحدا من أقربائه أو حتى تلاميذه "الذين أحبهم للمنتهى " (يو 13: 1) ذهبوا وهربوا ووجلسوا فى العلية وقفلوا ألبواب هكذا تنبأ يسوع المسيح (يو 16: 32) 32 هوذا تاتي ساعة، وقد اتت الان، تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته، وتتركونني وحدي. وانا لست وحدي لان الاب معي. " (يو 19: 39- 40) 39 وجاء ايضا نيقوديموس، الذي اتى اولا الى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. 40 فاخذا جسد يسوع، ولفاه باكفان مع الاطياب، كما لليهود عادة ان يكفنوا. " وهكذا تكمل الأناجيل قصة حياة يسوع المسيح فإنجيل يوحنا يكمل إنجيل مرقس
فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ زاد لوقا ويوحنا على ذلك «لم يوضع فيه أحد قط». وذلك لكي لا يبقى ريب في أنه من هو الذي قام منه عند القيامة. هذا يحقق النبوءة المحددة في (أش 53: 9) 9 وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش (مت 27: 57- 60) 57 ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف - وكان هو ايضا تلميذا ليسوع. 58 فهذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد. 59 فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي 60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. " والتي تخبرنا أنه كان قبر يوسف َ الشخصي. لم يُدفن يسوع في الأرض، بل في مدفن عائلة يوسف. لقد كان تجويفا ألواح للدفن. كان هناك الكثير من هذه في منطقة أورشليم
حَجَراً عَلَى بَابِ ٱلْقَبْرِ قال متّى أن ذلك الحجر كان كبيراً (متّى ٢٧: ٦٠).60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. هذا التجويف الحجري في الصخر كان يُنحت على شكل حجر الطحن. هذه القبور كانت تتعرض للسرقة عادة ولذلك فقد كانت تُختم بحجر ثقيل. حجم الحجر كان يُظهر أن ذلك كان قبر رجٍل غني | تفسير (مرقس 15: 47) 47 وكانت مريم المجدلية ومريم ام يوسي تنظران اين وضع
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٧ وَكَانَتْ مَرْيَمُ ٱلْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ».
تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِع ذكر مرقس امرأتين فقط كانتا تراقبان الدفن ووضع الحجر. وذكر لوقا أنه كان هناك نساء أُخر (لوقا ٢٣: ٥٥). 55 وتبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده. " هذه الكلمة تعني "ينظر باهتمام وعناية". لقد كانا يريدان أن يتأكدا من أن يسوع قد أعد بشكل ملائم للدفن ولكن هذا كان بحاجة إلى شاهدين (تث 17: 6) . 6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. ( تث 19: 15)15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. " لتأكيد الشهادة الشرعية. يسوع كان ميتا وهم لم يذهبوا إلى القبر الخطأ. وقفت مريم المجدلية ومريم الأخرى على مبعدة ترقبان ما يجري، وتنظران أين وُضِعَ. لقد كانتا تفكران، كما نعلم، أن تعودا إلى القبر حالما ينقضي يوم السبت، وأن تضمخا، كما يليق، الجسد الذي كان قد وُضِعَ على عجل في القبر، ولكن ما كان لهذا أن يحدث؛ فالله كان على وشك أن يُظهر قوته ويعبّر عن تأييده للعمل الذي قام به ابنه الحبيب بإقامته له من القبر في انتصار. |
|