Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

   تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثالث (أع 3: 1- 10) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثالث  (أع 3: 1- 10)
إبراء مُقْعَد باب الجميل
1. شفاء الأعرج باسم يسوع الناصري (أع  3: 1 - 10)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثالث

1. شفاء الأعرج باسم يسوع الناصري (أع  3: 1 - 10)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 1) 1 وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً "

ھذا ناقص إشاري مبني للمعلوم.
قيل في (أع  ٢: ٤٣) «وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ» واختار كاتب هذه السفر واحدة منها وذكرها بالتفصيل لأنها كانت وسيلة إلى وعظ بطرس اليهود ثانية.
*** وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً كلمة صعد تعنى الصعود للهيكل الذى أبناه هيرودس وهدم ورمم ثم ـعاد بناؤه هيرودس الكبير والهيكل فى الأصل أنشئ على جبل المريا لهذا يسمي اليهود الهيكل بـ (جبل الهيكل) فكان الهيكل مرتفع عن باقى مدينة أورشليم

*** بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا: بطرس ويوحنا ويعقوب كانوا من الحلقة المقربة من السيح وكان الرب يختارهم ليكونوا معه فى أوقات معينة مثل التجلى على جبل طابور (مر 9: 20) وكذلك كانوا أقرب من الآخرين فى بستان جسثيمانى والمسيح يصلى صلاته الأخيرة (مر 14: 33) وإعتمد المسيح عليهم ليعدا الفصح (لو 22: 8)   8 فارسل بطرس ويوحنا قائلا: «اذهبا واعدا لنا الفصح لناكل» كان بين هذين التلميذين ألفة قوية منذ أول تاريخهما فإن يوحنا مع أندراوس أنبأ بطرس بالمسيح وهما شريكان في الصيد (يوحنا ١: ٤١) ودُعيا إلى الرسولية معاً (لوقا ٥: ١٠) وذهبا معاً لتهيئة الفصح الأخير (لوقا ٢٢: ٨) وأدخل يوحنا بطرس إلى دار رئيس الكهنة (يوحنا ١٨: ١٦) وذهبا معاً إلى القبر (يوحنا ٢٠: ٦) ولما أنبأ يسوع بطرس بمستقبله سأله في الحال عن مستقبل يوحنا وكان معه (يوحنا ٢١: ٢١) وذهبا معاً إلى السامرة للتبشير (أع ٨: ١٤). وفى ايام بولس الرسول لما ذهب إلى أورشليم بعد 14 سنة من عماده أى فى سنة 47م أى بعد يوم الخمسين بحوالى 17 سنة كان الذى يترأس كنيسة أورشليم (بطرس ويوحنا مع يعقوب) (غل 2: 9) 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا، المعتبرون انهم اعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم، واما هم فللختان. " والأمر المحير هو قربهما من بعض فى أحداث كثيرة ففى موقف واحد أثناء محاكمة المسيح فى بيت قيافا أدخل يوحنا بطرس للبيت وعلى مستوى الجرأة نجد بطرس ينكر معرفته بالمسيح أمام جارية بينما يحضر يووحنا المحاكمة سوار أمام رؤساء الكهنة أو هيرودس أنتيباس أو بيلاطس ويسجل كل المشاهد ويواجه ذات الجارية التى أنكر امامها بطرس بالمر والنهى فترضخ له (يو 18: 15 و 16) (يو 19: 26)

 

 لقد كان من عادة التلاميذ جميعا أن يذهبوا إلى الهيكل يوميا حسب عادتهم اليهودية فى أوقات المواسم والأعياد تنفيذا للشريعة اليهودية بالتوراه  فلم يغير المسيح شيئا من العوائد والتقاليد والصلوات (لو ٢٤ :٥٣ ) ( أع ٢: ٤٦ ) فكان المؤمنون بيسوع يذھبوا إلى الھيكل يوميا في أورشليم كانوا يمارسون العبادة: .١ -في الھيكل (على األقل في أيام خاصة إن لم يكن يوميا ٢ -في المجمع المحلي (السبت). ٣ -مع المؤمنين فى البيوت فى عشية يوم الأحد  .

 ھذا ھو نموذج  لصلوات التلاميذ والمؤمنون بالمسيح بعد صعوده الذى أصبح عادة مسيحية لفترة طويلة من الزمن. ھؤلاء المؤمنون كانوا يرون أنه ليس من تمايز أو فرق بين إيمانھم بيسوع على أنه المسيا الموعود واليھودية. لقد كانوا يرون أنھم ھم "شعب أو جماعة إسرائيل". ولھذا فقد اختاروا الإسم (ekklesia) ليصفوا به جماعتھم. في ُ . السبعينية ھذه ھي العبارة التي تميز العھد، "جماعة (qahal ) إسرائيل" كما ترجمت 

قرر اليھود ً إجراء رسمياً بعد سقوط أورشليم سنة 70م وأسسوا صيغة "حلف" "لعن" (رفض اعتباريسوع بأنه المسيا) وذلك لكي يحصروا العضوية في المجامع المحلية. وكان ھذا عندما كانت الكنيسة قد رسخت يوم عبادتھا أن يكون الأحد (يوم إحياء ذكرى قيامة يسوع. اليوم الذي ظھر فيه ثلاث مرات للتلاميذ في العلية).

