Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس (أع 5: 33- 42)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع28:  1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
رحلات بولس التبشيرية
تاريخ كتابة أعمال الرسل
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الحاامس (أع 5: 33- 42)
نمو الكنيسة والمحاكمات
5. موقف غمالائيل  (أع  5: 33 - 40)
6. كلمة الله لا تُقيد  (أع 5: 41 - 42)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

5. موقف غمالائيل  (أع  5: 33 - 40)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 33) 33 فلما سمعوا حنقوا، وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا،"

*** فَلَمَّا سَمِعُوا : أي الكهنة الصدوقيون إتهام الرسل لهم وترديد  الحكم عليهم مرارا وتكرارا  بأنهم قتلة المسيح أى قتلوا بريئا (تث 21) وطبقا للشريعه جيب القصاص من رؤساء الكهنة وإعلانهم على أنهم لم يسكتوا على ويطيعوا أمرهم وسيتمرون فى الوعظ بيسوع أمامهم.
*** حَنِقُوا اغتاظوا غيظاً شديداً شتد غضبهم وإستشاطوا غيظا وسبب غيظهم تطاول أولئك الصيادين الجليليين تلاميذ المسيح عليهم وهم في المحاكمة متهمين بأن نسبوا إلى الرؤساء أفظع الآثام. وكان حنق الصدوقيين أعظم لأن تعليم الرسل سند اعتقاد الفريسيين القيامة.

كلمة حنقوا  كلمة يومتمية تعنى يصور الحانق زكـنخ نشر أو صدع كم النصف تعني حرفيا "يقص بمنشار" أو " ّ يصر بأسنانه". ھذه الكلمة نفسھا في ً نفس الصيغة نجد أيضا في (اع ٧ :٥٤ )54 فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا باسنانهم عليه. "  حيث العبارة المضافة، "حنقوا بقلوبھم"، تظھر المعنى الإستعاري الكاملً  انظر أيضا ( لو٢ :٣٥) 35 وانت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة» ھذه الكلمة القوية (أي، diaprō ) مشابھة في المعنى لما ورد في (أع ٢ :٣٧أ) 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل:«ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟»


2) " وَجَعَلُوا يَتَشَاوَرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ "

. ھذا فعل ناقص مبني للمتوسط إشاري (مجھول الصيغة معلوم ) المعنى ، يدل على معنى أن

 (١) بدأوا في ھذه النقطة يحاولون أن يقتلوھم أو
(٢) كان ھذا مخطط أو رغبة متكررة متواترة. من معرفتنا لنمو الكنيسة األولى من أعمال
الرسل، البند الأول ھو المالئم أكثر.
لاحظوا أن الكهنة الصدوقيين ھم الذين غضبوا وبيتوا النية للقتل. ربما كان الفريسيون (غماالئيل) قد رأوا فى الجماعة المسيحية الناشئة في الكنيسة الأولى شوكة مفيدة ينخسون بھا الرفض الصدوقي للقيامة عموما. ما كان الفريسيون ليريدون أن يؤكدوا قيامة يسوع، بل ليؤكدوا مفھوم القيامة ً  الذي يليه حياة مستقبلية مع الرب يهوه
إنه أمر مدھش بالنسبة إلى ّقراء الكتاب المقدس المعاصرين أن يروا أن رؤساء الكهنة كان يمكن أن يخططوا للقتل. تذكروا أن ھؤلاء ھم الصدوقيون الملتزمون بشريعة موسى، والتي كانت تطالب برجم ّ المجدف حتى الموت. ھؤلاء الرؤساء كانوا يظنون أنھم يتصرفون بالنيابة عن الرب أو لصالح الرب وبما يتطابق مع كلمته (لا ٢٤ :١٠ - ١٦)  10 وخرج ابن امراة اسرائيلية وهو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل وتخاصم في المحلة ابن الاسرائيلية ورجل اسرائيلي. 11 فجدف ابن الاسرائيلية على الاسم وسب.فاتوا به الى موسى.وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. 12 فوضعوه في المحرس ليعلن لهم عن فم الرب 13 فكلم الرب موسى قائلا 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. 15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته. 16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل.  "

*** يَتَشَاوَرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُمْ قرروا ذلك في قلوبهم بلا حكم مجلسي وأظهروا ذلك بالإمارات والأقوال وكان موضوع تشاورهم كيفية قتل الرسل
وعلى ما ذُكر يتبين أن الكنيسة المسيحية الصغيرة كانت يومئذ في شديد الخطر لأن كل مدبريها كانوا بين أيدي أرباب مجلس السنهدرين الذين لا يريدون ذكر إسم المسيح أو قيامته الذين امتلأت قلوبهم حنقاً عليهم وعزموا على قتلهم والذي منعهم من ذلك أمر أعجب من إطلاق الملاك إيّاهم من السجن وهو محاماة غمالائيل عنهم.

   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 34) . 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل، معلم للناموس، مكرم عند جميع الشعب، وامر ان يخرج الرسل قليلا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  َقَامَ فِي ٱلْمَجْمَعِ رَجُلٌ فَرِّيسِيٌّ ٱسْمُهُ غَمَالاَئِيلُ، مُعَلِّمٌ لِلنَّامُوس" 

*** فَقَامَ كعادتهم عند التصريح برأى أو مشورة أو إقتراح مجلس السنهدرين .
*** فِي ٱلْمَجْمَعِ أي مجلس السبعين مجلس السنهدرين أعلى هيئة دينية تشريعية فى إسرائيل
*** فَرِّيسِيٌّ انظر تفسير (متّى ٢: ٧) وهو من فرقة تعتقد أن هناك بعد الموت قيامة التي ينكرها الكهنة وأتباعهم الصدوقيون.ومن الواضح أنه يجب على الحكم على التلاميذ أنيوافق اعضاء المجلس وأغلبهم من الفريسيين وهم قسم صاحب مشورة علمية مبنى على دقة دراسة التوراة بأحكامها طارحين عليهم حرمان / قطع وقتل تلاميذ المسيح رجما حسب فتاوى الشريعة

