Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير انجيل متى الاصحاح الثالث والعشرون (مت 23: 1- 22)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

فيما يلى تفسير / شرح الإنجيل كما رواه متى الإصحاح الثالث والعشرون  (مت 23: 1- 22)  

في هذا الأصحاح آخر خُطب المسيح العلنية العامة. ولما فرغ من الخطاب خرج من الهيكل واقتصر بعد ذلك على تعليم تلاميذه. وكل هذا الأصحاح خطاب واحد لا مجموع أقوال مختلفة، كرر فيه بعض ما قاله قبلاً (انظر لوقا ١١: ٤٣ - ٤٥ و١٣: ٣٣ - ٣٦). وخلاصة هذا الخطاب هي إنذار الشعب وتحذيره من معلميه الدينيين. نعم فيه صرامة ولكنها نتجت عن محبته وشفقته، لأن غايته كانت تحذير الغنم من الذئاب.

تقسيم فقرات الإصحاح  الثالث والعشرون  من إنجيل يوحنا (مت 23: 1- 22)
1. التعليم دون العمل (مت 23 : 1-4)
2. طلب المتكآت الأولى (مت  23: 5-12)
3. ظُلم الآخرين مع ممارسة العبادة (مت  23: 13-14)
4. إعثار الدخلاء (مت  23: 15-16)
5. النظرة الماديّة في العبادة (مت  23: 17-22)

تفسير انجيل متى الاصحاح الثالث والعشرون

الويلات السبع (متى 23: 1- 12) 

الويلات السبع والأخطاء الثمانية

 تفسير (متى 23: 1 )  : حينئذٍ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " حِينَئِذٍ " أي في الوقت الذي أبكم فيه المعترضين من الفريسيين والكنبة والصدوقيين والهيرودسيين ورؤساء الكهنة .
2) " خَاطَبَ يَسُوعُ ٱلْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ" كان دائما يخاطب الجموع وتلاميذة (مر 2: 2) ٱلْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ الأرجح أن التلاميذ كانوا قريبين منه وأن الجموع كانوا محيطين بهم." 
كان هذا شجب علني لأفكار ومعتقدات قادة الدين اليهودى . رغم أن الكلمات التالية لا تصف كل أعضاء من الفريسيين، إلا أنها كانت تميّز الموقف السائد للجماعة.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

اي في الوقت الذي أبكم فيه المعترضين حتى لا يجرأوا ثانية ويجربوه .

تفسير (متى 23: 2 )  : قائلاً : “  على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " قَائِلاً: عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَس" كُرْسِيِّ مُوسَى كان موسى مشرِّعاً وقاضياً لبني إسرائيل (خروج ١٨: ١٣)  وحدث في الغد ان موسى جلس ليقضي للشعب.فوقف الشعب عند موسى من الصباح الى المساء. " وقد خلفه في ذلك معلمو الناموس ومفسروه، وكان هناك فى كل مجمع كرسى يجلس عليه المعلم ليفتى فى القضايا الدينية ، وقد أكتشف هذا الكرسى فى آثار مدينة كاروزيين وبجلوسهم على كرسى أطلق عليه كرسى موسى لأنهم عليه جلسوا فحُسبوا أنهم جلوس على كرسيه. 

كانت هذه تشير إلى وضعية التعليم في المجمع المحلي أو الجماعة اليهودية المحلية.
جَلَسَ كان من عادات المعلمين في ذلك العصر أن يجلسوا وقت التعليم.

2) " ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّون" كان هؤلاء مجموعة من اليهود الملتزمين والذين ظهروا خلال الحقبة المكابية. لقد كانوا يقبلون كل العهد القديم المكتوب والتقليد الشفهي على أنهما ملزمان. ليس جميع الكتبة كانوا فريسين، ولكن معظمهم كان كذلك.  

3) "  ٱلْكَتَبَةُ" كان هؤلاء خبراء في الناموس المكتوب (العهد القديم) والناموس الشفهي (التلمود) لإسرائيل وكانوا ينتشرون فى كل مكان فى القرى الصغيرة والمدن الكبيرة . حلوا بقوةٍ محل الوظائف التقليدية القديمة في العهد القديم لللاويين المحليين. 

كان أكثر الكتبة من طائفة الفريسيين التى كانت أكبر طائفة بين قادة رؤساء الدين اليهودى ، ولذلك بكّتهم المسيح معاً. وكثيراً ما كان الكتبة يناقشون المسيح ويجادلونة في زمن تبشيره ولا نعرف اليوم الفرق بين الكتبة والفريسيين لعل الكتبة كانوا يلبسون ملابس مختلفة عن الفريسيين ، وكان يسوع يجتهد أن يقنعهم بأنهم يفهمون أسفار العهد القديم بصورة خاطئة وأنهم بهذا ضلوا ويضلون الناس . ولكنهم لم يستفيدوا شيئاً من تعليمه ولا من مشاهدتهم معجزاته  فأخذ يحذر تلاميذه منهم.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

كان موسى شارعاً وقاضياً للاسرائيليين ( خر 18: 13 ) فالذين خلفوه معلموا الناموس ومفسروه فحسبوا انهم جلوس على كرسيه . وكثيراً ما كان المسيح يحادث ويجتهد ان يقنعهم بانهم ضالون واثمة ولم يستفيدوا شيئاً من تعليمه ولا من مشاهدتهم لآياته فأخذ يحذر تلاميذه والجموع منهم .

تفسير (متى 23: 3 ) : فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ، ولكن حسب اعمالهم لا تعلموا لانهم يقولون ولا يفعلون .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَٱحْفَظُوهُ وَٱفْعَلُوهُ،"يستخدم يسوع أمرين.

١" -افعلوا" أمر ماضي ناقص مبني للمعلوم ٢" -احفظوا" أمر مضارع مبني للمعلوم كان يسوع يقول أنه لو أنهم أظهروا لكم الحقيقة في الناموس، فعندها يجب أن تسلكوا بحسبها. كلمة الله حقيقية أياًكان الشخص الذي يعلنها
فَكُلُّ مَا قَالُوا مما هو وفق شريعة موسى فقط، وحذرهم سابقاً من اتّباع تقاليدهم (متّى ١٥: ١ - ٦)حينئذ جاء الى يسوع كتبة وفريسيون الذين من اورشليم قائلين: 2 «لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فانهم لا يغسلون ايديهم حينما ياكلون خبزا؟» 3 فاجاب: «وانتم ايضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟ 4 فان الله اوصى قائلا: اكرم اباك وامك ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. 5 واما انتم فتقولون: من قال لابيه او امه: قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم اباه او امه. 6 فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم!
" . وكان الكتبة والفريسيون أعضاء فى مجلس السنهدرين ، فكانت لهم سلطة دينية وسياسية . ولهذا أمر يسوع تلاميذه أن يكرموهم الإكرام اللائق بوظيفتهم، ويطيعوهم في الأمور السياسية التي لا تخالف شريعة موسى التى أمر بها الرب . والمسيحة أمرت بطاعة رؤساء الدين ، فوجب أن يطاعوا في كل ما يأمرون به من الشريعة الإلهية، ولو كانوا أشراراً.

2) " وَلٰكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ»." كل أنماط حياتهم ومواقفهم تعلن ريائهم ولا تنطبق أثوالهم على أفعالهم خاصة فى قصة الفريسى والعشار الخاطئ . بمعنى ما كانوا هم المعلمين الكذبة الذين يتم وصفهم في ( مت ٧ : ١٥ -٢٣ ) لم يقبلوا حق الله (مت ٧ :٢٤ -٢٧ ) يا مراؤون! حسنا تنبا عنكم اشعياء قائلا: 8 يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. 9 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس» .. بل التقليد البشري (أش ٦ :٩ -١٠) (اش  ٢٩ :١٣ )

 وقد اشار المسيح إلى الفريسيين إلى الأبن الثانى الذى يقول كلام مدهون بالعسل يظهر سامعا لأوامر أبيه وطاعته إلا أنه لا يعمل بما قال فى مثل الإبنين (مت 21:  28- 31 ) «ماذا تظنون؟ كان لانسان ابنان فجاء الى الاول وقال: يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي. 29 فاجاب: ما اريد. ولكنه ندم اخيرا ومضى. 30 وجاء الى الثاني وقال كذلك. فاجاب: ها انا يا سيد. ولم يمض. 31 فاي الاثنين عمل ارادة الاب؟» قالوا له: «الاول» "
حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا ذكرت مخالفة أعمالهم لتعليمهم في رومية .
(رومية ٢: ١٩ الخ) وتعرف مشيئته، وتميز الامور المتخالفة، متعلما من الناموس. 19 وتثق انك قائد للعميان، ونور للذين في الظلمة، 20 ومهذب للاغبياء، ومعلم للاطفال، ولك صورة العلم والحق في الناموس. 21 فانت اذا الذي تعلم غيرك، الست تعلم نفسك؟ الذي تكرز: ان لا يسرق، اتسرق؟ 22 الذي تقول: ان لا يزنى، اتزني؟ الذي تستكره الاوثان، اتسرق الهياكل؟ 23 الذي تفتخر بالناموس، ابتعدي الناموس تهين الله؟ 24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الامم، كما هو مكتوب " وظائف الإرشاد الدينى تعتبر من أقدس الوظائف لأنها ترشد الشعب بالنصائح والحكمة والخبرة فى الوصايا وتعاليم الكتب المقدسة إلا أن أصخاب هذه الوظائف يتكلمون حسنا ولكنه لا ينفذون الوصايا ولا يحركونها بأصابعهم ولهذا فهذة الوظائف لا تقدس أصحابها  . فمن الخطأ أن نكرم سيرة المعلمين والمرشدين الروحيين وقادة الدين إن كانت أعمالهم وأقوالهم كاذبة وشريرة. وهذا الخطأ شاع في كل زمان ومكان. فيا له من توبيخ صارم أن نكون قوالين غير فعالين، كأنما ديانتنا هي باللسان فقط لا في القلب. وأكثر ما ينطبق هذا على رجال الدين. فليحذر خدامه قبل أن يحذروا الآخرين!

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

مهما قالوا لكم أي ما هو وفق شريعة موسى وهي الوصايا العشر التي تهدي الناس الى السيرة الصالحة وحذرهم سابقاً من اتباع تقاليدهم ( ص 15 : 1- 6 ) كفرق الاطعمة والذبائح وحفظ السبت . وبقوله هذا اوضح انه ليس مخالفاً للناموس الذي جاء به موسى . وبقوله ( مثل اعمالهم لا تعلمون ) أعلن انهم معلمون مفسدون اشرار ولو انه لطخ فيهم كرامة موسى امام الجموع حتى لا يقوموا ضدهم ويرذلوهم بتاتاً . يقولون ولا يفعلون هذه علامة الكسل فانهم يقولون لآخرين ان يحفظوا الناموس وهم لا يحفظونه ولا يعملون به . 

 تفسير (متى 23: 4 ) : فإنهم يحزمون احمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس ، وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ ٱلْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ ٱلنَّاسِ،" كانت هذه استعارة ثقافية تشير إلى العبء الثقيل الغير ملائم الذي يُحمل على ظهر دابة منزلية (مت ١١ ٢٨ -٣٠ )  تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. 29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. 30 لان نيري هين وحملي خفيف». " .رؤساء الدين لم يظهروا أي حنو نحو عامة الناس (لو ١١ :٤٦) ( أع ١٥ :١٠ )  فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا ولا نحن ان نحمله؟  " هم أنفسهم ما كانوا يحفظون القواعد الخاصة التي وضعوها . بأنفسهم (رو 2: 17- 24)

هناك إختلاف في المخطوطات اليونانية في هذه الآية. فى عبارة "يصعب حملها / عسرة الحمل " هي الأصلية أم أنها مستمدة من (لو 11: 46)فقال: «وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم. "  .

