تفسير إنجيل مرقس على - مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل23

تفسير إنجيل مرقس الإصحاح  الثانى عشر (مر 12: 28- 44) 4. الكتبة والوصية (مر 12: 28-40) المسيح كابن داود وربه 5. الأرملة المحبة والفلسان (مر 12: 41-44)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 12

الكتبة والوصية الأولى المسيح كابن داود وربه (مر 12: 28-40)

تفسير (مرقس 12: 28) 28 فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله اية وصية هي اول الكل.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس سؤال الناموسي عن الوصية العظمى (مرقس 12:  28-40)  تفسير (مرقس 12: 28) «٢٨ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَناً، سَأَلَهُ: أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَّوَلُ ٱلْكُلِّ؟  طائفة الكتبة وهم الذين ينسخون أسفار العهد القديم وينتمى معظمهم لطائفة الناموسيين وفيما يلى حوار دار بين أحدهم  ويسوع المسيح وكان النقاش الأول جرى بين أعضاء من مجمع السنهدرين أعلى هيئة دينية عند اليهود والنقاش الثانى مع فريسى والثالث مع صدوقى والرابع مع كاتب ويشير قدوم هؤلاء المنتميين لطوائف عديدة لمناقشة المسيح إلى أن هذه الطوائف إما أنهم يناقشون المسيح حتى يضموة إليهم أو إفحامة بالأسئلة وبالتالى إحراجة أمام الجموع وأسئلتهم كانت تشمل عقيدة كل طائفة ومنها كانت حول تقديس يوم السبت وقد جاوب المسيح علي جميع الأسئلة ليعلن الفكر المسيحى والعقيدة المسيحية والكاتب (الناموسى) فى هذه الاية وإن كان أراد فى تفكيرة أن يمتحن المسيح إلا أنه أصاب وعندما نحلل فى شرح الجواب الذى أعطاة المسيح نجده يحمل روح المودة وليس كالباقيين وقد إعتبره المسيح ليس بعيدا عن الملكوت وإنتهى الحوار بأن إستحسن الكاتب قول المسيح والمسيح إستحسن سلوك الكاتب راجع بشارة (متّى ٢٢: ٣٤ - ٤٠) وَاحِدٌ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ ذكر متّى في هذا ما لم يذكره مرقس وهو أن الناموسيين أرسلوا ذلك الرجل ليجربه  (متّى ٢٢: ٣٥ الخ ) 35 وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه: "  فيظهر أنه لم يكن سوى أنهم دفعوه لهذا الحوار وأنه لم يشاركهم في بغضهم ليسوع ولتعاليمه. إن الكاتب الذي طرح سؤالاً على يسوع كان رجلاً ذا شخصية مختلفة عن أولئك المحاججين الكثيري الأسئلة الماكرين الذين سبقوه. وإن كان قد شاركهم في أول الأمر فلا ريب في أن أفكاره تغيرت عندما سمع جواب يسوع.   ٱلْكَتَبَةِ  كان الكتبة ينسخون أى يكنبون العهد القديم لذلك كان يلجا اليهود إليهم فى الإفتاء والتفسير والإنجيل كثيرا ما يذكر الفريسيين والكتبة معا والكتبة ليسوا من طائفة الكهنة وبالتالى ليسوا أيضا من اللاويين   والكتبة صاروا معلمين في التقاليد الشفهية (التلمود)  لليهود. في العهد القديم كان الالويون المحليون يفسرون الكتاب المقدس للشعب ( نح 8) مع نشأة المجمع المحلي في السبي البابلي، تنامى دور المعلمين المحليين والمفسرين في أهميته. وفي أيام يسوع معظم هؤلآء الكتبة كانوا فريسيين. لقد تطوروا تاريخيا ( بعد دمار الهيكل ) إلى اليهودية الرابية.  [ من كلمة "راباي" فهي في عبرية التوراة بمعنى "عظيم"، وهي من الجذر السامي "رب" بمعنى "سيد" أو "قيم على آخرين"  وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ  الموازاة في (مت 22: 34- 35)  تبدو أنها تدل على دوافع خفية، ولكن إنجيل مرقس يدل على أنه كان مهتما حقا بالسؤال اللاهوتى

تفسير (مرقس 12: 29) 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس تفسير (مرقس 12: 29) ٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنَّ أَّوَلَ كُلِّ ٱلْوَصَايَا هِيَ: ٱسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. هذه الآية وردت أيضا فى إنجيل (لوقا ١٠: ٢٧) 27 فاجاب: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك» ٱسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ هذا مقتبس من سفر التثنية (تثنية ٦: ٤).4 اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. 5 فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك.   لم يقتبس متّى قوله «اسمع يا إسرائيل». وسمى اليهود كل الكلام المقتبس هنا   بأول كلمة منه وهي «اسمع»  Shema، والتي هي الكلمة العبرية "يسمع" (مر 29- 30) وكان على كل يهودي أن يتلوه مرتين في اليوم وسيلة الدخول إلى الفردوس. ولم يذكر متّى جواب الكاتب الذي ذكره مرقس (مر 32) ولا مدح المسيح إياه (مر 12: 34). ويظهر من ذلك الجواب أن ذلك الكاتب فاق سائر الناموسيين والفريسيين في إدراك معنى الشريعة الروحي وهو أن محبة القلب أفضل من طاعة الناموس الخارجية وأن عبادتنا للرب يجب أن تكون خالصة ومفضلة على كل شيء وأن محبتنا للناس جزء من تلك العبادة. وأن المحبة للرب  وللقريب أسمى من كل ذبائح الشريعة الموسوية. وهذا مناف لتعاليم رؤساء اليهود تمام المنافاة. وإقرار الكاتب به دليل على قوة شجاعته. ٱسْمَعْ  . يقتبس يسوع عن (تث 6: 4- 5) ولكن ليس من النص الماسوري أو السبعينية [ الموازاة في (مت 22: 37) ]هي أقرب ما تكون إلى  لنص الماسوري MT ، ولكن ليس تماما.] اقتباس يسوع يضيف عبارة لكل من النص العبري الماسوري والنص السبعيني اليوناني. الإقتباس الدقيق  غير معروف من أي نٍص من العهد القديم. السبعينية LXX تغير الكلمة العبرية "قلب" إلى "ذهن" أو "فهم". ولكن هذا الإقتباس يضيف عبارة "من كل فكرك" إلى العبارات الثلاثة  (القلب، والنفس، والقوة) في النص الماسوري MT والسبعينية LXX. NJB يميز هذا بطباعة العبارة ليست كجزء من اقتباس من العهد القديم ( ليست بأحرف مائلة) من اللافت أن المخطوطة الإنشية اليونانية D Bezae) التي من القرن الخامس تحذف عبارة "وكل .ذهنك" كليا قد تعكس هذه الأصل لأن غيابها يتلاءم مع تجاوب الكتبة في (مر 12: 33)   في الموازاة عند (متى 2: 32)  يقتبس متى كلام يسوع وهو يقول، "من كل قلبك، وكل نفسك، وكل ذهنك". هنا الجملة العبرية "من كل قوتك" محذوفة. من المدهش جدا أن مرقس ومتى يختلفان مع بعضهما وأيضا كلاهما يختلفان عن النص الماسوري MT والسبعينية LXX. هذا مثال جيد عن التراخي في الكثير من اقتباسات العهد القديم في العهد الجديد (حتى تلك التي تنسب إلى يسوع ). ها هنا تكون الدقة مستحيلة. إنهم جميعا (السبعينية LXX، ومتى ومرقس) يعكسون المعنى العام  للإقتباس من موسى. هذا النص من العهد القديم (تث 6: 4- 5) يدعى Shema، والتي هي الكلمة العبرية "يسمع". إنها تعني أن يسمع لكي يفعل. لقد صارت التأكيد  اليهودي على التوحيد. كانت يصليها مرتين يوميا اليهود الأمناء المخلصين وفي كل سبت.هناك نصوص أخرى على وحدة وفرادة الرب الإله  في كتب الأنبياء، ولكن هذه هي في كتابات موسى ( تك - تث) ولذلك فإنها تروق لكل مستمعي يسوع (الصدوقيين والفريسيين ) لقد كررالرب الوصية الأولى والعظمى كثيرا وخاصة التى تشير إلى محبة الرب ومحبة القريب وتنفيذ الوصايا فى : (تث 10: 11)11 وتفرح امام الرب الهك انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك واللاوي الذي في ابوابك والغريب واليتيم والارملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه.  ( نث 11: 1) فاحبب الرب الهك واحفظ حقوقه وفرائضه واحكامه ووصاياه كل الايام.  ( تث 11: 13)  13 فاذا سمعتم لوصاياي التي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل انفسكم  (تث 11: 22)  22 لانه اذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي انا اوصيكم بها لتعملوها.لتحبوا الرب الهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتلتصقوا به (تث 13: 3) 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. (تث 19: 9) 9 اذا حفظت كل هذه الوصايا لتعملها كما انا اوصيك اليوم لتحب الرب الهك وتسلك في طرقه كل الايام فزد لنفسك ايضا ثلاث مدن على هذه الثلاث (تث 30: 6) 6 ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا. ( تث 30: 15 و 16) 15 انظر.قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر 16 بما اني اوصيتك اليوم ان تحب الرب الهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه وفرائضه واحكامه لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب الهك في الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها.  (تث 30 19 و 20)  19 اشهد عليكم اليوم السماء والارض.قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. 20 اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لابائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها

تفسير (مرقس 12: 30) 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصية الاولى.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس   تفسير (مرقس 12: 30) ٣٠ وَتُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلأُولَى. قَلْبِكَ جواب يسوع يظهر أن هناك جانبان من وصية الرب الرئيسية: (1)  وحدة وفرادة الرب و (2) التزامنا الكامل به وبه وحده. لقد كان إنجيل مرقس فى ألاية السابقة هو الوحيد الذى كتب مطلع الشماع (إسمع يا إسرائيل) يدعى Shema، والتي هي الكلمة العبرية "يسمع". باللغة اليونانية (تث 6: 4- 9) 4 اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. 5 فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. 6 ولتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك 7 وقصها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم 8 واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك 9 واكتبها على قوائم ابواب بيتك وعلى ابوابك " : والذى ياـى بعده هذه الكلمات هو الرابط بالواحد  بالخالق الذى خلق بالتجسد قال يسوع : " أنتم فى وأنا فيكم" (يو 14: 20) وبالحب قال : " والذى يحبه أبى وأنا أحبة " (يو 14: 21) وأيضا (يو 17: 21- 23)  21 ليكون الجميع واحدا، كما انك انت ايها الاب في وانا فيك، ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، ليؤمن العالم انك ارسلتني. 22 وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني، ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد. 23 انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد، وليعلم العالم انك ارسلتني، واحببتهم كما احببتني. " ونحن نحيا بالحب إن قرار الإيمان بحب الرب لنا هو قرار يفصل بين الحياة والموت  (تث 30: 19- 20) 19 اشهد عليكم اليوم السماء والارض.قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. 20 اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لابائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها

تفسير (مرقس 12: 31) 31 وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك.ليس وصية اخرى اعظم من هاتين.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس  تفسير (مرقس 12: 31) ٣١ وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ. ( متّى ٢٢: ٣٩ ) 39 والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء» بهذه الوصيتين يحدد الرب علاقة الإنسان فى شعبه به والعلاقات بين الفرد وألاخرين   من شعبه ( يعقوب ٢: ٨ )8 فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب:«تحب قريبك كنفسك». فحسنا تفعلون"  ( غلاطية ٥: ١٤ ) 14 لان كل الناموس في كلمة واحدة يكمل:«تحب قريبك كنفسك».   وأن كل الخطايا تنشأ من عدم محبة القريب ( رومية ١٣: ٩ )9 لان «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تشته»، وان كانت وصية اخرى، هي مجموعة في هذه الكلمة:«ان تحب قريبك كنفسك»    تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ هذا اقتباس من (لا 19: 18)  18 لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك.انا الرب. " في السبعينية. يسوع ربط الحقيقة اللاهوتية بالمطالب الأخالقية العملية (زكريا 7- 8) . يستحيل على الإنسان أن يحب الرب وأن يبغض أولئك الذين خلقوا على صورته (1 يو 2: 9- 11)9 من قال: انه في النور وهو يبغض اخاه، فهو الى الان في الظلمة. 10 من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. 11 واما من يبغض اخاه فهو في الظلمة، وفي الظلمة يسلك، ولا يعلم اين يمضي، لان الظلمة اعمت عينيه. ( 1يو 3: 14- 20) 14 نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة، لاننا نحب الاخوة. من لا يحب اخاه يبق في الموت. 15 كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس، وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه. 16 بهذا قد عرفنا المحبة: ان ذاك وضع نفسه لاجلنا، فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. 17 واما من كان له معيشة العالم، ونظر اخاه محتاجا، واغلق احشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟ 18 يا اولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق! 19 وبهذا نعرف اننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه. 20 لانه ان لامتنا قلوبنا فالله اعظم من قلوبنا، ويعلم كل شيء. ( 1يو 4: 20) 20 ان قال احد:«اني احب الله» وابغض اخاه، فهو كاذب. لان من لا يحب اخاه الذي ابصره، كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره؟  " (. لا يمكن أن تحب قريبك )أخوك أو أختك في العهد والميثاق كنفسك إن كنت لا تحب نفسك. هناك محبة ذاتية مالئمة تستند إلى محبة الأولوية للبشر. نحن خليقته، مصنوعين على صورته (تك 1: 26- 27)  26 وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. " يجب أن نبتهج بعطايانا وأن نقبل تشكيلتنا الجسدية والذهنية والنفسية (مز 139) . إن انتقدنا أنفسنا فإننا ننتقد خالقنا وصانعنا! إنه يستطيع أن يحول سقوطنا إلى انعكاس لمجده (التشبه بالمسيح) . المسيحية تشتمل على التزام إيماني شخصي بالرب من خلال المسيح. إنه يبدأ كقرار طوعي فردي بالتوبة والإيمان. ولكن، يؤدي إلى خبرة حياة عائلة. نحن نُعطى لأجل  الخير العام (1كور 12: 7)  نحن جز ٌء من جسد المسيح. طريقة معاملتنا للآخرين تعكس تكرسنا الحقيقي للمسيح. وحدانية الرب والبشر المخلوقين على صورة الرب وشبهه تتطلب تجاوبا  ملائما نحو الرب ونحو بقية البشر  وخاصة أولئك الذين هم من إيمان أهل البيت   لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ. هذا القول صعب جدا على المؤمنين الناموسيين أن يقبلوه (رو 14: 1 - 15: 13)  مع محبة كاملة للرب والأخوة في العهد (وحتى الضالين) ليس هناك قواعد أو قوانين. القوانين يجب اتباعها من قلب وذهن متغيرين؛ إنها لا تؤدي إلى التقوى.  هذه هى الوصية الأولى والعظمى التى إختارها يسوع المسيح لتكون أولى الايات وفى الحقيقة أن هذه الوصية محور الحب التى أراد بها الرب أن يغرسها فى قلوب الشعب بكل الإمكانيات والتوصيات والوسائل وقد ختمها بقوله (تث 30: 20) 20 اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لابائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها "  فالذى نستمد منه الحياة يتحتم علينا أن نبادلة الحب وجاء العهد الجديد وإكتشفنا أعجب عمل عمله الرب لكى يوضح لنا أنه "هو أحبنا أولا" (1يو 2: 19) بل أنه برهن بمحبته لنا بانه دفع ثمن هذا الحب ببذل حياته وإعلان الفداء (غل 2: 20)   20 مع المسيح صلبت، فاحيا لا انا، بل المسيح يحيا في. فما احياه الان في الجسد، فانما احياه في الايمان، ايمان ابن الله، الذي احبني واسلم نفسه لاجلي.  " هذه هى الوصية الأولى والعظمى عند المسيح وبها محبة القريب وقد وضعها يسوع فى صورة تطويبات بتفاصيل دقيقة فى الموعظة على الجبل (إقرأ متى 5- 7)

تفسير (مرقس 12: 32) 32 فقال له الكاتب جيدا يا معلم.بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس تفسير (مرقس 12: 31) ٣٢ فَقَالَ لَهُ ٱلْكَاتِبُ: جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِٱلْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ ٱللّٰهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. لأَنَّهُ " لَهُ ". هذه الضمائر تشير إلى يهوه. بسبب (خر 20: 7) 7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا.  " معظم اليهود ما كانوا يرتاحون إلى لفظ اسم يهوه بحسب العهد. . وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.  هذه العبارة لا تنفي وجود كائنات روحية أخرى كالملائكة. هذه كانت تعني حرفيا أنه ما من أحٍد كان قبل أو إلى جانب يهوه. إنه فئة فريدة (خر 8: 10)  10 فقال غدا.فقال كقولك.لكي تعرف ان ليس مثل الرب الهنا. (خر 9: 14)14 لاني هذه المرة ارسل جميع ضرباتي الى قلبك وعلى عبيدك وشعبك لكي تعرف ان ليس مثلي في كل الارض.  ( تث 4: 35 و 39) 35 انك قد اريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس اخر سواه. 39 فاعلم اليوم وردد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء من فوق وعلى الارض من اسفل.ليس سواه. ". هذا الكاتب يعبر عن فرادة يهوه.  ( تثنية ٤: ٣٩ ) 39 فاعلم اليوم وردد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء من فوق وعلى الارض من اسفل.ليس سواه.  ( إشعياء ٤٥: ٦ و١٤ ) 6 لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري.انا الرب وليس اخر. 14 هكذا قال الرب تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة اليك يعبرون ولك يكونون.خلفك يمشون.بالقيود يمرون ولك يسجدون.اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس اخر.ليس اله  (أش ٤٦: ٩ ) 9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس اخر.الاله وليس مثلي. " "جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ". لقد تأثر الكاتب (الناسخ) بشدة، وأعلن في الحال تقديره الصادق للجواب الذي أعطاه الرب يسوع. وأكد وحدة الألوهية. كل اليهود الذين تعلموا من الكتاب المقدس يؤمنون بهذا كحقيقة أساسية. وتابع يقول: "مَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ .... وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ". لقد أبدى الكاتب فطنة روحية حقيقية. لم يكن أي من الشعائر القربانية الطقسية الناموسية بذي قيمة في نظر الله إن كانت تعوزه المحبة. أن تحب الله وتحب القريب من كل القلب هو ما يسر الله فوق كل شيء.

تفسير (مرقس 12: 33) 33 ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس   تفسير (مرقس 12: 33) ٣٣ وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ ٱلْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ ٱلْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ ٱلْقَرِيبِ كَٱلنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَٱلذَّبَائِحِ. وَمَحَبَّتُهُ ...، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَٱلذَّبَائِحِ.  هذا الكاتب كان لديه فهٌم كبير عن العلاقة بين الإيمان والطقوس والشعائر  (١صموئيل ١٥: ٢٢ )22 فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش.   ( أش 1: 11- 14) 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب.اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات.وبدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر. 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري. 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة.البخور هو مكرهة لي.راس الشهر والسبت ونداء المحفل.لست اطيق الاثم والاعتكاف. 14 رؤوس شهوركم واعيادكم بغضتها نفسي.صارت علي ثقلا.مللت حملها.  ( هو 6: 6) 6 اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (عا 5: 21- 24) 21 بغضت كرهت اعيادكم ولست التذ باعتكافاتكم. 22 اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمناتكم لا التفت اليها. 23 ابعد عني ضجة اغانيك ونغمة ربابك لا اسمع. 24 وليجر الحق كالمياه والبر كنهر دائم 25 هل قدمتم لي ذبائح وتقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل. (مى 6: 6- 8) 6 بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي.هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. 7 هل يسر الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. 8 قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك  " ليس هذا انتقاصا من طقوس الهيكل أو إلغائها بل يتكلم عن الأفضلية والمحبة تاسر فمن يحب يرذى حبيبه ، بل تأكيد على أن الدافع الحقيقي والإيمان أمٌر حاسم )الدمج بين التبصرات الكهنوتية والنبوية(.   ( هوشع ٦: ٦ )  6 اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. ( ميخا ٦: ٦ و٧ و٨) 6 بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي.هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. 7 هل يسر الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. 8 قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك ( متّى ٢٢: ٤٦) 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة.

