المحاكمة أمام المجلس اليهودي
ليلة المحاكمة ليسوع أمام السنهدرين (مت ٢٦ :٥٧ -٦٨ ) The Night Trial of Jesus Before the Sanhedrin (Matt. 26:57-68 أ- ما كانت تُعقد ليلاً جلسات محكمة كبيرة أو فيها حكم إعدام. ةهذا الوقت كان بين عشاء الفصح وبين نهار الفصح والناس نيام ب- المحاكمة التي فيها حكم بالموت وتنفيذ العقوبة يجب ألا يحدثا في نفس اليوم. ج- ما من محاكم كانت لتُعقد في يوم عيد أو عشية عيد.وخاصة عيد الفصح د- هذا الصباح المعين صباح عيد الفصح كان مخصصاً لتلاوة تمائم وصايا وصلوات معينة (انظر تث ٦ :٨؛ ١١ :١٨ ) فى الوقت الذى من المفروض أن يقدموا صلوات أفتوا بأت يقتلوا المسيح رجلا بريئا هـ- كان هذا الصباح أيضاً صباح عيد الفصح هو وقت التقدمات في الهيكل (خر ٢٣ :١٥ ). وفى الوقت الذى من المفروض يقدوا ذبائح جيوانية لمغفرة خطاياهم قدموا المسيح ذبيحة بشرية تفسير (متى 26: 57) : والذين أمسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة ، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس حُوكم المسيح أمام القضاة والحكام ست مرات: ثلاثاً محاكم دينية : قدام قضاة من اليهود، واحدة أمام حنانيا رئيس الكهنة وأثنتين امام قيافا ومجلس السنهدرية بالكامل وهو أ‘لى سلطة دينية عند اليهود فى ذلك الوقت وثلاث مدنية : اثنتين أمام بيلاطس، وواحدة أمام هيرودس أنتيباس الذى أمر بقطع رأس يوحنا المعمدان بسبب هيروديا الراقصة .. واستُهزئ به أربع مرات. وبُرّئ ثلاث مرات. وحُكم عليه مرتين. وأول محاكمة جرت عليه كانت أمام حنان رئيس الكهنة السابق، وبقي يُسمَّى برئيس الكهنة بعد أن عزله الرومان من منصبه لأن اليهود لم يعترفوا بعزله فكان أمام الشعب اليهودى رئيس الكهنة حنان وأمام السلطة الرومانية الرئيس هو قيافا ِ، وبقيت سلطته الجبرية كما كانت قبل ذلك لتقدمه وفرط ذكائه. ولو أن متّى اقتصر على ذكر اجتماع المجلس والحكم وقتئذٍ (متّى ٢٧: ١). وفي أثناء تلك المحاكمات أنكره بطرس. ولا فرق بين ذكر إنكاره قبل ذكر المحاكمة وذكره بعدها. فاستحسن لوقا ذكره قبلها، واستحسنه متّى ومرقس بعدها، واستحسن يوحنا ذكره في أثناء كلامه على المحاكمة. 1) " وَٱلَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ: إِلَى قَيَافَا أي إلى قصر قيافا على جبل صهيون بأورشليم الذى ما زالت أثاره موجودة حتى يومنا هذا تشهد على كبر المكان وكان واسعاً معداً لرئيس الكهنة، يشتمل على ساحة واسعة تحيط بها المخادع والغُرف. والأرجح أنه كان لكل من حنان وقيافا موضعاً خاصاً في ذلك القصر. وكان هناك إيوان (أو بيت كبير) ترتفع أرضه عن أرض الساحة عند المدخل (مرقس ١٤: ٦٦) كان يجلس فيه أعضاء مجلس السبعين أحياناً. (لوقا ٢٢: ٥٤ الخ) فاخذوه وساقوه وادخلوه الى بيت رئيس الكهنة. واما بطرس فتبعه من بعيد. وأوقف المسيح أمام قيافا ليسمع الدعوى عليه ثانية، لأنه وقف أمام حميه حنان (يوحنا ١٨: ١٩ - ٢٣). وقُصد بالمحاكمة الليلية السرية أن لا تعرف بها الجماهير التي تحب يسوع فتحاول تخليصه من أيديهم، بينما هم (أي الرؤساء) يريدون هلاكه لا خلاصه. وقيافا صدوقي كحنان (ع ٣) تولى رئاسة الكهنة عشر سنين، من سنة ٢٧ - ٣٧م، وهو الذي قال قبل ذلك: خير أن يموت المسيح (يوحنا ١١: ٥٠). من (يو 18: 12- 13) ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه، 13 ومضوا به الى حنان اولا، لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة." مما ورد فى الأناجيل عن القبض على يسوع فى عيد الفصخ والمحاكمات تدل على ان كان مخططا له بتجميع مجلس السنهدرين بالكامل فى بيت قيافا حيث كان يقيم حماة حنان فى نفس البيت حسب عادة أهل الشرق الأوسط وما زال حتى اليوم العائلات تعيش فى بيت واحد المحاكمة الأولى أمام حنانيا : وفي هذه المحاكمة لم يُطلب شهود، وكانت المحاكمة الأولى فحصاً استعدادياً وتحقيقا ولم يذكرها سوى يوحنا (يوحنا ١٨: ١٣ - ٢٣).ندرك أنه كان قد أخذ أولاً إلى مكان إقامة حنانيا، (مرقس ١٤: ٥٣ الخ ) فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة. "الذي كان فعليا لسلطة الفاعلة وراء المنصب. من الواضح أن حنانيا وقيافا كانا يعيشان في نفس البيت. المحاكمة الثانية : أمام قيافا ومجلس السنهدرين بالكامل : والمرة الثانية أمام قيافا، وذكرها متّى في هذا العدد و(مرقس ١٤: ٥٣ - ٦٤.) وكانت الثانية لإبراز الشهادات عليه من فمه ومن غيره، وحكموا عليه فيها ليلاً، وذلك لم يكن شرعياً. أثناء محاكمة حنان للمسيح توافد على بيت قيافا أعضاء مختارون من السنهدرين وتجمعوا هناك. وفي أثناء محاكمة حنانيا جاء وتجمع الأعضاء إلى المجلس في نحو الساعة الثانية بعد نصف الليل، على ما يُظن. عبارة "الكتبة والشيوخ" مع رئيس الكهنة، تصف الدلالة الكاملة لمجلس للسنهدرين المكون من سبعين من قادة اليهود وطوائفهم المحاكمة الثالثة : أمام قيافا ومجلس السنهدرين بالكامل : والثالثة أمام المجلس صباح يوم عيد الفصح ، وذكر وقوف المسيح فيه وما جرى حينئذٍ لوقا وحده (لوقا ٢٢: ٦٦ - ٧١)، وكانت الثالثة للحكم بالموت عليه شرعاً. 2) " حَيْثُ ٱجْتَمَعَ ٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ" ٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ كان اجتماعهم، اجتماع المجلس الكبير الذي يسمَّى مجلس السبعين، بغتةً. وكان لا يُحسب الاجتماع شرعياً ما لم يكن عدد المجتمعين ثلاثة وعشرين فما فوق. وكان من قوانينهم أنهم مهما حكموا في ذلك المجلس ليلاً فإنه لا يُعد شرعياً ما لم يكرر نهاراً. ويُحتمل أنهم اجتمعوا سابقاً، وكانوا يتوقعون رجوع الفرقة التي ذهبت للقبض على المسيح. والمرجح أن قيافا دعاهم بعدما عرف أنه قُبض على المسيح. |