 قدم الفريسيون أَحْمَالاً ثَقِيلَةً بحفظ الشريعة الموسوية الطقسية بكل اعتناء وتقاليد شفهية من وضعهم ، فأصبحت حزما ثقيلة فكان ذلك نيراً ثقيلاً عليهم وربطوها على اكتاف الناس وأصبحت سلاسل وقيود هي وصايا وفرائض وممارسات وأعمال فشلت فى أن تغير من طبيعة الإنسان الفاسدة شيئاً، كما ان الإنسان نفسه  يستطيع أن يحيا فيها لأن طبيعته الفاسدة لا تقبلها. كما أن الوسائل التأديبية والعادات والتقاليد التي تورَّث وتُمارس بالإجبار أو الخوف لا يمكن أن تُكبح أو توقف هياج طبيعة الإنسان المتمردة والساقطة الميالة للفساد والخطية  إن الحاجة ليست إلى قيود وسلاسل القانون او الناموس، لكن الحاجة إلى واحد أقوى يغير طبيعة الإنسان بحياة الحب ، مُحب يرغب في تغيير الإنسان وإعادة خَلقه من جديد. هذا هو يسوع المخلص " لأَنَّ ابن الإنسان قدْ جاء لكيْ يطلب ويخلّص ما قد هلك" (لو 19: 10 ) والذي قال "فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو 8: 36 ). أتى يسوع ليفك القيود كما يقول الكتاب في (لوقا 4: 17 ) «رُوحُ الرَّبِّ عليّ، لأنَه مسحني لأُبشّر المساكين، أَرْسلني لأَشْفيَ المنكسرِي الْقُلُوب، لأنادي للمأْسورِينَ بالإطلاق وللعُمْي بالبصرِ، وَأُرْسل المنسحقينَ في الحُرية، 19 وأكرز بسنة الرَّبِّ المقبولة. "

وشهد بطرس الرسول إلى هذا الوضع الإنسان تحت الناموس  (أعمال ١٦: ١٠). وكلفوا الشعب بكثير من بذل الوقت والتعب والنفقات، فكان اليهود بما حمَّلهم الفريسيون كدوابٍ حُمِّلت أثقالاً فوق طاقتها.
2) "  وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِم" ْلاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا فإنهم أبوا أن يشاركوا الشعب في شيء من نفقات الهيكل ولم ينفذوا شيئا من الناموس . ولم يكلفوا أنفسهم بممارسة شيء من الطقوس ليرضوا الرب ، ولم تكن عبادتهم قلبية ولو كلفتهم القليل، كحركة الإصبع. فصاروا مثل الصنوج الفارغة التى ترن من الخارج ونسمع ضجيجها وهى فارغة من الداخل

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

أمر الفريسيون الشعب بحفظ الشريعة الموسوية وتقاليدهم الوخمة بكل اعتناء فكان ذلك نيراً ثقيلاً كما شهد بطرس الرسول اع 15 : 10 . واما هم فابوا ان يشاركوا الشعب بممارسة شيء من ذلك ولو كان زهيداً جداً كحركة الاصبع . ولم يقل انهم لم يقدروا ولكن لم يريدوا وهذا منتهى النفاق منهم .

 تفسير (متى 23: 5 ) : وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس : فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهدابه ثيابهم  ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ ٱلنَّاسُ"  وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ أي الأعمال المظهرية الدينية.
لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ ٱلنَّاسُ فيمدحونهم بالتقوى، غير مكترثين برضى الرب الذي هو االهدف الوحيد الوحيد من كل أمور تعاليم الكتاب المقدس بعهديه  (متّى ٦: ١، ٢، ٥، ١٦) «احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات. 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم! 5 «ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم! .. 16 «ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم
2) " فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ "
كان رداء اليهود الخارجي مربعًا وبه فتحة في وسطه ليدخل من الرأس وكانت توضع عليه شُرابات أو شراشيب مثل التي تعلق في الستائر أو في نهاية المسبحة. وعلى هدب الذيل توضع عصابة اسمانجونية فهدب الذيل يصل إلى التراب. ووضع عصابة اسمانجونية عليه يذكرنا بالسماويات حتى إن كنا نعيش بالجسد (الثوب على الأرض) فحين ينظر الإنسان لأسفل يرى اللون الإسمانجونى السماوي فيذكر السماويات ويذكر وصية الله.
والمرأة نازفة الدم أرادت أن تلمس هدب ثوب يسوع، وتُشفى في الحال (كانت الشريعة تقتضي أن توضع أهدابا في أذيال ثياب الصلاة عند اليهود ليتذكر المرء مسئوليته تجاه الله، وكذا سلطانه الديني) (العدد 15: 37-41): "لأنها قالت: «إن مسست ولو ثيابه شفيت». فللوقت جف ينبوع دمها، وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء" (مرقس 5: 28-29) - "لأنها قالت في نفسها: «إن مسست ثوبه فقط شفيت»" (متى 9: 21) - "جاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه. ففي الحال وقف نزف دمها" (لوقا 8: 44) - -

وتسمى الأهداب في (تث 12:22) الجدليم أو الجدائل فهي خيوط مجدولة. أما الفريسيين فكانوا يطيلون أهداب ثيابهم ليظهروا شدة محافظتهم على الوصايا والشريعة كرامة لهم (مت 5:22). وكان عامّة اليهود يعتقدون في قداسة تلك الأهداب لهذا لمست المرأة هدب ثوب السيد المسيح (مت20:9). فإن كان الله يطلب وضع أهداب لنذكر الوصية والالتزام بها ونذكر السماويات فلماذا يعيب البعض على الكنيسة الأرثوذكسية البعض حين تضع صور القديسين ليذكر الشعب أنهم بقداستهم هم الآن في السماء "ينظروا نهاية سيرتهم".. تطوفون وراء قلوبكم = أي تطلبون إدراك ما تشتهيه قلوبكم من المحظورات. الرب يعلم أن طبيعة الإنسان هي النسيان وهذه العصائب للتذكرة.

" فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ " هذه العصائب الجلدية السوداء كانت تحوي على نصوص العهد القديم .لقد كانوا يضعون هذه العصائب على جباههم فوق العينين. قال الله لشعبه بفم موسى في شأن الناموس «فيكون علامة على يدك وعصابة بين عينيك» (خروج ١٣: ١٦) وقال في كلماته «اربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك» (تثنية ٦: ٨ و١١١: ١٨ وأمثال ٣: ١، ٣ و٦: ٢١). فاتخذ اليهود هذا المجاز حقيقة،كانت هذه هي المعاني الحرفية لـ   وأخذوا أربع جمل من الشريعة الأولى (من خروج ١٣: ١ - ١٠) والثانية من خروج ١٣: ١١ - ١٦ والثالثة من تثنية ٥: ٤ - ٩ والرابعة من تثنية ١١: ١٣ - ٢١. وكتبوها على رقٍ وجعلوها أحرازاً ربطوها على عضد أيديهم اليسرى ليكون أقرب إلى القلب، وآخر على الجبهة بين العينين بربط من الجلد..هذه النصوص كان يجب أن تكون النور المرشد لحياة المؤمنين، وليس عصائب سوداء على جباههم.
وكان كل يهودي مكلفاً بذلك متّى بلغ سن الثالثة عشرة. وكانوا يأتون ذلك وقت العبادة فقط. وأما الفريسيون فكانوا يلبسونها دائماً في كل مكان حتى في الأسواق، ويعرضونها أكثر من غيرهم للتظاهر بزيادة التقوى والغيرة في الناموس. ولم يأت اليهود ذلك إلا بعد سبي بابل.

أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ كان هناك زخارف زرقاء على شال الصلاة الخاص بهم والذي كان يذ ّكرهم بالتوراة أمر الله اليهود أن يجعلوا على هدب الذيل عصابة أسمانجونية ( عدد ١٥: ٣٨، ٣٩ ) لم بني اسرائيل وقل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في اذيال ثيابهم في اجيالهم ويجعلوا على هدب الذيل عصابة من اسمانجوني. 39 فتكون لكم هدبا فترونها وتذكرون كل وصايا الرب وتعملونها ولا تطوفون وراء قلوبكم واعينكم التي انتم فاسقون وراءها ( تثنية ٦: ٨ )  واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك( تث 22: 11 )  لا تلبس ثوبا مختلطا صوفا وكتانا معا 12 اعمل لنفسك جدائل على اربعة اطراف ثوبك الذي تتغطى به

ليتذكروا وصايا الله عندما ينظرون إليها كالخيط الذي يعقد على الإصبع ليذكر من ربطه سبب ربطه. ونسب اليهود إلى تلك العصابة قداسة خاصة، فلذلك لمست المرأة المصابة بنزف الدم مثلها من ثوب المسيح (متّى ٩: ٢٠ ولوقا ٨: ٤٤ انظر أيضاً متّى ١٤: ٣٦). وأمر الكتبة أن يكون عدد الخيوط الأسمانجونية في الهدب ٦١٣ وفق عدد أوامر الشريعة، على ما ظنوا. وكبر الفريسيون أهداب ثيابهم أكثر من غيرهم دلالة على زيادة اجتهادهم في حفظ دقائق الشريعة.

  ( أمثال ٣: ٣) لا تدع الرحمة والحق يتركانك.تقلدهما على عنقك.اكتبهما على لوح قلبك

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

يصنعون كل اعمالهم . اي الدينية ليمدحهم الناس بالتقوى غير مكترثين برضى الله الذي هو المقصد الوحيد من كل امور الدين ( ص 6: 5 ) . ( فيعرضون عصائبهم  ) قال الله لشعبه بفم موسى في شان الناموس (  فيكون علامة على يدك وعصاية بين عينيك ( خر 13 : 16 ) وقال في كلماته ( اربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك تث 6:8 و11: 18 وام 3 :1 و3 و 6: 21 ) فاتخذ اليهود هذا المجاز حقيقة واخذوا يكتبون وصايا الله العشرة على رق وقال آخرون على قطع ذهب ويعلقونها في أعناقهم وقال آخرون انهم يعلقونها في اكتافهم . واما الفريسيون فكانوا يلبسونها دائماً في كل مكان حتى في الاسواق ويعرضونها اكثر من غيرهم للتظاهر بزيادة التقوى والغيرة في الناموس وما كانوا يسجدون على جبينهم اكراماً لتلك المتابة . ( ويعظمون أهدابهم ) أمر الله اليهود ان يحملوا على هدب الزيل عصابة اسمانجونية ( عدد 15 : 37 – 41 وتث 22 : 12 ) وقال البعض انهم كانوا يخيطون اطراف الثياب بخيوط حريرية وعلى صدورهم من فوق ليتذكروا وصايا الله عندما ينظرون اليها كالخيط الذي يعقد على الاصبع لتذكر الحاجة . اما الفريسيون فكبروا اهداب ثيابهم أكثر من غيرهم دلالة على زيادة اجتهادهم في حفظ دقائق الشريعة ولم يلمهم المسيح على تعليق العصابة لكن لانهم كانوا يعرضونها ويطولونها لاكتساب المجد الباطل .  

