Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع (يو 7: 25- 53)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير يوحنا ص1 1: 1-18
فسير إنجيل يوحنا ص 1: 19- 51)
تفسير إنجيل يوحنا ص 2
تفسير إنجيل يوحنا ص 3
تفسير إنجيل يوحنا ص4
تفسير إنجيل يوحنا ص5
تفسير إنجيل يوحنا ص6:1- 40
تفسير إنجيل يوحنا ص6: 41- 71
تفسير إنجيل يوحنا ص 7: 1- 24
تفسير إنجيل يوحناص7: 25- 53
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 1- 30
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 31- 59
تفسير إنجيل يوحنا ص9
تفسير إنجيل يوحنا ص10
تفسير إنجيل يوحنا ص11
تفسير إنجيل يوحنا ص12
تفسير إنجيل يوحنا ص 13
تفسير إنجيل يوحنا ص 14
تفسير إنجيل يوحنا ص 15
تفسير إنجيل يوحنا ص 16
تفسير إنجيل يوحنا ص 17
تفسير إنجيل يوحنا ص 18
تفسير إنجيل يوحنا ص 19
تفسير إنجيل يوحنا ص20
تفسير إنجيل يوحنا ص 21
Untitled 8373
ت

تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 18

 تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع  (يو 7: 25- 53)
 ب. تعاليم موجهة لسكان أورشليم (يو 7: 25- 31)

5. إيمان كثيرين به (يوحنا 7: 25- 36)
6. الوعد بحلول الروح القدس (يوحنا 7: 37 - 48)
7. شهادة خدام الهيكل له (يوحنا 7: 49 - 35)

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
5. إيمان كثيرين به
(يوحنا 7: 25- 36)

ب. تعاليم موجهة لسكان أورشليم (يو 7: 25- 31)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 25)
25 فقال قوم من اهل اورشليم:«اليس هذا هو الذي يطلبون ان يقتلوه؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ:" حدد إنجيل يوحنا من قال هذا الكلام بأنهم سكان أورشليم ولا شك أن المسيح كان يخاطب الجميع الذين حضروا العيد وهم اليهود ويمثلهم الفريسيين وكذلك الأممين الذين أتوا من جميع أنحاء العالم من أمم ومناطق مختلفة وكذلك الجموع وهم جليليين وعامة الشعب
قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ أي من سكان مدينة أورشليم  قال ذلك ليميزهم عن الجموع وهم الذين لا تعرف هويتهم أو المناطق التى جاءوا منها والمذكورين في (يو 7: 20) 20 اجاب الجمع وقالوا:«بك شيطان. من يطلب ان يقتلك؟»  الذين هم من خارج أورشليم، فهؤلاء لم يعرفوا قصد الرؤساء قتل يسوع الذي عرفه أولئك. وقاله أيضاً ليميز بينهم وبين الرؤساء المشار إليهم في هذه الآية والمذكورين في الآية الآتية.
2) "  أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟" استفهام  إنكاري.  التركيب النحوى لهذا الجزء من الآية يتطلب جوابا سلبيا
والذين طلبوا قتله هم الرؤساء. وهنا ندرك أن أهل اورشليم يعرفون ما ينوى عليه رؤسائهم الدينيين بقتل المسيح
٢٧ «وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا المَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
حكم الذين كانوا من غير اورشليم أن المسيح واهم فى قوله أن اليهود يطلبون أن يقتلوه ولكن أهل اورشليم كانوا يعرفون قصد الرؤساء فإعترفوا بالحقيقة وقالوا : " أليس هذا هو الذى يطلبون أن يقتلوه" أى هذا هو حقيقة الذى يطلب الرؤساء قتله فالإستفهام هنا إنكارى

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 26)  26 وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا! العل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا؟
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " هَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً " هذا كلام تعجب فكأنهم قالوا: غريبٌ أن هذا الذي طلبوا قتله لم يزل حياً، وفوق ذلك هو حر في أن يفعل ويعلّم كما يشاء فى الهيكل
2) " ولا يَقُولُونَ لَهُ شَيْئاً " أي أنهم بدل أن يقتلوه كما قصدوا، صمتوا لم يمنعوه ولا هددوه ولا اعترضوه بشيء بل تركوه يتكلم فى الهيكل بدون إعتراض منهم  (يو 7: 48) 48 العل احدا من الرؤساء او من الفريسيين امن به؟  "
3
) " أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ المَسِيحُ حَقّاً؟" التركيب النحوى لهذا الجزء من الآية يتطلب جوابا إيجابيا (يو 5: 17 & 7: 19) هذا هو أول سؤال من سلسلة الأسئلة تصل إلى ألآية (يو 7: 36)
 وكان سكان أورشليم إنحازوا لجانب المسيح نوعا ما لأن المسيح يفعل خيرا وبدأوا يستنتجون من صمت رؤساء الكهنة ورؤساء الطوائف اليهودية أنهم لا يستطيعون مواجهته ومناقشته علينا وأنهم إنهزموا فى جميع مجادلاتهم ونقائهم معه وخلصوا بإستنتاجهم  قائلين   : " أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ المَسِيحُ حَقّاً؟"
أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً: المقصود بهؤلاء الرؤساء أعضاء مجلس السبعين من الشيوخ ورؤساء الكهنة. ومضمون سؤالهم أنه: هل غيّر أولئك أفكارهم ومالوا إلى قبول دعواه؟ ولم يظهروا ذلك علانية لسبب لا نعلمه. وهل وقفوا على برهان قاطع يثبت أن يسوع هو المسيح ولذلك تركوه في أمن وحرية؟
ولكن العقبة التى وقفت أمام تفكير اليهود أن النبوات قالت ان المسيح يولد فى بيت لحم ولكن كان المتداول بين الشعب معلمين وغيرهم من عامة الشعب وخاصة فى الأورساط التى كانت تحرص على حضور التعليم  فى المجامع أن المسيح حينما كان يأـى لا يعرف أحد من اين يأتى وذلك من واقع الكتبابات الرؤيوية (1) ولكن كان معروفا عن المسيح أنه من الجليل ومن الناصرة وأنه مولود فى بيت لحم وأنا أباه (؟) وامه معروفان لديهم وحتى إخوته وأخواته (؟)
٢٧ «وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا المَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى من العجب أن الذى يطلبون قتله ها هو حر فى أن يفعل المعجزات ويعلم كما يشاء علانية ولم نر الرؤساء يستطيعون أن يمنعوه أو يهددوه ولم يعترضواه بكلمة ، فيستدل من هذا أن الرؤساء "عرفوا يقينا أن هذا هو المسيح حقا" أى لا بد أن هؤلاء الرؤساء قد غيروا أفكارهم ووجدوا براهين قاطعة تثبت أن يسوع هو المسيح ولذلك تركوه فى حرية ولم يقوموا بقتله

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 27)  27 ولكن هذا نعلم من اين هو، واما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " وَلَكِنَّ هَذَا " هذا إسم إشارة للمسيح - هذا الاستدراك يدل على أن المتكلمين يميلون بتصديق المسيح، وأنهم ظنوا أن الرؤساء إقتنعوا به وصدقوه ولكن شيئاً ما منعهم من إعلان هذا التسليم.
2) " نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ " أي نعلم المكان الذى ولد فيه ومكان سكنه. وأعتقدوا أن ولادته في الناصرة، وأن أهله معروفون، أي أنه ابن يوسف النجار. وكان ذلك رأي عامة الناس (يوحنا ٦: ٤٢ ) 42 وقالوا: «اليس هذا هو يسوع بن يوسف، الذي نحن عارفون بابيه وامه؟ فكيف يقول هذا: اني نزلت من السماء؟»  ( متّى ١٣: ٥٥ ) 55 اليس هذا ابن النجار؟ اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟  (مرقس ٦: ٣) 3 اليس هذا هو النجار ابن مريم واخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ اوليست اخواته ههنا عندنا؟» فكانوا يعثرون به. ( لوقا ٤: ٢٢) 22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: «اليس هذا ابن يوسف؟» . وهذا ما نادى به الشعب يوم دخوله أورشليم إذ هتفوا «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل» وكما كُتب في العنوان فوق صليبه في ثلاث لغات.
3) " وَأَمَّا المَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ "  يشير هذا الجزء من ألآية إلى التقليد فى اليهودية الريبية احيث يعتمدون على الآية فى (ملا 3: 1)  "هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي وياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود. "  حيث أعتقدوا أن المسيا سيظهر بغته فى الهيكل راجع (مرقس 13: 36) "لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما!" فيما يبدوا أن هذه الايات تتكلم عن المجئ الثانى فى اليوم الأخير  حيث يأتى يسوع بغتة
هذه تقاليد اليهود ورأي العامة حسب أقوال مؤرخي اليهود، وهو أن أصل المسيح يكون سراً مكتوماً. وفي مت حذر المسيح من هذا  الإعتقاد (متّى ٢٤: ٢٣، ٢٦) 23 حينئذ ان قال لكم احد: هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.  26 فان قالوا لكم: ها هو في البرية فلا تخرجوا! ها هو في المخادع فلا تصدقوا!  "  وقد حدث فعلا فى تاريخ اليهود أن قام ثوار ضد الرومان مستغلين التقليد اليهود .. نعم اليهود عرفوا أن الأنبياء تنبأوا بأن يكون المسيح من نسل داود ومن بيت لحم مدينة داود، كما أجاب رؤساء الشعب هيرودس (متّى ٢: ٥) 4 فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسالهم: «اين يولد المسيح؟» 5 فقالوا له: «في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي: " وكذا اعتقدوا (يو 7: 42). 42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود، ومن بيت لحم ،القرية التي كان داود فيها، ياتي المسيح؟» " ولكنهم لم يجدوا تناقضاً بين تلك النبوات وتقاليدهم، لأنهم اعتقدوا أنه لا يولد كسائر الناس، وأن الأرواح والزوابع تخطفه حالاً بعد ولادته عن نظر الناس، ويبقى متوارياً زمناً عن أبصار الناس، ثم يظهر في الهيكل بغتة، ويمسحه إيليا النبي، ويبدأ يمارس أعمال القوة والمجد. وبنوا هذا الزعم على ما قيل في (دانيال ٧: ١٣) 13 كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه.  (ملاخي ٣: ١) 1 هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي وياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود. وكذلك قوله «يَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ» (إشعياء ٩: ٦  6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام.  و٥٣: ٨ 8 من الضغطة ومن الدينونة اخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. وميخا ٥: ٢ 2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل. " إشارات إلى وجود ذلك الوهم عندهم.. فقد تعارض التقليد والفتاوى مع نصوص نبوات العهد القديم والتى تحققت فى المسيح يسوعفحسب هذا الرأي ظهر للشعب استحالة أن يكون مسيح الرب من قرية معلومة كناصرة الجليل، وأبوه وأمه وإخوته كلهم معروفون، وأن يسكن هناك ثلاثين سنة بدل أن يأتي بغتة.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى نحن نعرف أباه يوسف وأمه مريم ونعرف مكان ميلاده وسكنه أما "المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو"  أى ان تقاليد آباءنا تعلمنا أن أصل المسيح بكون سرا مكتوما وأنه لا يولد كسائر الناس وأنه يختطف حالا بعد ولادته عن نظر الناس وأن الخاطف له الرواح ويظل متواريا عن أبصار الناس ثم يظهر فى الهيكل فجأة ، وان آباؤنا يستندون فى ذلك على قول أشعياء (أش 53: 8) " من الضغطة ومن الدينونة اخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي" وكما نفهم من ألاية إختلاف معناها عن ما يعتقد اليهود وهذه مزاعم وخرافات مبنية على تقاليد آبائهم أما نبوات الكتاب فكلها تشهد أن هذه المزاعم فاسدة مبنية على تقاليد فاسدة .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 28)  28 فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: «تعرفونني وتعرفون من اين انا، ومن نفسي لم ات، بل الذي ارسلني هو حق، الذي انتم لستم تعرفونه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 فى هذه ألاية يصرح يسوع بأمرين (1) إرسال الآب له (يو 3: 17 و 34 & 5: 36 و 38 & 6: 29 & 7: 29 & *: 42 & 10: 36 & 11: 42 & 17: 3 و 18 و 21 و 32 و 25 & 20: 21 .. )2* عدم معرفتهم بيهوه (يو 5: 42 & 8: 19 و 27 و 54- 55 & 16: 3)

1) " فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الهَيْكَلِ:" كلمة نادى باللغة اليونانية تعنى "الصراخ" أو " المناداة بصوت عال " أى رفع صوته ليلفت نظر مستمعيه إليه ودعا الجميع إلى الانتباه لقوله.ليوضح على ما قالوا في أمره
2) " تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا " اختلف المفسرون كثيراً في شرح هذه العبارة، فحسبها بعضهم استفهاماً إنكارياً، أي: لستم تعرفونني. وحسبها البعض من عبارات التهكم (كما في يوحنا ١٦: ٣١).29 قال له تلاميذه:«هوذا الان تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا. 30 الان نعلم انك عالم بكل شيء، ولست تحتاج ان يسالك احد. لهذا نؤمن انك من الله خرجت». 31 اجابهم يسوع:«الان تؤمنون؟  "

 فعلى هذا كأنه قال: ما هذه المعرفة؟ إنها لا تستحق أن تُسمى معرفة! تعلافون أننى من لناصرة وهى ليست إشارة بسيطة ولكنها نبوية تعرفون أننى ولدت فى بيت لحم ولكن هل تعرفون الإشارة النبوية لذلك هل تعرفون من أنا حقا ؟ وهذه هى الإجابة (يوحنا ١: ١٨) 18 الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر."

وحسبها بعض المفسرين مجرد تكرارا لقولهم، وأن يسوع كرره ليُظهر بطلانه في ما بعد.

 ورأى بعض المفسرين أنها تسليم بمعرفتهم، أي أنهم يعرفون من أمره ما هو كافٍ لإقناعهم إذا أرادوا الاقتناع، وذلك مما أخبرهم به من أمره ومما شاهدوه من سيرته ومعجزاته وتعليمه. وذلك كله كافٍ لأن يحقق لهم أنه من السماء.
ولعل المعنى: إنكم تعلمون بعض أمري فتعرفونني إنساناً رأيتموه وسمعتموه، وعرفتم أني كنت ساكناً في الناصرة وأني محسوب ابن يوسف، ولكن هذه المعرفة ليست كاملة. فأنتم تجهلون أني من السماء، وأني مرسل من الله. وهذا ما أوضحه في ما بعد. والتفسير الأخير هو المرجح.
3) " وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ " وبدأ المسيح أن يعلن عن نفسه أعلن المسيح هنا للجموع أنه لم يطلب شيئاً لنفسه وهذا دليل على صدق النبوات التى أنبات عنه فى كتب العهد القديم وما يخبرهم هنا وما سيخبرهم بعد ذلك أنه المسيح كلمة الرب حتى يكون الملام الذى قاله دينونة عليهم أنهم عرفوه ولم يصدفوه (ورومية ٣: ٤) 4 حاشا! بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا. كما هو مكتوب: «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت».وبدأ المسيح يعطيهم معلومات تكمل فهمهم عنه أى الإجابة على أسئلهم من أين أتى ؟ .. ومن هو ؟ ..  وهى امور تنتمى للحق الإلهى وتفوق معرفتهم وعلمهم دراستهم فى الناموس ولا بد أن يتقبلوها لأن الناموس نفسه يشير إليها .. وأن الحق الذى أرسل المسيح لا يعرفه إلا المسيح

4) " بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ""  الذي ارسلني هو حق " ..  الآب هو حق (يو 3: 33 & 8: 26) (1يو 5: 20) وكذلك أالإبن هو حق (يو 6: 18 & 8: 16)  أي الآب وشهادته لا يمكن إنكارها.( يوحنا ٨: ١٤) 14 اجاب يسوع وقال لهم:«وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق، لاني اعلم من اين اتيت والى اين اذهب. واما انتم فلا تعلمون من اين اتي ولا الى اين اذهب. " وهنا أجاب المسيح لقول بعضهم «إنه يضل الشعب» (يو 7: 12). ويبطل إنهامهم وأن مجيئه حقَّق مواعيد الرب التى ذكرها فى الكتب المقدسة الذي هو الحق ومصدر الحق، وهو أيضاً شهد له بفم المعمدان، وأيضا بصوت مسموع من السماء، (مت 3: 17) وصوت من السماوات قائلا: « هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».  وبالمعجزات التي أجراها على يده.
5) " الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ " أي لا تعرفون حقيقته ولا مقاصده ولا روحانية ملكوته الذي أخذ يؤسسه على الأرض.(يو ٨: ٥٥) 55 ولستم تعرفونه. واما انا فاعرفه. وان قلت اني لست اعرفه اكون مثلكم كاذبا، لكني اعرفه واحفظ قوله. " فجهلوا مقام المسيح المُرسل من الآب، لعدم معرفتهم الآب الذي أرسله.(يو ٨: ٤٢) 42 فقال لهم يسوع:«لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني، لاني خرجت من قبل الله واتيت. لاني لم ات من نفسي، بل ذاك ارسلني. "
وفي هذه العبارة توبيخ شديد للذين ادعوا أنهم وحدهم عبدة الرب ويعرفونه حق المعرفة  وفيها جواب لقول اليهود «فَمَتَى جَاءَ المَسِيحُ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ» (يو 7: 27). وفى ألايات التالسة ردود المسيح ايضا على لإعتقادهم أنه لا يعرف أحد من اين هو ( يوحنا ٥: ٤٣) 43 انا قد اتيت باسم ابي ولستم تقبلونني. ان اتى اخر باسم نفسه فذلك تقبلونه.  (يوحنا٥: ٣٢ ) 32 الذي يشهد لي هو اخر، وانا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق.  (يو ٨: ٢٦) 25 فقالوا له: «من انت؟» فقال لهم يسوع:«انا من البدء ما اكلمكم ايضا به. 