 يوحنا غالبا  ما يلازم بطرس في أعمال الرسل (أع ١ : ١٣)13 ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب  ( أع  ٣ : ١ ،٣ ،٤ ،١١؛) 1 وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. 3 فهذا لما راى بطرس ويوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل، سال لياخذ صدقة. 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا، وقال:«انظر الينا!» 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا  11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون. ( أع ٤ :١٣ ،١٩ ) 13 فلما راوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميان، تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع.19 فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله، فاحكموا.  ( أع ٨: ١٤ ) 14 ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله، ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا، " وبالتأكيد إنه من الوارد أن يكون للكنيسة الأولى في أورشليم جماعات من القادة كانوا يمثلون وجھات نظر مختلفة تتعلق بالإنجيل. ربما كان بطرس ويوحنا أكثر انفتاحا (الآيات 3: 8 و 9) بينما يعقوب (أخو يسوع) ً إلى الكرازة األأممية كان يتميز أكثر بعنصر يھودي محافظ. كل ھذا تغير إلى حد ما بعد مجلس أورشليم في أعمال الرسل ١٥


2) " إِلَى ٱلْهَيْكَلِ "

جاء في خاتمة بشارة لوقا أن الرسل بعد صعود المسيح كانوا كل حين في ٱلْهَيْكَلِ  يسبحون ويباركون الله وجاء في (ص ٢: ٤٦) أن المؤمنين «كانوا كل يوم يواظبون في ٱلْهَيْكَلِ » وهذا دليل أن المسيحيين في أول أمرهم كانوا يذهبون مع سائر اليهود إلى ٱلْهَيْكَلِ  للعبادة ولم يهملوا الطقوس اليهودية إلا على توالي الأيام ولم يتركوها كل الترك إلا بعد أن هُدم ٱلْهَيْكَلِ  وبطلت بالضرورة الذبائح اليهودية وما يتعلق بها من الرسوم. ولم يكونوا يحسبون الذبائح التي تقدم فيه ذات فاعلية ترفع الخطيئة بل كانوا يحسبونها إشارة إلى الذبيحة الواحدة الكاملة التي قدمها المسيح على الصليب.

فى سنة 20 ق. م بدأ الملك هيرودس الكبير فى إعادة بناء هيكل سليمان على مساحة أوسع مما كان عليها يمكنها إستيعاب مئات الألاف وإستمر بناؤة عشرات السنين وذكر الكتاب المقدس أنه حتى زمن المسيح لم يكن إكتمل بناؤة (يو 2: 20- 21) 20 فقال اليهود:«في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل، افانت في ثلاثة ايام تقيمه؟» 21 واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. "  بدأ هيرودس بناء الهيكل 20 ق. م  ولد المسيح 4 ق. م + 16 سنة ق. م وقيلت هذه ألاية للمسيح فى سن الثلاثين = 46 سنة ويمكن إثبات أن المسيح صلب ودفن حوالى سنة 29 م

وبينت فى الجهة الشمالية قلعة أنطونيا التى كانت فرقة من العسكر الرومانى تراقب الهيكل ويحيط بالهيكل أسوار عالية جدا وبها تسعة ابواب 4 فى الجنوب وكانت فخمة وقوية للغاية وكاننت معطته بالبرونز حتى لا تحترق لو حدث هجوم ومن الشرق كان باب الجميل (أع 3: 2 و10) وكان مثفحا بالذهب والفضة الذى من خلاله يدخل اليهود فناء النساء وله أعندة يقام عليها دورا أعلى تقف فيه النساء زفى السفل بفناء النساء كان يشاهد الرجال الىويين يقفون يسبحون وفى رواق النساء فى افتجاة المقابل كانت توجد الخزانة وهى صناديق تبرعات على شكل بوق وكان هذا الجزء يسمى الخزانة (مر 12: 41) وعلى الغرب من رواق او ساحة النساء يوجد رواق آخر يسمى رواق إسرائيل ويفصلهما فاصل وهو مخصص لليهود العلمانيون للعبادة والصلاة وخارجة مباشرة حاجز قصير يوجد رواق ىخر أسمه رواق الأمم بناة هيرودس ويتسع لأغداد شخمة وعلى الحاجز بين الرواقين توجد حجر عليه كتابة باليونانية واللاتينية تنذر بعدم تعدى الحاجز والمخالف ينال عقوبة الموت

وقد ذكر سليمان الجزء المخصص لعبادة الأمم (الغلف) فى صلاته أثناء تدشين الهيكل (1مل 8: 41 و 43) وعرب رواق إسرائيل يوجد رواق الكهنة وفى الجزء الغربى منه توجد فتحة أو باب مرتفع عن رواق النساء يصعد بسلالم حوالى 14 أو 12 درجة حيث يؤدى للهيكل ويسمى "البيت" وهو متاخم لرواق الكهنة ويخرج منه سلالم تصل للقدس ثم لقدس الأقداس وهو الذى تقام فيه الطقوس والعبادة والذبائح والتسبيح (لو 1: 4) 8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله 9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب ويبخر.


