Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الرابع (أع 4: 1- 12) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الرابع (أع 4: 1- 12)
محاكمة بطرس ويوحنا وقوة الصلاة وحياة الكنيسة الأولى
1. القبض على بطرس ويوحنا (أع 4:  1 - 4)
2. الرسولان أمام المجمع (أع  4: 5 - 12)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح االرابع

1. القبض على بطرس ويوحنا (أع 4:  1 - 4)

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 1) 1 وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "   وَبَيْنَمَا هُمَا يُخَاطِبَانِ ٱلشَّعْبَ"
يُخَاطِبَانِ ٱلشَّعْبَ كانا يخاطبان في رواق أو ساحة سليمان فى الهيكل وهى مغطاة بسقف على أعمدة ويفصلة من ساحة الأمم سور صغير عليه تخذير باللغات العبرية واللاتينسة واليونانية بألا يتحطى هذا الحاجز أى اممى وإلا سيقتل وكان بطرس قد اجتمع كثيرون من الشعب يقدر بالألاف (أع ٣: ١١).11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون. "

 

2) " أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا ٱلْكَهَنَةُ"  

وردت فى بعض المحطوطان عبارة رؤساء الكهنة بدلا من ٱلْكَهَنَةُ فقط 

*** ٱلْكَهَنَةُ : كان ٱلْكَهَنَةُ يختار بعد سن الثلاثين ومما يذكر أن يوحنا المعمدان بدأ تبشير فى سن الثلاثين وكذلك المسيح (عدد ٤: ٢٣ ) 23 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم.كل الداخلين ليتجندوا اجنادا ليخدموا خدمة في خيمة الاجتماع." كان للكهنة سلطان في التعاليم الدينية فكان لهم أن يسمحوا بالتعليم جهراً أو يمنعوه وكانوا أربعاً وعشرين فرقة (١ أيام ٢٤: ١ - ١٩) 1 وهذه فرق بني هرون.بنو هرون ناداب وابيهو العازار وايثامار. 2 ومات ناداب وابيهو قبل ابيهما ولم يكن لهما بنون فكهن العازار وايثامار. 3 وقسمهم داود وصادوق من بني العازار واخيمالك من بني ايثامار حسب وكالتهم في خدمتهم. 4 ووجد لبني العازار رؤوس رجال اكثر من بني ايثامار فانقسموا لبني العازار رؤوسا لبيت ابائهم ستة عشر ولبني ايثامار لبيت ابائهم ثمانية. 5 وانقسموا بالقرعة هؤلاء مع هؤلاء لان رؤساء القدس ورؤساء بيت الله كانوا من بني العازار ومن بني ايثامار. 6 وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار ورؤوس الاباء للكهنة واللاويين فاخذ بيت اب واحد لالعازار واخذ واحد لايثامار. 7 فخرجت القرعة الاولى ليهوياريب.الثانية ليدعيا. 8 الثالثة لحاريم.الرابعة لسعوريم. 9 الخامسة لملكيا.السادسة لميامين. 10 السابعة لهقوص.الثامنة لابيا. 11 التاسعة ليشوع.العاشرة لشكنيا. 12 الحادية عشرة لالياشيب.الثانية عشرة لياقيم. 13 الثالثة عشرة لحفة.الرابعة عشرة ليشباب. 14 الخامسة عشرة لبلجة.السادسة عشرة لايمير. 15 السابعة عشرة لحيزير.الثامنة عشرة لهفصيص. 16 التاسعة عشرة لفتحيا.العشرون ليحزقيئيل. 17 الحادية والعشرون لياكين.الثانية والعشرون لجامول. 18 الثالثة والعشرون لدلايا.الرابعة والعشرون لمعزيا. 19 فهذه وكالتهم وخدمتهم للدخول الى بيت الرب حسب حكمهم عن يد هرون ابيهم كما امره الرب اله اسرائيل " وكانت كل فرقة تخدم أسبوعاً ويتعين ما لكل منها بالقرعة (لوقا ١: ٩).8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله 9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب ويبخر "

*** ٱلْكَهَنَةُ: ھذه ھي الكلمة المستخدمة في المخطوطة اليونانية الإنشية القديمة א ، والمخطوطات A، D ، وE ، ولكن المخطوطة C فيھا "رؤساء الكھنة" (archiereis .( يُظھر السياق في األصحاح ٤ أن المعارضة لم ِ تأت من رؤساء الكھنة (أع 4: 6)

 في العھد القديم سبط لاوي (أي سبط موسى وھارون) كان قد اختير ليخدم يھوه عوضا "الباكورة" (خر ١٣ ) أوكان الرب أمر بتكريس كل بكر من أسباط بنى إسرائيل ليخدم الرب خدمة مقدسة وعوضًا عن تكريس كل بكر من أبكار كل أسباط العبرانيين وقع الاختيار على اللاويين لخدمة المقدس وذلك لأنه عندما نقض الشعب العهد مع الرب بصنع العجل الذهبي رجع سبط اللاويون وحدهم من تلقاء أنفسهم إلى عبادة الرب (خر 32: 26-29: ) (عدد 3: 9 و11-13 و41 و45 وما يتبع و8: 16-18)

.(وفي داخل ھذا السبط كانت ھناك عائلات ً الرب/ عن معينة تخدم في المجالات التالية: ١ -المعلّمين المحليين للناموس ٢ -خدام الھيكل ٣ -الكھنة الذين كانوا يتولون مھام الھيكل، وخاصة ما يتعلق بإجراءات تقديم القرابين .(لا 1- 7 )

العائلة الخاصة التي كان يجب أن يأتي منھا الكاھن العظيم كانت من عائلة موسى وھرونً

ھذا السبط بأكمله لم يَنل حصة من أرض الميعاد مثل بقية أسباط يعقوب/إسرائيل. كانت لديھم مدن معينة معطاة لھم جزئيا (أي ٤٨ مدينة الوية، انظر يش ٢٠) عائلات الالويين تلك كانت تعتمد على الأسباط الأخرى لتدعمھا من خلال عشور الھيكل وعشر السنة الثالثة المحلي.

 كل ھذا تبدل عندما استولى الرومان على أرض بنى إسرائيل  منصب الكاھن العظيم كان ً يُشترى من روما. لم يعد منصبا روحيا ً يميز العھد القديم  بل صار منصبا تجاريا وھدفه السلطة السياسية. الكاھن العظيم آنذاك كان قيافا (مت ٢٦ :٣ ) ( لو٣ : ٢) ( يو ١٨ ) ولكن السلطة الحقيقة وراء المنصب كانت للكاھن العظيم السابق حنان (لو ٣ :٢) ( يو ١٨ :١٣ ،٢٤) ( أع ٤: ٦ّ ) كانت ھذه العائلة من طائفة الصدوقيين في اليھودية


3) " وَقَائِدُ جُنْدِ ٱلْهَيْكَل

 ويسمى قائد الجند باللغة العبرية ساجان Sagan وجمعها سجانيم Seganim ويرأس جنود من اللاويين مهمتها حراسة  الهيكل كان ھذا منصبا ً لاويا خاصا  ً يأتي تاليا ً في السلطة إلى جانب الكاھن العظيم (يوسيفوس، 3.5.6 Wars ) وكان عملهم أن يمنعوا الشغب والهيجانوالتمرد والثورة وكان قائدهم لاوياً لا من الرومانيين كان يتحكم بحرس الھيكل (١ أخ ٩ :١١) ( نح ١١ :١١) ( لو ٢٢ :٤ ،٥٢ ) (أع٥ : ٢٤ ،٢٦ ) في العبرية كان يدعى "رجل جبل البيت".وكانت قلعة أنطونيا أ‘لى من مبانى الهيكل لمراقبته فإذا حدث تمرد أو ثورة ولم يسيطر عليها جنود الهيكل الرومان فكان يتدخل قائد الجند الروماني فى الهيكل فى وقت الفتنة الشديدة (ص ٢١: ٣١).