*** الفريسيين : بالعبرية perushim وتعنى المفرزين أى الذين أفرزوا أنفسهم عن الذين لا يدققون فى (جمارات) الناموس ، ومعروف أمهم منحدرون من جماعة  hasidim الحسيديم  (1 مكابيين 2: 42) " وأنضمت إليهم جماعة الحسيديم المشهورين بشدة البأس فى بنى إسرائيل وبولائهم للشريعة " وهم جماعة وهبت نفسها لدراسة التوراة وشرحها وكل المكتوب والشفاهى من الناموس فى مقاومة ومعارضة اليهود الذين بدخولهم الهللينية بدأوا يتحللون من التقليد وكان ذلك من صنع أنطوخيوس الرابع فى محاولته لمحو الديانة اليهودية وفى البداية وضع أيديهم مع الحشمونيين   hasmoneans زهم السرة التى نشأت منها عائلات المكابيين بعد ذلك ولكن لما تجبر الحشمونيين hasmoneans وكونوا لأنفسهم جيشا مدنيا وأشتغلوا بالسياسة وواستولوا على الرآسة الكهنوت بصورة دائمة أنفصلوا عنهم ونشأت العداوة بينهم عداوة ظلت قائمة حتى النهاية والتحدى بين الفريسيين وكل رؤساء الكهنة وأتباعهم الصدوقيين ولما قويت شوكة الفريسييين دخلوا فى سياسة الدول كعنصر فعال وذلك لفترة قصيرة 75- 67ق. م) أيام الملكة سالومى ألكسندرة ، وقد زادت قوتهم جدا فى القرن الأول الميلادى المسيحى ووصل عددهم لأكثر من ستة ألاف فريسى واصبحوا هم مصدر الشرعة والإفتاء وكان لهم تنظيم قوى يسمى بـ " الإخوان" الفريسيين وتسمى بالعبرية  haburath  حبورات وكان تأثيرهم على الشعب كبيرا للغاية وقد خرج منهم فرق الكتبة وهم شارحوا الناموس للعامة للشعب وأعظم فريسى ظهر فى العصر المسيحى كانا "هلليل" Hillel و "شماى" وقد علا شأنهم جدا فى أيام حكم هيرودس وبعد سقوط اورشليم وإهدم الهيكل سنة 70م وإستكاع الفريسييون أن يحتملوا الصدمة المريعة وبالأخص مدرسة هلليل  Hillel ونجحوا فى افستمرار بالزحف التاريخى للأمة المكسورة 
*** غَمَالاَئِيلُ اسم شائع بين اليهود. المدعو "راببان" كمعلم معلمين وبالعربية "معلمنا" المشهور بدقة دراسة التوراة اسم عبري معناه "مكافأة الله" وهو حاخام يهودي، عضو في السنهدريم، ورئيسه حسب ما ورد عنه في التلمود وقيل أنه حفيد الرباني المشهور المسمّى هليل وأن خليفة هليل ابنه سمعان أبو غمالائيل وظن البعض أن سمعان هذا هو الشيخ الذي حمل المسيح على ذراعيه في الهيكل (لوقا ٢: ٣٢) ولكن ليس من دليل قاطع على صحة ذلك. والأرجح أن غمالائيل أحد مشاهير اليهود السبعة في تواريخهم.الظاهر أن هذا الرئيس (غمالائيل) كان مائلاً إلى الحرية الدينية أكثر من سائر أعضاء المجلس وأنه كان أحلم منهم يحب العدل والإنصاف لكن لا دليل على أنه تنصر بعد ذلك.  وكان غمالائيل أول من طالب برفع القيود عن رسل المسيح والكف عن اضطهادهم. وحجته أن عمل الرسل إن كان إنسانيًا، فهو يسقط بطبيعة الحال ويفشل ولا يبقى له معجبون، أما إذا كان عملًا إلهيًا فمن حق الرسل أن يتابعوه ومن الخطأ أن يقاومه اليهود، لأن مقاومة إرادة الله شر (أع 5: 34ـ 39).   ولا بد من أنه سمع مشورة نيقوديموس في المجلس من جهة يسوع (يوحنا ٧: ٥٠ و٥١) ولعله كان كنيقوديموس ويوسف الرامي في أنهما لم يكونا موافقين لرأي الرؤساء وعملهم في قتل المسيح (لوقا ٢٣: ٥١).

 *** معلومات اخرى عن غمالائيل

اسم عبري معناه "مكافأة الله" وهو حاخام يهودي، عضو في السنهدريم، ورئيسه حسب ما ورد عنه في التلمود، وهو فريسي، وأحد اللاهوتيين اليهود المعروفين جدًا في القرن الميلادي الأول. وكان غمالائيل أول من طالب برفع القيود عن رسل المسيح والكف عن اضطهادهم. وحجته أن عمل الرسل إن كان إنسانيًا، فهو يسقط بطبيعة الحال ويفشل ولا يبقى له معجبون، أما إذا كان عملًا إلهيًا فمن حق الرسل أن يتابعوه ومن الخطأ أن يقاومه اليهود، لأن مقاومة إرادة الله شر (أع 5: 34ـ 39).
ب - " يعرف باسم الشيخ" أو غمالائيل الأول لتمييز بينه وبين قريب لاحق، كان أيضا فعالا
جدا . ً في الرئاسة اليھودية
II - من هو غمالائيل
أ- يقول التقليد أنه كان حفيد ھليل.ويروي تلمود اليهود أنه كان من ذرية الرابي المشهور هليل. كما تذكر بعض المصادر المسيحية أن غمالائيل تعمد على يدي بطرس ويوحنا ولكن ليس لدينا إي إثبات علمي على ذلك.
ب- تقاليد أخرى تقول أنه كانت لديه روابط بالعائلة الملكية لھيرودس (أي، أغريباس األول).
ج- يقول التقليد أنه كان رئيس المجمع، ولكن على األرجح أن ھذا يشير إلى غمالائيل الثاني.

 د-  كان أحد السبعين الأكثر احتراما. ًبين الربانيين الذين أعطيوا لقب الربان
ھـ - مات قبل عام ٧٠ . م

III -فكره اللاھوتي
 أ- لقد كان رابيا . ً محترما جدا
ب- ُعرف باھتمامه وضبطه لليھود المبعثرين في الشتات.
ج- كان يُعرف أيضا بفضل اھتمامه بالمحرومين بشكل خاص (غالبا ما كان شعاره يبدأ بالقول "لخير البشرية").
١ -الأيتام ٢ -الأرامل ٣ -النساء

د- لقد كان المعلم  الخاص الرابي للرسول بولس في أورشليم (أع ٢٢ :٣ ) 3 «انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي. وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم."
ھـ - في أع ٥ :٣٣ - ٣٩ يعطي رأيا حكيما عاقلا حول كيفية التعامل مع الكنيسة الأولى في إسرائيل
 و- ھذا الرابي كان محترما حتى أنه لدى موته قيل: "عندما مات الربان غمالائيل الشيخ فإن مجد التوراة توقف وكذلك النقاء والقداسة حرفيا "الفرز") تالشتا (15:9. Sot  مأخوذا من كتاب Encyclopedia Judaica ، المجلد ص٧ . ،٢٩٦ ً .
ز- لا بد من القول أن حافز غمالائيل في ھذه القضية كان غير واضح غير محدد. ربما كان
يؤكد حكمة الفريسيين ضد تھور الصدوقيين. ھاتان الطائفتان اليھوديتان القويتان كانتا
تسخران من بعضھما البعض في كل فرصة تتاح.

