Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثالث (أع 3: 11- 26) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثالث  (أع 3: 11- 26)
إبراء مُقْعَد باب الجميل
1. شفاء الأعرج باسم يسوع الناصري (أع  3: 1 - 10)
2. حديث عن الإيمان باسم يسوع  (أع 3: 11 - 16)
3. شهادة كل الأنبياء ليسوع  (أع 3: 17 - 26)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثالث

2. حديث عن الإيمان باسم يسوع  (أع 3: 11 - 16)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 11)  11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَبَيْنَمَا كَانَ ٱلرَّجُلُ ٱلأَعْرَجُ ٱلَّذِي شُفِيَ مُتَمَسِّكاً بِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا،"

ھذا اسم فاعل حاضر مبني للمعلوم.
مُتَمَسِّكاً بِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا تعلق الرجل الأعرج بعد شفاءه وسار على قدمية تعلق ببطرس ويوحنا وأمسك بيديهما بياناً لممنونيته لهم وشهادة للقوم وأتخيله يمسك بيديهما وداخل إلى هيكل الرب الذى كان يجلس على بابه ممنوعا من دخوله لعجزه دخل مفتخرا بدخوله أما بطرس ويوحنا أتخسلهم يرددان (عب 2: 13)«هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ»." ,ايضا (أش 8: 18)  "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات، وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون."  أنهما هم المحسنان إليه ورغبته في أن لا يفارقهما بعد وفي أن يجعل نصيبه كنصيبهما في الدين المسيحي.
 أتخيله يمسك ببطرس كما كانت مريم تريد أن تمسك بيسوع في البستان (يو ٢٠ :١٦ - ١٧)  16 قال لها يسوع:«يا مريم» فالتفتت تلك وقالت له: «ربوني!» الذي تفسيره: يا معلم. 17 قال لها يسوع:«لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم:اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم». والمرأة النازفة الدم التى لمست طرف ثوبه

 

2) " تَرَاكَضَ إِلَيْهِمْ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ"
تَرَاكَضَ إِلَيْهِمْ من سائر أدوّر / اروقة أو ساحات الهيكل ومن المدينة لما سمعوا نبأ المعجزة بغية أن يشاهدوا الذي شُفي ومن شفاه وكيف كان ذلك.؟ كانت معجزة شفاء الرجل الأعرج إعلانا لبداي عهد جديد يعمل فيه الروح القدس بقوة تناقلت الألسن هذه المعجزة فالرجل كان معروفا فى كل أورشليم كما ان الزوار اليهود القادمين من بلاد مختلفة لقضاء عيد العنصرة اليهودى كانوا يرونه وهم يدخلون الهيكل كل يوم مقعدا يسألهم صدقة وأطلق الروح بطرس ويوحنا لأعلان حق المسيح على مسمع من الكهنة والكتبة وكل الصدوقيين الذين يقولون أنه ليس قيامة وأصبح الرجل الأعرج يسير على قدمية لامة ودليل وشاهد عيان على صدق دعوتهما  والمعجة وإن كانت شفاء العرج إلا أنه تثبت قولهما عن قيامة المسيح من بن الأموات

3) " إِلَى ٱلرِّوَاقِ ٱلَّذِي يُقَالُ لَهُ «رِوَاقُ سُلَيْمَانَ» وَهُمْ مُنْدَهِشُونَ "
رِوَاقُ سُلَيْمَانَ انظر شرح (يوحنا ١٠: ٢٣) 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رِوَاقُ سُلَيْمَان وهو في دار الأمم على جانب الهيكل الشرقي وهو أطول من الهيكل بخمس عشرة ذراعاً من كل من الجانبين وكانت دعائم سقفه مئة واثنين وستين عموداً.من رواق  ساحة ? الأمميين يوسيفوس، 7.9.20.Antiq ً ھذا الإسم من أطلق عليه من الأسس في ھيكل سليمان القديم كانت تقع في نفس المنطقة عموما
*** مُنْدَهِشُونَ أي متعجبون جداً وذلك تأثير طبيعي من مشاهدة أمر غريب كهذا لا يصدقه العقل فى ذلك العصر

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 12) 12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب:«ايها الرجال الاسرائيليون، ما بالكم تتعجبون من هذا؟ ولماذا تشخصون الينا، كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذٰلِكَ قَالَ لِلشَّعْبِ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ"

كانت عزة بطرس الأولى خارج أسوار الهيكل فى مكان إستعداد اليهود لدخوله حيث فرضا على اليهودى أن يتطهر / يغسل بالماء قبل دخوله الهيكل أما هذه العظة الثانية فكانت فى رواق سليمان

***  أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ : لقد دعاھم بطرس ھكذا باللقب الذى يحبون أن يطلق عليهم وبدأ عظته الثانية بهذا اللقب ليجذب إنتباههم (أع ٢ :٢٢ ) .ولا يزال بطرس يخاطب اليھود وكانت هذه المرة على مسمع من الكهنة ورؤساء الكهنة
كان فضول اليهود حول معجزة شفاء الأعرج سبب ذلك الاجتماع وكان الفرصة التي أتاحها الروح القدس للرسل للتبشير بيسوع المسيح في دار الهيكل لكثيرين من الشعب الذين كانوا مستعدين بتلك المعجزة للإصغاء إلى كلامهم.

*** قَالَ لِلشَّعْبِ كان كلام الرسول جواباً لسؤال في قلوبهم دلت عليه إمارات وجوههم وتعجبهم وسؤال بعضهم لبعض في شأن تلك المعجزة.

 

2) " مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هٰذَا،"
*** مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ كما يظهر من أقوالكم ومنظركم. كان عجبهم ظاهرا بالنظر إلى غرابة الأمر الواقع لكنهم لم أخطأوا بنسبتهم الفعل العجيب إلى الرسولين. تلهف الشعب ليعرف كيف قام هذا الأعرج الكسيح من بطن أمه وهو معروف للجميع كيف قام صحيحا معافى؟ زبأى قزة؟ هل بتقوى هؤلاء الرجال الجليلييين الذين يتبعون شيعة يسوع الناصرى ؟  أم أنه قوة الإيمان بالناصرى نفه
لقد سألھم بطرس عن سبب دھشتھم من جراء شفاء معجزي. ألم ينجز يسوع ھكذا أنواع من المعجزات خلال الأسبوع الأخير من حياته؟
وأيضا لماذا نظروا إلى بطرس ويوحنا بكل ذلك اإلعجاب، وكأنھما صنعا ذلك من أنفسھما؟ لقد كانت ھذه عالمة على موثوقية الإنجيل وقوة اسم المسيا القائم من الأموات. لقد أنجز الروح القدس ھذه المعجزة لعدة أسباب:
١ -ليؤكد قيادة بطرس ويوحنا
٢ -ليساعد ذلك الرجل المحتاج العاجز
٣ -ليشھد لليھود في الھيكل

3) " وَلِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا أَوْ تَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هٰذَا يَمْشِي؟"
لِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا كأننا نحن فعلنا ذلك بقوتنا فالصواب أن تشخصوا وتنظروا للرب وتنسبوا معجزة الشفاء له.وتمجدوه وتسبحوه (خر 5: 11) من مثلك بين الالهة يا رب.من مثلك معتزا في القداسة.مخوفا بالتسابيح.صانعا عجائب. (خر 34: 10) فقال ها انا قاطع عهدا قدام جميع شعبك افعل عجائب لم تخلق في كل الارض وفي جميع الامم.فيرى جميع الشعب الذي انت في وسطه فعل الرب.ان الذي انا فاعله معك رهيب "
** أَوْ تَقْوَانَا أي بقدرة وهبها الله لنا جزاء على مخافتنا إياه وفقاً لما جاء في (يوحنا ٩: ٣١).31 ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة. ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته، فلهذا يسمع." يميل الإنسان طبعاً إلى الشهرة والمجد ولا سيما الذين من عامة الناس. وبطرس ويوحنا لم يكونا سوى صيادي سمك أصلاً فكانا عرضة لتلك التجربة لكنهما لم يعطياها مكاناً دقيقة واحدة بل حولا المجد عنهما إلى الرب وحده. الرب أعطى البعض مواهب روحية فيظهر عمل الرب فى حياتهم أو بسلوكهم أو بمواهبهم قد يخطئ الناس أو يخطئوا هم فيحسبوهم قديسيين وأن بقداستهم تتم أعمال الرب هنا تكمن الخطورة فبدلا أن يظهر مجد المسيح الفاعل الأساسى للمعجزة يغتصب المجد لنفسه ومما يذكر أن وأحد الكهنة الأقباطط الذى إشتهر بإخراج الشياطين يردد دائما مقطع من ترنيمة : " أنا التراب إفتكرى يا نفسى" حتى يذكر نفسه والناس التى تراه

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 13) 13 ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) "  إِنَّ إِلٰهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، "

هذه العبارة هى نفس الصيغ الليتورجية المستخدمة فى صلوات الهيكل ثلوات البيرخوات الثمانى عشرة إذ يبدئ كل بركة بالقول " مبارك أنت أيها الرب إلهنا وإله آبائنا إبراهيم وإسق ويعقوب"
إِلٰهَ أي لا فضل لنا في شيء إنما كل الفضل إلى إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إنه إله إسرائيل وبنيه وإسمه يهوه  وما حدث أمر صادر منه هو فعله فمن ذا الذى يعاند  ايها الرجال الإسرائيليون إن لم تخضعوا لإلهكم فلمن تخضعون؟
يظھر ھذا أن رسالة يسوع والإنجيل كانا مترابطين بشكل لصيق حيوي بإله العھد وشعب العھد في العھد القديم (خر ٣ :٦ ،١٥) (لو 20: 37)  يجب أن تتمايز المسيحية وتوصف بأنھا التحقيق الحقيقي لليھودية وكمال اليهودية (مت ٥ :١٧-١٩ )  17 «لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل. 18 فاني الحق اقول لكم: الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات. واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات." وبسبب الفكر اليهودى الذى ترسخ فى عقل اليهودى أن المسيا المنتظر (المسيح) قائد حربى يقودهم للتحرر من الإستعمار الرومانى سيرى الكثير من اليھود أن ھذا تحريف لعقيدتهم وتحطيما لآمالهم ، ولكن كتّاب العھد الجديد رأوا أن فيه تحقيقا وتميلا لرسالة الإلهية وتتميما لها وإن أخذت مسار السلام والمحبة والفداء وأن الحرية تعنى التحرر من الخطية ومن العبودية لإبليس أن المؤمنين أتباع يسوع ھم الثمار الموعودة من "العھد الجديد" الوارد في (إر ٣١ :٣١ - ٣٤) 31 ها ايام تاتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد (غل ٦ : ١٦) 16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة، وعلى اسرائيل الله. " لم يكمل إسرائيل مھمته الكرازية بأن يكون مملكة كھنة للعالم (خر ١٩ :٥ - ٦ ) 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.فان لي كل الارض. 6 وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة.هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل ( 1 بط 2: 5و 6) 5 كونوا انتم ايضا مبنيين ­كحجارة حية­ بيتا روحيا، كهنوتا مقدسا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. 6 لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى» ( رؤ 1: 6) 6 وجعلنا ملوكا وكهنة لله ابيه، له المجد والسلطان الى ابد الابدين. امين. " لقد فوضت الكنيسة بالمأمورية (مت ٢٨ :١٨ - ٢٠) 18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. (  لو ٢٤ :٤٦ - ٤٧) . 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 48 وانتم شهود لذلك. ( أع ١ :٨ ) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض».  ھدف الرب ھو استرداد صورته في البشر، لكيما يتم تحقيق ھدفه األولي في الشركة. لو كان ھناك إله واحد فعندھا لا يمكن أن يكون ھناك شعب خاص، بل خدام يخدمون أھداف الله العالمية وحسب مع كل البشرية

 

2) " إِلٰهَ آبَائِنَا "

هذا بدل من إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب الآباء الأولين. وسمّي الرب إله الآباء لأنهم عبدوه وهو أظهر لهم نفسه محباً لهم ومحامياً عنهم (تكوين ٢٦: ٢٤ )  24 فظهر له الرب في تلك الليلة وقال: «انا اله ابراهيم ابيك. لا تخف لاني معك، واباركك واكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي».  ( تك ٢٨: ١٣ ) 13 وهوذا الرب واقف عليها، فقال: «انا الرب اله ابراهيم ابيك واله اسحاق. الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك ولنسلك. ( خروج ٣: ٦ و١٥).6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب.فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله 15 وقال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب ارسلني اليكم.هذا اسمي الى الابد وهذا ذكري الى دور فدور."  وسماه كذلك لأنه خاص باليهود فقط أمة الموعد ولأنه يظهر لأولئك الأولاد الرحمة والمحبة اللتين أعلنهما قديماً لآبائهم. وأن الرسولين لم يناديا ببدعة أو ديانة تنافي دين الآباء بل أنهم يسيران فى طريق الآباء . ونسبا تلك المعجزة ليسوع إيضاحاً أنها تكملة لما وعد به أولئك الآباء (تكوين ١٢: ٣ ) 3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض». ( غلاطية ٣: ١٦).16 واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله. لا يقول:«وفي الانسال» كانه عن كثيرين، بل كانه عن واحد:«وفي نسلك» الذي هو المسيح. 

3) " مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ "

هذا هدف المعجزة وهي إثبات أن يسوع هو المسيا (المسيح) المنتظر كما أثبت أنه كذلك بإقامته وإصعاده إيّاه. فمعنى «مجد» هنا صدق دعواه وأعلن عظمته لأن تلك المعجزة علامة رضى الرب ومسرته بابنه (يوحنا ١٧: ١ )1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال:«ايها الاب، قد اتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا، ( أفسس ١: ٢٠ - ٢٢ ) 20 الذي عمله في المسيح، اذ اقامه من الاموات، واجلسه عن يمينه في السماويات، 21 فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا، 22 واخضع كل شيء تحت قدميه، واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة، 23 التي هي جسده، ملء الذي يملا الكل في الكل. ( فيلبي ٢: ٩ - ١١ ) 9 لذلك رفعه الله ايضا، واعطاه اسما فوق كل اسم 10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، 11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب. ( عبرانيين ٢: ٩).  9 ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة، من اجل الم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. "

ودعا يسوع «فتاه» وفقاً للنبوءة التى وردت فى (إشعياء ٤٢: ١) هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. " واقتبسها متى في الأعمال أربع مرات هنا وفي (أع 1: 13 و 26) (أع ٤: ٢٧ و٣٠). ولقب «بفتى» الرب أو «عبده» حسب التعبير اليهودى (يعقل ويتعافى ويرتقى ويتسامى وتقرأ فى الترجمة اللسبعينية " هوذا عبدى ... سوف يرتفع " (أش 52: 13) (أش 53: 12)  لأنه حقق مقاصد الرب فى تجسده وفداء العالم. أهان الناس يسوع برفضهم الإيمان برسالته وقتلهم إياه ظلماً أما الرب فمجده عكس ما فعلوا وبقيامته صار له المجد الذى كان عن الرب منذ إنشاء العالم  ثم بهذه المعجزة التي تثبت صحة قيامته لأنه لو كان باقياً ميتاً ما استطاع تلاميذه أن يفعلوا ما فعلوه باسمه.
***  مَجَّدَ ".تعنى كلمة مجد فى اللغة العربية عزه ةشرفه ورفع من شأنه و يمكن فھم ھذه الكلمة بعدة طرق:

١ -السياق المباشر لشفاء الرجل الأعرج باسم يسوع.
٢ -السياق الشامل في عظة بطرس عن يسوع وقد قام وبذلك تمجد .
٣ -سياق العھد القديم حول يسوع على أنه المسيا الآتي .
٤ -في إنجيل يوحنا ھذه الكلمة يستخدمھا يسوع دائما عن نفسه للدلالة على صلبه (يو 7" 39) ( يو 12: 10 و 23) ( يو 16: 14) ( يو 17: 1)

 

المجد  DOXA
المفھوم الكتابي لـ “المجد” يصعب تحديده. مجد المؤمنين ھو أن يفھموا الإنجيل والمجد في الرب ، وليس في أنفسھم (انظر إر ٩ :٢٣ - ٢٤ )
ً في العھد القديم الكلمة العبرية الأكثر شيوعا “المجد” (kbd ) كانت أساسا كلمة ً  تجارية تتعلق بالمقاييس (  أن يكون ثقيلا) أو ما كان ثقيلا أو له قيمة جوھرية ثمينة وعادة ما كان يُضاف مفھوم اللمعان إلى الكلمة لتعبر عن جلال الرب (انظر خروج ١٩ :١٦- ١٨) ( خر ٢٤ :١٧) ( أش ٦٠ :١ - ٢ )ھو وحده الثمين والمستحق والجدير باالحترام. وھو أشد لمعانا (انظر خر ٣٣ :١٧ - ٢٣ ) ( أش٦ : ٥) الرب ً مما يستطيع البشر الساقطون أن ينظروه يمكن معرفته حقا (انظر إر ١ :١٤) ( مت ١٧ :٢ ) ( عب١ : ٣)( يعقوب 2: 1) وفقط من خلال المسيح
غامضة ما نوعا : ً كلمة “مجد”
١ -قد توازي عبارة “بر الرب ".
٢ ” - قد تشير إلى قداسة” أو “كمال” الرب
٣ -يمكن أن تشير إلى صورة الله التي ُخلق البشر عليھا (انظر تك ١ :٢٦ :٢٧ ) ( تك ٥ : ١) ـك 9: 6)
ًولكن تشوھت لاحقا بسبب التمرد (انظر تك٣ :١ - ٢٢)
تستخدم لأول مرة للدلالة على حضور الرب/يھوه مع شعبه خلال فترة الضياع في البرية في (خر ١٦ :٧ ،١٠) ( لا  ٩ : ٢٣) (عد 14: 10)
*** فَتَاهُ يَسُوعَ : الكلمة "فتاة" pais  تستخدم بشكل اعتيادي في ترجمة العهد القديم من اللغة العبرية للغة اليونانية المعروفة بـ السبعينية) ُ"

 1 - لقب تشريفي في العھد القديم يستخدم لإلشارة إلى يعقوب، وموسى، ويشوع وداود (مز ١٠٥ ) ( لو١ : ٦٩ )

2 - فى أناشيد العبد فى أشعياء (أش 42: 1- 5) ( أش 49: 1- 7) ( أش 50: 4- 11) ( أش 52: 13- 53: 54)
3 - شعب إسرائيل ( أش 42/ 8- 9 ) (أش 43: 10) (أش 44: 1 و 21) وأيضا السبعينية كما نراھا في (يو 1: 54)
4 - مسيا الرب (أش 42: 2) ( اش 52: 13) ( أش 53: 11)
5 - Pais تستخدم لإلشارة إلى يسوع على أنه المسيا / الفتى في (أع ٣ :١٣ ،٢٦) ( أش  ٤ : ٢٧، ٣٠)
ليس ھناك تمييز واضح بين ما ھو جماعي عام والجانب الفردي، وخاصة في النشيد
األخير (أي أش ٥٢ :١٣ - ٥٣ :١٢ في السياق لا يمكن أن تشير إلى إسرائيل.
١ -الشعب لا يمكن أن يكون ھو البريء الذي يأتي بالفداء لأن الشعب يستحق الدينونة
.(أش 41 : 18- 22) ) ( أش 53 : 8د)
٢ - فى الترجمة من العبرانية لليونانية المعروفة بـ السبعينية تبدل كلمة "فتاك" في (أش ٥٢ :١٤ ) " إلى فتاه" وكذلك أيضا المترجمون اليھود قبل ميالد المسيح (في الفترة ٢٥٠ - ١٥٠ . ق م.) كانوا يرون أن ھذا النص مسياني وفردي .
*** ُيَسُوعَ ". عندما يُذكر اسم يسوع لوحده، فإن ھذا يؤكد على ناسوته (أع 3: 6)

 

4) " ٱلَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ"
ٱلَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ : الضمير "أنتم" توكيدي.

لم يكن رؤساء اليھود وحدھم المسئولين عن موت يسوع (اع 3: 17)17 «والان ايها الاخوة، انا اعلم انكم بجهالة عملتم، كما رؤساؤكم ايضا." (أع ٢ : ٢٣) 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه." .يشير بطرس بشكل خاص إلى رد فعل الجموع وهتافهم أصلبه أصلبه أمام بيالطس (لو ٢٣ :١٨ - ٢٥ )17 وكان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا 18 فصرخوا بجملتهم قائلين: «خذ هذا واطلق لنا باراباس!» 19 وذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة وقتل. 20 فناداهم ايضا بيلاطس وهو يريد ان يطلق يسوع 21 فصرخوا: «اصلبه! اصلبه!» 22 فقال لهم ثالثة: «فاي شر عمل هذا؟ اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه واطلقه». 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب. فقويت اصواتهم واصوات رؤساء الكهنة. 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم. 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة وقتل الذي طلبوه واسلم يسوع لمشيئتهم. " ربما كان بعض من ھؤلاء موجودين ھناك، ولكن بطرس يخاطب ھذه الجموع الذين إجتمعوا حوله وكأنھم مسؤولين كجماعة (اع 3: 17) .( شعب الله المختار (اليھود) "أسلموا" و"أنكروا" مسيا الرب (يو ١ :١١) 11 الى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله." هدف بطرس من هذا هو إعلان أن صلب يسوع لا يستلزم أنه ليس المسيا (المسيح) وأنهم أسلموه إلى الرومانيين ليقتلوه ولكنهم أنكروا هذا ولم يعترفوا به ولكنه هو المسيا  الموعود به لخلاص العالم من الشيططان وليس خلاص اليهود فقط من الرومان لأن الرومان آمنوا فيما بعد بالمسيح وكذلك اليهود فأصبح اليهود أحرارا
وَأَنْكَرْتُمُوهُ أي أنكرتم أنه المسيا (المسيح ) المنتظر (يوحنا ١٩: ١٥).

5) " أمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ، وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ»"
وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ (متّى ٢٧: ١٧ - ٢٥ )  17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: «من تريدون ان اطلق لكم؟ باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح؟» 18 لانه علم انهم اسلموه حسدا. 19 واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امراته قائلة: «اياك وذلك البار لاني تالمت اليوم كثيرا في حلم من اجله». 20 ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على ان يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع. 21 فسال الوالي: «من من الاثنين تريدون ان اطلق لكم؟» فقالوا: «باراباس». 22 قال لهم بيلاطس: «فماذا افعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟» قال له الجميع: «ليصلب!» 23 فقال الوالي: «واي شر عمل؟» فكانوا يزدادون صراخا قائلين: «ليصلب!» 24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم». 25 فاجاب جميع الشعب: «دمه علينا وعلى اولادنا». 26 حينئذ اطلق لهم باراباس واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب. ( لوقا ٢٣: ١٦ - ٢٣ )16 فانا اؤدبه واطلقه». 17 وكان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا 18 فصرخوا بجملتهم قائلين: «خذ هذا واطلق لنا باراباس!» 19 وذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة وقتل. 20 فناداهم ايضا بيلاطس وهو يريد ان يطلق يسوع 21 فصرخوا: «اصلبه! اصلبه!» 22 فقال لهم ثالثة: «فاي شر عمل هذا؟ اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه واطلقه». 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب. فقويت اصواتهم واصوات رؤساء الكهنة.  ( يوحنا ١٨: ٣٨)  38 قال له بيلاطس:«ما هو الحق؟».12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين:«ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر!».  ولما قال هذا خرج ايضا الى اليهود وقال لهم:«انا لست اجد فيه علة واحدة. 39 ولكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح. افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود؟». 40 فصرخوا ايضا جميعهم قائلين: «ليس هذا بل باراباس!». وكان باراباس لصا. ( يو١٩: ٤ و١٢). 4 فخرج بيلاطس ايضا خارجا وقال لهم:«ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة» قابل بطرس أولاً فعلهم بفعل الله فإنه مجده وهم أسلموه وأنكروه وقابله ثانية بفعل بِيلاَطُسَ فإنه حكم ببراءته وأراد إطلاقه أما هم فصرخوا «ليُصلب».

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 14) 14 ولكن انتم انكرتم القدوس البار، وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلٰكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ"
أَنْكَرْتُمُ دعواه أنه المسيا (المسيح ) المنتظر أنكرتم قداسته وبراءته مع أن الملك هيرودس أنتيباس اليهودى رئيس الربع فى الجليل والوالى بيلاطس الرومانى الوثني على إقليم اليهودية شهدا له (لو 23: 4 و 14)   4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: «اني لا اجد علة في هذا الانسان». 14 وقال لهم: «قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب. وها انا قد فحصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه. 15 ولا هيرودس ايضا لاني ارسلتكم اليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه.   (مرقس ١٥: ٧ ) 10 لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا.  ( لوقا 23: 20).20 فناداهم ايضا بيلاطس وهو يريد ان يطلق يسوع  "

2) "  ٱلْقُدُّوسَ ٱلْبَارَّ"

*** ٱلْقُدُّوسَ هذا أحد نعوت المسيح. كما ورد عنه فى النبوءة ( مزمور ١٦: ١٠ ) 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيك يرى فسادا. 

الأرواح الشريرة دعت يسوع قدوس الله في ( مرقس ١: ٢٤ )23 وكان في مجمعهم رجل به روح نجس فصرخ 24 قائلا: «اه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري! اتيت لتهلكنا! انا اعرفك من انت قدوس الله!»  والملاك أيضا دعاه قدوس قبل أن يولد من العذراء ( لوقا ١: ٣٥ ) 35 فاجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. "

"القدوس” يمكن أن يشير إلى:

 ١ - الله الآب انظر المقاطع العديدة من العھد القديم التي تتكلم عن “قدوس إسرائيل").

 ٢ - الله االإبن انظر (مر ١ :٢٤ ) ( لو ٤: ٣٤ ) 33 وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم: 34 «اه ما لنا ولك يا يسوع الناصري! اتيت لتهلكنا! انا اعرفك من انت: قدوس الله». وشهد بطرس بغيمانه قائلا ( يو٦ : ٦٩ ) 69 ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي».  ( أع ٣: ١٤ )

  ٣- الله الروح القدس (لقبه، “الروح القدس "  ،انظر( يو ١: ٣٣) 33 وانا لم اكن اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. ( يو ١٤ :٢٦)26 واما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الاب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم. ( يو٢٠ :٢٢ ) 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم:«اقبلوا الروح القدس.  .( أعمال ١٠ :٣٢ ) ھي آية تظھر فيھا الأقانيم الثلاثة للرب مشاركة في المسح. كان يسوع ممسوحا انظر (لو ٤ :١٨)18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية  ( أع٤ : ١٧) ( أع١٠ :٣٨) وھنا يتوسع ھذا المفھوم ليشمل كل ً المؤمنين (انظر (١ يو ٢ :٢٧)

الممسوح قد صار الممسوحين. قد يتوازى ھذا مع ضد المسيح وأضداد المسيح انظر(١ يو ٢ :١٨ ) إن فعل المسح المادي الرمزي بالزيت في العھد القديم انظر (خر ٢٩ :٧) ( خر ٣٠ :٢٥) ( خر٣٧ :٢٩ ) يرتبط بأولئك الذين ُدعيوا وھيئوا ِبل الرب لأجل مھمة خاصة (أي الأنبياء، والكھنة، والملوك). ھذه الكلمة “المسيح” ھي الترجمة للكلمة العبرية “الممسوح” أو المسيّا.