تفسير (متى 26: 58) : واما بطرس فتبعه من بعيد الى دار رئيس الكهنة ، فدخل الى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيد " أشتهر بطرس بالشجاعة والإندفاع بمشاعرة والتكلم بدون تفكير بما يحس به وكان بطرس يتبع يسوع َلأمرين: (أ) محبته الشخصية للمسيح،"فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ خِرَافِي»."... (يو 21: 15-25) و(ب) رغبته وفضوله في مشاهدة ما يحدث. 2) " إِلَى دَارِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ" أي إلى ساحة الدار حيث أضرم الخدم ناراً للاصطلاء (لوقا ٢٢: ٥٥) وسبق بطرس تلميذ آخر هو يوحنا، كان يوحنا معروفا لرئيس الكهنة وكان الجميع يعرفونه هناك فسهل دخول بطرس لدار رئيس الكهنة وأدخل بطرس (يوحنا ١٨: ١٥، ١٦).وكان سمعان بطرس والتلميذ الاخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة. 16 واما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الاخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فادخل بطرس. 17 فقالت الجارية البوابة لبطرس:«الست انت ايضا من تلاميذ هذا الانسان؟» قال ذاك:«لست انا!» 3) " فَدَخَلَ إِلَى دَاخِلٍ وَجَلَسَ بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ" وَجَلَسَ بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ جلس بعض الوقت كما هنا ووقف وقتاً آخر يصطلي كما ذكر يوحنا (يوحنا ١٨: ١٨) 18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد اضرموا جمرا لانه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي. " والظاهر أنه ظن أن لا أحد يعرفه من العبيد والخدم ولا يلتفتون إليه. 4) " لِيَنْظُرَ ٱلنِّهَايَةَ " يدل هذا على أن رغبة بطرس في مشاهدة ما سيحدث هنالك كانت سبب مجيئه. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد كان سمعان يخاف ان يتقدم . ولم يهرب من كثرة محبته . ودخل وجلس لينظر ماذا تكون نتيجة محاكمته . |
تفسير (متى 26: 59) : وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي ليقتلوه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1)"«وَكَانَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ»." ومعنى هذه الاية أن َٱلْمَجْمَعُ كُلُّهُ أي كل من حضر المجلس من الأعضاء. والأرجح أن يوسف الرامي ونيقوديموس كانوا موجودين لأنهم من أعضاء ذلك المجلس ولم يوافقا على إتهام المسيح (لوقا ٢٣: ٥١ ) هذا لم يكن موافقا لرايهم وعملهم وهو من الرامة مدينة لليهود. وكان هو ايضا ينتظر ملكوت الله. (يوحنا ٧: ٥٠، ٥١ و١٩: ٣٩).قال لهم نيقوديموس، الذي جاء اليه ليلا، وهو واحد منهم: 51 «العل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل؟» 52 اجابوا وقالوا له:«العلك انت ايضا من الجليل؟ فتش وانظر! انه لم يقم نبي من الجليل». 53 فمضى كل واحد الى بيته. " (يو 19: 39)ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع. 39 وجاء ايضا نيقوديموس، الذي اتى اولا الى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. 40 فاخذا جسد يسوع، ولفاه باكفان مع الاطياب، كما لليهود عادة ان يكفنوا. 41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود، لان القبر كان قريبا. " قرروا قتله وهم الآن يحاولون تلفيق تهمة للمسيح بشهادة زور بدليل أنهم كانوا يبحثون عن شاهدين يمكن أن يتفقا على تهمٍة ما لأن العهد القديم كان يتطلب شرعيا وجود شاهدين لإدانة شخص(عد٣٥ :٣٠؛ تث ١٧ :٦؛ ١٩ :١٥ ً .( ).(مت ٢٦١٤ :٥٩ ) |
تفسير (متى 26: 60) : فلم يجدوا ، ومع أنه جاء شهود زور كثيرون ، ولم يجدوا . ولكن أخيراً تقدم شاهدا زور . ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) "فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ ، لَمْ يَجِدُوا. " ويعتقد أنه توجد خطة سابقة من رؤساء الكهنة بترتيب أمر شهود الزور (مز٣٥: ١١ ) شهود زور يقومون وعما لم اعلم يسالونني " .ليقدموهم إلى مجلس السنهدرين والذى طلب شاهدين من هؤلاء الشهود بحيث تكون شهادتهم متفقة حسب الشريعة الموسوية ومن المرجح أنه تم تلقين الشهود الزور فلم تكن شهاتهم متطابقة (تثنية ١٩: ١٥) لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. " كما لم يجدوا شهادة يستطيعون أن يبنوا عليها الحكم بقتله «لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا، وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ» 2) " وَلٰكِنْ أَخِيراً " وسلم يسوع نقسه غلى هؤلاء المتضايقيين منه والحاقدين عليه بسبب إنتشار تعليمه وإنحسار سطوتهم على الشعب (مزمور ٢٧: ١٢ ) لا تسلمني الى مرام مضايقي.لانه قد قام علي شهود زور ونافث ظلم. " أي بعد المحاورات عبثاً. 3) " تقدم شاهدا زور " (أعمال ٦: ١٣ ) واقاموا شهودا كذبة يقولون:«هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس" شهود أثنين هذا أقل عددٍ تقوم به الشهادة شرعاً (عدد ٣٥: ٣٠ وتثنية ١٧: ٩ و١٩: ١٥) ولكنهم حتى أثنين لم يستطع السنهدرين أن يجد شهادتين متوافقتين ضد يسوع (مت 26: 60 - 61) | |