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"فنادى يسوع " ليبين ليبين أنه يعلم بما كانوا يعتقدون من قولهم نحن " نعلم من أين هو" ولكى يدعوا الجمع إلى الإنتباه لقوله " تعرفوننى وتعرفون من أين أنا" فإنكم تعرفون ميلادى وتعرفون أنى كنت ساكنا فى الناصرة وإنى محسوب غبن يوسف ولكن هذه المعرفة ناقصة لأنكم تجهلون أنى من السماء وأنى مرسل من الله ، هكذا فسر يوحنا فم الذهب وقد علمتم بما ابنأكم به قبل اننى : " من نفسى لم آت" لأننى لم اطلب مجد نفسى كما يفعل  الذى يأتى من نفسه و " الذى أرسلنى هو حق " أى الآب هو حق ومصدر الحق وهو الذى وعكم بمجيئ  وقد حقق وعده وشهد لى بلسان يوحنا المعمدان ثم بصوت مسموع من السماء بالمعجزات التى فعلتها وهذا الآب " لستم تعرفونه" فما دمتم لا تعرفون حقيقة الله ألاب ولا حقيقة مقاصده ولا روحانية ملكوته فلا ريب انكم لا تعرفون افبن المرسل منه ، وقيل أن المعرفة فى قوله "لستم تعرفونه" المراد بها الطاعة والمحبة فكأنه قال انتم لا تطيعون الله ألاب ولا تحبونه فكيف تطيعون المسيح المرسل منه .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 29)  29 انا اعرفه لاني منه، وهو ارسلني».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  † "  انا اعرفه لاني منه، وهو ارسلني  " ..  إعتقد اليهود وقادتهم أن كلمات يسوع هذه هو تجديف وأصروا على تنفيذ محططهم الإجرامى بقتل  يسوع
قارن يسوع هنا معرفته الكاملة بيهوه الآب مع جهلهم الكبير.
1) " أَنَا أَعْرِفُهُ لأنِّي مِنْه " وفى ألاية التالية مفهوم العلاقة بين الآب وكلمته المتجسد وسبب تجسده وعمله ورسالته (يوحنا ١٠: ١٥) 15 كما ان الاب يعرفني وانا اعرف الاب. وانا اضع نفسي عن الخراف." أي لأني كلمتة مساوٍ له في الجوهر (يوحنا ١: ١).1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند الله. "
2) " وَهُوَ أَرْسَلَنِي" إلى الأرض لأخبر به.(متّى ١١: ٢٧ ) 27 كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى بما أنى كلمة الله ومساو له فى الجوهر " فأنا أعرفه" المعرفة الكاملة " لأنى منه" مولود منذ الآزل لأن الكلمة هو الله " وهو أرسلنى" متجسدا من الروح القدس ومن مريم العذراء لأخبر الناس

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 30)  30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ " ..  الفعل بصيغة زمن الماضى المتصل ويشير إلى (1) أنهم فكروا فى أن يمسكوه  (2) قالوا لبعضهم هلم نمسكه (3) تقدموا ليمسكوه  ولكنهم تراجعوا خوفا من أن يحدث ضجة بين الألوف الذين أتوا ليحتفلوا بعيد المظال
لأنهم
(يوحنا ٨: ٢٧،) 27 ولم يفهموا انه كان يقول لهم عن الاب.( يو 8: 19)  19 فقالوا له:«اين هو ابوك؟» اجاب يسوع: «لستم تعرفونني انا ولا ابي. لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا».ولما فهموا من كلامه أنه يقصد أنهم لا يعرفون يهوه "الآب" ولا حتى يعرفون الكتب إتازوا وطلبوا أن يمسكوه ولم تكن هذه المرة الأولى من اليهود ليمسكوه وتنوع سبب القبض على المسيح فمرة كانوا يريدون إلقاؤه من جبل أو مرتفع بجانب الناصرة ومرة كانوا يريدون أن يصيروه ملكا وهذه المرة يريدون قتله وكانوا يعرفون قصد رؤسائهم ، فقصدوا أن يقبضوا عليه ويذهبوا به إليهم. ولم تكن هذه هى المرة الأولى فقد حدثت كثيرا من قبل ( مرقس ١١: ١٨)  18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه، لانهم خافوه، اذ بهت الجمع كله من تعليمه (لوقا ١٩: ٤٧ ) 47 وكان يعلم كل يوم في الهيكل وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون ان يهلكوه (يو ٢٠: ١٩) 19 فطلب رؤساء الكهنة والكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم. "  والذي هيّج غضبهم هو قوله «إنهم لا يعرفون الله» ودعواه أنه متحد به كل الاتحاد.وأنه فى الاب والآب فيه
2) " وَلَمْ يُلقِ أَحَدٌ يَداً عَلَيْهِ، لأنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ" هذا الجزء من الآية يشير إلى تفسير لماذا لم يستطيع اليهود إنساكه والقبض عليه بغض النظر عن السبب السابق حيث أكد الوحى أن سبب عدم افمساك به هو أن ساعة القبض عليه لم تكن فى هذا الوقت وأن هناك خطة إلهية تنتظر الوقت المناسب لإتمامها (يو 2: 4 & 7: 6 و 30 & 8" 20 & 12: 23 و 27 & 13: 1& 17: 1)
 
لأنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ أي الوقت المعيّن من الرب لموته.(جا 3: 1)لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السماوات وقت: "  فالذي منعهم من القبض عليه هو قوة الرب، وهي نفس القوة التي سدت أفواه الأسود عن دانيال.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال يوحنا فم الذهب : أن الذين ارادوا أن يمسكوا المسيح هم الرؤساء " وقال كيرلس هم البعض من الشعب لمعرفتهم قصد الرؤساء والذى هيج غضبهم عليه هو قوله انهم لا يعرفون الله ولكن " لم يلق أحدا عليه" أى لم يستطع أحد أن يمد يده عليه لأنه غل أيديهم من أن  تمتد إليه كما سد افواه الأسود من أن تأكل دانيال والسبب فى منعهم هو أن "ساعته لم تكن قد جاءت بعد" أى أن الوقت لألآمه وصلبه لم يحن وهذا يدل انه بإرادته سلم نفسه وتألم ومات على الصليب

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 31)  31 فامن به كثيرون من الجمع، وقالوا:«العل المسيح متى جاء يعمل ايات اكثر من هذه التي عملها هذا؟».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس    

1) " فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الجَمْعِ"† " ولما رأت الجموع ما حدث مع رؤساء اليهود والمسيح آمنوا به بالرغم من أن إيمانهم ينقصة بعض الفهم عن طبيعة المسيا بل أنه كان أيضا مشوبا بسوء الفهم عنه

 أمن كثير من اليهود بيسوع أه المسيح ولم تركز الإناجيل على عدد الذين آمنوا ولكن ذكرت الأناجيل كلمة الإيمان به فى مواضع مختلفة ( متّى ١٢: ٢٣) 23 فبهت كل الجموع وقالوا: «العل هذا هو ابن داود؟»  (يو ٨: ٣٠) 30 وبينما هو يتكلم بهذا امن به كثيرون. " وذكر «الجمع» هنا تمييزاً عن وجوه الشعب. ولم يكن إيمانهم كاملاً، إنما مالوا إلى تصديق دعوى يسوع أنه المسيح. وأحب يوحنا أنه يذكر قبول بعض الناس له مع رفض البعض الآخر (يوحنا ١: ١١ ، ١٢) 11 الى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله. 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه.  (يو ٢: ١٨ ، ٢٣ ) 18 فاجاب اليهود وقالوا له:«اية اية ترينا حتى تفعل هذا؟» 23 ولما كان في اورشليم في عيد الفصح، امن كثيرون باسمه، اذ راوا الايات التي صنع. (يو ٣: ٣٢، ٣٣) 32 وما راه وسمعه به يشهد، وشهادته ليس احد يقبلها. 33 ومن قبل شهادته فقد ختم ان الله صادق، 34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. (يو ٦: ٦٦، ٦٨).66 من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء، ولم يعودوا يمشون معه. 67 فقال يسوع للاثني عشر:«العلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا؟» 68 فاجابه سمعان بطرس:«يارب، الى من نذهب؟ كلام الحياة الابدية عندك،
2) " وَقَالُوا: أَلَعَلَّ المَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟»." أَلَعَلَّ المَسِيحَ.. يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ أشاروا بهذا إلى المعجزات التي شاهدوها في اليهودية وسمعوا بعمله مثلها في الجليل. وفي هذا الإقرار تقدُّمٌ عمّا قالوه في (يو 7: 12) 12 وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون:«انه صالح». واخرون يقولون:«لا، بل يضل الشعب».   وهو «أنه صالح». ولكن خوفهم من الرؤساء جعلهم يعترفون به بطريق الاستفهام "ألعل " دون أن يعلنوا أنهم تلاميذه. وهذا ما جعل أحد الفريسيين يذهب للمسيح ليلا ( يوحنا ٣: ٢ ) 1 كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس، رئيس لليهود. 2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له:«يا معلم، نعلم انك قد اتيت من الله معلما، لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه»

فعلى كل الذين لا يؤمنون ويصدقون بدعوى المسيح أن يتأملوا في هذا السؤال الذي هو في محله. ومضمونه أن ما فعله المسيح برهان قاطع بصحَّة دعواه، ولا يمكن أن يزاد علي هذه المعجزات .

† " العل المسيح متى جاء يعمل ايات اكثر من هذه التي عملها هذا؟ " ..  التركيب النحوى لهذه الآية يتطلب جوابا سلبيا عند قرائتنا لبشارة يوحنا نجد أن النقطة التى يؤمن عندها الشخص بالمسيح تختلف من إنسان لآخر ومن حدث لحدث آخر ومن زمن لزمن آخر قد تقود ألايات والعجائب بعض الناس إلى الإيمان بيسوع (يو 2: 23 & 6: 14 & 7: 31 & 10: 42) ولكن فى بعض الأحيان يستمتع الناس بالأعحوبة بل ويتكلمون عنها ولكنهم لا يؤمنون بعد رؤيتها (يو 6: 27 & 11: 47 & 12: 37) وفى إحدى المرات وبخ يسوع اليهود  لأنهم لا يريدون أن يؤمنوا ما لم يشاهدوا آيات وعجائب (يو 4: 48 & 6: 30) بل أن يسوع لعن بعض المدن بقوله " ويل"  المدن الثلاث: كوزين وبيت صيدا وكفر ناحوم، وبخها الرب يسوع لأنه صنع "فيها أكثر قواته"، ولكنها "لم تتب" (مت 11: 20-24، لو 10: 13-16). وقد سميت هذه المدن بالمدن الملعونة والزائر للأراضى المقدسة يمكن له أة يرى خرائبها عى شواطئ بحر طبرية فى وقتنا هذا

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
إن الذين آمنوا بيسوع كانوا " من الجمع" وليس من قادة الشعب أو الرؤساء لأن الشعب كان أكثر بساطة وإخلاص ورغبة فى الخلاص من الكتبة والفريسيين والذين آمنوا " ألعل المسيح متى جاء يعمل أكثر من هذه التى عملها هذا" أى غذا كان المسيح سوف يأتى أيضا فهل يصنع معجزات أكثر مما صنع يسوع .. كلا إذا فلماذا لا نعترف أن هذا هو المسيح ولماذا ننتظر ىخر لا يتأكد مجيئه ، ومختصر كلامهم : أن ما أتاه يسوع من معجزات وتعاليم برهان قاطع أنه المسيح حتى لا يمكن أن يزاد عليه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 32)  32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه.
.  .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " سَمِعَ الفَرِّيسِيُّونَ الجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ،" † "  الفريسيون ورؤساء الكهنة  " ..  الفريسيون والكتبة ورؤساء الكهنة والشيوخ هم أعضاء مجلس السنهدرين  - بالعهد القديم ولا بالتقليد اليهودي. فالأمر باختصار شديد كان بالفعل هناك رئيس الكهنة الذي يسمى الكاهن الأعظم وهو الراس ولكن يكون معه مساعدين له يتولوا مناصب مختلفة يسموا أيضا رؤساء كهنة -  نجد في العهد القديم تعبير رؤساء الكهنة ويسموا رؤساء بيت الله  (سفر أخبار الأيام الثاني 35: 8) وَرُؤَسَاؤُهُ قَدَّمُوا تَبَرُّعًا لِلشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ حِلْقِيَا وَزَكَرِيَّا وَيَحْيِئِيلَ رُؤَسَاءِ بَيْتِ اللهِ. أَعْطَوْا الْكَهَنَةَ لِلْفِصْحِ أَلْفَيْنِ وَسِتَّ مِئَةٍ، وَمِنَ الْبَقَرِ ثَلاَثَ مِئَةٍ. - وتكررت عبارة رؤساء الكهنة فى ورؤساء الكهنة ( سفر أخبار الأيام الثاني 36: 14) ( سفر عزرا 8: 24)  ( سفر عزرا 8: 29). ( سفر عزرا 10: 5) رؤساء الكهنة او  هم أولا رؤساء الأربعة والعشرون فرقة  التى وردت أسماؤهم فى (سفر اخبار الأيام الأول 24 )
الفَرِّيسِيُّونَ فريسي أي مفرز، فهم كانوا يعتبرون أنفسهم مفروزين عن الشعب لقداستهم. وهم فئة تضم كهنة وعلمانيين. وكانوا يعلمون ويعظون ولكنهم تمسكوا بحرفية الناموس في التفسير والتشدد في حفظ عوائد تسلموها ممن سبقوهم (مت2:15 ) ( مر 7: 3 - 5). وكانوا أشد االمقاوميين للمسيح وكانوا يؤمنون بالقيامة والخلود. ووبخهم المسيح بسبب ريائهم (مت20:5+ 6:16 ) ( لو 38:11-54). وكانت لهم يد قوية في صلب المسيح. ولكن كان منهم أفراد مخلصين كبولس الرسول وغمالائيل (أع34:5). وكان الفريسيين متكبرين يفتخرون بمعارفهم الدينية ويزدرون بالعامة. ولقد ظهر الفريسيون في القرن الثاني ق.م.وفرقة الفريسيين كانت أكثر عدداً وأعظم سلطاناً وقوة من سائر اليهود وأكثر غيرة للديانة اليهودية. وعرفوا تأثير تعاليم يسوع في الشعب مما سمعوه بأنفسهم أو مما بلغهم من الجواسيس الذي أرسلوهم. فخافوا نقص قوتهم من زيادة احترام الناس للمسيح.

2) " ، فَأَرْسَلَ الفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ خُدَّاماً"»َ الفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ هم أعضاء فى مجلس السبعين لأنهم كانوا من الفرقتين المذكورتين هنا. ولولا أنهم كانوا في صفة مجلس ما استطاعوا أن يرسلوا خداما " خدام الهيكل هم جند الهيكل المسئولون على النظام فى الهيكل " العسكر. وهذه أول مرة ذكر يوحنا في بشارته رؤساء الكهنة، وهم رؤساء الفرق الأربع والعشرين التي قُسم الكهنة إليها،وكل فرقة كان بها ألف كاهن أو هو كبير عائلة  من بيت هرون راجع حادثة أولاد سكاوا السبعة (أعمال 13:19-16).  وكانت وظيفة رئيس الكهنة تدوم مدة حياة صاحبها إلاّ أن سليمان أهمل هذا القانون بعزله أبياثار وإقامته صادوق مكانه (1 مل 2: 35) لأن هذا الأخير كان قد انحاز إلى أدونيا (1 مل 1: 7 و25). وكل من كان قد تولى مقام الحبر العظيم ثم عُزل. وكانوا في تلك الأيام كثيرين على خلاف ما فرضه موسى.

