Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس عشر (أع 16: 25- 43

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح السادس عشر (أع 16: 25- 40) 
ا9. إيمان حافظ السجن (أع 16: 25 - 34)
10. إطلاق الرسولين (أع 16: 35 - 40)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس عشر

9. إيمان حافظ السجن (أع 16: 25 - 34)
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 25) 25 ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَنَحْوَ نِصْفِ ٱللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ ٱللّٰهَ، وَٱلْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا»."
 
+++ وَنَحْوَ نِصْفِ ٱللَّيْلِ : حرمهما النوم ألم الجراح الناشئة من الضرب وتعذيب المقطرة وأيديهم وأرجلهم مقيدة فى الخشبة المثقبة والجوع (أع 16: 34) الألم النفسى الناتج من الإهانة والسجن ةالألم المبرح الذى أصاب الجسد والجروح والكدمات كل هذا من أجل المسيح وبالتالى فهو شرف وإمتياز يؤهله لشركة المجد فى السماويات وهكذا ذكر بولس بعض من أتعابه من أجل التبشير ونشر الإيمان بالمسيح (2كو 11: 23) انا افضل.في الاتعاب اكثر.في الضربات اوفر.في السجون اكثر.في الميتات مرارا كثيرة. " ولكن مع تعبهما الجسدي كان روحعما نشيط وقلب كلّ مسنوداً بالنعمة الإلهية.ْ
+++ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ ٱللّٰهَ، :  لم يستطيعا أن يجثوا للصلاة لكنهما استطاعا أن يرفعا الصوت والقلب إلى السماء ولم يعوّلا لما اصابهما ولم يتذمراً على الله بأن جعل ذلك من عواقب إطاعتهما لأمره في رؤيا ترواس لكنهما وجدا في ذلك كله ما حملهما على الصلاة والتسبيح. ولعل بعض موضوع صلاتهما أن يكون ما أصابهما وما سيصيبهما من محاكمتهما في الغد وسيلة إلى انتشار الإنجيل. وبعض علل التسبيح أنهما حُسبا مستأهلين أن يُهانا من أجل اسم الرب (ص ٥: ٤١) وأنهما ذكرا قول السيد «طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ» (متّى ٥: ١١ و١٢) وأن الله شددهما في ذلك الضيق. اطمئنان بطرس في سجنه مكنه من النوم في شدة ضيقه لكن أحوال بولس وسيلا لم تسمح لهما بالنوم فاعتاضا عنه بالصلاة والتسبيح. والمرجح أنهما ترنما ببعض مزامير داود التي توافق ما كانا فيه.".
ربما كان الهدف الالھوتي لھذه الصلوات والترانيم لأنه ما جعل السجناء يؤمنون بالمسيح وقد يكون السجناء المتهمين بتهم إجرامية قارنا أنفسهما ببولس وسيلا وكيف أن هؤلاء الأبرساء سجنوا من أجل عقيدتم وإيممانهم
من أحد من المساجين الآخرين كانوا يسمعونها لأنه ما من أحد من السجناء قد هرب عندما فتح الزلزال الأبواب (أع 16: 26 و 28) جميعنا ها هنا
+++ وَٱلْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا : ". ھذا فعل ناقص متوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى) إشاري، ما يدل على أنھم كانوا يصغون باستمرار إلى بولس وسيلا. الفعل (epakroaomai ) ھو كلمة نادرة في العھد الجديد والسبعينية. استخدامھا في (١ صم ١٥ : ٢٢ ) 22 فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش. " يشير إلى إصغاء مركز بفرح وابتھاج. ھؤلاء السجناء المعتلون اليائسون كانوا يسمعون بشوق ويتجاوبون إلى رسالة محبة الرب وعنايته وقبوله.
ذكر الكاتب ذلك بياناً أنهما صليا وترنما بأصوات الشجاعة والنشاط والسرور إظهاراً لبرآتهما من الذنب وفرحهما بالروح القدس وأن المسجونين فضلوا الاستماع على النوم وأصغوا بعجب ومسرة إلى تلك الأصوات التي لم يعهدوا مثلها في ذلك المكان.
وبالرغم من الألم والضيق كانت ترتفع اصوات الفرح والتهليل والتسبيح لرب المجد يسوع :
(1) أن المسيحية تنشئ فرحاً داخلياً لا يدفعه شيء من الأحوال الخارجية.
(2) أنه لا يستطيع أعداء المسيحي أن يسلبوه سروره فإن حرموه كل المنافع الدنيوية لم يستطيعوا أن يحرموه نعمة الرب .
(3) إن من شأن الضمير الصالح النقى مع البساطة منح صاحبه وهو في السجن سلاماً وسعادة لا يمنحها الغنى صاحبه وهو في الفرج.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 26) 26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن، فانفتحت في الحال الابواب كلها، وانفكت قيود الجميع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلسِّجْنِ، فَٱنْفَتَحَتْ فِي ٱلْحَالِ ٱلأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَٱنْفَكَّتْ قُيُودُ ٱلْجَمِيعِ»."
 
