تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 26) 26 ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا:«قم واذهب نحو الجنوب، على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية».
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس راجع خريطة فيلبس التبشيرية 1) " ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ ٱلرَّبِّ قَالَ لِفِيلُبُّسَ: " مَلاَكَ ٱلرَّبِّ أحد الجنود السماوية ممن يرسلهم الرب لتبليغ رساله أو القيام بعمل ما واحيانا لتقوية المؤمنين (عبرانيين ١: ١٤ ) 14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص!. ( تكوين ١٩: ١ )1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء، وكان لوط جالسا في باب سدوم. فلما راهما لوط قام لاستقبالهما، ( تك ٢٢: ١١ ) 11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال: «ابراهيم! ابراهيم!». فقال: «هانذا» (قضاة ٦: ١٢ ) 12 فظهر له ملاك الرب وقال له.الرب معك يا جبار الباس. ( متّى ٢: ١٣)13 وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا: «قم وخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك. لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه». . وكثيراً ما استخدم الرب الملائكة في بدء تأسيس الجماعة المسيحية / جملعة المؤمنين / كنيسته (أع ١: ١٠ ) 10 وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق، اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض، ( أع ٥: ١٩ ) 19 ولكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن واخرجهم وقال: ( أع ١٠: ٣ ) 3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار، ملاكا من الله داخلا اليه وقائلا له:«يا كرنيليوس!». ( أع ١٢: ٧ ) 7 واذا ملاك الرب اقبل، ونور اضاء في البيت، فضرب جنب بطرس وايقظه قائلا: «قم عاجلا!». فسقطت السلسلتان من يديه. ( أع ٢٧: ٢٣) 23 لانه وقف بي هذه الليلة ملاك الاله الذي انا له والذي اعبده، " والأرجح أن ما ذُكر هنا حدث بعد وقت قليل من ذهاب بطرس ويوحنا.
2) " قُمْ وَٱذْهَبْ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ، عَلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ ٱلَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ»." *** قُمْ وَٱذْهَبْ : ھذان كلاھما فعلا أمر. بمعنى أترك السامرة أى قُمْ من السامرة.يمكن أن يشير ھذا إلى أحد الطريقين إلى مصر. (الطريق البحرى والطيق البرى ) ربما رسالة الملاك هذه كانت مسموعة بسبب خصوصانيتھا والتحديد الواضح فيھا. من أن ھذا كان عملا تبشيرياً الواضح من إعداد الرب (كما مع بولس). *** ٱذْهَبْ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ أي جنوبي السامرة حيث كان يبشر. قصد الرب لقاء الخصى فى موقع ما حدده الرب فى مكان وزمان معين هذا العمل تم بوسائط بشرية نعم أنه غير مفتقر إليها ولكنه اختار أن يكون بواسطة فيلبس فلذلك أمره بالذهاب وأمال قلبه إلى الطاعة. *** إِلَى غَزَّةَ هي من أقدم مدن العالم والأرجح أن هذا نعت للطريق لأنه لها طريقان إحداهما مستقيمة عامرة بالقرى والضياع والأخرى أبعد لكنها أكثر موافقة للمركبات وهي خالية من السكان ولذلك نعتها بكونها «برية» فأمر الملاك فيلبس أن يمر بهذه الطريق دون غيرها لكي يلاقي الحبشي (ع ٢٨).