تفسير (متى 26: 61) : وقالا : “ هذا قد قال : “ اني اقدر ان انقض هيكل الله ، وفي ثلاثة أيام أبنيه “ .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَقَالاَ: هٰذَا قَالَ" كان المسيح يذهب للهيكل فى أورشليم فى مناسبات الأعياد مثل عيد التجديد وكان يقضى أسبوع عيد الفطير والذى قبله يوم عيد الفصح ومدته يوما واحدا وحدث أن المسيح قال لليهود قبل القبض عليه على ما يزيد عن سنتين قبل ذلك (يوحنا ٢: ١٩، ٢١) اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». 20 فقال اليهود:«في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل، افانت في ثلاثة ايام تقيمه؟» 21 واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. " وشهدوا عليه هنا بأنه قال ذلك عن الهيكل الحقيقي . مع ان شرط ما قاله أن على اليهود ينقضوا الهيكل وهذا لن يحدث وعندما يتم ذلك يقيمة مرة ثانية فإستغلها مجلس السنهدرين وقدموها تهمة وبين شهادتهم وقول المسيح فرق عظيم، لأنه قال إنه يقيمه في ثلاثة أيام إذا نقضوه هم. وهم شهدوا أنه قال: أنا أقدر أن أنقضه. وما قاله على جسده مجازاً قالوه على هيكل أورشليم حقيقة. وحتى عندما صلب كاانوا يسخرون منه (متّى ٢٧: ٤٠ ) قائلين: «يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك! ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب!» وأيضا هذه الشهادة الكاذبة لم تنفعهم شيئاً لأن الشهود اختلفوا فيها. ولو أثبتوا عليه أنه هدَّدهم بأن يخرب الهيكل لحكموا عليه بالتجديف (أعمال ٦: ١٣). واقاموا شهودا كذبة يقولون:«هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس " على أن أعضاء المجلس كلهم كانوا يعلمون ما أراد المسيح بالهيكل كل المعرفة، ودليل ذلك قول المجلس لبيلاطس «تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ» (متّى ٢٧: ٦٣). 2) " إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ ٱللّٰهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ" وأخيرا وجدوا شهادتين متشابهتين (مر بالتصريح الذي كان يسوع قد أبداه بالتصريح عن تدمير الهيكل (يو ٢ :١٩ ) اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». " كان هناك عدة عناصر غير قانونية في هذه المحاكمة الليلية أنه لا يجب ان تقام المحاكمات ليلا ولا فى أيام الأعياد .. ألخ هؤلاء رؤساء اليهود كانوا يبررون قتل برئ هذا بتضحية رجل واحد لأنهم يريدون مسيحا للحرب والإستقلال ولما جاء مسالما أنكروه فى سبيل غرضهم السياسى والإستقلال عن الرومان ولو بشكل غير شرعي أتوا بشهود زور حتى يرروا خكمهم عليه بالقتل أى فبركة قضية( مرقس ١٤: ٥٥، ٥٦ ) وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم" مرقس ١٤: ٥٦، ٥٩). لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. 57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين: 58 «نحن سمعناه يقول: اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد». 59 ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق " هذه تلميح إلى تصريح يسوع بخراب الهيكل الثانى الذى بناة هيرودس وقد قامت ثورة اليهود الأولى ضد الإحتلال الرومانى والتى ادت إلى تدمير الهيكل وهدمه وحرقة الذى حدث سنة ٧٠ على يد القائد الرومانى وجيشه تيطس وجسد قيامته الجديد (مت ١٦ :٢١؛ ١٧ :٢٣؛ ٢٠ :١٩ ،وبالتالى فتح نهاية وخراب الهيكل الطريق للعبادة لشعب الرب فى العهد الجديد . نظام الذبائح يحل محله ذبيحة المسيح التي جرت مرة واحدة وإلى الأبد (العبرانيين). واصبح كل من يؤمن بالمسيح هو هيكلا للرب (1كو 3: 16) أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ " ويحل الرروح القدس في كل من يؤمن بالمسيح بدلا من حلول اروح الرب فى هيكلا واحدا لليهود فى اورشليم (2كو 6: 16) وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان؟ فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: «إني سأسكن فيهم وأسير بينهم، وأكون لهم إلها، وهم يكونون لي شعبا. " وسواء أمان يسوع قال هذا مجازا عن هيكل جسده أو هدم الهيكل فعلا فقد تحقق القول فعلا من الجهتين التركيز المحوري في القبول والعبادة قد تبدّل. يسوع هو الهيكل الجديد (يو ٢ :١٩ - ٢١) وكذلك أيضا أتباعه ( 1كو 3: 16- 17) (2كو 6: 19) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد دعي شاهدا زور لان السيد قال ذلك هن هيكل جسده اذا نقضوه هم لا اذا نقضه هو والشهود شهدوا انه قال ذلك عن هيكل الحجارة . وان قال قائل ان الشهود لم يكونوا عارفين بمراد المسيح والتلاميذ أيضاً ما كانوا عارفين حتى قام من القبر وعليه فالشهود معذورون ؟ الجواب ان شهادتهم تظهر زوراً من أمر واحد فقط وهو تحريفهم قول سيدنا . فانه له المجد لم يقل انه هو ينقض الهيكل ويقيمه بل ان نقضوه هم أي يقتلون المسيح ويدفن وبعد ثلاثة أيام هو يحيي جسده ويقيمه وعليه فهم شهود زور . |
