Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن (أع 8: 9 - 25)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثامن  (أع 8: 9 - 25)
الاضطهاد والتشتت ونماذج للبشارة

3. إيمان سيمون الساحر (أع 8:  9 - 13)
4. بدء فكرة السيمونية (أع 8: 14 - 25)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن

3. إيمان سيمون الساحر (أع 8:  9 - 13)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 9) 9 وكان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون، يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة، قائلا انه شيء عظيم!.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  وَكَانَ قَبْلاً فِي ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُونُ، يَسْتَعْمِلُ ٱلسِّحْرَ وَيُدْهِشُ شَعْبَ ٱلسَّامِرَةِ، قَائِلاً: إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ!»."

***كَانَ قَبْلاً أي قبل مجيء فيلبس بزمان طويل ) ( أع 8: 11) وهذه أول واقعة بين الإنجيل والسحر وبعد ذلك جرى مثلها في قبرس (أع ١٣: ٨) وفي فيلبي (أع ١٦: ١٦) وفي أفسس (أع ٩: ١٣) وكان الناس في تلك الأيام يعتقدون جهلاً أن للسحر قوة عظيمة.
*** سِيمُونُ : وهو المعروف فى الأوساط التاريخية والعلمية بإسم "سيمون ماجوس" وتترجم إلى "سيمون الساحر" ومما ورد عنه فى  سفر الأهمال يشير إلى أنه صخص خطير للغاية ذكى متعدد المواهب الشيطانية فهو يدعى الربوبية بعد أن يفعل أعمال خارقة ويدعى العلم الغيبى والفلسفة والمعرفة عن تركيب السماوات والخلائق والتوسط بين الإله والخليقة وهو المعروف بأبوا أو مؤسس جماعة الغنوسيين فى البداية الذى وضع لهم فلسفة "العلم الكاذب الإسم" كما اطلقه القديس بولس على الغنوسية (1 تى 6: 20) 20 يا تيموثاوس، احفظ الوديعة، معرضا عن الكلام الباطل الدنس، ومخالفات العلم الكاذب الاسم، "

والقديس إيرينينوس فى كتابه (ضد الهراطقة 1: 23) ذكر تاريخ سيمون وقال كان يجول بإمرأة تدعى هيلانة تدعى أنها من تجسدات سابقة من المدعو إله العقل Ennoj والكلمة تعنى " فكر الإدراك الإلهى الذى خرجت منه كل القوى الملائكية والعالم المادى"

ويعطى القديس هيبوليتس فى كتابه (دحض الهرطقات 6: 2-5) تقريرا شاملا لمنهج سيمون على أساس غنوسى وأسماه " الكشف الأعظم "

ويحكى القديس يوستينوس فى كتابه (الدفاع 1/ 26) كيف إستطاع هذا الساحر أن يجتذب مكرسين لنظامه بواسطة القوى لسحرية ليس فى السامرة فقط بل فى أنطاكية ايضا وروما نقسها التى عاش فيها فى ايام افمبراطور كلوديوس وقد أكرموه فى روما بعمل تمثال حفر عليه عبارة "تذكار لسمعان الإله المقدس" ولكن يقال ان القراءة خاطئة وقد لوث المسيحية فى روما بتعاليمة الفاسدة وأوغر صدر الحكام ضد المسيحيين ويقال أنه دخل فى صراع مع بطرس عنام إنتهى بغبعادة عن المسيحية وظلت جماعة السيمونيين تعمل وتخرب حتى منتصف القرن الثالث بنقرير من العلامة أوريجانوس المصرى (ضد كلسس 1: 57) 

*** ٱلسِّحْرَ ادعى كثيرون من الكلدانيين والمصريين قوة السحر ومنهم السحرة الذين قاوموا موسى وهارون أمام فرعون (خروج ٧: ١١ و ٢٢)  11 فدعا فرعون ايضا الحكماء والسحرة.ففعل عرافو مصر ايضا بسحرهم كذلك. 22 وفعل عرافو مصر كذلك بسحرهم.فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب   (خر٨: ٧)7 وفعل كذلك العرافون بسحرهم واصعدوا الضفادع على ارض مصر  " . وادّعى ذلك اليهود أيضاً وقالوا أنهم يستطيعون ذلك باستعانة أرواح الموتى أو استخدام الأرواح الشريرة وقالوا أنهم يقدرون أن يحملوا الناس بالأحراز والتعاويذ ويعرفون ما في المستقبل ويفسرون الأحلام ويكتشفون الدفائن والمسروقات. والله حرم السحر في العهد القديم (لاويين ١٩: ٣١ ) 31 لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم.انا الرب الهكم.  ( إشعياء ٨: ٦٩). 19 واذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين.الا يسال شعب الهه.ايسال الموتى لاجل الاحياء. " ولا نعلم ماذا كان نوع السحر الذي تعاطاه سيمون ولعله كان يعرف شيئاً من غرائب الفلسفة الطبيعية أو الكيمياء مما تجهله العامة ويفعل بذلك ما لا يستطيعونه وينسب ما يأتيه إلى قوته الذاتية أو إلى قوة الأرواح التي ادعى أنها تطيعه أو لعله كان على جانب عظيم من خفة اليد فيظهر أنه يعمل معجزات والواقع ليس كذلك.
*** ٱلسِّحْر : .
١ -ھناك طبقة اجتماعية كھنوتية من ميديا كانت تعنى بأمور علم الفلك يدعون الكلدانيين (دا 1: 20 )19 وكلمهم الملك فلم يوجد بينهم كلهم مثل دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا.فوقفوا امام الملك. 20 وفي كل امر حكمة فهم الذي سالهم عنه الملك وجدهم عشرة اضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته. ( دا 2: 2 و10 و27) 2 فامر الملك بان يستدعى المجوس والسحرة والعرافون والكلدانيون ليخبروا الملك باحلامه فاتوا ووقفوا امام الملك. 10 اجاب الكلدانيون قدام الملك وقالوا ليس على الارض انسان يستطيع ان يبين امر الملك.لذلك ليس ملك عظيم ذو سلطان سال امرا مثل هذا من مجوسي او ساحر او كلداني.27 اجاب دانيال قدام الملك وقال.السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء ولا السحرة ولا المجوس ولا المنجمون على ان يبينوه للملك.   (دا 4: 7 و 9) 7 حينئذ حضر المجوس والسحرة والكلدانيون والمنجمون وقصصت الحلم عليهم فلم يعرفوني بتعبيره 9 يا بلطشاصر كبير المجوس من حيث اني اعلم ان فيك روح الالهة القدوسين ولا يعسر عليك سر فاخبرني برؤى حلمي الذي رايته وبتعبيره. (دا 5:: 11) 1 يوجد في مملكتك رجل فيه روح الالهة القدوسين وفي ايام ابيك وجدت فيه نيرة وفطنة وحكمة كحكمة الالهة والملك نبوخذناصر ابوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين.ابوك الملك. ( مت 2: 1و 7 و16) 1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم  7 حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر 16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
بـ  يدعوھم ھيرودوتس"الكھنة المديانيين". كانوا يشاركون في التنبؤ والتحكم في أحداث المستقبل استناداً إلى حركة وشكل اآللھة النجمية (أي الكواكب والنجوم والمذنبات).
٢ -ھناك مجموعة فلسفية رياضية على النقيض في الحياة اليونانية تعرف باسم الفيثاغوريون.
٣ -معظم جماعات السحر كانت مؤلفة من أشخاص كانوا يدعون أنھم قادرون على التعامل
مع القوى الفائقة الطبية أو القوى الطبيعية للطبيعة (تك ٤١ :٨ ،٢٤) ( خر ٧ : ١١ ،٢٢ ٩؛ :١١ )غالبا ً ما كانت ھذه القوى (أو اآللھة) يُنظر إليھا على أنھا في صارع مع البشرية
وتأخذ جانب ھذه القوة أو تلك القوة التي يمكن لمالك المعرفة أن يسيطر بھا على القوى ألجل
المكسب الشخصي (البردية السحرية في القرن الثالث والرابع الميلادي).
ھؤلاء العرافين أو السحرة أو المشعوذين كانوا يفعلون ما يلي:
أ- ينبؤون بأحداث مستقبلية
ب- يتحكمون بأحداث مستقبلية
ج- يفسرون أحداث المستقبل واألحالم
 د-  يلعنون أو يحمون أفرادا . ً، أو مدنا أو شعوبا أو جيوشا أخرى، الخ
٤ -كان بعض السحرة كما في (ع ٨ :٩ ،١١ يزعمون أن لديھم القدرة على التأثير على القوى   الموضوعية للطبيعة أو الشخصية (الشيطانية) ليصنعوا مشيئتھم.ھذا كان يحتوي غالبا على طقوس سحرية وتعويذات.
٥ - السحرة الحقيقيون" غالبا ما كانوا يھاجمون سحرة آخرين لم ينجزوا الطقوس والشعائر
بشكل صحيح. وھؤالء كانوا يدعون دجالين أو مخادعين (أع ١٣ :٦ ٨ ،) ( أع ١٩ :١٣ )
٦ -قوة الإنجيل تتبدى في خدمة بولس في أفسس حيث السحرة السابقون الذين اھتدوا
بالإيمان بالمسيح أحرقوا كتب السحر الباھظة الثمن التي كانت لديھم (أي الكتب التي كانت
 تعلمھم كيف يمارسون التعاويذ والشعائر والطقوس بشكل صحيح، (أع ١٩ :١٩ )
***وَيُدْهِشُ شَعْبَ ٱلسَّامِرَةِ أي يعجّبهم ويحيّرهم لأنهم لم يعرفوا الوسائط التي كان يفعل بها ما يدهشهم.
*** قَائِلاً إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ : أدهش أهل السامرة بعد أن خدعهم به وأدهشهم بأعماله حتى أقنعهم أنه " شئ عظيم" زتعنى إله المرتفعات " بعل زبول" وأنه "قوة إلهية عظيمة" زيعنى بذلك أنه "الإله القوى = جبوراه" زهز أصلا لقب عبرانى لـ "يهوه = الجبار=
ha- geburah"

