Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر ( أع 15: 30- 41

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشؤ  ( أع 15: 1- 12)
مجمع أورشليم وبداية الرحلة الثانية
18. تعزية في أنطاكية (أع 15: 30 - 35)
9. خلاف بين بولس وبرنابا (أع 15:36 - 39)
10. بدء الرحلة الثانية (أع 15: 40 - 41)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

8. تعزية في أنطاكية (أع 15: 30 - 35)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 30) 30 فهؤلاء لما اطلقوا جاءوا الى انطاكية، وجمعوا الجمهور ودفعوا الرسالة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " فَهٰؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا ٱلْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا ٱلرِّسَالَةَ. "
 
.ھذا لقاء جماعي للكنيسة الأولى فى أنطاكية وهنا تظهر محبة ونشاط الكنيسة المحلية المجتمعة للخدمة التبشيرية وخلاص النفوس الذى يقول فيه المسيحيين لغير الممؤمنين : " تعالوا وذوقوا ما أطيب الرب "(مز 34: 9) وليس لبناء مبانى وجمع التبرعات والجلوس على كرسى السقف
+++ لَمَّا أُطْلِقُوا : أي حين أستعدوا للسفر وسمحت لهم الكنيسة في الذهاب ودعتهم الكنيسة تودداً وإكراماً .
+++ ٱلْجُمْهُورَ : أى المؤمنين جماعة الكنيسة المكونة من الرسل والشيوخ والشعب الذين أرسلوا بولس وبرنابا إلى أورشليم حاملين الرسالة التى أرسلت إليهم جميعاً.
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 31) 31 فلما قراوها فرحوا لسبب التعزية.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا لِسَبَبِ ٱلتَّعْزِيَةِ»
 
.ھذه الجماعة الثانية (أي الكنيسة الأممية في أنطاكية) لم َ تر ھذه الأساسيات على أنھا سلبية أو حصرية أو مقيدة.
+++ قَرَأُوهَا : أي قرأها بعض العارفين بالقراءة على مسمع الكنيسة كلها يعتقد ان هذه الرسالة قراوها عدة مرات ربما قرأتها مجموعات من الشعب حسب زمان دخولهم المجمع ربما لأن البعض كان موجودا وسمع الرسالة واخبروا الآخيرين الذين أتوا وأصروا ان يسمعوها فقرئت ثانية
+++ فَرِحُوا لِسَبَبِ ٱلتَّعْزِيَةِ : كانت الرسالة بمثابة مواساة ولم شمل الكنيسة التى إنغمست فى نقاش وجدال حول تطبيق الشريعة على الأمم أم لا والقرار لاذى إتخذته كنيسة أورشليم نتيحتع توقف أسباب الجدال. وأعظم منه تحققهم أن إيمانهم لم يكن باطلاً وأن نفوسهم ليست بعرضة لخطر الهلاك من عدم حفظهم ناموس موسى لقد كان الجدال حول الجمع بين العمل الجسدى بناموس موسى ووصايا المسيح وتعاليمة أم العمل الجسدى الروحى بوصايا المسيح وتعاليمة فقط وأن الكنيسة لم تحملهم ثقل الختان وغيره من الرسوم. وأن الأسلوب التي جرت عليه الكنيسة بإرشاد بولس وبرنابا كان مرضياً للروح القدس ولأمّ الكنائس. والذي حملهم على الفرح كان من شأنه أن يفرحهم وغيرهم من ذلك اليوم إلى هذه الساعة لأنه زال به الحاجز الذي منع امتداد الكنيسة ولأنه إعلان الحرية المسيحية التي منحها للكنيسة رئيسها وتفضيل شريعة النعمة على شريعة الأعمال. والحقائق التي تضمنها ذلك الرقيم شرحها وأوضحها بولس في رسالته إلى أهل رومية ورسالته إلى أهل غلاطية.
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 32) 32 ويهوذا وسيلا، اذ كانا هما ايضا نبيين، وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " وَيَهُوذَا وَسِيلاَ، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضاً نَبِيَّيْنِ، وَعَظَا ٱلإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ"
 