3) "  لِيُمْسِكُوهُ"   إشارة إلى جند (حرس) العيكل الذين كانوا من سبط لا ويين وكانوا مسئولين عن النظام وفض المنازعات فى الساحات الخارجية للهيكل  ومع أن سلطتهم كانت محدودة خارج سور الهيكل إلا أن هذا لم يمنعهم من القبض على يسوع فى بستان جسثيمانى (يو 7: 15- 46 & 18: 3 و 12 و 18 و 22) والأرجح أنهم أرسلوا العسكر ليقبضوا على المسيح في فرصة مناسبة، لا كيفما اتفق. والفرق بين طلب مسكه في العدد ٣٠ وطلب مسكه في هذا العدد، أن الأول كان تطوعاً من أفراد، والثاني قانونياً من المجلس.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فإن الذين أرادوا أن يمسكوا يسوع فى الأول كانوا من أفراد الشعب (يو7: 30) ولكن فى المرة الثانية (هذه المرة) هم رؤساء الكهنة والفريسيين والسبب هو تاثير تعاليمه ومعجزاته الشديد على الشعب الذين قالوا   : " ألعل المسيح متى جاء يعمل أكثر من هذه التى عملها " فخافوا من أن يقل إحترام الشعب لهم فتضيع كرامتهم ويقل أو ينعدم رزقهم  بزيادة إهتمام السعب بالمسيح وبحثهم عنه وإلتصاقهم به فأرسلوا الخدام لإلقاء القبض عليه ويرجح أنهم وجدوا الفرصة المناسبة لأنهم لولا ذلك لخافوا من الشعب

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 33)  33 فقال لهم يسوع:«انا معكم زمانا يسيرا بعد، ثم امضي الى الذي ارسلني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) "  فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "  فَقَالَ عرف المسيح بمؤامرة اليهود وأنهم يريدون قتله والذى سيتم بعد عدة شهور، فيريد من السامعين أن يغتنموا الفرصة القصيرة الباقية ليسمعوا تعليمه ويستفيدوا منه.
2) "  أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ،" قال المسيح معنى هذه الآية عدة مرات فى آيات أخرى وأسلوب مختلف فى بشارة يوحنا ( يو 12 : 35 & 13 : 33 & 14: 19 & 16: 16- 19) يسوع ذكر بالتفصيل ماذا سيحدث له فى المستقبل ومتى سيتم ذلك (يو 12 : 23 & 13: 1 & 17: 1- 5) (يو ١٣: ٣٣) 33 يا اولادي، انا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث اذهب انا لا تقدرون انتم ان تاتوا، اقول لكم انتم الان. "ومعناه للعسكر أنهم لا يستطيعون أن يقبضوا عليه حيئنذٍ لأن وقت موته لم يكن قد أتى، بل بقي له وقت قصير للتبشير.
أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً قال هذا قبل صلبه بستة أشهر. ووجَّه كلامه إلى كل الجمع من خدام المجلس وغيرهم، بسبب رقة قلبه عليهم وغيرته في خلاصهم. ومعناه للجميع أن هذا هو «يوم افتقادكم» بالرحمة الذي لم تعرفوا به وهذا ما قاله تلميذا عمواس (لوقا 24: 19).فقالا: «المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. 21 ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل. ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك. 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر 23 ولما لم يجدن جسده اتين قائلات: انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي.  " وأن المسيح فى مجيئة الول هذا لم يدين احدا ولكن يعقب هذا المجئ مجئ آخر سيكون يوم العقاب.
3) " ُثمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي"
 هذا الجزء من ألاية يشير إلى الأحداث الأخيرة التى ستحدث ليسوع وتقوده للصلب والقيامة والصعود والعودة للمجد (يو 17: 1- 5)

 أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي أي أرجع إلى الرب بالموت أى لن أكون موجودا بالجسد بينكم .(يو ١٦: ١٦) 16 بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، لاني ذاهب الى الاب». لم يدرك اليهود هذا المعنى أو ادعوا أنهم لم يفهموه كما يظهر من الآية الآتية. إنما فهموا أنه يعتزلهم حتى لا يراه صاحب ولا عدو.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه يقول لكل الجمع من خدام الرؤساء وغيرهم أنه قد بقى لى وقت قصير للتبشير والكرازة والتعليم أى ستة شهور وهى المدة بين عيد المظال إلى عيد الفصح وبعده أمضى إلى الذى أرسلنى أى أصلب وأموت ثم اقوم وأصعد إلى أبى وكل ذلك يكون بإرادتى وحرتى وإختيارى وبما ان المدة الباقية يسيرة فيجب أن تغتنموها لتتعلموا منى وأعلموا أنكم لا تستطيعون أن تقبضوا  على لأن زمان موتى لم يأتى بعد وقوله : " ستطلبوننى ولا تجدوننى" معناه أنكم متى سمعتم بعد موتى أننى قمت وأن تلاميذى يفعلون الأعاجيب والمعجزات فتطلبونى حينئذ فتتذكرون إسمى وكل ما قلت وفعلت فلا تجدونى لأنى أكون وقتها صعدت إلى السماء ، وإذا إضطهدتم تلاميذى ورسلى وقتلتموهم فإنى أقيم غيرهم مكانهم ليستمروا فى نشر تعاليمى فى العالم بالرغم من إعتراضكم

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 34)   34 ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تاتوا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " سَتَطْلُبُونَنِي" هنا تظهر قوة المسيح فى معرفة المستقبل .. يشير المعنى هنا إلى ما قاله فى «تَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْماً وَاحِداً مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ» (لوقا ١٧: ٢٢). ويشبه ما قيل في (يوحنا ٨: ٢١) 21 قال لهم يسوع ايضا:«انا امضي وستطلبونني، وتموتون في خطيتكم. حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تاتوا» (يو ١٣: ٣٣). 33 يا اولادي، انا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث اذهب انا لا تقدرون انتم ان تاتوا، اقول لكم انتم الان. " ومعنى كلام المسيح في هذه الآية أن اليهود يظلون يتوقعون مجيء المسيح الموعود به، ويشتهونه بغاية الشوق، وينتظرونه ملكاً زمنياً ومنقذاً سياسياً. ولم يعرفوا أن يسوع هو المسيح الاتى بإسم الرب ، ورفضوه لأنه ملك روحي وغاففر الخطايا . وأظهروا غيرتهم بعد في إنتظار مسيح قائدا وزعيما حربيا وبقبولهم بسهولة المسحاء الكذبة (متّى ٢٤: ٢٣، ٢٤).23 حينئذ ان قال لكم احد: هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. " وما قاله المسيح فى هذه الآية لليهود يصح أن يقال اليوم لهم. أنكم بدون الإيمان بالمسيح ستموتون فى خطاياكم (يوحنا ٨: ٢١ ) 21 قال لهم يسوع ايضا:«انا امضي وستطلبونني، وتموتون في خطيتكم. حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تاتوا»
2) " ولا تَجِدُونَنِي" (هوشع ٥: ٦ ) 6 يذهبون بغنمهم وبقرهم ليطلبوا الرب ولا يجدونه.قد تنحى عنهم. "  وليس معناه أنكم إن طلبتموني بالتوبة والإيمان لا تجدونني، لأن البعض طلبوه كذلك يوم الخمسين ووجدوه، ولكن لأنكم تطلبونني لأكون ملكاً زمنياً ولا تجدونني. تطلبون المسيح على الأرض ولا تجدونه لأنه يكون في السماء. وقوله «لا تجدونني» يشير إلى أن الأمة اليهودية تكون متروكة في حال اليأس والخراب والعجز، لأنها تركت كلمة الرب المرسل إليها (أمثال ١: ٢٣، ٢٤ ) 23 ارجعوا عند توبيخي.هانذا افيض لكم روحي.اعلمكم كلماتي 24 لاني دعوت فابيتم ومددت يدي وليس من يبالي (ميخا ٣: ٤ ) 4 حينئذ يصرخون الى الرب فلا يجيبهم بل يستر وجهه عنهم في ذلك الوقت كما اساءوا اعمالهم (زكريا ٧: ١٣ ) 13 فكان كما نادى هو فلم يسمعوا كذلك ينادون هم فلا اسمع قال رب الجنود. (متّى ٢٥: ١٣). 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان.
3) " وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا " حَيْثُ أَكُونُ أَنَا أي مع الله كقوله «ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ» (يوحنا ٣: ١٣) فإن مسيح الرب وكلمته فلذلك يكون دائماً مع الله الآب.
4) " لا تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا " وأنتم على ما أنتم فيه لأنكم لم تؤمنواا بى لذلك فأنتم لم تلبسوا الروح القدس لذلك فانتم لستم أهلاً للحضور أمام الرب والوقوف في حضرته، ولستم مستعدين للاشتراك في أفراح السماء الروحية.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقيل أن معناه : " أنكم أنتم أيها اليهود ستظلون تتوقعون مجيئ المسيح الموعود به وتشتهونه وتنتظرونه بشوق شديد كملك أرضى زمنى ومنقذا لكم فى العالم فلا تجدونه  لأننى جئت ولستم تؤمنون بى "تطلبوننى فلا تجدوننى" أى لا تجوننى حسب ظنكم فى لأننى فى وقتها صعدت إلى السماء فستكونون فى حالة يأس وضياع وعجز لأنكم تركتمونى أن إبن الله " وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" فإنكم إن بقيتم على ما أنتم عليه من عدم التوبة وعدم الإيمان لا تقدرون أن تشتركوا فى أفراح الإيمان ولا تقدرون أن تدخلوا إلى الملكوت حيث ترون مجدى الذى أعطانى غياه ألاب قبل إنشاء العالم فإن شئتم أن تكونوا معى فى ملكوتى أطلبونى بالتوبة والإيمان

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 35) 35 فقال اليهود فيما بينهم:«الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن؟ العله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  † هذه مناقشة تشبه لتلك التى حدثن مع التلاميذ فى العلية (يو 13: 33 & 7: 36 & 8: 21)
† "  الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن؟ العله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين؟ " ..  يتطلب التركيب النحوى جوابا سلبيا خلال عيد المظال ثم تقديم 70 ثورا نيابة عن أمم العالم من أجل أن يشرق نور الإيمان على الأمم كلمة اليونانيين عى إشارة إلى اليهود الذين فى الشتات أى اليهود الذين عاشوا فى أرض أممية
1) " فَقَالَ اليَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لا نَجِدَهُ نَحْنُ؟" من المرجح أن اليهود إستهزأوا وسخروا من كلمات المسيح اً، وادَّعوا عدم فهمهم أن معنى قوله «أمضي إلى الذي أرسلني» (يو 7: 33) أذهب إلى الرب بل من المعروف أن لكل إنسان ساعته ليذهب إلى الرب ، مع أنه فسر ذلك في (يو 7: 16 و 18 و 28 و 29)  فلو طلبوا حقاً أن يفهموا معناه لسألوه ولم يكتفوا بتذمرهم فيما بينهم.وسخريتهم منه
2) " أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ اليُونَانِيِّينَ" اليونانيون يهود الشتات  أي اليهود المشتتين بين اليونانيين (١بطرس ١: ١) بطرس، رسول يسوع المسيح، الى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية واسيا وبيثينية، المختارين (يعقوب ١: ١ ) 1 يعقوب، عبد الله والرب يسوع المسيح، يهدي السلام الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات. وفهم اليهود كلامه فى الآية السابقة "  ستطلبونني ولا تجدونني،  أن يجدوه وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تاتوا ؟  بما يعنى : هل يذهب المسيح إلى أقاصي الأرض حيث ذهب أولئك المتغربون ظنوا أن المسيح قصد هذا السفر لا الموت بحيث لن يستطيعوا ترك بيوتهم وأعمالهم واسرهم ويذهبوا إليه فى الشتات .
3) " وَيُعَلِّمَ اليُونَانِيِّينَ" أي يعلم الأمم الوثنية ويبشرهم . كأنهم قالوا لا يقدر أن يقنع اليهود بأنه المسيح، فهل يذهب ليقنع الأمم بذلك؟ ولا شيء يجعل يسوع مكروهاً أكثر من اتهامهم إياه بذلك. ولو أنهم لم يكونوا متأكدين من هذا الافتراض. على أن ما قالوه تهكماً كان نبوة منهم على غير قصد لأن المسيح فيما بعد قال(مر 16: 15) وقال لهم: «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. " ، كنبوة قيافا (يوحنا 11: 49- 52) ) 49 فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة:«انتم لستم تعرفون شيئا، 50 ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها!». 51 ولم يقل هذا من نفسه، بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبا ان يسوع مزمع ان يموت عن الامة، 52 وليس عن الامة فقط، بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد. " فإن ذلك تمّ بعد موته وقيامته.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
لم يفهم اليهود قول المسيح : " أمضى إلى الذى أرسلنى " مع أنه قال لهم مرارا أنه مرسل من الله وأنه والآب واحد ولكنهم أغلقوا اذهانهم عن الفهم  تاركين أفكارهم تنقاد إلى ميولهم الجسدية " وشتات اليونانيون فكأنهم قالوا : أنه إن لم ينجح فى إقناعنا سيمضى إلى اليهود الذين فى الشتات فيبشرهم مع اليونانيين (الأمم الوثنية )

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 36)  36 ما هذا القول الذي قال: ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تاتوا؟».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  1) " مَا هَذَا القَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي ولا تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟"
سَتَطْلُبُونَنِي أعادوا قول المسيح كأنهم يبحثون عن معنىً خفي فيه، ولم يجدوا ذلك المعنى فأثبتوا أنه كلام فارغ.(إشعياء ١١: ١٢ ) 12 ومن ايام يوحنا المعمدان الى الان ملكوت السماوات يغصب والغاصبون يختطفونه.
 أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قالوا ذلك على سبيل التهكم والسخرية لأنهم لم يدركوا معنى قوله " ستطلبوننى ولا تجدوننى" " وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" ا

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
6. الوعد بحلول الروح القدس
(يوحنا 7: 37 - 48)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 37)  37 وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا:«ان عطش احد فليقبل الي ويشرب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " وَفِي اليَوْمِ الأَخِيرِ العَظِيمِ مِنَ العِيدِ"  مدة الإحتفال بعيد المظال سبعة أيام كما ورد فى (تث 16: 13) أما اليوم الثامن فله إحتفالات خاصة  كما ورد فى (لا 23: 36) (نح 8/ 17) (2مكابيين 10: 60 ) وقال أيضا المؤرخ اليهودى يوسيفوس أن مدة العيد ثمانية ، ويبدو أن مدة عيد المظال فى زمن اليهود كانت ثمانية أيام أهم سمات هذا العيد هو اتسامه بالفرح الشديد، السكنى في المظال، طقسه الفريد.: - أولًا: اتسامه بالفرح الشديد، فقد عُرف هذا العيد بكثرة الذبائح والعطايا من الأغنياء ليفرح الكل (تث 16: 14)، خاصة وأنه يأتي بعد الحصاد، فيُقدم الكل مما وهبه الله حتى لا يظهروا فارغين أمام الرب. يقول يوسيفوس أن من لم ير أفراح عيد المظال لا يعرف ما هو الفرح. .. ثانيًا: السكنى في المظال لمدة سبعة أيام يليها اليوم الثامن الذي يُحسب عيدًا مستقلًا بذاته له طقسه الخاص به وذبائحه ولا يبقى الشعب في المظال فيه. فقد اعتاد اليهود أن يذهبوا إلى أورشليم قبل العيد بيوم، وكان بعضهم يذهب إليها قبل اليوم العاشر من الشهر ليشترك في عيد الكفارة ويقيم هناك حتى يحتفل بعيد المظال. يبدأون في إقامة المظلات بمجرد انتهائهم من عيد الكفارة. وقد حددت المشناة أبعاد المظال، ولا يعفى من السكني فيها سوى المرضى ومرافقيهم. إذ كان الجو ممطرًا بشدة يمكن عدم البقاء الدائم فيها.خلال السكنى في المظال يرتبط تمتع الشعب بالخيرات وفرحهم بالمحصول (تث 16: 13-16) بتذكار عمل الله معهم الذي أخرجهم من أرض مصر وأسكنهم في المظال أو الخيام حتى يستقروا في أرض الموعد (لا 23: 41-43). فإن كان هذا العيد هو عيد زراعي مفرح فهو أيضًا عيد الغربة لأجل الاستقرار في المظال الأبدية.ثالثًا: اتسم هذا العيد بطقسه الفريد، الذي تميز بظاهرتين متكاملتين هما سكب الماء والإنارة. فمن جهة سكب الماء يذكر التلمود أنه ابتداء من اليوم الأول ولمدة سبعة أيام يخرج في الفجر موكبان عظيمان، أحدهما يتوجه لجمع أغصان الزيتون وسعف النخيل والأشجار الأخرى، والثاني يتوجه إلى بركة سلوام ومعه أحد الكهنة يحمل أبريقًا ذهبيًا ليغرف فيه من ماء البركة ويملأ الأبريق. وكان يرافق الموكبين جماعات المرنمين ليعود الموكبان بين الهتافات والترانيم ويصل الكل إلى الهيكل في وقت واحد، فتُقدم محرقة الصباح. ويقيم حاملو الأغصان مظلة جميلة على المذبح بينما يستقبل الكهنة زميلهم الذي يحمل الأبريق الذهبي بالنفخ ثلاثًا في الأبواق. يصعد الكاهن على درج المذبح ومعه كاهن آخر يحمل أبريقًا آخر من الذهب به الخمر، فيسكبان سكيب المحرقة من الماء والخمر في طاسين من الذهب مثقوبين ومثبتين على المذبح، فينساب السكيب إلى أسفل المذبح، وكان الناس يستقون الماء بفرح من بركة سلوام في أيام العيد تذكارًا لخروج الماء من الصخرة على يد موسى النبي وشرب آبائهم منها، متذكرين كلمات إشعياء النبي: "أيها الجياع جميعًا هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا، هلموا واشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرًا ولبنًا"، "فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص" (إش 55: 1، 12: 3).كان الصدوقيون يرون الإقتصار على سكب الخمر وحده دون الماء. ففي حوالي عام 95 ق.م. كان رئيس الكهنة اسكندر بانياس من الصدوقيين قد سكب الماء على الأرض بعيدًا عن المذبح فثار ضده الفريسيون وأرادوا قتله، فقامت معركة بين الصدوقيين والفريسيين، وانتهت بنصرة الفريسيين، بعد أن قتل أكثر من ستة آلاف شخص. على أي الأحوال إذ كان الماء والخمر يسكبان على المذبح تُعزف موسيقى الهيكل وترنم مزامير الهليل (مز 113-118). وكانوا عندما يأتون إلى المقاطع التالية: "احمدوا الرب لأنه صالح"، "يا رب أنقذ"، "احمدوا الرب" (مز 118: 1، 25، 29)، يلوح المتعبدون بالأغصان حول المذبح. تقدم التقدمات والذبائح التالية (عد 29: 12-19):