***ٱلْبَارَّ أي البريء من كل خطيئة. وحكم عليه مجلس السبعين بالموت بدعوى أنه مجدف (متّى ٢٦: ٦٥) بلا دليل ولا شاهد وشكوه إلى بيلاطس مدعين أنه مهيّج فتنة (لوقا ٢٣: ٢) فحكم أنه بريء مما اتهموه. والذي زاد إثمهم أنهم طلبوا قتله بعد أن حكم الحاكم ببراءته فأظهروا بذلك أنهم اعتمدوا أن يقتلوه بحجة أو بلا حجة.

. تؤكد ھذه بوضوح على براءة يسوع وخلوه من الخطيئة. لقد كانت  المحاكمة مھزلة. ھذا لقب مسياني آخر من العھد القديم (أش ٥٣ :١١ ) 11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها.  ( أع٧ : ٥٢) 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار، الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه، ( أع ٢٢ :١٤) 14 فقال: اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته، وتبصر البار، وتسمع صوتا من فمه.  ( يو ٦ :٦٩)

***  لمزيد من المعلومات عن البر إضغط على البر / أبرار / التبرير

3) " وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ"
طَلَبْتُمْ... رَجُلٌ قَاتِلٌ أي باراباس
كان باراباس أسيرا مسجونا ومذنبا بنفس الجريمة التى إتهموا بها المسيح وهى الفتنة ومقاومة قيصر كان المأزق الذى وضع اليهود فيه الوالى الرومانى بيلاطس البنطى السياسى المحنك فى كشف نويايا مجلس السنهدرين اليهودى بكل الطوئف اليهودية المكونة له من رئيس ورؤساء كهنة الفرق والفريسييين والكتبة والصدوقيين وغيرهم بصورة خطيرة إذ سجل عليهم انهم قيموا المسيح البرئ البار القدوس بأقل من باراباس لص قاكع كريق قاتل محكوم عليه بالإعدام مما أزهل بيلاطس بمصير العدل عند اليهود عبدة الإله الحقيقى إذا كانوا فضلوا الزلم ليقتلوا المسيح ويطلقوا باراباس فماذا يكون مستوى ضمائرهم وتفكيرهم  (لو 23: 18- 19 و 23- 25)  18 فصرخوا بجملتهم قائلين: «خذ هذا واطلق لنا باراباس!» 19 وذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة وقتل.  23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب. فقويت اصواتهم واصوات رؤساء الكهنة. 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم. 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة وقتل الذي طلبوه واسلم يسوع لمشيئتهم. (متّى ٢٧: ٢١). 21 فسال الوالي: «من من الاثنين تريدون ان اطلق لكم؟» فقالوا: «باراباس» وباراباس هو المجرم الذي طلبت الجموع من بيلاطس -في عيد الفصح وبتحريض من الكهنة والشيوخ- أن يطلق سراحه وأن يصلب يسوع الناصري (مت 27: 20، 21، مرقس 15: 15، لو 23: 18، يو 18: 40) ويقول مرقس إنه كان " موثقًا مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلًا ". ويقول لوقا: "وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل" (لو 23: 19 - انظر أ ع 3: 14). ويقول يوحنا: "وكان باراباس لصًا" أو قاطع طريق (يو 18: 40). ولا نعلم عن باراباس شيئًا أكثر من ذلك، ولا عن الفتنة التي أشترك فيها. ويزعم البعض أن تلك الفتنة كانت حركة سياسية ضد السلطات الرومانية، وهو أمر بعيد الاحتمال جدًا، إذ لا يعقل أن الكهنة ( وكانوا من الحزب المؤيد لروما) يحرضون الجموع علي أن يطلبوا إطلاق سراح سجين سياسي من أعداء روما، ويجيبهم بيلاطس إلي طلبهم،بينما هم يقدمون يسوع المسيح للموت بعلة مقاومة روما وقيصر (لو 23: 2)، الفتنة كانت عملًا من أعمال عصابات قطع الطريق. أما الزعم بأن اليهود لم يكن يعنيهم إطلاق سراح مجرد لص أو قاطع طريق، ففيه تجاهل لما يمكن أن تنساق إليه جموع اليهود الهائجة. وسلموا المسيح للصلب ولم يتذكروا أنه جال بينهم حوالى ثلاث سنين يصنع معهم خيرا (يو 15: 24 و 25)  24 لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري، لم تكن لهم خطية، واما الان فقد راوا وابغضوني انا وابي. 25 لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: انهم ابغضوني بلا سبب." وهكذا سفطت أمة الموعد اليهودية فى غياهب الظلمات لأنهم أبغضوا البار المسيح وكرهوا الحق وحسدوا الأمين وكسروا ميزان العدل .. هذا هو مستوى رؤساء الدين فى مجلس السنهدرين أعلى سلطة قضائية وتشريعية يهودية فى عصر المسيح هذا هو مستوى رؤساء الكهنة وهذا هو بطرس ثياد السمك من رحر الجليل  وقف فى الهيكل مركز خدمتهم يحاسب الكهنة ورؤساء الكهنة والشعب بكلمات من نار وبموازين من عدل الرب فكل ما فعلوهفى ظلام ليلة الفصح كشفه صياد فقير ليس معه ذهب ولا فضة فى الساعة الثالثة من النهار وأحانا الساعة السادسة

فقايضوا يسوع البار القدوس بذلك القاتل إظهاراً لفظاعة إثمهم لإيثارهم رجلاً على ابن الله وقاتلاً على بريء.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 15) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَرَئِيسُ ٱلْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ،"
رَئِيسُ ٱلْحَيَاةِ أي مصدر الحياة كلها لأن فيه كانت الحياة  ولا سيما الروحية وسلطان الحياة وواهبها لمن يشاء (يوحنا ١: ٤ )4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس،   ( يو ٥: ٢١ و٢٦ ) 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي، كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته، كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته، ( يو ١٤: ٦ )  قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي.  ( ١كورنثوس ١٥: ٤٥ ) 45 هكذا مكتوب ايضا:«صار ادم، الانسان الاول، نفسا حية، وادم الاخير روحا محييا». ( عبرانيين ٢: ١٠ ) 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل، وهو ات بابناء كثيرين الى المجد، ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام. ( ١يوحنا ٥: ١١). 11 وهذه هي الشهادة: ان الله اعطانا حياة ابدية، وهذه الحياة هي في ابنه. 12 من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. "

ودعاه كذلك مقابلة مقايضة ومقارنة بين المسيح معطى الحياة ورئيس الياة وباراباس قاطع الطريق اللص القاتل سالب الحياة الذي قضلوه وأجبروا بيلاطس على أن يجري مرادهم (مرقس ١٥: ٧ ) ( لوقا ٢٣: ١٩).

ھذا اللقب يعطى أحد المعاني الثلاثة الممكنة لكلمة archēgos :أرشى
1 - خالق أو مبدع (عب ٢ :١٠؛ ١٢ :٢ ) 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل، وهو ات بابناء كثيرين الى المجد، ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام.

2 - العامل بالخلق (يو 1: 3) ( 1كور 8: 6) ( كو 1: 16) ( عب 1: 2) 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به ايضا عمل العالمين، 
3 - الشخص الذي يذھب أولا (اع 5: 31)
الكلمة ھي تغاير واضح لكلمة "قاتل" (ا
ع 3: 14)

 

: المبدئ /الرئيس (ARCHĒGOS )
الكلمة "المبدئ" أو "الرئيس" ھي الكلمة اليونانية (archēgos .(إنھا تأتي من الجذر
اليوناني "بدء" (archē (و"يذھب" أو "يقود" (agō .(ھذا التركيب صار يستخدم للدلالة على حاكم، أو رئيس، أو قائد (بشري أو ملائكي). الكلمة تستخدم ثلاثث مرات أخرى فقط في العھد الجديد:
١ -رئيس أو مبدع في
(أع ٣ :١٥)
٢ -أمير أو رئيس (أع ٥ :٢١
)
٣ - مبدئ أو
(رائد) ومكمل في الإيمان في (عب ١٢ :٢)

ولكن لا تأتى الكلمة بباليونانية لتفيد الترؤس على الحياة لأنه أقل من التعبير النطلوب فالكلمة تفيد صاحب الحياة ومنشئ الحياة وتكتب باللغة الإنجليزية بحرف كبير كابيتال  Capital لتفيدد شخص الجلالة وهذا تعتبر برهانا وإثباتا لقول المسيح عن نفسه (يو 11: 25) "أنا هو القيامة والحياة" فهو لا ينتمى إلى الحياة بالرياسة فقط بل هى تنتمى إليه بالوجود ، لأن يسوع ھو مبدئ االفداء ومكملة ومخلصنا من قبضة الشيطان .

 
*** قَتَلْتُمُوهُ لأنكم سبب قتله.

إنه لأمر يثير الدھشة أن النصوص الكثيرة التي تذكر موت يسوع فى أعمال الرسل بتعبير أن رؤساء الكهنة "قتلوا الحياة  " أى " الحياة فى ذاتها" أو قتلوا صاحبها ومعطيها .. ولكن هذا هذا ممكن؟ !!! لقد ثبت عليهم أنهم قتلوا المسيح رئيس الحياة حقا وفعلا وهنا تكمن الإستحالة لهذا أقامه الرب لأنه الحياة قتلوا جسد المسيح (إتفصلت الروح عن الجسد)ولكنهم لم يقدروا قتل الكلمة لأنه فى الجسد الميت وفى الروح  لأنها الحياة والحياة لا بد أن تبقى ةندم لأنها حية فى المسيح لقد قتلوه على الصليب هذا الذى يريد لهم الحياة معه ىف الملكوت فأماتوا حياتهم وخسروا أعظم شئ فى الوجود وهو الحياة مع وفى مصدر الحياة الذى هو المسيح  (أع 2: 24: 36)  23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه.36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا». ( أع 3: 15) ( أع 4: 10 ) 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.  ( أع 5: 30) ( أع 7: 52) ( أع 10: 39)  30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. ( أع 13: 28) يكثر فيها إقتباسات من (تك 3: 15) 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». ( أش 53)
ھناك أيضا  ً تنوع في طريقة التعبيرعن موته بالكلمات
1 - - سمر إلى صليب (أع ٢ :٢٣)

2 - صلب ( أع 2: 36) ( أع 4: 10)

3 - قتل (أع 3: 15) ( أع 13: 28)

4 - قتل بعد أن علق على الصليب (أع 5: 30) ( أع 10: 39)

5 - قتل (أع 7: 52)
يتم التأكيد على القيامة وليس على الكفارة البدلية.

 

2) " ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذٰلِكَ"
ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ (أع ٢: ٢٤ و٣٢) هذا أعظم برهان على صحة دعوى يسوع. وكانت شهادة الرسل بقيامته معظم تبشيرهم.
*** ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ

عادة في العھد القديم الأب ھو الذي يقيم االإبن من الأموات كعلامة على تأييده لحياة يسوع، وتعاليمه، وموته البدلي. يؤكد العھد الجديد أيضا أن كل ھؤلاء الأقانيم الثلاثة للثالوث القدوس كانوا فاعلين في قيامة يسوع:
1 - الروح القدس (رو ٨ :١١)

2 - الإبن (يو 2: 16- 22) (يو 10: 17- 18)

3 - الاب (أع 2: 24و 32) (أع 3: 15و 26) (أع 4: 10) ( أع 5: 30) (أع 10: 40) ( أع 13: 30 و 33 و 34) ( أع 17: 31) (رو 6: 4 و 9)
*** وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذٰلِكَ" ھذه العبارة إما أن تكون:

 ١ -تشديداعلى مادة النظر الرئيسية؛ ھؤلاء المستمعون كانوا شھود عيان (أع ٢ :٢٢ )
٢ -إشارة إلى الرسل و
التلاميذ في العلية (أع ١ :٢٢) 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا، يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته». ( أع ٢ : ٣٢) 32 فيسوع هذا اقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك
في السياق، البند ٢ يبدو أنه ا
لأفضل. وبطرس يشهد لقيامة  المسيح ليس لأنه شاهدها فحسب أو لأنه شاهد المسيح حيا من بعد موت بل لأن المسيح قائم فيه المسيح قد قام لأننه قمنا معه فى المعموية فالمسيح عمد تلاميذة بالماء بروح قدس ووضع المسيح شرطين لدخزل ملكوت السموات ÷ما المعمودية بالماء والروح (يو 3: 5) 5 اجاب يسوع:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. والشرط الثالث أن تكون المعموددية بإسم ألاب والإبن والروح القدس (مت 28: 19) "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس." فلا بد أن يتعمد التلاميذ بهذه الشروط الثلاثة ويذكر لننا إنجيل يوحنا ا، المسيح كان يعمد (يو 3: 26) 26 فجاءوا الى يوحنا وقالوا له:«يا معلم، هوذا الذي كان معك في عبر الاردن، الذي انت قد شهدت له، هو يعمد، والجميع ياتون اليه»  ويذكر الإنجيل ان التلاميذ كانوا يعمدون (يو 4: 1- 2) 1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا، 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه، 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل.  " أى أن المسيح عمد تلاميذا والتلاميذ عمدوا ولكن حلول الروح القدس تم فى يوم الخمسين بعد آخر فصح للمسيح وبعد صعود المسيح كقول يوحنا المعمدان (مر 1: 8) 8 انا عمدتكم بالماء واما هو فسيعمدكم بالروح القدس» 