+++ وَيَهُوذَا : هو يهوذا بار سابا Judas/Barsabas اسم أرامي ومعناه "ابن سابا" ويظن البعض أن معناه قد يكون "ابن السبت" أي ولد في سبت: وهو رجل اشتهر بالتقوى بين الأخوة ورافق بولس وبرنابا في سفرهما من أورشليم إلى إنطاكية في سورية وكيليكية لإبلاغ قرارات المجمع الأول (مجمع أورشليم) (أع 15: 22، 27، 32).وكان شخصية معروفة في كنيسة أورشليم. ويُظِن أنه يوسف التلميذ الملقب بارسابا الذي قدم مع متياس لانتخاب بديل ليهوذا منهما للرسولية (أع 1: 23). وهو أحد السبعون رسولًا.
+++ وَسِيلاَ : اسم يوناني Σίλας / Σιλουανός مأخوذ عن الأصل الارامي لفظة "شئيلا" أو "شاول" ومعناه "المسئول" وقد خدم مع بولس الرسول (2 كورنثوس 1: 19) وكان أحد أعضاء كنيسة أورشليم البارزين وكان مواطنًا رومانيًا (أعمال 16: 37) ولذا فقد دعي أحيانًا باسمه اللاتيني "سلوانس" Silvanus وَرَافَق بولس في جزء من رحلته التبشيرية الثانية (أعمال 15: 18-22) وبدأ ذلك عندما اتخذت الكنيسة الأولى قرارها بإعفاء الأمم من الختان، فأوكلت إلى سيلا Silas أن يذهب مع يهوذا الملقب بارسابا مرافقين بولس وبرنابا لتبليغ كنائس إنطاكية وسورية وكليكية بذلك. ولأن سيلا كان رجلًا متقدمًا في الأخوة اختاروه ليذهب ليثبت شهادة بولس شفاهًا، ويقول الكتاب أن سيلا ذهب ووعظ الأخوة بكلام كثير وقواهم لأنه كان نبيًا (أعمال 15: 22-33). وقد رافق سيلا بولس بعد انفصال برنابا عنه (أعمال 15: 40) فزار سورية وكيلكية وغلاطية وفريجية وميسية ومعهما تيموثاوس (أعمال 15: 41؛ إلى 16: 8). وعندما ظهرت لهما رؤيا الرجل المقدوني الذي يطلب العون ذهبا إلى بلاد اليونان مارين بساموثراكي وروسيا في نيابوليس (أعمال 16: 9-11) وذهبا إلى فيلبي للكرازة هناك (أعمال 16: 12-39) ومنها تسالونيكي ثم إلى بيرية (أعمال 16: 40-17: 10) ثم لحق سيلا ببولس في أثينا (أعمال 17: 11-15). ولعلا سيلا مضى من أثينا إلى فيلبي (فيلبي 4: 15) ثم عاد والتقى ببولس في كورنثوس (2 كورنثوس 1: 19؛ 11: 9) حيث وعظ فيها... ويقول بطرس عن سيلا أنه أخ أمين (1 بطرس 5: 12).
+++ إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضاً نَبِيَّيْنِ، : قبل أن أرسلتهما كنيسة أورشليم وسبق الكلام على الأنبياء في (أع ١١: ٢٧ ) ( اع ١٣: ١).
ھذه الآية ّ تعرف المعنى الأساسي لنبوءة العھد الجديد. إنھا في المقام الأول الكرازة بالإنجيل ومضامينھا؛ من يعرف، ربما كان ھو دليل العھد الجديد لأجل العظات الطويلة. انظر : "نبوءة العھد الجديد "، على (اع ١١ :٢٧ )
+++ وَعَظَا الوعظ : معنى الوعظ فى اللغة العربية مَنْ يُرْشِدُ النَّاسَ إِلَى التَّقْوَى - والوعظ فى هذه أية يتضمن معنى التعزية. فالوعظ في هذه الآية والتعزية في الآية السابقة مشتقان في اليونانية من أصل واحد فالمعنى أنهما عزّياهم بوعظهما في أمر الرسالة الذي أُرسلت إليهم وشرحهما إياه وبيان ما أُثبت به من البراهين كما في خطاب بطرس وخطاب يعقوب. لأن الأممين كانوا قلقين بسبب أن بعض اليهود قالوا لهم لا خلاص إلا بالعمل وتنفيذ الشريعة الموسوية
+++ شَدَّدَاهُمْ : أي قوّياهم وثبّتاهم في إيمانهم بالمسيح بتعليمهما أنه يكفى تنفيذ تعاليم المسيح ووصاياه (أع ١٤: ٢٢) 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان، وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله. ( أع ١٨: ٢٣) 23 وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ.
     تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 33) 33 ثم بعد ما صرفا زمانا اطلقا بسلام من الاخوة الى الرسل.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَاناً أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ مِنَ ٱلإِخْوَةِ إِلَى ٱلرُّسُلِ»."

+
++ زَمَاناً : كافياً لإتمام ما وُكل إليهما.
+
++ أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ : أي سلمت الكنيسة برجوعهما وشيعتهما بالصلاة لكى يؤيدهم فى عملهم الوعظى والشكر لهما على غيرتهما المسيحية وتعزيتهما إياهم.ھذه طريقة أخرى لإظھار التأييد الكامل لكنيسة أورشليم وقادتھا.
 +
++ سلام : ھذه تحية الوداع العبرية، [ ( Shalom) أي، "سلام "، BDB ِ 1022] (١كورنثوس ١٦: ١١ ) 11 فلا يحتقره احد، بل شيعوه بسلام لياتي الي، لاني انتظره مع الاخوة. (عبرانيين ١١: ٣١) 31 بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، اذ قبلت الجاسوسين بسلام.
+
++ إِلَى ٱلرُّسُلِ : أي إلى أورشليم الكنيسة الأم الذى يتواجد فيها الرسل.
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 34) 34 ولكن سيلا راى ان يلبث هناك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " وَلٰكِنَّ سِيلاَ رَأَى أَنْ يَلْبَثَ هُنَاكَ"
 
