Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول (أع 1: 12- 26)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

  
تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول  ( أع 12- 26)
4. رجوع التلاميذ لأورشليم من جبل الزيتون  (أع 1: 12 - 14)
4. تكملة عدد التلاميذ ووإختيار الرسول الثانى عشر بدلا من يهوذا الإسخريوطى (أع 1: 15 - 26) 

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول

4. رجوع التلاميذ لأورشليم من جبل الزيتون  (أع 1: 12 - 14)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 12) 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون، الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْجَبَلِ ٱلَّذِي يُدْعَى جَبَلَ ٱلزَّيْتُونِ،"

رَجَعُوا:  . يضيف العبارة "  بفرح عظيم" (  لوقا ٢٤ :٥٢)

الصعود حدث على جبل الزيتون ولكن يبدو أن ھذا يتناقض مع (لو ٢٤ :٥٠) 50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. " أي، بيت عنيا ولكن القارئ المدقق يكتشف أن الاية تقوول أخرجهم خارجا أى خرجوا فى الطريق لبيت عنيا قاصدين بيت عنيا وعلى جبل الزيتون صعد المسيح لأن ألاية قالت "إلى" بيت عنيا ولم يقل صعد "فى" بيت عنيا  ولكن، قارنوا (لو ١٩ :٢٩ ) 29 واذ قرب من بيت فاجي وبيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه (لو ٢١ :٣٧ ) 37 وكان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون. "  مع (مر ١١ :١١ - ١٢) 11 فدخل يسوع اورشليم والهيكل، ولما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى، خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، ( مر 14: 20 )26 ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون. "  .

 

صعود المسيح تم من قمة جبل الزيتون

التلة التي ُتعرف باسم جبل الزيتون كما فى الرسم المقابل  كانت قمتها على بعد حوالى ٢ ميل من أورشليم وتقع أورشليم غرب جبل الزيتون الذى يرتفع وحوالي ٤٠٠ - ٣٠٠ ً قدما  فوق أورشليم وكانت بيت عنيا فى شرق جبل الزيتون وتبعد عن قمة جبل الزيتون حوالى 4 ميل ، أى أن جبل الزيتون يقع بين بيت عنيا وأورشليم وذكر جبل الزيتون في نبوءة أخروية في العھد القديم (زك ١٤ :٤ ) 4 وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب.  " كان يسوع قد التقى بالتالميذ ھناك عدة مرات لكي يصلي وربما لكي يخيم.

 

2) " ٱلَّذِي هُوَ بِٱلْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ»."
سَفَرِ سَبْتٍ هذا بعد الجبل عن أورشليم لا بعد محل الصعود وسفر السبت مسافة مشهورة عندهم لم يعينها موسى بل مشايخ اليهود وهي1000 خطوة وكان بعض اليهود يتحايلون ويجعلون المسافة الضعف ٢٠٠٠ خطوة. قيل وحسبوا أن ذلك مسافة ما بين كل طرف من أطراف معسكر الإسرائيليين في البرية إلى خيمة الاجتماع وقطع هذه المسافة كان جائزاً لكل إسرائيلي حينئذ فأجازوا قطع مثلها بعد ذلك. وزاد الكاتب في بشارته على ما كُتب هنا أن التلاميذ سجدوا ليسوع ورجعوا بفرح عظيم (لوقا ٢٤: ٥٢) وهذا على وفق قول المسيح لهم «أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ فَآمِنُوا بِي» (يوحنا ١٤: ١).
المسافة التي كان يستطيع اليھودي فيھا أن يسافر يوم السبت كان
  يحددھا الرابّيون (خر ١٦ :٢٩؛ عد ٣٥ :٥ .(، كما حددھا الرابيون على أنھا الحد األقصى الذي يُسمح بالسير به في يوم السبت وبدون مخالفة الناموس الموسوي.

(أع 1: 12) كان نحو سبع غلوات ونصف وحسب التقليد اليهودي كان يجوز في السبت قطع هذه المسافة بدون أن يحسب ذلك مناقضًا للشريعة (خر 16: 29). ويقال في سبب ذلك أن هذه المسافة كانت بعد ما بين الخيمة وطرف المحلة أولًا وبعد ما بين الهيكل وأطراف المدينة ثانيًا إلا أن ذلك وهم لا طائل تحته.
ولم ترد عبارة "سفر سبت" إلا في سفر أعمال الرسل (1: 12) لتحديد المسافة بين أورشليم وجبل الزيتون الذي أخذ الرب يسوع تلاميذه إليه في يوم صعوده. وكان المعلمون اليهود (الربيون) يستخدمون هذه العبارة للدلالة على المسافة المسموح لليهودي أن يقطعها في يوم السبت، دون أن يعتبر ذلك كسرًا لوصية حفظ السبت. وكانت هذه المسافة حسب تعليمات الربيين ألفي ذراع من منزل الشخص أو المكان الذي يقيم فيه. ولعل أساس ذلك كانت المسافة التي أمر الرب أن تكون بين تابوت العهد والشعب السائر وراءه (يش 3: 4). ويفترض أيضًا أنها كانت هي نفسها المسافة بين خيام الشعب وخيمة الاجتماع، فكانوا يقطعون هذه المسافة في ذهابهم إلى الخيمة لتقديم الذبائح في يوم السبت في أثناء تجوالهم في البرية. ولا نعلم متى أصبحت هذه المسافة مقياسًا للسفر في يوم السبت. ولكن يبدو أن هذا التحديد كان ساريًا في أيام وجود الرب يسوع على الأرض. والمسافة بين جبل الزيتون وأورشليم تبلغ نحو ألف يادرة وهو ما يعادل ألفي ذراع تقريبًا. وقد اخترع الريبون وسيلة لإطالة هذه المسافة لتجنب التعدي على الشريعة، فكان اليهودي يستطيع أن يضع بعض الطعام -قبل السبت- على بعد ألفي ذراع من محل إقامته ، ومعلنًا أن تلك النقطة هي محل إقامته المؤقت، وبذلك كان يمكنه أن يسير مسافة ألفي ذراع أخرى ابتداء من تلك النقطة دون أن يعتبر متعديًا للوصية كما ابتكروا غير ذلك من الوسائل للتحايل على الوصية، مثل اعتبار حدود الحي الذي يقيم فيه الشخص هو نقطة البداية، بل واعتبروا البداية أسوار المدينة نفسها متى كانت مدينة ذات أسوار، فتحسب مسافة الألفي ذراع ابتداءً من أحد أبواب المدينة. ولعل تحديد مسافة الألفي ذراع " لسفر سبت" قام أيضًا على أساس أن حدود مسارح مدن الكهنة كانت ألفي ذراع من كل جانب (عد 35: 5).