+++ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ : لم تكن الزلزلة طبيعية عادية بل جعلها الرب معجزة حضوره قوته لباقى المساجين والسجان وليؤكد لعبديه حمايته إياهما وعنايته بهما وإجابته لصلاتهما (أع ٤: ٣١) 31 ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلا الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة. " وتبرئتهما جهاراً من كل ذنب ولتكون وسيلة لنجاتهما وشهادة بصحة المسيحية التي بشرا بها.(مت 27: 51 و 54) 51 واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل. والارض تزلزلت والصخور تشققت 54 واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا: «حقا كان هذا ابن الله» (مت 28: 2) . 2 واذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه.
إن للرب طرق ووسائط عديدة لإنقاذ عبيده فيمكنه أن يرسل ملاكه ليقودهم بسكون من السجن كما أنقذ كان الرب قد حرر بطرس من السجن عن طريق ملاك (أع ٤ :٣١) وأن يرسل زلزلة يزعزع أسس السجن ويخيف المضطهدين ويُطلق من له كما فعل هنا.ولكن ھنا حادثة اختارھا الرب أن تعطي بولس الفرصة ليكرز بالإنجيل لكل من السجناء والسجانين. ُ
+++ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلسِّجْنِ : كان السجن الداخلي عبارة عن حوض لتخزين المياة ثم تحول لسجن تحت الأرض عند الأساس حتى تزعزع هو أيضاً.
+++ فَٱنْفَتَحَتْ فِي ٱلْحَالِ ٱلأَبْوَابُ كُلُّهَا : وهذه قوة إعجازية خفية تحرك مزاليج الأبواب جميعها دفعة واحدة لا على التوالي كما لو فتحها إنسان وانفتحت من الباب الخارجي إلى الباب الداخلي وهذا جزء مصاحب للمعجزة ونتيجة الزلزلة.
+++ وَٱنْفَكَّتْ قُيُودُ ٱلْجَمِيعِ : أى السلاسل والمقاطر التى تقيد ايدى المساجين والأرجل وهذا جزء آخر من المعجزة وغايته الشهادة بصحة الديانة التي بشر بها بولس وسيلا اللذان سمع المسجونون صلاتهما وتسبيحهما. ولا بد من أنهم عرفوا سبب سجنهما واستنتجوا أن ما حدث كان مما سمعوه منهما وأن الرب أعلن أنه يبرئتهما وينقاذهما. ولولا انفكاك القيود لكان لهم أن يظنوا الزلزلة عادية وانفتاح الأبواب من شدة تأثيرها. ولا بد من أن الله جعل في قلوب المسجونين أن يبقوا في السجن مع الفرص للهرب على أنه يمكن أنهم بقوا فيه من تأثير هول الزلزلة وجهلهم كل الأحوال لظلام الليل.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 27) 27 ولما استيقظ حافظ السجن، وراى ابواب السجن مفتوحة، استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه، ظانا ان المسجونين قد هربوا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " «وَلَمَّا ٱسْتَيْقَظَ حَافِظُ ٱلسِّجْنِ، وَرَأَى أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ مَفْتُوحَةً، ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ، ظَانّاً أَنَّ ٱلْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا»."
 
+++ وَلَمَّا ٱسْتَيْقَظَ حَافِظُ ٱلسِّجْنِ، : للوهلة الأولى بعد الزلزلة وإنفتاح الأبواب وكسر السلاسل ظن حافظ السجن أن المسجونين هربوا غندما سقططت أغلالهم وأصبحوا أحرارا وتقضى قوانين الشريعة الرومانية بقتل من أهمل أو نام في نوبة الحراسة أو من سمح للمسجونين الموكولين إلى حراسته بالهرب والأمر كان خطيرا جدا فلم يكن فى السجن مسجونا واحدا بل العديد من المساجين وهروبهم أمر لم يحدث من قبل(أع ١٢: ١٩ ) 19 واما هيرودس فلما طلبه ولم يجده فحص الحراس، وامر ان ينقادوا الى القتل. ثم نزل من اليهودية الى قيصرية واقام هناك. " قابل هذا بما في ( أع ٢٧: ٤٢) 42 فكان راي العسكر ان يقتلوا الاسرى لئلا يسبح احد منهم فيهرب." فقرر أن ينتحر خوفاً من إتهامه بالخيانة وإهماله فى واجبه وعار القتل جهاراً وحسب هذا العار شراً ما يمكن أن يصيبه في عالم الأرواح. وكثيراً ما أتى الرومانيون الانتحار في مثل هذه الأحوال. فإن في تلك المدينة عينها انتحر بروتس وكاسيوس وكثيرون من أعوانهما حين غُلبا في محاربة أوغسطس وأنطونيوس. ورأى مؤرخو ذلك العصر أن ذلك من شجاعتهما ومما يوجب لهما المدح واتخذوهما قدوة في ذلك. ومن فوائد الدين المسيحي أنه أظهر أن المتحر هو قاتل نفس وان المنتحر فقد الرجاء فى رحمة الرب وقوته وهذا بين فظاعة الانتحار وقلله كثيراً.
+++ : رَأَى أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ مَفْتُوحَةً مع أنه أوصدها بأحكام قبل نومه.
+++ ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ : الذي كان اقتناؤه من واجبات كل سجّان وكان ذلك السيف قريباً منه وقتئذ أو على مقلده وهو نائم.
. كان ھذا سيف صغير ذو حدين يوضع في غمد تحت الحزام وكان له سْيف شكل اللسان اه نثل حاد بستعمله الجنود كثيرا فى حياتهم اليومية. كان أداة لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المواطنين الرومانيين. عندما كان ّ السجان يفقد السجناء، كان عليه أن يتحمل مصيرھم (أع ١٢ :١٩)
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 28) 28 فنادى بولس بصوت عظيم قائلا:«لا تفعل بنفسك شيئا رديا! لان جميعنا ههنا!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) "  «فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئاً رَدِيّاً، لأَنَّ جَمِيعَنَا هٰهُنَا»."
 
