Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس (أع 5: 1- 16)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الحاامس (أع 5: 1- 16)
نمو الكنيسة والمحاكمات
1. حنانيا وسفيرة (أع 5:  1 - 11)
2. نمو الكنيسة المستمر  (أع  5: 12 - 16)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

1. حنانيا وسفيرة (أع 5:  1 - 11)

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 1)1 ورجل اسمه حنانيا، وامراته سفيرة، باع ملكا

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَرَجُلٌ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا، وَٱمْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ،

سمح الوحى المقدس بتسجيل حادثة حنانيا وسفيرة اللذان فقدا حياتهما لأنهما إختلسا من مال الرب فى سفر أعمال الرسل (أع 5: 1- 11)  فى بدء نشأة الجماعة المسيحية وتأسيس الكنيسة بإعتبار الروح القدس يسائل المؤمنين ويحاسبهم على اعمال قلوبهم ونياتهم تجاة بيته والجماعة ومخصصاته هذا أمر واضح وخطير أيضا علما بأن نصرة الشعب فى القديم كان بمقدار إلتزام الجميع وبالخضوع لوصايا الرب وناموسه وأن خيانه كفيلة بأن توقع الشعب كله فى إنكسار مهين أما الأعداء وموت وهلاك نفوس بريئة بلا عدد يضع جماعة المسيحيين موضع مسائلة أمام الأموال التى يدفعها المؤمنين وهى أماك ملكك للرب وفقراء  شعبه ومصروفاتها = كل بند  برصيده وكل رصيد بحسابه - وأى إنحراف فى التصرف وخاصة إذا كان من جهة منفعة  شخصية للمسئول أو أى مشترك فى المسئولية فنتيجتها موت باى صورة من صوره المرعبة ليس فقط له بل ولكل من يتبعه لأن صاحب الكنيسة المسيح ومحركها الروح القدس حى ويعرف فى الأرصدة والحسابات والإختلاسات وينبغى على الكنيسة التى هى جماعة المؤمنين بالمسيح أن تقص قصة حنانيا وسفيرة على كل من تلمس يداة أموال الرب كمن لمس تابوت العهد المقدس للرب لهذا الطريق الوحيد فى التعامل مع أموال الرب أن يكون الوكيل أمينا وصادقا (1كو 4: 2)  2 ثم يسال في الوكلاء لكي يوجد الانسان امينا.  (لو 16: 2)  2 فدعاه وقال له: ما هذا الذي اسمع عنك؟ اعط حساب وكالتك لانك لا تقدر ان تكون وكيلا بعد. "

*** حَنَانِيَّا / حنان : كيوحنا في الاشتقاق . الإسم العبري الكامل ينبغي أن يكون حنانية

 ومعنى حنانيا فى اللغة العبرية  حنو الرب والذي يعني "الرب أعطى بسخاء" أو "الرب كريم" (337 BDB) ومعنى يوحنا الرب حنّان.
*** سَفِّيرَةُ كانت ھذه زوجة حنانيا. الأسم في الأرامية يعني "جميلة" أي مضيئة .. كانا كلاھما مؤمنين وحينما يسميان الاباء أطفالهم المولودين بأسماء كله أمل فى الحياة يتمنون لهم مستبلا مشرقا ولكن سفيرة وحنانيا اسمان لم يليقا بصفات مسمّييهما.

بينما يظهر عمل الزارع وتعلن الكنيسة إنتصارها فى الهيكل بالوعظ والتبشير ومتالقة بالروح القدس والحب والشركة وتبيض الحقول وتحتاج للحصاد يظهر زوان


2) " بَاعَ مُلْكاً حقلاً "

إن كل ما للرب هو للرب وبيع حنانيا وسفيرة لملكهما يعتبر نذرا كاملا للرب ويتحتم على الكنيسة وكل مسئول فيها أن يفرق بين التصرف الذى يجعل المال فى يدها مقدسا فتتقدص به والتصرف فيه وإنفاقه فى مشاريع إستثمارية أو مبانى لا تخدم الرب أو حفلات ومؤتمرات ورحلات ترفيهية وغيرها يجعل هذا المال حراما يطال به من المسئول عن صرفه حتى لا يستكثر أحد على الكنيسة كل ما يملك بل ولا نفسه

حنانيا وزوجته سفيرة كغيرهم من أغنياء الكنيسة باعا ملكا لهما بدعوى أنهما فعل ذلك مساعدة الفقراء والمحتاجين فى الكنيسة محبة للمسيح.مثلهم مثل باقى أعضاء الكنيسة المحبين للرب

 (أع ٤: ٣٢ و٣٤) 32 وكان لجمهور الذين امنوا قلب واحد ونفس واحدة، ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركا. 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا، لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها، وياتون باثمان المبيعات، "  وجاء هذا برأي امرأته واتفاقها معه (ع ٢ و٩) فلهذا كانت شريكة له في ما أتاه في ذلك من الإثم. وهذا يوضح أن بعض المؤمنين عيحبون المال أكثر من محبة الرب و (1تى 6: 10) "لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة."    أن وسائط النعمة والمعمودية سر الشركة وحلول الروح القدس هى نهاية الإنسان العتيق وعهدا جديدا وميلادا جديدا بداية جديدة للسير مع الرب وتطبيق وصاياه وتعاليمه ولا عجب من وجود بعض المرائين بين الكثيرين الذين اآمنوا بالمسيح ربا وإلهها وفاديا فإن الرسل لم يزيدوا على الاثني عشر وكان احدهم خائناً. وأنبأ المسيح بمثل ذلك بمثل الزوان والقمح (متّى ص ١٣) وفيه بيان أن التجارب أصابت الكنيسة من الداخل من طمع بعض أعضائها ومن الهراطقة كما كانت قد أصابتها من الخارج من اضطهاد اليهود.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 2) 2 واختلس من الثمن، وامراته لها خبر ذلك، واتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  وَٱخْتَلَسَ مِنَ ٱلثَّمَنِ"

*** ٱخْتَلَسَ : ھذا الفعل النادر (nosphizomai )  وقد أستخدم في التردمة السبعينية في (يش ٧ :١)1 وخان بنو اسرائيل خيانة في الحرام فاخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا من الحرام فحمي غضب الرب على بني اسرائيل "  ليصف خطيئة عخان. حنانيا كان بالنسبة إلى الكنيسة الأولى كما كان عخان بالنسبة إلى انتزاع الأرض. ھذه الخطيئة كانت لھا القدرة الكامنة على إيذاء الكنيسة بأكملھا.  ھذه الكلمة تستخدم أيضا في ( تي٢ :١٠ ) 10 غير مختلسين، بل مقدمين كل امانة صالحة، لكي يزينوا تعليم مخلصنا الله في كل شيء." عن العبيد ً الذين يسرقون من سادتھم.

قصة عخان بن كرمي
فيما يبدز أن إسم عخان بن كرمي ينطبق على معناه باللغة العبرية زمعناه "المزعج" أو "مُكَدَّر" (يُكْتَب أحيانًا خطأ: عاخان)، وهو ابن كرمي بن زمري، من سبط يهوذا، أخفى شيئًا من مغانم أريحا عند فتحها، عاصيًا أمر الله، الأمر الذي أغضب الله على بني إسرائيل فكسرهم وردهم من عاي. ورميت القرعة لمعرفة المجرم ووقعت عليه واعترف به. ورجمه الشعب بالحجارة هو وعائلته واحرقوهم واتلفوا ممتلكاتهم (يش 7: 1-35 و1 أخبار 2: 7).
وهو من نسل زارح بن يهوذا من ثامار كنته. وقد مات رجما بالحجارة لأنه أخذ من الحرام عندما سقطت أريحا في يد بني إسرائيل (يش 7: 1-26). فقد رأي عخان [ويُسَمَّى أيضًا "عخار Achar" في (1 أخ 2: 7)] في الغنيمة "رداءً شنعاريا نفسيًا ومئتيّ شاقل فضة ولسان ذهب وزنة خمسون شاقلًا، فاشتهاها وأخذها وطمرها في أرض خيمته" (يش 7: 21).
وقد أدت هذه الخطية، وتعدى أمر الرب بتجريم مدينة أريحا وكل ما فيها (يش 6: 17) إلى هزيمة بنى إسرائيل أمام "عاي" المدينة الصغيرة فضرب أهل عاي منهم نحو ستة وثلاثين رجلًا " فذاب قلب الشعب.. فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء، هو وشيوخ إسرائيل ووضعوا ترابًا على رؤوسهم "وصلوا للرب، فقال الرب ليشوع. قم لماذا أنت ساقط على وجهك؟ قد أخطأ إسرائيل بل تعدوا عهدي الذي أمرتهم به، بل أخذوا من الحرام بل سرقوا.. في وسطك حرام يا إسرائيل، فلا تتمكن للثبوت أمام أعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم" (يش 7: 10-13).
ولما ألقى يشوع القرعة لمعرفة سبب هذه الهزيمة أصابت القرعة عخان، فاعترف بخطيته وأرسل يشوع رسلًا ووجدوا ما سرقه عخان من الغنيمة مطمورًا في خيمته، فأخذوها وأتوا بها إلى يشوع. (وبسطوها أمام الرب "فأخذ يشوع عخان بن زارح والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته.. وكل ما له وجميع إسرائيل معه وصعدوا بهم إلى وادي عخور.. فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة. وأحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة" (يش 7: 24 و25).

