Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى (أع 2: 36- 47)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع28:  1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
رحلات بولس التبشيرية
تاريخ كتابة أعمال الرسل
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 
تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثانى  (أع 2: 36- 47)
حلول الروح القدس وميلاد الكنيسة الأولى وحياتها
4. جاذبية الروح القدس - شركة المؤمنون وطريقة حياتهم (أع 2: 37 - 41)
5. كنيسة روحية متهللة (أع 2: 42 - 47)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى

4. جاذبية الروح القدس - شركة المؤمنون وطريقة حياتهم (أع 2: 37 - 41)

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  37) 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل:«ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ،"

*** فَلَمَّا سَمِعُوا هذا البرهان الصريح أن يسوع الذي صلبوه هو المسيح.

***  نُخِسُوا : معنى نخسوا باللغة العربية طعن ضغط وأزعج وجعله غير محتاج ھذه ھي الكلمة اليونانية kata إضافة إلى nussō .جذر الكلمة يستخدم في (يو ١٩ :٣٤)  34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء" للإشارة إلى يسوع طعن بحربه وُسمر إلى الصليب. وهكذا  إرتدت الحربة لتكون أداة مدببه لتنخس قلوبهم فيشعيوا بعول ما صنعوه وهكذا إستيقظ الضمير فأدركوا كم من آلام صنعوا  بالمسيح الذى يحبهم عظة بطرس ّسمرت ھؤلاء المستمعين إلى حقيقة الإنجيل. يشير ھذا بوضوح إلى الإعتقاد الالزم والضروري بالروح القدس الذي يسبق الخلاص وبكلمات بطرس تظهر عمل الروح القدس فى االتبكيت (يو ١٦ :٨ - ١١) 8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة: 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. 10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا.  ( رو٣ : ٢١ - ٣١)
*** نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ هذا يدل على ألم نفساني شديد وحزن عظيم لشعورهم بإثمهم بما فعلوا والجريمة (زكريا ١٢: ١٠ ) 10 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون الي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره. "  التى فعلوها فى قولهم اسلبه أصلبه وهي نتيجة طبيعيّة من تأثير الحق ومن تأثير الروح القدس أيضاً.
 

2) " وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ ٱلرُّسُلِ: مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ؟"
مَاذَا نَصْنَعُ لننجو من نتيجة خطيئتنا أي لنزيل غضب الرب عنا والطريق لغفران  هذه الخطية بلا من العقاب الذي نستحقه. حملوا عار امتهم وإعترفوا بما فعله رؤساء كهنتهم وعار الذين ساروا فى موكبهم وعار انفسهم إذ بالارغم مما فعله المسيح معهم من معجزات صاروا مع الشرير ليصلبوه وهذا السؤال يدل على شوفهم في إصلاح رغبتهم في التعلم واستعدادهم للخضوع لإرادة الله. فسؤالهم كسؤال بولس للمسيح (أعمال ٩: ٦) 6 فقال وهو مرتعد ومتحير:«يارب، ماذا تريد ان افعل؟»فقال له الرب:«قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل».  وسؤال السجان لبولس وسيلا (أعمال ١٦: ٣٠).  ثم اخرجهما وقال:«يا سيدي، ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص؟» والشعور بالخطيئة والندامة والخوف حينما يعرف افنسان أن (رو 7: 13) "فهل صار لي الصالح موتا؟ حاشا! بل الخطية. لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتا، لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية." وهذه النقطة هى أفضل استعداد لقبول بشارة الإنجيل والإيمان بيسوع المسيح ربا وإلهها ومخلصا  ومما يبين قوة الحق وشدة تأثير الروح فإن اليهود الذين رفضوه وقتلوه لم يستطيعوا أن يعتذروا عن إثمهم بل اعترفوا به وسألوا الإرشاد للنجاة من العقاب.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  38)38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 

1)" فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ"

 بالنيابة عن سائر الرسل على وفق أمر المسيح بأن «يُكْرَزَ بِٱسْمِهِ بِٱلتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا» (لوقا ٢٤: ٤٧).47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم."
 

2) " تُوبُوا "

. ھذا فعل أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم، ما يعني وجوب اتخاذ قرارحاسم.

نحن كبشرية نحيا نفسنا، ولكن كمؤمنين نحيا للرب بالتوبة والإيمان ھي متطلبات الرب لأجل الخلاص (مر ١ :١٥ )  15 ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل». ( أع٣ : ١٦ ،١٩) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم. 19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب.  ( أع ٢٠ :٢١) 21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح.  " وايضا قال ِيسوع وكرر ألاية التالة مرتين فى (انظر لو ١٣ :٣ و ٥ ) 3 كلا اقول لكم. بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. 5 كلا اقول لكم! بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون». " ،التوبة ھي إرادة الله ِ يسوع: " ْلأجل إنقاذ الإنسان الساقط فى عبودية الشيطان (٢ بط ٣ :٩) 9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتانى علينا، وهو لا يشاء ان يهلك اناس، بل ان يقبل الجميع الى التوبة.  ( حز ١٨ :٢٣ ،٣٠ ،٣٢)  23 هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب.الا برجوعه عن طرقه فيحيا. 30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب.توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة. 31 اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها واعملوا لانفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة.فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل. 32 لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب.فارجعوا واحيوا سر سيادة الرب والإرادة البشرية الحرة يمكن إظھارھا بوضوح بالتوبة كمطلب لأجل الخالص.

ولكن المفارقة أو الثنائية الجدلية ھي أنھ التوبة أيضا عطية من  الرب (أع ٥ :٣١) 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ( أع ١١ :١٨)  18 فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!». ( ٢ تيم ٢ :٢٥ً ) 25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق،" ھناك دائما  مشادة في التقديم الكتابي لنعمة الله الأولية وتجاوب البشر المطلوب الذي يميز العھد. إن العھد الجديد، كما العھد القديم، فيه بنية "إن.. فعندھا". ھناك عدة كلمات مستخدمة في العھد الجديد مرتبطة بمفھوم التوبة

انظر شرح (متّى ٣: ٢). التوبة تتضمن الحزن على الخطيئة والعزم على تركها والاعتراف بها جهاراً والرجوع عنها إلى الله بالطاعة والقداسة. هذا فوق الخوف من العقاب لأنهم خافوا قبل أن سألوا عن طريق الخلاص فذلك الخوف علة ذلك السؤال.
وكانت دعوة بطرس للتوبة في موعظته الأولى الإنجيليّة كدعوة يوحنا المعمدان في أول تبشيره. والتوبة هي الشرط الضروري للمغفرة ولا خلاص بدونها.

 

: التوبة

الكلمة العبرية للتوبة تعني تغيرا ً الذھن". التوبة ھي الإستعداد والرغبة بالتغيير. والتوقف كاملا عن الخطية، بل أن هذا التوقف لتحقيق رغبة بإرضاء الرب ، وليس الذات. وتختلف جذريا مفهومها فى العهد القديم هم الجديد وتنطق بالعبرية Naham ومما يذكر أن إسم " نحاميا " ولما كانت الأسماء العبرية لها مهانى فالأسم مشتق من جزئين "نحام" ويعنى عزاء أو التائب و "ياة" اى اللرب يهوه ونحاميا يعنى عزاء يهوه أو عزاء الرب أو التائب للرب أو المتعزى بالرب

التوبة فى اللغة اليونانية هى "الميطانيا" وتعنى عندما تترجم بتغيير الفكر أو رغبة القلب أو إعادة النظر  metinoia  فى كل أوضاع الحياة الداخلية والخارجية وبمعنى ادق تغيير السلوك ونمط الحياة وتعبر على الإنتقال من الخطية والموت فيها مع الشرير ليحل الرب ف قلب الإنسان والحياة معه ويصبح التائب المعترف بخطيته يقبل المغفرة من كل خطية سواء أكانت متوارثة أو قعلها أفنسان بعد ولادته

 تعريف معنى كلمة التوبة باللغة العبرية واليونانية (اللغتين اللتين كتبت بهما الكتاب المقدس من أجل فھم المعنى الكامل للتوبة. ّ العبرية تتطلب “تغيير السلوك"، بينما اليونانية تتطلب “تغيير الذھن”. الإنسان الذى يؤمن بالمسيحية يتطلب التوبة للتخلص من الإنسان العتيق والمعموية  بقبول المغفرة والحصول على إنسان العهد الجديد بحيث يتلقى فكرا جديدا  وقلبا  جديدا فھو ّ يفكر بطريقة مختلفة ويحيا بطريقة مختلفة  . وبدلا من أن يسأل: “ماذا أفعل الأن؟” يصبح السؤال: “ما ھي مشيئة الله؟”
ليست التوبة شعورا يتلاشى أو خلوا كاملا من الخطيئة، بل علاقة جديدة مع الله القدوس ّ يتحول بھا المؤمن تدريجيا بالنمو فى الفضائل إلى إنسان قديس
التوبة (مع الإيمان) ھي هدف يطلبه الرب منا في كل من

*** العھد القديم ، ( 1مل 8: 47) 47 فاذا ردوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها ورجعوا وتضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطانا وعوجنا واذنبنا  ( حز 14: 6)  6 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب.توبوا وارجعوا عن اصنامكم وعن كل رجاساتكم اصرفوا وجوهكم. (حز 18: 30)  30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب.توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة. 

*** والعھد الجديد.
1 - يوحنا المعمدان (مت 3: 2) ( مر 1: 4) ( لو 3: 3 و 8)

2 - يسوع - ( مت 4: 17) ( مر 1: 5) ( لو 5: 32) ( لو 13: 3 و 5) ( لو 15: 7) ( لو 17: 3)

3 - بطرس (أع 2: 38) ( أع 3: 19) (أع 8: 22) ( أع 11: 18) ( 2 بط 3: 9)

 4 - بولس ( (أع 13: 24) ) ( أع 17: 30) (أع 20: 21) ( أع 26: 20) ( رو 2: 4) ( 2كور 2: 9- 10)
ولكن ما ھي التوبة؟ ھل ھي الحزن؟ ھل ھي التوقف عن الخطيئة؟ أفضل أصحاح في
العھد الجديد يساعدنا على فھم المعاني المختلفة لھذا المفھوم ھو (٢ كور ٧ :٨ - ١١)   8 لاني وان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت.فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم ولو الى ساعة. 9 الان انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة.لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء. 10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا. 11 فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشا فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام.في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر."  

حيث نجد ثلاث كلمات يونانية مترابطة ولكن مختلفة.
١” -الحزن” (lupeŌ تكررت هذه الكلمة فى الايات (2كو 7: 8)  [مرتين ] [(2كور 7: 9) [ثلاث مرات ]، [ قى (2كو 7: 10) [مرتين ]، [ ( 2كو 7: 11) تعني الحزن أو الكرب ولھا معنى الھوتي محايد.
٢” -التوبة” (metanoeŌ تكررت فى ألآيانت (2كور 7: 9و 10) [ مرتين] .(إنھا مركبة من “بحسب” و"الفكر "، التي تدل ضمنا   ً على فكر جديد، وطريقة جديدة من التفكير، وموقف جديد من الحياة والله.ھذه ھي التوبة الحقيقية.
٣” -الندم” (metamelomai تكررت فى الايات  (2كور 6: 8 و 10) [ مرتين] .(وھي مركبة من “بحسب” و"العناية”. تُستخدم مع يھوذا في (مت ٢٧ :٣ ) عيسو في (عب ١٢ :١٧ - ١٦) .إنھا تعني
الأسف على النتائج، وليس على الأفعال.
التوبة والإيمان من متطلبات العھد (مر ١ :١٥) ( أع ٢ :٣٨ ،٤١) (أع ٣ : ١٦ ،١٩( ( أع ٢٠ :
٢١ ) هناك بعض النصوص التي تقول أن الله يمنح التوبة (أع ٥ :٣١؛) ( أع١١ :١٨ ) ( ٢ تيم ٢ :٢٥ ) ولكن معظم النصوص ترى في التوبة تجاوبا بشريا ضروريا  للعھد إزاء تقديم الله للخلاص ّ المجاني .

3) " وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ "
*** وَلْيَعْتَمِدْ : ھذا فعل أمر ماضي بسيط آخر مبني للمجھول " الكلمة اليونانية التي تعني " ّعمد" ھي أمر يخص بداية جديدة أو ولادى جديدة روحية بالروح القدس الكلمة التي تعني "توبوا" ھي نهاية الولادة الجسدية الموسومة بالخطية الجديدة وما أستحدث من خطايا قبل المعمودية في الفعل "اعتمدوا" يتضمن المعنى بأن مطلب بطرس الرئيسي الأساسي ھو التوبة". ھذا يتماشى مع التشديد الكرازي الذي في يوحنا المعمدان "معمودية التوبة" (مت ٣ :٢)2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات.  ويسوع "معمودية التوبة وغفران الخطية الجدية الموروثة والخطايا التى فعلها الإسنان ببعد ولادته " ويصير مسيحيا المعمودية خو حتان العهد الجديد الذى تم بدم المسيح (مت ٤ :١٧ ) ً 17 من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول : «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات».  والمعمودية ھي تعبير خارجي ظاھر عن ھذا التبدل الروحي التوبة تبدو مفتاحا روحيا . لم ً يعرف العھد الجديد شيئا عن مؤمنين غير معتمدين المعمودية. بالنسبة إلى الكنيسة الأولى كانت  ھي الإعتراف العلني بالإيمان. إنھا المناسبة الإعتراف العلني بالإيمان بالمسيح،  يجب أن نتذكر أن المعمودية لا تذكر في عظة بطرس الثانية، وإن كانت التوبة مذكورة .(مت ٣ :١٣ - ١٨ ) (أع٣ :١٩) ( لو ٢٤ :١٧ ) انظر شرح (متّى ٣: ٦). أمر المسيح تلاميذه أن يعمدوا المؤمنين (متّى ٢٨: ١٩ ) فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس." ( مرقس ١٦: ١٦)  16 من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن. " فقبول المعمودية إقرار المعتمد علناً بإيمانه أن يسوع هو المسيح وربه ومخلصه وهي رمز إلى تطهير القلب بالروح القدس وختم العهد الجديد وعلامة الاشتراك في كنيسة المسيح.

4) " عَلَى ٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا، ."

*** عَلَى ٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ھذا مصطلح عبري نجد انعكاسا له في (يوء ٢ :٣٢ )  32 ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو.لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة.كما قال الرب.وبين الباقين من يدعوه الرب " يشيرلإى شخص أو شخصية يسوع.

ربما كان الأمر أن صيغة الكنيسة الأولى المتعلقة بالمعمودية، والتي كانت على الأرجح تتكرر مراراِ من قبل االذى يريد أن يكون مسيحيا ، كانت  "أنا أومن أن يسوع ھو رب" (رو ١٠ :٩ ً) 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. ( 1كور 1: 13 و 15)13 هل انقسم المسيح؟ العل بولس صلب لاجلكم، ام باسم بولس اعتمدتم؟  15 حتى لا يقول احد اني عمدت باسمي " ًكان ھذا بآن معا  تأكيد لاھوتي وتأكيد ثقة شخصية. في المأمورية العظمى في (مت ٢٨ :١٩ - ٢٠ ) اسم الثالوث القدوس ھو الصيغة المتعلقة بالمعمودية

ربما قصد فى هذه ألاية كل الذين إعتمدوا بعمودية يوحنا المعمدان يجب أن يهتمدوا على إسم المسيح كما أمر به المسيح مع الأقانيم الثلاثة كما يتم به طقس المعمودية بالكنيسة القبطية فى ألاية التالية (متّى ٢٨: ١٩) فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس." واقتصر بولس على طلب اعتمادهم باسم يسوع لأنهم نظراً لكونهم يهوداً كانوا يعترفون دائماً بالآب وروحه فكان إيمانهم ناقصاً من جهة كون يسوع هو المسيح ابن الله. ولما سلموا بذلك واعترفوا بخطاياهم وقصدوا أن يتركوها وأن يتخذوا المسيح فادياً ومبرراً ورباً ودياناً في اليوم الأخير كانوا أهلاً لقبول المعمودية المسيحية دلالة على اتحادهم بالمسيح وكنيسته وهذا على وفق ما ذُكر في (أع ١٩: ٥).5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. "  وذكر بطرس المعمودية كأمر معلوم لأن يوحنا المعمدان مارسها منذ سنين وكذلك يسوع وتلاميذه.
وقصد بطرس ِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا كلها لا خطيئة صلب المسيح فقط كما ورد فى العظة . ونوال هذا الغفران غاية التوبة والمعمودية فالتوبة شرط ضروري للمغفرة والمعمودية واجبة لأن المسيح أمر بها فلا قوة لها في نفسها على إزالة الخطيئة.

*** لأجل غفران الخطايا :  المغفرة تتم من خلال الإيمان بالتوبة والمعمودية  بالمسيح ھي موضوع متواتر متكرر في ھذه العظات في أعمال الرسل [ بطرس . (أع  2: 38) ( أع 3/ 19) (أع 5: 31) ( أع 10: 34) ] و [ بولس (أع 13: 38) ] 

 

5) " فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ "

ھذا مستقبل متوسط إشاري (مجھول الصيغة معلوم المعنى). عطية الروح القدس كانت: ً ً أكيدا ١ -خالصا ٢ -حضور من خالل السكنى ٣ -تھيئة للخدمة ٤ -نمو في التشبه بالمسيح ً ما

 ھ الروح القدس ھو فعال من البداية (يو ٦ :٤٤ ،٦٥ ) 44 لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الاخير. 65 فقال:«لهذا قلت لكم: انه لا يقدر احد ان ياتي الي ان لم يعط من ابي». " إنه حاسم أساسي في كل خطوات عملية الإعتقاد (يو ١٦ :٨- ١٢) 8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة: 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. 10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا. 11 واما على دينونة فلان رئيس هذا العالم قد دين. 12 «ان لي امورا كثيرة ايضا لاقول لكم، ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الان. " والتوبة ( أع٥ :٣١) 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ( أع  ١١ :١٨)  18 فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!». (٢ تيم ٢ :٢٥) 25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، 26 فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته. "  والإيمان. الروح القدس أساسي وضروري (رو ٨ :٩ ) من البداية إلى المنتھى. بالتأكيد عليقات جيدة على أعمال ٢ :٣٨ .أحد التعليقات التي اجتذبتني للغاية: "ھذا القبول للروح القدس قد يُختبر قبل المعمودية (أع ١٠ :٤٤ ،(أو بعد المعمودية (أع : ٣٨ ،( أو بعد المعمودية مع وضع أيدي الرسل (أع ٨ :١٦؛ ١٩ : .

إضافة العطية إلى الروح بيانيّة والمعنى فتأخذوا عطية هي الروح القدس. والذي ينالونه هو الروح الذي يلزمه لتجديد قلوبهم وتقديسها والتعزية وراحة الضمير فلا يقتضي ذلك أن ينالوا موهبة المعجزات كالتكلم بألسنة غريبة وما شاكل ذلك لأن تلك كانت تُعطى أحياناً لا دائماً. فالوعد بذلك الروح لا ينفي أنهم قبلوا بعض تأثيراته قبلاً لأن إتيانهم إلى ذلك المكان وإصغاءهم إلى الوعظ ونخس قلوبهم وسؤالهم عن الخلاص من تأثيراته فتكون تلك العطية مكملة لفعل الله في قلوبهم لكي يأتوا بأثمار الروح التي هي «مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ» (غلاطية ٥: ٢٢ و٢٣).

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  39)  39 لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَنَّ ٱلْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمٍْ"
لأَنَّ ٱلْمَوْعِدَ بالروح القدس. (أع١٥: ٣ و٨ و١٤ ) 3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة.  8 والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. 14 سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم لياخذ منهم شعبا على اسمه.

هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ أي لكم أنتم اليهود جميعاً بناء على كونكم شعب الله المختار وإن كنتم قد صلبتم المسيح. وهذا كقول يوئيل الذي سبق الكلام عليه وكلمة الموعد إتسعت حدودها فبدلا من أن تكون لأمة الموعد اليهودية المحدودة بحدود إسرائيل اصبحت تشمل دول أمم العالم (أع ١٠: ٤٥ )  45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا. " من أجناس والوان وأعراق وقبائل مختلفة كما جاء فى يوئيل ليشمل الموعد "كل البشر" (يوئيل ٢: ٢٨)26 فتاكلون اكلا وتشبعون وتسبحون اسم الرب الهكم الذي صنع معكم عجبا ولا يخزى شعبي الى الابد. " وهو أيضاً مثل ما في (إشعياء ٤٤: ٣ )  3 لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة.اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. ( أش ٥٩: ٢١).21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب.روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الان والى الابد " وبهذا صار الموعد شاملا الكل (يو 12: 32) إن إرتفع يجذب إليه الجميع" وتشمل موعد إبراهيم وهو "موعد البركة" بركة السير مع الرب وإطاعته طاعة كاملة ( أع ٣: ٢٥ )25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض
كان ھذا مفھوما ً جماعيا ً مألوفا لأجيال متعددة وعاما ً في العھد القديم (خر ٢٠ :٥ - ٦ ) ( تث ٥ :٩ - ١٠) ( تث ٧؛ : ٩ ) إيمان الأوالد كان يتأثر بالأباء وكان مسؤولية الأباء (تث 4: 9) ( تث 6: 6- 7 و 20- 25) ( تث    11: 19) (تث 11: 19) ( تث 32: 46)   التأثيرالجماعي العام والزج بالجماهير لإتخاذ قرار كان له جانب مخيف على ضوء ما  حدث فى (متى 27: 25) "دمه علينا وعلى أولادنا "
الوعد بتأثير إيماني على مدى أجيال متعددة يساعدني على أن أثق بأن الله سيستخدم إيماني ليؤثر، ويبارك، ويحمي ذريتي (تث ٧ :٩ ) ولكن ھذا لا ينفي المسؤولية الشخصية، بل يضيف عنصر تأثير جماعي عام. إيماني وخدمتي المخلصة في المسيح تؤثر على عائلتي وعلى عائالتھم وھكذا دواليك (تث ٧ : ٩ ) يا له من رجاء ٍ معز ووعد محفز. الإيمان ينتقل عبر العائلات. في سفر الأعمال وعد الله (أع ٢ :٣٩ ) يتضمن عدة بنود لھا علاقة بالعھد القديم:

1 - مغفرة الخطايا (أع 2: 38) ( أع 5: 31) ( أع 10: 43) ( أع 13: 38- 39) ( أع 26: 18)

2 - الخلاص ( أع 2: 21) ( أع 4: 12) ( أع 11: 14) ( اع 13: 26) ( أع 16: 31)

3 - الروح القدس (أع 2: 38- 39) ( أع 3: 19) ( أع 8: 15- 18) ( أع 10: 44- 48) ( أع 19: 6)

4 -  أزمة إنتعاش (أع 3: 19)

 