4) " ٱلصَّدُّوقِيُّونَ"

. كان ھؤلاء ھم القادة السياسيين الأغنياء في المجمع وهم جماعة مؤيدين لرؤساء الكهنة ينحدرون من صادوق المذكور فى سفر حزقيال النبى (حز 44: 15 و 16) 15 اما الكهنة اللاويون ابناء صادوق الذين حرسوا حراسة مقدسي حين ضل عني بنو اسرائيل فهم يتقدمون الي ليخدموني ويقفون امامي ليقربوا لي الشحم والدم يقول السيد الرب. 16 هم يدخلون مقدسي ويتقدمون الى مائدتي ليخدموني ويحرسوا حراستي. " ومن إسمهم صارت صفاتهم أى أنهم الصادقون فى خدمتهم والمحافظون على ترتيب الخدمة وحراسة كل مقادس العلى بحسب أصولها الداخلية وهم المسءولون عن الولاء الدينى والأخلاقى فى خدمة الهيكل أمام الرسمين والشعب وكانت لهم سلطة وهيبة وإدارة وكانت لهم علاقات حسنة مع السلطة الرومانية فكانوا وسطاء يستلمون الأوامر وتنفيذها فى حدود النظام ضد عمليات المقاومة التى كان يقوم بها الغيورين ضد الحكام الأجانب

*** ٱلصَّدُّوقِيُّونَ  أحد أحزاب اليهود الثلاثة المشهورة انظر شرح (متّى ٣: ٧) وكانوا مغتاظين من تعليم الرسل أكثر من سواهم لأن ذلك التعليم ضد عقيدة ومبدإ اٱلصَّدُّوقِيُّونَ الخاص وهو أنهم لا يعتقدون بالقيامة فإذا ثبت أن يسوع قام فلا مانع من أن يقوم غيره أيضاً. أما الفريسيون فكانوا أكثر الناس مضادة ليسوع في حياته على الأرض لأنه كان ينفي تقليداتهم التي هي أعظم مبادئهم في مقاومة الرسل. والظاهر أن بعض الشعب الذين شاهدوا المعجزة وسمعوا وعظ الرسولين تحمس وذهب وأنبأ رؤساء الشعب المذكورين بما كان فأتى أولئك الرؤساء لمجرد المقاومة لا لتحقق صحة ما حدث.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 2)  2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " مُتَضَجِّرِينَ مِنْ تَعْلِيمِهِمَا ٱلشَّعْبَ"
مُتَضَجِّرِينَ أبغض ٱلصَّدُّوقِيُّونَ يسوع وتعاليمه وهو حي على الأرض لأنه أبطل بعض تعاليمهم لأنهم يعتقدون أنه لا توجد قيامة بعد الموت (مت 22: 23)في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه: " وكان الفريسيين يعتقدون بالقيامة كما ذكر بولس (أع 23: 6) ولما علم بولس ان قسما منهم صدوقيون والاخر فريسيون، صرخ في المجمع:«ايها الرجال الاخوة، انا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الاموات انا احاكم».  ووبخ المسيح الصدوقيين على خطأ معتقدهم وحط سلطانهم عن الشعب فتآمروا عليه ليقتلوه وأنقذوا مقاصدهم وليخزيهم الرب فإنهم قام من الأموات بالرغم من أن الكهنة ورؤسائهم من الصدوقيين رتبوا حراسة قبر المسيح بعد إستئذان بيلاطس (مت 27: 65)  أن يخفوا نبأ قيامته برشوة حراس القبر الرومانيين (متّى ٢٨: ١٣).11 وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا الى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. 12 فاجتمعوا مع الشيوخ وتشاوروا واعطوا العسكر فضة كثيرة 13 قائلين: «قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام."  وكانوا يظنون أنهم قضوا على تعليم يسوع الناصري بقتلهم إيّاه لكنهم رأوا في تعليم الرسل ما نفى ذلك الظن وأبان لهم خيبتهم في المقاصد والاجتهاد. وكما قام المسيح حرا من سجن الموت والقبر كان الرسل الذين سجنوهم كانوا يخرجون أحرارا ويذهبون للهيكل ويعلمون لأن ملاك الرب فتح لهم أبواب السجن وفك قيودهم وأطلقهم احرارا وامرهم أن يذهبوا ويشهدوا فى ذات الهبكل (أع 5: 17- 37)
*** مِنْ تَعْلِيمِهِمَا ٱلشَّعْبَ أن يذهب اليهود الذين آمنوا بالمسيح إلى الهيكل علنا ويقفوا فى رواق سليمان ويصلون الصلوات الرسمية وهى البيرخوات الثمانى عشرة صلاة السيدور كلمة السيدوروتعنى النظام وتنطق فى اللغة العبرية : סדור [sidu
r] ؛ الجمع siddurim] ) هو كتاب الصلاة اليهودية ، يحتوي على مجموعة صلوات تصلى يوميا .

فلم يمنعهم أحد وأن يجتمعوا فى رواق سليمان ويتعزوا معا بالحديث وجمع المال والإنفاق على الفقراء منهم والمجاملة ولكن أن يعظوا ويبشروا ويعلنوا عن قيامة المسيح فهذا إتهام علنى لرئيس الكهنة ورؤساء الكهنة ولطائفة الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالقيامة وقد ناقشهم المسيح فى موضوع قيامة الأموات ( مر 12: 27) ."ليس هو إله أموات بل إله أحياء. فأنتم إذا تضلون كثيرا!»  ( مت 22 : 23) 23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه ( لو 20: 28) "ليس هو إله أموات بل إله أحياء. فأنتم إذا تضلون كثيرا!»  لاقتا نظرهم لما ورد فى سفر الخروج (خر 3: 6) 6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. " يصف الرب نفسه بأنه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب وأنا ما زال إلههم بعد موتهم وسيظل دليلا عدم فناء هؤلاء البطاركة دليل على أن روحهم فى مكان الإنتظار  وليس على أساس ما جاء فى الأنبياء كإشعياء(إش 26: 19) أو حزقيال (حز 37: 1) أو دانيال (دا 12: 2)

وأن كل من عاونهم وقف أمام هؤلاء الصيادين من بحر الجليل يقف موقف القتله وسافكين لدم المسيح البرئ صلبوه وهو حقا المسيا " النبى ألاتى" الذين أنكروه ورفضوه وهذا لا سكوت عليه ولهذا يجتمع مجلس السنهدرين أعلى مجلس دينى يهودى تشريعى فى إسرائيل

لم يكن خوف الكهنة ورؤسائهم من أن الرسولين يضران الشعب بتعليمهما لأن هذا التعليم ظهر بشفاء يهودى كان كسيحا فغايتهم إذا النفع لا الضرر إنما كان للخوف من إنهيار وسقوط سلطانهم هفى عيون الشعب لأن الكهنة ادّعوا أنهم هم دون غيرهم معلمو الشعب. وغاظهم أن ذينك الجليليين الصيادين علما بدون استئذانهم. ولم يبحثوا عن صحة المعجزة أو عدمها لكي يقفوا على برهان أنهما رسولا الرب أو لا فاكتفوا بأنهما لم يسألاهم الإذن في التعليم.

 

2) " وَنِدَائِهِمَا فِي يَسُوعَ بِٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلأَمْوَات"
وَنِدَائِهِمَا فِي يَسُوعَ بِٱلْقِيَامَةِ الخ غاظهم موضوع المناداة علاوة عن التعليم نفسه. وكان اليهود قد اتفقوا من الفريقين الصدوقيين والفريسيين على يسوع ليقتلوه فحزنوا جميعاً لما سمعوه من تجديد دعواه أنه هو المسيح واغتاظ الصدوقيون أكثر من الجميع لأن مناداة الرسولين بقيامة المسيح كانت تنفي عقيدتهم العظمى فكانت فرقتهم في خطر التلاشي بزيادة تلك المناداة. وعرف الرسولان أن تعليمهما هذا يهيّج عليهما غضب الرؤساء لكنهما صرحا به بكل شجاعة. ومن المحال أن هذين اللذين كانا قبل قليل من الجبناء يصيران الآن من أول الشجعان لو لم يكونا قد شاهدا المسيح عياناً بعد قيامته ونالا قوة من العلاء لكي يشهدا بما شاهدا.

