تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 31) 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " هٰذَا رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ بِيَمِينِهِ رَئِيساً وَمُخَلِّصاً "
رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ ا: راجع شرح ( أع ٢: ٣٣ و٣٦ ) 33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه. 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا».
هذا عكس ما فعله الرؤساء فإنهم أهانوه إلى الغاية والله أكرمه كل الإكرام لا لتبرئته وتمجيده فقط بل ليقدره فوق ذلك على إجراء عمل الفداء.
*** ٱللّٰهُ بِيَمِينِهِ : كلمة "الممجد" تترجم في " كـ مرفوع"(يو ٣ :١٤ ) 14 «وكما رفع موسى الحية في البريةهكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان .. بيمينه أى أي بقوته ويحتمل الأصل «إلى يمنيه» فيكون المعنى رفع لإجلالهه فى محل الشرف والسلطان.أى يعطيه مجدا (يمجده) والمسيح نفسه يقول (يو 17: 5) "والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم. (ملاحظة يطلق على المسيح كلمة ممجد أو محمد فى الشام وكانوا يسكون العملة بإسم محمد وهم يعنون المسيح وأخذ المسلمون الكلمة واطلقوا على من يعتقدون أنه رسولهم وقد سكت هذه العملة فى عصر الخليفة الموى معاوية الذى نصب نفسه ملكا على تلة الجلجثة التى صلب عليها المسيح رسول الإسلام إسمه قثم- عملة يعود تاريخها الى الحقبة الأموية ويظهر عليها اسم محمد وإشارة الصليب ) وإثباتا بأن كلمة ممجد أو محمد كانت تطلق على المسيح ان الجميع يمجدون المسيح نورد الايات التالية ( لو 4: 15) وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع.(يو 17: 10) وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي، وانا ممجد فيهم(.2 كو 3: 10) فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق." والشهادتين فى الإسلام هى شهادة النصارى الذين كانوا يعتقدون أن المسيح هو رسول فيقولون "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أى "المسيح رسول الله" بعكس معتقد المسيحيين الذى يعتقدون أم المسيح ربا ومخلصا كما ذكره بطرس أما م مجلس السنهدرين أكبر هيئة دينية (أع : 36) فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا»."
كما في في ٢ :٩ كـ ليا". لقد كان الصليب ھو وسيلة المسيح في التمجيد والغلبة (لو 4: 15) وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع.يو 17: 10وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي، وانا ممجد فيهم.2 كو 3: 10فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق.(2 كور 2: 14) 14 ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. ( ( أع ٣: ٢٦ ) 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».
العبارة التجسيمية "يمين" كانت استعارة تشير إلى مكان القوة والسلطة (مت ٢٦ : ٦٤) 64 قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء» الله ھو روح أبدي... أبدي أزلي سرمدي. ليس له جسد مادي.يمينة .. تعنى بقوته الذانية وبهذا يكون الرب نقض حكم الموت لذى أصدره مجمع السنهدرين على المسيح وألغاه عمليا وجهارا
*** رَئِيساً : تؤكد ھذه العبارة بشكل واضح وحدد مسيانية يسوع. الكلمة نفسھا استخدمت لللإشارة إلى يسوع راجع شرح (ص ٣: ١٥) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك. "ورئيس..،حيث يمكن أن تترجم إلى "مبدئ" (NRSV .(يمكن أن تعني ً "رئيس "، "رائد "، أو "أمير" كانت أيضا قد تستخدم للإشارة إلى مؤسس مدرسة أو عائلة .(عب ٢ :١٠) 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل، وهو ات بابناء كثيرين الى المجد، ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام. ( عب ١٢ :٢ )2 ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع، الذي من اجل السرور الموضوع امامه، احتمل الصليب مستهينا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله. ( فيلبي ٢: ٩ ) 9 لذلك رفعه الله ايضا، واعطاه اسما فوق كل اسم
والمعنى أنه جعله ملكاً لمملكته الروحية وهي كنيسته في الأرض والسماء. رئيسا لإسرائيل العهد الجديد رئيسا على كل الجماعة وفي أيام المسيح كان رئيس الكهنة رئيس المجمع الأعلى لليهود أيضًا (يو 18: 13 و14 واع 5: 17). وقد وصُف يسوع بأنه رئيس كهنة المؤمنين العظيم الذي نضح قدس الأقداس بدمه والذي جلس عن يمين الآب هناك حيث هو الآن يشفع فيهم (عب 4: 14 و7: 25 و9: 12 إلخ..) وبذا المفهوم يكون المسيح رئيسا على كل مجمع وكل محكمة ويصبح الرسل مجمع المسيح ونلاحظ ألنقاش كان قويا بين مجلس السنهدرين مع بطرس الرسول ممثل مجمع الكنيسة الأولى للجماعة المسيحية .
*** مُخَلِّصاً : ھذه الكلمة كانت تستخدم في القرن الأول في العالم الإغريقي -الروماني لللإشارة إلى قيصر. لقد ادعى قيصر على أنه مخلص الثقافة والسلام. كلمة أخرى ادعاه القياصرة لأنفسھم، ولكن المسيحيين استخدموھا بشكل فريد للإشارة إلى يسوع، ھي كلمة رب (kurios)
ولكن يرجع إستخدام كلمة "مخلص" إلى العھد القديم ككلمة تشير إلى الرب / يھوه (2 صم 22: 3) (مز 106: 21) ( اش 43: 4 و 11) (أش 49: 26) ( أش 60: 16) ( أش 63: 8) غالبا ما يؤكد كتاب العھد الجديد على لاھوت يسوع بأن ينسبوا إليه ألقاب الرب/يھوه في العھد القديم. لاحظوا كيف أن بولس يفعل ذلك في رسالته إلى تيطس.