2) "  وَلِكُلِّ ٱلَّذِينَ عَلَى بُعْد"

لِكُلِّ ٱلَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ أي الأمم  أفسس ٢: ١٣ و١٧) 13 ولكن الان في المسيح يسوع، انتم الذين كنتم قبلا بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح. 17 فجاء وبشركم بسلام، انتم البعيدين والقريبين." الذين سُموا أيضاً «أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ ٱلْمَوْعِدِ» (أفسس ٢: ١٢). وما قيل هنا موافق للنبوءات في (إشعياء ٢: ٢ ) 2 ويكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه كل الامم. ( أش٤٠: ٥ ) 5 فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم  ( اش ٥٤: ٤ )  4 لا تخافي لانك لا تخزين.ولا تخجلي لانك لا تستحين.فانك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد. ( ميخا ٤: ١ و٢ ) 1 ويكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه شعوب. 2 وتسير امم كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب والى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب. (عاموس ٩: ١٢)  12 لكي يرثوا بقية ادوم وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا.  " وما في العهد الجديد (أع ١٠: ٤٥ ) 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا.  ( أع ١١: ١٥ - ١٨ )  15 فلما ابتدات اتكلم، حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة. 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال: ان يوحنا عمد بماء واما انتم فستعمدون بالروح القدس. 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟». 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!» (أع ١٤: ٢٧ ) 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة، اخبرا بكل ما صنع الله معهما، وانه فتح للامم باب الايمان". ولم يكن بطرس وسائر الرسل يعرفون أن الأمم يستطيعون أن يكونوا مسيحيين ما لم يقبلوا أولاً الرسوم اليهودية وعسر عليهم أن يسلموا باستغناء الأمم عن الختان وحفظ سنن موسى لكي يُقبَلوا في الكنيسة المسيحية.

يخاطب بطرس الشعب اليھودي. ھذه العبارة كانت تشير أصلا إلى اليھود المسبيين الذين كانوا سيعادون إلى أرض الموعد (أش ٥٧ :١٩ )  19 خالقا ثمر الشفتين.سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وساشفيه " على كل حال، ً يبدو أنھا، في بعض المقاطع، تشير إلى الأمميين أيضا عن معرفة ً الذين كانوا بعيدين جدا  الرب /يھوه (أش ٤٩ :١ ) 1 اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد.الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي ( زك٦ : ١٥ ) الخبر السار للإنجيل ھو أن الله الحقيقي الوحيد (التوحيد) الذي خلق كل البشر على صورته (تك ١ :٢٦ - ٢٧ )  يرغب أن تكون لديه شركة مع جميع ھؤلاء (١ تيم ٢ :٤ ) ( ٢ بط ٣ :٩ )ھذا رجاء الوحدة لجميع البشر في المسيح. فيه ً األمميين في ً ليس من تفريق بعد بين أمميين أو يھود، بين عبيد أو أحرار، بين رجال أو نساء، بل الجميع صاروا واحدا (أف ٢ :١١ - ٣ :١٣ ) يستخدم بولس ھذا االقتباس نفسه مخاطبا (أف ٢ :١٣ و١٧) .الدھر الجديد للروح القدس قد أتى بوحدة غير متوقعة.

 

3) " كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا "

henotheism  "التوحيد" : عقيدة تؤمن عبادة إله واحد مع إنكار وجود آلـھة أخرى (تث 6: 4) "«اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد."

ھذا ماضي بسيط متوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى)  احتمالي.كان يشير أصلا إلى اليھود المبعثرين المشتتين. الله دائما  يبادر بالمبادرة  ويقدم وسائط ووسائل لرجوع الإتسان إليه  (يو 6: 44 و 65)  44 لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الاخير.  " من (خز 18: 32) 32 لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب.فارجعوا واحيوا ( يو 3: 16)  16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. ( 1تيم 2: 4) 3 لان هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله، 4 الذي يريد ان جميع الناس يخلصون، والى معرفة الحق يقبلون. ( 2بط 3: 9) نعلم أن الله يدعو كل البشر، في مستوى ما، إليه. ولكن عليھم أن يتجاوبوا (الإسلوب الإحتمالي الشرطي). الكلمات "كل" و"كل من" ھي متوازيات كتابية (قارن أش ٥٣ :٦" ،كل" مع (أش ٥٣ :١١ ،١٢) " ،جميع" أو رو ٥ :١٨" ،كل" مع (رو ٥ :١٩) " ،جميع"). قلب الله ينبض نحو بشرية ضالة ھالكة ُخلقت على صورته  (تك ١ :٢٦ - ٢٧ )26 وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. " ،(مخلوقين للشركة معه (تك ٣ :8)
كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ ٱلرَّبُّ دعوة الله للإنسان أصل حصوله على الإيمان والخلاص لا الاتفاق ولا إرادته البشرية. وتلك الدعوة نعمة من الرب وهي ظاهرة للحواس وباطنة للقلب وتُعرض على الإنسان بواسطة الإنجيل والمبشرين الذين ينادون به وبواسطة الروح القدس. ولا بد أن يتم قصد الله في كل نفس اختارها ودعاها.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  40) 40 وباقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا:«اخلصوا من هذا الجيل الملتوي».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَبِأَقْوَالٍ أُخَرَ كَثِيرةٍ"
وَبِأَقْوَالٍ أُخَرَ كَثِيرَةٍ يتضح من هذا أن ما ذُكر هنا ليس سوى جزء مما وعظ به الرسل ذلك اليوم وأنه هو الأهم.
ھذا دليل نصي على أن العظات المدونة في سفر أعمال الرسل ھي خلاصات (ملخص للعظات).وهذا أيضا  ينطبق على تعليم يسوع وكرازته في الأناجيل ونؤكد بافتراض مسبق الوحي لهذا إنسمت بالدقة في سرد ھذه الخلاصات والموجزات. ً على الخطابات الشفھية وعلى قدرتھم كان العالم في القرن الأول الميلآدي معتادا على التركيز خاصة فى تسجيل الكتب على أوراق البردى وجلود الحيوانات

 

2) " ٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ "

***  يَشْهَدُ : ھذه الكلمة اليونانية (dia ) إضافة إلى marturomai موجودة ومنتشرة فى إنجيل لوقا

(لو 2: 40)  40 وباقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا:«اخلصوا من هذا الجيل الملتوي». (اع 10: 43) له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا». ( أع 18: 5)ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية، كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع.   ( أع 20: 23) غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا: ان وثقا وشدائد تنتظرني ( أع 22: 5) كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة، الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق، ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. (أع 14: 3) فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي ان تجرى ايات وعجائب على ايديهما.

الإنجيل فيه إلحاحية ونھائية ال يمكن تجاھلھا إما من ناحية الإعلان أو السماع
كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ بصحة الحوادث التي ذكرها والمواعيد التي أوردها والخطر من إهمال الإنذار والترحيب بالذين يتوبون ويؤمنون.
 

3) " وَيَعِظُهُمْ قَائِلاً: ٱخْلُصُوا مِنْ هٰذَا ٱلْجِيلِ ٱلْمُلْتَوِي"

تعنى كلمة يعظ فى اللغة العربية : " نسح أو ذكره بالعواقب أو وبخ أو أنب ذكره بالسوء "
وَيَعِظُهُمْ أي يحثهم على قبول دعوة الرب بالإيمان بيسوع المسيح مخلصا وفاديا . يجب على الإنسان أن يتجاوب مع العرض الإلهى والدخول بالمسيح لأمجاد الحضور الإلهى وسلطان البنوة  منقذا غيانا من الهلاك الأبدى انظر (يو ١ :١٢) 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه.  ( يو ٣ :١٦)16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية.  ( رو ١٠ :٩ - ١٣ ) 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص».  ھذه ھي مفارقة الطاعة للرب وإرادة وحرية الإنسان فى  الإختيار (في ٢ :١٢ -  15) 2 اذا يا احبائي، كما اطعتم كل حين، ليس كما في حضوري فقط، بل الان بالاولى جدا في غيابي، تمموا خلاصكم بخوف ورعدة، 13 لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة. 14 افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة، 15 لكي تكونوا بلا لوم، وبسطاء، اولادا لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو، تضيئون بينهم كانوار في العالم "
*** ٱخْلُصُوا الخ : الشكل التصريفي لھذه الكلمة ھو أمر ماضي بسيط مبني للمجھول، ولكن كما نرى فإن إصدارات الكتاب المقدس (TEV, NRSV ،وNJB ) تترجمھا كبناء متوسط. ھذه ھي المشادة اللاھوتية المتعلقة بالخالص (في ٢ :١٢ - ١٣ ) ھل ذلك كله ھو من عمل الرب أم أن على المستمع أن يسمح للروح القدس بأن يعمل في حياته؟ ً

الكلمة " اليونانية اخلصوا" (sōsō ) تعكس مفھوما ،عبريا (yasha ،446 BDB ً (خر ١٤ :٣)3 فيقول فرعون عن بني اسرائيل هم مرتبكون في الارض.قد استغلق عليهم القفر. " للتحرير الجسدي (يع ٥ :١٥ ،٢٠ ) 15 وصلاة الايمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وان كان قد فعل خطية تغفر له.  20 فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه، يخلص نفسا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا. " بينما استخدام العھد الجديد له دلالة التحرير الروحي أو الخلاص من عبودية إبليس (يع ١ :٢١ ) 21 لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم. ( يع ٢ : ١٤ ) 14 ما المنفعة يا اخوتي ان قال احد ان له ايمانا ولكن ليس له اعمال، هل يقدر الايمان ان يخلصه؟ ( يع ٤ : ١٢)12 واحد هو واضع الناموس، القادر ان يخلص ويهلك. فمن انت يا من تدين غيرك؟

هذا غاية وعظه. فهم مطالبون بأن يستعملوا الوسائط التي أعدها الرب للنجاة بفعل الخير وباعتزالهم الأشرار كما يأتي.
 

: أزمنة الأفعال اليونانية المستخدمة مع الخلاص


ً ليس الخلاص من عبودية الشيطان نتيجة نهائية ليس بعدها عمل ،ولا يكون الأمر منتھيا بل هى بداية علاقة. عندما يؤمن المرء بالمسيح؛ فتكون ھذه البداية فقط (باب ثم طريق). ليس الأمر كمثل بوليصة التأمين ضد الحريق، ولا بطاقة سفر إلى السماء، بل حياة من النمو على شبه المسيح.

