Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس (أع 5: 17- 32)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الحاامس (أع 5: 17- 32)
نمو الكنيسة والمحاكمات
3. إلقاء الأيدي على الرسل  (أع  5: 17 - 23)
4. تهمة الاسم  (أع  5: 24 - 32)
5. موقف غمالائيل  (أع  5: 33 - 40)
6. كلمة الله لا تُقيد  (أع 5: 41 - 42)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

3. إلقاء الأيدي على الرسل  (أع  5: 17 - 23)

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 17) 17 فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه، الذين هم شيعة الصدوقيين، وامتلاوا غيرة

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

إنه موسم عيد العنصرة / أو الخممين عند اليهود حيث حل الروح القس عل اللايمذ فى وقت يحج آلاف اليهود الهيكل من الساكنين فى أورشليم أو من الأراضى المقدسة أو فى بلاد مختلفة  ليقضوا العيد حسب الفروض اليهودية التى ينفذها كل ذكر يهودى بالغ السقماء والعمى والخرس والمرضى يملأون شوارع أورشليم التى يمر منها بطرس قاصدا الهيكل حتى إذا مر بظلة عليهم يسفون فيهلل اقربائهم ويصحيون بالفرح وفى وسط هذه الأفراح بمجد الرب يملأ رواق سليمان وكان فرصة للتلاميذ والرسل تبشير هذه الألاوف والتى  جاهزة دينيا يهوديا لتقبل عظات بطرس عن المسيح الذى إشتهر فى ذلك العصر وسمع عنه اليهود

إنشعل اليهود فى أورشليم بسماع ومشاهدة ما يفعله التلاميذ وما يقولونه فى الهيكل الرسل يبشرون والجماهير يتقاطرون على  فيمتلئ رواق سليمان ب الهيكل بالمستمعين لعظات بطرس وبصلاة وأصوات وتسبيح تنطلق من الحناجر تهز أركان الهيكل لتصعد للأعالى يشعر ورؤساء الكهنة والكهنة  (خدامه وحراسة) بالألم من الغيرة والكره والحقد كان بالأولى لهؤلاء الكهنة ان يقودوا الشعب فى صلاة وتسابيح ولكن فى تلك الأيام يقودهم صيادين أتوا من بحر الجليل ليصطادوا الناس للمسيح وتركت الجمع الكهة التى تؤخذ الشريعة من فمهم لشريعة الكمال شريعة المسيح التى ينطق ها هؤلاء الصيادين جهال العالم الذين يخذون حكماؤه   (أع 17: 6) ولما لم يجدوهما، جروا ياسون وأناسا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين: «إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضا."  مقتادين بالمسيح (يو 12: 19) "فقال الفريسيون بعضهم لبعض: «انظروا! إنكم لا تنفعون شيئا! هوذا العالم قد ذهب وراءه!»" وصار التلاميذ والرسل يبشرون حتى قيل عنهم وغشتهروا بأنهم "فتنواالمسكونة"


1) "   فَقَامَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ، ٱلَّذِينَ هُمْ شِيعَةُ ٱلصَّدُّوقِيِّينَ"

 بلا شك أن رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ  ورؤساء الكهنة والكهنة سمعوا ما يقوله التلاميذ والرسل فى رواق سليمان  أو يكون بعض اليهود من أتباعهم نقلوا إليهم ما يقال وليست هذه المرة الأولى التى تملأ الغيرة قلوبهم فيقبضون عليهم وهم يبشرون فى الهيكل (أع ٤: ١ و٢ و٦)  1 وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون، 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. 6 مع حنان رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ  وقيافا ويوحنا والاسكندر، وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة. "
فَقَامَ هذا أى ثار رؤساء الكهنة يورة ثانية على الرسل وكانت أشد من الأول ولكن نتيجتها كنتيجة الأولى في تقدّم الإنجيل.
*** رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ لم ييذكر إسم رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ  فقد كان هناك غثنان حنان وقيافا حنّان ولكنهم يعملون معا لهم نفس الميول والأهداف كلاهما متشابهان في الانفعالات.
*** ٱلَّذِينَ مَعَهُ أي من رؤساء الكهنة والكهنة وجند   الهيكل .
*** صَّدُّوقِيِّينَ انظر شرح (متّى ٣: ٧ ) و(أع  ٢٣: ٨). قال يوسيفوس كانت فرقة ال صَّدُّوقِيِّينَ قليلة العدد وكثيرة التأثير في الناس وأكثرها من الرؤساء والأغنياء. وكان أهم المبادئ عندهم «أن لا قيامة» ولكن أعظم مبادئ الـ فريسيين «القيامة» فكانوا يسرون بكل ما يحط اعتبار ال صَّدُّوقِيِّينَ وينافي تعليمهم فلذلك قلماً اضطهدوا الرسل لأنهم كانوا ينادون بالقيامة لأن ذلك يوافق إعتقادهم .

2) " وَٱمْتَلأُوا غَيْرَةً»"

الكلمة اليونانية تعني ببساطة "يغلي". ولذلك، فإن السياق لا بد وأن يخبرنا على أنھا حماسة أو غيرة. فد تكون بسبب الدين والمعتقد أو المكانة الإجتماعية أة الرزق أة السلطة والجاه ... ألخ  يُظھر ھذا الدافع الحقيقي عند رؤساء الدين، ألا وھو الغيرة. في إنجيل لوقا أعداء يسوع الحقيقيين كانوا ال فريسيين، ولكن في أعمال الرسل أعداء أتباعه الرئيسيين كانوا الـ صَّدُّوقِيِّينَ.
 الفعل "امتلأ"  يُستخدم بأشكال متنوعة من قبل لوقا ليظھر ما يميز أو يصف شخصا أو كيان مشخصنا.
١ -يوحنا المعمدان، حتى قبل ميلاده، كان ممتلئا بالروح القدس ( لو ١ :١٥) وعن المسيح (لو 2: 40) وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه.
٢ - أليصابات كانت ممتلئة بالروح القدس٠( لو ١ :٤١)
٣ - زكريا كان ممتلئا بالروح القدس (لو ١ :٦١)
٤ - كل من كان في المجمع والذين كانوا يسمعون يسوع يتكلم كانوا ممتلئين بالغضب ( لو ٤ :٢٨)
 ٥ - أولئك الذين في البيت حيث أ نزل المفلوج عبر السقف كانوا ممتلئين بالخوف (لو 5: 26)
٦ - الفريسيون والكتبة الذين يسافرون مع يسوع في يوم السبت كانوا ممتلئين بالغضب (لو ٦ :١١)
٧ - أولئك الذين كانوا في العلية في يوم الخمسين كانوا ممتلئين بالروح القدس (أع 2: 4)
٨ - أولئك الذين سمعوا بطرس يتكلم في الھيكل امتألوا بالدھشة والحيرة (أع ٣ : ١٠)
٩ - بطرس وھو يتكلم أمام المجمع امتأل بالروح القدس (أع ٤ :٨)
١٠ - كل من كان في العلية امتألوا بالروح القدس (أع ٤ :٣١)
١١ - إبليس ملأ قلب حنانيا وسفيرة (أع ٥ :٣)
١٢ - بطرس ويوحنا تكلما في المجمع من جديد وكانا ممتلئين بالغيرة (أع ٥ :١٧)
١٣ - أورشليم امتأل بالإنجيل (أع ٥ :٢٨)
١٤ - امتلأ السبعة بالروح القدس والحكمة (أع ٦ :٣)
١٥ - استفانوس كان مليئا بالإيمان والروح القدس (أع ٦ :٥ -٨ )( أع ٧؛ : ٥٥)واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله، ويسوع قائما عن يمين الله.
١٦ - حنانيا يضع يديه على شاول/بولس وھو ممتلئ بالروح القدس (أع ٩ :١٧)
١٧ - بولس يكرز وھو ممتلئ بالروح القدس -(أع ١٣ :٩)
١٨ - اليھود في الحشد الذي كان بولس يكرز له امتلأوا غيرة (أع ١٣ :٤٥)
١٩ - التلاميذ كانوا بشكل مستمر مملوئين فرحا وبالروح القدس (أع ١٣ :٥٢)
٢٠ - مدينة أفسس امتلأت اضطرابا (أع 19: 29)

21 - طابيثا كانت ممتلئه أعمالا صالحة (أع 9: 36) وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا، الذي ترجمته غزالة. هذه كانت ممتلئة اعمالا صالحة واحسانات كانت تعملها. (أع 11: 24) لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان. فانضم الى الرب جمع غفير.