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 3)  3 فالقوا عليهما الايادي ووضعوهما في حبس الى الغد، لانه كان قد صار المساء.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

المجموعة التى تشكلت للقبض على بطرس وهو يعظ فى الهيكل كانت على مستوى أعلى من المجموعة التى ذهبت للقبض على المسيح فى بستان جثيسمانى  فقد كانت مكونة من الكهنة بأنفسهم ويعاونهم قائد جند الهيكل ومعه مجموعة من الجند يحملون العصى والسيوف  هذا المستوى يوحى بأن الإتهام يرتقى للتجديف على المعتقدات وإحداث فوضى وتمرد أى ثورة

 

1) " «فَأَلْقَوْا عَلَيْهِمَا ٱلأَيَادِيَ »"

ھذا الفعل اليوناني له مجال سامي واسع، ولكن لوقا غالبا ما يستخدمه  بمعنى يعتقل (لو 20: 19) ( لو 21: 12) ( أع 5: 18) ( أغ 12: 1) ( أع 21: 27)

( لوقا ٢٢: ٤ و٥٢ ) 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر. 4 فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم. 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: «كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي!
كانت معجزة شفاء الأعرج في الساعة التاسعة (ص ٣: ١) فلم يبق للرؤساء وقت قبل الغروب لالتئام المجلس الكبير بعدما شغل الرسولان سائر النهار بالوعظ.

 

2) " وَوَضَعُوهُمَا فِي ححَبْسٍ إِلَى ٱلْغَدِ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ صَارَ ٱلْمَسَاءُ"

***  حَبْسٍ مكان حبس المذنبين من الذين خالفوا شريعة موسى فى مغارة أسفل بيت قيافا وهوالمكان الذى حَبْسٍ فيه المسيح وتاريخيا هذه المرة الأولى لحبس تلميذا فى تاريخ المسيحية كما يعتبر أسطفانوس أول شهيد وهكذا قضى بطرس ليلة فى السجن ومننذ ذلك الوقت بدأت الكنيسة تواجه سلسلة من الإضطهادات بدأت بالسجن وتنتهى تحت السيف فأثبتت بهذا أنها ليست من العالم ولكنها عاشت لتعطى خلاص المسيح للعالم وتنشر المحبة والسلام فيه كما قال بولس (غل 6: 14) " صلب العالم لى وأنا للعالم" 

***  إلَى ٱلْغَدِ،: كان الناموس اليھودي يمنع عقد محاكمة بعد الغروب. ھؤلاء القادة كانوا يردون أن تتوقف ھذه الكرازة /التعليم وأن يتوقف في الحال. ولذلك اعتقلوھما في تلك الليلة في مكان ما في أسفل الھيكل، بما يتنافى مع السجن العام (أع٥ :١٨ )

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 4) 4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا، وصار عدد الرجال نحو خمسة الاف.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا ٱلْكَلِمَةَ آمَنُوا"

***  ٱلَّذِينَ سَمِعُوا ... آمَنُوا" ھذان الفعلان كلاھما في زمن الماضي البسيط. الإيمان يبدأ بالسماع *** كثيرون أى ليس كل الذين سمعوا آمنوا فعدد الزوار يقدر يعشرات  الألاف فى الأعياد الصغيرة أة بعد العيد بيومين إن لم يكن مئات الألاف فى الأعياد الكبيرة / الرئيسية مثل الفصح (رو ١٠ :١٧ ) 16 لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل، لان اشعياء يقول:«يا رب من صدق خبرنا؟» 17 اذا الايمان بالخبر، والخبر بكلمة الله. ( لوقا ١١: ٣١ )  31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا.
لم تستطع مقاومة الرؤساء للرسولين وحبسهما أن يمنعا تأثير المعجزة والتعليم في قلوب الشعب لأن الروح جعل لها ذلك التأثير العظيم فإذا سُجن أصحاب الحق فالحق نفسه لا يُسجن.
*** ٱلْكَلِمَةَ : التعليم والوعظ والإرشاد بإسم يسوع المسيح.


2) " وَصَارَ عَدَدُ ٱلرِّجَالِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفٍ»"

هذه الأعداد من اليهود هم باكورة كنيسة الختان المسيحية من الذين آمنوا بأن يسوع هو المسيح / المسيا المنتظر أمنوا أيضا به ربا ومخلصا وفاديا ؟؟ هؤلاء هم أولاد إبراهيم بالحق وليس بالختان بالروح والإيمان وليس بالجسد لأن الجسد لا يفيد شيئا ولكن إيمان الروح هو الذى يحيى الذين عنهم ورثنا نحن أهل الأمم موسى والأنبياء وكل شهادات التلاميذ عن يسوع الجليل الناصرى رب الهيكل وذبيحة الفصح ومن بعدهم آباؤنا الذين عاشوا بالإيمان ولم يروا المسيح عيانا
وَصَارَ عَدَدُ ٱلرِّجَالِ الخ الأرجح أنه أراد بذلك عدد النفوس كما في (أع ٢: ٤١) 41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس. " وذكر الرجال تغليباًً.
*** نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفٍ منهم مئة وعشرين آمنوا قبل يوم الخمسين (أع ١: ١٥) 15 وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال " ومنهم ثلاثة آلاف آمنوا يوم الخمسين (أع ٢: ٤١) فهذا النمو السريع برهان حضور الروح القدس وقوته.

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح االرابع

2. الرسولان أمام المجمع (أع  4: 5 - 12)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 5) 5 وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَحَدَثَ فِي ٱلْغَدِ أَنَّ رُؤَسَاءَهُمْ وَشُيُوخَهُمْ وَكَتَبَتَهُمُ "
رُؤَسَاءَهُمْ وَشُيُوخَهُمْ وَكَتَبَتَهُمُ هم الفرق الثلاث التي تألف منها مجمع السبعين فالرؤساء هم الكهنة والشيوخ هم رؤساء العشائر والكتبة هم علماء الشعب ومعلموه. وهذا المجلس حكم أعضاؤه على المسيح بالموت بدعوى أنه مجدف وأقنعوا بيلاطس أن يقتلوه فظنوا أنهم لاشوا تعليم يسوع بقتلهم إياه ولكنه بعد ثلاثة أيام من موته هالهم أولاً أنباء جندهم بقيامته فغطوا الخبر بالرشوة وهالهم ثانياً على ما لا ريب فيه نبأ ما حدث يوم الخمسين وهالهم ثالثاً خبر تلك المعجزة وما بُني عليها من الوعظ فرأوا من الواجب أن ينهضوا لمنع تأثيرها فدعوا إليها.

مجمع السنهدرين (أي، مجلس السنهدرين (أع ٥ :٢١) 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح وجعلوا يعلمون. ثم جاء رئيس الكهنة والذين معه، ودعوا المجمع وكل مشيخة بني اسرائيل، فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم. " من منطقة  أورشليم ,اطلق عليه المجمع أو مجلس الشيوخ أو المسيخة أو شيوخ الشعب (أع ٢٢ :٥) 5 كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة، presbutsrion الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق، ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. " ويطلق عليه باليونانيةً  gerous ...a وتترجم جماعة الشيوخ أو العجائز (لو 22: 66)66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم  " ويطلق كتاب " المشناة" عليه إسم السنهدرين ويسمى السنهدرين " الواحد والسبعين" و " المحكمة العليا" ويضم رئيس الكهنة ومعه السبعين  قائدا يھوديا  فيكون عدد هم الفانونى برئيس الكهنة 71  لقد كان أعلى هيئة سياسية /دينية (تسمح بھا روما) داخل اليھودية في أيام يسوع. المفھوم كان قد بدأ هذا المجمع بالظھور تاريخيا بعقد أول إجتماع لها سنة 200 ق. م (أي التقليد اليھودي) على يد عزرا كهيئة تنظيمية تشريعية تنظم شئون الأمة وظلت تباشر سبطتها حتى سنة 66 م أى فى بداية حرب سنة 70 بين اليهود والرومان و"رجال المجمع الكبير". ما يطلق عليه في العھد الجديد عبارة  تعميما كلمات مثل "الكتبة، والشيوخ، ورؤساء الكھنة" (لو ٢٣ :١) (أع٣ : ١٧ ) ( أع٤: ٥ و ٨ ،) ( أع 13: 27)


2) " ٱجْتَمَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ"

كانوا يجتمعون إما فى مبنى الرواق الملكى بالهيكل الذى يقع غرب الأروقة الأخرى عند نهاية القنطرة شرق الهيكل عبر وادى تيروبيون وكانت تدعى دار الجازيت  كما فى أيام التحقيق مع الرسل وإجتمعوا ليلا فى بيت قيافا عند محاكمة المسيح

*** إِلَى أُورُشَلِيمَ حيث المجلس الذي يجتمعون فيه عادة وفي الآية ما يدل على أن بعض الأعضاء لم يكونوا من سكان أروشليم.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 6)  6 مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر، وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " مَعَ حَنَّانَ " 

الإسم في اليونانية ھو حنان يدعوه المؤرخ اليهودى يوسيفوس حنان (يوناثان)(hānān يبدو أن الإسم ينحدر من أصل عبري يعني "رحوم" أو "رؤوف"336 BDB

 في العھد القديم كانت فترة الكھانة العظيمة تدوم طوال الحياة وكانت محصورة في نسل ھارون. ولكن الرومان ّحولوا ھذه الوظيفة إلى منصب سياسي تشتريه العائلات الثرية ذات النفوذ السياسى من سبط لاوى . كان الكاھن العظيم يسيطر ويدير كل عمليات التجارة مثل تبديل العملات لأن الهيكل لا يقبل تقدمات مالية إلا بعملة الشيكل في باحة النساء والأروقة الأخرى . وتطھير يسوع للھيكل أغضب ھذه العائلة الكهنوتية. بحسب ما ذكره المؤرخ اليهودى فالفيوس يوسيفوس، كان كان ّحنان الكاھن العظيم خلال الفترة  ٦ - ١٤ م. قد عينه كيرينيوس حاكم آرام وأبعده أو أقاله فاليريوس غراتوس. خلفه في المنصب أقرباؤه (٥ أولاد وحفيد). قيافا (١٨ - ٣٦ م.)، صھره (يو ١٨ :١٣ ،(كان الخلف المباشر له. كان حنان السلطة الحقيقية وراء المنصب.ذكر إنجيل يوحنا على أنه أول شخص أخذوا إليه يسوع (يو 18: 13 و 19- 22)

*** حَنَّانَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ: انظر شرح (يوحنا ١١: ٤٩). كان حنان هو رئيس الأحبار القانوني منذ السنة السابعة للميلاد إلى حوالى الخامسة عشرة ثم نُقلت عنه لكن بقي له الاسم والسلطان فذُكر هنا أولاً نظراً إلى سنه وشرفه وبراعته.

(لو 3: 2) 1 وفي السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر اذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس اخوه رئيس ربع على ايطورية وكورة تراخونيتس وليسانيوس رئيس ربع على الابلية 2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية "

2) " قَيَافَا

لقد ُعيَّن كاھنا عظيما من قبل فاليريوس غراتوس، مدير المال والإدارة ً الروماني في اليھودية (المخطوطة D ،Iōnathas ) من الفترة ١٨ - ٣٥م.

انظر شرح (يوحنا ١٨: ١٣) تولى رئاسة الكهنة من سنة ٢٤ ب. م إلى سنة ٣٦ ب. م ( فى سنين الأولى لرآسة قيافا كان حنان هو الآمر الناهى فى الرآسة وقيافا صورة الوساطة بين السلطة الدينية اليهودية والسياسية الرومانية أى أن الأثنين كانا يقرران التشريع وإدارة الهيكل وكان حنّان وقيافا مجتهدين في محاكمة يسوع  ( يو ١٨: ١٣)13 ومضوا به الى حنان اولا، لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة.  " (يوحنا ١١: ٤٩ ) 49 فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة:«انتم لستم تعرفون شيئا،" فلا عجب من اجتهادهما في تسكيت اثنين من رسله ومنه انتشار تعليمهما في الشعب لأن إثبات دعوى يسوع إثبات لإثمهما في حكمهما عليه.


3) " يُوحَنَّا وَٱلإِسْكَنْدَرِ:

*** يوحَنَّا : قد يشير ھذا إلى "يوناثان" الذي يخبرنا يوسيفوس عنه بأنه كان أيضا أحد أبناء حنان الذى صار كاهنا عظيما فى عام ٣٦ م. بعد قيافا.

ويقول بعض المفسرين الاخرين لا نعلم من أمرهما شيئاً سوى أنهما من أقرباء حنّان وقيافا وعلى الأرجح وعضوان من أعضاء المجلس الكبير أو أنهما عضوان قياديان فى ظائفة الصدوقين ولهم سلطة كبيرة وكان لهم مكانة وثروة فى أورشليم.

 

4) " وَجَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مِنْ عَشِيرَةِ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَة»."
عَشِيرَةِ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ مما يدل على أهمية هذه العشيرة ما ذكره يوسيفوس من أن خمسة منها تولى رئاسة الكهنة.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 7) 7 ولما اقاموهما في الوسط، جعلوا يسالونهما:«باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا؟»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا أَقَامُوهُمَا فِي ٱلْوَسَطِ، جَعَلُوا يَسْأَلُونَهُمَا:"

*** فِي ٱلْوَسَطِ أحضر جنود الهيكل بطرس من السجن وأوقفوهم فى وسط أعضاء مجلس السنهدرين كان أعضاء المجمع يجلسون في نصف دائرة على منصة مرتفعة. ولعلهم كانوا يظنون أن سجن الرسولين ليلة يخيفهما ويخضعهما للمجلس.

*** جَعَلُوا يَسْأَلُونَهُمَا:. ھذا زمن ناقص، ما يعني إما (١) عمل مستمر في الماضي أو (٢) بداية عمل.


2) "  بِأَيَّةِ قُوَّةٍ وَبِأَيِّ ٱسْمٍ صَنَعْتُمَا أَنْتُمَا هٰذَا؟»."
*** بِأَيَّةِ قُوَّةٍ : اقر مجلس السنهدرين بمعجزة شفاء الأعرج لأن الرجل يقف أمامهم رأوا يمشى رؤساء الكهنة ومن ينفذون أوامرهم من الجند وأعوانهم أعضاء مجلس السنهدرين من الفريسيين والكتبه والناموسيين وغيرهم وكل من يأكل حراما من الهيكل وكان الإنسان إبن 40 سنة وربما بدأ يستعطى منذ أن كان صبيا وهذه المعجزة شهادة حية ولم يجدوا سببا لحرمان الأعرج من أن يكون يهودي الديانة وقطعه كما فعلوا مع المولود أعمى الذى فتح عينية المسيح ولم يستطيعوا نكران شفاء الأعرج (أع 4: 16)  16 قائلين: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما، ولا نقدر ان ننكر. "

كان اليهود يعتقدون أن معجزات الشفاء التى أجراها المسيح والتلاميذ تتم يإستعمال قوة سحرية شيطانية  (لو ١١ :١٤ - ٢٦ ) ( مر 3: 22 )  22 واما الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا: «ان معه بعلزبول وانه برئيس الشياطين يخرج الشياطين» حتى أن بعضا منهم حاولوا إستعمال إسم المسيح إخراج الأرواح الشريرة (أع ١٩ :١٣ ) 13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين:«نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس!»  لم يكن باستطاعتھم أن ينكروا المعجزات ولذلك حاولوا أن يطعنوا في طريقة أو مصدر القوة.