يظهر من هذا أن سيلا رجع بعد أن غاب قليلاً أو أنه بدا له أن يقيم بأنطاكية وقتاً إجابة لطلب الإخوة. ولا بد أن يكون السبب هو خاجة الخدمة لسيلا فى أنطاكية
ھذه الاية لا توجد في المخطوطات اليونانية P74 א، ،A، B، E ، ولا في وھي أيضا الترجمات الالتينية الفولغاتا. محذوفة في كل من NRSV،TEV، NJB ، و ً NIV .إنھا صيغة معدلة في المخطوطات الإنشية اليونانية الأخرى (أي، C وD .) على ًالأرجح أنھا لم تكن جزءا أصليا من أعمال الرسل
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 35) 35 اما بولس وبرنابا فاقاما في انطاكية يعلمان ويبشران مع اخرين كثيرين ايضا بكلمة الرب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا فَأَقَامَا فِي أَنْطَاكِيَةَ يُعَلِّمَانِ وَيُبَشِّرَانِ مَعَ آخَرِينَ كَثِيرِينَ أَيْضاً بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ»."
 
تظھر ھذه الآية أن التبشير والكرازة لم ينحصر فى أفراد معدودة ومحدودة رسمت ومسحت لهذا الغرض ولكن كثيرين من المبشرين الكارزين والمعلمين في القرن الأول قاموا بالتبشير ولا ً نعرف نحن المعاصرين شيئا .عنھم ً العھد الجديد ھو انتقائي جدا َ في شھادته عن حياة الرسل لآخرين َ والمرسلين والكارزين الآخرين. الرب يعرف سفر الأعمال ليس مھتما بسير الحياة. ً
+++ أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا فَأَقَامَا : مواظبين على العمل الذي كانا يمارسانه قبل ذهابهما إلى أورشليم (أع ١٤: ٢٨).
+++ مَعَ آخَرِينَ كَثِيرِينَ : المرجّح أن أنطاكية كانت مركز التبشير لكل سورية ولذلك كثر فيها المبشرون فكان بعضهم يخرج منها ويعظ في الأماكن المختلفة والباقون يعلّمون الذين يأتون إليهم بغية التعلّم.(أع ١٣: ١) 1 وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون: برنابا، وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع، وشاول.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

9. خلاف بين بولس وبرنابا (أع 15: 36 - 39)
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 36) 36 ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا:«لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هم».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ»."

