تفسير (متى 23: 23 ) : ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون! لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس وردت هذه الآية فى (لوقا ١١: ٤٢ ) ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك! 1) " «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ، " هذا هو الويل الرابع لطائفة الكتبة والفريسيين بسبب وقوعهم فى الخطية الخامسة: هي أنهم جعلوا عرضيات الدين جوهرياته، أى تمسك بتنفيذ وصية بتقديم حتى عشر بذور ونبات النعنع والشبت والكمون وترك جوهر ومعنى وصية العشر ، فاهتموا بالقشور دون اللباب. ( ١صموئيل ١٥: ٢٢ ) فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش 2) " تُعَشِّرُونَ " اللاويين سبط / قبيلة من الأثنى عشر سبطا لم يأخذ نصيبا فى اأرض الميعاد ولكن خصصة الرب الخدمة الدينية .. الكهنوت فى الهيكل ولهذا كان أمر الرب لليهود في شريعة موسى أن يؤدوا عُشر دخلهم نفقة على اللاويين والنفقة تعنى : إلتزام شخص موسر بالإنفاق على آخر ليستطيع العيش ليحصل على مالٍ للطَّعام والكِساء والسُّكنى وغيره (لاويين ٢٧: ٣٠ ) وكل عشر الارض من حبوب الارض واثمار الشجر فهو للرب.قدس للرب. ( عدد ١٨: ٢٠ - ٢٤) وقال الرب لهرون لا تنال نصيبا في ارضهم ولا يكون لك قسم في وسطهم.انا قسمك ونصيبك في وسط بني اسرائيل 21 واما بنو لاوي فاني قد اعطيتهم كل عشر في اسرائيل ميراثا عوض خدمتهم التي يخدمونها خدمة خيمة الاجتماع. 22 فلا يقترب ايضا بنو اسرائيل الى خيمة الاجتماع ليحملوا خطية للموت. 23 بل اللاويون يخدمون خدمة خيمة الاجتماع وهم يحملون ذنبهم فريضة دهرية في اجيالكم.وفي وسط اسرائيل لا ينالون نصيبا. 24 ان عشور بني اسرائيل التي يرفعونها للرب رفيعة قد اعطيتها للاويين نصيبا.لذلك قلت لهم في وسط بني اسرائيل لا ينالون نصيبا وعشراً آخر منه لخدمة الهيكل (تثنية ١٤: ٢٢، ٢٤) تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة. 23 وتاكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك وخمرك وزيتك وابكار بقرك وغنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام. 24 ولكن اذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر ان تحمله.اذا كان بعيدا عليك المكان الذي يختاره الرب الهك ليجعل اسمه فيه اذ يباركك الرب الهك (تثنية ١٤: ٢٨، ٢٩).فهكذا ترفعون انتم ايضا رفيعة الرب من جميع عشوركم التي تاخذون من بني اسرائيل.تعطون منها رفيعة الرب لهرون الكاهن. 29 من جميع عطاياكم ترفعون كل رفيعة الرب من الكل دسمه المقدس منه. وعُشراً آخر ينفقه على الفقراء كل سنة ثالثة (خر 23: 11) واما في السابعة فتريحها وتتركها لياكل فقراء شعبك.وفضلتهم تاكلها وحوش البرية.كذلك تفعل بكرمك وزيتونك.(تث 15: 11) لانه لا تفقد الفقراء من الارض.لذلك انا اوصيك قائلا افتح يدك لاخيك المسكين والفقير في ارضك أي أن كل واحد من اليهود كان عليه أن ينفق مما يقرب ثُلث دخله في تنفيذ الشريعة الموسوية . هذا علاوة على ما كان يتبرع به. في نظامهم الناموسي التشريع (لا ٢٧ :٣٠ -٣٣)وكل عشر الارض من حبوب الارض واثمار الشجر فهو للرب.قدس للرب. 31 وان فك انسان بعض عشره يزيد خمسه عليه. 32 واما كل عشر البقر والغنم فكل ما يعبر تحت العصا يكون العاشر قدسا للرب. 33 لا يفحص اجيد هو ام رديء ولا يبدله.وان ابدله يكون هو وبديله قدسا.لا يفك ( تث ١٤ :٢٢ -٢٩) تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة. " كانوا يحسبون كل عشٍب صغير لكى يقدموا العشر بدقة تماما ، ولكنهم كانوا يهملون العدالة، والمحبة، والأمانة. العهد الجديد لا يتكلم عن العشر إلا هنا. العطاء لا نجده بنسبة مئوية في العهد الجديد ولكنه ينبع من القلب ً (٢ كور ٨ -٩ ) فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره. " المؤمنون في العهد الجديد يجب أن يحذروا من تحويل المسيحية إلى إنجاز ناموسي جديد مكيّف بحسب قوانين (التلمود المسيحي). رغبتهم بأن يصروا أو يرضوا الرب تجعلهم يحاولون أن يجدوا إرشادات لكل مجا ٍل في الحياة. ولكن لاهوتيا من الخطر أن تسحب قواعد العهد القديم والتي ليست ً هامة على العهد الجديد وأن تجعلها معياراً لإرضاء النفس دونا عن غرضاء الرب النابع من القلب ، وخاصةً عندما يقال أنها أسباب البؤس أو وعودٌ بالازدهار. 3) " ٱلنَّعْنَعَ وَٱلشِّبِثَّ وَٱلْكَمُّونَ هذه بقول صغيرة طيبة الرائحة، تستعمل غالباً في الأطعمة لتزيدها طعما ورائحة . وقد تستعمل أدوية لكنها قليلة القيمة. واختلف اليهود في وجوب تأدية عشرها مع عشر حاصلات الحقول من الحنطة والخمر والزيت المعينة في الشريعة (تثنية ١٢: ١٧).لا يحل لك ان تاكل في ابوابك عشر حنطتك وخمرك وزيتك ولا ابكار بقرك وغنمك ولا شيئا من نذورك التي تنذر ونوافلك ورفائع يدك. " فأفتى أى أمر الكتبة والفريسيون بتعشير حتى البذور الصغيرة وإعطاءها للرب ، فلم يلمهم المسيح على ذك الحكم، بل لامهم على أنهم أهملوا التدقيق في أمور أولى منها وألزم. النعنع: النعنع نبات عشبي طيب الرائحة ، يستخدم لإضفاء نكهة طيبة على الطعام ، كما يستخدم فى صناعة العقاقير الطبية . وهو على أنواع ، وكانت تقاليد معلمي اليهود تقضي بتعشيره . الشبث: لا يُذكر الشبث فى الكتاب المقدس إلا فى قول الرب : (مت 23 : 23) والشبث نبات حولي من العائلة الخيمية ينمو حتى يبلغ ارتفاعه من قدم إلى ثلاثة أقدام ، له زهور صغيرة صفراء وثماره بيضاوية ضاربة إلى السمرة ، أشبه بالشمر . ويبلغ طول الحبة منها نحو خمسة ملليمترات . وينمو الشبث فى كل بلاد حوض البحر المتوسط . وبذوره لها رائحة عطرية ، ويستخدم فى الأدوية لطرد الغازات من الأمعاء . ويستخدم ماء الشبث علاجا شعبيا . وكانت سيقان النبات وأوراقه وبذوره تخضع لنظام العشور. الكمَّون: الكمون نبات عشبي حولي من العائلة الخيمية، بذوره من التوابل، ويستخدم في الطعام لإضفاء نكهة طيبة، وأصنافه كثيرة منها الكرماني والبنطي، والحبشي، والكمون الحلو هو الآنسون، والأرمني هو الكرويا، ويقول إشعياء النبي: "إن الشونيز لا يدرس بالنورج ولا تُدار بكرة العَجَلة على الكمون، بل بالقضيب يخبط الشونيز، والكمون بالعصا" (إش 28 :25و27) 4) " وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ ٱلنَّامُوسِ: " تَرَكْتُمْ أي غفلتم / أهملتم / تناسيتم / واستهنتم. أَثْقَلَ ٱلنَّامُوسِ أي أهم وصايا الشريعة. نعم أن كل مطالب الرب وأوامره في الشريعة ذات شأن، ولكن أعظمها وأهمها قداسة القلب والمحبة وسائر الفضائل الروحية. لكن الفريسيين اعتنوا بالأمور السطحية كأنواع اللباس والطعام وحفظ الطقوس الخارجية، ولم يكترثوا بالتواضع والإيمان والمحبة ونحوها. فإن العهد القديم نفسه أعلن واضحابما هو الأهم فيه (انظر إشعياء ١: ١٧ ) تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة. ( ميخا ٦: ٨ ) قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك ( هوشع ١٢: ٦)وانت فارجع الى الهك.