Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الرابع (مت 4: 12-17)

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات   http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

فيما يلى تتفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الرابع  (مت 4: 12-17)

تقسيم فقرات الإصحاح  الرابع من إنجيل متى  (مت 4: 12-17)
2. انصرافه إلى الجليل (مت4: 12-17)
أولًا: موعد التجربة
ثانيًا: دور الروح القدس
ثالثًا: موضع التجربة
رابعًا: من هو المجرّب؟
خامسًا: ارتباط الصوم بالتجربة
سادسًا: التجربة الأولى أي تجربة الخبز
سابعًا: التجربة الثانية، على جناح الهيكل
ثامنًا: التجربة الثالثة، الطريق السهل

تفسير انجيل متى - الاصحاح الرابع

يسوع يعود الى الجليل (متى 4: 12- 17)

تفسير (متى 4: 12) ولما سمع يسوع ان يوحنا أُسْلِم ، انصرف الى الجليل .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

(مر1: 14) ( لو 3: 20و 4: 14 ، 31) (يو 4: 43)

بدأ يوحنا فى الكلام عن دعوة يسوع العلنية وذبك بعد أن ألقى يوجنا فى السجن , فبدأ بذكر ما حدث فى الجليل ، وترك الأعمال التى علها فى اليهودية مع أن ما حدث فى اليهودية أخذ فترة عدة أشهر من الوقت .. وقد ذكرها يوحنا فى بشارته ولم يذكر متى شهادة يوحنا المعمدان )ية 1: 29- 32* وعرس قانا الجليل (يو 2: 12) وحضور يسوع عيد الفصح فى اورشليم وطرده للباعة من الهيكل (يو 2: 13 و 17) وحديثة مع نبقوديموس (يو 3: 1- 12) ومع المرأة السامرية (يو 4: 4- 42) وشفاؤه إبن الرئيس (بو 4: 46- 54) وذهاب يسوع للناصرة وطرد شعب الناصرة له

ويعتقد أن هدف تبشير يسوع فى اليهودية كانت إظهار العلاقة التى تربط خدمته بخدمة يوحنا المعمدان وتوضيح أن النظام الموسوى والمسيحى هو نظام واحد وأن النظام المسيحى مكمل للنوسوى لأنهما نابعان من مصدر واحد وسلطة وغاية واحدة بدون تناقض أو تنافر .. ولما كان يوحنا هو آخر انبياء العهد القديم (الموسوى) وقد رافق يسوع المسيح يوحنا المعمدان مدة من الزمن وقبل شهادة منه وأخذ بعض تلاميذ يوحنا وضمهم إليه ليكونوا معه (يو 1: 37) ولما ألقى يوحنا فى السجن إنقطعت الصلة بينهم فى العمل بتقييد يوحنا المعمدان ذهب يسوع إلى الناصرة أولا حيث تربى فرفضة أهل وطنه ومن تربى فى وسطهم

1)  ولما سمع يسوع ان يوحنا” إقتصر متى على ذكر سجن يوحنا أما سبب ألقبض عليه والتهمة فذكرها بعد ذلك فى (مت 14: 3- 5) ويظهر من هذه ألآية أن يسوع لم يكن قريبا من المكان الذى ألقى فيه يوحنا فى السجن مع أنه كان فى اليهودية

2)   أُسْلِم  ” أى أمر هيرودس أنتيباس بالقبض عليه وأمر بسجنه وسلمه للسجان (لو 3: 20) ولكن من المرجح أن تكون عناية الرب هى التى أسلمته إلى هيرودس كدلاله هذه الكلمة فى سفر الأعمال (أع 2: 23)

3) انصرف” لم ينصرف يسوع خوفا من هيرودس لأنه كان فى داخل منطقة حكمه ولم يهتم من الخطر المحيط به والذى زاد بخوف الناس من هيرودس بعد الإرهاب بسجن يوحنا بل لمقاومة الفريسين (يو 4: 1) ولكون إقليم الجليل بعيدة عن اليهودية حيث يقيم الفريسيين وينشطون هناك كانت ا،سب مكان لبداية خدمته التبشيرية

