تفسير (مرقس 3: 12) |
تفسير (مرقس 3: 13) 13 ثم صعد الى الجبل ودعا الذين ارادهم فذهبوا اليه. |
تفسير (مرقس 3: 14) 14 واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside من بين الكثيرين الذين صاروا تلاميذ ليسوع اختار اثني عشر كانوا على صلة وثيقة به، وكانوا، مع استثناء وحيد، قد قُدِّرَ لهم أن يكونوا شهوداً له بعد موته وقيامته. "وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ وَلْيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا" (الآية 14). ليس الناس هم من يختارون أنفسهم أو يقيمون أنفسهم خداماً للمسيح. هو الذي يختار ويعيّن خاصته (يوحنا 15: 16). يمكننا القول أن جميع الرسل الاثني عشر هم "أناسٌ قد اختيروا بعناية" (حتى يهوذا)، لأنهم موضع اهتمام الله الخاص. "سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ" (الأرواح النجسة). لقد كان الاثنا عشر عاجزين بأنفسهم، ولكن الرب قوّاهم ليصنعوا أعمالاً مقتدرة ليثبتوا مصداقية الرسالة التي كانوا سيحملونها إلى إسرائيل. |
تفسير (مرقس 3: 15) 15 ويكون لهم سلطان على شفاء الامراض واخراج الشياطين. |
تفسير (مرقس 3: 16) 16 وجعل لسمعان اسم بطرس.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside يظهر اسم سمعان، الذي أعطاه الرب لبطرس، متمايزاً وحده في الآية 16.لقد كان بشكل من الأشكال رئيساً للرسل. طبيعة شخصيته المتقدة النشطة وتوهج روحه أهّلتْه بطريقة خاصة للزعامة والقيادة بعد أن مُنِحوا الروح القدس في العنصرة. وكما نعلم، فقد كانت خدمته لليهود بشكل خاص، رغم أنه هو الذي فتح باب الإيمان أمام الأمميين بكرازته بالإنجيل في بيت كورنيليوس. لقد أعطاه يسوع لقب "الصخرة". |
تفسير (مرقس 3: 17) 17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس اي ابني الرعد.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside يلي بطرس في الترتيب "يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ وَجَعَلَ (يسوع) لَهُمَا اسْمَ بُوَانَرْجِسَ (أَيِ ابْنَيِ الرَّعْدِ)". عندما كان يسوع اسماً جديداً لأي شخص، فإنه كان يشير إلى صفة معينة مميزة كان يراها فيه أو كان على وشك أن يخلقها فيه في الأيام اللاحقة. "بُوَانَرْجِسَ" ترجمتها "ابْنَيِ الرَّعْدِ". من الواضح أن هذين الشابين كانا ذوي مزاج انفعالي، تسهل إثارتهما إلى أحكان انفعالية متسرعة، وعلى الأرجح أنهما كانا سرعان ما يلتزمان بقرارات قاطعة حاسمة. كان يعقوب أول واحد بين الاثني عشر الذي وقّع شهادته بدمه. وأما يوحنا، الذي من الواضح أنه كان أصغر واحد في المجموعة، قد عمّر طويلاً بعدهم جميعاً، وبعد معاناة لا تصدق، مات ميتة طبيعية في أفسس في العقد الأخير من القرن الأول في التاريخ المسيحي. |
تفسير (مرقس 3: 18) 18 واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside وكان أندراوس شقيق بطرس، وهو الذي أرشد الأخير إلى المسيح، كما نعلم من يوحنا 1: 40- 42. الأسماء َفِيلُبُّسَ وَبَرْثُولَمَاوُسَ (الذي يُدعى نثنائيل أيضاً) مرتبطين معاً. لقد كانا صديقين قبل أن يلتقيا بيسوع، وفيلبس هو من عرّف الآخر على المخلص. ومتى، المعروف أيضاً باسم لاوي، كان جابي ضرائب في دار جباية الضرائب للرومان في كفرناحوم، ولكنه ترك كل شيء ليتبع المسيح. ولا نعرف شيئاً عن حياة توما الباكرة. أنه معروف كثيراً في ذاكرتنا بسبب إعلانه الذي صرّح به عن شكّه في هوية ذاك الذي قال الآخرون أنه المسيح القائم، ولكن- مع ذلك- اعترف به وعبده رباً وإلهاً عندما ظهر يسوع لهم بعد أسبوع. يَعْقُوب وَتَدَّاوُس (أو يهوذا، غير الإِسْخَرْيُوطِيَّ)، كانا أخوين، وهما ابنا حَلْفَى، ومن الواضح أنهما كانا من أقارب يسوع بحسب الجسد. وسِمْعَانَ الْقَانَوِيَّ، الذي يُعرف في مكان آخر باسم "الغيور"، كان ينتمي إلى جماعة يهودية متطرفة مخرِّبة كانت تعمل بشكل سري، وأحياناً بشكل علني، لأجل تحرير فلسطين من نير الرومان. |
