تفسير (متى 24: 30): وحينئذٍ تظهر علامة ابن الانسان في السماء . وحينئذٍ تنوح جميع قبائل الارض ، ويبصرون ابن الانسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ" علامة إبن الإنسان هو الصليب سيظهر بصورة نورانية ربما تكون هذه ذات صلة بـ (أش ٦٠ :١ -٣) قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك. 2 لانه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم.اما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى. 3 فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك " البخث التالى مأخوذ من د/ غالى المعروف بإسم مستعار هولى بايبل :
ونور علامة إبن الإنسان الذى هو الصليب فى ظهورا نورانيا " ستكون نور الشكينه SHEKINAH , lit - the dwelling الذي في سحابة المجد الأنوار الأرضية تتلاشى، ولكن يظهر نور الرب على هيئة صليب ومعني الشيكينا في الترجوم هو السكن او الإقامة او المحضر (محضر الرب) نجمة الصبح الحقيقية، تسطع بإشراق. ناسوت يسوع (مز ٨ :٤) ( حز ٢ :١) ولاهوته (دا ٧ :١٣)
الشكينة هي من مصدر شاكان جذر الكلمة بمعنى فكرة الإقامة والحلول يسكن او يقيم إقامة دائمة يرتبط يستمر يحل يقيم يبقى يستمر فعندما يسكن الله مع البشر هو الشكينة فالشكينة المقدس من ذات الرب وأيضا شكين بالمذكر (أش 57 :15 ) لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين" وهذا التعبير الذي استخدم كثيرا على حضور الله وسط شعبه (خر 25: 8 ) "فيصنعون لي مقدسا لاسكن في وسطهم" فالشكينة من الطبيعة الإلهية لانه محضر الله وظهور يهوه (خر 29: 45- 36) وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، َيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمُ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لأَسْكُنَ فِي وَسْطِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمْ. " (1 مل 6: 13) وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلاَ أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».فاليهود حسب اعلان الوحي ان محضر الله وحلول الله وسطهم بنفسه وبمجده أطلقوا عليه الشكينة او هاشكينه השכינה وكما قال الراباوات اليهود ان الشكينة كان يظهر فعليا وهو عمود السحار وعمود النار مثل (خر 24: 15) مجد الله كافود يهوه في زمن موسى (خر24 :10- 11 و 15- 17) و راوا اله اسرائيل و تحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة 11 و لكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله و اكلوا و شربوا 15 فصعد موسى الى الجبل فغطى السحاب الجبل 16 و حل مجد الرب على جبل سيناء و غطاه السحاب ستة ايام و في اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب 17 و كان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل" فمجد الرب الذي يحل هو الشكينة فالشكينة هو ظهور حقيقي لله وسط شعبه
وهو نبوة ان الشكينا سياتي في صهيون ولان هذه النبوة عن المسيا فعرفوا ان الشكينة هو المسيح
ولهذا فهم اليهود ان الشكينا هو المسيا
الشكينه الذي هو الترتراجراماتون الغير مرئي سيظهر الشكينه بشكل ضوء فزيائي وسيجعل يهوه شكينته تضيئ ويتسائل عنه الامم وهو نور من نور ظهور يهوه في العليقه لموسي العليقه المشتعله حين ظهر ملاك يهوه بنفسه لموسي من وسط لهيب النار ويؤكد انه هو ظهوره لان العليقه لم تحترق في محاضرات الربوات اليهود عن خروج 3 الله تكلم مع موسي من العليقه وكتب كثيرا في المدراش اليهودي انه ظهور الشكينه لموسي فالشكينة هو ظهور ذات الله ونور الله للعالم ومجد الله ومحضر الله وهو المسيا (المسيح) وهو الميمرا وهو اللوغس (الكلمة) وبعد أن فهمنا هذا جيدا نفهم ما قاله المسيح عن نفسه وهو إقرار واضح انه الشكينة كما عرفنا اليهود يقولوا الشكينة هو النور تعبيرات عن الشكينة وردت فى كتب اليهود المختلفة وأستعارها المسيح
(1) تعبير "اجمعكم تحت جناحى الشكينة" يقول اليهود ان الشكينة يجمع اليهود تحت جناحيه : اليهود يفهمونه جيدا انه عن الشكينة השכינח او محضر الله الذي يصفه اليهود بالطائر المقدس צפרא קדישא وهذا لفظا في كتاب الزوهار اليهودي Zohar in Numb. fol. 106. 3. & Imre binah in ib.
وأيضا تعبير اجمعكم تحت جناحي الشكينة לחסות תחת כנפי השכינח هو في التزيرور والترجوم والزوهار لفظا والمسيح قال لهم ( متى 23: 37) «يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. فالمسيح هو الذي يجمع اليهود تحت جناحيه فهو اعلن انه الشكينة وهو الذى يجمع مختاريه فى نهاية العالم
(2) تعبير "وجود الشكينة وسط أى أثنين أو ثلاثة" أيضا اليهود يؤمنون بان الشكينة هو يكون موجود وسط أي اثنين او ثلاثة يجتمعوا باسم يهوه او يدرسون كلمة يهوه ف اليهود عندهم قانون ان أي اجتماع ليكون رسمي لا بد ان يكون 10 او اكثر ولكن اقل من 10 هو ليس اجتماع رسمي
That a number less than ten, is not a congregation
Misn. Sanhedrim, c. 1. sect. 6. T. Bab. Megilia, fol. 23. 2. Gloss. in ib.