22) الإمتلاء بالغش والرياء  (أع 13: 10) وقال:«ايها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا ابن ابليس! ياعدو كل بر! الا تزال تفسد سبل الله المستقيمة؟

23) الإنقياد بالروح (لو 4: 1) اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية
في حضور الإنجيل ما الذي "تمتلئ" به؟

*** غَيْرَةً لأن وعظ الرسل عن قيامة المسيح من الموت ينفي تعليمهم ويثبت تعليم الفريسيين ويحكم على الفريقين بقتل المسيح ولأنه خلاف أوامرهم (أع ٤: ١٨ - ٢١)  18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع. 19 فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله، فاحكموا. 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا وسمعنا». 21 وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما، اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى " وتأثير تعليم الرسل في الشعب وانتشار صيتهم بواسطة معجزاتهم هيّج حسدهم وغيرتهم.

   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 18)  18 فالقوا ايديهم على الرسل ووضعوهم في حبس العامة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَى ٱلرُّسُلِ وَوَضَعُوهُمْ »"

ھذه الإصحاحات الأولى من سفر أعمال الرسل تظهر لنا المشاكل الداخلية والإضطهادات الخارجية التي واجھتھا الجماعة المسيحية فى  الكنيسة الأولى. فى ظل ظروف مجتمع يهودى يحركه رؤساء الكهنة وهذه الإضطهادات  تختلف فى الشدة من عصر إلى عصرومن ثقافة إلى ثقافة، ولكنها تبقى موجودة حسب نبوءة المسيح (لو ٢١: ١٢)  12 وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوك وولاة لاجل اسمي." ،  ولكن الرب ھو لنا، معنا، ويقوينا كي نغلب. ما من شيء- أو سجن أو إذلال متعمد، أو تھديدات، الخ- يمكن أن تسرق من المؤمنين حضور وسلام المسيح (رو ٨ :٣١ - ٣٩)  31 فماذا نقول لهذا؟ ان كان الله معنا، فمن علينا؟ 32 الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لاجلنا اجمعين، كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء؟ 33 من سيشتكي على مختاري الله؟ الله هو الذي يبرر. 34 من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام ايضا، الذي هو ايضا عن يمين الله، الذي ايضا يشفع فينا. 35 من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف؟ 36 كما هو مكتوب:«اننا من اجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح». 37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. 38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا امور حاضرة ولا مستقبلة، 39 ولا علو ولا عمق، ولا خليقة اخرى، تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. "
عَلَى ٱلرُّسُلِ أي جميعهم.

 

2) " فِي حَبْسِ ٱلْعَامَّةِ "
*** حَبْسِ ٱلْعَامَّةِ في أورشليم
لا نعرف ما إذا كان الهيكل فيه سجن لحبس المخالفين لطقوس العبادة  
إلا أنه كان فى بيت قيافا مكانا لحجز المتهمين الذين يعرضون على مجلس السنهدرين وحجز فيه المسيح ليلة القبض عليه وكان فى داخل معارة / كهف أسفل بيت قيافا إلا أنه قد يكون هذا الحبس فى قلعة انطونيا الرومانية المجاورة للهيكل وبالقرب منها فى الشمالية الشرقية كنيسة للروم الأرثوذكس يقولون أن فيها سجن بطرس الرسول بواسطة الملك هيرودس أغريباس (أع 12: 1- 3)

فلم يكن هناك سبيل لهروب بطرس منه أو نجاتهم منه إلا بمعجزة ولا ريب في أنهم شغلوا مدة سجنهم بالصلاة وحولوه لمكن عبادة

   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 19) 19 ولكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن واخرجهم وقال:

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلٰكِنَّ مَلاَكَ ٱلرَّبِّ فِي ٱللَّيْلِ "

1 - ملاك (تك 24: 7 و 40) ( خر 23: 20- 23) (عدد 22: 22) ( 1صم 24: 16) ( أخ 21: 15) وما تلاها (زك 1: 28)

2) كطريفة للإشارة إلى الرب / يهوه (تك 16: 17- 13) (تك 22: 11- 15) ( تك 81: 13) ( تك 48: 15- 16) (خر 3: 2) ( قض 2: 1) ( قض 13: 3- 23) (زك 3: 1- 2)
يستخدم لوقا غالبا ھذه العبارة(لو ١ :١١ ،١٣ ) (لو ٢ : ٩ ) ( أع٥ : ١٩) ( أع ٧ : ٣٠) (أع ٨ : ٢٦؛ ) (أع١٢ :٧ ،١١ ،٢٣) (أع ١٠ :٣) ( أع ٢٧ :٢٣) ولكن بالمعنى الوارد في البند ١ أ
علاه. (أع ١٢: ٧ ) 7 واذا ملاك الرب اقبل، ونور اضاء في البيت، فضرب جنب بطرس وايقظه قائلا: «قم عاجلا!». فسقطت السلسلتان من يديه " العھد الجديد لا يستخدم البند ٢ ،ما عدا في (أعمال الرسل ٨ :٢٦ و٢٩ )،26 ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا:«قم واذهب نحو الجنوب، على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية».  29 فقال الروح لفيلبس:«تقدم ورافق هذه المركبة».  ...  حيث "ملاك الرب" يوازي الروح القدس.

 

2) " فَتَحَ أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ وَأَخْرَجَهُمْ وَقَالَ"

ماحدث هنا مشابه لما حدث لـ بولس وسيلا في فيلبي (أع ١٦ :٢٦)  26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن، فانفتحت في الحال الابواب كلها، وانفكت قيود الجميع. " من نواحى عديدة حياة بطرس تتوازى مع حياة بولس. هذا أول تدخل إلهى في حماية الرسل وذُكر مثل هذه المعجزة في (أع ١٢: ١٠)10 فجازا المحرس الاول والثاني، واتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فخرجا وتقدما زقاقا واحدا، وللوقت فارقه الملاك. " وحدث وقتئذ كما هنا بدون معرفة الحراس (أع 5: 23) وهذف حدوث هذه المعجزة ثلاثة أمور:
الأول: تبكيت للرؤساء وإظهار بطلان مقاومتهم الحق
الإلهى والتبشير بالمسيح
الثاني: تثبيت إيمان الرسل وتحقيق حماية
الرب إياهم.
الثالث: إقامة برهان جديد للشعب على صحة تعليم الرسل وأنهم رُسل الله لأنه عُلم يقيناً أنهم سُجنوا مساء وشوهدوا صباحاً خارج السجن بلا واسطة بشرية.
ھذه العبارة تستخدم بشكلين في العھد القديم:

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 20)  20 «اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  ٱذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ فِي ٱلْهَيْكَلِ "

***  ٱذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا :  ھذه ثلاثة أفعال أمر.

١ -اذھبوا، أمر حاضر مبني للمتوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى). ٱذْهَبُوا قِفُوا لم يقل اذهبوا اختبئوا.
٢ -قفوا، اسم فاعل ماضي بسيط مبني للمجھول مستخدم كأمر
٣ -كلموا، أمر حاضر مبني للمعلوم 

كان للملاك مھمة ملائكية للكنيسة الأولى
حماية وأوامر إلهيى خاصة بالخدمة والوعظوالتبشير والتعليم (وأيضا للملائكة خدمة لكنيسة اليوم)

*** وَكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ : كان ھذا ھو الموضوع الرئيسي في خدمة الرسل. الجرأة والشجاعة راجع (أع ٤ :٢٩ ) وليس الخوف، ھي ما كانت تميز الحياة الجديدة لھؤلاء التلاميذ والرسل والمؤمنين الممتلئين بالروح
*** فِي ٱلْهَيْكَلِ في موضع هو أنسب مواضع المدينة
الملئ بالشعب اليهودى لإعلانهم حيث إعادوا أن يجلسوا فى رواق سليمان يحيطون بالمعلمين يسمعون لهم ثميسبحون وكان مكانا يشاهدهم فيه الجميع ويسمعونهم

2) " بِجَمِيعِ كَلاَمِ هٰذِهِ ٱلْحَيَاة "

العبارة تتكلم عن الحياة الجديدة (zōe، الحياة الأبدية) التي نجدھا فقط في إنجيل يسوع المسيح.لقد تحرروا روحيا (الخالص) وجسديا (خارجين من السجن). والآن  سيخبرون الجميع عن كل شيء (مت ٢٨ :١٨ - ٢٠) ( لو ٢٤ :٤٧) ( أع١ : ٨ )

*** كَلاَمِ هٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ : أي تعاليم يسوع المسيح. وهذا على وفق قول بطرس ليسوع «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ ٱلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ» (يوحنا ٦: ٦٨).والتبشير والوعظ لغير المؤمنين حتى يعرفوا الحياة نع المسيح ( يو١٧: ٣ )  3 وهذه هي الحياة الابدية: ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته."  والحياة المشار إليها هنا هي الحياة الأبدية المعلنة في الإنجيل وتتضمن النجاة من موت الخطيئة وجهنم ونوال القداسة والسعادة الدائمة - وبولس الرسول له منظور آخر فيقول (فى 1: 21) "لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح." وأوضح يوحنا الحبيب مفهوم بولس فقال (١يوحنا ٥: ١١) 11 وهذه هي الشهادة: ان الله اعطانا حياة ابدية، وهذه الحياة هي في ابنه.  "

 وبداءتها معرفة الله وابنه يسوع المسيح (يوحنا ١٧: ٣). أخرجهم الرب من السجن لا لمجرد وقايتهم من الخطر ولا لكي يجلسوا بطالين بل ليعرضوا أنفسهم أيضاً للأتعاب والمصائب والمخاطر والمقاومات لأجل الحق.

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 21) 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح وجعلوا يعلمون. ثم جاء رئيس الكهنة والذين معه، ودعوا المجمع وكل مشيخة بني اسرائيل، فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَلَمَّا سَمِعُوا دَخَلُوا ٱلْهَيْكَلَ نَحْوَ ٱلصُّبْحِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ"

الرب الذى تلقوه بواسطة الملاك. لم يفكروا فيما سيحدث بعد أن تحرروا بشكل فائق الطبيعة وأن هذا لا يعني أنھم لن يُسجنوا مرة أخرى. ُزال في الخدمة حتى التدبير الإلهى لا يعني أن كل الصعوبات والإضطهادات ستنتهى لأنه شرط لنبوءة المسيح عن مبتدئ الأوجاع وفى العالم سيكون لكم ضيق  (مت ٥ :١٠ - ١٢).(رو 8: 17) 17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا، ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه. ( 1بط 4: 12- 16) 12 ايها الاحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة، لاجل امتحانكم، كانه اصابكم امر غريب، 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين. 14 ان عيرتم باسم المسيح، فطوبى لكم، لان روح المجد والله يحل عليكم. اما من جهتهم فيجدف عليه، واما من جهتكم فيمجد. 15 فلا يتالم احدكم كقاتل، او سارق، او فاعل شر، او متداخل في امور غيره. 16 ولكن ان كان كمسيحي، فلا يخجل، بل يمجد الله من هذا القبيل.
*** نَحْوَ ٱلصُّبْحِ : كما فعل المسيح  ( يوحنا ٨: ٢).2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح، وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلمهم.  " (يو 21: 4) ولما كان الصبح، وقف يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون انه يسوع. "

الصبح تعنى ضوء الصباح (تم 44: 3) أو هزيع الصبح (خر 14: 24) أو سحر الصبح (1صم 11: 11) أو هدب الصبح (أى 7: 4) (أى 41: 18) كواكب الصبح (أى 38: 7) (2 بط 1: 19) (رو 2: 28) (رؤ 22: 16)   أو سحاب الصبح (هو 6: 4)
*** يُعَلِّمُونَ كان الشعب مجتمعاً صباحاً للصلاة كالعادة فأمكن الرسل أن يجمعوه حولهم ويعلّموه.

2)  "  ثُمَّ جَاءَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ، وَدَعَوُا ٱلْمَجْمَعَ وَكُلَّ مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلُوا إِلَى ٱلْحَبْسِ لِيُؤْتَى بِهِمْ»"

*** وَٱلَّذِينَ مَعَهُ من طائفة الصدوقيين من اذين لا يؤمنون بالقيامة ( أع 5: 17) 17 فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه، الذين هم شيعة الصدوقيين، وامتلاوا غيرة"
***  دَعَوُا لْمَجْمَعَ أي مجمع السبعين الشرعي التشريعى ليحاكموا الرسل لعصيانهم أوامره. وليست هذه أول مرة يجتمعون من أجل البت فى امر التلاميذ الذين يبشرون بقيامة الأموات  (أع ٤: ٥ و٦ ) 5 وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم 6 مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر، وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة. 
*** كُلَّ مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيل :َ أي كبار السن واصحاب المناصب والأغنياء الذيم لهم مكانة فى عيون الشعب إجتماعيا ودينيا لتقدمهم في السن ولحكمتهم واختبارهم وهم ليسوا من أعضاء المجلس قانونياً بل كانوا يُدعون إلى المجلس للنظر في الأمور ذات الشأن. فينتج من ذلك أن الرؤساء استعظموا أمر الرسل وقصدوا القضاء عليهم بمساعدة كل ممثلين الشعب فى مجلس السنهدرين بأحسن طريقة.وقد ورد إسم شيوخ الشعب فى آيات كثيرة منها (مت 16: 21) من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتالم كثيرا من ال شيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم.(مت 21: 23) ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين: «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟»(مت 26: 3) حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا

*** أَرْسَلُوا إِلَى ٱلْحَبْسِ لأنهم لم يعرفوا أن الرسل كانوا في تلك الساعة يعلّمون في الهيكل.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 22) 22 ولكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن، فرجعوا واخبروا

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  وَلٰكِنَّ ٱلْخُدَّامَ لَمَّا جَاءُوا لَمْ يَجِدُوهُمْ فِي ٱلسِّجْنِ، فَرَجَعُوا وَأَخْبَرُوا"

