Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح التاسع (أع 9: 1- 9)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع28:  1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
رحلات بولس التبشيرية
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح التاسع  (أع 9: 1- 9)
اهتداء بولس ومعجزات بطرس
1. اهتداء شاول (أع 1:9 - 9)
خدمة بولس التبشيرية المبكرة. (أع 9- 11) 
رحلات بولس التبشيرية

1. ذهب بولس إلى أورشليم للقاء قادة المجتمع والكنيسة المسيحية في عام 38 بعد الميلاد ، لكن الرسل يخافون من سمعته السابقة ولا يؤمنون أنه يمكن حقًا أن يكون تلميذًا ممتلئًا بالروح. (أعمال 9: 26-29)26 ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ، وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. 27 فاخذه برنابا واحضره الى الرسل، وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع. 28 فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع. 29 وكان يخاطب ويباحث اليونانيين، فحاولوا ان يقتلوه. "
2. أخذ التلاميذ بولس إلى قيصرية وأرسلوه إلى طرسوس على متن سفينة. (أعمال الرسل ٩: ٣٠)30 فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس. "  أمضى بولس السنوات الخمس التالية في طرسوس ، مدًا خدمته الكرازية لليهود الناطقين باليونانية في قيليقية وسوريا. (غلاطية 1:21)
3. أخذ برنابا بولس من طرسوس إلى أنطاكية في سوريا عام 43 بعد الميلاد. لمدة عام كامل يعظون ويعلمون في أنطاكية. (أعمال الرسل 11: 25-26)25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية. 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا. ودعي التلاميذ «مسيحيين» في انطاكية اولا.
4. يزور برنابا وبولس المؤمنين اليهود في أورشليم بمال من أجل إغاثة المجاعة التي أرسلها رفقائهم المؤمنين في أنطاكية (أعمال الرسل 11: 27-30). 27 وفي تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية. 28 وقام واحد منهم اسمه اغابوس، واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة، الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر. 29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا، خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية. 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول. " -

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح التاسع

1. اهتداء شاول (أع 1:9 - 9)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 1) 1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب، فتقدم الى رئيس الكهنة

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

كان لا بد أن يقوم الروح القدس بالعمل داخل التلاميذ والمؤمنين والمكرسين فى التبشير فكان رسم التلاميذ للسبعه وإستشهاد إسطفانوس ولكن ظل أمر المسيح بالتبشير فى أورشليم والسامرة وإلى أقاصى الأرض لم يتم بعد (أع 1: 8)لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض " فإختار الروح القديس فيلبس الرسول لتبشير السامرة وضمهم للجماعة المسيحية أما الأمم فلها قصة أخرى تبدأ بعداء شاول ثم إيمانه بالمسيحة ففتح الباب على مصراعية لملايين بل بلايين من البشر ليرمنوا بالمسيح من الأمم منذ بداية تبشيرة وحتى الآن
أسهب لوقا فى الكلام على شاول ليصف للقارئ م قام به شاول من تعب الخدمة ليسوع بعد أن آمن وتحوّل من عدوّ للجماعة المسيحية / الكنيسة إلى محب لها وصار رسولاً للأمم. وهذه الآية متعلقة بالآية الرابعة من الأصحاح الثامن فما بينهما كلام معترض بياناً لأتعاب واحد من الذين تشتتوا من أورشليم بسبب الاضطهاد على أثر قتل استفانوس.
شاول بأورشليم ودمشق
1) طرسوس (أع ٢١: ٣٩) في ولاية كيليكية  الرومانية
2) ظهر بأورشليم أثناء رجم اسطفانوس  (أع 8: 1)
3) أخذ تصريح من مجمع السنهدرين بالقبض على المسيحيين وذهب لدمشقوهناك حاول اليهود قتله  فهربه التلاميذ من سور المدينه وأنزلوه فى سل (أع 9: 25)
  ملخص رحلات بولس التبشيرية
1) " أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ ٱلرَّبِّ،"
*** شَاوُلُ هذا اسمه اليهودي الذي سماه والداه به وترجمته في اللاتينية بولس. كان اسمه العبري شاول الطرسوسي أي "مطلوب" وَتَسَمَّى بهذا الاسم في سفر الأعمال إلى (أع 13: 9) حيث قيل "أما شاول الذي هو بولس أيضًا" ومن ذلك الوقت إلى آخر سفر الأعمال دعي بولس ومعناه "الصغير".
ولد بولس الرسول في طرسوس (أع ٢١: ٣٩) في ولاية كيليكية من أعمال الإمبراطورية الرومانية وكان أبوه عبرانياً من العبرانيين من سبط بنيامين (أع ٢٢: ٢٨) وله حقوق الرومانيين (أع ٢٢: ٢٨) لأنه ولد فى أرض رومانية وتعلم صناعة الخيام ومارسها أحياناً (أع ١٨: ٣) ودرس الشريعة اليهودية في أورشليم عند قدمي غمالائيل (أع ٢٢: ٣). حيثما صرف مدة طفوليته. ومن حصوله على الرعوية الرومانية (أع 22: 25-29) نستنتج أنه كان من عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة، وصاحبة نفوذ فإنه في (رو 16: 7، 11) وكان بولس فريسياً (أع ٢٣: ٦) نجده يرسل التحية إلى ثلاثة أنسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله. ومن (أع 23: 16) نعلم أن ابن أخته نقل إليه خبر المؤامرة ضده. ويحتمل أنه كان موظفًا أو ذا نفوذ يجعله يعرف مثل هذه الأسرار. ويدلّ على شرف مرتبته ما نال من شرف ونفوذ في السنهدريم وبين القادة اليهود (أع 9: 1، 2؛ 22: 5؛ في 3: 4-7).
وكان في أول أمره مضطهداً الدين المسيحي ثم صار رسولاً له ثم شهيداً به. والأرجح أنه كان يهودياً إلى أن بلغ سن الثلاثين وجال مبشراً خمساً وعشرين سنة. والذي تعلمه يقيناً أنه كان أسيراً أربع سنين والأرجح أنه كان كذلك سبع سنين. وكتب أربع عشرة رسالة على القول بأنه كتب رسالة العبرانيين.
ولم يكتب أحد من الكتبة الملهمين في العهدين مقدار ما كتب سوى موسى. والتغير الذي نشأ فيه دليل على محبته للرب فأعطاه قوة النعمة الإلهية على تغيير قلبه وكل مجرى أفكاره وسيرته وذلك التغيير من أمثلة عظمة رحمة الله وهو أنه أنقذ مثل ذلك المقاوم من الهلاك الأبدي وهذا موافق لقوله «لِهٰذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ» (١تيموثاوس ١: ١٦). وذلك التغير برهان أيضاً على صدق الديانة المسيحية لأنه لم يقبلها إلا بأوضح الأدلة ولأنه لم يحصل على ربح دنيوي بل خسر كل شيء لأجلها إذ ترك الدين الذي تربى فيه والأمة التي كان عضواً فيها والتصق بجماعة مبغضة مهانة وقاسى أتعاباً كثيرة في خدمته للدين الجديد وبذل حياته أخيراً في سبيله ومن المحال إتيانه ذلك دون اقتناع بأقوى البراهين. ودعوة شاول في العهد الجديد أمر ذو شأن كدعوة إبراهيم في العهد القديم. وأهميتها تتبيّن من ذكرها بالتفصيل ثلاث مرات في هذا السفر في (أع ٩: ٢٢ و٢٦).
*** يَنْفُثُ : ھذه الكلمة تعنى حرفيا " "يشخر" هذا مجاز يشير إلى أن قلبه مملوء من الغضب والغيرة في الاضطهاد كأتون متقد فلم يتنفس إلا ليتفل أو ينفخ تهديداً ولعنة وتنفيذ قضاء حكم بالموت على المسيحيين يقول بولس عن نفسه، أنه كان غاضبا .بشدة عليھم من الواضح أن بولس ربما قتل بعض ً المسيحييين أيضا ,أشار الوحى لشعوره عندما رجم إستفانوس (أع 8: 1) 1 وكان شاول راضيا بقتله.
وذلك مثل قوله منبئاً بما أتاه «إِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ» (أ‘ ٢٦: ١١).11 وفي كل المجامع كنت اعاقبهم مرارا كثيرة، واضطرهم الى التجديف. واذ افرط حنقي عليهم كنت اطردهم الى المدن التي في الخارج.
*** تَهَدُّداً إما في مسامع أصدقائه وهو ينبئهم بما عزم عليه أن يفعله بالنصارى أو في مسامع النصارى أنفسهم بأنه كان ينذر بالعذاب أو الموت إن لم يرجعوا عن إيمانهم بيسوع.
*** وَقَتْلاً أي كان يجتهد أن يحكم عليهم المجلس بالقتل وكان يفرح بقتلهم (أع ٢٤: ١٠ و ١١) وذلك ليس لأنه كان قاسياً بالطبع بل لأنه ظن الديانة المسيحية تجديف أنه بإنضمام اليهود إليها ستزول الأمة اليهوديةوالديانة ليهودية وأنه يجب عليه أن يمحوها بقتل أتباعها فذكر فى إحدى رسائله معترفا بما كان بفعله فى المؤمينين المسيحيين (غلاطية ١: ١٣ ) 13 فانكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية، اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها. ( ١تيموثاوس ١: ١٣) 13 انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت، لاني فعلت بجهل في عدم ايمان." فارتكب بذلك خطأين ارتكبهما كثيرون غيره ونتج قتل ملايين من شهداء الحق.فى مختلف العصور هكذا ككانت نبوءة المسيح (يو 16: 2) 2 سيخرجونكم من المجامع، بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله.
*** تَلاَمِيذِ ٱلرَّبِّ لم يكونوا قد سمّوا مسيحيين حينئذ (أع ١١: ٢٦)... تلاميذ : ھذه الكلمة تعني طالب التعليم. إنھا تظھر في الأناجيل وأعمال الرسل ھذه الكلمة سرعان ما يتم استبدالھا بكلمة "قديسين". لاحظوا عدد الكلمات المستخدمة في ھذا الإصحاح لوصف الشعب الذى آمن بالمسيح :
أ . التلاميذ (أع 9: 1 و 10 و 19 و 25 و 26 و 36 و 38)
ب . الطريق (أع 2)
ج . القديسيين (أع 9: 13 و 32و 41)
د . الإخوة (أع 9: 17)

2) " فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ "
فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ لأنه رئيس مجلس السنهدرين الكبير المكون من سبعين عضو وله حق أن يوقع المكاتيب ويضع عليها ختم المجلس (ع ١٤ وص ٢٢: ٥) (أع 26: 10) والأرجح أن اسم رئيس المهنة ثاوفيلس وأنه صدوقي من بيت حنان وقد عيّنه فيتاليوس الوالي الروماني سنة ٣٧ ب. م.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 2) 2 وطلب منه رسائل الى دمشق، الى الجماعات، حتى اذا وجد اناسا من الطريق، رجالا او نساء، يسوقهم موثقين الى اورشليم.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ"
*** وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ أى طلب من رئيس الكهنة رسائل بها أوامر بالقبض على المسيحيين (أتباع الطريق الذى هو المسيح) لم يكتف شاول بما فعل بتلاميذ الرب في أورشليم فأراد القضاء على أتباع هذا الفكر في أن يضطهدهم في غيرها من المدن لإرهابهم وتهديدهم وبث روح الخوف والرعب فيهم وأتى ذلك تبرعاً إذ لم يدعه أحد إليه. وكانت الرسائل التي طلبها تشتمل على استئذان أرباب الحكومة في تولية شاول السلطان على المسيحيين كما كان للمجلس سلطان على كل اليهود في اليهودية وغيرها.
كانت الحكومة الرومانية تتمتع بسلطة محدودة في المجمع لتتصرف وتسيطر على الأحداث في المجامع أو ما يتعلق بالحياة اليھودية في الإمبراطورية (مكابيين األول ١٥ :١٦ - ٢١ أو انظر يوسيفوس، 2.10.14.Antiq .(كانت اليھودية ديانة شرعية معترف بھا في العالم الروماني- الإغريقي. من الواضح أن ھذه الرسائل كانت تھدف إلى جلب المسيحيين اليھود الذين كانوا قد ھربوا من أورشليم إزاء الإضطھاد اليھودي (أع ٩ :١٤ ،٢١) ( أع ٢٢ :٥) ( أع ٢٦ :١٠ )
دِمَشْقَ هي من أقدم مدن العالم كانت عامرة في أيام إبراهيم (تكوين ١٤: ١٥ و١٥: ٢) أخذها داود (٢صموئيل ٨: ٦) وكثيراً ما حارب ملوكها الإسرائيليين (١ملوك ١١: ٢٤ و٢ملوك ١٤: ٢٥ و١٦: ٥) وأخذها الرومانيون سنة ٦٠ ق. م. والأرجح أنها كانت في زمان زيارة شاول إيّاها تحت حكم الحارث أحد أمراء العرب الغساسنة (٢كورنثوس ١١: ٣٢ و٣٣) 32 في دمشق والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد ان يمسكني 33 فتدليت من طاقة في زنبيل من السور ونجوت من يديه " وهي على أمد ١٤٠ ميلاً أو نحو مسافة سبعة أيام من أورشليم شمالاً.
*** إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ أي شيوخ الجماعات انظر شرح (متّى ٤: ٢٣) وكانت دمشق فيها وقتئذ كثير من اليهود والدليل على ذلك قول يوسيفوس المؤرخ أنه حين خربت أورشليم قُتل في دمشق مرة عشرة آلاف يهودي ومرة أخرى ثمانية عشر ألفاً.
ولا نعلم من بشّر بالإنجيل هنالك ولا كم كان عدد المؤمنين بالمسيح هنالك. ولعل بعض الذين آمنوا في يوم الخمسين كانوا من أهلها ولما عادوا إليها بشروا بالإنجيل وكان حنانيا الذى عمد بولس هو مواطن دمشقى وله علاقة وثيقة بالرب يسوع ويبدوا أنه كان أحد التلاميذ الذين تبعوا يسوع وكان له عمل فى تبشير الدمشقيين زبزلس تعمد فى بيت أحد اليهود الذين تبعوا يسوع والمسيحيين لم يكونوا قله فى دمشق لأن المدينة كانت بها جالية يهودية كبيرة لقربها من الأراضى المقدسة وكان حنانيا مشهودا له من اليهود أنقسهم (أع 22: 12) ولعل بعض الذين تشتتوا من الاضطهاد هربوا إليها.ويبدوا أن تأثير اليهود الذين امنوا بالممسيح فى دمشق كان كبيرا وصل لمسامع مجمع الشنهدرين فى أورشليم لأنهم وافقوا سريعا على طلب بولس برسلة من رئيس المجمع تفوضه فى القبض على المسيحيين هناك

2) " حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاساً مِنَ ٱلطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ»."
** إذا : ھذه جملة شرطية من الفئة الثالثة ما يعني فعل ذي قدرة كامنة.
*** حتى إِذَا وَجَدَ أُنَاساً : يظهر من هذا أنه لم يكن متحققاً أن في دمشق قوماً من المسيحيين إنما رجّح ذلك وكان ترجيحه صحيحاً على وفق الواقع (ع ١٠).
*** مِنَ ٱلطَّرِيقِ : اصل إستعمال هذه الكلمة أى المسيح هو الطريق (يو 14: 6) " قال له يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي. " الطريق أى "أتباع الطريق " " أى أتباع المسيح لأن المسيح هو الطريق) إحدى التسميات التى تشير إلى الجماعة المسيحية أي الديانة المسيحية (أع ١٩: ٩ و٢٢: ٤ و٢٤: ١٤ و٢٢). وربما (أع 18: 25- 26) وهو طريق الله (ص ١٨: ٢٦) إن لھا خلفية تعود إلى العھد القديم. تتكلم عن اإليمان الذي يميز يستخدم). ١٩ - ١٠ : أم ؛٤ ٢٤ :١٣٩ ؛١٠٥ :١١٩ ؛١١ :١٦ ؛١ :١ مز (الحياة أسلوب يسوع ھذا المفھوم في مت ٧ :١٤ ويستخدم اللقب لنفسه في يو ١٤ :٦ .المسيحية ھي لقاء شخصي يتبعه علاقة يومية وطريق الإيمان وطريق القداسة والحياة وطريق السماء
ون المسيحية ومن تعبير المسيح الذى قال "أنا هو الطريق" (يو 14: 6) وكان بولس يقبض على جماعات مسيحية إشتهرت بإسم الطريق أخذ الإسلام إسم الطريق ةأشأوا مذاعب إسلامية وطرق عيدة اسموها : "الطرق الصوفية "
*** رِجَالاً أَوْ نِسَاءً هذا يدل على أنه لم يكن في قلبه شفقة وإلا ما طلب أن يجر النساء مسافة بعيدة.
ذكر النساء ثلاث مرات وسط المجموعات التي كان بولس يضطھدھا ھو طريقة إلظھار شدة أفعال بولس (أع ٨ :٣) ( أع ٢٢ :٤ ) لوقا لديه اھتمام خاص بالنساء
*** مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ ليحاكموا هنالك على تجديفهم سلمت أرباب حكومة دمشق بسلطان مجلس السبعين وشيوخ الجماعات على اليهود المستوطنين هنالك وكانت مستعدة لمساعدتهم.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 3) 3 وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ ٱقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ"
***ٱقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ أى أن المدينة كانت فى مرمى البصر ينظرونها من بعيد المكان غير المعروف والأرجح أنه غير بعيد عن المدينة وكانت منتصف النهار (أع ٢٦: ١٣). كانت مدينة دمشق عاصمة لإقليم سورية الرومانية الواقعة فى شمال / شمال شرق الجليل وتبعد عن أورشليم 160 ميل
*** فَبَغْتَةً : أى فجأة بدون توقع
*** نُورٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يروي بولس خبرته مع ھذا النور بشكل مختلف في رواياته الثلاثة التي يتكلم فيھا عن خبرته في أعمال الرسل:
أ. أبرق حوله نور (أع 6: 3)
ب. "بغته أبرق حولى من السماء نور عظيم (أع 22: 6)
ج.  رايت في نصف النهار في الطريق، ايها الملك، نورا من السماء افضل من لمعان الشمس، قد ابرق حولي وحول الذاهبين معي.(أع 22: 6)
لم تختفى هذه الحادثة من ذاكرة بولس ويتذكر بولس ھذه الحادثة بصورة نابضة بالحياة. ربما كان ھذا النور مرتبط ً / لاھوتيا ماديا بمجد الشكينه (Shekinah بحضور الرب/يھوه مع إسرائيل خلال فترة التيه في البرية. المفھوم العبري لـ "المجد" يأخذ النور جانب الباھر من ھذا الحدث التاريخي ان.النور كان ليظھر لشاول الرابي أن ھذا ھو الحضور الشخصي للرب .
هذا ليس برقاً بدليل أن بولس وصفه في (أع ٢٦: ١٣) 13 رايت في نصف النهار في الطريق، ايها الملك، نورا من السماء افضل من لمعان الشمس، قد ابرق حولي وحول الذاهبين معي.  " بأنه «نور من السماء أفضل من لمعان الشمس» فهو بهاء جلال يسوع وهو متمجّد وأن الكتاب صرح بأنه اقترن بظهور يسوع لبولس ومن ذلك قول حنانيا «قَدْ أَرْسَلَنِي ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي ٱلطَّرِيقِ» (أع 9: ١٧) وإنباء برنابا للرسل بأمر بولس من أنه «كَيْفَ أَبْصَرَ ٱلرَّبَّ فِي ٱلطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ» (أع 9: 27) وقول بولس «وَآخِرَ ٱلْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا» (١كورنثوس ١٥: ٨). وهذا كظهور الله سابقاً للناس فإنه كذلك ظهر لموسى في العليقة (خروج ٣: ٢)2 وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة.فنظر واذ العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق.  " ولشعب إسرائيل في عمود النار (خروج ١٢: ٢١ و٢٢) 21 فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل وقال لهم اسحبوا وخذوا لكم غنما بحسب عشائركم واذبحوا الفصح. 22 وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست.وانتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح.  " وفي خيمة الاجتماع (خروج ٤٠: ٣٤ و٣٨)  34 ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملا بهاء الرب المسكن. 38 لان سحابة الرب كانت على المسكن نهارا.وكانت فيها نار ليلا امام عيون كل بيت اسرائيل في جميع رحلاتهم " وفي الهيكل (٢أيام ٧: ١ - ٣ ) 1 ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء واكلت المحرقة والذبائح وملا مجد الرب البيت. 2 ولم يستطع الكهنة ان يدخلوا بيت الرب لان مجد الرب ملا بيت الرب. 3 وكان جميع بني اسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت وخروا على وجوههم الى الارض على البلاط المجزع وسجدوا وحمدوا الرب لانه صالح والى الابد رحمته  ( إشعياء ٤: ٤ - ٦) 4 اذا غسل السيد قذر بنات صهيون ونقى دم اورشليم من وسطها بروح القضاء وبروح الاحراق 5 يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارا ودخانا ولمعان نار ملتهبة ليلا.لان على كل مجد غطاء. 6 وتكون مظلة للفيء نهارا من الحر ولملجا ولمخبا من السيل ومن المطر "
وكذلك ظهر عند ميلاد يسوع (لوقا ٢: ٩) وعند تجليه على الجبل (متّى ١٧: ١ - ٥) 1 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين. 2 وتغيرت هيئته قدامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. 3 واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. 4 فجعل بطرس يقول ليسوع: «يا رب جيد ان نكون ههنا! فان شئت نصنع هنا ثلاث مظال. لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة». 5 وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا» ومن اللائق أن تكون علامة ظهور المسيح نوراً لأنه «هو النور» (يوحنا ١: ٤ و٩) و «نور العالم» (يوحنا ٨: ١) وهو «بهاء مجد الآب» (عبرانيين ١: ٣).
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 4) 4 فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له:«شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َسَقَطَ عَلَى ٱلأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً قَائِلاً لَهُ: شَاوُلُ، شَاوُلُ، لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟
*** فَسَقَطَ عَلَى ٱلأَرْضِ للحيرة والخوف من ظهور مفاجئ لنور عظيم بغتة ومن إعلان يسوع المسيح نفسه بالمجد وكذلك كان من أمر دانيال عندما شاهد مجد الله (دانيال ٨: ١٧ ) 17 فجاء الى حيث وقفت ولما جاء خفت وخررت على وجهي.فقال لي افهم يا ابن ادم ان الرؤيا لوقت المنتهى. ( دا١٠: ٨).8 فبقيت انا وحدي ورايت هذه الرؤيا العظيمة ولم تبق في قوة ونضارتي تحولت في الى فساد ولم اضبط قوة. "
*** وَسَمِعَ صَوْتاً ھذا الصوت السماوي كان مألوفا بالنسبة إلى اليھود فى العهد القديم ، إنه يعرف باسم kol bath .لقد ّ أمن ھذا وسيلة لليھود ليتلقوا معلومات و/أو تأكيد من الله (خلال الفترة بين العھدين بين ختام مالخي [أخبار األيام] وبدء خدمة يوحنا المعمدان). ھذا الشكل من اإلعالن كان ضروريا . ً ألنه لم يكن ھناك أنبياء ُملھمون خالل ھذه الفترة
*** kol bath
لا تشير في الأصل إلى أكثر من "صوت" ، "نغمة" ، "نداء" (على سبيل المثال ، يعطي الماء "صوتًا ،" حمام qol ، بينما الزيت لا) ، وأحيانًا "صدى" أيضًا. اكتسب التعبير بين الحاخامات استخدامًا خاصًا ، للدلالة على الصوت الإلهي ، المسموع للإنسان وغير المصحوب بمظهر إلهي مرئي. وهكذا تم تصوره ، يجب تمييز kol bath عن كلام الرب لموسى والأنبياء ؛ لأن صوت الرب في سيناء كان جزءًا من ظهور أكبر ، بينما بالنسبة للأنبياء كان هذا هو إظهار داخلي ناتج عن الإرادة الإلهية ، بأي وسيلة كانت ، مُعطاة لهم للإعلان ويجب تمييزه عن جميع الأصوات والأصوات الطبيعية ، حتى عندما تم تفسيرها على أنها تنقل التعليمات الإلهية. يظهر المفهوم لأول مرة في دانيال 4:28 (النسخ الإنجليزية 31) - إنه موجود في الجزء الآرامي - ورد ذكر "صوت من السماء" في العهد الجديد في المقاطع التالية: متى 3:17 ؛ مرقس 1:11 ؛ لوقا 3:22 (عند معمودية يسوع) ؛ ماثيو 17: 5 ؛ مرقس 9: 7 ؛ لوقا 9:35 (عند تجليه) ؛ يوحنا ١٢:٢٨ (قبل آلامه بقليل) ؛ أعمال 9: 4 ؛ 22: 7 ؛ 26:14 (اهتداء بولس) ، وأعمال الرسل 10: 13 ، 15 (تعليمات بطرس بخصوص الطاهر والنجس). في فترة التنعيم (حوالي 100 قبل الميلاد - 200 بعد الميلاد) كان مصطلح حمام قل شائعًا جدًا بالنسبة لنا وكان يُفهم على أنه لا يشير إلى صوت الله المباشر ، والذي كان يُعتقد أنه يمكن تجاوزه ، ولكن صدى الصوت ( الحمام بشكل تعسفي إلى حد ما للتعبير عن التمييز).
رأى كل رفاقه النور ولكن لم ير أحد منهم يسوع سوى بولس وكلهم سمعوا الصوت (ع ٧) ولكن لم يميز أحد منهم كلمات المتكلم سواه. وجاء في ص ٢٦: ١٢ أن الرب كلمه باللغة العبرانية. ولا منافاة في ما قيل هنا لما قيل في (ص ٢٢: ٩) وهو قوله «وَٱلَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا ٱلنُّورَ وَٱرْتَعَبُوا، وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي كَلَّمَنِي» أي لم يسمعوا كلمات مفهومة فكان هذا الحادث كالمذكور في (يوحنا ١٢: ٢٨) وهو قول الإنجيلي «فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ: مَجَّدْتُ، وَأُمَجِّدُ أَيْضاً» وهذا الصوت ظنه بعضهم رعداً وظن غيرهم أنه صوت ملاك.
*** شَاوُلُ، شَاوُلُ : في العبرية ھذا التكرار للإسم (النداء النزدوج) كان طريقة لتقرير كلامه فيه وينتبه له بأن ما سيقوله هام جدا وقد يكون دائما رسالة تشجيع أو تحذير أو رثاء وهذا إسلوب غلأهى فى النداء مثل " إبراهيم إبراهههيم" و " موسى  موسى " و "صموئيل صموئيل"  كذلك فعل في خطابه لمرثا "مرثا مرثا (لوقا ١٠: ٤١) ولسمعان بطرس سمعان سمعان (لوقا ٢٢: ٣١) فالمسيح يعرف كل إنسان عرفه ذلك الإنسان أم جهله.
لِمَاذَا أظهر المسيح بهذا السؤال لكفه وتواضعه فإنه لم يهدده على فعله بل سأله بيان الحامل له عليه. والظاهر أن الاستفهام إنكاري ليكون المعنى ليس لشاول من سبب كافٍ لاضطهاده المسيح لأن المسيح لم يؤذه ولم يغظه. وكذلك كل مقاومة الأشرار للمسيح ولكنيسته بلا علة وذلك موافق لقول يسوع «أبغضوني بلا سبب» (يوحنا ١٥: ٢٥).ويقرب من هذا قوله تعالى بلسان حزقيال النبي «اِرْجِعُوا ٱرْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ ٱلرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ» (حزقيال ٣٣: ١١).
*** لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ ھذه عبارة ذات مغزى الھوتي ھام كبير جدا للغاية لأنھا تظھر إستمرارية وحميمية العلاقة بين يسوع وكنيسته (مت ١٠ :٤٠) ( مت ٢٥ :٤٠ ،٤٥) لقد كان بولس يضطهد الكنيسة ولكن يسوع أخذ الأمر شخصيا من (أع 26: 14) نعلم أن يسوع تكلم إلى بولس بالآرامية.
إنه أمر ذو مغزى كبير لاھوتيا (يسوع) ً أيضا أن المسيحية ھي بآن معا وجماعة (كنيسة). الإستعارات الجماعية العامة المستخدمة في العھد الجديد لأجل للإشارة إلى الكنيسة ھي:
١ -الجسد
٢ -العائلة
٣ -البناء
٤ -القديسين
ولكن كلھا تؤكد على طبيعة الإيمان الجماعية العام (١ كور ١٢ :٧ )7 ولكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة. " إنه يبدأ فرديا ينتقل إلى الجماعة (الوعي والإھتمام). ھذه الجسمانية الفردية يمكن أن ترى من خلال مناقشة بولس آلدم والمسيح في ( رو ٥ :١٢ - ٢١ ).الواحد ھو جزء من الكل؛ الواحد يمكن أن يؤثر على الكل (يش ٧)
يسوع وكنيسته واحد (يوحنا ١٥: ١ - ٦)1 «انا الكرمة الحقيقية وابي الكرام. 2 كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه، وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر. 3 انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. 4 اثبتوا في وانا فيكم. كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة، كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في. 5 انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير، لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. 6 ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق. " فاضطهاد أحدهما اضطهاد للآخر (متّى ٢٥: ٤ و٤٥) وهذا موافق ما قيل في أن المؤمنين «أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ» (أفسس ٥: ٣٠). وقول الملاك عن فم الله «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ» (زكريا ٢: ٨). ولنا من هذا أن المسيح وهو في المجد يحسب نفسه وشعبه واحداً وهذا كلام كله تعزية لكل مضطهد ومتألم.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 5) 5 فقال:«من انت يا سيد؟» فقال الرب:«انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَسَأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ "
*** مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ ما الذي عناه بولس باستخدامه كلمة "سيد"؟ "سيد"؟ لأنه طن أنه صوت إنسان وسبقها بكلمة "أنت" فى الأدب العبرى لا تطلق على الرب وكلمة سيد إذا أضيفت إليها حروف التعريف الـ "السيد" تعمى الرب "السيد الرب" ولكن المتكلم وافق فى وداعة علىى انه مستوى "أنت" وأجاب الإجابة التى فتحت بصيرته فى الحال وردت على السئلة المحيرة التى أقلقت روح شاول والتى كان يرددها الفريسيين ,, لعله يكون هو المسيا ؟ لا يمكن .. إمه لا يحفظ السبت !! أنه يتعالى على إبراهيم !! كيف يكون هو الكائن قبل إبراهيم ؟
١ - سيد، لقب يدل على الإحترام (مثال يو ٤ :١١ )
٢ - الرب/يھوه، المترجمة إلى "الرب" في العھد القديم (مثال تك ٢ :٤)
إن كان الإندھاش ھو محور تركيزالفكر فى هذه اللحظة ، فعندھا يكون البند ١ ھو المطابق، ولكن إن كان النور من السماء يشير إلى عمل إلهى ، فعندھا يكون البند ٢ . ھو الأفضل
وإن كان البند ٢ ،فعندھا يكون ھذا تحديا للاھوت بولس الرابي على نحو مفاجئ. لا بد ً أن ھذا ا كان وقتا مشوشا ومخيفا !
لم يعرف شاول من هو المتكلم ولم يخطر على باله فسمع صوتاً كأنه صوت إنسان فسأل من هو صاحب الصوت ولم يظن أن الذي يناديه إله إسرائيل لأنه حكم عليه بأنه مضطهد له وهو يرى نفسه أشد غيرة من سائر الناس لشريعته وقد بلغ ذلك المكان وهو يقصد خدمته.

