Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر ( أع 15: 1- 12) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشؤ  ( أع 15: 1- 12)
مجمع أورشليم وبداية الرحلة الثانية
1. دعوة للتهود في أنطاكية (أع 15: 1)
2. صعود بولس وبرنابا إلى أورشليم (أع 15: 2 - 5)
لماذا اُختيرت أورشليم لانعقاد مجمع الرسل؟
3. انعقاد أول مجمع كنسي (أع 15: 6)
4. خطاب بولس الرسول (أع 15: 7 - 11)
5. حديث بولس وبرنابا (أع 15: 12)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

1. دعوة للتهود في أنطاكية (أع 15: 1)
يسوع المسيح هو حجر البناء الذى رذلة البناءون حيث أشار السيد المسيح إلى قول المزمور عنه "الحجر الذي رذله البناؤون هذا صار رأسًا للزاوية" (مز118: 22، انظر مت 21: 42). وقال معلمنا بولس الرسول عن الكنيسة: "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر للزاوية" (أف 2: 20)  الآيات السابقة يمكننا ان نفرق بين الطوائف الدينية فى المائة سنة الأولى: الأساس الأول نوعية الإيمان بالمسيح نبى أم إبن الله أم عدم الإيمان به  .. الأساس الثانى : التمسك أو عد التمسك بالختان والشريعة الموسوية اليهودية
(1) اليهود : الذين إستمروا على الديانة اليهودية  وعدم الإعتراف بيسوع انه النبى الآتى أو المسيا المنتظر / مسيح وهم يمارسون الطقوس والعادات اليهودية ومركز ديانتهم العبادة فى الهيكل بأورشليم والمجامع اليهودية
(2) اليهود النصارى : وهم اليهود الذين آمنوا بيسوع هو المسيا المنتظر / المسيح وأنه بنى ولكنهم لم يؤمنوا بقيامته من الأموات مع الإستمرار بتطبيق شريعة موسى والختان  وهم الذين اسسوا الإسلام بقيادة القبائل العربية فى فارس والشام ضد مسيحية الإمبراطورية البيزنطية
(3) المسيحية :  يهود آمنوا بيسوع هو المسيا المنتظر / المسيح  وأنه كلمة الرب / وأنه إبن الرب وقد حاول اليهود المتزمتين الفريسيين التمسكين بالختان والشريعة والذين رأيناهم يناقشون المسيح  (أع 21: 20)20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. وقالوا له:(الرسل لبولس ) «انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود (10000) الذين امنوا، وهم جميعا غيورون للناموس.  "  تطبيق عهد الختان وطقوس الشريعة اليهودية على المؤمنين الجدد الأممميين حتى قررت الكنيسة الأولى فصل المسيحية عن الديانة اليهودية بإعتبار ان المسيحية لها شريعة الكمال  

      تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 1) 1 وانحدر قوم من اليهودية، وجعلوا يعلمون الاخوة انه «ان لم تختتنوا حسب عادة موسى، لا يمكنكم ان تخلصوا».  

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَٱنْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخْوَةَ أَنَّهُ: إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا"

+
++ وَٱنْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ : هذه الآية متعلقة بالآية الثامنة والعشرين من (أع 14: 28)  28 واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ. " والمعنى أنه في أثناء إقامة بولس وبرنابا في أنطاكية للتبشير انحدر القوم. ھذه الفقرة تشير إلى أحداث في أنطاكية "قوم" تشير
إلى مجموعة من اليھود المؤمنين الذين كانوا ملتزمين باليھودية ويسوع معا. لقد رأوا ً يسوع على أنه إمتداد للإيمان في العھد القديم خاصة فى إعتماد الرسل للهيكل اليهودى والمجامع اليهودية (مت ٥ :١٧ - ١٩) 17 «لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل. 18 فاني الحق اقول لكم: الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات. واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات "ً، ولكن ليس منافسا عنه أو بديلا عنه (أع ١١ :٢) 3 قائلين:«انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم». ( أع ١٥ :٥ ) 5 ولكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين، وقالوا:«انه ينبغي ان يختنوا، ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى» ( غل٢ : ١٢ ) لاھوت ھؤلاء الأشخاص مرتبط بالمعلمين اليھود ً الكذبة (المتھودين) الذين يُشار إليھم في رسالة غلاطية. ھؤلاء الرجال كانوا نوعا ما مرتبطين بالكنيسة في أورشليم (أع 15: 2) 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم، رتبوا ان يصعد بولس وبرنابا واناس اخرون منهم الى الرسل والمشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسالة. " ولكنھم لم يكونوا ممثلين رسميين لھا
لاحظوا أن الآية تقول "انحدروا". إذا نظرتم إلى الخارطة، تبدو أنھا "في الأعلى "، ًولكن بالنسبة إلى اليھود كل مكان كان "في الأسفل"، لاھوتيا ، بالنسبة إلى أورشليم (اع 15: 2)
والظاهر بما أنبأ به بطرس من رؤياه في يافا وحلول الروح القدس على كرنيليوس وأصدقائه في قيصرية مما دل على جواز دخول مؤمني الأمم الكنيسة المسيحية بدون أن يتهودوا أولاً ويخضعوا لكل الرسوم الموسوية. وأنه حملت بعضهم الغيرة للشريعة الموسوية على النزول إلى أنطاكية ليجذبوا الإخوة فيهم إلى رأيهم وهو أن يوجبوا على المؤمنين من الأمم حفظ ناموس موسى. وكان بطرس يعرج بين الفريقين ( غلاطية ٢: ١٢ ) 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان."
 
ا
للفيف والدخلاء
كان دخول الأمميين مع المؤمنين اليهود الأوائل فى المسيحية الذين كان  لهم تراث وميرا ث كثير من الطقوس اليهودية والناموس بوصاياه التى لا تنتهى ومنها ما هو الطاهر والنجس ولكن الشق الهام هو معاملة الأمم بإعتبارهم أنجاس كحقيقة ناموسية ومن أجل هذه المشكلة إنعقد أول مجمع فى الكنيسة بواسطة الرسل والتلاميذ القديسيين هذا بالنسبة لليهود والأمم الذين آمنوا بالمسيحية
أما المجتمع اليهودى الصر فقد واجه خلال التاريخ مثل هذه المشاكل دون عناء يذكر على مدى العصور السالفة ، فمنذ خروج شعب غسرائيل من أرض مصر خرج معهم عنصر أممى فرعونى تهودوا أى أعتنقوا اليهودية أراد أن يعبد رب اليهود وكانوا يدعون فى البداية بـ " اللفيف" وصعد معهم لفيف = Compony = p//miktoj (خر 12: 38) 38 وصعد معهم لفيف كثير ايضا مع غنم وبقر مواش وافرة جدا. " (خر 12: 48) 48 واذا نزل عندك نزيل وصنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه.فيكون كمولود الارض.واما كل اغلف فلا ياكل منه. 49 تكون شريعة واحدة لمولود الارض وللنزيل النازل بينكم. " وكما هو واضح من الآية أنه يجب على من يتهود ويدخل من ضمن شعب الرب أن يختتن ويحفظ الناموس وفى العهد الجديد دعوا بالدخلاء البروزيليت باليونانى = Proselutoi (أع 2: 10) 10 وفريجية وبمفيلية ومصر، ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء،  "
 إن الجزء الخاص من الناموس اليهودى يشير إلى الرموز مثل الذبائح وانواع الاصعمة والمواقيت والتطهير وغيرها التي هي رمز وليست حرف واهميتها في معانيها ورموزها التي تشير للمسيح وليست في تطبيق حرفيتها ورفض روحها فتكون باطله ولهذا المسيح ايضا اكمل هذا النوع لانه هو المرموز اليه بهذه الذبائح فمتي اكمل المسيح كل شيئ بصلبه اكتملت وانتهت الذبائح الحيوانية لان متي جاء المرموز اليه اكتمل وبطل الرمز
فالناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى إلى اتباعها في التقرب إلى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء ايضاً. وتليث على اسماع الشعب كله ، لانها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف إلى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح الغى العشائر، لان العشائر لم توضع الا اشارة ورمز لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و 8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29).
+
++ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ : ھذا زمن ناقص، يمكن أن يعني (١) بدأ يعلم ـو (٢) علم ّ مرارا ّوتكرارا
يُعَلِّمُونَ في هذا تلميح إلى دعواهم أنهم أُرسلوا نواباً عن الكنيسة في أورشليم لأنها إذ كانت أم الكنائس اعتنت بطهارة سائر الكنائس في العقائد والأعمال.
+++ ٱلإِخْوَةَ : كان أكثر هؤلاء الإخوة من الأمم الذين آمنوا بالمسيحية
+++ أَنَّهُ إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا :ھذه جملة شرطية من الفئة الثالثة، ما يعني احتمالية عمل. كان الختان ِعلامة العھد لإبراھيم ونسله وهى علامة بالدم (تك ١٧ :١٠ - ١١ ) 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر، 11 فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم. " وحددت الشريعة يوم الختان ( لاويين ١٢: ٣)  3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته  " لم تكن ھذه مسألة ثانوية في اليھودية، ولكن مرتبطة بالخلاص نفسه. وكانوا يريدون الجمع بين الختان والغرلة ومن المعروف ان الختان هو قطع الغرلة من عضو الذكر الرجل = بسكين - كان إشاارة ورمز لقطع النجاسة من كيان الإنسان علامة للطهارة ولكن علامة الطهارة فى المسيحية هى البعد عن الخطية وهذا كان واضحا فى قول المسيح لبطرس فى غسل الأرجل (يو 13: 10) "قال له يسوع: «الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم (يقصد يهوذا ) »."  والطهارة فى المسيحية ايضا عسل الجسم كله من الخطايا بالمعمودية بعةد التوبة وقبول الروح القدس فيتطهر الإنسان بالروح القدس (يو 3: 6) 6 (الإنسان) المولود من الجسد جسد هو، و( الإنسان) المولود من الروح هو روح. 7 لا تتعجب اني قلت لك: ينبغي ان تولدوا من فوق. ( فيلبي 3: 3 )  3 لاننا نحن الختان، الذين نعبد الله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع، ولا نتكل على الجسد"
 