تفسير (متى 23: 6 ) : ويحبون المتكأ الاول في الولائم ، والمجالس الاولى في المجامع ،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " وَيُحِبُّونَ ٱلْمُتَّكَأَ ٱلأَوَّلَ فِي ٱلْوَلاَئِمِ،" 
ٱلْمُتَّكَأَ ٱلأَوَّلَ كانت المائدة من موائد الولائم عند اليهود مؤلفة من ثلاث قطع. على طرفي واحدة منها الاثنتان الأخريان على وضع عمودي. فتشبه مربعاً نزع أحد أضلاعه. فيكون الرابع مدخلاً لموزعي الطعام. وكانوا يضعون حول ثلاثة الجوانب الخارجة منها أسرة يتكئ عليها الأَكلة ورؤوسهم على أكفهم اليسرى متجهة إلى المائدة، وأرجلهم منفرجة إلى الوراء. فكان متكأ صاحب الوليمة في الصدر مقابل مدخل المائدة، والمتكأ الأول أي محل الشرف عن يمينه. فرغب الفريسيون فيه للكبرياء.
2) " وَٱلْمَجَالِسَ ٱلأُولَى فِي ٱلْمَجَامِعِ"  ٱلْمَجَالِسَ ٱلأُولَى كان في صدر كل مجمع يهودي صندوق تحفظ فيه رقوق الشريعة، ومنبر تقرأ عليه التوراة. وقرب ذلك المنبر مجالس يجلس عليها شيوخ المجامع تجاه الشعب، فرغب الفريسيون في الجلوس عليه تكبراً على غيرهم. وبذلك أخطأوا، وإلا فمجرد الجلوس عليها ليس خطية.
كانت هذه هي نفس التجربة المتعلقة بـ يعقوب ويوحنا في مت ٢٠ :٢٠ -٢٨

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

ان رغبة الاتكاء في الاول وان كانت صغيرة لكنها مملوءة من المجد الباطل فان كان من يحب اول المتكات الخ يلام فكم أحرى بالملامة من يعمل ذلك .

تفسير (متى 23: 7 ) : والتحيات في الاسواق ، وان يدعوهم الناس : سيدي سيدي

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَٱلتَّحِيَّاتِ فِي ٱلأَسْوَاقِ"   لم يكتفِ الفريسيون بالتحيات العادية التي يليق استعمالها بالجميع، بل أحبوا أن يحييهم الناس بأعظم التحيات يتلقون الإحترام لتميزهم بدعوى أنهم أقدس وأطهر وأنهم يعرفون الناموس من غيرهم . فكانوا يذهبون إلى الأسواق حيث يكثر الناس، طمعاً في أن يسمعوا التحيات باذانهم فيفتخرون ويتباهون بمكانتهم وسلطانهم الدينى على الناس .
2) " وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ ٱلنَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي" هذه كلمة الآرامية كانت لقب تشريف ("معلمي"). والأقاب التى وردت فى الإنجيل (رابّي، أب، قائد) كانت تستعمل احيانا للكبرياء والتعجرف وظهرت  في اليهودية في القرن الأول. كان القادة يحبون أن يدعون بهذه الألقاب التشريفية.
سَيِّدِي سَيِّدِي هذا ترجمة «ربي» في اليونانية ومعناها في الأصل رئيس، ثم أُطلقت على المعلم الديني. وكان عند اليهود ثلاثة ألقاب شرف يلقبون بها المعلمين قدر علمهم وقداستهم، وهي: راب ورابي ورابوني. والثاني أعظم من الأول والأخير أعظم من كليهما. فرغب الفريسيون أن يلقبوا ببعض تلك الألقاب.
NKJV يتبع النص Receptus Textus والذي يضاعف كلمة " ّرابي/ سيدي". كانت هذه طريقة تقليدية فى شعوب الشرق الأوسط عموما فى الإحترام المتزاييد لرجال الدين بصفتهم أنهم قريبيين من الإله أكثر منهم  تهدف إلى (١) إضافة تبجيل أو (٢)  إظهار المحبة لللرب بإحترام من يخدمه من معلمى الناموس والكهنة وغيرهم  (مت ٢٣ :٣٧ ) فقال له يسوع: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ولكن النصوص اليونانية الباكرة (א و B وأيضا الفولغاتا) تحويها مرة واحدة فقط
وما أصدق هذا الوصف على بعض رجال الدين الذين يهتمون بالمظاهر فقط، الذين لسوء الحظ مرات كثيرة يصدق فيهم القول «لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها». وما أشد انطباق هذا الكلام على الذين يتخذون الوظائف وسيلة للعظمة لا غاية للخدمة.

 تفسير (متى 23: 8 ) : وأما انتم فلا تدعوا سيدي ، لان معلمكم واحد المسيح ، وانتم جميعاً اخوة .
 .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي"  أي لا تكونوا يا تلاميذى مثل الفريسيين الذين ينتظرون التحيات وتقول لهم الناس يا سيدى فى الأسواق لا تقبلوا الألقاب التي تشير إلى الشرف الديني والأفضلية في التقوى أو السلطان المتعلق بها. وقد منع المسيح تلاميذه من قبول تلك الألقاب لأنها من علامات الكبرياء، ولأنها علامة رئاسة في الروحيات لم يسلم المسيح بأن تكون بين التلاميذ.
2) " لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ ٱلْمَسِيحُ،"  (كو 1: 18)وهو راس الجسد: الكنيسة. الذي هو البداءة، بكر من الاموات، لكي يكون هو متقدما في كل شيء. "  فى هذه الآية والآيات التالية تكرار كلمة "واحد" للتأكيذ على المصدر والأساس
١ - واحد هو معلمكم:  الوصية الأولى تأتى من تعليم الرب وتنفيذ التعليم أساسه محبة الرب (مت٢٢ :٣٦ ) «يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس؟» نظر المقطع الثاني على مت ٢٢ :٣٧. -٣٨  )
٢ -  واحد هو أبوكم (مرتين)
٣ - واحد هو رئيسكم، الذي هو المسيح
لأن معلمكم واحد المسيح:  المسيح يجب أن يكون وحده هو المستحق أن يكون معلماً في الكنيسة، بمعنى أنه يسن شرائعها إذ هو وحده معصوم من الخطأ . وكل من يدَّعي حق سن الشرائع من البشر، أو يغير الذي رسمه المسيح، يسلب حقوق المسيح، لأن المسيح هو معلم الكنيسة (يوحنا ١٣: ١٣) انتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لاني انا كذلك. " ، وهو الرئيس الوحيد لها، ولم يزل حياً ليرشدها بحضوره الروحي القدوس. وعمل التلاميذ هو نشر تعاليمة والقيام بالأسرار الكنسية وخدمة كرمه بكل أمانة
3) " وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ"  إِخْوَةٌ أي أنكم قدام الله وفي الكنيسة متساوون في الرتبة والشرف. الأسقف أو الكاهن أو المؤمن المؤمنون متساوون في نظر الرب (تك ١ :٢٦ -٢٧) وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. 28 وباركهم الله وقال لهم: «اثمروا واكثروا واملاوا الارض، واخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض». " ولذلك فعلينا أن نحذر الألقاب والرتب. ليس هناك تمييز بين "إكليروس" و "علمانيين" في العهد الجديد. وأيضا ليس هناك أي تمييزات أخرى، لاحظوا (لو 17: 10) كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا». (رو ٣ :٢٢) بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. ( ١ كور ١٢ :١٢ -١٣) لانه كما ان الجسد هو واحد وله اعضاء كثيرة، وكل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد، كذلك المسيح ايضا. 13 لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد، يهودا كنا ام يونانيين، عبيدا ام احرارا، وجميعنا سقينا روحا واحدا. ( غل ٣ :٢٨) ( كول ٣ً : .١١) حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل. "
وما قيل في هذا العدد لا يمنع أن يكون في كنيسة المسيح معلمون ينشرون بشارته ، ويعلمون الشعب التعليم الذي وضعه هو، وأن يسموا بألقاب تشير إلى أنواع وظائفهم كرعاة وشيوخ الخ (1كور١٢: ٢٨ ) فوضع الله اناسا في الكنيسة: اولا رسلا، ثانيا انبياء، ثالثا معلمين، ثم قوات، وبعد ذلك مواهب شفاء، اعوانا، تدابير، وانواع السنة. ( أفسس 4: 11و 12)  وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا، والبعض انبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين، 12 لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح،  " ولا يمنع من تلقيبنا بعض الناس بما يدل على اعتبارنا إياهم لتقدمهم في السن أو في العلم، ولكنه يمنع من ادعاء السلطان الشخصي في الكنيسة والأمور الروحية، ويمنع من روح الكبرياء ومحبة المدح والحصول على الإكرام العالمي.(٢كورنثوس ١: ٢٤ ) ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم.لانكم بالايمان تثبتون ( يعقوب ٣: ١ ) لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتي، عالمين اننا ناخذ دينونة اعظم!  ( ١بطرس ٥: ٣) ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
عنى بالمعلم نفسه وقال انتم جميعاً اخوة وليس لاحد ميزة على اخيه كقول بولس الرسول من هو الصفا ومن هو افولو الا اننا خادمون وقوله لا تدعوا معلمين وآباء ومدبرين لا يمنع ان يكون في الكنيسة معلمون وآباء ومدبرون لكنه يمنعهم من التفاخر والكبرياء وأراد ان يكونوا محبين وان لا يكون بعضهم رؤساء لبعض

 تفسير (متى 23: 9 ) : ولا تدعوا لكم اباً على الارض ، لان اباكم واحد الذي في السموات .

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى ٱلأَرْضِ" لا يعترف بعض المفسريين بالأب الروحي الذي هو الكاهن ولكن نشأت المسيحية كعائلة واحدة من أب روحى وأخوة  في الرب فالكاهن هو الأب وجميع المسيحيين تعمدوا من رحم واحد فى بالماء والروح فى جرن المعمودية وذهبت بعض الطوائف التى تدعى المسيحية بإلغاء الكهنوت فإنعدم عندهم الأبوة الروحية  بسبب الفهم الخاطئ للآية التي قالها المسيح لتلاميذه: "ولا تدعوا لكم أبًا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات" (مت23: 9). وقال مفسريين آخريين أن هذه الآية موجهة فقط للرسل ولكن الآية الأولى من هذا الإصحاح تقول ان يسوع كان يكلم الجموع وتلاميذه (مت 23: 1)  ولكن فى الحقيقة المسيحية بها أبوة روحية ومعلميين وأخوة وهذة العلاقة الروحية كانت  سببا فى إنتشار المسيحية السريع بمحبة هذه العلاقة الأسرية الدافئة