تفسير (مرقس 12: 34) 34 فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله.ولم يجسر احد بعد ذلك ان يساله   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس تفسير (مرقس 12: 34)  ٣٤ فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْلٍ قَالَ لَهُ: لَسْتَ بَعِيداً عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!». لَسْتَ بَعِيداً عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰه  التصوير هنا لملكوت اللة / الرب أنه على مسافة قريبة منه ولكن اللغة لا تفى بالمعنى أى أنه إذا كلن الاتب على عرفة بوصية محبة الرب ومحبة القريب فهو قريبا جدا من الملكوت إذا نفذ هذه الوصية الأولى والعظمة فإذا فعل هذا الكاتب سيملك الرب على قلبه لأن ملكوت الله فى داخلنا  كان هذا الكاتب ذو معرفة أى أنه يعرف الطريق ولكنه لم يسير فيه المسيح هو الطريق والمسيحية كان تسمى الطريق أى أن هذا الكاتب لم يؤمن بالمسيح ولكنه على أى حال كان قريبا كان ينقصة التوبة والإيمان (مر 1: 15) "فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" حقا لقد اصبح على بعد خطوة من الملكوت لقد إقترب ملكوت الله " (مر 1" 15) منه  لقد إعترف الكاتب بكل مفومات الإيمان الصحيح اليهودى ونقرأ رده للمسيح بقولة " يا معلم" ولكنه لم يقل "ربى"  أي أنت مستعد لقبول الإنجيل بإدراكك حقيقة معنى الناس. ولم يقل المسيح أن ذلك الاستعداد يغني عن ذلك القبول ولم يقل هو ولا مرقس أن ذلك الكاتب آمن وخلص. ولنا من قصته أربع فوائد: الأولى: إن الإنسان قد يقترب من ملكوت السماوات ولا يدخله ويكون هو بباب الملكوت عرضة للهلاك كالبعيدين عن ذلك الباب. الثانية: إن معرفة الحق واستحسانه يجعلان الإنسان قريباً من الملكوت وينفعانه إذا اتخذهما وسيلة إلى دخول ذلك الملكوت وإلا فلا. الثالثة: إن الفرق بين القريب من ملكوت الله والذي داخله هو أن الثاني تاب وآمن بالمسيح وتبعه والأول سلم بالحق واكتفى بمجرد التسليم. الرابعة: إن قرب الإنسان من السماء مع عدم دخوله يزيده إثماً وأسفاً إلى الأبد (عبرانيين ٤: ١).1 فلنخف، انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته، يرى احد منكم انه قد خاب منه! هذا القول كان طريقة أخرى أكد بها يسوع على محورية التجاوب الإيماني الفوري والمباشر والإيجابي له. ْ الملكوت كان متاحاعندئٍذ (من خلال الإيمان بيسوع) وليس في مكان ما في المستقبل. رغم أن هذا الرجل كان يفهم لاهوت العهد القديم، إلا أنه لم  يكن بارا أمام الرب بدون أن يضع إيمانه في المسيح. اللاهوت الصحيح لا يضمن الخلاص. معرفة الكتاب المقدس  تضمن الخلاص. انجاز اليكن بارا شعائر والليتورجيا الدينية لا يضمن الخلاص ولكن بالإيمان والأعمال . الإيمان بالمسيح هو الذي يفعل ذلك. وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ لكي يصطاده بكلمة خوفاً من أن يقع في الفخ الذي أخفاه له لسمو حكمة المسيح في دفع اعتراضات المقاومين (متّى ٢٢: ٤٦). وبهذه المناقشة أو هذا الحوار مع الكاتب إنتهت أربع مناقشان الأولى مع مجلس السنهدرين ومع الفريسيين ومع الصدةقيين ويختمها إنجيل مرقس بمناقشة خاسة يفتتحخا المسيح بنفسه ويطرح فيها لقبة التاريخى ويترجمة بلقبه الإلهى

تفسير (مرقس 12: 35) 35 ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس سؤال يسوع أعداءه عن كون المسيح ابن داود وربه (مر12: 35- 37) تفسير (مرقس 12: 35) ٣٥ ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي ٱلْهَيْكَلِ: كَيْفَ يَقُولُ ٱلْكَتَبَةُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنُ دَاوُدَ؟ (٢صموئيل ٢٣: ٢) 2 روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني. ( مزمور ١١٠: ١) راجع شرح إنجيل (متّى ٢٢: ٤١ - ٤٦ وأيضا (لو 20: 41- 44)  كَيْفَ يَقُولُ ٱلْكَتَبَة. هذا الإصحاح يد ون سلسلة من الأسئلة -1 من السنهدرين (مر 11: 27- 12: 12) -2 من الفريسيين والهيرودسيين (مر 12: 13- 17) -3 من الصدوقيين (مر 12: 18- 27) -4 من كاتب (مر 12: 28- 34) -5 من يسوع (مر 11: 29- 33 و 35- 37) والآن يسوع يسألهم سؤالا كما فعل في(مر 11: 29- 30)  طريقة السؤال والجواب هذه تميز اليهودية الرابية.  طرح المسيح سؤالا : "  كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود.؟ " مر 12: 35) وفى إنجيل متى يخاطب الفريسيين (مت 22: 42) 42 «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟» قالوا له: «ابن داود».  أما إنجيل لوقا فقالها بدون تخصيص  ... والكتبة هم الذين ينسخون الأسفار أى كتب العهد القديم وكان معظمهم ينضم طائفة الناموسيين وكان كثيريين ينضم لطائفة الفريسيين ثم طرح يسوع بقية سؤاله كما ورد فى (مر 12: 36- 37) وفى إنجيل متى يطرح نفس السؤال بصيغة (مت 22: 45) 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟» إِنَّ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنُ دَاوُد اقرأ كان الشعب اليهودى يعرف أن المسيح / المسيا المنتظر هو إبن داود (مت 12: 23)  23 فبهت كل الجموع وقالوا: «العل هذا هو ابن داود؟» وفى الآية التاليه فى أحد الشعانين هتفوا جميع الشعب اليهودى مهللين على جبل الزيتون محتفلين بيسوع ودخلوا أورشليم والهيكل  ( مت 21: 15) 15 فلما راى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون: «اوصنا لابن داود» غضبوا (2صم 7: 11- 16)11 ومنذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل.وقد ارحتك من جميع اعدائك.والرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا. 12 متى كملت ايامك واضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته. 13 هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد. 14 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم. 15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. 16 ويامن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.كرسيك يكون ثابتا الى الابد. " وقارنها مع (مز 110: 1) 1 لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. " كان يسوع يحاول أن يصل إلى رؤساء الدين. لقد كان يهتم بهم ولذلك استخدم هذا النوع من المحاكمة العقلية والتفسير. كان هذا ليقدم نورا جد بسبب التقليد   لقد كان من بديهيات المعرفة العامة في إسرائيل أن المسيح / المسيا النتظر هو إبن داود أى من نسله ، يعلّمها الكتبة والربانيون، أن المسيا سيكون ابن داود، بحسب الوعد الذي أعطاه الله إلى الملك صاحب المزامير في ألا يطلب رجلاً يجلس على عرشه (1 ملوك 2: 4) 4 لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم وكل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل. ( مزمور 132: 11)11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه.من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك.". صحيحٌ أن هذا الوعد كان يستند إلى نسل داود السالك بالطاعة لكلمة الرب، ولكنّ وعداً غير مشروط قُطِعَ أيضاً، كما يتبين من (المزمور 89: 1- 4، 34- 37.) 1 قصيدة لايثان الازراحي.بمراحم الرب اغني الى الدهر.لدور فدور اخبر عن حقك بفمي. 2 لاني قلت ان الرحمة الى الدهر تبنى.السموات تثبت فيها حقك. 3 قطعت عهدا مع مختاري.حلفت لداود عبدي 4 الى الدهر اثبت نسلك وابني الى دور فدور كرسيك.سلاه.  -  34 لا انقض عهدي ولا اغير ما خرج من شفتي. 35 مرة حلفت بقدسي اني لا اكذب لداود. 36 نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي. 37 مثل القمر يثبت الى الدهر.والشاهد في السماء امين.سلاه " من الواضح، إذاً، أن المعلمين في اسرائيل كانوا على صواب في إعلانهم أن المسيح، أي المسيا، (الممسوح) كان ابن داود. " (إش 9: 6 و 7) 6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. 7 لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الان الى الابد.غيرة رب الجنود تصنع هذا ( إش 11: 1 و 2و 10) 1 ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من اصوله 2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب.10 ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا   ( إر 23: 5 و 6) 5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض. 6 في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل امنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا. ( حز 34: 23 و 24)  23 واقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها وهو يكون لها راعيا. 24 وانا الرب اكون لهم الها وعبدي داود رئيسا في وسطهم.انا الرب تكلمت.  (حز 37: 24)24 وداود عبدي يكون ملكا عليهم ويكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها.