تفسير (متى 26: 62) : فقام رئيس الكهنة وقال له : “ اما تجيب بشيء ؟ ماذا يشهد به هذان عليك ؟ “
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1)" «فَقَامَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هٰذَانِ عَلَيْكَ؟»." وردت هذه الآية فى (مرقس 14: 60) فقام رئيس الكهنة في الوسط وسال يسوع: «اما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد به هؤلاء عليك؟» سؤال رئيس الكهنة هنا نتيجة عجزه عن أن يجد علة للشكوى ضده، فحاول أن يستدرج المسيح على أن يشتكي على نفسه أى يشهد على نفسه . وإستدراج إنسانٍ أن يشتكي على نفسه إذا لم تثبت الدعوى عليه ينافي قوانين العدل. ومعنى السؤال: هل شهادة هذين الشاهدين عليك من جهة نقض الهيكل صادقة أم كاذبة؟ وقيام رئيس المجلس في مثل تلك الحال ليخاطب المدَّعى عليه دليل على أنه محتدٌّ لأنه عجز عن أن يجد علة على المسيح. |
تفسير (متى 26: 63) : وأما يسوع فكان ساكتاً . فأجاب رئيس الكهنة وقال له : “ استحلفك بالله الحي ان تقول لنا : هل انت المسيح ابن الله ؟ “ .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً." فَكَانَ سَاكِتاً وتحققت النبوءة التى وردت فى (أش ٥٣ :٧ ) ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. " ولعل المجلس أيضاً بقي ساكتاً منتظرا الجواب من يسوع. وكان سكوت المسيح إتماماً لنبوة إشعياء (إشعياء ٥٣: ٧) وأيضا وفقاً لشهادة بطرس الذى رأى المحاكمة (١بطرس ٢: ٢٣).الذي اذ شتم لم يكن يشتم عوضا، واذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل. " سكت لأنه كان يعرف مسبقا أن مجلس السنهدرين قرر قتله، وأن كلامه لن يؤثر فيهم ولن يحكموا بالعدل أو الرحمة. وحتى لو فسر ما قصده من كلامه عن نقض الهيكل ما قبلوا تفسيره ولا تعليمه. مع أن قولة عن هدم الهيكل الذى بناه هيرودس الكبير من المستحيل أن يحدث لأنهم لم يهددموه ليجربوا هل يستطيع ألمسيح أن يقيمه مرة أخرى فى ثلاثة أيام أم لا أى أن إقامته للهيكل مسروط بهدمه 2) " فَسَأَلَهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ: أَسْتَحْلِفُكَ بِٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ" أَسْتَحْلِفُكَ بِٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ هذا هو القسَم العادي في الشريعة اليهودية (لاويين ٥: ١ ) واذا اخطا احد وسمع صوت حلف وهو شاهد يبصر او يعرف فان لم يخبر به حمل ذنبه " ومثل حلف اللعنة (عدد ٥: ١٩، ٢١ ) 19 ويستحلف الكاهن المراة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر. 20 ولكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه. 21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما. ( يشوع ٧: ١٩) فقال يشوع لعخان يا ابني اعط الان مجدا للرب اله اسرائيل واعترف له واخبرني الان ماذا عملت لا تخف عني " 3) " بِٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ" لا يوجد أسم الله فى الكتاب المقدس المترجم لجميع لغات العالم إلا فى الترجمات العربية التى ترجمت أسم يهوه أو يلوهيم إلى الله الإله الإسلامى ومعناه هنا : أسألك أن تحلف بـ يهوه أن تشهد بالحق كله، كأنك واقف في حضرة الإله الحي. الإدانة الذاتية باتخاذ قسم كان أمراً غير شرعي ولكن مؤثر، لأن يسوع لم يسكت في وجه قسم باسم الرب. الاسم "يهوه"، من خر ٣ :١٤) 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم " كان من الفعل العبري "يكون"، والذي يعني "الله الحي أبداً والحي الوحيد" (مت ١٦ :١٦ .(لقد كان اسم إله العهد لإسرائيل. هؤلاء الرؤساء عرفوا أن يسوع على الأقل، من كلماته وأفعاله، كان يزعم أنه المسيا الموعود (لاحظوا كيف استخدم اللقبان "المسيا" و"ابن يهوه"). لقد رأوا فيه أحد المسحاء الكذبة العديدين لأنه لم يلتزم بالتقاليد الشفهية وسلطتهم. 3) " أنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ؟ ٱبْنُ ٱللّٰهِ»." هَلْ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ؟ لا علاقة لهذا السؤال بشهادة الشاهدين، فظهر منه الدافع الحقيقي أنه جدف على الرب . فلم يكن حكم الإدانة بسبب كلام المسيح عن الهيكل، ولا أنه يهيج الفتنة بين الناس كما شهدوا عليه أمام بيلاطس (لوقا ٢٣: ٢) وابتداوا يشتكون عليه قائلين: «اننا وجدنا هذا يفسد الامة ويمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا: انه هو مسيح ملك». بل يدينونه لأنه وهو إنسان فقير ادَّعى أنه المسيح المنتظر. ٱبْنُ ٱللّٰهِ يظهر من بشارة لوقا أن السؤال الواحد هنا هو مجموع سؤالين، أي «هل أنت المسيح؟» و «هل أنت ابن الله؟». ولم يفرِّق أنبياء العهد بين مضموني هذين السؤالين لأنهم اعتقدوا أن المسيح هو ابن الله (مزمور ٢: ٧ و٤٥: ٦، ٧ وإشعياء ٧: ١٤ و٩: ٦ وميخا ٥: ٢). وأما اليهود في أيام المسيح فالمرجح أنهم اعتقدوا أن المسيح المسيا النبى الآتى وملك وفاتح منتصر. وسبب ذلك السؤال كله هو أن يجدوا ما يشتكون به على المسيح من تجديف ضد الرب وضد الملك الأرضى الذى هو الإمبراطور الرومانى قيصر . ولم يكن يسوع مضطراً إلى الإجابة، فتكلم لا ليتخلَّص منهم، بل لئلا يستنتجوا من سكوته أنه رجع عن دعواه أنه المسيح ابن الرب. وكان في وسعه أن ينجو من دعواهم أنه جدف إما بأن ينكر قوله إنه المسيح ابن العلى، وهذا محال، وإما أن يعترف به ويبرهن صحته. لكنهم لم يسمحوا له بإقامة البرهان. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد استخدم رئيس الكهنة هذا القسم بمكر ليقضي على المسيح ومراده اذا سمع المسيح هذا القسم وسكت فيبكته ويشكوه كأنسان مذنب سمع قسم الله ولم يعتد به بل سكت . وان قال هو فيشكوه ويدينه من فمه بلا شهود لانه جعل نفسه ابن الله وهو انسان . وعلى فرض المستحيل ان المسيح انكر وقال اني لست ابن الله فيعرف انه مضل وكذاب فيحكم عليه بالموت . |
تفسير (متى 26: 64) : قال له يسوع : “ انت قلت ! وأيضاً اقول لكم : من الآن تبصرون ابن الانسان جالساً عن يمين القوة ، وآتياً على سحاب السماء “ .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنْتَ قُلْتَ!" تكرر هذا المصطلح التوكيدي نفسه في (مت ٢٦ :٢٥) .لقد كان غامضاً نوعاً ما. ربما كان يسوع يقول "نعم، أنا هو المسيا، ولكن ليس بالمعنى الذي تظن" ومما يؤجد ذلك ما ورد فى (مر ١٤ :٦٢ ) فقال يسوع: «انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة واتيا في سحاب السماء». أَنْتَ قُلْتَ هذا كقولك «نعم». يعنى أنا موافقك فى قولك بمعنى أن يسوع هنا قال إنه هو المسيح وإنه يهوه وهذا ما وضحه (مر ١٤ :٦٢ ) وكذا فهم المجلس. ولم يقل لهم ما يدل على أنهم أخطأوا الفهم. ولنا من ذلك أنه يجب علينا أن نتكلم إذا فُهم من سكوتنا إنكار حقائاق إيماننا . وجواب المسيح على طلب الحلف يثبت أن القَسَم في المحاكمة يجوز إذا كانت الدعوى حقيقية وذات شأن. 2) " وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ ٱلآنَ تُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ " مِنَ ٱلآنَ تُبْصِرُونَ أي الذي أخبركم عنه الآن بالكلام ستكتشفون صحته بالعيان. فالذي قاله المسيح فى هذه المحكمة إعلانا على صدق دعواه، وإنذارٌ لهم وإخبارهم بنبوة عن الدينونة.كلمة أيضا فى الأصل اليونانى pghn يفضل ترجمتها "لكن" وهكذا تكون إجابة المسيح : " أنت قلت هذ، ولكن من الآن تبصرون أبن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " وكأن المسيح يقول له أنكم لم تفهموا رسالة المسيا الحقيقى لذلك ستقتلونه بأيديكم ، ولكن بقتلكم لى ستكملون رسالة القداء التى تجسدت لأجل إتمامها والتى ستكتمل فى السناء ولما كانت السماء هى كرسى الرب فسوف آتى على السحاب كما أخبركم دانيال عن رؤياة 3) " جَالِساً عَنْ يَمِينِ ٱلْقُوَّةِ " أي عن يمين الرب ، واليمين تعنى القوة فالآب خلق اكل حى بقوة كلمته ولما كان المسيح هو كلمة ألاب وهو المنوط به العمل والتعامل مع البشر وفى هذا يقول المرنم وذلك مكان الشرف والوقار والقضاء والملك (مزمور ١١٠: ١ ) لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. ( دانيال ٧: ١٣، ١٤). كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. 14 فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض " وبهذا نسب يسوع إلى نفسه النبوات التي أنبأ بها داود ودانيال بالمسيح. وبهذه الكلمات أشار بقوله إنه ابن الإنسان إلى الفرق العظيم بين حال تواضعه وهو واقف يحاكم موثقاً كمذنب قريباً أن يموت مهاناً، وحال ارتفاعه حين يصير المحكوم عليه حاكماً والحاكمون محكوماً عليهم. وهذا هو التبدبير الإلهى والخطة الموضوعة منذ خلق آدم الرب الذى يحول الشر خيرا ومن الجافى تخرج حلاوة 4) " وَآتِياً عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاء" ِ وقد ذكر يسوع هذه ألاية عندما أ‘لن عن ما سيحدث يوم القيامة (متّى ٢٤: ٣٠.) وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير." كان الرؤساء قد طلبوا أن يُريهم آية من السماء ( مر 8: 11) فخرج الفريسيون وابتداوا يحاورونه طالبين منه اية من السماء لكي يجربوه." وكان رده أن ألاية التى ستعطى لهذا الجيل هو آية يونان النبى وكانوا يطلبون آيات ليتفرجوا عليها فرجة إعلامية (يو 2: 18) فاجاب اليهود وقالوا له:«اية اية ترينا حتى تفعل هذا؟»(يو 4: 54) هذه ايضا اية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية الى الجليل." وكان المسيح يصنع آيات وعجائب (يو 6: 14) فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا:«ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم!»