Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  تفسير / شرح انجيل متى الاصحاح الثاني والعشرون(متى 22: 23- 46) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

فيما يلى تفسير / شرح الإنجيل كما رواه متى الإصحاح الثانى والعشرون (متى 22: 23- 46)

تقسيم فقرات الإصحاح  الثانى والعشرون من إنجيل متى  (متى 22: 23- 46)
3. سؤاله بخصوص القيامة (مت  22 : 23-33)
 4. سؤاله عن الوصيّة العُظمى (مت  22: 34-40)
5. السيِّد يسألهم عن نفسه (مت  22:41-46)

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني والعشرون

قيامة الأموات  (متى 22: 23- 33)

نقاش الصدوقيين مع المسيح حول قيامة الأموات

 ورد مناقشة الصدوقيين فى إنجيلى لوقا ومرقس

(مرقس ١٢: ١٨ الخ ) وجاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة وسالوه: 19 «يا معلم كتب لنا موسى: ان مات لاحد اخ وترك امراة ولم يخلف اولادا ان ياخذ اخوه امراته ويقيم نسلا لاخيه. 20 فكان سبعة اخوة. اخذ الاول امراة ومات ولم يترك نسلا. 21 فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا. وهكذا الثالث. 22 فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا. واخر الكل ماتت المراة ايضا. 23 ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة؟ لانها كانت زوجة للسبعة». 24 فاجاب يسوع: «اليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله؟ 25 لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات. 26 واما من جهة الاموات انهم يقومون: افما قراتم في كتاب موسى في امر العليقة كيف كلمه الله قائلا: انا اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب؟ 27 ليس هو اله اموات بل اله احياء. فانتم اذا تضلون كثيرا».
( لوقا ٢٠: ٢٧ الخ ) وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون امر القيامة وسالوه: 28 «يا معلم كتب لنا موسى: ان مات لاحد اخ وله امراة ومات بغير ولد ياخذ اخوه المراة ويقيم نسلا لاخيه. 29 فكان سبعة اخوة. واخذ الاول امراة ومات بغير ولد 30 فاخذ الثاني المراة ومات بغير ولد 31 ثم اخذها الثالث وهكذا السبعة. ولم يتركوا ولدا وماتوا. 32 واخر الكل ماتت المراة ايضا. 33 ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة؟ لانها كانت زوجة للسبعة!» 34 فاجاب يسوع: «ابناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون 35 ولكن الذين حسبوا اهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون 36 اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة وهم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة. 37 واما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول: الرب اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب. 38 وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء». 39 فقال قوم من الكتبة: «يا معلم حسنا قلت!». 40 ولم يتجاسروا ايضا ان يسالوه عن شيء

 تفسير (متى 22: 23 ) : في ذلك اليوم جاء اليه اصدوقيون الذين يقولون ليس قيامة ، فسألوه 

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ جَاءَ إِلَيْهِ صَدُّوقِيُّونَ" صَدُّوقِيُّون ذكروا قبلاً (راجع متّى ٣: ٧) وكان أكثر رؤساء الكهنة من هذه الفرقة (أعمال ٥: ١٧).فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه، الذين هم شيعة الصدوقيين، وامتلاوا غيرة "
2) " ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ، فَسَأَلُوهُ"

هذا السؤال كان يُقصد به إجبار يسوع على تناول موضوع مثير للجدل، وبذلك يبعد نفسه عن قطاع الشعب اليهودي لأن الصدوقيين وكانوا من رؤساء الكهنة قد نشروا تعليمهم بأنه لا توجد قيامة بعد الموت .
 لَيْسَ قِيَامَةٌ أى أنهم أنكروا قيامة الجسد لأنهم أنكروا خلود النفس (أعمال ٢٣: ٨).لان الصدوقيين يقولون انه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، واما الفريسيون فيقرون بكل ذلك. " وهم يخلطون بين نفس الإنسان وروحه ويقولون فإن تلاشت النفس عند الموت لم يبق باب لحياة الجسد. فملاشاة النفوس منافٍ لقيامة الأجساد. فوجه المسيح جوابه إلى الضلالة الأصلية في اعتقادهم، وبرهن من الكتب المقدسة أن روح موتى هذا العالم لا يزالون أحياء في عالم آخر. فخلود الروح وقيامة الجسد وثواب الأبرار وعقاب الأشرار عقائد ترتبط معاً. فمن أثبت أحدها أثبت الكل.
ومثل اعتقاد الصدوقيين في ذلك كان اعتقاد الفلاسفة الأبيقوريين الذين خاطبهم بولس في أثينا (أعمال ١٧: ١٨). فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين، وقال بعض:«ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول؟» وبعض:«انه يظهر مناديا بالهة غريبة». لانه كان يبشرهم بيسوع والقيامة.

 تفسير (متى 22: 24 ) : قائلين : “ يا معلم ، قال موسى : ان مات احد وليس له اولاد ، يتزوج اخوه بامرأته ويقيم نسلاً لاخيه .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " يَا مُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وَلَيْسَ لَهُ أَوْلاَدٌ يَتَزَوَّجْ أَخُوهُ بِٱمْرَأَتِه" ..

"إِنْ " هذه جملة شرطية فئة ثالثة، والتي كانت تعني عملاً مستقبلياًمحتمل

قَالَ مُوسَى سنَّ موسى هذه الشريعة دفعاً لانقراض العائلة، ولحفظ اسم الإنسان ونسبته بين أمته إن مات بلا نسل (تثنية ٢٥: ٥، ٦) اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امراة الميت الى خارج لرجل اجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج.  6 والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل  "
2) " وَيُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ"

 يُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ كان إذا مات أحد بلا نسل تزوج أخوه أرملته، وسمَّي أول ولد منها باسم الميت، واعتُبر ذلك الولد وارثه وابنه. ومثال ذلك في (راعوث ص 4: 1- 2.)
. في إسرائيل القديم كانت الأرض توكيدا لاهوتياً رئيسياً (تك ١٢ :١ -٣ ) كان الله قد قسم الأرض بالقرعة تحت حكم يشوع تتقاسمها الأسباط. عندما كان يموت نسل مذكر بدون وريث فإن السؤال كان يُطرح حول مصير أرضه. طّور اليهود طريقةً إلى مناطق  لأجل أن تحصل الأرملة على ولد، إن أمكن، من خلال أحد الأقرباء بحيث تنتقل ملكية الرجل المتوفي إلى وريث. هذا الطفل يجب أن يعتبر ابن الأخ المتوفي (عد ٢٧ و َرا ُعو َث ٤ )

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

ذكر يوسيفوس ان اليهود بعد رجوعهم من السبي انقسموا الى سبعة هرطقات وقد تكلمنا عن ذلك في تفسير المعمودية فليراجع . فمنهم الصدوقيون الذين ينتمون الى صادوق معلمهم . وهؤلاء هيجوا الاضطهاد على بشارة الانجيل وعلى يعقوب اخي الرب وما زالوا يشون به حتى قتل كما صاروا سبباً للرومانيين ليفحصوا عن انسال داود ويقتلونهم وكان الصدوقيون متمسكين بخمسة اسفار موسى ولم يكونوا يقبلون الانبياء ولا يعتقدون بالروح القدس وكانوا يكفرون بالقيامة وبالملائكة وبسائر الغير المنظورات . اما الفريسيون فكانوا يعتقدون بالقيامة ولكنهم يقولون ان في القيامة اكل وشرب وزواج . وكان الصدوقيون يعيرون الفريسيين على ذلك ولاجله سألوا المسيح عن خبر المرأة ذات السبعة رجال التي ماتت بلا بنين . 