ھؤلاء الرجال شعروا أن الطريق الوحيد إلى الرب /يھوه من خلال اليھودية (أع 15: 5) كان ً بھذا النوع من الناس صار معروفا بإسم المھودين (غل ١ :٧) 7 ليس هو اخر، غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا انجيل المسيح. ( كولوسي ٢: ٨ و١١ و١٦ ) 8 انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل، حسب تقليد الناس، حسب اركان العالم، وليس حسب المسيح. 11 وبه ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح.  16 فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب، او من جهة عيد او هلال او سبت، (غل ٢ :٤) 4 ولكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا، " .لقد كانوا يؤمنون بالمسيح إضافة إلى التشاكل مع العھد الموسوي (أع 15: 5)5 ولكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين، وقالوا:«انه ينبغي ان يختنوا، ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى» كان البر يستند على إنجازاتھم، وتدقيقهم فى تنفيذ الشريعة ولكن ليس على عطية الرب المجانية. علاقة المرء بالرب كانت تتحقق بإنجاز الشخص (رو ٣ :٢١ - ٣٠ ) 21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والانبياء، 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار؟ قد انتفى. باي ناموس؟ ابناموس الاعمال؟ كلا. بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. 29 ام الله لليهود فقط؟ اليس للامم ايضا؟ بلى، للامم ايضا 30 لان الله واحد، هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. 31 افنبطل الناموس بالايمان؟ حاشا! بل نثبت الناموس. ( غل٥ : ٢ - ٩ ) 2 ها انا بولس اقول لكم: انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا! 3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس. 4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. 5 فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر. 6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الايمان العامل بالمحبة. 7 كنتم تسعون حسنا. فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق؟ 8 هذه المطاوعة ليست من الذي دعاكم. 9 «خميرة صغيرة تخمر العجين كله».  المسألة الحقيقية كانت من ھم "شعب الله" وكيف تصفونھم؟
 ما ذُكر في هذه الآية خلاصة تعليمهم لا قولهم بلفظه. وان الختان بالنسبة لهم هو علامة الإيمان بالمسيح كما باليهودية وطريقا لتطبيق باقى الطقوس الشريعة الموسوية كما كُني بالصليب عن الإنجيل كله (١كورنثوس ١: ١٨ ) . 18 فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله، ( غلاطية ٦: ١٢ - ١٤) 12 جميع الذين يريدون ان يعملوا منظرا حسنا في الجسد، هؤلاء يلزمونكم ان تختتنوا، لئلا يضطهدوا لاجل صليب المسيح فقط. 13 لان الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس، بل يريدون ان تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم. 14 واما من جهتي، فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم.  ( فيلبي ٣: ١٨).18 لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا، والان اذكرهم ايضا باكيا، وهم اعداء صليب المسيح، "
+
++ لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا : ما اكتفوا أن يعتبروهم غير أهل للشركة معهم في الكنيسة المنظورة حتى حكموا بأنهم لا شركة لهم مع المخلصين في السماء. فيكون تعليمهم أن الإيمان بالمسيح لا يخلصهم ما لم يختتنوا ويحفظوا سائر ناموس موسى. وهذا المبدأ الأعظم عند الفرقة الأبيونية التي اشتهرت في القرون المسيحية الأولى.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

2. صعود بولس وبرنابا إلى أورشليم (أع 15: 2 - 5)
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 2) 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم، رتبوا ان يصعد بولس وبرنابا واناس اخرون منهم الى الرسل والمشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسالة.

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى ٱلرُّسُلِ وَٱلْمَشَايِخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ»"
 
+++ فَلَمَّا : حين نتج عن ذلك التعليم الفاسد ما ذُكر بعد.
+++ حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، :. لوقا يستخدم التعبير "منازعة" أو "فتنة" ليعطى للقارئ صورة الإنفعال الشديد (لو ٢٣ :١٩ )19 وذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة وقتل. (اع 23: 7) ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين، وانشقت الجماعة،(اع 23: 10) ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الامير ان يفسخوا بولس، فامر العسكر ان ينزلوا ويختطفوه من وسطهم وياتوا به الى المعسكر." اع 19: 40لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم. وليس علة يمكننا من اجلها ان نقدم حسابا عن هذا التجمع».(اع 24: 5) فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين، "
ھذا الجدال كان أساسيا حاسما وضرورية لقد كان موجھا إلى كيفية إيصال رسالة الإنجيل للأمم :
١ - كيف للمرء أن ينموا فى الفضائل المسيحية أمام الرب ؟
٢ - ھل العھد الجديد مرتبط بشكل لا يمكن فصله عن العھد القديم الموسوي؟