الخالص كفعل مكتمل (ماضي بسيط)

(أع 15: 11) -(رو 8: 24) - ( 2تيم 1: 9) - ( تى 3: 5) - ( رو ١٣ :١١) التي تجمع الماضي البسيط مع التوجه المستقبلي)


الخالص كحالة كينونة (تام)

(أف 2: 5 و 8)


الخلاص كعملية مستمرة (حاضر)

( 1كور 1: 18) - ( 1 كور 15: 2) -  (1كور 2: 15 - ( 1 بط 3: 21)

الخلاص كتحقيق مستقبلي (المستقبل في زمن الفعل أو السياق)

(رو 5: 9 و 10) - ( رو 10: 9 و 13) - ( 1كور 3: 15) - ( 1كور 5: 5) - ( فى 1: 28) - ( 1تس 5: 8- 9) - ( 1بط 1: 5)

ولذلك فإن الخلاص يبدأ بقرار إيمان أولي (يو ١ :١٢ ) ( يو ٣ : ١٦) ( رو ١٠ :٩ - ١٣) ولكن
يجب أن يتحول ھذا إلى أسلوب حياة مليء بالإيمان (رو ٨ :٢٩ ) ( ٢؛غل : ١٩ - ٢٠) ( أف : 1: 4) ( أف 2: 10)  والذي يوما ما سيُكمل على مرمى النظر (١ يو ٣ :٢ ) الحالة النھائية تدعى
تمجيدا : ً ھذا يمكن أن يوضح على أنه
١ -الخلاص الأولي - التبرير (مخلصين من جزاء الخطيئة)
٢ -الخلاص التدرجي - التقديس ( مخلصين من قوة الخطيئة)
٣ -الخلاص النھائي - التمجيد (مخلصين من حضور الخطيئة)


*** مِنْ هٰذَا ٱلْجِيلِ ٱلْمُلْتَوِي . قد يكون ھذا تلميحا لى (تث ٣٢ :٥ ) ( مز ٧٨ :٨) معظم الكلمات التي تشير إلىٍ  الخطيئة في العبرية واليونانية تشير إلى انحراف من ھذا المقياس (أي، ملتو، منحرف)

أي من مشاكله يهود هذا العصر. وهذا إنذار بالخطر من الاقتداء بغير المؤمنين في الآراء والإعمال لأن الذي يشاركهم في الرأي والعمل يشاركهم في النقمة والعقاب. وكان يهود ذلك العصر موصوفين بكثرة ارتكاب الآثام (متّى ١١: ١٦ - ١٩ ) ( مت ١٢: ٣٩ - ٤٢ ) ( مت ١٦: ٤ ) ( مرقس ٨: ٣٨) وأعلنوا شرهم برفضهم المسيح وصلبهم إيّاه وصعب على الموعوظين أن يخلصوا من ذلك الجيل لأن رؤساء الفريسيين كانوا كثيرين الهيبة والسلطة على الشعب. ووصف ذلك الجيل بالالتواء لأنه أبى الرشد إلى طريق الحق والاستقامة. ولنا مما مر ثلاث فوائد:
الأولى: أنه من أراد أن يخلص فعليه أن يجتهد في خلاص نفسه.
الثاني: أن الإنسان في خطر شديد من غرور العالم والاقتداء بالرفاق الأشرار لئلا يقودوه إلى الهلاك إما بالهزء أو التملق أو التهديد ولعل الخطر من ذلك لم يكن يومئذ أعظم من الخطر منه اليوم.
الثالثة: أنه على من يرغب في الخلاص أن يحترز من مشاكلة العالم ويرضى أن يكون مبغضاً ومهاناً ومضطهداً بغية المجد الأبدي والسعادة السرمدية.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  41)  41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَٱعْتَمَدُوا،"

*** فَقَبِلُوا :  ھذا اسم فاعل ماضي بسيط متوسط من (apodechomai) يضع Louw وNida ،في كتابھماLexicon English-Greek قائمة بثلاث استخدامات لھذه الكلمة (المجلد ص٢ . ،٢٨ )
١ - الترحيب بشخص وقبوله فى البيت أو المكان
(أع ٢٨ :٣٠ )30 واقام بولس سنتين كاملتين في بيت استاجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون اليه،   ( أع ١٨ :٢٧)  27 واذ كان يريد ان يجتاز الى اخائية، كتب الاخوة الى التلاميذ يحضونهم ان يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد امنوا، 
٢ - قبول شيء أو شخص ـو تعليمه ووصاياه وكلامه على أنه صحيح حقيقي والتجاوب معه بشكل ملائم
( أع٢ : ٤١) 41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس.
٣ - الإقرار بحقيقة أو قيمة شيء أو شخص
(لو ٨ :٤٠) 40 ولما رجع يسوع قبله الجمع لانهم كانوا جميعهم ينتظرونه.  (أع ٢٤ :٣) 3 «اننا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل، وقد صارت لهذه الامة مصالح بتدبيرك. فنقبل ذلك ايها العزيز فيلكس بكل شكر في كل زمان وكل مكان. 4 ولكن لئلا اعوقك اكثر، التمس ان تسمعنا بالاختصار بحلمك:
يستخدم لوقا كلمة "قبل" ومشتقاتها في معظم الأحيان
( لو ٩: ١١)11 فالجموع اذ علموا تبعوه فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله والمحتاجون الى الشفاء شفاهم." كلمة الرب يسوع المسيح بالإنجيل ھو شخص يرحب به، وحقيقة عن ذلك الشخص يؤمن بھا، وقبول حياة تشبه الحياة التي عاشھا ذلك الشخص. كل ھذه الثلاثة أساسية حاسمة.
كَلاَمَهُ في مغفرة الخطايا بيسوع المسيح. كان إعلان فرح لأنهم وجدوا به طريق النجاة من الخطر الذي أحزنهم وراحة الضمير من أثقاله.

 

إذا أردت أن تدخل هيكل الرب فلتتعمد وتتخلص من الخطايا بالتوبة وحصولك على الغفران !!
*** وَٱعْتَمَدُوا : كانت المعمودية ھو المتوقع دينيا من اليھود إذ يدخلون إلى الھيكل ليس غشل الطهارة فى الشريعة اليهودية ولكن معمودية التوبة وغفران الخطايا فى المسيحية . كانوا المھتدون ً من ھؤ
لاء السامعين ولكن ً ّ يعمدون أنفسھم ذاتيا ً متوقعا ً دينيا حديثا . كان ھذا حدثا بمعنى جديد. لقد اعتمد يسوع (مت ٣ :١٣ - ١٧) 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. 14 ولكن يوحنا منعه قائلا: «انا محتاج ان اعتمد منك وانت تاتي الي!» 15 فقال يسوع له: «اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر». حينئذ سمح له. 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه 17 وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».وكان المسيح يعمد فى وقت من الأوقات يقول بعض المفسرين أنه كان يمد تلانيذه (يو 3: 25- 26) 25 وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. 26 فجاءوا الى يوحنا وقالوا له:«يا معلم، هوذا الذي كان معك في عبر الاردن، الذي انت قد شهدت له، هو يعمد، والجميع ياتون اليه» وبالتالى تلاميذ المسيح عمدوا أيضا (يو 4: 1-2) 1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا، 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه،  وطلب يسوع منا أن ّ نعمد "بفعل أمر"  (مت ٢٨ :١٩) 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس."  وبدء شعب الله الجديد أي، الكنيسة، ( غل ٦ :١٦)16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة، وعلى اسرائيل الله." وبدأوا ميلادا جديدا وعهد جديدة وصفحة بيضاء جديدة بعد توبتهم وإيمانهم بالمسيح وختماً لتعهدهم ودخولهم في الكنيسة المنظورة.
وحسب تقاليد اليهود فكرة النزول للماء أو الاغتسال " التطهير" فكرة مكررة موجودة في طقوس اليهود وفي كلام الشريعة، ثم أخذت شكل معمودية التوبة على يد يوحنا المعمدان.
+ أما بالنسبة لمعمودية العهد الجديد شرحها السيد المسيح في يوحنا 3 في حديثه مع نيقوديموس عندما قال له: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ " (يو 3: 5). وهل الولادة الروحية تحتاج إلى ماء؟ بالطبع تحتاج إلى ماء لأن السيد المسيح قال: " يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ ". الماء فقط لا يكفي ولكن الماء والروح القدس هو الذي يُعطي قوة الولادة الجديدة.
إذًا من يختزلون الفكرة في هذه الأيام ويقولون: "آمن فقط" ولا يذكرون التوبة والمعمودية يقدم إجابة ناقصة على سؤال: ماذا أفعل لكي أخلص؟ لا بد أن يُكمل الإجابة: آمن – توب – اعتمد فتنال عطية الروح القدس وتنضم للكنيسة.
وھذا كان يتطلب قرارا فوريا
ويغير الحياة(كما ھو الحال اليوم). راجع شرح وتفسير (أع 2: 14)

كان انضمام هؤلاء إلى الكنيسة باكورة الزرع الذي زرعه المسيح على ما في قوله «إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير» ونتيجة انسكاب الروح القدس في يوم واحد مع التبشير بالإنجيل وهو عربون ما يتوقع في العصور الآتية على وفق مواعيد الكتاب. وهذا تاريخ مختصر لنشوء الكنيسة المسيحيّة.

 

2) " وَٱنْضَمَّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ"
وَٱنْضَمَّ إلى جماعة المؤمنين بالمسيح بالمعمودية كما تدل القرينة.


اين وعظ بطرس اليهود واين إعتمدوا؟
*** فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أي يوم الخمسين. وكان ابتداء الوعظ في الساعة الثالثة من صباحه. وقال بعض المفسرين أنه : " لم يذكر هنا شيئاً من كيفيّة المعمودية أبالرش كانت أم بالتغطيس والأرجح أنها كانت بالرش لأن الوقت يضيق بتغطيس ثلاثة آلاف والأحوال لا توافق ذلك." ولم يكلف هؤلاء الباحثين أنفسهم فى البحث أن هذا العدد كان فى الساعة الثالثة فقط وأن عشرات الألاف يدخلون الهيكل كل يوم ولا بد لهؤلاء من التطهير بالماء - ونسى هؤلاء المفسريين إنتشار الحمامات الرومانية فى أنحاء افمبراطورية الرومانية ونسوا أيضا أنه كان هناك تلامييذ كثيرين 12 و 70 رسول يمكنهم القيام بالمعمودية  التى يستحم فيها الشعب وكانت تدفئ المياة فى الشتاء

 

***  التطهير بالماء:

الماء وسيلة طبيعية للتطهير، وكان يدخل الألاف من اليهود الهيكل من الرواق الجنوبى يصفه يوسيفوس : "كان في الرواق الجنوبي أربعة صفوف من الأعمدة ، وكان يسمى الرواق الملكى ".  ومعظمهم يحتاجون للتطهير فأنشأ هيرودس حمامات كبيرة للتطهير بعضها خاص للكهنة وحوالى 50 حماما للشعب وأنواعها كالتالى كان هناك "ماء الخطية "لتطهير اللاويين للخدمة (عد 8: 7). و"ماء النجاسة" (عد 19: 9 و13 إلخ)، و"الماء الحي" (عد 19: 17 للتطهير في حالات معينة. وفي كل حالات التطهير الأخرى، كان الماء يلعب دوراً هاماً (انظر لا 6: 28، 8: 6، 14: 8 و9 و51 و52..إلخ ، و (حزقيال 36:25). وكان فى كل بيت مكانا للتطهير مبينيا او محفورا فى الحجر وما زالت هذه الأحواض تكتشف فى لابيوت الثريى والكثير من أحواض التطهير مختلفه الأحجام منه الذى يسع فردا واحد ومنا الذى يس عشره افراد ويمكن مشاهدتها فى وادى قمران التى أكتشف في كهوفها أسفار العهد القديم ومما يذكرة الإنجيل فى العهد الجديد كان في عرس قانا الجليل، أجران بها ماء "موضوعة هناك حسب تطهير اليهود" (يو2: 6). وأمر الرب الأبرص الذي شُفي أن يذهب ويري نفسه للكاهن، وأن يقدم عن تطهيره ما أمر به موسى شهادة لهم (مرقس 1: 44، لو5: 14، انظر لا 13: 49، 14: 2-20). كما أخذ الرسول بولس الأربعة رجال الذين كان عليهم نذر حسب الشريعة، وتطهر معهم إرضاءً لليهود الغيورين للناموس (أع 21: 17-26- انظر أيضا عد6:5). كما يذكر تطهير اليهود قبل الفصح (يو11:55).  استخدام الماء في المعمودية: لا علاقة له بالتطهير الطقسي، فالمعمودية ليست "إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1بط 3 :21)، فالمعمودية علامة خارجية لموت المؤمن ودفنه وقيامته مع المسيح (رؤ 6: 4، غل 2: 20، كو2: 12 و20، 3: 1-3). كما أن الماء يرمز إلى كلمة الله التي يولد بها المؤمن ثانية (يو3: 5، يع1 : 18، 1بط 1: 23)، وبها يغتسل المؤمن من أقذار العالم ويتنقى (يو13: 10، 15: 3، أف5: 26).