 تفسير (متى 22: 25 ) : فكان عندنا سبعة اخوة ، وتزوج الاول ومات . وإذ لم يكن له نسل ترك امراته لاخيه .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "  فَكَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، وَتَزَوَّجَ ٱلأَوَّلُ وَمَاتَ. " ذكروا للمسيح فرضية من خيالهم بعيدة الحدوث  من الممكنات البعيدة الوقوع، ظنها الصدوقيون سببا لعدم حدوث قيامة وبنوا علي هذه الفرضية توقعاتهم الخاطئة . فإنهم فرضوا كأمر لا بد منه أن الموتى إن قاموا بقوا على ما كانوا عليه في هذا العالم يتزوجون ويزوجون ، فيكون المتزوجون هنا متزوجين هناك. ولم يقدروا أن يتصوروا كيف تكون امرأة واحدة زوجة لسبعة في وقت واحد! فأنكروا القيامة لأنهم حسبوها مستحيلة.
2) " وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ تَرَكَ ٱمْرَأَتَهُ لأَخِيهِ." لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ ذكروا ذلك لئلا يجيبهم المسيح بأنها تكون زوجة لمن ولدت له.

الصدوقيين لم يكونوا فعلا يريدون معرفة معلوما ٍت دينية بل كان سؤالهم أساساً لاتهامات يوجهونها ليسوع. استخدم الصدوقيين هذا الجدال اللاهوتي عدة مرات لكي يّشوشوا الفريسيين ويحرضوهم
 تفسير (متى 22: 26 ) :  وكذلك الثاني والثالث الى السبعة .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٦ وَكَذٰلِكَ ٱلثَّانِي وَٱلثَّالِثُ إِلَى ٱلسَّبْعَةِ.
 تفسير (متى 22: 27 ) : وآخر الكل ماتت المراة ايضاً .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٧ وَآخِرَ ٱلْكُلِّ مَاتَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضاً.

 تفسير (متى 22: 28 ) : ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة ؟ فإنها كانت للجميع ! “

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

٢٨ فَفِي ٱلْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ ٱلسَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!؟».

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

فقد اخترعوا هذا السؤال ظانين انهم يوقعوا المسيح في الحيرة بشان قيامة الموتى والامر واضح ان السؤال اختراع لان اليهود كانوا يهربون من السكنة مع المرأة التي يموت رجالها كما نرى في خبر تامار فانهم لما هربوا منها التزمت ان تسرق الزرع من يهوذا . بل وراعوث الموابية تزوجت مع الغريب من الجنس وعليه فالسؤال اختراع .

 تفسير (متى 22: 29 )  : فاجاب يسوع وقال لهم : “ تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَأَجَابَ يَسُوعُ: تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ ٱلْكُتُبَ " هذا اتهام لا بد أنه أحرج الصدوقيين رؤساء رؤساء الكهنة اليهود حقاً أشار يسوع عدة مرات فى مناقشاته مع رؤساء الدين اليهودى إلأى آيات من أسفار العهد القديم كما فى الآية التالية (مت ٢١ :٤٢ )  قال لهم يسوع: «اما قراتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا؟ "  ولكن لا نعرف فى هذه الآية  بالتأكيد إلى أي جزء من الكتب المقدسة في العهد القديم كان يسوع يشير ليقدم هذه المعلومات. ربما أشار إلى إعتمادهم على التقاليد والأقوال الشفهية مثل التلمود التى إعتبروها أكثر أهمية من الكتب الموحى بها 
نسب المسيح ضلالهم إلى سببين: الأول : جهلهم بما حوته كتبهم الدينية التي اعترفوا أنها إلهية، والثانى

2) "
وَلاَ قُوَّةَ ٱللّٰهِ" تحديدهم قوة الله، كأنه غير قادر أن يجمع أجزاء الأجساد بعد موتها ورجوعها إلى التراب، وكأنه يعجز أن ينظمها ثانية ويحييها. لقد نسوا أن تجديد بنية الموجود أسهل من إيجاده من لا شيء، فسلَّموا بالخلْق وأنكروا القيامة. فعدم المعرفة بالكتاب المقدس، وعدم الإيمان بقوة الرب هما سبب ضلالات كثيرة.

 تفسير (متى 22: 30 ) : لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون ، ولكن يكونون كملائكة الله في السماء .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " لأَنَّهُمْ فِي ٱلْقِيَامَةِ" أي حال الناس بعد القيامة يتفق رأى يسوع هنا مع الفريسيين بما يتعلق بالقيامة فى المستقبل (دا ١٢ :١ -٢ )  وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر 2 وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. ( وربما أيوب ١٤ :٧ -١٥) لان للشجرة رجاء.ان قطعت تخلف ايضا ولا تعدم خراعيبها. 8 ولو قدم في الارض اصلها ومات في التراب جذعها 9 فمن رائحة الماء تفرخ وتنبت فروعا كالغرس. 10 اما الرجل فيموت ويبلى.الانسان يسلم الروح فاين هو. 11 قد تنفد المياه من البحرة والنهر ينشف ويجف 12 والانسان يضطجع ولا يقوم.لا يستيقظون حتى لا تبقى السموات ولا ينتبهون من نومهم 13 ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعين لي اجلا فتذكرني. 14 ان مات رجل افيحيا.كل ايام جهادي اصبر الى ان ياتي بدلي. 15 تدعو فانا اجيبك.تشتاق الى عمل يدك (أى ١٩: ٢٧ -٢٥) اما انا فقد علمت ان وليي حي والاخر على الارض يقوم 26 وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله 27 الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس اخر.الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي.
2) "لاَ يُزَوِّجُونَ" أي لا يعطون بناتهم زوجات لأبناء غيرهم، ولا يأخذون بنات غيرهم زوجات لأبنائهم.
3) " وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ" أي لا يأخذون بنات غيرهم زوجات لأنفسهم. العلاقة الجنسية هي جانب من الزمان الزائل فقط. لقد كانت جزءاً من إرادة الله للخليقة (تك ١ :٢٨؛ ٩ :١٧ ) ولكن ليس إلى ما بعد الحياة أى ليس الأبد
وإجابة المسيح في هذا العدد جواب مفحم ضد غقيدة الصدوقيين حول حال الأجساد بعد الموت ، وددبما يعنى ان العلاقة بين الزوج والزوجة مختصة بهذه الدنيا فلا تكون في السماء، فلا موت في السماء وفى هذه الاية وصف لحالنا فى السماء بعد الموت (رؤيا ٢١: ٤) وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لان الامور الاولى قد مضت».  ولا حاجة إلى الولادة ،  فلو سُئل الفريسيون سؤال الصدوقيين وهو «لمن تكون المرأة من السبعة؟» لأجابوا «هي للأول» ولكن المسيح قال إنها ليست لأحد منهم.
4) "  بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ" ايها الاحباء، الان نحن اولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله، لاننا سنراه كما هو "
كَمَلاَئِكَةِ صرّح المسيح بوجود ملائكة، الأمر الذي أنكره الصدوقيون، وقال إن المؤمنين يكونون بعد القيامة كالملائكة في بعض الأمور. فلا تناقض في ذلك لكونهم ذوي أجساد. وهم يشبهون الملائكة في الخلود، وعدم الزواج، وأنهم ليسوا عرضة لنوع من الجوع أو العطش أو الوجع أو النوم أو الشهوات الجسدية، وأن أجسادهم الروحية لا تقبل الفساد. كما أنه لا يلزم أن نفهم من هذا القول إن الذين لا يتزوجونهم أقدس وأفضل من الذين يتزوجون.
ونفي المسيح الزواج في السماء لا يعني أن الذين عرف بعضهم بعضاً على الأرض لا يعرفون بعضهم في السماء، ولا يعني أن الأصدقاء هنا لا يكونون أصدقاء هناك، ولا أن المتزوجين هنا ينسون هذا هناك. إنما قال إن الجسد الروحاني يخلو من شهوات الجسد الحيواني، لأنه «يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا» (١كورنثوس ١٥: ٤٤) ويلزم من تشبيه المسيح الصالحين بالملائكة أنهم يقومون كاملين في القداسة والسعادة.
 الملائكة ليس لهم جانب جنسي في وجودهم. إنهم لا يتوالدون بأنفسهم بهذه الطريقة. مفسرون كثيرون استخدموا هذه الآية ليفّسروا (تك ٦ :١ -٤ )وحدث لما ابتدا الناس يكثرون على الارض، وولد لهم بنات، 2 ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات. فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا. 3 فقال الرب: «لا يدين روحي في الانسان الى الابد، لزيغانه، هو بشر. وتكون ايامه مئة وعشرين سنة». 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا، هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم. "  على أنها لا تشير على الإطلاق إلى العلاقة الجنسية للملائكة،راجع تفسير (يهوذا ٦) والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام. " وربما (١ بط ٣ :١٩ -٢٠ )،الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن، 20 اذ عصت قديما، حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح، اذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون، اي ثماني انفس بالماء. الذين يُبقى عليهم في سجن (تارترس، الذي كان اسم هذا الجزء من الجحيم المخصص للأشرار)