وكتوب فى كتاب اليوبيل "اليهودى"(1)  أن يوسف وهو فى مثر كان الشعب يخرج وراءه يصيحون " El El wa abir وتعنى " الأره الإله والقوى الذى من الإله " وهذا لقب أكبر السحرة كذلك هو سمى نفسه هكذا " قوة الإله العظيمة" (2)

وبولس رد على ذلك (1كو 1: 24) 24 واما للمدعوين: يهودا ويونانيين، "فبالمسيح قوة الله" وحكمة الله. 
******

(1) كتاب اليوبيل هو أبو كريفا يهودى يشرح من أول سفر التكوين حتى (خر 12) وهو موجود باللغة الحبشية ووجدت حديثا مقتطفات منه فى مخطوطات وادى قمران ويحتمل أن يكون تاريخ كتابته سنة 140 ق: م راجع Oxford dict of Christ Church

(2) Bruce, I, 185


تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 10)  10 وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين:«هذا هو قوة الله العظيمة».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " وَكَانَ ٱلْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ ٱلصَّغِيرِ إِلَى ٱلْكَبِيرِ قَائِلِينَ: هٰذَا هُوَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةُ."
*** قَائِلِينَ هٰذَا هُوَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةُ : كان ھذا لقبا عند اإلله األسمى عند البانثيين الإغريق /الرومان ( أي زفس). في الأرامية كان يُقال "ھذه ھي قوة اإلله الذي يدعى "العظيم" (. ھذا الرجل كان يخدع على الدوام أھل المنطقة المحليين بل ربما خدع نفسه أيضا (الآيات (أع 8: 9 و 13)  .

أي صدقوا ما قاله هو في الآية السابقة وزادوا عليه. فاعتقدوا أن الله أظهر قوته بواسطته وأعطاه ما لم يُعط غيره.
*** قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةُ. : الترجمة لصحيحة " المدعوة عظيمة"

يقول العالم بروس إن كلمة "عظيمة" megeih   هذا من المحتمل أن لا تكون أصلا من   msgaj ولكنها منقولة للكلمة اليونانية بنطقها الآرامى megalle   وتعنى الكائف ومنها "التجلى" ولأنها كلمة ليست يونانية أصيلة وضع قبلها كلمة "المدهوة " للإفادة أن الصفة هنا بلغة أخرى

وقد أرجع العالم ك ك تور كل الجملة إلى أصلخا العبرى فجاءت ترجمتها الدقيقة مالآتى : " هذا هو قوة الله الإله الذى يدعى الغظيم"

وقد تسبب سيمون الساحر فى حادثة إنتهت بعزل بيلاطس البنطى من ولايته حينما أ‘لن أنه سيذهب إلى جبل جرزيم ويستخرج من تحت أنقاض هيكل جرزيم ألانية التى كان يستخدمها موسى نفسه فإنطلقت الجماهير خلفة وحدث هرج ومرج كثير مما إضطر بيلاطس لإرسال حملة من الجنود بددت شملهم ولكن بمذابح رهيبة مما ادى إلى شكوى السامرين للحاكم الرومانى فى سوريا الذى رفع المظلمة فإستدعى بيلاطس ولم يعد إلى كرسى ولايته اليهودية مرة أخرى Rackham, p, 110 

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 11) 11 وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانُوا يَتْبَعُونَهُ لِكَوْنِهِمْ قَدِ ٱنْدَهَشُوا زَمَاناً طَوِيلاً بِسِحْرِهِ»

والخلاصة أن سطوة سيمون كانت عظيمة جداً وعامة ومستمرة وانخداع الناس زماناً طويلاً بالآيات الكاذبة اقتضى أن تُجرى أمامهم قوات حقيقية ليعدلوا بواسطتها عن تصديق الكذب إلى الإيمان بالحق.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 12) 12 ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلٰكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ"

هذا الجزء من الآية يوضح أن أهل السامرة قارنوا بين فلسفة سيمون وسحره وأ‘ماله المبهرة وبين أعمال وكلمات فيلبس بالروح القدس فصدقوا فيلبس وصار تصدريق الحق هو الباب الذى إنفتح لهم لقبول افيمان والذى يصدق الحق بفرح يقبل الروح القدس بفرح والذى يقبل الروح القدس(يو 16: 15)  يقبل المسيح وبالإيمان به ويصير مواطنا بختم المعمودية (يو 1: 12) فى مملكة ملكها المسيح

صدقوا فيلبس وإيمانهم بسيمون بُطل بإيمانهم بالمسيح كبطلان ظلام الليل عند طلوع الشمس أبداً وبطلان سحر سحرة مصر أمام إله موسى وهرون (خروج ٨: ١٨ و٧٩ و٩: ١١) وسقط سقوط داجون أمام تابوت الرب (١صموئيل ٤: ٤). وهذا النجاح الإنجيلي في السامرة كان أول نتائج تشتت المؤمنين بالاضطهاد. فكان وسيلة إلى تأسيس كنيسة المسيح / جماعة مسيحية في السامرة.

*** يُبَشِّر : ھذا ھو الفعل اليوناني euangelizō ،المركب من "السارة/ السار" (eu )"الرسالة/النبأ" (angelizō )ومن ھذه الكلمة اليونانية نحصل على كلمات "إنجيل "، "يبشر بالإنجيل "، . و"التبشير". روى فيلبس قصة يسوع لھؤلاء السامريين وتجاوبوا بإيمان خاص

 

2) " بِٱلأُمُورِ ٱلْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ "

لغة نسمعها للمرة الثانية بعد أن اعلنها يوحنا المعمدان فى بداية كرازته  (مت 3: 2) 2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. " وهى نفس البداية التى بدأ بها المسيح كرازته (مت 4: 17) 17 من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول : «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات»  ونلاحظ فى المنهج التبشيرى لفيلبس أنه يقرن ملكوت السموات بإسم الرب يسوع فهنا يجمع فى كرازته بين بداية المعندان بالمسيح انه قد إقترب ملكه وبداية المسيح بإقتراب الملكوت وبداية ملكوت السماوى يكوت بتتويج ملك والمسيح ملك على خشية هذا كان عنوان صلبه وهو فى نفس الوقت ملك سماوى يبدأ بإيمان الإنسان على الأرض بتنفيذ وصايا وتعاليم وبختم المعموية يصير مواطنا فى مملكة يسوع السمائية وملكوت الرب يصبح فى داخلنا ونصير شعبه نتمتع بالمسيح فى الأرض وفى السماء وهذا ما قاله بولس فى آخر آية فى سفر الأعمال (أع 28: 31)  31 كارزا بملكوت الله، ومعلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة، بلا مانع.

أي الملكوت الروحي الذي أتى المسيح لينشئه.والذى أعلنه للتلاميذ راجع (أع 1: 3)3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله.  "

 

3) : وَبِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً»."
*** وَبِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ
أي يسوع ذاته وبإيمانهم بهذا الإسم المقدس وإيمانهم بحياته وتعليمه وموته وقيامته الخ.راجع (أع 2: 21) 21 ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص.
*** ٱعْتَمَدُوا إقراراً بإيمانهم بالمسيح وتوبتهم عن خطاياهم وآية لدخولهم في شركة الكنيسة.
*** رِجَالاً وَنِسَاءً : قد يكون ھناك مغزيان لھذه العبارة: ِ

١ -أن يكون بولس قد اضطھد "الرجال والنساء" (٨ :٣) 3 واما شاول فكان يسطو على الكنيسة، وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن. " ولكن الإنجيل أيضا يخلص "الرجال والنساء". ّ
٢ -في اليھودية كان الرجال فقط ھم الذين يشاركون في طقس الختان اليھودي الأولي، ولكن الآن في الإنجيل، كال الجنسين صارا يشاركان في الطقس الأولي للمعمودية

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 13) 13 وسيمون ايضا نفسه امن. ولما اعتمد كان يلازم فيلبس، واذ راى ايات وقوات عظيمة تجرى اندهش.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَسِيمُونُ أَيْضاً نَفْسُهُ آمَنَ."
*** وَسِيمُونُ أَيْضاً نَفْسُهُ آمَنَ كان سيمون ضليعا فى السحر واللعب بالشيطان ولكنه كان فيلسوفا يريد الشهرة والمال وأقوى ما عند الفلاسفة حاسة التمييز وملاحظة الفرق فغستطاع أن يميز بقوة وصدق بين الزيف والكذب الذى يعمله بدون هف إلا افبهار وهذا الذى يفعله فيلبس من معجزات لشفاء الأمراض وراحة المتعبين ولكنه للأسف أنه لم يلاحظ أن فيلبس لا يريد الشهرة ولا يريد المال بل يريد أن يبشر بغسم يسوع الناصرى أي صدق الآيات والتعليم الذي أيّدته بعض التصديق وأن يسوع يستطيع أن يفعل أعظم مما يفعله هو وأنه هو المسيح وتظاهر أنه أخلص الإيمان اقتداء بغيره آملاً الربح من الديانة الجديدة  لكنه لم يؤمن بالمسيح بالإيمان الحق الذي يبرر ويطهّر ويخلّص كما سيظهر في (أع 8: ١٨ و٢١ - ٢٣).