 

خارج الجدار الجنوبى لهيكل هيرودس وداخله

يبلغ طول الجدار الجنوبي 922 قدمًا (281 مترًا) ، يمكن رؤية الامتداد الجنوبي لهيرودس لجبل الهيكل بوضوح من الشرق ، لمن يقف على جبل الزيتون أو لمن يقف على قمة جبل الهيكل كتغيير طفيف في مستوى الجدار الشرقي ، وبنى هيرودس فوقه من داخل الجدار الرواق الملكي وهو المكان الذى يجتمع فيه مجلس السنهدرين المكون من رؤساء الكهنة وممثل فيه جميع الطوائف اليهودية من فريسيين وكتبه وصدوقيين وهيرودسيين وعلمانيين وغيرهم  وقد بنى اساس الجدار الجنوبى من كتل ضخمة من الأحجار الجيرية تزن الواحدة عدة أطنان ، وجه كل حجر (كتلة) محاط بهامش جميل ظاهر للعيان حتى الآن ، و بؤرة مرفوعة حوالي 3/8 "فوق المحيط هوامش. تم تركيب الكتل فوق بعضها معًا بدقة بحيث لا يمكن إدخال ورقة بين الهوامش.
وخارج الجدار الجنوبى للهيكل عدد كبير من الدرجات (السلالم) يؤدي إلى الجدار الجنوبي من الجنوب. وأسفل هذه الدرجات بينت محلات ودكاكين للبيع والشراء كما بنيت أحواض وحمامات على النظام الرومانى التطهير إكتشفها عالم الآثار بنجامين مزار  بعد عام 1967وهي الامتداد الشمالي لطريق الحجيج المؤدي من بركة سلوام إلى جبل الهيكل وبعد أن يتطهر اليهودى يطلع على السلالم ليدخل من البوابات المزدوجة والبوابة الثلاثية خلال نفق يؤدى لرواق الأمم وهو أحد الأروقة المحيطة بالهيكل هذه هي الخطوات التي كان اليهود والمسيح يؤدونها ، خاصة في أعياد الحج الكبرى عيد الفصح ، Shavuot و Sukkot . السلالم التي تؤدي إلى البوابة المزدوجة سليمة و "بحالة جيدة". الخطوات التي تؤدي إلى البوابة الثلاثية تم تدميرها في الغالب.
كان هناك شارع بعرض 22 قدمًا يمتد على طول الجدار الجنوبي لهيكل هيرودس. لا يزال من الممكن رؤية حوالي 37 قدمًا من هذا الشارع في الزاوية الجنوبية الغربية ، حيث يبدأتصعد بسرعة عبر سلسلة من السلالم حتى تصل إلى البوابة المزدوجة.
i


*** ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ : ھذا عدد صحيح، يعطى صورة واضحة عن عدد زوار الهيكل فى المواسم  والأعياد فى الساعة الثالثة من النهار فى يوم العيد اليهودى الخمسين  عظة بطرس وصلت إلى أعماق ذھن وقلب شھود العيان ھؤ
لاء. لقد كانوا على استعداد لإن ييقبلوا الإيمان والمعمودية بإسم ألاب وافبن والروح القدس بمعرفة .
١ -يسوع هو المسيا
٢ - المسيا كان مرتبا
له أن يتألم ويصلب ويقوم من بين الأموات
٣ - ا
لإيمان بيسوع كان ھو الطريق الوحيد للمغفرة
٤ - المعمودية كانت
تتم بإشتياق الشخص وموافقته
 ومعمودية المسيح له المجد من يوحنا المعمدان تؤكد التغطيس الجسم بكامله فى الماء طبقا للآية (رو 6: 4) "فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة؟" (كو 2: 12) "مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله، الذي أقامه من الأموات." والولادة لا تتم بالرش بل بالتغطيس :  لأن السيد المسيح نزل نهر الأردن بنفسه. فالمعمودية فيها نزول للماء وصعود من الماء. يقول الكتاب المقدس: "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،" (مت 3: 16)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى

6. كنيسة روحية متهللة (أع 2: 42 - 46)

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  42) 42 وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " وَكَانُوا يُواظِبُونَ "

هذا يدلّنا على أنهم بعد ما آمنوا واعتمدوا وأُهينوا واضطُهدوا بقوا ثابتين على الإيمان بأعمال هى المواظبة على عَلَى تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ، وَٱلصَّلوَاتِ (أع 2: 42) وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،  (مع علمنا من سرعة انضمامهم إلى الكنيسة) وثبوتهم أصح برهان على صحة إيمانهم وتجددّهم. المؤمنون كلهم بما فيهم فئة من الشعب ذكرها بولس هم الأرامل كانوا يواظبون أيضا على الصلاة (1تى 5: 5)  5 ولكن التي هي بالحقيقة ارملة ووحيدة، فقد القت رجاءها على الله، وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا.
يستخدم لوقا كلمة يواظبون في أغلب الأحيان والتى تعنى التفرغ والإلتصاق بالتعليم (2 تى 4: 2) 2 اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ، انتهر، عظ بكل اناة وتعليم.  (أع ١ :١٤) 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته. (أع ٢ : ٤٢) ( أع ٦ : ٤ )4 واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة» لاحظوا الأشياء التي كانوا يعملها المؤمنون فى الكنيسة الأولى عندما كانوا يجتمعون:
١ - التعليم (أع 2: 42) ( أع 4: 3 و 18) ( أع 5: 21 و 28 و 42)
٢ -الشركة
٣ -كسر الخبز (أي، ربما عشاء الرب انظر التعليق على الآية (أع 2: 46)

٤ - الصلاة (أع 2: 43- 47)
تلك ھي الأمور التي يجب أن نعلّمھا للمؤمنين الجدد . ھؤلاء المھتدون الجدد كانوا جائعين ومتعطشين للحق وللشرك

 

2)  عَلَى تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ "

لم تغنهم موهبة الروح القدس عن استعمال وسائط النعمة فكانوا يصغون إلى مواعظ الرسل.( عبرانيين ١٠: ٢٥)25 غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة، بل واعظين بعضنا بعضا، وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب، 

3) " وَٱلشَّرِكَةِ "

لا يختلف كثيرًا مفهوم الشركة في الكتاب المقدس عن مفهومها العام. وتعنى هذه الكلمة فى اللغة العربية فى علم الإقتصاد : عقد أو إتفاق بين اثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك لتحقيق هدف مشترك أو مصلحة مشتركة " بما يعنى مجموعة تتفق على عمل مشترك ويتفاوت حجم الإشتراك فى هذا العمل بين إنسان وآخر  ولكي ينجح هذا الاتحاد يجب أن تتوافر في الشركاء ثلاثة عوامل: الوحدة في الهدف، والتوافق في الفكر والأسلوب، والتكافؤ في القدرة والصفات. وعرف العالم كلمة الشركة بعد أن ذكرت وطبقها المسيحيين ألأوائل فى سفر أعمال الرسل

وظهر مفهوم الشركة فى مسيحية الكنيسة الأولى فى أربعن أنشطة (1) إشتراك الأخوة معا فى جمع التبرعات للققراء وما أشبه ذلك من زيارة مرضى والمسجونين وإضافة الغرباء وتعزية الحزانى وفعل الخير ولا توجد كنيسة بدون هذه الشركة التى تجعل جماعة المسيحييين وحدة واحدة (2) الشركة والإشتراك معا فى ولمية محبة وهى تخلق فى الجماعة روح الفرح والتعارف وتبادل الشعور والألفة والأخاء (3) شركة فى الصلاة ألإجتماع المحد فى المكان والزمان(مت 18: 20) (مت 28: 20)  بساعات للصلاة  وكان المسيح يأمر تلاميذه بأن يصلوا ويصلوا كل حين ويصلوا بلا إنقطاع ويصلوا ولا يملوا (4)الشركة  الإجتماع حول الإفخارستيا

 بدأت بالتوبة والمعمودية أى بالولاده الجديدة والشير فى طريق النور الإلهى  إذ ليس هناك شركة بين البر والإثم أو بين الظلمة والنور، "لأنه أية خلطة للبر والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟" (2كورنثوس 14:6). ويذكر الكتاب "أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1يوحنا 5:1). وعن طهارة الله يقول النبي حبقوق: "عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور" (حبقوق 13:1).

 كانت الشركة تعنى لهم الذهاب للهيكل معا والصلاة والتسبيح والعبادة معا

شركة فى االسلوك في النور: "ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية"(1يوحنا 7:1).

 شركة فى كسر الخبز والتناول  دم المسيح الذي يطهرنا من كل خطية، "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 7:1)، ويخرجنا إلى النور، "لأنكم كنتم قبلا ظلمة وأما الآن فنور في الرب" (أفسس 8:5). وبانتقالنا إلى النور أصبحنا مؤهلين للشركة أيضًا في الميراث مع باقى القديسين. يقول الرسول بولس: "شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" (كولوسي 12:1–14)

وشركة فى الروح القدس (2كو13: 14 ) محبة الله الآب ، ونعمة ربنا يسوع المسيح، وشركة الروح القدس، تكون مع جميعكم" . – كما قال داود النبى فى المزمور- كيف كان يذهب مع الجموع لبيت الرب " مَعَ الْجُمَّاعِ...أَتَدَرَّجُ مَعَهُمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ بِصَوْتِ تَرَنُّمٍ وَحَمْدٍ، جُمْهُورٌ مُعَيِّدٌ." (مز 42: 4) وإمتدت هذه الشركة ليكون كل شئ مشتركا بينهم فباعوا املاكهم ووضعوها تحت أرجل الرسل  وسائر التلاميذ في شركة آمالهم وأهوالهم وأفراحهم وأحزانهم واحتمال الإهانات والأخطار والخسائر المالية وغير ذلك من الخارجيّات ومشاركتهم أيضاً في مواضيع الصلاة والتسبيح والمحادثة. وبُنيت هذه المشاركة على اتحادهم برأس واحد هو المسيح. وعنها قال القديس بطرس الرسول: "وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم" (2بط1 : 4).وهي شركة لا في اللاهوت ولا في الجوهر، حاشا. وإنما شركة في العمل.لأننا لو اشتركنا مع روح الله القدوس: أي مع الطبيعة الإلهية في اللاهوت والجوهر، لصرنا آلهة...!! ولكننا نشترك مع روح الله في العمل. كما نقول في أوشية المسافرين للرب "اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح "وكما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وزميله أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو3: 9). وهذه الأسئلة تفرض نفسها : هل أنت لا تعمل عملًا، إلا إذا كان روح الله مشتركًا معك فيه؟ هل تحيا حياتك كلها في شركة الروح القدس؟ ولنبدأ من أول الطريق بالنسبة إلى جميع الناس.

"فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة" (عبرانيين 10:10)

 

الشركة KOINŌNIA
كلمة "الشركة" (koinōnia ) تعني:

١ -رفقة لصيقة بشخص
أ - مع الإبن (١ يو ١ :٦ ) (١كور ١ :٩ )
ب - مع الروح القدس (٢ كور ١٣ :١٣ ) ( في٢ : ١)
ج- مع الأب والأبن (١ يو ١ :٣ )
د- مع أخوة وأخوات آخرين يجمعنا بھم العھد (١ يو ١ :٧ ) ( أع٢ : ٤٢) ( غل٢ : ٩) ( غل ١٧)
٢ -ارتباط لصيق بأشياء أو جماعات
أ - مع الإنجيل (في ١ :٥) ( فل٦ )
ب - مع دم المسيح (١ كور ١٠ :١٦)
ج- ليس مع الظالم (٢ كور ٦ :١٤)
د- مع األلم والمعاناة (في ٣ :١٠ ) ( فى٤ : ١٤ ) ( ١ بط ٤ :١٣)
٣ -عطية أو مشاركة موجزة بطريقة سموحة كريمة (رو ١٢ :١٣) ( رو ١٥ :٢٦ ) ( ٢كور ٨ :٤)
( 2كور 9: 13 ) ( عب ؛13: 16) ( في 4: 15)
٤ -عطية الله في النعمة بالمسيح، والتي تستعيد شركة الجنس البشري معه ومع إخوته وأخواته.
يؤكد ھذا على العلاقة األفقية (الإنسان مع الإنسان) التي تتحقق بعلاقة المعمودية (الإنسان
مع الخالق).
إنھا تؤكد أيضا .ً على  الحاجة إلى الشركة المسيحية والفرح فيھا الزمن يؤكد على بدء واستمرارية ھذه الخبرة من الشركة (١ :٣] مرتين ] ٦ ،٧ .( ،المسيحية جماعية عامة.

 

4) " وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ "

الأرجح أن معنى ذلك أنهم كانوا يأكلون الطعام العادي جماعات كعائلة واحدة ويختموا تناول الطعام بتناول العشاء الرباني كما أن المسيح أكل مع الرسل الفصح أولاً ثم ختم ذلك بتناول العشاء الرباني. وكانت المدد بين مرات تناول ذلك العشاء قصيرة وكان تكراره كذلك وسيلة إلى تمثيل موت المسيح أمامهم ذبيحة عن خطاياهم (ص ٢٠: ٧ و١١ ) 7 وفي اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع ان يمضي في الغد، واطال الكلام الى نصف الليل  11 ثم صعد وكسر خبزا واكل وتكلم كثيرا الى الفجر. وهكذا خرج. 12 واتوا بالفتى حيا، وتعزوا تعزية ليست بقليلة.  ولا يعنى مما ذُكر أنهم لم يشربوا يومئذ الكأس أو أنه لا يجوز تقديمها للعامة لأن كسر الخبز عبارة اصطلاحية يراد بها تناول الشكلي خمر وخبز   (١كورنثوس ١٠: ١٦ ) 16 كاس البركة التي نباركها، اليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، اليس هو شركة جسد المسيح؟ "

5) " وَٱلصَّلَوَاتِ "

الرغبة في الصلاة نتيجة انسكاب الروح القدس بدليل النبوءة «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ» (زكريا ١٢: ١٠) والاتحاد في شركة الروح القدس يحمل على الاتحاد في التضرع للرب فعلوا ذلك تنفيذا لأمر الرب في بشارة متّى (متّى ١٨: ١٩) 19 واقول لكم ايضا: ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السماوات ". ومثل هذا الاتحاد في الصلاة هوً علامة حياة الكنيسة ونموها ورغبتها وهي آية حضور الروح القدس فيها. (  أع ١: ١٤) 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته. (أع 1: 24) 24 وصلوا قائلين:«ايها الرب العارف قلوب الجميع، عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته،  ( رومية ١٢: ١٢ ) 12 فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة،  ( أفسس ٦: ١٨ ) 18 مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لاجل جميع القديسين،  ( كولوسي ٤: ٢ ) 2 واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر، 3 مصلين في ذلك لاجلنا نحن ايضا، ليفتح الرب لنا بابا للكلام، لنتكلم بسر المسيح، الذي من اجله انا موثق ايضا، وإهمال الصلاة الجمهورية علامة الفتور في الحياة الروحية وانفصال الروح القدس عن البيعة. والأمور الأربعة المذكورة في هذه الآية هي الأعمال الأولى في بدء كنيسة المسيح الأولى بعد الاعتراف بالإيمان بواسطة المعمودية كما مرّ في (ع ٤١).

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  43)  43 وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ."

ھذا ناقص مبني للمجھول (مجھول الصيغة معلوم المعنى) إشاري.

كلمة فى اللغة العربية بإسم رُهاب: (اسم) (علوم النفس) خوف عميق مستمرّ على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما أو شيء معيّن، ويرى السُّلوكيون أن هذه المخاوف نتيجة لسلسلة من الارتباطات بين كثير من المؤثِّرات السَّلبيَّة "

ومن كلمة "الرھاب" من ھذه الكلمة "خشية" أو "مخافة". حضور الله وقوته قدسا . ً تسببان جوا ، وحتى الخطأة غير المخلصين كانوا يدركون قداسة الزمان والمكان
خَوْفٌ من الله الناتج عن الشعور بحضوره بينهم. وهذا الخوف منع الأعداء من أن يضطهدوا الكنيسة يومئذ وكان ذلك ضرورياً لها في طفوليتها.
*** فِي كُلِّ نَفْسٍ كان ذلك الخوف عامّاً للتلاميذ والرسل والمؤمنين ولليهود الذين لممي ؤمنوا ويضطهدونهم  وسببه القوات والمعجزات ومعرفتهم  التي صنعها الرسل باسمه وعجائب يوم الخمسين واتباع ألوف لذلك المذهب الحديث فضلاً عن تأثير روح الله في قلوب الجميع.الحوادث المتعلقة بموت المسيح وقيامته
 

2) " وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ"

 ( اع ٤: ٢٣ ) 24 فلما سمعوا، رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله وقالوا:«ايها السيد، انت هو الاله الصانع السماء والارض والبحر وكل ما فيها،  ( أع ٥: ١٢) 12 وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان. "  [ رواق / ساحة سليمان إحدى ساحات بالهيكل يدخلها اليهود فقط ]
عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ الخ انظر شرح (أع 2: 22)  وهذا على وفق وعد المسيح للرسل (مرقس ١٦: ١٧).17 وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة. " والأصحاح الثالث شرح لهذه الآية إذ فيه ذكر إحدى تلك العجائب بالتفصيل.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  44 وجميع الذين امنوا كانوا معا، وكان عندهم كل شيء مشتركا.تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  44)

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً"
ٱلَّذِينَ آمَنُوا بأن يسوع هو المسيح ربا وإلها ومخلصا وكان ذلك جوهر الفرق بينهم وبين غيرهم من اليهود .
*** كانوا مَعاً في الفكر والحس والمعيشة فضلا عن كونهم جماعة واحدة
صاروا أخوة من رحم واحد هو المعمودية ولهم هدف واحد هو نشر الإيمان . ومع أنهم قدموا لأورشليم من أمم وبلاد كثيرة (أع 2: 5) 5 وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم " اتفقوا في الصلاة والتسبيح وسمع التعليم. وهذا الاتحاد من أعظم وسائط النمو الروحي الجماعى والذى يشعر الإنسان كفرد بانه قوى بإنتمائه لجماعة . وتأثير الإنجيل الحقيقى هو جمع المتفرقين إلى واحد.

2) " وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً "

ھذه التجربة الأولى في "الشركة الجماعية" يعتقد أنها كانت لفترة قصيرة من الزمن فترة الحجيج التى يأتى فيها اليهود من جميع الأمم التى يقيمون فيها ليقضوا فترة الأعياد فى أورشليم فترة عيد الفصح مثلا كانت 8 أيامم وقد تطول مدة إقامتهم فى أورشليم حتى غيد الخمسين "العنصرة" ويذكر التاريخ مغيشة مشتركة أسسها المسيحيون الأوائل فى مصر وحتى الآن فى استراليا وبعد إنتهاء القداس يوم الأحد يجتمع الأقباط فى ساحة الكنيسة بالخارج ويأكلون سندوتشات معا ففففى المائدة التى كانت تسمى قديما "أغابى" وما  زال رهبان مصر الأقباط يعيشون معيشة مشتركة شبيهة بما أسسه التلاميذ والرسل فى عصر الكنيسة الأولى المذكورة فى (أع ٤ :٢٣ - ٥ :١١ ) لم يُقصد بھذة الشركة تطبيقها فى الكنيسة  ، بل محاولة في جماعة ً عاما أن تكون مبدأ عالميا محبة تؤيد بعضھا البعض بشكل متبادل وتتميز بالإيمان. المسيحيون الأوائل كانت لديھم محبة كبيرة نحو بعضھم البعض. ليتنا نستطيع أن نستعيد ھذه المحبة وھذا الإحساس بحضور وقوة الله في وسطنا (يو 17 : 11 و 21 و 23) 11 ولست انا بعد في العالم، واما هؤلاء فهم في العالم، وانا اتي اليك. ايها الاب القدوس، احفظهم في اسمك الذين اعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن.  21 ليكون الجميع واحدا، كما انك انت ايها الاب في وانا فيك، ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، ليؤمن العالم انك ارسلتني. 23 انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد، وليعلم العالم انك ارسلتني، واحببتهم كما احببتني."

وكانت العلاقة بين المسيح وهو على الأرض وتلاميذه الاثني عشر هى علاقة محبة قبل أن تكون تلمذة فكانوا عائلة كأهل بيت واحد. ولم يحسب أحد منهم ما له لنفعه الخاص بل حسبه كأمانة أعطاها له الخالق ينفقها عند الحاجة على إخوته في الكنيسة وأُشير إلى هذه الشركة المالية في (أع 4: 34 و 35 ) 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا، لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها، وياتون باثمان المبيعات، 35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج.  ( أع ٥: ١ - ١١). والقارئ للإنجيل لا يجد دليلا واحدا على أن المسيح أو أحداً من الرسل أمر بذلك بل كان هو دليلاً على حب بعضهم لبعض وعلى أنه تبرع وكانت مقتضيات الأحوال يومئذ تُلجئ إليه ونذكر هنا قصة الراهب القبطى أنطونيوس أول الرهبان الذى عندما سمع فى الكنيسة الآية التى تقول إذهب وبع كل مالك وتعال إتبعنى ذهب وباع 30 فدانا كل ما ورثه عن ابيه  وعاش فى البرية يعبد الرب

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  45)  45 والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع، كما يكون لكل واحد احتياج.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَٱلأَمْلاَكُ وَٱلْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ ٱلْجَمِيعِ"
وَٱلأَمْلاَكُ وَٱلْمُقْتَنَيَاتُ كالأرضى والبيوت.
كَانُوا يَبِيعُونَهَا أي كان يبيعها ولم يذكر أنهم كان الأغنياء فقط أم من كان له حب فى أن يبيع ممتلكاته  لإحتياج إخوتهم الفقراء . ولا بيّنة على أنهم باعوا كل أملاكهم ام كانو يبيعون ما تدعو إليه الحاجة. والأمر الواضح أنهم كان لهم حرية الإختيار فى أن يبيعوا أملاكهم أم لا مع غستمرار عضويتهم بالكنيسة
وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ ٱلْجَمِيعِ أي الفقراء والمحتاجين بينهم وفي هذا التقسيم خمس ملاحظات:
الأولى: أنه لم يكن في غير أورشليم.- الثانية: أنه تبرّع (ص ٥: ٤).- الثالثة: أن المسيح لم يأمر به ولا الرسل في شيء من رسائلهم. - الرابعة: أن الموزّع لم يكن إلا بعض المال (يوحنا ١٩: ٢٧ وأعمال ١٢: ١٢). - الخامسة: أنه كان وقتياً نظراً لمقتضيات الأحوال. فإنه كان بينهم كثيرون من مؤمني اليهود الغرباء الذين أتوا إلى أورشليم للاحتفال بالفصح ولم يعزموا على الإقامة هنالك. ولكنهم بعدما آمنوا بالمسيح بغية التعليم الروحي ولم يقبلهم أقاربهم وأصحابهم من اليهود وكان سكان أورشليم الذين آمنوا بالمسيح ممنوعين من وسائل المعاش العادية. فإذاً ليس ذلك بدليل على أن من واجبات المسيحيين في كل مكان وزمان أن تكون الأملاك والمقتنيات مشتركة بينهم. فكانت الكنيسة في أول أمرها ممتازة بالسخاء على فقرائها وذلك من نتائج انسكاب الروح القدس في قلوبهم وبرهان على صحة إيمانهم بالمسيح أعظم من التكلم بالألسنة الغريبة والتنبوء لأن حب المال طبيعي لا يغلبه إلا النعمة.( إشعياء ٥٨: ٧ ) . 7 اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك.اذا رايت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك"  فعلى الكنيسة في كل عصر أن تعتني بفقرائها (متّى ٢٦: ١١). 11 لان الفقراء معكم في كل حين واما انا فلست معكم في كل حين. 12 فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني. 