4)  الى الجليل ” الجليل اسم عبري معناه "دائرة" أو "مقاطعة" كانت في الأصل في القطر الجبلي لنفتالي (2 ملو 15: 29 و1 أخبار 6: 76) وكانت قاديش إحدى مدنها (يشوع 20: 7 و21: 32) وكانت المدن العشرون غير المهمة الموهوبة من سليمان لحيرام واقعة في أرض الجليل (1 ملو 9: 11) وفي هذا القسم كان يقيم كثيرون من الكنعانيين (قضاة 1: 30-33 و4: 2) وأما عبارة جليل الأمم فتفيد أن هذا القسم كانت تقطنه غالبية من الأمم (مت 4: 15) وامتد اسم الجليل حتى شمل كل منطقة يزرعيل وقد أخذ كثيرون من أهل الجليل إلى اشور أثناء الحروب (2 ملو 15: 29). واليهود القلائل الذين استوطنوا الجليل بعد الرجوع نقوا إلى اليهودية بواسطة سمعان المكابي حوالي عام 164 ق.م. (2 مكا 5: 23) لكن الجليل بعد قليل صارت كلها يهودية فكونت جزءًا من مملكة هيرودس الكبير. وبعد موته صارت إلى هيرودس رئيس الربع وكانت في القسم الشمالي من بين الثلاثة الأقسام التي قسمت إليها فلسطين في زمن المسيح في عصر الدولة الرومانية.
وفي الحروب اليهودية عام 70 للميلاد كانت الجليل مقسمة إلى قسمين وهما: الجليل العليا والجليل السفلى:-العليا ويحدها من الشمال صور ومن الجنوب السامرة ومن الغرب فينيقية ومن الشرق الأردن، والسفلى تقع جنوب العليا وتمتد من بحيرة طبرية إلى قرب بطوليماس والتي اسمها الآن عكا على البحر الأبيض المتوسط. وكانت هذه المنطقة خصبة جدًّا وكثيرة السكان. ويذكر يوسيفوس في تاريخه أن سكانها بلغوا في أيامه ثلاثة ملايين نسمة وكان لها جيش قوامه مئة ألف مقاتل وبها 240 مدينة وقرية بين حدود القسمين وأصغر هذه القرى سكانها 15000 نسمة وأكبر المدن سيفوريس (صفورية) كان بها خليط من الأجناس أدى إلى نبرات خاصة في لغتهم كما هو واضح من مرقس 14: 70 ولوقا 22: 59 واعمال 2: 7، سكنها قديمًا أربعة أسباط وهم يساكر، زبولون، نفتالي، واشير.وكان الاعتقاد أن شعب الجليل لا يمكن أن يكون منه نبي (يوحنا 7: 41-52) غير أن معظم رسل المسيح كانوا من الجليل. وكان يسوع يعرف بأنه الجليلي (متى 26: 69) ففيها نشأ وتهذب وخدم في حدودها الشرقية عند بحر الجليل وداخل منطقتها في كورزين وبيت صيدا وكفرناحوم ونايين وقانا والناصرة. وقيل عن بطرس أنه جليلي ولغته تظهره (متى 26: 69 و73 ومرقس 14: 70). طول مقاطعة الجليل 19 ميلًا وعرضها 25 ميلًا، على العموم هي جبلية خصبة تنمو فيها الحبوب وتكثر فيها الجبال مثل الكرمل وجلبوع وتابور ويبلغ ارتفاع بعضها إلى 4000 قدمٍ