إيمان بولس وسيلا ومحتوى صلواتھم والتسابيح أثرت بشكل قوي على ً المسجونين الآخرين
+++ فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ : بِصَوْتٍ عَظِيمٍ جهورى ليسمعه السجّان ويكف عن عزمه. ولا شط في أن الرب أعلن لبولس عزم السجان على الانتحار وأن المسجونين لم يهربوا وربما سمع اصوات المسجونيين وإنزعاجهم مما حدث لأنه كان في السجن الداخلي حيث لا شيء من النور كما يظهر من (أع 16: 19) .
+++  قَائِلاً: لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئاً رَدِيّاً، : أي لا تضر جسدك بإنهاء حياته ولا روحك بالإنتحار بارتكاب القتل لأنه إثم نهى الرب عنه بقوله (تث 5: 17) «لا تقتل» وقال له ذلك إذ شفق عليه ولم يرد أن يهلك نفساً وجسداً. فلو أراد بولس الانتقام منه لقساوته عليهما لسكت وتركه ينتحر. إلا أن عمل الخير وإنقاذ النفوس من الوقوع فى الخطأ هو بداية طريق التبشير وعبارة بولس لسجان فيلبى «لا تفعل بنفسك شيئاً ردياً». يجب ان تقال لكل إنسان ينغمس فى الشهواات واللذات وإدمان الخمور والمخدرات وغيرها يؤذى جسدة نقول له
+++ جَمِيعَنَا هٰهُنَا : أي نحن بولس وسيلا وسائر المسجونين فلا يوجد سبب لأن تخاف أو تضر نفسك.«لا تفعل بنفسك شيئاً ردياً»
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 29) 29 فطلب ضوءا واندفع الى داخل، وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " «فَطَلَبَ ضَوْءاً وَٱنْدَفَعَ إِلَى دَاخِلٍ، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ»."

+++ فَطَلَبَ ضَوْءاً : وهى شعله من نار يسير بها لإنارة السجن كله ليتحقق وجود جميع المسجونين ولينفع بولس وسيلا. لاحظوا الجمع. كان ھناك ّسجانون آخرون.
+++ ٱنْدَفَعَ إِلَى دَاخِلٍ : أي إلى السجن الداخلي حيث بولس وسيلا. فالظاهر أنه تحقق أن الزلزلة غير عادية جعلها إلههما معجزة مسرّته بهما وأنه عرض نفسه لغضب ذلك الإله لاعتدائه عليهما.
+++ خَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ : احتراماً وتوقيراً لهما فهو يدين لهما بحياته لأنهم أنقذوة من الموت منتحرا واعترافاً بأنهما في حماية قوة إلهية وأنه قسا عليهما جهلاً.
+++ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ : من الصدمة الزلزلة خوفاً مما حدث ومما يمكن أن يحدث. وهنا يظهر لما حدثت الزلزلة امتلأ السجان رهبة وكآبة ويأساً وندماً على افساءة إليهنا بتنفيذ الأوامر عليهما بصرامة وتدقيق ولكن الرسولين كانا حينئذ في اطمئنان وسلام وفرح. أراد ذاك أن يقتل نفسه وأراد هذان أن يفعلا خيراً بإنقاذ غيرهما من الهلاك نفساً وجسداً. وكذا يكون الفرق في أوقات المرض والموت . فما أجدر بكل إنسان أن يتمسك بالرجاء الموضوع أمامه بيسوع المسيح الذي به وحده ينال القوة والإنتصار على الضعف البشرى واليأس والحزن والمشاكل .
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 30) 30 ثم اخرجهما وقال:«يا سيدي، ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»"
 
+++ أَخْرَجَهُمَا : عرفانا بجميلهما وما فعلاه معه أخرجهم من السجن الداخلي المظلم إلى السجن الخارجي لأنه مضئ ورحب من ذاك وأوفق للتكلم.
+++ يَا سَيِّدَيَّ : خاطبهما بلطف واحترام مخاطبة الأدنى للأعلى.
+++ مَاذَا يَنْبَغِي : أَنْ أَفْعَلَ الخ عرفنا معنى السؤال من الجواب أي أنه سأل عن وسيلة خلاص نفسه الأبدي هذا السؤال دليل على معرفته التهمة التى بسببها سجن بولس وسيلا بأنهما يبشران بدين جديد وأن المسيح يدعوا للخلاص وغفران الخطايا فأراد أن يعتنق المسيحية بالرغم من أن هذا الأمر يعرضه لعقوبات الضرب والسجن إذ لم يكن في خوف من الحكام لأنه لم يهرب أحد من المسجونين وعلى فرض أنه كان في خوف منهم لم يتوقع أن يستعين ببولس وسيلا. ولا بد أنه كان قد علم في الأيام والأسابيع التي تقضت على الرسولين في فيلبي أن غاية وعظهما خلاص النفوس. ولا ريب في أنه كان قد سمع قول الجارية وهي تتبعهم «هٰؤُلاَءِ ٱلنَّاسُ هُمْ عَبِيدُ ٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَ لَكُمْ بِطَرِيقِ ٱلْخَلاَصِ» (ع ١٧) وأن روح الله أيقظ ضميره وأبان له أن نفسه في خطر من العقاب على إثمه وأنه مفتقر إلى خلاص أبدي من غضب ذلك الإله (الذي تحقق قوته بالزلزلة) والهلاك الأبدي. وليس ببعيد أنه سمع يوماً بولس وسيلا يبشران بالمسيح وخلاصه. فعلى كل منا ان يسأل هذا السؤال وأن يتأمل حسناً في الجواب لأنه يهمهما كما كان يهم السجان. وهذا الخلاص نزل ابن الله من السماء إلى الأرض وتألم ومات لكي نحصل عليه. هذا السؤال سأله بولس للمسيح وهو فى طريقه لدمشق ( أع ٩: ٦)  فقال وهو مرتعد ومتحير:«يارب، ماذا تريد ان افعل؟»فقال له الرب:«قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل». وسأله الجموع ليوحنا المعمدان (لوقا ٣: ١٠ )10 وساله الجموع: «فماذا نفعل؟» 12 وجاء عشارون ايضا ليعتمدوا وسالوه: «يا معلم ماذا نفعل؟» ولبرس ( أع ٢: ٣٧ ) 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل:«ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟»
+++ يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟ : تشير ھذه الآية
(١) خوف البشر من الأمور الفائقة الطبيعة
و(٢ ) بحث الإنسان إلى السلام مع الرب . لقد كان يريد السلام والفرح الذي أظھره بولس وسيلا، حتى في ھذه الظروف المؤلمة والجائرة. ھذا الرجل، كما كثيرين، عرف أنه سيكون ھناك نوع من التجاوب البشرى (لو 3: 10 و 12 و 13) (أع 2/ 37 ) ( أع 22: 10)
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 31) 31 فقالا:«امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1)" «فَقَالاَ: آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ»."
 