تفسير (مرقس 12: 36) 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٦ لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. يوضح المسيح هنا كيف يكون المسيح إبنا وربا لداود وهذا لا يتم إلا على أساس التجسد فهو إبن داود حسب الجسد كما يقول بولس الرسول ولكه تعين بنا للرب بالقيامة من الموات وبالتالى صار ربا لداود وبالتالى لكل العالم وهنا اراد المسيح أن يؤكد لقبية " إبن الإنسان .. وإبن الله" والطريق لإتمام هذا العمل هو سر الفداء الصلب والقيامة والميت والحى فى آن واحد حامل الخطية وغافرها المحكوم عليه والديان هذه الحقائق تؤكد أن يككون المسيح ربا لداود وهو إبنه بالتجسد وحقيقة إعلان أنه رب لداود وأبنه فى نفس الوقت وردت فى نبوات العهد القديم بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هذا شهادة من المسيح بأن العهد القديم وحي ‘لهى .لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ: هذا يؤكد على الوحي في المزمور 110 من قبل الروح القدس. الكتاب المقدس هو حقيقة إلهية ( الروح القدس)، ولكن مكتوب بلغة وثقافة كتابه الأصليين قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي هذا اقتباس من (مز 110: 1) من السبعينية. في العبرية الكلمة الأولى "الرب" ) الموضوعة في الإنكليزية بأحرف كبيرة َ جميعها ( هي الطريقة الإنكليزية في ترجمة اسم يهوه. هذا حدث لأن العبرانيين كانوا كارهين أن يستخدموا اسم إله العهد. "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا." (خر 20: 7) ولذلك، عندما كان المرء يأتي إلى ذكر يهوه في نص ما يقرأه بصو ٍت مرتفع، كان يستبدله بالكلمة العبرية Adon، والتي تعني "الرب"، "الزوج"، "المالك"، أو "السيد". في اليونانية تُرجمت هذه بكلمة kurios. هذا التمايز والفرق لا يظهر في النص اليوناني حيث تأتي الكلمة kurios كترجمة لك ٍل من يهوه وadon. في الاصل العبري لهذا المزمور كلمة "الرب" هي "يهوه" و"ربى" هي "أدوناى". ويهوه هو اسم  الآب في العهد القديم (خر6: 3) وأدوناى معناه الرب (1) المسيح دعى رب (مت 3: 3) 3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي: صوت صارخ في البرية: اعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة». الطريق لأنن المسيح قال أنا هو الطريق والمسيحية أطلق عليها إسم الطريق لأن المسيح رب الطريق قبل أن يطلق عليها المسيحية كما أطلق عليها "التلاميذ " "الأخوة " أو (2) السيد وهذه الايات امثلة ولكنه أكثر من 100 آية تدعو المسيح بـ يا سيد ويعنى "أدوناى" باللغة العبرية (اليهودية) (مت 8: 2) واذا ابرص قد جاء وسجد له قائلا: «يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني».مت 8: 6ويقول: «يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا».(مت 8: 8) فاجاب قائد المئة: «يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي.(مت 8: 21) وقال له اخر من تلاميذه: «يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي».مت 8: 25فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين: «يا سيد نجنا فاننا نهلك!» (مت 9: 28) ولما جاء الى البيت تقدم اليه الاعميان فقال لهما يسوع: «اتؤمنان اني اقدر ان افعل هذا؟» قالا له: «نعم يا سيد».وهذا هو اسم المسيح الذي كان يلقب به على الأرض. فهذا يؤكد أن الآية تكلمنا عن حديث بين الآب والإبن.  ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي المتحدث هو يهوه. هذه العبارة التجسيدية (التكلم عن الرب بكلمات جسدية بشرية) كان يُقصد بها إظهار مكانة القوة والسلطة والسيادة والسمو للمسيا. هذا يعكس صورة ملك الكون وهو يتشارك بعرشه مع آخر ( مسياه، مرقس 14: 62) 62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء».  حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. هذه استمرار للإقتباس من (مز :110 .1) 1 لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.   هذه العبارة تؤكد انتصار يهوه بفضل مسياه (مزمور 2)  هذه ْالحقيقة تُعلن بشكل أكبر في 1( كور 15: 24- 27)  24 وبعد ذلك النهاية، متى سلم الملك لله الاب، متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. 25 لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه. 26 اخر عدو يبطل هو الموت. 27 لانه اخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول :«ان كل شيء قد اخضع» فواضح انه غير الذي اخضع له الكل. "  وحتى تتحقق بشكل نهائي في الملكوت الأبدي للآب في (1 كور 15: 28) 28 ومتى اخضع له الكل، فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل، كي يكون الله الكل في الكل. "  اقتباس مرقس (ومتى 22: 44)  من (مز 110: 1) يختلف عن النص العبري الماسوري والسبعينية (كما الإقتباس الذي لمرقس من (نث 6: 4- 5)  في (مر 12: 29- 30) . النص الماسوري MT والسبعينية LXX تحويان "إلى أن أضع أعدائك تحت موطئ قدميك" )(لو 20: 43) ( أع 2: 34- 35) الكتبة (المخطوطة L , A ، א والفولغاتا والترجمة البسيطة) تبدلان اقتباس مرقس ليؤكد اقتباس من العهد القديم. ما معنى "قال الرب لربي"؟ هل تعبير قال الرب لربي يوحي بوجود الهين؟  وهل يوجد أكثر من رب؟ اليس هذا تعدد الهة يا نصارى؟ فى | 11 يوليو 2022 | كتب مات سليك  الهنا وان الهنا باختصار إله واحد في ثالوث او جوهر إلهي واحد قائم على ثلاث اقانيم كما نقول فى البسملة المسيحية : " بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين " وباختصار مرة أخرى : " الهنا إله واحد " تماما كما ورد فى توراة اليهود ( سفر التثنية 6: 4) «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." وهو غير محدود ( سفر الملوك الأول 8: 27) لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ ازلي أبدى ( سفر أخبار الأيام الأول 16: 36) مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا الرَّبَّ." فهو إله واحد ازلي غير متجزئ غير مركب موجود لكماله في كل مكان فالله وحدانية موجود وحدانية عاقل وحدانية حي ونؤمن بان الله الواحد هو له ثلاث خواص ذاتيه مميزين قائم عليها الذات الإلهي الواحد الاب والابن والروح القدس ويشار اليها للتمييز فقط ب الوجود والعقل والحياة والوجود واصل الوجود هو الاب لان بدون وجود يصبح في فكرنا الله غير موجود وهذا خطأ عبارة "قال الرب لربي" وردت أصلاً في مزمور 1:110 واقتبسها يسوع في وذكرت فى الأناجيل (متى 22: 44) "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك"؟ انظر أيضًا مرقس 12: 36؛ لوقا 20: 42-43 وبما أنه تم اقتباسه في العهد الجديد مرات عديدة، فمن الواضح أن ( مزمور 110: 1 ) "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدْمِيكَ." إذن، ما هو المقصود؟ هذا المزمور نبوءة تتعلق بتمجيد المسيح إلى عرشه ومملكته حيث سيكون جميع الأعداء تحت خضوعه. هذا المزمور هو إشارة نبوية واضحة فى العهد القديم قالها داود النبى فى سفر المزامير ليسبح فيها الرب بالروح وهو يتكلم عن المسيا الذى سيأتى من نسله أى أنه يشير  إلى : " أن يسوع هو المسيح  المسيا المنتظر وهو إبن داود لأنه سيأتى من نسله ". (متى 44:22 ) (مرقس 36:12 ) ( لوقا 42:20-43) ويقتبسه بطرس أيضًا في (أعمال الرسل 2: 34-35)لأنه ليس داود هو الذي صعد إلى السماء، بل هو يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني 35 حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك" ". وبولس الرسول كاتب الرسالة إلى العبرانيين يشير إليها في (عب. 1:13 ) "ولكن لمن من الملائكة قال قط: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئاً لقدميك"؟(عب 10:12-13)"أما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة إلى الأبد جلس عن يمين الله 13 منتظرا من ذلك الوقت فصاعدا حتى يجعل أعداءه موطئا لقدميه."  الرب "يهوه " .. و  "ربى" وتعنى سيدى ؟  الكلمة " ربي" المستخدمة في قول داود النبي " قال الرب ( يَهْوَه) لربي ( أدوناي ) Adonai اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (مز110:1). هي ( أدوناي - Adonai ) ، من لقب ( آدون Adon – adhonai ) في العبرية، وتعني ( رب ، سيد - Lord ) ، وجمعها ( آدونيم- Adhonim- أرباب - Lords ) ، ويستخدم كجمع تعظيم للمفرد . أى ان كلمتا الرب ( يَهْوَه) وربى (أدوناي ) تستخدما في مخاطبة الله. وفى هذه النبوّة يتكلم عن الرب " يَهْوَه " الذي يخاطب الرب " أدوناي " ويجلسه عن يمين العظمة. ربى" وتعنى سيدى كلمى رب التى تنتهى بياء الملكية أى ربى ملكى أى أن هذا الرب أو السيد هو ملك داود أى من صلبه أى من نسله وهو من بنى البشر ياء المتكلم وياء الملكية .. وفيما يلى قواعد اللغة العربية فيما يخص بياء الملكية أولا .. ياء الملكية هى نوع من أنواع ياء المتكلم ..  بمعنى إن ياء الملكية ياء متكلم أصلا .. ياء المتكلم ضمير متصل ( شرحنا الفرق فى دروس الضمائر ) .. هو عائد على اللى بيتكلم نفسه .. سواء كان معناه إن الشيء اللى باتكلم عنه ملكى أو إن الفعل وقع على أنا .. فى كل الحالات يعود على المتكلم نفسه .. مثلا ..كتابى .. أبى .... هنا أضفت ياء للاسم علشان أقول إنه بتاعى ( ملكى ) .. و فى الحالة دى ممكن نوصفها بياء ملكية .. وهانعربها ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه ( لأن كل الضمائر مبنية ) أكرمنى .. ضربنى ......... الياء اللى فى آخر الفعل حطيناها علشان نوضح إن الفعل ده وقع على أنا .. يعنى أنا المفعول به وهنا اسمها ياء متكلم .. ونعربها ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به .. "يقول الرب [يهوه، يهوه / يهوه] لربي [نعم، aw-done]: 'اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك." قال الرب لـ يا سيدي مزمور 110 فمن المقصود هنا بـ أدوناي المساوي ليهوه؟ والإجابة نجدها في الآية نفسها ، فهنا في هذه الآية يقول يهوه لآدوناي " اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك"، وفي المزمور الثاني يتنبأ عن المسيح قائلاً " قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك " (مز7:2). ونسأل مرة أخرى ؛ من هو الذي قال له يهوه " أنت ابني أنا اليوم ولدتك " ؟ والإجابة هي، يقول الكتاب المقدس أنه الرب يسوع المسيح : " إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (أع33:13)، وفي مقارنة مع الملائكة يقول " لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (عب5:1)، " كذلك المسيح أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (عب5:5). إن إسم yahwh يهوه / يهوه هو نفس اسم إله بنى إسرائيل الذي تحدث عنه في (خروج 3: 14-15) حيث أعلنه الإله لموسى وقال إسمى يهوه ومعناه "أنا هو". لقد ورد 6517 مرة في العهد القديم وفي كل مرة كان اسم الإله . فى العهد القديم "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا." (خر 20: 7). وتكررت نفس الاية فى (تث 5: 11) ولمنع الشعب من التعدى والإساءة لإسم يهوه فأبطلوا ذكر هذا الإسم وأطلقوا على يهوه أسماء أخرى أكثرها إستعمالا هو "أدوناى" а-дона، aw-done/adonai ويعنى رب أو سيد  وهذا الإسم ، ورد 334 مرة في العهد القديم وتُرجمت، حسب السياق، على أنها سيد ورب. لكن كلمة "الرب" هذه ليست هي نفسها كلمة "الرب" المستخدمة في اللغة الإنجليزية في الكتاب المقدس. عندما يحدث كل الحروف الكبيرة من الرب، فهذا يعني اسم الإله يهوه. عندما يظهر الشكل الصغير للكلمة الإنجليزية، فهذا يعني "السيد" أو "السيد" ويمكن أن ينطبق على الأشخاص. في العهد الجديد ماذا يعني ذلك؟ مزمور 110: 1 هو نبوءة تتعلق بتمجيد المسيح إلى عرشه ومملكته حيث سيكون جميع الأعداء تحت خضوعه. لقد فهم اليهود أن هذا كلام نبوي حيث الكلمة الثانية "سيد" أدون/أدوناي، كانت إشارة إلى المسيح. المرجع الأول يا رب هو اسم الله. لذلك، كان الله نفسه يتحدث إلى "رب" الذي هو المسيح. اجلس عن يميني وكان الجلوس عن يمين شخص ما رمزاً للكرامة والقوة (1 ملوك 2: 19)19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه.  ( مزمور 45: 9)9 بنات ملوك بين حظياتك.جعلت الملكة عن يمينك بذهب اوفير  ( مرقس 14: 62) 62 فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». ( لوقا 22: 69)69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله».  ( أفسس 1: 20)20 الذي عمله في المسيح، اذ اقامه من الاموات، واجلسه عن يمينه في السماويات،  " اليمين مكان مميز ومبارك عن اليسار (تك 24: 49) فمد اسرائيل يمينه ووضعها على راس افرايم وهو الصغير، ويساره على راس منسى. وضع يديه بفطنة فان منسى كان البكر. وقال يوسف لابيه: «ليس هكذا يا ابي، لان هذا هو البكر. ضع يمينك على راسه».  وكذلك اليمين مصدر القوة والأمان (مزمور 16: 8)8 جعلت الرب امامي في كل حين.لانه عن يميني فلا اتزعزع.  . (مزمور 17: 7) 7 ميز مراحمك يا مخلص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين ( إشعياء 41: 10) 10 لا تخف لاني معك.لا تتلفت لاني الهك.قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري.  ( أعمال الرسل 2: 25).  25 لان داود يقول فيه: كنت ارى الرب امامي في كل حين، انه عن يميني، لكي لا اتزعزع. " ولكن "اليد اليمنى" يمكن أن تعني أيضًا اليد اليمنى (متى 27: 29) 29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: «السلام يا ملك اليهود!» ( لوقا 6: 6) 6 وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة ( رؤيا 1: 17)17 فلما رايته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى علي قائلا لي:«لا تخف، انا هو الاول والاخر، " بالمقارنة مع اليد اليسرى أو الجانب الأيمن من القارب (يوحنا 21: 6). 6 فقال لهم: «القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا». فالقوا، ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك. " ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن يسوع يقول إن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها (متى 5: 30).30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. "  وتحذيره ضد الخطية قوي لأنه يشير إلى اليد اليمنى التي هي التمثيل اليهودي للقوة والسلطة والأمان. لماذا اقتبس يسوع من المزمور 110: 1؟ لقد كان مفهوماً عند اليهود أن المسيح (المسيح) هو ابن داود (متى 22: 42). وعبارة "ابن داود" تعني أحد نسل داود. فيسألهم يسوع كيف يمكن لداود أن يدعو المسيح ربا إذا كان المسيح هو ابن داود؟ السؤال مهم لأنه في تلك الثقافة، لم يكن الآباء يدعون أبناءهم "ربًا". إذا كان أي شيء، فإن الابن يدعو الأب الرب كعلامة على الاحترام. لذا، يسأل يسوع الكتبة كيف يكون مزمور 110: 1 منطقيًا؟ يلفت يسوع الانتباه إلى إلهه لأنه في مزمور 110: 1 يقول أن الرب قال لربي: "يا رب اجلس عن يميني". ولكن هذا يعني أن المسيح سيكون له القوة والسلطة ويجلس عن يمين الله نفسه. لذلك كان من حق داود أن يدعوه "ربًا". لذلك يشير يسوع إلى نفسه موضحًا كيف أن له مكانة عظيمة في السلطة بجوار الله الآب، وكيف أنه أعظم من الملك داود القديم. وهذا بالطبع أسكت اليهود.