أولًا: المحرقة الصباحية الدائمة وأيضًا المسائية مع تقدمتهما وسكيبهما. ..ثانيًا: محرقة العيد يبدأ اليوم الأول بثلاثة عشر ثورًا ثم يتناقص كل يوم ثورًا فيبلغ كل الثيران سبعين ثورًا، كما يُقدم أيضًا كبشان وأربعة عشر خروفًا حوليًا كل يوم مع تقدمتهم. .. ثالثًا: ذبيحة خطية للعيد من تيس من المعز. رابعًا: ما يقدمه الشعب من ذبائح السلامة والنذور والنوافل والقرابين التطوعية ابتهاجًا بالعيد. هذا ومع انسحاب الشعب من المذبح في نهاية كل خدمة يومية يترنمون قائلين: "ما أجملك أيها المذبح" أو "نشكرك يا رب (يهوه) ونشكرك أيها المذبح". أما بالنسبة لليوم الثامن، كما قلنا يُحسب عيدًا مستقلًا، وقد دعى بالاعتكاف، حيث يتوقف الكل عن العمل ويتفرغ للعبادة... في هذا اليوم لا يسكنون المظال ولا يلوحون بالأغصان. أما تقدمات هذا اليوم وذبائحه فهي: أولًا: المحرقة الصباحية الدائمة وأيضًا المسائية مع تقدماتهما وسكيبهما. ثانيًا: ذبيحة محرقة من ثور وكبش وسبعة خراف مع تقدماتها وسكيبها. . ثالثًا: ذبيحة خطية من تيس من المعز. . رابعًا: ما يقربه الشعب من ذبائح تطوعية (عد 29: 35-29). وعن ما ورد عن المظال بما جاء في سفر التثنية وهو أن الشريعة تُقرأ أمام كل إسرائيل في هذا العيد في كل سنة سبتية "السنة السابعة" (تث 31: 9-13).

فِي اليَوْمِ الأَخِيرِ العَظِيمِ أي الثامن من أيام عيد المظال وجاء فى سفر اللاويين أن اليوم الثامن هو "محفل مقدس " أى عيد والعيد يماثل يوم سبت أى يوم عطلة لا عمل فيه (لاويين ٢٣: ٣٦)  36 سبعة ايام تقربون وقودا للرب.في اليوم الثامن يكون لكم محفل مقدس تقربون وقودا للرب.انه اعتكاف.كل عمل شغل لا تعملوا  39 اما اليوم الخامس عشر من الشهر السابع ففيه عندما تجمعون غلة الارض تعيدون عيدا للرب سبعة ايام.في اليوم الاول عطلة وفي اليوم الثامن عطلة. " (عدد ٢٩: ٣٥ )  35 في اليوم الثامن يكون لكم اعتكاف.عملا ما من الشغل لا تعملوا.  ( نحميا ٨: ١٨). 18 وكان يقرا في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليوم الاخير وعملوا عيدا سبعة ايام وفي اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم " وسُمي «عظيماً» لكثرة المحتفلين فيه، ولأنه يوم اعتكاف لا يعملون فيه. كان الكاهن يذهب كل صباح من أيام العيد مع جمع وافر إلى عين سلوام، ويأتي بماء من هناك في إناء من ذهب يسكبه على المذبح مع خمر من إناء آخر، والشعب يهتف هتاف الفرح ويترنم بأغاني التسبيح، والكهنة يبوِّقون وآخرون يعزفون على آلات الطرب. وليس في الشريعة من أمر بذلك إنما فعله اليهود تذكاراً لإخراج موسى الماء من الصخرة في البرية، ووفقاً لقول النبي «فَتَسْتَقُونَ مِيَاهاً بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الخلاصِ» (إشعياء ١٢: ٣) وقوله «أَيُّهَا العِطَاشُ جَمِيعاً هَلُمُّوا إِلَى المِيَاهِ» (إشعياء ٥٥: ١). وفعلوه أيضاً إشارة إلى سكب الروح القدس بركاته الروحية على الشعب.
2) " وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى" أي انتصب على موضع عالى ليراه الناس، ورفع صوته ليسمعه الألوف المجتمعين هناك.
3) " إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ "
† "  إن " ..  جملة شرطية من الصنف الثالث تفيد إمكانية التحقق

كان المسيح فى الموعظة على الجبل قد طوب كل إنسان يريد أن يكون بارا ويصنع الخير فقال (متّى ٥: ٦) 6 طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون."وربط الجوع والعطش إلى البر وكان قد سبق و المسيح بذلك فى (يو 6: 35)  35 فقال لهم يسوع:«انا هو خبز الحياة. من يقبل الي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا. " فى المناسبة التى أوضح فيها أنه المن الحقيقة / خبز الحياة الذى سيبزله من أجل حباة العالم ليأكل المؤمنون ولا يموتون ويحيون للأبد

ك وهنا أخذ المسيح مثلا فى تعليمة من تقليد اليهود فى عيد المظال فاعتبر يسوع نفسه بمنزلة الصخرة التي شرب منها عطاش بني إسرائيل في البرية ليُقبل إليه كل عطاش النفوس ويرتووا كما أقبل أولئك إلى الصخرة. ومعنى «العطش» اشتهاء النفس المغفرة وشدة الرغبة في ما يقوم به. وهو الشرط الوحيد الذي سنَّه المسيح لنوال نعمته (إشعياء ٥٥: ١) 1 ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا  (ويوحنا ٦: ٣٥) 35 فقال لهم يسوع:«انا هو خبز الحياة. من يقبل الي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.  (رؤيا ٢٢: ١٧) 17 والروح والعروس يقولان:«تعال!». ومن يسمع فليقل:«تعال!». ومن يعطش فليات. ومن يرد فلياخذ ماء حياة مجانا. " ومناداة المسيح أي دعوته عامة لكل البشر.

† " عطش احد " ..  دعوة عامة لكل البشر † " فليقبل الي ويشرب " .. هذا التشبية إستخدمة يسوع فى (يو 3: 13- 15) وهذا إشارة إل الصخرة التى خرج منها ماءا (1كو 10: 4) وبلا شك هذا المفهوم مرتبط بالدعوة الواردة فى (إش 55: 1- 3) ومرتبط أيضا بطقس الماء فى عيد المظال :  اتسم هذا العيد بطقسه الفريد، الذي تميز بظاهرتين متكاملتين هما سكب الماء والإنارة. فمن جهة سكب الماء يذكر التلمود أنه ابتداء من اليوم الأول ولمدة سبعة أيام يخرج في الفجر موكبان عظيمان، أحدهما يتوجه لجمع أغصان الزيتون وسعف النخيل والأشجار الأخرى، والثاني يتوجه إلى بركة سلوام ومعه أحد الكهنة يحمل أبريقًا ذهبيًا ليغرف فيه من ماء البركة ويملأ الأبريق. وكان يرافق الموكبين جماعات المرنمين ليعود الموكبان بين الهتافات والترانيم ويصل الكل إلى الهيكل في وقت واحد، فتُقدم محرقة الصباح. ويقيم حاملو الأغصان مظلة جميلة على المذبح بينما يستقبل الكهنة زميلهم الذي يحمل الأبريق الذهبي بالنفخ ثلاثًا في الأبواق. يصعد الكاهن على درج المذبح ومعه كاهن آخر يحمل أبريقًا آخر من الذهب به الخمر، فيسكبان سكيب المحرقة من الماء والخمر في طاسين من الذهب مثقوبين ومثبتين على المذبح، فينساب السكيب إلى أسفل المذبح، وكان الناس يستقون الماء بفرح من بركة سلوام في أيام العيد تذكارًا لخروج الماء من الصخرة على يد موسى النبي وشرب آبائهم منها، متذكرين كلمات إشعياء النبي: "أيها الجياع جميعًا هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا، هلموا واشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرًا ولبنًا"، "فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص" (إش 55: 1، 12: 3). ولم ترد كلمة  " إلى "  ( P66 , D ) المخطوطات اليونانية القديمة  بينما تظهر الكلمة فى بعض المخطوطات الأخرى   P66c, P75 . 
4) " فَليُقْبِل إِلَيَّ وَيَشْرَبْ" ذهب يسوع إلى أوشليم ليدعو الألوف الذين كانوا في الهيكل للماء الحى كدعوته المرأة السامرية (يوحنا ٤: ١٢ و١٤) ودعوته لكل العالم (رؤيا ٢٢: ٧). والأرجح أنه بنى كلامه على ما جرى في الهيكل من سكب الماء تذكاراً للصخرة المذكورة. قال الرسول «لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيحَ» ( ١كورنثوس ١٠: ٤). وأشار إلى نفسه مبيناً أنه هو ينبوع الحياة، فإن أراد أحدا أن يفعل الخير ويترك الخطية والشر وشعر بعطشه الروحي فليُقبل إلى رئيس الكنيسة الحي وفي قوله هنا تصريح بأنه المسيح المنتظر. ولم يقُل قط مثل هذا نبي ولا كاهن ولا رسول. ولم يستطع يسوع نفسه أن يقوله لو لم يعلم أنه هو الله. «والإقبال» إلى يسوع «والشرب» ليسا أمرين مختلفين، بل هما شيء واحد. ومعنى كليهما الإيمان به وقبول نعمته مجاناً.


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ليوم الأخير " وهو اليوم الثامن من أيام عيد المظال وسماه اليهود اليوم العظيم أة اليوم الكبير لكثرة اليهود المتواجدين والمحتفلين به كما أنه يوم إعتكاف لا يعملون فيه عملا  ، فى هذا اليةم "وقف يسوع " ليراه ويسمعه الجمع والخدام المرسلون للقبض عليه "ونادى" بصوت عال ليدل على رغبته فى تعليم سائر المجتمعين وعدم خوفه من اليهود والرؤساء الذين كانوا يريدون القبض عليه فقال :" إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب " أنزل يسوع نفسه بمنزلة الصخرة التى شرب منها عطاش بنى إسرائيل  فى البرية والتى قال عنها بولس الرسول فى (1 كو 1: 4) أنها تشير إلى المسيح ، فكأنه قال : أنا ينبوع الحياة القادر بقيام كل حاجات النفس "فليقبل إلى " أى يؤمن بى كل عطشان للكلمة ليرتوا فإنى أمنحهم النعمة والمغفرة وسلامة الضمير والمصالحة مع  الله والحصول بمقتضى الإيمان على المواهب الروحية والتى بها يبلغون المجد السماوى ، وقد اشار بذلك إلى قول اشعياء النبى (أش 55: 1) حيث قال : أيها العطاش هلموا إلى المياة والذى ليس له فضة تعالوا إشتروا وكلوا هلموا غشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا ، وأشار ايضا إلى ما ورد فى (رؤ 22: 17) وهو " من يعطش فليأت ، ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا"

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 38)   38 من امن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه انهار ماء حي».
 .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس    
1) " مَنْ آمَنَ بِي " † " من امن بي " ..  فى النص اليونانى يلاحظ أن هذا الجزء ورد فى الزمن المضارع ، تميزت بشارة يوحنا أنها تجذب قارئها للإيمان بيسوع بشكل شخصى ، وتشير إلأى أن هناك علاقة شخصية بين الشخص ويسوع تستمر بعد ألإيمان
هذا تفسير المسيح لقوله «فليُقبِل إليَّ ويشرب». أآ يقبل كلامه ويؤمن به ةيشرب من ينبوع الروح القدس والمعنى: من أقرَّ بأني المسيح واتكل عليّ للخلاص فسيتحرر من عبودية الخطية
2) " كَمَا قَالَ الكِتَابُ" إقتبس يسوع من الكتاب المقدس ولكن يصعب الوصول إلى السفر الذى إقتبس منه بالتحديد قد يكون ( إش 44: 3 & 58: 11) أو (حز 47 : 1) أو (زك 13: 1) أو (زك 14 : 8)
 في مواعيد ذكرت فى آيات كثيرة (وإشعياء ٥٨: ١١ 11 ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ( أش ٤٤: ٣، ٤ ) 3 لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة.اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. 4 فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه. 5 هذا يقول انا للرب وهذا يكني باسم يعقوب وهذا يكتب بيده للرب وباسم اسرائيل يلقب ( أش ٥٥: ١) 1 ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا.   (حزقيال ٤٧: ١ - ١٢) 1 ثم ارجعني الى مدخل البيت واذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق لان وجه البيت نحو المشرق.والمياه نازلة من تحت جانب البيت الايمن عن جنوب المذبح. 2 ثم اخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق من خارج الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق واذا بمياه جارية من الجانب الايمن. 3 وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده قاس الف ذراع وعبرني في المياه والمياه الى الكعبين. 4 ثم قاس الفا وعبرني في المياه والمياه الى الركبتين.ثم قاس الفا وعبرني والمياه الى الحقوين. 5 ثم قاس الفا واذا بنهر لم استطع عبوره لان المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر. 6 وقال لي ارايت يا ابن ادم.ثم ذهب بي وارجعني الى شاطئ النهر. 7 وعند رجوعي اذا على شاطئ النهر اشجار كثيرة جدا من هنا ومن هناك. 8 وقال لي هذه المياه خارجة الى الدائرة الشرقية وتنزل الى العربة وتذهب الى البحر.الى البحر هي خارجة فتشفى المياه. 9 ويكون ان كل نفس حية تدب حيثما ياتي النهران تحيا ويكون السمك كثيرا جدا لان هذه المياه تاتي الى هناك فتشفى ويحيا كل ما ياتي النهر اليه. 10 ويكون الصيادون واقفين عليه من عين جدي الى عين عجلايم يكون لبسط الشباك ويكون سمكهم على انواعه كسمك البحر العظيم كثيرا جدا. 11 اما غمقاته وبركه فلا تشفى.تجعل للملح. 12 وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للاكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره.كل شهر يبكر لان مياهه خارجة من المقدس ويكون ثمره للاكل وورقه للدواء  (ويوئيل ٢: ٢٣ )23 ويا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب الهكم لانه يعطيكم المطر المبكر على حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتاخرا في اول الوقت  (زكريا ١٣: ١ ) 1 في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان اورشليم للخطية وللنجاسة. 2 ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد وازيل الانبياء ايضا والروح النجس من الارض ( زكريا ١٤: ٨) 8 ويكون في ذلك اليوم ان مياها حية تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي ونصفها الى البحر الغربي.في الصيف وفي الخريف تكون.
3) " تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ "   هناك عدة تفسيرات للضمير فى كلمة "بطنه" : (1) يسوع المسيح _كما إعتقد آياء الكنيسة ) .. (2) المؤمنون بيسوع .. (3) أورشليم فى اللغة الآرامية لأنه فى ترجمة الكلمة بالآرامية يمكن أن تأتى بصيغة المؤنث "بطنها" [ وهذا هو كان إعتقاد الربيين اليهود  (حز 47: 1- 12) (زك 14: 8) ] وقد أطلق يسوع على نفسه " الماء الحى" (يو 4: 10) ويفهم من هذا السياق أنه بحلول الروح القدس يتكون نبع روحى حيث ينطلق منها الحب للسماء والأرض (يو 7/: 39) وهنا يتشكل المسيح فى نفس المؤمن فيسير فى حياته تبعا للنمط الذى سار فيه المسيح على الأرض (رو 8: 29 ) (غل 4: 19) ( أف 4: 13)
هذا زيادة على ما قيل في الآية السابقة، ففي الآية تصريح بأن نتيجة الإيمان بالمسيح ارتواء النفس روحياً.  وفي هذه تصريح بأن نتيجة ذلك الإيمان أن يصير صاحبه بركة لغيره.(أمثال ١٨: ٤) 4 كلمات فم الانسان مياه عميقة.نبع الحكمة نهر مندفق" وأراد «ببطن الإنسان» داخله أي طبعه الروحي وشعوره الإنسانى . فشبَّه صدور البركات من روح المؤمن كجريان الماء من جوف الصخرة. وأشار «بالأنهار» إلى وفرة بركات المسيحيين للعالم بواسطة قداستهم وسيرتهم وتعليمهم وسخائهم هكذا تفعل المياة فهى تغير وجه الأرض وتحوله من صحراء جرداء وأرض قاحلة فتكسوها الخضرة وتمتلئ بالعشب والحياة فتطير فيها الطيور واتسير الحيوانات آكلة من العشب وشرب الماء ، وعطية المياة الحية للإنسان ، والذي أمر أن : «مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا». فإذا اقتصرت فائدة الإيمان على نفس صاحبه شككنا في صحته. وقول المسيح هنا كقوله في يوحنا ٤: ١٤ )  14 ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد، بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية» . والماء الحي ما جرى من ينبوع صافٍ بلا انقطاع، وهو إشارة إلى حياة النفس الروحية التي تظهر بالكلام والأعمال كل يوم لنفع الناس عامة.(إشعياء ١٢: ٣) 3 فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"من آمن بى" ليس كما يؤمن الشياطين ويقشعرون (يع 2: 19 ) بل يؤمن بى ويعمل بوصاياى " كما قال الكتاب " بالمعنى لا بالحرف فى (مز 14: 8) و (أش 55: 1 & 58: 11) و (حز 47: 1- 12) و (زك13: 1& 14: 8) وفى مواضع اخرى كثيرة فمن آمن بالمسيح وحفظ وصاياه "تجرى من بطنه انهار ماء حى" ويراد بالبطن داخل النفس والإرادة كما أن الباطن الجسد داخله و "بالإنبهار" وفرة المواهب التى ينالها المؤمن والبركات التى تصدر منه ووصف ماء الأنهار بأنه حى إشارة إلى حياة النفس الروحية لنوالها قوة المواهب من ينبوع الحياة ، فالإيمان بالمسيح لا يروى نفس المؤمن إرتواءا روحيا فقط بل يصيره بركة لغيره أيضا أى أن المؤمن يكون بركة للعالم بواسطة قداسته وسيرته الحميدة ورحمته وتعليمه وتواضعه وبسلوكه متتبعا خطوات سيده الرب يسوع الذى هو ينبوع النعم الأصلى