هناك رأى للأب متى المسكين عن إنتهاء إستخدام القرعة أورده فى كتابه تفسير أعمال الرسل ص 412 يقول : أن الله فى قضية عخان بن كرمى عين السارق والكاذب ، أما فى كنيسة العهد الجديد فلم تلق قرعة  فى الكنيسة بعد حلول الروح القدس الذى سبق وأن عين الرب عمله (يو 14: 26)26 واما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الاب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم. (يو 16: 13) 13 واما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم الى جميع الحق، لانه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بامور اتية.


2) " وَٱمْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ "

أي أنها عرفت أن ما أُعطي جزء ثمن المبيع فشاركت زوجها في قصد الخداع والكذب. وقد أبقى بعض الثمن لنفسه متفقا مع إمرأته وتظاهر أن ما وهبه منه هو الكل. ولم يكن عليه شيء من الإثم بما أبقاه لو أنبأ بأن ما قدمه هو جزء الثمن لا كله لأن العطاء اختياري لا اضطراري.


3) "وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ ٱلرُّسُلِ"

الآية التالية كان يقولها مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عند جوابه عن اسئلة المسيحيين فى الكاتدرائية قبل بداية محاصرته الأسبوعيه (جا 5: 5) "أن لا تنذر خير من أن تنذر ولا تفي." وكان يساعد الماس التى نذرت ولا تستطيع أن تفى بنذرها مثلا نذر واحد بتقدمة خروف للدير المحرق ولا يستطيع الذهاب فطلب منه أن يشترى الخروف وأنه سيرسله للدير

 .ھذان  الزوجان نذرا نذرا ليقدم ثمن بيتهما للرب وهذه تعتبر تقدمة كانت لھما الحرية بأن يبيعا أو لا يبيعا من ممتلكاتھما الشخصية (أع 5: 4 ) كانت لھما الحرية بأن يعطيا بعضا . ً منھا أو كلھا لعمل الرب لم يكن لديھم الحق بأن يعطوا جزءا . في حين يدعون أنھم أعطوا كل شيء  دوافعھما ًوأعمال النفاق كشفت ما في قلبھما ( لو ٢١ :١٤) 14 فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا  " إن الله ينظر إلى القلب (١ صم 16: 7) ( 1مل 8: 39) ) ( 1أخ 28: 9) ( أم 21: 2)  (إر 17: 10) ( لو 16: 15) (أع 1: 24) ( رو 8: 27)
وَأَتَى بِجُزْءٍ مدعياً أنه الثمن كله كما يظهر من قول بطرس له «أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ» (ع ٣ و٤).
وكانت خطيئته أولاً الكذب وبروح كذب ليس على أنسان بل على روح الرب  (1 مل 22: 23) والان هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر." ( يو 8: 44) انتم من اب هو ابليس، وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء، ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له، لانه كذاب وابو الكذاب." والمتكلم بالكذب هو الشيطان  وثانياً الرياء لأنه ابتغى أن يعتبره الناس كريماً منكراً ذاته وثالثاً الطمع لأنه أحب المال حتى خبّأ بعضه وادّعى إعطاء الكل رغبة في نوال المدح.

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 3)  3 فقال بطرس: «ياحنانيا، لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالَ بُطْرُسُ: يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ ٱلشَّيْطَانُ "
فَقَالَ بُطْرُسُ لا ريب في أن حنانيا توقع أن يمدحه بطرس على سخائه أمام كل الجمهور ولم يعلم بطرس كذب حنانيا إلا بالوحي فالله أعلمه بذلك لكي تُعلن خطيئة الكاذب ويعاقب عليها.
*** لِمَاذَا مَلأَ ٱٱلشَّيْطَانُ قَلْبَكَ نسب بطرس أصل هذه الخطيئة إلى تجربة الشيطان بفكرة يلقيها ٱلشَّيْطَانُ فى قلب الإنسان وهذه الفكرة إذا نفذت يكسب الإنسان وضعا إجتماعيا مميزا ويشكره ويعظمة المجتمع لأجل أعماله وهذا مثل ما في ( لوقا ٢٢: ٣ ) 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر(يوحنا ١٣: ٢٧) 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: «ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة».  " والروح الذى دخل حنانيا وسفيرة يسمى :روح الكذب" وسُمّي ٱلشَّيْطَانُ «أبا الكذاب» (يوحنا ٨: ٤٤ انظر أيضاً تكوين ٣: ١ - ٥).

*** ملأ :  ھذه ھي نفس الكلمة المستخدمة لإلشارة إلى الروح القدس (أف ٥ :١٨)  الإمتلاء يتطلب تعاونا. نحن نمتلئ بشي ما (انظر التعليق الكامل على ٥ :١٧ .(الشيطان ً ? "  مشارك، ولكننا مسؤولون (لو ٢٢ :٣ - ٦ ). من المدھش أن ھناك تأثير شيطاني مستمر في حياة المؤمنين (أف ٦ :١٠ - ١٩) (١ يو 5: 18- 19) 

. العبارة ("ملأ قلبك") قد تكون مصطلحا (إستر ٧ :٥) ( جا : 8: 11 ) (جا 9: 11)  عبريا ً .يفترض الكثير من الدارسين أصلا  آراميا للأصحاحات الأولى من أعمال الرسل ً
وتجربة الشيطان ليست بعذر لحنانيا لأنه خطئ بتسليمه لتجربته ولم يستطع الشيطان إغواءه لو لم يجد فيه استعداداً للغواية لما فيه من الطمع وعدم الاكتراث بالصدق. وقوله «لماذا» الخ دليل على أنه غير مجبر على إطاعة وأنه كان قادراً على أن يقاومه وواجباً عليه أن يدفعه. وأشار بقوله «ملأ قلبه» إلى أنه ارتكب ذلك الإثم بكل اجتهاد ومسرة بعدما أسكت ضميره كل الإسكات.
*** الشيطان ... الروح القدس : يظھر ھذا حضور كلا القوتين الروحيتين الفاعلتين في
لِتَكْذِبَ بتقديم بعض ثمن الحقل بدعوة أنه الثمن كله.عالمنا وفي حياتنا.في ( أف ٢ :٢ - ٣) 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، (يع ٤ ) والشيطان معروف يإسم  "الشرير" الذى يتفذ الشر (مر 4: 15) 15 وهؤلاء هم الذين على الطريق: حيث تزرع الكلمة حينما يسمعون ياتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم." وإسم الشيطان باليونانية هو "ديابلوس
 dieboloj وينطق عربيا "إبليس"   ونجد في قائمة األعداء الثالثة للبشرية بعد التكوين:
١ -نظام العالم الساقط
٢ -المجرب الشخصي
٣ -طبيعتنا الساقطة.


2) " تَكْذِبَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ ٱلْحَقْلِ؟»."