+++ فَقَالاَ :
أي بولس وسيلا كلاهما.
+++ آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ : ھذا الفعل (ماضي بسيط مبني للمعلوم أمر) َ pisteuō يمكن أن يترجم "يؤمن "، "إيمان"، أو ثقة". انظر المواضيع على (أع ٢ :٤٠ ) ً (أع ٣ :١٦ ) (أع ٦ : ٥ ).إنه تجاوب إيماني بكامل إرادته وإختياره (تحت مبدأ حرية الإختيار) في المقام الأول توبته (أع١٠ :٤٣ ) 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».
لاحظوا أيضا إيمان بشخص المسيح ويتصديق كلام ووعظ بولس وسيلا ، (يوحنا ٣: ١٦ و٣٦ )  16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله». ( يو ٦: ٤٧ ) 47 الحق الحق اقول لكم: من يؤمن بي فله حياة ابدية. ( ١يوحنا ٥: ١٠)  9 ان كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله اعظم، لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه. 10 من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدق الله، فقد جعله كاذبا، لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه."
و ھذا الرجل لم تكن له أية خلفية يھودية (مثل ً أھل نينوى في يونان). ومع ذلك فإن متطلبات الخلاص الكامل بسيطة جدا . ً وھي نفسھا تماما ھذه ھي الخلاصة الكثر بلاغة للإنجيل في العھد الجديد (أع١٠ :٤٣ ) 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».
 (مر ١ :١٥ ) 15 ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل». ( أع ٣: ١٦ ،١٩) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم. 19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب. ( أع ٢٠: ٢١ ) 21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح. " أظھرتھا أعماله.
أي تنجو من الخطيئة وعقابها في هذا العالم وفي العالم الآتي بواسطة الإيمان بالمسيح. هذا الجواب فيه شروط الخلاص بإيجاز وأوضح بيان وقد صار بركة لألوف وربوات من الناس.
+++ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ : أي أنت تخلص بإيمانك وأهل بيتك بإيمانهم كما آمنت لا بإيمانك نيابة عنهم. وأظهرا بقولهما ذلك أن أهل بيته في حاجة إلى الخلاص مثله وأن الخلاص معروض عليهم ليشاركوه في الفرح والسلام والأمن.
في العالم القديم دين وعقيدة رب البيت كان دين كل أعضاء العائلة فقيل عن  كرنيليوس، قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية َ(أع ١٠ :٢)  وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته، يصنع حسنات كثيرة للشعب، ويصلي الى الله في كل حين (أع ١١ :١٤) ( أع ١٦ :١٥) ( أع ١٨ :٨ ) ولكن من الواضح أنه كان يشتمل على مستوى ما من الإيمان الممزوج بالفرح فى الحصول على الخلاص والمرتبط بالتبشير بأن هذا افيمان هو هدية لباقى أفراد العائلة أى أن الإيمان الشخصي من جھة كل فرد. كرز بولس من ثم برسالة الإنجيل إلى ّ السجان وإلى أھل بيته (أع 16/ 32) ) في ھذه الحادثة، ليس أھل بيته فقط، بل أيضا . ً نزلاء سجنه
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 32) 32 وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ»
"
 
+++ وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ : يعتقد أن بيت السجان كان بالقرب من السجن وربما ذهب أهل بيت للسجن بعد حدوث الزلزال للإطمئنان عليه فإنضم أهل بَيْتِهِ من أهله وخدمه والمسجونين سامعين أيضاً. فما أغرب محل هذا الوعظ أنه دار السجن وما أغرب وقته فإنه كان بين منتصف الليل والصبح.
+++ بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ : أي بما يشرح ما قاله سابقاً من ان الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح فبينا أن اسم يسوع وأعماله وأقواله تُعلن أنه هو المخلص. ولا بد من أنهم أنبآه حوادث حياته وموته وقيامته وأعلماه كيف أوجد المغفرة للمؤمنين وما يجب على من آمن به للرب وللناس. ولا بد من أنهما ذكرا من جملة تلك الواجبات المعمودية والعشاء الرباني.

. ھناك تغاير يتعلق بھذه العبارة:
1 - "كلَمِة َّ الر ِّب" ھي في المخطوطة 2P45 ،74 ، א، A ،C ،D. ،E
2 - ِ َكلمِة الله" ھي في المخطوطة א *، B

في السياق المسألة ھي لمن تشير كلمة "الرب"؟
١ - يسوع، (أع 16: 31)
٢ -الرب / يھوه ا(أع 16: ٢٥ ،٣٤؛ ١٣ :٤٤ ،٤٨؛) إنھا عبارة من العھد القديم في ( تك 15: 14) ( 1صم 15: 10) (اش 1: 10) ( يو 1: 1)
  تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 33) 33 فاخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات، واعتمد في الحال هو والذين له اجمعون.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 
1) " «فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مِنَ ٱللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ ٱلْجِرَاحَاتِ، وَٱعْتَمَدَ فِي ٱلْحَالِ هُوَ وَٱلَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ»
 