احفظ الرحمة والحق وانتظر الهك دائما 5) " ٱلْحَقَّ وَٱلرَّحْمَةَ وَٱلإِيمَانَ." ٱلْحَقَّ المقصود بالحق هنا التمييز الروحي بين السطحية والمظاهر الخادعة من جهة والجوهر من جهة أخرى، وبين الرمز والمرموز إليه، وظل الخيرات والخيرات نفسها (لوقا ١٢: ٥٧ ) ولماذا لا تحكمون بالحق من قبل نفوسكم؟ ( يوحنا ٧: ٢٤).لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا» ويصح أيضاً أن يراد بالحق هنا العدل. ٱلرَّحْمَةَ أي إظهار الرفق والشفقة على الناس ممن هم فى ضيقة أو تعب اوفقر أو مرض ولا سيما المصابون والخطاة (متّى ٥: ٧).طوبى للرحماء لانهم يرحمون. " ( هوشع ٦: ٦ ) اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (متّى ٩: ١٣ ) فاذهبوا وتعلموا ما هو: اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة» (وكثيراً ما قصر الفريسيون عن هذه الفضيلة (لوقا ٧: ٣٩ ) فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك قال في نفسه: «لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراة التي تلمسه وما هي! انها خاطئة». ( يوحنا ٨: ٣ - ٥).وقدم اليه الكتبة والفريسيون امراة امسكت في زنا. ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له:«يا معلم، هذه المراة امسكت وهي تزني في ذات الفعل، 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم. فماذا تقول انت؟» ٱلإِيمَانَ كثيراً ما ورد الإيمان في العهد القديم بمعنى الأمانة للرب والاتكال عليه. وهذه الفضائل الثلاث (الرحمة والحق والإيمان) تشمل أعظم واجباتنا للناس وللرب. أما الفريسيون فغفلوا عنها لأنهم كانوا ظالمين منتقمين محبين الذات خادعين مرائين، وفى الوقت نفسهعشروا النعنع والشبث والكمون بكل تدقيق لكى يظهروا للناموس أنهم ينفذون حرفية الناموس ولكنهم فى ذات الوقت يدمرون الناموس لأنهم فى ذات الوقت لا يطبقون محتواه الحق والرحمة والإيمان .وقد وصف يسوع الكتبة والفريسيين مستخدمًا تشبيهًا فريدًا في تصويره لهم بالقول إنّهم يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل. فالبعوضة وهي حشرة صغيرة كانت تسقط في كأس الخمر الحلوة، لذلك كانوا يصفّونها بامتصاصهم الخمر من بين أسنانهم. هٰذِه أي الواجبات التي اعتنوا بها. 6) " كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هٰذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْك" تِلْكَ أي وصايا الناموس العظمى وأنهم اكتفوا بالجزء الأصغر بعشر أصغر الحبوب من الوصايا دون الأعظم وبذلوا كل الجهد في حفظ الطقوس الخارجية بدلاً من الطهارة القلبية. فالتقي بالحق هو الذي يهتم بشريعة الرب كلها، بجزئياتها وكلياتها، ويحترم كل وصية منها الاحترام الذي أراده الله لها. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أمر الله ان يؤدوا عشر دخلهم نفقة على اللاويين ( لا 27: 30 ) وعشراً آخر منه لخدمة الهيكل ( تث 14 : 22و 24 ) . وعشراً آخر على الفقراء كل سنة ثالثة ( تث 14 : 18 : و19 ) . واختلف اليهود في وجوب تادية عشر هذه البقول اي النعنع والشبث والكمون فحكم الكتبة والفريسيون بوجوب تلك التادية وغفلوا عن هذه الفضائل الثلاث اي العدل والرحمة والإيمان التي تشتمل على اعظم واجباتنا للناس ولله لانهم كانو ظالمين منتقمين محبين الذات خادعين مرائين . ولم يلمهم المسيح على حكمهم بتعشير النعنع الخ بل لامهم على انهم لم يأتوا مثل ذلك الدقيق في امور اولى منها والزم . |
تفسير (متى 23: 24 ) : أيها القادة العميان ! الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " أَيُّهَا ٱلْقَادَةُ ٱلْعُمْيَانُ،" حاسة النظر تسهل علينا العيش في الحياة حاسة البصر هي التي يستطيع الشخص من خلالها التمييز بين الأشياء، والأشخاص، والقدرة على التواصل مع الناس بشكل سهل، وسريع، والتحرك بحرية دون مساعدة من أحد، على العكس من الأشخاص الذين يعانون من فقدانها ولكن بالطبع لا يتكلم المسيح عن القادة بأنهم عمبان وفاقدين البصر ولكنه ها إستعارة مجازية ولكنهم فى الحقيقة فاقدين البصيرة وتعنىأنهم فقدوا قوة الإدراك والعلم والخبرة والفطنة فى تفسير وأإفتاء وارشاد الشعب اليهودى فى الدين والعقيدة ٱلْقَادَةُ ٱلْعُمْيَانُ : النظر هام فى الحياة الإنسان وبدونه تصبح حياتنا صعبة وعبارة القادة العميان ما هو إلا تشبيه القائد الذى يعلم تعليما خاطئا ومنحرفا وهرطوقيا ، القائد الأعمى هو الذى يقود الشعب فى طريق الضلال أهم ما يضطر إليه القادة هو النظر الصحيح، وإلا أضلوا من يقودونهم. وكان عمى الفريسيين أنهم جهلوا خطايا قلوبهم وظنوا أنه انهم أتقياء بتطبيق الشريعة حرفيا وظهروا للناس فيما يطلق عليه البر الذاتى ، وهو أشر أصناف العمى، وهو سبب عدم تمييزهم بين الحق والباطل في الروحيات.ونسب إليهم العمى من فرط جهالة من يدَّعي الطهارة بتنقيته خارج الإناء الذي لا يمس الطعام أو الشراب، وتركه داخله بلا غسل! وأظهر بهذا التعبير جهل الفريسيين باجتهادهم في تطهير أجسادهم وتركهم نفوسهم نجسة بخطايا يكرهها الله والناس. 2) " ٱلَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ ٱلْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ ٱلْجَمَل" يُصَفُّونَ كان عادة اليهود تصفية الخمر والماء أحياناً قبل الشرب لئلا تكون في إحداها بعوضة، كان الفريسيون في أيام يسوع يصفّون (كمصفاة) المياه وحتى الخمر التي لديهم من خلال قماش لكي يحافظوا عليه من أن تشرب منه أو سقطت فيه الحشرات غير النظيفة، ولكن في الواقع الحقيقي كان انعدام المحبة الناجم عن التمسك بالناموس حرفيا فى الظاهر فقط ولكنهم فى داخل اسرارهم يجعلهم مجازيا يبتعلون جملاً نجساً فقد كانوا عندما يدعون لكتابة وصية رجل على وشك الموت يكتبون أنهم أوصياء على مالة بعد موته فيبتلعون ميراث الأرامل والأيتام من أهل بيت المتوفى كان هذا تلاعب على الكلام بين الكلمات الآرامية التي هي "بعوضة"، "galma "وجمل، " gamla ."كان هذا الأسلوب التعليمى فى المبالغة بإستعمال الألفاظ الذى إستخدمة السيد المسيح مستخدما فى الششرق الأوسط وما زال . غالباً ما استخدم يسوع الجمال في تصاريحه المبالغ فيها (مت ١٩ :٢٤؛ مر ١٠ :٢٥؛ لو ١٨ :٢٥ وهي بموجب الشريعة نجسة كالجمل. فأكلهما محرَّم (لاويين ١١: ٤، ٢٣، ٤١، ٤٢)11.الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. " 23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. 24 من هذه تتنجسون.كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء 41 وكل دبيب يدب على الارض فهو مكروه لا يؤكل. 42 كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدب على الارض لا تاكلوه لانه مكروه. 