النذور إذا لم تتم خطيئة ضد الرب لأنها قسم وعهد معه وإذا لم ينفذ المتعهد نذره بعد إجابه الرب لطلب الناذر يعتبر ان الناذر كذب وخدع الرب وكسر عهده وحنث بقسمة ليس مع إنسان أو ملك بل مع إله وكثيريم إنتقدوا تصرف بطرس وبالأمثر إلقاء أمر الموت على سفيرة وحنانيا ولم يعط لهم فرصة للإعتراف والتوبة والأمر الواضح أن هذا الرجل وزوجته تملك منهما الشيطان مثلما تكلم على يهوذا الشيطان ويظهر هذا بتعبير بطرس عندما سأل " يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ ٱلشَّيْطَانُ قلبك"

توجد حوالي 30 إشارة إلى النذور، غالبيتها في العهد القديم. ويوجد عدد من الإشارات للنذور في سفري اللاويين والعدد والتثنية والجامعة (عدد ٣٠: ٢ ) 2 اذا نذر رجل نذرا للرب او اقسم قسما ان يلزم نفسه بلازم فلا ينقض كلامه.حسب كل ما خرج من فمه يفعل.  ( تثنية ٢٣: ٢١ ) 21 اذا نذرت نذرا للرب الهك فلا تؤخر وفاءه.لان الرب الهك يطلبه منك فتكون عليك خطية. ( جامعة ٥: ٤ ) 4 اذا نذرت نذرا لله فلا تتاخر عن الوفاء به.لانه لا يسر بالجهال.فاوف بما نذرته.والتي تتعلق بالتقدمات والذبائح. وكانت هناك عواقب وخيمة تنتظر الإسرائليين الذين ينذرون نذوراً ولا يوفونها، خاصة نذورهم لله.
توضح قصة يفتاح حماقة نذر النذور دون إدراك العواقب. فقبل قيادة شعب إسرائيل في الحرب ضد العمونيين، فإن يفتاح – الذي يوصف بأنه جبار بأس- نذر نذراً متهوراً بأن يقدم للرب أول شيء يخرج من بيته لملاقاته عند عودته منتصراً. وعندما أعطاه الله الإنتصار، كانت من خرجت لملاقاته هي إبنته. تذكر يفتاح نذره وقدمها للرب (قضاة 11: 29-40).
ربما كان هذا هو السبب الذي من أجله أعطانا الرب يسوع وصية جديدة بالنسبة للنذور: "أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. " (متى 5: 33-37).
فالمبدأ هنا واضح بالنسبة للمسيحيين: لا تنذروا نذوراً لله أو لأحدكم الآخر. أولاً، نحن لا نعلم يقيناً إن كنا نستطيع أن نوفي نذورنا. إن حقيقة كوننا معرضين للخطأ في تقديرنا والذي هو جزء من طبيعتنا الساقطة يعني أننا قد ننذر نذوراً بحماقة أو نتيجة عدم نضجنا. وفوق هذا، نحن لا نعلم ما يحمله المستقبل — الله وحده يعلم. نحن لا نعرف ما سيحدث غداً (يعقوب 4: 14)، لهذا فإنه من الحماقة أن نقسم أننا سنفعل شيئاً أو لا نفعل. الله هو المسيطر وليس نحن . وفي ضوء هذا، يمكننا أن نرى أنه من غير الضروري أن ننذر نذوراً لأنها تشير إلى نقص ثقتنا فيه. وأخيراً يأمرنا المسيح أن تكون كلمتنا كافية دون أن نقسم. فعندما نقول "نعم" أو "لا" يكون ذلك هو ما نعنيه بالضبط. أما إضافة القسم إلى ما نقول فهو يفتح الباب لتأثير الشيطان علينا وهو الذي يرغب في الإيقاع بنا وتدمير شهادتنا المسيحية.
لقد كذبا على بطرس والكنيسة، ولكن في الواقع كذبوا  على الروح القدس. لاھوتيا  وهذا السؤال يشبه سؤال يسوع لبولس على طريق دمشق "لماذا ً  تضطھدني؟" (أع ٩ :٤ .(بولس كان يضطھد المؤمنين األفراد، ولكن يسوع أخذ األمر على محمل شخصي، كما يفعل الروح القدس ھنا. ال بد أن تكون ھذه كلمة تحذير ھنا بالنسبة إلى المؤمنين المعاصرين المحدثين.
عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ الأقنوم الثالث من اللاهوت. فحنانيا قصد أن يخدع الرسل وسائر الكنيسة فقط لكن خطيئته كانت أعظم مما ظن لأن الرسل فعلوا ما فعلوه بتأثير الروح القدس وبه علموا التعليم وصنعوا المعجزات واستطاعوا معرفة الغيب فالكذب على الرسل القدس شر من كل الخطايا (متّى ١٢: ٣١ و٣٢ ) (مرقس ٣: ٢٨ و٢٩). وفيما ذُكر برهان على التمييز بين الأقانيم اللاهوتية إذ أوضح هنا أن الروح القدس أقنوم لا صفة إلهية لأن حنانيا لا يستطيع أن يكذب على صفة. وفيه برهان آخر على أن الروح القدس إله لأنه كذا سمي في الآية الرابعة ولأنه قادر على فحص القلوب والتمييز بين المرائين والمخلصين وهذا لا يقدر عليه إلا الله (١أيام ٢٨: ٩ ) ( إرميا ١٧: ١٠ ) (١كورنثوس ٢: ١٠ ) ( رؤيا ٢: ٢٣).

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 4)  4 اليس وهو باق كان يبقى لك؟ ولما بيع، الم يكن في سلطانك؟ فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر؟ انت لم تكذب على الناس بل على الله».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ، أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هٰذَا ٱلأَمْرَ؟ "

يسأل بطرس حنانيا سؤاالن يتوقع الجواب أن يكون بـ "نعم". ھذه سمة نحوية وليست مسألة تفسيرية
 *** وَهُوَ بَاقٍ أي لم يُبع.
*** كَانَ يَبْقَى لَكَ : بطرس يبين الخطأ الذى وقع فيه الزوجين حنانياوسفيرة هذا دليل قاطع على أنه لم يكن مجبراً على البيع وكذلك غيره ممن باعوا.
*** وَلَمَّا بِيعَ، أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ : أي ألم يكن الثمن لكي تتصرف به كيف شئت تعطيه أم تبقيه فأنت خطئت لغير موجب لا خوفاً من اللوم ولا رهبة من العقاب فلو لم تُعط شيئاً أو أعطيت جزءاً علناً لم يعتب أحدٌ عليك لكنك اجتهدت في أن تعبد الله والمال وتكسب الصيت بالكرم والتقوى وتجري في سبيل طمعك.
*** فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ فالفكر فكرك والفعل فعلك وإن كان الشيطان قد ملأ قلبك لأن الشيطان لا يقدر أن يجبر أحداً على الخطيئة (يعقوب ٤: ٧). ومعنى «الوضع في القلب» النيّة والعزم. وعزمه على الاختلاس زاد إثمه فظاعة وكذا جعْله امرأته تشاركه في ذلك.

2) "  أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ"

*** أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى ٱلنَّاسِ : فقط ..  . ليس الأمر أنھم أبقوا جزءا  من المال، بل إنھم  كذبوا ليجعلوا أنفسھم يبدوان روحانيين أى أنهم يريدون لبس قناع التقوى والبذل والعطاء بالكذب والخداع .(2 تي 3: 5) "لهم صورة التقوى، ولكنهم منكرون قوتها. فأعرض عن هؤلاء." لاحظوا أنه حتى العمل اللطيف والسموح والكريم وفى ظاهره الرحمة الذي يتم بدافع سيء ھو بدافع الخطيئة (رو 14: 23 ) 23 واما الذي يرتاب فان اكل يدان، لان ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الايمان فهو خطية. " لاحظوا أن الروح القدس المذكور في الآية ا(أع 5: 3)  . يدع فى هذه الاية الله
بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ أي على الروح القدس وهذا شر الخطايا فالإساءة إلى الناس ليست شيئاً بالنسبة إلى الإساءة إلى الله. فإن داود أخطأ إلى الله وإلى أوريا ومع ذلك قال «إليك وحدك أخطأت» (مزمور ٥١: ٤). أما إخطاؤه إلى الله فادعاؤه أنه وقف كل الثمن له تعالى على يد الرسل وتظاهره بأن الروح القدس حثّه على تلك التقدمة وعزمه على الخداع يستلزم أنه حسب أن العالم كل شيء لا يعلم خداعه ورياءه. (1كو 11: 31- 32)  31 لاننا لو كنا حكمنا على انفسنا لما حكم علينا، 32 ولكن اذ قد حكم علينا، نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم.  (1كو 5: 5) 5 ان يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع. 