قد سألوا المسيح قبلاً مثل هذه السؤال (متّى ٢١: ٢٣). 23 ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين: «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟» لم ينكروا على الرسولين حقيقة الشفاء لأن الإنسان الذي شُفي كان حاضراً (أع 4: 9) .
***  وَبِأَيِّ ٱسْمٍ صَنَعْتُمَا أَنْتُمَا هٰذَا؟: هذه الجملة فى اللغة اليونانية التى ككتب بها سفر أعمال الرسل سؤال يقصد به افستهزاء بما يعنى أنتم لستم من الكهنة ولا من الطوائف اليهودية المكون منها مجلس السنهدرين  أعلى مجلس تشريعى يهودى ولستم من الأنبياء بما يعنى صيادين من الجليل فكيف يصنع أمثالكم هذه المعجزة أي بسلطان من؟  لم يسألوهما ذلك بغية الوقوف على الحق إذ لا بد من أنهم سمعوا ممن شاهدوا المعجزة أنهما صنعاها باسم يسوع المسيح (أع ٣: ٦) ورأوا أن كونهما خادعين من الأمور المسلمة عند الجميع ولم يخطر على بالهم أن يبحثوا عن أن ما فعلاه بيّنة على أنهما رسولا الله. والأرجح أنهم قصدوا بسؤالهم تخويف الرسولين لظنهم أنهم لا يتجاسران على الاعتراف بأنهما تلميذا من حُكم عليه وصُلب فينكران اسمه. وإن قالا أنهما فعلا المعجزة باسم يسوع حكموا عليهما بالتجديف أو السحر أو عصيان حكم الرؤساء.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 8)  8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس وقال لهم:«يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " حِينَئِذٍ ٱمْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ"

***ٱمْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ كان الروح القدس المحرك للتلاميذ فى الكنيسة الأولى لقد وصف حلول الروح القدس على التلاميذ فى يوم الخمسين كهبوب رياح عاصفة وجميع الساكنين فى أورشليم سمعوه (أع 2: 2) وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين " وكما أن الريخ نسمعها ولكن لا نعرف من أين تأتى وإلى أين تذهب همذا عمل الروح القدس (يو 3: 8) و«الريح تهبُّ حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي وإلى أين تذهب. هكذا كل من وُلد من الروح» ولوحظ أن الروح القدس يعمل فى الإنسان فى ثلاث إتحاهات

(1) عمل الروح القدس يبدأ بمجرد أن يؤمن الإنسان بالمسيح ربا وإلها وفاديا فيحصل بعد المعموجية بالماء والروح القدس على "روح التبنى" (رو 8: 15) ويبدأ الروح معه النمو فى القداسة وإقتناء الفضائل (1كو 6: 11)  «اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع  وبروح إلهنا» ويتمم الروح هذا العمل فينا بسيطرته على عواطفنا، ومرافقته لنا على الدوام، وإرشادنا (رو 8: 1-15) حتى تصير أجسادنا هياكل الروح القدس، ويحل روح المجد والله علينا (1بط 4: 14) وبذلك يقوينا في الداخل ويكملنا وينمي فينا أثماره المباركة (غل 5: 22، 23 وأف 5: 18-21). وقد سُمي «روح النعمة» إشارةً لعمله في قلوبنا (عب 10: 29). و«روح القداسة» لأنه يقدسنا (رو 1: 4). و«المعزي» لأنه يعزينا في أحزاننا (يو 14: 26). و«روح الموعد القدوس» لأنه هو الذي يبلغ مواعيد الله إلى قلوبنا، وهو أيضًا عربون إنجازها (أف 1: 13). وسُمي أيضًا «روح الرجاء» (رو 15: 13) ونتوقع الرجاء المبارك بالصبر والثبات حسب قول بولس «فإننا بالروح من الإيمان نتوقَّع رجاء بر» (غل 5:5).

(2) عمل الروح القدس فينا للتبشير والكرازة خيث تظهر لأول مرة كلمة إمتلأ التلايذ بالروح القدس فى آية (أع 2: 4) وامتلا الجميع من الروح القدس، " (وكلمة التلاميذ تعنى الذين تتلمذوا للمسيح أى قبلوا تعاليمه وليس الـ 12 تلميذ فقط (أع 1: 15) 15 وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال " وكلمة إمتلأ يعنى عمل قام به إنسان بتأثير الروح القدس وخاص بعمل تبشيرى ما يعمله فى التلاميذ ومن بعدهم المؤمنين لنشر الإيمان وقد صاحب هذا الإمتلاء ظواهر عجيبه تعمل فى التلاميذ الذين قبلوا حلول الروح عليهم كان اولها التكلم بالألسنة " وهناك أعمال أخرى عجيبة

وينبغى أن نعرف أن الإمتلاء يعنى ملأ نفس الإنسان بقدر ما تسعه بالروح القدس

كان هذا الامتلاء تقوية لبطرس للمحاماة عن الحق أمام المجلس على وفق وعد المسيح وهو قوله «فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ» (متّى ١٠: ١٩ و٢٠) 19 فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به 20 لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم. " قابل ذلك بما في (مرقس ١٣: ١١ ) 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس.  ( لوقا ٢١: ١٤ و١٥).14 فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا 15 لاني انا اعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها."

يس المهم في عدد الخدام، وإنما في قوتهم الروحية.وليس المهم في سرعة إعدادهم، إنما في طريقة امتلائهم.إن عظة واحدة من القديس بطرس الرسول – بعد حلول الروح القدس عليه يوم الخمسين – كانت كافية لجذب ثلاثة آلاف شخص، نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وتقدموا لقبول المعمودية (أع2: 37، 41).وهكذا كان عمل الروح قويًا مع باقي الرسل الذين كانوا «وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ» (أع4: 33). لذلك نقرأ عن خدمتهم أنه «وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ» (أع2: 47). ولذلك نقرأ أيضًا أنه «وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ» (أع6: 7).هذه أمثلة واضحة من الخدمة المثمرة، التي كان روح الرب يعمل فيها باستمرار، وهو الذي يُعطي كلمة للمُبشرين. ما أوسع وما أعمق عمل الروح القدس في الكنيسة الأولى.كان الروح القدس هو الذي يختار ويأمر برسامتهم.إنه هو القائل للآباء «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ» (أع13: 2). يقول الكتاب «فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا. فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس، انحدرا إلي سلوكية..» (أع13: 3، 4).إذًا الروح القدس دعا الرسولين بولس وبرنابا، وأرسلهما.. بل كان أيضًا يحدد أماكن الخدمة.. كما قيل مرة أن الروح القدس منعهم من أن يتكلموا بالكلمة في آسيا، وفي بِثِينِيَّةَ.. ثم أرشدهم أن يذهبوا إلى مقدونية (أع16: 6-10).كان الروح القدس أيضًا هو الذي يقود المجامع المقدسة.فأول مجمع مقدس عقده الآباء الرسل في أورشليم سنة 45م، ختموا قراراته بقولهم «قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ..» (أع15: 28). إذا كان عمل الروح القدس لازمًا للآباء الرسل بهذا الشكل، ف

(3) عمل الروح القدس فى  غير المؤمنين بالمسيح : قال بولس الرسول إن البشر «مظلمو الفكر ومتجنّبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم» (أف 4: 18). أي أنهم في حالة الجهل والابتعاد عن الله. ولذلك أخذ الروح القدس على نفسه أن ينير عقولهم بكلمة الحق الإلهي المعلَن للبشر إلى أن يتمكن كل إنسانٍ من أن يرى حالته كما هي، ويرى احتياجه إلى الوسائط المعيَّنة لخلاصه. ولا وسيلة للتخلص من تلك الجهالة إلا بهذا العمل الإلهي. كما قال المسيح: «ومتى جاء ذاك (الروح) يبكّت العالم على خطيةٍ وعلى برٍّ وعلى دينونةٍ» (يو 16: 8).