 وأن هذه الاية قيلت للمسيحيين جميعا شعبا وأكليروس وتحذيرهم بمنع إعطاء الإكرام والطاعة المختصين للرب وحده لأحد من الناس. فإقامة إنسان مقام الرب عبادة وثنية كإقامة صنم.والأسقف او الكاهن أو الشماس الذى يأخذ أحترام وإكرام الناس له كمجد شخصى هذا يعد إحتقارا للرب الذى وضعه فى هذا المنصب وهو سقلد هيرودس الذى إعتقد فى نفسه أنه إله فضربه الرب بالدود حتى مات  (ملاخي ١: ٦) الابن يكرم اباه والعبد يكرم سيده.فان كنت انا ابا فاين كرامتي وان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي.وتقولون بما احتقرنا اسمك. " والمسيح لم لم يمنع فى الكنيسة رئاسة كرئاسة الأب لعائلته ما دام هذا الأب يرشد الناس فى طريق المسيح فأقامهم معلميين وآباء . ولكن لم يسمح لأحد أن يطيع غيره من الناس في الروحيات الطاعة العمياء التى تؤدى للهلاك فيجب أن يكون المسيح موجود فى هذه العلاقة بالكنيسةة كما يوجد المسيح فى بيوتنا بين الأب الجسدى وأبنه والمرأة وزوجها والأخوة وبعضهم البعض(رومية ١٤: ٤، ١٠، ١٢ ) 4 من انت الذي تدين عبد غيرك؟ هو لمولاه يثبت او يسقط. ولكنه سيثبت، لان الله قادر ان يثبته  10 واما انت، فلماذا تدين اخاك؟ او انت ايضا، لماذا تزدري باخيك؟ لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح، 12 فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله.  (١بطرس ٥: ٣).ولا كمن يسود على الانصبة، بل صائرين امثلة للرعية. "  وهذا لا يمنع الولد من أن يسمي والده أباً (أفسس ٦: ٤) ولا الشاب من أن يلقب بذلك الأكبر منه سناً احتراماً له (قضاة ١٧: ١٠ و٤٨: ١٩ و٢ملوك ٦: ٢١ و١٣: ١٤ وأعمال ٧: ٢ و٢٢: ١ و١كورنثوس ٤: ١٥ و١يوحنا ٢: ١٣، ١٤) ولا يمنع من تلك التسمية إشعاراً بالمحبة كما فعل بولس (١كورنثوس ٤: ١٤، ١٥ وفليمون ١٠). وكما فعل بطرس (١بطرس ٥: ١٣). إن كان الله أبانا فمن نحن بقية البشر مهما عظم مركزنا الديني.
2) " لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ"
لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ بمعنى أنه رب الضمير الوحيد (أفسس ٤: ٦
)  اله واب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (عبرانيين ١٢: ٩) ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مؤدبين، وكنا نهابهم. افلا نخضع بالاولى جدا لابي الارواح، فنحيا؟ فشرائعه التي في كتابه هي الشرائع الوحيدة التي كلف الكنيسة بها. وتعليم المسيح إيانا أُبوة الله من أفضل التعاليم. ولو لم يعلم العالم إلا ذلك لكفى أن يأتي من السماء إلى الأرض. نعم عرف الناس الله خالقاً وملكاً ودياناً قبل مجيء المسيح، لكنهم لم يعرفوه أباً.
وفيما يلى رد الدكتور غالى المعروف فى شبكة الإنترنت بـ  Holy_bible_1 حول شبهة " تدور حول هذا العدد شبهتين الاولي يطلقها من يخالف الفكر الارثوزكسي والكاثوليكي ويقولوا ان كيف نستخدم لقب ابونا للكهنه وسيدنا للاسقف وهذا ممنوع بناء علي هذا العدد الذي يوصي بعدم استخدام لقب ابونا او سيدنا الا علي السيد المسيح فقط "
فى البداية يشرح د/ غالى
معاني بعض الالقاب  من : " كلام السيد المسيح نفسه ولقب الاب " ومن " كلام معلمنا بولس عن لقب الاب" ومن "كلام بقية التلاميذ عن لقب الاب" و " المعني المقصود من الاعداد"
اولا بعض معاني الالقاب
ولقب كاهن
فى اللغة العربية - وفى اللغة العبرية عبريا كوهين - وفى الآرامية  كهنو - وفى اليونانية هيريوس ( واستخدمت في الكتاب المقدس ) - وفى الإنجليزية بريست - وفى الالاتيني برسبيت
ومعني كلمة كاهن في اليوناني
" [ كاهن والذي يقدم القرابين وهو كاهن الامم واليهود -
ويشير هذا الإسم الي المسيحيين الذين تقدسوا بدم المسيح الذين يقدمون حياتهم له : " وهو يلقب ابونا

أب | أبونا
القبطية: apa - "الأب" هو الوالد أو المربى، وجمعة "اباء"، أما "الاب" بمد الألف فهى في أصلها سريانية، دخلت اللغة العربية بمعنى الأصل أو الأساس، واختصت بالأقنوم الأول من الثالوث القدوس، وليس لها جمع.

و"أبا" Abba بتشديد الباء، أرامية معناها "أب – father" أو "آب" وقد ورد ثلاث مرات فى كتاب العهد الجديد (مرقس 14: 36؛ رومية 8: 15؛ غلاطية 5: 6) حيث اقترنت الكلمة في كل مرة بمرادفها اليوناني، فجاءت "أبا الاب" ومنها "أباس" في اليونانية.

أما "أبوت" Abott فهو رئيس أى رهبانية غربية. ورتبة الأبوت في الكنيسة الغربية تقابل رتبة "الإيغومانوس - القمص" الحالية، أو رتبة "الأرشمندريت – رئيس المتوحدين"، في بعض الرهبانيات الشرقية، وهى رتبة قد اندثرت في الرهبنة القبطية.

و"الأبا" (آبا) بدون تشديد الباء فهى قبطية بمعنى "أب" ولازالت الكلمة "أبا" هى النداء الذى يوجه للوالد في صعيد مصر. أما "الأباتى" فهى دخيلة من الإيطالية، وقد تخفف فتقال "أباتى" وهى تطلق في الكنيسة المارونية على رئيس الرهبانية العام.

أما "أنبا" فهى ترجمة للكلمة القبطية المأخوذة أصلا من اليونانية  هي كلمة من أصل سرياني تعني الأب والمعلم، وهو لقب أساقفة الكنيسة القبطية، وآباء الرهبنة الكبار فيها (مثل الأنبا انطونيوس، والأنبا باخوميوس)، حتى لو لم يحملوا أي درجات كهنوتية. ونادرًا ما تستخدمه الكنائس الشرقية الأخرى. وحاليًا صارت قاصرة على المتمتعين بدرجة الأسقفية وحدهم.
ويُظَن أن "أنبا" تعريب للكلمة القبطية "آفا" المأخوذة أصلًا من اليونانية άββάς. وهناك مرادف للكلمة القبطية "آفا" وهو "آبا"، ويمكن أن يحل أيهما محل الآخر دون فرق بينهما، كما في مجمع القديسين في تسبحة نصف الليل القبطية.

ولقب "أنبا" يقابله لقب "كير" وهو ترخيم لكلمة "كيريوس" اليونانية التي تعني "السيد"، وهو اللقب المُستَخدَم عادة في التقليد البيزنطي للأساقفة والمطارنة.
ومشاهير النساك الأوائل الذين أسسوا الحياة الرهبانية، أو أثروها بسيرتهم الصالحة، حتى ولو لم يحملوا أى درجة كهنوتية.
وأباء الكنيسة هم معلمو الإيمان كما تسلموه من الذين سبقوهم بحسب التسلسل الأسقفى رجوعا إلى الاباء الرسل القديسين. وفى الكنيسة القبطية يدعى الرهبان والكهنة والأساقفة بلقب "اباء".

والعلمانيون الأتقياء يدعون أيضا فى الليتورجية القبطية "آباء"، وهم الأراخنة أى مقدمو الشعب. وفي الكنائس الشرقية، إن كان يلزم أن يكون "أب الاعتراف" من الاباء الكهنة، إلا أن "الأب الروحى" أو "المرشد الروحى" يمكن أن يكون من العلمانيين أيضا، وهو ما نراه بأكثر وضوح في كنيسة روسيا وذلك فيمن يدعى "ستارتس - Startz".

والكلمة في الروسية تعنى: "رجل متقدم في السن – an old man"، وهو بمثابة قائد دينى يتسم بتقوى شخصية وموهبة روحية تؤهله للإرشاد الروحى وقيادة النفوس للتوبة والخلاص. وليست له رتبة كنسية إذ يكون عادة واحدا من الرهبان، ولكن يمكن أن يكون أيضا أحد العلمانيين سواء كان رجلا أو امرأة.
وكلمة "أبونا" تعني نفس المعنى في جمع كلمة "أبي". وفى المسيحية فهو اب روحي بالمسيح وبدون المسيح ليس له من الابوه في شيئ

ولقب اسقف
هي من مقطعين ايب اي اعلي سكوبو بمعني ناظر فهو ناظر اعلي او مشرف عام وتعني مشرف عام وهو مسؤل مسيحي علي القضايا الكنسيه حرفيا ومعنويا اسقف ومشرف
وقد ذُكِرَت سِمات الأسقف  بالتفصيل في (1 تيمو 3: 2-7). "فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلًا، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ لِئَلاَّ يَتَصَلَّفَ فَيَسْقُطَ فِي دَيْنُونَةِ إِبْلِيسَ. وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ" -
ونقول له سيدنا لانه بالفعل يسود علي الكنيسه من قبل المسيح لانه مشرف عام ولكن بدون المسيح هو ليس سيد ولا اسقف

البابا هو الأب البطريرك
جمع: البطاركة، بطاركة - مفرد بطريرك Patriarch.
وهي تعنى في الكنيسة المسيحية "أب الآباء" أو "رئيس الآباء" والكلمة يونانية مكونة من مقطعين (باتير πατήρ) أي أب و(أرشي Ο άρχής) بمعني رياسة فيكون المعني الكلي رئيس الآباء.
وردت الكلمة فى السبعينية وهى تعنى "أب قوم" ، أو "أب شعب"، ومن الوجهة الإنجيلية تطلق الكلمة على إبراهيم وإسحق ويعقوب. وعلى أبناء يعقوب الإثنى عشر (تكوين 12: 50؛ أعمال7: 8؛ وعبرانيين 7: 4).
ومن وجهة التقليد الكنسى العام، فهى تطلق على تلاميذ الرب الإثنى عشر، وعلى السبعين رسولاً، والقديس مرقس الرسول هو البطريرك الأول لكرسى كنيسة الإسكندرية.
وهى تعنى في الكنيسة المسيحية "أب الآباء" أو "رئيس الآباء" .
فمجمع نيقية المسكونى الأول سنة 325 م، كان يدعو بطاركة الكنائس أساقفة، ولكن أسقف الإيبارشية الأولى كان يدعى الأول أو المتقدم بين الأساقفة، وهو متروبوليت الإيبارشية الرئيسية، والتي يتبعها الأقاليم المحيطة بها. وكان مركز البطريرك الإداري أكبر من متروبوليت حسب تفسير العلماء (أمثال: برسيفال، هاموند، فولكس، وهيفيليه) للقانون السادس لمجمع نيقية.
أما الكراسي الأسقفية القديمة فهي: أسقف الإسكندرية ويتبعه كل من مصر وليبيا والخمس مدن الغربية، وأسقف روما ويتبعه كل إيطاليا، وأسقف أنطاكية ويتبعه كل سوريا وكليكِّية وما بين النهرين والعربية وفينيقية، وأسقف أورشليم وتتبعه بلاد فلسطين، وأسقف القسطنطينية ويتبعه جانب كبير من آسيا الصغرى وكل روسيا.
وفي العصور الحديثة ظهرت بطريركيات جديدة مثل بطريركية روسيا، بطريركية صربيا (يوغوسلافيا)، بطريركية رومانيا، بطريركية بلغاريا، بطريركية جورجيا، بطريركية إثيوبيا، بطريركية إريتريا.
وطبقًا لقوانين المجامع المسكونية يجب أن تتم رسامة أي أسقف بحضور المتقدم (الأول) بينهم، أي البطريرك.
ويعتبر الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب بطاركة في العهد القديم. ويطلق على عصرهم "عصر الآباء البطاركة" في العهد القديم
ويعتبر الآباء ابراهيم و اسحق و يعقوب بطاركة في العهد القديم. ويطلق على عصرهم "عصر الآباء البطاركة" في العهد القديم.

