البابا تاوضروس للمجمع : علشان نبنى كنائس لازم نتنازل
روزإليوسف _ تم النشر قبل 28th August 2016 بواسطة جرافيكاتير عادل جرجس
بشكل مفاجئ دعا قداسة البابا تواضروس الثانى المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاجتماع طارئ صباح يوم الأربعاء الماضي واستمر الاجتماع حوالى 4 ساعات وسط أجواء عاصفة لم يشهدها المجمع من قبل لمناقشة قانون لبناء الكنائس معلب وسابق التجهيز دفع به البابا بين أيدى أساقفة المجمع للموافقة عليه ولكن خاب ظن البابا في رجالة فالقانون قوبل بعاصفة من الهجوم والاعتراضات التي انطلقت في مواجهة البابا الذى واجه اعتراضات الأساقفة بأن هذا القانون هو أفضل ما أمكن التوصل اليه مع الدولة وهو الصيغة التي سوف يتم تمريرها الى مجلس النواب للموافقة عليها وأن موافقة المجمع من قبيل حفظ ماء الوجه للبابا ورجالة
انقسام المجمع
وبحسب مصدر داخل المجمع المقدس أنقسم المجمع الى ثلاثة أقسام خلال المناقشات فالأغلبية طالبت برفض القانون والبعض الأخر رأى لا مانع من تمرير القانون والذى يمكن تعديله فيما بعد وقلة من اباء المجمع المقدس اقترحوا المماطلة مع الدولة للعودة الى طاولة المفاوضات مره أخرى هذا الانقسام أدى الى تراشق بين الأساقفة بعضهم البعض فالموافقون على القانون أتهموا المعارضون بإضعاف الكنيسة والبابا والمعترضون ردوا عليهم بأن القانون انبطاح للحكومة يضيع حقوق الاقباط الا ان الجميع اتفقوا على الهجوم على الانبا بولا وطالبوا البابا بتنحية عن الملف السياسي وهو ما رفضة البابا
خداع الاقباط
يكمل المصدر ان قانون البابا ما هو الا حلقة من حلقات خداع جديدة للأقباط التي بدأها الانبا بولا فالقانون الذى أعده الانبا بولا كان يقع في ثمانية مواد بينما قانون البابا يحتوى على عشرة مواد لم تأتى بجديد ولكنها حاولت ترضية الرأي العام بأن نصت المادة الأولى من القانون على ان الكنيسة مبنى متعدد الطوابق تعلوه قباب يوضع عليها صليب حيث كان بناء الكنائس بدون صلبان أكبر المشكلات التي أثارت الشارع القبطي بينما ظلت كل شروط بناء الكنيسة كما هي ولكن مع أعادة صياغة لمشروع الأنبا بولا كما أعطت المادة الرابعة من القانون الحق للكنيسة باللجوء الى القضاء في حالة ما أذا تم تقديم طلب لبناء كنيسة مستوفى لكل الشروط والمستندات أذا لم يتم الرد على الكنيسة من الجهة الإدارية سواء بالقبول أو بالرفض خلال أربعة أشهر من تقديم الطلب تلك المادة التي كانت مثار خلاف بين أساقفة المجمع فالبعض رأى تعديل المادة بحيث يكون عدم رد الجهة الإدارية بمثابة موافقة ضمنية وهو ما رفضة البابا
البابا يفوض نفسة
طلب البابا صراحة من الأساقفة تقديم بعض التنازلات من أجل تمرير القانون وهو ما تم رفضة وأتفق الجميع على الا يتفقوا وهنا أقترح البابا ان يتم أرسال ملاحظات على قانون بناء الكنائس الى مجلس الوزراء وليس صيغة جديدة للقانون وهنا حاول البابا اتخاذ موقف عنتري بأن طلب من المجمع تفويضه بالإجماع لتمثيل الكنيسة في مخاطبة رئيس الجمهورية في التدخل من أجل إقرار قانون لبناء الكنائس ترتضيه الكنيسة وهو ما وافق عليه المجمع بالأغلبية وليس بالإجماع وقد استنكر المصدر الكنسي طلب البابا بالقول ( البابا هو رأس الكنيسة وهو أعلى رتبة كهنوتية فيها وهو المفوض قانوناً بتمثيل الكنيسة أمام الغير فالتفويض لا معنى له وأرى أن البابا كان يستفتى على شعبيته داخل المجمع وأظن ان النتائج لم تكن مرضية له
حرمان المجمع