+++ فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مِنَ ٱللَّيْلِ : ذكر لوقا الوقت ليبيّن أن السجان أتى تلك الخدمة في وقت لم يعتد أن تكون في مثله.
+++ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ ٱلْجِرَاحَاتِ : أي من دم الجراح التي أنشأها الضرب ومن الوسخ الذي تراكم على تلك الجراح من طرحهما على ظهورهم في السجن الداخلي وهما في المقطرة. وهذا أول أثمار إيمانه فإنه رحمة للمتألمين المحتاجين. وقد نصت المسيحية بمثل تلك الأثمار في كل مكان بلغته فبنت المستشفيات العامة وملاجئ العمي والبكم والعاجزين واليتامى.
كان لبولس قوة على شفاء غيره كما كان لسائر الرسل ولكنه لم يستخدم هذه القوة مع نفسه وإحتمل آلامها كما فعل سيده المسيح .
+++ وَٱعْتَمَدَ : بموجب أمر المسيح (متّى ٢٨: ١٩) 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. "
+++ فِي ٱلْحَالِ :  حذراً من فوات الفرصة مع تحقق الرسولين صحة توبته ثم إيمانه ووجوب المعمودية التي هي علامة المغفرة وختمها.
+++ وَٱلَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ : هذا برهان بمعمودية النساء والأطفال والخدم والعبيد لأنه إن كان لذلك السجان من صغار فالعبارة تشملهم.
. تظھره ھذه أھمية المعمودية. يذكرھا ُ سفر أعمال الرسل مرارا وتكرارا . انظر الموضوع "المعمودية " ،على(أع ٢ : ٣٨ .لقد ً فعل يسوع ذلك (لو ٣ :٢١) وأمر بھا (مت ٢٨ :١٩) وھذا يرسخھا (أع ٢ :٣٨ ) إنھا ً تطابق مع الأمثلة الأخرى في أعمال الرسل على أن المعمودية كانت تجري فورا منسجمة أيضا اعتراف الناس بالإيمان (أع ١٠ :٤٧ - ٤٨ ) 47 «اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا؟» 48 وامر ان يعتمدوا باسم الرب. حينئذ سالوه ان يمكث اياما. " بمعنى ما كانت منظورھم وإعلانھم الفعلي الشفھي العلني بالإيمان في المسيح (رو ١٠ :٩ - ١٣ ) 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص».
 

 تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 34) 34 ولما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة، وتهلل مع جميع بيته اذ كان قد امن بالله.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً، وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِٱللّٰهِ»"

 
+++ أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ : توضح هذه ألاية أن السجن كان تحت منزل السجان ويقال ان السجن كان مكان منخفض لتخزين مياة وحول إلى سجن وبنى فوقة مبان للسكن .
+++ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً : إقتنع السجان ببراءة بولس وسيلا فأخرجهما من السجن بعد مسح دماؤهما وأخذهما إلى بيته وقدم لهما طعاما ضاربا بعض الحائط الأوامر بسجنهما ( لوقا ٥: ٢٩ ) 29 فاجاب بطرس والرسل وقالوا:«ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس." ةكان من أثمار إيمانه أيضاً يتقديم مائدة ليطعم بها من أنقذوا حياته وأعطوه حياة البر له ولمنزلة وأصبح قلبه مفعما بالمحبة ( لو ١٩: ٦) 6 ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنباون". بعد القسوة وقام بضيافة من لم يلتفت إلى طعامهما حين سجنهما. ولا بد من أن الرسولين كانا محتاجين إلى الغذاء حينئذ لأنهما على ما يرجح لم يذوقا طعاماً منذ أمسكا وهما ذاهبان إلى الصلاة في الساعة الثالثة من النهار وهي إحدى أوقات الصلاة المفروضة عند اليهود وما زالت يواعى هذه الصلوات يصلى بها شعوب الكنائس التقليدي ومنهم الكنيسة القبطية . ولا يبعد عن الظن أن بولس وسيلا اتخذا فرصة تناول الطعام مع السجان وأهله للغذاء فرصة «لوليمة المحبة التي اعتاد المسيحيون الأولون أن يتخذوها علامة أخوتهم بيسوع المسيح» (أع ٢: ٤٢ و٤٦).
+++ وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِٱللّٰهِ»: أي فرح. وسبب فرحهم وفرح بيته اتكالهم على رحمة الرب بيسوع المسيح للخلاص. والحق أنه كان له ما يوجب الفرح لأنه حين اضطجع في مرقده كان وثنياً يجهل المسيح وطريق الخلاص عرضة لغضب الرب والهلاك الأبدي واستيقظ نصف الليل خائفاً يؤنبه ضميره وقد عزم على الانتحار هرباً من الأخطار المحيطة به ولكنه لم يطلع النهار إلا وهو مسيحي مستريح الضمير يعرف طريق الخلاص وقد شرع في السير فيه وأهل بيته وكما أحدث الإنجيل الفرح لأهل مدينة السامرة بعد قبولهم الإيمان (أع ٨: ٨)8 فكان فرح عظيم في تلك المدينة. والخصى الحبشي (أع ٨: ٣٩) 39 ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس، فلم يبصره الخصي ايضا، وذهب في طريقه فرحا. " ولكل من آمن به على هذه الأرض.
+++ وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِٱللّٰهِ»"
الفعلان مفردان ما يشير إلى ِ ً ّ السجان. ولكن العبارة الظرفية تدل ضمنا . ً على اشتمال عائلة وخدام الرجل أيضا
الفعل "آمن" ھو اسم فاعل تام مبني للمعلوم، يدل على حالة مستقرة. الحظوا التغير في الزمن من (أع 16: 31)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس عشر

10. إطلاق الرسولين (أع 16: 35 - 40)
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 35) 35 ولما صار النهار ارسل الولاة الجلادين قائلين:«اطلق ذينك الرجلين».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " «وَلَمَّا صَارَ ٱلنَّهَارُ أَرْسَلَ ٱلْوُلاَةُ ٱلْجَلاَّدِينَ قَائِلِينَ: أَطْلِقْ ذَيْنِكَ ٱلرَّجُلَيْنِ»."