تفسير (متى 22: 31 )  :  واما من جهة قيامة الاموات ، أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل :

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 1) " وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ"
 أن الذين ماتوا في هذا العالم أحياء في عالم آخر، ولذلك يستطيعون أن يرجعوا إلى الأجساد ويكونون فى صورة نورانية ويقومون. واقتصر على إيراد البرهان من كتب موسى، لأن الصدوقيين اعتبروها كلام الرب بنوع خاص.
2) " أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ:"
ولو أن في العهد القديم براهين أخرى (منها أيوب ١٩: ٢٥، ٢٦ ) ( مزمور ١٦: ١٠، ١١ ) ( إشعياء ٢٦: ١٩ ) (حزقيال ٣٧ ) (دانيال ١٢: ٢).
وقول الله لموسى كان من العليقة الملتهبة في حوريب، بعد موت إبراهيم بـ ٣٢٩ سنة، وبعد موت اسحق بـ ٢٢٤ سنة، وبعد موت يعقوب بـ ١٩٨ سنة. وأكد في ذلك القول إنه لم يزل إلهاً لهم. ولو أنهم تلاشوا ما صحَّ أن يقول هذا، فإن الله ليس إله عدم. فإذاً كانت نفوس أولئك الآباء حية عند الله، لأنه قال ذلك مع أن أجسادهم كانت في القبور طيلة تلك المدة.

تفسير (متى 22: 32 ) : انا إله ابرهيم وإله اسحق وإله يعقوب ؟ ليس الله إله أموات بل إله أحياء “ .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " أَنَا إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ" إستخدم  على الكلمة الّرابية التى تشير إلى  الزمن الحاضر المتضمن في الفعل العبري "أنا هو" التي في ( خروج ٣: ٦، ١٥) 6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب.فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله. 16 اذهب واجمع شيوخ اسرائيل وقل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم واسحق ويعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم وما صنع بكم في مصر. "برهن المسيح في هذاه الآية قيامة الأموات بما كتب موسى ليؤكد على أن الله كان ولا يزال إله ابراهيم والآباء. ابراهيم كان لا يزال يحيا والله لا يزال إلهه. وعندما مات هو أضا إلهه لأن الرب أحياه بالقيامة استخدم يسوع الكتب الموسوية (تك - تث) والتي كان الصدوقيون يزعمون أنها صحيحة موثوقة.

وزاد لوقا على ما قاله متّى «لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ» (لوقا ٢٠: ٣٨) وأورد المسيح تلك الآية للصدوقيين لما فيها من البرهان على خلود الروح ، لأنهم أنكروه. وأما الرب فخاطب بها موسى لما فيها من برهان أنه لا يزال يذكر العهد الذي قطعه مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب بأن يجعل نسلهم شعبه الخاص.
أَنَا إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ... ويَعْقُوب أي إني إلههم الآن كما كنت إلههم وهم على الأرض. فلم يقل كنت إلههم بل «أنا إلههم» أي أنه يديم حياتهم، وهو مصدر سعادتهم وحافظ عهده لهم.

 ( مرقس ١٢: ٢٦ ) واما من جهة الاموات انهم يقومون: افما قراتم في كتاب موسى في امر العليقة كيف كلمه الله قائلا: انا اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب؟ ( لوقا ٢٠: ٣٧ ) واما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول: الرب اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب. (أعمال ٧: ٣٣ ) انا اله ابائك، اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر ان يتطلع. (عبرانيين ١١: ١٦) ولكن الان يبتغون وطنا افضل، اي سماويا. لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم، لانه اعد لهم مدينة.
2) " 
لَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ "
لَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ أي أنه ليس إله مجرد أسماء أولئك الآباء، بل هو إله أشخاصهم وروحهم . وهو ليس إله مجرد تراب ورماد، بل إله أرواح حية.
3) "
بَلْ إِلٰهُ أَحْيَاءٍ؟"
بَلْ إِلٰهُ أَحْيَاء الموتى عند أهل الأرض هم أحياء عند الرب. وهذا يخالف اعتقاد القائلين إن أرواح الموتى في سبات تبقى إلى القيامة. اكتفى في رده على الصدوقيين بإيراد ما يُثبت خلود الروح ، لأن إنكارالصدوقيين القيامة نتج عن إنكارهم ذلك الخلود.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

لم يقل اله ابراهيم الخ  بل اني الهمهم الآن كما كنت الههم وهم على الارض . وفي هذا اشارة الى قيامة الموتى واقتصر على ايراد البرهان من كتب موسى لان الصدوقين لم يكونوا يعتبروا الا كتب موسى وهي الخمسة أسفار والا لاورد من العهد القديم براهين منها ما في هذه الاماكن اي ( 19: 25 و26 ومز 16: 10 و11 واش 26: 19 وحز 37 ودا 12:2 ) وزاد لوقا على ما قاله متى ما يوافق ذلك وهو قوله ( ليس هو اله أموات بل اله أحياء لان الجميع عنده أحياء لو 20 : 38 أي لا اله أولئك الذين قد ماتوا وفسدت اجسامهم وما عادوا يقومون ولكن اله الذين وان ماتوا لكنهم أحياء لمو عدد القيامة كآدم الذي أكل من الثمرة وحسب ميتاً للقضاء المقضي عليه وان كان حياً . ولو لم تكن قيامة الموتى فالذين قد ماتوا وفسدوا لما كانوا سيقومون وقد صرح بهذا القول على ان الذين ماتوا منذ ألوف من السنوات سيقومون لانه دعا نفسه الههم . فأبطل رأي الفريسيين بقوله ان في القيامة لا يزوجون الخ وأبطل رأي الصدوقيين بقوله انا هو اله ابرهيم الخ . 