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 16) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَبِٱلإِيمَانِ بِٱسْمِهِ، شَدَّدَ ٱسْمُهُ هٰذَا ٱلَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ،"
بِٱلإِيمَانِِ فعل المعجزات يتم أولا بإرادة الرب فى فعل المعجزة فى زمن ومكان محدد أو عدم فعلها كما يعتمد ايضا على إيمان الشخص  الذى تتم بواسطته المعجزة أو إيمان المريض كما فعلت نازفة الدم التى لمست خدب ثوبه (مت 9: 22) 22 فالتفت يسوع وابصرها فقال: «ثقي يا ابنة. ايمانك قد شفاك». فشفيت المراة من تلك الساعة. " أو إيمان من هم حول المريض مثل أصدقاء مفلوج كفرناحوم الأربعة الذين أنزلوا صديقهم المفلوج من السقف (مت 1:9-8) فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ» ( مر 1:2-12 ) ( لو 17:5-26) أما فى إقامة بطرس الرجل الأعرج الذى كان جالسا بجانب باب الجميل فى الهيكل كان إيمان الرسولين وذلك لتظهر أعمال الرب يسوع وقوته تماما كما تم فى معجزة المسيح بتفتيح أعين المولود أعمى لقد شفى الرسولين الأعرج وصار يمشى بمقتضى وعد المسيح في (متّى ١٧: ٢٠) 20 فقال لهم يسوع: «لعدم ايمانكم. فالحق اقول لكم: لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. " ولا ينفي ذلك أنه كان للأعرج إيمان أيضاً فبلا شك أنه سمع إسم يسوع والمعجزات التى فعلها حين قال له بطرس «باسم يسوع الناصري قم وامش» إلا أنه لم يتوقع في أول الأمر سوى شيء من النقود.
*** بِٱلإِيمَانِ  إذا قوة إيمان الرسولين بطرس ويوحنا هما سبب شفاء الأعرج ھذه العبارة نفسھا ترد ( في ٣ : ٩ ) 9 واوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بايمان المسيح، البر الذي من الله بالايمان. " .الكلمة اليونانية "إيمان" (pistis) يمكن ترجمتھا على أنھا "إيمان "، أو "ثقة واتكال" أو "يؤمن".إنه تجاوب البشرية المشروط على نعمة الله غير المشروطة (أف ٢ :٨ - ٩ )8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد."  إالإيمان ھو ثقة المؤمن بموثوقية الله (أي شخصه، ووعوده، ومسياه) أو الإيمان بأمانة الرب. وملاحظة أن أولئك الذين ُشفيوا لم يكونوا دائما "مخلصين" (يو ٥ )

. *** بـــ الإيمان :

حرف الجر اليوناني المستخدم في ھذه العبارة، (.eis) (في ٣ :٩ ) 9 واوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بايمان المسيح، البر الذي من الله بالايمان.   ھو نادر عندما يستخدم فيما يتعلق بإيمان المرء بالمسيح (تعبير مشابه نجده في (أع ٢ :٣٨ ) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. عادة ما تستخدم بالعهد الجديد أحد أحرف جر عديدة كالتالى :

1 -  dia - (رو 3: 33و 25 و 30) ( غل 2: 16) ( أغ 2: 8) ( كو 2: 12) ( 1ب

 1: 5)  

2 - ek - (رو 9" 30) ( غل 3: 8 و 9 و 22) (يع 2: 42)

3 - en - (1 كور 16: 13) ( 2كو 12: 5) ( غلا 2: 20) ( 1تيم 3: 13)

4 - eis و ek -  كلاھما يستخدمان في (رو ١ :١٧ ) لم تكن ھناك عبارة معيارية للتعبير عن "الإيمان الذي يخلص".

*** بِٱسْمِهِ

اي باسم يسوع فى قول بطرس للأعرج : " بإسم يسوع لك أقول قم " ( أع ٤: ١٢) 12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص». وهذا لا يفرق معناه عن معنى قولنا يسوع نفسه فالاسم هنا بمعنى الشخص أو الذات (أع ١: ١٥ ) 15 وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال: ( أفسس ١: ٢١) 21 فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا، ( رؤيا ٣: ٤).. 4 عندك اسماء قليلة في ساردس لم ينجسوا ثيابهم، فسيمشون معي في ثياب بيض لانهم مستحقون." والعبيد الذين آمنوا بالمسيح بينما كان أسيادهم وثنيين كانت نصيحة بولس لهم (1تيمو 6: 1) 1 جميع الذين هم عبيد تحت نير فليحسبوا سادتهم مستحقين كل اكرام، لئلا يفترى على اسم الله وتعليمه. "  فالرسولان لم يأخذا اسم يسوع كرقية أو طلسم ليفعلوا به العجائب إنما كان يسوع نفسه يصنعها بواسطتهما.
ٱلَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ أي تشاهدونه الآن صحيحاً وتعلمون أنه كان قبل ذلك مقعداً هذا مشهد حى للمعجزو وأراد بطرس أيضاً أنه لا يكون هناك شك في إشهارها أنها هي ذلك المصلوب.

2) " وَ ٱلإِيمَانِ ٱلَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هٰذِهِ ٱلصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُم»."

كرر بطرس كلمة الإيمان مرتين فى هذه الآية بهدف جذب الجموع للإيمان بالمسيح بما يعنى قولهم أنه بسبب  إيماننا بإسم المسيح باشر المسيح قوته فى إقامة هذا  لأغرج سليما
*** هٰذِهِ ٱلصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ ظل عاجزا منذ ولادته أو إسابته بمرض أقعده منذ أربعين سنة قد زال كما يمكنكم أن تحكموا بنظركم إيّاه واقفاً وماشياً أمامكم.

١ - أ. "اسم يسوع"

يهوه والأسماء المستعارة

 تفسير سفر الأعمال إعداد المؤرخ / عزت أندراوس جزء من عظة بطرس الرسول الثانية فى رواق سليمان بالهيكل  تقول  (أع 3: 16) " بالإيمان بإسمه ، شدد إسمه هذا"

"اسم يسوع" كشف بطرس صاحب الإسم ليكشف عن هوية الإسم وقوته وإسم الرب عند اليهود يعنى حضرته يعنى شخصة وقوته وكل خصائصة وذلك لسبب هام سقط بمضى الدهور أن إسم إله اليهود هو "يهوه " مكون من أربع حروف وهى  " ى هـ و هـ "  "YHWH" أو تتراجراماتون Tetragrammaton (من اللغة اليونانية τετραγράμματον، وتعني كلمة أو إسم "[مكون من] أربعة أحرف") هي الكلمة العبرية يهوه المكونة من أربعة أحرف יהוה (تنطق صوتيًا كـ YHWH) ، اسم إله إسرائيل التوراتي. الأحرف الأربعة ، المقروءة من اليمين إلى اليسار ، هي يود, هو, واو، و هو.ولكن لأنه لا يوجد إجماع حول بنية وأصول الاسم يخاف اليهود من النطق بإسمه حتى لا يخطأون كان محرما على اليهودى النطق به  أو حتى كتابته طبقا للآية (خر 20: 7)  "لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلًا." مع أن الاية إشترطت عدم نطقه بالباطل إلا أن اليهود منعوا نطقه تماما أعطوه إسماء آخرى بديلة عن هذا الإسم المقدس المرهوب (فيما يعرف اليوم بالأسماء المستعارة" فأسموه "أدوناى " ويعنى السيد وأسموه " شداى" أى القدير والقوى وغيرها  وإستخدموا هذه الأسماء للددلالة على إسم الإله الحقيقى " يهوه" الإله المخوف فبقيت هذه الأسماء وبدأ الإسم الحقيقى لإله إبراهيم إسحق ويعقوب ونطقة الصحيح يختفى من ألأسنة اليهود فلم يعد أحد يعرف  نطق كلمة "يهوه" صحيحا حتى اليوم وتمادوا فى  حظرهم للنطق بهذا الإسم  فإكتفوا عند الإستشهاد بالرب بذكر "الإسم" فقط فيقال كما قال بطرس هنا " بالإيمان بإسمه ، شدد إسمه هذا" ويقصد به المسيح كما كان يصنع اليهود قديما فى أمر يهوه وبهذا نفهم أن بطرس تعمد ذكر كلمة "الإسم" بهذا المعنى وهذا السلطان ليعيد لأذهان اليهود قيمة يهوه العظمى وقدره وإسمه وقوته الفعالة بمجرد ذكرة كرر "الإسم"  مع تكرار كلمة "الإيمان" ليدخل فى قلوبهم القوة التى تمت بها معجزة شفاء الأعرج الذى كان يجلس على باب الجميل وبنوع خفى يسرب لأذهانهم أن يسوع المسيح هو يهوه !!! ونذكر للقارئ أن المسيح أرسل تلاميذه لتعميد الذين آمنوا به قائلا بفعل الأمر ( مت 28: 19) "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. " بما يعنى [ بإسم "ىهوه" الآب والإبن والروح القدس ] والبسملة المسيحية [ بإسم " يهوه الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين ] وقلد المسلمون البسملة فيقولوا [ بسم الله الرحمن الرحيم ] وبسم تعنى يهوه وهاك ثلاثة اسماء فى البسملة المسيحية والإسلامية ولكن المسيحية أنهتها بعبارة الإله الواحد آمين والإسلامية تركت الثلاثة اسماء (1) الله و(2) الرحمن و(3) الرحيم .. بدون توحيد

 ب " ّشدد ھذا الرجل "

 ج . الذى تنظرونه وتعرفونه "

2 - أ " الإيمان الذى بواسطته "

 ب . أعطاه هذه الصحة "

ج . " أمام جكيعكم "

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثالث

3. شهادة كل الأنبياء ليسوع  (أع 3: 17 - 26)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 17)  17 «والان ايها الاخوة، انا اعلم انكم بجهالة عملتم، كما رؤساؤكم ايضا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَٱلآنَ أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ،"
أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ أظهر بطرس غاية اللطف بدعوتهم إخوة بعدما أثبت عليهم أفظع الخطايا.
 

2) " أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ بِجَهَالَةٍ عَمِلْتُمْ،"

*** بِجَهَالَةٍ: من المعروف أنى قضاء فى العالم كله يقضى بأن عدم العلم بالقانون لا يبرئ من الإدانة ولكن هذا هو القانون المسيحى الذى وضع بنوده المسيح على الصليب فلم يجعل المسيح عدم العلم عائقا للبراءة بل والعلم بالخطأ والإصرار عليه وتكميل تنفيذه لا يمنع البراءة !!! هذا هو قانون الرحمة الذى وضعه المسيح وخطه بدمه على الصليب بالذات كأخد بنود بركات الإيمان به (يع 2: 13) " والرحمة تفتخر على الحكم" وبالقوانين المسيحية أسسس الرب حكومته بين الناس بالحب والسلام والرحمة والحق فكان أول قوانينه أنه برأ صالبيه وبرأ بطرس ونال عونا من صلاة مسبقة من المسيح حتى لا يفنى إيمانه بسبب إنكاره لسيده ومعلمه ثلاث مرات أمام جارية

يشير بطرس بهذه الكلمات "أنا أعلم" إلى  كلمات يسوع على الصليب (لو ٢٣ :٣٤ ) 34 فقال يسوع: «يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون». واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها."  من بعض النواحي ولكن، حتى في جھلھم، لقد تم قتل إنسان برئ وهم  لا يزالون مسؤولين روحيا قدم بطرس عذر الجهالة كطريقة لمساعدة الناس على قبول مسؤوليتھم ( أع ١٣ :٢٧) 27 لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرا كل سبت تمموها، اذ حكموا عليه. ( أع  ١٧ :٣٠ ) 30 فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا، متغاضيا عن ازمنة الجهل. ( ١ كور ٢ :٨)  8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر، لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. ولم يذكر بطرس ذلك كعدو يبغى الإنتقام من قتله معلمه ولكن ليوضح لهم أنهم كانوا مذنبين لما كان لهم من الوسائط لمعرفة الحق لو أرادوا استعمالها فإنهم أبوا قبول البراهين التي قدمها يسوع فأغمضوا عيونهم وأغلقوا آذانهم وخطئوا بأنهم أبغضوا محباً باراً وقتلوه. ولولا جهلهم أنه المسيح لما كان لخطيئتهم من مغفرة. فغاية بطرس من هذا الكلام أن يقودهم إلى التوبة بدفع اليأس عنهم وتبشيرهم برحمة المسيح وغفرانه لهم على الصليب : " إغفر لهم يا أبتاه ... " .