3) " وَيَبْلَعُونَ ٱلْجَمَل" هذه مبالغة بين صغر حجم البعوضة وكبرحجم الجمل ذكرها يسوع لقوة تأثيرها على السامع كما انه قيما يبدوا كان أمر تصفية البعوضة أمر شائع فى ذلك الوقت ما أبدع هذه المبالغة وما أوقعها في النفس! فالقول ببلع الجمل من قبيل المجاز الذي يزيد الكلام روعة وجمالاً. فكان كلام يسوع حياة تنتقل من إنسان لآخر وتنتشر بين الناس ومن جيل إلى جيل أراد المسيح بهذا أن يظهر غلط من يتجنب الصغائر ويرتكب الكبائر مطمئناً. ومثال ذلك ما تراءى في سيرة رؤساء الكهنة فى إعطاء الدراهم ليهوذا الإسخريوطي ليسلم إنساناً زكياً إلى الموت، وهم يرفضون ضمها إلى خزانة الهيكل عندما ردها إليهم! واستئجار شهود زور على المسيح ووقوفهم خارج دار بيلاطس «صارخين اصلبه اصلبه» وهم يعتزلون دخول تلك الدار خوفاً من أن يتنجسوا. ولومهم التلاميذ على أكلهم الخبز بأيدٍ غير مغسولة، وهم يبطلون الوصية الخامسة من وصايا الله العشر بتعليمهم الكاذب في شأن القربان. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أي انكم تصفون الماء والخمر قبل الشرب لئلا يكون فيها بعوضة التي تحسبونها نجسة وتتهاونون بخلاص نفسكم . واراد المسيح بما ذكر ان يظهر غلط من يتجنب الصغائر ويرتكب الكبائر مطمئناً . مثال ذلك في سيرة الفريسيين بذل الدراهم ليهوذا الاسخريوطي ليسلم المسيح ورفضهم ضمها الى خزانة الهيكل عند رده اياها لهم . ولومهم التلاميذ على اكلهم الخبز بايد غير مغسولة وابطالهم الوصية الخامسة من وصايا الله العشر بتعليمهم الكاذب في شان القربان . |
تفسير (متى 23: 25 ) : ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون ! لانكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافاً ودعارة .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ" هذا هو الويل الخامس لطائفة الكتبة والفريسيين بسبب وقوعهم فى الخطية السادسة: التي وبخ المسيح الكتبة والفريسيين عليها هي تفضيلهم الطهارة الطقسية التى وضعها الشيوخ وأصبحت تقليدا سارت عليه أجيالا عديدة على طهارة القلب والسيرة. 2) " لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ ٱلْكَأْسِ وَٱلصَّحْفَةِ" الأمر المنطقى أن تنظف الكأس وتنقيها من الداخل والخارج الكأس النظيفة هي النظيفة خارجاً وداخلاً.كناية على انهم يظهرون للشعب أتقياء بتنفيذ تقاليد الشيوخ امام الناس ولكنهم ليسوا فى الحقيقة أتقياء خَارِجَ ٱلْكَأْسِ وَٱلصَّحْفَةِ كانوا يغسلون الكؤوس التى يشربون فيها وكانت من الحجارة لأنهم يعتبرون أن نظافتها أسهل من الفخار الذى يعتبونه نجسا وكذلك آنية الطعام بكل عناية خوفاً من النجاسة الطقسية ( مرقس ٧: ٤ ) لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناء لا ياكلون متمسكين بتقليد الشيوخ. 4 ومن السوق ان لم يغتسلوا لا ياكلون. واشياء اخرى كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس واباريق وانية نحاس واسرة. ( لوقا ١١: ٣٩) فقال له الرب: «انتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس والقصعة واما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا. 40 يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا؟ 3) " وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ ٱخْتِطَافاً وَدَعَارَةً! " مَمْلُوآنِ ٱخْتِطَافاً وَدَعَارَةً لم يذكر المسيح تفاصيل ما يفعله الفريسيين والكتبة من أعمال الإختطاف والدعارة ولكن قالها بصورة عامة وليست بصورة شخصية ستر عليهم كما ستر على الزانية ليعطيهم فرصة على التوبة هذا مجاز نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ.. الخ والإنسان الطاهر هو الطاهر طقسياً وأخلاقياً. فالأدب الظاهر ليس شيئاً ما لم يكن نتيجة الأدب الباطن. فأول واجبات الإنسان هو أن ينقي قلبه من الشر (إرميا ٤: ١٤). اغسلي من الشر قلبك يا اورشليم لكي تخلصي.الى متى تبيت في وسطك افكارك الباطلة. " وهذا وفق قول الحكيم «فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ» (أمثال ٤: ٢٣) إن الدين هو أساس الأخلاق لا الأخلاق أساس الدين، والله وحده يقدر أن يطهر داخل الإنسان (مزمور ٥١: ٧، ١٠ ) 7 طهرني بالزوفا فاطهر.اغسلني فابيض اكثر من الثلج. 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في داخلي. ( حزقيال ٣٦: ٢٥، ٢٦ ) وارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل اصنامكم اطهركم. 26 واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. ( يوحنا ٣: ٣، ٥). 3 اجاب يسوع وقال له:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله». 4 قال له نيقوديموس:«كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ؟ العله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد؟» 5 اجاب يسوع:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أراد بخارج الكأس الجسد . الصحفة اي الصينية . واراد بداخلهما النفس . كأنه يقول تهتمون بنظافة الجسد وتهملون تطهير انفسكم المملوءة اثماً وخطفاً . |
تفسير (متى 23: 26 ) : أيها الفريسي الاعمى ! نق أولاً داخل الكاس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضاً نقياً . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " أَيُّهَا ٱلْفَرِّيسِيُّ ٱلأَعْمَى" ٱلأَعْمَى نسب المسيح إليه العمى لأنه لم يرَ الأمر الواضح الذي للبصير. 2) " نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ ٱلْكَأْسِ وَٱلصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضاً نَقِيّاً»" وهو جهل من يدَّعي الطهارة بتنقيته خارج الإناء الذي لا يمس الطعام أو الشراب، وتركه داخله بلا غسل! وبهذا التعبير أوضح الرب يسوع جهل الفريسيين بمفهومهم تطهير أى غسل أجزاء من أجسادهم وتركهم نفوسهم نجسة بخطايا يكرهها الرب والناس. لهذا ربط وجعل يوحنا المعمدان شرط المعمودية بالتوبة وفى المسيحية أيضا (أع 2: 38) فقال لهم بطرس : «توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ.. الخ الكأس النظيفة هي النظيفة خارجاً وداخلاً. والإنسان الطاهر هو الطاهر طقسياً وأخلاقياً. فالأخلاق الجيدة فى الظاهر ليس شيئاً أمام الرب الذى يرى فى الخفاء الشر والخطية الذى يفعل فى الخفاء . فأهم ما يفعله الإنسان فى علاقته هو أن ينقي قلبه من الشر (إرميا ٤: ١٤). اغسلي من الشر قلبك يا اورشليم لكي تخلصي.الى متى تبيت في وسطك افكارك الباطلة. " وهذا وفق قول الحكيم «فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ» (أمثال ٤: ٢٣) إن الدين هو أساس الأخلاق لا الأخلاق أساس الدين، والله وحده يقدر أن يطهر داخل الإنسان (مزمور ٥١: ٧، ١٠ ) ( حزقيال ٣٦: ٢٥، ٢٦ ) ( يوحنا ٣: ٣، ٥). كانوا مهتمين كثيراً جداً بالطقوس التطهيرية، ولكن مواقفهم ودوافعهم كانت بعيدة عن الرب (أش ٢٩ :١٣) فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه واكرمني بشفتيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة " ولكنهم كانوا نجسين من الداخل (أى من القلب) ( مر ٧ :١٥ ,٢٠ ) ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان. ، ولكنالمعيار الجديد للبر الذى وضعه المسيح مشرع شريعة الكمال فى العهد الجديد، (إر ٣١ :٣١ -٣٤) ها ايام تاتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد ( حز ٣٦ :٢٢ -٣٨ ) لذلك فقل لبيت اسرائيل.