تفسير (مرقس 12: 37) 37 فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه.وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس   ٣٧ فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ٱبْنُهُ؟ وَكَانَ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ». كان هذا هو لب السؤال. إنه يظهر (1) أن رؤساء الدين لم يفهموا (كانوا عميان روحيا لـ )  الكتب، وحتى عن المسيا أو (2) المسيا، وإن كان ابن داود، كان أسمى روحيا من داود  وفي الواقع، كان له أصٌل إلهي. بما أنهم حاولوا أن يخدعوا يسوع ويوقعوه في الشرك بأسئلتهم، فإنه الآن سألهم سؤالا أخرسهم. أعتقد أن البند رقم 2 هو الجواب الملائم لاهوتيا . يهوه، إله العهد القديم، اختار النسل المسياني في معز ٍل عن محاولات البشر أو التقاليد الثقافية ( كل الآباء تزوجوا من نساٍء عاقرات ولم يحدث أبدا أن الإبن األكبر صار النسل المختار). هذا تأكيد ثانوي، ولكنه قوي، على أن المسيا سيكون أعظم من داود ("رب" داود و"سيده" )، والتي تدل بالتأكيد على عمل إلهي، بل وحتى على شخص إلهي.   وَكَانَ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ».  الجموع الكثيرة هي صفة مميزة وشائعة في إنجيل مرقس. شعب الأرض، الذين كان يُسخر منهم غالباُ ويُنظر إليهم نظرة ازدراء من قبل النخبة الدينية (مر 12: 38- 40) استمتعوا برؤية يسوع يقلب الموائد على المتدينين المتكبرين مستخدما طريقتهم بالذات  كان تأثير تعليم المسيح في قلوب عامة الناس خلاف تأثيره في قلوب الفريسيين ولعلّ عامة الشعب سروا بأقوال المسيح لأنها أخجلت الفريسيين المتكبرين وأبكمتهم

تفسير (مرقس 12: 38) 38 وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس إنذار يسوع الكتبة وتحذير الشعب منهم ( مر 12: 38- 40)  تفسير (مرقس 12: 38) «٣٨ وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: تَحَرَّزُوا مِنَ ٱلْكَتَبَةِ، ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ ٱلْمَشْيَ بِٱلطَّيَالِسَةِ، وَٱلتَّحِيَّاتِ فِي ٱلأَسْوَاقِ،   المسيح كان يعلم التلاميذ والشعب ولكنه حذر تلاميذة من ما يفعله المعلمين الاخرين من الكتبة والفريسيين وغيرهم (مر ٤: ٢ وع ٣٥)2 فكان يعلمهم كثيرا  35 وقال لهم ( متّى ٢٣: ١ الخ ) 1 حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه 2 قائلا: «على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون 3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. 4 فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم 5 وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم 6 ويحبون المتكا الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع 7 والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس: سيدي سيدي! 8 واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات. 10 ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. 11 واكبركم يكون خادما لكم. 12 فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع. ( لوقا ١١: ٤٣ ) 43 ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع والتحيات في الاسواق.  ( لو ٢٠: ٤٦) 46 «احذروا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة ويحبون التحيات في الاسواق والمجالس الاولى في المجامع والمتكات الاولى في الولائم. 47 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم!». ( متّى ٢٣: ١٤)14 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تاخذون دينونة اعظم. 15 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا! راجع الشرح متّى ٢٣: ٥ و٦ و١٤.   وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ هذا دليل أنّ ما كُتب هنا جزء من خطاب طويل وهذا الواقع لأن بعض ما بقي من ذلك الخطاب شغل كل الأصحاح الثالث والعشرون من بشارة متّى.   الصلة التوقيتية الزمنية بين (مر 12: 25- 27)  25 لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات. 26 واما من جهة الاموات انهم يقومون: افما قراتم في كتاب موسى في امر العليقة كيف كلمه الله قائلا: انا اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب؟ 27 ليس هو اله اموات بل اله احياء. فانتم اذا تضلون كثيرا " و( مر 12: 38- 40)38 وقال لهم في تعليمه: «تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق 39 والمجالس الاولى في المجامع والمتكات الاولى في الولائم. 40 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم»  من الواضح أنه يخاطب نفس الفئة من الرؤساء (الصدوقيين ) و(الكتبة) ، لقد كانوا يحبون أن يزدهوا ويتباهوا بتدينهم. بالتأكيد كلمات يسوع ترتبط بالصدوقيين والفريسيين وباقى المعلمين الآخرين  الذين كانوا يظهرون تدينا كبيرا لكي يحترمهم  أيضا لناس ويقدرونهم. لقد كانوا يحبون أن يكونوا بارزين وموضع تمجيد وثناء وإعجاب على تقواهم الظاهرة. ملابسهم ذاتها كانت تميزهم عن غيرهم كفئة خاصة من المفترض أن تكون موضع تقدير واعتراف لتميزهم عن غيرهم. لقد كانوا يَظهرون مرتدين ملابس طويلة وكانوا يُسرون بأن يكونوا موضع إطراء عامة الشعب. لقد كانوا يحبون ﭐلْمَجَالِسَ الأُولَى في المجامع، وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. فهل كان هناك من يخفق في أن يدرك، في كل هذا النفوذ الإكليريكي والإدعاء، وجوب تمييز وتقدير هؤلاء على نحو خاص بسبب منصبهم، أياً كانت الحياة التي يعيشونها  تَحَرَّزُوا تحرزوا فى اللغة العربية من الفعل "حرز" وحرز الرجل يعنى إشتد ورعه وترفع عن المعاصى  ووردت هذه الكلمة وبعدها كلمة "خمير فى كثير من الآيات  التى يحذر المسيح تلاميذة من الوقوع فى تقليد الكتبة والفريسيي والصدوقيين والهيرودسيين  فى تعاليهم وتكبرهم وريائهم ونفاقهم .. ألخ ( مت 16: 6) وقال لهم يسوع: «انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين».(مت 16: 11) كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين؟»( مت 16: 12) حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين.(مر 8: 15) واوصاهم قائلا: «انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس.(مر 12: 38) وقال لهم في تعليمه: «تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق (لو 12: 1) وفي اثناء ذلك اذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدا يقول لتلاميذه: «اولا تحرزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء" بِٱلطَّيَالِسَةِ tallith جمع طيلسان وهو رداء طويل إلى القدمين لبسه الملوك والكهنة والكتبة إشارة إلى رئاستهم وقداستهم وللامتياز على سواهم ولتحصيل الإكرام من الشعب وكان مثل ذلك رداء هارون الكهنوتي (خروج ٢٨: ٢). هذه تشير إلى قماش من الكتان الأبيض الفاخر tallith بشراباتٍ زرقاء كبيرة كان يرتديها الكتبة. التلمود وخطايا الكتبة التي حذّر المسيح تلاميذه منها هي: اعتبار صورة التقوى ولباسها دون جوهرها وحقيقتها (مر 12: 38)38 وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق.  طلب الإكرام من الناس مع عدم الالتفات إلى رضى الله (مر 12: 38)38 وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق. تكبرهم على غيرهم من الناس (مر 12: 39) . إخفاء الطمع تحت رداء القداسة مر 12: 40) . الطاليت أكثر أدوات الطقوس اليهودية شهرة وعالمية، وله تاريخ غني يعود إلى آلاف السنين. على الرغم من تاريخه الطويل، إت! تاليت مقابل تاليس طليت هو مصطلح عبري، يُنطق مثل الجمع بين كلمتي "طويل القامة"، ويشير في الغالب إلى شال الصلاة الطقسي الذي يرتديه اليهود أثناء المناسبات السعيدة مثل حفلات الزفاف وأثناء صلاة الصباح. وهي مشتقة من كلمة آرامية تعني "يغطي". يقول بعض الناس "تاليس" (يُنطق طويل القامة) بدلاً من ذلك - وذلك ببساطة لأن العديد من اليهود الأشكناز ينطقون الحرف العبري الطاف () مثل حرف S، بينما ينطق العديد من اليهود الإسرائيليين والسفارديم والمزراحيين حرف الطاف مثل حرف T. جمع طليت في العبرية هو طليتوت، وجمع تاليس هو تاليسوس أو تاليسيم. من أين يأتي التليت؟ ولماذا يرتديه اليهود؟ الأصول الأساسية للتليت تأتي من وصية موجودة في التوراة: "وكلم الرب موسى قائلاً: كلم بني إسرائيل وقل لهم أن يصنعوا لأنفسهم أهداب في أذيال ثيابهم في أجيالهم، فيصنعوا لهم أهداباً في أذيال ثيابهم في أجيالهم، فيصنعون لهم أهداباً في أذيال ثيابهم في أجيالهم". ضع على هامش الزاوية خيطًا أزرق. وتكون هدبًا لكم، وترونها وتتذكرون جميع وصايا الله وتعملونها، ولا تتجولوا وراء قلوبكم ووراء عيونكم التي تتنجسون بها. لكي تتذكروا وتعملوا جميع وصاياي، وتكونوا قديسين لإلهكم». (عدد 15: 37-40).