العبارة في NASB ،"" ،حصلت منازعة ومباحثة "، ھي حرفيا "خلاف وجدال عنيف وفتنة 
( ص ٩٥ .) Young’s Literal Translation of the Holy Bible . يذكر "شقاق وجدال ليس بقليل". ھذه التقنية الأدبية للتعبير عن شيء بتصريح مخفف اللھجة منفي يميز كتابات لوقا. انظر شرح (أع ١٢ :١٨)
وبدأت المشكلة نتيجة لأحداث حدثت فى أنطاكية أثناء تبشير بولس هناك لأنه بعد ذهاب بطرس من أنطاكية أستفحل أمر هؤلاء اليهود المنغلقين الغيورين على الشريعة والإنتماء للهيكل اليهودى والتى كانت عائقا لقبول الأممين الإيمان بالمسيحية المر لم يقتصر على التفريق فى الجلوس أمام مائدة الرب بل إلى كل المعاملات الإجتماعية وزادت حدة المناقشات حت اصبحت الحالة تستوجب حسم الأمور من الكنيسة المجتمعة فى اورشليم
وما فعله بطرس عندما إمتنع من الأكل على مائدة الأمم فى وجود اليهود كان بمثابة إعتراف عملى بعدم مساواة اليهود والأممين فى المسيحية وذلك بسبب الختانه وإعتبار اليهود ان الأمم الذين آمنوا بالمسيح غير طاهرين أى نجسين وهذا أدى إلى فتنة ومنازعة دينية فى الكنائس الحديثة فى آسيا حيث أنتشر الذين يتبنون هذا الفكر فى الكنائس التى أسسها بولس الرسول وبرنابا فى إقليم غلاطية وهى دربة ولسترة وأيقونية وأنطاكية وبيسيدية وهم الذين ورجموا بولس وجروه لخارج المدينة وزنوا أنه مات ولكنه قام وأرسل بولس رسالة إلى غلاطية بعد احداث أنطاكية بسورية إلى غلاطية أى إلى كل كنائس إقليم علاطية (لانه لا توجد مدينة بإسم غلاطية) وكان تاريخ كتابة هذه الرسالة قبل ذهاب بولس وبرنابا لخكور المجمع بأورشليم بعد أو صله أخبار عما فعله اليهود المتزمتين المنغلقين فى غفساد إيمان أهل غلاطية وهضوعهم لعملية الختان وحفظ الناموس وهذا كان واضحا فى بداية الرسالة (غل 1 : 6 و 7) 6 اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل اخر! 7 ليس هو اخر، غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا انجيل المسيح. (غل 4: 1)1 وانما اقول: ما دام الوارث قاصرا لا يفرق شيئا عن العبد، مع كونه صاحب الجميع. (غل 3: 3) 3 اهكذا انتم اغبياء! ابعدما ابتداتم بالروح تكملون الان بالجسد؟ (غل 5: 2) 2 ها انا بولس اقول لكم: انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا! (غل 5: 4)4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. (غل 5: 6)  6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الايمان العامل بالمحبة. "
تخبرنا الآية (أع 14: 28) أن بولس وبرنابا مكثا هناك أى فى أنطاكية بسوريا مركز الكنيسة التى إنطلق منهاالرسولان لآسيا زمانا ليس بقليل مع التلاميذ وهذه المدة قدرها بعض علماء الكتاب المقدس بسنة واحدة تقريبا وهى نفس المدة التى يقول عنها أنها تخللها " منازعة ليست بقليلة مع هؤلاء اليهود المتزمتين المنغلقين على طقوس الشريعة الموسوية ةظل الرسولان وبطرس يناقشونهم حول بطلان الختان فى ظل المعمدية وحلول الروح القدس للتقديس والتطهير بل وللتبرير لمدة سنة كاملة وكم من الليالى والإجتماعات ضاعت على الكنيسة فى مثل هذه المنازعات والمباحثات بلا طائل هذا الجدال لأنهما اعتقدا غير اعتقادهم وحكما بأن تعليمهم ضار لراحة الكنيسة وتقدمها ومضاد لروح الإنجيل. ولعل بعض الإخوة اقتنع بما قالوا وتحزّب لهم وقلقت ضمائر كثيرين من متنصري الأمم الذين دخلوا الكنيسة بلا ختان.
+++ رَتَّبُوا : لم يذكر أعمال الرسل من هم الذين رتبوا والأرجح أنهم الحزبان. تشير أيضا إلى "الكنيسة" (اأع 15: 3) 3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة." ھناك عدة جماعات في الإصحاح ١٥ مرتبطة بقيادة مختلفة أو أساليب إدارة مختلفة.
١ - في الآيات (أع ٢ و ٣ ، ،١٢ و٢٢) السلطة الجماعية ھي التي تذكر.
٢ - في الآيات (أع ٦ و ٢٢ ) السلطة الرسولية أو الأسقفية (أي يعقوب) ھي التي تذكر، والتي ھي أسلوب الإدارة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والأنجليكانية .
٣ - في الآيات (أع ٦ و٢٢) سلطة الشيوخ ھي التي تذكر .
يدون العھد الجديد كل بنى وأشكال أساليب الإدارة ھذه. ھناك تطور من سلطة الرسل (الذين سيموتون يوما ) إلى سلطة الجماعة، مع الرعاة الذين ھم وسطاء القيادة ً(أع 15: 19)
أسلوب الإدارة ليس أساسيا .حاسما كما روحانية القادة المأمورية العظمى، القادة الممتلئين بالروح ھم الأساس الحاسم للإنجيل. أشكال مختلفة من أسلوب الإدارة يُلجأ إليھا تستند عادة على النموذج الثقافي السياسي.
+++ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا : ولما إستفحل أمر اليهود المتعصبين للشريعة والختان والعوائد والطقوس والتقاليد اليهودية ويريدون من الأممين أن يمارسوها فكان هدف كنيسة أنطاكية اللجوء للكنيسة الأم فى اورشليم لتحكم حكما قاطعا يسرى على الجميع ويكون له سلطان النفاذ بحكم الأغلبية المطلقة التى كان يضمنها بولس إعامادا على روح الرب وتاييده لأنه إنتخبه وعينه رسولا للأمم فأرسلت كنيسة أنطاكية بولس وبرنابا باعبتار كونهما من «الأنبياء والمعلمين» وأنهما رسولا الأمم اللذين نظما مؤمني الأمم كنائس بلا التفات إلى مبادئ أولئك المعلمين الذين انحدروا من اليهودية (أع ١٤: ٢٣) فاضطرا أن يفندا مبادئهم الفاسدة دفعاً عن أنفسهما وعن الحق وعن الحرية المسيحية. وذهب أكثر المفسرين أن صعود بولس إلى أورشليم وقتئذ هو الصعود الذي ذكره في (غلاطية ٢: ١ - ٩) وقوله في هذه الرسالة أنه صعد بموجب إعلان لا ينافي ما قيل هنا من أنه صعد بأمر كنيسة أنطاكية فيحتمل أنه بالإعلان وبأمر الكنيسة معاً كما قيل أن الروح أرسله وبرنابا للتبشير وأن الكنيسة أرسلتهما أيضاً.
+++ وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ : أي من أعضاء الكنيسة ولعل تيطس كان من جملتهم (غل ٢ :١ ٣ ) 1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا، اخذا معي تيطس ايضا. 3 لكن لم يضطر ولا تيطس الذي كان معي، وهو يوناني، ان يختتن. " وربما أخ للوقا الذي لم يذكر في أعمال الرسل". ھذا احتمال بالتأكيد، ولكنه يستند على عدة افتراضات. يجب أن نحذر من ذلك
+++ إِلَى ٱلرُّسُلِ : الذين اتخذوا أورشليم مركزاً يذهبون منه إلى التبشير ويرجعون إليه كما اتخذ بولس وبرنابا أنطاكية مركزاً كذلك.
أسلوب البنية القيادية في كنيسة أورشليم لم يكن مستقرا يبدو كأن يعقوب، أخو يسوع، ھو الذي كان قائد الكنيسة.يبدو ھذا واضحا في ھذا الإصحاح
أيضا. ومع ذلك كانت ھناك مجموعات قيادية أخرى تعمل معه الآيات (أع 15: ٤ ،٢٢ ً)4 ولما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ، فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم. 22 حينئذ راى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم، فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا: يهوذا الملقب برسابا، وسيلا، رجلين متقدمين في الاخوة."
١ - الأثني عشر
٢ - الشيوخ المحليون
٣ - الجماعة ككل
ما ھو غير مؤكد ھو كيفية ارتباط يعقوب بھذه المجموعات. إنه يدعى رسولا في (غل ١ :١٩)
+++ شيخ / شيوخ / اشياخ : وفي العهد الجديد، أطلق لقب شيخ وأسقف على الوظيفة الكهنوتية الواحدة (أع 20: 17؛ تي 1: 5، 7) ربما كان ھو القائد المعترف به لجماعة الشيوخ بطرس دعا نفسه شيخا في (١ بط ٥ : ١) 1 اطلب الى الشيوخ الذين بينكم، انا الشيخ رفيقهم، والشاهد لالام المسيح، وشريك المجد العتيد ان يعلن " ويوحنا يدعوا نفسه شيخا فى ( 2 يو 1 )1 الشيخ، الى كيرية المختارة، والى اولادها الذين انا احبهم بالحق، ولست انا فقط، بل ايضا جميع الذين قد عرفوا الحق. " و (3 يو 1) 1 الشيخ، الى غايس الحبيب الذي انا احبه بالحق. "
غير أن لقب شيخ كان يقصد به الكرامة التي تليق به. ولقب "أسقف" كان يقصد به نوع العمل الذي يؤديه كمشرف على الكنيسة ولكن لم يظهر التمييز بين هاتين الوصيتين تمامًا إلا في القرن الثاني الميلادي ووظيفة شيخ كانت فعلًا منذ بدء الكنيسة الأولى. ففي كنيسة أورشليم تعين شيوخ (أع 11: 30). وبولس في رحلته التبشيرية الأولى عين شيوخًا في كل كنيسة ذهب إليها (أع 14: 23). وفي الكنائس التي لم يؤسسها بولس تعين الشيوخ للخدمة (يع 5: 14؛ 1 بط 5: 1). ولعله من الواضح أن فكرة المشيخة في الكنيسة المسيحية الأولى هي وليدة النظام المشيخي في المجتمع اليهودي. بل كان لهم نفس العمل ونفس المسئوليات. اشترك الشيوخ في سياسة وتنظيم الكنيسة (أع 15: 2، 4، 6، 22، 23؛ 16: 4؛ قارن 21: 18). وكانوا مشرفين على الكنائس المحلية (أع 20: 17، 18؛ تي 1: 5). وكانت تقع عليهم مسئولية القيام بالخدمات الروحية للكنيسة، وتنفيذ تعليماتها، وتعليم أبنائها (1 تي 3: 4، 5؛ 5: 17؛ تي 1: 9؛ يع 5: 14؛ 1 بط 5: 1-4؛ قارن عب 13: 17)، ورسامة موظفي الكنيسة (1 تي 4: 14).
وفي العهد الرسولي تعين أساقفة (فل 1: 1) وشيوخ (أع 11: 30) في كنائس محلية. وكما كانت الحال في مجامع اليهود، هكذا كانت في الكنيسة في عصرها الأول، وكان الوعظ من أهم المسؤوليات التي يقوم بها الشيخ ولكن كانت عليه مسؤوليات أخرى. وكذلك كان التعليم ضمن المسؤوليات المهمة التي كان يؤديها الشيخ (1 تي 3: 2؛ تي 1: 9). ولا يفوتنا أن لفظ "شيوخ" ترجم "قسوسًا" في (أع 20: 17) فالرتبة واحدة، يقوم بها أكثر من في كنيسة محلية واحدة. وفي (فيلبي 1: 1) يسلم بولس على الأساقفة والشمامسة دون ذكر الشيوخ. وهو طبعًا يقصد "الشيوخ والشمامسة". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ومن هذا يظهر أنه كان يوجد أكثر من أسقف واحد إسرائيل الكنيسة الواحدة. ولم يذكر العهد الجديد وقت تأسيس المشيخة كما ذكر وقت تأسيس وظيفة الشمامسة (أع 6). ويرجح أن ذلك لكونها موجودة من الابتداء. وينقسم الشيوخ في نظر المصلح كالفن إلى فريقين: شيوخ معلمون مدبرون، وشيوخ مدبرون فقط (1 تي 5: 17). ويذكر في سفر الرؤيا 24 شيخًا حول العرش. وربما يكون هذا إشارة إلى 12 مؤسس لأسباط إسرائيل، و12 رسولًا للمسيح اللذين أسسوا الكنيسة المسيحية في العالم (رؤ 4: 4، 10؛ 5: 5، 6، 8، 14؛ 7: 11-13؛ 11: 16؛ 19: 4)فى هذه الاية كلمة "المشايخ/الشيوخ" تشير إلى جماعة القادة الأكبر سنا الذين أخذوا نموذج مجمع السنهدرين . انظر التعليق على (أع ١١ :٣٠) أو ( أع ١٤ :٢٣)
والظاهر لنا أن المسيحيين في ذلك العصر كانوا يؤمنون أن المسيح هو راس الكنيسة وليس أحداً من الرسل كان رأس الكنيسة وأن هؤلاء ليسوا معصومين من الخطأ .
+++ مِنْ أَجْلِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ : أي مسئلة حفظ متنصري الأمم ناموس موسى. وعلة رفعها إلى كنيسة أورشليم ثلاثة أمور:
الأول: أن كنيسة أنطاكية لم تكن قادرة على أن تحكم بشيء من تلك المسئلة حكماً جازماً يقنع الجميع به وأنها رأت إطالة الجدال فيها ضارة.
الثاني: أن كنيسة أورشليم أم الكنائس المسيحية واعتاد اليهود منذ القديم أن يرفعوا كل المسائل الدينية إلى أورشليم كأنها مصدر السلطان الديني وبقوا على ذلك بعد أن تنصروا واقتدى بهم الأمم.
الثالث: أنه كان فيها الرسل وهم أرباب الاختبار ومن شاهدوا المسيح نفسه وتعلموا منه شفاهاً.
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 3) 3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة.