وغزة مذكورة في (تكوين ١٠: ١٩)أبعد مدن الفلسطينيين الخمس باتجاه الجنوب (يش 13: 3؛ 1 صم 6: 17؛ ار 25: 20). وهي بالقرب من شاطئ البحر المتوسط، وبها يمر الطريق الساحلي الرئيسي الممتد من شمال فلسطين إلى جنوبيها، والذي يصل لبنان مع مصر. وهذا الطريق الساحلي قديم، وُجد منذ الأزمنة الغابرة. وعليه سار الفاتحون، من ما بين النهرين وسورية ومصر واليونان وروما والفرس. وعليه سار الأتراك والمماليك والفرنسيون والإنكليز.. ولذلك كان لغزة مركزها الاستراتيجي المهم الذي جعل الفاتحين يهتمون بالاستيلاء عليها. خاصة لأنها آخر مدينة قبل الوصول إلى صحراء سيناء، وآخر محطة لمن يريد فتح مصر، وأول محطة لمن يريد فتح فلسطين، من جهة الساحل الجنوبي. وغزة واحدة من أقدم عشر مدن في العالم. وسكنها الكنعانيون بادئ الأمر، وربما كانوا هم بناتها (تك 10: 19). وذكرت في رسائل تل العمارنة في القرن الرابع عشر ق.م. ولما جاء اليهود إلى فلسطين من مصر منحت ليهوذا (يش 15: 47). واحتلها رجال يهوذا مع باقي مدن الجنوب (قض 1: 18). ولكن كان العناقيون لا زالوا فيها (يش 11: 22) ثم استرجعها الفلسطينيون (قض 6: 4). إلى أن جاء شمشون الذي حَطم أبواب أسوارها. ثم أسر فيها، وفيها أيضًا حطم معبد داجون (قض 16). وكانت غزة على حدود مملكة سليمان الجنوبية (1 مل 4: 24). وإليها وصل حزقيا ملك يهوذا في مطاردة الفلسطينيين (2 مل 18: 8). ثم احتلها سرجون ملك آشور سنة 720 ق.م. وفرعون نخو ملك مصر 608 ق.م. واستهدفت المدينة أيضًا لغضب الأنبياء الذين تنبأوا بخرابها (ار 25: 20؛ 47: 1، 5؛ صف 2: 4؛ زك 9: 5) خاصة الإله داجون الكنعاني. لأنها تاجرت بالأسرى العبرانيين وباعتهم إلى الادوميين (عا 1: 6). وكان الاسكندر أقسى من عامل غزة وسكانها. فقد نكل بهم لأنهم رفضوا الاستسلام إلا بعد حصار طويل، وهدم أسوارها. وفي القرن الثاني قبل الميلاد استولى عليها سمعان المكابي قائد اليهود (1 مك 13: 43- 48). واحتلها بومبي الروماني سنة 62 ق.م. وضمها إلى ولاية سورية. وذكرت في سفر أعمال الرسل (أع 8: 26). وهي على أمد ستين ميلاً في الجنوب الغربي من أورشليم ولا تزال قائمة إلى الآن معروفة بهذا الاسم. *** ٱلَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ ھذا تعليق من لوقا، فھل يوضح لوقا مصدره، أم أن ھذا تعليق من مصدر لوقا (على الأرجح فيلبس، أع ٢١ :٨) وهذا المعنى مختفى لأنه فى الحقيقة غزة قديمة تبعد عن البحر وعن غزة الجديدة 2و 4ميل للداخل واكن يطلق عليها كاديتس (بحسب هيرووت) وقد إستولى عليها الإسكندر الأكبر بعد حصار دام خمسة أشعر سنة 332 ق. م وإستطاع إسكندر حناؤس (المكابى) أن يغزوها وإستولى عليها من يد الرومان ثم خربها سنة 93 ق. م وإعيد بناؤها أيام جابيننيوس 57 ق: م والملاق عين المكان الذى يقابل فيه فيلبس الخصى فالتى يمرها الطريق البرى الذاهب لمصر وكوش أثيوبيا |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 27)27 فقام وذهب. واذا رجل حبشي خصي، وزير لكنداكة ملكة الحبشة، كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ، وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ ٱلْحَبَشَةِ، كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا" وفيما يلى دراسة يقدمها العالم بروس عن سترابو (1) (عالم يونانى كتب فى الجعرافيا وعاش ما بين 58- ق. م و 25م) وبلينى (2) وهو حاكم إقليم بثينية فى شمال ىسيا السغرى توفى سنة 112م فى خطابه لتراجان وديوكاسيو المؤرخ (155- 235م) حيث ييقول : الحبشة هو الإقليم الذى نعرفه الآن ببلاد النوبة وموقه الشلال الأول بأسوان فى مصر حتى الخرطوموهى إحدى ممالك إفريقية جنوبي مصر مجاورة أحد فروع النيل وشرقيها البحر الأحمر وكانت قديماً مملكة كبيرة تشتمل على ما يسمى اليوم أثيوبيا وبلاد الحبش كانت مملكة واسعة الأطراف تمتد من جزء من مصر ونوبة وشنعار وكردوفان وأن مدنها الكبرى كانت ميرو Meroe = MEPOE وهى العاصمة ونباتا Napata وسمي العبرانيون بلاد الحبش كوش لأن سكانها من نسل حام (تكوين ١٠: ٦).6 وبنو حام: كوش ومصرايم وفوط وكنعان. " وأن ملك أيوبيا كان يقدس كإله (إبن الشمس) وشخصيته مرهوبة دينيا حتى أنه لا يصح أن يهتم بامور الدولة المدنية فهو شخصية روحية والذى كان يحكم البلاد وكان لقبها الدائم لكل الملكات هو كنداكة Candace = candake وكانت أحياناً تستقل وأحياناً تتبع مصر وكانت قبل ميلاد المسيح وما بعده مستقلة تملكها ملكات على التوالي واسم كل منها كنداكة كما سمي كل من ملوك مصر فرعون. *** كوش : أرض الكوشيين (إثيوبيا) وتدل في أكثر الأحيان على بلاد الحبشة (2 مل 19: 9؛ اس 1: 1؛ حز 29: 10) ويدل (تك 2: 13) (بالمقابلة مع تك 10: 8، 9) أن كوش كانت أرضًا يسقيها دجلة والفرات، وربما كانت أرض الكسائيين. ويصف هيرودس أحباش آسيا الذين كانوا في جيش أحشويرش الملك بأنهم كانوا يختلفون عن الأحباش الإفريقيين (هيرو 7: 70). وفي (2 أخبار 14: 12) الاسم "كوشيون" يدل إلى سكان النوبة. وسكن بلاد كوش بعض أولاد حام ومما يوصفون به أنهم ذوو قامة (اش 45: 14) سود (ار 13: 23). وكثيرًا ما يذكر أنهم كانوا خصيانا في قصور الملك (ار 38: 7- 13؛ أع 8: 27- 38) ويقرن ذكر كوش مع مصر وسبا (اش 20: 4؛ 43: 3؛ 45: 14) وفوط (ار 46: 9) ولود وكوب (حز 30: 5) واللوبين والسكيين (2 أخبار 12: 3) وتزوج موسى امرأة كوشية (عد 12: 1). وكان في جيش شيشق كوشيون (2 أخبار 12: 3). وزحف زارح ملك كوش بألف ألف جندي إلى لقاء آسا ملك يهوذا (2 أخبار 14: 9-12). واشتهرت بوجود الياقوت فيها (اي 28: 19). وكانت تتاجر مع بني إسرائيل (اش 45: 14) وتنبأ إشعياء بخضوع كوش للأشوريين (اش 20: 4، 5). وبين الكتابات الأشورية في المتحف البريطاني عدة فقرات تؤيد هذه النبوة وتثبت إتمامها. وكثرت النبوات بخصوص كوش (مز 68: 31؛ 87: 4؛ دا 11: 43؛ صف 2: 12). *** خَصِيٌّ انظر الشرح (متّى ١٩: ١٢).12 لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات. من استطاع ان يقبل فليقبل». وكثيراً ما ذُكر الخصيان في الكتاب المقدس من خدمة الملوك ولا سيما في بيوتهم وكانوا أحياناً يرتقون إلى المناصب العالية فيكونون مشيرين وولاة. *** كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا فكان ذا رتبة وزير المالية كان فى العصور القديمة يمثابة رئيس وزارة وهى وظيفة سامية وسلطان شامل وعمدة للملكة.
2) " قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ يتبين من ذلك إما أنه يهودي أصلاً خدم كنداكة كما خدم يوسف في مصر ودانيال في بابل وإما أنه حبشي الأصل تعلم الدين اليهودي وتهود (يهود الشتات) وأتى أورشليم ليحضر العيد لأنه ما كان على اليهود في الشريعة كان على الدخلاء (يوحنا ١٢: ٢٠).20 وكان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد." ***** المراجع (1) Strabo, Geograph, XVII. 1. 54 (2) Pliny, (c112) Naniral Hist. VI, 186 |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 28) 28 وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرا النبي اشعياء.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) وَكَانَ رَاجِعاً وَجَالِساً عَلَى مَرْكَبَتِهِ" *** عَلَى مَرْكَبَتِهِ أُستعملت المركبات قديماً في الحرب وفي السفر وفى الغال مانت تستعمل بكثرة فى الحرب وكانت يقاس قوة الجيش بكثرة المركبات والفرسان . وكانت مركبات السفر ذوات دولابين تسع اثنين أو ثلاثة (١ملوك ٢٢: ٣٤ ) 34 وان رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك اسرائيل بين اوصال الدرع.فقال لمدير مركبته رد يدك واخرجني من الجيش لاني قد جرحت. (٢ملوك ٩: ٢٠ و٢٤) 20 فاخبر الرقيب قائلا قد وصل اليهم ولم يرجع.والسوق كسوق ياهو بن نمشي لانه يسوق بجنون24 فقبض ياهو بيده على القوس وضرب يهورام بين ذراعيه فخرج السهم من قلبه فسقط في مركبته. ". ولم تُذكر في العهد الجديد في سوى هذا الموضع (أع 8: 28) وفي (رؤيا ٩: ٩).9 وكان لها دروع كدروع من حديد، وصوت اجنحتها كصوت مركبات خيل كثيرة تجري الى قتال. 2) " وَهُوَ يَقْرَأُ ٱلنَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ" *** وَهُوَ يَقْرَأُ ٱلنَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ : يسمى المسيحيين سفر أشعياء النبى الإنجيلى مع أنه من أنبياء العهد القديم عاش ومات قبل المسيح بمئات السنين ولكن معظم سفره تكلم فيه بالوحى عن أدق تفاصيل المسيح أعماله ومعجزاته ووصاياه وميلاده وصلبه وقيامته من الواضح أن ھذا الخصى كان قد اشترى درجا جلدياِ باهظ الثمن لسفر أشعياءأي مثل تلك التي وجدت في ً وادى قمران والذي كان يبلغ طوله ما يفوق الـ ٢٩ َقدما ( مثل التى أكتشفت فى مخطوطات البحر الميت). بإرشاد الروح القدس، فتح السفر على الرسالة المسيانية في (أش 53: 7- 8) يقرأھا وكان . وَهُوَ يَقْرَأُ ٱلنَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ الأرجح أنه كان يقرأ ذلك في ترجمة السبعين التي تُرجمت في مصر منذ ٢٨٠ سنة ق. م. وهي التي شاع استعمالها يومئذ. ويظهر من ع ٣٠ أنه كان يقرأ بصوت مسموع. إن وصول يهودى لهذا المنصب وقائته يدل على شدة تدين اليهود وتمسكهم بالأسفار الدينية وتعلمهم وأنه وهب حياته للرب مخصى وأن رحلته من بلاد كوش إلى أورشليم تستغرق شهورا وتجتنبها مخاطر عديدة فى الطريق ولم يتضح ماذا سبب قرائته تلك النبوءة ولعله سمع في أورشليم نبأ موت يسوع وقيامته ودعواه أنه هو المسيح ودعوى تلاميذه أن كل ما أصابه موافق النبوءات المتلعقة بالمسيح فأخذ يراجع تلك النبوءات للفحص عن تلك الدعوى وكان الجزء الذي يقرأه أنباء بالمسيح بالتفصيل كأنه تاريخ ما وقع لا أنباء بما سيقع. يُعرف الإنسان من الكتب التي يقرأها كما يُعرف ممن يعاشرهم فكانت مطالعة ذلك الحبشي كتاب الله دليلاً على أطواره الحسنة إذ لم يشغل وقته بالكسل أو مطالعة الكتب القبيحة. ولنا من هذه القصة أن الإنسان الذي يستعمل المعرفة التي له ينال من الرب معرفة أكمل منها وأن الاجتهاد في الدين لا يذهب سدى. فلم ضيع وقته فى السفر ولكنه كان يقرأ ويستذكر كلمات الرب فى الهد القديم فإن هذا الإنسان سافر مئات من الأميال وقاسى أتعاباً وأخطاراً كثيرة وكانت زيارته لأورشليم وتجشمة هذه المشقة الهائلة فى السفر ليسجد فى الهيكل توضح مدى تعلقه بالرب والأرض المقدسة وبالهيكل المقدس وغالبا مان يووم الخمسين حسب عادة اليهود فأثابه الرب على ذلك أن كشف له طريق الخلاص الأوضح وقاده فيه فوجد في البرية ما لم يجده في الهيكل وهو المسيح مخلصاً له. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 29) 29 فقال الروح لفيلبس:«تقدم ورافق هذه المركبة».
