تفسير (متى 12: 18) “ هو ذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي . اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
(أش 42: 1- 4) هو أول نشيد من "أناشيد العبد" التي في أشعياء. لاحظوا سمات ذلك الآتي التي ستتبدى في يسوع.
١ -مدعو .. أ. خادمي ب. الذي اخترت ج. محبوب د. الذي به سرت نفسي
٢ - روح الرب عليه
٣ - يعلن العدل للأمم
٤ - الميزات الشخصية .. أ. لن يشاجر ب. لن يصرخ ج. لن يُسمع صوته في الشوارع
٥ - أعماله الشخصية .. أ. لن يكسر قصبة ً مرضوضة ب. لن يطفىء فتيلاً ج. سيقود بالعدل إلى النصر د. باسمه سيكون للأمم رجاء
1) " هُوَذَا فَتَاي" كلمة فتى فى العربية تعنى الشاب وكلمة "فتاى" تعنى علامى الذى أملكة أى عبدى وفي العبرانية «عبدي» لأنه وهو ابن الله أخذ صورة عبد (في ٢: ٧) لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس."
وكلمة "فتاى" كانت لقباً تشريفياً خاصاً (أع ٣ :١٣ ) ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه. " (استُخدم من قبل مع موسى، ويشوع، وداود في العهد القديم. بسبب القصائد الخاصة في (أش 42 : َ1- 9) (أش٤٩ :١ -٧ )(أش ٥٠ :٤ -١١؛) (أش ٥٢ :١٣ ) (أش 53: 12) التي يطلق عليها "أناشيد العبد"،
يبدو أن كلمة "فتاى" لها دلالات قوية ترشد قارئ نبوات أشعيا عن أناشيد العبد إلى الـ مسيا . هذا العنصر المسياني يصل إلى تفاصيل دقيقة عن المسيح / المسيا في (أش ٥٢ :١٣ -٥٣ :١٢) ،العبد المتألم". اليهود ماكانوا يتوقعون مسيّا متألم بل مسيّا قائدا ثوريا عسكريا قويا بشكل فائق للطبيعة. وهذا يألإعتقاد هو سبب رفض رؤساء اليهود لرسالة يسوع (حتى يوحنا المعمدان لم يفهم، (مت ١١ :٣ ) وقال له: «انت هو الاتي ام ننتظر اخر؟»
كان اليهود وكذلك معلمو العهد القديم اليهود يفهمون ويفسرون أناشيد العبد هذه بأنها تشير إلى شعب إسرائيل وهذا صحيح نوعا ما (أش 41: 8) (اش 42: 1 و 19) (أش 43: 10) (أش 49: 3- 6) ولكن هذه الأناشيد تشير إلى حالة فردية كتبت لتشير إلى إسرائيلي بار مثالي واحد وليس إلى شعب إسرائيل بأسره (أش ٥٢ :١٤) ،السبعينية (LXX ،(١٥) السبعينية (LXX(أش ٥٣ :١ - ١٢ ) كان إسرائيل كشعب قد فشل (أش ٤٢ :١٩ ) (أش ٥٣ :٨ ) في مهمته الإرسالية العالمية (تك ١٢ :٣؛) ( خر ١٩ :٥ -٦ ) بسبب الانتهاكات المستمرة والمخالفات لوصايا الرب المعطاة بالعهد الإلهى الموسوي (لا ٢٦؛) (تث ٢٧ -٢٨ ) فبدلا من البركة لـ كل العالم . ورأى دينونة الرب وعقابه. وعندما فشل انسان بإنقاذ نفسه ن االهك بالشريعة الموسوية ولذلك، فإن الرب نفسه كان عليه أن ينشىء عهداً جديداً على أعماله وأمانته (حز ٣٦ :٢٢ -٣٨ )
2) "ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ " اختار الله المسيح ليكون رسوله ومخلِّص شعبه، لأن الحكمة الإلهية لم تر غيره لائقاً لتلك الوظيفة من الناس والملائكة.
3) " حَبِيبِي ٱلَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي " هذه العبارة لت تعبر عن الفرح والسرور الإلهى استخدمت عند معمودية وتجلى يسوع فى نهر الأردن (مت 3: 17) وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».(مت 17: 5) وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا» الآب سر بعمل الإبن هذا اللقب يدمج التأكيد الملكي الذي في (مز ٢ ) والعبد المتألم في( أش ٤٠ -٥٣ً)
استخدام "نفس" لوصف الله هو استعارة للتعبير على أنه كائن حي (عب ١٠ :٣٨ .) " اما البار فبالايمان يحيا، وان ارتد لا تسر به نفسي». هذا الوصف الذى يشير إلى عمل وخدمة خاصة تصف بكلمات بشرية يدعة التجسيم أو التجسد راجع (مت 6: 4) فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.