هكذا قال السيد الرب.ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم. 23 فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم كل الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم. 24 واخذكم من بين الامم واجمعكم من جميع الاراضي واتي بكم الى ارضكم. 25 وارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل اصنامكم اطهركم. 26 واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. 27 واجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون احكامي وتعملون بها. 28 وتسكنون الارض التي اعطيت اباءكم اياها وتكونون لي شعبا وانا اكون لكم الها. 29 واخلصكم من كل نجاساتكم وادعو الحنطة واكثرها ولا اضع عليكم جوعا. 30 واكثر ثمر الشجر وغلة الحقل لكيلا تنالوا بعد عار الجوع بين الامم. 31 فتذكرون طرقكم الرديئة واعمالكم غير الصالحة وتمقتون انفسكم امام وجوهكم من اجل اثامكم وعلى رجاساتكم. 32 لا من اجلكم انا صانع يقول السيد الرب فليكن معلوما لكم.فاخجلوا واخزوا من طرقكم يا بيت اسرائيل. 33 هكذا قال السيد الرب في يوم تطهيري اياكم من كل اثامكم اسكنكم في المدن فتبنى الخرب. 34 وتفلح الارض الخربة عوضا عن كونها خربة امام عيني كل عابر. 35 فيقولون هذه الارض الخربة صارت كجنة عدن والمدن الخربة والمقفرة والمنهدمة محصنة معمورة. 36 فتعلم الامم الذين تركوا حولكم اني انا الرب بنيت المنهدمة وغرست المقفرة.انا الرب تكلمت وسافعل . 37 هكذا قال السيد الرب.بعد هذه اطلب من بيت اسرائيل لافعل لهم.اكثرهم كغنم اناس. 38 كغنم مقدس كغنم اورشليم في مواسمها فتكون المدن الخربة ملانة غنم اناس فيعلمون اني انا الرب لم يكن الإنجاز البشري، بل الإيمان ببر المسيح الذي يُشترى على الجلجثة ويؤكده أحد الفصح. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ان اول واجبات الانسان ان ينقي قلبه من الشر ( ار 47 : 14 ) وهذا وفق قول الحكيم ( فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة ام 4: 23 ) |
تفسير (متى 23: 27 ) : ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراءون ! لانكم تشبهون قبوراً مبيضة التي تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ،" هذا هو الويل السادس لطائفة الكتبة والفريسيين بسبب وقوعهم فى الخطية السابعة : التي وبخ المسيح الكتبة والفريسيين عليها هي الرياء. نعم إن الخطايا التي وبخهم عليها سابقاً لم تخلُص من الرياء، لكن المسيح وبخهم هنا على الرياء المحض الظاهر. 2) " لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. " لم تكن هذه المرة الوحيدة التى ذكرت فيها عبارة " قُبُوراً مُبَيَّضَةً" فقد أشار إليها بولس فى ( أعمال ٢٣: ٣) 3 حينئذ قال له بولس :«سيضربك الله ايها الحائط المبيض! افانت جالس تحكم علي حسب الناموس، وانت تامر بضربي مخالفا للناموس؟ قُبُوراً مُبَيَّضَةً وكان المسيح يخاطب اليهود بذلك في الزمن الذي كانوا قد أكملوا فيه تكليس القبور فكانت بيضاء جداً. اليهود الساكنين في أورشليم كانوا يطلون القبور بلون أبيض قبل أيام عيد الفصح وكان يهود أورشليم يبيضون قبورهم في الخامس عشر من شهر آذار كل سنة لينتبه لها الغرباء الزائرون، فلا يمسوها غفلة لئلا يتنجسوا. وفعلوا ذلك امتثالاً لقوله «فيعبر العابرون في الأرض، وإذا رأى أحد عظم إنسان يبني بجانبه صوة حتى يقبره القابرون» (حزقيال ٣٩: ١٥) حيث تمتلئ مدينتهم والتلال التى حولها بالزوار الذين يقضون الليل فى خيام ولما كانت قبور اليهود حارج مدينة أورشليم هناك لئلا يلمسها الحجاج من غير قصٍد ويصبحون لسبعة أيام نجسين طقسيا ، وبهذا يكونون غير قادرين على المشاركة في العيد حتى بعد سفرهم لمساف ة طويلة (عد ١٩ :١٦) 16 وكل من مس على وجه الصحراء قتيلا بالسيف او ميتا او عظم انسان او قبرا يكون نجسا سبعة ايام. ( عدد ٣١ :١٩ )19 واما انتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام.وتطهروا كل من قتل نفسا وكل من مس قتيلا في اليوم الثالث وفي السابع انتم وسبيكم. " هذه القبور ً المبيضة حديثا ًكانت تشابه التقوى الدينية الظاهرية السطحية لرؤساء الدين اليهود. المسيحيون الذين آمنوا وإعتمدوا هياكل حية مقدسة، وأما الفريسيون المراؤون فليسوا سوى قبور موتى مبيضة. وقد إتهم يسوع الكتبة والفريسيين با بانهم مثل القبور النجسة فى موضع آخر ( لوقا ١١: ٤٤ ) 44 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون!». مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً كان أغنياء اليهود يجتهدون أيضاً في تزيين قبور موتاهم إظهاراً لإكرامهم ومحبتهم لهم، ودلالة على غنى العائلة. ولا لوم عليهم في ذلك لأن الذين يعتقدون بقيامة الأموات يعتنون بمدافن الموتى أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد اي انكم ترون من الخارج ابرار ومن داخل مملوءين نفاق ومجد باطل ورياء . |
تفسير (متى 23: 28 ) : هكذا انتم ايضاً : من خارج تظهرون للناس أبراراً ، ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثماً .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً، وَلٰكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً». مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً " كان الرياء ظاهرهم كالكلس على القبور: الإثم داخلهم كنجاسة القبور، ونجاسة القبور تأتى من القذارة والعفن ورائحة الموت فيها وهذا يمنع الصلاة ويصبح الإنسان نجس أى غير طاهر هذا هو معن كلمة نجس فى اللغة العربية فى اللغة العربية كما يطلق عبارة "فلان نجس" بما يعنى فى اللغة العربية خبيث وفاجر .. وهذا المعنى هو ما قصدة المسيح على الكتبة والفريسيين الذين كانت اعمالهم كلها حسد وشهوات وطمع وبغض وانتقام وحب الرئاسة. والحق أن المرائين كالقبور نجسون ومنجَّسون. |