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 5)  5 فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات. وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هٰذَا ٱلْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ."
صدم حنانيا من توبيخ بطرس بأن خداعه للرب ظهر (2كو 11: 3) ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح. " وعرف فظاعة إثمه وخطأ ما فعله ضد روح الرب الروح القدس وقال بعض المفسرين فى الغرب أن الموت كان من عنصر المفاجأة والتوبيخ الشديد أو عنصر المواجهة مع الضمير وعددوا السباب لتوافق فكر الكب الشرعى فى الكشف عن سبب الوفاة ولكن روح القصة تظهر أعمال الرب فى العهد القديم الموت مع من لمس تابوت العهد عدما ارسله الفلسطينيين لبنى إسرائيل  وناداب وأبيهو ولدا هرون أماتهما لأنهما قدما نارا غريبة (لاويين 10: 1 و 2) وإغراق العالم ايام نوح
*** وَقَعَ وَمَاتَ ولنا من هذا خمسة أمور:
الاول: أن ذلك قصاص إلهى موجه رأساً لحنانيا وعقابا على خطيئته لا نتيجة خجله أو ندامته (وإن كانا في غاية الشدة) ولا نتيجة قصد بطرس أو قوله.(رو 7: 11) لان الخطية، وهي متخذة فرصة بالوصية، خدعتني بها وقتلتني. "
الثاني: أنه إثبات ودليل إلهي والحكم الفورى والعقاب وأدانة الرب بفظاعة الكذب والرياء والطمع والاستخفاف بروحه القدوس وخداعه (رو 10: 18) لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطيب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء. " ولا سيما الأول لأن الرب يكرهه كل الكراهة.
الثالث: أن مثل شدة العقاب المعلوم كما ذُكر كان ضرورياً في أول أمر الكنيسة الجديدة اتقاء من ذلك الرياء. وكذلك كان أول ما وضع الله الشريعة الموسوية فإنه لما تعداها ناداب وأبيهو ولدا هرون أماتهما (لاويين 10: 1 و 2) 1 و اخذ ابنا هرون ناداب و ابيهو كل منهما مجمرته و جعلا فيهما نارا و وضعا عليها بخورا و قربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها 2 فخرجت نار من عند الرب و اكلتهما فماتا امام الرب" وكذلك شُدد العقاب على الإسرائيليين في أول دخولهم أرض الميعاد وتعديهم أوامره (يشوع ص ٧). فأظهر الرب شفاء الأعرج وشدة نقمته بأمانة المرائي على الأثر.
الرابع: أن الرب يهتم بمنع ضرر الكنيسة من داخل كما يهتم بمنعه من خارج (أع ٥: ١٩ و١٢: ٧).
الخامس: أن الرب قصد بذلك أن يثبت سلطان الرسل وأنهم رسله. ومثل هذا ضربة عليم الساحر إثباتاً لرسولية بولس وبرنابا (أع ١٣: ٨ - ١١).8 فقاومهما عليم الساحر، لان هكذا يترجم اسمه، طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان. 9 واما شاول، الذي هو بولس ايضا، فامتلا من الروح القدس وشخص اليه 10 وقال:«ايها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا ابن ابليس! ياعدو كل بر! الا تزال تفسد سبل الله المستقيمة؟ 11 فالان هوذا يد الرب عليك، فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين». ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة، فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده

2) " وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِك"
خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الخ أي الذين سمعوا خطاب بطرس في المحفل (أع 5: 6) ثم ذاع نبأ ذلك في القرب والبعد فخافوا من إغاظة الرب وخداعه ومن نقمته.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 6)  6 فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَنَهَضَ ٱلأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ "
أتوا ذلك على وفق العادة العامة ويقوم بهذه الخدمة طبعاً الأحداث دون الشيوخ الذين ليست عندهم قوة فى حمل الميت - وهذه الاية تعطينا صورة على أن الكنيسة التى هى جماعة المسيحيين ظهر فيها أحداث وتشير هذه الكلمة إلى تواجد شبان إعتنقوا المسيحية بالإضاغة إلى الشيوخ كبار السن وهذا يعنى إيمان عائلات بكل أفرادها من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا

فى كرازة المسيح ندر تواجد الأعمار المختلفة إلا حادثة واحدة عندما صرخ الأطفال ومنعهم التلاميذ فقال لهم المسيح  (لو 18: 16) (مت 19: 14) "أما يسوع فقال: «دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات»."

 

2) " خَارِجاً وَدَفَنُوه "

 من المجتمع المسيحى ومن مدينة اورشليم لأنه لم يكونوا يدفنون في مدينة أورشليم غير الملوك والشرفاء.ودفنوة كعادة اليهود ( يو 19: 40)  40 فاخذا جسد يسوع، ولفاه باكفان مع الاطياب، كما لليهود عادة ان يكفنوا. 

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 7) 7 ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات، ان امراته دخلت، وليس لها خبر ما جرى.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ ٱمْرَأَتَهُ دَخَلَتْ،"

يبدو أن حنانيا ذهب إلىى مكان إجتماع الرسل فى أورشليم فى ميعاد صلاة من الصلوات ليصلى ويقدم عطيته ثمن بيع المنزل وحدث ما حدث فى أمر كذبه وموته وبعد الصلاة بثلاث ساعات ربما ذهبوا ليصلوا فى الهيكل وبعد رجوعهم فى ميعاد الصلاة التالية جاءت سفيرة زوجة حنانيا أو ان جماعة المؤمنين بالمسيح استمروا مجتمعين مع بطؤس وسائر التلاميذ  مدة الساعات الثلاث التي غاب فيها الأحداث للدفن.
*** أَنَّ ٱمْرَأَتَهُ دَخَلَتْ المحفل.

 

2) "  وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ "

جاءت خالية الذهن مما جرى لزوجها أى لم تعرف شيئا ممَا حدث لزوجها ولا بد من أنها كانت تظن أن الخداع قد نجح ولأنها كانت شريكة لزوجها في الخداع لا أن تكون شريكته في العقاب وهذا مثل للذين يوافقون على سلب أموال التبرعات بسبب مصالحهم إما أن يكونوا مشتركين فى سلب ونهب أموال وممتلكات كنيسة الرب أو يعرفون ويسكتون عن مقاومتهم   قد تطاول يهوذا بفكره وبكلامه "بروح الكذب والخداع" على السيد المسيح، حينما سكبت المرأة طيبًا من ناردين خالص كثير الثمن عليه، إذ قال: "لماذا هذا الإتلاف، لأنه كان يمكن أن يُباع هذا الطيب بكثير (بأكثر من ثلثمائة دينار -حسب إنجيل معلمنا مرقس الرسول) ويعطى للفقراء" (مت26: 8، 9، انظر مر14: 5). "قال هذا ليس لأنه كان يُبالي بالفقراء. بل لأنه كان سارقًا، وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه" (يو12: 6).