+++ ٱلْوُلاَةُ :
ھذه الكلمة تعنى حرفيا َ"حامل الصولجان" (lictor hrabdouchosta ) تشير ھذه إلى أولئك المشاركين في التأديب الرسمي المنفذين للأوامر (اع 16: 20)  20 واذ اتوا بهما الى الولاة، قالوا:«هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا، وهما يهوديان، زمما يذكر أن الحزب الفاشي اإليطالي حصل على اسمه من ھذه الكلمة. والتى تشير إلى " حزمة من ھذا العصي ) التى عوقب بها بولس وسيلا من الكلمة الالتينية fasces) كانت رمز السلطة السياسية.
+++ وَلَمَّا صَارَ ٱلنَّهَارُ أَرْسَلَ ٱلْوُلاَةُ ٱلْجَلاَّدِينَ : ٱلْجَلاَّدِينَ الذين ضربوا الرسولين بالعصى قبلاً.
+++ قَائِلِينَ: أَطْلِقْ ذَيْنِكَ ٱلرَّجُلَيْنِ».: على خلاف ما قرروه حين أمروا بسجنهما فإنهم قصدوا أن يسجنوهم ثم يحاكموهم ويحكموا عليهما بالعقاب أو الموت بحسب الشريعة الرومانية فإنها تأمر بقتل كل مبتدع ديناً جديداً لا تأذن في نشره أرباب الحكومة. ولا نعلم ماذا حدث للولاة ليتراجعوا عن قرارهم بإتهامهم والمضى فى محاكمتهم هل أتاهم ملاك نصف اللليل وأفزعهم بالأحلام ؟ أم لعله تأثير الزلزلة (ويؤيد ذلك أنهم أرسلوا الجلادين في أول الصباح) أو تأخرهم فى محاكتهم قبل ضربهم وعلموا ان بولس وسيلا رومانيان لا يحق ضربهم بدون محاكمة وهذا مخالف للشريعة بأمرهم بضربهما وحبسهما بلا محاكمة أو سؤال عما سبق منهما فأرادوا أن يتخلصوا من ذلك بإطلاقهما خفية.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 36) 36 فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام ان الولاة قد ارسلوا ان تطلقا، فاخرجا الان واذهبا بسلام.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَأَخْبَرَ حَافِظُ ٱلسِّجْنِ بُولُسَ أَنَّ ٱلْوُلاَةَ قَدْ أَرْسَلُوا أَنْ تُطْلَقَا، فَٱخْرُجَا ٱلآنَ وَٱذْهَبَا بِسَلاَمٍ»."

 
+++ فَأَخْبَرَ حَافِظُ ٱلسِّجْنِ بُولُسَ : لا بد من أن حافظ السجن فرح بإطلاق صديقيه الجديدين وبنجاتهما مما خاف من أن يصيبهما بعد المحاكمة وسره أنه نجا بذلك من الارتباك في ما يجب عليه للولاة في ما فعله معهما من إكرام وإطعام وبمناداى سيجينين بـ "سيدى" وما يجب عليه للرب ولا ريب في أنه ظن أن إطلاق الولاة لهما تنازلاً ولطفاً منهم يقبله بولس وسيلا بفرح وشكر.
+++ فَٱخْرُجَا ٱلآنَ :  لأن الولاة أذنوا في ذلك فلم يبق من مانع لخروجكما. يمعنى ان الولاة أسقطا التهمتين
+++ ٱذْهَبَا بِسَلاَمٍ : حيّاهم تحية الأصدقاء عند المفارقة (أع ١٥: ٣٣)33 ثم بعد ما صرفا زمانا اطلقا بسلام من الاخوة الى الرسل. " ظاناً أنهما يغتنمان فرصة الذهاب في الحال.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 37) 37 فقال لهم بولس:«ضربونا جهرا غير مقضي علينا، ونحن رجلان رومانيان، والقونا في السجن. افالان يطردوننا سرا؟ كلا! بل لياتوا هم انفسهم ويخرجونا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَقَالَ لَهُمْ بُولُسُ: ضَرَبُونَا جَهْراً غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْنَا، وَنَحْنُ رَجُلاَنِ رُومَانِيَّانِ، وَأَلْقَوْنَا فِي ٱلسِّجْنِ أَفَٱلآنَ يَطْرُدُونَنَا سِرّاً؟ كَلاَّ! بَلْ لِيَأْتُوا هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَيُخْرِجُونَا»."
 