*** مُعَلِّمٌ لِلنَّامُوسِ أي توراة موسى وكتب التقليد (متّى ١٥: ٣) 3 فاجاب: «وانتم ايضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟  " وهو من الكتبة الذين يكتبون أسفار الكتاب لمقدس  ويفسرونه ويشرحون التقاليد ولشهرة هذا المعلم قصده شاول (أي بولس) من طرسوس وكان غمالائيل أحد معلمي بولس في الشريعة (أع 22: 3).3 «انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي. وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم. " وقد مات في منتصف ذلك القرن.


2) "  مُكَرَّمٌ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ، وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ ٱلرُّسُلُ قَلِيلاً»."
مُكَرَّمٌ لعلمه وحكمته وتقواه وعلى ذلك يكون رأيه عندهم معتمداً.
*** أَنْ يُخْرَجَ ٱلرُّسُلُ : كعادة المجالس عند المذاكرة وإتخاذ قرار بالمداولة وأخذ الاياء (أع ٤: ١٥) لكي لا يسمع المشكو عليهم ما يتكلمون. ولعل غمالائيل أمر حينئذ بإخراجهم لمعرفته أن وجودهم في المجلس يهيج حنق الصدوقيين فلا يستطيعون أن يسمعوا مشورته ويتدبروها ولكي لا يطمع الرسل في معصية المجلس بناء على محاماته عنهم.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 35)  35 ثم قال لهم:« ايها الرجال الاسرائيليون، احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ، ٱحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ جِهَةِ هٰؤُلاَءِ ٱلنَّاسِ فِي مَا أَنْتُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْعَلُوا»"

قال لهم عمالائيل الرباى وهو رئيس فى مجمع السنهدرين وتعلم بولس منه (أع ٢٢: ٣ ) 3 «انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي. وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم. 

*** ٱحْتَرِزُوا: لا تفعلوا شيئاً بدافع الغيظ والإننقام خوفاً من ظلم هؤلاء الناس ومن غضب الرب  عليكم.إذ تحكمون على أبرياء وتقعون تحت حكم الناموس (تث 21) 
*** فِي مَا أَنْتُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْعَلُوا أي في الحكم عليهم بالموت والتشاور في الوسائل ى تنفيذ هذا الحم  واستنتج أن ذلك مقصودهم من إمارات وجوههم ومن أقوالهم.
ومع أن عدد الفريسيين ورئيسهم غمالائيل فى مجمع السنهدرين كان أقل من الصدوقيين ورؤساء الكهنة زلكن كان يهاب جانبهم لأنهم مدققون ودارسى الناموس بعمق وكانوا أصحاب الصوت العالى والذى ينبغى أن يسمع وكان العرف السائد فى مناقشة الأمور والمواضيع التى تطرح فى السنهدرين أنه غير مقبول وخارجا عن النظام أن يعترض صدوقى على رأى فريسى وهذا ما او رده يوسيفوس المؤرخ اليهودى فى تاريخه

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 36) 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء، الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة، الذي قتل، وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

***  ثُودَاسُ  يَهُوذَا ٱلْجَلِيلِيُّ : قاد الكثيريين من اليهود تمرد ضد الإحتلال الرومانى لإسرائيل ويذكر المؤرخ اليهودى يوسيفوس ھذين الأسمين ذاتھما ( .Anti1.5.20 ) ولكن يضعھما في قائمة بترتيب غير الترتيب الذى ذكره لوقا فى أعمال الرسل . المعلومات التاريخية لأخرى تظھر أنه كان ھناك شخصان يحملان ھذا الأسم وكانا يھوديين غيوريين ضد روما. ألأول تمرد سنة 6 ق. م وذكره غمالائيل بينما الذي يذكره يوسيفوس تمرد عام ٤٤ . م ظهر قبل خراب الهيكل  ولذلك كلا العھد الجديد و يوسيفوس على صواب.

 

1) " لأَنَّهُ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ"
هدف غمالائيل من كلامه أن يمنع الصدوقيين وأتباعهم من رؤساء الكهنة عن عزمهم على قتل الرسل  وأورد لهم مثلين في (أع 5: 37 و38)  دليلا .. أنه إن كان الرسل كاذبين خادعين تلاشت قوتهم بعد قليل ولم يبق لهم من أثر وإن كانوا صادقين فالمقاومة لهم عبث وأثم.
*** قَبْلَ هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ المدة غير معينة.
*** قَامَ أي للثورة والتمرد والعصيان يصاحبه العنف والقتل وسفك الدماء .
*** ثُودَاسُ : اسم شائع بين اليهود لم يُذكر في غير هذا الموضع ولكن ذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي إنساناً آخر بهذا الاسم عصى الدولة الرومانية لكنه كان بعد خمس عشرة سنة من تلك المحاكمة وتبعه ألوف لكن هذا لم يتبعه سوى أربع مئة.ثوداس هو ثائر يهودي ادعي انه المحرر واتبعه 400 رجل فقط ونهايته كانت القتل هو وتبدد الذين تبعوه  وثوداس هذا كما ذكر المفسرين ظهر سنة 4 ق م وهذا ما اكده كثيرين مثل العلامه اوريجانوس الذي اكد ان ثوداس ظهر قبل ميلاد المسيح مباشره  Contr. Cels. l. 1. p. 44. وغيره من الذين اكدوا انه ظهر اخر سنه قبل موت هيرودس الكبير حوالى 6 ق. م

 وملاحظة ان اسم ثوداس اسم مشهور في اسرائيل ويطلق علي اشخاص كثيرين وليس بمستبعدٍ ظهور شخصين بذات الاسم قاما بالثورة أحدهما يلي الآخر بعد هذا الزمن. وأن شخصية مثل غمالائيل لا يمكن أن تشير إلى حدث كهذا في مجمع السنهدرين لو لم يكن الأمر أكيدًا ومعروفًا لدى أعضاء المجمع. هذا ويبدو أن الثورات كانت كثيرة للغاية في منطقة اليهودية كما أشار يوسيفوس


2) " قَائِلاً عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ شَيْءٌ 

لعله ادعى أنه نبي أو أنه المسيح المنتظر لأن الذين ادعوا ذلك في تلك الأيام كانوا كثيرين.