( يو 6:) 30) فقالوا له:«فاية اية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟(لو 11: 16) واخرون طلبوا منه اية من السماء يجربونه. ولكنه الآن وعدهم بتلك الآية وهي مجيئه الثاني ليدين العالم. " ولعله أشار أيضاً إلى غرساله الروح القدس لبحل فى تلاميذة والمؤمنين به ، وهو رمزٌ إلى مجيئه يوم الدين العظيم. وسؤال رئيس الكهنة عن أمرين: كون يسوع هو المسيح، وكونه ابن الله. فأجابه يسوع بالإيجاب، وزاد على المطلوب بقوله إنه ديان العالم. هذه المصطلحات التوكيدية الكتابية العبرية تؤكد على فهمه لذاته. أن يكون إلى يمين قوة ال ّرب كان هذا تلميحا (مز ١١٠ :١) إلى دا ً . المجيء على سحاب السماء كان تلمحيا (دا 7: 13) (مر 13: 26) (يوحنا ١٣: ٣١ ) فلما خرج قال يسوع:«الان تمجد ابن الانسان وتمجد الله فيه. (أعمال ٧: ٥٥ ) واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله، ويسوع قائما عن يمين الله. (متّى ١٦: ٢٧ ) فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. (مت ٢٤: ٣٠ ) وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. ( لوقا ٢١: ٢٧ ) وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحابة بقوة ومجد كثير. (يوحنا ١: ٥١ ) وقال له:«الحق الحق اقول لكم: من الان ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان». ( رومية ١٤: ١٠ )واما انت، فلماذا تدين اخاك؟ او انت ايضا، لماذا تزدري باخيك؟ لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح، (١تسالونيكي ٤: ١٦ ) لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ( رؤيا ١: ٧) هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين. " مع هذه ألايات من العهد القديم، يسوع كان يؤكد بشكل واضح تماماً مسيانيته الكاملة والإلهية أى أنه المسيا النبى الاتى) . لقد كان يعرف أن هذا سيؤدي إلى موته بسبب التجديف (الزعم بأنه مسا ٍو ليهوة) أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد أجابه المسيح بحكمة فانه لم يسكت سكوتاً غير مكترث بالقسم ولا أجاب كما اراد ولا انكر شيئاً . بل اجابه ( انت قلت ) اي آمن وصدق بما قد قلت اني انا هو المسيح ابن الله . وبقوله ( جالس عن يمين القدرة ) بيّن انه مساوٍ لابيه في الجلوس . فكأنه يقول لست ابن الله فقط بل الديان المزمع ان ياتي ويدين المسكونة بالعددل . |
تفسير (متى 26: 65) : فمزّق رئيس الكهنة حينئذٍ ثيابه قائلاً : “ قد جدف ! ما حاجتنا بعد الى شهود ؟ ها انتم قد سمعتم تجديفه !
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " فَمَزَّقَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ" فَمَزَّقَ... ثِيَابَهُ هذه هي العلامة اشائعة تعبر عن الصدمة والحزن والمذلة للرب عند اليهود (تك 37: 29) ورجع راوبين الى البئر، واذا يوسف ليس في البئر، فمزق ثيابه.(تك 37: 34) فمزق يعقوب ثيابه، ووضع مسحا على حقويه، وناح على ابنه اياما كثيرة." (يش 7: 6) فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب الى المساء هو وشيوخ اسرائيل ووضعوا ترابا على رؤوسهم." (قض 11: 35) (٢ملوك ١٨: ٣٧ ) فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويواخ بن اساف المسجل الى حزقيا وثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى ( 2 مل 19: 1) فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب." وقصد رئيس الكهنة مزق ثيابه الكهنوتية علامة على ان ما سمعه من المسيح هو البعد والإلحاد عن يهوه اوبهذه الطريقة عبر بها رئيس الكهنة عن أسفه واقشعراره من فظاعة التجديف في حضرته. وكان هذا إغراءً للمجلس ليحكم على يسوع كما حكم هو عليه. وكان كل ما أظهره من الانفعالات رياءً لأنه فرح بسماع إقرار يسوع الذي سيتذرَّع به ليحكم عليه. على أنه بموجب شريعة موسى لا يجوز لرئيس الكهنة أن يمزق ثيابه (لاويين ١٠: ٦ ) وقال موسى لهرون والعازار وايثامار ابنيه لا تكشفوا رؤوسكم ولا تشقوا ثيابكم لئلا تموتوا ويسخط على كل الجماعة.واما اخوتكم كل بيت اسرائيل فيبكون على الحريق الذي احرقه الرب. ( لا ٢١: ١٠). والكاهن الاعظم بين اخوته الذي صب على راسه دهن المسحة وملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف راسه ولا يشق ثيابه " ولعله نهي الشريعة عن تمزيق ثيابه يختص بحزنه الخاص عند فقدان أحد من بعائلته( 2 صم 13: 31) فقام الملك ومزق ثيابه واضطجع على الارض وجميع عبيده واقفون وثيابهم ممزقة." لا في الحزن العام. 2) " َقائِلاً: قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ!»." كان هذا الحكم مسبقا والعجب من سرعة هذا الحكم مما يدل على تواطؤ المجتمعين من أعضاء مجلس السنهدرين ، الذين انتظروا مجرد كلمة يقولها المتهم أمامهم ليحكموا عليه كالغوغاء التي لا تعرف العدالة ولا الإنصاف بدون أن يستفهموا أو يفهموا ما قاله المسيح فى المحكمة قَدْ جَدَّفَ لأنه ادَّعى لنفسه بعد أن حلَّفه الصفات المختصة بـ يهوه وحده. ولا شكَّ أن المسيح بجوابه ساوى نفسه بالآب. فلو كان مجرد إنسان لكان جوابه تجديفاً، ولكان القضاء عليه عدلاً حسب الفهم القاسر لمجلس السنهدرين (يوحنا ١٠: ٣١ - ٣٣).31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع:«اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني؟» 33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» ولكنه لم يكن مجرد إنسان، ولم يتكلم بغير الحق، فهو لم يجدف. فكان على أعضاء المجلس أنيبحثوا في دعواه ليعلموا أحقٌ هي أم لا، خاصة بعد معجزاته وأقواله وتعاليمه لكنهم صرفوا أذهانهم عما يثبت دعواه من البراهين القاطعة، وافترضوا بدون أدنى دليل أنه خادع. |