تفسير (متى 23: 29 ) : ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ! لانكم تبنون قبور الانبياء وتزينون مدافن الصديقيين ،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ،" هذا هو الويل السابع لطائفة الكتبة والفريسيين بسبب وقوعهم فىالخطية الثامنة والأخيرة: التي وبخ المسيح الكتبة والفريسيين عليها هي تظاهرهم بزيادة الاحترام للأنبياء الموتى، وتلويم قاتليهم، بينما هم متمثلون بالقتلة، لا بالأنبياء ولا بالشهداء. 2) " لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ ٱلأَنْبِيَاء" تَبْنُونَ قُبُورَ ٱلأَنْبِيَاءِ الخ أظهر الكتبة والفريسيين إعجاباً ظاهرياً بصفات أولئك الأنبياء وإكراماً لأسمائهم، وكان هدفهم أن يحسبهم الناس أتقياء كالأنبياء غيورين للدين مثلهم ويضعوهم فى صفوف الأنبياء والصديقيين . وكان الأولى أن يكرموهم بالسير في خطواتهم والاقتداء بفضائلهم. لكنهم عملوا عمل هيرودس الكبير، فمع أنه عملاق في الإثم بنى قبر داود وزيَّنه أفخر زينة. بل أنهم اشتركوا معه عندما أخبروه بعلامات ميلاد السيد المسيح وأنه سيولد فى بيت لحم 3) " وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ ٱلصِّدِّيقِينَ، " الصديقيين الذين هم اولياء وهم الرجالُ الْمَعْرُوفُين بِسِيرَتِهِم الْمُسْتَقِيمَةِ وَعِبَادَتِهِم وَسُلُوكِهِم لا شيةَ فيهم من نقصٍ أو كذب، وَهُوَ مَا يُقَابِلُ الْقِدِّيسَ عفى المسيحيةَ في العهد القديم كان شعب الله على استعداد لأن يقتل أنبياء الرب ثم يبنون قبوراً ضخمةً لهم. بناء الأضرحة للمتكلمين بلسان الرب الموحى لهم لم يكن هو ما يريده . إنه يرغب بالنقاء والطاعة لرسالته (مت ٢٣ :٣٤ -٣٥ ) ولم يكن هذا الأمر ببعيد عنهم .. كما قتل رؤساء العهد القديم الأنبياء، فإن هؤلاء الرؤساء سيقتلون يسوع وأتباعه. وكما فعل ىباؤهم مع الأنبياء فعلوا مع المسيح أيضا ( لوقا ١١: ٤٧) ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء واباؤكم قتلوهم. |
تفسير (متى 23: 30) : وتقولون : لو كنا في ايام آبائنا لما شاركناهم في دم الانبياء .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ ٱلأَنْبِيَاءِ!ِ" وَتَقُولُونَ : بينما يظهرون بالفعل والكلام أنهم يلومون آبائهم وكرههم لأعمالهم، لكنهم فى نفس الوقت سلكوا سلوك آبائهم باضطهادهم الأتقياء وقصدهم قتل المسيح، فشاركوا آباءهم في قتل رجال الرب.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد لم يلمهم المسيح للومهم أبائهم ولاجل بنائهم قبور الانبياء لكن لانهم شاركوا اباءهم في قتل رجال الله فانهم اظهروا بالفعل والكلام غيظهم على آبائهم وكرههم لاعمالهم لكنهم سلكوا سلوك آبائهم باضطهادهم الاتقياء وقصدهم قتل المسيح . ولم يكونوا يبنون قبور الانبياء اكراماً لهم لكن لئلا يزول ذكر مآثم آبائهم اذا خرجت وطال العهد عليها . |
تفسير (متى 23: 31) : فانتم تشهدون على انفسكم انكم أبناء قتلة الانبياء .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ" تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُم لأنكم تِستَقْبَحَون , وتسْتَبْشَعَون , وتسْتَنْكَرزنَ , وتِسْتَهْجَنونَ , وتِنْتَقَدونَ ,الخطايا وفى نفس الوقت ترتكبونها، وتلومون القتلة وتقلدوهم ، وتكرمون شهداء الأنبياء ولا تقتادون بتعاليمهم ولا تقتفون خطواتهم، فتشهدون على أنفسكم بأنكم تعرفون الحق وأنتم تميلون عن الحق وتنحرفون عنه بل أنكم تسيرون في طريق الشر. (أعمال ٧: ٥١، ٥٢ ) «يا قساة الرقاب، وغير المختونين بالقلوب والاذان! انتم دائما تقاومون الروح القدس. كما كان اباؤكم كذلك انتم! 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار، الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه، فلم يقصد المسيح أن بناءهم المدافن وألأضرحة رياءا فى إكرام الأنبياء هو بمثابة شهادتهم على أنفسهم، بل اشار على أعمالهم، لأن شهادة ذلك البناء زور لمخالفتها سيرة حياتهم. وظلوا على هذا الرياء حتى قتلوا المسيح على الصليب وإضطهدوا من آمنوا به (١تسالونيكي ٢: ١٥) الذين قتلوا الرب يسوع وانبياءهم، واضطهدونا نحن. وهم غير مرضين لله واضداد لجميع الناس. 2) " أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ ٱلأَنْبِيَاء" أَبْنَاءُ قَتَلَةِ ٱلأَنْبِيَاء وذلك ليس بالتسلسل الطبيعي أى تعبير مجازى ليسو بالضرورة أبنائهم بالجسد ، بل بأعمالهم الشريرة لأنها تظهر تسلسلهم منهم بأعمالهم ، وأنكم ورثتم خصالهم الخبيثة بأنكم تسيرون في سبلهم، تضطهدون الصديقين وتفكرون فى قتل المسيح، ورياؤكم في كل ذلك واعمالكم جعلكم مكروهين جداً في عيني الله. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أي لانكم تذمون الخطايا وترتكبونها وتلومون القتلة وتتمثلون بهم تشهدون على انفسكم بانكم تعرفون الحق وانتم تجدون في سبيل الشر . ثم لا لوم على ابن الاب الشرير اذا لم يسلك مسلك ابيه وقد لامهم المسيح لانهم اقتفوا آثار آبائهم بالشر . |
تفسير (متى 23: 32) : فاملأوا انتم مكيال آبائكم . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " فَٱمْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ" مِكْيَالَ : ما يُكال به وهو وعاء ذو سعة معيَّنة من حديد أو خشب ونَحْوهما يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة فَٱمْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ: هذا أمرٌ لفظاً وخبرٌ معنى. فمناه أنهم سيبقون على ما هم عليه إمستمرون فى ملئ المكيال آباؤهم بدءوا فى ملئة وهم يكملون ذنوب آبائهم يعطيهم فرصة تلو الأخرى لعلهم يتوبوا ويرجعوا حتى يفيض المكيال حينئذ يظهر الرب غضبه لأن الرب يمهل ولا يهمل كما حدث مع الأموريين ذلك وفق قول الرب لإبراهيم في شأن الأموريين «َفِي ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ يَرْجِعُونَ إِلَى هٰهُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ ٱلأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى ٱلآنَ كَامِلاً» (تكوين ١٥: ١٦). فلم يمتلئ مكيال شرهم إلا بعد مرور ٤٠٠ سنة من خطاب الله لإبراهيم. ويوافقه أيضاً ما قيل في الآيات الآتية (إرميا ٤٤: ٢٢ ) ولم يستطع الرب ان يحتمل بعد من اجل شر اعمالكم من اجل الرجاسات التي فعلتم فصارت ارضكم خربة ودهشا ولعنة بلا ساكن كهذا اليوم. ( رؤيا ١٤: ١٥، ١٨).15 وخرج ملاك اخر من الهيكل، يصرخ بصوت عظيم الى الجالس على السحابة: «ارسل منجلك واحصد، لانه قد جاءت الساعة للحصاد، اذ قد يبس حصيد الارض». 18 وخرج ملاك اخر من المذبح له سلطان على النار، وصرخ صراخا عظيما الى الذي معه المنجل الحاد، قائلا:«ارسل منجلك الحاد واقطف عناقيد كرم الارض، لان عنبها قد نضج». مكيال آبائهم. ويحسن أن نتصور لفهم هذا التشبيه مكيالاً كاد يمتلئ، وأنه متّى امتلأ يُنزع من مكانه ويفرغ . فأراد المسيح أن الأمة اليهودية منذ أيام الآباء ارتكبت إثماً فوق إثم، وذخرت لنفسها غضب الرب . فكانت لا تحتاج أن تزيد على ما سلف من آثامها سوى قتل المسيح إبن الرب ليمتلئ مكيال شرهم، ويأتي وقت نزعهم من مكانهم وزمن عقابهم. وزادوا على ذلك بإضطهاد من يؤمن بالمسيح أو يبشر بهم (١تسالونيكي ٢: ١٦) يمنعوننا عن ان نكلم الامم لكي يخلصوا، حتى يتمموا خطاياهم كل حين. ولكن قد ادركهم الغضب الى النهاية. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ان الامة اليهودية أخذت منذ ايام آبائها ترتكب اثماً فوق اثم وتذخر لنفسها غضب الله فكانت لا تحتاج ان تزيد على ما سلف من اثامها سوى قتل ابن الله لكي يملأ مكيال شرهم ويأتي وقت نزعهم من مكانهم وزمن عقابهم . |