تفسير (متى 22: 33 )  .: فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " َفلَمَّا سَمِعَ ٱلْجُمُوعُ"  ٱلْجُمُوعُ هم المحيطون به غير الصدوقيين ، وكان أكثرهم من الفريسيين. وزوار الهيكل من الشعب فى عيد الفصح وكان الصدوقيون قليلين بين اليهود بالنسبة إلى الفريسيين. لكن أكثر الصدوقيين كانوا الكهنة .
2) "  بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ" تعنى بهتوا فى اللغة العربية
 دهشه وحيَّره ، وجعلهم ينظرون وافواههم  مفتوحة وهم يتأمّلونهه

بُهِتُوا لم تدهشهم عقيدة القيامة لأن الفريسيين كانوا يعلمون بوجود قيامة بل برهان المسيح على وجود القيامة فعلا بآية لم يخطر على بالهم أنها دليل على القيامة. وبُهتوا من قدرته على إبطال سفسطة الصدوقيين وتعليمه حقائق روحية لم ترد على أذهانهم لأجيال عديدة ، لأن الجموع كانوا قد اعتادوا أن يسمعوا في الهيكل الجدال بين الصدوقيين والفريسيين في أمور كثيرة .
لقد دُهشوا لأن يسوع استخدم العهد القديم بدون الإشارة إلى التقاليد الّرابية (متّى ٧: ٢٨) فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه " ( مت 13: 54) ولما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: «من اين لهذا هذه الحكمة والقوات؟ "  لقد كان كلامه به حياة وقوة مؤثرة لأنه يتمتع بسلطة  (لو 4: 32) فبهتوا من تعليمه لان كلامه كان بسلطان." (مر 1: 22) فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

وليس الجمع هنا الصدوقيون ولكن الجمع الساذج . 

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني والعشرون

الوصية العظمى (متى 22: 34- 40)

الوصية العظمى

 

ورد موضوع الوصية العظمى فى إنجيل مرقس أيضا (مر 12: 28- 34) فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله: «اية وصية هي اول الكل؟» 29 فاجابه يسوع: «ان اول كل الوصايا هي: اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الاولى. 31 وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين». 32 فقال له الكاتب: «جيدا يا معلم. بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه. 33 ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح». 34 فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له: «لست بعيدا عن ملكوت الله». ولم يجسر احد بعد ذلك ان يساله!

(لو 10: 25- 29) واذا ناموسي قام يجربه قائلا: «يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟» 26 فقال له: «ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرا؟» 27 فاجاب: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك». 28 فقال له: «بالصواب اجبت. افعل هذا فتحيا». 

 

تفسير (متى 22: 34 )  : أما الفريسيون فلما سمعوا انه أبكم الصدوقيين اجتمعوا معاً ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " أَمَّا ٱلْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ ٱلصَّدُّوقِيِّين" أَبْكَمَ ٱلصَّدُّوقِيِّينَ " معنى أبكم فى اللعة العربية :  "الخَرَسُ ، أَي الانْقِطاعُ عَنِ الكَلامِ " أى لم يستطيعوا الرد

توقع الصدوقيون أن يتغلبوا على يسوع فى مناقشته حول أهم موضوع يختلفون فيه عن الفريسيين ، فرأوا النتيجة أن يسوع أبكمهم بأجوبته المملوءة حكمة وسلطان وقوة ، وبأدلته القاطعة. ولكن مع أنهم أُبكموا لم يقتنعوا.
2) "
 ٱجْتَمَعُوا مَعاً" ٱجْتَمَعُوا أي الفريسيون، وكانت غاية اجتماعهم أن يجهزوا له فخاً جديداً. فسرورهم بأن المسيح غلب الصدوقيين لم تكسبه رضاهم ، لأنه كان هناك سجال ومسابقة فى من من فئات طوائف قادة اليهود سيتغلب علىى المسيح فى المناقشة ويأخذ كلماته فى إدانته وقتله

تفسير (متى 22: 35 )  : وساله واحد منهم وهو ناموسي ليدربه قائلاً :

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ،وَهُوَ نَامُوسِيٌّ،" (لوقا ١٠: ٢٥) واذا ناموسي قام يجربه قائلا: «يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟»
نَامُوسِيٌّ كان الناموسيون فرقة من الكتبة، ويعتقد أن الكتبة درجة أو مرتبة من الفريسيون (مرقس ١٢: ٢٨).فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله: «اية وصية هي اول الكل؟»   فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله: «اية وصية هي اول الكل؟» ولعلهم تخصصوا في دراسة ناموس موسى، ولو أن باقي الكتبة كانوا يدرسون الكتاب كله من ناموس وأنبياء.
2) " لِيُجَرِّبَهُ" يظهر مما ذكره مرقس أن الفريسيين اتخذوا هذا الناموسي آلة لمقاصدهم الشريرة على المسيح، وأنه لم يشاركهم في تلك المقاصد. ويظهر من ذلك أيضاً أن جواب المسيح أثر فيه تأثيراً كثيراً وأقنعه بجودة تعليمه (مرقس ١٢: ٣٢ - ٣٤). والتجربة التي قصدها الفريسيون هي أن يجاوب المسيح بما يقلل احترام السامعين إياه، إن جاء جوابه خلاف اعتقادهم أو أن يكون ضعيفاً يثير السخرية.

تفسير (متى 22: 36 ) : “ يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس ؟ “ .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس


1) " «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلنَّامُوس؟»."من دراسة
الّرابيون المعلمون اليهود  أكدوا على أنه كان هناك ٢٤٨ وصية إيجابية و ٣٦٥ وصية سلبية (نهي) في كتابات موسى (تك - تث ) ومجموعها هو ٦١٣ وصية.كان هذا السؤال من أهم المسائل عند الفريسيين، وانقسموا على الإجابة أحزاباً، فقال بعضهم إن أعظم الوصايا هي وصية الختان، وقال البعض إنها وصية الغسل والتطهيرات، وقال آخرون إنها الوصية المتعلقة بأهداب الثياب (عد ١٥: ٣٨).كلم بني اسرائيل وقل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في اذيال ثيابهم في اجيالهم ويجعلوا على هدب الذيل عصابة من اسمانجوني. " وقال غيرهم إن رابع الوصايا العشر هي الأهم.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

جاء هذا الفريسي مجرباً للمسيح منتظراً ان يجد عليه شيئاً لانه كان يقول عن نفسه انه الهاً .