مفارقة بولس لبرنابا وبداية الرحلة التبشيرية الثانية السفر الثاني (أع 15: ٣٦ -٤١)
هذه الاية بدأ تفكير بولس فى القيام برحلة تبشيرية وتعليمية ثانية لتثبيت الإيمان وكان السبب إفتقاد كنائس أسيا التى بشراها سابقا فى رحلتهم الأولى
فى هذه الآية تتحقّق دعوة الرب بروحه القدوس فى العمل داخل الإنسان يؤججه ويدفعه نحو الخدمة ، فى حين لا تكون للخادم الرّوحي ثمارا إذا لمم يكن مدعوّاً من الرب لهذا تكون خدمته ميتة ووظيفته بلا سند إلهى ، خراباً بلا قوّة. فبولس لم يقدر أن ينام مرتاحاً طوال الوقت في كنيسة أنطاكية القوية المزدهرة، لأنّه رأى أمام عينيه الأولاد الرّوحيين في الأناضول بآسيا الصغرى ، الّذين ولدهم الرّوح القدس ثانية بواسطة كرازته، وقد عاشوا أحداثاً بالإيمان في محيط عدائي من اليهود عبدة الرب المتزمتين المتعصبين لشريعة موسى ومن عبدة الأوثان الفجار . فاجتذب بولس جميع الإخوة في الكنائس المتفرّقة في أنحاء سورية وآسيا الصغرى ليسقي بكلمة الرب (الإنجيل) واحات السّماء في صحارى العالم٠
لم يقل بولس: أنا أذهب وحدي، بل: لنذهبْ معاً، عالماً أنّ الرّوح القدس اختاره وبرنابا معاً للخدمة المشتركة، وأنّه بارك هذه الخدمة المشتركة مباركةً تفوق الإدراك بقوّة وسلطان وثمار.حسب أمر الرب (لو 10: 1) "وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا، وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي." (مر 6: 7) "ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين، وأعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة،" وبرنابا الأكبر في هذه الفرقة، كان مستعدّاً أن يرافق بولس مرّة أخرى في هذه السفرة التبشيريّة الثانية المتعبة، يسيرون فى طرقها الطويلة وأخطارها الجسيمة وضيقاتها واضطهاداتها. ولم يحصل إعلان مِن الرّوح القدس هذه المرّة بسَفر الرسولين للخدمة، بل كان مجرّد اقتراح مِن بولس نفسه، الّذي تشوّق، بقلبه المنفطر على الكنائس، إلى رؤية الإخوة مرّة أخرى٠
+++ بَعْدَ أَيَّامٍ : لا نعلم عددها لكن ظن بعض المفسرين أنها نحو سنة بعد حكم المجمع الأورشليمي وأن بولس بدأ فى الحلة الثانية للتبشير سنة ٥١ ب. م. وظن أكثر الكتبة أنه في المدة بين المجمع وسفر بولس الثاني حدث ما ذُكر في (غلاطية ٢: ١١ - ١٣) 11 ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة، لانه كان ملوما. 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان. 13 وراءى معه باقي اليهود ايضا، حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم! " من تصرف بطرس في أنطاكية وتوبيخ بولس إياه.
+++ قَالَ بُولُسُ : أظهر بولس بهذا شدة عنايته ورعايته والإهتمام الروحى بالكنائس التي أنشأها كما أظهرها في رسائله إليها ويؤيد ذلك قوله «عليّ الاهتمام بجميع الكنائس» (٢كورنثوس ١١: ٢٨ انظر أيضاً ( أفسس ١: ١٦ )  16 لا ازال شاكرا لاجلكم، ذاكرا اياكم في صلواتي، ( فيلبي ١: ٣).3 اشكر الهي عند كل ذكري اياكم
+++ لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا : . لقد كان ھدف بولس وبرنابا أن يرجعوا ويقووا ويشددوا المؤمنين الجدد الكنائس الجديدة التي كانوا قد بدأوھا في رحلتھم الأولى.
(أع ١٣: ٤ و١٣ و١٤ و١٥ ) 4 فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر الى قبرس.13 ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه واتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم. 14 واما هم فجازوا من برجة واتوا الى انطاكية بيسيدية، ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. 15 وبعد قراءة الناموس والانبياء، ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين:«ايها الرجال الاخوة، ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا». (١٤: ١ و٦ و٢٤ و٢٥) 1 وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما، حتى امن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. 6 شعرا به، فهربا الى مدينتي ليكاونية: لسترة ودربة، والى الكورة المحيطة. 24 ولما اجتازا في بيسيدية اتيا الى بمفيلية. 25 وتكلما بالكلمة في برجة، ثم نزلا الى اتالية.
1) " ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ»."
 لاحظوا أنه لم يكن ھناك ٍّ تجل إلھي في ھذه الرحلة التبشيرية (الإرسالية) الثانية كما كان في الرحلة التبشيرية (الإرسالية ) األأولى (أع ١٣ :٢) . 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه».
+++ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ : في آسيا الصغرى ولعله قصد مدن قبرس أيضاً إذ كان قد أتى إليها في سفره الأول.
+++ بِكَلِمَةِ ٱلرَّبّ : أي إنجيل يسوع المسيح.
+++ كَيْفَ هُمْ : أرادوا معرفة أحوال المؤمنين من الأمم هل كثر أعضاء الكنائس وهل تقدم كل من آمن منهم بالمسيح في الفضائل الروحيّة.
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 37) 37 فاشار برنابا ان ياخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضاً يُوحَنَّا ٱلَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ، "

ولعلّ برنابا شاء أن يسافر أوّلاً كسابق عهده إلى قبرس وطنه، حيث لا نقرأ شيئاً عن تأسيس كنيسة فيها. لكنّ بولس أراد التقدّم رأساً إلى البذور التى ألقاها فى نفوس الأممين فى الحقول الخصبة.اللذان بشاها سابقا فى أسيا الصغرى وربّما حصلت قبيل تلك الأيام الحادثة الأليمة لمّا خالف الرسولان برنابا وبطرس ضميريهما، وسايرا المسيحيين مِن اليهود، وامتنعا عن العشاء مع الأمميين، فحصلت شقّة عميقة الجذور؛ لأنّ هذين الرَّسولَين عصيا حرّية الإنجيل في سبيل محبّة الناموس (الشريعة) خوفاً مِن ألسنة المتعصّبين اليهود في أورشليم٠المذكورة في (غلاطية 2: 11- 11- 13) .11 ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة، لانه كان ملوما. 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان. 13 وراءى معه باقي اليهود ايضا، حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم! "
وأخيراً لمّا أراد برنابا أن يأخذ يوحنّا مرقس ابن اخته، للمرّة الثانية، في سفرتهما التبشيريّة الثانية ، ليمرّنه على خدمة الإنجيل لأنه كان شابا صغير السن
وعلى أثر الخصومات نشأت فرقتان تبشيريتان، وكان الحقّ مع كلتيهما. ولكنّ محبّة الرب عظمت في التسامح والبركة المتبادلة، واختار بولس سيلا المؤمن اليهودي مِن أورشليم رفيقاً له، لأنّ المؤتمر الرسولي عيَّنه شاهداً لصحة رأي بولس، وأرسله إلى أَنطاكية معه ليثبِّت حَيرة المؤمنين الأمم مِن الناموس (الشريعة). وكان لسيلا أيضاً رعويّة رومانيّة (أى مواطنا رومانيا) ساعدته كثيراً برحلاته في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. وكان هو شريكاً في كتابة الرسالة إلى تسالونيكي؛ وقبلها تعلّم مع بولس احتمال الآلام في السجون. ونقرأ بعدئذٍ في وقتٍ رُبَّما كان فيه بولس سجيناً، أنّ سيلا رافق بطرس في تجواله لتفقّد الكنائس المتروكة (1 بطرس 5: 12)12 بيد سلوانس الاخ الامين،­كما اظن­ كتبت اليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا، ان هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون. ". وهنالك نقرأ أيضاً عن لقاء مرقس، وانضمامه إليهما، ممّا يُطْلِعُنا على الحركات الغريبة الهامَّة في إِرشاد الرُّوح القدس ضِمنَ تطوُّر الكنيسة في العالم٠