*** آمَنَ : يستخدم معظم الإنجيليين ھذه الكلمة "آمن" (أع٣ :١٦ ) بمعنى محدد جدا ولكن ھناك أماكن أخرى في العھد الجديد (مثل يو 8: 31) 31 فقال يسوع لليهود الذين امنوا به:«انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي،  " حيث تشير الكلمة إلى شيء أقل من الإھتداء (يو ٨ :٥٩)

الإيمان الأولي ليس ھو المعيار الوحيد (مت ١٣ :١ - ٩ ،١٠ - ٢٣) (مت  ٢٤ :١٣). 13 ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص " الإستمرارية والطاعة أيضا . ً دليلان على علاقة صحيحة وحقيقية مع المسيح


2) " وَلَمَّا ٱعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ، وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى ٱنْدَهَشَ».

*** وَلَمَّا ٱعْتَمَدَ بناء على ما أظهر من الإيمان ففيلبس ما قدر أن يعرف قلبه فعمّده بمقضتى إقراره.
*** كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ نشأت الجماعة المسيحية الأولى بنظام التلمذة .. أى صار تلميذا ليتعلم تعاليم المسيح كسائر التلاميذ الذين طلبوا أن يعرفوا تعليم المسيح حق المعرفة ولكن كان هدفه أن يتعلم بمراقبة معجزات فيلبس أن يفعل مثلها.

ھذا فعل ناقص فيه كناية. لاحظوا التسلسل:

أ - سمع، الآيات (اع 8: 6- 7 و 12)
 ب - رأى، الآيات (اع 8: 6- 7 و 13)
ج - آمن ، الآية (أع 8: 13)
د - اعتمد، الآية (أع 8: 13)
ھـ- ذھب مع فيلبس، الآية (أع 8: 13)

*** ٱنْدَهَشَ لأن تلك الآيات كانت أعظم جداً مما ادعىّ أنه يفعلها بالخداع والوهم لإبهار الناس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن

4. بدء فكرة السيمونية (أع 8: 14 - 25)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 14) 14 ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله، ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ ٱلسَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا»."

كانت خدمة السامريين ممنوعة على التلاميذ خلال فترة حياة يسوع على أساس الإهتمام بتبشير اليهود الأمة الموعودة أولا (مت ْ 10: 5) 5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا: «الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. " من الواضح أن الرسل كانوا يريدون أن يعطوا مصادقتھم الرسمية على ھذه
الحركة الجذرية وغير المعتادة للروح القدس وسط ھذه الجماعة العرقية المكروھة تقليديا.
 كانت السامرية قد ذكرت بشكل محدد في (أع ١ :٨ )8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». وكما العادة دائما فى تنفيذ ما أمر به المسيح  .فقد التقط فيلبس المعنى الضمني لبشارة يسوع العالمية النطاق أسرع من الإثني عشر.
لاحظوا أن الإيمان بيسوع يوازي عبارة "يقبلون كلمة الله". كلمة الرب يمكن أن تعني عدة أشياء:
١ -ما ينقله الرب كليا بالروح القدس إلى البشر
٢ -تواصل الرب المدون مع البشر (أي الأسفار المقدسة )
٣ -ابن الله أي، الكلمة، أى المسيح (يو ١ :١) 1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. " الذي ھو الإعلإن النھائي الأقصى Ϳ (عب ١ :٣)  3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي، "

*** ما قيل هنا في الرسل يُظهر أنهم تشاوروا معاً وفعلوا كلجنة واحدة كل عضو منها مساوياً للآخر في السلطان.
*** قَبِلَتْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ لا ريب في أن ذلك من الأمور التي لم يتوقعوا حدوثها فكان ذلك عندهم كما لو سمعنا نحن أن اليهود اليوم آمنوا بأن يسوع هو المسيح. وتسمية البشارة بيسوع المسيح «كلمة الله» تبين أن جوهر كلمة الله هو يسوع المسيح أي «إن الله كان بالمسيح مصالحاً العالم لنفسه».
*** أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا»."  . بطرس كان القائد المعترف به لجماعة الرسل ويوحناُ الذي كان قبل قليل يريد أن يستنزل نارا على السامريين(لو ٩ :٥٤ ً)  54 فلما راى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: «يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا؟» 

*** أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ كانت الكنيسة الأولى ترسلهم معا  ليمثلاها " وهما الصخرة التى يبنى عليها والروح الذى يرعد فوقها وكعادة المسيح فى إرسال تلاميذه إثنين ليعدا الفصح أى ليقوما بعمل لخدمة الجماعة المسيحية وكذلك التبشير وإنشاء الكنيسة / الدماعة المسيحية (مر 14: 13) " فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: «اذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه."  وعادة يوحنا عندما ارسل إثنين من تلاميذه (يو 7: 19) " فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه، وأرسل إلى يسوع قائلا: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟»" ولعل هذا مرتبط بالشهادة (تث 17: 6) " على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل. لا يقتل على فم شاهد واحد." 

لعل ذلك لأربعة أسباب:
الأول: أن العمل كثير على رجل واحد.
الثاني: أن أمراً ذا شأن كجمع الحصاد الروحي وتأسيس كنيسة في السامرة يقتضي حضور بعض الرسل ليساعدوا بحكمتهم واختبارهم.
الثالث: تصديق الرسل لما فعله فيلبس.
الرابع: منح السامريين مواهب الروح القدس الخاصة ليس بأمر سهل على الذين تربوا في الديانة اليهودية أن يسلموا أن للسامريين حقوقاً كما لليهود في كنيسة المسيح في الأرض والسماء انظر شرح (يوحنا ٤: ٩) على أن الرسل كانوا قد تحرروا من رق التعصب فأرسلوا اثنين منهم ليُظهروا رضاهم ومسرتهم بما حدث في السامرة.
*** بُطْرُسَ كونه مرسلاً من قبل الرسل يدل على أنه لم يكن ذا سلطان عليهم بل أنه واحد منهم مطيع لما أجمعوا عليه.
*** وَيُوحَنَّا إرساله مع بطرس كان في غاية المناسبة لما بينهما من الحب الالقوى للمسيح ولكن كل واحد بطريقته  انظر شرح (أع ٣: ١) 1 وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. " وكانا من الحلقة الضيقة حول يسوع فقد إختارهم  ليكونا معه فى الظهور الإلهى على جبل طابور وهما اللذان ذهبا للقبر فى صباح الأحد وكانا صديقان مهتمان بالكنيسة لأن أحدهما يكمل نقص الآخر فإن بطرس كان جسوراً متحمساً غيوراً لا يحسب للعواقب ويوحنا كان وديعاً لطيفاً حليماً متأنياً وهذا آخر ذكر ليوحنا في أعمال الرسل.
وهذه آخر مرة يظهر فيها يوحنا ولكن يذكر إسمه فى (أع 12: 2) ليختفى نهائيا وآخر علاقة عنه ذكرها بولس فى رسالته لأهل غلاطية (غلا 2: 9)  9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا، المعتبرون انهم اعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم، واما هم فللختان "