تفسير (متى 22: 37 ) : قال له يسوع : “ تحب  الرب الهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل فكرك .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
محبة الرب تكمن فى ثلاثة : 1 - القلب مركز العاطفة 2 - والنفس مركز الحياة 3 - والعقل مركز الفكر
 هناك اختلاف خفيف بين النص العبري الماسوري واقتباس يسوع، ولكن الجوهر هو نفسه.  هذه الآية لا تتعلق بطبيعة الإنسان الثنائية (عب ٤ :١٢ (أو الثلاثية (١ تس ٥ :٢٣ ) بل تتناول الشخص كوحدة (تك ٢ :٧؛ ١ كور ١٥ :٤٥ :(تفكير ومشاعر، كيان جسدي وروحي.
المفتاح في تفسير هذه الآية هو الكلمة التي تتكرر ثلاث مرات "جميع / كل"، وليس التمييز المفترض بين "قلب" و "نفس" و "ذهن".
 1) " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ"  أعظم وصية هي التي ترد في (تثنية ٦: ٥ )  فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. " وتكررت فى ( تث ١٠: ١٢ )  فالان يا اسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك  ( تث ٣٠: ٦ )  ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا."
إِلٰهَكَ أي الإله الواحد الوحيد خالقك وحافظك. فنسبته إليك أى الذى تتخذه إلها ومن واجبك أن تحبه، وتظهر باعمالك أنه يستحق تلك المحبة قد يكون بالصلاة أو أى أسلوب آخر من المناجاه . وفي قوله «إلهك» إشارة إلى أن الإله واحد حق، وهو «إلهك» بسبب ما أعطاه لك ولأمتك من عهد كان في جبل سيناء من أنه يكون إلهاً لبني إسرائيل وأن يكون بنو إسرائيل شعباً له. وعلامة العهد بين بنى إسرائيل والرب هو الختان وبالنسبة للمسيحي إلهُ مصالحةٍ بدم ابنه وعلامة العهد الجديد هو ختم المعمودية والولادة الثانية بالماء والروح . وهذا يزيد على ما كان لليهودي.
 ( لوقا ١٠: ٢٧) فاجاب: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك»
ولعل قصد المسيح بذكر القلب والنفس والفكر أن يجمع كل قوى إرادة الإنسان على محبة الرب، فتُوقف كلها لخدمته.
2) " مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ،"  قَلْبِكَ يراد بالقلب في الكتاب المقدس مصدر عواطف الإنسان أو انفعالاته. ويلزم من قوله «تحب الرب من كل قلبك» أنه لا يكفي بمجرد العبادة الظاهرة والطاعة الخارجية، لكنه يطلب المحبة القلبية، وأن تفوق محبتنا له محبتنا لغيره، وأن نكون مستعدين أن نترك كل شيء لأجله (أمثال ٢٣: ٢٦ وإرميا ٣: ١٤).
3) " وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، "  كتب البابا شنوده الثالث فى كتاب من هو الإنسان؟ [ - 3- النفس   نذكر أولا الفرق بين النفس والروح. النفس هي التي تعطي الحياة للجسد.. والروح هي التي تعطي حياة للإنسان مع الله لذلك فللحيوانات أنفس، وليست أرواح كالبشر.  أرواحنا خالدة، والحيوانات اليست لها أرواح خالدة.  وما دامت النفس تعطي الحياة للجسد، لذلك قيل في سفر اللاويين: "نفس الجسد في دمه" (لا 17: 11،14).  ولهذا حرم الله أكل الدم. فقيل "لا تأكلوا دم جسد ما، لأن نفس كل جسد هي دمه. كل من أكله يُقطع"، "لا تأكل نفس منكم دمًا، ولا يأكل الغريب النازل في وسطكم دمًا" (لا 17: 14،12). ] أ. هـ
نَفْسِكَ النفس مصدر حياة الإنسان، فمحبة الرب لإرضاؤه من كل النفس تؤثر في كل طبيعة الإنسان حتى ضميره ومشيئته. فتقتضي أنه إن عاش الإنسان يعيش للرب، وإن مات يموت به (يوحنا ١٤: ١٥، ٢٣ ) 15 «ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي  23 اجاب يسوع وقال له:«ان احبني احد يحفظ كلامي، ويحبه ابي، واليه ناتي، وعنده نصنع منزلا. (2كورنثوس ٥: ١٤ ) لان محبة المسيح تحصرنا.اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا. ( في ١: ٢١ ) لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح. ( ١يوحنا ٢ ) ( 1يو 2: 15). لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم. ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب.
4) " وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ" فِكْرِكَ القصد بالفكر هنا قوى الإنسان العقلية ، فمحبة الرب من كل الفكر تقتضيُ إعمال العقل وإمعانُ النظر والتحكم فى تصرفاتنا ؛ ونملأ عقولنا بما ترسَّب في الذهن والذاكرة من أفكار وإستخدامها فى أعمال صالحة ونشر المسيحية، وإعمال العقل فيها باستمرار هو إعمال لأدوات المعرفة الثلاث: السمع، والبصر، والفؤاد، وهو السبيل لبلوغ الحكمة.  وأن نكون مستعدين لأن نتعلم منه كل شيء، وأن نفضل تعاليم كتابه الصريحة على كل أحكام عقولنا (مزمور ١١٩: ١٥، ٩٧ ) 15 بوصاياك الهج والاحظ سبلك.  97 م ـ كم احببت شريعتك.اليوم كله هي لهجي.  (أمثال ١٢: ٥ ) افكار الصديقين عدل.تدابير الاشرار غش. ( ٢كورنثوس ١٠: ٥). هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح  "  فيجب أن تكون محبتنا للرب سامية وقوية وأكبر على كل محبة لشئ آخر فانى . واقتبس المسيح هذه الآية من التثنية |تثنية ٦: ٤، ٥. ) وبذلك علَّم أن الشريعة كلها تكمل بأمر واحد هو محبة الرب . وهي تحملنا على تكميل كل واجباتنا لله والناس طوعاً واختياراً. وهي أفضل ما يمكن الإنسان أن يقدمه. ويجب تقديمها لأفضل الكائنات.

تفسير (متى 22: 38 ) : هذه هي الوصية الاولى والعظمى .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلأُولَى وَٱلْعُظْمَى" ٱلأُولَى من حيث الأهمية الذى لا توجد قبلها وصايا ولكن بعدها أي المقدمة على كل ما سواها في أهميتها وشمولها ودوامها.
2) " ٱلْعُظْمَى" بمعنى أل
كثر قيمةً والأرفع شأنًا ،  هي العظمى لأن الذي يحفظها يحفظ سائر الوصايا الإلهية. والرب هو الأول والأعظم فيستحق أن تكون محبتنا له «الأولى والعظمى». وهذا جواب شافٍ كافٍ على سؤال الناموسي.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

كان يرجو ان يقول له المسيح ان أعظم الوصايا هي ان تعتقد في اني اله . 

تفسير (متى 22: 39 ) .: والثانية مثلها : تحب قريبك كنفسك

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " ٱلثَّانِيَةُ :"  والثانية: لم يسألهُ الناموسي عن الوصية الثانية، لكن يسوع انتهز الفرصة ليعلمه الشريعة كلها التى أساسها هاتين الوصيتين .من المستحيل أن تحب الله وأن تكره الناس (١ يو ٢ :٩ ,١١) ( 1يو ٣ :١٥) ( 1يو ٤ :٢٠ )
2) " مِثْلُهَا" أى تشبهها بدون تغيير مثلها فى قدر المحبة : في أن مصدر الوصيتين واحد وهو الرب ، وأن أساسهما واحد وهو المحبة. والثانية لا تقوم بدون الأولى، لأنه لا يمكن أن نحب أخانا حق المحبة إلا إن أحببنا الله أولاً (١يوحنا ٤: ٢٠، ٢١). وهي مثل الأولى في الإخلاص والمنفعة للعالم.
3)  " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" حددت الوصية محبة القريب فى النفس فقط أما محبة الرب فشملت القلب والنفس والفكر
كَنَفْسِكَ هذا مقتبس من سفر اللاويين(لاويين 19: 18 )
 لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك.انا الرب. ( متّى ١٩: ١٩ ) اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك». ولم يأمرنا الكتاب المقدس أن نحب أنفسنا لأن هذا أمر مسلَّمٌ به. ويظهر من هذا العدد أن محبة النفس ليس إثماً لأن المسيح جعل محبتنا لأنفسنا  مقياس محبتنا للقريب، ولكنها تكون إثماً وتحولت إلى نوعمن الأنانية والبخل وغيره إذا قادتنا إلى إهمال واجباتنا الرب وللناس

وألآيات التالية عن محبة القريب فى المسيحية  ( مر 12: 31) وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين». ( لوقا ١٠: ٢٧ ) فاجاب: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك». (رومية ١٣: ٩ ) لان «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تشته»، وان كانت وصية اخرى، هي مجموعة في هذه الكلمة:«ان تحب قريبك كنفسك»(غلاطية ٥: ١٤ ) لان كل الناموس في كلمة واحدة يكمل:«تحب قريبك كنفسك». ( يعقوب ٢: ٨)  فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب:«تحب قريبك كنفسك». فحسنا تفعلون. (2يو 1: 5) والان اطلب منك يا كيرية، لا كاني اكتب اليك وصية جديدة، بل التي كانت عندنا من البدء: ان يحب بعضنا بعضا.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

الوصية الثانية هذه لا تقوم بدون الاولى لانه لا يمكن ان نحب اخانا حق المحبة الا بان نحب الله أولاً ايو 4 : 20 و21 وهي مثل الاولى في الخلوص والمنفعة للعالم .