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَهٰؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ ٱلْكَنِيسَةُ ٱجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَّةَ وَٱلسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ ٱلأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُوراً عَظِيماً لِجَمِيعِ ٱلإِخْوَةِ»"
 
+++ فَهٰؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ ٱلْكَنِيسَةُ : (أنظر تفسير أع 5: 11) إظهاراً للمودة والإكرام. ومعنى شايع فى اللغة العربية : "صحبه مودِّعًا :-شايع مسافِرً " وكانت عادة الكنيسة الأولى أن تشايع أة توده الرسل عند سفرهم للتبشير وقد وردت كلمة تشييع فى الآيات ( رومية ١٥: ٢٤ ) 24 فعندما اذهب الى اسبانيا اتي اليكم. لاني ارجو ان اراكم في مروري وتشيعوني الى هناك، ان تملاءت اولا منكم جزئيا. (١كورنثوس ١٦: ٦ و١١ ) 6 وربما امكث عندكم او اشتي ايضا لكي تشيعوني الى حيثما اذهب.11 فلا يحتقره احد، بل شيعوه بسلام لياتي الي، لاني انتظره مع الاخوة.  " ونُسب التشييع إلى الكنيسة لأن الذين خرجوا معهم للوداع كانوا نواباً عن الكنيسة كلها. وهذا يدل على أن الكنيسة كانت راضية آراء بولس وبرنابا لا آراء المعلمين الذين انحدروا من اليهودية.
+++ ٱجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَّةَ وَٱلسَّامِرَةِ : ھذا فعل ناقص متوسط إشاري. كانت فينيقية أممية (لبنان) في َمجملھا، ولكن السامرة كانت شعبا من اليھود والأمميين تبشيرھا مسبقا (أع ٨ :٥ ) وما تلاھا (أع ١١ :١٩ )
+++ فِينِيقِيَّةَ : التى هى لبنان كانت أول بلاد ذهب إلبها الأخوة (المسيحيين) الذين وقع عليهم الضيق فى الإضطهاد بأورشليم على يد شاول بعد موت إسطفانوس (أع 11: 19) "أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط." هذا يشير إلى ان الكنائس فى فينيقية (لبنان) كانت عامرة بالمؤمنين اليهود غير المتعصبين والتزمتين لأن الذين بشروهم كانوا على اعلى مستوى من التحرر والوعى وهم زمرة السبعة واعوانهم وتلاميذهم (أع 21: 3و 4)  3 ثم اطلعنا على قبرس، وتركناها يسرة وسافرنا الى سورية، واقبلنا الى صور، لان هناك كانت السفينة تضع وسقها. 4 واذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة ايام. وكانوا يقولون لبولس بالروح ان لا يصعد الى اورشليم." (انظر شرح أع ١١: ١٩).
+++ ٱلسَّامِرَةِ : كان فيلبس الرسول قد سبق وبشرها (أع 8: 5 و 14)5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح. 14 ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله، ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا، وهكذا اسس الرسل كنيسة قوية فى السامرة (انظر شرح أع ٨: ٥).
+++ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ ٱلأُمَمِ: من عبادة الأوثان إلى عبادة الله الحي الحقيقي.يبدو أن بولس وبرنابا نقلا خبر العمل الرائع الذي قام به ُ ِ الرب وسط "الأمم" لكل جماعة احتكوا بھا.(أع ١٤: ٢٧) 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة، اخبرا بكل ما صنع الله معهما، وانه فتح للامم باب الايمان " بالنسبة إلى الناس ذوي الإطلاع الحسن على العھد القديم، اھتداء "الأمم" كان نبوءة محققة (أش ٢ :٢ - ٤) ويكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه كل الامم. 3 وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب. 4 فيقضي بين الامم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ( إش٤٢ :٦) 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم ( إش ٤٩ :٦)  6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل.فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض.  "ً أنه مع انتشار الخبر بشكل واسع عن نجاح المسعى الإرسالي أن ربما يكون أيضا الكنيسة في أورشليم ما عادت قادرة على أن تصرف النظر عن القضية بھدوء وكتمان (21: 18- 20) 18 وفي الغد دخل بولس معنا الى يعقوب، وحضر جميع المشايخ. 19 فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته. 20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. وقالوا له:«انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا، وهم جميعا غيورون للناموس. "
+++ وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُوراً عَظِيماً لِجَمِيعِ ٱلإِخْوَةِ : كانت ھذه مناطق أممية. الكنائس كانت لتكون كنائس مختلطة. تجاوبھم ھو تفكير نبوي إلى كنيسة أورشليم. الإرسالية العالمية النطاق بدأت بالھلنستيين، وأيدتھا وثبتتھا كنائس ھلنستية. لأن الإخوة الذين في فينيقية والسامرة لم يكونوا متعصبين في ناموس موسى كالمسيحيين في اليهودية فلم يكن من مانع لسرورهم بما يوجب الفرح والشكر.
وكان مرور برنابا وبولس على كنائس فينيقية والسامرة هى فرحة بحد ذاتها ولكن الذى أسترعى إنتباه لوقا وسجله فى هذه الآية هى سرور العظيم بأخبار قبول الأمم للإيمان والعماد والروح القدس
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 4) 4 ولما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ، فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم.

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ ٱلْكَنِيسَةُ وَٱلرُّسُلُ وَٱلْمَشَايِخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ ٱللّٰهُ مَعَهُمْ»"
 
+++ وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ ٱلْكَنِيسَةُ وَٱلرُّسُلُ وَٱلْمَشَايِخُ،: قَبِلَتْهُمُ أي رحبت بهم. وهذه الكلمة إصطلاح رسمى يشير إلى رضى الالكنيسة شعبا وقادة روحيين وإدارة وردت هذه الثلاث فئات فى ثلاث كلمات بالآية (1) الكنيسة أى جماعة المؤمنين (2) الرسل وهم القادة الروحيين (3) الشيوخ وهم الإداريين وهذه الثلاث فئات مذكورة، أيضا فى الآية (أع 15: 22) 22 حينئذ راى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم، فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا: يهوذا الملقب برسابا، وسيلا، رجلين متقدمين في الاخوة. "
+++ فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ ٱللّٰهُ مَعَهُمْ : بِكُلِّ مَا صَنَعَ ٱللّٰهُ مَعَهُمْ معظم الأخبار لبولس وبرنابا فإنهما قصا عليهم حما حدث فى سفرهما إلى قبرس ثم إلى آسيا الصغرى (أع ١٤: ٢٧ وع ١٢) 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة، اخبرا بكل ما صنع الله معهما، وانه فتح للامم باب الايمان. 12 فكانوا يدعون برنابا «زفس» وبولس «هرمس» اذ كان هو المتقدم في الكلام. (أع ٢١: ١٩) 19 فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته " كما ذكروا مقاومة اليهود لهما وخصوصاً قبول الأمم للإنجيل. ولا ريب في أنهما ذكرا أنهما عمّداهم وقبلاهم في شركة الكنيسة بدون أن يجبراهم على حفظ الناموس. وهذا الاجتماع كان قبل التئام المجمع فكان مقدمة له.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 5) 5 ولكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين، وقالوا:«انه ينبغي ان يختنوا، ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى».