3) " ٱلَّذِي ٱلْتَصَقَ بِهِ عَدَدٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةٍ، ٱلَّذِي قُتِلَ، وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا إِلَيْهِ تَبَدَّدُوا وَصَارُوا لاَ شَيْءَ"

*** ٱلْتَصَقَ بِهِ أي آمن به واتّبعه.
*** صَارُوا لاَ شَيْءَ : فمع أن ذلك الرجل نجح في أول أمره كانت عاقبته الهوان والانكسار والموت. وهدف غمالائيل من هذه القصة التلميح إلى أنه تكون آخرة الرسل كآخرة ثوداس.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 37) 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب، وازاغ وراءه شعبا غفيرا. فذاك ايضا هلك، وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " بَعْدَ هٰذَا قَامَ يَهُوذَا ٱلْجَلِيلِيُّ فِي أَيَّامِ ٱلٱكْتِتَابِ، وَأَزَاغَ وَرَاءَهُ شَعْباً غَفِيراً. فَذَاكَ أَيْضاً هَلَكَ، وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا إِلَيْهِ تَشَتَّتُوا"

*** يَهُوذَا ٱلْجَلِيلِيُّ : يذكره المؤرخ اليهوديى يوسيفوس عدة مرات  فى كتابه ( Antiq. 18.1.1-6 ; 20.5.2)  وايضا  فى Wars 2.8.1 ; 2.17.8-9

قام بتمرده حوالي العام ٦ أو ٧ م . لقد كان مؤسس حركة الغيورين. الغيورون (يوسيفوس يدعوھم "الفلسفة الرابعة") والقتلة (أي، السفاكين) ربما كانوا نفس الحركة السياسية
ذكر يوسيفوس ثلاثة رجال اسم كل منهم يهوذا أثاروا الفتن مدة أربع سنين فخص بالذكر واحداً منهم وعيّنه بأنه جليلي كما في هذا الخطاب إلا أنه قال وُلد في جمالة وسكن في الجليل. فالأرجح أن هذا هو الذي ذكره غمالائيل.
*** أَيَّامِ ٱلٱكْتِتَابِ هذا ليس الاكتتاب الذي ذُكر في (لوقا ٢: ١) 1 وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. " لأن ذلك كان عند ميلاد المسيح وأما هذا فبعده بنحو ست سنين أو سبع  يخبرنا يوسيفوس أن
(Antiq.18.1.1 ; Wars 2.8.1)  أغسطس أمر بضريبة تش ُفرض على اليھود، مباشرة، بعد أن  عزل أرخيالوس Archelaus  ُ أحد أبناء هيرودس الكبيرعن العرش (مت2: 1، 22) من حكم اليهودية، صارت الدولة يديرها حاكم روماني؛وعيّن كيرينيوس واليا (أي، بحوالي العام ٦ - م٧) . ھذا الأحصاءا على سورية كانت  بسبب  أھداف ضرائبية كانت تجري كل ١٤ سنة، ولكن تستغرق سنوات حتى تنتھي

وفيه أمر أوغسطس قيصر أمبراطور الرومانيين بأخذ الجزية من كل اليهود فقاوم يهوذا ذلك وهيّج الشعب للمقاومة على أن تأدية الجزية لملك أرضي نفي معاهدتهم للرب الملك السماوي فأثار مشاعر الشعب الدينية والوطنية للثورة العنيفة. أعلن أن الله وحده هو ملك إسرائيل، وهو وحده له الحق أن يملك على الشعب اليهودي. فأخذ يهوذا صادوقSaddoak وهو فريسي غيور، ونادى الاثنان بأن دفع الجزية ليس إلا مدخلاً للعبودية، وطالب الأمة بأن تدافع عن حريتها. وأن هذه الثورة فتحت بابًا للثورات متعددة لم تنقطع حتى تم تدمير المدينة والهيكل والأمة نفسها. وكان الفريسيين اليهود يريدون دفع يسوع للتمرد والثورة (متّى ٢٢: ١٧).17 فقل لنا ماذا تظن؟ ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا؟»   قال يوسيفوس أن الثورة عُظمت يومئذ فأزالها الرومانيون بالقوة وقتلوا كثيرين من العصاة في الحرب وصلبوا كثيرين من الأسرى بعد ذلك. ويقول عنه يوسيفوس انه مؤسس حزب الغيوريون الذي خرج منه سمعان الغيور

وغاية غمالائيل من هذا الخبر كغايته من الخبر الذي قبله.

**

لدينا أدلة قوية جدًا على أن ἀπογραφὴ (apographē) ليهودا حدث في عام 6 م. والأسوأ من ذلك أنه حدث عندما كان كيرينيوس واليًا على سوريا.
ويستند هذا الدليل في جزء كبير منه على هذا المقطع التالي من يوسيفوس:
الآن كيرينيوس، عضو مجلس الشيوخ الروماني، والذي مر بمناصب قضائية أخرى، ومر بها حتى أصبح قنصلًا، والذي كان، لأسباب أخرى، ذو كرامة كبيرة، جاء في هذا الوقت إلى سوريا، مع عدد قليل من الأشخاص. وآخرون أرسلهم قيصر ليكونوا قضاة تلك الأمة ويحاسبوا أموالهم. وأرسل معه كوبونيوس أيضًا، وهو رجل من رتبة الفروسية، ليكون له السلطة العليا على اليهود. علاوة على ذلك، جاء كيرينيوس بنفسه إلى اليهودية، التي أضيفت الآن إلى ولاية سوريا، ليأخذ حسابًا عن ممتلكاتهم، ويتصرف في أموال أرخيلاوس. لكن اليهود، على الرغم من أنهم في البداية أخذوا تقرير الضريبة بشكل شنيع، إلا أنهم تركوا أي معارضة أخرى لها، بإقناع يوعازار، ابن بيتوس، ورئيس الكهنة؛ فإذ اقتنعوا بكلام يوازار، قدموا حسابًا عن أملاكهم، دون أي جدال في ذلك. ومع ذلك، هل كان هناك يهوذا الجولوني، من مدينة اسمها جمالا، الذي أخذ معه صدوق، الفريسي، الذي أصبح متحمسًا لجذبهم إلى الثورة، وكلاهما قالا إن هذه الضرائب لم تكن أفضل من مقدمة للعبودية وحث الأمة على تأكيد حريتهم. كما لو أنهم يستطيعون أن يوفروا لهم السعادة والأمان لما يمتلكونه، والتمتع الأكيد بخير أعظم، وهو الشرف والمجد الذي سيحصلون عليه بسبب الشهامة. (جوزيفوس، الآثار، ١٨.١.١)
الكلمة التي يستخدمها يوسيفوس هي ἀποτίμησιν (apotímesin) والتي تعني "رهن عقار أو رهن" أو "إحصاء؛ "التقييم" أو "الضريبة".
يتضح من يوسيفوس أن هذا "التعهد/الإحصاء/الرهن/الضريبة" حدث بعد نفي هيرودس أرخيلاوس إلى فيينا، وبالتالي بعد "أيام هيرودس الملك": ولكن في السنة العاشرة من حكم أرخيلاوس، اتهمه إخوته وزعماء يهودا والسامرة، الذين لم يتمكنوا من تحمل استخدامه الهمجي والاستبدادي لهم، أمام قيصر، وخاصة لأنهم عرفوا أنه كسر العهد. أوامر القيصر، مما ألزمه بالاعتدال بينهم. فلما سمع قيصر ذلك غضب جدًا، واستدعى وكيل أرخيلاوس، الذي كان يتولى شؤونه في روما، واسمه أرخيلاوس أيضًا. وإذ فكر في أن يكتب إلى أرخيلاوس، أمره بالإبحار بعيدًا في أسرع وقت ممكن، وإحضاره إلينا. فأسرع الرجل في رحلته، وعندما وصل إلى اليهودية، وجد أرخيلاوس يقيم وليمة مع أصدقائه؛ فأخبره بما أرسله إليه قيصر وأسرع به بعيدًا. وعندما وصل إلى روما، سمع القيصر ما يقوله بعض المتهمين، وما يمكن أن يقدمه من رد، نفاه كلاهما، وعين فيينا، مدينة بلاد الغال، مكانًا لإقامته. ، وأخذ منه ماله.
. . .فوضعت بلاد أرخلاوس في ولاية سوريا. وأرسل قيصر كيرينيوس، الذي كان قنصلًا، ليأخذ في الاعتبار ممتلكات الناس في سوريا، ويبيع منزل أرخيلاوس. (جوزيفوس، الآثار، ١٧.١٣.٢ و٥)
إذا كانت هناك ضريبة على اليهودية عندما كان كيرينيوس واليًا على سوريا، وإذا كانت هذه الضريبة قد حدثت بالتأكيد بعد نفي أرخيلاوس إلى فيينا، فهذا بعد سنوات من وفاة هيرودس الملك.