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 13)  13 ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى ٱلْعُلِّيَّةِ ٱلَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا:"

العلية : هو نفس الموقع الذي أقيم فيه العشاء األخير (لو ٢٢ :١٢) 12 فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة. هناك اعدا».  ( مر ١٤ :١٤ - ١٥ .) 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: ان المعلم يقول: اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي؟ 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة. هناك اعدا لنا». 16 فخرج تلميذاه واتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما. فاعدا الفصح. " يقول التقليد أنھا كانت في المستوى العلوي (الطابق الثاني أو الثالث أو على سطح البيت ) من منزل يوحنا مرقس وهو الآن دير مار مرقس مطرانية السريان الأرثوذكس التى تبعد عن كنيسة القيامة بخمس دقائق سيرا على الأقدام  (أع ١٢ :١٢ )  12 ثم جاء وهو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون. " الذي كتب مذكرات بطرس في إنجيل مرقس. لا بد أنھا ً كانت حجرة كبيرة ضخمة تتسع إليواء ١٢٠ . شخصا ونستنتج مما قيل في (لوقا ٢٤: ٥٣)53 وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله. امين. "  أن الرسل كانوا يصرفون معظم النهار في الهيكل ثم يسهرون جميعاً في العلية وكانوا.يُقِيمُونَ فِيهَا وقتياً وهم يتوقعون حلول الروح القدس.

 

2) " بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ ٱلْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوب  "

هم : ھذه أحد أربع قوائم يتم فيھا ذكر الرسل (1) (مت ١٠ :٢ - ٤ ) .. (2) (  مر٣ : ١٦ - ١٩) .. (3) (  ولو ٦ :١٤ - ١٦ ) .. (4) (أع 1: 12- 18) .

 لوائح الأسماء ليست متطابقة تماما ًالأسماء والترتيب يتبدلان. ولكن، تكون ھم نفس الأسماء ضمن أربع مجموعات أو ثلاث..بطرس يأتي اسمه دائما دائما فى البداية ويھوذا  يأتى أسمه دائما فى النهاية  ھذه المجموعات الثلاث المؤلف كل منھا من أربعة قد تكون ً في النھاية ً ليطمئنوا على عاللاتھم بھدف إتاحة الفرصة لھؤلاء الرجال كي يعودوا إلى بيوتھم دوريا ولكي يؤمنوا لھم ما يحتاجون إليه.
قائمة أعمال الرسل :بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ الخ هذه قائمة الرسل الرابعة في العهد الجديد وتختلف عن القوائم الثلاث التي سبقتها بأنه لم يُذكر اسم يهوذا الاسخريوطي فيها وتقديم بعض الأسماء على بعض فإن أندراوس ذُكر في بشارة لوقا ثانياً وذُكر توما في تلك البشارة ثامناً وذُكر هنا سادساً.
فهؤلاء القليلو العدد الفقراء المحتقرون كانوا بلا مساعدة بشرية آلة الله لرد العالم إلى الخضوع له تعالى بالإيمان بيسوع المسيح مصلوباً.

 

أسماء التلاميذ فى إلعهد الجديد التى وردت فى إنجيل متى وإنجيل مرقص وإنجيل لوقا وأعمال الرسل
 مت 10: 2- 4مر 3: 16- 16لو 6: 14- 16أع 1: 12- 18
لمجموعة الأولىسمعان بطرس
وأندراوس شقيق بطرس
ويعقوب إبن زبدى
ويوحنا شقيق يعقوب
سمعان بطرس
ويعقوب إبن زبدى
ويوحنا شقيق يعقوب
وأندراوس شقيق بطرس
سمعان بطرس
ندراوس شقيق بطرس
ويعقوب إبن زبدى
 ويوحنا شقيق يعقوب
سمعان بطرس
ويوحنا شقيق يعقوب
ويعقوب إبن زبدى
وأندراوس شقيق بطرس
المجموعة الثانية فيلبس
وبرثتماوس
وتوما
ومتى جابى الضرائب
فيلبس
وبرثتماوس
ومتى جابى الضرائب
وتوما
فيلبس
وبرثتماوسومتى جابى الضرائب
وتوما
فيلبس
وتوما
وبرثتماوس
ومتى جابى الضرائب
المجموعة الثالثةبعقوب أبن حلفى 
وتداوس
وسمعان (القانوى)
يوهوذا الإسخريوطى
بعقوب أبن حلفى
وتداوس
 وسمعان (القانوى)
ويهوذا الإسخريوطى
بعقوب أبن حلفى
وسمعان (الغيور)
ويهوذا (إبن يعقوب)
ويهوذا الإسخريوطى
بعقوب أبن حلفى
وسمعان (الغيور)
ويهوذا (إبن يعقوب)

" بطْرُسُ " كان سكان الجليل بعضهم من اليهود والبعض من الأمم الذين أستوطنوا الجليل وأتوا مع المستعمر الأجنبى مثل اليونانيين والرومان لهذا معظم يھود الجليل كان لھم أكثر من أسم .. إسم يھودي (مثال، سمعان أو شيمون [ 1035 BDB ،(تك ٢٩ :٣٣ ) ] الذي يعني "سماع") ... وإسم يونانى والذى ينتهى دائما بحروف (ىوس) أو (وس) مثل أندرا يقال عنه باليوانى "أندراوس" (الذى لا يتداول أبدا ) وقد أعطى المسيح بطرس لقبا أو اسما يميزه بالإيمان به لا هو يهودى أو يونانى وكان المسيح يلقبه بـ "الصخرة". في اليونانية إنھا petros وفي اآلرامية إنھا cephas) (يو ١ :٤٢) ( مت 16: 16) وقد أدى إطلاق أسماء عديدة على الشخص الواحد للإختلاف فى بعض القوائم مثلا برثلوماوس الذى هو نثنائيل

" َيَعْقُوبُ " الكلمة اليونانية تعني "رجولي". من ( يو ١ :٢٩ - ٤٢ ) نعلم أن أندراوس كان تلميذا ليوحنا المعمدان وأنه ّعرف أخيه بطرس على يسوع

" َفِيلُبُّسُ " الكلمة اليونانية تعني "محب الخيول". دعوته مفصلة في (يو ١ :٤٣ - ٥١ )

" تُومَا " الكلمة العبرية تعني "التوأم" أو "ديدايموس (يو ١١ :١٦) ( يو ٢٠ :٢٤) ( يو ٢١ :٢)

" َبَرْثُولَمَاوُسُ " الكلمة تعني "ابن بطليموس". قد يكون ھو الشخص الذي يدعى نثنائيل  الذى معناه "عطية الله"[ 681 BDB و41 ] الوارد ذكره في إنجيل يوحنا (يو ١ :٤٥ - ٤٩) ( يو ٢١ :٢٠ )

" َمَتَّى " ربما يكون له عالقة بالأسم العبري Mattenai ،والذي يعني "عطية يھوه/الرب" [683 BDB.] وھذه تسمية أخرى للاوي (مر ٢ :١٤ ) ( لو٥ : ٢٧)

" يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى" ھذا ھو الأسم العبري "يعقوب" (784 BDB ) (تك ٢٥ :٢٦ ) بالإنجيل  رجلان يدعيان يعقوب في قائمة الرسل الأثني عشر. أحدھما ھو أخو يوحنا (مر ٣ :١٧ ) وأحد أعضاء الحلقة الداخلية المقربة من المسيح (أي بطرس، ويعقوب، ويوحنا). ھذا معروف باسم يعقوب الصغير.