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان الانجيليين الثلاثة ذكروا ان مضي المسيح الى الجليل كان بعد التجارب الا متى فقد روى ان الانتقال الاول الى الجليل كان بعد ان اسلم يوحنا الى السجن . ثم ان ثلاثة من الانجيليين رووا ان انطراح يوحنا في السجن كان بعد التجارب والصيام وما عمله قبل السجن تركوه ليوحنا الانجيلي ان يخبر عنه . مثل الاعجوبة التي جرت في عرس قانا الجليل اذ حوّل المسيح الماء الى خمر . اما متى فقد سرد اعمال المسيح بالترتيب فابتدأ بذكره عماده فتجربته وكرازته وما قد اوصى الرسل بعمله . ثم ان المسيح اراد بانتقاله الى الجليل بعد ان اسلم يوحنا للسجن ان يعلمنا الا نلقي بانفسنا في التجارب اختياراً ولكن لنهرب منها اذ لا لوم على من يفر من التجارب وهو لا يستطيع احتمالها . ثم انتقل ليهدىء حسد اليهود له .

تفسير (متى 4: 13) وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ،

 

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) وترك الناصرة  ” الناصرة القرية التى سكن فيها يوسف وتزوج من العذراء مريم وترجها عند الإكتتاب لأورشليم وبقى هناك مدة ثم هربت العائلة المقدسة إلى مصر وعندما رجعوا من مصر ذهبوا للناصرة وبقى هناك يسوع مع والدية حتى سن الثلاثين وقال لوقا أسباب ترك يسوع للناصرة (لو 3: 21- 23)

2) وجاء فسكن في كفرناحوم أى أستقر فى كفرناحوم هو ومريم فقط فيما يبدوا لنه لم يذكر يوسف منذ ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت كانت هذه المدينة مركزا لخدمته  بدل الناصرة يتركها ليقوم بجولاته التبشيرية ويرجع ليها بعد إنقضاء مدة سفرة 

3) كفرناحوم كفر ناحوم (يُكتَب خطأ: كفر ناحوم، كفر ناحول، كفرناحول) اسم عبري معناه "قرية ناحوم" وهي قرية واقعة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحر الجليل في أرض زبولون ونفتالي (متى 4: 13- 16) بالمقابلة مع (لو 4: 31 ويو 6: 17- 24). وكانت مركزًا للجباية (مر 2: 1 و14). ويظهر أنه كان فيها مركز عسكري روماني (متى 8: 5- 13 ولو 7: 1 10) انتقل يسوع إليها من مدينة الناصرة في وقت مبكر من خدمته جاعلًا منها مركزًا له حتى أنها دعيت "مدينته" (متى 9: 1 بالمقابلة مع مر 2: 1) فيها شفى غلام قائد المئة (متى 8: 5- 13 ولو 7: 1-10) وحماة بطرس المحمومة (متى 8: 14- 17 ومر 1: 29- 31) والمجنون (مر 1: 21- 28 ولو 4: 31- 37) والمفلوج الذي كان يحمله أربعة (مر 2: 1- 13 بالمقابلة مع متى 9: 1- 8) وابن خادم الملك (يو 4: 46- 54) وغيرهم كثيرين مرضى بأمراض مختلفة (متى 8: 16 و17 ومر 1: 32- 34 ولو 4: 23 و40 و41). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والخطاب المدّون في يوحنا 6: 24- 71 والذي نطق به يسوع بعد إشباع الخمسة آلاف، وكثير غيره من أقوال يسوع، جرت كلها في كفر ناحوم (مر 9: 33- 50). وفيها أيضًا دعى يسوع متى (أو لاوي) إلى الخدمة، وكان هذا جالسًا هناك عند مكان الجباية (متى 9: 9- 13 ومر 2: 14- 17 ولو 5: 27- 32 بالمقابلة مع متى 17: 24).
ومع كل خدمة يسوع هذه وتعاليمه فيها لم يؤمن سكانها ولهذا تنبأ يسوع بخرابها الكامل (متى 11: 23 و24 ولو 10: 15).
ويرّجح أن كفرناحوم هي تل حوم في الوقت الحاضر وهو مكان يبعد نحو ميلين ونصف إلى الجنوب الغربي من مصب الأردن ونحو ميلين جنوب كورزين.وقد وجدت في تل حوم آثار مجمع اليهود يرجع إلى القرن الثالث بعد المسيح ويظن أن هذا المجمع يقع في مكان المجمع الذي وعظ فيه المسيح. وقد تم خراب جميع هذه المدينة كما أنبأ به ربنا (متى 11: 21- 23).