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَلٰكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ مَذْهَبِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا، وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى"

ما في هذه الآية كلام لوقا كاتب هذا السفر لا جزء من خبر بولس وبرنابا. ليربط بها الأحداث
+++ قَامَ أُنَاسٌ : للخطاب بعدما فرغ بولس وبرنابا من حديثهما وهؤلاء أتوا قصد أن يعترضوا على الرسولين. وضعت كلمة "قاموا" في المقدمة في اليونانية لإظھار التشديد والتركيز عليھاً فى هذه الاية
+++ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا :الإيمان (اسم فاعل َ تام مبني للمعلوم) بيسوع كمسيا الموعود كان أساس الكنيسة. ولكن داخل الكنيسة كان ھناك خلافات في الرأي حول كيف يرتبط ھذا الإيمان بالمسيح بالعھود والوعود التي لبني إسرائيل وشريعة العهج القجيم . ھذه الجماعة الصاخبة
+++ مِنْ مَذْهَبِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ : مِنْ مَذْهَبِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ امتاز هذا المذهب بين اليهود بشدة تمسك أربابه (جمع كلمة رباى أى معلم) بقوانين الشريعة الموسوية فبقي الذين آمنوا بالمسيح من أهله شديدي التمسك بتلك الرسوم وكان بولس أصلاً منهم لكنه آمن بأن يسوع هو المسيا المنتظر أى مسيح العالم ومخلصه وبقيامته وأنه قائم من بين الأموات ولكنم آمنوا بأنه مسيح اليهود ومخلصهم فقط وأن أى من يؤمن مثلهم يجب أن يمارسوا فرائض الشريعة الموسوية ولكنهم لم يبلغوا من العمق فى العلم ما ي\بلغه فريسى آخر هو بولس الذى جاز عملية تغيير يمكن أن يعبر عليها اليهودى
 ومن المعتف\قد أن هؤلاء الفريسيين المخلصين يريدون أن يمارسوا تعليمهم داخل الكنيسة المسيحية ويصدرون فتاوى وتفسيرات وتأويلات للشريعة تشتت إنتباه المؤمنين الجدد وتثقل وتصعب عليهم طريق افيمان وقد شعروا بأن العھد القديم كان ُملھما وموحى به وأبديا ّ يجب الحفاظ عليه (مت ٥ :١٧ - ١٩) 17 «لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل. 18 فاني الحق اقول لكم: الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات. واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات. ) ولذلك ً يجب أن يؤمن المرء بيسوع ويطيع موسى (أي، dei، الضروري [١] أن يختتنوا؛ [٢] أن يدفعوا ضريبة؛ و[٣] أن يحفظوا الناموس؛ )
كل ھذه مصادر في الزمن الحاضر). وھنا السؤال نفسه الذي يشكل الفحوى اللاھوتي (رومية ١ - ٨ ) وغلاطية. انظر "الفريسيين " ،على (أع ٥: ٣٤) .
+++ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا : ذكروا الختان قبل غيره من رسوم الناموس لأنه كان عندهم أهمها.انظر التعليق الكامل على " dei " على (أع ١ :١٦)
+++ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى : هذا تفسير لقولهم «ينبغي» وبيان لوجوب الختان وغيره من الرسوم الناموسية.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

3. انعقاد أول مجمع كنسي (أع 15: 6)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 6) 6 فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الامر.

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وَٱلْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هٰذَا ٱلأَمْر"
 
فى الآيات التالية [ نحضر جلسة المجمع - بطرس يفتتح الجلسة ويدلى برأيه]
حينما يقال فى "محاضر زتحقيقات البوليس" وغيره فى المحاكم" أفتتح المحضر" هذا يعنى تسجيل "الحاضرين" لذلك يسمى محضر حضور أمام هيئة التحكيم حيث سجل أولا حضور الهيئة المسئولة عن كنيسة أنطاكية (أع 15: 2) وها يثبت سفر أعمال الرسل نوع الحضور لهيئة التحكيم للنظر فى الأمر المرفوع من كنيسة أنطاكية "الكنيسة المحلية" أمام مجمع "محكمة" أورشليم بصفتها الكنيسة "الأم " وهم الرسل ومشايخ الشعب وهى الهيئة العليا والوحيدة التى تمثل الكنيسة وبالتالى المسيح
يجب أن يكون مجمع الكنيسة القبطية الذى يخلوا من العلمانيين يماثل مجمع المجمع الأول فى أورشليم الذى ناقش موضوع إيمان الأمم حيث نلاخظ فى هذه الآية بدأ إجتماع مجمع أورشليم المقدس بالرسل ( القيادة الروحية ) والمشايخ كبار السن الجدود رؤساء العائلات يمثلون اليوم الأراخنة المشهةد لهم بالإيمان القوى (القيادة المدنية العلمانية والإدارية ) وكانت قيادة الكنيسة التقت ھنا بشكل منعزل لأول مرة.بعد أن كان هناك مجمع سابق لم يذكر فيه تفاصيل دقيقة لمحاكمة أستقاوس (أع 6: 9) 9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين، ومن الذين من كيليكيا واسيا، يحاورون استفانوس. متهمين إسنفانوس بأنه يقول: ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا اياها موسى». (أع 6: 14 و 15) 15 فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع، وراوا وجهه كانه وجه ملاك. "
فى هذه الآية يدخل الشيوخ الكبار فى السن رؤساء العائلات في أسلوب الإدارة. ونلاخظ لم يحكم الرسل بهذه المسئلة وحدهم بل دعوا المشائخ للنظر فيها ولعلهم دعوا بعض مشائخ الكنائس المجاورة لأورشليم لأهمية الأمر لنجاح الكنيسة وراحتها في المستقبل. وهذا هو المجمع الأول في الكنيسة المسيحية حضره أكثر رؤساء الكنيسة الأولى في ذلك الوقت وهذه المسئلة ليست أقل أهمية من غيرها في المسائل الثلاث العظمى التي شغلت أفكار الكنيسة منذ تأسيسها وهي أولها وكانت سنة ٥٠ ب. م. والثاني مسئلة تأسيسها وهي للأقانيم الثلاثة جوهراً واحداً وأنهم متساوون في القدرة والمجد وكانت هذه هي القرن الرابع. والثالثة مسئلة التبرير بالإيمان وكانت في القرن السادس عشر والتى لم تحضرها الكنيسة القبطية ولكن موقفها معلن عنها فى عقيدتها . ومما يحقق أهمية المسألة الأولى أنه يتوقف عليها أن تكون الكنيسة المسيحية فرعاً من الكنيسة اليهودية محصورة في دائرتها الصغيرة أو أن تكون كنيسة جامعة تفتح أبوابها لكل بشر الأرض.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

4. خطاب بولس الرسول (أع 15: 7 - 11)
     تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 7) 7 فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم:«ايها الرجال الاخوة، انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ، أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ بَيْنَنَا أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ ٱلأُمَمُ كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ»."

+
++ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ : بين الحزبين اليهودي العتيق يقوده الفريسيين المتعصبين لللناموس (لأنهم سيقثدون مكانتهم وبتفسيرهم للشريعة وفتواهم فى العقيدة المسيحية الناشئة فكانوا يريدون أن تستمر مكانتهم كمعلمين لهم إحترامهم الإجتماعى كما كانت فى اليهودية تستمر أيضا فى المسيحية ومن معهم الذي كان يريد أن يضع نير الشريعة الموسوية على أعناق المؤمنين من الأمم الذين كانوا يعتنقون آلهة وثنية شنى واليوناني الجديد الراغب في الحرية. وبين برنابا وبولس من واقع العمل الإلهى والروح القدس وكان موضوع المباحثة نسبة الناموس الرمزي إلى الإنجيل ونسبة موسى إلى المسيح. ولم نفاصيل دقيقة عن هذه المباحثة وماذا كان كلامهم لكنه اقتصر على ذكر الكلام الختامي.
القيادة كما ذكرت الآية السابقة مكونة من الرسل يمثلون الإكليروس الكهنوتى والمشايه يمثلون شعب الكنيسة وهم من العلمانيين كبار السن ورؤساء العائلات لم تكن متفقة بالإجماع على الرأي. البعض ِ َيوافق على البيان الذي في (أع 15: 5)  5 ولكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين، وقالوا:«انه ينبغي ان يختنوا، ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى». .كان ھؤلاء جميعھم مؤمنين مخلصين. ولكن البعض كانوا متشبثين بالمألوف بينما يتعامون عن الطبيعة الجذرية للإنجيل. حتى الرسل كانوا بطيئين في رؤية المضامين الكاملة لاحظوا عناصر اتخاذا السياسية
(١) نقاشات شخصية؛
(٢) نقاش مفتوح؛
(٣ ) تصويت جماعي.
+++ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهم : ولما إحتدم النقاش وبدأ الفريسيين الذين آمنوا بالمسيح ياخذون موقف التحدى والقطع بالرأى أمتلأ بطرس من الروح القدس الذى كان يعضده دائما وهو الذى إختاره الرب ليذهب لبيت كرنيليوس ويبشرهم بكلمة الرب وشهد بطرس شهادته التاريخية التى سجلت فى هذا الإصحاح وكان قد مر على هذا حلول الروح القدس حوالى 10 سنين لم يستطع بطرس أن ينسى الرؤيا في يافا واختباره في قيصرية حيث سكب الله روحه على كرنيليوس وأصدقائه ودفعه حينئذ عن نفسه أمام كنيسة أورشليم حين شكاه أهل الختان لمخالطته أناساً من الأمم وإدخاله إياهم الكنيسة المسيحية (أغ١١: ٢). 2 ولما صعد بطرس الى اورشليم، خاصمه الذين من اهل الختان، " ولا ريب في أنه كان لكلامه في المجمع تأثير عظيم لأنه من فائقي الرسل وأكبرهم سناً.
. لا بد أن ھذه كانت الطريقة للمباشرة في الكلام بالجماعة المجتمعة (أع 15: 5) كانت ھذه آخر مرة يُذكر فيھا (بطرس) في أعمال الرسل. إنه يتذكر خبرته مع كرنيليوس (الإصحاح ١٠ - ١١ )
+
++ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ : أشار بذلك إلى قصة كرنيليوس الذي هو أدخله الكنيسة بلا ختان ولا غيره من الرسوم الموسوية قبل هذه المباحثة بنحو عشر سنين.
+++ ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ برنابا وبولس وبطرس هامة الرسل وشيخهم (انظر متّى ١٦: ١٨) 18 وانا اقول لك ايضا: انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.  ( أعمال الرسل الإصحاح ١٠).
+
++ بَيْنَنَا : أي نحن الرسل وسائر المؤمنين.
+
++ بِفَمِي : أي بوعظي. كانت الشكوى على بولس وبرنابا أنهما أتيا أمراً جديداً في الدين حسبوه تعديّاً لحقوق اليهود وإنفصال عن أمة الموعد اليهودية الأمة المختارة لكن بطرس الذي هو رسول الختان سبقهما إلى ذلك منذ عدة سنين إذ وعظ أناساً من الأمم وقبلهم في الكنيسة.
+
++ أنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ ٱلأُمَمُ كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ»." استخدم الرب بطرس ليشھد عن محبته وقبوله ُ ْللأمم. لقد سمح الرب بھذا الفھم الجذري الجديد أن يسري على مراحل. ً،
١ - السامريون أولا الإصحاح ٨
٢ -الخصي الحبشي، الإصحاح ٨
٣- كرنيليوس الإصحاحات 10 و 11
لم يكن ھؤلاء السابقين وثنيون ممارسون بشكل كامل، ولكن كانوا مرتبطين باليھودية. ولكن على كل حالً للكنيسة الأولى على ، إن البندين و١ ٣ أكدتھا خبرة يوم الخمسين، التي كانت دليلا قبول الرب للمجموعات الأخرى.
     تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 8) 8 والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا.