"  سِمْعَانُ ٱلْغَيُورُ" النص اليونانى اليوناني لمرقس نجد فيه الأسم "القانوي" انظر أيضا (مت ? ١٠ :٤ ) مرقس، الذي ُكتب إلإنجيل للرومان، ربما لم يُرد أن يستخدم كلمة "الغيور " ً،" ّ الحساسة" سياسيا والتي كانت تشير لحركة يھودية تقوم بحرب عصابات ضد الرومان.
يدعوه لوقا بھذه الكلمة (لو ٦ :١٥ ) ( أع ١ :١٣) كلمة "القانوي" ربما تكون لھا
مشتقات عديدة.
١ - من منطقة الجليل المعروفة بقانا .
٢ -من استخدام العھد القديم لصفة كنعاني كتاجر .
٣ -من تسمية عامة كمواطن أصلي من كنعان .
إن كانت تسميات لوقا صحيحة، فإن "الغيور" ھي من الكلمة الأرامية التي تعني "المتحمس" (لو ٦ :١٥ ١) ( أع : ١٧ ) تلاميذ يسوع الأثني عشر المختارون كانوا من مجموعات متنافسة مختلفة متعددة وسمعان كان عضوا في جماعة متعصبة قوميا  كانت تؤيد قلب السلطة الرومانية بعنف. وعادة كان ال يفترض ُ تواجد سمعان ھذا مع متى الذى كان لاوي (أي متى جابي الضرائب) بنفس الغرفة معا. ً "

" تداوس " ويدعى أيضا :لباوس" "رجل القلب " ١ ،مت : ٣ " أو يھوذا" (لو ٦ :١٦)  (يو 14: 22) ( أع 1: 13)

" يهوذا الإسخريوطى"  ھناك شخصان يفى قائمة التلاميذ حملان اسم سمعان، وشخصان آخران يحملان اسم يهوذا

"الإسخريوطى " كلمة  " ربما كان لھا اشتقاقان:

١" - رجل ِمن قريوط" في يھوذا (يش ١٥ :٢٣ ) أو

 ٢" -رجل الخنجر" أو ّ السفاح، الذي كان يعني أنه
علم دلالة الألفاظ ٌ غامض نوعا  ما حول ھذه الكلمة؛ ولكن ھناك عدة احتمالات
١ -  Kerioth - مدينة في يھوذا (يش ١٥ :٢٥)
٢ - Kartan ، مدينة في الجليل (يش ٢١ :٣٢ )
٣ - KarŌides ، بستان شجر بلح في أورشليم أو أريحا
٤ - scortea ، مئزر أو حقيبة جلدية (يو ١٣ :٢٩ )
٥ - ascara ، ) الشنق في العبرية من (مت٢٧ : ٥)
٦ -رجل الخنجر الذي يقوم باالغتياالت (في اليونانية)، ما يعني أنه كان غيورا مثل سمعان (لو ٦ :١٥ )

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 14)  14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " هٰؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى ٱلصَّلاَةِ وَٱلطِّلْبَةِ،"
كان الرسل موعودين بإرسال الروح القدس ومع ذلك لم يفتأوا يطلبونه. وكان من جملة الدواعي أيضاً للصلاة مفارقة معلمهم إياهم وما كان عليهم من العمل العظيم الذي وكله الرب إليهم وكثرة أعدائهم.
** يُواظِبُونَ "  اسم فاعل مبني للمعلوم حاضر فيه كناية ھذه الكلمة pros وkaptereō أن يكون مصمما على أو منكبا ً على أو ملحا تعني بقوة على.تأخذ صفة اللجاجة والغيرة المتقدية والكلمة شديدة التعبير وتعنى يداوم بإصرار ويلتصق بشدة ويكون  أمينا يستخدم لوقا ھذه الكلمة في معظم الأحيان (أع ١ :١) ( أع ٢ : ٤٢ ،٤٦ ) ( أع٦ : ٤ ) ( أع ٨: ١٣) ( أع١٠ :٧)
** بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وهذه الكلمة يلزمها أن يكون معهاالجميع كما جائت أصلا فى اليونانية أي كأنهم شخص واحد لأنها تفيد الإرتباط المتناسق المتحد بالفكر والقلب وهو موجود فى شعور الجماعة وسبب ذلك اشتراكهم في حزن واحد ومحبة واحدة لسيدهم ورجاء واحد.

 ھذه الكلمة مركبة من ["ھؤلاء أنفسھم" homo ] و ["عاطفة الفكر" (thumos ] بقدر ما كان الجو المتوقع  من مجموعة دينية صغيرة ناشئة ً الزما أو إجبارا زلم يكن ذلك شرطا ً . ونجد في أعمال الرسل ھذا الموقف يُذكر مرارا وتكرارا - عن المؤمنين، (أع ١ :١٤) ( أع 2: 46) ( أع 4: 24) (أع 5: 12) ( أه 15: 25) ] وعن الآخرين [  (أع 7: 57) ( أع 8: 6) ( أع 12: 20) ( أع 19: 29)
** ٱلصَّلاَةِ وَٱلطِّلْبَةِ : هنا تأخذ الصلاة المعنى الطقسى إذ يفهم أنها صلوات السواعى مع طلباتها الثمانى عشرة المسماه فى الطقس العبرى "البراكوت" حيث ترتفع الصلاة لتكون حراة منسكبة بسبب الإتحاد الروحى لتأخذ مكانه روحية أكثر ما هو مألوف فى الطقس والترديد بلا فهم - وقد ورد فى هذا السفر عبارة الصلاة والطلبة والتعليم كثيرا وذكرت حوالى 10 مرات فى مواقف تستدعى الصلاة وهذا السفر التاريخى هو سفر صلاة قبل أن يكون سفر تبشيرى أيضا

 

2) " مَعَ ٱلنِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ»."
ٱلنِّسَاءِ منهنّ اللواتي تبعن يسوع من الجليل وكانوا يخدمن التلاميذ والرسل ويشتركن فى المساهمة من الناحية المدية والمالية وإعداد الطعام وغيرها من الخدمات التى كانت نساء اليهود يقمن بهن فى بيوتهن (متّى ٢٧: ٥٥ ) (مر 15: 40- 41)  ( لوقا ٨: ٢ و٣ ) 1 وعلى اثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر. 2 وبعض النساء كن قد شفين من ارواح شريرة وامراض: مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين 3 ويونا امراة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة واخر كثيرات كن يخدمنه من اموالهن. ( لو ٢٣: ٤٩ و٥٥ ) ( لو ٢٤: ١٠) واللواتي نعرف أسماءهنّ منهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومي امرأة زبدي ويونا امرأة خوزي وسوسنة وبعض هؤلاء من أنسباء يسوع ولعل البعض زوجات بعض الرسل (١كورنثوس ٩: ٥). 5 العلنا ليس لنا سلطان ان نجول باخت زوجة كباقي الرسل واخوة الرب وصفا؟ 


 قائمة بأسماء النسوة اللواتي كن يسافرن مع يسوع وتلاميذه  فى الأناجيل الأربعة

مت 27: 55- 56مر 15: 40- 41لو 8: 2-6 & 23: 49يو 19: 25
مريم المجدلية
ومريم أم يعقوب ويوسف
مريم أم أبنى زبدى يعقوب ويوحنا
مريم المجدلية
مريم أم يعقوب الصغير ويوسى
سالومة
مريم المجدلية
يونا إمرأة خوزى (وكيل هيرودس)
سوسنة
وآخر كثيرات
مريم أم يسوع
وأخت أمه مريم زوجة كروبا
مريم المجدلية


** َمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ : وتنطق إسم مريم فى العهد القديم " مريام" ونطقها يوسيفوس "مريامين" وقد ظهر غسمها فى بداية حياة المسيح وهذه آخر مرة يظهر فيها إسم مريم فى الكتاب المقدس وكان يسوع قد وكل يوحنا بها وكانت عنده في منزله منذ الصلب.
** مريم المجدلية : تبعت مريم يسوع من الجليل شفاها السيد المسيح بأن أخرج منها سبعة شياطين، وكانت إحدى النساء اللاتي كن يخدمنه في الجليل (لو 8: 1-2)، وكانت حاضرة عند صلبه وذهبت إلى القبر مع اثنتين آخرتين فوجدن القبر فارغًا. ويقول القديس مرقس في إنجيله أن القديسة مريم المجدليه هي أول من ظهر لهم السيد المسيح بعد قيامته (مر 16: 9)، ويضيف القديس يوحنا أن السيد أعطاها رسالة لتنقلها إلى الإخوة (يو 20: 11-18).(لو ٨ :٢ ) لقد ُوصمت ظلما بأنها كانت زانية وخاطئة ولكن ليس من دليل في العھد الجديد على ذلك. ً
** مريم أم يعقوب الصغير ويوسي : في (مت ٢٧ :٥٦) تدعى "أم يعقوب ويوسف" وفى ( مت 22: 1)  تدعى مريم الأخرى". السؤال الحقيقي ھو، من كان زوجھا؟ بحسب (يو ١٩ :٢٥ ) ربما كانت متزوجة من كلوبا، ومع ذلك فإن ابنھا يعقوب، قيل أنه "بنحلفى" (مت ١٠ :٣ ٣ ) ( مر : ١٨ ٦) ( لو : ١٥ )
** "سالومة". كانت ھذه أم يعقوب ويوحنا، اللذان كانا عضوين من الحلقة الداخلية لتلاميذ يسوع، وزوجة زبدي (مت ٢٧ :٥٦) ( مر ١٥ :٤٠؛) ( مر١٦ :١ - ٢

ھناك الكثير من النقاش حول إذا ما كانت ھناك أربعة أسماء ھنا أم ثلاثة.
على الأرجح أن ھناك أربعة أسماء لأنه لا يمكن أن تكون ھناك أختان تحملان نفس الأسم
مريم. أخت مريم، سالومة، يرد اسمھا في مر ١٥ :٤٠؛ ومت ٢٧ :٥٦ .إن كان ھذا
صحيحا . ً، فھذا يعني عندھا أن يعقوب ويوحنا ويسوع كانوا أبناء الخالة
ھناك تقليد يعود إلى القرن الثاني (Hegesippus) يقول أن كلوبا كان شقيق يوسف


** مَعَ إِخْوَتِهِ " : انظر شرح (متّى ١٢: ٤٦) واسماؤهم بحسب ما ذكر فى (مت 13: 55)  (مر 6: 3) وكانوا في أول أمرهم غير مؤمنين بيسوع (يوحنا ٧: ٥) والظاهر أنهم اقتنعوا بقيامته وآمنوا به.ومعروف بحسب بولس أن يعقوب حصل بعد القيامة على مقابلة خاصة مع الرب (1 كو 15: 7) وذكره لوقا مرارا فى سفر أعمال الرسل (أع 12: 17) (أع 15: 13) (أع 21: 18) أما يهوذا فهو بحسب الظن البااحثين هو صاحب الرسالة التى وردت بإسمه والتى إحتوت على إصحاح واحد (يهوذا 1)

ذكر إخوة المسيح في عدة آيات كتابية. (متى 46:12) (لوقا 19:8) ( مرقس 31:3 ) أن أم المسيح وإخوته جاءوا لكي يروه. ويخبرنا الكتاب المقدس أن يسوع كان له أربعة إخوة: يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا (متى 55:13). كما يخبرنا الكتاب المقدس أن المسيح كان له أخوات ولكن لا يحدد عددهن أو يذكر أسمائهن (متى 56:13).56 اوليست اخواته جميعهن عندنا؟ فمن اين لهذا هذه كلها؟» وفي (يوحنا 1:7-10) يذهب إخوته للاحتفال بينما لا يصاحبهم المسيح. وفي (أعمال الرسل 14:1) نجد أن إخوة المسيح وأمه كانوا يصلون مع التلاميذ. وتقول رسالة (غلاطية 19:1) أن يعقوب كان أخاً للمسيح. وتعدد النظريات حول هؤلاء الأخوة والأخوات  فى ثلاث إتجاهات ولا يؤيد الكتاب المقدس بآيات صريحة الإتجاه الأول أو الثانى

 الإتجاه الأول : أنهم اخوته من القديسة مريم ويوسف بعد ولادة المسيح ويعتمدون على آيه (مت 1: 29) ..لو كان ليوسف أبناء من مريم، فلماذا لا يتم ذكرهم في رحلة يوسف ومريم إلى بيت لحم (لوقا 4:2-7)، أو رحلتهم إلى مصر (متى 13:2-15)، أو رحلة عودتهم إلى الناصرة (متى 20:2-23)؟

الإتجاه الثانى : أنهم أخوته من زواج سابق ليوسف ..ويفترضون أن يوسف كان متقدماً في العمر، وأنه سبق له الزواج وإنجاب أبناء عديدين وقد ترمل قبل زواجه من مريم، ليس لها أي سند كتابي. والمشكلة تكمن في أن الكتاب المقدس لم يشر على الإطلاق بأن يوسف قد سبق له الزواج أو كان له أبناء قبل زواجه من مريم. فلو كان ليوسف ستة أبناء على الأقل قبل أن يتزوج من مريم، فلماذا لا يتم ذكرهم في رحلة يوسف ومريم إلى بيت لحم (لوقا 4:2-7)، أو رحلتهم إلى مصر (متى 13:2-15)، أو رحلة عودتهم إلى الناصرة (متى 20:2-23)؟

الإتجاه الثالث أن بعض آيات الكتاب المقدس تدعى الأقارب اخوة وهذا هو فكر الكنائس التقليدية تستخدم كلمة "أخ" بالتحديد باللغة اليونانية. وفي حين يمكن أن تشير هذه الكلمة إلى أقارب آخرين، ان كلمة "أخا" فى الارامية وكلمة "أخ" فى العبرية Achim،او كلمةadelphos باليونانية معناها الشقيق ونصف الشقيق وأبناء العم والخال والأنسباء بالمعنى الواسع لانهم غالبا ما يعيشون فى العائلة الكبيرة تحت سقف واحد،فلا توجد كلمة مرادفة اومساوية لإبن العم او الخال مثل اللغة الانجيليزية cousin،وحتى هذه الكلمة لا تميز بين ابناء العم والخال والخالات والعمّات فالجميع يُدعون بلفظة Cousin. اخوة بحسب القرابـة أي من عائلة واحدة كما جاء عن ابرام ولوط"فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك لأننا نحن رجلان أخوان"(تكوين8:13) ولم يكن لوط اخ لابراهيم بل كان لوط ابن اخيه كما جاء "تارح ولد ابرام وناحوم وهاران وهاران ولد لوط"(تكوين27:11)،"كان ابرام ابن خمسة وسبعين لما خرج من حاران فأخذ ابرام ساراي امرأته ولوط ابن أخيه"(تكوين5:12). وكذلك جاء عن يعقوب وخاله لابان "قال لابان ليعقوب إذا كنت أخى أفتخدمنى"(تكوين15:29). وهكذا يكون بحسب شرح القديس جيروم أن "أخوة يسوع" هم أولاد عم أو عمة أو خال أو خالة للسيد الـمسيح.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الأول