3) " فِي سَاعَةِ ٱلصَّلاَةِ ٱلتَّاسِعَةِ "

ھذا يشير إلى تسع ساعات بعد شروق الشمس. اليھود (أي الفريسيون) كانوا يصلون تقليديا كل يوم في الساعة  9 صباحا و 12 ظهرا و 3 بعد الظهرربما استنادا (مز ٥٥ :١٧ )ھذا النص يشير إلى وقت تقديم ذبيحة المساء، التي كانت ً صباحا ، ً تقدم الساعة ٣ بعد الظھر. (تقدمة الصباح كانت عند الساعة ٩ ولا بد أن أناسا كثيرين كانوا موجودين في الھيكل في ذلك وقت (أع ١٠ :٣)3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار، 

أي وقت تقديم الذبيحة المسائية كما ورد فى شريعة موسى ( راجغ السواعى أو ساعات النهاروأوقات الصلوات اليومية فى توقيت اليوم اليهودى والرومانى فى اليهودية والمسيحية) فأحب اليهود أن يجعلوا وقتها وقتاً للصلاة أيضاً (عدد ٢٨: ٤ و٨).3 وقل لهم.هذا هو الوقود الذي تقربون للرب خروفان حوليان صحيحان لكل يوم محرقة دائمة. 4 الخروف الواحد تعمله صباحا والخروف الثاني تعمله بين العشاءين 8 والخروف الثاني تعمله بين العشاءين كتقدمة الصباح وكسكيبه تعمله وقود رائحة سرور للرب  " وقد قسم اليهود ساعات الأت 12 ساعة الليل لأربع ساعات وسموا كل قسم "هزيع"  ( مزمور ٥٥: ١٧ )  17 مساء وصباحا وظهرا اشكو وانوح فيسمع صوتي" .وقسموا ساعات النهار لأربع ساعات ذكر منها إثنين فى أعال الرسل " الساعة الثالثة " ( أع ٢: ١٥ )15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون، لانها الساعة الثالثة من النهار.و " الساعة التاسعة"  ( أع ١٠: ٣) 3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار، ملاكا من الله داخلا اليه وقائلا له:«يا كرنيليوس!»  وكان الرسل يذهبون للهيكل للصلاة ( أع  ٢: ٤٦ )  46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، ؟ " وذكرت الساعة التاسعة والسادسة فى الأناجيل  (مت 20: 5) وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك.(مت 27: 45) ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة.(مر 15: 33) ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة.(لو 23: 44) وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة."

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 2) . 2 وكان رجل اعرج من بطن امه يحمل، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له «الجميل» ليسال صدقة من الذين يدخلون الهيكل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) "  وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ"
ِأَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّه ذكر ذلك بياناً أن علته ليست بمرض عرضي إنما هي داء خلقي لفد حلق الرب آدم على صورته أى أنه خلق بصمة وراثية كاملة لا يشوبها عيب وتركها للتكاثر تحت النظام الطبيعى ومثال هذا الرجل المولود أعمى الذى شفاه المسيح حيث تعتبر هذه العملي غصلاحا لما أفسدته الطبيعة ولا تستطيع المعالجة البشرية إبراءه. فشفاء مثل ذلك رحمة أعظم من شفاء مصاب حديث ومعجزة بيّنة يستحيل أن تكون خداعاً وهي تشبه شفاء المسيح للمقعد عند بركة بيت حسدا إذ كان ذلك مصاباً منذ ثمان وثلاثين سنة (يوحنا ٥: ٥) وهذا منذ أربعين سنة منذ ميلاده