3) " كَمَا رُؤَسَاؤُكُمْ أَيْضاً"

يميز لوقا بين الشعب ورؤسائھم الدينيين من فريسيين وناموسيين وكتبه وصدوقيين وهيرودسيين وكهنة ورؤساء كهنة (لو ٧ :٢٩- ٣٠) 29 وجميع الشعب اذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. 30 واما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة انفسهم غير معتمدين منه. ( لو  ٢٣ :٣٥) 35 وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله». ( أع ١٤ :٥ ) 5 فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما، " فى الحقيقة ھي أن صلب المسيح حدث نتيجة مسؤولية ً مشتركة لكلا الجماعتين. الرؤساء كمحرض والشعب الذى نفذ وقال دمه علينا وعلى اولادنا  ومن المؤكد أن يسوع لم يدن اليھود كشعب بشكل إجمالي، بل وغالبا قادتھم غير الشرعيين (أي الذين ليسوا من نسل ھارون). بالتأكيد ھو أمر صعب أن نعرف إذا ما كانت اللعنة على شجرة التين يرمز لها باليهود كشعب أم رؤسائهم أم الإثنين ولكن هذا يثبته التاريخ  (مر ١١ :١٢ - ١٤ ،٢٠ - ٢٤ ) 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق، وجاء لعله يجد فيها شيئا. فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا، لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها:«لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد!». وكان تلاميذه يسمعون.12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق، وجاء لعله يجد فيها شيئا. فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا، لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها:«لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد!». وكان تلاميذه يسمعون. " ومثل الكرامين الظالمين (لو ٢٠ :٩ - ١٨ ) ھي الدينونات على اليھود في القرن الأول أم فقط على قادتھم. يؤكد لوقا على أن الدينونة تقع على كليھما.
*** كَمَا رُؤَسَاؤُكُمْ أَيْضاً هذا كقول بولس «لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ ٱلْمَجْد» (١كورنثوس ٢: ٨) فإن هؤلاء الرؤساء السبب الأول لقتله فإنهم كانوا مملوئين حسداً وبغضاً فهيجوا الشعب عليه وكانوا ضالين ومضلين ومع ذلك كله لم يقطع رجاء خلاصهم بشرط التوبة.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 18)  18 واما الله فما سبق وانبا به بافواه جميع انبيائه، ان يتالم المسيح، قد تممه هكذا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) "  وَأَمَّا ٱللّٰهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ،"

بعد أن ذكر بطرس أنه بسبب جهل الشعب ورؤساءه صلبوا المسيح أوضح لهم أن سبب جهلهم عدم المعرفة بنبوات أنبياء الله القديسيين فوقعوا تحت غقاب القانون الإلهى " هلك شعبى من عدم المعرفة " (هو 4: 6) "قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك." واليوم بطرس يعظيهم معرفة الرب يسوع الذى حقق يسوع نبوءة العھد القديم مؤيدين بتعليم يسوع بعد قيامته عندما أظهر نفسه  للتلميذين على طريق عمواس (مت 5: 17- 48) خاصةالآية (مت 5: 34)(لو ٢٤ :١٣ - ٣٥) 35 واما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز." وشرح لھما نبوءات العھد القديم التي كانت تتكلم عن آلآمه، وموته، وقيامته. ولقد نقل ھذان ھذه الأمور للرسل الذين جعلوھا جزءا  من كرازتھم بالإضافة إلى ظهور المسيح لهم  حوالى 11 مرة فى 40 يوما لكى يكمل كرازته لتواجه ممرجلة جديدة ويثبتهم على الإيمان ويشجعهم بعد خوفهم ويشرح لهم أن الطريق للملكوت يبر عبر بوابة صلبه وآلامه (لو ٢٤ :٤٤- ٤٥)44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياءوالمزامير». 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب "وأن كل ما فعله تنبأ به أنبياء اللة القديسيين مسوقين بالروح القدس (2بط 1: 20، 21) 20 عالمين هذا اولا: ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. "


*** فسَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ في شأن حياة يسوع المسيح. أنبأ به فى العهد القديم وخاصة سفر أشعياء النبى الذى يسميه المسيحيون نبى العهد القديم الإنجيلى لأنه أورد الوحى فيه تفاصيل دقيقة عن المسيح  (إشعياء ٥٠: ٦ )  6 بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق  ( ٥٣: ٥ الخ) (مزمور ٢٢) إذا لم يكن الإنجيل فكرة خطرت لاحقا للرب يهوه بل كان خطته األبديلة َكانت خطة أبدية مقصودة (تك 3 : 15)15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه».  (مر 10: 45)  45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». ( لو 22: 22) 22 وابن الانسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه» ( أع 2: 22) 22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون. ( أع 3: 18) ( أع 4: 28) (رو 1: 2) 2 الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما راه. 3 طوبى للذي يقرا وللذين يسمعون اقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها، لان الوقت قريب. " العظات الأولى فى أعمال الرسل تقدم يسوع على أنه تحقيق لعھود ونبوءات العھد القديم.  ( دانيال ٩: ٢٦ ) 26 وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس ات يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضي بها.  "
ھناك عدة جوانب من الـ (kerygma) أي الجوانب الالھوتية العظيمة في العظات
في أعمال الرسل) يتم التعبير عنھا في ھاتين الآيتين:
١ - الإيمان بيسوع أمر أساسي والإيمان لا يرى إلا بالأعمال واول عمل هو قبول المعمودية
٢ - تعليم الجمهور وتختلف العظة حسب نوعية الشعب والجمهور هنا هم اليهود شخص وعمل يسوع كانا قد تم التنبؤ عنھما على يد أنبياء العھد القديم .(إذا كانوا مسلمين مثلا أو أى ديانة أخرى فستختلف العظة فى هذا الجانب )
٣ - لا بد للمسيا أن يتألم حتى يحدث الخلاص من خطايانا والحصول على الغفران
٤ - يجب عليھم أن يتوبوا .
٥ - يسوع سيأتي ثانية . ديانا للعالم أما ألان فهو وقت مقبول للخلاص والتوبة
*** بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ حسب بطرس أقوال جميع الأنبياء شهادة للمسيح لأن «شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ ٱلنُّبُوَّةِ» (رؤيا ١٩: ١٠ ) انظر شرح (لوقا ٢٤: ٢٧).

2) " أَنْ يَتَأَلَّمَ ٱلْمَسِيحُ قَدْ تَمَّمَهُ هٰكَذَا"

(١بطرس ١: ١٠ و١١) 11 باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح، والامجاد التي بعدها. "
 *** قَدْ تَمَّمَهُ هٰكَذَا : بإنكاركم وإنكار رؤسائكم إياه بأنه ليس المسيا  المنتظر (المسيح الموعود به فى كتب الأنبياء وتسليمه إلى الموت. فإذاً ما فعلتموه قد حقق النبوءات وأن صلبه برهان قاطع على أن يسوع هو المسيح. وبذلك دفع (فند) بطرس الاعتراض الذي من شأنه أن يخطر على بال كل يهودي وهو أنه لا يمكن أن يكون يسوع هو المسيح لأنه رُفض وصُلب لو لم يجر ذلك عليه لم يكن هو الذي شهد له وانبأ به جميع الأنبياء.
*** ٱلْمَسِيحُ : ھذه ھي الكلمة اليونانية من الكلمة العبرية "المسيا"

تشير ھذه إلى عامل الرب الخاص الذي كانت حياته وموته سيفتتحان دھر البر الجديد، الدھر الجديد للروح القدس. وتشمل العظات أن يسوع كان / ويكون المسيا الذى ينتظرة اليهود / المسيح الموعود به غى كتب الأنبياء من قبل الرب / يهوه وقد اصبخ إثبات أن يسوه الذى صلب وتألم ومات أصبح موضوعا متكررا متواترا فى الكرازة بأعمال الرسل

1 _ بطرس (أع 2: 31) ( أع 3: 18) ( أع 5: 42) ( أع 8: 5)

2 _ بولس ( أع 9: 22) ( أع 17: 3) ( أع 18: 5 و 18)

*** يَتَأَلَّمَ : لقد تمت الإشارة تلميحا إلى ھذا في عدة نصوص من العھد القديم (تك ٣ :١٥) ( مز ٢٢) أش ٥٣) ( زك ١٢ :١٠ ) 10 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون الي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره. " ھذا الجانب من المسيا المتألم ھو ما أدھش اليھود (١ كور 1: 23) 23 ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة!  ً (رؤ ٢٠ :١١ - ١٦ )  قد كانوا يتوقعون فاتحا ً غازيا  قائدا عسكريا حتى التلاميذ بعد قيامته والمسيح يوضح لهم الكتب سألوه عن الحرية لإسرائيل من الإحتلال الرومانى (أع 1: 6 )  6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين:«يارب، هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل؟»   كان ھذا   موضوعا  متوا ًترا ً متكررا في العظات الرسولية في أعمال الرسل.

1 - بولس (أع 17: 3) ( أع 26: 23)

2 - بطرس (أع 3: 18) ( 1بط 1: 10- 12) ( أع 2:21) ( أع 3: 18)

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 19)  19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَتُوبُوا وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ،"

*** فَتُوبُوا : وھذا مر ماض بسيط مبني للمعلوم

تعنى كلمة يتوب فى اللغة العربية : الندم على الأقوال والأفعال والرجوع عن الذتوب وعدم معصية تعاليم الدين أو عدم إتباع اللوائح والقوانين وكسرها

 الكلمة اليونانية التي تعني "يتوب" تعني تغيرا في الذھن.من الكلمة (metanoeō ) الكلمة العبرية للتوبة تعني "تغيير في التصرف" "يرجع"( [emistrephō ) قد تعطى الكلمة العبرية معنى  "يتحول" shub .. وتأتى التوبة بمعنى ,, فسخ (عد ٣٠ :٣٦)12 وان فسخها زوجها في يوم سمعه فكل ما خرج من شفتيها من نذورها او لوازم نفسها لا يثبت.قد فسخها زوجها.والرب يصفح عنها."  وبمعنى رجع فى ( تث ٣٠ :٢ ،١٠ ) 2 ورجعت الى الرب الهك وسمعت لصوته حسب كل ما انا اوصيك به اليوم انت وبنوك بكل قلبك وبكل نفسك 10 اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا.اذا رجعت الى الرب الهك بكل قلبك وبكل نفسك "

في التردمة السبعينية. التوبة ھي بند ميثاقي ضروري في الخلاص يتماشى مع الإيمان (مر ١ :١٥ ) 15 ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل». (أع ٣ :١٦ ،١٩) غالبا ما يذكر ھذه الكلمة سفر أعمال الرسل كل من (1) بطرس فى (أع٢ :٣٨ ) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس (أع ٣ : ١٩ ،٢٩ ) ( أع٢٠ :٢١ ). (2) بولس - (أع ١٤ :١٥) ( أع ١٧ :٣٠) ( أع ٢٦ :٢٠ ) التوبة أمر اضرورى قبل الإيمان ولنتذكر أن يوحنا المعمدان عمد بالماء قائلا توبوا ولنتذكر أن المسيح وهو ينوب عن البشرية تعمد منه تائبا عن خطايا فعلناها نحن ولم يفعل هو خطية واحدة  (لو ١٣ :٣) 3 كلا اقول لكم. بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.  ( ٢ بط ٣ :٩ ) ً 9 لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتانى علينا، وهو لا يشاء ان يهلك اناس، بل ان يقبل الجميع الى التوبة. " التوبة هى شكل أساسي استعداد للتغيير داخل النفس والذى ينعكس فى الوجد والجسد فيكون أولاد الرب ظاهرون فى المجتمه والتوبة عمل طوعي بشري مع الإحتياج لمساعدة إلهية (يو 15: 5) "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئا" وعطية من الله (أع 5: 31) 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. 32 ونحن شهود له بهذه الامور، والروح القدس ايضا، الذي اعطاه الله للذين يطيعونه». ( أع 11: 18) 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!». (2 تيم 2: 25)  25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، "

*** ٱرْجِعُوا عن عدم إيمانكم بالمسيح ورفضكم إيّاه إلى قبوله بالإيمان لأن خطيئتكم تببعدكم عن الرب ولكن التوبة نرجعكم إليه (زك 1: 3) " فقل لهم: هكذا قال رب الجنود: ارجعوا إلي، يقول رب الجنود، فأرجع إليكم، يقول رب الجنود. " والخطية التى فعلتووها بـ جهلكم لا تغلق دأمامكم أبواب المغفرة.وسينقلكم الإيمان من الخطيئة إلى القداسة (أع ٩: ٣٥) ومن طريق الهلاك إلى طريق الخلاص. ولم يضف بطرس إلى كلامه ما أضافه في (أع ٢: ٣٨). لأن المعمودية أمر مسلم به إذ عُمّد ثلاثة آلاف في تلك الأيام علامة لتوبتهم.