 ولما كانت كلمة الله فعَّالة وكافية لتقشع ظلمة عقل الإنسان وتنيره وتوضح الحقائق له فيقدر أن يميّز الحق من الباطل ويغلب روح الضلال سُميت تلك الكلمة «سيف الروح».يُقنع سامع رسالة الإنجيل: يقنعه بأنه خاطئ تحت طائلة العقاب بمقتضى حكم شريعة الله العادلة، وأنه يحتاج لمن ينقذه من غضب الله الآتي.
وكانت ترتبط كلمة الإمتلاء بحدث جديد فى الكنيسة والروح القدس يغير الإنسان وھو مصدر الحكمة والجرأة للرسل (لو٢ :١١ - ١٢) ( لو ١٢:٢١ - ١٥ ) تذكروا أن بطرس هو ذات الرجل الذي كان قبل بضعة أيام فقط  قد أنكر الرب بدافع الخوف (أع ٤ :١٣) 13 فلما راوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميان، تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع. " .لاحظوا أن بطرس كان  ممتلئا" (أع ٢ :٤ )  4 وامتلا الجميع من الروح القدس، ( أع ٤ : ٨ ،٣١ ً ) وامتلا الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة. " يظھر ھذا على أنھا كانت خبرة متكررة (أف ٥ :١٨ ) 18 ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح،  انظر (اع ٥ :١٩ )  ِ راجع شرح (ص ٢: ٤).
كان ما فعله رؤساء الكهنة والصدوقيون وسيلة إلى تمهيد السبيل لمناداة بطرس بأن يسوع قد قام أمام المجلس الذي حكم عليه كما أنه قد نادى في الهيكل أمام الشعب. ولا ريب في أن بطرس ذكر حينئذ إنكاره ليسوع ثلاث مرات أمام خدم ذلك المجلس فرغب في أنه يصلح ما أفسد على قدر الإمكان بالاعتراف به علانية.

 

2) " وَقَالَ لَهُمْ: يَا رُؤَسَاءَ ٱلشَّعْبِ وَشُيُوخَ إِسْرَائِيلَ"
يَا رُؤَسَاءَ ٱلشَّعْبِ خاطبهم بكل احترام كما أمر الإنجيل (متّى ٢٢: ٢١ ) 15 حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة. 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: «يا معلم نعلم انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس.18 فعلم يسوع خبثهم وقال: «لماذا تجربونني يا مراؤون؟ 19 اروني معاملة الجزية». فقدموا له دينارا. 20 فقال لهم: «لمن هذه الصورة والكتابة؟» 21 قالوا له: «لقيصر». فقال لهم: «اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». 22 فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا (رومية ١٣: ٧ ) 7 فاعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والاكرام لمن له الاكرام. ( ١بطرس ٣: ١٥ - ١٧).15 بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف، 16 ولكم ضمير صالح، لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح، يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. 17 لان تالمكم ان شاءت مشيئة الله، وانتم صانعون خيرا، افضل منه وانتم صانعون شرا. "

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 9) 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم، بماذا شفي هذا،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

يؤكد بطرس على عدم ملاءمة وصحة إتهامات وأسباب إنعقاد ھذه المحكمة

 

1) "  إِنْ كُنَّا نُفْحَصُ ٱلْيَوْمَ "

 *** "إن". ھذه جملة شرطية فئة أولى تفترض أن يكون الأمر صحيحا من وجهة نظر بطرس وكاتب سفر الأعمال

*** " كُنَّا نُفْحَصُ ٱلْيَوْمَ" الكلمة اليونانية تعني حرفيا "نفحص على يد محكمة" وذكرت كلمة فحص وردت بمعانى كثيرة فى الإنجيل وقد ترتبط بكلمة أو بكلمات أخرى (مت 2: 8) افحصوا بالتدقيق (مت 10: 11) فافحصوا من فيها مستحق " (أع 24: 22)  "افحص عن اموركم». (رو 8: 27)  يفحص القلوب " (1 كور 2: 10) الروح يفحص كل شيء " والفحص كان أحيانا يصاحبة ضرب ( أع 22: 24) امر الامير ان يذهب به الى المعسكر، قائلا ان يفحص بضربات، ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا. " 

ومعنى كلمة فحص فى العصر الحديث هو التحقيق لكشف الحقيقة قد يكون بالنقاش أو التعذيب والضرب فى (أع 12: 19) 19 واما هيرودس فلما طلبه ولم يجده فحص الحراس، وامر ان ينقادوا الى القتل. ثم نزل من اليهودية الى قيصرية واقام هناك. (أع ٢٤ :٨) 8 وامر المشتكين عليه ان ياتوا اليك. ومنه يمكنك اذا فحصت ان تعلم جميع هذه الامور التي نشتكي بها عليه». ( أع  ٢٨ :١٨)18 الذين لما فحصوا كانوا يريدون ان يطلقوني، لانه لم تكن في علة واحدة للموت.  ( لو ٢٣ :١٤)14 وقال لهم: «قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب. وها انا قد فحصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه. "  لقد كانت تستخدم مع تفحص اليھود في بيرية الأسفار المقدسة ليروا إذا ما كان بولس يفسرھا بشكل صحيح.

كان خطر عظيم على بطرس من إقراره بالحق وشهادته ليسوع في المجلس فكان سهلاً عليه أن يتخلص من ذلك الخطر بأجوبة ملتبسة لكنه لم يفعل ذلك بل صرح بالحق بشجاعة وأظهر أنه مستحق أن يلقب ببطرس أي صخر كما لقبه المسيح (متّى ١٦: ١٧ و١٨ ) 17 فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات. 18 وانا اقول لك ايضا: انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. (يوحنا ١: ٤٢).42 فجاء به الى يسوع. فنظر اليه يسوع وقال: «انت سمعان بن يونا. انت تدعى صفا» الذي تفسيره: بطرس. " نحن اليوم بعد مرور 50 يوما وفى فترة عيد العنصرة كان بطرس منذ عدة أسابيع أنكر المسيح أمام جارية خوفاً وإختبأ فى عليه وأقفل البواب خووفا بعد صلب المسيح فما كان يمكن أن يحصل على هذا التغير لو لم يشاهد الرب عياناً قد قام ويتحقق صحة دعواه ويحل عليه روح القدص روح الشجاعة والقوة والقدرة  فلو لم يكن المسيح قد قام ما كان من داع إلى اعتراف بطرس به واستحال أن يعرض نفسه للخسارة والعار والاضطهاد والموت فاحتماله ذلك يظهر أنه كان على يقين من أمر يسوع.

 

2) " عَنْ إِحْسَانٍ إِلَى إِنْسَانٍ سَقِيمٍ،" .

 يؤكد بطرس على عدم ملاءمة وصحة ھذه المحكمة رسميا . فقد أتوا بالرجل العرج ويحاكموا بطرس لأنه شفاة أى منطق هذا وبدلا من أن يواجهوا المجمع فى بيئةعدائية متعلقة بمعجزة رائعة من شفاء ورحمة ً من ذلك . أن يسبح  المجمع الرب

*** عنْ إِحْسَانٍ أي شفاء المقعد. أشار المجلس إلى ذلك بقولهم «هذا» فذكره الرسول بما يستحقه. والعادة أن يفحص أرباب المجالس عن الإساءة لا عن الإحسان فأشار بطرس إلى أن ما فعلوه خلاف العادة. ..

 

3) " بِمَاذَا شُفِيَ هٰذَا،"

ھذا زمن تام مبني للمجھول إشاري، ما يعني صحة كاملة واستردادا لرجليه.

كلمة شفى = saswstai يمكن إستخدامها لشفاء الجسد والروح والتى تظهر فى شفاء الأعرج فقد مشى ودخل الهيكل وسبح الرب ومجدة وشافى الجسد هو شافى الأرواح أيضا وبالمسيح وأسمه (أع 4: 12) «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 10) 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ"

ھذا أمر تام مبني للمعلوم 

 الروح القدس شجع بطرس. لم  يرتعب أو يخاف من هيئة المحكمة. ھؤلاء القادة لم يستطيعوا أن يقضوا على المسيح بصلبة وموته ودفنه في القبر حتى صمت صمت القبور وتنتهى تعاليمه ولكنه قام وبقوة أصبح يؤمن به مئات المسيحيين يحملون إسمه ويعلنون تعاليمه  هذه البذرة  التى دفنت ونمت وحملت مئات الثمار وما كانوا ليستطيعون أن ينكروا أن الرجل الأعرج الذي شفي قد وقف أمامھم

2) "  أَنَّهُ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلنَّاصِرِيِّ،"

يرد بطرس على تساؤالتھم ويجيب بشكل خاص كيف حدثت المعجزة. كان اليهود لا ينطقون إسم الإله "يهوه " واشاروا إليه بلقب "إسم" فقط فسالوا بطرس (أع 4: 7)  ولما اقاموهما في الوسط، جعلوا يسالونهما:«باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا؟»  أى بأى إسم إله وقوة صنعتم شفاء أعرج