تفسير (متى 26: 66) : ماذا ترون ؟ “ . فأجابوا وقالوا : “ انه مستوجب الموت “ .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) " مَاذَا تَرَوْنَ؟" بمعنى ما هو حكمكم .. أو أعطونى رأيكم ، أو قولوا قراركم .. طلب بهذا حكم المجلس باعتباره رئيساً 2) " فأجابوا وقالوا : “ انه مستوجب الموت " إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتِ «الجميع حكموا عليه» بذلك (مرقس ١٤: ٦٤) وقولهم «إنه مستوجب الموت» صورة الحكم حسب الشريعة الموسوية التي اعتادها اليهود في حكمهم على المدَّعى عليه بالقتل عندما كان لهم السلطان على إجراء ذلك.(لاويين ٢٤: ١٦ ) ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل." ولكن الرومان منعوهم عنه (يوحنا ١٨: ٣١) فلم يبقَ لهم إلا صورة الحكم ويرفعوها للرومان ( يوحنا ١٩: ٧) اجابه اليهود:«لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب ان يموت، لانه جعل نفسه ابن الله». الذين يعيدون محاكمة الشخص مرة أخرى ويقررون ما إذا كان يقتل أم لا وحكموا على المسيح بما ذُكر في شريعة موسى التي أمرت برجم المجدِّف (لاويين ١٤: ١٠ - ١٦ ) وخرج ابن امراة اسرائيلية وهو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل وتخاصم في المحلة ابن الاسرائيلية ورجل اسرائيلي. 11 فجدف ابن الاسرائيلية على الاسم وسب.فاتوا به الى موسى.وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. 12 فوضعوه في المحرس ليعلن لهم عن فم الرب 13 فكلم الرب موسى قائلا 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. 15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته. 16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل. ( تثنية ١٨: ٢٠).واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. " وكان يمكن لأعضاء المجلس أن يأمروا الناس برجم يسوع بالرغم من الحكام الرومان، فهكذا فعلوا باستفانوس الشهيد المسيحي الأول وكما أرادوا أن يفعلوه برجم الزانية ، كما كان يمكنهم أن يستأذنوا بيلاطس في ذلك. ولكنهم لم يفعلوا هذا خوفاً من أن كثيرين من الشعب يدافعون عن يسوع ويعملون على إنقاذه، فففضلوا أن يطلبوا بيلاطس أن ينفِّذ حكمهم بأن يقتله. وكان القتل عند الرومان في مثل هذه الحادثة بالصلب، وهذا علة صلب يسوع دون رحمة. وكان أعضاء ذلك المجلس يعتبرون حكمهم نهائياً. لكنهم اضطروا أن يجتمعوا أيضاً ليجعلوا هذا الحكم شرعياً، لأن تلمودهم منع المحاكمة ليلاً. فاجتمعوا ثانيةً بعد طلوع الفجر وكرروا طلب الحكم عليه (متّى ٢٧: ١ ) ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه ( لوقا 22: 66). ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم " وهذه نهاية استماع الدعوى على يسوع ثانية أمام قضاة اليهود مجلس السنهدرين السبعينى أعلى هيئة دينية ويمثلون جميع فئات الشعب اليهودة وقادته الدينيين والعلمانيين منهم مثل يوسف الرامى ونيقودبموس وما حكموا به عليه لم يكن شرعياً بموجب كتاب التلمود (وهو من أقدس كتب اليهود) لأن التلمود لم يُجز للمجلس أن يفحص ليلاً عن دعوى جنائية يمكن أن يحكم على من تثبت عليه بالموت. ومنع أن يُحكم على المدَّعى عليه بالموت في نفس اليوم الذي يُحاكم فيه. ومنع أن يُحكم عليه بذلك بمجرد شهادته على نفسه. فإذا كان الناس حكموا على ذلك البار واهب الحياة بأنه مستوجب الموت، فهل غريب إذا حكموا على أحد عبيده ظلماً؟ أو يحق لذلك العبد أن يتذَّمر؟ أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد لم تكن الثياب عادية بسيطة بل كانت ثياب الكهنوت لانه كان عيد الفصح وكان لابساً ليخدم الخدمة الكهنوتية . وقد تم هذا الامر بتدبير الهي حتى يرفض من الكهنوت . كانت العادة عند اليهود انه متى جدف أحد على الله فيما بينهم شقوا ثيابهم على المجدفين . وهذه لم تكن مفروضة في الناموس لان يوئيل النبي قال قلوبكم لا ثيابكم ( يؤ 2: 12 ) |
تفسير (متى 26: 67) : حينئذٍ بصقوا في وجهه ولكموه ، وآخرون لطموه