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 8)  8 فاجابها بطرس:«قولي لي: ابهذا المقدار بعتما الحقل؟» فقالت:«نعم، بهذا المقدار».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَسَأَلَهَا بُطْرُسُ: قُولِي لِي، أَبِهٰذَا ٱلْمِقْدَارِ بِعْتُمَا ٱلْحَقْلَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ بِهٰذَا ٱلْمِقْدَار"
لم يعطها بطرس فرصة للاستفهام عما جرى لزوجها بل خاطبها في الحال.
ٱتَّفَقْتُمَا اتفاقها مع زوحها جعلها مذنبة مثله.حنانيا وسفيرة قدما للرب مبلغ المال وقالا أنه ثمن ارض باععاها ولكنهما إختلسا جزءا من مال الرب لأنفسهما كذبا قصدا  ( أع 5: 3)  3 فقال بطرس: «ياحنانيا، لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟"  وخداعا للرسل ولم يسمعا لتوبيخ الروح القدس الذى فيهم وأمال روح الكذب قلبيهما فسيطر عليهما بمحبة المال أصل كل الشرور وماذا نفعهما المال حينما سمعا صوت بطرس فى هذه اللحظة تؤخذ نفسك منك
2) " أَبِهٰذَا ٱلْمِقْدَارِ بِعْتُمَا ٱلْحَقْلَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ بِهٰذَا ٱلْمِقْدَار"
أَبِهٰذَا ٱلْمِقْدَارِ بِعْتُمَا ٱلْحَقْل بلا زيادة. والأرجح أن ذلك المقدار كان أمامه وأشار إليه عند خطابه المرأة وأنه عيّنه ولوقا لم يفصّل.وكان أمام سفيرة فرصة وحيدة أن تعترف بخطئها وتصحيح موقفهما  فى أنهما طمعا لأخذ جزء من المال لسبب كذ أو كذا فلو اعترفت بالحق لخلصت لا محالة لكنها أصرت على النفاق الذي اتفقت عليه مع زوجها وكشفت عن حقيقة الإتفاق السرى بينهما على الإختلاس ةالكذب وخاع الروح القدس حينما أكدت قائلة (أع 5: 8) نَعَمْ بِهٰذَا ٱلْمِقْدَار" ومن فم سفيرة ومن واقع ما تكلمت به صدر الحكم عليها لأنها لم تخطئ إلى إنسان بل إلى الرب ذاته وروحه القدوس .(مت 12: 37)  "لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان»."  وهذا يدل على أهمية الإعتراف امام الكاهن بدل تبرير الإثم لسبب ما

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 9)  9 فقال لها بطرس:«ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟ هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب، وسيحملونك خارجا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: مَا بَالُكُمَا ٱتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ ٱلرَّبِّ؟"
*** عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ ٱلرَّبِّ :  نبه موسى شعب إسرائيل على خطورة تجربة الرب لما هاج عليه وخاصمة من أجل الماء (خر 17: 2) 2 فخاصم الشعب موسى وقالوا اعطونا ماء لنشرب.فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني.لماذا تجربون الرب. "  وكانت هذه الحادثة مشهورة بإسم " تجربة مسة" لهذا عاد فى سفر التثنية وذكرهم محذرا تكرارها  (تث 6: 15 و 16) 15 لان الرب الهكم اله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الرب الهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الارض. 16 لا تجربوا الرب الهكم كما جربتموه في مسة. " وهذه هى ذات الآية التى أستشهد بها المسيح أثناء صومه المقدس عندما جاء الشيطان ليججربه ويغوية بأن يجرب الرب (متّى ٤: ٧) 7 قال له يسوع: «مكتوب ايضا: لا تجرب الرب الهك» بما يعنى أن يجبر المسيح الرب على إتخاذ موقف بأن يلقى بنفسه من أعلى مكان فى الهيكل إلى أسفل فإذا كان الرب يحبه فسيرسل ملاكه ليحمله حتى لا يصدم رجله بحجر وهذا يشبه تجربه غخفاء وإختلاس جزء من الثمن معتقدين أن الرب لا يعرف وأنه لن يتخذ موقفا حيال ما فعلوه فكانما يجبران الرب ألا يتخك ويقتص وهذا أيضا ما فعلته حواء حينما أغواها الشيطان واوحى إليها أن تجرب الرب الإله بأن تأكل من الشجرة قائلا (تك 3: 4)  4 فقالت الحية للمراة: «لن تموتا! 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر». " فمدت يدها للشجرة مصدقة أكاذيب الشيطان وأكلت بإعتبار ان الرب سيتراجع ولن يميتهما فماتةا موتا روحيا حتى أتلا المسيح فى ملئ الزمان


إليشع النبى وشفاء نعمان السريانى - لعنة حجيزى

قصة نعمان توضح عقاب الرب لمن ينتفع بمكانة إجتماعية أو سلطة أو يأخذ مالا مقابل مواهب روحية أو معجزات فعلها الرب عن طرثق نبى أو قديس ,, كان نعمان رئيس جيش أرام (الجيش السوري) مصاباً بمرض البرص وكان في بيته خادمة صغيرة يهودية أخبرت سيدتها، زوجة نعمان، أن نبياً اسمه أليشع في بلدها يستطيع أن يشفيه. ونقل نعمان الخبر إلى ملك أرام بنهدد الثاني( سوريا) آنذاك، فكتب لنعمان رسالة توصية يقدمها لملك بني إسرائيل ليشفي نعمان وخاف ملك إسرائيل كثيراً لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً.

‏ وبرصه،‏ لم يحل دون توليه منصبه المرموق في ارام،‏ كان هذا المرض سيتسبب بعزله عن منصب كهذا في اسرائيل.‏ (‏لا ١٣:‏٤٦‏)‏  غير ان ملك اسرائيل كان على ثقة من ان بنهدد يختلق سببا لمحاربته،‏ فقد قال:‏ «هل انا اللّٰه لكي أُميت وأحيي؟‏».‏ وحين علم أليشع بانزعاج الملك،‏ قال له:‏ «ليأت إلي،‏ فيعرف انه يوجد نبي في اسرائيل» (٢ مل ٥:‏​١-‏٨‏.)‏
لم يخرج أليشع لملاقاة نعمان،‏ بل ارسل اليه بواسطة غلامه تعليمات كان عليه بموجبها الاغتسال سبع مرات في نهر الاردن.‏ في البداية،‏ اثار ذلك سخط نعمان،‏ غير انه تواضع في آخر الامر واتبع هذا الاجراء البسيط فطهر.‏ ثم عاد الى أليشع ونذر انه سيخدم يهوه اله اسرائيل بأمانة من ذلك الحين فصاعدا.‏ وأخذ معه ترابا من اسرائيل،‏ «حِمل بغلين»،‏ ليقدّم عليه ذبائح ليهوه وهو يتطلع دون شك نحو الهيكل في اورشليم.‏ وبصفته احد الرسميين عند ملك ارام،‏ كان سيستمر في القيام بعمله الذي شمل مرافقة الملك الى بيت الاله الباطل رِمّون.وعرض نعمان هدية على أليشع،‏ غير انها رُفضت.‏ بالمبدأ الذى أقره المسيح فى العهد الجديد : " مجانا أخذتم مجانا أعطوا" فإن هذا الاخير لن ينتفع من المنصب الذي منحه اياه يهوه.‏ ( ٢ مل ٥:‏​٩-‏١٩‏؛‏ قارن مت ١٠:‏٨‏.)‏
لحق جيحزي،‏ غلام أليشع الطامع بالربح القبيح،‏ نعمان وطلب بعضا من الهدايا التي رفضها سيده.‏ وحاول كاذبا ان يخفي الامر عن أليشع.‏ وبشأن العقاب الذي يستحقه،‏ قال له أليشع:‏ «برص نعمان يلصق بك وبنسلك الى الدهر».‏ ( ٢ مل ٥:‏​٢٠-‏٢٧‏.‏)

 

2) " هُوَذَا أَرْجُلُ ٱلَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى ٱلْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجا»."

*** هُوَذَا أَرْجُلُ... عَلَى ٱلْبَابِ : أي على وشك الوصول. ولا عجب أن شغل الأحداث نحو ثلاث ساعات بحمل حنانيا إلى خارج المدينة وبتهيئة المدفن له وبرجوعهم إلى حيث كانوا. وبما قاله بطرس أنبأها بفشل تجربة الرب وبأن زوجها مات نتيجة غضب الرب  لأنه جرب روح الرب
*** وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجاً أخبرها أن موتها قريب. علم بطرس بوحي الرب أن نصيبها كنصيب زوجها في المصاب ووقوع الموت على أثر الخطيئة أبان أنه نتيجتها وعلامة غيظ الرب .