تفسير (متى 22: 40 )  .: بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء “

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 1) " ِهَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ" أى الوصايا التى قال عنها يسوع أنها الوصية الأولى والوصية الثانية  ( مر ١٢ :٣١) وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين»." كان يسوع يؤكد على أن المحبة موجودة فى العهد القديم والمسيح فى شريعة الكمال هنا يدمجها  مع محبة العهد، ( ١تيموثاوس ١: ٥)  واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وايمان بلا رياء. " وفيما يلى بعض الآيات الأخرى (مت ٧ :١٢) فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء  ( رو ١٣ :٨ -١٠) لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا، لان من احب غيره فقد اكمل الناموس. 9 لان «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تشته»، وان كانت وصية اخرى، هي مجموعة في هذه الكلمة:«ان تحب قريبك كنفسك». 10 المحبة لا تصنع شرا للقريب، فالمحبة هي تكميل الناموس. ( غل ٥ :١٤ .) لان كل الناموس في كلمة واحدة يكمل:«تحب قريبك كنفسك» هاتان  الوصيتان من العهد القديم من الواضح أنهما تنطبقان على المؤمنين في العهد الجديد. المحبة نحو الله تعبّر عن نفسها في أن نكون مثل الله، لأن الله محبة.(٢١ -٧ :٤ يو ١) (1يو 4: 70 21)
أي أن هاتين الوصيتين تشتملان على كل جوهر الناموس والأنبياء وهما فى العهد القديم. ويحق أن يُزاد على ذلك أتعليم المسيح والرسل لأنها الشريعة التى تكمل الناموس الموسوى وقد قال المسيح إنه جاء ليكمل الناموس والأنبياء بنفسه (متّى ٩: ١٧) ، أي العهد الجديد بالإضافة إلى العهد القديم، لأن المحبة لله والناس هي أساس الدين كله وهدفه بين البشر وبعضهم وبين البشر والرب  وبيَّن هنا كيفية تكميله إياهما أيضاً بواسطة تلاميذه إلى نهاية الزمان، وهذا وفق قوله «الْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ» (رومية ١٣: ١٠). وقوله «وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ» (١تيموثاوس ١: ٥).
بِهَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ أي تقوم أربع من الوصايا العشر بحفظ الأولى، وست منها بحفظ الثانية.
2) "  يَتَعَلَّقُ ٱلنَّامُوسُ كُلُّهُ وَٱلأَنْبِيَاءُ"  ونفهم مما ذكره مرقس أن الناموسي اقتنع من قول المسيح، وتغيرت أفكاره عما كانت عليه عندما أتى إلى المسيح، لأنه أتى ليجربه (راجع ع ٣٤) فرجع يثني عليه (مرقس ١٢: ٣٢).
فقال له الكاتب: «جيدا يا معلم. بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه. "  ورأى المسيح أن الناموسي أدرك، فقال إنه ليس بعيداً عن ملكوت الله.(مر 12: 43) فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له: «لست بعيدا عن ملكوت الله». ولم يجسر احد بعد ذلك ان يساله! " ولا دليل لنا على أنه جاوز هذا الحد، فالذي يكتفي بقربه من الملكوت دون دخوله يدركه الهلاك وهو بباب السماء.
ونفهم مما قاله مرقس أيضاً أنه «لم يجسر أحد بعد ذلك» أن الفريسيين استخدموا يهوذا الخائن وشهود زور ليبلغوا مرامهم من المسيح. ونتج من شر الفريسيين خيرٌ لنا، لأنه لولا اعتراضاتهم ما حصلنا على أجوبة المسيح المفيدة.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

ان هاتين الوصيتين تشتملان على كل جوهر الناموس والانبياء وهما العهد القديم وبالصواب قال المسيح لان بحفظ الوصية الاولى تقوم أربع من الوصايا العشر وبحفظ الثانية تقوم ست منها لان غرض الناموس والانبياء هو ان لا يخطأ البشر . ثم ان في احدلى هاتين الوصيتين تمتنع الخطيئة وبالأخرى يتم عمل البر . ولم يذكر متى جواب الفريسي الذي ذكره مرقس ولا مصادقته على اقوال المسيح . ويظهر ان هذا الكتاب لم يكن سوى آلة للفريسيين وانه لم يشاركهم في بعضهم ليسوع ولتعاليمه . وان كان قد شاركهم في اول الامر فلا ريب في ان افكاره تغيرت عندما سمع جواب يسوع

    فلما رآه يسوع أجاب بحكمة ( مر 12 :34 ) اي ان المحبة لله وللقريب أفضل من الذبائح الكاملة . وبهذا القول احتقر السبت وذبائح الحيوانات وهذا مناف لتعاليم رؤساء اليهود ” قال له لست بعيداً من ملكوت الله ” اي ما زلت بعيداً عن الملكوت . ولسائل كيف مدح يسوع ذاك الذي قال ان ما  عددا الآب ليس الهاً . فنجيب ان وقت هذا السؤال لم يكن مناسباً لاشهار الوهيته ولذلك مدحه ليبقيه في التعليم الاول مستحقاً لتلقي التعليم الجديد وفوق ذلك ان في الشريعة الموسوية كان التعليم بوحدانية الله كما ان هذا التعليم كان في كل مكان وهو لم يحقر الابن ولكن ليفرق بين عبادة الله وبين عبادة الاصنام التي لم تكن بآلهة وان المسيح عرف ما في ضميره وغرضه ولذلك مدحه . 

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني والعشرون

 المسيح وداود (متى 22: 41- 46)

المسيح وداود

(مر 35- 37) ثم سال يسوع وهو يعلم في الهيكل: «كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود؟ 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 37 فداود نفسه يدعوه ربا. فمن اين هو ابنه؟» وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور.

(لو 20: 41- 44) 41 وقال لهم: «كيف يقولون ان المسيح ابن داود 42 وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني 43 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 44 فاذا داود يدعوه ربا. فكيف يكون ابنه؟».

تفسير (متى 22: 41 ) : وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع 

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " وَفِيمَا كَانَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ" هذا الاجتماع هو نفس الذي ذُكر في (مت 22: 34)  اما الفريسيون فلما سمعوا انه ابكم الصدوقيين اجتمعوا معا  " . ويعتقد أنهم إجتمعوا فى مكان من أروقة الهيكل والرواق المفضل لهذا الإجتماع هو رواق سليمان ، ولعلهم كانوا بالقرب منه به يتوقعون أن ينطق بما يشتكون به عليه.
2) " سَأَلَهُمْ يَسُوعُ "  سَأَلَهُمْ بعد أن سألوه فأفحمهم. وقد سألهم ليظهر للشعب جهل الفريسيين وإنخرافهم بالتعاليم الشفهية فتاويهم ، وعدم معرفتهم بالصفات المميزة للمسيح المنتظر وأنه المسيح المحب وليس القائد الثورى حامل الرمح والسيف والقوس والأسهم ، وليعلّم تلاميذه كيف يفسرون النبوات المتعلقة به، وليُثبت لاهوته وسلطانه.

رؤساء اليهود من الفريسيين والهيروديسيين والصدوقيين وشيوخ الشعب والكهنة كانوا قد سألوا يسوع عدة أسئلة محاولين أن يختبروه، والآن هو سألهم سؤال أظهر نقص الفهم الروحي لديهم (مت 21: 24- 27) 23 ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين: «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟» 24 فاجاب يسوع: «وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا: 25 معمودية يوحنا من اين كانت؟ من السماء ام من الناس؟» ففكروا في انفسهم قائلين: «ان قلنا من السماء يقول لنا: فلماذا لم تؤمنوا به؟ 26 وان قلنا: من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي». 27 فاجابوا يسوع: «لا نعلم». فقال لهم هو ايضا: «ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا».  