اولا كلام السيد المسيح نفسه ولقب الاب
ندرس معا لقب الاب وهل الرب يسوع المسيح يسمح لنا بان نستخدم لقب الاب ؟ ولقب المعلم ؟
السيد المسيح لقب ابراهيم بـ "أب" ( متى 3: 9) وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ.( لوقا 19: 9) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ،
وابراهيم يقبل لقب اب ( لوقا 16: 24) فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.
والسيد المسيح لم يلغي لقب الاب البشري ( متى 10: 37مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، ( متى 15: 4) فَإِنَّ اللهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا. ( لوقا 15: 21) فَقَالَ لَهُ الابْنُ:يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا.
وايضا السيد المسيح استخدم لقب المعلم كثيرا هو يعرف ان هناك معلم علي المستوي التعليمي وهو لم يلغي هذا اللقب (متى 10: 24) «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ."
ولقب نقوديموس بلقب معلمإ
(يوحنا 3: 10) أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هذَا! - وايضا السيد المسيح طلب من تلاميذه ان يتلمذوا ويعلموا بمعني ان يكونوا معلمين ( متى 28: 19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ." وايضا استخدم التلاميذ لقب المعلم مباشره بعد صعود رب المجد ( أع 13: 1) وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا، وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ، وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ، وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ، وَشَاوُلُ.
وايضا قبلوا لقب سيد (أع 16: 30) ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»
ومعلمنا بولس الرسول استخدم لقب اب
علي ابونا ابراهيم (رو 4: 1) فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟ (رو 4: 12) وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ. (رو 4: 16) لِهذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ، كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ، لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيدًا لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا. (رو 4: 17) كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ.
وعلي بقية الاباء (رو 11: 28) مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ، وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ، (أع 28: 17) وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ اسْتَدْعَى بُولُسُ الَّذِينَ كَانُوا وُجُوهَ الْيَهُودِ. فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، مَعَ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا ضِدَّ الشَّعْبِ أَوْ عَوَائِدِ الآبَاءِ، أُسْلِمْتُ مُقَيَّدًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَيْدِي الرُّومَانِيِّينَ،
وعلي المتقدمين في العمر من الشيوخ (أع 22: 1) «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».
والاباء الجسديين (أف 6: 4)  وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ.
وبولس أطلقها علي نفسه ايضا (1كور 4:  و- 17) 15 لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون. لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل 16 فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بي 17 لذلك أرسلت إليكم تيموثاوس، الذي هو ابني الحبيب والأمين في الرب، الذي يذكركم بطرقي في المسيح كما أعلم في كل مكان، في كل كنيسة"  (2 تيمو 2: 1)  فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
وايضا لقب بولس ليمون بابنه اي انه اب له (فل 1: 10- 11) 10 أطلب إليك لأجل ابني أنسيمس، الذي ولدته في قيودي 11 الذي كان قبلا غير نافع لك، ولكنه الآن نافع لك ولي
واستخدم بولس ايضا لقب معلم
(رو  12: 7) أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ، (1كور12: 28) فَوَضَعَ اللهُ أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ (1كور 12: 29 ) أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟ (غلا 6: 6 ) وَلكِنْ لِيُشَارِكِ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْكَلِمَةَ الْمُعَلِّمَ فِي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ (أف 4: 11) وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ،

ولقب نفسه بلقب معلم (1تيمو  2: 7) الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزًا وَرَسُولاً. اَلْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّمًا لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ. (2 تيمو 1: 11 ) الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزًا وَرَسُولاً وَمُعَلِّمًا لِلأُمَمِ

واستخدم بولس لقب ساده ايضا
(أف 6: 5 ) أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ
(أف 6: 9 ) وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ.

وبقية الرسل ايضا والبنوة الجسدية والروحية
مثل يعقوب الرسول
(يع 2: 21 ) أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟"

وايضا إستخدم بقية الرسل لقب معلم
(يع  3: 1) لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ

واستخدم يوحنا الرسول لقب البنوة ومعنى الأبوة الروحية
(1 يو 2 : 1) 1 يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار(1يو 2: 13) أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. (3 يو 1: 4) 4 ليس لي فرح أعظم من هذا: أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق

وبطرس الرسول  لقب البنوة ومعنى الأبوة الروحية

(1بط 5: 13) تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي.

واستخدم بطرس الرسول لقب الساده ايضا
(1بط 2: 18) أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا.

المعني المقصود من الاعداد سيدى وأبا (مت 23:  9 و 10)
قال الرب يسوع المسيح مكلما التلاميذ عن خطايا الكتبه والفريسيين فهم يحبون المتكا الاول والتحيات والالقاب عن دون وجه حق فالمسيح كان يتكلم عن الكتبة والفريسيين وكان ينتقد ممارستهم وتعليمهم، وكيفية انهم يطلبون ان يلقبوا باب وسيد ومعلم بدون تواضع منهم
(متي 23 : 7) 7 والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوهم الناس: سيدي، سيدي" رغم انهم يعلمون تعليمهم الشخصي وليس تعليم موسي الحقيقي فاصبح هذه الالقاب القاب لتعليمهم الشخصي بانفصالهم عن تعاليم الله والناموس الحقيقي
ومن هنا يبدا الرب يسوع المسيح في شرح لتلاميذه ماذا يجب ان يتحاشوا لاكي لا يصبحوا مثل الكتبه والفريسيين في حب التظاهر والتفاخر فيقول لهم
(متي 23 : 8- 10) 8 وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة 9 ولا تدعوا لكم أبا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات 10 ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح ) فيطلب منهم شيئ واضح وهو ان لا يدعوا اي شخص بعيدا عن المسيح سيد روحي ولكن الاخوه في الايمان فقط ومن يكون سيد للاخوه من خلال المسيح هو الذي يلقب بمعلم لان المعلم الواحد الحقيقي هو شخص الرب يسوع المسيح
ولا تدعوا لكم ابا من الكتبه والفريسيين لانهم لا يستحقون هذا اللقب ولكن الاب الروحي الحقيقي هو الذي ياخذ من المسيح فقط
ولا تدعوا معلمين روحيين ولا تلقبوا الكتبه والفريسيين بلقب معلم لان التعليم الوحيد الصحيح هو ليس تعليم الكتبه والفريسيين ولكن تعليم المسيح ومن يعلم بتعاليم المسيح
وجزء مهم ان كلمة سيدي التي استخدمها الرب يسوع المسيح هي في اليوناني رابي التي هي لقب خاص بالكتبه والفريسيين فهو يريد تلاميذه ان لا يتشبهوا بالكتبه والفريسيين تماما ولكن يتشبهوا بالمسيح
(متى 11: 29) اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.
وايضا يريدنا ان نقبل الاباء الروحيين والمعلمين الروحيين في المسيح وليس بانفصال عنه ( يوحنا 13: 20) اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمُ: الَّذِي يَقْبَلُ مَنْ أُرْسِلُهُ يَقْبَلُنِي، وَالَّذِي يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».
فهو لا يريدهم ان ياخذوا لقب رابي اليهودي ولكن خدام المسيح ويكمل ويقول لهم [ 11 وأكبركم يكون خادما لكم 12 فمن يرفع نفسه يتضع ، ومن يضع نفسه يرتفع)

فالفكره اتضحت انه ليس اللقب في حد ذاته ولكن اللقب في تقليد اليهود وبخاصه في روح التظاهر والتعالي والمسيح يحذر هنا من أن يرتفع القادة ويسعون للعظمة فيسقطون فهو يريد ان القائد لا يهتم باللقب ولكن يهتم بخلاص ابناؤه ولن يكون للألقاب خطورتها على حياته، فشوقه لخلاص كل نفس يملأ قلبه فلا يجد الرياء أو الكبرياء موضعاً فيه، بل تزيده الألقاب إنسحاقاً وإحساساً بالمسئولية. ولا يشعر في نفسه سوى أنه خادم للكل كما قال السيد على نفسه المسيح لا يقصد إلغاء الألقاب بل أراد أن نلتقي بالقادة الروحيين خلاله شخصياً، ولا نرتبط بهم خلال التملق والمجاملات لان خارج المسيح يفقد الكاهن أبوّته الروحيّة، وتصير دعوته أبًا اغتصابًا، أمّا في المسيح فيحمل أبوة الله لأولاده، مختفيًا وراء الله نفسه، فيقدّم لهم ما هو لله لا ما هو لذاته

فهو طلب من تلاميذه ان يكونوا معلمين ولكن معلمين لما اوصي به الرب
(متي 28 : 19- 20) 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.
أراد أن نلتقي بالقادة الروحيّين خلاله شخصيًا، نقبلهم فيه كروحيّين سمائيّين، ولا نرتبط بهم خلال التملق والمجاملات فهم اباء لانهم علمونا عن المسيح فهم اباؤنا روحيا وهم اساقفه لانهم استلموا عطية الروح القدس واعطاهم الروح القدس موهبة وضع الايدي وبدون ان يعلموا تعاليم المسيح وبدون موهبة الروح القدس فهم ليسوا اباء وليسوا اساقفه
وايضا لنا سلطان ان نحكم علي الارواح والتعليم لانهم هم ناقلين لتعليم الكتاب المقدس والاباء ايضا وان خالف احد تعاليم الكتاب المقدس لا يقبل فلا يوجد احد حتي في الفكر الارثوزكسي معصوم من الخطأ سواء كاهن او اسقف او بطريرك بل هم يحاسبون اكثر من الله اولا ثم من الشعب ومن منهم ياتي بتعليم غريب يحرم من رتبته الكهنوتيه ويفقد اللقب مباشره ويفصل من الشركه المقدسه فهم خدام وعبيد للمسيح وليسوا ساده بامرهم ولهذا التلاميذ كانوا يلقبوا نفسهم بلقب عبد يسوع المسيح ولكن نحن اكراما لعمل الروح القدس من خلالهم نلقبهم بالاباء

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
لم ينههم عن التسمية لكن يعلمهم بان يعرفوا خاصة الآب الساكن في السماء الذي هو علة جميع الآباء والمعلمين .

تفسير (متى 23: 10 ) : ولا تدعوا معلمين ، لان معلمكم واحد المسيح .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  " وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ ٱلْمَسِيحُ" مُعَلِّمِينَ : كان الفريسيين يتخذون من  ثلاثة ألقاب سببا للتفاخر والتعالى وهي «سيدي» و «أب» و «معلم» فحذر المسيح تلاميذه من أن تكون تلك الألقاب سببا فى كبرياء (أم 16: 18) قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح. " ، فكانوا قادة عميان فأوقعوا الشعب فى حفرة الهلام وإبتعدوا عن الرب بالتقاليد الشفهية وأستغلوا طاعة الناس وإحترامهم لهم لأنهم  من فمهم تؤخذ الشريعة فى التسلط والتعالى عليهمحتى أطاعهم الناس فى الروحيات.
2) "  لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ ٱلْمَسِيحُ" ولم يرد المسيح أن نقيم مكانة فى التعليم أحداً من البشر ولو أفضلهم لأنه مصدر التعليم ومشرع شريعة الكمال ، لأن معلمى البشر ليسوا معصومين من الغلط ليكونوا معلمين مكانه فمن يستطيع أن يأخذ مكانه . فلا يوجد أحدا قادر أن يغفر الخطايا . ولم يعينهم الرب وسطاء بينه وبيننا لأنهم أناس انفعالاتهم كانفعالاتنا، يحتاجون مثلنا إلى دم المسيح وإرشاد الروح القدس.
 نعم يميل الناس أن يستندوا على رئيس ديني منظور يقودهم فى طريق المسيح لكن ليعرف الناس انه ليس معصوم من الخطأ ويجب عدم تأليهه وتقديسه وعبادته ، ومقاومته إذا صار مثل الفريسيين ً. ورغب الكتبة في أن يكونوا رؤساء أحزاب تنسب إليهم كحزب هليل وحزب شمعي، أما المسيح فلم يشأ أن يكون في كنيسته أحزاب ولا أن تنسب تلك الأحزاب إلى إسم من اسماء  البشر ولا إلى مكان أو جنسية أو لغة . ووبخ بولس الكورنثيين لمخالفتهم هذا (١كورنثوس ١: ١٢، ١٣) وقال يعقوب «لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!» (يعقوب ٣: ١) فالمسيح هو المعلم الوحيد في الروحيات الذي يجب أن نطيعه. فليس لأحد من الناس حق أن يأمر بشيء في الأمور الروحية لا يستطيع أن يُثبته بقوله «هكذا قال الرب».

