تفسير / شرح (يوحنا 21: 11) 11 فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة الى الارض، ممتلئة سمكا كبيرا، مئة وثلاثا وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ"
نرى مهارة التلميذ بطرس فى الصيد حيث وأنه على الأرض ساعد زكلاؤه فى الصيد على جذب الشبكة المملوءة سمكا وتفسيرنا مقيدد بالحرفية والشبكة بلغة الإنجيل هي دعوة الملكوت المطروحة على نفوس الناس, والشبك انواع حسب نوع السمك المراد إصطياده كبيرا كان أم صغيرا حسب إتساع وضيق عيون الشبكة إما تُطرح الشبكة على مستوى الناموس إذا كانت «طرحة شمالية» أوالتدبير الشمالي فلا تصطاد شيئاً حتى ولو سهر الساهرون الليل بطوله وكانت لهم خبرات من السنين هذا عددها ؛ وإما تطرح على مستوى اليمين، على كلمة الرب، فيكاد لا يفلت منها إلا ما هو غير قابل للصيد.
وهناك معجزة أخرى شبيهة بهذه المعجزة وردت فى (مت47:13-29)«يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع. فلما امتلأت، أصعدوها على الشاطىء، وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية، وأما الأردياء فطرحوها خارجاً, هكذا يكون في انقضاء العالم, يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار.»
اوفى إنجيل لوقا: (لو4:5-7) «ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: ابعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد، فأجاب سمعان وقال له: يا معلم، قد تعبنا الليل كله ولم نأخد شيئاً, ولكن على كلمتلث القي الشبكة, ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمك كثيرا جداً, فصارت شبكتهم تتخرق ... وملأوا السفينتين حتى أخذتا فى الغرق.»
لمكونات المشتركة في الثلاثة الأناجيل متى ولوقا وهنا فى يوحنا (يو3:21-11) ومدلولها الروحي [المركب، البحر, الشبكة, لسمك. هم: الكنيسة، العالم، المناداة بالملكوت، المؤمنون.
المفارقة بين قصة إنجيل لوقا وقصة إنجيل يوحنا، ومدلولها على أساس إنجيل متى:
القديس لوقا
أ _ المركب لم تفارق البحر (الكنيسة في الحاضر)
ب _ المسيح لم يغادر المركب (المسيح يقود الكنيسة في الحاضر)
ج _ السمك لم يفارق المركب (المؤمنون في جهاد الحاضر)
د _ المركب أخذت في الغرق (طغيان العالم على الكنيسة)
د _ الشباك تتخرق (أتعاب الكرازة وتجاربها)
و_ السمك لم يفرز، جيد مع ردي (المؤمنون تحت الاختبار)
القديس يوحنا
المركب بلغت الشاطىء (الكنيسة بلغت الأبدية)
المسيح على الشاطىء (المسيح يستقبل المخلصين)
السمك قدموه على الشاطىء (المخلصون يقدمون إلى المسيح)
المركب وصلت بكامل سلامتها (الكنيسة المنتصرة على شاطىء الأبدية)
الشباك لم تتخرق (تجلي الملكوت)
السمك كبير كله ومعدود (إحصاء المفديين المعروفين بالاسم)
2) " مُمْتَلِئَةً سَمَكاً كَبِيراً، مِئَةً وَثلاثاً وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هَذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ "
† " مئة وثلاثا وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة. " ..يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن كل عمل في العهد القديم يرتبط بالوصايا العشرة، وأنه يكمل في العهد الجديد بالروح القدس الذي يقدم سبع نعم "روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى، روح مخافة الرب" (راجع إش 11: 2، 3).
153 هو رقم رمزي له مدلولات عديدة في الكنيسة.