تفسير (مرقس 12: 39) 39 والمجالس الاولى في المجامع والمتكات الاولى في الولائم.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٣٩ وَٱلْمَجَالِسَ ٱلأُولَى فِي ٱلْمَجَامِعِ، وَٱلْمُتَّكَآتِ ٱلأُولَى فِي ٱلْوَلاَئِمِ. كان على المرء أن يقف في حضور الرابي. هؤلاء الرجال كانوا يحبون هذه المعاملة الخاصة (شاالت صالة متميزة، تحيات احترام تعظيمية، أفضل المقاعد في العبادة، ومكانة الشرف في الولائم

تفسير (مرقس 12: 40) 40 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات.هؤلاء ياخذون دينونة اعظم   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس  ٤٠ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ. هٰؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ». . ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلأَرَامِل قد تكون هذه لغة استعارية تشير إلى (1) عبء الصدقة التي كان يطلبها هؤلاء القادة من كل الناس أو (2)  الممارسة التي كان يتبعونها في إقناع الأرامل بأن يقدموا ميراثهم ( معيشتهم ) للهيكل. وبذلك تكون هذه إشارة إلى تقنيات جمع وتأمين المال اللازم لرؤساء الدين. قد كان لديهم كل شيء، ولكن لم يكن لديهم المسيح ذلك أنهم كانوا جشعين يشتهون ما للغير ويلتهمون بيوت الأرامل- إذ يقرضون المال مقابل رهن للأرامل المعوزات ويصادرون ممتلكاتهن حين تعجز تلك الضحايا البائسات عن إيفاء التزاماتهن في حينها. ومع ذلك فقد كانوا يقومون بكل شيء بشكل قانوني، كأن يرفعوا عنهم تهمة الاحتيال، وكانوا يغطون سلوك الابتزاز عندهم بأن يقيموا صلوات طويلة في الأماكن العامة، مدّعين بذلك مظهر التقوى الشديدة. وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ كانوا يصلون لكي يراهم الآخرون، وليس لكي يسمعهم الرب تدينهم كان مظاهر خارجية صلوات ليست ابعه من القلب هى علاقة صطحية ليست فيها محبة لا للرب ولا للأقرباء (أش 29: 13) 13 فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه واكرمني بشفتيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة" وهذه وصية المسيح لتلاميذه   ( مت 7: 21- 23)21 «ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ 23 فحينئذ اصرح لهم: اني لم اعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الاثم!  (كول 2: 16- 23) 16 فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب، او من جهة عيد او هلال او سبت، 17 التي هي ظل الامور العتيدة، واما الجسد فللمسيح. 18 لا يخسركم احد الجعالة، راغبا في التواضع وعبادة الملائكة، متداخلا في ما لم ينظره، منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي، 19 وغير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط، متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله. 20 اذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم، فلماذا كانكم عائشون في العالم؟ تفرض عليكم فرائض: 21 «لا تمس! ولا تذق! ولا تجس!» 22 التي هي جميعها للفناء في الاستعمال، حسب وصايا وتعاليم الناس، 23 التي لها حكاية حكمة، بعبادة نافلة، وتواضع، وقهر الجسد، ليس بقيمة ما من جهة اشباع البشرية. " ولكنهم ما كانوا يدركون عطية الرب العظيمة.  هٰؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ  ولكن سيأتي يوم حساب عندما تتضح كل خفايا القلب، وينال المراؤون المنافقون كمثل هؤلاء العقاب العادل الذي يستحقون. هؤلاء إيمانهم الديني كان تشاوفا ظاهريا ، ولم يكن إيمانا داخليا فعالا يشير إلى محبة وخدمة (مر 12, 28- 34) 28 فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله: «اية وصية هي اول الكل؟» 29 فاجابه يسوع: «ان اول كل الوصايا هي: اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الاولى. 31 وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين». 32 فقال له الكاتب: «جيدا يا معلم. بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه. 33 ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح». 34 فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له: «لست بعيدا عن ملكوت الله». ولم يجسر احد بعد ذلك ان يساله! " هذه  العبارة قد تعكس )(1) درجات العقاب (مت 10: 17)17 ولكن احذروا من الناس لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم.  ( مت 11: 22 و 24)22 ولكن اقول لكم: ان صور وصيداء تكون لهما حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لكما. 23 وانت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية. لانه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت الى اليوم. 24 ولكن اقول لكم: ان ارض سدوم تكون لها حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لك».  (مت 18: 6) 6 ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر. ( مت 25: 21و 23)21 فقال له سيده: نعما ايها العبد الصالح والامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. 22 ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال: يا سيد وزنتين سلمتني. هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. 23 قال له سيده: نعما ايها العبد الصالح الامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك.   ( لو 12: 47- 48) 47 واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا. 48 ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا. فكل من اعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر. (لو 20: 47) 47 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم!». ( يع 3: 1) 1 لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتي، عالمين اننا ناخذ دينونة اعظم!  أو (2) إستعارة مشرقية مليئة بالمغالاة أو الغلو (مبالغ فيها) ***********''  درجات  الثواب والعقاب DEGREES OF REWARDS AND PUNISHMENT   أ- التجاوب المالئم أو غير الملائم مع الرب يستند على المعرفة. كلما قلت المعرفة لدى المرء كلما قلت مسؤوليته. والعكس أيضا  صحيح (لو 12: 45) ب- معرفة الرب تأتي بطريقتين أساسيتين: -1 الخليقة )(مز 19) ( رو 1- 2) -2 الكتاب المقدس ( مز 19: 119) يسوع، كما تم الكشف عنه في العهد الجديد ج- دليل العهد القديم: -1 المكافآت: أ. (تك 15: 1) (عادة مترافقة مع المكافأة لألرضية، الأرض واألبناء) ب. لا 26: 1- 13) (تث 28: 1- 14 و 58- 68) إطاعة العهد تجلب البركة ج. (دا 12: 3) -2 العقابات- (لا 26: 14- 39) ( تث 27: 15- 26) ( تث 28: 15- 37) عصيان العهد يجلب اللعنة -3 نموذج العهد القديم من الثواب لبر العهد الشخصي تحول بسبب خطيئة البشر. هذا التحول نراه في سفر أيوب والمزمور 73 "الطريقتين"، انظر(تث 30: 15 و 19) (مز 1) . يحول العهد الجديد التركيز من هذا العالم إلى العالم التالي )انظر العظة على الجبل، (مت 5- 7) د- دليل العهد الجديد: -1 المكافآت (ما وراء اللخلاص) أ. ( مر 5: 12 و 46) ب. ( مت 6: 1- 4 و 5- 6) ( مت 10: 41- 42) ( مت 16: 27) ( مت 25: 14- 23) ج. (لو 6: 23و 35) ( لو  19: 11- 19و 35- 26) -2 العقوبات أ. (مر 12: 38- 40) ب. (لو 10: 12) ( لو 12: 47- 48) ( لو 19: 20 - 24) ( لو 20: 47) ج. (مت 5: 22 و 29- 30) ( مت  7: 19) ( مت 10: 15 و 28) ( مت 11: 22- 24) ( مت 13: 49- 50) (مت 18: 6) ( مت 25: 14- 30) د. (يع 3: 1) هـ- أن خدمتنا وأعمالنا الأرضية وتنفيذ الوصايا أو أعمالنا ضدها تحدد حجم هذا الثواب والعقاب . لذلك، فإن المعرفة والتجاوب على تلك المعرفة ينشأ عنها مكافآت وعقوبات (مت 16: 7) ( 1كور 3: 8) ( 1كور 9: 17و 18) (غل 6: 7) ( 2تيم 4: 14) . هناك مبدأ روحي- إننا نحصد ما نزرع. البعض يزرع أكثر ويحصد أكثر (مت 13: 8 و 23) و- ”إكليل البر“ هو لنا بعمل يسوع المسيح المنجز(2تيم 4: 8)  ولكن لاحظوا أن ”إكليل الحياة“ مرتبط بالمثابرة تحت وطأة الشد ة (يع 1: 12) ( رؤ 2: 10) ( رؤ 3: 10- 11) . وإن ”إكليل المجد“ للقادة المسيحيين مرتبط بنمط حياتهم (1بط 5: 1- 4) ويعرف بولس أن له إكليال ال يفنى، ولكنه يمارس أقصى درجات التحكم بالذات (1كور 9: 24- 27) . وفيما يلى الويلات التى قالها يسوع على تصرفات الكتبة والفريسيين وغيرهم (مت 23: 13)«لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون!(مت 23: 14) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تاخذون دينونة اعظم.(مت 23: 15) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا!( مت 23: 16) ويل لكم ايها القادة العميان القائلون: من حلف بالهيكل فليس بشيء ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم!( مت 23: 23) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس: الحق والرحمة والايمان. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.(مت 23: 25) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوان اختطافا ودعارة!( مت 23: 27) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة.( مت 23: 29) ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزينون مدافن الصديقين ( لو 11: 42) ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك!( لو 11: 43) ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع والتحيات في الاسواق.( لو 11: 44)ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون!».(لو 11: 46) فقال: «وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم.(لو 11: 47) ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء واباؤكم قتلوهم.لو 11: 52ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة. ما دخلتم انتم والداخلون منعتموهم».