4) التي عند البحر ” يقصد على شاطء بحيرة عذبة لها عدة أسماء بحر طبرية / الجليل / جينسارت / مجدل ..

5) في تخوم زبولون ونفتاليم تعريف و معنى تُخوم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي تُخوم: (اسم) جمع تَخْم وتُخْم وتُخُم : حدود فاصِلة بين الأراضي قطع مسافة كبيرة حتى وصل تخوم الصين - أى الواقعة على حدود سبطى زبولون ونفتاليم  وما قيل هنا يوافق ما قيل فى (يش 19: 10- 12 و 32: 39) أى انهما متلاسقان  والخريطة التى امامك خريطة توضيحية لأنه يصعب رسيم الحدود بين اراضى الأسباط ومن كلمات إنجيل متى يتصح أن خط الحدود كان شمال بحر طبرية

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

انه ترك الناصرة لقلة ايمان سكانها به . وسكن كفرناحوم لتكمل النبوة من أجله وينتخب رسله هناك . لأن اكثر الشعب كان في تخوم زبولون ونفتاليم . اي هناك كان الاسباط قريبين من بعضهم .

تفسير (متى 4: 14) لكي يتم ما قيل باشعيا النبي القائل :

 

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

(إش 9: 1 و 2 و 42 : 7) (لو 2: 23)

1) كي يتم ما قيل باشعيا النبي القائل ” هذه ألاية مقتبسه من (أش 9: 1- 2) وهى النبوة السادسة التى ذكر متى أنها تمت عن المسيح ولم يذكر حادث أخرى ليذكر ما النبات التى تشير إلى يسوع لأنه يكلم اليهود ، وهنا يشير إلى أن النبوة تمت بالكامل كما تم ما هو اعظم من ذلك وذلك مقاصد الرب وهدفه فى النبوات وأشار اشعيا بهذه النبوة أولا إلى الضيقة الجزئية التى حدثت  لليهود ن بنهدد .. ثم الضيقة الأشد من الأشوريين أتى بعده الإنفراج فيشير متى بكلمات هذه النبوة إلى البركات العظمى الناتجة من مجئ المسيح  

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

 ليبين انه قد اتم كلما تنبأ عنه الانبياء وكلما كان يمضي الى شعوب أخرى . كان اليهود يصيرون سبب ذلك . ولما طرح يوحنا في السجن ألزموه ان يمضي الى الجليل لان الاشتراك مع الشعوب كان مخالفاً للشريعة . فاتاهم بشهادة من اشعيا قائلاً

تفسير (متى 4: 15)  “ ارض زبولون ، وارض نفتاليم ، طريق البحر ، عبر الاردن ، جليل الامم .

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1)  ارض زبولون ، وارض نفتاليم ، ” الإبنان العاشر والخامس من أولاد يعقوب وأرضهما غرب الأردن وشمال بحر طبرية

2)  طريق البحر ، ” أى على شاطئ بحر طبرية / بحر الجليل .. وقد إختارها يسوع لتكون طريقا لرحلاته الكرازية التبشيرية عن طريق إستخدامه للسفن والتنقل من مكان لآخر

3) عبر الاردن ، ” تشير إلى الجانبالغرب من بحر طبرية ونهر الأردن فالظاهر ان هذه الاية المقتبسة كتبها النبى وهو فى شرق الأردن وعندما ذكر "عبر الأردن" فهو بهذا يشير إلى الجانب الغربة من الأردن

4) جليل الامم  سمي أرض الجليل بـ "جليل الأمم" لأنه كان يسكنها اليونانيين وشعوب اخرى مع اليهود وهذه تشمبل المدن العشرين التى وهبها سليمان لحيرام ملك صور مكافأة له على إمداداته له فى بناء الهيكل (يش 2-"7) (1مل 9: 11) فسكنها الأمم منذ أن وهبت لملك حيرام ولذلك أضيفت إلى الأمم (إش 9: 1) والأرجخ أن الأمم كثروا هناك وقت السبى وبعد الإحتلال الهلينى

تفسير (متى 4: 16) الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً . والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور .

 

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

 

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

هذه الآية مقتبسة من (سفر إشعياء 9: 2) الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور.

1) الشعب  ” يقصد يهود الجليل

2) الجالس ” يشير إليهم بأنهم جالسون فى الظلمة راضون بها أو أنهم تعودوا  عليها وقد قال أشعياء "السالك فى الظلمة" ولكن متى ذكر أن حالهم أردأ من ذلك

3) في ظلمة” تستعمل كلمة ظلمة فى الكتاب المقدس كناية عن الجهل والضلال والخطية والشقاء

4)  نوراً "  تستعمل كلمة نورا فى الكتاب المقدس كناية عن المعرفة والهدى والطهارة والسعادة .. عندما أبصر نورا عظيمة وهو نورالعالم (ية 1: 9 و 8: 12)

5) " عظيماً  ” تعنى كلمة عظيم أى قوى كبير هائل لخ قدره أن يبيد الظلمة الكثيفة فى الإنسان عقليا وروحيا ممتدا فى النفس البشرية من إنسان إلى آخر ومن قطر إلى قطر ويسلم من الآباء إلى الأبناء ومن جيل إلى جيل

6) “ اشرق ” تبدأ الحياة اليومية بشروق الشمس فتضئ العالم بنورها هكذا أشرق علينا يسوع بحياة جديدة وولادة روحية

7) الجالسون في كورة الموت وظلاله ” هذه العبارة زيادة عن النص الآية التى ذكرت فى سفر أشعيا مع الإشارة إلى مصدر هذه الظلمة وتأثيرها فالمنطقة التى يكون فيها الموت تتظلل بالظلام والنتانة والعفن  لذى يصيب جيد الإنسان هكذا يصبح الإنسان البعيد عن نور الرب يسوع مظلما يصيبه موت من نوع آخر هو "الموت الروحى" كثيرون يسيرون ويظهرون لنا أحياء لكنهم موتى بعيشون فى الظلام .. وهذه النبوة (1) اول من قيلت قيلت للإشارة إلى إنحطاط الجليليين من الخارج ومخالطتهم وتقليدهم لعادات الأمم الوثنية الذين يعيشون بينهم فقصد متى أن يشير إلى ظلمة الجليليين الروحية وإلى جهلهم الروحى وقد كان اليهوديعيروهم بها فى عصر يسوع (يو 7: 41- 49) وأصبحوا من غبائهم مهانينين  من أخوتهم اليهود المتمسكين بالشريعة اليهودية والذى ظهر منهم من قبل أعظم الأنبياء و (2) بسبب تغير لغتهم العبرية وإستخدامهم تعبيرات من لغات أخرى نتيجة مخالطتهم الأمم أيضا (مت 16: 73) وقد تنبأ أشعياء ببزوغ هذا النور العظيم وتنبأ عن مستقبل أهل الجليل ولما تكلم متى رآه كأنه أشرق عليهم بعصر جديد  