2) " فَقَالَ ٱلرَّبُّ: أَنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
***ٱلرَّبُّ هذا اسم يسوع المسيح الشائع في الكتاب المقدس انظر شرح (أع ١: ٢٤).
*** أَنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. : يقول بولس أنه رأى المسيح الممجد (أع ٢٢ :١٤) 14 فقال: اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته، وتبصر البار، وتسمع صوتا من فمه.  (1 كور 9: 1 ) 1 الست انا رسولا؟ الست انا حرا؟ اما رايت يسوع المسيح ربنا؟ الستم انتم عملي في الرب؟ ( 1كور 15: 8- 9)8 واخر الكل ­ كانه للسقط ­ ظهر لي انا. 9 لاني اصغر الرسل، انا الذي لست اهلا لان ادعى رسولا، لاني اضطهدت كنيسة الله." سيفم بولس لاحقا متمم لدعوته ليكون رسول الأمم معلنا أن النجار المصلوب الذي من الناصرة ھو المسيا الممجد.
هذا جواب صاحب الصوت فإن يسوع أتى بنفسه وظهر لشاول ليقنعه أنه هو المسيح ويحوله من عدو ومضطهد إلى صاحب ورسول. اختصر لوقا هنا ما قاله يسوع ولكن بولس ذكره كله بقوله «أَنَا يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ» (أع ٢٢: ٨) فكأنه قال أنا موضوع هزئك وبغضك ولم يقل أنا ابن الله وكلمته الأزلية والمسيح لئلا يقول شاول أنا لم أضطهد ذاك بل يسوع الناصري الذي صُلب.
*** ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ باضطهادك تلاميذي وإخوتي كنت راضيا على قتل أسطفانوس وآذيت قديسى العلى ةأتلفت الكنيسة وأحزنت فلب الربوهذا كقوله «مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي» (متّى ١٠: ٤٠).
*** صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ مجاز مأخوذ عن رفس الثور وهو يفلح منخس الفلاح فإنه لا يستفيد من ذلك سوى أن يجرح نفسه. والمعنى أنه كان ضرراً لشاول علاوة على كونه عبثاً أن يبقى عنيداً عاصياً مقاوماً ليسوع إذ يعاند بذلك من هو أقوى منه فلا يحصل على سوى أضرار نفسه. وهذا يصدق على الأشرار أبداً فمقاومتهم للرب جهل وإثم معاً. وكذا مخالفة الضمير والتذمر على عناية الله في إرسال الضيقات ومثله مقاومة الروح القدس وهو يخاطب قلوبنا. والخلاصة أن المضطهدين يضرون بالمسيح وكنيسته ولكنهم يضرون أنفسهم أكثر جداً.
رفسه، رفسا، و رفوسا: أي ضربه برجله، وقد قال الرب لشاول الذي صار بولس الرسول: "صعب عليك أن ترفس مناخس" (أع 9: 5؛ 26: 14)، It is hard for you to kick against the goads، أي أن لا فائدة من معاندة كلمة الرب. والمعنى الشبيه بالمثل الحالي "العين التي تضرب المخرز تُفْقَأ".
ھذه الآيات لا توجد في أي مخطوطة يونانية قديمة. توجد فقط في أحد عائلات المخطوطات اللاتينية. إرازموس، في ترجمته عن الفولغاتا، وضعھا في طبعته الأولى للعھد الجديد اليوناني في عام ١٥١٦ .ھذه الجمل بعنيها توجد في (أع ٢٦ :١٤) 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض، سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية: شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟ صعب عليك ان ترفس مناخس ." .اشتمالھا ھنا يظھر ميل الكتبة لشكل التوازيات وھو حافل بكل التفاصيل
 وقد ورد استعمال اللفظة مرة واحدة. وكان ذلك عندما ظهر المسيح لشاول وهو في طريقه إلى دمشق لاضطهاد المؤمنين.
وردت خطأ فى ترجمة هذه الآية  فى عدة ترجمات إنجليزية
 ماهى الترجمات العربية المعتمدة لدى الكنيسة القبطية؟ ترجمة سميث و فانديك هى الترجمة المتداولة وتحيط علم القراء أنه لا يوجد شىء اسمه تراجم معتمدة , الاصول العبرية و اليونانية هى المعول عليها ترجمة سميث و فانديك ترجمت فى القرن 18 لا يوجد عصمة لأى ترجمة لأنها عمل بشرى بحت و ليست وحيا من الرب
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 6) . 6 فقال وهو مرتعد ومتحير:«يارب، ماذا تريد ان افعل؟»فقال له الرب:«قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
راجع أيضا تفسير (أع 9: 10- 11)

1) " فَسَأَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟"
*** مُرْتَعِدٌ خائف من شعوره بفظاعة إثمه ومن العقاب الذي يستحقه.
*** وَمُتَحَيِّرٌ من أنه وجد أن يسوع الناصري هو المسيح أي أن الذي كان يظنه خادعاً ومجدفاً ومستحقاً أن يقاومه كل المقاومة هو الذي ظهر له في المجد السماوي وأوقفه عن السير في سبيل قصده وأظهر له أن ما كان يفعله غلط وخطيئة.

2) "  يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟"
*** مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟ هذه العبارة قالتها الجموع يد أن إقتنعت بكلام يوحنا حول معمودية التوبة ( لوقا ٣: ١٠ )10 وساله الجموع: «فماذا نفعل؟» وقالتها الجموع بعد سماعهم عظة بطرس وإقتاعهم بالمسيحية ( أع ٢: ٣٧ ) 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل:«ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟» وقالها حارس السجن بولس وسيلا ( أع ١٦: ٣٠)  30 ثم اخرجهما وقال:«يا سيدي، ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص؟» 
وقول بولس هذه العبارة معناه أنه اقتنع أن يسوع هو المسيح وأنه خضع له رباً وآمن به مخلصاً. وفي لحظة تحول من فريسي متكبر متكل على بر نفسه إلى مسيحي متواضع متكل على بر يسوع ومن قاتل المؤمنين إلى رسول الأمم. وكان قبل ذلك يقول «ماذا أريد أن أفعل وماذا يحب الناس أن أفعله» والآن نظر إلى فوق وسأل الرب عن إرادته تعالى بغية أن يطيع أمره منذ تلك الساعة إلى الأبد. وهكذا يجب على كل خاطئ أن يخضع إرادته لله كما أخضعها له شاول لكي يخلص.

3) " فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ: قُمْ وَٱدْخُلِ ٱلْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ»."
*** قُمْ وَٱدْخُلِ ٱلْمَدِينَةَ أي دمشق التي كان قد اقترب منها (أع 9: 3) كان قصد أن يدخلها إجابة لإرادته ولأمر مجلس السبعين فدخلها بأمر الرب
*** فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا الخ يظهر من هذا أن شاول مع أن قلبه تجدد لم يفهم تمام الفهم ماذا يجب عليه وأن المولودين ثانية هم أطفال في المسيح يحتاجون إلى التعليم في العقائد والأعمال وأن الرب يختار أن يعلم الناس بوسائط بشرية فكان يمكنه أن يعلم شاول كل تعليم روحي بالإعلان كما علمه به أنه هو المسيح الرب. وكان يمكنه أيضاً أن يرسل إليه ملاكاً يعلمه لكنه اختار أن يعلمه بواسطة حنانيا كما علم كرنيليوس بواسطة بطرس (أع ١٠: ٥) ولا يعتمد الرب على علم ولا حكمة بشرية بل إختار صيادين فقراء حتى يعلموا حكماء هذا الدهر (1 كور 1: 27 - 38) بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود  لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه (تى 3: 5)" لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته ­ خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس،" وهكذا يتخذ الرب الناس وسطاء لنشر رسالة الحب في العالم.وهنا يظهر نظام التمذة التى بنت الكنيسة الأولى أساسها على التعليم معلم وتلميذ أو معلم وتلاميذ
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 7) 7 واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين، يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا ٱلرِّجَالُ ٱلْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ ٱلصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً"
ٱلْمُسَافِرُونَ مَعَهُ لا نعلم أخدمه هم أم رفقاؤه أم مساعدين له فى القبض على المسيحين ھناك ما يبدو أنه تضارب بين ألاية اتلى نحن بصدد تفسيرها (أع ٩ :٧ ) وَأَمَّا ٱلرِّجَالُ ٱلْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ ٱلصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً" وألاية ( أع٢٢ :٩)9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا، ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني " في تفاصيل ھذه الحادثة. ظھرت عدة نظريات تتناول ھذا الموضوع:
١ -إنھا مسألة علم النظم. الفعل "يسمع" يمكن أن يأخذ مضافا إليه (أع ٩ :٧ ) أو مفعولا (أع ٢٢ :٩ .) ھذه الأشكال المختلفة لھا مضامين ودلالات مختلفة. NRSV،
في الحاشية، يقول "اليونانية تفترض أن رفاقه قد سمعوا الصوت، ولكن ليس الكلمات المنطوقة".
٢ -يقول آخرون أن الأمر مشابه ل (يو ١٢ :٢٩ - ٣٠)  29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع، قال:«قد حدث رعد!». واخرون قالوا: «قد كلمه ملاك!». 30 اجاب يسوع وقال:«ليس من اجلي صار هذا الصوت، بل من اجلكم. " حول دخول يسوع إلى أورشليم والصوت الذي ُسمع من السماء .
٣ -يقول آخرون أن صوت بولس ھو الذي يُشار إليه وليس صوت يسوع. لقد سمعوا صوت بولس يتكلم، ولكنھم لم يسمعوا يسوع يتكلم .
٤ -يقول آخرون أن ھذا مشابه للمشكلة الأزائية. كتاب الأناجيل المختلفون يدون نفس الحوادث، والعظات، والأعمال التي قام بھا يسوع بطرق مختلفة، وھذه تشكل روايات شھود عيان مختلفة.
فَوَقَفُوا صَامِتِينَ أي متحيرين حتى صاروا كأنهم لا يستطيعون النطق. فلا منافاة بين ما قيل هنا وما في قوله في (أع ٢٦: ١٤) «فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى ٱلأَرْضِ» لأنه قصد أن يشير إلى صمتهم من الحيرة بقطع النظر عن وضعهم واقفين أو ساقطين. أو الواقع أنهم سقطوا أولاً من تأثير المنظر ثم قاموا ووقفوا منتظرين ماذا يصير بعد ذلك وهم في الحيرة.
*** يَسْمَعُونَ ٱلصَّوْتَ ولكنهم لم يفهموا كلمات المتكلم وهذا معنى قوله في (أع ٢٢: ٩) «لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي كَلَّمَنِي» بدليل أنه كثيراً ما عبر الكتاب المقدس بالصوت عن التأثير في السمع دون الكلمات ومن ذلك قوله «صَوْتُ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلْمِيَاهِ. صَوْتُ ٱلرَّبِّ مُكَسِّرُ ٱلأَرْزِ، صَوْتُ ٱلرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ. صَوْتُ ٱلرَّبِّ يُزَلْزِلُ ٱلْبَرِّيَّةَ» (مزمور ٢٩: ٣ و٥ و٧ و٨) ومثله ما جاء في متّى ٢٤: ٣١ )  31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها.  ( ١تسالونيكي ٤: ١٦). 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. وكما حدث لمن كانوا مع شاول حدث لرفقاء دانيال (دانيال ١٠: ٧). 7 فرايت انا دانيال الرؤيا وحدي والرجال الذين كانوا معي لم يروا الرؤيا لكن وقع عليهم ارتعاد عظيم فهربوا ليختبئوا. " فشاول رأى النور ورأى المسيح أيضاً وسمع صوته وكلماته أما رفاقه فرأوا النور ولم يروا المسيح وسمعوا الصوت ولم يسمعوا الكلمات.
فى بداية ظهور النور السماوى غجأة وقعوا جميعهم على الأرض ولكن هؤلاء قاموا بعد زوال الصدمة وهذه ايضا تضاف على مدى شدة تاثير الحادث على أجشامهم وحواسهم جميعا إذا فهى ليست حادثة خصصت لبولس وحده بل حادث إهتزت كل الأجسام والحواس واثرت على الكنيسة على مدى الصور
بولس وقع مثلهم فاقد البصر أما هو فسمعوا الصوت وأما المسيح فلم يروه لأن ظهوره هو ظهور غستعلانى يظهر لمن يريد أن يعلن له نفسه فهو ظهور فى حالة قيامة تكملة للظهورات التى بدأها بعد قيامته من الأموات فى اليوم الثالث ظهور خاص ببولس وحده (1 كو 15: 8) لهذا يمكن تقييم بولس من الرسل على اساس شهادته أى أنه شهد المسيح
1- معتبرا شاهدا لقيامة الرب من بين ألموات
2 - مكلفا بالشهادة التى رآها
3 - محسوبا من الذين إختارهم الرب ليظهر لهم ذاته
4 - كما دخل فى علاقة ضخصية مع الرب الذى ظهر له من السماء
5 - وظهور الرب له فى حالة القيامة كان بادرة أن الرب سيعلن له كل ما فات من قصة حياته السابقة على الأرض حتما وبالضرورة :
(أ) الولادة من إمرأة تحت الناموس
(ب) بحلول ملء اللاهوت جسديا
(ج) الظهور فى هيئة عبد
(د) والطاعة حتى الصليب (هـ) والآلام وشدائد الرب بالجسد
(و) والموت)
(ز) والدفن فى القبر
(ح) والقيامة بقوة الرب
(ط) والإستعلان بنوة الرب
وتكونون لى شهودا أى شاهدوا بالعين وإستحق بولس أن يصير شاهدا ومبشرا لأنه راى باعلين المسيح ويف يوحنا شهادته برؤية العين فيقول (1 يو 1: 1) 1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. 2 فان الحياة اظهرت، وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا. 3 الذي رايناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم ايضا شركة معنا. واما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 8) 8 فنهض شاول عن الارض، وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا. فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ ٱلأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ ٱلْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَداً"
وصف أعمال الرسل نهوض شاول كما نقرأة فى كل مقابلة كلم الرب فيها او ملاك إنسان حتى ينفتح الوعى الروحى العالى ليتقبل الكلام الفائق عن الكلام الطبيعى لا بد أن يفقد افنسان حواسه الجسدية وإتباهه الجسدى حتى يستقبل ما هو فائق للطبيعة فقد بولس البصر الوقتى حتى يستطيع الصر الروحى بالوعى الفائق للطبيعة أن يطلع على وجه المسيح بكل دقائقه الإلهية ويتعرف عليه تعرف الحق للحق والنور للنور (مز 26: 6) بنورك يارب نعاين النور"
أما الكلام فلا يحتاج لفقدان السمع الطبيعى لأنه ملام يختص بالجسد والحركة على الأرض وعليه ان يسمعه كما هو وينفذه كما هو ولكن فقد بولس وعيه بالجسد نهائيا وبحواسه لها (2كو 12: 2) 2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة. 3 واعرف هذا الانسان افي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. " لكى تستظيع الروح أن ترفع للسماء وتسمع كلاما لا يسوغ أن ينطق به لأنه كلام لا يختص بالجسد أو بالأرض
*** مَفْتُوحُ ٱلْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَداً" (أع 22: 11)  11 واذ كنت لا ابصر من اجل بهاء ذلك النور، اقتادني بيدي الذين كانوا معي، فجئت الى دمشق. "
من الواضح أن بولس كانت لديه مشكلة في العيون من ذ ذلك الوقت وصاعدا (غل 4: 13- 15)13 ولكنكم تعلمون اني بضعف الجسد بشرتكم في الاول. 14 وتجربتي التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتموها، بل كملاك من الله قبلتموني، كالمسيح يسوع. 15 فماذا كان اذا تطويبكم؟ لاني اشهد لكم انه لو امكن لقلعتم عيونكم واعطيتموني. " (غل 6: 11) 11 انظروا، ما اكبر الاحرف التي كتبتها اليكم بيدي! "  يعتقد بعض المفسرين أن "الشوكة في الجسد" التي تكلم عنھا بولس (٢ كور ١٢ :٧ )  ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. 8 من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني. ( غل٤ : ١٣ - ١٥) ( غل ٦ : ١١ ) كانت الرمد، أو ضعف العينين ووضع بهما ربما سببتھا ھذه الحادثة. ھناك مفارقة ھا؛ بولس يختبر إعادة تكيف. لقد ظن أن ً باستطاعته أن يرى( جسديا وروحيا يو 9) ولكن اكتشف أنه كان أعمى.وروحيا وبعد ھذا اللقاء مع ً المسيح كان أعمى جسديا ً لفترة من الزمن، ولكن عينيه الروحيتين كانتا مفتوحتين
*** لاَ يُبْصِرُ أَحَداً أنه شاهد المسيح متجمداً (انظر شرح ع ٢) وهذا المنظر لا يستطيع النظر البشري احتماله بدون تأثر. والمراد بقوله «لا يبصر أحداً» أنه لم يبصر أحداً من رفاقه أو المارين في الطريق وبقي بصره كذلك ثلاثة أيام ولعل ذلك ليس سوى تأثير طبيعي من شدة النور «لأن ذلك النور كان عظيماً» (أع ٢٢: ٦). وبيّن ذلك أيضاً بقوله «إِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذٰلِكَ ٱلنُّورِ» (أع ٢٢: ١١). فإن قيل لماذا لم يحدث مثل ذلك لأحد من رفقائه قلنا تأثير الضوء يختلف باختلاف العيون وعلينا أن نذكر أنه رأى علاوة على ما رأوه الرب في مجده.