تفسير (متى 22: 42 ) : قائلاً : “ ماذا تظنون في المسيح ؟ ابن من هو ؟ قالوا له : “ ابن داود “ .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " مَاذَا تَظُنُّونَ فِي ٱلْمَسِيحِ؟ ٱبْنُ مَنْ هُوَ؟" ماذا تظنون فِي ٱلْمَسِيحِ / المسيا الذى تنتظرونه أي في شخصه وحقيقته. هذا السؤال يشير بشكل أساسي إلى سلسلة نسب المسيا التى يحفطها معلمى الناموس . يسوع كان قد قبل اللقب المسياني من العهد القديم "ابن داود". كان هذا لقبا منتشرا حتى بين العامة العميان الذين يستعطون فى شوارع أورشليم (مت ٩ :٢٧) وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه اعميان يصرخان ويقولان: «ارحمنا يا ابن داود». (مت ١٢ :٢٣) فبهت كل الجموع وقالوا: «العل هذا هو ابن داود؟» (مت ١٥ :٢٢)  واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه: «ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا». ( مت ٢٠ :٣٠) واذا اعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين: «ارحمنا يا سيد يا ابن داود». (مت ٢١ :٩ ,١٥) والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون: «اوصنا لابن داود! مبارك الاتي باسم الرب! اوصنا في الاعالي!»  15 راى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون: «اوصنا لابن داود» غضبوا "
يسوع كان يؤكد بشكل واضح ًمسيانياً شائعاً فى العهد القديم " إبن داود"  واكد يسوع  على مسيانيته بالذات. اليهود في أيام يسوع ما كانوا يتوقعون تجسدا (متى 22: 42 ) : قائلاً : “ ماذا تظنون في المسيح ؟ ابن من هو ؟ قالوا له : “ ابن داود “(مر 110)  1 لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. 2 يرسل الرب قضيب عزك من صهيون.تسلط في وسط اعدائك. 3 شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك 4 اقسم الرب ولن يندم.انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا. 6 يدين بين الامم.ملا جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها. 7 من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس "
.  (ليظهر ً سلسلة النسب البشرية وسلسلة النسب الإلهية للمسيا.
ٱ"بْنُ مَنْ هُوَ؟ " غايته من هذا السؤال أن يبين أنه ابن الله وابن الإنسان، أي أنه شخص واحد ذو طبيعتين فى إرادة واحدة .
2) " قَالُوا لَهُ: ٱبْنُ دَاوُدَ"ٱبْنُ دَاوُدَ أجابوه بذلك بلا تردد ، لأن المسيح اشتهر عندهم بهذا الاسم بدليل أنهم لما رأوا معجزاته قالوا «ألعلَّ هذا هو ابن داود؟» (متّى ١٢: ٢٣) وأن المرأة الفينيقية صرخت إليه قائلة «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!» (متّى ٢٠: ٣٠) وأن الذين احتفلوا بدخوله أورشليم صرخوا قائلين «أوصنا لابن داود» وكذا كان صراخ الأولاد في الهيكل (متّى ٢١: ٩، ١٥) فذلك الجواب حق ولكنه بعض الحق (لوقا ١: ٣٢ ورومية ١: ٣، ٤). فاكتفى الفريسيون به غير ملتفتين إلى عدم كفايته لموافقة كل النبوات المتعلقة بالمسيح.
وجهل أكثر اليهود طبيعة المسيح الإلهية للحجاب الذي كان يفصل بين قلوبهم وبين نور الحق، وهو حجاب العالم ومحبته جعلهم يتوقعون أن يكون المسيح قائدا حربيا يقودهم للتحرر من الإستعمار الرومانى ملكاً زمنياً مثل كورش أو إسكندر الكبير أو يوليوس قيصر، يجلس على كرسي داود ويجدد عظمة المملكة اليهودية. فعلى ذلك لم يلزم عندهم أن يكون له سوى الطبيعة البشرية والمساعدة الإلهية.

تفسير (متى 22: 43 ) : قال لهم : “ فكيف يدعوه داود بالروح رباً ؟ قائلاً :

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) "  قَالَ لَـهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ" َدْعُوهُ دَاوُدُ أي في المزمور. والمقصود هنا خاصة مزمور ١١٠ الذى بدايته (مزمور ١١٠: ١ ) لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك." لأن اليهود كلهم اعتقدوا أن هذا المزمور نبوة بالمسيح / المسيا المنتظر . قال الفريسيين أن المسيا هو إبن داود وقال يسوع لهم كيف يدعوه ربا وهو إبنه
من هذين الآيتين يتضح لنا (١) إن داود الذى من نسلة سيأتى المسيح كتب المزمور المقتبس منه، وهو المزمور ١١٠. (٢) أنه كتبه بالوحي. (٣)أنه لم ينبئ بملك عادي من نسله بالمسيح / المسيا المنتظر.
 ويؤيد ذلك آيات كثيرة  (أعمال ٢: ٣٤ )  34 لان داود لم يصعد الى السماوات. وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني (١كورنثوس ١٥: ٢٥ ) لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه. (عبرانيين ١: ١٣ ) ثم لمن من الملائكة قال قط:«اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك»؟  ( عب١٠: ١٢، ١٣)  واما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس الى الابد عن يمين الله، 13 منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه (عب ٥: ٦ )  كما يقول ايضا في موضع اخر: «انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق».  ( عب ٧: ١٧ )لانه يشهد انك: «كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق».  ( عب١٠: ١٣).منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه.
2) " بِٱلرُّوحِ " أي بوحي الروح القدس فهو معصوم بالقوة الإلهية فى كتابته . وهذا قول واحد من نبوات كثيرة للمسيح تقدر لأكثر من 300 نبوة تُثبت أن العهد القديم من وحي الرب .
3) " رَبّاً " دعوة داود المسيح رباً اعتراف بأن المسيح / المسيا الذى سيأتى من نسله  أعظم منه، لأن هذا ما يقال من الأدنى إلى الأعلى. فلو كان المسيح مجرد إنسان من نسل داود لكان دون داود فكيف يليق بداود الملك العظيم المقتدر الذي لم يعرف رباً له إلا يهوه أن يدعو واحداً من نسله ربه. فهل يحسن بإبراهيم أن يدعو واحداً من نسله ربهُ. فهل يحسن بإبراهيم أن يدعو إسحاق ابنه أو يعقوب حفيده رباً له؟ فمن المحال أن يكرم الابن البشري رباً لأبيه.
ٱلرَّبُّ أي الآب، وهو الأقنوم الأول في الثالوث، .

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

أراد بقوله هذا ان ينبه ويرفع عقول الفريسيين ليعتقدوا به انه اله نظير الله الآب ولانه مزمع ان يتألم اتاهم بشهادة داود النبي الشاهد عنه انه اله . ولم يجيبوه على ذلك بالحق لانه له وان كان ابن داود بالجسد أما هم فكانوا يعتبرونه كانسان ساذج . 

تفسير (متى 22: 44 )  .: قال الرب لربي : اجلس عن يميني حتى أضع أعدداءك موطئاً لقدميك

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

ورد نص هذه الاية فى (مر 12: 36) لان داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.