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 39)   39 قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه، لان الروح القدس لم يكن قد اعطي بعد، لان يسوع لم يكن قد مجد بعد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) "قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ،" هذا تفسير البشير لقول المسيح «تجري الخ». أي أن الماء الحي رمز إلى نعمة الروح القدس التي هي هبة المسيح الخاصة، لأن الإنسان بواسطة فعل الروح القدس يقدر أن يؤمن بالمسيح، ويتجدد قلبه، ويتشبَّه بالمسيح، ويكون واسطة بركة.(يوحنا ١٢: ١٦) 16 وهذه الامور لم يفهمها تلاميذه اولا، ولكن لما تمجد يسوع، حينئذ تذكروا ان هذه كانت مكتوبة عنه، وانهم صنعوا هذه له.  )
2) " لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ " وهذا القول فى ذاته محير لأنه فى الأصل اليونانى فى معظم المخطوطات لا توجد كلمة "اعطى" فهى مضافة فكيف أن الروح لم يكن بعد مع ان الروح  عاممل فى الخليقة وفى التجسد وفى كلام الرب وفى أقواله وأعمال وفى العهدد القديم؟ وحقيقة هذا العطاء هو تقبل البشرية للروح بعد غفران الخطايا  بالفداء فالبشرية لم تكن مهيأة  لتقبل الروح القدس وعطاياة إى بعد أن دخل يسوع إلى الأقداس العليا وأسسس لنا فداءا أبديا وعمل الروح القدس كما قال المسيح يأخذ مما لى ويخبركم (يو 16: 14)   وهذه العبارة يذكر فيها يوحنا لقارئ الإنجيل تاريخ حلول الروح القدس "لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ "لأنه حل على التلاميذ على هيئة ألسنة نارية منقسمة وقدأُعطي بعد موت المسيح وقيامته يوم الخمسين. ( يوحنا ١٦: ٧ ) 7 لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.  لقد كان الروح القدس حاضراً على الدوام في أزمنة العهد القديم في الكنيسة الإسرائيلية،( أعمال ٢: ١٧، ٢٣، ٣٨ و) 17 يقول الله: ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. 33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه.38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس.   ( رومية ٨: ٢ ) وكان الروح القدس يعلّم الآباء الأتقياء وغيرهم من الصالحين والأنبياء فى صورةة نبوات حتى إذا حان وقت تجسد المسيح  يؤمن الناس به بالمسيح الآتي «تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ القِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ» (٢بطرس ١: ٢١) لكنهم لم يشعروا بحضور الروح بينهم وتأثيره كما شعر الرسل والكنيسة التي أسسوها (أعمال ٢ و١٠: ٤٤، ٤٥). والفرق بين الكنيسة الموسوية والكنيسة المسيحية في ذلك أن الأولى كانت كبئر مختوم مقصور نفع مائه عليه، وأن الثانية كانت كأنهار جارية لنفع العالم كله. وإشعياء النبى يصف الماء الذى نبع من الصخرة على هذا المستوى من عمل الروح (إش 48: 20و 21) 20 اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين.بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيعوه الى اقصى الارض.قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب. 21 ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها.اجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه (إشعياء ٤٤: ٣ ) 3 لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة.اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك.  ( يوئيل ٢: ٢٨ )28 ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى.
3) " لأنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ " أي لم يصعد إلى السماء ويجلس عن يمين الآب. كان من عهد الفداء بين الآب والابن أن ينال الابن بموته سلطان أن يهب الروح القدس لخاصته، وأن تنفيذ ذلك يكون بعد صعوده وإرتبط موعد إنسكاب الروح بصعود المسيح وإنطلاقه للاب ( يو ١٦: ٧)  7 لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. ( يو ٥: ٨ - ١٢ ) 8 قال له يسوع:«قم. احمل سريرك وامش». 9 فحالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. 10 فقال اليهود للذي شفي:«انه سبت! لا يحل لك ان تحمل سريرك». 11 اجابهم:«ان الذي ابراني هو قال لي: احمل سريرك وامش». 12 فسالوه:«من هو الانسان الذي قال لك: احمل سريرك وامش؟».( يو ١٤: ١٥، ١٦، ٢٦ ) 15 «ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، 16 وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد،  26 واما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الاب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم. (أفسس ٤: ٨ - ١١).8 لذلك يقول:«اذ صعد الى العلاء سبى سبيا واعطى الناس عطايا». 9 واما انه «صعد»، فما هو الا انه نزل ايضا اولا الى اقسام الارض السفلى. 10 الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السماوات، لكي يملا الكل. 11 وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا، والبعض انبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين، 
وعبارة تمجيد المسيح بمجئ الروح لا تتعلق بشخص المسيح فى حد ذاته وهى لا تنصب على طبيعن المسيح بالتالى وكأنه كان ينقصها المجد بقدر ما تنصب على طبيعتنا نحن فتعذر مجئ الروح القدس قبل أن يكمل المسيح مجده أمر يختص بطبيعتنا نحن بالدرجة الأولى إذ قبل أن يكمل المسيح أعمال الخلاص نحونا التى هى أعمال تمجيده لم نكن نحن مؤهلين لمجئ الروح القدس .
 † " لان الروح القدس لم يكن قد اعطي بعد، لان يسوع لم يكن قد مجد بعد." ..  هنا إشارة تاريخية توضيحية  لزمن لحلول الروح القدس بقوله "لم يكن أعطى بعد" (يو 16: 70) وتظهر أعمية الجلجثة ويوم العنصرة (الخمسين ) كمصدر للمجد (يو 3: 14 & 12: 23 & 17: 1 وما بعدها)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال هذا عن الروح القدس " أى أن الماء الحى الذى وعد به المسيح أن يمنحه للمؤمنين هو إشارة إلى نعم الروح القدس التى بواسطتها يقدر الإنسان أن يؤمن بالمسيح ويتجدد قلبه ويصير شبه المسيح " لأن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد " على قدر ما أعطى فى البنديكوستى  نعم أن الروح القدس كان حاضرا على الدوام فى الكنيسة الإسرائيلية وهو الذى علم الاباء والأنبياء لكن لم يشعر احد بحضوره وتأثيرة كما شعر التلاميذ والرسل والكنيسة التى أسسوها منذ يوم الخمسين وإلى الآن وإلى الأبد " لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد" بقيامته من الموت وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين ألاب ، ويسأل المفسرون ك لماذا لم يعط الروح القدس قبل صعود المسيح كما أعطى بعده ، ويجيبون ليتبين أن حلول الروح القدس هو ثمرة آلام المسيح وصعوده وإنتصاره .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 40)  40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا:«هذا بالحقيقة هو النبي».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 1) " فَكَثِيرُونَ مِنَ الجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الكلامَ" أجمع الكثيرون على ذلك. وهم الجمع الذين حضروا عيد المظال
2) " قَالُوا: هَذَا بِالحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ"
هُوَ النَّبِيُّ الذي أنبأ به موسى في تتثنية ١٨: ١٥، ١٨ 15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون. 16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت 17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به  ويوحنا ١: ٢١ 19 وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» 20 فاعترف ولم ينكر، واقر:«اني لست انا المسيح». 21 فسالوه:«اذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال:«لست انا». «النبي انت؟» فاجاب:«لا» 26 اجابهم يوحنا قائلا:«انا اعمد بماء، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. 27 هو الذي ياتي بعدي، الذي صار قدامي، الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه».  (يو ٦: ١٤ 14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا:«ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم!»  يلى بحث عن النبوة من إعداد الأستاذ / غالى المعروف بإسم مستعار هو / هولى بايبل  حول عقيدة اليهود فى المسيح كنبى أم إبن الله : [
كل االآيات التى ذكرت فى الإنجيل عن  ان المسيح في نظر الناس هو نبي كل هذا قبل ان يدركوا لاهوته. أي كل من قال ان يسوع المسيح هو نبي هو قالها وقت ضعف ايمان منه وعدم ادراك كامل لكينونة المسيح انه الله الظاهر في الجسد ولكن قالها لانه راي ان المسيح ظن امامه معجزة فللوهلة الأولى ظن انه نبي فقط  فاولا عندما قال يسوع  ( متى 13: 57 )  57 فكانوا يعثرون به. واما يسوع فقال لهم: «ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته»  (مرقس 6: 4 ) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ».وأيضا  ( لوقا 4: 24) وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ مَقْبُولاً فِي وَطَنِهِ."
هو لا يتكلم عن نفسه بل يتكلم عن وجهة نظر اقرباؤه فيه لانهم لم يكونوا يؤمنوا به  (مت 54:13-58):- ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من أين لهذا هذه الحكمة والقوات. أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. اوليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها. فكانوا يعثرون به وأما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته. ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم. (مر1:6-6):-
وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه. ولما كان السبت أبتدأ يعلم في المجمع وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه. أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان أو ليست أخواته ههنا عندنا فكانوا يعثرون به. فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته. ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. وتعجب من عدم إيمانهم وصار يطوف القرى المحيطة يعلم.
فهو لعدم ايمانهم قال هذا لان هؤلاء كانوا واقفين لا ليتعلموا بل ليحكموا عليه، أعجبوا بكلامه ولكنهم لم يستفيدوا بسبب كبريائهم الذي أغلق قلوبهم، فلم يروا في المسيح سوى ابن نجار هم يعرفون عائلته، وأيضا اخرين لم يقبله هؤلاء اليهود إذ إنتظروا المسيح ملكًا زمنيًا، وهذه هي نفس سقطة تلميذيّ عمواس (لو21:24)، في نظر هؤلاء أن الفداء الذي تم على الصليب ليس هو الفداء المطلوب.
مع ملاحظة ان ما يقوله المسيح هو مثل شائع عند اليهود (ليس نبى بلا كرامة إلاّ في وطنه) وقال هذا المثل لانه درج اليهود على إكرام الغريب الذي لا يعرفونه، والتقليل من شأن القريب الذي يعرفون نشأته وأهله، وغالباً ما يكون هذا بسبب الحسد والغيرة. والمسيح إستعمل هذا المثل الشائع قال فيه أن بعض الفئات فهموا أنه النبي الذي قال لهم عنه موسى (تث 15:18+ مر 27:8-28 + مر 15:6). فهو مثل معروف عند اليهود استخدمه السيد المسيح هنا ولكن لا يقول انه نبي فقط بل هو المسيح الله الظاهر في الجسد.
الشاهد الثاني  (إنجيل متى 16: 14) فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».وأيضا  (انجيل مرقس 6: 14- 16) 14 فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ، لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُورًا. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ».15 قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ».16 وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!» وأيضا  (انجيل مرقس 8) 28 فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».أيضا  (إنجيل لوقا 9: 19) فَأَجَابُوا وَقَالوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ».
هذا ليس ايمان التلاميذ بل ايمان بعض اليهود الذين لم يعرفوا المسيح جيدا ولكن التلاميذ يؤمنوا انه هو ابن الله الحي  (انجيل متى 16: 13-  20) 13 وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»14 فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».15 قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»16 فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».17 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.18 وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.19 وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».20 حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ." وأيضا  (انجيل مرقس 8 : 27- 30) 27 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟»28 فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».29 فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!»30 فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ."  وأيضا  (انجيل لوقا 9: 18- 21) 18 وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟»19 فَأَجَابُوا وَقَالوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». 20 فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ: «مَسِيحُ اللهِ!».21 فَانْتَهَرَهُمْ وَأَوْصَى أَنْ لاَ يَقُولُوا ذلِكَ لأَحَدٍ،
فالتلاميذ يجيبوا على سؤال ما يقوله الناس فمثلًا هيرودس قال أنه يوحنا المعمدان=(مت 2:14). وهناك من قالوا أنه إيليا أي أنه السابق للمسيح (ملا 5:4) وآخرون تصوروا أنه واحد من الأنبياء لأن موسى تنبأ بأن نبيا مثله سيأتي لهم (تث15:18).ولكن لما سالهم وأنتم من تقولون إنى أنا أجاب بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحيّ وهذا اعلان واضح عن انه ليس نبي فقط بل ابن الله الحي
الشاهد التالي  : وقت دخول المسيح اورشليم (إنجيل متى 21: 11) فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».أيضا هذا قاله الجموع ضعاف الايمان الذين يريدوا المسيح ان يصبح ملك ارضي يبيد الرومان ويحرر وطنهم وهم نفسهم الذين قالوا اصلبه مع ملاحظة أن اغلب سكان المدينة لم يعرفوه. ولكن من سمع عنه وعمل معه معجزات قد ظن انه نبي.
وهذا نفس معنى  (إنجيل متى 21: 46) وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ." الذين قالوا هذا هم الفريسيين ورؤساء الكهنة الذين يريدوا ان يقتلوا المسيح فهو لا يقبلونه لا كانه الله الظاهر في الجسد أي المسيح ولا حتى كنبي ولكن لان كثير من الجموع تعتقد انه مثل نبي فخافوا ان يمسكوه امامهم ولهذا هذا ليس اعلان عن مرتبة المسيح بل هو توضيح لموقف اشرار
في هذا المثل نفسه المسيح قال عن نفسه انه الابن الوحيد  (انجيل متى 21: 37- 46) 37 فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي! 38 وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ! 39 فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.40 فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟» 41 قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».42 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا! 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44 وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!». 45 وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46 وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.
أيضا الجموع في البدائه كان هذا اعتقادهم قبل ان يعرفوا لاهوته  ( إنجيل لوقا 7: 16) فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».فبسبب المعجزات اعتقدوا انه نبي عظيم ولكن لم يدركوا بعد انه هو المسيح 
بل الفريسيين حتى رفضوا ان يقبلوا انه نبي من نفس الاصحاح ( انجيل لوقا 7 : 36- 39) 36 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. 37 وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. 39 فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاً: «لَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ».
والمسيح في نفس الجلسة غفر خطاياها وهذا جعلهم يتذمرون فكيف نبي يغفر الخطايا لان الذي يغفر الخطايا هو الله وحده
48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».49 فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضًا؟».50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».
فايضا مرة أخرى هذا ليس اعلان المسيح عن نفسه انه نبي ولكن هو اعتقاد بعض الضعفاء بهذا لانهم لم يدركوا لاهوته بعد أيضا تلميذي عمواس هذا وقت ضعف ايمان بعد صلب المسيح  (إنجيل لوقا 24: 19) فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.
فبسبب خوفهم بعد الصلب وضعف ايمانهم قالا عنه إنسانًا نبيًا(ونسوا أنه ابن الله).. وصلبوه. وكنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل فالفداء الذي قدمه المسيح لهم لم يقبلوه فهم يطلبون فداءً زمنيًا أي حكم العالم والخلاص من الرومان. هذا قبل اعلان المسيح قيامته لهم ( انجيل لوقا 24: 25- 34) 25 فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ! 26 أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» 27 ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.28 ثُمَّ اقْتَرَبُوا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ.29 فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: «امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا.30 فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، 31 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا، 32 فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟» 33 فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ 34 وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»
أيضا في قصة السامرية  (إنجيل يوحنا 4: 19) قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!" هي الأول ظنت انه نبي فقد شعرت بهيبة الجالس أمامها، وحتى هذه اللحظة هي شعرت أنه على اتصال بالله ولكنه إنسان، والمرأة شعرت بهذه النعمة أن المسيح قادر أن يرى ما لا يراه الآخرون، ويعلم الغيب فهو نبي. ولكن بعد هذا عرفت انه ليس نبي ولكنه المسيح  (انجيل يوحنا 4) 19 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20 آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».21 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.22 أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.23 وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.24 اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».25 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».26 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».
ونلاحظ أن المسيح في حواره مع هذه السامرية كان يجادلها ليرفع إيمانها، وهذا ما نلاحظه درجة درجة في كلماتها:-أنت يهودي وأنا امرأة سامرية. (هنا هو في نظرها مجرد رجل يهودي).يا سيد (هنا رفعت درجته) ألعلك أعظم من أبينا يعقوب (بدأت تشك أنه أعظم من يعقوب).عطني هذا الماء لكي لا أعطش (بدأت هي تطلب منه).يا سيد أرى أنك نبي (هنا صار في نظرها أنه نبي).أنا أعلم أن مسيا يأتي.. أنا هو (هنا عرفت حقيقته)
 ( إنجيل يوحنا 6: 14) فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!» وأيضا يشبه هذا الامر  (إنجيل يوحنا 7: 40) فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا: «هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».
فالبعض اعتقد انه نبي فقط ولكن اخرون شعروا انه اقوي من نبي فظنوا انه المسيح " 40 فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا: «هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».41 آخَرُونَ قَالُوا: «هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ لاحظ أن البعض قالوا هو النبي والبعض قالوا عنه أنه المسيح، فهم كانوا غير فاهمين أنه هو المسيح نفسه. بل حتى التلاميذ كانوا غير فاهمين بالضبط حتى يوم الخمسين، حينما بدأ الروح القدس يعلمهم كل شيء.أيضا الاعمى الذي تدرج ايمانه  : ( إنجيل يوحنا 9: 17) قَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ!».
إنه نبيٌ= بعد أن كان المسيح في نظره مجرد "إنسان اسمه يسوع. فبعد أن انفتحت عيناه صار يسوع نبي.ولكن الامر لم يقف عند هذا الحد  (إنجيل يوحنا 9 : 35- 38) 35 فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟» 36 أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟» 37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!».38 فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ." ولقد ظنه الأعمى من قبل أنه نبي، وها هو يؤمن أنه ابن الله. الذي يتكلم معك هو هو= هو الثانية تعني الكينونة (أنا الكائن). نرى الأعمى وإيمانه يتدرج فأولاً هو قص ما حدث بأمانة وقال عن يسوع أنه الإنسان مفضلاً إياه على باقي البشر ثم أعلن أنه نبي ثم أنه من الله فلو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً. ثم يؤمن به كإبن لله ويسجد له وهذه هي الإستنارة.فايضا مرة أخرى هذا ليس اعلان المسيح عن نفسه انه نبي ولكن هو اعتقاد بعض الضعفاء بهذا لانهم لم يدركوا لاهوته بعد. ولكن اغلبهم بعد هذا ادركوا انه هو المسيح ابن الله الوحيد وسجدوا له
 † " هذا بالحقيقة هو النبي   " .. إعتقدت هذه الفئة أن يسوع هو النبى بتعريف الألف واللام وكلمة "النبى" هو إشارة للوعد المسيانى الذى كانوا ينتظرونه اليهود تحت إسم " المسيا / المسيح المنتظر"  (تث 18: 15 و 18) " 15يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون... 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به "  وقد جاء يسوع من نسل سبط يهوذا وتربى فى الجليل أى من وسط أحوة سبط يهوذا .. ومن الفئات الأخرى " ظن كثيرون من اليهود أن يسوع مجرد نبى من سلسلة الأنبياء وأنه أتى بعد إنقطاع الوحى حوالى 400 سنة وليس المسيح (يو 4: 19 & 6: 14 & 9 : 17 ) (مت 21: 11) لأنهم رأوا قوته  ، ولكنهم لم يفهموا سبب نزوله وتجسده والهدف من رسالته ولم يقدروا قوته الإعجازية حق قدرها وسلطانه على الشياطين وتحكمه فى قوى الطبيعة وعلمه الماضى والمستقبل والغيب والخلق .. ألخ المسلمون أيضا يقفون فى جهة واحده مع هذه الفئة من اليهود  التى تؤمن بيسوع كنبى ، وهؤلاء المسلمون واليهود  يسيئون فهم يسوع وأعماله ولم يرتقى فكرهم لأكثر من مرحلة النبوة مع العلم أن إسم نبى ينحصر فى التنبؤ وإتيان بعض الأعمال الإعجازية التى تثبت أنه نبى فيرتاح بنو البشر ويصدقون نبوته ولكن يسوع فاق مرحلة النبوة لمرحلة الخلق .. يسوع المسيح كان عجيبا فى ولادته وحياته وصلبه على الصليب وقيامته
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  

تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"النبى" قول الفئة الأولى من اليهود المجتمعين هو الذى انبأ به موسى فى (تث 18: 15)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 41)   41 اخرون قالوا:«هذا هو المسيح!». واخرون قالوا:«العل المسيح من الجليل ياتي؟
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
  

1) " آخَرُونَ قَالُوا: هَذَا هُوَ المَسِيح. " † "  اخرون قالوا:«هذا هو المسيح! " ..  كلمة المسيح ترادف الكلمة العبرية " المسيا" وهى تعنى المسح بالزيت ، وهى عادة أستخدمت قديمة حيث كان يمسح الملوك والكهنة والأنبياء بالزيت كعلامة على الدعوة الإلهية والإستعداد للخدمة  وبداية العمل سواء أكان رعوى أو تبشيرى

 إنقسمت آراء الجمع فى هاتين الايتين إلى مجموعات الأولى إعتقت فى المسيح كقوة أرضية دنيوية والثانية رفضت قبوله مسيخا لأنهم إعتقدوا انه من الجليل وأيدتهم مجموعة ثالة بدليل أن المسيح هو من قرية داود وفى أماكن أخرى كالسامرة آمنوا به مخلصا للعالم (يوحنا ٤: ٤٢ 42 وقالوا للمراة:"السامرية" «اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم» وكذلك تلاميذه (يو ٦: ٦٩ ) 69 ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي».  ونثنائيل  (يوحنا ١: ٤٦) 46 فقال له نثنائيل:«امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس:«تعال وانظر» 49 اجاب نثنائيل وقال له:«يا معلم، انت ابن الله! انت ملك اسرائيل!» 

 المجموعة الأولى رأت فى المسيح تحقيق لنبوة موسى التى جاءت فى سفر التثنية (تث 18: 15)15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون. "  بوفسر قادة اليهود الدينية هذه الاية على أنه مسيح القائد الحربى الذى تلتف حولة الأمة للخلاص من إحتلال الإمبراطورية الرومانية أى على مستوى الرجاء السياسى وليس الخلاص الروحى هو المسيح على مستوى النبوة وليس على مستوى البنوة كما شرخ بطرس ذلك بإسهاب فى (أع 3: 20- 26) 20 ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. 21 الذي ينبغي ان السماء تقبله، الى ازمنة رد كل شيء، التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر. 22 فان موسى قال للاباء: ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. 23 ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. 24 وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا، سبقوا وانباوا بهذه الايام. 25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره»
هَذَا هُوَ المَسِيحُ هذا الإقرار أوضح من الأول وأسمى، لأنهم كانوا يعتقدون أن المسيح كاهن ونبي وملك، ولم يُجمع اليهود على أن النبي هو المسيح نفسه أو سابق له.
2) " وَآخَرُونَ قَالُوا: َلَعَلَّ المَسِيحَ مِنَ الجَلِيلِ يَأْتِي؟."
† "  واخرون قالوا:«العل المسيح من الجليل ياتي  " ..  هذا السؤال يتطلب التركيب النحوى فيه جوابا سلبيا  .. ولكن ماذا عن ( إش 9: 1؟ )  ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق.كما اهان الزمان الاول ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم.

هرب يوسف والعذراء مريم والطفل يسوع وسالومى ‘لى مصر من بطش هيرودس الكبير (مت 2: 19- 23) 19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر 20 قائلا: «قم وخذ الصبي وامه واذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي». 21 فقام واخذ الصبي وامه وجاء الى ارض اسرائيل. 22 ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك. واذ اوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل. 23 واتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء: «انه سيدعى ناصريا». لهذا إتقدوا ان يسوع ولد فى الناصرة ولكنه ولد فى بيت لحم وعرفوا من النبوات أن المسيح من بيت لحم، (ميخا ٥: ٢ ) 2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل. "  (مزمور ١٣٢: ١١ ) 11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه.من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك.  و( إرميا ٢٣: ٥ ) 5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض."وظنوا يسوع من الناصرة، فمنعهم هذا من قبوله مسيحاً. فكأنهم قالوا إن يسوع لا يمكن أن يكون هو المسيح لأن المسيح يخرج من بيت لحم وهذا خرج من الناصرة. وواضح أنهم لم يعرفوا الواقع وهو أن يسوع وُلد في بيت لحم. .. و(متّى 2: 1- 6)1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم 2 قائلين: «اين هو المولود ملك اليهود؟ فاننا راينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له». 3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. 4 فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسالهم: «اين يولد المسيح؟» 5 فقالوا له: «في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي: 6 وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل».


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 والنبى يقصد به فى قول موسى ولكن الفئة الأولى لم تفهم ذلك بدليل قول الفئة الثانية أن " هذا هو المسيح " كأن النبى خلاف المسيح ولكن ألإقرار بأن يسوع هو المسيح أوضح وأسمى من قولهم أنه النبى لأن المسيح ليس نبيا فقط بل هو كاهن ونبى وملك .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 42)  42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود، ومن بيت لحم ،القرية التي كان داود فيها، ياتي المسيح؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " أَلَمْ يَقُلِ الكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ،  † "  من نسل داود، " ..  (2صم 7) (مت 21: 9 & 22: 42)   الملاك جبرائيل في (لوقا : 1: 32)في إعلانه للعذراء بأنها ستكون أم يسوع، قال عنه:" وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ". وكذلك في العهد الجديد نرى في العديد من المرات أن يسوع يدعى ابن داود. وكان اليهود يلقبون يسوع بـ " إبن داود" دليل على معرفتهم نسب يسوع فيما يلي : ( متى 9: 27 ) (متى 12: 23 ) (متى 15: 22 ) ( متى 20: 30 ) (متى 21: 9 )  قول الملاك للعذراء - أن الرب الإله سيعطي يسوع عرش أبيه داود- له معنيان  (1). أن يسوع كان من نسل داود، أي أن داود كان أبيه. (2) أنه كان يستحق كرسي داود شرعاً، اي أنه من الناحية الشرعية كان هو وريث داود على العرش. - أن استيفاء يسوع لكل من هذين الشرطين نتيجة إى نسبى يسوع اللذان وردا في متى 1: 1- 17 وفي لوقا 3: 23- 38. أول هذين النسبين يشير إلى نسبه من يوسف المفترض بأن يكون هو والد يسوع ، وهذا يظهر أنه انحدر مباشرة من النسل الملكي للملك داود. ولهذا السبب، فمن وجهة نظر شرعية، أصبح ليسوع حقوق شرعية على عرش داود. ومع ذلك لم يكن هذا كافياً وقد احتاج أيضاً أن ينحدر مباشرة من نسل داود. وكان هذا من خلال أمه، مريم العذراء. وحقاً، فنسبها الذي ذكر في لوقا 3: 23- 38 يُظهِر أنها كانت ذات نسباً مباشراً لداود. ولذلك فمن ناحية النسب والشرع، كان يسوع من بيت داود وصاحب حقوق مباشرة على عرشه. وكانت هذه الصفات التي كان لابد من توافرها في المسيا، إذ أنه وفقاُ لنبؤات العهد القديم، فالمسيا المنتظر كان لابد له وأن يكون من نسل إبراهيم ( أنظر سفر التكوين 21: 12 وغلاطية 3: 16) وأيضاً من نسل داود ( أنظر مزمور 132: 11 وأعمال الرسل 2: 29- 30). وكان يسوع من نسلهما. ومتى 1: 1 تظهر هذه الحقيقة بشكل مباشر جداً: (متى 1: 1 ) " .......... يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ" إذاً فنسبي يسوع المسيح ليسا فقط تعداداً لنسبا تاريخياً ولكنه دليلاً على أن يسوع هو المسيا، المسيح، المنتظر، ابن داود وابن إبراهيم. والله قد حقق بذلك وعده ليس لإبراهيم وداود فقط (سفر التكوين 21: 12، مزمور 132: 11) ولكن أيضاً وعده للجنس البشري كله ( التكوين 3: 15)، الذي ظل ينتظر مجيء المسيح من بعد السقوط لتصحيح الوضع الذي خلقه هذا السقوط. - ولم يكن ما ذكرناه سابقا دليلا بل أنه يوجد أكثر من 300 نبوة عن حياة يسوع وعمله كمسيا وفاديا ومخلصا
2) " وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي المَسِيحُ؟».† " ومن بيت لحم ،القرية التي كان داود فيها،" " أى من بيت يسى البيت لحمى وإبنه داد .(1صم 16: 1- 4)1 فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول وانا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل.املا قرنك دهنا وتعال ارسلك الى يسى البيتلحمي لاني قد رايت لي في بنيه ملكا. 2 فقال صموئيل كيف اذهب.ان سمع شاول يقتلني.فقال الرب خذ بيدك عجلة من البقر وقل قد جئت لاذبح للرب. 3 وادع يسى الى الذبيحة وانا اعلمك ماذا تصنع وامسح لي الذي اقول لك عنه. 4 ففعل صموئيل كما تكلم الرب وجاء الى بيت لحم.فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا اسلام مجيئك. " .  (مى 5: 2- 3) (مت 2: 5- 6)  فنذكر ميخا: "وأنتِ يا بيت لحم أفراتة، صغرى مدن يهوذا (لا: زبولون) منك يخرج لي سيّدٌ على بني إسرائيل، يكون منذ القديم، منذ أيَّام الأزل" (5: 1).
"وكانت العذراء ولدت المسيح فى بيت لحم لأنها من عشيرة يهوذا ومن نسل داود بسبب إحصاء كيرنيوس(لوقا ٢: ٤ ) 2 وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية." اليهود قصدوا بقولهم «من الجليل» الناصرة التي هي إحدى قرى تلك المنطقة. وأشاروا بقولهم «ألم يقل الكتاب الخ» إلى النبوت ما كُتب في مزمور ٨٩: ٣٦ وإشعياء ١١: ١ وإرميا ٢٣: ٥ وميخا ٥: ١، ٢. وقد أوضح متّى تحقيق هذا في متّى ٢: ٤ - ٦.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقول الفئة الثالثة "ألعل المسيح من الجليل يأتى" يدل أنهم ظنوا أنه ولد وتربى فى الجليل وفى الحقيقة أنهم لم يعرفوا الواقع وهو أن يسوع ولد  فى بيت لحم ولو قصدوا معرفة الحقيقة لما صعب عليهم البحث فى سجلات الرومان التى كتب فيها الإكتتاب (الإحصاء) فلا عذر لهم فى جهلهم ملاحظة : الذى أدى إلى هذا اللبس فى المفهوم أن هيرودس الكبير كان يريد قتل الطفل يسوع وقد هربت العائلة إلى مصر وعندما رجعت سكنوا فى الناصرة وفى الظاهر لم يذكروا شيئا لأخد عن قصة ميلاده خوفا من أولاد هيرودس الذين اصبحوا حكاما من بعده

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 43)   43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  † غالبا كانت شخصية يسوع وحضوره من ناحية وتعاليمه ورسالته من ناحية أخرى ومعجزاته الخارقة من ناحية ثالثة يسببان الإنقسام (يو 7: 48- 53 & 9: 16 & 10 : 19) (مت 10: 34- 39) (لو 12: 51- 53) وهذا تفسير لمثل التربه ( مت 13) للبعض آذان روحية ليست موجودة مع البعض الآخر (مت 10: 27 & 11: 15 & 13: 9 و 10 و 15 و 16 و 43)( مر 4: 9 و 23 & 7: 16 & 8: 18 ) (لو 8: 8 & 14: 35)

1) «فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الجَمْعِ لِسَبَبِهِ».هذا وفق ما أنبأ به المسيح من أمره بقوله «أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سلاماً عَلَى الأَرْضِ؟ كلا أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً» (لوقا ١٢: ٥١). وسؤال «ماذا تظنون في المسيح؟» يقسم الناس طوائف (يو 7: 37 و 43) 37 وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا:«ان عطش احد فليقبل الي ويشرب. 38 من امن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه انهار ماء حي»  43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه.  "

وحدث إنقسام أيضا بين الشعب اليهودى بالسبة لآرائهم فيه عندما ذهب المسيح فى عيد المظال (يو 7: 11- 13) 11 فكان اليهود يطلبونه في العيد، ويقولون:«اين ذاك؟» 12 وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون:«انه صالح». واخرون يقولون:«لا، بل يضل الشعب». 13 ولكن لم يكن احد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود. "

فإنقسم الفريسيين من جهة معجزات المسيح وخاصة فى قصة شفاء المولود أعمى  (يوحنا ٩: ١٦)  16 فقال قوم من الفريسيين:«هذا الانسان ليس من الله، لانه لا يحفظ السبت». اخرون قالوا:«كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات؟» وكان بينهم انشقاق."    

.وبذل نفسه "يضع نفسه  (يو10: 17- 21)  لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا. 18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي». 19 فحدث ايضا انشقاق بين اليهود بسبب هذا الكلام. 20 فقال كثيرون منهم:«به شيطان وهو يهذي. لماذا تستمعون له؟» 21 اخرون قالوا:«ليس هذا كلام من به شيطان. العل شيطانا يقدر ان يفتح اعين العميان؟».