واضح اضطراب مجمع القادة الدينيين اليهود وجميع طوائف اليهود بسبب نشاط الجماعة المسيحية الناشئة السريعة الإنتشار وقد وصل الأمر للذروة ولم يعودوا يعرفون ماذا يفعلون؟ فإالتجأ وا لحشد أكبر عدد من الأصوات فى المجتمع اليهودى ليشاهد المتهمين بالتبشير بالمسيح وهم مجرد صيادين من الجليل ويحكم عليهم ثم أرسلوا ليحضروهم من السجن وكانت المفاجأة الشديدة عندما رجع الخدام (جنود الهيكل)  وأخبروا رؤساء المجمع أنه لم يجدوا فى الحبس المحبوسين الذين قبض عليهم فى اليوم السابق كما أخبروهم أن السجن مغلق والحراس عليه واقفون والأختام والأبواب مغلقة بكل ضبط وإنضباط ولكن لما فتحوا لم يجدوا أحدا بالداخل وأصبحت هذه الحادثة معجزة جديدة تضاف إلى ما سبق من معجزات فعلها بطرس الرسول فهل آمن مجلس السنهرين وشيوخ الشعب ؟ فالتحدى ظهر علانية بين من يؤمنون بقيامة المسيح وطائفة الكهنة الذين لا يؤمنون بالقيامة فإذا كان التلاميذ خرجوا بمعجزة من سجن مغلق وعليه حراس وأختام ألا يقدر مسيحهم أن يقوم والقبر مغلق  وعليه حراس وأختام
*** ٱلْخُدَّامَ : أي جند الهيكل (أع ٤: ١ ) 1 وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون، ( لوقا ٢٢: ٥٢).52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: «كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي! " والأرجح أنهم هم الذين ذهبوا أمس بالرسل إلى السجن بأمر الرؤساء.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 23) 23 قائلين:«اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص، والحراس واقفين خارجا امام الابواب، ولكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "   قَائِلِينَ: إِنَّنَا وَجَدْنَا ٱلْحَبْسَ مُغْلَقاً بِكُلِّ حِرْصٍ، وَٱلْحُرَّاسَ وَاقِفِينَ خَارِجاً أَمَامَ ٱلأَبْوَابِ، وَلٰكِنْ لَمَّا فَتَحْنَا لَمْ نَجِدْ فِي ٱلدَّاخِلِ أَحَداً».
وَجَدْنَا ٱلْحَبْسَ مُغْلَقاً يلزم من هذا أن الملاك أغلق أبواب السجن بعد أن فتحها وأطلق الرسل (ع ١٩). ووجود الأبواب المغلقة والأقفال صحيحة وعدم معرفة الحراس بخروج الرسل واعتقادهم أن الرسل لم يزالوا في السجن أثبت أنهم لم يخرجوا بوسائط بشرية إنما خرجوا بمعجزة إلهية.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

4. تهمة الاسم  (أع  5: 24 - 32)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 24) 24 فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال، ارتابوا من جهتهم: ما عسى ان يصير هذا؟

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا سَمِعَ ٱلْكَاهِنُ وَقَائِدُ جُنْدِ ٱلْهَيْكَلِ وَرُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ هٰذِهِ ٱلأَقْوَالَ، ٱرْتَابُوا مِنْ جِهَتِهِمْ: مَا عَسَى أَنْ يَصِيرَ هٰذَا؟»."

*** قَائِدُ جُنْدِ ٱلْهَيْكَلِ : راجع شرح (ص ٤: ١ ) 1 وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون، ( لوقا ٢٢: ٥٢).52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: «كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي! 
*** ٱرْتَابُوا الخ سبب ارتيابهم

 أولاً أنهم وجدوا أن لا تأثير لسلطانهم وأوامرهم بعدما كانوا قد اختبروا فاعليتها. وكان موقفهم مثارا للسخرية بعد أن جمعو وحشدوا المجمع وأحضروا شيوخ الشعب والكتبة والفريسيين وباقى الطزايف ولكنهم لم يجدوا المتهمين الذين سيحققون معهم فى السجن
ثانياً: أنهم رأوا العقاب بالحبس حتى يتم التحقيق الذي أوقعوه على الرسل أنقذتهم  قوة سرية أعظم من قوتهم هم.
ثالثا: أنهم تيقنوا أن التعليم الذي سعوا في إبطاله زاد وعظم بين الشعب على رغمهم.
رابعاً: أنهم عجزوا عن مقاومة مساعد الرسل غير المنظور. والحق أنه لم يكن من داع لأن يرتابوا لأنه وضح أن الله كان مع الرسل وأن القوة التي كانت مع الإنجيل أعظم من التي كانت عليه أي قوتهم وتبيّن أنه لا بد من انتصار الإنجيل وانكسارهم.

***   ما عسى ان يصير هذا؟: الصيغة النحوية للعبارة ھي جملة شرطية فئة رابعة غير َ ِمكتملة (an مع ماضي بسيط متوسط في صيغة تمني [مجھول الصيغة معلوم المعنى]). أسلوب صيغة التمني يعبر عن الحيرة واالرتباك (لو ١ :٦١ - ٦٢ ) ( لو ٣؛ : ١٥) ( لو ١٥ :٢٦) ( أع 5: 24) ( أع 10: 17)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 25) 25 ثم جاء واحد واخبرهم قائلا:«هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب!».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ثُمَّ جَاءَ وَاحِدٌ وَأَخْبَرَهُمْ قَائِلاً: هُوَذَا ٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ وَضَعْتُمُوهُمْ فِي ٱلسِّجْنِ هُمْ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَاقِفِينَ يُعَلِّمُونَ ٱلشَّعْبَ"
هذا أصعب ما يمكن أن يسمعه كهنة وشويخ المجمع فلو قيل أنهم هربوا واختبأوا لهان عليهم بالنسبة إلى أننهم يسمعون أنهم فى الهيكل فى المكانالذى قبضوا عليهم فيه سابقا وأودعون السجن والسؤال الذى تبادر فى ذهنهم كيف خرج المساجين من الحبس علنا دون فتح الأبواب هل إخترقوا الجدران؟ إخترقوا السقف؟ أليست لهم أجساد مادية؟ أهم بشر؟ ثم وما بعد ذلك ؟ ماذا سيصير بعد ذلك؟ إنهم يملكون قوة ونحن بلا حول ولا قوة مع أننا نملك السلطان الأرضى فى الهيكل ولنا جنود وعندنا سجون ونصدر الفتاوى القانونية ةعندنا سلكة الرومان .. هل نتركهم يزدادوا ونبقى نحن نصغر

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 26)  26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام، فاحضرهم لا بعنف، لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " حِينَئِذٍ مَضَى قَائِدُ ٱلْجُنْدِ مَعَ ٱلْخُدَّامِ، فَأَحْضَرَهُمْ لاَ بِعُنْفٍ، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ ٱلشَّعْبَ لِئَلاَّ يُرْجَمُوا"

أظھر ھذا أن الكنيسة الأولى أصبح لها شعب يلتف حولها ويساندها (أع 5: ١٣) 13 واما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم، لكن كان الشعب يعظمهم. ( أع ٢ :٤٧)47 مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون.  ( أع ٤ : ٢١)21 وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما، اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى، "  وكن هذا مصدر الغيرة المستمرة عند قادة اليھود.
لو شاء التلاميذ الفتنة على الرؤساء لسهلت عليهم لأن الشعب مال إليهم لما فعلوا من الحسنات والمعجزات الفائقة للطبيعة
*** لاَ بِعُنْفٍ لم يكّتفوهم أو يضربوهم أو يقسوا عليهم.

2) " لأَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ ٱلشَّعْبَ لِئَلاَّ يُرْجَمُوا»."