يُحْمَلُ كل يوم : ھي ناقص مبني للمجھول

فإذاً كان عاجزاً عن المشي.كل الشعب والكهنة الداخلين إلى الھيكل كانوا يعرفون حالة ھذا الرجل وكانواي رونه يأتى محمولا كل يوم ويضعونه أمام باب الهيكل وكان معلاوفا من الكهنة ومن جند الهيكل المسئولين عن التنظيم فيه ولذلك، فال مجال أبدا ً بأن تكون ھذه خدعة تتعلق بالشفاء فكان يجلس هناك خوالى 40 سنة (أع ٤: ٢٢).22 لان الانسان الذي صارت فيه اية الشفاء هذه، كان له اكثر من اربعين سنة.   ( أع 3: 10)  10 وعرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل، فامتلاوا دهشة وحيرة مما حدث له. " كان ھذا تحقيقا للنبوءة المسيانية في العھد القديم (أش ٣٥ :٦ )  6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر " كان اليھود يريدون آية؛ لقد أعطاھم يسوع الكثير منھا، والآن لديھم علامة أخرى من تلاميذه ولكن كانت لهم عيون ولكنها لا تبصر . ھا ھنا المفارقة المذھلة الصادمة للمريض الذي يجلس يوميا . أمام بيت الرب الواقع، شعب الرب يقوتك فى ايام مرضك وخدامه يقيمونك من العرج ويجعلونك تمشى لقد كان ھناك حتى نھي ضد ممارسة ھذا النوع من الأعمال في العبادة أين الخدمة ؟ً.هذا هو عهدد الشريعة الموسوية إذا كان فى سبط الكهنة لاوى يولد أحد فيه عيب هلقى قلا يخدم فى الهيكل  (لا ٢١ :١٦ - ٢٤ ) 16 وكلم الرب موسى قائلا. 17 كلم هرون قائلا.اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز الهه. 18 لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم.لا رجل اعمى ولا اعرج ولا افطس ولا زوائدي 19 ولا رجل فيه كسر رجل او كسر يد 20 ولا احدب ولا اكشم ولا من في عينه بياض ولا اجرب ولا اكلف ولا مرضوض الخصى. 21 كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرب وقائد الرب.فيه عيب لا يتقدم ليقرب خبز الهه. 22 خبز الهه من قدس الاقداس ومن القدس ياكل. 23 لكن الى الحجاب لا ياتي والى المذبح لا يقترب لان فيه عيبا لئلا يدنس مقدسي.لاني انا الرب مقدسهم. 24 فكلم موسى هرون وبنيه وكل بني اسرائيل ؟ أصبح العهد جديدا وحتى الخصي حتى الخصى (ليس من حواجز جسدية) الحبشي (ليس حواجزعرقية) يتم الترحيب به في الملكوت الجديد (أع 8: 26- 40) 26 ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا:«قم واذهب نحو الجنوب، على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية». 27 فقام وذهب. واذا رجل حبشي خصي، وزير لكنداكة ملكة الحبشة، كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد. 28 وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرا النبي اشعياء. 29 فقال الروح لفيلبس:«تقدم ورافق هذه المركبة». 35 ففتح فيلبس فاه وابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع. 36 وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء، فقال الخصي:«هوذا ماء. ماذا يمنع ان اعتمد؟» 37 فقال فيلبس:«ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز». فاجاب وقال:«انا اومن ان يسوع المسيح هو ابن الله». 38 فامر ان تقف المركبة، فنزلا كلاهما الى الماء، فيلبس والخصي، فعمده. "

 

2) "  كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ "
كَانُوا يَضَعُونَهُ... عِنْدَ بَابِ ٱلْهَيْكَلِ كانت العادة قديماً أن يتسول الفقراء عند باب الهياكل والمعابد الوثنية كما يتسول أمثالهم عند باب هيكل إسرائيل إذ لم يكن يومئذ مستشفيات للمرضى ولا متصدقات للبائسين فكانوا مفتقرين إلى صدقات الأغنياء ولذلك قصدوا المحل الذي يُشاهدون فيه كثيراً وكانوا يقصدون أيضاً أبواب بيوت الأغنياء (لوقا ١٦: ٢٠) 19 «كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. 20 وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح وجوانب الشوارع (مرقس ١٠: ٤٦ ) 46 وجاءوا الى اريحا. وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي ( لوقا ١٨: ٣٥ ) 35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي. ( يوحنا ٩: ١ - ٨).1 وفيما هو مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته، 2 فساله تلاميذه قائلين:«يا معلم، من اخطا: هذا ام ابواه حتى ولد اعمى؟». 3 اجاب يسوع:«لا هذا اخطا ولاابواه، لكن لتظهر اعمال الله فيه. 4 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار. ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم». 6 قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى

3) " عِنْدَ بَابِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي يُقَالُ لَهُ ٱلْجَمِيلُ "
ٱلَّذِي يُقَالُ لَهُ ٱلْجَمِيلُ هيرودس الكبير الذي كان ملك اليهود في وقت ميلاد المسيح أصلح الهيكل وزيّنه حتى صار من أجمل أبنية العالم لأنه كان مبنياً من الرخام الأبيض وعليه كثير من صفائح الذهب (انظر شرح متّى ٢١: ١٢). وكان للهيكل أبواب تسعة التي ذلك الباب المرجح أنه الباب الذي بين دار النساء ودار الأمم وهو على جانب الهيكل الشرقي تجاه وادي قدرون وجبل الزيتون وهو أجمل جميع أبواب الهيكل وأكثر من سائرها داخلين ولذلك قصده المتسولون  وعنده كان يجلس الرجل الأعرج من بطن أمه يستعطي، وقد شفاه بطرس ويوحنا باسم يسوع المسيح الناصري (أع 3: 2، 10).ويحيط الشك بتحديد موضع هذا الباب، ولكن يُرَجَّح أنه باب نيكانور Nicanor (المذكور في المشنا اليهودية) الذي كان يصل فناء الأمم بفناء النساء. ويبدو من نقش على أحد القبور، اكتشف على جبل الزيتون، أن الذي بناه هو رجل يهودي من الإسكندرية اسمه نيكانور، حيث يُذْكَر في النقش: هنا ترقد عظام نيكانور السكندري الذي بني الأبواب.
كما يُظَن أنه قد يكون الباب الخارجي السفلي "باب شوشان" Shushan.
ويشير يوسيفوس إلى هذا الباب باسم الباب الكورنثي،(Flavius يوسيفوس، َ 3.5.5 Wars ; 3.11.15. Antiq . وكان أكبر من ساتر أبواب الهيكل، فكان ارتفاعه خمسين ذراعاً، كما أنه كان يبر سائر الأبواب التي كانت مغشاه فقط بالذهب والفضة، لدقة صناعته ولأنه كان مصنوعًا من النحاس الكورنثي، ولذلك سماه يوسيفوس "الباب الكورنثي"، وكان بابًا ثقيلًا جدًا، يستلزِم عشرين رجلاً لتحريكه.. قال يوسيفوس مغشى بصفائح الذهب والفضة وعلوه خمسون ذراعاً وعرضه أربعون ذراعاً وكان يشغل فتحه وإغلاقه خمسة وعشرين رجلاً.
4) "   لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ ٱلْهَيْكَلَ"

صدقة، أو إعطاء المال إلى الفقراء،. كانت جزءا مطلوبا من الإيمان اليھودي(مت ٦ :١ - ٤) ( لو ١١ :٤١) ( لو ١٢ :٣٣) (  أع ١٠ :٢، ٤ ، ٣١) ً(أع ٢٤ :١٧ ).كان المال يُجمع عادة أسبوعيا  في المجامع المحلية ثم يتم توزيع الطعام، ولكن من الواضح أن البعض كانوا يتسولون في الھيكل في المنطقة نفسھا

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 3) 3 فهذا لما راى بطرس ويوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل، سال لياخذ صدقة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَهٰذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ ٱلْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَة».
طلب الرجل الأعرج صدقة من الرسولين كما يطلبه من غيرهما من الألوف اليهود من الداخلين للهيكل يوميا  فلا دليل أنه يعرفهما وتوقع منهما الشفاء

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 4) 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا، وقال:«انظر الينا!»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: ٱنْظُرْ إِلَيْنَا!».
لا ريب في أن الروح القدس عمل فى الرسولين معا  ألهمهما أن يفعلا ما فعلاه حينئذ تثبيتاً للتعليم الذي بشرا به كعلامة إلهية بصدق الدعوة ولعلهما رأيا شيئاً من إمارات وجهه تدل على أنه أهل لأن يكون موضوع المعجزة فغايتهما من كلامهما له أن يوجّها أفكاره إليهما ويحققا له شفقتهما عليه وإرادتهما أن يسعفاه وينشئا في قلبه أمل إحسانهما إليه ويبيّنا له أن ما سيناله من الشفاء منهما.

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 5) 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئا»."
كان الرسولان بطرس ويوحنا يريدون استرعاء انتباھه بشدة (blepō) ھي صيغة أمر ماضي  بسيط مبني للمعلوم
لد توقع الرجل أن يعطياه الرسولان شيئاً من النقود. ووقوفهما أمامه ومخاطبتهما إياه كانتا شيئا فريدا أن يتكلم معه أحدا طوال مكوثة كل يوم لمدة 40 سنة فكل اليهود كانوا يمرون عليه إما أنهم لا يعطوه شيئا أو أنهم يعطوه ويمرن بدون الكلام معه .

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 6)  6 فقال بطرس:«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فاياه اعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش!».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ،"
لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ ولم يكن مع بطرس ويوحنا ذهبا أو فضة لا شك في أن هذا أوقعه في اليأس منهما لأنه أي نفع يتوقع السائل من رجلا ليس عه شيئا ليعطية . لكن بطرس أراد أن يبيّن له أنه أراد أن يهبه مالاً لو استطاع وأنه لم يمنعه من ذلك سوى العُدم. ويظهر من قول بطرس هنا أن الرسل لم يتخذوا عمل المعجزات وسيلة إلى جمع المال لكنهم نفذوا قول المسيح «مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا» وديانة المسيح لا تعطي تابعيها فضة أو ذهباً بل تهب لهم ما هو خير من ذلك وهو المواهب الروحية كشفاء النفس من داء الإثم والعجز الناشئ عنه.
 

2) " وَلٰكِنِ ٱلَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ:"
ٱلَّذِي لِي لم يقصد أن قوة الشفاء المعطاه له بالروح القدس الذى أنه أودعها وأُوتمن عليها بدليل قوله ما معناه أن مصدر الشفاء يسوع المسيح.
 

3) " بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلنَّاصِرِيِّ قُمْ وَٱمْشِ»."