*** وتعبير بعد هذا :  يؤكد ان غمالائيل يتكلم عن ان يهوذا الجليلي كان بعد ثوداس

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 38) 38 والان اقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم! لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " وَٱلآنَ أَقُولُ لَكُمْ: تَنَحَّوْا عَنْ هٰؤُلاَءِ ٱلنَّاسِ وَٱتْرُكُوهُمْ! "

ھذه العبارة فيھا فعال أمر ماضيين بسيطين مبنيين للمعلوم:
١ -aphistēmi ، . يفصل، يبعد
٢ -aphiēmi ، يرسل بعيد ، يصرف

يا لھا من نصيحة مدھشة! وايا كان سبب نصيحة الرباى غمالائيل فإنها أنقذت مؤسسىى الجماعة المسيحية الأولى فى بدايتها ويشير بعض المفسرين أن مصيحتة بسبب عدائه للصدوقييين بسبب إختلافات عقيدية أهمها عدم إيمان الصدوقيين بالقيامة وقال غيرهم أنه بالرغم من رؤية علامات كصيرة من المسيحيين والرسل مثل المعجزات وغيرها إلا أنه لم يقف مناصرا للحق الإلهى ومممؤيدا للتلاميذ وقا   لحمته ليخضع لمشورته المجمع كله وتصبح كلمته هى النافذة وقد كانت 

*** تَنَحَّوْا عَنْ هٰؤُلاَءِ أي دعوهم وشأنهم ولا تقاوموهم لأن مقاومتهم إما لا داعي إليها وإما لا نفع منها. علم غمالائيل لنباهته أن المقاومة كثيراً ما تعظم الأمور القليلة أهمية الخلافية وأن تركها يؤول إلى فتور المقاومين وتوانيهم وإما إتيانها فيهيّج الغيرة والتعصب.

2) " لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هٰذَا ٱلرَّأْيُ أَوْ هٰذَا ٱلْعَمَلُ مِنَ ٱلنَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ"
هٰذَا ٱلرَّأْيُ أي قصد الرسل أن يخدعوا ويكذبوا بأن يسوع قام من الأموات وأنه المسيح.

***  إِنْ : ھذه جملة شرطية فئة ثالثة تعني عمل فيه قدرة كامنة.
*** هٰذَا ٱلْعَمَلُ التبشيرى الذ يقوم به الرسل ليثبتوا رأيهم.
*** مِنَ ٱلنَّاسِ دون الرب
*** يَنْتَقِضُ أي يبطل بدون ان تفعلوا شيئا حياله كما يتضح من المثالين اللذين أوردتهما لكم.وهذا راى المسيح ايضا ( متّى ١٥: ١٣) 13 فاجاب: «كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع."

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 39) ، 39 وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله ايضا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَإِنْ كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، "  

*** وَإِنْھذه جملة شرطية فئة أولى، وعادة تشير إلى تأكيد حقيقة، ولكن ھنا لا يمكن  أن تكون صحيحة. يظھر ھذا الأستخدام الأدبي لھذا الشكل النحوي.

*** وَإِنْ كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ أي إن كان الله منشئه. إرادة الرب فى خلاص الرسل من أيدى الصدوقيين فى مجلس السنهدرين الذين كانوا يريدون قتلهما وأرسل الرب غمالائيل بحكمه الذى ابطل مشورتهم كما أبطل الرب مشورة أخيتوفل  (إشعياء ٨: ١٠ ) 10 تشاوروا مشورة فتبطل.تكلموا كلمة فلا تقوم.لان الله معنا."
*** فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ : لأن الرب غير متغير في رأيه وقادر على عمله. وقد ثبت بمقتضى هذا القانون الذي ذكره غمالائيل صحة الدين المسيحي لأن الناس جاهدوا بكل الطرق في أن يلاشوه بهزئهم والسجون والسيف ولم يستطيعوا ملاشاته هكذا قال الرب لبولس الذى كان يضطهد المسيحيين ( أع ٩: ٥ ) 5 فقال:«من انت يا سيد؟» فقال الرب:«انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس».


2) " لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلّٰهِ أَيْضاً"

أحيانا يعتقد رؤساء الدين بأنھم  يتصرفون لحماية الرب أو لصالح الله. فيجتازون الخطوط الحمراء ويتحولون إلى قتله ومجرمين واشرار يقتلون بإسم الله الحقيقة نفسھا وقد قتلوا اسطفانوس رئيس الشمامسة فيما بعد عندما قال لهم  ( أع ٧: ٥١ ) 51 «يا قساة الرقاب، وغير المختونين بالقلوب والاذان! انتم دائما تقاومون الروح القدس. كما كان اباؤكم كذلك انتم! " وكان الصدوقيين يريدون قتل بولس أيضا ( أع ٢٣: ٩) 9 فحدث صياح عظيم، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين:«لسنا نجد شيئا رديا في هذا الانسان! وان كان روح او ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله».