5. تكملة عدد التلاميذ (أع 1: 15 - 26) 

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 15) 15 وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال:


ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَفِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ "

أي التي بين صعود المسيح ويوم الخسمين وهي عشرة أيام
ھذه العبارة ھي حرفيا " في تلك الأيام" (hēmerais tais en) ھذه العبارة غالبا (أع ١ :١٥ ) ( أع ٢ : ١٨) ً ما تستخدم في الإصحاحات الأولى في أعمال الرسل (أع ٥ :٣٧ ) ( أع ٦؛: ١ ) ( أع ٧ : ٤١) ( أع  ١٣ :٤١ ) مصادر لوقا هم شھود عيان آخرين بافنجيل وسفر أعمال الرسل وما رآه من أحداث

يستخدم لوقا أيضا عبارة "كل يوم" (kath hēmeran ) كإشارة إلى وقت عام وغامض في الإصحاحات الأولى من أعمال الرسل (أع 2: 1: 46- 47) (أع 3: 2) ( أع 16: 5) ( أع 17: 11و 31) )( أع 19: 9)  بعد الإصحاح ١٥ يبدو أن لوقا على أنه مطلع إطلاع شخصيا بالكثير من الأحداث مع من حضروا  ثم قام بتدوينها. ًوهو يستخدم كلمة "يوم" غالبا، ولكن ليس بمقدار ھذه العبارات الإصطالحية الغامضة

 

2) "  قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسَطِ ٱلتَّلاَمِيذِ،"
** ِٱلتَّلاَمِيذ : المؤمنين من الرسل وغيرهم وسُموا بذلك لأنهم تعلموا في مدرسة يسوع.
قَامَ بُطْرُسُ : أي شرع في الخطاب وهذا من مصطلحات الكتاب (لوقا ١٥: ١٨). وكان من سجية بطرس المعلومة أن يكون المبتدئ في الرأي والعمل انظر شرح (متّى ١٦: ١٦ و١٨) والأرجح أنه كان أكبرهم سناً فوكان مندفعا شجاعا قائدا ولصفاته ولأنه كان المتقدم أثناء حياة يسوع  فإستحق أن يكون المتقدم بعد صعود المسيح.
من الواضح أن بطرس كان الناطق بلسان جماعة الرسل (مت ١٦) لقد كرز أول عظة في الكنيسة بعد حلول الروح القدس (أع ٢ ) والعظة الثانية في (أع ٣ ).يظھر أسمهً في التجليات التي كانت بعد القيامة (يو ٢١ ١) ( كور ١٥ :٥ )اسمه العبري يسوع له أولا ھو "شمعون" (أع ١٥ :١٤ ) ( ٢ بط ١ :١ )الإسم يُلفظ "سمعان" في اليونانية. كلمة "بطرس" ھي كلمة يونانية (petros) تدل على "صخرة قائمة بحد ذاتھا". إنه "كيفا" أو "الصخرة الصلدة" في اللغة الأرامية (مت ١٦ :١٨ ) .

 

3) " وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعاً نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ"
أَسْمَاءٍ أي أشخاص كما في (أع ٤: ١٢ )12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص  ( أع ١٨: ١٥ ) ( أفسس ١: ٢١ ) ( رؤيا ٣: ٤).
نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ لا يلزم من ذلك أنه لم يكن في أورشليم غيرهم من المؤمنين بل أن الذين اجتمعوا حينئذ كانوا كذلك ولعله كان بينهم بعض السبعين المذكورين في (لوقا ١٠: ١) 1 وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي " ونيقوديموس ويوسف الرامي وبعض المئة الذين شاهدوه في الجليل بعد قيامته.

ھذه العبارة ھي جملة معترضة في النص اليوناني ولكن لم ترد كجملة معترضة في الايات (أع 1: 18- 19) لا بد أن ھذه الجماعة كانت تشتمل على التلاميذ الرسل الأحد عشر، والنساء اللواتي رافقن يسوع، وتلاميذ آخرين صاروا ليسوع بعد كرازته وخدمته الشفائية.ُ

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 16) 16 «ايها الرجال الاخوة، كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود، عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 

1) " أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ "

فى ألاية السابقة تكم عت التلاميذ والتلاميذ هم من تتلمذوا للمسيح أى حضروا تعليمه وتتلمذوا على يديه وآمنوا به وهم التلاميذ الـ 12 والـ 70 رسول والمرضى الذين شفاهم وألتصقوا بجمعة المؤمنين وغيرهم ولما كان بطرس واحدا منهم لهذا عندما كلم هؤلاء الجمهور إبتدأ كلامه بعبارة "أيها الرجال افخوة؟ وهذا المعنى المسيحى أخذه اباط مصر وأعتبروا الولادة الجديدة من جرن المعمودية وشبهوها برحم الأم وصار أقباط مصر جميعهم أخوة لأنهم ولدوا من جرن الكنيسة القبطية

كلام معتاد في افتتاح الخطاب للإكرام والتودد والتنبيه (أع ١٣: ٢٦).26 «ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم، والذين بينكم يتقون الله، اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص.  "

2) " كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ "

** كَانَ يَنْبَغِي" : ھذه (dei) التي تعني الضرورة. إنه فعل ناقص إشاري مبني للمعلوم وفى اللغة العربية يَنْبَغِي : كلمة أصلها الفعل (اِنْبَغَى) في صيغة المضارع منسوب لضمير المفرد المذكر (هو) وجذره (بغي) وجذعه (نبغي) وتحليلها ( + ينبغي)

ويشير إلى االقتباس الإول في الآية (أع 1: 20) 20 لانه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن. ولياخذ وظيفته اخر " . ً

كلمة ينبغى تميز دقة الوحى الذى أعطى إلى لوقا وفھمه لحياة يسوع والكنيسة الأولى كونھا امتدادا ً للكتابات المقدسة في العھد القديم (لو ١٨ :٣١ - ٣٤) ( لو ٢٢ :٣٧) ( لو ٢٤ :٤٤ )  ووردت هذه الكلمة فى إنجيل لوقا و سفر الأعمال فى  (لوقا 2: 49) 49 فقال لهما: «لماذا كنتما تطلبانني؟ الم تعلما انه ينبغي ان اكون في ما لابي؟».  ( لو 4: 43) ( لو 11: 42) ( لو 13: 14 و 16 و 33) ( لو 17: 25) ( لو 21: 19) ( أعمال الرسل 1: 16 و 21) ( أع 3: 21) ( أع 4: 21) (أع 5: 29) ( اع 14: 27) ( 16: 30) ( أع 20: 35) ( أع 24: 19) (أع 27: 21) ( أع 24: 26)

وكلمة "ينبغى " تعني “إنه أمر ملزم،” “إنه ضروري،” “إنه أمر محتوم”. اإلنجيل ونموه ً وتحقيق لألسفار المقدسة في العھد ً حدث بالصدفة، بل ھو مخطط إلھي مقرر سلفا ليس أمرا القديم (الإستخدام فى ترجمة العهد القديم المعروفة بالسبعينية )
يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ أي لا بد من أن يتم لأنه أنباء الروح القدس ولم ينبئ به الروح إلا لأن حدوثه لا ريب فيه فالنبوءة ليست بعلته.

