تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 42) . 42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَفِي ٱلْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ"
*** لاَ يَزَالُونَ لم يمكن تهديد الرؤساء أن يمنع الرسل من التكلم علانية بالإنجيل ولا ما لاقوا منهم من الاضطهاد.
*** وَفِي ٱلْبُيُوتِ (٢تيموثاوس ٤: ٢). 2 اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ، انتهر، عظ بكل اناة وتعليم." الوعظ على المنابر بفصاحة ليس كل عمل على الرعاة فعليهم أيضاً أن يزوروا الناس ويعلموهم في البيوت ويخاطبوا المرضى في مضاجعهم ويرشدوا الأولاد.ونلاحظ أن كسر الخبز أى سر الشركة كان يتم فى بيوت المؤمنين تقليدا لما تتممه المسيح فى بيت مار مرقص فى أورشليم لأنه لم تكن فى هذا العصر المسيحى المبكر بيوت بإسم الرب أة كنائس
*** الكنيسة الأولى كانت تقيم اجتماعاتھا في منازل خاصة منتشرة في كل أرجاء المدينة (أع ٢: ٤٦). 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، " لم تكن ھناك أبنية لكنيسة حتى عدة مئات من السنين لاحقا
*** مُبَشِّرِينَ هذه أول مرة تذكر كلمة تبشير في سفر الأعمال بمعنى الوعظ ويسمى أيضاً «كرازة» باللغة اليونانية كيريسو" (Kerysso) أي يعلن أو ينادي وتستخدم نحو 60 مرة (أع ٨: ٥ ) ( أع ١٠: ٣٧) يجب التمييز بين الكرازة (كيريجما - Keregma - Kerygma) والتعليم (didache - ديداكي، ديداخي) فيقول متى البشير: "وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت 4 :23). ويقول الرسول بولس إن الرب “أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين (أف 5 :11). ومع اختلاف الكرازة عن التعليم، فإن لكليهما أساسًا واحدًا، فالكرازة هي التبشير بما فعله الله في المسيح لأجلنا، والتعليم يختص بما يضعه هذا العمل من التزام اخلاقي على المؤمن بالمسيح، وما يجب أن يتحلى به من سلوك
(1) «مناداة» (أع ٤: ٢ ) 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. ( أع ١٧: ١٨) وكان “المنادي” في العهد القديم شخصية مهمة، إذ كان رجلًا صاحب مكانة، يستخدمه الملك أو الدولة لإعلان القوانين والأوامر والأحكام العامة والمناداة بها للشعب. فالكرازة هي المناداة ببشارة الخلاص. لذلك يستخدم الفعل “يبشر” ومشتقاته أكثر من خمسين مرة لتأكيد طبيعة الكرازة·
(2) «تعليماً» (أع ٢: ٤٢ ) ( أع ٤: ٢ و١٨) 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. 18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع.
(3) «شهادة» (أع ٤: ٣٣ ) ( أع ٢٣: ١١).
(4) "إعلان" ( رو 16: 25) وللقادر ان يثبتكم، حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح، حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية،
(5) " أظهر الكلمة"(تي 1: 3) وانما اظهر كلمته في اوقاتها الخاصة، بالكرازة التي اؤتمنت انا عليها، بحسب امر مخلصنا الله،
ورغم حصر الكرازة في هذه الحدود لتأكيد معناها الجوهري في العهد الجديد، فليس معنى هذا أنه لم تكن ثمة كرازة في العهد القديم، فقد كان الأنبياء ينادون برسالة الله بدعوة من الله، فقد أمر الرب يونان أن يذهب إلى نينوى وينادي عليها (يونا 1 :1، 3 :1) ويقال عن نوح إنه كان “كارزًا للبر” (2بط 2 :5) واستخدامت الترجمة السبعينية كلمة (Kerysso) "يكرز" بمعنى ينادي (يؤ 1 :14)، "ويعتف" (زك 9:9) و "يبشر" (إش 61 :1) كما أن كلمة “الجامعة” (جا 1:1 و12) تعني من يجمع جماعة من الناس ليخاطبهم ويقول الرسول بولس عن الإنجيل: “الذي جعلت أنا له كارزًا ورسولًا (1تي 2 :7).
*** بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ في ھذه البيئة اليھودية لقب "المسيا" (انظر الموضوع الخاص على ٢ :٣١ (ھو المالئم أكثر ) ( أع ٢ :٣١ ) ( أع ٣ : ١٨) ( أع ٥ : ٤٢) ( أع ٨ : ٥) ( أع ٩ : ٢٢) كما استخدمه بطرس في ( مت ١٦ : ١٦) لإلشارة إلى الموعود، الممسوح ( 17: 3) ( أع 18: 5 و 28) ً ھذا اللقب ِ .عندما كرز بولس لليھود استخدم أيضا .(٢٨ ،٥ :١٨ ؛٣