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
قوله معلمكم واحد لا يمنع الاب من ان يكون معلماً كما ان قوله معلمكم واحد لا يخرج الاب من ان يكون معلماً . اما قوله واحد هو وهو اشبه هذه الاقوال التي قيلت في الكتب يراد بها التمييز بين الله وخليقته ولا التفريق بين الآب والابن كما يزعم الاريانيون .
تفسير (متى 23: 11 )  : وأكبركم يكون خادماً لكم .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) «وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِماً لَكُمْ»عندما أراد بعضا من تلاميذة مثل إبنى زيدى اللذان كانت أمهما تريد أن يجلس الواحد عن يمينه والآخر عن شماله  حذرالمسيح من خطورة حب الرياسة فقال لهما (متّى ٢٠: ٢٦، ٢٧) فدعاهم يسوع وقال: «انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. 26 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما 27 ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا 28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». وأورد أيضا نفس الكلمات فى ( مر ١٠ :٤٢ -٤٤ ) فدعاهم يسوع وقال لهم: «انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم وان عظماءهم يتسلطون عليهم. 43 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما 44 ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا. 45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين».
اسس يسوع ملكوته على أن عظمة الإنسان على قدر نفعه وخدمته للآخريين . فالذي يخدم المسيح وكنيسته أكثر من غيره هو أعظم من ذلك الغير. والمسيح نفسه خير مثال لتلك العظمة لأنه «لم يأتِ ليخدَم بل ليخدُم». وسمَّى الناس الذين أضروا البشر بحروبهم كإسكندر الكبير ويوليوس قيصر ونابليون «عظماء». وأما المسيح فسمَّى خادمي البشر ونافعيهم «عظماء». فإذا رفضنا ألقاب الرئاسة وتلقبنا بألقاب الخدمة ونحن نخالف ذلك فعلاً، كان عملنا عبثاً.
 .يا له من تصريحٍ صادم. هذا مختلف بشك ٍل كبير عن مواقف العالم. ولكن هذه علامة على العظمة الحقيقية في الدهر الجديد.
تفسير (متى 23: 12 ) : فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِع" الرب يكره المتكبرين ويخفض الأعين المرتفعة.( يعقوب ٤: ٦ ) ولكنه يعطي نعمة اعظم. لذلك يقول:«يقاوم الله المستكبرين، واما المتواضعون فيعطيهم نعمة»  والكبرياء والعظمة هى أساس سقوط الشيطان وبنى البشر وتعيق المسيحى عن النمو الفضائل المسيحية، بدليل قول المسيح «كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض» (يوحنا ٥: ٤٤) فالله يحب المتواضعين ويرفعهم في حينه (١بطرس ٥: ٥). فالتواضع من أفضل البراهين على تجديد القلب وتقترن به مواعيد كثيرة.
هذا موضوع كتابي شائع (أيوب ٢٢: ٢٩ ) اذا وضعوا تقول رفع.ويخلص المنخفض العينين. (أمثال ١٥: ٣٣ ) للانسان فرح بجواب فمه والكلمة في وقتها ما احسنها ( أم٢٩: ٢٣ ) كبرياء الانسان تضعه والوضيع الروح ينال مجدا. (لوقا ١٤: ١١ ) لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع». ( لو١٨: ١٤ ) اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع» (١بطرس ٥: ٥) انتم الذين بقوة الله محروسون، بايمان، لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير. 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
أراد المسيح ان يعلم تابعيه في هذا القول التواضع والوداعة اللذان يرفعان الناس الى المراتب الشريفة .

تفسير انجيل متى الاصحاح الثالث والعشرون

 يسوع يعنف الكتبة والفريسيين (متى 23: 13- 36)

يسوع يعنف الكتبة والفريسيين 

 تفسير (متى 23: 13 ) : لكن الويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ! لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس ، فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 (لوقا ١١: ٥٢)  انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين
1) " لٰكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُون" كان وعظ المسيح فى بداية كرازته وتبشيره  العام مجموع تطويبات لتلاميذه الحقيقيين (ص ٥) وكان وعظه الأخير العام مجموع ويلات وتهديدات لأعدائه.
لٰكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ : هذا االجزء من عظة المسيح فى الهيكل  (مت ٢٣ :١٣ -٣٦ ) يُعرف باسم "الويلات السبعة". التى ذكر فيها أسم طائفة الكتبة والفريسيين ولكن كلمة الويل ذكرت ثمانية إذا أضفنا الويل التى خصصها يسوع للقادة العميان هذه الويلات السبعة ذكرها متى مستخدماً سبع أسباب تأتى بها الويلات .المسيح قال لهم ثماني مرات «ويلٌ لكم» وسبع مرات «أيها المراؤون» ومرتين «أيها الجهال والعميان» ومرة «أيها الحيات أولاد الأفاعي».
وكلمة "الويل" تعنى باللغة العربية :
 التهديد والتحذير بالهلاك والعذاب  نتيجة لخلول الشر .."   في العهد القديم، كلمة "الويل" تأتي في بداية ترنيمة "أبوية" أو ندب. لقد كان مبنياً (إيقاع أو وزن عبري، وأبيات شعرية ذات قافية) مثل الموسيقى الجنائزية للتعبير عن دينونة الله.
الويلات هي عكس البركات  التي وردت في لو على عظة يسوع على الجبل، يضيف أربع ويلات "ويلات" إلى التطويبات (مت ٥ :٣ -١١) مقابل. (لو ٦ :٢٠ - ٢٦ )

أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وجه المسيح بقية كلامه من وعظه في الهيكل إلى الكتبة والفريسيين، بعدما
ناقش طوائف قادة اليهود من الفريسييت والصدوقيين وغيرهم وأعطاهم أمثلة ثم خاطب تلاميذه بالجزء الأول منه وذلك من (مت 23: 1- 8) ، وأعلن بإثم معلمي الدين غير الأمناء من اليهود.
ٱلْمُرَاؤُون: كانت هذه كلمة يونانية مركبة تعني "يدين تحت". كانت كلمة مسرحية تستخدم لوصف الشخص الذي يمثل دوراً من خلف قناع (مت 6: 2و 5 و 16) (مت 7: 5) (مت 15: 7) ) مت 16: 3) ( مت 22: 18) وأيضا (مت 24 : 51)
2) " لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ : الخطية الأولى التي وبخ عليها الكتبة والفريسيين هي عدائهم للملكوت  الذي أتى المسيح لينشئه بتعليمه، أي مقاومتهم لكل ما ورد فى الإنجيل. وكان هؤلاء باعتبارهم معلمي الشعب كحفظة مفاتيح قصر استعملوها للإغلاق دون الفتح، بدليل قوله «لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ مِفْتَاحَ الْمَعْرِفَةِ. مَا دَخَلْتُمْ أَنْتُمْ، وَالدَّاخِلُونَ مَنَعْتُمُوهُمْ» (لوقا ١١: ٥٢) لأنهم رفضوا إنذار يوحنا المعمدان وتعاليم المسيح وشهادة معجزاته وأدلة النبوات الواضحة المتعلقة به المثبتة دعواه، ومنعوا الناس عن معرفة طريق الخلاص بوضعهم طقوس من تقاليدوشعها الناس مكان قداسة القلب والسيرة.
كان هذا هو استخدام "ملكوت الله" (مت ١٦ :١٩
) واعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات».( رؤ ١ :١٨) والحي. وكنت ميتا، وها انا حي الى ابد الابدين! امين. ولي مفاتيح الهاوية والموت. ( رؤ ٣ :٧ )  واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا:«هذا يقوله القدوس الحق، الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا احد يغلق، ويغلق ولا احد يفتح " هذه الآيات ليست تاريخا نهمله ولكنه تحذير لقادة الدين فى أيامنا هذه ألا يتشبهوا بالفريسيين  قادة الدين في أيام يسوعً. كم من فريسيين لدينا الآن في الكنيسة؟ هذا تصريح مأساوي وصادم . ١ -رؤساء الدين أنفسهم ما كانوا أبراراً كاملين مع الرب (مت ٥ :٢٠ ) فاني اقول لكم: انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات. "  ٢ - رؤساء الدين كانوا يضلون الآخرين ويبقونهم بعيداً عن أن يكونوا أبراراً  أمام  الرب (مت 15: 14)  اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة».  (مت 23: 16 و 24)  ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل! ( مت 24: 24) ( رو 2: 19)
3) "  وَلاَ تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ"  ٱلدَّاخِلِينَ أي جموع الشعب الذين سمعوا المسيح بسرور (مرقس ١٢: ٣٧)وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور. "  ومالوا إلى الإيمان به، ولكن الرؤساء أنذروهم وأغروهم برفضه، وأغلقوا ملكوت السماء قدام الناس بثلاثة أمور: (١) سوء تعليمهم و(٢) سوء سيرتهم و(٣ )اضطهادهم. ولم تزل أبواب السماء مغلقة قدام الناس في أماكن كثيرة بمثل تلك الأمور إلى هذه الساعة.(4) إتهامهم وتلويثهم سمعة يسوع وأعماله

يَدْخُلُونَ: هذا الفعل يستخدم للإشارة إلى كيف يصبح المرء جزءاً من ملكوت الله ا (العهد الجديد الذي في (إر ٣١ :٣١ -٣٤)  المرء يدخل الملكوت بقبوله يسوع الآن. أولئك الذين يرفضونه لا يمكنهم أن يدخلوا (لاحظوا مت ٥ :٢٠) فاني اقول لكم: انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات. (مت  ٧ :٢١) «ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. (مت ١٨ :٣)وقال: «الحق اقول لكم: ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات.  ( مت ١٩ :٢٣ -٢٤)فقال يسوع لتلاميذه: «الحق اقول لكم: انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السماوات. 24 واقول لكم ايضا: ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله».  (مت ٢٣ :١٣ )«لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون! "
 
يسوع هو الباب الوحيد إلى الملكوت (يو ١ :١٢) واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه. (يو ١٠ :٧ -١٨) فقال لهم يسوع ايضا:«الحق الحق اقول لكم: اني انا باب الخراف. 8 جميع الذين اتوا قبلي هم سراق ولصوص، ولكن الخراف لم تسمع لهم. 9 انا هو الباب. ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. 10 السارق لا ياتي الا ليسرق ويذبح ويهلك، واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل. 11 انا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. 12 واما الذي هو اجير، وليس راعيا، الذي ليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها. 13 والاجير يهرب لانه اجير، ولا يبالي بالخراف. 14 اما انا فاني الراعي الصالح، واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني، 15 كما ان الاب يعرفني وانا اعرف الاب. وانا اضع نفسي عن الخراف. 16 ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد. 17 لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا. 18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي». ( يو ١٤ :٦)  قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي.  (  رو ١٠ :٩ -١٣ ) انك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص».

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
يعطيهم المسيح الويل معنفاً وزاجراً وفي الوقت نفسه يحذر السامعين من التشبه بهم . والخطيئة الاولى التي وبخهم المسيح عليها هي محاربتهم للملكوت الجديد اي مقاومتهم الانجيل وصدهم الناس عن معرفة طريق الخلاص بما يسنونه لهم من النواميس الصعبة التي ما كانوا هم يعملونها اصالة لانهم لو آمنوا به لدخلوا الملكوت وتبعهم بالإيمان الجموع المتعلقة بهم .