3) " هٰذَا ٱلْمَكْتُوبُ "

أعندما يقرأ المرء قتباسات التلاميذ والرسل من العھد القديم مثل لآية (أع 1: 20) 20 لانه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن. ولياخذ وظيفته اخر " يتعجب لأنه توجد نبوءات فى العهد القديم قيلت منذ مئات السنين تحققت وتخبرنا بدقة عن الأحداث التى حدثت فعلا فى أيام المسيح منها خيانة يھوذا التى وردت فى سفر المزامير ( مزمور ٤١: ٩ ) 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه (انظر مز ٦٩ :٢٥)25 لتصر دارهم خرابا وفي خيامهم لا يكن ساكن.  ( مز  ١٠٩ :٨ )8 لتكن ايامه قليلة ووظيفته لياخذها اخر. "  لقد فسر الرسل ً العھد القديم على ضوء خبرتھم مع يسوع. وھذا يُدعى تفسيرا (أع 1: 20)  ربما كان يسوع نفسه ھو من وضع النمط لھذه المقاربة بينما كان يسير مع التلميذين على طريق عمواس ويتكلم معهما (لو ٢٤ :١٣ - ٣٥ ،وخاصة الآيات (لو 24: 25- 27)  25 فقال لهما: «ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الى مجده؟» 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب. "  (لو 24: 44- 47) 44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير». 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. 46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.  " وقد أسس المسيح بظهوراته الرجوع إلى النبوءات التى ذكرت عنه فى العهد القديم لماقومة التهود النصارنى بإعتبار ان المسيح مجرد نبى بافضافة إلى إثبات ألوهيته ن العهد القديم وبالأخص فى مزامير داود النبى بإعتبار ان المسيح إبن داود أى من نسله حسب سلسلة النسب الواردة فى متى وفى لوقا وإعتبار ان المسيا هو الرب مثل ما جاء فى (مز 110: 1) 1 لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. " وشرحه المسيح على نفسه بصورة غير مباشرة عن نبوءة
 ** "ٱلْمَكْتُوبُ " :. كل الإشارات إلى "الأسفار المقدسة المكتوبة" في العھد الجديد ما عدا ( 2 بط 3: 15- 16) تـشير إلى  (العهد القديم) التى وردت فى (مت 5: 16- 20) (2 تيم 3: 15- 17) هذا المقطع يؤكد أيضا على وحي الروح القدس(٢ بط ١ :٢١) 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. " من خلال داود. ً  إنه يدل أيضا على قانونية "الكتابات" في الكتاب المقدس العبري.

 

4) " ٱلَّذِي سَبَقَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا"
**سَبَقَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ هذا بإعلان واضح على أن داود كان موحى إليه وهو يوافق شهادة العهد الجديد كله بأن كتبة العهد القديم كانوا «مسوقين من الروح القدس» (٢بطرس ١: ٢١). لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. "
*** عَنْ يَهُوذَا أي الاسخريوطي"  وما كُتب عنه هو «أن تكون داره خراباً» الخ ( أع 1: 20).20 لانه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن. ولياخذ وظيفته اخر. "

سبب انتخاب ھذا الرسول البديل ليس موت يھوذا بل ارتداده. ، تصرفات يھوذا كانت ترى على أنھا تحقيق للنبوءة. العھد الجديد لا ّ يدون انتخابا رسوليا آخر  حتى بعد موت يعقوب (أع ١٢ :٢ ).وواضح أن التلاميذ الأثنى عشر سيدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر ولما كان واحدا إرتد ومات منتحرا فقد خلى مكانه وسقط ودخله الشيطان وإرتد عن الإيمان فالإنتخاب هنا مرتبط بتلميذ سيدين الأسباط وليس بموته لأن يعقوب أستشهد ولم ينتخب ىخر بدلا منه لأنه مات مؤمنا بالمسيح (مت 19: 28) "فقال لهم يسوع: «الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر."

يهوذا هو ابن سمعان الإسخريوطي (يو 6: 71) ( يو 13: 2 و26) فقد كان أبوه يلقب أيضًا بالإسخريوطي. ووردت أول إشارة كتابية عن يهوذا عند اختياره تلميذًا (مت 10: 4، مر 3: 19، لو 6: 16) ولعله سمع كرازة يوحنا المعمدان في بيت عبرة في عبر الأردن (يو 1: 28). والأرجح أنه قابل يسوع للمرة الأولى عند عودته إلي اليهودية (يو 3: 22) . وطبقًا لما جاء في "إنجيل الاثني عشر رسولًا" (الأبوكريفي) كان يهوذا ضمن أولئك الذين قبلوا الدعوة عند بحر طبرية (مت 4: 18 - 22).

وھناك الكثير من الغموض والمأساة في حياة يھوذا. ربما كان الرسول الوحيد الذي لم ُ يكن جليليا. لقد ُعيّن أمين صندوق الجماعة الرسولية (يو ١٢ :٦ .) وقد اتھم بسرقة أموالھم ً طوال فترة وجود يسوع معھم. ويُقال أنه تحقيق نبوي وھدف لھجوم الشيطان. والدافع الذى دفعه لهذه الأعمال لا ُذكر أبدا ، ولكن ندمه أدى إلى انتحاره بعد إعادته لمال الرشوة. ً

ھناك الكثير من التخمين حول يھوذا ودوافعه. يُذكر في إنجيل يوحنا ويُحط من قدره كثيرا فى معظم الأحيان (يو 6: 71) ( يو 12: 7) ( يو 13: 2  26 و 36) ( يو 18: 2 و 3 و 5)

 المسرحية المعاصرة "يسوع المسيح السوبر ستار" تظهر يھوذا على أنه تابع ليسوع، مخلص، ولكن خائب االأمل، قد حاول أن يجبر يسوع على تحقيق دور المسيا اليھودي - أي أن يحارب الحكم الروماني، وأن يطرد الأشرار ويؤسس أورشليم كعاصمة للعالم. ولكن يوحنا يصور دوافعه على أنھا الطمع والمكر.  