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 12

5. الأرملة المحبة والفلسان (مرقس 12: 41-44)

تفسير (مرقس 12: 41) 41 وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة.كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس الأرملة والفلسان (مرقس 12: 41-44) ٤١ «وَجَلَسَ يَسُوعُ تُجَاهَ ٱلْخِزَانَةِ، وَنَظَرَ كَيْفَ يُلْقِي ٱلْجَمْعُ نُحَاساً فِي ٱلْخِزَانَةِ. وَكَانَ أَغْنِيَاءُ كَثِيرُونَ يُلْقُونَ كَثِيراً».   من اللافت للانتباه جداً والأمر ذي المغزى أن يسوع، بعد شجبه وتحذيره من أولئك الكتبة والفريسيين وغيرهم من المعلمين اليهود الذين يفتون ويصنعون ثروات من دون وجه حق، يمتدح سخاء أرملة فقيرة، على الأرجح أنها كانت إحدى هؤلاء الضحايا المسلوبين، كما أشار. وبينما قال المسيح لتلاميذة تحرزوا من خمير المعلمين من الكتبة والفريسيين وطريقة جمعهم الأموال من الأرامل وغيرهم أعطاهم تعليما جديدا أثناء تجوالهم للتبشير فقال :  ( متّى ١٠: ٩،) 9 لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم " لم يذكر متّى نبأ هذه المرأة. ٱلْخِزَانَةِ   المشنه Mishnah المشناه هو أول عمل رئيسي في الأدب اليهودى الحاخامي، ويتكون من تعاليم انتقلت على مدى مئات السنين وتم تجميعها حوالي عام 200 م.( و48-49  Alfred's Edersheim Temple pp )  تقول أنه كان هناك ثلاثة عشر صندوقا نحاسيا صنعت على شكل بوق، وكل واحٍد منها كان لأجل هدف إحسان معين، موضوعة في باحة النساء. لم يوجد أبدا أي دليٍل مادي على هذا وال أي تأكيدات أدبية أخرى ما عدا المشنه ( Mishnah ) تدل على وجودهم.  (لوقا ٢١: ١)1 وتطلع فراى الاغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة " لم يتحقق ما المراد بالخزانة هنا لأنه يحتمل أن تكون إشارة إلى أحد الصناديق النحاسية الثلاثة عشر التي وُضعت في دار النساء ليوضع فيها قرابين الشعب وكانت تلك الصناديق تسمى بالأبواق لأن أفواهها كانت كهيئات الأبواق. ويحتمل أنها إشارة إلى مخدع مختص بخزن ما يجمع من القرابين مع آنية الهيكل المقدسة بعد الفراغ من استعمالها. والأرجح أن المعنى الأول هو المقصود هنا والمعنى الثاني هو المقصود في (يوحنا ٨: ٢٠)20 هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل. ولم يمسكه احد، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد. وأول ما ذكر عن جمع المال من أجل الصرف على الهيكل واشياء أخرى فى ( ٢ملوك ١٢: ٩ ) 9 فاخذ يهوياداع الكاهن صندوقا وثقب ثقبا في غطائه وجعله بجانب المذبح عن اليمين عند دخول الانسان الى بيت الرب.والكهنة حارسو الباب جعلوا فيه كل الفضة المدخلة الى بيت الرب) وَنَظَرَ وفي الأصل اليوناني أدام النظر. ولا يزال المسيح الآن ينظر إلى تقدمات شعبه في الكنيسة ليتحقق محبتهم له (رؤيا ١: ١٣).13 وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان، متسربلا بثوب الى الرجلين، ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. " ويظهر مما قيل هنا أن موضع إلقاء التقدمات معلن للكل حتى يعلم المراقبون من يأتي بالتقدمات وقدر كل منها.  من الواضح أن صندوقاً للتبرعات كان قد وُضِعَ عند أو قرب أحد المداخل المؤدية إلى باحات الهيكل حيث كان المؤمنون يلقون فيه هباتهم لأجل الحفاظ على عبادة الرب وخدمته.  تطلع يسوع وَنَظَرَ "كَيْفَ يُلْقِي الْجَمْعُ نُحَاساً فِي الْخِزَانَةِ". لقد رأى المبالغ التي كانت تُوضع في الصندوق والطريقة التي كان يتم بها ذلك. مما لا شك فيه أن كثيرين كانوا يتبرعون بتباهٍ وبشكلٍ لافتٍ للأنظار، وهم يتوقون لينالوا الإعجاب من الآخرين على كرمهم وسخائهم العظيم. لاحظ التلاميذ يسوع ونظرة متجها نحو الخزانة زأخذ يراقب الذين يضعون عطاياهم فى الخزانة الملتصقة بالحائط ويبدو أن الذين يلقون بعطاياهم كانوا يعلنون للكاهن أمين الخزانة عن الأمور التى من أجلها يضعون هذه العطايا .. كل شئ منظور ومسموع ويبدوا أن هذه التفاصيل فى القصة سقطت بالتداول لأن القصد من هذا الحدث هو القول الذى قاله المسيح فقط وكان الأغنياء يلقزن الفضة خزنة خاصة مخصصة للعملات الفضية وعلى الرغم من أن الاسم الرسمي لعملة ضريبة الهيكل كان نصف شاقل، إلا أن المصادر اليهودية تسجل أن نوع العملة الوحيد الذي اعترف به الكهنة هو النوع المسمى شاقل صور. تم سك تلك العملة الفضية في مدينة صور الفينيقية، وكان الكهنة يصرون على قبول هذه العملة فقط - كان الشيكل الصوري (على عكس الديناريوس الروماني) يحتوي دائمًا على مستوى عالٍ من الفضة، يتراوح بين 90 و95 بالمائة. شيكل صور من القرن الأول الميلادي. وبما أن كهنة الهيكل في أورشليم قبلوا ضريبة الهيكل بهذه العملة فقط، فقد عرض الصيارفة حول الهيكل خدماتهم، حيث قاموا بتحويل الأموال الأجنبية إلى هذا النوع من العملات المعدنية. من الواضح أن تكلفة هذه الخدمة كانت مرتفعة، وهذا هو ما أشار إليه يسوع عندما قال: "مكتوب: بيتي بيت صلاة يدعى، وأنتم تجعلونه مغارة لصوص" (متى 21). :13). داني هيرمان Danny Herman أما الفقراء يلقوون في الخزنة المخصصة للعملات االبرونزية   كان الليبتون أصغر فئة من العملات المعدنية اليونانية. تم التعرف عليها بعملة برونزية سكتها الملك الحشمونائيم ألكسندر ياناي (يانيوس) بأعداد كبيرة. يمكن العثور على مثل هذه العملات المعدنية بأعداد كبيرة حتى اليوم، في متاجر الآثار حول مدينة القدس القديمة. عملة ليبتون البرونزية. من المحتمل أن تكون هذه العملة مذكورة في (مرقس 12: 44،) وهي معروفة في الأبحاث والأدب الحديث كواحدة من "فلسى الأرملة". يظهر على وجهها نجمة ذات ثمانية أشعة، وعلى ظهرها مرساة. يقرأ النص الموجود على طول الحواف (باليونانية والعبرية أو الآرامية): "[للملك الإسكندر". داني هيرمان Danny Herman ٱلْجَمْعُ أي الأغنياء والفقراء وكانوا يأتون إلى عيد الفصح بالقرابين المفروضة والتقدمات التبرعية. والأرجح أنه لم يأت أخد فارغاً وفق أمر الله (خروج ٢٣: ١٥ ) . 15 تحفظ عيد الفطير.تاكل فطيرا سبعة ايام كما امرتك في وقت شهر ابيب.لانه فيه خرجت من مصر.ولا يظهروا امامي فارغين. ( ٣٤: ٢٠ )  20 واما بكر الحمار فتفديه بشاة.وان لم تفده تكسر عنقه.كل بكر من بنيك تفديه.ولا يظهروا امامي فارغين.  ( تثنية ١٦: ١٦). 16 ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب الهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الاسابيع وعيد المظال.ولا يحضروا امام الرب فارغين. نُحَاساً استعمال هذا المعدن نقوداً سبق استعمال غيره من المعادن فكنى به الناس يومئذ عن كل نوع من النقود بقطع النظر عن المعدن. أَغْنِيَاءُ... يُلْقُونَ كَثِيراً أي من التقدمات النفيسة. وأتى أولئك الأغنياء من القرب والبعد ليحضروا العيد ويقدموا قرابينهم.