١ - الله مخلصنا (تى 1: 3)
٢ -،المسيح يسوع مخلصنا " ( تى ١ :٤)
٣ - " مخلصنا الله، "(تى 2: 10)
٤ -" ،إلھنا العظيم ومخلصنا، المسيح يسوع " (تى ٢ :١٣)
٥ - " مخلصنا الله، " (تى 3: 4)
٦ - " ،يسوع المسيح مخلصنا" ( تى 3: 6)
خلص الإنسان من الخطيئة وعاقبتها ( متّى ١: ٢١ ) 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم». فيستحق أن يتكل عليه من يرغب في النجاة من الإثم. وما نسبه الرسل هنا إلى يسوع من الرئاسة والتخليص صفتان مختصتان بالمسيح الموعود به وبرهان على أن يسوع هو بعينه. والكلام هنا على شيء مضى لا على أمرٍ في المستقبل.
2) " لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا»."
لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّوْبَةَ معنى «إسرائيل» هنا أولاده أي اليهود من الذين آمنوا بالمسيح ربا وإلها ومخلصا . ونعمة التوبة التي وهبها الرب للإسرائيليين الذينوضعوا دم المسيح على انفسهم وعلى أولادهم أعطاهم غفرانا من قتل وسفك دم برئ كما نصت عليه الشريعة فى (تث 21) وهبها للأمم أيضاً لكنه خصّ إسرائيل بالذكر لأن الإنجيل عبشر به التلاميذ فى أرض إسرائيل أولاً عليهم ولأن المخاطبين هنا يهود. وهذه النعمة من النعم التي يهبها المسيح بعد ارتفاعه. وكانت المناداة بالتوبة من تعاليم يوحنا المعمدان (متّى ٣: ٢) 2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. " وتعاليم المسيح (مت 4: 17) من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول : «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات». وكرازة رسله قبل الصلب بالتوبة (مر 6: 12) فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا." ولكن بعد صعود المسيح وحلول الروح القدس أُعلنت المغفرة للتائبين أوضح إعلان ومُنحت النعمة للتوبة بوفرة.(اع 2: 38) فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس.( أع ١٣: ٣٨ ) 38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة، انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا، "
*** وَغُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا : التوبة التى يعقبها غفران الخطايا غاية الإنجيل ( أفسس ١: ٧ ) 7 الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته، ( كولوسي ١: ١٤)14 الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا " والعلاقة بين التوبة والمغفرة وكلاهما برهان على إتمام عمل الفداء ويوضح ذلك ثلاثة أمور:
الأول: أنه يلزم من ذلك أن الرب قبل موت المسيح على الصليب فداء وكفارة كافية ففتح باب المغفرة للتائبين.
الثاني: أنه يلزم منه أن المسيح أخذ كل سلطان في السماء والأرض لأن مغفرة الخطايا مما يختص بالرب ونوالها من خواص الناس.
الثالث: أن منح التوبة والمغفرة يدل على أن الروح القدس قد أُعطي وهذا من نتائج إتمام عمل الفداء.
المسيح لأنه الفادى فهو يهب المغفرة التي يختص منحها بالرب وهذا دليل على أنه الرب (مزمور ١٣٠: ٤ ) . 4 لان عندك المغفرة لكي يخاف منك. 5 انتظرتك يا رب انتظرت نفسي وبكلامه رجوت ( إشعياء ٤٣: ٢٥ ) 25 انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها ( دانيال ٩: ٩). 9 للرب الهنا المراحم والمغفرة لاننا تمردنا عليه
تظھر ھذ ه الآية الھدف من موت يسوع على الصليب (لو ٢٤ :٤٧ ) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. (أع ٢ :٣٨ ) إنه أمر غير مألوف عند كتاب العهد الجديد أن يشيروا على التوبة عطية من الرب إلى الأمميين (أع 11: 18) فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!». (٢ تيم ٢ :٢٥) 25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، 26 فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته " وربما أيضا (رو ٢ :٤ ) 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة؟ "
عادة ما تكون متطلبات العھد الجديد لأجل تعليم البشرالإنجيل فهذا تبشير الصوت الصارخ يوحنا المعمدان بتوبوا لأنه إقترب ملكوت السماوات وأيضا تبشير المسيح صاحب الملكوت (مر ١ :١٥ ) 14 وبعد ما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله 15 ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل» ( أع ٣ :١٦ ،١٩) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم.19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب. ( أع ٢٠ :٢١ )21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح. "
أ الرب يريد كل البشر المخلوقين على صورته أن يخلصوا.(1 تى 2: 4) "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." إنھا ليست مسألة تتعلق بسيادة الرب فهو لم يحتاج لعبوديتنا بل نحن المختاجون لربوبيته
الرب لا ينتھك حرية الإختيار كعطية /المسؤولية لهذا يوصف الرب بطول الأناه (رو 2: 4) 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة؟ ( 2 كور 7: 10) 10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا. " الرب يقترب منا، ويتودد إلينا، ويعمل معنا، ويضمن لنا طريقا للفداء (يو ٦ :٤٤ ،٦٤ ) 44 لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الاخير. 64 ولكن منكم قوم لا يؤمنون». لان يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون، ومن هو الذي يسلمه. " إنه يظل واقف على باب الإنسان الخاطئ يقرع لعله يفتخ له .