+++ فَقَالَ لَهُمْ بُولُسُ : أي للجلادين الذين ضربوهم بالعصى . كانت كل كلمة مما قاله بولس بمثابة أن هناك خطأ قام به الولاة ويمكنه تقديم دعوة على الولاة لو أراد لأسباب هى : الأولى أن ضربهم كان شديداً فوق المعتاد فإن ما تُرجم «بالضرب» هنا هو "السلخ" أى تهتك الجلد في الأصل اليوناني. والثانية أنهم فعلوا ذلك جهراً أمام كل الجمهور فزاد ذلك الرسولين عاراً فوق الألم الشديد. الثالثة أنهم فعلوا ذلك بلا فحص أو محاكمة. والرابعة أنهم فعلوا بهما ذلك وهما ممن حكمت الشريعة ( القوانين الرومانية بمنع السروط الأربعة على الذين يحملون الجنسية الرومانية ) الرومانية بمنع ضربهم مطلقاً وسجنهم قبل المحاكمة وإثبات الذنب. وحصل بولس على هذا الحق (مع أنه يهودي) بالإرث (أع ٢٢: ٢٩)28 فاجاب الامير:«اما انا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية». فقال بولس:«اما انا فقد ولدت فيها». 29 وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين ان يفحصوه. واختشى الامير لما علم انه روماني، ولانه قد قيده. " ولا نعلم بأي وسيلة حصل سيلا عليه لكنا علمنا أنه كان يسمى بسلوانس (٢كورنثوس ١: ١٩ 19 لان ابن الله يسوع المسيح الذي كرز به بينكم بواسطتنا انا وسلوانس وتيموثاوس لم يكن نعم ولا بل قد كان فيه نعم. " و( ١تسالونيكي ١: ١)1 بولس وسلوانس وتيموثاوس، الى كنيسة التسالونيكيين، في الله الاب والرب يسوع المسيح: نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. " وهو اسم روماني فلعل أحد من عائلته كأبيه أو جده خدم الدولة الرومانية بالحرب فحصل على ذلك الحق له ولنسله. فالذين اشتكوا عليهم قالوا أنهم هم رومانيون (أع 16: 21) 21 ويناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها ولا نعمل بها، اذ نحن رومانيون». " ليثبتوا أن الرسولين تعديا على حقوقهم وقالوا أنهما يهوديان ليعيروهما فقال بولس أنهما رومانيان مثلهم ليثبت إنهم تعدوا على حقوقهما وأنهما مستحقان تبرئة الولاة إياهما.
+++ َنَحْنُ رَجُلاَنِ رُومَانِيَّانِ : كانت فيلبي مستعمرة رومانية وفيھا ميزات قانونية فائضة جعلت إمكانية التعرض للخطر في رومية إذا ما وصلت ھذه المعاملة المجحفة للمواطنين ً الرومانيين إلى ھناك. كان انتھاكا خطيرا لحالتھم القانونية في ً ضرب المواطنين الرومانيين فى المستعمرة (أع 3: 9) " Pro Rabirio" ،Cicero أو 10.9.4 " History" ،Livy (4.12-13
+++ أَفَٱلآنَ : أي أبعد هذا الظلم وألهانة والألم الجسدى والنفسى
+++ يَطْرُدُونَنَا : حسب الرسول إطلاقهما على هذا الأسلوب طرداً.
+++ لِيَأْتُوا هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَيُخْرِجُونَا : أي ضربونا جهراً فيجب أن يطلقونا جهراً. وغاية بولس من كل هذا ليس بغية الشرف له ولسيلا ولا تخجيل الولاة وتخويفهم انتقاماً بل إكرام االمسيحية كديانة وكرامة لأتباع المسيح التي ناديا بها وأُهينت بإهانتهما والحصول على الأمن لسائر مؤمني فيلبي بعد ذلك ولتشجيع قلوبهم ولعله أراد أن يعلم الولاة أن يحكموا في الدعاوي بمقتضى الشريعة لا بمجرد صراخ المشتكين.
(أع: 22: 25) 25 فلما مدوه للسياط، قال بولس لقائد المئة الواقف:«ايجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه؟»
وقد أرسى بولس هنا مبدأ هاما صيع كقانون مسيحى هو : أنه يحق للمسيحيين أن يطلبوا حماية الشريعة / القوانين المدنية كغيرهم وأن يطلبوا منها الإنصاف. فالدين المسيحي لا يجبر أهله على ترك حقوقهم.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 38) 38 فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام، فاختشوا لما سمعوا انهما رومانيان.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " فَأَخْبَرَ ٱلْجَلاَّدُونَ ٱلْوُلاَةَ بِهٰذَا ٱلْكَلاَمِ، فَٱخْتَشَوْا لَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُمَا رُومَانِيَّانِ»."
 
+++ فَٱخْتَشَوْا : كان اختشاؤهم وخجلوا من أنفسهم وأساءوا التصرف بسلطتهم لأنهم بأمرهم ضرب بولس وسيلا وهم رومانيين بالعصى خالفوا القوانين الرومانية المؤتمنين على تنفيذها وسيحاكم الولاة والجلادين بمقتضى الشريعة / القوانين الرومانية (Lex Porcia) فكانت أموالهم وحياتهم عرضة للفقدان لأنهم كانوا بذلك التعدي كأنهم تعدوا على حقوق كل الشعب الروماني. فلو أراد بولس وسيلا رفع دعواهما لصار المشكو عليهما شاكين والولاة مشكوّا عليهم. ولا حجة لهم لأنهم إن لم يعرفوا أنهما رومانيان كان عليهم أن يسألوهما قبل ضربهما.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 39) 39 فجاءوا وتضرعوا اليهما واخرجوهما، وسالوهما ان يخرجا من المدينة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَجَاءُوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْهِمَا وَأَخْرَجُوهُمَا، وَسَأَلُوهُمَا أَنْ يَخْرُجَا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ»."
 
ربما كان الھدف من احتجاج بولس وتهديدة للولاة بأنهم لم يطبقوا القوانين الرومانية ولم يعاملونهم طبقا لها ھو حماية أعضاء الكنيسة الأخرين في فيلبي ً وأن يحقق حالة مميزة محددة من أجلھم. القادة، بتصرفاتھم، يدلون ضمنا على أن الكرازة بالإنجيل لم تكن غير شرعية ولم تكن مسموحة لها قانونيا لهذا غادر بولس فيلبى ترك الباب كان مفتوحا . ً لمحاوالت الكرازة المستقبلية في فيلبي
+++ فَجَاءُوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْهِمَا وَأَخْرَجُوهُمَا، : وتعنى تضرع فى اللغة العربية "تذلل" أى كلبوا منهم بإلحاح أن يقبلوا الصفح عن خطأهم لا ريب في أن هذا التنازل كان صعباً عليهم لكنهم سروا بأن يخلصوا به من نتائج ما ارتكبوه من الخطإ.
+++ وَسَأَلُوهُمَا أَنْ يَخْرُجَا مِنَ ٱلْمَدِينَةِ : وقاية لهما من أن يعتدى أحد عليهم وحفظاً لراحة المدينة والسلام فيها وهذا أيضا حدث فبعد طرد المسيح الشياطين من مجنون كورة الجدريين (الجرجسيين) (متى 8: 34)  34 فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع. ولما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم.
   تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 40) 40 فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية، فابصرا الاخوة وعزياهم ثم خرجا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " «فَخَرَجَا مِنَ ٱلسِّجْنِ وَدَخَلاَ عِنْدَ لِيدِيَّةَ، فَأَبْصَرَا ٱلإِخْوَةَ وَعَزَّيَاهُمْ ثُمَّ خَرَجَا»."
 