 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَٱللّٰهُ ٱلْعَارِفُ ٱلْقُلُوبَ شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِياً لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَمَا لَنَا أَيْضاً»"
 
+++ ٱللّٰهُ : أي أن بطرس لم يأت ما ذُكر من تلقاء نفسه إنما الله هو الذي أمره بما فعل. فاحتجاجه هنا كاحتجاجه في (أع ١١: ٧). 7 وسمعت صوتا قائلا لي: قم يا بطرس، اذبح وكل. 8 فقلت: كلا يارب! لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس.
+
++ ٱلْعَارِفُ ٱلْقُلُوبَ : مرّ هذا النعت في (أع ١: ٢٤)24 وصلوا قائلين:«ايها الرب العارف قلوب الجميع، عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته، " ولأنه تعالى عارف القلوب لا يمكن أن يخفى عليه مؤمنون بالحق شهُد لهم أم لم يُشهد. ( ١أيام ٢٨: ٩ ) 9 وانت يا سليمان ابني اعرف اله ابيك واعبده بقلب كامل ونفس راغبة لان الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار.فاذا طلبته يوجد منك واذا تركته يرفضك الى الابد.
كانت ھذه طريقة لتأكيد معرفة الرب الكاملة تقدمة حنه إبنها صموئيل للرب وهو صغير بعد فطامه (١ صم ١ :٢٤) 24 ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران وايفة دقيق وزق خمر واتت به الى الرب في شيلوه والصبي صغير. ( مز 26: 2)2 جربني يا رب وامتحني.صف كليتي وقلبي.  ( أم 21: 2)2 كل طرق الانسان مستقيمة في عينيه والرب وازن القلوب. ( أر 11: 20) 20 فيا رب الجنود القاضي العدل فاحص الكلى والقلب دعني ارى انتقامك منهم لاني لك كشفت دعواي. (لو 16: 15)  15 فقال لهم: «انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس! ولكن الله يعرف قلوبكم. ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله.  ( رو 8: 27) 27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين.  ( رؤ 2: 24) 24 ولكنني اقول لكم وللباقين في ثياتيرا، كل الذين ليس لهم هذا التعليم، والذين لم يعرفوا اعماق الشيطان، كما يقولون: اني لا القي عليكم ثقلا اخر،  " بإيمان ھؤلاء االأمميين المھتدين. ُ ُ
+
++ شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِياً لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَمَا لَنَا أَيْضاً»" :
شَهِدَ لَهُمْ الخ أي لمؤمني الأمم بسكب روحه عليهم كما سكبه يوم الخمسين علينا نحن مؤمني اليهود (أع ١٠: ٤٥ و٤٦).45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا. 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة ويعظمون الله. حينئذ اجاب بطرس: "
يصرح بطرس فى هذه الاية والآيات التالية أن الرب منحهم الروح القدس حتى قبل ان يعترفوا بالإيمان أو أن يقدموا أى شهادة للذين يعرفهم فعينهم سابقا فشهد لهم المسيح علنا مثبتا أنه عارف القلوب (رو 8: 29) "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين." والشهادة أنه أرسل لهم الروح القدس مباشرة كما ارسله للتلاميذ والرسل يوم الخمسين لذلك يقول بطرس " وكما لنا أيضا " مؤكدا أن الرب قبلهم بدون إجراء طقسى أو كنسى أو رسولى من أى نوع إلا سماعهم كلمة الإنجيل فقط فى القلب هو الطريق للرب وحدة ليجرى عليهم أسرارة الخفية فى الداخل علنا
. من الواضح أن ھذا يشير إلى نفس نوع الخبرة الروحية .
 كما يوم الخمسين ("كما لنا أيضا التجلي نفسه للروح القدس حدث في أورشليم، وفي السامرة، وفي قيصرية. لقد كانت علامة للمؤمنين اليھود على قبول الرب لجماعات أخرى من الناس (أع ٩؛ ١١ :١٧ )  9 فاجابني صوت ثانية من السماء: ما طهره الله لا تنجسه انت. 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟».
      تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 9) 9 ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، اذ طهر بالايمان قلوبهم.

    ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ، إِذْ طَهَّرَ بِٱلإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ"

+
++ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ : نحن اليهود أهل الختان المؤمنين بيسوع والوثنيين أهل الغرلة المؤمنين بالمسيح ايضا واصبحنا شركاء فى الكنيسة التى هى جسد المسيح (أف 3: 6) . إن الرب أعلن للفريقين معجزة واحدة (أي حلول الروح القدس) حسب الوعد "أما أنتم فسعدون بالروح القدس (أع 1: 5) وتأثيراً قلبياً واحداً.
كان ھذا الإستنتاج االآھوتي الذي وصل بطرس إليه َ (أع 10: 28 و 34)28 فقال لهم:«انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه. واما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس. 34 ففتح بطرس فاه وقال:«بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه. 35 بل في كل امة، الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده. (أع 11: 12) 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل، " الرب لا يحابي الوجوه أو يميز بين الأشخاص (غل ٣ :٢٨) 28 ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى، لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع. ( أف ٣ :١١ - ٤ :١٣ ) ( كول٣ : ١١) 11 حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل. " كل البشر مخلوقون على صورة الرب (تك ١ :٢٦ - ٢٧ ) 26 وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. " الرب يرغب أن يخلص جميع البشر (تك ١٢ :٣)  3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض». ( خر ١٩ :٥ - ٦ )  5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.فان لي كل الارض. 6 وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة.هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل ( ١ تيم ٢ :٤ ) 4 الذي يريد ان جميع الناس يخلصون، والى معرفة الحق يقبلون. ( تي٢ : ١١) 11 لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة، لجميع الناس، ( ٢ بط ٣ :٩ ) 9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتانى علينا، وهو لا يشاء ان يهلك اناس، بل ان يقبل الجميع الى التوبة. الرب يحب كل العالم (يو ٣ :١٦ - ١٧) 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم.
+
++ إِذْ طَهَّرَ بِٱلإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ : ھذه الكلمة تستخدم في الترجمة السبعينية من العبرية لليونانية لأسفار العهد القديم للإشارة إلى التطھير اللاوي.إنھا تشير إلى إزالة ما يفصلنا عن الرب. ھذا ھو الفعل نفسه المستخدم في خبرة بطرس عن الحيوانات الطاھرة والنجسة في (أع 10: 15) 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية:«ما طهره الله لا تدنسه انت!» (أع 11: 9)9 فاجابني صوت ثانية من السماء: ما طهره الله لا تنجسه انت. " وفق السبعينية فى (تك 7: 2 و 8) 2 من جميع البهائم الطاهرة تاخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين: ذكرا وانثى. ( تك 5: 20) 20 فكانت كل ايام يارد تسع مئة واثنتين وستين سنة، ومات. " في إنجيل لوقا، يستخدم لأجل التطھير من الجذام (لو ٤ :٢٧ ) 27 وبرص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان اليشع النبي ولم يطهر واحد منهم الا نعمان السرياني» ( لو ٥ : ١٢ ،١٣)12 وكان في احدى المدن. فاذا رجل مملوء برصا. فلما راى يسوع خر على وجهه وطلب اليه قائلا: «يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني». 13 فمد يده ولمسه قائلا: «اريد فاطهر». وللوقت ذهب عنه البرص ( لو ٧ : ٢٢)22 فاجاب يسوع: «اذهبا واخبرا يوحنا بما رايتما وسمعتما: ان العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون.. ( لو ١٧ :١٤ ،١٧ ) وفي ذهابه الى اورشليم اجتاز في وسط السامرة والجليل. 12 وفيما هو داخل الى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد 17 فقال يسوع: «اليس العشرة قد طهروا؟ فاين التسعة؟ " صارت استعارة قوية تدل على التطھير من الخطيئة (عب ٩ :٢٢ ،٢٣)  22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة! 23 فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السماوات تطهر بهذه، واما السماويات عينها، فبذبائح افضل من هذه. ( ١ يو ١ :٧ ) 7 ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. " القلب ھو طريقة العھد الجديد للإشارة إلى كل الشخص. انظر الموضوع (أع ١ :٢٤ ) .ھؤلاء الأمميون تطھروا بشكل كامل وكانوا مقبولين كليا ًِبل الرب بالمسيح. ً من قدم الوسيلة بتطھيرھم ھي الإيمان برسالة الإنجيل. لقد آمنوا، واقتبلوا، واتكلوا كليا على شخصوعمل المسيح .(رو 3: 21- 5:11) (غل 2: 15- 21) أ
شار بهذا إلى قوله في الرؤيا «مَا طَهَّرَهُ ٱللّٰهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ» (أع ١٠: ١٥). إن اليهود حسبوا الأمم نجسين لأنهم غلف وإنهم يطهرون بالختان. ولكن بطرس قال هنا إن الله طهرهم بالإيمان ختان القلب الحقيقي. والبرهان على ذلك أنه تعالى سكب الروح القدس على المؤمنين من الأمم وهم غير مختونين كما سكب على المؤمنين من اليهود. وقوله هنا «طهر بالإيمان» موافق لقول المسيح «قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ» (يوحنا ١٧: ١٧). 17 قدسهم في حقك. كلامك هو حق÷. 18 كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم، " لأن كرنيليوس وأصدقاءه آمنوا بإنجيل المسيح الذي يقدس به الروح قلوب المؤمنين.
     تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 10) 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا ولا نحن ان نحمله؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَٱلآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ ٱللّٰهَ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ ٱلتَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟»"
 