+++ فَأَشَارَ بَرْنَابَا... مَرْقُسَ : رغب برنابا في أخذ مرقس معه لانه ابن اخته (كولوسي ٤: ١٠) 10 يسلم عليكم ارسترخس الماسور معي، ومرقس ابن اخت برنابا، الذي اخذتم لاجله وصايا. ان اتى اليكم فاقبلوه " ولهذا غض النظر عن سوء تصرفه سابقاً بتركه الخدمة في بداءتها.
+++ يُوحَنَّا ٱلَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ : اسم لاتيني معناه "مطرقة" وهو لقب ليوحنا (أع 12:، 25؛ 15: 37). ويُكْتَب باللغة العربية أحيانًا بصيغة "مرقص".
وأمه سكنت فى أورشليم وكانت ذات اعتبار بين المسيحيين الأولين فإن بطرس لما أطلق من السجن ذهب إلى بيتها. ويرَّجح أن مرقس اتبع الرب بواسطة بطرس لأنه يدعوه ابنه (1 بط 5: 13). ويظن أن مرقس هو الشاب الذي تبع المسيح ليلة تسليمه (مر 14: 51، 52). وتوجه مرقس مع بولس وبرنابا نسيبيه (كو 4: 10). في رحلتهم التبشيرية الأولى (أع 12: 25) غير أنه فارقهما في برجة (أع 13: 13). فصار علة مشاجرة قوية بين بولس وبرنابا (أع 15: 36 - 40). وبعد ذلك تصالح مع بولس فرافقه إلى رومية (كو 4: 10؛ فل 24). وكان مع بطرس لما كتب رسالته الأولى (1بط 5: 13)، ثم مع تيموثاوس في أفسس (2 تي 4: 11). ولا يعرف شيء حقيقي عن حياته بعد ذلك إلا أن بعض المشككين قالوا أنه مترجم بطرس، وربما كان يترجم له في بعض المواضع أو أنه كتب إنجيله تحت إرشاد الرسول كما يستدل من بعض الآيات. فظن بعضهم أن بطرس كتب بعض الآيات والحوادث التي شاهَدها وأن مرقس كتب إنجيله بعد مطالعة هذه الكتابات، وهذا ما لا تقبله كنيستنا الأرثوذكسية القويمة.
هو أحد السبعون رسولًا.
نشأته:
هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم. نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
علاقته بالسيد المسيح:
تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.
فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).
أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".
كان القديس مرقس أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.
ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.
كرازته:
بدأ الرسول خدمته مع معلمنا بطرس الرسول في أورشليم واليهودية. يسجل لنا سفر أعمال الرسل أنه انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وكرز معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى. لكنه على ما يظن أُصيب بمرض في برجة بمفيلية فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة. عاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.
إذ بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية أصر برنابا الرسول أن يأخذ مرقس، أما بولس الرسول فرفض، حتى فارق أحدهما الآخر، فانطلق بولس ومعه سيلا، أما برنابا فأخذ مرقس وكرزا في قبرص (أع 13: 4-5)، وقد ذهب إلى قبرص مرة ثانية بعد مجمع أورشليم (أع 15: 39).
اختفت شخصية القديس مرقس في سفر الأعمال إذ سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.
دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن. ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرأ حذاء مار مرقص من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته... (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.
هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.
عاد إلى الإسكندرية عام 65 م. ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.
وحدث بينما كان الرسول يحتفل برفع القرابين المقدسة يوم عيد الفصح - واتفق ذلك اليوم مع عيد الإله الوثني سيرابيس - أن هجم الوثنيون على الكنيسة التي كان المؤمنون قد أنشأوها عند البحر، في المكان المعروف باسم بوكاليا أي دار البقر. ألقوا القبض على مار مرقس وبدأوا يسحلونه في طرقات المدينة وهم يصيحون: "جرُّوا التنين في دار البقر". ومازالوا على هذا النحو حتى تناثر لحمه وزالت دماؤه، وفي المساء وضعوه في سجن مظلم، وفي منتصف تلك الليل ظهر له السيد المسيح وقواه ووعده بإكليل الجهاد. وفي اليوم التالي أعاد الوثنيون الكرَّة حتى فاضت روحه وأسلمها بيد الرب، في آخر شهر برمودة سنة 68 م. وإمعانًا في التنكيل بجسد القديس أضرم الوثنيون نارًا عظيمة ووضعوه عليها بقصد حرقه، لكن أمطارًا غزيرة هطلت فأطفأت النار، ثم أخذ المؤمنون الجسد بإكرام جزيل وكفَّنوه.
وقد سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827 م. وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.
تعتقد لبنان أن القديس كرز بها، هذا وقد كرز أيضًا بكولوسي (كو 4: 10)، وقد اتخذته البندقية شفيعًا لها، وأكويلًا من أعمال البندقية. نختم حديثنا عن كرازته بكلمات الرسول بولس في الرسالة إلى فليمون يذكره الرسول بولس في مقدمة العاملين معه (فل 4: 2)، وفي الرسالة إلى كولوسي يذكره بين القلائل العاملين معه بملكوت الله بينما كان هو أسيرًا مدة أسره الأول في روما. وفي أسره الثاني - بينما كان يستعد لخلع مسكنه - كتب إلى تيموثاوس يطلب إليه إرسال مرقس لأنه نافع له للخدمة (2تي 4: 11).