 كأن غمالائيل يتكلم عن إمكانية أن يكونوا مخطئين بشكل مخلص ھو عبارة صادمة (أع ١١ :١٧ )17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟». 

*** تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلّٰهِ بمقاومتكم الرسل ( لوقا ٢١: ١٥ ) 15 لاني انا اعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها." إذا كانوا يبشرون بسماحح إلهى  الذين أرسلهم وتكون تلك المقاومة إثماً وعبثاً وعلى الفرضين يجب تركهم وعدم لمقاومتهم .
( أمثال ٢١: ٣٠ )  30 ليس حكمة ولا فطنة ولا مشورة تجاه الرب.  ( ١كورنثوس ١: ٢٥ ) 25 لان جهالة الله احكم من الناس! وضعف الله اقوى من الناس!
ومن العجب أن يكون هذا الإنسان مثل تلك الحكمة لتقديم مثل هذا النصح. ذهب بعضهم إلى أنه كان مسيحياً في القلب ولكن لا دليل على ذلك. والظاهر أنه إنسان نبيه يحب العدل والإنصاف استخدمه الله ليجري مقاصده ويحمي كنيسته من الإبادة ولكنه لم يتكلم بالوحي وكلامه ليس بقانون ديني لأنه ليس بقاعدة مطردة أن الضلالة لا تنجح لأنه قد نجحت أحياناً نجاحاً عظيماً ولكن لا بد للحق أخيراً من أن يغلب الباطل فلا يجوز لنا أن نجعل نجاح ديانة من الديانات دليلاً على صحتها وعدم نجاحها في الحال دليلاً على بطلانها. وإذا اعتقدنا بطلان أحد التعاليم وجب أن لا نتنحى عنه كل التنحي لكي يتلاشى من نفسه بل أن نبطله بالوسائط الأدبية لا بالوسائط السياسية. فقانون غمالائيل لم يستوف كل واجبات أعضاء المجلس لأنه كان يجب عليهم باعتبار أنهم رؤساء الشعب في الدين أن يبحثوا عن صحة دعوى الرسل ويسلموا بها بعد الإثبات لوفرة الوسائل إلى ذلك.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 40) 40 فانقادوا اليه. ودعوا الرسل وجلدوهم، واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع، ثم اطلقوهم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َٱنْقَادُوا إِلَيْهِ. وَدَعَوْا ٱلرُّسُلَ وَجَلَدُوهُمْ، "

*** فَٱنْقَادُوا إِلَيْهِ : إقتنعوا برأية بسبب قوة حجته التى أيدها ببرهان وأمثلة توداس ويهوذا الجليلى وكذلك لتقديرهم إيّاه فعدلوا عن قصدهم قتل الرسل إلى حين لأنه يظهر فى الأسفار القادمة تصميمهم على أذية الرسل . ولنتذكر قول المسيح عندما قبضوا عليه (لو 22: 53)  53 اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا علي الايادي. ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة "  أنها بأت ساعة الظلمة تدور ولم تنتهى ولا سلطان الظلمة فارق وستظل هذا النبوءة نراها تتجقق فى كل العصور إلى أن يأتى النور الحقيقى مرةأخرى ! وليته لا يتاخر لأننا تعبنا الليل كله ولم نصطاد شيئا ,, نعم تعال سريعا أيها الرب يسوع !!
*** فَٱنْقَادُوا إِلَيْهِ : ھذه العبارة وردت  في الآية (أع 5: 39)  في بعض الترجمات (NRSVوفي الآية (أع 5: 40) في ترجمات أخرى (NASB .( ، NKJV وتحتفظ بھا الترجمتان TEVو .ً ً NJB في الآية (أع 5: 39) ،ولكن تبدأ مقطعا جديدا

*** وَجَلَدُوهُمْ أربعين جلدة إلا جلدة كما جُلد بولس خمس مرات (٢كورنثوس ١١: ٢٤). 24 من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة. 25 ثلاث مرات ضربت بالعصي.مرة رجمت.ثلاث مرات انكسرت بي السفينة.ليلا ونهارا قضيت في العمق " وهكذا تمت نبوءة يسوع (متّى ١٠: ١٧) 17 ولكن احذروا من الناس لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. " ( مت ٢٣: ٣٤ ) 34 لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة  ( مرقس ١٣: ٩ )9 فانظروا الى نفوسكم. لانهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم" .جلدوهم بلا تهمة أو سبب وسبب جلدهم إياهم خوفهم من سقول الشعب أن أكبر مجلس  فى دينهم قبض على أبرياء إذا أطلقوهم بلا قصاص والأرجح أنهم حكموا بذلك أيضاً ليشفوا شيئاً من غيظهم. ولعلهم ظنوا أن الرسل يخجلون من الشعب لجلدهم علناً فيكفوا عن التعليم حياء. ولأن ذلك كان عندهم عاراً شديداً نهى الرومانيون عن جلد إنسان روماني.
. لم تكن ھذه ھي نفسھا طريقة الجلد الرومانية (mastix ) ( أع ٢٢ :٢٤ - ٢٥
24 امر الامير ان يذهب به الى المعسكر، قائلا ان يفحص بضربات، ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا. 25 فلما مدوه للسياط، قال بولس لقائد المئة الواقف:«ايجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه؟»   والتي تحملھا يسوع. تشير ھذه إلى ضرب اليھود بقضبان (تث ٢٥ :٣) 3 اربعين يجلده لا يزد لئلا اذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر اخوك في عينيك. " أي، derō (لو 12: 47- 48) 47 واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا. 48 ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا. فكل من اعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر.  (لو 20: 10- 11) 10 وفي الوقت ارسل الى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون وارسلوه فارغا. 11 فعاد وارسل عبدا اخر. فجلدوا ذلك ايضا واهانوه وارسلوه فارغا.  (لو 22: 63) 63 والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه "  على الحياة. ً، لقد  كانت مؤلمة جدا ولكن لا تشكل خطرا على  المعاقب  

المشكلة التفسيرية ھي أن ھاتان الكلمتان اليونانيتان غالبا ما تستخدمان بشكل ان  متبادل. السبعينية ل ( تث ٢٥ :٣ )2 فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد. تحوي كلمة mastix ،ولكنھا تشير إلى معاقبة اليھود. لوقا ستخدم بشكل اعتيادي كلمة derō ي لأجل ضرب المجمع اليھودي ( حرفيا "سلخ جلد ً حيوان")
وَأَوْصَوْهُمْ الخ أى أمروهم ألا ينطقوا إسم المسيح ويعظوا به كما غفلوا سابقاً مرتين بلا فائدة ( أع ٥: ٢٨).(أع ٤: ١٨) 18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع.

2) " وَأَوْصَوْهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِٱسْمِ يَسُوعَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ "

ھذا المجمع نفسه قد فعل ذلك قبلا مع الرسل (أع 4: 17- 32) 17 ولكن لئلا تشيع اكثر في الشعب، لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم». 18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع. 19 فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله، فاحكموا. 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا وسمعنا». 21 وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما، اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى،  وھذه المرة ضربوھم وكرروا التحذير

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

6. كلمة الله لا تُقيد  (أع 5: 41 - 42)

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 41) 41 واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع، لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ ٱلْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ"

يقول بعض المفسرين أن هذه العقوبة كانت بسبب عدم طاعة المحكمة لأنهم أوصوهم ألا ينطقوا بإسم يسوع أو يبشروا به وهى فى الحقيقة عدم طاعة سلطان الظلمة أى عدم طاعة الشيطان الذى يريد ألا يسمع تطق غسم المسيح

وقد وصف الرسل فى رسائلهم هذا الفرح الذى يشعر به المسيحى بعد الإضطهاد فيقول يعقوب الرسول ( يعقوب ١: ٢ ) 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا." ويحسب بطرس الرسول ها افضطهاد بأنه شركة المسيح فى آلامه ( ١بطرس ٤: ١٣ و١٦) 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين.   15 فلا يتالم احدكم كقاتل، او سارق، او فاعل شر، او متداخل في امور غيره." وعن شركة آلامه قال بولس ( فيلبي ١: ٢٩ )29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط، بل ايضا ان تتالموا لاجله  وعن أنواع الضيقات قال بولس   (عبرانيين ١٠: ٣٤ ) لانكم رثيتم لقيودي ايضا، وقبلتم سلب اموالكم بفرح، عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات وباقيا."  (رومية ٥: ٣ )  3 وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا في الضيقات، عالمين ان الضيق ينشئ صبرا،  ( ٢كورنثوس ١٢: ١٠ ) 10 لذلك اسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح.لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي

.كان يسوع قد تنبأ عن ھذا النوع من المعاملة وإضطهاد تلاميذه والمؤمنين به وكان الججلد يتم على الظهر والظهر عارى تماما وكان ذلك مهانة للرجل فى ذلك الزمان خاصة من هيئة دينية وكلن يحزن لها الضمير ولكن فى المسيحية يطلق على الإنسان المسيحى الذى يعاقب حتى الدم وولم يمت إسم " المعترف" وهى جزءا  من المعمودية (رو 8: 36) من أجلك نمات كل النهار" وقد أوردت الأناجيل الأربعة نبوءة المسيح عن الإضهاد كما يلى  (مت ١٠ :١٦ - ٢٣)16 «ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام. 17 ولكن احذروا من الناس لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. 18 وتساقون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم وللامم. 19 فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به 20 لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم. 21 وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم 22 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى. فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى ياتي ابن الانسان.  ( مر ١٣ :٩ - ١٣) 9 فانظروا الى نفوسكم. لانهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم. 10 وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم. 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس. 12 وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. 13 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.  (لو 21: 1- 12) (لو 21: 10- 19) 10 ثم قال لهم: «تقوم امة على امة ومملكة على مملكة 11 وتكون زلازل عظيمة في اماكن ومجاعات واوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء. 12 وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوك وولاة لاجل اسمي. 13 فيؤول ذلك لكم شهادة. 14 فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا 15 لاني انا اعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. 16 وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والاقرباء والاصدقاء ويقتلون منكم. 17 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. 18 ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. 19 بصبركم اقتنوا انفسكم. 20 ومتى رايتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. (يو 15: 18- 27) 18 «ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم. 19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لانكم لستم من العالم، بل انا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم. 20 اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد اعظم من سيده. ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. 21 لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي، لانهم لا يعرفون الذي ارسلني. 22 لو لم اكن قد جئت وكلمتهم، لم تكن لهم خطية، واما الان فليس لهم عذر في خطيتهم. 23 الذي يبغضني يبغض ابي ايضا. 24 لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري، لم تكن لهم خطية، واما الان فقد راوا وابغضوني انا وابي. 25 لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: انهم ابغضوني بلا سبب. 26 «ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب، روح الحق، الذي من عند الاب ينبثق، فهو يشهد لي. 27 وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء. "

*** فَرِحِينَ : يبدو ھذا مفاجئا ألننا نعيش في مجتمع يكون فيه االضطھاد الجسدي أمرا نادرا للغاية، ولكن لم يكن ھكذا ھو الحال بالنسبة إلى الغالبية العظمى من المؤمنين عبر القرون. قال يسوع بوضوح أن أتباعه سيعانون ويتألمون. أرجو أن تقرأوا مت ٥ :١٠ - ١٢) (يو 15: 18- 21) (أع 14: 22) 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان، وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله. ( 2كور 4: 16- 18) 16 لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما. 17 لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا 18 ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى.لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى فابدية (فى 1: 29) (1 تس 2:3) ( 2تيم 3: 12) ( (يع 1: 2- 4)  لاحظزا أيضا كيف أن آلام يسوع في (١ بطرس ١ :١١) (  1بط ٢ : ٢١ ،٢٣؛ ١٢ ١) (  يع : ٢ - ٤ ) يجب أن يحملها المؤنين به كعلامات فى الطريق (أع 1: 6- 7) (أع 2: 19) (أع 4: 1و 12- 19)

فرحين لا خجلين كما توقّع  رؤساء الكهنى بمجلس السنهدرين أن يكون ولم تكن سبب فرحهم ألم الضرب والإهانة بالضرورة بل خمسة أمور:
الأول: أنهم قاسوا ذلك وهم يفعلون إرادة الرب ومشيئته
الثاني: أنهم ماثلوا به سيدهم الذي تألم بمثله لأجلهم (قابل هذا بما في ٣: ١٠ ) ( كولوسي ١: ٢٤ ) ( ١بطرس ٤: ١٣).
الثالث: أنهم اتخذوا ما أصابهم دليلاً على أنهم أصدقاء المسيح والمؤمنون به على وفق قول بولس في نفسه «إَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ» (غلاطية ٦: ١٧) وعلى وفق أنباء سيدهم بأنهم يُضطهدون من أجل اسمه (متّى ١٠: ١٧ و٢٢ انظر أيضاً (٢كورنثوس ١٢: ١٠ ) ( فيلبي ١: ٢٩ ) ( يعقوب ١: ٢).
الرابع: معرفتهم أن احتمالهم الاضطهاد من ضمن الوسائل إلى انتشار الإنجيل.
الخامس: معرفتهم أنه أُعد لهم إكليل المجد إثابة لهم على شدائدهم وعلى هذا امتثلوا لأمر المسيح وهو قوله «اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ» (متّى ٥: ١٢).