ھذا أمر حاضر مبني للمعلوم.  

*** "الإسم" ھو مصطلح عبري يدل على شخص معين يميزه عن غيره وقد يطون مقترنا بصفة أو مكان وقد يكون سبب لصق الإسم بهذه الطريقة الإستهزاء أو الإفتخار أو لمجرد التمييز (لو 9: 48- 49) ( لو 10: 17) ( لو 14: 47) 17 وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة. 18 يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبراون». الا بد أن ھذا كان مفاجأة على ھذا الرجلُ يسوع كان قد أُدين مؤخرا ًوصلب كمجرم، وذاك الغريب (أي بطرس) كان يدعوه "المسيا" (أي، "المسيح"، الذي ھو الترجمة اليونانية،
بِٱسْمِ ِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلنَّاصِرِيِّ  أي بسلطانه (مرقس ١٦: ١٧ و١٨). وعلينا هنا أن نلتفت إلى الفرق بين المسيح والرسل في عمل المعجزات فإنهم أتوها باسم غيرهم وأما يسوع ففعلها بقوة نفسه بدليل قوله للمفلوج: «لك أقول لك قم الخ» (لوقا ٥: ٢٤). 24 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا» - قال للمفلوج: «لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك». 
ٱٱلنَّاصِرِيِّ نُعت بذلك تمييزاً عمن شاركوه في اسمه كما إشتهر أنه النبى الذى من الناصرة فى (مت 21: 11) "فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل»." وكان معروفا أنه من الجليل   (أع ٢: ٢٢) 22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون. " وهو ما عُرف واشتهر به وكان عنوان صليبه «يسوع الناصري إلخ» وكان قصد الناس به الإهانة جعله الرب اسماً مكرماً. ولا ريب في أن هذا الأعرج كان قد سمع أنباء يسوع ولعله شاهده أحياناً يدخل الهيكل وهو جالس هناك يتسوّل.

*** قُمْ وَٱمْشِ أبان بطرس أنه لا يريد أن يشفيه ما لم يُرد الشفاء ويعمل ما يستطيعه وكان لا بد له من إيمان قوي ليعزم على القيام ويبذل جهده فيه طوعاً لأمر الرسول. وكذلك من يريد اليوم خلاص نفسه ولا بد له من مثل ذلك الإيمان والعزم والبشر عاجزون عن خلاص أنفسهم ولكن الله لا يخلصهم ما لم «يريدوا ويجتهدوا» (فيلبي ٢: ١٢ و١٣). في هذا العالم كثيرون من المحتاجين واحتياجاتهم مختلفة فإن لم يكن لنا فضة أو ذهب لم ترتفع المسؤولية عنا إذ يلزم أن نعطي مما لنا مثل إظهار مشاركتنا لهم في المصاب ومنحهم النصائح وتعليمهم الروحيات وأقل ما يمكننا هو أن نتكلم معهم ببشاشة أو بكلمة لطيفة ولعل ذلك أنفع لهم من الفضة والذهب.
بطرس ويوحنا، كما يسوع، كانوا يستخدمون لقاءات الصدفة إلظھار محبة الله وقوته وأيضا (اآلية ٩ .(ھذا الشفاء ً لتأكيد رسالة اإلنجيل استرعى انتباه المتعبدين اليھود (اآلية ١٢ وما تالھا).

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 7) 7 وامسكه بيده اليمنى واقامه، ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، "

لوقا كاتب سفر أعمال الرسل نقل ھذه الرواية من شاھد عيان لعدة أحداث مترابطة. شخص كان ھناك تلميذ أو التلاميذ أخبر لوقا بھذه في  كلمات مفصلة مفعمة بالحيوية.أو هو رآها شخصيا 
*** وَأَمْسَكَهُ بِيَدِه دلّ بذلك بطرس على صدقه لقوة إيمانه بأن له قوة الشفاء وبيان استعداده لمساعدة المصاب وتقوية رجائه وإيمانه بأنه يقوم. كذلك فعل المسيح في شفاء الولد الذى صرعه الروح النجس (مرقس ٩: ٢٧).27 فامسكه يسوع بيده واقامه فقام.  "
وتعتبر اليد اليمنى فى المسيحية رمز للقوة الإلهية (مز 63: 8) " يمينك عضدتنى" وكانت عادة بطرس أن يستخدم اللمس بيده اليمنى فى المعجزات التى أجراها بإسم المسيح فيقيم فيقوم حتى الميت (أع 9: 40 و 41)  40 فاخرج بطرس الجميع خارجا، وجثا على ركبتيه وصلى، ثم التفت الى الجسد وقال: «يا طابيثا، قومي!» ففتحت عينيها. ولما ابصرت بطرس جلست، 41 فناولها يده واقامها. ثم نادى القديسين والارامل واحضرها حية.  "