+
++ فَٱلآنَ : أي وإذا كان الأمر كما ذُكر.
+++ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ ٱللّٰهَ :خلفية العھد القديم لھذا إتهام بطرس للفريسيين وهم طائفة من معلمى اليهود المتزمتين الذين يريدون إجبار الأممى الذى آمن بالمسيح بالختان وحقظ الناموس وعزلهم عن مشورة الرب وتدبيره غوضهم كمن يثقلون على الإيمان بالمسيح بآرائهم ويزايدون على مطالبه فى العبادة والحركة المسيحية هى عهد جديد يخرج المؤمن من تحت حمل نير الناموس الثقيل الذى يعزلهم عن مشورة الرب ويضع هليخح نير المسيح " الخفيف الهين " (مت 11: 30) وتشابة الناموسيين مع ما حدث من اليهود مع موسى ھي في (خر ١٧ :٢ ٧ )  2 فخاصم الشعب موسى وقالوا اعطونا ماء لنشرب.فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني.لماذا تجربون الرب.7 ودعا اسم الموضع مسة ومريبة من اجل مخاصمة بني اسرائيل ومن اجل تجربتهم للرب قائلين افي وسطنا الرب ام لا ( تث ٦ : ُ ١٦َ)  16 لا تجربوا الرب الهكم كما جربتموه في مسة. "
ھذه الكلمة اليونانية peirazō ) التي تدل على "التجربة" لھا دلالة "يختبر مع النية ً بالتدمير". كان ھذا نقاشا . انظر الموضوع الخاص: "المصطلحات اليونانية الدالة على ً جديا "الإختبار" ودالالتھا " على (أع ٥ : ٩)9 فقال لها بطرس:«ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟ هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب، وسيحملونك خارجا». 
+++  تُجَرِّبُونَ ٱللّٰهَ : أي صبره وطول أناته بطلب براهين أُخر على ما أوضحه أحسن إيضاح لأن الله قد صرّح بأن الإيمان هو الشرط الوحيد لدخول الكنيسة فمن يطلب زيادة برهان على ذلك أو شروطاً أُخر فوق الشرط الذي وضعه الله فهو يجربه تعالى. أى أن الإيمان بالرب يسوع إلها ومخلصا وفاجيا والعمل بوصاياه يعطى خلاصا جاء ليلغى مئات وآلاف الأعمال بالشريعة اليهودية التى لا يقوى أحد من اليهود على فعلها لا بالتمام ولا الكمال وهذا ما قاله يعقوب عن حقيقة الناموس التى تدعو لليأس (يع 2: 10)  10 لان من حفظ كل الناموس، وانما عثر في واحدة، فقد صار مجرما في الكل.  " يكفى فى المسيحية أن تعمل بتعاليم المسيح لهذا سميت شريعة المسيحية بشريعة الكمال لأن اإيمان بالمسيح هو إيمان بحب له من القلب ليس عملا وطقوس وحركات بفعلها المؤمن فهى لا تحتاج لجهد يذكر لا بالفكر ولا بالجسد (ر و 10: 9) 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 
+
++ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ ٱلتَّلاَمِيذِ : نِيرٍ أي رسوم الشريعة الموسوية. ولعله قصد أيضاً بهذا النير كل الناموس الذي ظن الناس أنهم يحصلون على البر بحفظه (غلاطية ٥: ١).1 فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية."
كان الرابيون يستخدمون كلمة "نير" لتلاوة صلاة اسمع Shema ( تث٦ : ٤ - ٥)  4 اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. 5 فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. 6 ولتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك  " ولذلك فإنھا تمثل الناموس، مكتوبا (مت ٢٣ :٤) 4 فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم  ( لو ١١ :٤٦ )«وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم. لأجل متطلبات العھد الجديد في المسيحية تعكس ھذه تعاليم يسوع ( غل٥ : ١) يستخدمھا ً وشفھيا يسوع في ( مت ١١ :٢٩) 29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. 30 لان نيري هين وحملي خفيف» الموضوع يتناوله بولس في (غل ٣ ) ولكن ھنا بطرس، وليس يعقوب، ھو الذي يشعر بثقل وعبء اليھودية (غل ٢ :١١ - ٢١ ) 11 ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة، لانه كان ملوما. 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان. 13 وراءى معه باقي اليهود ايضا، حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم! 14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل، قلت لبطرس قدام الجميع:«ان كنت وانت يهودي تعيش امميا لا يهوديا، فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا؟» 15 نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الامم خطاة، 16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس، بل بايمان يسوع المسيح، امنا نحن ايضا بيسوع المسيح، لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس. لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. 17 فان كنا ونحن طالبون ان نتبرر في المسيح، نوجد نحن انفسنا ايضا خطاة، افالمسيح خادم للخطية؟ حاشا! 18 فاني ان كنت ابني ايضا هذا الذي قد هدمته، فاني اظهر نفسي متعديا. 19 لاني مت بالناموس للناموس لاحيا لله. 20 مع المسيح صلبت، فاحيا لا انا، بل المسيح يحيا في. فما احياه الان في الجسد، فانما احياه في الايمان، ايمان ابن الله، الذي احبني واسلم نفسه لاجلي. 21 لست ابطل نعمة الله. لانه ان كان بالناموس بر، فالمسيح اذا مات بلا سبب!
+
++ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟»" : هذا إقرار بضعف البشر لا شكوى على الناموس نفسه ولا على الله واضعه. والمعنى أنه إذا كان هذا اختبار آبائنا واختبارنا لذلك النير وجب أن لا نضعه على الأمم أو نوجب عليهم حمله.
تقر ھذه العبارة بالحقيقة الالھوتية بأن الناموس لم يكن قادرا ًعلى أن يأتي بالخلاص (رو ٧) الخلاص لم يمكن ولا يمكن ً مق ألن البشرية الساقطة ما كانت تستطيع ناموسا دسا ّ أن يستند على الإنجاز البشري. المؤمن المخلص، والموھوب، والذي ھو سكنى ولكن، الروح القدس يحتاج أن يعيش حياة تقية تحت حمل نير المسيح (مت ١١ :٣٠ ) 30 لان نيري هين وحملي خفيف ( أف١ : ٤ ) 4 كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، ( أف ٢: ١٠ ) 10 لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها. " أى التقوى التشبه ،ً بالمسيح، أي (رو ٨ :٢٩ )29 لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. ( غل٤ : ١٩) 19 يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم.  ( أف ٤: ١٣ ) 13 الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله. الى انسان كامل. الى قياس قامة ملء المسيح.  ھو دائما ھدف المسيحية لأجل ھدف تقديم الفرص للبشارة، وليس للكبرياء الشخصي أو الناموسية اإلدانية
      تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 11) 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «لٰكِنْ بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولَئِكَ أَيْضاً»"