خدمة يوحنا مرقص فى العمل التبشيرى
 يوحنا مرقس (يوحنا ھو اسم يھودي. مرقس ھو اسم روماني، (أع ١٢ :٢٥)
١ - ترعرع في أورشليم. بيت والدته يُذكر في (أع ١٢ :١٢) على أنه المكان الذي كانت تجتمع فيه الكنيسة األأولى في أورشليم للصلاة
٢ -أكد كثيرون أن بيته كان موقع عشاء الرب وأن الرجل العريان الوارد ذكره في (مر١٤ :٥١ - ٥٢) كان يوحنا مرقس. كلا ھذان االحتمالان ممكنان، ولكن ذلك كله مجرد تخمين
٣ - كان ابن برنابا (كول ٤ :١٠)
٤ - كان رفيق برنابا وبولس (أع ١٣ :٥)
٥ - ترك الفريق باكراوعاد إلى أورشليم (أع ١٣ :١٣)
٦ - أراد برنابا أن يأخذه معه في الرحلة الثانية، ولكن بولس رفض (أع ١٥ :٣٦ - ٤١)
٧ -فيما بعد بولس ويوحنا مرقس من الواضح أنھما قد تصالحا (٢ تيم ٤ :١١؛ فيل ٢٤)  ( ١٣ :٥ بط ١)
٨ -من الواضح أنه صار صديقا مقربا لبطرسً (1بط 5: 13)
٩ -يقول التقليد أنه كتب الإنجيل الذي يحمل اسمه بتدوينه عظات بطرس التي وعظ بھا في روما إنجيل مرقس فيه كلمات التينية أكثر من أي سفر آخر في العھد الجديد وعلى الأرجح أنه ُكتب إلى الرومان. ھذا ما تؤكدة  شھادة بابياس أسقف ھيرابوليس، كما يدونھا أفسافيوس، كتاب 15.39.3. His. Eccl .
١٠ -يقول التقليد أن اسمه متزامن مع تأسيس كنيسة الإسكندرية بمصر
     تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 38) 38 واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا ياخذانه معهما.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ ٱلَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا»."
 
تألّم الإخوة الأَنطاكيُّون كثيراً مِن المخاصمة بين برنابا وبولس، وصلَّوا باستمرار لأنّهم شعروا بالحقّ مع بولس، وأدركوا المحبّة في برنابا الأبوي؛ فطلبوا مِن المسيح الحيّ لكليهما الغفران والتفويض والتقويّة للخدمة، لكي تظهر بركة الرّبّ في الفرقتين. وهكذا تم ما قيل فى الغعد القديم يخرج من الجافى حلاوة (قض 14: 14) "فقال لهم: «من الآكل خرج أكل، ومن الجافي خرجت حلاوة» فالتبشير زاد وبدلا من فرقة واحدة ذهبت فرقتين وتضاعف العمل فى حقل التبشير
ولا نقرأ أَنَّ الشُّيوخ وضعوا الأيادي على المسافرين، بل أنّهم قد سافروا تلقائيّاً تتميماً لسفراتهم الأولى في قوّة الرّبّ٠ 
+
++ وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ : ھذا ناقص مبني للمعلوم إشاري. من الواضح أن بولس استمر يعبّر عن ممانعته.
حسب مرقس أنه غير أهل لخدمة الإنجيل لأنه تركه وبرنابا سابقاً (أع ١٣: ١٣). 13 ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه واتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم. " في أول وضعه يده على المحراث (لو 9: 62 ) "فقال له يسوع: «ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله»." ولعله خاف أيضاً أن يتركهما وهما في شدة الاحتياج إليه. رأى بولس أن احتمال أن يتركهما مرقس مرة ثانية وأن لذلك يستحق التقدّم على خاله كان ذلك سبباً أعظم مما ذُكر لعدم قبول بولس مرافقته.
+
++ أَنَّ ٱلَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، : َ ُلا نعرف بالضبط السبب الذي جعل يوحنا مرقس يترك الرحلة الرجلة التبشيرية ( الإرسالية الأولى (أع ١٣ :١٣ )
      تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 39) 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الاخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