1) "قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي " هذا الاستخدام المسياني الذى ورد فى (مز ١١٠) نجده نفسه في (مت ٢٦ :٦٤ ). قال له يسوع: «انت قلت! وايضا اقول لكم: من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء». النص العبري في (مز ١١٠ :١) كان تلاعباً على كلمة يهوه (ال ّرب) وأدوناي (ال ّرب). الأولى كانت تمثل إله إسرائيل يهوه والثانية كانت تشير إلى المسيح /  المسيا

الكلمة " ربي" المستخدمة في قول داود النبي " قال الرب ( - يَهْوَه) لربي ( - أدوناي - Adonai) اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (مز110:1). هي (- أدوناي - Adonai)، من لقب " آدون، (Adon - adhonai)، في العبرية، وتعني " رب، سيد - Lord "، وجمعها " آدونيم- Adhonim- أرباب - Lords"، ويستخدم كجمع تعظيم للمفرد أى ان كلمتا الرب ( - يَهْوَه) وربى (أدوناي ) تستخدما في مخاطبة الله
وفى هذه النبوّة يتكلم عن الرب " يَهْوَه " الذي يخاطب الرب " أدوناي " ويجلسه عن يمين العظمة. فمن المقصود هنا بـ أدوناي المساوي ليهوه؟ والإجابة نجدها في الآية نفسها وفي قول داود في مزمور آخر؛ فهنا في هذه الآية يقول يهوه لآدوناي " اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك"، وفي المزمور الثاني يتنبأ عن المسيح قائلاً " قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك " (مز7:2). ونسأل مرة أخرى ؛ من هو الذي قال له يهوه " أنت ابني أنا اليوم ولدتك " ؟ والإجابة هي، يقول الكتاب المقدس أنه الرب يسوع المسيح : " إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (أع33:13)، وفي مقارنة مع الملائكة يقول " لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (عب5:1)، " كذلك المسيح أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك " (عب5:5).

هذا الرب هو المسيح ، لأن الرب "الآب" يهوه لا يخاطب بما خاطب به هذا الرب (سيدا) ملكاً أرضياً. والياء (ي) في ربي راجعة لملكية الخصوصيى لداود الذى من نسله سيأتى المسيا .
2) "  ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي "
عَنْ يَمِينِي يراد باليمين مكان الإكرام الأعظم والقوة  (١ملوك ٢: ١٩ ) فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. ( ١صموئيل ٢٠: ٢٥ ) فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط وقام يوناثان وجلس ابنير الى جانب شاول وخلا موضع داود (مت 27: 29) وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: «السلام يا ملك اليهود!» ( متّى ٢: ٢١).فقال لها: «ماذا تريدين؟» قالت له: «قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار في ملكوتك».  والجلوس عن يمين الملك دليل على الاشتراك في المجد والسلطان الملكي.

3) " حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟" هذا مجاز مبني على عادة الملوك قديماً، فقد كانوا يضعون أقدامهم على رقاب أسراهم دلالة على كمال النصر (يشوع ١٠: ٢٤ ) وكان لما اخرجوا اولئك الملوك الى يشوع ان يشوع دعا كل رجال اسرائيل وقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا وضعوا ارجلكم على اعناق هؤلاء الملوك.فتقدموا ووضعوا ارجلهم على اعناقهم (٢صموئيل ٢٢: ٤١ ) (١كورنثوس ١٥: ٢٥ ) لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه. ( عبرانيين ١٠: ١٣)منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه." وتتم هذه النبوة بما يفعله المسيح في اليوم الأخير.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

الرب اي الآب وهو الاقنوم الاول . ربي أي المسيح وهو الاقنوم الثاني المتجسد . وليس بالعجائب فقط بيّن انه ابن الآب لكن بالتخويف أيضاً . 

 تفسير (متى 22: 45 ) : فان كان داود يدعوه رباً ، فكيف يكون ابنه ؟ “ .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) "فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً، فَكَيْفَ يَكُونُ ٱبْنَهُ؟" سأل يسوع قادة الطائفة الفريسيية قى الهيكل هذا السؤال ولكنه لم يرد فى هذا الإصحاح  جواب لهذا السؤال، ولكنه ورد في( رومية ١: ٣، ٤ ) 3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد، 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا. "

وهو أن المسيح = إنسان (جسد وروح) + وكلمة الإله ، فهو ابن داود في ناسوته، ورب داود في لاهوته. ولأنه إله موجود فى زمن داود كما كان منذ الأزل ، رب داود وملكه. ولأنه إنسان كان ابنه، جاء من نسله. وإن كان الفريسيون جهلوا هذا الجواب كما ادعوا بسكوتهم كما قالوا ععن نبوة يوحما المعمدان ، فهم أذنبوا لأنهم جهلوا النبوات أو تغافلوها، ولأن المسيح أعلن لهم سابقاً بتعليمه أنه ابن الله وابن الإنسان (يوحنا ١٠: ٢٤ - ٣٨).اجابهم يسوع: «اليس مكتوبا في ناموسكم: انا قلت انكم الهة؟ 35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله، ولا يمكن ان ينقض المكتوب، 36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟ 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. 38 ولكن ان كنت اعمل، فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه».  وهذا ما اأتهموه به عليه إلى بيلاطس (يوحنا ١٩: ٧)  اجابه اليهود:«لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب ان يموت، لانه جعل نفسه ابن الله». وسؤال قيافا المسيح «هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» يدل على أنه لم يجهل ذلك الجواب (متّى ٢٦: ٦٣). واما يسوع فكان ساكتا. فساله رئيس الكهنة: «استحلفك بالله الحي ان تقول لنا: هل انت المسيح ابن الله؟»
وفي هذا الأصحاح أدلة كثيرة على حكمة المسيح ، لأنه أوضح تعاليمه الصادقة، ولم يقع فى الفخاخ التي نصبوها له وأخفاها له أعداؤه من قادة الطوائف الدينية اليهودية مثل الفريسيين والصدوقيين والهيودسيين وغيرهم  البارعون في كل أنواع المكر والاحتيال. وعلاوة على ذلك فإنه أخجلهم وأبكمهم.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

لم يقل ان ابن داود واحد ورب داود آخر كما يقول الخلقيدونيون لكن للابن المتجسد عينه قال رب داود وابنه . فربه لانه اله وابنه من حيث انه صار انساناً  

تفسير (متى 22: 46 ) : فلم يستطع أحد ان يجيبه بكلمة . ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد ان يسأله بتّة .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. "  فَلَمْ يَسْتَطِعْ لم يستطيعوا لأنهم لم يريدوا لئلا يبرهنوا بكلامهم أنهم على ضلال ,انهم لا يعرفون الكتب وأن تعليمهم خاطئ أمام الجمهور وقد حدث هذا الموقف قبلا فى   ( لوقا ١٤: ٦ ) فلم يقدروا ان يجيبوه عن ذلك..
2) " وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّة"  يَسْأَلَهُ بَتَّة أى لأنهم كانوا يهدفون للإيقاع به فأحرجهم بإجاباته وقصدوا أن يوقعزا به ويأخذون كلماته ليشتكي به عليه. واعتزلوا ذلك لاختبارهم سوء عاقبته لهم ففرغت جعبتهم من الأسئلة التى كانوا يوجهونها بسهام الخداع فصدها إلى نحورهم بإجاباته التى لم يجسر أحد على إتهامه بشئ ولم تكن هذه المرة الأولى الذى أسكتهم ولم يستطيعوا ان يجدوا أسئلة جديدة ليسألوه .(مرقس ١٢: ٣٤)
فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له: «لست بعيدا عن ملكوت الله». ولم يجسر احد بعد ذلك ان يساله! ( لو٢٠: ٤٠) ولم يتجاسروا ايضا ان يسالوه عن شيء.

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

فلم يستطيعوا ان يجيبوه بكلمة لان الاسمين الرب وربي مكتوبان بالاسم الاعظم يعني يه يه وقد كتبهما موسى النبي في الناموس بأحرف مخصوصة وكانوا يلفظونها باكرام ويكتبونهما في طرف الورقة . ادوني اي ربي . ومتى صادفوا هذين الاسمين بالكتب يبدلونها بادوني الوهيم . قال قوم ان سوماخوس بدل هذا الاسم وكتب عوضه الرب لربي . كما بدل كلمة بتول بصبية وعوض يقتل المسيح قال ليقتل . 

 

 


 

This site was last updated 01/17/21