وهذا سر التقليد الرسولى أى المأخوذ من التلاميذ والرسل بأن وضع اليد الرسولية يقدس ويكرس ويمنح الروح القدس ويعطى الغفران من الخطايا ويقيم الأساقفة والكهنة ويعطى سر الزيجة المقدس ويشفى من الأمراض ويطرد الأرواح الشريرة هذه هى قوة الرب التى حلت على الرسل مع الروح القددس كما كانت تحل على أنبياء العهد القديم

 

2) " فَفِي ٱلْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ"

* ** فَفِي ٱلْحَالِ ھذه ھي الكلمة اليونانية parachrēma .يستخدمھا لوقا عشر مرات في إنجيلهوست مرات في أعمال الرسل (أع 3: 7) ( أع 5: 10) ( أع 12: 23) ( أع 13: 11) (أع 16: 26 و 32)  وتُستخدم مرتين فقط في متى ولا تستخدم في أي مكان آخر في العھد الجديد. تستخدم سبع ت مرات في السبعينية.

يستخدم لوقا المصطلحات والكلمات من الترجمات اليونانية للعھد القديم العبري في معظم الأيام. لا بد أنه كان قد عرف ودرس العھد القديم بشكل جيد أو ثقافته ودراساته السابقة، وربما من احتكاكه مع الرسول بولس أو اشتراكه في التعليم المسيحي مع المؤمنين الجدد

*** تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ هذا نتيجة إيمانه وطاعته (ع 3: 16).16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم.  سرت فى الرجل روح الشفاء من بطرس بالللمس وذهب عنه الضعف (أع ٤: ١٠) 16 وبالايمان باسمه، شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه، والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 8)  8 فوثب ووقف وصار يمشي، ودخل معهما الى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله..

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي"

ھذا اسم فاعل حاضر مبني للمتوسط

فَوَثَبَ  xallomeno -( َوَثَبَ من الفرح بالبرء والرغبة في امتحان قوته الجديدة) - .وَوَقَفَ  oesth  وَصَارَ يَمْشِي periepftel  وَيَطْفُرُ   illomenoj (طفر تعنى باللغة العربية قفز) كلها أفعال تدل على سرغة الحرمة بقوة جديدة أحدثت فعلا فى جسده ودخل ٱلْهَيْكَلِ الذى كان طول عمره يجلس على بابه ممنوع عليه الدخول ولم يرى ما بداخله سرت القوة الإلهية فى رجليه وفرح بها واسرع لسانه الشكر والتبيح عرفانا للرب صاحب هذه القوة الذى يفتقد الضعيف الذى لم تستطع الطبيعة أن تكملة ويكملة غسم المسيح بالقوة  (اش 40: 29) 29 يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. " هكذا رآه اشعياء بروح النبوة بالرؤيا  (اش 35: 6) 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر."
وَصَارَ يَمْشيِ تضمر عضلات الأرجل من عدم الإستخدام لمدة طويلة هذا ما زاد المعجزة غرابة فإنه لم يمشِ خطوة واحدة في حياته ثم قدر أن يمشي كمن اعتاد المشي بالممارسة.بدأ ھذا الرجل يسير في كل أرجاء ساحة أو فناء النساء من الھيكل وهذا كان إعلان لعمل وقوة الروح القدس فى البشر . يا لھا من فرصة لمشاركة النبأ السار.

2) " وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ "
إِلَى ٱلْهَيْكَلِِ أي إلى بيت الرب وكان أول من بناه سليمان النبى ثم تهدم ورمم ثم أعاد بناؤه هيرودس الكبير  حيث اعتاد الشعب الاجتماع ولا بد من أن الدار كانت حينئذ غاصة بالناس لأنه كان وقت الذبيحة المسائية ودخل مرافقاً للتلميذين وابتغى بالدخول تقديم الشكر لله في بيته على الشفاء.

3) " وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ ٱللّٰهَ"
وَيُسَبِّحُ ٱللّٰهَ كما يجب يشكر ويسبح ويمجد الرب على إحسانه إليه . وأظهر بذلك يقينه أن االرب هو الذي شفاه وأن الرسولين لم يكونوا سوى آلة لشفائه.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 9)  9 وابصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ ٱللّٰهَ. "

*** َأَبْصَرَهُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ : هذا هو قصد الروح القدس أن يصل افيمان عن طريق الحواس السمع والنظر واللمس  (1 يو 1: 1) 1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. "
جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ الذي كان في دار الهيكل من التلاميذ والرسل والمؤمنون بالمسيح واليهود الساكنين فى أورشليم ويهود الشتات القادمين من كل أمة عشراب الألوف يمرون من باب الجميل ليدخلوا الهيكل  ولا بد من أن الخبر شاع حالاً في المدينة حتى تضايق رؤساء الكهنة ( أع ٤: ١٦ و٢١) 16 قائلين: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما، ولا نقدر ان ننكر. 21 وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما، اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى،"