2) "  فَٱقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ"
*** فَٱقْتَادُوهُ بِيَدِهِ إقتادواهذا الجبار الذى كان يحمل قرارا سلطانيا بيده لينفذه اصحاب السلطة بالقبض على المسييحين فى دمشق وانحاء اخرى وكان صامتا لا يتكلم لا ياكل ولا يشرب كأنه سقط من علو وإستضم بالحقيقة فليس الان له معين حتى أدخلوه بيت يهوذا فى الطريق الذى يدعى المستقيم (درب المستقيم ألان لم يكن شاول يتوقع أن يدخل دمشق كالأعمى مقتاداً حزيناً متواضعاً بل كان ينتظر أن يدخلها في موكب يليق بنائب مجلس اليهود العظيم مكرماً من يهود المدينة مخيفاً للمسيحيين. ومثل هذه المعاكسة جرى عليه في خروجه فإنه كان متوقعاً الخروج بجمهور من الأسرى المرتعدين باحتفال عظيم فخرج مدلى ليلاً بسل من السور.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 9 : 9) 9 وكان ثلاثة ايام لا يبصر، فلم ياكل ولم يشرب.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ"
*** وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ ھذا فعل ناقص فيه كناية. بعض المفسرين يرون أنه فى هذا المكان كانت رؤية بولس للسماء المدونة في (٢ كور ١٢ :١ - ٤ ) انه لا يوافقني ان افتخر.فاني اتي الى مناظر الرب واعلاناته. 2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة. 3 واعرف هذا الانسان افي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. 4 انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها.
نعم أن عيني جسده لم تبصرا المواد لكن نفسه كانت تبصر الحقائق بالروخ .
*** فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ كان بولس يصوم ويصلي (أع 9: 11) يا لھا من إعادة ترتيب الحقائق بعقله من جديد ووضع المسيح فى المقدمةوتعديل خدمته في فكر بولس (اللاھوت) وقلبه (الرغبة)! لقد كان يبدأ تحولا من مضطهد للمسيح يبث الرعب فى المؤمنين به إلى مبشر بالمسيح يجمع أتباعا ومؤمنين بالمسيح
شغل الوقت بالصوم والتأمل والصلاة (أع 9: 11) 11 فقال له الرب:«قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم، واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول . لانه هوذا يصلي، " . ولعل اضطراب فكره أزال منه شهوة الطعام كما يحدث كثيراً للناس في أوقات الحزن الشديد. ومن أسباب اضطراب أفكار شاول تذكره أعماله الماضية وحزنه على ما سبق من عمايته وإثمه وأضراره المسيح وتلاميذه فكأنه كان يسمع على الدوام قول الرب له «شاول شاول لماذا تضطهدني». ومنها ريبه في ما يكون في المستقبل لأنه كان إلى ذلك الوقت لم يتم قول المسيح له «يقال لك ماذا ينبغي أن تفعل» فلم يعرف أعن رحمة يكون ذلك أم عن نقمة فلم يتحقق أن إثمه يُغف

 

 

This site was last updated 01/02/23