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان الظلمة تقال على ستة انواع : (1) عدم النور الطبيعي (2) ابليس ، كقوله والظلمة لم تدركه  (3) االخطيئة ، كقوله من يفعل الخطيئة في الظلمة يسلك (4) العالم والجسد ، كقوله  النور يضيء في الظلمة (5) عدم المعرفة  (6) الظلال ، فهنا يسمى الظلال ظلمة . والنور يقال على انواع كثيرة : (1) الله يدعى نوراً (2) النور المحسوس (3) الاعمال الصالحة (4) الناموس ( 5) المسيح (6) التعليم . فهنا سمي المسيح نوراً عظيماً لانه انار بني البشر واعتقهم من ثلاث ظلمات ، ابليس والخطيئة وعدم المعرفة ، ونجاهم من موتين موت النفس وموت الجسد . وقوله ” الشعب ” أي ليس الشعوب فقط بل وشعب اسرائيل أيضاً وقوله ” الجالس ” ولا الماشي أي علامة قطع الرجا لانه كان جالساً في الظلمة ولم يستطع القيام والمشي حتى ظهر نور الحق والبرارة . وبقوله ” اشرق عليهم نور ” اي ان الشعب لم يطلبه لكي هو بنعمته ظهر لهم .

تفسير (متى 4: 17) من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول : “ توبوا فقد اقترب ملكوت السموات “ .

 

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

 

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) من ذلك الزمان أى من الزمن الذى ذكر فى (مت 4: 12) حين ألقى يوحنا فى السجن وهذه الايات لا تحدد الوقت بالضبط بل ذكرت لتظهر علاقة خدمة يوحنا ببداية خدمة وكرازة يسوع كما ذكر فى (أع 1: 22 و 10: 27 و 18: 15)

2)  ابتدأ يسوع يكرز ”  بدأ يسوع كرازته بإستعمال أقوال يوحنا المعمدان (3:2) وكان هذا جزء من تعليمه بل والهدف الإلهى من تجسدة أن يدخل من يؤمن به إلى الملكوت .. وبعد كرازته أرسل تلاميذه  ينادون بنفس الكلمات (مت 10: 7) هذه الكلمات المفرحة بالملكوت يجب ان يبدأ خدام المسيح بها فالتوبة هى الخطوة الولى بافيمانبالمسيح