 

*** ِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، : ھذه الكلمة تعني "  تـ محى " أو "تزال "؛ أو "ً تمسح" (كول ٢ :١٤) 14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض، الذي كان ضدا لنا، وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب، (رؤ٣ :٥ ) 5 من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا، ولن امحو اسمه من سفر الحياة، وساعترف باسمه امام ابي وامام ملائكته. ( رؤ٧؛ ١٧ )17 لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم الى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم».  ( رؤ ٢١ :٤ ) 4 وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لان الامور الاولى قد مضت». " يشير إلى الخطية هنا إلى أنه كتبت فى سجل حياة الإنسان ولا بد من التوبة (خاصة التوبة عن قتل المسيح بالصلب وغيرها) و والمعمودية لغفران الخطايا .. يا له من وعد! في العالم القديم ولكن البعض يموتون  بالإنتحار وبخطايا التجديف على الروح القدس والهرطقات هذه الأنواع من الخطايا يستحيل أن يُمسح أو يُزال. إنھا معجزة حقيقية لنعمة المسيح  ( مز ١٠٣ :١١ - ١٣) 11 لانه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه. 12 كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا 13 كما يتراف الاب على البنين يتراف الرب على خائفيه. ( أش ١ :١٨) ( أش ٣٨ : ١٧) 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة وانت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي.   ( إر ٣١ :٣٤)34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد  ( مي ٧ : ١٩)  19 يعود يرحمنا يدوس اثامنا وتطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم. 

 

*** لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ أي لتغفر ذنوبكم مغفرة تامة. وفي العبارة مجاز مبني على بعض تقاليد وعوائد تلك الأيام وهو أن المديون كان يكتب على لوح مغشى بالشمع بقلم من الحديد فكان الدائن متى استوفى ما له من الدين محا الكتابة بالطرف الآخر من ذلك القلم فلم يبق للكتابة من أثر. كذلك الله لا يذكر خطايا التائبين إليه فكأنه محاها بمغفرته عندما يغفر الرب ، فإنه ينسى (يمحي). ( كولوسي ٢: ١٤).14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض، الذي كان ضدا لنا، وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب،  "(مزمور ٥١: ١ و٩ )ارحمني يا الله حسب رحمتك.حسب كثرة رافتك امح معاصي. 9 استر وجهك عن خطاياي وامح كل اثامي‏ (إشعياء ٤٣: ٢٥ ) 25 انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها  ( إرميا ١٨: ٢٣ )  وانت يا رب عرفت كل مشورتهم علي للموت.لا تصفح عن اثمهم ولا تمح خطيتهم من امامك بل ليكونوا متعثرين امامك.في وقت غضبك عاملهم "

 

2) "  لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ"

*** لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلْفَرَجِ : الكلمة اليونانية ( anapsuchō -anapsuxis ) تعني "فسحة تنفس، استرخاء، استراحة" تجديد الھواء "، أو "معالجة جرح بالھواء" .( ھو انتعاش جسدي أو روحي أو استرداد القوة لمواصلة عمل ما . في الترجمة السبعينية التى باللغة اليونانية للعهد القديم تستخدم للإشارة إلى استعادة القوة الجسدية بعد عمل أو معركة (خر ٢٣ :١٢) 12 ستة ايام تعمل عملك.واما اليوم السابع ففيه تستريح لكي يستريح ثورك وحمارك ويتنفس ابن امتك والغريب.( قض ١٥ :١٩) 19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب ورجعت روحه فانتعش.لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم.  ( ٢ صم ١٦ :١٤) 14 وجاء الملك وكل الشعب الذين معه وقد اعيوا فاستراحوا هناك " أو الإنعاش العاطفي كما في (١ صم ١٦ :٢٣ ).23 وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الردي "

 إشارة بطرس يبدو أنھا إلى وعد العھد القديم، ولكن ھذه العبارة ليست مستخدمة في العھد القديم. ق(يو 16: 33) "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم»."  ، فى عالم الضيق المحنة والشدة والإضطراب تنفك الأزمة ويفرجها الرب بالحرية والبھجة والفرح  وكان الرب سيجلب فترة انتعاشات واسعة من النشاط الروحي. النشاط المسياني جاء في الإنجيل. "أوقات الفرج" كانت قد جاءت في يسوع الناصري. ولكن التحقيق اآلتي سيجلب الدھر الجديد للروح القدس. في ھذا السياق المحدد يشير بطرس إلى المجيء الثاني. ھذه العبارة يبدو أنھا توازي "أزمنة الرد" (أع 3: 21)  21 الذي ينبغي ان السماء تقبله، الى ازمنة رد كل شيء، التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر. "  أي لكي تشتركوا في فوائد ملكوت المسيح فتنالوا راحة الضمير والشعور بالمصالحة مع الرب وفرح الروح القدس ويقين الرجاء والتعزية الإلهية في الضيق.
كان اليهود جميعاً يتوقعون الفرج في أيام المسيح بنوال النجاة من عبودية الرومانيين والنجاح الزمني والراحة والمجد الدنيوي بناء على ما في النبوءات وحسبوا أن ذلك الفرج للأمة اليهودية بأسرها فحقق بطرس لهم أن الفرج قد أتت أوقاته وأنه فرج روحي الخلاص من عبودية وأسر الشيطان وليس من عبودية الرومان وإحتلالهم وأن نواله بالتوبة والإيمان ولهذا لم يستفيد من هذه النعمة  سوى القليل منهم فإذا آمنوا أتت أوقاته لهم كما أتت لغيرهم من المؤمنين.
*** مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ أي من الرب الذي هو مصدر هذا الفرج. ذهب بعضهم إلى أن أوقات الفرج المذكورة في هذه الآية يراد بها أوقات الراحة السماوية التي التوبة والحصول على الغفران استعداد لها (عبرانيين ٤: ٩ - ١١). 9 اذا بقيت راحة لشعب الله! 10 لان الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله، كما الله من اعماله. 11 فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة، لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها. "
تأتي أوقات الفرج الآن إلى كل مدينة وقرية وبيت وقلب متى وُجدت التوبة وقبول المسيح بالإيمان.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 20)  20 ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " وَيُرْسِلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ"

ھذا الفعل ھو اسم فاعل تام مبني للمجھول. الكلمة نفسھا  تستخدم للداللة على اختيار الله السابق في (أع١٠ :٤١) ( أع ٢٢ :١٤) ( اع ٢٦ :١٦) مجيء يسوع وموته كان دائما في مخطط الرب الفدائي الأبدي (أع ٢ :٢٣) ( ٣ : ١٨) ( ٤: ٢٨ ) ( ١٣ :٢٩ ً)

في السبعينية تعكس ھذه الكلمة خيارا ولكن بدون المعرفة السابقة ً (أين بالنسبة للوقا ً "سبق" تعني "قبال، "  (خر٤ : ١٣ ) ( يش ٣ :١٢) والذي ھو واضح في استخدام ھذه الكلمة  في أعمال الرسل. إنھا تنقل فكرة أن إرسال يسوع كان خيار الله في البركة والفداء.
وَيُرْسِلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ لم يتضح هنا ما قصده بطرس أمجيء المسيح الأول هو أم مجيئه الثاني. فإن كان الأول فذكر بطرس إياه هنا لأنه بداءة الفرج الذي أطلقه على كل عمل الفداء من أوله إلى آخره. فإذاً يكون أوله بإرسال يسوع المسيح ليُعلن الله للناس ويعلمهم الأمور السماوية ويفديهم وتبقى أوقات الفرج إلى أن يأتي المسيح ثانية في نهاية العالم للدينونة. فبطرس دعا اليهود إلى التوبة لكي يشتركوا في كل فوائد ذلك الفرج. والأرجح أن الإرسال هنا هو المجيء الأول لأنه لم يقل ويرسل ثانية وقد ذُكر في ع ٢٦ أنه أتى إليهم. وإذا كان المراد المجيء الثاني كان المعنى توبوا لأن الله يريد أن تتوقعوا دائماً مجيء المسيح للدينونة وتستعدوا له كأنه على الباب.
ٱلْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ بأنبياء العهد القديم ويوحنا المعمدان فإنم بشروا بمجيئه وصفاته وأعماله وموته وقيامته

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 21)  21 الذي ينبغي ان السماء تقبله، الى ازمنة رد كل شيء، التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ ٱلسَّمَاءَ تَقْبَلُهُ،"
قصد بطرس هنا أن يوضح خطأ اليهود فى ظنهم ً أن يسوع ليس هو المسيح لأن المسيح على اعتقادهم لا بد من أنه يبقى بالجسد على الأرض دائماً قائدا يقودهم فى حروب ويصبح ملكاً منتصراً ولذلك قالوا «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ ٱلنَّامُوسِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى ٱلأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ» (يوحنا ١٢: ٣٤).
ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ ٱلسَّمَاءَ تَقْبَلُهُ أي تكون مسكناً له ولأنه من مقتضيات القضاء الإلهي ومن انه أجدر به أن يصعد إلى السماء من أن يبقى على الأرض. وقد سبق المسيح إلى ذكر واحد من أسباب اتخاذه السماء مسكناً وهو إرساله الروح القدس (يوحنا ١٦: ٧) 7 لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. " ومنها إجراء عمل الفداء وسياسة الكنيسة وشفاعته بشعبه باعتبار أنه رئيس الأحبار (رومية ٨: ٣٤ )34 من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام ايضا، الذي هو ايضا عن يمين الله، الذي ايضا يشفع فينا.  (١كورنثوس 1: 9) 9 امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا.( عب ٩: ٢٤ )  24 لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية، بل الى السماء عينها، ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا.  ( عب ١٠: ١٣ ) منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه. (١يوحنا ١: ١ و٢).1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. 2 فان الحياة اظهرت، وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا.

2) " إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ"

(مت 17: 11)  11 فاجاب يسوع: «ان ايليا ياتي اولا ويرد كل شيء. 12 ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا. كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتالم منهم». 
*** أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْء أشار بهذا إلى أوقات انتصار الإنجيل التام بواسطة فعل الروح القدس وتبشير خدم المسيح حين تصير ممالك الأرض ملك الرب يسوع المسيح (رؤيا ١١: ١٥). 15 ثم بوق الملاك السابع، فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة:«قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه، فسيملك الى ابد الابدين». وتجثو له كل ركبة ويعترف به كل لسان (١كورنثوس ١٥: ٢٥).25 لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه."  وذلك كمال كل مقاصد الله في فداء العالم فيرجع االبشر حيئنذ إلى حال الطهارة والطاعة والسعادة التي كان عليها قبل دخول الخطيئة.
والفرق بين «أوقات الفرج» و «أزمنة رد كل شيء» أنّ الأولى أوقات الإنجيل المتعلقة بمجيء الروح القدس وأن الثانية إمتداد للأولى حبث يملك الرب فى السماء ويأتى أوقات الدينونة والثواب والعقاب المتوقعة على مجيء المسيح ثانية. والتوبة هي استعداد للبركات الجزئية الأولى وللبركات الكلية الأخرى. وكان كلاهما مقترنين في أفكار التلاميذ الأولين. وكانوا قد شاهدوا الأولى وتوقعوا الأخرى بشوق شديد ورجاء وطيد (٢بطرس ٣: ١٢).12 اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة، طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون، فسيهلكون في فسادهم  "


3) " لَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا ٱللّٰهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ ٱلْقِدِّيسِينَ مُنْذُ ٱلدَّهْرِ»."
ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا ٱللّٰهُ هذا قيد لذلك الرد فلا يلزم منه خلاص كل البشر بل كل ما وعد الله به من أول النبوءات إلى آخرها لأن الأنبياء أنبأوا بالرد المذكور. ذهب بعضهم إلى أن معنى هذه العبارة أن يسوع يبقى في السماء فلا تأتي أزمنة رد كل شيء إلا بعد إيمان اليهود فكأن بطرس قال توبوا وآمنوا لكي يأتي المسيح ثانية ويستعلن المجد الموعود به عند مجيئه. ولكن لا سند لهذا التفسير.
*** أَنْبِيَائِهِ ٱلْقِدِّيسِينَ (لوقا ١: ٧٠)  70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر.  " هذا يشتمل على الوعد لآدم (تكوين ٣: ١٥)  15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه» وإبراهيم (تكوين ٢٢: ١٨) 18 ويتبارك في نسلك جميع امم الارض، من اجل انك سمعت لقولي». وغيرهما من الأنبياء.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 22) . 22 فان موسى قال للاباء: ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

هذه ألاية (أع 3: 22) والآية ( أع ٧: ٣٧)  37 «هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل: نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون." هذا النص المقتبس من سفر تثنية مختلف فى بعض ألفاظه وزائد فى الفاظ أخرى عن النص فى الترجمة اليونانية المعروفة بالسبعينية (تث 18: 15- 19) 15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتكم  مثلي.له تسمعون. 16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت 17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به 19 ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به هذا النبى سأنتقم منه. "


1) " فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاء "
هنا دعوة إلى التوبة وإلى قبول المسيح بناء على أقوال موسى وسائر الأنبياء فإن اليهود ادعوا أن قبول يسوع مسيحاً رفض لموسى بدليل قول البشير «فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ ٱللّٰهُ، وَأَمَّا هٰذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ» (يوحنا ٩: ٢٨ و٢٩). فأبان بطرس أن موسى أنبأ بيسوع فرفضهم إيّاه رفض لموسى.
*** فَإِنَّ مُوسَى :  موسى نبيا عظيما أخرج شعب بنى إسرائيل من مصر أرض العبودية فإن قال موسى فهو أعظم ما يعتمده اليهود من الأقوال وذكره بطرس في هذه العبارة باعتبار أنه مشترع ونبي فإنه أنبأ بمجيء المسيح وأمرهم بالطاعة له. فإذاً لا يستلزم الثقة بأنبائه والطاعة لأمره.
** لِلآبَاءِ أي سلفائهم القدماء من بني إسرائيل أى منذ عصر موسى لعصرالمسيح

2) " إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ»."
نَبِيّاً هذا مقتبس من (تثنية ١٨: ١٥ - ١٩) ومعنى «النبي» هنا من يعلن إرادة للناس وينوب عنه تعالى ويرسل بسلطانه. ويسوع المسيح باعتبار كونه كلمة الله أولى بأن يُدعى نبياً.
*** النبى أوالنبى الآتى اللقب "النبي" استخدم للإشارة إلى المسيح / المسيا المنتظرفلما رأى الناس المعجزة التى صنعها المسيح بتكثير السنم والخبز قالوا عن يسوع النبى الآتي (يو 6: 14) 14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا:«ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم!»  وقد تناقلت هذه النبوة عن المسيا / المسيا من جيل إلى جيل حتى وصلت لعصر المسيح وإلتقطها المسيحيون فى الكنيسة الأولى كنبوة تمت بحذافيها فى المسيح وقد أور د اوحى فى إنجيل يوحنا من فم الكهنةواللاويين يسألون يوحنا المعمدان من أنت (يو 1: 19- 21) 19 وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» 20 فاعترف ولم ينكر، واقر:«اني لست انا المسيح». 21 فسالوه:«اذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال:«لست انا». «النبي انت؟» فاجاب:«لا» وكان السامرين أيشا منتظرين المسيا المنتظر / المسيح أو على الأقل يعرفون عنه فقالت المرأة السامرية (يو 4: 25- 26) 25 قالت له المراة:«انا اعلم ان مسيا، الذي يقال له المسيح، ياتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». 26 قال لها يسوع:«انا الذي اكلمك هو». وتدرجت السامرية قى معرفتها بالمسيح فقالت اولا (يو 4: 19)  19 قالت له المراة:«يا سيد، ارى انك نبي!" وحينما أدركت السامرية أنه المسيا ذهبت تبشر به فى مدينة السامرة (يو 4: 28-- 29) 28 فتركت المراة جرتها ومضت الى المدينة وقالت للناس: 29 «هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. العل هذا هو المسيح؟». 30 فخرجوا من المدينة واتوا اليه. " والتلاميذ آمنوا أن يسوع هو المسيح أى المسيا المنتظر (يو 1: 40 و 41)40 كان اندراوس اخو سمعان بطرس واحدا من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه. 41 هذا وجد اولا اخاه سمعان، فقال له:«قد وجدنا مسيا» الذي تفسيره:المسيح." (يو 1: 45) 45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له:«وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة»."  حينئذ اجاب نثنائيل (يو 1: 49) 49 اجاب نثنائيل وقال له:«يا معلم، انت ابن الله! انت ملك اسرائيل!» 

(تث ١٨ :١٤ - ٢٢ ) وخاصة ١٥ ،١٨ ) ھذا التوثيق من يسوع من ناموس موسى (أي الجزء الأكثر موثوقية/ذو سلطان من قانون العھد القديم بالنسبة لليھود، لكل من الصدوقيين ً ھو مخطط ً لأجل أولئك المستمعين اليھود. لقد كان يسوع دائما ً جدا والفريسيين) سيكون ھاما الله في الفداء (تك ٣ :١٥) لقد جاء لكي يموت (مر ١٠ :٤٥)  45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». ( ٢كور ٥ :٢١)   21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه "
مِثْلِي لم يقصد موسى بهذا أن يكون المسيح مثله في كل شيء ولكن وجه المماثلة أنه مقام من الرب كما كان موسى إلى أن أتى هو (عدد ١٢: ٦ - ٨) 6 فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. 7 واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. 8 فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى  "  وأنه أعطى الإنجيل شريعة الرحمة كما أعطى موسى التوراة "الناموس" شريعة العدل وأنه أطلق إسرائيل الروحي من عبودية الشيطان والخطيئة كما أطلق موسى إسرائيل من عبودية مصر وأنه شفع في شعبه عند الله كما شفع موسى في شعبه على الأرض مراراً. وكون المسيح أعظم من موسى لا يمنع المشابهة بينهما. وبُيّنت أفضلية المسيح على موسى في (عبرانيين ٣: ٢ - ٦).2 حال كونه امينا للذي اقامه، كما كان موسى ايضا في كل بيته. 3 فان هذا قد حسب اهلا لمجد اكثر من موسى، بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت. 4 لان كل بيت يبنيه انسان ما، ولكن باني الكل هو الله. 5 وموسى كان امينا في كل بيته كخادم، شهادة للعتيد ان يتكلم به. 6 واما المسيح فكابن على بيته. وبيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة الى النهاية.

*** سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱلرَّبُّ إذاً المسيح لم يدع النبوءة من تلقاء نفسه ولم يقمه الناس نبياً بل هو قم والمتكلم فى الأنبياء هو كلمة الرب.
*** مِنْ إِخْوَتِكُمْ إذا كان موسى من سبط لاوى كما هارون فهو يكلم سبط لاوى سبط الكهنة وإخوة سبط لاوى باقى الأسباط أي الأمة اليهودية وهذا وفق النبوءات بأنه من نسل إبراهيم ونسل داود وداود من سبط يهوذا
*** لَهُ تَسْمَعُونَ أي يجب عليكم أن تطيعوه باعتبار أنه كلمة الرب والمتفوه بإسمه بإعلان سماوي.
*** فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ واعتقد معنى ما جاء في التثنية لا لفظه (تثنية ١٨: ١٨).15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون." واعتقد اليهود أن هذه النبوءة تشير بنوع خاص إلى المسيح كما يتضح من سؤال لجنة مجلسهم الأكبر ليوحنا المعمدان (يوحنا ١: ٢١ و٢٥). 21 فسالوه:«اذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال:«لست انا». «النبي انت؟» فاجاب:«لا».  25 فسالوه وقالوا له:«فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح، ولا ايليا، ولا النبي؟» 

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 23)  23 ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذٰلِكَ ٱلنَّبِيِّ "
وجاء الأمر الإلهى فى يوم التجلى على جبل طابور من السحابة بالسماع للمسيح (لو 9: 34- 36) 34 وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة. 35 وصار صوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا».
*** لاَ تَسْمَعُ لِذٰلِكَ ٱلنَّبِيِّ: أي لا تطيع أوامره بناء على أنها أوامر الرب ذاته لأن المسيح كلمة الرب والمتحدث فى فم الأنبياء وهو روح وأساس النبوة فرفض كلامه ليس سوى رفض كلام الرب الذي أرسل إبنه مولودا من إمرأة  (لوقا ١٠: ١٦ ) 16 الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني». ( يوحنا ١٣: ٢٠).20 الحق الحق اقول لكم: الذي يقبل من ارسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني».

2) " تُبَادُ مِنَ ٱلشَّعْبِ"

اكتفى بطرس بمعنى قول موسى ولم يذكر هذه ألاية التى قالها موسى (تث 18: 19) 19 ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا أنتقم منه (كما وردت فى الترجمة السبعينية." دون سردها إذ غايته بيان فظاعة المعصية وشدّة عقابها.في الأصل «أُطَالِبُهُ» (تثنية ١٨: ١٩) أي أعاقبه "أنتقم منه" وكان أغلب العقاب عند الإسرائيليين إبادة المذنب من الشعب أى يموت بلا مغفرة  التحذير من أكل خبز بخمير فى أسبوع الفطير (خروج ١٢: ١٥ ) 15 سبعة ايام تاكلون فطيرا.اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم.فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل." وحذر الرب الشعب والكهنة من الموت إذا إقتحموا جبل سيناء   ( خر١٩: ٣١ ) 20 ونزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل.ودعا الله موسى الى راس الجبل.فصعد موسى. 21 فقال الرب لموسى انحدر حذر الشعب لئلا يقتحموا الى الرب لينظروا فيسقط منهم كثيرون. 22 وليتقدس ايضا الكهنة الذين يقتربون الى الرب لئلا يبطش بهم الرب. " وأتى العقاب بمعنى الفصل عن الشعب أو القطع أو الحرمان ( خر٣٠: ٣٣ )  33 كل من ركب مثله ومن جعل منه على اجنبي يقطع من شعبه.  (عدد ١٥: ٣١ ) 31 لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته.قطعا تقطع تلك النفس.ذنبها عليها  (عد ١٩: ١٣ ) 13 كل من مس ميتا ميتة انسان قد مات ولم يتطهر ينجس مسكن الرب.فتقطع تلك النفس من اسرائيل.لان ماء النجاسة لم يرش عليها تكون نجسة.نجاستها لم تزل فيها  (لاويين ٧: ٢٠ و٢١ و٢٥ و٢٧). 20 واما النفس التي تاكل لحما من ذبيحة السلامة التي للرب ونجاستها عليها فتقطع تلك النفس من شعبها. 21 والنفس التي تمس شيئا ما نجسا نجاسة انسان او بهيمة نجسة او مكروها ما نجسا ثم تاكل من لحم ذبيحة السلامة التي للرب تقطع تلك النفس من شعبها  25 ان كل من اكل شحما من البهائم التي يقرب منها وقودا للرب تقطع من شعبها النفس التي تاكل. 26 وكل دم لا تاكلوا في جميع مساكنكم من الطير ومن البهائم. 27 كل نفس تاكل شيئا من الدم تقطع تلك النفس من شعبها"

والإبادة أو القطع من شعب الله على الأرض رمز إلى القطع من النصيب السماوي ومقدمة له ما لم يُدفع بالتوبة. فأكد بطرس بما ذُكر لليهود أنهم عرضوا أنفسهم لأشد العقاب برفضهم مسيحهم وبقتلهم إيّاه بغية أن يتوبوا ويجدوا الرحمة. فما قاله بطرس على اليهود يصدق على كل الذين يعرضون عن المسيح ويعصون أوامره،

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 24)   24 وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا، سبقوا وانباوا بهذه الايام.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَجَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ أَيْضاً مِنْ صَمُوئِيلَ فَمَا بَعْدَهُ، جَمِيعُ ٱلَّذِينَ تَكَلَّمُوا"

*** وَجَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ أي كل الذين أنبأوا بما في المستقبل أنبأوا بالمسيح.
*** مِنْ صَمُوئِيلَ وبعد أن ذكر بطرس فى عظته الثانية قول الرب على فم موسى النبى الذى كان موجها للشعب عن "النبى الآتى" الذى سيكون مثل موسى ثم إنتقل إلى ذكر صموئيل (أع 13: 20)  20 وبعد ذلك في نحو اربعمئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي."   لأنه أول الأنبياء الذين قاموا بعد موسى والمعروف فى التلمود بإسم "عظيم الأنبياء" لأنه أشهرهم وهو منشئ مدرسة بني الأنبياء فإنه لم يقم نبي بين موسى وصموئيل لكن الرب أعلن إرادته «بالأوريم والتميم» (خروج ٢٨: ٣٠ )  30 وتجعل في صدرة القضاء الاوريم والتميم لتكون على قلب هرون عند دخوله امام الرب.فيحمل هرون قضاء بني اسرائيل على قلبه امام الرب دائما  ( عدد ٢٧: ٢١) 21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب.حسب قوله يخرجون وحسب قوله يدخلون هو وكل بني اسرائيل معه كل الجماعة. ونبوءته عن المسيح في (٢صموئيل ٧: ١٣ - ١٦)13 هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد. 14 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم. 15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. 16 ويامن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.كرسيك يكون ثابتا الى الابد. " .والملك إلأى الأبد بعد أن كان لنسل شاول وهو رجل بيامينى صار لنسل داود من سبط يهوذا وهذا واضحا أن الملك المسيحى للأبد كان من فى واحد من أسباط إسرائيل كما قال موسى لسبط الاويين عبارة "من أخوتك أى واحد يختار من الأسباط الـ  11 الآخرين فكان فى نسل شاول وذهب لنسل داود) قابل ذلك بما في (عبرانيين ١: ٥).5 لانه لمن من الملائكة قال قط:«انت ابني انا اليوم ولدتك»؟ وايضا:«انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا»؟ 

في القانون اليھودي كان صموئيل يُعتبر أحد "الأنبياء السابقين" جزءا  من القسم الثاني من القانون العبري دعى صموئيل نبيا فى ( 1صم  3: 20)  20 وعرف جميع اسرائيل من دان الى بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب."  وأيضا رائيا ( وهى كلمة تشير إلى النبى) فى (1صم 9: 9) 9 سابقا في اسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله.هلم نذهب الى الرائي.لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي. " و (1 أخ 29: 29)  29 وامور داود الملك الاولى والاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي واخبار ناثان النبي واخبار جاد الرائي


2) " أَنْبَأُوا بِهٰذِهِ ٱلأَيَّامِ "

ونبوة صموئيل عن هذه الأيام فهى أنه عندما رسم شاول ملكا وتنبأ عن المملكة التى ستدوم إلى الأبد إلا أن شاول اخطأ إلى الرب فإنقطعت السلسلة "السلسال" ليلتحم فى نسل داود (1 صم 13: 13) 13 فقال صموئيل لشاول قد انحمقت.لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الان كان الرب قد ثبت مملكتك على اسرائيل الى الابد." فلما أخطأ شاول إنتقل الوعد إلى بيت  داود (1صم 15: 28) 28 فقال له صموئيل يمزق الرب مملكة اسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك. " وواضح من هذه الايات أن صموئيل أظهر الوحى له معنى نبوة موسى فى ملك سيقوم من نسله يملك للأبد 

قول بولس  (أع 13: 32- 34)  32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا، 33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم، اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني: انت ابني انا اليوم ولدتك. 34 انه اقامه من الاموات، غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد، فهكذا قال: اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة. "

أما بقية النبوات التى قالها الأنبياء عن " هذه الأيام" التى يتكلم عنها بطرس فى عظته

(أر 31: 31- 34) 31 ها ايام تاتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب (أنتهاء عهد الكتبة والناموسيين والفريسييين والكهنة ورؤساء الكهنة ) لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد "

وهذا الوعد وهذه النبوئة تكملها نبوة يوئيل عن حلول الروح القدس على الجميع بلا إستثناء (إش 11: 2) وهو روح المعرفة ومخافة الرب "

(يوئيل 2: 28- 29)  28 ويكون بعد ذلك (أيام النقمة والبغضة والسبى والخراب ) اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم (إنتهاء عصر الأنبياء) ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى.(إنتهاء عهد الرائين)  29 وعلى العبيد ايضا وعلى الاماء (أنتهاء عصر العبودية والتفريق)  اسكب روحي في تلك الايام 30 واعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا واعمدة دخان.  "

واضح من هذه ألاية أن الكل يكون متعلما من روح الرب (يو 6: 45) 45 انه مكتوب في الانبياء: ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الاب وتعلم يقبل الي."  وبحسب ما ورد فى رسالة يوحنا (1يو 2: 27) 25 وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به: الحياة الابدية."