تفسير (متى 23: 33) : ايها الحيات اولاد الافاعي ! كيف تهربون من دينونة جهنم ؟ ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس هذا كلام قوي جداً ولهذا ثار الفريسيين حانقين ساخطين على المسيح. وفى هذه الآية أوردنا معلومات عن الفرق بين الحية والثعبان والأفعى حيث كان المسيح دقيق فى ذكرها وقارن هذا القول بإنذار يوحنا المعمدان في متّى ٣: ٧. 1) " أَيُّهَا ٱلْحَيَّاتُ " يقصد بالحيات فى الكتاب المقدس الشيطان الذي تلبس في حية والذي تكلم بلغة البشر هو الشيطان المتلبس في الحية فى قصة آدم وحواء (تك 3: 1) وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة: «احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة؟»ولكن كلمة كانت هي היה هاياه وتعني أصبحت (وأيضا التصريف بالمفرد المذكر) فالكلام ليس عن كل الحيات انها احيل ولكن الكلام عن هذه الحية بذاتها التي بها الشيطان فهي ليست في ذاتها احيل ولكن لان بها الشيطان فهي احيل جميع حيوانات البرية بعد ان دخل بها الشيطان ولهذا ذكرها بالمفرد أَيُّهَا ٱلْحَيَّاتُ شبه الكتبة والفريسيين بالحيّات لأنهم مثلها في الخداع بالتلون بلون الأرض او الصفر أو الرمادى فى الصخور أو الأخضر فى الغابات والمناطق الخضراء والإنقضاض على الفريسة بالسم القاتل الحيَّة هي فراخ الثعابين، كما يمكننا أن نلاحظ أن لفظ حية مشتق من كلمة الحياة، وذلك بسبب أن الحية تسلب حياة الإنسان وتتسبب في موت بعض الأحياء بسبب مكرها ووحشيتها. 2) " أَوْلاَدَ ٱلأَفَاعِي" هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان)، فالحية تطلق على الصغير، بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف. الثعبان في البداية يكون صغير الحجم ويمكن أن نقول عليه حية سواء كان ذكر أو أنثى، ثم يكبر ليكون مبين، كما أن الأنثى من الثعبان يقال لها أفعى. وفى هذه الآية أن الكتبة الفريسيين ولدوا من الأفاعى والأفعى أنثى الثعبان وفى هذا كناية على أنهم ملبوسين بأفاعى كثيرة أى من شياطين كثيرة وكان يوحنا المعمدان أول من أطلق إسم "أولاد الأفاعى عليهم من قبل ( متّى ٣: ٧ ) 7 فلما راى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين ياتون الى معموديته قال لهم: «يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الاتي؟ " وكررها يسوع فى موضع آخر (مت ١٢: ٣٤) 34 يا اولاد الافاعي! كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار؟ فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. " وسماهم قبلاً «أبناء قتلة» وسماهم هنا «أبناء الأفاعي» دلالة على المشابهة لشر الحيات. 3) " كَيْفَ تَهْرُبُونَ" أي ما دمتم تطيعون الشرير وتسلكون فى طريقه على تلك الصفات لا يمكنكم أن تهربوا من الدينونة. دينونة عدم إيمان الكتبة والفريسيين الايمان بالمسيح انه ابن الله الوحيد (يو 3: 7) الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد "المسيح كلم نيقوديموس الذي يؤمن ان الخلاص هو بتطبيق الناموس العرفي فكلمه ان طريق الخلاص هو الايمان بان يسوع هو ابن الله الوحيد وان يتعمد الانسان علي اسم المسيح فينال الخلاص(يو 3: 16) لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية المسيح هنا يؤكد لنيقوديموس ان الخلاص هو ان المسيح سيقدم نفسه ذبيحه عن العالم وكل من يؤمن بالمسيح سينال الحياة الابدية فيشرح لنيقوديموس أن الذي يعطي الحياة الأبدية ليس هو العمل بالناموس بل الإيمان بالرب يسوع والاعمال التي تثبت حياة الايمان. 4) " مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ»." دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ أي الحكم عليهم بعذاب جهنم بعد الموت. وتكلم المسيح بذلك باعتبار أنه ديان إلهي لمن لا يؤمنون به. وهذا خلاصة ما أنبأهم به من قوله «الويل لكم» ثماني مرات.وسيدين الرب يسوع كل إنسان أولا : إذا كان لم يؤمن به .. ثانيا سيجازى كل واحد على نحو أعماله إذا كانت خيرا او شرا .وفي هذا اليوم سياتي كل اعمال الانسان وطرقه (مت 12: 36 ) و لكن اقول لكم ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين حتي كل كلمه و(اع 17: 31 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات وعب 9: 27 9: 27 و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة والجزاء حسب الاعمال رسالة رومية 2 6 الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 7 أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد شبههم بالحيات لانهم مثلها في الخداع والاذى . وكانه يقول كما ان الحيات تشبه الافاعي بالسم القاتل كذلك انتم تبهون آباءكم في القتل فاولئك قتلوا الانبياء وانتم تقتلون رب الانبياء فلذلك لا نجاة لكم من عذاب جهنم . |
تفسير (متى 23: 34) : لذلك ها أنا أرسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم من تقتلون وتصلبون ، ومنهم من تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من مدينة الى مدينة ،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " لِذٰلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً،" (لاحظوا أن يسوع يستخدم كلمة "أنا") يستمر في الإعلان أنه سيتكلم من خلال الناطقين باسمه الذين اختارهم (مت ٢١ :٣٤ -٣٦؛ ٢٣ :٣٧ ) لم يكن اليهود جاهلين لحق الله؛ بل اختاروا أن يرفضوها لأجل تقاليدهم (أش ٦ :٩ -١٣؛ ٢٩ : ١٣؛ إر ٥ :٢٠ -٢٩ ) أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً سمَّى اليهود معلميهم في الدين بهذه الأسماء، فارسل المسيح آخرين والحكمة انه أطلق عليهم نفس الأسماء وأنه سيرسلهم بنفسه . وإرسالهم إلى أولاد الأفاعى أى الأشرار برهان على عظمة شفقته وصبرة عليهم ورغبته في خلاصهم لعلهم يؤمنوا به ويتوبوا .التنبؤ بالاضطهاد كان قد تحقق وبدأ في الأيام الأولى للمسيحية. المتكلمين بالتبشير يواجهون عداوةً من البشرية الساقطة، وحتى من البشر المتدينين، ضد كلمة ارب وسيستمر الأمر كذلك. 2) " فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ،" فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ : مثل استفانوس (أعمال ٧: ٥)واخرجوه خارج المدينة ورجموه. والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول. ويعقوب (أعمال ١٢: ١، ٢) وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيئ الى اناس من الكنيسة، 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف " وَتَصْلِبُونَ: لم يكن لليهود يومئذٍ أن يصلبوا أحداً، لكنهم كانوا يسلّمون من يحكمون عليه بالموت صلباً إلى الرومان ليجروا الحكم فيه. وكان أولهم المسيح ولا شك أنهم فعلوا ذلك بالمسيحيين. وقد ورد لاحقا فى تاريخ الدولة الرومانية وقتل التلاميذ والرسل صلبا حيث كان اليهود فى المجامع فى بلاد الشتات يسلموا الذين يؤمنوا منهم بالمسيح للسلطات الرومانية 3) " وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ،" وفى مثل الكرامين أورد فى مثلة ماذا سيفعله الكرامين الأرياء بتلاميذة (مت ٢١: ٣٤، ٣٥ )ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. ( أعمال ٥: ٤٠ ) فانقادوا اليه. ودعوا الرسل وجلدوهم، واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع، ثم اطلقوهم. وذكر بولس الرسول ما لاقاه من إضطهاد من اليهود (أع٢٢: ١٩ ) فقلت: يارب، هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. (٢كورنثوس ١١: ٢٤، ٢٥) من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة. 25 ثلاث مرات ضربت بالعصي.