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس ما ذكره البشيريين من تعذيب فى بيت قيافا بين المحاكمة الثانية والثالثة هو ما شاهدوه أثناء المحاكمة التى كانت فى العراء أمام مدخل البيت من تعذيب من مجلس السنهدرين والعسكر ولكن التعذيب استمر 3 ساعات فى كهف أسفل بيت قيافا وكل من يزور هذا البيت يرى مكان التعذيب من حبال وأربطه يربطون بها المحكوم عليه وحفر فى الصخر يضعون فيها الخل حتى يطهروا السياط التى فى ىخرها قطع من العضم أو الرصاص 1) " حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ" (أش٥٣: ٣ ) محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به " ما بين المحاكمة أو التحقيقات الأولى التى أجريها حنان والمحاكمة الثانية كانت أمام مجلس السنهدرين الذىى يتكون من سبعين شخصا والفترة التى كانت ما بين المحاكمة الثانية التى تمت ليلا والمحاكمة الثالثة التى تمت نهارا قام أعضاء المجلس بالأستهزاء بالمسيح وإذلاله نفسيا حينئذٍ بصقوا في وجهه ولكموه ، وآخرون لطموه ولم يكن هم فقط من قام بذلك وذكر إنجيل لوقا ( لوقا ٢: ٦٣ ) والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه 64 وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسالونه: «تنبا! من هو الذي ضربك؟» 65 واشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين" وهكذا تحققت النبوءة التى وردت فى ( إشعياء ٥٠: ٦). بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق " .حِينَئِذٍ بَصَقُوا كان البصق، ولا يزال، غاية الإهانة، وعلامة الكره الشديد وعن مريم التى تكلمت على موسى (عدد ١٢: ١٤ ) فقال الرب لموسى ولو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام.تحجز سبعة ايام خارج المحلة وبعد ذلك ترجع. (أي ٣٠: ١٠ ) يكرهونني.يبتعدون عني وامام وجهي لم يمسكوا عن البسق. وكان الذين بصقوا هم غير رجال الشرطة القساة وحراس الهيكل وخدَم رئيس للكهنة (مرقس ١٤: ٦٥ ) (لوقا ٢٢: ٦٣). والأرجح أن أولئك العسكر ورفقاءهم أخذوا يسوع من المحكمة إلى دار الولاية حيث كان بيلاطس يحكم . وفيما هو خارج من بيت قيافا تمكن المسيح من مشاهدة بطرس وسمع كلامه باللعنات والأقسام (لوقا ٢٢: ٦١) 61 فالتفت الرب ونظر الى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له: «انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». والتفت إليه. ونظرته تلك أبكت بطرس بكاءً مراً. وكان من عاداتهم يومئذٍ أن يسلموا المحكوم عليه بالموت إلى العسكر ليهينوه ويهزأوا به كما شاءوا. وذهب أعضاء المجلس وهم يقودون العسكر والمسيح معهم مكبلا بالقيود ليسلموا يسوع إلى بيلاطس فى دار الولاية فى قلعة أنطونيا التى كانت بجانب الهيكل وتشرف عليه والأرجح أن وقت انصرافهم كان نحو الساعة الثالثة بعد نصف الليل، فيكون المسيح قد احتمل إهانة أولئك القساة وتعذيبهم نحو ثلاث ساعات. 2) " ولَكَمُوهُ أ" ي ضربوه بجمع الكف ليظهروا بغضهم وإهانتهم وغيظهم لأنه أهان الذات الإلهية وجعل نفسه مساويا لليهوه وهذا تجديف. 3) " وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ" لَطَمُوهُ أي ضربوه براحة اليد وهذه طريقة أخرى لتعذيبه وإهانته وقد أنبأ إشعياء بكل هذه الإهانات منذ سبع مئة سنة قبل وقوعها (إشعياء ٥٠: ٦ ) بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق " (أش ٥٣: ٣، ٧). محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. 7 ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه" أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد لم يبصق اليهود بوجهه ولم يضربه العبد بما انه اله لانه عال بطبعه عن الآلام والسخرية بما انه صار انساناً . |
تفسير (متى 26: 68) : قائلين : “ تنبأ لنا ايها المسيح من الذي ضربك ؟ .
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس 1) "«قَائِلِينَ: تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا ٱلْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟»." ذكر إنجيل مرقس وإنجيل لوقا إنهم غطوا وجهه ولكموه وقالوا له تنبأ إلخ (مرقس ١٤: ٦٥ ) فابتدا قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له: «تنبا». وكان الخدام يلطمونه. ( لوقا 22: 64) وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسالونه: «تنبا! من هو الذي ضربك؟» وفعلوا ذلك هزءاً وسخرية بادِّعائه أنه النبى الآتى الذى هو المسيا لأن النبي يقدر أن يعرف ضاربه وإن كان وجهه مغطى. ولأن المسيح صبر على ذلك ولم يجبهم بشيء اتخذوا ذلك دليلاً على أنه لا يستطيع أن يعلم من ضربه وأنه نبيا كذاب ولكن للأسف كان مجلس السنهدرين مكون فى أغلبهم من قوم قساة الرقاب وغير مختونين فلم يفهموا ان الذى أقام الموتى وأن اليدين اللتين أرجعتا أذن ملخس عبدرئيس الكهنة واللتان أبكمتا الأرواح وسكَّنتا البحار والرياح وتكلمتا بكلمة الحياة صارتا عرضةً لقساوة أولئك الأشقياء نحو ثلاث ساعات! ولم يفهما لماذا هو ساكن وساكت متحملا رذائلهم وسخريتهم وتهزيئهم له فقط لأنه أخلى ذاته وصار فى صورة عبد حاملا كل الآثام لأجل محبته لكل من يؤمن به فما أعظم الفرق بين ما صار إليه المسيح وما يليق أن يكون فيه. فإن المنقذ هنا صار موثقاً، والديان مشكواً عليه، ورئيس المجد مهاناً، والقدوس البار محكوماً عليه بالذنب، وابن ألاب وكلمته محسوباً مجدفاً، والذي هو القيامة والحياة مسلَّماً للموت، ورئيس الكهنة الأزلي مديناً من رئيس الكهنة الوقتي. أولا : التفسير الروحى/ الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد اوضح مرقس هذا بانهم غطوا وجهه ولكموه ( 14 : 65 ) . وبما انه عرف افكارهم ونياتهم مرات شتى فاستهزأوا به قائلين ما دمت تعرف الخفايا تنبأ لنا من الذي ضربك . |