+++ فَخَرَجَا مِنَ ٱلسِّجْنِ وَدَخَلاَ عِنْدَ لِيدِيَّةَ،: أي بيتها الذي نزلوه ضيوفاً وأصبح كنيسة كان يجتمع فيه الإخوة على ما يرجّح.كان التلاميذ والرسل يبشرون فى المجامع اليهودية وتجمعات اليهود وعند بعض الوثنيين الذين آمنواب المسيحية كما كانوا يبشرون فى الأسواق والتجمعات أو أى مكان يسمح بالمناداة بإسم يسوع أما عن أماكن التجمعات الخاصة بالإجتماعات والصلوات والأسرار فكان المسيحيين فى الكنيسة المسيحية الأولى يجتمعون فى بيت أحدهم وكان بولس يرسل رسائل لهذه التجمعات المسيحية الصغيرة قل فى إحداها (فل 1: 2) "وإلى أبفية المحبوبة، وأرخبس المتجند معنا، وإلى الكنيسة التي في بيتك:"
+++ فَأَبْصَرَا ٱلإِخْوَةَ وَعَزَّيَاهُمْ : لم يذهبا من المدينة مباشرة بل بقيا بعد خروجهما من السجن بل بقيا وقتاً ليقويا قلوب الإخوة المضطربة بما أصابهما وحتى يروا الذين إشتكوهما أن التعرض للذين إعتنقوا المسيحية فى فيلبى سيكون هناك عقابا لهم كما شجعوا مما خافوا أن يقع عليهما من أمثاله فعزياهم بذكر مما حدث فى الليل من زلزال وكيف إنفكت قيودهما وما كان ممن أمر اسجنما فى اليل السجان الذى مسح جروحهما وأطعمهما وكيف آمن السجان بالمسيحية وأقوال الإنجيل. ولم نعرف من أمور الإخوة هنا سوى أمر السجان لكن بولس في رسالته إلى أهل هذه المدينة ذكر شدة محبتهم إياه ومحبته إياهم وليس في تلك الرسالة كلمة لوم لأحد منهم بل فيها كثير من المدح وخص فيها بالذكر أبفروديتوس في (فل ٢: ٢٥).25 ولكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم ابفرودتس اخي، والعامل معي، والمتجند معي، ورسولكم، والخادم لحاجتي." وتلك الكنيسة الوحيدة التي رضي بولس قبول مساعدتها إياه. وهم لم يقتصروا على مساعدته مرة بل ساعدوه مراراً (٢كورنثوس ١١: ٧ - ١٢ ) 7 ام اخطات خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لاني بشرتكم مجانا بانجيل الله. 8 سلبت كنائس اخرى اخذا اجرة لاجل خدمتكم.واذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد. 9 لان احتياجي سده الاخوة الذين اتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وساحفظها. 10 حق المسيح في.ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية. 11 لماذا.الاني لا احبكم.الله يعلم. 12 ولكن ما افعله سافعله لاقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به." ولا ينسى بولس ولا ننسى نحن أيضا هذه النفوس السعيدة التى إشتركت فى ضيق بولس لما ا‘تدى عليه ( فيلبي ٤: ١٤). 14 غير انكم فعلتم حسنا اذ اشتركتم في ضيقتي.  "
وفيلبى لا تنسى ةلا ينسى معروفها وفضلها على الكنيسة كلها فقد آزرت بولس بالعطاء بسخاء دون حميع كنائس مكدونية وهذا أمر يدهش له (فى 4: 15) 15 وانتم ايضا تعلمون ايها الفيلبيون انه في بداءة الانجيل،لما خرجت من مكدونية، لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء (المالى) والاخذ (الروحى) الا انتم وحدكم. " وكان للقديسين أهل فيلبى السبق فى افشتراك لتسديد أعواز بولس الخاصة وهو يخدم أغنى المجامع وهو مجمع تسالونيكى (في 4: 16 و 18) 16 فانكم في تسالونيكي ايضا ارسلتم الي مرة ومرتين لحاجتي. 17 ليس اني اطلب العطية، بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم. 18 ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت. قد امتلات اذ قبلت من ابفرودتس الاشياء التي من عندكم، نسيم رائحة طيبة، ذبيحة مقبولة مرضية عند الله. 19 فيملا الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع. 20 ولله وابينا المجد الى دهر الداهرين. امين.
+++ ثُمَّ خَرَجَا من المدينة : لأنهما أكملا بشرا فى المدينة وفى السجن ولم يتبقى هناك عملا آخرا فيها فإنهما بشرا بالإنجيل وأسسا كنيسة وكانا على أهبة السفر إلى غيرها على أنهما لم يريدا أن يمكثا لأن بقاءهما هنالك ينشأ عنه خطر عليهما وعلى الإخوة. والظاهر أن لوقا لم يخرج معهما بل بقي هنالك للتبشير لأنه عدل عن صيغة التكلم إلى صيغة الغيبة (بضمير الغائب) إلى أن رجع الرسولان إلى فيلبي (أع ٢٠: ٥) 5 هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس. 6 واما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي، ووافيناهم في خمسة ايام الى ترواس، حيث صرفنا سبعة ايام.

 

This site was last updated 06/29/22