مرة رجمت.ثلاث مرات انكسرت بي السفينة.ليلا ونهارا قضيت في العمق. ( أع٧: ٥٨، ٥٩ ) فِي مَجَامِعِكُمْ حذر المسيح تلاميذه قائلا : (متّى ١٠: ١٧ ) ولكن احذروا من الناس لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم "(أعمال ٢٢: ١٩) كان المجمع اليهودى كان مكاناً للإجتماع وقراءة وتفسير العهد القديم عند اليهود وأيضا للحكم والقصاص. وفيما يلى مادث ليسوع فى مدينة الناصرة بعدد أن قرأ سفر أشعيا (لو 4: 16- 30) وفسره طرده المجمع وأرادوا قتله بإلقاؤه من على جبل . وكان يسوع توجـّه إلى المجمع الذي فى العادة يجتمع فيـه اليهـود يـوم السبت وتتـلى عليهـم مقاطع من العهد القديم حسب ترتيب موضوع، فدُفع اليه كتاب إشعياء النبيّ وهو مخطوط مع اسفار اخرى فقرأ فيه: “ان روح الرب عليّ...” وما يليها الـواردة في سفـر لوقا والمقتبسة من إشعيـاء، وشرح هذه الأقـوال متعلّقـة بـه. وكان العهـد القـديـم فى مجامع اليهود عبارة مـخطوطًـا على صحـائف من البردي (نوع من الـورق كان يصنعه المصريون من نبات البردى الذى كان ينموا فى النيل) ملفوفة حول بكـرات. وكـان القـارئ يأخذ البكـرة المكتـوب عليهـا المقطـع ويقـرأه. فـي الـواقـع أدار السيـد البكـرة وقـرأ فـيهـا ما ذكـره الإنجيل هنا. كشف يسـوع أن إشعياء يتكـلّم عنـه نبـويـا. أبـان أن الأعـمال المذكـورة عنـد النبـي (تبشيـر المساكيـن، شفـاء العميـان) ستكـون أعمـال المسيـح. لهـذا قـال ان ما قالـه العهـد القـديم عنـه يتـم الآن. يسـوع يقـرأ العهـد القـديـم ويـفسـّره فـي مجمع النـاصرة، السيـد نـفـسـه رأى الـرابـط بين عملـه وشخصه ويذكر إنجيل لوقا كيف طرد أهل الناصرة المسيح وكانوا يريدون ان يلقوه من على جبل خارج مدينتهم (لو 4/ 28- 30) فامتلا غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا 29 فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل. 30 اما هو فجاز في وسطهم ومضى. 4) " وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ" وَتَطْرُدُون الخ وقع ذلك على أكثر الرسل. ولنا مما ذُكر أن منح الله وسائط النعمة يعظم إثم الذين يرفضونها ويعجل عقابهم. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أنبياء مثل أغايوس الذي تنبأ عن بولس ( اع 21: 10 ) وغيره والحكماء هم الذين ذكرهم بولس قائلاً انه يعطى كلام الحكمة واما الكتبة فهم الذين قبلوا النعمة وفسروا الكتب ويسميهم بولس معلمين والرسل هم الذين كانوا فذ ذلك الزمان . ولئلا يقول الكتبة والفريسيون اننا وان صلبنا الابن لكننا لم نقتل الانبياء لذلك يسميهم كذبة لانهم جلدوا وقتلوا الانبياء والحكماء الذين عاشوا في زمانهم . |
تفسير (متى 23: 35) : لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض ، من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ" شبَّه المسيح هنا إثم الأمة اليهودية بسفكها الدم الزكيّ ، وقد أكمل الفريسيين والجيل الذى عاش فيه المسيح المكيال الذين بدأ آباؤهم فى ملئ جزء منه وإمتلأ بالدماء وحان وقت القصاص بكل قتل ارتُكب من أيام هابيل إلى آخر قتل ترتكبه تلك الأمة. وكله يصب دفعة واحدة علي الأمة اليهودية صُورت في كل عصورها بشخص واحد. وأن الجيل الذي كان في عصر المسيح اشترك بسفكه دم المسيح ورسله في إثم الأمة كلها فقد حاموه وأرسلوه لبيلاطس بخدعة لكى يقتله ، بل في إثم كل قاتل منذ خلق الإنسان، ولذلك اشتركت في عقاب أولئك الأثمة (متّى ٢٧: ٢٥ ) فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم». وجلب هذا الجيل دم المسيح على رأسهم حينما قالوا لبلادس دمه علينا وعلى اولادنا وكان الرسل يبشرون بموت الرب وقيامته فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال أرسلواو قبض عليهم جند الهيكل (أعمال ٥: ٢٨) قائلا:«اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم؟ وها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم، وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان». ومن أعمالهم الشريرة أتى عليهم ذلك خراب هيكلهم ومدينتهم، وقتل مئات الألاف وسبي الباقين. 2) " كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى ٱلأَرْضِ،" ( رؤيا ١٨: ٢٤ ) وفيها وجد دم انبياء وقديسين، وجميع من قتل على الارض». كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ أي كل عقاب يستحقه سفاكى الدماء الزكية (٢ملوك ٢١: ١٦ ) هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا. ( 2 مل٢٤: ٤ ) ان ذلك كان حسب كلام الرب على يهوذا لينزعهم من امامه لاجل خطايا منسى حسب كل ما عمل. 4 وكذلك لاجل الدم البريء الذي سفكه لانه ملا اورشليم دما بريئا ولم يشا الرب ان يغفر " (إرميا ٢٦: ١٥ )هكذا قال الرب.قف في دار بيت الرب وتكلم على كل مدن يهوذا القادمة للسجود في بيت الرب بكل الكلام الذي اوصيتك ان تتكلم به اليهم.لا تنقص كلمة. 3 لعلهم يسمعون ويرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بهم من اجل شر اعمالهم. .. لكن اعلموا علما انكم ان قتلتموني تجعلون دما زكيا على انفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها لانه حقا ارسلني الرب اليكم لاتكلم في اذانكم بكل هذا الكلام (مرقس 13: 4) «قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟» " ومثل ذلك قوله على بابل «وَفِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ، وَجَمِيعِ مَنْ قُتِلَ عَلَى الأَرْضِ» (رؤيا ١٨: ٢٤). فالله عاقب العبرانيين على آثامهم في وقت ارتكابهم إياها بعض العقاب (إشعياء ٩: ١٢ - ١٧). وأبقى إيقاع بعضه على أولادهم الذين تبعوا خطواتهم الأثيمة وفقاً لقوله «أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ» (خروج ٢٠: ٥) نعم إن الله لا يحسب إثم الآباء على الأبناء إن كانوا أبرياء «اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ... بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ» (حزقيال ١٨: ٢٠). وذلك بشرط أن لا يرتكب الابن خطية أبيه ضد الرب ذاته، ولا يلتمس له العذر عنها، وإلا كان شريكاً له فيها وفي عقابها. وكثيراً ما نرى أن نتائج خطايا الإنسان تقع على أولاده، كفقر أولاد السكارى والمسرفين والذين يخالفون شرائع الصحة والعفة.