 

2) " كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ ٱحْتِيَاجٌ»"
كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ ٱحْتِيَاج هذا دليل على أنه لم يكن المبيع والتوزيع دفعة واحدة بل كان عند الحاجة على توالي الأوقات وكان الذين يقسمون الثمن هم الرسل (أع٤: ٣٤ و٣٥).34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا، لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها، وياتون باثمان المبيعات، 35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج. 

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  46)  46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ."
كَانُوا أي المؤمنين بأن يسوع هو المسيح.ربا وإلها ومخلصا وكان عددهم ثلاثة آلاف  وهم الذين آمنوا بالمسيح من اليهود الغرباء الذين أتوا من أمم أخرى واليهود الساكنين فى أورشليم وقد يكون عددا من اليهود الغرباء الذين أتوا لقضاء العيد فى أورشليم رجعوا لبلادهم
يُواظِبُونَ في أوقات الصلاة المعيّنة بالهيكل في الساعة الثالثة والساعة التاسعة من النهار.(أع 3: 1) 1 وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة.
*** فِي ٱلْهَيْكَلِ : على الأرجح أنھم كانوا يلتقون في "رواق سليمان"( أع (٣ :١١ ) 11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون. ( أع ٥ : ١٢ ) 12 وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان " لقد علم يسوع فى رواق أو ساحة سليمان (يو ١٠ :٢٣ )  23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان،  " 

رواق أو ساحة سليمان كان ممرا ذي أعمدة على ً طول الجانب الشرقي من الباحة الخارجية للأمميين في ھيكل ھيرودس (كتاب يوسيفوس،  (3.11.15. Antiq ) لقد كان الرابيون يعلمون ھناك . والناس كانوا يتجمعون بانتظام ھناك ّ لكي يسمعوا التعليم.

 

مجلس السنهدرين ولعنة يسوع

وكان اليهود المؤمنون بيسوع مسيحا وربا وفاديا فى الكنيسة الأولى يذهبون للصلاة فى الھيكل يوميا  وربما المجامع المحلية مما أثار اليهود الغير مؤمنين به فأصدر الرابيون صيغة لعنة (حوالي العام ٧٠ م.) والتي تجبر أعضاء مجمع السنهدرين اليهودى (القيادة الدينية لليهود ) على أن ،  يلعنوا يسوع. وھذا سبب القطيعة بين الكنيسة المسيحية  واليھودية.] وسبب هذا القرار هو منع وحرمان اليهود الذين آمنوا بالمسيح من دخول الهيكل وتشاء العناية الإلهية أنه فى هذه السنة يهاجم تيطس القائد الرومانى اورشليم ويدمرها ويدمر الهيكل الذى بناه هيرودس

 حافظ المؤمنون الأوائل على ھذه العبادة الأسبوعية، ولكنهم أيضا .كانوا يلتقون لإحياء ذكرى قيامة يسوع يسوع نفسه التقى بالتلاميذ، ثلاث ٍ ليال من أيام الأحاد المتعاقبة

لأنه محل العبادة لآبائهم ولهم ولأنهم كانوا لا يزالون يمارسون الفروض والسنن اليهودية اقتداء بالمسيح وبناء على أن الديانة المسيحية تكملة للديانة الموسوية وزادوا على ذلك صلوات وترانيم جديدة وبعض الرسوم كالمعمودية والعشاء الرباني وذكر تعاليم المسيح. وكان الرسل يذهبون كذلك إلى الهيكل رغبة في تبشير الجموع هنالك بالمسيح وبياناً أن الإيمان المسيح لا تنافي شريعة موسى. وأن النبوات التى قالها الأنبياء تشير غلى أن يسوع هو المسيح  وما عرفت الكنيسة استغناءها عن الطقوس اليهودية وأنها أُكملت بالمسيح إلا شيئاً فشيئاً. وعرفوا ذلك من تعليم الروح القدس إيّاهم ومن الاختبار وتعاليم الرسل كما هي في رسائلهم.
*** بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ.: الكنيسة الأولى كانت تتميز بھذه الوحدة في الھدف (أع ١ :١٤ ) 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته. ( أع ٢ : ٤)  4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. ( أع ٤ : ٢٤ ) 24 فلما سمعوا، رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله وقالوا:«ايها السيد، انت هو الاله الصانع السماء والارض والبحر وكل ما فيها ( أع ٥ : ١٢) 12 وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان. " ھذا لا يعني أنھم كانوا متفقين على كل شيء، بل أن قلوبھم وأذھانھم ً أوالوا منها التفضيلات الشخصية ً فكانت افكارهم متجهة لهدف واحد في أولويات الملكوت بدلا كانت مترابطة ملتحمة معا

 

2) "  وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ ٱلْخُبْزَ فِي ٱلْبُيُوتِ، كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ "
يَكْسِرُونَ ٱلْخُبْزَ انظر شرح (أع 2: 42) . إن كان “كسر الخبز” تسمية تقنية لعشاء الرب (لو 22: 19)  وخاصة في سياقات ولائم المحبة [١ كور ١١ :١٧ - ٢٢ ) 17 ولكنني اذ اوصي بهذا، لست امدح كونكم تجتمعون ليس للافضل، بل للاردا. 18 لاني اولا حين تجتمعون في الكنيسة، اسمع ان بينكم انشقاقات، واصدق بعض التصديق. 19 لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا، ليكون المزكون ظاهرين بينكم. 20 فحين تجتمعون معا ليس هو لاكل عشاء الرب. 21 لان كل واحد يسبق فياخذ عشاء نفسه في الاكل، فالواحد يجوع والاخر يسكر. 22 افليس لكم بيوت لتاكلوا فيها وتشربوا؟ ام تستهينون بكنيسة الله وتخجلون الذين ليس لهم؟ ماذا اقول لكم؟ اامدحكم على هذا؟ لست امدحكم! " ( ٢بط ٢ :١٣ )  13 اخذين اجرة الاثم. الذين يحسبون تنعم يوم لذة. ادناس وعيوب، يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم.  ( يه ١٢) 12 هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية، صانعين ولائم معا بلا خوف، راعين انفسهم. غيوم بلا ماء تحملها الرياح. اشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا، مقتلعة. " [في الكنيسة الأولى، مثال (أع ٢٠ :٧ ) فإن ھذا يشير عندھا إلى التناول اليومي في البيوت المحلية (ولكن لا بد أن ھذا كان يستخدم للإشارة إلى الوليمة العادية في ( لو ٢٤ :٣٠، ٣٥ ) احذروا من تقاليدكم الدوغماتية الطائفية حول متى، وأين، ومدى تكرار، وشكل العشاء الرباني. القلب ھو المفتاح.
*** فِي ٱلْبُيُوتِ لأنه لم يكن في أورشليم بيت واحد يسع كل جماعة المسيح فيه الذى يقدر عددهم بالألاف والظاهر أنهم اجتمعوا فرقاَ في بيوت مختلفة بقيادة الرسل السبعين والتلاميذ الأثنى عشر لأجل التعليم والصلاة والترنم وكانوا يختمون الاجتماع بالأكل معاً كأهل بيت واحد ثم بتناول العشاء الرباني.


3) " بِٱبْتِهَاجٍ "

بفرح من الجميع أغنياء وفقراء فالأغنياء فرحوا بالعطاء والفقراء بشكر المحسنين على إحسانهم. فالخياة فى المسيح تهب لأتباعها الفرح والابتهاج بعمل الخير والصلاة وحتى فى عصر الإضطهادات (مت 5: 12) "افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم." وهذا الفرح نعمة سمائية لا تهبه ديانة غيرها لتابعيها ونالت الكنيسة في أيامها الأولى ذلك مع أنها كانت محتقرة ومبغضة من الناس. وذلك على وفق ما أنبأ به المسيح (يوحنا ١٦: ٢٢).22 فانتم كذلك، عندكم الان حزن. ولكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع احد فرحكم منكم  "
*** بَسَاطَةِ قَلْبٍ التنوع في الترجمات للكلمة القانية يظھر صعوبة ترجمة كلمة aphelotēs .إنھا ً ت للداللة على المعنى ً رقيق أو سلس بسيط صادق، ولكنھا كانت تستخدم استعاريا عني حرفيا "بسيط "، "مخلص" أو "متواضع" (Louw وNida .

 الكنيسة المسيحية امتازت في أول أمرها بخمسة أمور:
الأول: المواظبة على سمع كلام وتعلسم الرسل والتلاميذ - الثاني: المحبة الأخوية.- الثالث: السخاء الحامل على إنكار الذات. - الرابع: الصلاة الجمهوريّة. - الخامس: تناول الطعام وعشاء الرب معاً.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى

7. كنيسة ولود (أع 2: 47)

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 2:  47) 47 مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 

1) " مُسَبِّحِينَ ٱللّٰهَ"

تتصف العلاقة بين الرب والمؤمنين به بالعطاء والشكر والتسبيح هو تمجيد الرب على عطاياه ومدحة على نعمه الكثيرة فهو الذى أسس الأرض لكى نمشى عليها وغيرها من الإنعاماتوكيفية التسبيح وردت فى (مزمور 150).  وتعنى إحدى الكلمات العبرية المترجمة "التسبيح" هي yadah بمعنى "يمدح، يقدم الشكر، يعترف". وكلمة أخرى تترجم أحياناً "تسبيح" في العهد القديم هي zamar بمعنى "التغني بالمديح". وكلمة ثالثة تترجم "تسبيح" هي halal (أصل كلمة هللويا)، بمعنى "مدح، إكرام، ثناء". وتحتوي الكلمات الثلاثة فكرة تقديم الشكر والإلكرام لمن يستحق التسبيح. إن سفر المزامير هو مجموعة من الأناشيد/الترانيم المملوءة بتسبيحات الرب من بينها (مز 9: 2) الذي يقول: "أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاِسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ." (مزمور 18: 3 ) أن الرب"مستحق المديح". ويسبح (مزمور 21: 13) الرب لشخصه ولقوته العظيمة: "ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمُ وَنُنَغِّمُ بِجَبَرُوتِكَ". ويستخدم (مزمور 150) كلمة تسبيح ثلاثة عشر مرة في ست آيات. (مز 150: 1) تقدم الآية الأولى "مكان" التسبيح – وهو كل مكان! "سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ." (مز 150: 2) الآية التالية تعلمنا "لماذا" نسبح الله: "سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ." ثم الآيات (مز 150: 3-6 ) تقدم "كيف" نسبح الله – بآلات مختلفة، بالرقص، وكل نسمة نمتلكها. فكل وسيلة يمكن أن تصنع صوتاً تستخدم لتسبيح الله! في العهد الجديد، توجد أمثلة للتسبيح المقدم للمسيح. (متى 21: 16) يذكر أولئك الذين سبحوا المسيح وهو راكب على الأتان في دخوله إلى أورشليم. (متى 8: 2) يذكر الأبرص الذي سجد للمسيح. وفي (متى 28: 17) يقول أن تلاميذ المسيح سجدوا له بعد قيامته. وقد قبل المسيح التسبيح لأنه هو الله. كثيراً ما كانت الكنيسة الأولى تتشارك في أوقات التسبيح. فمثلاً، كان هناك تركيز على العبادة في الكنيسة الأولى في أورشليم (أعمال الرسل 2: 42-43). وقد صلى القادة في أنطاكية وعبدوا الرب وصاموا خلال الفترة التي دعي فيها بولس وبرنابا للعمل الرسولي (أعمال الرسل 13: 1-5).
مُسَبِّحِينَ بدأ التلاميذ التسبحة فى الهيكل بعد صعود المسيح ( لوقا ٢٤: ٥٣)  50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء. 52 فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم 53 وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله. امين." 
  

2) " وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ."

وَلَهُمْ نِعْمَةٌ بعد أنسالأ شيوخ الشعب المسيح فى العيمل فى سن 13 سنة وإنبهروا من إجاباته (لوقا ٢: ٥٢ انظر الشرح).52 واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" هكذا كان التلاميذ لأنهم يفوقون الشعب فى القداسة والدراسة والتعليم - النعمة ليست مجرد لفظ أو فكرة أو تعبير إنجيلى بل قوة إلهية مجال مغناطيسى يجذ الناس غير مرئى للإنسان ولكن مرئى للملائكة وحتى الشياطين (أع 16: 17) 16 وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة، ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. 17 هذه اتبعت بولس وايانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص»  الإنسان لا يحسه ولا يراه وينفعل له ويخضع ويبارك الرب

تشير ھذه العبارة إلى قبول أھل أورشليم لمسيحيين الكنيسة الأولى وإعجابهم بتدينهم وتسبيحهم فى الهيكل . كل الرموز المختلفة ومستويات المجتمع كانت لھا فكرة حسنة عن ھؤلاء المؤمنين الجدد. لم يكن المسيحيون مصدر تھديد للسلطة الرومانية وللسالم الروماني (أحد أھداف أعمال الرسل). لم يكن ھناك قطيعة مع اليھودية الرابية في بداية الكنيسة.
لَدَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ أي أكثر اليهود ولا بد أن الصدوقيين ورؤساء الكهنة مستثنون من ذلك لأنهم هيّجوا الشعب بعد قليل على المسيحيين كما هيّجوه قبلاً على المسيح وكانت علة تلك النعمة عند الشعب طهارة سيرتهم ووفرة إحسانهم إلى الفقراء. ولا ريب في أن الرب وهبها لهم وسيلة إلى نمو الكنيسة في أول نشوئها.

 

3) "  وَكَانَ ٱلرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ»."

ھذا ناقص إشاري مبني للمعلوم. يؤكد الكتاب المقدس على سيادة الرب ما من شيء يحدث في معزل عنه ما من شيء يفاجئ الرب. ولكن، ھذه الطريقة في العھد القديم للتأكيد على التوحيد (أي سببية واحدة، انظر(أع ٢ :٣٩ )
وَكَانَ ٱلرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ يجب الإقرار ونتيجة لوعظ التلاميذ ثم بعد ذلك نسمع عن المؤمنين أنهم يصلون فىالعيكل ويسبحون فى مجموعات فى إحدة ساحات  الهيكل بالرواق المسمى برواق سليمان تحققت كلمات داود (مز 19: 4)3 لا قول ولا كلام.لا يسمع صوتهم. 4 في كل الارض خرج منطقهم والى اقصى المسكونة كلماتهم.جعل للشمس مسكنا فيها " بأن نجاح الكنيسة من عمل الله لا من الوسائط البشرية مع لزومها إذ ليس هو مما في طاقة البشر. وهذا كقول الرسول «أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لٰكِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ يُنْمِي. إِذاً لَيْسَ ٱلْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ ٱلسَّاقِي، بَلِ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُنْمِي» (١كورنثوس ٣: ٦ و٧ انظر أيضاً أعمال ٥: ١٤ و١١: ٣٤) وهذا تاريخ الكنيسة الأولى أياماً كثيرة.


الإختيار/التعيين السابق والحاجة إلى توازن لاھوتي:
الإختيار عقيدة رائعة. ولكنھا ليست دعوة إلى المحسوبية، بل دعوة ليكونوا قناة، أو أداة، أو وسيلة لفداء اآلخرين. في العھد القديم، كان ھذا التعبير يُستخدم في المقام الأول للخدمة؛ وفي العھد الجديد يُستخدم بشكل أساسي للدالاة على الخلاص الذي ينشأ عن الخدمة.  الكتاب المقدس لا يُوفق أبدا بين ما يبدو أنه تناقض بين سيادة الله وإرادة الإنسان الحرة، بل يؤكدھما كليھما. وخير مثال على الشد في الكتاب المقدس نجده في رومية ٩ عن اختيار الله السيادي ورومية ١٠ عن تجاوب الإنسان الذي لابد منه (١٠ :١١ ،١٣)
المفتاح إلى الشد اللاھوتي يمكن أن نجده في (أفسس ١ :٤ ) .يسوع ھو رجل الرب المختار ومن المحتمل أن الجميع مختارون فيه (Barth Karl .(يسوع ھو “نعم” الرب لحاجة ً الإلنسان الساقط (Barth Karl ) تساعدنا (أفسس ١ :٤) أيضاعلى إيضاح المسألة بالتأكيد على أن الھدف من التعيين السابق ھو ليس السماء، بل القداسة (التشبُّه بالمسيح). غالبا ما
ننجذب إلى منافع الإنجيل ونتجاھل المسؤوليات! إن دعوة الرب (الإختيار) ھي للآن وإلى الأبد.
تأتي العقائد مترابطة مع حقائق أخرى، وليس كحقائق مفردة غير مرتبطة بشيء.
قياس التمثيل الجيد سيكون كوكبة إزاء نجم منفرد. الله يُصور الحقيقة بصور شرقية وليس غربية. يجب أال نزيل الشد الذي ينشأ عن ثنائيات الحقائق العقائدية الجدلية (المفارقات):
١ -التعيين السابق إزاء إرادة اإلإنسان الحرة
٢ -ضمان المؤمنين إزاء الحاجة إلى المثابرة
٣ -الخطيئة الأصلية إزاء الخطيئة الإختيارية
٤ -الخلو من الخطيئة (الكمالية) إزاء تخفيف الخطايا
٥ -التبرير والتقديس ألأولي والفوري إزاء التقديس المتدرج
٦ -الحرية المسيحية إزاء المسؤولية المسيحية
٧ -سمو الله إزاء ُّ تأصل الرب
الله الذي لا يمكن معرفته جوھريا ً ٨ -إزاء الله الذي يُعرف بالكتاب
٩ -ملكوت الله الحاضر إزاء التحقيق المستقبلي
١٠ -التوبة كعطية من الله إزاء التوبة كتجاوب ميثاقي بشري ضروري
١١ -يسوع كإله إزاء يسوع كإنسان
 ١٢ -يسوع ٍ كمساو للآب إزاء يسوع كتابع للاب
ً المفھوم الالھوتي لـ “العھد” ِّ يوحد سيادة الله (الذي يأخذ دائما المبادرة ويبدأ برنامج العمل) وتجاوب المؤمن التائب اإلإزامي الأولي والمستمر عند الإنسان. حاذروا السعي للبرھان الكتابي ألحد جانبي المفارقة وانتقاص شأن الآخر. وحاذروا تأكيد عقيدتكم المفضلة أو نظام الالھوت المأثور لديكم.

كنيسة = بالآرامية كنوشتا، وليست من ekklesia اليونانية ومعناها المجتمع والجماعة. ومنها إشتق التعبير أن الكنيسة جماعة المؤمنين

 المصددر : *كتاب تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية مع ذكر أصلها بحروفه. طبعة ثانية لسنة 1932  المؤلف/ القس طوبيا العنيسي الحلبي اللبناني.  طُبع بإذن الأب العام / جبرائيل العشقوتي ، لسنة 1929 

 الكنيسة : جمع: كنائس، الكنائس (بالعامية كنايس، الكنايس)، ويُطلَق عليها أيضًا: البِيعة، بِيعة - والجمع: بِيَع، البِيَع (المفرد والجمع بِكَسْر الباء). ويُقال على مذهب الشخص المسيحي: مذهبه الكنسي، أو العمل الكنسي. ويُقال أيضًا: الحياة الكنسيّة..
ٱلْكَنِيسَةِ أصل معناها الجماعة المدعوة للرب الموقوفة له أصل كلمة كنيسة عبراني، مأخوذ من كلمة "كنيسي"، ومعناها "مجمع" أو "محفل".ثم أُطلقت على كل أهل محفل ومن ثم أُطلقت على المحفل نفسه (أعمال ١٩: ٣٩ و٤١) والبعض يقول أن أصلها يوناني من الكلمة اليونانية εκκλησία (إكليسيا) أو (إككليسيا) ومعناها جماعة أو دعوة/ وهي في صورتها الحالية من السريانية  (١كورنثوس ١١: ١٨). ويطلق لفظ "كنيسة" اصطلاحًا على ثلاث:

أ- الرعية أو الشعب (جمهور المؤمنين أو جماعة المؤمنين) جماعة المؤمنين بالمسيح رجالاً ونساء ممن اعتمدوا اعترافاً بإيمانهم. (متى 18: 20) التي تحيا حياة مقدسة، وتشترك في الأسرار الإلهية التي يمارسها كهنوت مقدس.وكانوا يجتمعون في مكان واحد للعبادة من صلاة وسجود وتسبيح ولسمع تعليم الرسل.  مثلما يتضح من قول القديس بولس لرعاة مدينة أفسس "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أعمال الرسل 20:28).الأمر الجوهري الذي جعل الجماعة كنيسة هو الإيمان بالمسيح ولا دليل على أنه كان للكنيسة نظام معيّن فتنظمت على حسب اقتضاء الأحوال.
ب- الرعاة أو الإكليروس: أي درجات الكهنوت المسئولة عن العمل الكنسي (متى 18: 17). مثلما يتضح من قول رب المجد "وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار" (أنجيل متى 18:17).
ج- البناء: المكان المخصص للعبادة المسيحية، أي محل اجتماع المؤمنين الحال بينهم الروح القدس، وهو المبنى المُشَيَّد لهذا الغرض (أعمال الرسل 11: 26). فيقول الرسول بولس "لكي تعلم كيف يجب أن تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة الله الحي عمود الحق وقاعدته" (1 تيموثاوس 3: 15).
ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ نُعتوا بذلك لأن غاية دعوة الله إيّاهم وتوبتهم وإيمانهم وانضمامهم إلى الكنيسة نوال الخلاص وهؤلاء ممن خلصوا من هذا الجيل الملتوي (ع ٤٠) ومن سلطان الخطيئة وعاقبتها.

 



*****************

 

 

 

 

This site was last updated 04/05/23