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 15) 15 اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " ٱللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ"
تشير هذه الاية إلى ترتيب شروط إنضمام شعب او مجموعة من الناس أو إنسان إلى جماعة الرب فأهل السامرة إعتمدوا بإسم المسيح إلا أن الروح القدس لم يكن حل عليهم وهنا يتسائل بعض المفسرين هل هناك شرطا أن يكون حلول الروح القدس على أيدى التلاميذ دونا من الرسل؟ ولكننا نقرأ فى نفس رحلة فيلبس الرسول أنه وضع يده على رأس الخصى الحبشى وزير كنداكة ملكة الحبششة وصلى فخل عليه الروح القدس !!!
فالمسألة هنا لا تختص بصلاحية فيلبس ولا علو مرتبة التلاميذ عن الرسل أو إعطاء الروح القدس ، ولكن الأمر يرجع إلى رؤية الرب فى إصلاح العداوة بين اليهود والسامرين فى شخص المسيح ففى المسيح غادر روح الرب هيكل أورشليم وتنبأ بخرابه فلم تعد المشكلة إذا فى أنه ينبغى السجود فى هيكل أورشليم أو على جبل جرزيم لأنه للمسيح ينبغى أن نسجد فكان من الوفق حسب رأى الروح القدس أن تأتى الكنيسة فى أورشليم ممثلة فى الرسولين بطرس ويوحنا ليهبا السامرة الروح القدس على ا،ه روح المصالحة الإلهية نسمة رضاء الرب لكى ترتبط السامرة بالكنيسة بروح الواحد وحتى يشعر السامريون أنهم صاروا محبوبين وضعبا للرب وهكذا فى الروح تحققق قول الرب فى السامرة والأمم ايضا (رو 9: 25 و 26) 25 كما يقول في هوشع ايضا:«سادعو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست محبوبة محبوبة. 26 ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه: لستم شعبي، انه هناك يدعون ابناء الله الحي»
ونقرأ فى سفر الأعمال الرسل أن حلول الروح القدس له فى كل حالة وضعا وهنا يواجهنا وضع ستثنائى هجيب لم يتكرر مرة أخرى وأن فيلبس المملوء من الروح القدس وغيرة وحبا لنشر وتبشير الروح ومارس التعميد ووشع اليد وأعطى الروح القدس لكثيريين ولكن توقف الروح القدس عن الحلول فأرسلت الكنيسة فى أورشليم التلميذين بطرس ويوحنا ليضع الأيدى لحلول الروح القدس وهنا نركز على أن حلول الروح القدس يتم بوضع أيدى متسلسل أى من شخص أخذ الروح القدس يوم الخمسين وكان الروح القدس يحركهم بطريقة خفية ويعطى مواهب مختلفة لتنمو الكنيسة
ومن المعروف أن بولس كان رسولا ولكنهم لم يكن يعمد عادة وقد أنشأ كنائس كثيرة وكان يقيم قسوسا بوضع اليدد ليقوموا بالتعميد فكان هذا خط الروح القدس للأمم أما خط الروح فى أورشليم المدعوة كنيسة الختان فالرسل كانوا هم المضطلعين بالعماد ومن بعدهم إستلم ذلك الأساقفة وأخيرا إستلمها الكهنة لكثرة المنضمين إلي الجماعة المسيحية أما السامرة فكانت أول حالة للخروج خارج أورشليم
وفى هذه ألاية كان حلول الروح القدس تم بعد العماد ولكن فى وضع كرنيليوس نجد أن الروح القدس حل عليه قبل العماد (أع 10: 44- 48)
ولكن جرت العادة وأصبحت تقليدا سرى من جيل إلى جيل أن الروح القدس كان يحل ق يعد العماد مباشرة وتظهر علاماته بالتكلم بالألسنة والتنبؤ وإتيان المعجزات
وعن قبول الروح ومواهبه والتكلم باألسنة عند أھل كورنثوس لا يمكن استخدام النص لمطالبة الكورنثيين بخبرة مشابھة لأجل تأكيد الخلاص (١كور ١٢ :٢٩ - ٣٠ )  29 العل الجميع رسل؟ العل الجميع انبياء؟ العل الجميع معلمون؟ العل الجميع اصحاب قوات؟ 30 العل للجميع مواهب شفاء؟ العل الجميع يتكلمون بالسنة؟ العل الجميع يترجمون؟ ،والتي ھي سلسلة من الألسئلة تترقب جوابا بالنفي) يدون لوقا ما حدث، وليس ما يجب أن يحدث في كل مره
*** ْ يَقْبَلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ أي الفعل يقبل ھو فعل تام مبني للمتوسط إشاري
 *** نَزَلاَ اعتبر اليهود في الغالب أن أورشليم أعلى سائر البلاد (متّى ٢٠: ١٨ و٥: ٩).
*** صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لم يذكر الكاتب وعظ هذين الرسولين مع ما لهما من القدرة على الوعظ لأن الصلاة لكونها واسطة إتيان الروح القدس من السماء هي هبة أعظم من سائر الهبات.
*** لِكَيْ يَقْبَلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هذا يدل على أنه هو البركة التي سألوها في الصلاة وهما لم يدعيا أن لهما قوة ذاتية على منح الروح القدس. وسميّ الروح القدس في (ع ٢٠) «موهبة الله» والمقصود به تأثير غير التأثير العادي الذي به تتغير قلوب الناس وتتقدس لأن أهل السامرة كانوا قد حصلوا على هذا (ع ٦) فهو كما حصل عليه المؤمنون في أورشليم في عيد الخمسين أي قوة التكلم بألسنة غريبة وصنع الآيات والتنبوء والظاهر أنه كان لذلك التأثير علامات ظاهرة لأنه قيل في ع ١٨ «لَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي ٱلرُّسُلِ يُعْطَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ».

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 16) 16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم، غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. 

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

.يمكن أن يدعى ھذا يوم خمسين ٍّ سامري. لم ياخذ التلاميذ سلطتهم يلبسون الملابس المذركشة المحلاه بخيوط الذهب ويقعدون على كراسى الإيبارشيات ويتظاهرون بالتعليم بل طافوا المدن والقرى يبشرون بنفذون امر المسيح  (متّى ٢٨: ١٩ )19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. " 

ھذا مختلف عن الترتيب الذي ظھر للأحداث في يوم الخمسين بعد قيامة المسيح  عتدما حل الروح القدس على التلاميذ والرسل على هيئة ألسنة نارية  (أع ٢ :٣٨) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس ".التضارب ھو بسبب الفعل الخاص للروح القدس: (١ ) في (أع ٢ :٣٨ ) بما يتعلق بالخلاص و(٢) في (أع ٨ :١٦)
فيما يتعلق بالنمط الذى يعمل به " الروح القدس" هو نمط متغير ولكن يصل لنفس النتيجة وهو الحلول  فعمل مع السامرين وهم من اليهود الذين زاغوا وفسدوا  فعمل الروح الذى حدث فى (أع ٢) مع يهود اورشليم  يحدث الآن مع يهود السامرة . لم يكن ھذا من أجل فائدتھم وحدھم، بل على الأغلب من أجل الجماعة المسيحية التي من أصل يھودي.لقد أظھرت لھم أن الرب كان قد قبل السامريين فهم أيضا يهود إختلطوا مع الأمم . لا يُقصد بذلك أن يؤكد ِ خبرة خلاص أولية بخطوتين.
أرجو أن تلاحظوا أن بطرس ويوحنا ھما اللذان لاحظا غياب التجلي الخاص بالروح القدس الذي كانوا يتوقعونه وإكتشفا عدم حلول الروح القدس على السامرين بالرغم من أن فيلبس عمدهم  . وھذا لا يعني أن الآيات العجائبية التي رافقت كرازة فيلبس لم تكن تجليات حقيقية للروح القدس الآية  (أع 8: 13) ولا يفوتنا أن فيلبس وضع اليد على الخصى الحبشى وقبل الخصى حلول الروح القدس من يد فيلبس وهذا يشير أن الروح القدس كان يحرك قادة الكنيسة الأولى / الجماعة المسيحية وكان الروح القدس يريد من بطرس ويوحنا يوم خمسين سامريا حفلا كبيرا لأهل السامرة وھذا أمر بالغ الأھمية لأنه كماق بل الروح القدس السامريين أعداء اليهود حان الوقت ايضا أن يحل الروح القدس على كورنيليوس (أع ١٠) وعائلته ، عرف بطرس أن الله كان قد قببِل كليا رجلا عسكريا رومانيا وهو رجلا أمميا بهذا صار للأمم ريقا يقودهم المسيح فيه للملكوت
الإنجيل ھو لكل الناس. ھذه ھي الحقيقة العظيمة التي تكشفھا نشاة الكنيسة الأولى في أعمال الرسل


1) " لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ "

*** لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ عبّر عن تأثيرات الروح غير العادية بالحلول لأنها أتت من السماء بغتة. وعلة عدم حلوله قبلاً عجز غير الرسل عن منحه لا عدم إيمان السامريين.

2) " غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ"

ولكننا نلاخظ أن هذه المعموديات كلها سواء أكانت لليهود أو السامريين كانت على إسم يسوع فقـــط وهى حالة خاصة باليهود(رو ٨ :٩ )9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح، ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له."   إذا آمنوا بالمسيح بعكس الأمم إذ يتحتم عليهم أن يعتمدوا بإسم الثالوث كاملا الآب والإبن والروح القدس لأن اليهود يؤمنون بيهوة ولكن كان لا بد أن يؤمنوا بيسوع أنه المسيا / المسيح المنتظر  وأنه الإبن كلمة يهوه
بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ انظر الشرح (ص ٢: ٣٨ وانظر ص ١٠: ٤٨ و١٩: ٥ و٦).

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 17)  17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " حِينَئِذٍ وَضَعَا ٱلأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ "

*** وَضَعَا ٱلأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ هذه ألاية دليلا نصيا على ضرورة وضع الأيدى لقبول الروح القدس كما ذطرها بولس فى ( عبرانيين ٦: ٢) 2 تعليم المعموديات، ووضع الايادي، قيامة الاموات، والدينونة الابدية،   ( أع ١٩: ٦ ) . 6 ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنباون." وكان وضع اليد مقترنا بالصلاة (أع ٦: ٦ ) 6 الذين اقاموهم امام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الايادي. 

 وهذه إحدى طرق حلول الروح القدس بل هى الطريقة الوحيدة المعتمدة فى الكنائس التى ترجع جذورها للرسل  منذ حدوثها حتى الآن

كان هذا العمل مقترناً بالصلاة بغية حلول الروح القدس وبياناً وإعلانا لمن طلبوا تلك البركة له وما ذلك بعادة جديدة ولكنها طريقة مانت متبعة فى أسفار العهد القديم الأولى ووضع اليد والدهن بالزيت لإعطاء البركة وإعطاء الروح موجود فى الكتاب المقدس بعهدية
وأمثلة وضع اليد لنوال الروح القدس لجميع المؤمنين.
مثلما حدث مع أهل السامرة (أع8: 17)، وأهل أفسس (أع 19: 6). لما تم وضع اليد بواسطة الرسل، حل الروح القدس. وضع اليد هذا، حلت محله المسحة المقدسة (1يو2: 20، 27)، وحاليًا نستخدم زيت الميرون.
ويوجد وضع يد آخر لنوال الكهنوت.:
مثل وضع اليد على تيموثاوس بولس الرسول (2تى1: 6)، ووضع اليد على برنابا وشاول (أع13: 3). كذلك وضع الأيدي على الشمامسة ليكونوا من الإكليروس (أع6 : 6). وتتوقف الدرجة هنا على نوع الصلاة، والنطق.
ويوجد وضع يد للشفاء.
كما في (لو4: 40).
ووضع يد أيضًا للبركة...  