خافوا على أنفسهم من الشعب لئلا يرجمهم إن هم قبضوا على التلاميذ بعنف وأهانوهم  ولم يخافوا على انفسهم من الذى قام من بين الأموات وأخرج التلاميذ من السجن والأبواب مغلقة وإستمروا فى عنادهم حتى ومقاومتهم للمسيح حتى تحققت نبوئته وهدم الرومان الهيكل ودمرت أورشليم وباقى مدن إسرائيل وقتل مئات الألاف من اليهود هكذا وصفهم موسى الذى أسس شريعتها بقوله (تث 32: 28) 28 انهم امة عديمة الراي ولا بصيرة فيهم. " ومع ذلك كان الشعب يزداد وعيا بتعلثم الرسل وصار قوة مرعبة لرؤسائه؟ هذا هو نور المسيحية يشرق فى قلوبهم من الداخل كبيوت مقامة على جبل وكل بيت يشع بنوره (مت 5: 14) 14 انتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل  (مت 5: 16)  16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات. "

كان رد الفعل عند الشعب اليهوودى هو إلتقاط حجارة وقذفها وهذا مما يسمى بالرجم لأنه إذا ككان مثيرايؤدى للموت وكان يسوع يعرف نقطة ضعف رؤساء الكهنة وباقى أعضاء مجمع السنهدرين عندما سألوه «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟»  ( متّى ٢١: ٢٦) 24 فاجاب يسوع: «وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا: 25 معمودية يوحنا من اين كانت؟ من السماء ام من الناس؟» ففكروا في انفسهم قائلين: «ان قلنا من السماء يقول لنا: فلماذا لم تؤمنوا به؟ 26 وان قلنا: من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي». 27 فاجابوا يسوع: «لا نعلم». فقال لهم هو ايضا: «ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا»

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 27) 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع. فسالهم رئيس الكهنة

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا أَحْضَرُوهُمْ أَوْقَفُوهُمْ فِي ٱلْمَجْمَعِ. فَسَأَلَهُمْ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ"
أتى الرسل طوعاً ولم يقاومو القبض عليهمم لأنهم لم يفعلوا شيئا خاطئا وكانوا يطيعون دائماً أوامر الرؤساء في كل ما لا يخالف أوامر الرب  وتعاليمة وهذه وصية الرب سجلها بولس فى رسالته (عب 13: 17) "أطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا، لكي يفعلوا ذلك بفرح، لا آنين، لأن هذا غير نافع لكم."  وحتى أوصى العبيد المسيحيين  (أف 6: 5) "أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة، في بساطة قلوبكم كما للمسيح" 

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 28)  28 قائلا:«اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم؟ وها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم، وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهٰذَا ٱلٱسْمِ؟"

ھذا السؤال يتوقع جوابا بالإيجاب البناء مصطلح سامي ورغبة تتحقق أو لم تتحقق (لو ٢٢ :١٥) 15 وقال لهم: «شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم  "

مشابه للنسيب المتشابه المفعولي في اليونانية السائدة حيث الفعل (parangellō ) والمفعول المباشر (parangelia ) ھما من نفس الجذر. ھذا التركيب يشدد على المعنى الأساسي للكلمات. من اللافت أن ھذه الكلمة في البردية ً المكتوبة باللغة إلى اليونانية السائدة والموجودة في مصر كانت تعني ً استدعاء رسميا المحكمة أو أمر من محكمة

الغريب فى أمر رئيس الكهنة أنه لم يسألهم رئيس الكهنة لا تصريحاً ولا تلميحاً عن أمر خروجهم من السجن ويعتقد أنه حذراً من إعلان المعجزة واقتصر على أن سألهم عن سبب مخالفتهم أوامر المجلس لأنه سألهم قبلا ف‘لنوا عن معجزة  شفاء الكسيح الذى كان يجلس يتسول أمام باب الجميل (أع 4: 7- 9). 7 ولما اقاموهما في الوسط، جعلوا يسالونهما:«باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا؟» 8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس وقال لهم:«يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل، 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم، بماذا شفي هذا،
إن NKJV يحوي العبارة " أما نهيناكم اشد النهى أن لا تعلموا بهذا الإسم؟ َ "، والذي ْيناكم ھو تغاير في مخطوطة يونانية ُوجدت في النصوص اليونانية ،2א D ، وE ، ولكن ليس في المخطوطة P74 א، * ،A ،

*** بِهٰذَا ٱلٱسْمِ : كان مجمع السنهدرين قد أحضروهم وحذروهم بالتبشير بإسم يسوع (أع ٤: ١٨ ) 18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع.

أبى أن يقول يسوع كرهاً وازدراء كأنه نكرة ولكن هم رؤساء الكهنة الذين إنتهت مدة صلاحيتهم بنشأة المسيحية وإنتهاء الكهنوت الهارونى وقيام كهنوت المسيح فقد ضاقوا بهذا افسم لأن امؤمنين به يزدادون وهم ينقصون فحرموا نطقه وحذروا بالموت كل من ينطق به وبدون أن يدروا ساووا المسيح بيهوه لأنهم لم يكونوا ينطقون إسم إلههم يهوه أيضا أما نحن فنحب أن نقوله بل ونعظمة قائلين "ليتقدس إسمك" (مت 6: 9 )

وكانت وصيتهم عندما قبضوا على التلاميذ فى المرة السابقة (أع 4: 16- 18) 16 قائلين: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما، ولا نقدر ان ننكر. 17 ولكن لئلا تشيع اكثر في الشعب، لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم». 18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع. "
إن مخالفة التلاميذ  لتوصية المجمع بعدم التبشير كهيئة تشريعة تصدر قوانين رسمية تعتبر إهانة يعاقب عليها المخالف تبدأ بالإستهزاء والسخرية أو اللد أو الرجم وهذا هو القصد بها بالبدئ فى إتهام التلاميذ بأنهم لم ينفذوا التوصية وقام بطرس بالدفاع عن هذه التهمة بالرد هليها كما سيجئ فيما بعد

 

2) " وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هٰذَا ٱلإِنْسَانِ»."

( متّى ٢٣: ٣٥ ) 35 لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. " كان اساس تعليم التلاميذ والرسل هو صلب المسيح وهو برئ لم يفعل شر وقيامته  ( أع ٢: ٢٣ و٣٦ )  23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. ( أع ٣: ١٥ ) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك. ( أع ٧: ٥٢) 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار، الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه
مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ : هذه ملاحظته وشكواه الأولى عليهم وهي إقرارٌ بأمانتهم في التعليم وعظمة تأثيره في الشعب. ويالفرحة الكنيسة حينما سمع الشعب صوتهم مبارك اليوم الذى سمعت  فيها أورشليم إسم يسوع المسيح ودخل كل بيت فيها مع سكنه فى قلوب ساكنيه .. غفرحى يا أورشليم هوذا الرب قادم لخلاصك وهؤلاء التلاميذ والرسل هم خدامى الذين أرسلتهم شهوا على كل ما علمتهمإياهم وأوصيتهم به لكم (أع 1: 8) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». " ورحلة الألف ميل إلى روما بدأت بخطوة فى أورشليم

***  ترِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ   : كان بطرس ويوحنا يستمران في التأكيد على أن رؤساء اليھود ھؤلاء دبّروا  موت يسوع  (أع 5: 30) (أع ٢؛ : ٣٣ ) ( أع ٣؛ : ١٤ - ١٥ ) ( أع ٤؛ : ١٠٩ ) .كان ھذا أيضا إتهام إسطفانوس (أع 7: 52)

هذه شكواى رئيس الكهنة الثانية عليهم وهي أنهم يقنعون الشعب بأن الرؤساء قتلوا بريئاً وأنهم اعتدوا على الرب وعرّضوا أنفسهم لنقمته بقتلهم المسيح. وهنا نتسائل هل تأنيب الضمير قد اثر فى رئيس الكهنة بعد إتهام التلاميذ فى تعليمهم أن : السنهدرين حكم بالموت خطأ وسفك دما بريئا أم أن المحكمة إعتبرت أن هذا نوعا من تحريض الشعب بالثورة والهياج على السنهدرين لرجمه .. وفقولهم هنا يختلف كل الاختلاف عن قولهم أمام بيلاطس «دمه علينا وعلى أولادنا» (متّى ٢٧: ٢٥). والرسل لم يبتغوا بما علمونا أن يهيجوا الشعب على الرؤساء بدليل أنهم لما خاطبوا الشعب أبانوا له أن مذنب بقتله وأما ما قالوه على الرؤساء في هذا خاطبوهم به مواجهة (أع ٢: ٣٦ ) ( أع ٣: ١٣ و١٤ ) ( أع ٤: ١٠).
*** هٰذَا ٱلإِنْسَانِ أي يسوع ولم يذكره ادّعاء أنه لا يستحق أن يسمّى.  ھذا التعبير يظھر ازدراء رؤساء اليھود. لم يذكروا اسم يسوع أبدا  وحتى التلمود يدعوه "فالن"