حادثتين مؤسفتين تحدثان قبل رحلة بولس التبشيرية (الإرسالية ) الثانية
الأولى : حدثت بين بولس وبطرس الذى كان حضر فجأة إلى أنطاكية لسبب لم يذكر (غل 2: 11) وكان يخالط الأمم وياكل معهم ولما حضر يهود إعتنقوا المسيحية إبتعد عن الأممين المسيحيين ولن يخالطهم فساء هذا التصرف فى عين بولس ووصف هذا العمل يالمراآة وراجعه فيه بشدة وكان بطرس وديعا للغاية وإحتمل التوبيخ ولم تحدث بينهم أى منازعة او حتى نا يجرح المحبة الرسولية الصادقة (غل 2: 11- 16) ومما يذكر أن برنابا أيضا راءى مع بطرس وإنحاز لليهود الذين إعتنقوا المسيحية مما أظهر ضعف موقفة تجاة بشارة الأمم
ثانيا : حدثت عندما بدأ بولس رحلته التبشيرية الثانية مع برنابا أرادبرنابا ان يأخذ معهما يوحنا مرقس ولكن بولس رفض الإقتراح لأن مرقس لم يحتمل مشقة الرحلة التبشيرية الأولى وعاد من منتصف الطريق ، وإشتد النزاع حتى فارق كل منهما الآخر فأخذ برنابا برنابا مرقس وذعبا إلى قبرس أما بولس فإختار سيلا الذى جاء من أورشليم حاملا وثيقة الرسل وتليمهم الشفاهى (أع 15: 36- 41)

1) " فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا ٱلآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي ٱلْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. "
 
+
++ فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا ٱلآخَر: المعنى الجذري لھذه الكلمة َ ھو "حاد "، بما يعني حاد " كالنصلة". يستخدم كمعنى إيجابي يستخدم في (عب ١٠ :٢٤) .الفعل " مستخدم أيضا فى ( (ا‘ 17: 6) ( كو ١٣ :٥ ) .لقد نشب جدال حقيقي بينھم
اختلافهما في الرأي أدى إلى الاختلاف في ما اعتمداه قبلاً إذ لم يرض أحد أن يعدل عن رأيه إلى رأي الآخر. ولكن هذا الاختلاف لم يكن إلا وقتياً ولم ينشأ عنه بغض البتة لأن بولس ذكر برنابا بعدئذ شريكاً له في عمل الرب (١كورنثوس ٩: ٦) ورضي عن مرقس ومدحه (٢تيموثاوس ٤: ١١ وكولوسي ٤: ١٠ و١١) على أن ذلك الاختلاف يثبت قول بولس لأهل لسترة نحن أيضاً بشر (ص ١٤: ١٥) وسمح الله بوقوعه لأعظم خير لأنه صار به فرقتان للتبشير بدلاً من واحدة وأربعة وعشرين بدلاً من اثنين.
، عضب بولس ووقعت مخاصمة كبيرة بين الأخوَين المختبرين، لأنّ رسول الأمم رأى في الشاب مرقس أنه لا يصلح للخدمة لأنه تركها فى الرحلة التبشيرية الأولى ، ممّا يشكّل خطراً على الخدمة ويمنع البركة. فعاند بولس حتَّى إِنَّه لم يسمع لكلمات برنابا الأبوي الوسيط، فلم يجد برنابا حَلاً، إلاّ أن يأخذ ابن اخته ويبحر معه إلى قبرس. وبهذه الطريقة أثبت برنابا نفسَه مرّةً أُخرى كهمزة وصل مباركة بين خادم مهمّ لملكوت الرب والكنيسة فإذا كان الرب يعطى فرصة للإنسان أن يتوبمرات عديدة فلماذا لا يعطى فرصة لهذا الخادم مرقس فرصة أخرى ، وبرنابا كان قبلاً قد أدخل شاول الحديث بعد اهتدائه إلى حلقة الرسل الخائفين منه. وبارك الرَّبُّ مرافقة برنابا لمرقس حتّى صار بشيراً شهيراً. ولا نسمع في سِفر أعمال الرسل بعد هذه الحادثة شيئاً عن مرقس، ولكنّنا نجد في رسائل بولس أنّه قبل مرقس الرصين في رفقته. ولعلّ هذا كان بعد موت برنابا، فأصبح مرقس شريك بولس، وبعدئذ شريك بطرس أيضاً، وكتب الإنجيل الفعّال المُسمَّى باسمه.٠
مما يثبت صدق الكتاب المقدس أنه لا يستر زلات أفاضل أهله بخلاف كتب المزوّرين فإنها تقتصر على ذكر فضائل أهلها.
+
++ وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ الذي اختار أن يأخذه وأبى بولس أخذه. لاحظوا أن ھناك فريقين إرساليين بعد أن كانا فريقا واحدا
+
++ إِلَى قُبْرُسَ موطنه الأصلي (أع ٤: ٣٦).36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا، الذي يترجم ابن الوعظ، وهو لاوي قبرسي الجنس،"