. هل ترون الأقانيم الثلاثة للثالوث القدوس (انظر الموضوع الخاص على مت ٣ :١٧ (في الاقتباس الذي من أش ٤٢ :١؟ َض ُع ُرو ِحي َعلَ " أَ يسوع والروح القدس لديهما علاقة لاهوتية مندمجة. انظر الموضوع الخاص التالي. ٱلَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي وهذا ما قاله الآب بصوتٍ من السماء (متّى ٣: ١٧) فكل رجائنا في قبول الآب لنا مبنيٌ على أن المسيح نائبنا مختار محبوب، سُرت به نفس الآب.
4) "أَضَعُ رُوحِي عَلَيْه" ِ حدث هذا بعلامة منظورة وقت معمودية يسوع (متّى ٣: ١٦) فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه " فصار أهلاً لممارسة وظيفته (يوحنا ٣: ٣٤). لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطي الله الروح.
5) " فَيُخْبِر ٱلأُمَمَ بِٱلْحَقِّ " الحق هو هدف المسيح والإنجيل، بدليل قوله في عدد ٢٠ «حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ» إشارة إلى انتشار الإنجيل في كل الأرض. وهذا لا يناقض أن المسيح أُرسل إلى اليهود لا إلى الأمم أى جاء إلى خاصته ولم يقبلوه فأعلن الخلاص لكل أمم العالم ، لأن ذلك مقصور على خدمة المسيح الشخصية لبنى إسرائيل وهو على الأرض.
***
يسوع والروح القدس : JESUS AND THE SPIRIT)
الآب والإبن والروح القدس إله واحد ويمكننا التمييز عمل هذه اقانيم بالرغم من الوحدانية بحيث يكون هناك تركيز لأقانيم الثلاثة معا فى وحدانية واحدة غير منفصلة فى عمل الآب وتركيز فى عمل الإبن وتركيز فى عمل الروح القدس بالرغم من تمييزنا لكل أقنوم على حدة وبالنسبة للأقنومين الإبن والروح القدس هناك سلاسة بين عمل الروح القدس وعمل الابن. (ومع ذلك فإنهما أقنومان سرمديان متمايزان). فيما يلي خطوط عريضة لمقارنة بين عمل وألقاب الابن والروح القدس.
1) الروح القدس يُدعى "روح يسوع" أو تعابير مماثلة (رو ٨ :٩؛ ٢ ) ( كور ٣ :١٧) ( غل ٤ :٦) ( ١ بط ١ :١١ )
2) كلاهما يُدعى بنفس الكلمات.
أ- "الحق"
1- يسوع (يو 14: 6)
2- الروح القدس (يو 14: 7) (يو 16: 13)
ب - " َشِفيع/ محامي"
1- يسوع (1يو2: 1)
2- القدس الروح (يو 14: 16 و26) (يو15: 26) (يو 16: 7)
ج - "قدوس"
1-يسوع (مر 1: 24)(لو 1: 35) (لو 4: 34) (أع 3: 14) (أع 4: 27و 30 )
2- الروح القدس (لو ١ :٣٥ )
3) كلاهما يسكن في المؤمنين
أ. يسوع (مت 28: 20) ( يو 14: 20 و 23) (يو 15: 4- 15) (رو 8: 10 (2كور 13: 5) ( غل 2: 20) (أف 3: 17) (كول 1: 27)
ب. القدس الروح (يو 14: 16- 17) ( رو 8: 9و 11) ( 1كور 3: 16) ( 1كور 6: 19) (2تيم 1: 14)
4) مهمة الروح القدس هي حمل الشهادة إلى يسوع (يو ١٥ :٢٩) (يو ١٦ :١٣ -١٥ )
ولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
هذه الآية قد قيلت من طرف الآب عن الابن لانه تانس وصار انسانا وأخذ مثال العبد كقول بولس الرسول فلذا سماه فتاه وسرت به نفسه لانه فعل ارادته . ثم قال الآب احل روحي عليه لانه صار انسانا فقبل الروح بالجسد واعطاه لنا بواسطته ز وقوله يخبر اي بالبر والايمان .