ويقول حزقيال عن " هذه الأيام (حز 37: 26- 27) 26 واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا واقرهم واكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم الى الابد. 27 ويكون مسكني فوقهم واكون لهم الها ويكونون لي شعبا."

النبوات السابقة وغيرها نقرأ عن وصفها فى (عب 8: 6- 13) 6 ولكنه الان قد حصل (المسيح) على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط (المسيح) ايضا لعهد اعظم،( عهد دم ربنا يسوع المسيح أعظم من عهد دم ثيران وعجول) قد تثبت على مواعيد افضل. 7(ملكوت الرب)  فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب (الناموس) لما طلب موضع لثان.(النعمة) 8 لانه يقول لهم لائما:«هوذا ايام تاتي، يقول الرب، حين اكمل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر، لانهم لم يثبتوا في عهدي، وانا اهملتهم، يقول الرب. 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام، يقول الرب: اجعل نواميسي في اذهانهم، واكتبها على قلوبهم، وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 11 ولا يعلمون كل واحد قريبه، وكل واحد اخاه قائلا: اعرف الرب، لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم. 12 لاني اكون صفوحا عن اثامهم، ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد». 13 فاذ قال «جديدا» عتق الاول. واما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال. "

وبهذايكمل العهد الجديد ويتمم العهد القديم فى وحدة رأى ومعرفة وتليم فى العصر الرسولى يستمر بالإستشهاد إستلموه من تعاليم الرب قبل صلبه وبعد قيامته من الموت إذ إستمر 40 يوما يظهر لهم 11 مرة وقد طهر لأكثر من 500 شخص مرة واحدة ليعلمهم عن ما ذكره الأنبياء عنه وكما قال عن نفسه (لو 24: 26و 27) 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الى مجده؟» 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب. "

***بِهٰذِهِ ٱلأَيَّامِ أى بما يحدث فى أيام المسيح وعصر الرسل التي تتعلق بيسوع الناصري فإذاً كان على اليهود أن يسمعوا أقوال أولئك الأنبياء ويقبلوا المسيح بتوبتهم عما مضى. "أزمنة أوقات الفرج" (أع 3: 20)   20 ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل."  و"أزمنة رد كل شيء" (أع 3: 21) 21 الذي ينبغي ان السماء تقبله، الى ازمنة رد كل شيء، التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر" تشير إلى تحقيق ملكوت السماوات لدى عودة المسيح، ولكن ھذه العبارة تشير إلى تدشين الملكوت المسياني، الذي حدث لدى تجسد يسوع في بيت لحم أو على األأقل لكل الفترة من األيام الأخيرة، والتي ھي الزمن الفاصل بين ظھوري المسيح على كوكب الأرض. العھد القديم فھم في المقام ً فقط للمسيا الأول مجيئا . مجيئه الأول "كعبد متألم" وليس كقائد  محارب  (اأع 3: 18) 18 واما الله فما سبق وانبا به بافواه جميع انبيائه، ان يتالم المسيح، قد تممه هكذا."

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 25) 25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " أَنْتُمْ أَبْنَاءُ ٱلأَنْبِيَاءِ،"
أَبْنَاءُ ٱلأَنْبِيَاءِ أي تلاميذهم وأتباعهم سيكونون قضاتهم فى يوم الدين وهم تلاميذ المسيح الذين سيدينون أسباط بنى إسرائيل الأثنى عشر  وهذا كما في (متّى ١٢: ٢٧).27 وان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون؟ لذلك هم يكونون قضاتكم! "  فبناء على كونهم أبناء الأنبياء وجب عليهم أن يسمعوا لهم ويغنموا مواعيد الرحمة المرسلة إليهم على أيديهم وذلك بأن يؤمنوا أن يسوع هو المسيح / المسيا المنتظر .
يخاطب بطرس ھؤلاء اليھود على أنھم أبناء إبراھيم، شعب العھد. ولكن شعب العھد ھؤلاء يجب أن يرجعوا للرب بالإيمان والتوبة مع يسوع والإنجيل وإال سيُرفضون (أع 3: 23)

 

2) "  وَٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي عَاهَدَ بِهِ ٱللّٰهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِل

( تكوين ١٢: ٣ ) 3 تغرب في هذه الارض فاكون معك واباركك، لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد، وافي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك. ِ ٱلأَرْضِ»."
وَٱلْعَهْدِ أي وأبناء العهد أي ذلك العهد الموجه إليهم بتوجيهه إلى إبراهيم إبيهم.
العھد الجديد (الميثاق الجديد) يتركز في الشخص،  رو ١٥: ٨ ) 8 واقول: ان يسوع المسيح قد صار خادم الختان، من اجل صدق الله، حتى يثبت مواعيد الاباء." وليس على جماعة عرقية. والمسيح بسفك دمه أسس عهدا جديدا بين الرب والبشر لأنه الوسيط بينهما  (عب 9: 15) (1كو 11: 25) (لو 22: 20) (مر 14: 24) (مت 26: 28) لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا. " وهذا هو لموعد الذى بشر به بطرس فى عظته الثانية ( أع ٢: ٣٩ )  39 لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا». ( رومية ٩: ٤ و٨ ) 4 الذين هم اسرائيليون، ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد، 8 اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله، بل اولاد الموعد يحسبون نسلا. 

في  دعوة إبراھيم نفسھا كان ھناك عنصر عالمي كوني قَائِلاً لإِبْراهِيمَ (تك ١٢ :٣ ) 3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض».  ( تك١٨: ١٨ ) 18 وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية، ويتبارك به جميع امم الارض؟  ( تك ٢٢: ١٨ )  18 ويتبارك في نسلك جميع امم الارض، من اجل انك سمعت لقولي».  ( تك ٢٦: ٤) 4 واكثر نسلك كنجوم السماء، واعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع امم الارض،  ( تك ٢٨: ١٤ ) 14 ويكون نسلك كتراب الارض، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الارض..(العرض العالمي جاء في المسيح وھو متاح للجميع (لوقا كتب في المقام األول إلى أمميين. إنجيله وأعمال الرسل جعلت ھذه الدعوة متكررة ومحددة)
عَاهَدَ بِهِ ٱللّٰهُ آبَاءَنَا اعتبر الله إبراهيم نائب سائر الأنبياء فلما عاهده عاهد جميع الأنبياء.
*** وَبِنَسْلِكَ أي المسيح كما صرّح بولس في (غلاطية ٣: ١٦) 16 واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله. لا يقول:«وفي الانسال» كانه عن كثيرين، بل كانه عن واحد:«وفي نسلك» الذي هو المسيح. " وأصبحت البنوة للرب عن طريق واحد فقط هو الإيمان  ( غلاطية ٣: ٨)  8 والكتاب اذ سبق فراى ان الله بالايمان يبرر الامم، سبق فبشر ابراهيم ان «فيك تتبارك جميع الامم». الإيمان بإبنه المسيح ربا وإلها وفاديا .( غلاطية ٣: ٢٦ )  26 لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. 
*** تَتَبَارَكُ أي أن يسوع يكون واسطة لمنح كل البركات الأرضية والسماوية.
*** جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ أي كل الناس اليهود والأمم. الرب اختار إبراھيم كي يختار شعبا كي يختار العالم(خر ١٩ :٥ - ٦ ) ( أف٢ : ١١ - ٣ :١٣ .)ذه إشارة إلى وعد الله إلبراھيم في (تك ١٢ :١ - ٣)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 26) 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " إِلَيْكُمْ أَوَّلاً "
إِلَيْكُمْ أَوَّلاً أنتم اليهود. ابتدأ العهد الإلهى مع اليهود وجاء المسيح من أجلهم العهد الجديد وحسب ما ورد فى إنجيل يوحنا أن المسيح " جاء لخاصته" اليهود الذين هم شعب الموعد وأمة الميعاد(يو 1: 11) "إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله. " وكان واضحا أن المسيح أتى ليبشر بنى إسرائيل فى البداية  وأمر تلاميذه فى البداية ألا يدخلوا مدن السامريين مع أنهم من الإسباط التى إنشقت عم سبط يهوذا فى عصر إبن سليمان الملك (متّى ١٠: ٥ ) 5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا: «الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة"

هذا العهد يتم في اليهود أولا قبل سائر الشعوب. وكذلك أوصى المسيح تلاميذه بتبشيرهم أولاً فى اورشليم واليهودية والسامرة وإلى أقاصى الأرض (لوقا ٢٤: ٤٧) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. "   انظر أيضاً (أعمال 13: 43 - 33 و 46- 40)   ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا، 33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم، اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني: انت ابني انا اليوم ولدتك. 46 فجاهر بولس وبرنابا وقالا:«كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله، ولكن اذ دفعتموها عنكم، وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية، هوذا نتوجه الى الامم. 47 لان هكذا اوصانا الرب: قد اقمتك نورا للامم، لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض». 48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وامن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية. 49 وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. "

حظي اليھود، بسبب إرثھم الميثاقي، بأول فرصة لسماع وفھم رسالة الإنجيل  (رومية ١: ١٦ ) 16 لاني لست استحي بانجيل المسيح، لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن: لليهودي اولا ثم لليوناني. ( رو ٢: ٩ و١٠ ) 9 شدة وضيق، على كل نفس انسان يفعل الشر: اليهودي اولا ثم اليوناني. 10 ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح: اليهودي اولا ثم اليوناني. 11 لان ليس عند الله محاباة. ( رو ١١: ١١).11 فاقول: العلهم عثروا لكي يسقطوا؟ حاشا! بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم. "  ولكن عليھم أن يتجاوبوا بنفس الطريقة كما الجميع: التوبة، والإيمان، والمعمودية، والطاعة، والصبر

 

2) " إِذْ أَقَامَ ٱللّٰهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ»."
*** إِذْ أَقَامَ ٱللّٰهُ : إنجازاً للعهد. ومعنى «أقام» هنا كمعنى أقام في (أع 3: 22) أي أرسل لا أحيا بعد الموت.
*** فَتَاهُ يَسُوعَ : أنظر شرح (أع 3: 13) .
*** يُبَارِكُكُمْ  وفاء بكل ما وعد به إبراهيم.(تك ١٢ :٣ )  3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض». إلا أن الله أرسل يسوع إلى الخراف الضالة الذين من بيت إسرائيل أولا( مت ١٥: ٢٤ )  24 فاجاب: «لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة». وهذا ما قاله الملاك للعذراء مريم أن المسيح تجسد ليخلص الشعب اليهودى  ( متّى ١: ٢١) 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم».ھذا ما بريده الرب  للبشرية جمعاء (1 تى 2: 4) "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون." 
بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ هذا شرط كل العهود والمواعيد للآباء أو للأنبياء فلا منفعة منها إلا بالتوبة كما أنه لا شفاء للمسموم إلا بامتناعه عن شرب السم (إشعياء ص ٥٩ ومتّى ص ٢١)، فالامتناع عن الإثم ليس مجرد شرط البركة بل هو الجزء الأكبر منها لأن معظم تلك البركات ليس التحرر من رق الرومانيين بل من عبودية الخطيئة. ويقوم ردهم من الشرور إلى القداسة بإيمانهم بالمسيح. والنتيجة هنا كما في (أع 3: 19) . وقد تمت النبوءة بمجيء المسيح فلم يبق عليهم إلا أن ينتفعوا به بالتوبة.
يشتمل الخلاص على تغير في الذھن بخصوص الخطيئة مع تغير ناتج عنھا في التصرفات والأولويات. ھذا التغير ھو دليل على اھتداء حقيقي. الحياة الأبدية لھا ميزات يمكن ملاحظتھا.
وهذه الموعظة تشبه موعظة يوم الخمسين في ثلاثة أمور مهمة:
الأول: تقديم البراهين من الأسفار المقدسة أن يسوع هو المسيح.
الثاني: إثبات الخطيئة على اليهود برفضهم مسيحهم وصلبهم إيّاه.
الثالث: المناداة بالرحمة بواسطته والدعوة إلى التوبة والإيمان به.

 

 






****************************

ا

This site was last updated 11/04/21