لأنه كذا وضع يعقوب يديه على أفرايم ومنسى حين باركهما (تكوين ٤٨: ١٤)(تك28: 14-20). وهكذا وضع موسى يديه على يشوع حين أقامه خليفة له (عدد ٢٧: ٢٣ انظر متّى ٩: ١٨ و١٩: ٦ وعبرانيين ٦: ٢). ولم يبيّن الكاتب عدد الذين وضعوا الأيدي عليهم لكن يتضح مما ذُكر أنهم لم يضعوها على الكل بدليل أنهم لم يضعوها على سيمون.

 

2) " فَقَبِلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ
فَقَبِلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ أي قوة التكلم بألسنة غريبة والتنبوء وما شاكل ذلك ودل هذا على أمرين:
الأول: صحة التعليم الذي علمه فيلبس والرسولان.
الثاني: رضى الله بالتبشير في السامرة وبإخلاص السامريين الإيمان.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 18) 18 ولما راى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي ٱلرُّسُلِ يُعْطَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُس"

آمن سيون بالمسيح وإعتمد فعلا ورأى بعينه أ التلاميذ يعطون المؤمنين الذين تعمدوا مواهب بوضع اليد وحلول الروح القدس

*** وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ ما رآه سيمون هو علامات قوة الروح القدس وهي أنه قدر المؤمنين على التكلم بالألسنة الغريبة وصنع المعجزات وقد شاهد بعينيه ان المعزات التى يعملها المؤمنين ليست سحرا أو خيلا أو خدع فتيقن أنها قوة خارقة من فيلبس غير أنه لم يرَ بعد أن تلك القوة وُهبت من واحد لآخر فتحقق أنه كان للرسولين قوة أعظم من قوته وقوة فيلبس وتيقن أنه إذا حصل على مثل تلك القوة كان له سلطان عظيم ووسيلة إلى ربح لا يقدر.


2) " قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ "

ظن أن الجماعة المسيحية تتاج لدراهم للصرف على إحتياجات أعضائها الفقراء أو للمساهمة فى الأنشطة الكنسية أو ظن أن الرسل كانوا يحبون الدراهم كما يحبها هو فينيلونه المطلوب بها فكان يعتقد أن للمال سلطاناً على كل شيء.ويستطيع أن يشترى كل شئ حتى روح الرب الروح القدس
الهرطقة السيمونية : دعيت هذه الهرطقة بإسم سيمون لأنه أول من أراد أن يشترى قوة ومواهب الروح القدس بالمال والسيمونية هى بيع أو شراء قوة ومواهب الرواح القدس أى شراء سلطان إلهى .. رأى سيمون ان الذين توضع عليهم  أيدى الروح القدس يعملون معجزات ويتكلمون بلغات وألسنة مختلفة وغيرها من المواهب التى كان الروح القدس يعلنها علنا وجهارا ليملأ قلوب المؤمنين بالثقة وينشر الإيمان وسيمون اراد أن يشتى الغير المحدود بالمال المحدود أراد أن يشترى الغير فانى بدراعمه الفانية أراد أن يشترى بدراهمة بالروح الذى لا يقدر بثمن

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 19) 19 قائلا:«اعطياني انا ايضا هذا السلطان، حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َإعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هٰذَا ٱلسُّلْطَانَ :
أي سلطان المانح كما للرسولين وليس للممنوح له كما للسامريين. أراد أن السلطة التي كانت له على الناس تبقى له وتزيد لنفع نفسه وتحقق أن قوة مثل قوة الرسل أحسن الوسائل إلى إدراك بغيته.
تبدأ الحياة المسيحية بالمعمودية على إسم المسيح لليهود وعلى إسم ألاب والإبن والروح القدس للأمم ثم يضع التلاميذ او الرسل ايديهم على المعمد لقبول الروح القدس وفى كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث .. 30- منح الروح القدس لنا التجديد والمغفرة [ (تى3: 5). 5 لا باعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته ­ خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، " وهذا ما ذكره بولس الرسول عن "جدة الحياة" بالمعمودية (رو6: 4). وكذلك صلب الإنسان العتيق (رو6: 6). وعن غفران الخطايا، قال حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي "أيها الأخ شاول، لماذا تتوانى؟ فم اعتمد واغسل خطاياك" (أع22: 16). وقال القديس بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين "توبوا واعتمدوا على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتنالوا موهبة الروح القدس" (أع 2: 38).]
*** ٱلسُّلْطَانَ : واضخ من حديث سيمون مع بطرس الرسول أن سيمون رأى أن بطرس يملك سلطان إعطاء الروح القدس كتلمي1 للمسيح لا يملكه السامرين الذين أخذوا مواهب الروح القدس أراد سيمون أن يأخذ هذا السلطان ليجمع حوله الأتباع والمريدين والمؤيدين وينشأ جماعة حوله
والجزء التالى عن السلطة بالكنيسة نقل من الروح القدس والسلطة الميتروبوليت باسيليوس كريفوشيين نقلها إلى العربية الياس رزوق : [ أنّ مبدأ سلطة الكتاب المقدّس أو الكنيسة هو مبدأ من الإنجيل. و لهذه السلطة أساس في شخص الربّ يسوع المسيح الكلمة المتجسّد ورأس الكنيسة الذي أُعطيَ كلّ سلطانٍ في السماء وعلى الأرض من بعد قيامته (متّى18،28). و قد شدّد الرسل الإنجيليّون على أن كلام يسوع كان بسلطان (لو32،4) و أنّه كَانَ يُعَلِّمُ الجموع كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَٱلْكَتَبَةِ (متى 29،7). من هنا نرى أن كلام الربّ يسوع يتميّز عن الكلام الإنسانيّ البحت بالمصدر الإلهيّ لهذا الكلام وبفعاليّته. من المفيد التنبيه إلى أن كلمة ἐξουσία باللغة اليونانية المستخدمة في الآيات المذكورة تعني “السلطان” كما تعني “القوّة” و”الاقتدار”. هذا السلطان الذي منحه المسيح لتلاميذه موصيَاً إيّاهم أن يكملوا تعليمه . ” فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. ٢٠ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ (متّى28،19-20) “. “اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَٱلَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَٱلَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي” (لو10،16). أمّا قول الربّ “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ” (متّى 20،28) فهو ضمانة أصالة وصحّة التعليم الرّسولي.هذه السلطة ليست قوّةً خارجيّة تُفرَض على وعينا كالقوانين، بيد أنها كانت تتّخذ هذا الشكل أحيانًا كما نراها في تاريخ تجلّيها في حياة الكنيسة. إنها سلطةٌ روحيّةٌ تُمارَس في الرّوح القدس وبِه، روح الربّ الذي حيث يكون هو هناك حرّيّة (2كو 17،3). وروح الله، الفاحص لكلّ شيء حتى لأعماق الله، يدخل إلى أغوار نفس الإنسان، يفحصها وينقبها وهو العارف الأوحد بما فيها. ويكشف للإنسان الأشياء الموهوبة له من الله (1كو2، 10-12). هكذا، من الداخل، ندرك بالروح هذه الأشياء لأنها لا تُفرض علينا من الخارج. لذا نقول مع الرسول بولس أن الإنسان الطبيعيّ- غير الروحي، لا يقبل ما لروح الله لأنّ عنده جهالة فهو غير قادر على معرفته، أما الإنسان الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من أحد بل بالروح الذي فيه (1كو 2، 10-15). هذا الروح الذي هو أساس إدراكنا للبنوّة الإلهيّة، أي معرفتنا بأننا أبناء الله. “اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱلله” (رو 16،8)، ويعلن لنا ألوهيّة المسيح وسيادته وسلطانه، لأنّه” لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلَّا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ” (1كو 3،12). تنبغي الإشارة إلى أن عمل الروح القدس، مع أنه يتوجّه إلى الإنسان في كل ما هو شخصي وداخلي، لكنه يبقى ذا وجه جماعي وكنسي يكمّله. وكما أنّ فعل الروح القدس هذا يتوجّه إلى أعماق الانسان-الفرد ونفسه، كذلك يفعل الرّوح القدس في الجماعة والكنيسة. لأنّه علّم الرسل (لو 12،12)، وتكلّم فيهم (متّى 20،10) و أكمل ما علّمهم إيّاه الرب يسوع (يو 26،14) و أخبرهم بالأمور الآتية (يو 13،16). فهو روح الحقّ (يو 17،14؛ 15،26؛ 13،16)، روح الحكمة والإعلان (أف 17،1). ]
 
2) " حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ"
أراد سيمون شراء الروح القددس بمعنى إمتلاك الروح القدس أى هو المسيطر وله السلطان على الروح القدس يعطيه لمن يشاء ويحجبة عمن يشاء بينما أن الروح القدس هو الذى يحرك المؤمنين كما يقول القدّيس إيرينيوس. هكذا، أخبر الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب عن الآب الذي لم يره أحدٌ قط(يو27،5). وقد أعطى الآب الابنَ كلَّ سلطانٍ في السماء وعلى الأرض( متّى 18،28) وأعطاه أيضًا سلطان الدّينونة لأنّه ابن الإنسان (يو27،5)، أي المسيح الكلمة المتجسّد. أمّا الروح القدس المنبثق من الآب، فقد أرسله المسيح الابن إلى العالم من قِبل الآب (يو26،15) ليشهد للمسيح ويرشدنا إلى جميع الحقّ (يو13،16). وكما يقول الربّ يسوع أنّ كلّ ما للآب هو للمسيح الابن و الروح يأخذ ممّا للابن ليخبرنا (يو15،16). إنّها وحدانيّة الثالوث السرّية في تنوّع أعماله، ولم ترد الكنيسة الأرثوذكسيّة، الأمينة لتقليد الآباء، عقلنة هذه الوحدانيّة.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 20) 20 فقال له بطرس:«لتكن فضتك معك للهلاك، لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم!