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَقَالَ ٱلرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ: تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هٰذِهِ ٱلْمَرْكَبَةَ" *** فَقَالَ ٱلرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ . ھذا فعل أمر ماضي بسيط مبني للمجھول. إنه يعني حرفيا "التصق". الروح القدس يعطي فيلبس يعمل داخل التلاميذ والرسل والمؤمنين لنشر الإيمان ويعطى إرشاد تفصيلي محدد أي ألهمه بتأثيره في قلبه. وهذه الآية من الآيات التي تبرهن أن الروح القدس أقنوم له عمل محدد فى نفوس التلاميذ والرسل والمؤمنين لا صفة كما في (أع ١: ١٦ و١٠: ١٩ و٢٠ و١٣: ٢ و٢١: ١١) فإن الصفة لا تتكلم. *** تَقَدَّمْ الخ لم يذكر سفر الأعمال كيف وصل فيلبس إلى هذا المكان وتقابل مع الخصى هل أعاره إيليا مركبته النارية أم أن الروح نقله نت نمان لآخر إنتقال فيلبس هو معجزة لم يذكرها السفر ولا نعرف هل كانت المركبة متوقفة أم تتحرك حينما أمر الروح فيلبس ان يرافق المركبة هل كان يركب فرسا أم ماذا ؟ أي إظهر نفسك للخصى الحبشى أى حاول جذب إنتباهه إلى أن يدعوك صاحب المركبة للجلوس معه وهي أن تتقدم إليه أو تشير إليه أو تسلم عليه وما أشبه ذلك |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 30) 30 فبادر اليه فيلبس، وسمعه يقرا النبي اشعياء، فقال:«العلك تفهم ما انت تقرا؟»
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَبَادَرَ إِلَيْهِ فِيلُبُّسُ، وَسَمِعَهُ يَقْرَأُ ٱلنَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ،" *** فَبَادَرَ إِلَيْهِ أي أسرع وأظهر بذلك رغبته في طاعة أمر الروح الساكن فيه فكان يمكنه أن ألا ينفذ أمر الروح بأن الحبشي غريب وأنه أسمى منه رتبة وأنه كان مهتماً بالقراءة. ولعله يغضب على من يخاطبه في تلك الحال. ولعل فيلبس سرّ بأن يبشر إنساناً واحداً ويجذبه للمسيحية كما لو سر بتبشير جماهير الناس في السامرة. *** سَمِعَهُ يَقْرَأُ هذا يدل على أنه كان يجهر في القراءة. بعض الناس يذكر ما يقرأه بصوت عال أكثر مما يذكر ما يقرأه ساكتاً. فطوبى للإنسان الذي يتخذ الكتاب المقدس رفيقاً في الطريق كما يتخذه صديقا في البيت فإنه نافع للمبشيرين والعبيد والعلماء والبسطاء. وخير مرشد في العمل وخير معزّ في الضيق. ولا ريب أن روح الرب أعدّ قلب الحبشي لقبول الحق كما أعد له مرشداً إليه وهو الذي أرشده إلى قراءة الموضوع الذي هو أحسن مقدمة للتبشير بالإنجيل. كانت القراءة قديما بالصوت المسموع دائما ختى ةلة كان القارئ يقرأ فى غرفته الخاصة والسبب أن القراءة فى المخطوطات القديمة تحتم ذلك إذا كاننت الكلمات تقترب من بعضها وتضيق المسافات بينها ويبدوا السطر ككلمة واحدة وهنا تظهر خبرة القارئ ودرايته فلا بد أن يقرأ بصوت عال مدققا فى بداية الكلمة ونهايتها وهناك جملة وردت فى إعترافات القديس أغسطينوس عبارة تفيد أنه كان يتعجب من القديس امبروسيوس كيف كان يقرأ وهو صامت 2) " فَسَأَلَهُ: أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟" التبشير بواسطة السؤال . يا له من سؤال عظيم! من الممكن أن تقرأ الأسفار المقدسة ولا ترى بوضوح القصد فيھا. الروح القدس يوجه فيلبس إلى "موعد إلھي" والذي به سوف: ١ -يظھر أن الدھر / العهد الجديد قد بدأ وكان هذا الخصى هو أول من يبشر من رسول ويدعى رسميا بالإنجيلى أو فيلبس الإنجيلى حيث بدأ يشرح سر الخروف المذبوح السر الأزلى