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 10) 10 فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. فدخل الشباب ووجدوها ميتة، فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1)" «فَوَقَعَتْ فِي ٱلْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ ٱلشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا»."
كان موتها سريعاً كما أنبأ بطرس وكان في وسط المحفل (إجتماع المؤمنين)  راجع أسباب شدة العقاب فى تفسير (أع 5: 5) . ونرى غالباً أن العقاب يتأخر عن الإثم لا يقع على أثره ولكن من المحقق أن الله لا بد من أن يعاقب على الخطيئة عاجلاً أو آجلاً ما لم تُمح بالتوبة ولا سيما الكذب والرياء وخداع الرب (أيوب ٨: ١٣ )13 هكذا سبل كل الناسين الله ورجاء الفاجر يخيب   ( أى ٣٦: ١٣ ) 13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا.لا يستغيثون اذا هو قيدهم.( أمثال ٦: ١٧ ) 17 عيون متعالية لسان كاذب ايد سافكة دما بريئا  ( أم ١٢: ٢٢ )  22 كراهة الرب شفتا كذب.اما العاملون بالصدق فرضاه ( أم ١٩: ٩ ) 9 شاهد الزور لا يتبرا والمتكلم بالاكاذيب يهلك ( لوقا ١٢: ١ و٢ ) 1 وفي اثناء ذلك اذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدا يقول لتلاميذه: «اولا تحرزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء ( رؤيا ٢١: ٨) 8 واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني». " .فبين معجزات الرحمة الكثيرة لم يكن سوى معجزة واحدة من معجزات النقمة وذلك في وقت الاحتياج إليها للتعليم والإنذار فأعلن الرب بها أنه إله العدل والحق كما أعلن بغيرها أنه إله المحبة والرحمة.

*** الشباب : الكلمة المستخدمة لوصف "الشبّان" (neōteroi ) في (أع 5: 6) مختلفة عن كلمة neanikoi في (أع 5: 10)  ليس مؤكدا  .إن كانت ھذه مجرد تنوع في الكتابة أم جماعة مختلفة من الشبان في الكنيسة. كلتا الكلمتين اليونانيتين تأتيان من نفس الجذر (neos .

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 11) 11 فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ "

*** خَوْفٌ عَظِيمٌ من الله باعتبار أنه إله العدل والنقمة وأنه رقيب أعمال العباد وفى كتاب سنوات مع أسئلة الناس يجب مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث على  سؤال: مخافة الله، لماذا هي لازمة؟! الإجابة: [ جميع الناس يحتاجون إلي مخافة الله وهي لازمة لهم لتصدهم عن ارتكاب الخطايا والذنوب والآثام‏:‏ ليس فقط للذين يعيشون في حياة الخطية بكل استباحة واستهتار‏,‏ ويكسرون وصايا الله بكل جرأة دون أي خوف أو حياء‏,‏ بل أيضا يثورون علي القيم والمبادئ ويصل بهم الأمر إلي التذمر علي الله‏..‏ وإنما المخافة لازمة كذلك للذين يخطئون اعتمادًا علي رحمة الله ومغفرته‏,‏ ناسين أن الله عادل وأنه قدوس‏,‏ ضد الخطية بكل صورها‏.‏   إن الذي يخاف الله‏,‏ لا يخطئ‏.‏ أما الذي يخطئ فإنه شاهد علي نفسه أنه لا يخاف الله‏..‏ والذي يخاف الله‏,‏ لا يعمل شرًا حتى في الخفاء‏.‏ لأنه يعرف أن الله يري كل شيء‏,‏ ويسمع كل شيء‏,‏ ويفحص حتى أعماق القلوب‏. *‏ ولعل البعض يسأل‏:‏ ما رأيك إذن فيمن يعمل الشر ولا يخاف؟‏,‏ والجواب هو أن هذا الشخص قد وصل إلي حالة الاستهتار واللامبالاة‏.‏ أو أن ضميره مريض أو متعطل عن العمل‏.‏ أو أن دوامة العالم تجرفه‏,‏ ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه ولا للتفكير في أعماله‏.‏ فهو في غيبوبة روحية‏:‏ إن استيقظ منها‏,‏ لا بُدّ سيخاف‏..‏ وبعض من أمثال هؤلاء الناس‏,‏ نراهم في ساعة الموت‏,‏ أو إذا اقتربوا من الموت‏,‏ لا بُدّ أن الخوف يرعبهم‏.‏ لأنهم لم يعملوا لأجل تلك الساعة ولم يستعدوا لها‏.‏ ويشعرون أنهم قد أضاعوا حياتهم‏..‏ هؤلاء يقول عنهم المزمور إنهم لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم‏..‏فإن كنت تريد ألا تخاف في اليوم الأخير‏,‏ فلتخف الآن‏.] أ . هـ

وملخص القول أنه إذا كا حنانيا وسفيرة يخافان الرب لما فعلا هذا الفعل وإختلسا من حق الرب ونصيبه والحقيقة أن الحوف من الرب كان يصاحب شعب الكنيسة المسيحية الأولى (أع 2: 43) 43 وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل.  (أع 19: 17)  17 وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس. فوقع خوف على جميعهم، وكان اسم الرب يسوع يتعظم. "

ومثل هذا الخوف ينشأ طبعاً عند مشاهدة قرب الله من الإنسان وإجراء قضائه ونتيجة مثل هذا الخوف فحص القلوب وامتحان النفس والسهر والصلاة لكي لا يقع أحد في مثل إثم حنانيا وامرأته ولا شك في أن تأثير ذلك الحادث بقي وقتاً طويلاً في الكنيسة ولم يزل إلى اليوم لمن يقرأون نبأه ويتأملون.

*** الخوف : يستخدم لوقا الكلمة الشائعة (phobos) عدة مرات في ھذا المعنى العام نفسه (لو ١ :٦٩ ) ( لو٣؛ : ٣٧) ( أع ١٩ :١٧) بالنسبة إلى المؤمنين إنه يعنى التوقير والأحترام والخشية، ولكن بالنسبة إلى غير المؤمنين إنھا تعني توجس، خوف، ورعب (لو ١٢ :٤ - ٥) ( عب ١٠ :٣١ ) 

 

2) " عَلَى جَمِيعِ ٱلْكَنِيسَةِ "

*** ٱلْكَنِيسَةِ EKKLESIA جماعة المؤمنين وهذا أول ذكر لهذا الاسم في أعمال الرسل وذكره المسيح مرتين (متّى ١٦: ١٨ ) ( مت ١٨: ١٧). وأصل كلمة كنيسة فى اللغة الآرامية هو kenishta   وهى كلمة تعبر عن مفهوم السيناجوج sunagwg   فكنيسة أورشليم سميت أول ما سميت بكنيشتا الناصريين nazarene زهى المقابل لسيناجوج اليهود أى المجمع الصغير الموجود فى كل مدينة بها كنيس يهودى والذى يقال له كاهال  qahal
وكنيسة من الكلمة اليونانية، ekklesia ،مؤلفة من كلمتين تعنيان، "خارج"، و"مدعو "، ولذا فإن الكلمة تعني المدعوين من الرب للخروج.
استمدت الكنيسة الأولى ھذه الكلمة من استخدامھا المدني (أع ١٩ :٣٢ ،٣٩ ،٤١)
وبسبب استخدام ترجمة العهد القديم المعروفة بالترجمة السبعينية لھذه الكلمة للداللة على "جماعة" بني إسرائيل (Qahal ، BDB 874 ،( عد ١٦ :٣؛ ٢٠ :٤ .) لقد أطلقوا التسمية ھذه على أنفسھم على أنھم امتداد لشعب الربفي العھد القديم. لقد كانوا إسرائيل الجديد (رو ٢ :٢٨ - ٢٩ ) ( غل٦ : ١٦) ( ١؛ بط ٢ :٥ ٩ ) ( رؤ ١ :٦ ) تحقيقا رسالة الله العالمية النطاق (تك ٣ :١٥) ( تك ١٢ :٣) ( خر ١٩ :٥ - ٦؛ (مت ٢٨ : 18- 20) (لو 24: 47) ( أع 1: 8)
ھذه الكلمة تستخدم ٍ بمعان مختلفة في الأناجيل وأعمال الرسل.
١ -لقاء أھل البلدة المدنيين، (أع ١٩ :٣٢ ،٣٩ ،٤١ )
٢ -شعب الرب في كل العالم المؤمنون بالمسيح، (مت ١٦ :١٨ ). وأفسس
٣ -جماعة المصلين المحلية من المؤمنين في المسيح،( مت ١٨ :١٧ ٥) ( أع : ١١) في ھذه
الآيات كانت الكنيسة في أورشليم).
٤ -شعب إسرائيل مجتمعا (  أع ٧ :٣٨) ،في عظة استفانس.
٥ -شعب الرب في منطقة معينة، (أع ٨ :٣) يھوذا أو إسرائيل

 

3) " وَعَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ"
ٱلَّذِينَ سَمِعُوا ممن ليسوا من الكنيسة فإن تأثير موت الزوجين بغتة أثر في كل من بلغه النبأ من غير المسيحيين حتى امتنع المراؤون من الالتصاق بهم.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الخامس

2. نمو الكنيسة المستمر  (أع  5: 12 - 16)

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 12) 12 وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

الجملة الأولى من هذه الآية متعلقة بالآية الخامسة عشرة وما بينهما كلام معترض وهو تكرار القول في (أع ٤: ٣٣) وشرح له.
1) " وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي ٱلشَّعْبِ."