فالعهدان معًا يشار إليهما برقم 17 [7+10]، فكل أعمالنا في العهدين هي 17، فإذا ضربت في رقم 3 تكون المحصلة 51 حيث يُحتفل باليوبيل (50) ونبدأ بالسنة 51... هذه هي راحة العهد القديم. أما في العهد الجديد فنضرب 51 في 3 (إشارة للثالوث القدوس) فتكون المحصلة 153، وهي إشارة إلى المختارين من رجال العهدين معًا في الكنيسة السماوية أي بيتنا السماوي
يقول القديس كيرلس أن 100 تشير إلى الأمم و 50 إلى اليهود .. و 3 إلى الثالوث رقم ٣= يشير لمن آمن بالله (الثالوث) وقام مع المسيح (٣ رقم القيامة) ويشير هنا الي القيامة من موت الخطية. رقم ٥٠= يشير الى يوم الخمسين في العهد الجديد و هو يوم حلول الروح القدس. لأن من قام مع المسيح يعطيه الله أن يتحرر ويحل عليه الروح القدس.و ٥٠ في العهد القديم هي سنة اليوبيل أي الحرية. رقم ١٠٠= هم قطيع المسيح الذي لا يهلك منه أحد (١٠٠ خاوف) فالمسيح يبحث حتى عن الخاروف الضال لكي يرده فلا يهلك. ب١٠٠ + ٥٠ + ٣= ١٥٣
يقدم لنا القديس أغسطينوس لنا تفسيرا عن عدد السمك الكبير فهو ١٥٣ سمكة إشارة إلى رجال العهد القديم (١٠ رمز الناموس وعدد الوصايا العشرة ) مع رجال العهد الجديد (٧ رقم الكمال) [ إن عدد التلاميذ الذين خرجوا للصيد سبعة وهو الرقم الذي يشير إلى كمال الأزمنة (٧ أيام الأسبوع)،] فالمجموع ١٧. رقم ١٥٣ هو محصلة جمع الأرقام من ١ إلى ١٧.
وقال اوغسطينوس بأن هذا هو العدد الكلى للذين أتوا وآمنوا بيسوع بواسطة الشريعة والنعمة تُسمى بعض الأعداد بأنها مثلثة. مثل رقم 10 هو العدد المثلث للعدد 4 (1+2+3+4=10) والعدد 153 هو العدد المثلث للعدد 17، وهو يحوي 7، 1 أي ثمانية. عدد التلاميذ على البحيرة 7، وعدد 8 يشير إلى الأبدية.
وإعتقد جيروم أن الرقم 153 هو إشارة إلىى انواع السمك فهو بالتالى يرمز إلى قدوم كل الأمم إلى المسيح ..
وتظهر هذه الطريقة المجازية فى تفسير هذه الأعداد براعة المفسر وليس قصد الكاتب الأصلى الذى أوحى له !!
† " ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة. " .. لدينا وصفا ذكره شاهد عيان تعب فى جر الشبكة والإمساك بها حتى ا,صلها إلى شاطئ بحر طبرية من على بعد 200 ذراع
نحيط علم القراء أن السمك الذى كان يصطاد من بحيرة طبرية كان يملح بملح من البحر الميت وكان يصدر إلى بلدان كثيرة وروما وكان يباع هناك بأثمان كبيرة
الظاهر أن التلاميذ لما وقفوا على الشاطئ كانوا أمام المسيح يتوقعون أمره. ولما أمرهم بتقديم السمك أخذوا يجذبون الشبكة إلى الأرض. وقام بطرس بذلك وساعده الباقون لأنه هو الذي دعاهم إلى الصيد (ع ٣). ومن غرائب ذلك ثلاثة أشياء: كثرة السمك، وكبره، وعدم تخرق الشبكة، خلافاً لما كان في لوقا ٥: ٦. وذكر عدد السمك بياناً لعظمة المعجزة، كما ذكر أن الآكلين في معجزة بيت صيدا كانوا خمسة آلاف رجل، وأن الأرغفة خمسة والإدام سمكتان، وأن القفف اثنتا عشرة (يوحنا ٦: ٩، ١٠، ١٣).
153 عدد نرجسي: يساوي مجموع أرقامه، مرفوعاً إلى الأس 3 (عدد خاناته)، حيث :حيث : 13 + 53 + 33 =1+125+27=153
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
> " فصعد سمعان بطرس وجذب " بالإشتراك مع التلاميذ الآخرين " الشبكة إلى الأرض ممتلئة سمكا كبيرا مئة وثلاثلا وخمسين " ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة" ووفرة السمك تدل على عظم الأعجوبة وعدم تخرق الشبكة يدل على أنه له المجد يحمى الكنيسة من الهرطقات التى يبتدعها أعداؤها بقصد تمزيقها .