حالة الهرج والمرج والخلاف والاختلاف داخل جلسة المجمع كانت ظاهرة للجميع على الرغم من أصرار البابا الغير مبرر على عدم تسرب تفاصيل هذا الاجتماع للإعلام فقام باستخدام سلطاته الكنسية في مواجهة المجمع لضمان عدم تسرب تفاصيل الاجتماع وقام بفرض حرمان عام على كل أساقفة ومطارنة المجمع بالقول ( لا حل ولا بركة لأى حد انه يخرج كلمة من اللى اتقالت في الاجتماع للإعلام) وهنا يقع أي أسقف او مطران يدلى بأي حوارات أو تصريحات كنسية الى الاعلام تحت حرمان البابا الكنسي وهو ما أكده لنا العديد من الأساقفة عند الاستفسار عن تفاصيل اجتماع المجمع المقدس بالقول (البابا ضارب حرمانيه) وعقب اجتماع المجمع المقدس ذهب البابا الى مقرة البابوي بكنيسة العذراء بالزيتون عقد اجتماعه الأسبوعي وعلى الرغم من أن الجميع كان ينتظر ان يعلن البابا عن أي تفاصيل تجاه موقف المجمع المقدس من قانون بناء الكنائس الا ان البابا تجاهل الجميع وألقى عظة عن الموسيقى ليضفي على الأجواء غموضاً أكثر من غموضها خاصة انه حتى انعقاد اجتماع البابا الأسبوعي في الزيتون لم تصدر الكنيسة اى بيانات بخصوص اجتماع المجمع المقدس
بيان منتصف الليل
بعد أكثر من مرور ستة ساعات على انعقاد اجتماع المجمع المقدس أصدرت الكنيسة بيانا على صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة في الساعة الثانية عشر وخمس دقائق ويقول لنا مصدر إعلامي داخل الكاتدرائية ان سبب تأخر البيان هو رفض الانبا رفائيل اصدار البيان من خلال سكرتارية المجمع المقدس بالصيغة التي خرج بها والتوقيع عليه كسكرتير للمجمع المقدس وأنه أقترح بيان يكشف عن تفاصيل اجتماع المجمع وأهم ملاحظات الكنيسة على قانون بناء الكنائس وهو ما رفضة البابا وان المفاوضات بين البابا و رفائيل استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل في ظل ضغط شعبي على الكنيسة من الاقباط على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الكنيسة بإصدار بيان يوضح الحقائق فجاء بيان منتصف الليل ليكشف عن الصراع الدائر داخل المجمع ويصدر عن المتحدث الإعلامي للكنيسة وليس عن سكرتير المجمع المقدس المنوط بإصدار البيانات الصحفية الناطقة باسم المجمع وكشف البيان عن حالة الرفض داخل المجمع لقبول تعديلات الحكومة الذى سبق واعترضت عليها الكنيسة وان الاجتماع كان بصدد التوافق على تلك التعديلات وبسبب ذلك ثارت العديد من التساؤلات والاستفسارات من أعضاء المجمع حيث تم (طرح مواد القانون العشرة للمناقشة بين الحضور والتعديلات التي تمت مؤخرا وإجابة التساؤلات والاستفسارات) ويفجر البيان قنبلة من العيار الثقيل فالقانون الذى طرح للنقاش تم الاتفاق مسبقاً عليه مع الحكومة وممثلي الكنائس و ما اجتماع المجمع الا تحصيل حاصل فبعد (التشاور والتوافق مع ممثلي الكنائس المسيحية يعلن المجمع المقدس وبنية خالصة التوصل إلى صيغة توافقية مع ممثلي الحكومة تمهيدا للعرض على مجلس الوزراء وتقديمه لمجلس النواب) كما ان البيان لم يحدد مناطق تلك "الصيغة التوافقية " فهل مثلا سيكون الصليب أعلى الكنائس بثلاثة اضلاع بدلاً من أربعة؟
منتصف العصا
لم يفت الكنيسة في بيانها التوازن بين ما أدعت انها توافقت عليه مع ممثلي الكنائس والحكومة وبين طموح شعبها في تيسير عملية بناء الكنائس ولأن الكنيسة تدرك ان ما توافقت عليه به الكثير من العوار والمعوقات فقد حاولت أمساك العصا من المنتصف حيث (أن أي قانون هو بمثابة نصوص جامدة فإنها تحتاج إلى فكر منفتح في التطبيق العملي وليس الحرفي وبصورة واعية في المجتمع من أجل سلامته ووحدته وصيانة علاقات المودة بين جميع المصريين) فإذا ما ظهر فشل القانون في تيسير بناء الكنائس ولام الاقباط كنيستهم على انها شاركت في صدور هذا القانون أدعت الكنيسة أمام شعبها ان العيب ليس في القانون ولكن في تطبيقه وهو نفس المعنى الذى انهت الكنيسة به بيانها (أن السنوات الأولى لتطبيق القانون سوف تكشف مدى فاعليته وصلاحيته واحترامه للآخر آملين ألا تظهر مشكلات على أرض الواقع)