*** بِٱسْمِ : أي بقوة وسلطان كما في (أع ٣: ٦).6 فقال بطرس:«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فاياه اعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش!». 
*** يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ : قرن بطرس أحد هذين الاسمين بالآخر ومن المعروف أن من أعظم ما يكرهه مجلس السنهدرين المكون من طوائف اليهود مثل الفريسيين والكتبة والناموسيين والصدوقيين والهيرودسيين ووبعض العلمانيين وغيرهم لأنهم لا يعترفون أن يسوع هو المسيح و "يسوع" أى" يشوع"، باللغة الآرامية وهو اسم مركب من كلمتين "يهوه شوع" ومعناه الحرفي "يهوه يخلص"  أى الرب يخلص  ولا يعترف مجلس السنهدرين اليهودى بأن يسوع  هو المسيح / المسيا أى الماشيح المنتظر وما قاله بطرس أمام مجلس السنهدرين يدل على شجاعة عظيمة جداً.
*** ٱلنَّاصِرِيِّ كما كُتب في عنوان صليبه. ونعته بذلك للتقرير ولدفع كل التباس فأوضح أن الذي حصل الشفاء باسمه هو الناصري المهان الذى إعتقدتم أنه مات على الصليب وفنى وفنيت كرازته

 

3) " ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، "

جاء الوقت لتحقيق نبوة المسيح بإدانة أسباط إسرائيل (مت 19: 28) "فقال لهم يسوع: «الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر."

هنا يظهر عمل (توبيخ) الروح القدس فى غير المؤمنين وهم هذا المجلس الذى حكم بالموت على يسوع الرجل البار وهذا الحكم هو جريمة قتل وهو خطأ وخطية فجاء دور بطرس الذى يتكلم الروح القدس منن خلاله بكت العالم على الخطية (يوحنا 16: 8)8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة: 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. "
إن كلمة يبكت هي ترجمة للكلمة اليونانية elencho التي تعني "إقناع شخص بالحق؛ توبيخ أو تفنيد أو إستجواب شاهد". يقوم الروح القدس بدور محامي الإدعاء الذي يكشف الشر ويوبخ فاعلي الشر ويقنع الناس أنهم بحاجة إلى مخلص
عندما يبكت الروح القدس الناس على خطيتهم فإنه يمثل دينونة بر الله (عبرانيين 4: 12). ولا يوجد طعن على هذه الدينونة. إن الروح القدس لا يبكت الناس على الخطية فقط، بل يأتي بهم إلى التوبة أيضاً (أعمال الرسل 17: 30؛ لوقا 13: 5). ويظهر علاقتنا مع الله في النور. فتفتح قوة تبكيت الروح القدس أعيننا على خطايانا وتفتح قلوبنا لقبول نعمة الله (أفسس 2: 8).

لقد كانت ھذه ھي الحقيقة الواضحة. لقد حرضوا على موته. الحظوا "ضمير الجمع المخاطب" في اآلية ١١ ،والذي يؤكد أيضا على ذنبهم

*** ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ : لأنكم أنتم حاكمتموه وأصدرتم حكمكم عليه بالموت أيها الرؤساء أعضاء هذا المجلس واسلمتموه لبلاطس ليصلبه . كان بطرس قد نسب صلبه إلى الشعب فى عظته السابقة (أع ٢: ٢٣ و٣: ١٤ و١٥) ونسبته إلى المجلس أولى لأنه هو الذي حكم عليه بالموت أولاً ثم هيّج الشعب على طلبه من الحاكم الروماني. ولما حكم عليه أرباب ذلك المجلس لم يتوقعوا أن يسمعوا بعد قليل سبب ذنبهم بذلك.

 

4) " لَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ"

 االله تشمل الأقانيم الثلاثة . فإذا أعلن بطرس ثلاثة أمور هي على غاية الكراهة عندهم الأول أن يسوع هو المسيح والثاني أنهم قتلة المسيح والثالث أن الله أقامه.

يؤكد العھد الجديد على أن كل أقانيم الثالوث القدوس كانت مشاركة وفعالة في قيامة يسوع:
١ -الروح القدس، (رو ٨ :١١)

٢ - يسوع ( يو 2: 19- 22) (يو 10: 17- 18)
٣ - الآب (أع 2: 24 - 32) (أع 3: 15 و 26) (أع 4: 10) ( أع 5: 30) (أع 10: 40) ( أع 17: 31) ( رو 4: 6 و 9)
كان ھذا تأكيد لحقيقة حياة يسوع وتعاليمه حول الرب وأيضا قبول الرب الكامل لموت يسوع البدلي.
كان ھذا جانبا رئيسيا من العظة الكرازية (Kerygma) أي العظات في أعمال ً الرسل،

5) " بِذَاكَ وَقَفَ هٰذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً»"
ھنا تلاعب على كلمة "يقف". الرجل الأعرج ينھض ويقف أمامھم.(أع ٤ :١١)  هٰذَا يتضح من هذا أن الذي شُفي كان في الحضرة شاهداً أو مشاهداً.

*** بِذَاكَ:أي المسيح.
*** وَقَفَ هٰذَا أَمَامَكُمْ : وهذا دليل ثان على أن الذي شُفي كان في الحضرة منظوراً لأنه أشار إليه وأبان أنه واقف أمامهم. صَحِيحاً أعلن بهذا أن  إسم يسوع الذ صلبتموه ومات حتى ينتهى تعليمه فضلاً عن أنه قام حاضر يفعل المعجزات ويشفي كما كان يفعل وهو على الأرض في الجسد.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 11) 11 هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " ٰهذَا هُوَ ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا ٱلْبَنَّاؤُونَ، "

ٱحْتَقَرْتُمُوهُ هذا على وفق الأصل معنىً لا لفظاً.
** أَيُّهَا ٱلْبَنَّاؤُونَ : أراد بهم رؤساء اليهود الذين صاروا بوظيفتهم حفظة بيت الله الروحي الذي هو كنيسة إسرائيل فكانوا لذلك بمنزلة البنائين لكنيسة الله فلهذا كان عليهم أن يكونوا أول الفاحصين عن صحة دعوى يسوع والمعترفين بأنه المسيح والمجتهدين في توطيد مملكته وتوسيعها لكنهم جاءوا خلاف ذلك ولكن الله تم مقاصده على رغمهم. وما قاله بطرس وقتئذ شفاهاً كرره كتابة بعد نحو ثلاثين سنة من ذلك (١بطرس ٢: ٦ - ٨).6 لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى». 7 فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة، واما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار راس الزاوية» 8 «وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة، الامر الذي جعلوا له» 

2) " ٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ"

يسوع المسيح الناصرى هو حجر الزاوية الذى رفضتموه  أنتم البنائون أعضاء مجلس السنهدرين
رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ هو أهم محجر في البناء كله لأنه يربط أحجار القوس من الجانبين اليمين واليسار ما انه يحمل فوقه باقى البناء  وأوضح بطرس في الآية التالية بأي معنىً كان المسيح رأس الزاوية في بناء الله الروحي وذلك أنه هو ركن الخلاص يبني عليه المؤمنون رجاءهم النجاة من جهنم ونوال السماء.
  قد صار رأس الزاوية هو الأهم فى البنيان الروحى الإلهى .ھذا اقتباس من ( مز ١١٨ :٢٢ ) 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية. 23 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا  " ولكن ليس من النص الماسوري أو السبعينية واقتبسها المسيح قبلاً وأوضح أنها قيلت فيه (إشعياء ٢٨: ١٦ ) 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب.هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا.من امن لا يهرب. " إقتبسها بولس الرسول فى ( رومية ٩: ٣٣ ) 33 كما هو مكتوب: «ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكل من يؤمن به لا يخزى»

(متّى ٢١: ٤٢)42 قال لهم يسوع: «اما قراتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا؟ يسوع يستخدم ھذا للأشارة إلى نفسه في ( لو ٢٠ :١٧ )  17 فنظر اليهم وقال: «اذا ما هو هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية."  (1كو2: 6- 8) 6 لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى». 7 فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة، واما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار راس الزاوية» 8 «وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة، الامر الذي جعلوا له»

(أف ٢ :٢٠)  20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية،  ( ١بط ٢ :٤ ) وما تلاھا). 4 الذي اذ تاتون اليه، حجرا حيا مرفوضا من الناس، ولكن مختار من الله كريم، 5 كونوا انتم ايضا مبنيين ­كحجارة حية­ بيتا روحيا، كهنوتا مقدسا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. "

والمسيح يشير إلى اكتمال نبوءة العھد القديم بالمسيا المرفوض الذي صار نفس طبقا لمخطط الله  الأبدي لفداء انظر

أثبت بطرس من الكتب الإلهية أن يسوع هو المسيح لأنها أنبأت بأن الرؤساء يفعلون بالمسيح عين ما فعلوه بيسوع فرفضهم إيّاه ثبت بصحة دعواه أنه مختار الله أو رأس الزاوية.


تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 4: 12)  12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

وقف بطرس متهما أمام محكمة السنهدرين وعندما تكلم حول محاكته إلى نحاكمتهم هم وأدان هيئة محكمة السنهددرين وإتهمهم بالحكم على المسيح  بالموت وأصدر قرارة وحكمه الأخير فى هذه الآية (أع 4: 12) (١تيموثاوس ٢: ٥ و٦) 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الانسان يسوع المسيح، 6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع، الشهادة في اوقاتها الخاصة، (أعمال ٥: ٣١ )31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. .


1) " وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلاَصُ. "

هكذا قال الملاك للعذراء مرم (متّى ١: ٢١ ) 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم».أن الإسم الذى أمر به الملاك العذراء تسمية هو يسوع بالعبرية (يهوه شوع) ومعناه "الرب يخلص"
إنتقل بطرس فى هذه الاية من الكلام في شفاء الأعرج إلى موضوع أسمى وهو بيان خلاص أعظم من خلاص الجسد من المرض وهو خلاص النفس من الخطيئة خلاصاً أبدياً  (
أع ١٠: ٤٣ )  43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».وهو موضوع الإنجيل كله وغاية كل من العهدين. فما ذُكر في الآية السابقة على سبيل المجاز ذُكر على سبيل الحقيقة وزيد عليه أن يسوع هو المخلص الوحيد.
*** وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ أي به وليس إلا به لا كما اعتقد اليهود أنهم يخلصون بتسلسلهم من إبراهيم أو بطاعتهم لشريعة موسى أو ببرهم الذاتي فإنهم بدون المسيح هالكون وبه الخلاص الكامل

*** ٱلْخَلاَصُ : تعمى كلمة خلاص فى معناها البسيط اهو الحرية من العبودية وهناك نوعان من العبودية

 الأول : الحرية من الإحتلال أى من عبودية أمة لأمة أخرى مثل إحتلال اللرومان لأرض الميعاد فأصبح اليهود فى درجة عبيد ليس لهم حقوق مع الرومان زكان الرب معينا لليهود فى العهد القديم ولكن بعد صلب المسيح بدأ عهدا جديدا

 والثانى : حرية الإنسان من عبودية  للشيطان .. (يو 8: 36) "فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا."  ( غلاطية ٥: ١)1 فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية. " فبطرس بعدما أنذر أرباب المجلس على ما ارتكبوه ما صلب المسيح أخذ يبشرهم بالخلاص بواسطته.

وكان اليهود يعتقدون أن المسيح المنتظر سيأتى قائدا محاربا ليحررهم من عبودية الرومان ولكن بطرس أوضح لهم أن المسيح الذى صلب هو الذى اشارت إليه نبوة أشعيا (أش 61: 1) "روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق." جاء ليحرر للشعب  من أسر الشيطان وفك الإنسان من قيود الخطية واطلاقه حرا وقال المسيح عن نفسه فى مجمع الناصرة ( لوقا ٤: ١٨ ) 18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية 19 واكرز بسنة الرب المقبولة». 20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. 21 فابتدا يقول لهم: «انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم» " أى أن اليوم تحقققت النبوة وجئت لأحرر الماسورين من عبودية إبليس وبهذا المعنى من الحرية أشار بولس فى رسالته  ( رومية ٨: ٢١ ) 21 لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. "

 وإذا خلاص البشر بالمسيح وحده  قد تمم تحرير اليهود من عبودية الرومان ومن عبودية إبليس ايضا لأنه إعتنقت اٌمبراطورية الرومانية المسيحية غى عصر الإمبراطور قسطنطين الكبير (حوالي 272-337 م.)  ولم يعد هناك أحرار وعبيد

 

2) " لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»."

. اسم الفاعل "أُعْطِيَ"ھو تام مبني  للمجھول.

*** لأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ الخ هذه العبارة تعليل الذي قبلها أي إعلان سبب عدم الخلاص بغير إسم المسيح بافيمان به والسبب أن الرب لم يعدّ مخلصاً للخطاة غيره لأنه هو الذي أُعطي ولم يُعط آخر. ومعنى قوله «أعطي بين الناس» أنه أُعلن إسم من السماء للبشر وعُرف بينهم. والمراد «بالاسم» هنا الذات التي يدل هو عليها. والخلاص الذي أعده الله للناس إنما أعده بابنه لا بملاك ولا بغيره من المخلوقات وهذا كقول بولس «لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلٰهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللّٰهِ وَٱلنَّاسِ: ٱلإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ» (١تيموثاوس ٢: ٥). وهذا الاسم كافٍ وإن يكن وحيداً لأنه يهب الرجاء والسرور للأثمة الآيسين ودمه فدية عن ديننا وتطهير لنا من الدنس وشفاعته تأتينا بالنعمة في هذه الدار والقبول والمجد في دار الآخرة حتى أن الأطفال الذين يموتون قبل أن يعرفوا هذا الاسم أو يستطيعوا لفظه به يخلصون. وأشار بقوله «ينبغي» إلى قضاء الله الذي عيّن ذلك الاسم للخلاص. وجعل بقوله «نخلص» الرسل والرؤساء والشيوخ بمنزلة واحدة في الحاجة إلى الخلاص وفي إمكان أن يجدوه بيسوع وحده فيسوع المصلوب كان مخلصاً لصالبيه كما كان مخلصاً لمن وقفوا تحت الصليب يبكونه.
*** بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ : ھذه العبارة فيھا صيغتان فعليتان.

١ -dei ،حاضر مبني للمعلوم إشاري، "ينبغي لنا" (انظر التعليق الكامل على dei على( أع١٦ :١
٢ -sōthēnai ،مصدر ماضي بسيط مبني للمجھول من sōzō" ،أن نخلص".
الكلمة التي تعني "يخلص" لھا استخدامان في العھد الجديد.
١ -
التحرير الجسدي (المعنى في العھد القديم، (مت ٩ :٢٢ ) ( مر٦ : ٥٦ ) ( لو١ : ٧١ ) ( لو 6: 9) ( لو 7: 50) ( أع 27: 20 و 31) ( يع 1: 21) ( يع 4: 12) ( يع 5: 20)
.٢ -
الخلاص الروحي (استخدامات العھد الجديد،) (لو ١٩ :١٠ ) ( أع٢ : ٢١ ،٤٠ ،٤٧) ( أع 15: 11) ( اع 16: 30- 31)
.الرجل الأعرج اختبر
الخلاص الجسدى والروحى . قادة اليهود الدينيين فى مجلس السنهدرين  الدين كانوا في حاجة إلى أن يعرفوا سبب مجئ يسوع من نبوات العهد القديم والتى أعلنها لهم بطرس فى هذه المحاكمة  على يسوع
 يحتاج البشر أن يخلصوا (رو ١ :١٨ - ٣ :٢٠
) ويسوع ھو الطريق الوحيد لتحقيق ھذا الخلاص (رو ٣ :٢١ - ٣١ .(الإقتباس من العھد القديم في الآية (أع 4: 12)  يظھر أن يسوع كان دائما محطط إلهى  (أش 8: 14- 15) (أش 28: 14- 16) (أع 52: 13- 52: 12)



 

 

 

 

This site was last updated 11/10/21