وتؤمن الكنيسة القبطية بما جاء فى إنجيل يوحنا  قد ذكر بعض الإشارات التي تفصح عن شخصية يهوذا الشريرة منذ البداية. وبتتُّبع هذه الإشارات نستطيع أن نرى التطور التدريجي وزيادة الوضوح في العبارات التي أنبأ بها يسوع عن خيانة يهوذا في المستقبل، فبعد الحديث عن "خبز الحياة" في مجمع كفر ناحوم (يو 6: 26 - 59) رجع كثيرون من التلاميذ عن يسوع (عدد 66). ثم أكَّد بطرس ولاء التلاميذ له (عدد 69)، فأجابهم يسوع: "أليس أني أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان؟" (عدد 70) ويعلق يوحنا قائلًا: "قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي. لأن هذا كان مزمعًا أن يسلمه وهو واحد من الاثني عشر" (عدد 71) مبينًا أن يسوع عرف مسبقًا أن يهوذا كان واحدًا من الذين "رجعوا إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه" (عدد 66). ولكن الموقف - مهما كان مزعجًا لخطط يهوذا الجشعة، التي يحتمل أنها هي التي دفعته للتلمذة ليسوع - لم يكن قد وصل إلى الدرجة الحرجة الكافية لأن تدفعه إلى الرجوع الفوري عن يسوع. وقد هدأ خوفه من اكتشاف أمره، أن يسوع لم يذكره بالاسم، واستمر متظاهرًا بأنه واحد من الأمناء، كما كان للدوافع الشخصية لطبيعته الخسيسة أثر قوي في بقائه. ومع أنه كان أمينًا للصندوق ، إلا أنه تجاهل تحذيرات يسوع من الطمع والرياء (مت 6: 20، لو 12: 1-3)، واستغل الأموال لحسابه ولتغطية جشعه، وتظاهر بالغيرة على الصندوق، فعندما دهنت مريم قدمي يسوع بالطيب تساءل: " لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينار ويعطى للفقراء؟ قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقًا وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه " (يو 12: 5 و6، مت 26: 7 - 13، مر 14: 3 - 8).

 

5) " ٱلَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ»"
ٱلَّذِي صَارَ دَلِيلاً الخ (متّى ٢٦: ٤٧ ) (يوحنا ١٨: ٢ و٣).

وتؤمن الكنيسة القبطية أن يهوذا استطاع بدهائه أن يخفي -لبعض الوقت- طبيعته الحقيقية عن بقية التلاميذ، وأن يقضي على أي استياء يمكن أن يحدث بينهم (مر 14: 4)، إلا أنه شعر هنا أنه لا يمكن أن يضمن استمرار مصدر دخله. أما كلمات سيده التي تضمنت حديثه عن يوم تكفينه فقد كشفت لمسلمه أن يسوع قد عرف جيدًا القوى الشريرة التي كانت تعمل ضده (مت 26: 12، مر 14: 8، يو 12: 7). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وواضح مما جاء في متى ومرقس (فلوقا لا يذكر هذه الحادثة) أن يهوذا ذهب على الفور وتآمر مع رؤساء الكهنة (مت 26: 14 و15، مر 14: 10 و11، انظر أيضًا لو 22: 3 - 6)، ولكنه اختفى إلى حين، فقد كان حاضرًا بعد ذلك عند غسل أرجل التلاميذ حيث ميزَّ يسوع مرة أخرى بينه وبين بقية الاثنى عشر دون التصريح باسمه: "أَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ"، و"اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ" (يو 13: 10 و18). ويبدو أن يسوع كان يريد أن يعطى يهوذا كل فرصة للتوبة والاعتراف حتى في تلك الساعة المتأخرة. وللمرة الأخيرة عندما جلسوا للأكل، تقدم إليه يسوع بهذه الكلمات: "إن واحدًا منكم سيسلمني" (مت 26: 21، مر 14: 18، لو 22: 21، يو 13: 21). وأخيرًا وردًا على تساؤلات التلاميذ الحائرة: "هل أنا؟" أشار يسوع إلى مسلمه، لابذكر اسمه ، ولكن بالقول: " هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه " (يو 13: 26). وحالما أخذ اللقمة، غادر يهوذا المكان، لقد حانت الفرصة التي كان ينتظرها (يو 13: 30، مت 26: 26). إلا أن هناك بعض الشك فيما إذا كان قد أخذ الخبز والخمر قبل مغادرته أم لا، ولكن معظم المفسرين يعتقدون أنه لم يأخذ من الخبز والخمر. وحالما خرج يهوذا ذهب إلى رؤساء الكهنة وأتباعهم، وعندما جاء إلى يسوع في البستان، سلّم سيده بقبلة (مت 26: 47 - 50، مر 14: 43 و44، لو 22: 47، يو 18: 2 - 5).

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 17) 17 اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " إِذْ كَانَ مَعْدُوداً بَيْنَنَا "
مَعْدُوداً بَيْنَنَا أي أحد الرسل الاثني عشر (لوقا ٦: ١٣ - ١٦). وهذا لا يشير إلى أن يهوذا كان في أول أمره مؤمناً حقيقياً لأن يسوع شهد قبل أن سلمه يهوذا الاسخريوطي بمدة طويلة أنه شيطان (يوحنا ٦: ٧٠ و٧١).  70 اجابهم يسوع:«اليس اني انا اخترتكم، الاثني عشر؟ وواحد منكم شيطان!» 71 قال عن يهوذا سمعان الاسخريوطي، لان هذا كان مزمعا ان يسلمه، وهو واحد من الاثني عشر " وسبق الكلام على فوائد الكنيسة من اختيار المسيح يهوذا المذكور رسولاً في شرح (متّى ٢٦: ١٦).

يھوذا تم اختياره من يسوع المسيح ذاته ، يهوذا سمع يسوع يتكلم، ورأى معجزات يسوع، وأرسله يسوع مع الآخرين في الكرازة والتبشير ، وأعطاه المسيح مع التلاميذ السلطان ليفعل معجزات ويخرج شياطين وكان حاضرا  في العلية وشارك فى الفصح ولكنه بعد اللقمة دخله الشيطان فقد أسلم يسوع

صار الخائن يهوذا دليلا ومرشدا لمن يريدون القبض على المسيح ليلا فى بستان جسثيمانى  من (لو : ٥٢ ) نعلم تركيبة ھذا الحشد. الذين حضروا لإعتقال المسيح فكان ھناك جنود رومان مشاركون لأنھم كانوا الوحيدين الذين يسمح لھم بحمل السيوف قانونيا. وأيضا جنود أو شرطة الھيكل الذين شاركوا والدليل على ذلك أنھم كانوا دائما يحملون ھراوات ممثلون عن السنھدريم كانوا أيضا (لو 22: 47 و 51)

2) " وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ"
وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ الخ في الوظيفة الرسولية أي انه كان له كل الوسائل إلى معرفة الحق كسائر الرسل وكل الحقوق التي كانت لهم ولكنه أضاعها باختياره وحرم نفسه إيّاها. أى أنه فصل نفسه بنفسه عن الجماعة مع أنه كان عضوا بها واضطر بطرس إلى ما ذُكر هنا بياناً لصحة النبوءة إذ لا يمكن إثبات ترك وظيفة ومقام ما لم يُثبت أنهما كانا للتارك.
جدول بقائمة أسماء التلاميذ فى سفر أعمال الرسل بالمقارنة مع الأناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا
أع 1: 12- 18مت 10: 2-3مر 3: 16- 19لو 6: 14- 15
الأولبطرسبطرسبطرسبطرس
الثانىيعقوبأندراوس يعقوبأندراوس أهاه
الثالثيوحنايعقوبيوحنا اخاهيعقوب
الرابعأندراوس يوحنا اخاهأندراوس يوحنا
الخامسفيلبسفيلبسفيلبسفيلبس
السادسأتومابرثولماوس برثولماوس برثولماوس
السابعبرثولماوس أتومامتىمتى
الثامنمتىمتىأتوماأتوما
التاسعيعقوب بن حلفىيعقوب بن حلفىيعقوب بن حلفىيعقوب بن حلفى
العاشرسمعان الغيورلباس / تداوستداوسسمعان الغيور
الحادى عشريهوذا أخو يعقوبسمعان القانوىسمعان القانوىيهوذا أخو يعقوب
الثانى عشر  يهوذا الإسخريوطىيهوذا الإسخريوطىيهوذا الإسخريوطى