المخفى منذ الدهور الذى أعلن فى هذه الأيام فقط لرسله وأنبيائه بالروح ولقد صار المم شركاء فى الميراث والجسد والإنجيل!! ٢ -يعطي شھادة قوية لجماعة أخرى من الشعب *** أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ الخ هذا سؤال يحسن أن يُسأله كل قارئ لنفسه ويطلب معونة الرب فى فهم ما يقرأه لأن مجرد القراءة بدون إدراك المعنى لا يفيد شيئاً كما أن الجوهرة لا تفيد صاحبها ما لم يعرف قيمتها. *** تَفْهَمُ : تشتهر اللغة اليونانية بالتلاعب فى الألفاظ فكلمة "تفهم هى نفسها تأتى "تقرأ" بإضافة حرفين وهو نوع من المداعبة إفتتح بها فيلبس الحديث مع الخصى |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 31) 31 فقال:«كيف يمكنني ان لم يرشدني احد؟». وطلب الى فيلبس ان يصعد ويجلس معه.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس ھذه الجملة الشرطية ً من الفئة الأولى ، كما (لوقا ١٩ :٤٠ ) " تستخدم ean " بدلا من "ei ." الشرط يحدده الأسلوب، وليس البناء (لو ١٩ :٤٠ )
1) " فَأَجَابَ: كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟" معنى جوابه النفي فكأنه قال لا أفهم وهذا الجواب يدل على أنه متواضع لا يستحي أن يعترف بجهله واحتياجه إلى التعليم وأ،ه مستمع ليعرف معلومات جديدة أو توضيح لشرح ما كان يقرأه وهذه الصفة نادرة بين أرباب المناصب إذ هم يأبون أن يقروا بجهلهم ولا سيما في الأمور الدينية فأظهر ذلك الوزير روح الولد الذي أشار إليه المسيح بقوله (مت 15: 3) «وقال: الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات ». فالموضوع الذي كان يقرأه كان أسهل فهماً على الذين تربوا في دين اليهود لأن ظاهره يشير إلى المسيح ولكنه لا يذكر قوة المسيح كقائد حربى وملك مجيد مظفر على اعتقادهم لأنه تكلم على اتضاعه ومحاكمته وآلامه فيعسر جمع الوصفين المتضادين في شخص واحد. الكلمات التى كان يقرأها الخصى حيرت جميع الأنبياء قبله وتساءلوا بإلحاح وإنتظروا الرد حتى جاء الرد فى ملئ الزمان ليستعلن للجميع على الصليب (1 بط 1: 10 و11) 10 الخلاص الذي فتش وبحث عنه انبياء، الذين تنباوا عن النعمة التي لاجلكم، 11 باحثين اي وقت او ما (حال) الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، اذ سبق فشهد بالالام (الخروف المذبوح) التي للمسيح، والامجاد التي بعدها. "
2) " وَطَلَبَ إِلَى فِيلُبُّسَ أَنْ يَصْعَدَ وَيَجْلِسَ مَعَهُ»" *** وَطَلَبَ إِلَى فِيلُبُّسَ الخ رضي أن يتعلم من رجل غريب قابله فى الطريق لا يعرف ععنه شيئا الذي هو أدنى منه في الرتبة كما هو ظاهر. وتوقف الخصى فى رحلته ليعرف سر الألام الذى توقف عنده جميع الأنبياء بلا إستثناء وما وجدوه ولكن اصبح ظاهرا ومعروفا للجميع واصبحت معرفته خلاصا وأول من شرحها هو المسيح نفسه (مر 10: 45) 45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». كما قالها ( إش 53: 10 و 11) 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. 