 

2)  "  لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ"
 ** * لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أي أعدّهم الرب أهلاً لينوبوا عن المسيح في احتمال الشدائد كما عدهم أهلاً للنيابة عنه في التعليم فكانوا شهوداً بالحق كما كانوا شهداء فيه. وكذلك رؤساء اليهود حسبوهم نواباً عن المسيح فعاملوهم معاملتهم إيّاه.
*** أَنْ يُهَانُوا بالجلد. كان قصد الرؤساء إهانتهم بذلك وكذا اعتبره العامة وأما الرسل فاعتبروه شرفاً لما ذُكر في نهاية الآية.
*** مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ اضطهد الرسل أعداؤهم لاعترافهم باسم يسوع وأما هم ففرحوا بما أُهينوا لأن ذلك الاسم تمجّد باحتمالهم الإهانة بالصبر. وما برح أهل العالم من ذلك الوقت إلى هذه الساعة يضطهدون الذين تسموا باسم المسيح فإنهم سجنوهم وجلدوهم واتهموهم بأفظع الجنايات وسلبوا أموالهم وعذبوهم وقتلوهم بالإحراق والسيف والصلب. وما برح المسيحيون من ذلك العهد إلى الآن يفرحون بالنوازل والأرزاء حباً لذلك الاسم المحبوب ويوقنون أنهم يُثابون قولاً وفعلاً (متّى ١٠: ٢٥ ويوحنا ١٥: ١٨ - ٢٠).

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 42) . 42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَفِي ٱلْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ"

*** لاَ يَزَالُونَ لم يمكن تهديد الرؤساء أن يمنع الرسل من التكلم علانية بالإنجيل ولا ما لاقوا منهم من الاضطهاد.
*** وَفِي ٱلْبُيُوتِ (٢تيموثاوس ٤: ٢). 2 اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ، انتهر، عظ بكل اناة وتعليم." الوعظ على المنابر بفصاحة ليس كل عمل  على الرعاة فعليهم أيضاً أن يزوروا الناس ويعلموهم في البيوت ويخاطبوا المرضى في مضاجعهم ويرشدوا الأولاد.ونلاحظ أن كسر الخبز أى سر الشركة كان يتم فى بيوت المؤمنين تقليدا لما تتممه المسيح فى بيت مار مرقص فى أورشليم لأنه لم تكن فى هذا العصر المسيحى المبكر بيوت بإسم الرب أة كنائس

*** الكنيسة الأولى كانت تقيم اجتماعاتھا في منازل خاصة منتشرة في كل  أرجاء المدينة  (أع  ٢: ٤٦). 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، "  لم تكن ھناك أبنية لكنيسة حتى عدة مئات من السنين لاحقا
***  مُبَشِّرِينَ هذه أول مرة تذكر كلمة تبشير في سفر الأعمال بمعنى الوعظ ويسمى أيضاً «كرازة» باللغة اليونانية كيريسو" (Kerysso) أي يعلن أو ينادي وتستخدم نحو 60 مرة (أع ٨: ٥ ) ( أع ١٠: ٣٧)  يجب التمييز بين الكرازة (كيريجما - Keregma - Kerygma) والتعليم (didache - ديداكي، ديداخي) فيقول متى البشير: "وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت 4 :23). ويقول الرسول بولس إن الرب “أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين (أف 5 :11). ومع اختلاف الكرازة عن التعليم، فإن لكليهما أساسًا واحدًا، فالكرازة هي التبشير بما فعله الله في المسيح لأجلنا، والتعليم يختص بما يضعه هذا العمل من التزام اخلاقي على المؤمن بالمسيح، وما يجب أن يتحلى به من سلوك

(1) «مناداة» (أع  ٤: ٢ ) 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. ( أع ١٧: ١٨)  وكان “المنادي” في العهد القديم شخصية مهمة، إذ كان رجلًا صاحب مكانة، يستخدمه الملك أو الدولة لإعلان القوانين والأوامر والأحكام العامة والمناداة بها للشعب. فالكرازة هي المناداة ببشارة الخلاص. لذلك يستخدم الفعل “يبشر” ومشتقاته أكثر من خمسين مرة لتأكيد طبيعة الكرازة·

(2) «تعليماً» (أع ٢: ٤٢ ) ( أع ٤: ٢ و١٨) 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات.  18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع.

(3) «شهادة» (أع  ٤: ٣٣ ) ( أع ٢٣: ١١).

(4) "إعلان" ( رو 16: 25) وللقادر ان يثبتكم، حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح، حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية،

(5) " أظهر الكلمة"(تي 1: 3) وانما اظهر كلمته في اوقاتها الخاصة، بالكرازة التي اؤتمنت انا عليها، بحسب امر مخلصنا الله،

ورغم حصر الكرازة في هذه الحدود لتأكيد معناها الجوهري في العهد الجديد، فليس معنى هذا أنه لم تكن ثمة كرازة في العهد القديم، فقد كان الأنبياء ينادون برسالة الله بدعوة من الله، فقد أمر الرب يونان أن يذهب إلى نينوى وينادي عليها (يونا 1 :1، 3 :1) ويقال عن نوح إنه كان “كارزًا للبر” (2بط 2 :5) واستخدامت الترجمة السبعينية كلمة (Kerysso) "يكرز" بمعنى ينادي (يؤ 1 :14)، "ويعتف" (زك 9:9) و "يبشر" (إش 61 :1) كما أن كلمة “الجامعة” (جا 1:1 و12) تعني من يجمع جماعة من الناس ليخاطبهم ويقول الرسول بولس عن الإنجيل: “الذي جعلت أنا له كارزًا ورسولًا (1تي 2 :7).

*** بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ في ھذه البيئة اليھودية لقب "المسيا" (انظر الموضوع الخاص على ٢ :٣١ (ھو المالئم أكثر ) ( أع ٢ :٣١ ) ( أع ٣ : ١٨) ( أع  ٥ : ٤٢) ( أع ٨ : ٥) ( أع ٩ : ٢٢)    كما استخدمه بطرس في ( مت ١٦ : ١٦) لإلشارة إلى الموعود، الممسوح ( 17: 3) ( أع 18: 5 و 28)  ً ھذا اللقب ِ .عندما كرز بولس لليھود استخدم أيضا .(٢٨ ،٥ :١٨ ؛٣

 


 

This site was last updated 05/21/24