وكان وعد المسيح لتلاميذه صادقا لتلاميذه والمؤمنين فىعصره ولكل العصور (مر 16: 17) 17 وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة." هبة مجانية منه لهم فى حياته على الأرض ولما صعد أرسل لهم الروح القدس بإستمرار هذه الهبة وإعطاؤهم الكلمة فى الفم والشجاعة والحركة بإرسالهم لبلاد محتلفة بالمواظبة على التسبيح والصلاة  ( رومية ١٥: ١٩ ) 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لان الله اظهرها لهم (٢كورنثوس ١٢: ١٢ ) 12 ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بايات وعجائب وقوات. (عبرانيين ٢: ٤ ) 4 شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته.(أع ٢: ٤٣ ) ( أع١٤: ٣ ) ( أع ١٩: ١١ )( أع ٣: ١١ ) ( أع ٤: ٣٢) 

*** آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ :  ھذا فعل ناقص مبني للمجھول إشاري (مجھول الصيغة  معلوم المعنى). (أع :2: 19) ھاتان الكلمتان تظھران في الإقتباس الذي يستخدمه بولس ايضا فى رسائله

 .كانت المعجزات تجرى مرارا ً وتكرارا( أع 2: 43) ( أع 4: 30) ( أع 7: 36) (أع 14: 3) ( أع 15: 20) تذكروا أن ما ھو عجائبي ليس تلقائيا ً  علامة على األأوھية (مت ٢٤ :٢٤ ) (٢ تس ٢ : ٩) .بل كان ولا يزال طريقة لتأكيد الرسالة المسيحية، التي كانت مختلفة جذريا عن التركيزوالتشديد في اليھودية
آيَاتٌ وَعَجَائِبُ انظر شرح ص ٢: ٤٣ وهذا جواب صلاة المؤمنين التي ذُكرت في (ص ٤: ٣٠).

2) "  وَكَانَ ٱلْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ»."
وَكَانَ ٱلْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ أي كان أعضاء الكنيسة متحدين في المحبة والصلاة والعبادة.
كل ما يصفه لنا لوقا كان وضعا مثاليا لهذا كان يركز على بعض العبارات ويكررها كأنه فى متعجب من هذا السلوب فى الحياة المسيحية
*** فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ انظر شرح (أع ٣: ١١ ) ( متّى ٢١: ١٢ ) ( يوحنا ١٠: ٢٣) كان ھذا عمد مفتوح داخل منطقة الھيكل على طول الجدارالشرقي من باحة الأمميين  وكان ذلك الرواق مجتمعاً لعامة الناس وخاصتهم فاتخذه الرسل محل مخاطباتهم للشعب وهذا مضاد كل المضادة لنهي مجلس اليهود الرسولين عن أن ينطقا أو يعلما باسم يسوع (أع ٤: ١٨).
ً غالبا ما كان يسوع يعلّم ھناك أيضا ُ(يو ١٠ : ٢٣
) كان ھذا الموقع الذي ألقي القبض على بطرس ويوحنا لأول مرةً  فيه

   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 13) 13 واما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم، لكن كان الشعب يعظمهم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا ٱلآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ،"
 ھذه العبارة غير مألوفة وغير اعتيادية. يبدو أنھا تصف الجانب السلبي من
"الخوف". وَأَمَّا ٱلآخَرُونَ أي المراؤون كحنانيا لا المؤمنون الحقيقيون.ھناك عدة جماعات يتم ذكرھم في ھذا السياق موجودة فى الآيات (أع 5: 12- 16) بالنسبة للغالبية، الأحداث كانت ٌ يدنون من الأيمان في المسيح (البند ٥ وربما البند و٦ ٧ )أو تأكيد الإيمان بالمسيح (أي البند ٣ )
١ - الرسل،
(أع‘ 5: 12)

٢ - الناس (أع 5: 12 و 13)
٣ -المؤمنون (أي، في توافق واحد في رواق سليمان
  (أع‘ 5: 12)
٤ -البقية (أي قادة اليھود )،
(أع 5: 13)
٥ -المؤمنون الجدد،
(أع 5: 14)
٦ -المرضى في أورشليم،
(اع 5: 15)
٧ -المرضى ومن بھم أرواح نجسة من القرى المحيطة، ا
(أع 5: 16)

*** ينضم ... يَلْتَصِقَ :  المصدر المتوسط الحاضر"ينضم" ھو حرفيا "يلتصق". يستخدم لوقا غالبا ھذه الكلمة، ولكن بتنوع واسع للمعاني.

تختلف كلمة ينضم عن كلمة يلتصق فالأولى تعنى أن يصبحوا مؤمنين (أع 5: 14) ( أع 11: 24) ( أع 13: 36) ( أع  (أع 2: 47) 47 مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون."  والثانية تعنى المصاحبة والملازمة والتواجد مع المؤمنين  تشير هذه الكلمة ھنا إلى أنھم لم يصبحوا جزءا من الجماعة الجديدة (أي المؤمنين في يسوع ً على أنھم المسيا الموعود).يلتصق (أع 5: 13) ( أع 5: 36) (أع 9: 26) (أع 9: 26) ونهاية هذا الإتصاق هو الإنضمام لأن كلمة إلتصق تشير  فى وقت لاحق أنهم جزء من الجماعة المسيحية (1كو 6: 17) واما من التصق بالرب فهو روح واحد."


2) " لٰكِنْ كَانَ ٱلشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ»"
ٱلشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ أي اعتبرهم وأكرمهم واعتقد أنهم عبيد الرب المخلصون ورسله. فكان اعتباره إيّاهم مضاداً لميل الرؤساء الذين كانوا يكرهونهم ويحقدون عليهم لشدة إيمانهم ولكنهم غضوا النظر حينئذ عن المقاومة علانية وقتاً قصيراً.

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 14) 14 وكان مؤمنون ينضمون للرب اكثر، جماهير من رجال ونساء،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ"

*** مُؤْمِنُونَ : ھذا اسم فاعل حاضر مبني للمعلوم، ما يدل على عمل مستمر.

هذا الاسم الذي عُرف به رسل المسيح أولاً وذلك لأن الإيمان بأن يسوع هو المسيح  وبأن المسيح هو إبن الإله وكلمته جوهر معتقدهم وينضم بالمعمودية .
*** لِلرَّبِّ : ھذه الصيغة النحوية (أي، نظام الحالات الثمانية) يمكن فھمھا على أنھا حالة مفعول غير مباشر ("لـ") أو ظرف مكان ("في"). أعتقد أنه طريقة الإظھار أن المؤمنين ينتمون إلى الرب. نحن ملك الرب، وھو خاصتنا.