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
الإنشقاق الذى حدث بين اليهود لسبب نشأة المسيح  المسيح ونظرة المجتمع اليهودى بطوائفه له فبعضهم قال انه النبى وآخرون قالوا أنه المسيح

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 44)   44 وكان قوم منهم يريدون ان يمسكوه، ولكن لم يلق احد عليه الايادي.
.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ،" قَوْمٌ مِنْهُمْ أى قوم من أهل أورشليم، من أتباع الفريسيين ورؤساء الكهنة وأتباعهم، عرفوا رغبة الرؤساء في القبض عليه، وأرادوا إظهار غيرتهم لهم بتبرعهم بمسكه وتسليمهم إياه.
2) " وَلَكِنْ لَمْ يُلقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَوَلَكِنْ لَمْ يُلقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ للسبب المذكور في (يو 7: 30) 30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.  " وعندما قال المسيح مثل على الكتبة والفريسيين (مر 12: 12) فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم. فتركوه ومضوا." ومنعتهم قوة الله عن مقصدهم. ولعلهم خافوا من ثورة بعض الجمع لأنهم لم يتحققوا قوة المؤمنين به من الجليل كما كان الأمر بعدئذ (لوقا ٢٢: ٢).2 وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه لانهم خافوا الشعب. " أو خافوا من ثورة الجمع لأنه كان عندهم كنبى (مت 21: 46) واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي. "
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ولكن فئة منهم خالفوهم فى الرأى وقالوا أنه مبتدع وهؤلاء الذين أرادوا أن يظهروا غيرتهم فتبرعوا بمسكه لتسليمه إلى الرؤساء " ولكن لم يلق احد عليه الأيادى " لأنه منعهم من ذلك بقوته الإلهية لأن وقته لم يكن قد أتى بعد

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 45)45 فجاء الخدام الى رؤساء الكهنة والفريسيين. فقال هؤلاء لهم:«لماذا لم تاتوا به؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " فَجَاءَ الخُدَّامُ " هم جنود الهيكل المسئولين عن النظام والقبض على مخالفى الشريعة  المذكورون في  (يو 7: 32)32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. وهم غير المذكورين في (يو 7: 44) . 44 وكان قوم منهم يريدون ان يمسكوه، ولكن لم يلق احد عليه الايادي." ولعلهم جاءوا بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام منذ أمروا بأن يمسكوا يسوع.
2) " إِلَى رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ " أي إلى المجلس السبعين، الذين إجتمعوا كما تشير الآية (يو 7: 32)32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. اجتمعوا منتظرين قبض خدامهم على يسوع وجره بالحبال إلأى مكان إجتماعهم حسب أمرهم.
3) " فَقَالَ هَؤُلاءِ لَهُمْ: لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟"  يدل سؤالهم هذا على رغبتهم الشديدة والملحة في القبض على المسيح وانتظارهم بفارغ الصبر وغيظهم الشديد على عدم القبض عليه .
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أرسل رؤساء الكهنة خدام ليمسكوا المسيح وظلوا منتظرين فلما عاد هؤلاء بعد يومين أو ثلاثة وليس معهم يسوع

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 46)   46 اجاب الخدام:«لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " أَجَابَ الخُدَّامُ: لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ هَذَا الإِنْسَان" خدام الهيكل أو حراس الهيكل المسئولون عن النظام وترتيب والهدوء فى ساحات الهيكل وهؤلاء الخدام يتكونون من سبط اللاويين وهو السبط المسئول عن الكهنوت والخدمة فى الهيكل  وعندما يقول هؤلاء الخدام هذهه  الشهادة  تكون لها ثقلها ووزنها من أشخاص مسئولون عن تنفيذ وصايا الكتاب المقدس أى أنهم السلطة التنفيذية وقد ذكر هؤلاء الحراس هذه الشهادة فقط (1)  أى أنهم لم يذكروا خوفهم من الجمع وجعلوه سببا لعدم القبض على يسوع (2) ويلاحظ القارئ لهذه ألاية أنهم إتفقوا مع بعضهم قائلين أنه لم يتكلم  قط إنسان مثل هذا ألإنسان وقد أ‘لنوا رأيهم بينما إنقسم رأى الجمع حول يسوغ (3) ومن المفترض أن هؤلاء الشرطة أو جنود الهيكل إعتادوا أن يأخذوا ألأوامر وينفذوها لا أن يعصوا هذه ألأوامر بناء على عقيدتهم ورأيهم فى يسوع  

† "   اجاب الخدام:«لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان! " .. بمعنى ان قوة كلامه له تأثير عجيب حتى أن المسيح كان يعلم الجموع كمن له سلطان (متى 7: 28- 29)  28 فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه 29 لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة." هؤلاء الخدام البسطاء فى جوابهم أحسوا بقوة كلام يسوع وأن كلامه فيه روح وحياة (يو 6: 63)63 الروح هو الذي يحيي. اما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة، " فلم يتكلم إنسانا من قبل ولا بعد بهذا الكلام الذى فيه قوة روح وحياة .. وكان السبب المباشر أنهم فعلا لم يستطيعوا ذلك لأن

أولا : ضمائرهم تحركت فيهم فلم يستطيعوا ان يقبضوا على رجلا بريئا

ثانيا : لأنهم شعروا بقوة المسيح التى حلت أوصالهم فلم يستطيعوا الإمساك به والقبض عليه

ثالثا : لأنه كان يحيط به شعب كثير كانت الجموع يؤمنون به وكان من الخطورة القبض عليه فخافوا من الثورة الشعبية ضدهم

إجابة الخدام (جنود الهيكل) كانت تعليلا وسببا لعدم مسكهم المسيح ، ولم يعتذروا بخوفهم من الشعب أو عدم سنوح الفرصة. وهذه أعجب شهادة بقوة كلام المسيح قالوها لمعلمي الشعب. شعر الخدام بتأثير كلام المسيح فيهم ووقاره، وتحققوا أنه يمتاز عن كل من شاهدوه من الناس في شخصه وتعليمه وتأثيره في سامعيه. ولا شك أن شهادة هؤلاء الأعداء ليسوع كانت حقاً، فإنه لم يتكلم نبي ولا رسول ولا واعظ ولا نذير كما تكلم هو. ونحن نتعجب من شهادة خدام مأمورين رزقهم وعملهم مرتبط بالقبض على يسوع ومع ذلك رفضوا أن يمدوا أيديهم بالسوء على رب المجد والمعلم العظيم وكان عذرهم تحديا لآوامر السنهدرين أكبر هيئة دينية يهودية لها سلطة السجن والعقاب الجسدى بالجلد وحتى الإعدام
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 إغتاظ الرؤساء لعدم الوصول إلى هدفهم وكان جواب الخدام عن المسيح بقولهم : " لم يتكل إنسان قط هكذا مثل هذا الإنسان" فكانت هذه الكلمات سببا فى غيظ اليهود أكثر من عدم مسكهم ليسوع لأنه   دل على أن الخدام تأثروا من كلامه فتحققوا أن تعليمه لم يأتى بتعليم مثله من قبل وأنه ممتاز عن سائر الناس وأنه اعظم من معلمى الناموس كلهم وأسمى من رؤساء الكهنة ولا ريب فى أن شهادة هؤلاء الأعداء ليسوع كانت حقا فإنه لم يتكلم نبى قط ولا رسول ولا فيلسوف ولا خطيب كما تكلم هو .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 47)  47 فاجابهم الفريسيون:«العلكم انتم ايضا قد ضللتم؟  

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " فَأَجَابَهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ: أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً " أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً " أي خدام المجلس، خاصة الذين يُتوقع أنهم يهتمون بما يهتم به أعضاء المجلس أنفسهم. وهذا يدل على غيظهم وحيرتهم وخيبتهم، وهو كلام توبيخ واستهزاء.
2) " قَدْ ضَلَلتُمْ؟" تهمة الضلال عند اليهود تساوى تهمة الكفر عند المسلمين أى تحليل دم الضال وقتل الكافر  .. يدل كلام مجلس السنهدرين بأنهم حكموا حكما مسبقا على المسيح بالضلال وحكموا بلا فحص بأن المسيح مُضل وهو لم يدافع عن نفسه، ولم يسألوا الخدام عما رأوا من غرابة تعليمه أو أعماله ومناقشتهم فى رأيهم وإقناعهم بضلال المسيح ، ولم يروا سبباً لما قاله الخدام سوى ضلالهم. وقالوا مثل هذا لبيلاطس بعد ذلك، إذ أشاروا إلى المسيح بقولهم «ذلك المضل» (متّى ٢٧: ٣٦). وبقولهم للخدام «ضللتم» اتهام لهم أنهم مالوا إلى التسليم بدعوى المسيح، وشاركوا سائر العامة في ذلك.

ومن ناحية أخرى أن هذا الإتهام الموجة لخدام الهيكل (جنود أو حراس الهيكل) له أهداف عدة أولا : إرهاب الجنود بتهمة الضلال (الكفر) ثانيا : أنهم خالفوا أوامر السنهدرين الصريحة بالقبض عليه ورأوا أن إتهام المسيح ليس له اساس من الصحة ثالثا : أنهم إنحازوا للمسيح وأيدوا صحة كلامة وبالتالى عدم صحة عدم صحة الأمر بالقبض عليه


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 قال يوحنا فم الذهب : أنه كان على الفريسيين أن يسألوا الخدام ما الذى أعجبكم منه حتى شهدنم له أنه أعظم معلم فلم تقبضوا عليه حسب أمرنا لكم لكن قد أعماهم بغضتهم له فأظهروا كذبا أنهم يعلمون يقينا أنه  أنه لم يعلم شيئا ساميا معجبا فوبخوا الخدام قائلين " ألعلكم أنتم أيضا قد ضللتم " فكأنهم قالوا أن تعليم المسيح ضلال وخداع وأن الجموع الذين آمنوا به قد ضلوا وإنخدعوا لأنهم لا يعرفون الكتب فهل "ضللتم" يا خدامنا كما ضل أولئك الجموع وشاركتموهم فى افيمان بصحة دعواه - وهذا  الكلام من الفريسيين  يدل على غيظهم وحيرتهم وحقدهم من خيبة أملهم من إعجاب خدامهم وعدم الإمساك بيسوع

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 48)  48 العل احدا من الرؤساء او من الفريسيين امن به؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟"  ..  هذا الجزء من ألاية يتطلب التركيب النحوى جوابا سلبيا فى ألايتين (بو 7: 47 و 48) وتشير كلمة الرؤساء إلى مجلس السنهدرين الذين كان يتكون من فئات مختلفة من الفريسيين والصدوقيين والشيوخ والكهنة ورؤساء الكهنة وغيرهم أما الفريسين والصدوقيين فقد كانوا فى صراع طائم بينهما ولكنهما أتفقا على مقاومة يسوع راجع (يو 11: 47 و 57 & 18: 3)
 وقدم مجلس السنهدرين لخدام الهيكل عذرا واهيا وهو : " أن أحددا من رؤساء الكهنة أو أحد من الفريسيين وباقى الأعضاء لم يؤمن به" وهذا العذر خارج عن مستوى مسئولية الضباط ولا يدخل فى إختصاصات البوليس (أى تحريات حراس الهيكل )

مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الفَرِّيسِيِّينَ هذا يشمل أعضاء مجلس السبعين، والطوائف المشهورة بالتقوى وحفظ الناموس، فهم رؤساء الدين والسياسة. ويشير كلامهم هنا على أنهم اعتبروا أوامر الرؤساء الحاكم الأعظم في الأمور الدينية، لا صوت الضمير. وادعوا أنه لو كانت دعوى يسوع حقاً لكانوا عرفوا ذلك وآمنوا قبل غيرهم، وجهلوا أن كبرياءهم وغلطهم في صفات المسيح المنتظر وحسدهم أعمى قلوبهم عن الحكم بالصواب. ، وفى الحقيقة التى لا يعلمها مجلس السنهدرين أنه كان منهم من يؤمن بالمسيح فى الخفاء ( يوحنا ١٢: ٤٢ ) 42 ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا، غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع،  (أعمال ٦: ٧) 7 وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان. كان يوسف الرامى تلميذاً للمسيح خفية (يوحنا ١٩: ٣٨) 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع. "كان نيقوديموس أحد رؤساء المجلس أتى إلى المسيح ليلاً خوفا وأقر بأنه من الله يقول (يوحنا 3: 1 ) أن نيقوديموس كان من قادة اليهود. بحسب (يوحنا 7: 50-51 ) كان نيقوديموس عضواً في السنهدريم، الذي كان المجلس الحاكم لدى اليهود. فكان في كل مدينة سنهدريم، يقوم بدور "المحاكم الإبتدائية". حيث كان متاحاً للأمة اليهودية قدر من الحكم الذاتي تحت الحكم الروماني في زمن المسيح، وكان السنهدريم الكبير في أورشليم هو المحكمة النهائية في الأمور المتعلقة بالناموس والديانة اليهودية. وكان هذا المجلس هو الذي أدان المسيح في النهاية وإنطبق عليهم القول (١كورنثوس ١: ٢٠ ، ٢٦) 20 اين الحكيم؟ اين الكاتب؟ اين مباحث هذا الدهر؟ الم يجهل الله حكمة هذا العالم؟  26 فانظروا دعوتكم ايها الاخوة، ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون اقوياء، ليس كثيرون شرفاء،  (1كو 2: 8) 8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر، لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. 
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأن الفريسيين يقولون : أنه لا يوجد واحد من العلماء الخبراء فى الناموس آمن به فإذا ليس هو المسيح المنتظر أما الشعب الذى آمن به فلا يفهم الناموس كما نفهمه نحن الذى درسناه فى مدارس الربانيين فلذلك نقول أن الشعب الذى آمن ملعون ولا يجب ان تكونوا معهم فى إيمانهم بالمسيح لأنهم جهلة ولا يؤخذ إيمانهم على أنه المسيا المنتظر لأننا عالمين بخفايا الكتب المقدسة ودقائقها - فلو كان ما يدعوا به حقيقة لكنا عرفنا ذلك قبل غيرنا - هذا معنى كلام الفريسيين وهو يدل على أن تفكيرهم ضحل وفيه لؤم وخبث لأن الكتب المقدسة تشهد للمسيح وتوجد نبوات كثيرة لا لبس فيها أو ذرة شك عن ميلاده وطريقة معيشته وصلبه  وخاصة فى سفر أشعيا ولكنهم أخفوها عن العامة

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
7. شهادة خدام الهيكل له ونيقوديموس(يوحنا 7: 49 - 53)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 49)  49 ولكن هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " وَلَكِنَّ هَذَا الشَّعْب".  كلمة الشعب تشير إلى العامة من الناس الذين كان رؤساء اليهود يحتقرونهم لعدم حفظهم للتقاليد الشفوية "التلمود" (تث 27: 26) ويذكر ايوحنا نيقوديموس فى ألاية (يو 7: 50) أنه إتهمهم بكسر الناموس لسوء معاملتهم ليسوع .. وهكذا أصبح التدين تطرف وإرهاب ومؤامرات تدبر فى الخفاء تكون نهايتها الإجرام والقتل هؤلاء هم رؤساء اليهود الذين يلعنون الناس لأنهم لا يفهمون الناموس وهم لا يدرون أنهم  يلعنون أنفسهم لأنهم لم يعلموا الناس فهم الناموس بدلا من حفظه ، وغذا كان النور أصبح ظلاما ، فما هى درجة الظلمة وسببها إذا

 هَذَا الشَّعْبَ الذين أنتم كنتم بينهم والذين يؤمنون بأن يسوع هو المسيح ألآتى وشاركتموهم في آرائهم واعتقادهم
2) " الَّذِي لا يَفْهَمُ النَّامُوسَ" كان مجلس السنهدرين وطوائف اليهود الدينية هو المفسر الوحيد للعهد القديم والذين لهم حق الإفتاء لليهود وكان أعضاؤه من الكتبة والفريسيين والناموسيين المتشددين وهم المتعلمين والمتبحرين فى دراسة الناموس وكان معهم (الصدوقيين ) الذيى منهم كهنة ورؤساء الكهنة وهم اطبقة الأرستقراطية المترفعة بوظائفهم المعطاة لهم من السماء كما كانوا يصورونها للشعب فكانوا ينظرون للشعب غير المتعلم نظرة إحتقار ويعتبروهم "مساكين الأرض كعنم تساق بالعصى بشرب لبنها ويجز صوفها كما تساق البهيمة لهوى صاحبها وكان الشعب يعتمد عليهم فى تنفيذ الناموس بحرفيته وهو فى نظرهم ملعون لأنهم لا يستطيعون تنفيذ كل ما فى حرفية الناموس وقد أفتى هؤلاء المعلميين اليهود عدم إستحقاق المراة لنوال أى تعليم عن الناموس وإعتقدوا ان الشعب لا يفهم الناموس لأنهم لم يدرسوه كا فعلوا هم الذين درسوه في مدارس الربانيين.  فحكموا أن الشعب لعدم درسه الناموس مع أن المسيح  قلب الموازين وأثبت لهم أنه يفهم أكثر وافحمهم فى مناقشات عديدة جرت بينهم  فحقدوا عليه لم وأرادوا قتله وأتهموا الشعب بالججهل فى الناموس ولك يقدر أن يميز صحة دعوى يسوع أو بطلانها، وأنهم وحدهم مفسرو الناموس وأرباب مفاتيح المعرفة. ولمَّحوا بذلك إلى دعواهم أن في الناموس براهين قاطعة على بطلان دعوى يسوع، لو عرفها الشعب مثلهم لرفضوا دعواه أنه المسيح. «والناموس» هنا بمعنى كل أسفار العهد القديم. وهم فسروا ما يختص بالمسيح في الناموس بخلاف ما ظهر به يسوع، فإنهم فهموا من الناموس أن المسيح يكون ناصراً مجيداً وملكاً زمنياً يفوق داود في غناه وسلطانه.
3) " هُوَ مَلعُونٌ"  تعنى اللعنة لغويا الإبعاد عن الخير والعطف ورحمة الرب وتعنى أيضا طرد الشخص بسبب عدم إيمانه وكفره عن الجماعة أى عزله وإختقاره والسخرية به وأحيانا تعنى اللعنة عقوبة توضع على الشخص الملعون  وتتعنى هذه الكلمة أيضا "الرفض" (عب 6: 8) ولكن ان اخرجت شوكا وحسكا، فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة، التي نهايتها للحريق. " (مر 11: 21) فتذكر بطرس وقال له:«يا سيدي، انظر! التينة التي لعنتها قد يبست!» ودعى الخطاة أولاد لعنة (2 بط 2: 14) لهم عيون مملوة فسقا، لا تكف عن الخطية، خادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. اولاد اللعنة. "

وعندما لعن مجلس السنهدرين الشعب باللعنة لأنه لا يعرف الناموس شرح بولس هذا المفهوم فى (غل 3: 10)  لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة، لانه مكتوب: «ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به». " وحمل المسيح لعنة الناموس التى ذكرت فيه (غل 3: 13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس، اذ صار لعنة لاجلنا، لانه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة». كما نتذكر هنا حلفان لعن بطرس (مت 26: 74) فابتدا حينئذ يلعن ويحلف: «اني لا اعرف الرجل!» وللوقت صاح الديك.  (مر 14: 71) فابتدا يلعن ويحلف: «اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه!»