تفسير (متى 23: 14 ) : ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل . ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة اعظم .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
تلآية (مت 23: 14)  ليست في المخطوطات اليونانية الإنشية ,D, A أو L ولا في معظم الإصدارات، ولذلك فعلى الأرجح أنها ليست أصلية من إنجيل متى. على الأرجح أنها كانت قد نقلت بيد ناسخ من إنجيلى. (مرقس ١٢: ٤٠ ) الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم». وأيضا (لوقا ٢٠: ٤٧ ) الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم!». تظهر في بعض المخطوطات اليونانية اللاحقة قبل مت UBS .١٣ :٢٣ مت البعض وفي ١٣ :٢٣ 4 يعطي احتمال إقصائها نسبة أرجحي ٍة متوسطة.
1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُون" هذه هى الويل الثانى الذى أستحقه الفريسيين والكتبة من الويلات السبعة التى وردت فى الإصحاح 23 من إنجيل متى على ما يفعلونه ببيوت الأرامل من ناحية وإطالة الصلوات من ناحية أخرى
الخطية الثانية فى الويلات السبعة :  هي الطمع ( تيطس ١: ١١) الذين يجب سد افواههم، فانهم يقلبون بيوتا بجملتها، معلمين ما لا يجب، من اجل الربح القبيح. " وهى التى كانت سببا فى الويل الثانى أى تحذير المسيح للكتبة والفريسيين موبخا إياهم عليها، والطمع فى الأساس خطيتين هم: ظلم الناس، واتخاذ الدين (الكنيسة) وسيلة إلى جمع الأموال والتنعم به
2) "   لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلأَرَامِلِ" تَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلأَرَامِلِ كان الكتبة والفريسيون فقهاء الشعب فوكل إليهم المحتضرون الذين على وشك الموت  كتابة الوصية واتخذوهم أوصياء، فاغتنموا بذلك الفرصة لاختلاس أموال الناس، ولا سيما أموال الأرامل العاجزات عن مقاومتهم. واقتصر المسيح على أكلهم بيوت الأرامل لأن ظلمهم إياهن أفظع من ظلمهم غيرهن، لأنهن موضوع شفقة الله والإنسان. وأورد بولس سببا آخر (٢تيموثاوس ٣: ٦ ) فانه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت، ويسبون نسيات محملات خطايا، منساقات بشهوات مختلفة.
2) " وَلِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ."  أطالوا صلواتهم بسبب الطمع، فإنهم أطالوها ليحسبهم الناس أتقياء ويوكلوهم على أموالهم وأموال أولادهم (2تيمو 3: 5) لهم صورة التقوى، ولكنهم منكرون قوتها. فاعرض عن هؤلاء. " ، أو أن يقدموا لهم التقدمات باعتبار أنهم أولياء موكلين من الرب. قيل إن بعض الفريسيين كان يشغل ثلاث ساعات متوالية بالصلاة. والمسيح لم يوبخهم على مجرد إطالة الصلاة بل على غايتهم الخداعية من تلك الإطالة.
3) :  لِذٰلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ" تَأْخُذُونَ أي تجلبون على أنفسكم بما تفعلونه لأنكم تأخذون المجد لأنفسكم وليس للرب .
دَيْنُونَةً أَعْظَمَ أي عقاب الله في جهنم. وكانت دينونتهم أعظم من دينونة غيرهم لأنهم إستأمنهم الرب على كرمه فأفسدوه ، لأنهم اتخذوا وظيفتهم التي هي رئاسة الشعب ووكالة الرب سبباً في سلب أموال الناس، وجعلوا التقوى تجارة وستراً للإثم.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
الخطيئة الثانية التي وبخ المسيح الكتبة والفريسيين عليها هي الطمع فانه حملهم على خطيئتين ظلم الناس واتخاذ الدين وسيلة الى حشد الاموال واقتصر المسيح على أكلهم بيوت الارامل لان ظلمهم اياهن افظع من ظلم غيرهن لانهن موضوع شفقة الله والانسان . ولا جدال ان من يصنع الشرور يستحق العذاب فكم بالاحرى من يتخذ التقوى وطولة الصلاة سبباً الى سلب اموال الناس وستراً للاثم .
تفسير (متى 23: 15 ) : ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ! لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلاً واحداً ، ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ،"  هذا هو الويل الثالث التى تشمل الخطية الثالثة: وهي غيرتهم الطائفية التي لم تنتج عن محبة الحق.
2) " لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً،" تَطُوفُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْبَرَّ هذا كلام جارٍ مجرى المثل يشير إلى مجهودهم وإرادتهم وعزمهم على ضم أفرادا من الأمم لدينهم اليهودى  .
دَخِيلاً : الدخيل الوثني (من الأمم) يتهوَّد بقبوله الختان والمعمودية وسائر طقوس الديانة. فالمسيح لا يوبخ على الاجتهاد في إرشاد الوثنيين وإنقاذهم من عبادة الوثن إلى عبادة الرب  إلى الحق والخلاص شفقة على نفوسهم وغيرة للرب، لكنه يوبخ على الاجتهاد الذي غايته نوال المدح من الناس وزيادة عدد الطائفة لزيادة القوة الشخصية.
3) " وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ٱبْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً"  ٱبْناً لِجَهَنَّمَ : أي مثل الذين في جهنم وأهلاً لها وهو مكان المدامين من الأشرار من بنى البشر . وهذا وصف لمن جاوز الحد في الشر. ولما كان الكتبة والفريسيين مراؤون فبالتالى تعاليمهم لأتباعهم كلها ماءاه فى  يتبع المرائين إلا المراؤون! فكان دخلاء الفريسيين حينئذٍ ليسوا وثنيين مخلصين ولا يهوداً مخلصين، فإنهم هدموا حواجز الخطية التي وضعها دينهم الأول، ولم يأخذوا شيئاً من حواجز الدين الثاني، فظلوا يمارسون في شرور الوثنيين وهم فى زى اليهودى ، وزادوا عليها شرور اليهود، فضوعفت لهم دينونة الدينين. ومثال أولئك الدخلاء بيت هيرودس، الذين كانوا أكبر الأشرار. وانتقاد المسيح لدخلاء الفريسيين لا يعني أنه يذم كل الدخلاء، فإن بعضهم كانوا من الأتقياء المخلصين وذكروا فى (أعمال ١٣: ٤٣). ولما انفضت الجماعة، تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا، اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله.

جَهَنَّمَ:  هذه الكلمة Gehenna آتية من الكلمات العبرية، "وادي" و "هنوم". كان هذا هو المكان الذي كان إله النار في عبادة الخصب الفينيقية يُعبد إلى جنوب أورشليم في وادي توفيث، وذلك بتقديم طفل يحرق بالنار كذبيحة بشرية  للإله مولك  [molech [ وقدم  احاز بن يوثام ملك يهوذا.  أبنه ذبيحة "محرقة" بشرية فى لنار وهو حى (٢ مل ١٦ :٣) بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل " (٢ مل ١٧ :١٧)  وعبروا بنيهم وبناتهم في النار وعرفوا عرافة وتفاءلوا وباعوا انفسهم لعمل الشر في عيني الرب لاغاظته. (٢ مل ٢١ :٦) وآخاب الملك  أيضا ثدم أبنه ليحرق بالنار وهو حى لعبادة مولك (٢ أخ ٢٨ :٣) وعبر ابنه في النار وعاف وتفائل واستخدم جانا وتوابع واكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته. " وفى أيام حكم الملك يوشيا دخلت المعبودات الوثنية لهيكل الرب (٢ أخ ٣٣ :٦ )وامر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب ان يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل اجناد السماء واحرقها خارج اورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها الى بيت ايل. 5 ولاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا وما يحيط باورشليم والذين يوقدون للبعل للشمس والقمر والمنازل ولكل اجناد السماء. 6 واخرج السارية من بيت الرب خارج اورشليم الى وادي قدرون واحرقها في وادي قدرون ودقها الى ان صارت غبارا وذرى الغبار على قبور عامة الشعب. " ] لقد صار مكّب نفاياٍت (أى بقايا الأضاحى وكانوا يولعون فيها النار فكانت النار مشتعله فيها دائما ودود )  في أورشليم.
استخدم يسوع كلمة جهنم كاستعارية عرضية عن الجحيم والدينونة الأبدية.  هذه الكلمة استخدمها يسوع فقط، ولا نجدها إلا في (يع ٣ :٦ ) فاللسان نار! عالم الاثم. هكذا جعل في اعضائنا اللسان، الذي يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون، ويضرم من جهنم.  " .محبة يسوع للبشرية الساقطة لم تمنعه من أن ينبّه إلى التبعات الفظيعة المتأتية عن رفض كلماته وأعماله (مت ٢٥ :٤٦ .(لو كان يسوع أ ّكد على الحقيقة الواقعية بالفصل الأبدي عن الشركة مع الله، فإنه صحيح أن أتباعه يجب أن شري، ولكنها أيضاً يأخذوها بجدية. الجحيم هو مأساة للجنس الب جرح مفتوح نازف في قلب الله والذي لن يندمل. انظر الموضوع الخاص: أين هم الأموات؟ على مت ٥ :٢٢

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
الدخيل هو الوثني الذي يتهود بقبوله الختان والمعمودية وسائر الطقوس فالمسيح لا يوبخ على الاجتهاد الذي غايته نوال المدح من الناس . ولا يتوقع ان يكون تبعة الشرير والمرائي الامثل معلمه بل وأشر منه لانه يقتفى اثاره .

تفسير (متى 23: 16 )  : ويل لكم ايها القادة العميان ! القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 1) " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْقَادَةُ ٱلْعُمْيَانُ ٱلْقَائِلُونَ"  الويل الرابع تشير إلى إنحراف القادة الدينيين لبنى إسرائيل وهم الكتبة والفريسيين وطائفة الصدوقيين , والهيروديسيين ، ورؤساء الكهنة ، والشيوخ  وسقوطهم فى الخطية الرابعة: التي ارتكبها الكتبة والفريسيون هي تعليمهم الكاذب في أمر القسم (حلف بالرب ) . (مت 15: 6) فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم! 
ٱلْقَادَةُ ٱلْعُمْيَانُ : هم القادة للشعب الدينيين باعتبارهم معلميهم الروحيين يقودوهم لطريف الرب ، وكانوا كالعميان لأنهم جهلوا طريق الحق وقد اشار إليهم السيد المسيح قائلا (مت 15: 14)  اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة». ، وجرّوا غيرهم إلى طريق الباطل، فكانوا ضالين ومضلين.
ٱلْقَائِلُونَ : أي في تعليمهم بالتقليد والإفتاء الشعب.(متّى 15: 4- 6 ) فان الله اوصى قائلا: اكرم اباك وامك ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. 5 واما انتم فتقولون: من قال لابيه او امه: قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم اباه او امه. 6 فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم!  
2) " مَنْ حَلَفَ بِٱلْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْء"  مَنْ حَلَفَ بِٱلْهَيْكَلِ نهى المسيح عن الحلف بالهيكل قبل ذلك، وصرح بأن ذلك كالحلف بالله ( متّى ٥: ٣٣، ٣٤.) «ايضا سمعتم انه قيل للقدماء:لا تحنث بل اوف للرب اقسامك. 34 واما انا فاقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله "
فَلَيْسَ بِشَيْء : أي لا يوجد على الحالف شيئاً، فمن نذر شيئاً أو وعد بشيء وحلف على القيام بإيفائه بالهيكل، فكأنه لم ينذر ولم يعد. وكثيراً ما شاع الحلف بالهيكل بين اليهود.
ينذر بشئ  : ا توجد حوالي 30 إشارة إلى النذور، غالبيتها في العهد القديم. ويوجد عدد من الإشارات للنذور في سفري اللاويين والعدد والتي تتعلق بالتقدمات والذبائح. وكانت هناك عواقب وخيمة تنتظر الإسرائليين الذين ينذرون نذوراً ولا يوفونها، خاصة نذورهم للرب . توضح قصة يفتاح حماقة نذر النذور دون إدراك العواقب. فقبل قيادة شعب إسرائيل في الحرب ضد العمونيين، فإن يفتاح – الذي يوصف بأنه جبار بأس- نذر نذراً متهوراً بأن يقدم للرب أول شيء يخرج من بيته لملاقاته عند عودته منتصراً. وعندما أعطاه الله الإنتصار، كانت من خرجت لملاقاته هي إبنته. تذكر يفتاح نذره وقدمها للرب (قضاة 11: 29-40).  ربما كان هذا هو السبب الذي من أجله أعطانا الرب يسوع وصية جديدة بالنسبة للنذور: "أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. " (متى 5: 33-37). فالمبدأ هنا واضح بالنسبة للمسيحيين: لا تنذروا نذوراً لله أو لأحدكم الآخر. أولاً، نحن لا نعلم يقيناً إن كنا نستطيع أن نوفي نذورنا. إن حقيقة كوننا معرضين للخطأ في تقديرنا والذي هو جزء من طبيعتنا الساقطة يعني أننا قد ننذر نذوراً بحماقة أو نتيجة عدم نضجنا. وأخيراً يأمرنا المسيح أن تكون كلمتنا كافية دون أن نقسم أو حلفان . فعندما نقول "نعم" أو "لا" يكون ذلك هو ما نعنيه بالضبط.
3) " وَلٰكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ ٱلْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ"
بِذَهَبِ ٱلْهَيْكَلِ : يعنى على الأرجح القربان الذهبي في الخزانة المقدسة. فأذنب أولئك المعلمون لأنهم أجازوا تعليمهم الكذب والحنث خداعاً، والاستخفاف بالمُقسَم به الذي هو الرب . وفي هذا التعليم تمييز باطل، وهدفهم الحصول على القرابين وتفضيلها على الهيكل ليرغب الشعب في إكثار التقدمات، فيربح أولئك المعلمون.
يَلْتَزِمُ:  أي يجب عليه أن يفي بالوعد المقسم عليه. لم يكن معلمو الناموس يريدون القسم على الإطلاق، ولكنهم جُرّوا للتساهل مع العامة الذين استعملوا القسم على أنواعه رغم التحذير والإنذار. ولكن هؤلاء المعلمين أخطأوا كما يخطئ رجال الدين والكنيسة مرات كثيرة، بأنهم ينزلون للناس ويسهلوا لهم وبفتحوا لهم ابواب الخطية فيسقطوا هم ويسقطوهم  بدلاً من أن يرفعوهم.