 

2) "  جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاء"

*** يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أي لم يلتصق بالرب سوى المؤمنين وأما المراؤون فامتنعوا خوفاً (ع ١٣).ما كان لوقا يستخدم عبارات موجزة خلاصية تشير إلى َالنمو فى الكنيسة (أع 2: 47) ( أع 5: 14) ( أع 6: 7) ( أع 9: 31) (أع 12: 24) (أع 16: 5) ( أع 19: 20)

 وذكر هنا إحدى طرق تعظيم الشعب إيّاهم وهو الانحياز إليهم على رغم تهديد الرؤساء ومقاومتهم. ومعنى «الرب» هنا يسوع المسيح» ومما يستحق الملاحظة هنا أن الوحي قال أنهم «انضموا للرب» لا للكنيسة لأن الانضمام لها عبث إن لم يكن أولاً للرب وسبيل ذلك الانضمام الإيمان بالمسيح وهو الذي يجعل الناس أغصاناً حية في الكرمة الحقيقية (يوحنا ١٥: ١ و٥).
*** رِجَالٍ وَنِسَاءٍ عدل هنا عن بيان عددهم لكثرتهم. فذكره حين كانوا «مئة وعشرين» (أع ١: ٥٠) وحين صاروا «ثلاثة آلاف» (أع ٢: ٤١) وحين بلغوا «خمسة آلاف» (أع ٤: ٤) ولا يلزم من ذكر النساء هنا على خلاف ما ذُكر هنالك أنه لم تكن النساء بين الأولين. فالديانة المسيحية هي الديانة الوحيدة التي تطلب ترقية النساء كما تطلب ترقية الرجال وخلاصهنّ كخلاصهم.
*** نساء : يسلط لوقا الضوء بشكل خاص على "النساء"، في كل من الإنجيل وأعمال الرسل (لو 7: 28) (.لو 8: 2)  (لو 23: 27) (لو 23: 49) (لو 23: 55) (لو 24: 22) (لو 24: 24) (اع 1: 14) (اع 5: 14)(اع 8: 3) (اع 8: 12) (اع 9: 2) (.اع 13: 50) (.اع 16: 13) (اع 17: 4) (اع 17: 12)(اع 21: 5) ( اع 22: 4) يسوع يأتي بمعنى جديد للكرامة والأستحقاق للنساء والأطفال

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 15)  15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرة، حتى اذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على احد منهم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ ٱلْمَرْضَى خَارِجاً فِي ٱلشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ، "
هذا متعلق بالجملة الأولى من الآية الثانية عشرة وما بينهما معترض.
*** كَانُوا يَحْمِلُونَ أي الأصدقاء والأصحاب.
*** ٱلشَّوَارِعِ أي أزقة أورشليم المؤدية إلى الهيكل.
*** فُرُشٍ وَأَسِرَّ هذا دليل على أن المصابين الذين حُملوا كانوا مختلفي الطبقات فالفرش للأغنياء والأسرة للفقراء.

 

2) " حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ»."

نصلى فى الكنيسة ويقول الكاه فى قسمة الرسل / الحولاجى المقدس- [ أما بطرس وبولس هامتا الرسل فكان ظل أحدهما يشفى المراض وكانت مناديل وعصائب الآخر تذهب / تشفى الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة ] ( أع ١٩: ١٢) 12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى، فتزول عنهم الامراض، وتخرج الارواح الشريرة منهم. "

*** يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ : الروح القدس لا يعمل بمفردة ولكنه يدخل فى القلوب ويلهب النفوس يبدأ بنشر فعله وتأثيرة بواسطتهم فالروح القدس عندما يحل فى هيكل إنسان يصير للإنسان مجالا فعالا سواء بلسانة أو بدبه أو فكرة أوو حتى مجرد لمس جسده أو حتى لمس ثوبه أو كما يقول هنا ظلة ، والظل بحد ذاته لا يشفى ، ولكن هو المجال الروحى الفعال الذى يحمله بطرس اينما سار وأينما حل فمجال الإنسان الحامل للروح القدس والممتلئ منه يعمل من بعد ، فالشياطين كانت حينما ترى المسيح من بعد كانت تصرخ وتخرج (متّى ٩: ٢١ ) 21 لانها قالت في نفسها: «ان مسست ثوبه فقط شفيت».  ( مت ١٤: ٣٦ )  36 وطلبوا اليه ان يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء.

والمجال الروحى للروح القدس والقوة الإلهية يمتد ليس أمتارا بل أميالا فالروح المكان ولا الرومان مثل شفاء عبد أو غلام قائد المائة من بعد (مت 8: 8- 13) وقوة الروح القدس قد تطبع أة تفرش على آخرين حسب إختيار الرب حينما دخل شاول فى المجال الروحى (1 صم 10: 10- 11) 10 ولما جاءوا الى هناك الى جبعة اذا بزمرة من الانبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبا في وسطهم. 11 ولما راه جميع الذين عرفوه منذ امس وما قبله انه يتنبا مع الانبياء قال الشعب الواحد لصاحبه ماذا صار لابن قيس.اشاول ايضا بين الانبياء."

يُستنتج من ذلك أن الشعب ازدحم على بطرس حتى صعب على كل أن يقترب إليه ويلتمس منه الشفاء. والكتاب لا يقول انتفعوا بذلك ولا ينفي الانتفاع به والأرجح أنهم انتفعوا لثلاثة أسباب:
الأول: أن فعلهم يدل على قوة إيمانهم. وهذا الشرط الجوهري لنوال الشفاء (والله قادر على أن يشفي بالوسائط وبدونها ولا فرق عنده بأن تكون الواسطة خيالاً أو لمساً أو كلاماً).
الثاني: أن الحادث هنا يشبه ما نُسب إلى بولس وقد حُقِّق الشفاء فيه وهو قول الكتاب «حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى ٱلْمَرْضَى، فَتَزُولُ عَنْهُمُ ٱلأَمْرَاضُ» (ص ١٩: ١٢).
الثالث: أنه لو كان الذي حملهم على ذلك وهماً لا يأتي بنفع لم يكن من وجه لذكر لوقا إياه. والظاهر من الآية الثانية عشر أن الشفاء من جميع الرسل على السواء ولكن الشعب نسب قوة خاصة إلى بطرس لكونه المتقدم في الكلام والعمل.

المعجزات في ھذه المرحلة كانت مألوفة شائعة كطريقة لتأكيد الإنجيل. من الواضح أن بطرس كان الناطق بلسان الرسل. ھذا النوع نفسه من التأكيد، والشفاء حصل أيضا  من خلال بولس(أع ١٩ :١٢)
 ھذه الآيات المعجزية كانت تعطى لأجل:
١ -إظھار حنو الله
٢ -إظھار حقيقة الإنجيل
٣ -إظھار من كان ھؤلاء القادة المدعوين من الله

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 5: 16) 16 واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة، وكانوا يبراون جميعهم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَٱجْتَمَعَ جُمْهُورُ ٱلْمُدُنِ ٱلْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ، وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ»

(مرقس ١٦: ١٧ و١٨ ) 17 وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة. 18 يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبراون». ( يوحنا ١٤: ١٢) 12 الحق الحق اقول لكم: من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا، ويعمل اعظم منها، لاني ماض الى ابي.
الذين ذُكروا في (أع 5: 15) كانوا من مدينة أورشليم عينها وذُكر في هذه الآية ما نتج عن شيوع الخبر في البلاد المجاورة لها.
** * أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ انظر شرح (متّى ٤: ٢٣ و٢٤) والنجاسة هنا أدبية. وذكر الكاتب الأمراض الجسديّة ثم الجسديّة والروحيّة.
*** كَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ : ھذا فعل ناقص إشاري مبني للمجھول، ما يؤكد أن كل واحد منھم قد نال الشفاء (الفاعل لا يُذكر، ولكن على الأرجح أنه الروح القدس) وكان ذلك يتم فورا  ً ونھائيا وتكرارا مرارا إلى أن لم َ يبق أحد دون شفاء.
ھذا نوع من العبارات الإيجازية التلخيصية. ھل علينا أن نأخذ حرفيا (أي كل واحد ً بمفرده)؟ لقد كان يسوع يطلب الإيمان أو استخدم الشفاء من أجل (١ ) تدريب التلاميذ أو (٢ ) جعل الحشود تصغي.
 إنه ليذھلني  أنه ما ليس كل من شفي في العھد الجديد كان "قد خلص" فورا أي آمن ً

 الشفاء الجسدي ھو بديل فقير بائس للخلاص الروحي.بالمسيح المعجزات تكون مفيدة حقا ونال حياة أبدية) 

عسر على الرسل قبل صعود المسيح إخراج بعض الأرواح النجسة وبعد ذلك لم يعسر عليهم شيء من الإبراء (متّى ١٧: ١٦ و١٩).

 

****************

 

 

This site was last updated 11/25/21