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ :
*** هَلاَكِ : معنى هلاك فى اللغة العربية "موت" و "فناء" وبالمعنى المسيحى موت الإنسان بدون الحصول علىى غفران أى البعد عن اللة بما يعنى "فناء الإيمان" حيث يكون روح بائسة تبحث عن مستقر لها فلا تجد لأنها قيدت بالشر وتعدت بالتجديف على روح الرب ونقرأ عن المسيح (لو 22: 31- 32) 31 وقال الرب: «سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة! 32 ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك. وانت متى رجعت ثبت اخوتك».
رفض إليشع أخذ مالا من نعمان السريانى لأنه فعل معجزة معه وطهره من البرص (2 مل 5)
قصد بطرس بهذا الكلام إعلان كرهه لطلب سيمون فهو ليس له بلعنة أو طلب هلاكه لأنه طلب منه أن يتوب و أرشده في (أع 8: 22)  22 فتب من شرك هذا، واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك، " إلى طريق النجاة من الهلاك ويعني أنه رأى سيمون مشرفاً على الهلاك وأنه يستخف كل الاستخفاف بالدراهم التي قدمها سيمون ولا يرى لها أدنى قيمة تميل به إلى بيع الروح القدس وهو أيضاً نبوءة بما يحدث له إذا لم يتب وليس عليه وحده بل لكل محب للمال لأن الفضة والذهب يتلفان وهكذا كل من يتكل عليهما (١بطرس 1: ١٨).عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الاباء، "

2) " لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ ٱللّٰهِ بِدَرَاهِمَ "
*** مَوْهِبَةَ ٱللّٰهِ أي الروح القدس والمراد بهذا الروح مواهبه غير المعتادة. فيما يبوا أن سيمون اراد الحصول على الروح القدس لكسب المال بينما إشترط المسيح على تلاميذه بألا يأخذوا مالا فقال (مت 10: 8) اشفوا مرضى. طهروا برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم، مجانا أعطوا." وأطلق بطرس على الروح القدس إسم "عطية" لأتها تعطى مجانا وقبول الروح يتطلب من المؤمن التوبة والمعمودية لغفران الخطايا ( أع ٢: ٣٨ ) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس." فالذي ظنه يُشترى بالمال إنما هو موهبة يهبهاالرب لمن يريد متى أراد ( أع ١٠: ٤٥ )  45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا. ( أع ١١: ١٧) 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟» " فالله باعتبار كونه ملكاً مالك الكل المهيمن على العالم
(1) يمنح الرب روحه القدوس مجاناً لا يقتني أيضا بالمال والظن أنه تعالى يبيع مواهبه بالمال إهانة بالغة للرب وجهل وإلحاد.
2) وهبات الرب بالروح القدس ولا تقتنى حتى بالمقايضة لأنها لا تقتنى بطريق أخرى تشبه ذلك كالتصدق على الفقراء والوقف للكنائس ولا بالصلوات والصوم وغيره من التقشفات والدموع والأعمال الصالحة. فعطية الروح القدس التي لا يُحصل عليها بكل أموال الأرض الرب مستعد أن يمنحها لنا بلا فضة وبلا ثمن.
ھا ھنا يقف الروح القدس لأجل كل عمل الله لصالح البشرية المتمردة الخاطئة (أش 55 1- 2) ( إر 31: 31- 34) (حز 36: 2- 38) (لو 11: 13) ( أع 2: 38)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 21) 21 ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الامر، لان قلبك ليس مستقيما امام الله.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي هٰذَا ٱلأَمْر"
*** لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ هذا مجاز مبني على أخذ بني إسرائيل أنصبتهم في أرض الميعاد بالقرعة ثم أخذ أنسالهم إيّاها بالميراث وشعبه الآن ينال البركات الروحية بالإيمان بالمسيح لا بالميراث عن الآباء. فأبان بطرس أنه ليس لسيمون نصيب في المواهب الروحية وهو أن الله لا يعرفه ابناً له ولا يسرّ به.
*** نَصِيبٌ : تعني حصة عموما.أو مكان أو وظيفة  إن لھا داللة سلبية ھنا وفي (٢ كور ٦ :١٥)15 واي اتفاق للمسيح مع بليعال.واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن."
*** قُرْعَةٌ : ما زالت الكنيسة القبطية تستخدم القرعة فى إنتخاب البطريرك والقرعة كلمة العھد القديم لأجل "إلقاء القرعة" التي كانت طريقة يحددون بھا طريقة الرب ( التِّميم َ َو ُّ الأوريم ). لقد كانت تستخدم لتقسيم أرض ِ الموعد بين الأسباط (يش ١٢ - ١٩ ) ولذلك، فإنھا تستخدم بمعنى الميراث. ھذه الكلمة صارت إلى الإستخدام للإشارة إلى "الإكليروس"، ولكن العھد في الجديد تشير إلى كل المؤمنين.
*** فِي هٰذَا ٱلأَمْرِ أي في منصب كهنوتى بوضع اليد لأنه تظاهربالإيمان ومع تعمّده ويظهر من ذلك أنه لم يتب وأن أسرار الكنيسة لا يمكن أن تغير افنسان مالم يكن هو مستعدا للتغيير ويقتح قلبه بالتوبة لقبول الروح القدس فهو لم يحصل على الغفران لفى معموديته لأنه لم يتب فعمل واحد من أعماله أبان أن قلبه لم يتغيّر وأن مقاصده دنيوية وأنه لم يدرك روحانية اسر المعمودية فخسر كل شئ لأنه أرراد أن يخدع بطرس والروح القدس .

2) " لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيماً أَمَامَ ٱللّٰهِ"
قال داود النبى فى المزامير ( مز ٧٨ :٣٧) 37 اما قلوبهم فلم تثبت معه ولم يكونوا امناء في عهده " .
*** كلمات "بار" و"مستقيم" (انظر (أع ٣ :١٤) وأشكالھا المختلفة المتنوعة، تأتي من كلمة تستخدم لقصبة النھر التي نجدھا في بلاد ما بين النھرين. لقد كانت تبلغ ٥٠ إلى ٢٠ ً قدما وكانت مستقيمة . لقد أخذ الرب ھذه الكلمة، التي كانت تستخدم في أعمال البناء ً طوال للتحقق من الإستقامة الأفقية للجدران لوصف طبيعته األخالقية الخاصة. الرب ھو المعيار، المسطرة، الشفرة المستقيمة والتي كل البشر يدانون بھا. على ضوء ھذا، الجميع يخفقون في الإختبار (رو 3: 6- 18 و 23)  6 حاشا! فكيف يدين الله العالم اذ ذاك؟ 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا ادان انا بعد كخاطئ؟ 8 اما كما يفترى علينا، وكما يزعم قوم اننا نقول:«لنفعل السيات لكي تاتي الخيرات»؟ الذين دينونتهم عادلة. 9 فماذا اذا؟ انحن افضل؟ كلا البتة! لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية، 10 كما هو مكتوب:«انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم. ليس من يطلب الله. 12 الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. 13 حنجرتهم قبر مفتوح. بالسنتهم قد مكروا. سم الاصلال تحت شفاههم. 14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة. 15 ارجلهم سريعة الى سفك الدم. 16 في طرقهم اغتصاب وسحق. 17 وطريق السلام لم يعرفوه. 18 ليس خوف الله قدام عيونهم» 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح،
*** لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيماً أي لست مخلصاً ولا متجدداً إنما أنت لم تترك خطاياك تحت سلطة الخطيئة والشيطان بدليل أنك طلبت شراء الموهبة الروحية لغايات عالمية وأظهرت أن قلبك مولع بالذهب والشهرة والسلطان على الناس ولا رغبة له في طريق النقاوة والبر ولا الخلاص بواسطته من الخطيئة.
*** أَمَامَ ٱللّٰهِ الذي يعرف خفايا القلب وينظر إلى الغايات الحاملة على الفعل ويدين كل إنسان بها الآن وسوف يدينه بها أيضاً في اليوم الأخير.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 22) 22 فتب من شرك هذا، واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هٰذَا،"
غاية بطرس من توبيخه لسيمون نفع نفسه.
*** تُبْ : ھذا فعل ماضي بسيط مبني للمعلوم، ما يدل على اإللحاح. انظر التعليق الكامل والموضوع الخاص على ٢ :٣٨
 