ولكن الوحيد الذي يجتمع مع عدد اقل من عشر سواء اثنين او ثلاثة هو الشكينة وهو مجد الله ومحضر الله أي الحضرة الالهية
there is no congregation less than ten, yet own that the divine presence may be with a lesser number, even as small an one as here mentioned
Pirke Abot, c. 3. sect. 6.
ومن التلمود
Talmud Berachot 6, "when three sit as judges, the Shekinah is with them,"
Talmud Sanhedrin 39, "Whenever ten are gathered for prayer, there the Shekinah rests."
والرب يسوع المسيح يقول ( متى 18 :20 ) لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم" فالمسيح اعلن بوضوح انه الشكينة الغير محدود الذي يكون في وسط أي اثنين يجتمعون باسمه
(3) عبارة " الشكينة هو يظهر في كائن" وأيضا اليهود يقولوا ان الشكينة هو يظهر في جسد مميز
(4) عبارة "الشكينة هو الصخرة" فاليهود يقولوا ان الشكينا هو الصخرة
that the Shekinah is called סלע קדוש, "the holy rock";
Zohar in Num. fol. 87. 4. & Imre Binah in ib.
وهذا ايضا ما شرحه معلمنا بولس الرسول عن الميمرا والشكينا
(1 كورنثوس 10: 4) وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ."
فمعلمنا بولس يعلن ان الصخرة الشكينة هو المسيح بوضوح معلنا لاهوته
(5) عبارة "الشكينة هو الكل " واليهود يقولوا ان الشكينة هو الكل
the Shekinah is called כל, "all"
Tzeror Hammot, fol. 28. 2.
والكل في الكل
Shaare Ora, fol. 6. 1. & 22. 2. & 25. 3.
ومعلمنا بولس الرسول يقول ان المسيح هو الكل في الكل (كولوسي 3: 11) حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ." فيؤكد ان المسيح هو الشكينة هو كل شيء أيضا كما أعلن اليهود ورئينا ان الشكينة هو بهاء مجد يهوه وهو رسم الجوهر الإلهي
طبيعة الشيكينا هو الميمرا هو اللوغوس وضوء وسيط بين الله والعالم او بمعنى اخر هو جوهر الله كما يتجلى في شكل مميز
معلمنا بولس الرسول يعلن ان المسيح هو بهاء مجد يهوه ورسم الجوهر الإلهي وحامل كل شيء من قوى وصفات وخلق وحكمة والوهية وخلق كل شيء بكلمة قدرته
( العبرانيين 1: 3) الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،" فيؤكد ان الشكينة هو المسيح
أيضا اليهود يعتبرون الشكينة الإلهي هو الوسيط بن الله والناس كما رائنا في الجزء السابق (1 تيموثاوس 2: 5) لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،" واكد ان الوسيط لانه هو الشكينة حسب المفهوم اليهودي هو الله نفسه (غلاطية 3: 20) وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ."
2) " تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ" بقول المفسريين أن هذه الآية تحمل ثلاثة معان الثالث منها هو المرجح: (١) نواح أهل اليهودية. وسموا قبائل لأنهم قسموا في الأصل إلى اثنتي عشرة قبيلة. وسينوحون على ما ينزل بهم من المصائب كما أنبأ الله بلسان نبيه زكريا بقوله «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، ٱلَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَعْظُمُ ٱلنَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ. وَتَنُوحُ ٱلأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ » (زكريا ١٢: ١٠ - ١٤) وايضا (زكريا ١٢: ١٢) وتنوح الارض عشائر عشائر على حدتها
وتمت نبوة المسيح بهذا المعنى لأنه قُتل من اليهود خمسون ألفاً في الإسكندرية وعشرة آلاف في دمشق وثلاثة عشر ألفاً في سثوبولس ومثل ذلك كثير فى ثورات لليهود مختلفة وحدث نوح وبكاء وحزن شديدين بلغت مناحة اليهود كل البلاد التي تشتتوا فيها وكانت مناحة الخوف أعظم من مناحة التوبة. (٢) نواح وثنيي العالم على سقوط أوثانهم وتلاشي عبادتهم الوثنية قبل مجيء المسيح عند امتداد ملكوته (مزمور ٢: ٥ وإشعياء ٢: ١٨ - ٢٠ و١كورنثوس ١٥: ٢٥). (٣) وهو الأهم، وكل ما سواه رمزٌ إليه: نواح غير التائبين وغير المؤمنين عند نهاية العالم المشار إليها بقوله «هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ» (رؤيا ١: ٧) وذلك لإتيان الدينونة عليهم ولرفضهم قبوله مخلّصاً لهم. فلا ينوح الذين طعنوه حقيقة يوم صلبه وحدهم (يوحنا ١٩: ٣٧) بل ينوح معهم الذين طعنوه في كل عصر بآثامهم ورفضهم إياه (عبرانيين ٦: ٦).
3) " وَيُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ" أي ينظرون المسيح آتياً ليدين العالم. فالذين يعتقدون أن هذا الكلام يتعلق بخراب أورشليم يفهمون من هذا أن اليهود يرون من خراب أورشليم برهاناً واضحاً على صحة دعوى المسيح، لأنه أتم بذلك نبوءته.إنما نعلم أن دانيال أنبأ بمجيء المسيح ثانية
(دانيال 7: 13 و 14) كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. 14 فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
( متّى ١٦: ١٧ ) فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات (مرقس ١٣: ٢٦ ) وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد ( رؤيا ١: ٧) هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين. والمسيح نفسه أنبأ بذلك المجيء (متّى ٢٦: ٢٧، ٢٨). وأنبأ بأنه يأتي في مجد أبيه مع الملائكة في سحاب السماء (٢٦: ٦٤ ولوقا ٢١: ٢٧ وأعمال ١: ١١ و١تسالونيكي ٤: ١٧ ورؤيا ١٩: ١٠ - ١٤). ونعلم أيضاً أن الرب كلما ظهر لأحدٍ من الناس ظهر بنور لامع.
4) عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ" السحب يمكن أن تُرى على أنها وسيلة تنقل الله في العهد القديم. يسوع استخدمها في (أع ١ :٩ ) 9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. و(١تس ٤ :١٧) ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. والتي تدل على ألوهيته. هذه العلامة ستكون علامة مجيء يسوع على سحب السماء عندما "تُفتح" السماء المشرقية. المسيح صعد إلى السماء في سحابة، وقيل إنه يأتي كما صعد (أعمال ١: ٩، ١١ ودانيال ٧: ١٣ ومتّى ٢٦: ٦٤ ورؤيا ١: ٧).
5) " بقوة:" تظهر قوة يسوع (١) بإيقاع النقمة على أورشليم والأمة اليهودية (٢) بامتداد ملكوته في العالم (٣) بإقامته الموتى يوم الدين (يوحنا ٥: ٢٩، ٣٠ و١كورنثوس ١٥: ٥٢) وحل العالم المادي (٢بطرس ٣: ٧، ١٠، ١٢).
هذا المجيء على السحب كان علامة أخروية في غاية الأهمية. لقد استُخدمت في العهد القديم بثلاث طرق متمايزة:
١ -لتظهر حضور الله مادياً، سحابة المجد للشكينه (Shekinah) (انظر خر ١٣ :٢١؛ ١٦ :١٠؛ ) (عد ١١ :٢٥) ( نح ٩ :١٩ )
٢ - لتغطي قداسته لئلا يراه الإنسان ويموت (انظر خر ٣٣ :٢٠) ( أش ٦ :٥) و (أش ١٧ :٤ ) ( تس ١ ؛٩ :١ * (أع ؛٣ :١ ) (نح ؛١ :١٩ (أش ؛٣ :١٠٤ ؛١ :١٩ أش
٣ - في دانيال ٧ :١٣ تُستخدم السحب لنقل المسيا الإلهي البشري هذه النبوءة في دانيال يُلمح إليها أكثر من ٣٠ مرة في العهد الجديد. هذا الارتباط نفسه بين المسيا وسحب السماء يمكن رؤيته في مت ٢٤ :٣٠؛ مر ١٣ :٢٦؛ لو ٢١ :٢٧؛ ١٤ :٦٢؛ أع .٧ :١ رؤ ؛١٧ :٤ تس ١ ؛١١ ،٩ :١
وَمَجْدٍ كَثِير يظهر مجده عند إتيانه (١) بتأسيس مملكته على الأرض. (٢) بمجيئه بعد ذلك ليدين الأرض. ويأتي حينئذٍ منتصراً مسربلاً بالمجد بالمقارنة بتواضعه في مجيئه الأول. ويكون بعض ذلك المجد من صفاته الذاتية (متّى ٢٦: ٦٤) وبعضه من تجند الملائكة له وحضورهم معه (متّى ٢٥: ٣١)
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
علامة ابن البشر هي الصليب وانه سيظهر مضيئاً بل أشد ضياء من الشمس وهذا معلوم من ان الشمس والقمر سيظلمان وهو يضيء . ولسائل لماذا يظهر صليبه ؟ فالجواب انه لزيادة شرف الصليب واعتباره امام الله يخزي اليهود الذين صلبوه . ثم ان الصليب سوف يأتي مع المسيح الى بيت الكم والدين وهو العلامة الثامنة . والعلامة التاسعة هي نواح جميع قبائل الارض فان اليهود سينوحوا لانهم صلبوا الذي كان يجب ان يسجدوا له وكذلك الحنفاء سينوحوا لانهم ما آمنوا به والعلامة العاشرة هي روية المسيح آتياً على سحاب السماء . فكأنه يقول لا تظنوا اني آتي على الصليب لكن على سحاب السماء كما صعدت .