3) ويقول “ توبوا فقد اقترب ملكوت السموات  ” ملكوت الله | ملكوت السموات | ملكوت السماء | ملكوت ربنا
تفيد هذه العبارات عدة معان: حياة التقوى في القلب (مت 6: 33) والنظام الذي أتى المسيح لينظمه (مت 4: 17 و13: 11 واع 1: 3) وتفضل شعب الله حسب اختيار الرب (مت 21: 43) ومجد المسيح وتسلطه (مت 16: 28) وسلطان الله على الكل (مت 6: 10) والحالة السماوية (مت 8: 11 و2 بط 1: 11).
سمي شعب بني إسرائيل مملكة كهنة (خر 19: 6) وسمي يسوع ملكًا (مز 2: 6-9) وقد كثرت النبوات المنبئة بتأسيس مملكة المسيح وامتدادها (اش ص 2 ومي ص 4 وار 23: وحز 34: 22-31 وغيرها) وأتى يوحنا ليبشر بها (مت 3: 2) وأخبر بها المسيح (مت 4: 17) وأوضح ما يختص بها وبالدخول إليها (مت 25: 34 ومر 9: 47 واع 14: 22) ودخل المسيح أورشليم بصفة ملك (لو 19: 38 قابل 1: 32) وأرسل المسيح تلاميذه ليبشروا بهذا الملكوت على أو وقت ظهوره كان معروفًا عند الآب وحده (مت 24: 36 واع 1: 7). ووضع حجر أساسه يوم الخمسين بفيضان الروح القدس ومن ثم بشر به التلاميذ (أع 8: 12 و20: 25 و28: 23) غير أنه لا يظهر تمامًا إلى أن يأتي المسيح ثانية (2 تي 4: 1 ودا 7: 13 ومت 13: 43 ولو 22: 29 و30).
وبعد تمام ملكوت المسيح وجميع الأنفس التي تخلص سيسلم المسيح الملكوت الذي أخذه عند صعوده (اف 1: 20) إلى الآب (1 كو 15: 24) ويصير ملكوت الله (عب 1: 8) إلى الأبد.
وأما الكنيسة الروحية غير المنظورة فهي من ضمن ملكوت الله (مت 13: 24 ومر 4: 26 ولو 13: 18-21 ويو 18: 33-37).
(أ) أول سؤال يتبادر إلى الذهن هو: هل "ملكوت الله" "هو ملكوت السموات"، عبارتان مترادفتان؟
(1) يصر بعض القبلانيين (الذين يقولون بأن المسيح سيأتي ثانية قبل الملك الألفي) على أنهما تدلان على أمرين مختلفين، ويقولون إن ملكوت السموات يشير إلى الملك الأرضي الذي وعد به الرب شعبه في القديم، بينما يشير "ملكوت الله" إلى ملك المسيح روحيًا على قلوب المؤمنين.
(2) ويعتقد البعض الآخر من القبلانيين أنهما مترادفان.
(3) أما من لا يعتقدون بوجود الملك الألفي الحرفي، ومن يعتقدون أن المسيح سيأتي ثانية بعد الملك الألفي، فيرون أيضًا أنهما مترادفان.
(ب) ودراسة استخدام العبارتين تكشف لنا عن أن متى يستخدم عبارة "ملكوت السموات" 34 مرة، وعبارة "ملكوت الله" خمس مرات، بينما ترد عبارة "ملكوت الله" 14 مرة في إنجيل مرقس، 22 مرة في إنجيل لوقا ومرتين في إنجيل يوحنا، وست مرات في أعمال الرسل، وثماني مرات في رسائل الرسول بولس، ومرة في سفر الرؤيا. ويستخدم متى عبارة "ملكوت السموات" أربع مرات في نفس المواضع التي يستخدم فيها مرقس ولوقا عبارة "ملكوت الله" (مت 4: 17 مع مرقس 1: 15، مت 10: 7 مع لو 9: 2، مت 5: 3 مع لو 6: 20، ومت 14: 11 مع مرقس 4: 11، لو 8: 10).
ومن الواضح أنه كان لدى متى سبب في اختياره لعبارة "ملكوت السموات". لقد كان متى يهوديًا يكتب لليهود من جنسه، فاحترم عادتهم في حرصهم على عدم استخدام اسم الله إلاَّ في النادر من الحالات، ولذلك استخدم عبارة "ملكوت السموات" تجنبًا لاستخدام اسم الله (انظر لو 15: 18، حيث يقول الابن الضال: "أخطأت إلى السماء"، وهو يقصد أنه أخطأ إلى الله). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ومن الجانب الآخر، لقد كتب البشيرون الثلاثة الآخرون إلى الأمم الوثنيين، فاستخدموا عبارة "ملكوت الله" التي تؤكد "وحدانية الله وسلطانه المطلق"، بينما عبارة "ملكوت السموات" كان يمكن أن يفهموها على أنها لا تنفي تعدد الآلهة في السماء. هذا على الأرجح هو ما جعل البشيرين الآخرين يتجنبون استخدام عبارة "ملكوت السموات".