2) " وَٱطْلُبْ إِلَى ٱللّٰهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ"
*** فَتُبْ : حكم بطرس بالروح القدس بأن سيمون لم يتب بعد عن خطاياه أو أن توبته كانت وقتية عابرة ورجع إلى خطاياه كما يرجع الكلب لقيئه ولم يتجدّد قلبه وبأن الباب مقتوح لنوال المغفرة بواسطة التوبة وأنه يجب عليه أن يتوب حالاً.فالهلاك واقف كذئب مستعد للإنقضاض ولسيمون القدرة أن يتحاشاه ويتغلب عليه لو تاب فالغفران ليس بعيدا قط عن خاطئ إعتمد بإسم المسيح
بطرس يراه بالرؤيا وليس بالواقع الحاضر يراه محاطا بالشياطين ولم يسلم لهم بعد قالأمر ما زال يمكن أن يعالد بالتوبة قبل أن تتمكن منه الخطية ويسقط فى يد الشيطان وبالتوبة يقطع قيود الشر الذى أحاط بتفكيره وضميره وشهوات قلبه أن يصير عظيما كالرسل بمال يدفعه مصدره الشرير أيضا زرأى بطرس فى قلبه عرق مرارة ينبض وعصن فساد ينمو ولم يأمره أولاً أن يصلي أو يدرس كتاب المقدس أو أن يفعل شيئاً آخر قبل التوبة لأن الخاطئ لا تُقبل صلواته قبل أن يكره الخطيئة ويتركها ويرجع إلى الله (مزمور ٦٦: ٨ )  9 الجاعل انفسنا في الحياة ولم يسلم ارجلنا الى الزلل. 10 لانك جربتنا يا الله.محصتنا كمحص الفضة. (أمثال ١: ٢٨ )28 حينئذ يدعونني فلا استجيب.يبكرون الي فلا يجدونني. ( إشعياء ١: ١٥ )15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم وان كثرتم الصلاة لا اسمع.ايديكم ملانة دما ( ميخا ٣: ٤).4 حينئذ يصرخون الى الرب فلا يجيبهم بل يستر وجهه عنهم في ذلك الوقت كما اساءوا اعمالهم
*** وَٱطْلُبْ إِلَى ٱللّٰهِ إن الصلاة بعد التوبة هي الصلاة المقبولة فمن العبث أن نسأل الله مغفرة الخطايا ونحن لم نندم عليها ونتركها كما أنه من العبث أن يعالج الطبيب مسموماً وهو لا يفتأ يشرب السم. ونستدل من كلام بطرس هذا أنه لم يكن له سلطان على غفران الخطايا بناء على قول يسوع لرسله «مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ» (يوحنا ٢٠: ٢٣) وإلا قال له سلني اغفر لك. ونستدل منه أيضاً أن صلاة البار من أجل الخاطئ لا تفيده ما لم يتب هو ويصلي.
*** وَٱطْلُبْ : ھذا فعل ماضي بسيط مبني للمجھول (مجھول الصيغة معلوم المعنى) أمر التكلم إلى الله ھو دليل على علاقة شخصية، كما االعتقاد، الذي يودي إلى توبة، ھو برھان على سكنى الروح القدس
*** عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ هذا الكلام يحمل على رجاء نوال المغفرة لا على تيقّنه لأن بطرس لم يستطع أن يعلم أن سيمون يتوب توبة حقيقية ويطلب المغفرة بلجاجة. أو لعل بطرس علم بالروح أن سيمون سيستمر فى إثم التجديف على الروح القدس الذي لا مغفرة له أو لا (متّى ١٢: ٣١).31 لذلك اقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس واما التجديف على الروح فلن يغفر للناس. " وبيّن له أن المغفرة مرجوة لا متيقنة ليحذره من الشر القادم وسيسطر عليه ويرغبه في طلب الغفران. فلو كان لبطرس السلطان الذي نسبه البعض إليه من إعطاء المسيح إيّاه مفاتيح ملكوت السماء لم يشك في ذلك بل كان قال غفرت لك أو لا مغفرة لك.
ويتسائل البعض ماذا إذا تسلل شخص ونال رتبة الأسقفية بعد دفع المال هل له توبة ؟ مثل الأسقف دانييل فى سيدنى بأستراليا الوضع هو أن يحرمه المجمع من الأسقفية بل ومن الكهنوت "يحرمه / يقطعه" أو إذا أراد التوبة فلا بد أن يعزل نفسه فى توبة طوال حياته ويترك منصب الأسقفية فلا توبة له إذا ظل فى منصب الأسقفية بعد أن إشتراها بالمال
*** أَنْ : ھذه جملة شرطية فئة أولى، ما يفترض أنھا صحيحة بالنسبة إلى مقاصد الكاتب الأدبية أو من وجھة نظره. في ھذه الجملة تشير إلى حادثة غير متوقعة تستند على استعداد سمعان وترحيبه بالتوبة والصلاة لأجل المغفرة. ميوله وتصرفاته ھي انحراف خطير عن التعاليم المسيحية المعيارية.
*** فِكْرُ قَلْبِكَ أي ظنك أن موهبة الروح القدس تُشترى بدراهم وقصدك أن تتاجر بها إن أصل كل الشر تكمن في أفكار القلب حيث تنبت الأفكار الشريرة تقود إلى الأقوال والأعمال الشريرة التى ينفذها العقل بالفكر والذي لا يخطئ إلا في الفكر يحتاج إلى التوبة والمغفرة لأن الرب يرى خفايا القلوب ويدين الناس بمقتضاها. وسيمون لم يرتكب هنا سوى إثم الفكر فطلبه الروح القدس ليس بإثم إنما الإثم طلبه إياه لغاية دنيوية بوسائط مهينة له تعالى.
تبدأ الخطية في الحياة الفكرية. يقول الرابيون أن الفكر ھو مثل بستان محروث مستعد الستقبال البذار. ما نسمح بدخوله من خلال أعيننا وآذاننا يتجذر. إن أسھبنا ً. ولھذا السبب، فإن العھد الجديد يؤكد لنا على وجوب أن فيھا، فإن ھذه األفكار تصبح أفعاال "منطقوا أحقاء ذھنكم" ( ١بط ١: ١٣ ) 13 لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين، فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها اليكم عند استعلان يسوع المسيح. أو "جددوا أذھانكم" (رو ١٢ :٢) 2 ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة. ( أف٤ : ٢٣ )23 وتتجددوا بروح ذهنكم، 24 وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 23) 23 لاني اراك في مرارة المر ورباط الظلم».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ ٱلْمُرِّ"
*** لأَنِّي أَرَاكَ أي عرفت من قولك. فإن قول سيمون أظهر أنه لم يعرف حقيقة المسيحية ولم يتجدد قلبه لأن غاياته كلها كانت عالمية. وما رآه بطرس من تقيد سيمون بقيود الإثم حمله على الشك هل يطلب المغفرة في الطريق التي تُنال فيها أو لا.
*** الكلمتان "المرارة" (cholē) و"المر" (pikros) تشيران إلى أنه يعيش فى مرارة متألمة، عادة تترافق مع غضب وارتداد (تث ٢٩ :١٨) 16 لانكم قد عرفتم كيف اقمنا في ارض مصر وكيف اجتزنا في وسط الامم الذين مررتم بهم
*** فِي مَرَارَةِ ٱلْمُرِّ أي غاية المرارة وتعنى الطعم غير المستساغ وتعنى أيضا الشعور بغصة وألم مضن وتعنى كذلك يس لاصق بالكبد، تختزن فيه الصفراء، وهي تساعد على هضم المواد الدُّهنية والجمع : مَرَائِرُ .. والآية مجاز أشير به إلى فظاعة أهواء القلب التي أظهرها سيمون من الطمع والرياء وجشغه فى محاولة الحصول على سلطان الروح القدس ليستخدمه فى الربح والتجارة والشهرة . وهذا مثل قول موسى لبني إسرائيل في عبادة الأوثان «لِئَلاَّ يَكُونَ فِيكُمْ أَصْلٌ يُثْمِرُ عَلْقَماً وَأَفْسَنْتِيناً» (تثنية ٢٩: ١٨). وقول الرسول «لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ ٱنْزِعَاجاً، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ» (عبرانيين ١٢: ١٥) 15 ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله. لئلا يطلع اصل مرارة ويصنع انزعاجا، فيتنجس به كثيرون " انظر أيضاً (إرميا ٢: ١٩) 19 يوبخك شرك وعصيانك يؤدبك.فاعلمي وانظري ان تركك الرب الهك شر ومر وان خشيتي ليست فيك يقول السيد رب الجنود ( إر ٤: ٨) ( رومية ٣: ١٤ )  14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة. ( أفسس ٤: ٣١) 31 ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. " والمعنى أن قلب سيمون مملوءٌ من أفكار الإثم المكروهة.
 