تفسير (متى 23: 17 ) : ايها الجهّال والعميان ! ايهما اعظم : الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب ؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "  أَيُّهَا ٱلْجُهَّالُ وَٱلْعُمْيَانُ"  كان القسم والحلفان أمرا شائعا بين اليهود مع أن الوصايا الإلهية نهت عن ذلك لقد نظر الكتبة والفريسيين فى حالتين قصيتين إنسان حلف بالهيكل وآخر حلف بذهب الهيكل فأفتوا بأن الذى حلف بذهب الهيكل أكثر جرما ممن حلف بالهيكل نفسه نظر الفريسيين إلى قيمة الذهب وغلو ثمنه وأغتبروه أكثر قيمة من الهيكل .. ايهما أكثر قيمة للإنسان غلو الذهب وثمنه ولمعانه وبريقة وألشكال التى يصاغ بها أم قداسة الهيكل
2) :" أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ ٱلْهَيْكَلُ ٱلَّذِي يُقَدِّسُ ٱلذَّهَبَ؟»  لقد جهلوا ولم يبصروا قداسة الهيكل
 كما انهم لم يدركوا أن ليس للذهب قداسة في ذاته، وأن القداسة المنسوبة إليه كانت من الهيكل، وأن قداسة الهيكل كانت من الله الذي اتخذه بيتاً يُعبَد فيه. فإذاً تمييزهم بين الحلف بالهيكل والحلف بذهبه باطل، فكلاهما ليس بشيء، والاعتبار كله لإله الهيكل.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
كان الكتبة والفريسيون بمنزلة القادة للشعب باعتبار كونهم معلميهم الروحيين وكانوا كالعميان لانهم جهلوا طريق الحق وجروا غيرهم الى طريق الباطل فكانوا صالين ومضلين

تفسير (متى 23: 18 )  : ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَمَنْ حَلَفَ بِٱلْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ،"
يقصد بالمذبح  هنا هو مذبح المحرقات في دار الكهنة وهو مصنوع من النحاس. وكان طوله ٢٠ ذراعاً وعرضه ٢٠ ذراعاً وعلوه عشر أذرع (٢أخبار ٤: ١) وكانوا يقدمون كل ذبائحهم الدموية عليه . واعتادوا أن يحلفوا به كثيراً.
2) " وَلٰكِنْ مَنْ حَلَفَ بِٱلْقُرْبَانِ ٱلَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ"
بِٱلْقُرْبَانِ : المقصود بالقربان هنا ما يقدم على المذبح، فجعلوا القربان أى الذبيحة أقدس من المذبح ليزيدوا اعتباره في عيون الناس فيزيد ربحهم من تقديم الذبيحة.

يَلْتَزِمُ:  أي يتقيد بتعهد وينفذ ما تعهد به فى  حلفه وأن يقوم بما حلف بالقربان أن يفعله.

تفسير (متى 23: 19 )   : ايها الجهال والعميان ! ايهما اعظم : القربان ام المذبح الذي يقدس القربان ؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " َيُّهَا ٱلْجُهَّالُ وَٱلْعُمْيَانُ، أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ ٱلْمَذْبَحُ ٱلَّذِي يُقَدِّسُ ٱلْقُرْبَانَ؟" 
ٱلْجُهَّالُ وَٱلْعُمْيَانُ هذه العبارة رددها المسيح مرة ثانية وذكرت  فى (مت 23: 17) وكلمة "عميان ذكرها يسوع قبلا فى عبارة "قادة عميان" وهى استعارة ساخرة للإشارة إلى رؤساء الدين (مت ١٥ :١٤) (مت ٢٣ :١٦ ,٢٤ )  . بينما الذى يقدس القربان "الذى هو الذبيحة" هو المذبح لمجرد تلامسه أى لمجرد أن وضع الذبيحة  عليه فالذي قدس القربان هو المذبح الذي وُضع عليه، والذي قدس المذبح هو الرب  الذي ذلك المذبح له.  (خروج ٢٩: ٣٧) سبعة ايام تكفر على المذبح وتقدسه.فيكون المذبح قدس اقداس.كل ما مس المذبح يكون مقدسا

تفسير (متى 23: 20 )  : فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه !

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِٱلْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ،" نهى المسيح عن الحلفان وأمرنا ألا نحلف ولكن كان تعليم المسيح بالإيضاح لليهود الذين يحلفون دائما بالهيكل والمذبح .. ألخ وهنا كان واضحا وصريحا ومباشرا وهو يعنى أن كل قسم بالمذبح أو القربان أو الهيكل أو الذهب هو بالحقيقة قَسمٌ ببالرب ، لقد كان اليهود يتحاشون القسم  باسم الرب "يهوه" واشاروا إليه بأسماء أخرى حتى لا ينطقوا أسمه بالخطأ فيكونوا تحت إدانة الشريعة وأن كل ما سمح الفريسيون بين الأقسام بها باطل. فالأقسام أو الحلف بواحد مما ذُكر على أمور زهيدة إثمٌ. والأقسام بكل منها في أمور ذات بال يُلزم المُقسم بالقيام بما أقسم به عليه. فكان خطأ الفريسيين بأنهم غفلوا في تعليمهم التمييز بين الأقسام عن الرب فهم أقسموا به لأنه هو الذى قدس المذبح وما عليه  الشاهد في كل قسَمٍ.

تفسير (متى 23: 21 )   : ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه ،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَمَنْ حَلَفَ بِٱلْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ».
بِالسَّاكِنِ فِيهِ أي باالرب ( مزمور ٨: ١)  الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات."   الذي كان الهيكل بيته فطهره وقدسه وان كل من يدخل فيه يجعله يطهرة ويقدسة ، حيث أظهر مجده قديماً بين الكاروبيم (١ملوك ٨: ١١، ١٣ ) ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الرب "  فكانت الذبائح التي تُقدم فيه للرب وكذلك كل صلاة وتسبيح بناءً على أنه مكانٌ تلتقي به روح الإنسان بالرب خالق السماء والأرض (١ملوك ٨: ١٣ ) اني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد. (٢أخبار ٦: ٢ ) وانا بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد. ( مزمور ٢٦: ٨ ) يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم. (مز ١٣٢: ١٤)  هذه هي راحتي الى الابد ههنا اسكن لاني اشتهيتها. 

تفسير (متى 23: 22 ) : ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَمَنْ حَلَفَ بِٱلسَّمَاءِ " (مزمور 11: 4 ) الرب في هيكل قدسه.الرب في السماء كرسيه.عيناه تنظران اجفانه تمتحن بني ادم. 
بِٱلسَّمَاءِ أي السماء العليا حيث يُظهر الرب مجده بنوع خاص.(متّى ٥: ٣٤ )  واما انا فاقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله  (أعمال ٧: ٤٩) السماء كرسي لي، والارض موطئ لقدمي. اي بيت تبنون لي؟ يقول الرب، واي هو مكان راحتي؟
وَمَنْ حَلَفَ: كان اليهود قد وضعوا نظاماً مشدداً مكثّفا فى تقاليدهم التى وضعها مشرعيين (مفتيين) حول القسم الشرعي وغير الشرعي، باستخدام اسم الرب (مت ٥ :٣٣ -٣٧) 33 «ايضا سمعتم انه قيل للقدماء:لا تحنث بل اوف للرب اقسامك. 34 واما انا فاقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. 36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. 37 بل ليكن كلامكم: نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير. ( يع 5: 12) ولكن قبل كل شيء يا اخوتي، لا تحلفوا، لا بالسماء، ولا بالارض، ولا بقسم اخر. بل لتكن نعمكم نعم، ولاكم لا، لئلا تقعوا تحت دينونة. " 
2) " فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ ٱللّٰهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْه" الحلفان بالأشياء المقدسة فى بيت الرب كانت  تتم لخداغ الآخريين ونوال ثقتهم فى البيع والشراء أى إستخدام المقدس فى غير القداسة يكون لهم صورة التقوى ولكن ينكرون قوتها ، لقد كانت طريقة تصرح للشعب بالكذب بسماح الفريسيين والمشرعين اليهود بينما يظهرون على أنهم متدينين كما يفعل الآن المسلمين  (لا ١٩ :١٢) ولا تحلفوا باسمي للكذب فتدنس اسم الهك.انا الرب (  تث ٢٣ :٢١) اذا نذرت نذرا للرب الهك فلا تؤخر وفاءه.لان الرب الهك يطلبه منك فتكون عليك خطية. 
بِعَرْشِ ٱللّٰهِ هذا مأخوذ من عادة الملوك الأرضيين أن يجلسوا على عرش لإظهار مجدهم للرعية. ونتيجة كل ما قيل في شأن الأقسام أنها كلها قسم بالرب الذى قدس بيته وكل شئ فيه ، وأن كلها متساوية في إلزام الذي أقسم، إذ الشاهد بكلٍ منها هو الرب.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
اي كيف لا تعلمون ان المذبح أعظم وهو الذي يقدس القربان الذي يوضع عليه . فيسمي هنا قربان اواني الخدمة التي تساغ من ذهب وفضة وبوضعها على المذبح تتقدس وهذا حسب الشريعة الموسوية . اما الشريعة الجديدة فهي شيء آخر . فانه متى ما يكمل القداس ويصير الخبز والخمر جسد المسيح ودمه حقاً فانه أعظم من المذبح الذي هو عبارة عن قبر المسيح .

تفسير انجيل متى الاصحاح الثالث والعشرون

يسوع ينذر ويرثى أورشليم (متى 23: 37- 39)

 

 

 

 

 

 

This site was last updated 01/17/21