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 29) 29 فاجاب بطرس والرسل وقالوا:«ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَٱلرُّسُلُ: يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللّٰهُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ"
أوضح الرسل لمجلس السنهدرين اليهودى  بجوابهم أولاً أن أمر الرب فوق أمر المجلس كقول بطرس السابق لنفس المجلس عندما إستدعوه في المرة السابقة  (ص ٤: ١٩ و٢٠).19 فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله، فاحكموا. 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا وسمعنا».  وهذا نقض وعدم إعتراف علنى بسلطة المحكمة الدينية لعد صحة قراراتها فالمحكمة أمرت بموت المسيح البرئ وهنا تأمر بما لا يأمر به الرب وهذا يلغى أحكامها وهم يعلمون بالإسم الذى أقامه الرب من بين الأموات ويطيعون بإعلان ما فعله الرب بقيامة المسيح 
***  يَنْبَغِي :  ھذه الكلمة (dei (تعني ضرورة أخلاقية. تظھر ھذه التزام الرسل بالكرازة بالحق، بغض النظر عن التبعات (أع ٤ :١٩ ) راجع (أع ١ :١٦)

*** يُطَاعَ ٱللّٰهُ أي أمره بفم يسوع ثم بفم الملاك الذي أخرجهم من السجن.

*** ٱلنَّاسِ أي أنتم وإن كنتم أعضاء المجلس الكبير. وليس في ذلك إنكار لسلطان المجلس بل بيان أن سلطان الله أعظم. وهذا مبدأ الحرية المسيحية اعتمده كل شهداء الكنيسة وشهودها.

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 30)  30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

     بدأ بطرس كلامه أمام مجلس السنهدرين بالقيامة التى يشهد لها ويخدمها ومن أجل شهادته يحاكم ألآن - وحدد بتأكيد أن الذى أقامه هو إلأه آباؤهم أى يهوه الإله الذى يعبده اليهود جميعا وتنتمى المحكمة له وبإسمه تحكم وبدون تطبيق ما قاله فى الأسفار المقدمة لا ينبغى أن تطاع - حدد عملية قتل المسيح العمد وتمت بأيديهم ومشورتهم وحدد القتله أنها ذات المحكمة برؤسائها وأعضائها التى امامه أو الذى هو أمامها يحاكم عن شهادته بقيامة المسيح التى حدثت بعد أن "قتلتموه أنتم" - حدد ايضا وسيلة القتل برفعه على خشبة أى أنه إحتسبتةه ملعونا فهو ليس مجرد قتل بل قتل وتشهير وقطع ن الإنتماء لإسرائيل غهو حكم بسفك دم مع إصرار وإمعان فى الإذلال وإضافة اللعنة والقطع
1) " إِلٰهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ "

*** إِلٰهُ آبَائِنَا : ھؤلاء المسيحيون الأوائل كانوا يهود لهذا كانوا يعتقدون أنھم كانوا الورثة الروحيين الحقيقيين لشعب الرب في العھد القديم فكانوا أحيانا يبدأون عظاتهم بـ هبارة إله آباؤنا (أع ٢٢: ١٤ ) 14 فقال: اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته، وتبصر البار، وتسمع صوتا من فمه. (أع ٣ :١٣ ) 13 ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه.  15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك.( أع ١٣: ٢٩ )  28 ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل. 29 ولما تمموا كل ما كتب عنه، انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. 30 ولكن الله اقامه من الاموات. ( رو٢ : ٢٨ - ٢٩) (  غل ٦ : ١٦) ( بط١ ٣ :٥ و ٩ ) ( رؤ 1: 6)

إضافة إلى الآباء بياناً أنهم لم ينادوا بديانة جديدة تنافي الديانة القديمة لكن إله الإنجيل هو إله التوراة والمسيح وارث كل ما في دين الآباء والأنبياء وملوك العهد القديم.
*** أَقَامَ يَسُوعَ : أَقَامَ أي أحيا بعد الموت.  يؤكد العھد الجديد أن الآب أقام يسوع (أع ٢ :٢٤ ،٣٢ )( أع ٣ : ١٥ ،٢٦) ( أع 5: 30) ( أع 10: 40) ( أع 13: 30 و 33 و 34 و 37) (رو 6: 4و 9) لتأكيد، حقيقة حياة :يسوع وتعاليمه )  ھذا جانب رئيسي أساسي من العظة الكرازية Kerygma( ١ كور ١٥ ) يجب أن نالحظ أيضا أن العھد الجديد يؤكد على أن الإبن والروح القدس كانا أيضا مشتركين في ھذا الحدث العظيم

١- الإبن (يو 2: 19- 22) ( يو 20: 17- 18)

٢ - الروح القدس (رو ٨ :١)

2) " ٱلَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ»" 

ھذا يعود إلى لعنة فتل برئ فى الشريعة اليهودية في تث ٢١ :٢٣)  فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا ( غلاطية ٣: ١٣ ) 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس، اذ صار لعنة لاجلنا، لانه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة» رؤساء الدين ھؤلاء كانوا يريدون ليسوع، الذي يدعي أنه المسيا، أن يحمل لعنة الرب/يھوه. حمل يسوع لعنة الناموس في العھد القديم (أي أن الروح التي تخطئ تموت بالتأكيد [حز ١٨ : ٤ ،٢٠ [وكل البشر قد خطئوا، (رو ٣ :٩ - ١٨ ،٢٣) من أجلنا (غل ٣ :١٣ ) (  كول١ : ١٤) كان يسوع ھو حمل الله البريء الذي بذل نفسه ألجل العالم ُ المبعد (يو ١ :٢٩ ) ( ٢ كور ٥ :21) ( أع ١٠: ٣٩ )  39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي اورشليم. الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة. 
ٱلَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ هذا قيد معين لمن أُقيم وبيان أنهم لم يرجعوا عما نسبوه إلى الرؤساء من قتل المسيح ولم يخافوا من قولهم «وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هٰذَا ٱلإِنْسَانِ» (ع ٢٨) ونسبوا ذلك القتل إليهم لأنهم علته. ومع أن الرسل أثبتوا على رؤساء اليهود أنهم قتلوا المسيح بشروهم في الآية التالية بالرحمة والغفران.
مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ بتسليمكم إيّاه إلى بيلاطس ليصلبه. وتسمية الصليب «بالخشبة» مبنية على ما في (تثنية ٢١: ٢٣) فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا " وسماه بذلك بطرس في خطابه لكرنيليوس (ص ١٠: ٣٩) وبولس في (غلاطية ٣: ١٣).( ١بطرس ٢: ٢٤) 24 الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم.

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 31)  31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " هٰذَا رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ بِيَمِينِهِ رَئِيساً وَمُخَلِّصاً "
رَفَّعَهُ ٱللّٰهُ ا: راجع شرح ( أع  ٢: ٣٣ و٣٦ )  33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه. 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا».