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 لأنهم حسدوا شعبية المسيح وعلمه ولم يجدوا ثغرة فى تعاليمه ناقشوه ولم يقدروا عليه فحقدوا عليه وقال القديس كيرلس أن رؤساء الكهنة أولى وأحق باللعنة التى وجهوها للشعب وبينما هم يدعون معرفة الشريعة طعنوا أنفسهم بسهام الجهل وعدم المعرفة .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 50)   50 قال لهم نيقوديموس، الذي جاء اليه ليلا، وهو واحد منهم:
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) "   قال لهم نيقوديموس، الذي جاء اليه ليلا، وهو واحد منهم " الجزء التالى منقول من قاموس الكتاب المقدس / دائة المعارف الكتابية - موقع النبا تكلا " شرح كلمة  نيقوديموس"
 اسم يوناني معناه "المنتصر على الشعب" وهو فريسي وعضو في السنهدريم، وكان واحدًا من رؤساء اليهود، جاء إلى المسيح في الليل (حتى لا يراه أحد) ليشاوره ويباحثه في أمر الولادة الثانية الروحية. وقد اقتنع بكلام يسوع (يو 3: 1-21) ودافع عن يسوع في السنهدريم لما هاجمه الفريسيون (يو 7: 50) ثم بعد أن مات يسوع عمل على تطييب جسده بالمر، ودفنه (يو 19: 39).
ثم أصبح -على الأرجح- تلميذًا للرب يسوع (يو 19: 38 - 42). ومع أن اسم نيقوديموس كان شائعاُ بين يهود القرن الأول، فإن العهد الجديد لا يذكر شخصًا آخر بهذا الاسم. ولكن التلمود اليهودي يذكر شخصًا باسم "نيقوديموس بن جوريون" كان أخا ليوسيفوس المؤرخ اليهودي، وكان غنيا جدًا وعضوا في السنهدريم في القرن الأول الميلادي، مما جعل البعض يقولون إنه هو نفسه نيقوديموس الذي جاء للمسيح ليلا (يو 3: 1)، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على ذلك.
كان نيقوديموس رئيسًا لليهود ومعلمًا لإسرائيل (يو 3: 1 و10)، أي أنه كان عضوا في السنهدريم -المجلس الأعلى لليهود- حيث يوصف بأنه "واحد مهم" (يو 7: 50).
وكان زيارة نيقوديموس للرب يسوع، فرصة لكي يتحدث معه عن "الولادة من فوق"، أو الولادة الثانية من "الماء والروح" (يو 3: 3 - 5).
لقد كان نيقوديموس باعتباره فريسيًّا، يضع كل رجائه على أنه من نسل إبراهيم، فقد كان هذا موضع فخر الفريسيين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ولكن الرب يسوع أوضح له عقم هذا الرأي، إذ قال له: "المولود من الجسد، جسد هو، والمولود من الروح هو روح" (يو 3: 6). لقد جاء المسيح "إلى خاصته، وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله" (يو 1: 11 - 13).
ثم أوضح له الرب يسوع أنه كما رفع موسى الحية في البرية، هكذا - ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.." (يو 3: 14 - 21).
وقد لاحظ الكثيرون التقدم في علاقة نيقوديموس بالرب يسوع المسيح، فقد بدأ بزيارته ليلا، مما جعل الكثيرين من المفسرين، يصفونه بأنه كان شخصًا مترددًا يخشى على سمعته وعلى مركزه. ولكنه بعد ذلك، عندما أراد رؤساء الكهنة والفريسيين أن يلقوا القبض عليه " قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلًا -وهو واحد منهم- ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل؟" مما جعلهم يقولون له: "ألعلك أنت أيضًا من الجليل؟" أي لعلك أحد تلاميذه (يو 7: 45 - 52).
ثم بعد أن أسلم الرب يسوع الروح على الصليب، وأذن بيلاطس ليوسف الرامي "وهو تلميذ ولكن خفية بسبب الخوف من اليهود" أن يأخذ جسد يسوع، جاء أيضًا نيقوديموس (علانية الآن) الذي أتى أولا إلى يسوع ليلًا، وهو حامِل مزيج مر وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب "ووضعاه في قبر جديد في البستان، لم يوضع فيه أحد قط" (يو 19: 38-42). وكمية الطيب التي جاء بها تدل على مدى ثرائه.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
نتعلم من قوله عن نيقوديموس " وهو واحد منهم" أن هذا الرجل الصالح الذى جاء غلى يسوع ليلا وحدثت بينهما المحادثة المذكور فى (يو 3) كان من أعضاء مجلس السنهدرين (السبعين) ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 51)  51 «العل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل؟»
.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) "أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَاناً لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟". .  هذا الجزء من ألاية يتطلب التركيب النحوى جوابا سلبيا (خر 23: 1) (تث 1: 16)
 هنا تكلم نيقوديموس وقد رفض إتهام يسوع بالمضل ضمنيا وبطريقة غير مباشرة ساند المسيح بطريق قانونى بإدلاء رأية فى الحكم المسبق على يسوع تماما كما ذكر الناموس وبهذا يتضح لنا مدى عل ودراسة نيقوديموس للناموس وفيما يلى الأعداد والآيات التى إعتمد عليها فى قولة هذه العبارة (تثنية ١: ١٧) 17 لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.للصغير كالكبير تسمعون.لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله.والامر الذي يعسر عليكم تقدمونه الي لاسمعه. (تث ١٧: ٨ الخ ) 8 اذا عسر عليك امر في القضاء بين دم ودم او بين دعوى ودعوى او بين ضربة وضربة من امور الخصومات في ابوابك فقم واصعد الى المكان الذي يختاره الرب الهك. 9 واذهب الى الكهنة اللاويين والى القاضي الذي يكون في تلك الايام واسال فيخبروك بامر القضاء. 10 فتعمل حسب الامر الذي يخبرونك به من ذلك المكان الذي يختاره الرب وتحرص ان تعمل حسب كل ما يعلمونك. 11 حسب الشريعة التي يعلمونك والقضاء الذي يقولونه لك تعمل.لا تحد عن الامر الذي يخبرونك به يمينا او شمالا. 12 والرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب الهك او للقاضي يقتل ذلك الرجل فتنزع الشر من اسرائيل. 13 فيسمع جميع الشعب ويخافون ولا يطغون بعد 14 متى اتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل علي ملكا كجميع الامم الذين حولي. 15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك.من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا.لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك. 16 ولكن لا يكثر له الخيل ولا يرد الشعب الى مصر لكي يكثر الخيل والرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق ايضا. 17 ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا. 18 وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين 19 فتكون معه ويقرا فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها 20 لئلا يرتفع قلبه على اخوته ولئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا.لكي يطيل الايام على مملكته هو وبنوه في وسط اسرائيل (تث ١٩: ١٥)15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. "
لم ينكر نيقوديموس دعوى المسيح ولم يقر بصحتها، إنما طلب معاملته بقوانين العدل التي تُجرى على سائر الدعاوى. ونبههم أنهم خالفوا الناموس بقضائهم على يسوع بالموت بلا محاكمة ولا شهود حسب الناموس. وما أشار إليه مدوّن في (خروج ٢٣: ١ و٢ ) 1 لا تقبل خبرا كاذبا.ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم. 2 لا تتبع الكثيرين الى فعل الشر.ولا تجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين للتحريف. (لاويين ١٩: ١٥ و١٦ ) 15 لا ترتكبوا جورا في القضاء.لا تاخذوا بوجه مسكين ولا تحترم وجه كبير.بالعدل تحكم لقريبك. 16 لا تسع في الوشاية بين شعبك.لا تقف على دم قريبك.انا الرب.  ( تثنية ١: ١٧ ) ( نث ١٧: ٨ (تث١٩: ١٥، ١٨ ) كأن نيقوديموس يقول لهم إدعوتم معرفة الناموس ولكنكم خالفوها. ويتضمن سؤال نيقوديموس لأعضاء المجلس أنه يجب عليهم أن يعتبروا يسوع بريئاً إلى أن يثبت عكس هذا أمام القضاء العادل. فأظهر بذلك شجاعة، لأنه تكلم بما يخالف آراء أعضاء المجلس المجمعين على حكمهم المسبق بقتل يسوع. وهنا يظهر الإيمان بيسوع وسط الإضطهاد ووصول الشر إلى ذروته فظهر نيقوديموس يحامي عن يسوع بين أولئك الرؤساء. وقد وجدوا ثلاثة موانع عن بلوغ مقاصدهم: الأول الشعب، والثاني خدامهم، والثالث واحد منهم.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ومعنى قوله "ألعل ناموسنا يدين إنسانا   لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل " إن الناموس يقضى بعدم الحكم على أحد بلا محاكمة ولا شهود فلذا يجب إعتبار يسوع بريئا إلى أن يقف هو والشهود أمامهم ويثبت جرمه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 52)  52 اجابوا وقالوا له:«العلك انت ايضا من الجليل؟ فتش وانظر! انه لم يقم نبي من الجليل».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " أَجَابُوا: " ليس هذا جواباً لما قاله نيقوديموس، ولكنهم لجأوا إلي هذه الإجابة لأنهم لم يستطيعوا أن يبرروا أنفسهم مما فعلوه، فأخذوا يعاتبون نيقوديموس بكلام ناتج عن الغيظ والهزء.وأتهموه أنه من الجليل لأنهم يحتقروا أهل الجليل  واستنتجوا من طلبه الإنصاف ليسوع أنه من أتباعه.
2) " أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الجَلِيلِ؟"  هذه الكلمات تشير إلى عداء مجلس السنهدرين ليسوع حتى قبل محاكته والسماع منه بإلقاء اتهام بالتحيز لنيقوديموس
 نمت العصبية اليهودية ضد أهل الشمال الأسباط العشرة الذين إنشقوا عن قبيلة يهوذا  فإقليم يهوذا فى الجنوب وفى الشمال إقليمين هما السامرة وشمال السامرة الجليل وعاش المسيح فى الناصرة مدينة فى الجليل ثم إنتقل إلى كفر ناحوم على ضفاف بحر طبرية وهى مدينة فى الجليل أيضا (إشعياء ٩: ١، ٢ ) 1 ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق.كما اهان الزمان الاول ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. 2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور. " وأستقر بعض اليهود فى إقليم الجليل ونرى هذه الأفكار فى هقل نثنائيل (يوحنا ١: ٤٦ ) 46 فقال له نثنائيل:«امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس:«تعال وانظر»  وكان المسيح يعيش فى الجليل مع انه أبن دااود من قبيلة يهوذا (متّى4: 12- 16 ) 12 ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل. 13 وترك الناصرة واتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم 14 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي: 15 «ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم- 16 الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور». 
أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الجَلِيلِ قالوا هذا تهكماً لأنهم كانوا يعلمون جيداً أنه ليس كذلك، فكأنهم قالوا «أنت من تلاميذ ذلك الجليلي، ولا أحد يسلم بدعوى يسوع إلا من كان من أهل وطنه وقد أعماه الهوى حتى لا يفرق بين الحق والباطل».
3) " فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الجَلِيلِ"  هذا تزوير فى الحقيقة حينما قالوا "لم يقم نبى من الجليل" وكأنهم أقاموا انفسهم حكاما على العناية الإلهية يربطونها حينما أو حيثما شاؤوا علما بان نبيا مرموقا وهو يونان كان من "جت حافر" بالجليل وهو من سبط زبولون وهو من سكان الجليل الأصليون (2مل 14: 25)25 هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي الذي من جت حافر. "† " فتش وأنظر  " ..  يرتبط التفتيس فى الديانة اليهودية إلى البحث فى الكتب المقدسة (يو 5: 39) " فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية. وهي التي تشهد لي. " ماذا غن إيليا (1مل 17: 1) ويونان (2 مل 14: 25) وهوشع وناخوم ؟ ولا بد أنهم قصدوا "النبى" المذكور فى (تث 18: 15 و 19) (تك 49 : 10) (2صم 7)   فلا نظن أن مثل هؤلاء المعلمين يجهلون أن يونان النبي كان من تلك البلاد. ولعل منها النبيين هوشع وناحوم أيضاً. وظن البعض أنهم لغيظهم لم يفطنوا للحقيقة.ونعرف جميعا أن المسيح ولد فى مدينة يهوذا بيت لحم وينتمى نسبا إلى داود ولكن يبقى شيئا واحدا أوضحة إنجيل يوحنا أن المسيح نزل من السماء لأنه إبن اللرب وكلمته وبقى هناك " إبن الإنسان الذى هو فى السماء " وما كان الجليل ولا كانت اليهودية إلا "موطئا لقدمية"
لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الجَلِيلِ استدلالهم هنا كالاستدلال في (يو 7: 41) 41 اخرون قالوا:«هذا هو المسيح!». واخرون قالوا:«العل المسيح من الجليل ياتي؟  " . وقصدوا بذلك إبطال دعوى أن يسوع هو المسيح النبى الآتى . وقصدوا «بالنبي» هنا من يستحق أن يدَّعي أنه المسيح الذى ينتظرة اليهود
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنهم قالوا له : أنت تدافع عن يسوع لأنك ةإياه من وطن واحد فأعماك الهوى وصرت لا تفرق بين الحق والباطل ، قالوا ذلك للتهكم والسخرية لأنهم كانوا يعلمون يقينا ان نيقوديموس ليس من الجليل ، أما قولهم " أنه لم يقم نبى من الجليل " فهو كاذب لأن دبورة النبية كانت من الجليل وكذلك حنة النبية فإنها كانت من سبط آسبر الذى كان أرضه الجليل ، ونحوم النبى أيضا كان من الجليل ، وإيليا وإليشع ويونان كانوا من الجليل ، ويتضح من ذلك إنا أن حقدهم أعماهم أن يقولوا الحقيقة وانهم كانوا كاذبين أو أن هذه الحقبة كان الفريسيين فيه جهلة بالكتب المقدسة وأسفار الأنبياء

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 53)   53 فمضى كل واحد الى بيته. 
. .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  انصرف أعضاء مجلس السنهدرين وفشلت مؤامرتهم فى القبض على المسيح فى عيد المظال اليهودى وإشتد الحقد والغيظ فى قلوبهم لأنهم لم يقدروا أ، يفعلوا شيئاً إذ عجزوا عن تحقيق مقاصدهم في المسيح. وسبب عجزهم خوفهم من  ثورة الشعب، وامتناع الخدام عن طاعتهم، وتنفيذ أوامرهم فى القبض على المسيح  ومعارضة نيقوديموس في المجلس. وتم بذلك قصد الرب أنهم لا يقبضون على المسيح ما لم تأت ساعته
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 أى إنصرف أعضاء المجلس السبعينى خائبين حتى خدامهم وجدوا أن يسوع صالحا وهوذا نيقوديموس من مجلسهم يدافع عنه فلم يقدروا أن ينفذوا هدفهم فى القبض على يسوع فأسرعوا للإنصراف لئلا ينضم آخرون منهم إلى نيقوديموس ويقتنعوا ان يسوع برئ

 

 

This site was last updated 12/31/20