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس عشر

10. بدء الرحلة التبشيرية الكرازية (الإرسالية) الثانية (أع 15: 40 - 41)
      تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 40) 40 واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا بُولُسُ فَٱخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ ٱلإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ"
 
+
++ وَأَمَّا بُولُسُ فَٱخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ : وبولس إختار قائدا آخر من كنيسة أورشليم لم يذكر الكاتب المدة بين ذهابه وذهاب برنابا ولعله كان بعد وقت كاف لأن يكتب بولس إلى أورشليم يستدعي سيلا منها إن كان قد وصل إليها كما يستنتج من (ع ٣٣) وما ذُكر في الآية الرابعة والثلاثين يشير إلى ما كان بعد رجوعه من أورشليم. وكان سيلا بعد وقت رفيق بطرس الرسول (١بطرس ٥: ١٢).
+
++ مُسْتَوْدَعاً مِنَ ٱلإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ" : ھذا يعني نوعا ِ من الصلوات التكريسية (أع 6: 6) ( أع13: 3) ( أع 14: 26) (أع 30: 32) .(يدل ھذا على أن المشتركين كانوا كل الكنيسة، وليس مجموعة مختارة. َ
 أي سألت الكنيسة عناية الله به وحفظه إيّاه وهذا دليل على أن الكنيسة استحسنت ما فعله أي لم تلمه على إباءته استخدام مرقس. وفي هذه الآية أنباء ببداءة سفر بولس الثاني الذي شغل به نحو ثلاث سنين ونصف سنة وذلك من سنة ٥١ إلى سنة ٥٤ ب. م وما بين رجوعه من سفره الأول وشروعه في الثاني خمس سنين

خدمة سيلا التبشيرية مع بولس
١ - يُدعى سيلا في أعمال الرسل وسلوانس في الرسائل
٢ - ھو، مثل برنابا، كان قائدا في كنيسة أورشليم (أع ١٥ :٢٢ - ٢٣)
٣ - كان على علاقة قريبة من بولس (أع ١٥ :٤٠؛ ١٦ :١٩) وما تالھا؛ ١٧ :١ - ١٥ ) ( 1 تس 1: 1)
٤ - كان، مثل برنابا وبولس، نبيا (أع 15: 32)
٥ - يُدعى رسولا (1 تس 2: 6)
٦ -وھو، مثل بولس، كان مواطنا رومانيا (أع 16: 37- 38)
٧ -ھو، مثل يوحنا مرقس، أيضا مرتبط ببطرس، وربما كان يقوم بدور الكاتب له  (1 بط 5: 12)
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 15: 41) 41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَٱجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ ٱلْكَنَائِسَ»."

+++ فَٱجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ : اللتين عاصمتهما أنطاكية وطرسوس وهاتان مما لم يذهب إليه في سفره الأول ولا نعلم من أسس الكنائس فيهما. والمرجح أن مؤسسيها في سورية بولس وبرنابا وغيرهما من كنيسة أنطاكية (أع 15: 35) وأن مؤسسها في كيليكية بولس قبل أن دعاه برنابا إلى أنطاكية (أع ٩: ٣٠ ) 30 فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس. (أع ١١: ٢٥ و٢٦)25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية. 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا. ودعي التلاميذ «مسيحيين» في انطاكية اولا. ".ماذا وكيف بدأت ھذه الكنائس أمر لا نعرفه بالتأكيد. ربما بدأھا بولس َ بنفسه خلال سنوات الصمت في طرسوس كانت كيليكية ھي مقاطعة بولس الأم
+++ يُشَدِّدُ ٱلْكَنَائِسَ : أي يقويها ويثبتها في الإيمان المسيحي ويتلو عليها رقيم المجمع المرسل إليهم (أع 15: 23) .
كان سفر بولس الثاني في البرّ لا في البحر كالأول فاضطر أن يجتاز في سورية وكيليكيّة إلى المدن التي بشّرها في الأول.


  

This site was last updated 06/10/22