ويرى البعض أن متى استخدم عبارة "ملكوت السموات" لأسباب لاهوتية، للتفريق بينها وبين "ملكوت الله"، إلا أننا نلاحظ أن متى يستخدم أيضًا عبارة "ملكوت الله" خمس مرات (مت 6: 33، 12: 28، 19: 24، 21: 31 و43). وأنه في حادثة الشاب الغني (مت 19: 23 و24) يذكر متى العبارتين بالتبادل كمترادفين.
(ج) جانبان للملكوت: وهناك جانبان للملكوت:
(1) في الحاضر: يبدو الجانب غير المنظور للملكوت، في الوقت الحاضر، في الأناجيل في الدعوة إلى التوبة في كرازة يوحنا المعمدان كما في كرازة المسيح (مت 3: 2، 4: 17 و23، لو 4: 43 مع مت 10: 7)، وفي تعليم المسيح عن القداسة كمميز للحياة المسيحية في الموعظة على الجبل (مت 5-7)، وفي حديثه عن أسرار الملكوت، وبخاصة عن بداية الملكوت الألفي (مت 13: 19 و24 و33 و44 و45 و47 و52 ومرقس 4: 30).
وهناك فصول في الرسائل تبين أن ملكوت الله على الأرض الآن لا يضم إلا الذين أنقذهم من سلطان الظلمة ونقلهم إلى ملكوت ابن محبته (كو 1: 13). فالملكوت يوجد الآن حيثما يعيش المسيحيون في خضوع لمشيئة الله، بعمل قوة نعمته في تغيير حياتهم (1كو 4: 20). فليس الملكوت هو الحصول على ما يريده الإنسان من أكل أو شرب، بل هو السلوك المستقيم في سلام وتوافق مع غيره من المؤمنين، والفرح في الروح القدس (رو 14: 17).
(2) في المستقبل: إن الجانب المنظور من الملكوت حين يملك المسيح على الأرض نجده واردًا في فصول عديدة من العهد القديم (انظر مثلًا تث 30: 1-10، مز 2، مز 72، 89: 19-29، مز 110، إش 11: 1-16، 65: 17-66: 24، إرميا 32: 36-44، 33: 4-22، يؤ 3: 17-21، زك 14: 9-17). وكان اليهود يتطلعون إلى هذا الملكوت المنظور. وقد ذكر الرب يسوع أمثال الملكوت (مت 13) ليكشف للتلاميذ السر بأن الملكوت يجب أن ينمو روحيًا بصورة خفية في عصر الإنجيل، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، لأنه في زيارته الأخيرة لأورشليم ذكر مثل "الأمناء" لكي يعلَّمهم أن الملكوت الأرضي ما زال في طي المستقبل لأنهم "كانوا يظنون أن ملكوت الله عتيد أن يظهر في الحال" (لو 19: 11-27).
والسؤال الأخير الذي سأله التلاميذ للرب بعد قيامته، وقبيل صعوده، وهو: "يا رب هل في هذا الوقت ترد المُلك إلى إسرائيل؟" (أع 1: 6). ولم يقل لهم المسيح إنه لن تكون هناك مملكة أرضية، أو لن يكون هناك رد للملك لإسرائيل. وحيث أنه لم يقل لهم من قبل ولا في إجابته على هذا السؤال الأخير شيئًا ليغير من مفهومهم واعتقادهم فيما يختص بهذا الملك لابن داود على شعبه، فلابد أنهم كانوا على صواب في مفهومهم لذلك المُلك رغم أنهم لم يميزوا الأوقات. وأي استنتاج آخر يعني أنهم كانوا على خطأ، وأننا نعلم أكثر مما كانوا يعلمون، وأن المسيح تركهم في جهلهم (للمزيد من المعرفة عن الملكوت في المستقبل، يمكن الرجوع إلى قسم "الألف السنة" في موضعها بموقع الأنبا تكلا، وإلى قسم "مجيء المسيح ثانية".

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
 لم يكرز المسيح قبل ما طرح يوحنا في السجن لئلا يقع انشقاق بين الشعب . فمنهم يتبعون المسيح ومنهم يوحنا . ويوحنا لم يصنع عجائب قط وكان تلاميذه مع ذلك يظنونه اعظم من المسيح وكانوا يغارون من تلاميذه فكم بالاحرى لو كان يصنع عجائب . ثم ان يوحنا سمى معمودية المسيح ملكوت السموات اما المسيح قد سمى التدبير الذي يتم بعد القيامة ملكوتاً ولم يغير الكلمة لانها كانت قد رسخت في اذهانهم . ثم لكي تكون كرازته مقبولة اكثر سيما وان يوحنا كان قد كرز عن الملكوت قبله . غير انه لم يقسي قلبه عليهم كما فعل يوحنا حين كان يذكر لهم الفاس والجرة لكنه كان يكلمهم باللين واللطف . ومرقس يزيد قائلاً :    قد تم الزمان واقترب ملكوت الله  ( مر1 : 15 ) اي قد مضى زمان الناموس العتيق ودنا العهد الجديد.

 

 

This site was last updated 01/16/21