تفسير (مرقس 3: 19) 19 ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه.ثم اتوا الى بيت.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside آخر تلميذ في القائمة هو يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيّ (الذي من خريوط) الذي حُكِمَ عليه بالخزي إلى الأبد. لقد بدا على أنه "الجنتلمان" من بين التلاميذ الاثني عشر، رجل ثقافة، وقد عُيّنَ ليكون مؤتمناً على صندوق الجماعة الصغيرة، ويكون هكذا، بالتالي، موضع تقدير خاص من قِبَلِ الآخرين، ولكنه، بالحري، كان كاذباً ومنافقاً من البداية. وهو من قال يسوع عنه فيما بعد: "وَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!". |
تفسير (مرقس 6: 1) 1 وخرج من هناك وجاء الى وطنه وتبعه تلاميذه.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside في حين تركت أعمال يسوع المقتدرة انطباعهاً مميزاً في نفوس عامة الشعب الذين كانوا يسمعونه في توق ولهفة، كانت هناك حفنة ضئيلة من الطبقة المثقفة والمتدينة ظاهرياً الذين كانوا على استعداد للاعتراف به على أنه عبد يهوه الموعود الذي سينقذ إسرائيل. وبدلاً من التصديق على إعلاناته المسيانية صاروا يرتابون فيه معتبرينه دجالاً أفّاكاً وجعلوا أنفسهم في موضع المعارضة المطلقة له لدرجة أنهم كانوا يسعون لإيجاد طريقة ما يهلكونه بها. هذا الموقف يصبح بارزاً ومسيطراً بشكل مطرد في القسم الثاني من هذا السفر. ونرى الموقف يتطور في الأصحاح الحالي (السادس).ينبغي أن نفهم الكلمة "وَطَنِهِ" الواردة في الآية 1 التي تدل على مدينة الناصرة والمنطقة المحيطة بها حيث عاش يسوع في طفولته وفي شبابه. |
تفسير (مرقس 6: 2) 2 ولما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع.وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه.وما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside دخل إلى المجمع حيث كان ولا بد قد التقى بأبناء بلدته في السنوات التي مضت. وهناك علَّم بطريقة أدهشت الناس، الذين كانوا يعرفون أنه لم يكن من تلاميذ أية مدارس ربانية، بل أنه عاش وسطهم كنجار. وكانت عائلته معروفة بالنسبة إليهم. ل |
تفسير (مرقس 6: 3) 3 اليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان.اوليست اخواته ههنا عندنا.فكانوا يعثرون به.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside قد كانوا يتحدثون عنه على اعتباره ابْنَ مَرْيَمَ وَأَخَو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ، كما وذكروا "َأخَوَاته". قد يبدو من هذا الحديث أن مريم قد أنجبت أولاداً آخرين بعد ولادة ابنها البكر يسوع (متى 1: 25). يرفض الكاثوليك (كنيسة روما) هذه الفكرة، ويقولون أن مريم "دائمة البتولية". ويصرون على اعتبار أن أخوة يسوع وأخواته المذكورين هنا هم أبناء يوسف من زواج سابق (أي قبل خطوبته لمريم)، أو من الممكن أن يكونوا أبناء خالات يسوع طبقا لتقليد الكنائس الأرثوذكسية ولكن يبدو أن هذه مجرد ذريعة لتفادي القول أن مريم قد تزوجت فعلياً من يوسف (بعد ولادة يسوع العذرية). |
تفسير (مرقس 6: 4) 4 فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside وردَّ يسوع على الاعتراضات إزاءه بالقول: "«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ»". لقد كانت الشكوكية وعدم التصديق لديهم شديدة جداً حتى أن يسوع لم يقدر، كما يقول الإنجيل، أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ أتوا إليه في بلواهم فَشَفَاهُمْ. إن الله يعمل بحسب تجاوب الإيمان. عدم الإيمان أو التصديق يقيّد يد القدرة الكليّة، إلا في الدينونة، ولم تأتِ ساعة الدينونة بعد. |
تفسير (مرقس 6: 5) 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. |