هذا عكس ما فعله الرؤساء فإنهم أهانوه إلى الغاية والله أكرمه كل الإكرام لا لتبرئته وتمجيده فقط بل ليقدره فوق ذلك على إجراء عمل الفداء.
***  ٱللّٰهُ بِيَمِينِهِ : كلمة "الممجد" تترجم في " كـ مرفوع"(يو ٣ :١٤ ) 14 «وكما رفع موسى الحية في البريةهكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان .. بيمينه أى أي بقوته ويحتمل الأصل «إلى يمنيه» فيكون المعنى رفع لإجلالهه فى محل الشرف والسلطان.أى يعطيه مجدا (يمجده) والمسيح نفسه يقول (يو 17: 5) "والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.  (ملاحظة يطلق على المسيح كلمة ممجد أو محمد فى الشام وكانوا يسكون العملة بإسم محمد وهم يعنون المسيح وأخذ المسلمون الكلمة واطلقوا على من يعتقدون أنه رسولهم وقد سكت هذه العملة فى عصر الخليفة الموى معاوية الذى نصب نفسه ملكا على تلة الجلجثة التى صلب عليها المسيح رسول الإسلام إسمه قثم- عملة يعود تاريخها الى الحقبة الأموية ويظهر عليها اسم  محمد وإشارة الصليب ) وإثباتا بأن كلمة ممجد أو محمد كانت تطلق على المسيح ان الجميع يمجدون المسيح نورد الايات التالية ( لو 4: 15) وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع.(يو 17: 10) وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي، وانا ممجد فيهم(.2 كو 3: 10) فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق." والشهادتين فى الإسلام هى شهادة النصارى الذين كانوا يعتقدون أن المسيح هو رسول فيقولون "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أى "المسيح رسول الله" بعكس معتقد المسيحيين الذى يعتقدون أم المسيح ربا ومخلصا كما ذكره بطرس أما م مجلس السنهدرين أكبر هيئة دينية (أع : 36)  فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا»."

 كما في في ٢ :٩ كـ ليا". لقد كان الصليب ھو وسيلة المسيح في التمجيد والغلبة (لو 4: 15) وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع.يو 17: 10وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي، وانا ممجد فيهم.2 كو 3: 10فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق.(2 كور 2: 14) 14 ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان.   ( ( أع  ٣: ٢٦ ) 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».

العبارة التجسيمية "يمين" كانت استعارة تشير إلى مكان القوة والسلطة (مت ٢٦ : ٦٤) 64 قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء» الله ھو روح أبدي... أبدي أزلي سرمدي. ليس له جسد مادي.يمينة .. تعنى بقوته الذانية وبهذا يكون الرب نقض حكم الموت لذى أصدره مجمع السنهدرين على المسيح وألغاه عمليا وجهارا 

*** رَئِيساً : تؤكد ھذه العبارة بشكل واضح وحدد مسيانية يسوع. الكلمة نفسھا استخدمت  لللإشارة إلى يسوع راجع شرح (ص ٣: ١٥) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك. "ورئيس..،حيث يمكن أن تترجم إلى "مبدئ" (NRSV .(يمكن أن تعني ً "رئيس "، "رائد "، أو "أمير" كانت أيضا  قد تستخدم للإشارة إلى مؤسس مدرسة أو عائلة .(عب ٢ :١٠) 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل، وهو ات بابناء كثيرين الى المجد، ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام. ( عب ١٢ :٢ )2 ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع، الذي من اجل السرور الموضوع امامه، احتمل الصليب مستهينا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله. ( فيلبي ٢: ٩ ) 9 لذلك رفعه الله ايضا، واعطاه اسما فوق كل اسم

 والمعنى أنه جعله ملكاً لمملكته الروحية وهي كنيسته في الأرض والسماء. رئيسا لإسرائيل العهد الجديد رئيسا على كل الجماعة وفي أيام المسيح كان رئيس الكهنة رئيس المجمع الأعلى لليهود أيضًا (يو 18: 13 و14 واع 5: 17). وقد وصُف يسوع بأنه رئيس كهنة المؤمنين العظيم الذي نضح قدس الأقداس بدمه والذي جلس عن يمين الآب هناك حيث هو الآن يشفع فيهم (عب 4: 14 و7: 25 و9: 12 إلخ..) وبذا المفهوم يكون المسيح رئيسا على كل مجمع وكل محكمة ويصبح الرسل مجمع المسيح ونلاحظ ألنقاش كان قويا بين مجلس السنهدرين مع بطرس الرسول ممثل مجمع الكنيسة الأولى للجماعة المسيحية .
 *** مُخَلِّصاً : ھذه الكلمة كانت تستخدم في القرن الأول في العالم الإغريقي -الروماني لللإشارة إلى قيصر. لقد ادعى قيصر على أنه مخلص الثقافة والسلام. كلمة أخرى ادعاه القياصرة لأنفسھم، ولكن المسيحيين استخدموھا بشكل فريد للإشارة إلى يسوع، ھي كلمة رب (kurios)

ولكن يرجع إستخدام كلمة "مخلص" إلى العھد القديم ككلمة تشير إلى الرب / يھوه (2 صم 22: 3) (مز 106: 21) ( اش 43: 4 و 11) (أش 49: 26) ( أش 60: 16) ( أش 63: 8) غالبا ما يؤكد كتاب العھد الجديد على لاھوت يسوع بأن ينسبوا إليه ألقاب الرب/يھوه في العھد القديم. لاحظوا كيف أن بولس يفعل ذلك في رسالته إلى تيطس.

١ - الله مخلصنا (تى 1: 3)
٢ -،المسيح يسوع مخلصنا " ( تى ١ :٤)

٣ - " مخلصنا الله، "(تى 2: 10)

٤ -" ،إلھنا العظيم ومخلصنا، المسيح يسوع " (تى ٢ :١٣)

٥ - " مخلصنا الله، " (تى 3: 4)

٦ - " ،يسوع المسيح مخلصنا" ( تى 3: 6)

خلص الإنسان من الخطيئة وعاقبتها (  متّى ١: ٢١ ) 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم».  فيستحق أن يتكل عليه من يرغب في النجاة من الإثم. وما نسبه الرسل هنا إلى يسوع من الرئاسة والتخليص صفتان مختصتان بالمسيح الموعود به وبرهان على أن يسوع هو بعينه. والكلام هنا على شيء مضى لا على أمرٍ في المستقبل.

2) "  لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا»."
لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّوْبَةَ معنى «إسرائيل» هنا أولاده أي اليهود من الذين آمنوا بالمسيح ربا وإلها ومخلصا . ونعمة التوبة التي وهبها الرب للإسرائيليين الذينوضعوا دم المسيح على انفسهم وعلى أولادهم أعطاهم غفرانا من قتل وسفك دم برئ كما نصت عليه الشريعة فى (تث 21)  وهبها للأمم أيضاً لكنه خصّ إسرائيل بالذكر لأن الإنجيل عبشر به التلاميذ فى أرض إسرائيل أولاً عليهم ولأن المخاطبين هنا يهود. وهذه النعمة من النعم التي يهبها المسيح بعد ارتفاعه. وكانت المناداة بالتوبة من تعاليم يوحنا المعمدان (متّى ٣: ٢) 2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. " وتعاليم المسيح (مت 4: 17) من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول : «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات». وكرازة رسله قبل الصلب بالتوبة (مر 6: 12) فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا." ولكن بعد صعود المسيح وحلول الروح القدس أُعلنت المغفرة للتائبين أوضح إعلان ومُنحت النعمة للتوبة بوفرة.(اع 2: 38) فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس.( أع ١٣: ٣٨ ) 38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة، انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا، "
*** وَغُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا : التوبة التى يعقبها غفران الخطايا غاية الإنجيل ( أفسس ١: ٧ ) 7 الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته،  ( كولوسي ١: ١٤)14 الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا " والعلاقة بين التوبة والمغفرة وكلاهما برهان على إتمام عمل الفداء ويوضح ذلك ثلاثة أمور:
الأول: أنه يلزم من ذلك أن الرب قبل موت المسيح على الصليب فداء وكفارة كافية ففتح باب المغفرة للتائبين.
الثاني: أنه يلزم منه أن المسيح أخذ كل سلطان في السماء والأرض لأن مغفرة الخطايا مما يختص بالرب ونوالها من خواص الناس.
الثالث: أن منح التوبة والمغفرة يدل على أن الروح القدس قد أُعطي وهذا من نتائج إتمام عمل الفداء.
 المسيح لأنه الفادى فهو يهب المغفرة التي يختص منحها بالرب وهذا دليل على أنه الرب (مزمور ١٣٠: ٤ ) . 4 لان عندك المغفرة لكي يخاف منك. 5 انتظرتك يا رب انتظرت نفسي وبكلامه رجوت ( إشعياء ٤٣: ٢٥ )  25 انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها  ( دانيال ٩: ٩). 9 للرب الهنا المراحم والمغفرة لاننا تمردنا عليه