11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها. " |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 32) 32 واما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا:«مثل شاة سيق الى الذبح، ومثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَأَمَّا فَصْلُ ٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ فَكَانَ هٰذَا: مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى ٱلذَّبْحِ، وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ ٱلَّذِي يَجُزُّهُ هٰكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ»" هذا الإقتباس مأخوذ من المقطع المسيانى الذى ورد فى (إشعياء ٥٣: ٧ و٨) على ما في ترجمة السبعينية والفرق بينه وبين الأصل العبراني في اللفظ. ويقول العالم بروس (1) أن الشيوخ السبعين الذين ترجموا العهد القديم من العبرية لليونانية وجدوا صعوبه كبيرة فى ترجمة أقوال أشعياء المذكورة هنا من اللغة العبرامية إلى اليونانية لأنهم لم يفهمواا الكلام وكانت كألغاز محيرة لهم ولوقا فى سفر الأعمال وضحها كثيرا وأكثر من النص الأصلى الوارد فى السبعينية وقد قان العالم كز رز نورث (2) بترجمة الثلاثة سطور الأخيرة من العبرانية مباشرة فجاءت كالتالى : " بعد أن مسكوه وسألأوه ، أخذ وعن نصيبه من يستطيع أن يتنبأ لأنه قطع من أرض الأحياء " واعتاد اليهود أن ينسبوا هذه النبوءة إلى المسيح وولم يتوقفوا عن ذلك إلا بعد جدالهم للمسيحيين وعجزهم عن الرد على بيانها أن يسوع هو المسيح. *** مِثْلَ شَاةٍ أي غنمة وكان المسيح مثلها في البراءة والصبر والحلم الفرق ان الشاه بينما تساق لا تعرف انها تساق للذبح بينما المسيح أتى ليتمم الفداء ويعرف ساعته *** سِيقَ إِلَى ٱلذَّبْحِ هذا إشارة إلى قتله ظلماً بلا شفقة على الصليب *** صَامِتٍ اختياراً للصبر والحلم. ****** المراجع (1) bruce, II, p. 188 (2) C. R. North ( The Suffering Servant in Deuterero Isaia) (Oxford 1947. p. 122) |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 33) . 33 في تواضعه انتزع قضاؤه، وجيله من يخبر به؟ لان حياته تنتزع من الارض»
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فِي تَوَاضُعِهِ ٱنْتَزَعَ قَضَاؤُهُ، وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ، لأَنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ ٱلأَرْضِ؟" هذا الإقتباس هو من المقطع المسيانى من الترجمة السبعينية التى وردت فى (أش 53: 7-9) وقد بدأ فيلبس من حيث كان الخصى يقرأ ويشرح له المقاطع على ضوء الحياة والخدمة والموت حتى قيامة يسوع الناصرى هذه نبوءة وردت فى العهد القديم وتحققت فى العهد الجديد ومن يؤمن ينال المغفرة وبالمسيح تمنح الحياة هذه الآية دليل على أن المسيح سيتحمل الإهانة والجور والقساوة التي عند المحاكمة. *** فِي تَوَاضُعِهِ هذا على ما وردد غى في الترجمة السبعينية وفي اللغة العبرانية «من الضغطة» وكلا المعنيين اليونانى فى السبعينة أمم فى الأصل العبرانى إشارة إلى ما وقع على المسيح حين قُبض عليه وقُيّد وأُسر وأُخذ من محكمة دينية فى بيت قيافا إلى محكمة مدنية فى دار الولاية ومن دار الحكومة إلى الجلجثة أي محل الصلب. *** ٱنْتَزَعَ قَضَاؤُهُ أي امتنع القضاء الحق الذي له أنتزع العدل من قضاته لأنه وقف للقضاء أمام حنّان وقيافا وهيرودس وبيلاطس فلم يحكموا عليه حكماً بالحق ولو حكموا على سنن العدل لأطلقوه. *** وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ معنى «الجيل» هنا أهل ذلك العصر. والاستفهام للتعجب من شر أولئك الناس الذين قتلوا مسيحهم ابن الإله فكأنه قال لا أحد يستطيع أن يصف فظاعة إثم معاصري المسيح إذ ليس في اللغات كلام كاف لبيانها. *** لأَنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ ٱلأَرْضِ أي يقتل ظلماً كما أنبأ دانيال النبي بقوله «وَبَعْدَ ٱثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْطَعُ ٱلْمَسِيحُ» (دانيال ٩: ٢٦). فهذا هو الإثم الفظيع الذي لا يستطيع أحد أن يصفه وهو نزع حياة المسيح كلمة الإله أشرف رسل السماء وأصل ذلك في العبراني ما نصه «وفي جيله من كان يظن أنه قُطع من أرض الأحياء» والمعنى أن قليلين من أهل عصره عرفوا غاية موته أنه ضُرب وقُطع فداء عن خطايا شعبه. |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 34) 34 فاجاب الخصي فيلبس وقال:«اطلب اليك: عن من يقول النبي هذا؟ عن نفسه ام عن واحد اخر؟»
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَسَأَلَ ٱلْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ: أَطْلُبُ إِلَيْكَ: عَنْ مَنْ يَقُولُ ٱلنَّبِيُّ هٰذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟" *** عَنْ مَنْ يَقُولُ ٱلنَّبِيُّ هٰذَا ؟ كان هذا السؤال في منطقى لأن إشعياء لم يذكر اسم الذي يتكلم فيه. والجواب الذى لم يكذره فيلبس أن حتى أشعيا لم يكن يعرف !! بل ولا نبى ولا ملاك ولا رئيس ملائكة كان يعرف من هذا الخروف الذى سيق للذبح وهو صامت لم يفتح فاه ألا نبى واحد لا ينتمى للعهد القديم ولكنه حلقة الوثل بين القديم والجديد لم يعرفه حتى رآه فقال (يو 1: 29) 29 وفي الغد نظر يوحنا (المعمدان) يسوع مقبلا اليه، فقال:«هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم! " قالها ولم يستطيع تفسيرها نعم أن قدماء اليهود قالوا عن هذه الآية أنها تصف المسيح ولكن الحبشي لم تكن له فرصة لسمع تفسيرهم وصعب عليه أن يوفق بين ما سمعه من عظمة المسيح ومجده وما قيل هنا من نبإ إهانته وآلامه وبلا شك أنه سمع في أورشليم أنباء يسوع الناصري وأن بعض تلاميذ يسوع أخبره أنه المسيح المشار إليه في هذه النبوءة وأن بعض اليهود قال أنه إشعياء أو إرميا دفعاً لحجة المسيحيين كما لا يزالون يقولون إلى اليوم. وإذ قرأ ذلك الوزير الكتاب الإلهي واجتهد في البحث عن الحق وهو يتردّد في معنى النبوءة أرسل الله إليه مرشداً يعلمه ولا بد من أن الله يفعل كذلك دائماً على وفق وعده بأن «من له يُعطى ويزداد» (متّى ٢٥: ٢٩). |
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 35) 35 ففتح فيلبس فاه وابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَٱبْتَدَأَ فِيلُبُّسُ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ يُبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ" *** فَٱبْتَدَأَ فِيلُبُّسُ انظر شرح (متّى ٥: ٢). هكذا فعل المسيح عندما سار مع تلميذى عمواس (لو 24: 27) 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب. " وهذا يهودى آخر إسمه أبلوس أسكندرى الجنس كان رجل فصيح (أع 18: 28) 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب. " *** مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ أي الذي كان يقرأه وهو سفر إشعياء ونبوته (أش ٥٣) وجعل تلك الآية السابقة موضوع كلامه. *** يُبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ مبيناً أن النبي لم يتكلم في نفسه ولا في غيره من البشر إنما تكلم عن يسوع الذى هو المسيح المنتظر الكلمة صارجسدا أى إنساناً وإلهاً معاً وأبان له كيف تمت النبوءة في أعمال يسوع وتعليمه وموته وقيامته وأنه رُفع ليكون رئيساً ومخلصاً فإذاً يسوع هذا هو المسيح. **** جعل روح الله تعليم فيلبس مؤثراً في قلب الحبشي فقبل التعليم بالإيمان والتواضع كما يتضح من سؤاله في الآية التالية. |