تفسير (مرقس 6: 6) 6 وتعجب من عدم ايمانهم.وصار يطوف القرى المحيطة يعلم
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside وَتَعَجَّبَ يسوع من أن أولئك الذين عرفوه حق المعرفة كانوا غير مؤمنين بل وحتى معارضين له. تخبرنا رواية لوقا في إنجيله أنهم حاولوا حتى أن يرموا به من فوق الجرف الذي بُنِيَت عليه المدينة، إلا أنه عبر في وسطهم وجاز، وسار في طريقه، وكان حزيناً لأجل قساوة قلوبهم. |
تفسير (مرقس 6: 7) 7 ودعا الاثني عشر وابتدا يرسلهم اثنين اثنين.واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside فوَّضَ يسوع الآن التلاميذ الاِثْنَيْ عَشَرَ الذين اختارهم "ليكونوا معه" لأن يمضوا إلى قرى الجليل ويعلنوا إنجيل الملكوت ويدعوا الناس إلى التوبة، وهكذا يستعدوا للقاء الملك عندما سيتجلى لهم. أرسلهم يسوع اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ ليعملوا معاً بروح شركة وصداقة وشهادة. وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى شفاء المرضى وطرد الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، وبذلك يصادق على هؤلاء التلاميذ كممثلين له مندوبين من قِبَلِه |
تفسير (مرقس 6: 8) 8 واوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط.لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside لأنهم كانوا ذاهبين إلى شعبهم، إسرائيل، ولأن مهمتهم عاجلة، فقد أمرهم ألا يأخذوا معهم سوى عصا الترحال- لا محفظة، ولا حقيبة، ولا مزود، ولا نقود في كيسهم. |
تفسير (مرقس 6: 9) 9 بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside كان عليهم أن يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَالٍ وَألاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ. |
تفسير (مرقس 6: 10) 10 وقال لهم حيثما دخلتم بيتا فاقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside عندما كانوا يدخلون مدينة أو قرية كان عليهم أن يقبلوا أية ضيافة تُقدم لهم أياً كان من يعرضها عليهم، وكان عليهم أن يمكثوا في ذلك البيت، إذا رُحِّبَ بهم فيه، إلى أن يغادروا البلدة. ولا يفترض فيهم بأي شكل أن يسعوا وراء الراحة الشخصية أو التقدير الخاص. |
تفسير (مرقس 6: 11) 11 وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم.الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironsideوعندما لا يُقبَلون فإن عليهم والحالة هذه أن ينْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِهمْ شَهَادَةً عَلَى أولئك الذين لم يقبلوا رسالتهم. إذ أن هؤلاء لن يكون في انتظارهم سوى الدينونة- دينونة أسوأ بكثير من تلك التي وقعت قديماً على سَدُومَ وَعَمُورَةَ. |
تفسير (مرقس 6: 12) 12 فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside اتباعاً لتعاليم معلمهم خَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوب الناس- أي أن يغيروا موقفهم تجاه الله- وهذا كان يتطلب بالتالي موقفاً جديداً تجاه الذات وضد الخطيئة. |
تفسير (مرقس 6: 13) 13 واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside أَخْرَج الاثنا عشر شَيَاطِينَ كَثِيرَةً وَشفوا مَرْضَى كَثِيرِينَ. من المهم أن نلاحظ أنهم دَهَنُوا بِزَيْتٍ أولئك الذين كانوا يأتون إليهم طالبين الشفاء، كما أوصى يعقوب في رسالته. هذا هو الموضع الآخر الوحيد الذي يرد فيه ذكر هذه الطريقة فيما يخص الشفاء الجسدي. اعتقد البعض أن الزيت كان يُستخدم كعلاج أو دواء، ونجد مثالاً عن ذلك في قصة السامري الصالح الذي سكب زيتاً وخمراً على جراح ذاك الذي تركه اللصوص بين حي وميت على طريق أريحا. ولكن الزيت هو رمز الروح القدس، ويبدو على الأرجح أن المسح (بالزيت) عُنِيَ به أن يشير إلى العمل الكريم للروح القدس فيما يخص الشفاء استجابة لصلاة الإيمان. |