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد وقد يعترض البعض قائلين لماذا يأتي على هؤلاء دم الذين قتلهم غيرهم ؟ والجواب على ذلك ان الله قد عاقب الاسرائيليين على آثامهم في وقت ارتكابهم اياها بعض العقاب ( اش 9: 12 – 17 ) . وأبقى ايقاع بعضه على أولادهم التابعين خطواتهم الاثيمة وفقاً لقوله تعالى ( افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي خر 20 : 5 ) نعم ان الله لا يحسب اثم الآباء على الابناء اذا كانوا ابرياء ( الابن لا يحمل من اثم الاب … بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون حز 18: 2 ) وذلك بشرط ان لا يرتكب الابن خطية أبيه ولا يعتذر عنه بها والا كان شريكاً له فيها وفي عقابها ولان هؤلاء سفكوا دم المسيح ورسله لذلك اشتركوا في اثم كل قاتل منذ خلق الانسان وفي عقاب اولئك الاثمة ومن ذلك خراب هيكلهم ومدينتهم وقتل بعضهم وسبي الباقين . وقال قوم ان زكريا هذا هو احد الاثني عشر نبياً . وقال غيرهم انه زكريا الذي ذكر في سفر الايام الثاني ( 2 اي 34 : 20 – 22 ) وان أباه كان يسمى باسمين بركيا ويهوياداع فان اليهود قتلوه في دار بيت الرب ، وقال عند موته ( الرب ينظر ويطالب ) اما القديس ساويرس فيقول انه كان ابا يوحنا المعمدان . وقد وجد جسم زكريا في زمن تاوديسيزس الكبير محفوظاً كأنه دفن جديداً وبنوا له هيكلاً في مدينة يقال لها الوثروفوليس .موضوع خاص: يُسفك (في العهد الجديد) POURED OUT كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى ٱلأَرْضِ (متى 23: 35)
الكلمة اليونانية الكلاسيكية (cheō) تعني "يسكب" (وعادة تاتى في معنى أدبي). فى الصيغة المشددة ekcheō ،وتكون لها معنيين في دلالة المعاني: 1 ) ذبيحة قربانية مقدمة دم بريء يهرق، (تك ٩ :٦) ( تك ٣٧ :٢٢) ( تث ١٩ :١٠) ( مت ٢٣ :٣٥) ( أع ٢٢ :٢٠.) ( رو ٣ :١٥ ) 2) ذبيحة قربانية مقدمة (قض 6: 20 ) ( 1صم 7: 6) ( 2صم 23: 16) ( مت 26: 29) (مر 14: 24) (لو 22: 20) Colin Brown, ed., The New International Dictionary of New انظر Testament Theology vol. 2, pp. 853-855 يستخدم الكتاب المقدس هذا الفعل أيضا ًمرتبطة مع: 1) الروح القدس كونه ينسب (يوء 2: 28- 29) ( حز 39: 29) ( زك 12: 10) ( أع 2: 17- 18و 33) (أع 10: 45) (تى 3: 6) 2) محبة الرب (رو ٥ :٥؛ ) لاحظوا الموازاة اللاهوتية في (غل 4: 6) 3) غضب الرب (رؤ 16) الفعل مستخدم ثمانى مرات | 2) " مِنْ دَمِ هَابِيلَ ٱلصِّدِّيقِ " ( تكوين ٤: ٨ ) وكلم قايين هابيل اخاه. وحدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه وقتله. (١يوحنا ٣: ١٢ ) ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه. ولماذا ذبحه؟ لان اعماله كانت شريرة، واعمال اخيه بارة. دَمِ هَابِيلَ كان هابيل أول قتيل فى العالم وللأسغقتله أخوه قايين بسبب الذبيحة . وكان اليهود مثل ذلك القاتل روحاً وفعلاً، فشاركوه في العقاب. ويظهر من هذا أن الرب يراقب كل المظالم التي تقع على عبيده، ولا بد أن يطالب بدمهم قد يكون فى الأرض أو فى السماء . 3) " إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا ٱلَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلْمَذْبَحِ" زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا لم يتحقق من هو زكريا هذا. كان هناك الكثير من النقاش هنا حول أي نبي كان يشير هذا الاسم. لكن ظن أكثر المفسرين أنه النبي الشهيد الوحيد المعروف بهذا الاسم الذي ذُكر في سفر الأيام الثاني (٢أخبار ٢٤: ٢٠ - ٢٢) ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون.لانكم تركتم الرب قد ترككم. 21 ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بامر الملك في دار بيت الرب. 22 ولم يذكر يواش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع ابوه معه بل قتل ابنه.وعند موته قال الرب ينظر ويطالب " فإن اليهود قتلوه في دار بيت الرب، وقال عند موته «الرب ينظر ويطالب»" ولكن ذاك كان ابن يهوياداع. ويحتمل أنه كان له اسمان كما كان لكثيرين من اليهود، مثل متّى الذي كان اسمه أيضاً لاوي، ومثل لباوس الذي سُمي أيضاً تداوس. ويحتمل أن يكون المقصود بالابن: الحفيد، وذلك وارد بكثرة في الكتاب المقدس. ويوافق ذلك أن يهوياداع مات في سن المئة والثلاثين، ولم يُقتل زكريا إلا بعد موته بمدة. وظن البعض أن المسيح لم يقل «ابن برخيا» لأن لوقا نقل كلام المسيح بدونه، ولم يوجد ذلك في قول متّى في أقدم النسخ. فعلَّة وقوعه هنا هي أن أحد النساخ في القرون الأولى أدخله تفسيراً، فحُسب زكريا بن يهوياداع زكريا بن برخيا كاتب النبوة المعروفة (زكريا ١: ١) ولعل هذا هو الأرجح. كما تفعل المخطوطة اليونانية א في متى. زكريا، النبي الذي كان بعد السبي، كان له هذا الاسم ولكنه لم يقتل بهذه الطريقة. قد يكون هناك نبي آخر بهذا الاسم لا نعرف شيئا نه. ولكن، ً ع بما أن هابيل هو أول شهيد في العهد القديم فإن زكريا المذكور في ٢ أخ ٢٤ سيكون هو آخر شهيد لأن أخبار الأيام هو آخر سفر من القانون العبري. ٱلَّذِي قَتَلْتُمُوه أي قتلته أمتكم، ولكنكم شاركتم القتلة في ذلك لأنكم نسجتم على منوالهم. بَيْنَ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلْمَذْبَح المقصود بالهيكل هنا قدس الأقداس، وبالمذبح مذبح المحرقة تجاهه في دار الكهنة (متّى ٢٦: ٦١ ) ( يوحنا ٢: ١٩). |
تفسير (متى 23: 36) : الحق أقول لكم : ان هذا كله يأتي على هذا الجيل ! ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) "ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هٰذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هٰذَا ٱلْجِيلِ" ولما إمتلأ المكيال من أعمالهم الشريرة وأعمال آبائهم أضاف الأبناء هم آخر جزء أى الجزء العلوى إلى المكيال ولهذا فهم وأباؤهم شركاء فى ملئ المكيال ! ولا ظلم في ذلك لأنهم عملوا أعمال آبائهم، وأظهروا أن روحهم كروح أولئك الآباء. ولأنهم ورثة الإثم ولم يتحلصوا من شرهم بالتوبة والإيمان بيسوع لغفران الخطايا بالتوبة وطلب الرحمة.فأستحقوا القصاص المضاعف لأنهم حملوا ذنوب آبائهم فى المكيال القصاص 2) " عَلَى هٰذَا ٱلْجِيلِ وظن كثيرون أن المسيح أراد بقوله «هذا الجيل» أمة اليهود بلا التفات إلى الزمان ولكن تحققت نبوئة المسيح خربت أورشليم بعد ذلك بأربعين سنة حينما حدث تمرد لليهود وثورة ضد الإحتلال الرومانى فى سنة 70م فقام القائد الرومانى تيطس بسحق الثورة وهدم مدن بنى إسرائيل وعاصمتهم أورشليم وهدم الهيكل وأحرقه ، كثيرين ممن حضروا هذها التحذير من المسيح وغيرهم من اليهود المعاصرين شاهدوا خرابها. وبهذا تم قول المسيح حقيقة. وقد أطلق على الجيل المعاصر عبارة أ- الجيل الشرير (متّى ١٢: ٤٥)ثم يذهب وياخذ معه سبعة ارواح اخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله. هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير». ب - الجيل الملتوى (أعمال ٢: ٤٠ ) 40 وباقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا:«اخلصوا من هذا الجيل الملتوي». جـ - الجيل المعوج ( في ٢: ١٥) لكي تكونوا بلا لوم، وبسطاء، اولادا لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو، تضيئون بينهم كانوار في العالم. " .
أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد اي لان هذا الجيل رأى كثيرين قد أخطوا وقبلوا جزاءهم وهو لم يتعض لكنه اخطأ اكثر من اولئك لاجل ذلك يقبل عذاباً اكثر مما قبلوا اولئك وأراد بالجيل امة اليهود . |