+++ نخلص : ھذا موجز الخلاص "نخلص"، ( مصدر ماضي بسيط مبني للمجھول) هذا هو قانون الخلاص الوحيد " بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص " فالإيمان إذا نعمة من الرب يسوع وبإيماننا نبلغ الخلاص .. ثلاثة بها تكتمل المسيحية " نعمة وإيمان وخلاص " فأى إنسان آمن بالمسيح سعنى أن الرب يسوع سبق وأنعم عليه ، وإنسان أنعم الرب يسوع بإيمان المسيح معناه أنه خلص حقا هذه هى عقيدة بطرس وبولس وغيرهم من الرواد الذين قادوا الشعوب والأفراد للإيمان .
بالنعمة بالإيمان لأجل أعمال بطرس، (أع ٢ - ٣) لأجل أعمال بولس، (أع ١٣ :٣٨ - ٣٩) 38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة، انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا، 39 وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى. ( غل ٣ : ٣ - ٨)3 اهكذا انتم اغبياء! ابعدما ابتداتم بالروح تكملون الان بالجسد؟ 4 اهذا المقدار احتملتم عبثا؟ ان كان عبثا! 5 فالذي يمنحكم الروح، ويعمل قوات فيكم، اباعمال الناموس ام بخبر الايمان؟ 6 كما «امن ابراهيم بالله فحسب له برا». 7 اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم. 8 والكتاب اذ سبق فراى ان الله بالايمان يبرر الامم، سبق فبشر ابراهيم ان «فيك تتبارك جميع الامم». ( أف١ - ٢ .الحظوا أن طريق الخلاص ھو نفسه بالنسبة إلى اليھود والأمميين (رو 3: 21- 21- 31) (أف 2: 1- 10) 1 وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا، 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، 4 الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها، 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح ­ بالنعمة انتم مخلصون ­ 6 واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع. 8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد. 10 لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها. "
+++ «لٰكِنْ بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ : ( رومية ٣: ٢٤ ) 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، ( أفسس ٢: ٨ ) 8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله.  ( تيطس ٢: ١١)11 لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة، لجميع الناس، ( تي ٣: ٤ و٥)4 ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه ­ 5 لا باعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته ­ خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس،
الكلمة الهامة في هذه الآية هي «النعمة» وهي مقابلة الناموس. فالنعمة هي رجاؤنا الخلاص لا أعمال الناموس. نعم نمارس تلك الأعمال لكنا لا نخلص بها فإذا مارسها الأمم لا يخلصون بها إنما يخلصون بالنعمة فلماذا نوجب عليهم ما لا يجديهم نفعاً (رومية ٨: ١)1 اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. ( غلاطية ٢: ١٦).16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس، بل بايمان يسوع المسيح، امنا نحن ايضا بيسوع المسيح، لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس. لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. " وتعليم الخلاص بالنعمة وهو محور كل تعاليم الإنجيل ففيه الرجاء الوحيد للخطأة الهالكين فليس في الصالحين من يغنيه صلاحه عن النعمة وليس في الأشرار من يمنعه شره منها. وخلاصة خطاب بطرس ثلاثة أمور:
الأول: إن الله قضى بتلك المسئلة منذ سنين فإباءة قضائه الآن تجربة له تعالى.
الثاني: إن شريعة موسى نير بدليل اختبار السلف للخلاص.
الثالث: إن نعمة الرب يسوع وحدها كافية للخلاص. وهذا آخر ما ذُكر في هذا السفر من أمور بطرس.
+++ نُؤْمِنُ : أي مؤمنو اليهود.
+++ أكَمَا أُولَئِكَ أَيْضاً: أي مؤمنو الأمم.لاحظ أنه سبق وقال (أع 15: 8) "لهم كما لنا أيضا " وكذلك (أع 15: 8 و 9)8 والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. 9 ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، اذ طهر بالايمان قلوبهم. " وفى هذه الاية يعكسها : (أع 15: 11)
11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا»
وبهذا التحديد وضع الابء الرسل قوانين افيمان المسيحى فى بدايته فلا يوجد تمييز عند الرب يسوع المسيح بين الرسل واليهود عامة وبين ألمم الذيم قبلوا بالإيمان بالرب يسوع فاديا ومخلصا وكان واضحا فى قوله : " لم يميز بيننا وبينهم بشئ (غل 3: 28) 28 ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى، لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

5. حديث بولس وبرنابا (أع 15: 12)
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 12) 12 فسكت الجمهور كله. وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات والعجائب في الامم بواسطتهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَسَكَتَ ٱلْجُمْهُورُ كُلُّهُ. وَكَانُوا يَسْمَعُونَ بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلآيَاتِ وَٱلْعَجَائِبِ فِي ٱلأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ»"

+++ فَسَكَتَ ٱلْجُمْهُورُ : فَسَكَتَ عن الجدال وكان هذا من تأثير كلام بطرس ومنه أنه صار لبولس وبرنابا فرصة للتكلم وإصغاء من القوم إليهم ولم يكن لكلامه سلطان إنفاذ الحكم في المسئلة.
كلمات بطرس أسكتت جماعة رؤساء الفريسيين . ولم يكن ممكنا لهم أن يحاجون ويجادلون بطرس لأنه رفع القضية برمتها للرب لأن الرب بذاته دعاهم لتبشير المم وعلى يد بطرس ورغما عن غرادته لكى يسمع الأمم أفنجيل بالرغم من تهوده فأمنوا بالرب ونتيجة لذلك افيمان سكب بروحه القددوس عليهم بالرغمم من أنهم من الأمم وهذا بحد ذاته برهان على قبول إلهى لهم وآية ومعجزة إيمانية وتوثيق وشهادة لهم وهذا يستلزم التكريم من الكنيسة ومن فيها من اليهود بمديح وإستحسان وللمؤىزرة والتعليم والتكميل فمن غذا يقول للرب لماذا صنعت هذا ؟ لقد افحم اليهود (الذين قبلوا افيمان المسيحى) المعاندون ولم يعودوا قادرين على وهذا زمن آخر تقهقر السبت والختان والناموس وراء افيمان بالمسيح ودخلت المسيحية فى العهد الجديد
كل من السياق يبدو أن َ الرسل في ھذه المرحلة قد كررا عرض للرحلة الإرسالية الأولى لبولس للمرة ثانية. ھذه المرة القادة ھم الذين كانوا يسمعون. (ص١٩٥ . ،٢ المجلد، فى كتاب (The Jerome Biblical Commentary يعتقد أنه كان ھناك اجتماع آخر منفصل عن المجمع الكنسي في الآيات (أع 15: 6- 11) .ولكني أعتقد أنه نفس الإجتماع.
+++ ٱلْجُمْهُورُ كُلُّهُ : نستنتج من هذا أنه كان في المجمع كثيرون من أعضاء الكنيسة غير الرسل والمشائخ كما يظهر أيضاً من (لأع 15: 22) .
+++ وَكَانُوا يَسْمَعُونَ بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱلربُ مِنَ ٱلآيَاتِ وَٱلْعَجَائِبِ فِي ٱلأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ : برنابا وبولس لاحظوا أن تقدم برنابا على بولس فى الأسمين لأن ھذه الكنيسة كانت الكنيسة لأم
 مِنَ ٱلآيَاتِ وَٱلْعَجَائِبِ فِي ٱلأُمَمِ أخبرا قبلاً الكنيسة بمناداتهما الأمم بالإنجيل وتأثيرهما وأخبراها هنا بالآيات والعجائب التي أجراها الله على أيديهما برهاناً على أنه تعالى هو الذي أرسلهما ليبشرا الأمم وأنه رضي تعميدهما الأمم ونظمهما إياهم كنائس بلا خضوع لناموس موسى وإثباتاً لما قاله بطرس في (أع 15: 8).
. الھدف اللاھوتي من التكلم بالألسنة الخمسينية في أعمال الرسل َھو أن يكون علامة على قبول الرب، ولذلك يتساءل المرء فيما إذا كانت ھذه العلامة الخاصة غالبا . ً ما تتكرر كطريقة للتأكيد
الآيات نفسھا كان يسوع ينجزھا (أع ٢ :٢٢ ) 22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون. " والرسل (أع ٢ :٤٣ ) 43 وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل. ( أع ٣ : ٧ ) 7 وامسكه بيده اليمنى واقامه، ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه، (أع ٤ : ١٦ ،٣٠).16 قائلين: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما، ولا نقدر ان ننكر. 30 بمد يدك للشفاء، ولتجر ايات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع». (أع 5: 15)15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرة، حتى اذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على احد منهم. " والسبعة (أع 6: 8) 8 واما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا وقوة، كان يصنع عجائب وايات عظيمة في الشعب. (أع 8: 6 و 13) 6 وكان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الايات التي صنعها، " وبرنابا وبولس (أع 14: 3 )3 فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي ان تجرى ايات وعجائب على ايديهما. ( أع 15: 12) 12 فسكت الجمهور كله. وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات والعجائب في الامم بواسطتهم. " كان الرب يؤكد حضوره وقوته من خلال الإنجيل عن طريق ھذه الآيات والعجائب. ِ كان بشكل كامل على أساس ً للجماعة المھودة على أن الرب قد قب لً إضافيا كانت ھذه دليل النعمة وحدھا بالإيمان

 

This site was last updated 05/22/22