تظھر ھذ ه الآية الھدف من موت يسوع على الصليب (لو ٢٤ :٤٧ ) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.  (أع ٢ :٣٨ ) إنه أمر غير مألوف عند كتاب العهد الجديد أن يشيروا على التوبة عطية من الرب إلى الأمميين (أع 11: 18) فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين:«اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة!».  (٢ تيم ٢ :٢٥) 25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، 26 فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته " وربما أيضا (رو ٢ :٤ ) 4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة؟ "

عادة ما تكون  متطلبات العھد الجديد لأجل تعليم البشرالإنجيل فهذا تبشير الصوت الصارخ  يوحنا المعمدان بتوبوا لأنه إقترب ملكوت السماوات وأيضا تبشير المسيح صاحب الملكوت (مر ١ :١٥ ) 14 وبعد ما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله 15 ويقول: «قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل» ( أع ٣ :١٦ ،١٩) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم.19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب. ( أع ٢٠ :٢١ )21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح.  "

أ الرب يريد كل البشر المخلوقين على صورته أن يخلصوا.(1 تى 2: 4) "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ."  إنھا ليست مسألة تتعلق بسيادة الرب فهو لم يحتاج لعبوديتنا بل نحن المختاجون لربوبيته

الرب لا ينتھك حرية الإختيار كعطية /المسؤولية لهذا يوصف الرب بطول الأناه (رو 2: 4)  4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة؟  ( 2 كور 7: 10) 10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا. " الرب يقترب منا، ويتودد إلينا، ويعمل معنا، ويضمن لنا طريقا للفداء (يو ٦ :٤٤ ،٦٤ ) 44 لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الاخير.  64 ولكن منكم قوم لا يؤمنون». لان يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون، ومن هو الذي يسلمه. " إنه يظل واقف على باب الإنسان الخاطئ يقرع لعله يفتخ له .

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 32) 32 ونحن شهود له بهذه الامور، والروح القدس ايضا، الذي اعطاه الله للذين يطيعونه».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهٰذِهِ ٱلأُمُورِ"

*** وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ : الشاهد هو من يشاهد ويرى بعينه ويسمع بأذنية فيقول التلميذ يوحنا (يو 1: 1) 1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. " مثل التلاميذ والرسل فشهدوا بما رأوه ( أع ٤: ٢٠) 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا وسمعنا». 21 وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما، اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى، وليسوا مثل المسلمين الذين ينطقون بالشهادتين وهم لم يروا شيئا عين المسيح تلاميذه ورسله وعلمهم ودربهم وأرسلهم أثنين إثنين  إثنين للكرازة والتبشير  فى أنحاء إسرائيل أى عينهم للشهادة  ( أع ٣: ١٥ )  15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك " ولذلك لا نستطيع أن نسكت وكان يحركهم روح الرب القدوس  ( يوحنا ١٥: ٢٦ و٢٧ ) 26 «ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب، روح الحق، الذي من عند الاب ينبثق، فهو يشهد لي. 27 وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء." (أع ١: ٨ و٢١ و٢٢ )8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج، 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا، يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته».  ( أع ٢: ٣٢ ) 32 فيسوع هذا اقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك. 33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه  ( لوقا ٢٤: ٤٨).47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.
*** بِهٰذِهِ ٱلأُمُور:ِ وهي قيامته بعد موته على الصليب وصعوده إلى السماء وارتفاعه إلى يمين الرب والإعلان بالخلاص والتبشير بـ شروطه.

2) "  وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَيْضاً، ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَه»"

*** وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَيْضاً : التلاميذ والرسل يشهدون والروح القدس يعطيهم شهادة إلهية وهذا الشاهد أصدق من كل البشر لأنه روح الرب وأعلن شهادته يوم الخمسين (عيد العنصرة)( أع  ٢: ٤ ) 4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. ( أع ١٠: ٤٤) 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.  بآيات ظاهرة من الألسن النارية والتكلم بلغات مختلفة وصوت كهبوب ريح عاصفة (أع ٢: ١ - ٤) ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة، 2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين، 3 وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. 4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. "  وأعلنها أيضاً بتأثيره في قلوب الناس بأن قادهم إلى التوبة والإيمان (أع ٢: ٤١ ) 41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس.  ( أع ٤: ٤ ) 4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا، وصار عدد الرجال نحو خمسة الاف. ( أع ٥: ١٤)14 وكان مؤمنون ينضمون للرب اكثر، جماهير من رجال ونساء، "  وبالمعجزات التي أجراها الروح القدس على أيدي الرسل وهو فوق ذلك يشهد في قلوب المؤمنين (رومية ٨: ١٦ ) 8 اولا، اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم، ان ايمانكم ينادى به في كل العالم.  ( غلاطية ٤: ٦ )6 ثم بما انكم ابناء، ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا:«يا ابا الاب»  ( ١يوحنا ٣: ٢٤)24 ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف انه يثبت فينا: من الروح الذي اعطانا. " وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل والؤمنين كما وعد به المسيح بإرساله يعد دليل قاطع على أن المسيح غلب الموت وصعد إلى السماء وأرسل الروح القدس كما وعد.
مرات عديدة في أعمال الرسل يشير بطرس إلى حقيقة أن الرسل والت
لاميذ ھم شھود  لحياة وموت وقيامة يسوع. في ھذا السياق يضيف، "الروح القدس" كشاھد. قد تكون ھذه
الطريقة لتأكيد الشاھدين الضروريين في العھد القديم للتأكيد على أمر ما (عد ٣٥ :٣٠؛) 30 كل من قتل نفسا فعلى فم شهود يقتل القاتل.وشاهد واحد لا يشهد على نفس للموت. ( تث 17: 6)  6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد.
"

إنجيل لوقا وأعمال الرسل  يتكلمان عن عطية الروح القدس:

١ - عند المعمودية -  ( أع 2: 38)
٢ -في إطاعة الإنجيل - (أع ٥ :٣٢)

٣ - لا يمكن أن تشترىُ (أع 9: 19- 20)

 ٤ - إلى كل الأمميين  - ( أع 10: 45) (أع 11: 17)

٥ - من الآب (لو 11: 13) (يع 1: 17)

*** لِلَّذِينَ يُطِيعُونَه:  بقبول شهادته أن يسوع هو المسيح وهذا يستلزم أن أولئك الصدوقيين المتكبرين القساة يمكنهم أن ينالوا البركات المذكورة إذا شاءوا.

الطاعة ھي خيار يميز أسلوب الحياة. المسيحية نطيع بأن نؤمن بالإنجيل. علينا أن نستمر في الطاعة لنتمتع بثمارھا (مت ٧ :٢٤ - ٢٧)

الكلمة النادرة "يطيع" (peithomai إضافة إلى archē ، (أع ٢٧ :٢١ ) ( لو٦ : ٤٦ - ٤٨)46 ولماذا تدعونني: يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله؟ 47 كل من ياتي الي ويسمع كلامي ويعمل به 48 يشبه انسانا بنى بيتا وحفر وعمق ووضع الاساس على الصخر. فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت فلم يقدر ان يزعزعه لانه كان مؤسسا على الصخر."

يطيه المستخدمة في الآيتين(أع 5: 29 و 32) 29 فاجاب بطرس والرسل وقالوا:«ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس.32 ونحن شهود له بهذه الامور، والروح القدس ايضا، الذي اعطاه الله للذين يطيعونه». "  كانت مركبة من كلمة "رئيس" (archē ) و"يطيع"


 

****************

 

 

This site was last updated 12/01/21