2) " وَرِبَاطِ ٱلظُّلْمِ "
ألأصل اليونانى لهذه لعبارة تعنى "قيود الشر" وليس الظلم أى من كلمة أذيكياس التى هى عكس "البر" فالرجل البار باليونانية كلمة "الذيكيئوس" والشرير "أذيكيئوس" زقد وردت فى سفر أشعياء النبى (إش 58: 6)6 اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر.فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير " وهذا هو معنى قول بطرس الرسول أنهي راه فىفى قيود الشر أى بالرغم من قوله "تب عن شرك" إلا أنه رآه لا توبة له لأنه لن يرجع عن خططه الشريرة اى فى "رباط الشر" أى يتقمصة الشيطان أى مربوط بالشيطان طأى اسيرا للشيطان كنى هنا عن الخطيئة أنها عبودية لتسلّط على الخاطئ تسلط السيد على العبد وأن الخاطئ كأنه مقيّد بسلاسل. وجاء مثل هذا في (مزمور ١١٦: ١٦ ) ( أمثال ٥: ٢٢ ورومية ٧: ٢٣ و٢٤). فرأى بطرس أن سيمون مرتبط بقوة الشر وأنه هو عبد للخطيئة فهو ليس بابن للرب
قد تكون ھذه تلميحا إلى عمل المسيا (أش ٥٨ :٦ ) كان يمكن ليسوع أن يحرر ً سيمون من ھذه العبودية الشريرة إلى قوة شخصية كما حرره من عقوبة الخطيئة. ولكن كان قلب سيمون قد أغلق على الشر
 الخطيئة ً لھا جانبان: (1) الموت جسديا وروحيا بآن معا (٢) من ھو متحكم بحياة الخاطئ (يمكن أن ً يؤثر على كل من المخلّص والضال،(١ كور ٣ :١ - ٣ ) يجب معالجة الخطيئة في الزمان وفي الأبدية كليھما؛ إن جزاءھا وقوتھا يجب التعامل معھما، ولكن المسيح وحده والروح القدس يمكنھما أن يفعلا ذلك، إلا أن علينا كمؤمنين أن نسمح لھما بأن يفعال ذلك.
وياليت الأمر يتوقف عند مرارة نفس سيمون ولكن لتمرير حياة الكنيسة / الجماعة المسيحية لتمرر ضعاف النفوس الذين يسقطون فى طرقه الشريرة وشباكه فهرطقة سيمون أفسدت أجيالا من المؤمنين وهزت أعتاب الإيمان عند كثيرين من المفتديين وكانت رؤية بطرس قادرة كشفت ليست ثلاثة قرون من الزمن فقط بل حتى الآن فقد سقطت الكنيسة القبطية فى هرطقة سيمون فى حقبات مختلفة وحتى الآن فقد دوخ سيمون الكنيسة فى كل الشرق والغرب وحتى روما وفرنسا وألمانيا وإيطاليا
الشيطان إستطاع أن يدخل سيمون داخل الكنيسة حتى العمق إلى المعمودية ليستغل معرفته بأسرارها ليراهن عليها بأسرارة النجسة وبها كانت قتلاه بالخطية ليس بالأرف بل بالملايين
*** وَرِبَاطِ : تعنى فى اللغة العربية حبل يربط به الحيوان والخيول وكذلك شرائط الكتان التى كانت تلف به جثث الموتى فى العصور القديمة وتعنى رباط أيضا حصة كبيرة من اسهم شركة تسيطر عليها والمرابطة هى أيضا حدود البلاد مفابلا للعدو
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 8: 24) 24 فاجاب سيمون وقال:«اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا ياتي علي شيء مما ذكرتما».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَأَجَابَ سِيمُونُ: ٱطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى ٱلرَّبِّ مِنْ أَجْلِي"
*** ٱطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى : ھذا أمر ماضي بسيط مبني للمجھول (جمع والذي يمكن أن يشير إلى كل الفريق التلميذين بطرس ويوحنا). يكرر سيمون كلمات بطرس من ا(أع 8: 22) . كلمات بطرس أخافته.
أمره بطرس أن يتوب ويصلي هو عن نفسه والظاهر أنه لم يرد ذلك بل استحسن لأنه ما زال قلبه غير مستقيم ولم تكن توبته حقيقية بل مظهرية فطلب من بطرس ويوحنا يصليان من أجله جيد أن يطلب إلى الناس ولكن كان من لأفضل طلب إلى الرب مباشرة أطلبوا تجدوا (لو 11: 9) (مت 7: 7) " «اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم." وبتأييد الرسولان صلوا لأجل بعضكم البعض(يع 5: 16) " اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لأجل بعض، لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها." والصلاة من أجل الآخرين يقبلها الرب بل أنه امر بها (تكوين ٢٠: ٧ و١٧ )7 فالان رد امراة الرجل، فانه نبي، فيصلي لاجلك فتحيا. وان كنت لست تردها، فاعلم انك موتا تموت، انت وكل من لك. 17 فصلى ابراهيم الى الله، فشفى الله ابيمالك وامراته وجواريه فولدن." وحتى الأمم الوثنية كانت تعتقد فى صلوات الشفاعة ( خروج ٨: ٨ ) 8 فدعا فرعون موسى وهرون وقال صليا الى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي فاطلق الشعب ليذبحوا للرب." وصلى موسى وهارون للرب حتى لا يفنى بنى إسرائيل بعد تمرد قورح وجماعته (عدد 8) فتبيّن من ذلك أنه لم يشعر كما شعر فرعون مصر بفظاعة إثمه وخطره (١ملوك ١٣: ٦ ) 6 فاجاب الملك وقال لرجل الله تضرع الى وجه الرب الهك وصل من اجلي فترجع يدي الي.فتضرع رجل الله الى وجه الرب فرجعت يد الملك اليه وكانت كما في الاول. ( أيوب ٤٢: ٨ ) 8 والان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران وسبعة كباش واذهبوا الى عبدي ايوب واصعدوا محرقة لاجل انفسكم وعبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب. ( يعقوب ٥: ١٦)16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لاجل بعض، لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها. " كما هما وأنه أحبّ الخطيئة إلى حد لم يرد أن يقلع عنها.

2) " لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا»"
حقا صدق بولس الرسول بان (2 تس 3: 2)
*** لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ الخ أمره بطرس أن يصلي ليخلص من رباط الخطيئة أما هو فلم يسأل سوى الخلاص من العقاب وأمره بطرس أن ينجو بتوبته وصلاته وأما هو فأراد أن ينجو بصلاة بطرس ويوحنا. كذلك كان فرعون حين وقوع المصاب فخاف وسأل موسى وهارون أن يصليا من أجله (خروج ٨: ٢٨ و٢٩ و٣٢ ) ( خر ٩: ٢٨ ) ( خر١٠: ١٧) ثم قسا قلبه. وكذلك كان يربعام (١ملوك ١٣: ٦) وسيمون لأن قلبة كان قاسيا كقلب فرعون وسحرته رغب في المغفرة والنجاة من العقاب بلا توبة ولا صلاة. وهذا كل ما ذكره لوقا في تاريخه من أمر سيمون ولكن نستنتج من سكوته عنه أنه ظل كما هو فى عدم توبته . والمرجح من تاريخ الكنيسة أنه بقي عبداً للخطيئة والشيطان واشتهر بالابتداع ومقاومة الإنجيل (انظر شرح ع ٩).
*** نهاية سيمون الساحر : أثناء وجوده فى روما قام بإستعراض بأن أمر بأن يدفنوه حيا على انه سيقوم بعد ثلاثة أيام فلما دفنوه لم يقم وذلك عن هيبوليتس فى كتابه Bruce, II, 178, N, 23.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 25) 25 ثم انهما بعد ما شهدا وتكلما بكلمة الرب، رجعا الى اورشليم وبشرا قرى كثيرة للسامريين.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ثُمَّ إِنَّهُمَا بَعْدَ مَا شَهِدَا وَتَكَلَّمَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ، رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ"

*** شَهِدَا انظر التعليق على ٢ :٤٠ .

*** بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ يسوع لا بكلمتهما.
*** رَجَعَا أي بطرس ويوحنا والأرجح أنهما بقيا في السامرة مدة كافية لتعليم الشعب وتثبيت المؤمنين وانتظام كنيسة وأنهما تركا فيلبس ليتمّم عمله.

2) " وَبَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً لِلسَّامِرِيِّينَ"
 *** وَبَشَّرَا قُرىً الخ وهما راجعان إلى أورشليم. كان أحدهما وهو يوحنا وأخصه يعقوب الذي أتى السامريين ببشرى الخلاص قد طلب إلى يسوع أن يُنزل ناراً من السماء وتهلكهم فأتى الآن بنار أخرى هى نار الروح القدس لتنويرهم وتقديسهم وإنقاذهم من الخطية ببشرى الخلاص . فالمسيحية أزالت البغض القديم بين اليهود والسامريين الذي أُشير إليه بقوله «إن اليهود لا يعاملون السامريين» (يوحنا ٤: ٩).
والمؤمنون في السامرة قلما ذُكروا بعد ذلك. زارهم بولس وبرنابا بعد جولانهما الأول للتبشير في آسيا (أع ١٥: ٣) ففرحوا بإيمانهم وبزوال الحاجز بينهم وبين اليهود. وبعض هؤلاء الناس بقي على اعتقاده القديم والعبادة في جبل جرزيم إلى وقت خراب أورشليم ثم خُربت بلادهم وهُدم هيكلهم وأما شكيم فبُنيت في محلها مدينة جديدة سميت نابلس أي مدينة جديدة ولم تزل تسمّى بذلك إلى اليوم.

وهنا يظھرتغير الواضح المميز للروح القدس فىى نفوس التلاميذ وطبيعتهم فلقد تغير موقف الرسل نحو السامريين.ومن الملاحظ  أن "كلمة الرب" و"الرب" مترادفتان.

*********************************

This site was last updated 01/22/22