تفسير (مرقس 12: 42) 42 فجاءت ارملة فقيرة والقت فلسين قيمتهما ربع.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس  (أع 12: 42) ٤٢ «فَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ، قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ». أَرْمَلَةٌ فَقِيرَة أبان البشير سوء حال هذه المرأة بكلمتين «أرملة» و «فقيرة» وهي من اللواتي ذكر المسيح أن الكتبة كانوا يأكلون بيوتهنّ (مر 12: 40) .   وجاءت أرملة فقيرة إلى هناك، وإذ مرت بجوار الصندوق، ألقت فيه "فَلْسَيْنِ قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ"، لعلهما كل ما كانت قد كسبته ذلك اليوم بالعمل الشاق في خدمة عائلة غنية ما. فَلْسَيْنِ وأصل الفلس في اليوناني لبتا λεπτα وهو أقل النقود اليونانية قيمة. وقيمته بارتان فتكون تقدمة الأرملة أربع بارات. هذه العملة كانت تعادل جزءا من 24 أو جزءا من 96 من الدينار. لقد كانت أصغر عملة نحاسية يهودية موجودة. وقد وردت هذه العملة فلس فى إنجيل متى (راجع متّى ٥: ٢٦) 26 الحق اقول لك: لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير! " قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ فسر مرقس عملة اللبتوين lepton بكلمة رومانية هي كودرنس quadrans أي ربع وهي ربع الآس as الروماني وهو عشر دينار denar ذُكر في (مر 12: 15) . وكلمة   هى النطق اليونانى للأصل اللاتينى من هذا يتضح أن مرقس الرسول كتب إنجيلة للرومان من الأصل التينى لأن لغته كانت من اليونان الذين كونوا مستعمرة شمال افريقيا فى ليبيا فهو درس اليونانية واللاتينية لذلك لاحظ العلماء أن لغته مدرسية وهى تختلف نوعا عن طابع لغة الأناجيل الأخرى كان الليبتون lepton  أصغر فئة من العملات المعدنية اليونانية. تم التعرف عليها بعملة برونزية تزن 1.5-2 جرام سكها الملك الحشمونائيم ألكسندر ياناي (يانيوس) بأعداد كبيرة. ويمكن العثور على مثل هذه العملات المعدنية بأعداد كبيرة حتى اليوم، في متاجر الآثار في جميع أنحاء مدينة القدس القديمة. عملة ليبتون البرونزية.lepton من المحتمل أن تكون هذه العملة مذكورة في (مرقس 12: 44) وهي معروفة في الأبحاث والأدب الحديث كواحدة من " تقدمة الأرملة". يظهر على وجهها نجمة ذات ثمانية أشعة، وعلى ظهرها مرساة لسفينة . يقرأ النص الموجود على طول الحواف (باليونانية والعبرية أو الآرامية): "[للملك الإسكندر هذه هي الكلمة الالتينية quadrans، والتي كانت تعادل الفلس lepton، أصغر عملة نحاسية رومانية ( ربع assarion، والذي كان يعادل جزءا 16 من الدينار( إنجيل مرقس كتب على الأرجح إلى الرومان واضح أن كثير من عباراته تتلائم مع أسلوب الحياة العبرانيين والحياة الرومانية بقدر الإمكان )

تفسير (مرقس 12: 43) 43 فدعا تلاميذه وقال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٣ «فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هٰذِهِ ٱلأَرْمَلَةَ ٱلْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ أَلْقَوْا فِي ٱلْخِزَانَةِ». فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ لم يكتف المسيح بنظره فعل الأرملة بل أراد أن يلاحظه تلاميذه ويتعلموا منها والظاهر أنه لم يلتفت أحد غير المسيح إليها. ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ اصطلح المسيح على هذا الكلام مقدمة على الأمر العجيب المهم. وتعنى كلمة الحق  حرفيا "آمين". انظر الموضوع الخاص على (مرقس 3: 28) أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ أَلْقَوْا لاحظ يسوع أن من وضع الفلسين إمرأة رثة الثياب تبدوا عليها المعاناه والفقر الشديد وعرف إنها أرملة ربما بسبب معرفته الإلهية أو بسبب أنه ذكرت للكاهن الذى يخدم الصندوق سبب عطيتها فأعلن يسوع لتلاميذه أن تقدمة الأرملة أكثر من تقدمات الجميع بنسبة مالها إلى مالهم ولأن محبة قلبها حركتها عليها وجعلتها ذات قيمة. نعم إن قربانها زهيد في عيون الناس لكنه عظيم في عين الله الذي لا ينظر إلى التقدمة وحدها بل إلى إنكار الذات المقترن بها أيضاً «لأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلنَّشَاطُ مَوْجُوداً فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ» (٢كورنثوس ٨: ١٢) 11 ولكن الان تمموا العمل ايضا حتى انه كما ان النشاط للارادة كذلك يكون التتميم ايضا حسب مالكم. 12 لانه ان كان النشاط موجودا فهو مقبول على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له. 13 فانه ليس لكي يكون للاخرين راحة ولكم ضيق 14 بل بحسب المساواة.لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لاعوازهم كي تصير فضالتهم لاعوازكم حتى تحصل المساواة. 15 كما هو مكتوب الذي جمع كثيرا لم يفضل والذي جمع قليلا لم ينقص نظر المسيح في الهيكل كثيراً مما ساءه من التدنيس والكبرياء والرياء والعداوة له من الفريسيين ولم يمنعه ذلك عن النظر إلى ما هو صالح في تلك المرأة التي كانت بالنسبة إليهم كحبة واحدة من الحنطة في عصافة البيدر كله.

تفسير (مرقس 12: 44) 44 لان الجميع من فضلتهم القوا.واما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ٤٤ «لأَنَّ ٱلْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هٰذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا».   إيمان المرأة الكامل يتغاير مع تكبر الكتبة المتدينين وسطحيتهم. لقد كانوا يستنفذون موارد الأرامل. األرملة كانت تعطي كل مواردها للرب  وبذلك تتكل عليه بالإيمان لكي يؤمن حاجاتها. في العطاء، الرب ينظر إلى القلب، وليس إلى الكمية (2كور 9: 8) 8 والله قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح. 9 كما هو مكتوب فرق.اعطى المساكين.بره يبقى الى الابد. " ولكن الحظوا أيضا أن الكمية هي كانت كل ما تملك. العطاء، مثل األعمال والأقوال تعكس ما في القلب. انظر الموضوع الخاص: الثروة على  (مر 10: 23) ٱلْجَمِيعَ قصد بالجميع الأغنياء الذين ذُكروا في (مر 12: 41) . ولم يذكرهم المسيح قصد لومه إياهم أو استخفافاً بقرابينهم بل أراد أن يقابل أعمالهم بعمل الأرملة إظهاراً لما استحقته من زيادة المدح. مِنْ فَضْلَتِهِمْ هم أعطوا كثيراً ولكن بقي لهم كثير. وليس في عملهم شيء من إنكار الذات ولهذا كانت قرابينهم أقل قيمة في عيني الله. فَمِنْ إِعْوَازِهَا وبذلك زادت احتياجاً. إنّ قيمة العطية في عيني الله تُعرف بالنظر إلى ما بقي بعدها لمعطيها وبهذا الباقي يتبيّن ما حمله من الكلفة.(١يوحنا ٣: ١٧) 17 واما من كان له معيشة العالم، ونظر اخاه محتاجا، واغلق احشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟ " كُلَّ مَعِيشَتِهَا أي كل ما يمكنها أن تنفقه على معاشها لو قصدت إنفاقه على ذلك. وذلك لم يُعرف من مجرد عملها لكن المسيح علمه باعتبار كونه الله وهو بكل شيء عليم المسيح عرف أنها (1) فقيرة(2) أرملة (3) أعطت من أعازها (4) ومن معيشتها كما عرف من قبل أسرار السامرية وقال لها (يوحنا ٤: ١٨).18 لانه كان لك خمسة ازواج، والذي لك الان ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق».  إن طريقة السماء في احتساب القيم تختلف كلياً عن طريقة الأرض في ذلك. نحن معتادون على أن نحكم بحسب الكمية أو المقدار المقدّم. أما الرب فيقدّر قيمة التقدمة بالمقدار الذي تركه المرء. ولذلك شهد يسوع: "أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ". وشرع يشرح لهم كيف وصل إلى ذلك الاستنتاج المذهل للغاية. فالأغنياء ألقوا مالاً من وفرتهم. فبعد إلقاء تبرعاتهم في الخزينة بقي لديهم مبالغ كبيرة يستخدمونها كما يشاؤون. وأما الأرملة كانت  تقدمتها من كل قلبها ونفسها وقدرتها فقد نفذت الوصية الأولى تحب الرب إلهك"  فلم تترك شيئاً لنفسها. فقد تبرعت بكُلّ مَعِيشَتِهَا: أي كل ما كسبته طوال يومها. هكذا هي طريقة السماء في تقدير العطايا المقدمة لعمل الرب. والمحبة التي جعلت فلسي الأرملة ذات قيمة عظيمة هي التي جعلت في عيني المسيح قيمة عظيمة لقارورة الناردين التي قدمتها له مريم مع أن قيمتها تنيف على ثلاث مئة دينار. فالمحبة جعلت قيمة كل من التقدمتين متساويتين مع أن تقدمة مريم كانت اثني عشر الفاً من مثل تقدمة الأرملة. وعلى ذلك تكون قيمة كأس ماء بارد تُسقى أحد تلاميذ المسيح باسمه تعالى كقيمة الأطياب التي أُنفقت على تحنيط المسيح. وفي هذه القصة تعزية لكل من لا يستطيع إلا أن يعطي الله قليلاً وفيها عدة فوائد لنا: الأولى: أنه يجب على كل منا أن يكرم الله من ماله لأننا لسنا مُلاّكاً بل وكلاء وكل ما لنا لله. وذلك فرض على الأغنياء والفقراء والكبار والصغار. الثانية: إن عيني الرب على المسيحيين في وقت تقديمهم عطاياهم كما هما عليهم وقت صلواتهم وتسابيحهم. ويقيس محبتهم إياه بتلك العطايا وينظرهم ليمدح ويجزي المستحقين منهم. الثالثة: إن العطايا في العهد الجديد ليست بأقل قيمة منها في العهد القديم. الرابعة: إن الله ينظر في كل عطية إلى غاية معطيها. فإن كانت غايته إظهار محبته لله تعالى فتقدمته مقبولة وإلا فلا. الخامسة: إن الله يعرف قدرة كل إنسان على العطاء ويقيس محبته أياه بها لا بكثرة العطاء أو قلته. السادسة: إن من أنكر ذاته في تقدمته لله هو الذي يرضيه كل الرضى. وعلى ذلك يجب أن ننكر أنفسنا لنستطيع أن نرضي الله بعطايانا. السابعة: إن الثقة بعناية الله كالتي ظهرت من الأرملة بتقديمها كل معيشتها هي مما يسر الله أيضاً. الثامنة: إن الله لا يحتقر التقدمة مهما كانت زهيدة. التاسعة: إنه لا يحق لأحد أن يسمي تقدمته لله «بفلسي الأرملة» ويدعي مثل فضيلتها ويتوقع مثل ثوابها ما لم تكن تقدمته كل معيشته.