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 3: 10)  10 وعرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل، فامتلاوا دهشة وحيرة مما حدث له.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  وَعَرَفُوهُ أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي كَانَ يَجْلِسُ لأَجْلِ
ٱلصَّدَقَةِ عَلَى بَابِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلْجَمِيلِ،"
*** وَعَرَفُوهُ : (إشاري ناقص مبني للمعلوم، بدأوا يعرفونه).سنين طويلة والرجل يجلس كل يوم أمام باب الهيكل الذى يسمى الجميل ويمرون عليه يوميا ويرونه يوميا قد كانوا يعرفون ھذا الرجل

اعتادوا أن يشاهدوه يستعطي عند الباب ولكن مر اليوم من يمثلون يسوع إنهم تلاميذه ولم يكن معهم مالا فلم يعبروا أممامه فقط لقد أرادوا أن يعطوه شيئا هنا تظهر قوة الروح القدس وحدثت المعجزة أما الذين رأوه يمشى عرفوه أنه ذلك افنسان البائس الذى لا حول له ولا قوة يستعطى لعجزه عن المشى فقن أقاربه يحملونه ليضعوه أمام باب الجميل وتحققوا من هو وفي أي حال كان فلم يكن من وسيلة للخداع ولا الانخداع لأن الذي شوهد مقعداً منذ أربعين سنة شاهدوه حينئذ يمشي.

2) "  فَٱمْتَلأُوا دَهْشَةً وَحَيْرَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ"
*** فَٱمْتَلأُوا : غالبا ما يستخدم لوقا ھذه الكلمة (انظر التعليق الكامل على ٥ :١٧ .(يمكن للبشر أن "يمتلئوا" بعدة أشياء (أي يتصفوا بھا كما وردت فى الكلمة فى الكتاب المقدس ):

1 - الروح القدس  (لو 1: 15 و 41 و 67) (أع 2: 4) ( أع 9: 17) ( أع 13: 9)

2 - الغضب (لو 4: 28) ( لو 6: 11)

3 - الخوف (لو 5: 26) فاخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلاوا خوفا قائلين: «اننا قد راينا اليوم عجائب!». (مر 16: 8) فخرجن سريعا وهربن من القبر لان الرعدة والحيرة اخذتاهن. ولم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات.

4 - العجب والدھشة، (أع ٣ :١٠)

5 - الغيرة  (أع 5: 17) ( أع 13: 45)
6 - التشوش (أع 19: 29)
بطرس ويوحنا كانا يريدان من ھؤلاء المندھشين المتحيرين، (وقد استرعي انتباھھم) أن
يمتلئوا من اتبشيرهم بكلام الإنجيل.

*** َٱدَهْشَةً وَحَيْرَةً وهى حالة منالذهول لشئ يراه الإنسان ولا يجد له تفسيرا منطقيا  الدهشة هنا عجب يذهل الإنسان عن نفسه لغرابة ما يحدث .. رؤية رجل رأوه جالسا يستعطى لعدم مقدرته على السير . والحيرة العجب لجهل سبب رؤيتهم وهو يمشى . الحيرة : جاء فى الإصطلاح اليونانى أنه إنفلات النفس عن وعيها بتاثير مؤثر قوى للغاية وهى إما أن تكون سالبية كما هى هنا فتعنى ضياع إتزان العقل بسبب صدمة الحق مع الباطل وإما أن تكون إيجابية حينما تضع الخق فى تاثيرة على مستوى الكبيعى الجنيوى فتطير النفس لتحلق فى العالى أة فى مجال الحق  وكان الناس يعلمون أن شفاءه بوسائط غير بشرية إستحالة شفاؤه بالطب ايامهم وبذلك تمت نبوءة إشعياء بما يحدث بعد مجيء المسيح في قوله «حينئذ يقفز الأعرج كالإيل» (إشعياء ٣٥: ٦).

ھذه االمعجزات أمور مألوفة أيضا وردت فى إنجيل يوحنا وكتاباته الأخرى

1 - دهشة  thambos (لو 3: 6) 6 ويبصر كل بشر خلاص الله (أع 3: 10) ekthambos  (قى 3: 11) 11 لعلي ابلغ الى قيامة الاموات. 
 2 - الحيرة

أ - ekstasis (لو 5: 26) (أع 3: 10) ( أع 10: 10) (أع 11: 5) ( أع 22: 17)

ب - existēmi (لو 2 : 47) ( لو 24: 22) (أع 2: 7 و 12) ( أع 8: 9 و 11) ( أع 9: 21) ( أع 10: 45) ( أع 12: 16)
محبة الله وأعماله تسببان الدھشة  (لو 4: 46)  فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين: «ما هذه الكلمة! لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج».  (لو 5: 9) اذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه." والحيرة (ھذه الكلمات كانت تستخدم في ترجمة الكتاب المقدس من العبرية لليونانية المعروفة بـ  السبعينية للدلالة على مخافة وخشية الرب (تك ١٥ :١٢) ( خر ٢٣ :٢٧) ( تث ٢٨ :٢٨)

 

 

****************************

ا

This site was last updated 10/26/21