مراوغة الكنيسة
هنا نحذر من مسلك الكنيسة في المراوغة والتهييج الإعلامي والشعبي وهو المسلك الذى تشارك الدولة فيه الكنيسة فحتى الان لا يعرف أحد حقيقة القانون الذى دفع به الأنبا بولا للحكومة والذى أدعت الكنيسة أن الحكومة أجرت تعديلات مرفوضة عليه ولم يتم الكشف عن تلك التعديلات الجائرة كما ان الكنيسة لم تفصح عن قانونها الجديد او الملاحظات التي أرسلت لمجلس الوزراء فكل هذه الفاعليات تتم في سرية شديدة بين الحكومة والكنيسة فلماذا تحجب الكنيسة عن الرأي العام صياغها القانونية بينما تدفع في العلن بمشكلات تدعيها مع الدولة فإما ان تظل كل تعاملات الكنيسة والدولة سرية ومحظورة وأما يتم الكشف في شفافية عن كل تلك الحقائق والامر العجيب هنا انه عندما أعلنت الكنيسة عن تعديلات الحكومة الجائرة خرج علينا الكثير من الإعلاميين برفض وشجب واستنكار تلك التعديلات ونتحدى ان يذكر لنا اى منهم هذه التعديلات وكأن ما تصرح به الكنيسة هو تنزيل الهى لا يأتيه الباطل .
******************
نعم كتبت تاريخ البابا ولكن لم أكمله!!
سألنى البعض عما إذا كنت قد كتبت تاريخ الكنيسة القبطية فى حبرية قداسة البابا تاوضروس .. وقد أجبتهم أننى نشرت فعلا كل انباؤه وأخباره بصفة يومية منذ جلوسة على الكرسى المرقسى وحتى اليوم فى شبكة الإنترنت ولكن هناك ما لم أسجلة مما يعتبرة البعض أخطاء أو تجاوزات وهذا النقص فى تاريخه سوف أسجله لأننى رأيت أنه لم يتخذ أى خطوة إيجابية للحد من خطورة إنتشار الهرطقة السيمونية وبيع سلطان الروح القدس فى سيدنى بأستراليا وأتقدم بطلب لقداسته وللمجمع المقدس حيث تلوح فى الأفق فرصتين لحل هذا الموضوع وإذا لم تحل سوف أبدأ فى نشر ما نقص فى تاريخ الكنيسة القبطية فى حقبة رآسة البابا تاوضروس والفرصتين المتوافرتين لحل موضوع السيمونية إما فى (1) إجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الذى سينعقد فى عيد العنصرة 2017م أو فى (2) زيارة البابا تاوضروس لأستراليا فى سيدنى يوم 30/8/2017م ثم يغادرها لملبورن يوم 6/9/2017م ثم يسافر للقاهرة فى 13 /9/ 2017م وإذا لم يحل موضوع الهرطقة المنتشرة فى سيدنى بأستراليا بعد هاتين الفرصتين ساكتب بقية تاريخ قداسة البابا تاوضروس وقد سكت الفترة الماضية لعل الأمور تتحسن فى الكنيسة إلا أنه ليس عندى القدرة على الإستمرار لأنى أرى أن إيمانى هو الذى سيسألنى عليه يسوع كما أقدم للشعب القبطى اسفى عن الحقائق التاريخية المؤكدة التى سأذكرها بتاريخ يوم حدوثها والموثقة بالصور وكما تعودت سأذكر مصادر معلوماتى من وكالات الأنباء والجرائد والمجلات وغيرها والتى قد تصدم الكثيريين من الذين يعتقدون بعصمة من يعتلى الكرسى المرقسى ويعتبروه مثل يسوع منزه عن الخطأ - كما أذكر ان مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث لم يكن يتضايق من إعتراضى على الموائد الرمضانية وموائد الرحمن وصورة الصليب داخل الهلال .. وقد أبطلها فى الفترة الأخيرة قبل نياحته .. وأحيط علم القراء أن التاريخ القبطى سجل كل أخطاء الباباوات السابقين وممبزاتهم بدون تحيز أو مجاملة فكان منهم العظماء وكان منهم من لم يفعل شيئا يستحق مدحه أو ذمه وكان البعض لا يوجد إلا المذمة فى تاريخه وأناشد الشعب القبطى قراءة تاريخ البطاركة جيدا .