ملاحظات على قوائم الرسل فى أعمال الرسل والأناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا 
1- التسعة اسماء الأولى موجودة فى كل الأناجيل الثلاثة الأولى وأعمال الرسل
2- بطرس / وفيلبس/ ويعقوب بن حلفى يحتلون الترتيب الأول/ الخامس / التاسع
3- سمعان اليور هو نفسه سمعان القانوى ويأتى العاشر فى الأعمال وفى لوقا ، هو نفسه ياـى الحادى عشر فى الأعمال وفى لوقا ويأتى العائر فى متى وفى مرقس
4- يهوذا ليس الأسخريوطى هو يهوذا أخو يعقوب ويأتى الحادى عشر فى الأعمال وفى لوقا ويأتى العاشر فى متى وفى مرقس كما يذكره يوحنا فى (يو 14: 22)
5- فى إنجيل يوحنا "كلوبا" ليس خو أبا يعقوب بم حلفى كما يظن بعض المفسرين (يو 19: 25) ولكنه أخو يوسف خطيب مريم ، وذلك حسب تحقيق هيجيسيبوس المدون فى تاريخ يوسابيوس القيصرى (3:11) ولا يحسب يعقوب أنه قريب يسوع بأى صلة كما يظن بعض المقسرين
6- معان الغيور : كان يتبع جماعة الغيورين وهم فئة متعصبة وينادون بضرورة العنف وإستعمال القوة بالحرب والسيف والإغتيالات للتحرر من الرومان  وبتحقيق العلامة ج. ف. مور فإن فكرهم يستند إلى فكر فينحاس فى سفر العدد (عد 25: 10- 13) ويقول يوسيفوس المؤرخ اليهودى أنهم ذو صلة بثوداس الثائر الذى قام بالثورة ضد الرومان سنة 6 ميلادية ةجاء ذكره فى (أع 5/ 37) ولا زالوا حافظين لروحة الثائرة وهم بعينهم الذين ساعدوت فى تأجيج ثورة 66 ميلادية والتى على أثرها قامت الحرب السبعينية وأتت على الأخضر واليابس ,كلمة "قانوى" منطوقة باليونانى معناها الذى من قانا
Kanana وهى بلده فى الجليل

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 1:  18) 18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم، واذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت احشاؤه كلها.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " َإِنَّ هٰذَا ٱقْتَنَى حَقْلاً "
اولا داعي لأن يفسر لهم معنى «حقل دماً» وهو من كلمات لغتهم المعلومة ولكن لوقا كتب إلى أناس في غير اليهودية بعد نحو ثلاثين سنة من حدوث تلك الأمور. ويقوي ذلك قوله «صار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم» فلو كان ذلك كلام بطرس لقال صار معلوماً عندكم.
هٰذَا ٱقْتَنَى حَقْلاً نعلم من بشارة لوقا أن يهوذا ألى الثلاثين من الفضة على الأرض وألتقطها الكهنة من على أرض الهيكل واشتروا هذا الحقل من الفضة التي ألقاها يهوذا في الهيكل (متّى ٢٧: ٦ - ١٠). ولكن يصح أن يُقال أن يهوذا اقتنى هذا الحقل لأنه كان سبب اقتنائه وقد أُشتري بماله. ويحتمل أنه نُسب إليه أيضاً فقيل حقل يهوذا. وهو مجاز شائع في كل اللغات المشهورة أى تورية أنه هو الذى اشتراع مثلما يقال هذه ارض فلان بينما الذى اشترى الحق هو أبوه أو ورثه عن أبوه ومثله ما جاء في (متّى ٢٧: ٦٠)  60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى.  " من أن يوسف نحت قبره في الصخرة والمعنى أنه كان على ذلك وما جاء في (أع ٧: ٢١ ) 21 ولما نبذ، اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا.  ( أع ١٦: ٢٢ ) 22 فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وامروا ان يضربا بالعصي.  ( متّى ٢: ١٦ ) 16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. ( ١كورنثوس ٧: ١٦ )16 لانه كيف تعلمين ايتها المراة، هل تخلصين الرجل؟ او كيف تعلم ايها الرجل، هل تخلص المراة؟  (١تيموثاوس ٤: ١٦). 16 فاطلب اليكم ان تكونوا متمثلين بي
 آلآيات(أع 1: 18 و 19) آيات اعتراضية. قدم لوقا كاتب الإنجيل ھذه المعلومة لأجل فھم القارئمن المرجح أن هذه الآية والتي تليها ليستا من خطاب بطرس بل هما من تفسير لوقا إذ لا حاجة لبطرس إلى أن يخبر التلاميذ الذين يخاطبهم بما حدث ليهوذا منذ أقل من أربعين يوماً لأن الجميع عرف ماذا حدث ليهوذا . من (مت٢٧ : ٦ - ٨ ) 6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: «لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم». 7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. 8 لهذا سمي ذلك الحقل «حقل الدم» الى هذا اليوم. . نعلم أن الكھنة كانوا يشترون ھذا الجزء من الأرض كتحقيق ً لنبوءة العھد القديم (مت ٢٧ :٩ )9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي: «واخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل 10 واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب» لقد كان مال يھوذا، واستخدموه الذي اعتبره الكھنة نجسا ً .  آلآيات(أع 1: 18 و 19) تخبرنا أنه كان نفس لدفن األجساد التي ال يطالب بھا أحد (الغرباء الذين أتوا للحج من يهود الشتات الغرباء وماتوا ) ليشتروا حقال الحقل الذي مات فيه يھوذا. ھذه المعلومات حول موت يھوذا لا تتكرر في أي مكان آخر.

 

2) " مِنْ أُجْرَةِ ٱلظُّلْمِ "

أجرة ظلم أو اجرة إثم :  (٢بطرس ٢: ١٥) . 15 قد تركوا الطريق المستقيم، فضلوا، تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم.

أي من الفضة التي أخذها من اليهود أجرة على تسليم يسوع وهو عمل في غاية الفظاعة. (مت 27: 3- 10)  3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ 4 قائلا: «قد اخطات اذ سلمت دما بريئا». فقالوا: «ماذا علينا؟ انت ابصر!» 5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه. 6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: «لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم». 7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. 8 لهذا سمي ذلك الحقل «حقل الدم» الى هذا اليوم. 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي: «واخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل 10 واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب».

3) " وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ ٱنْشَقَّ مِنَ ٱلْوَسَطِ، فَٱنْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا»."

فى بعض الترجمات وردت عبارة "وقع / أو سقط على رأسه "  وهى عبارة طبية تستخدم للدلالة على المعنى "وتضخم انتفخ"the Greek The Vocabulary of ،Moulton and Milligan)  Testament ،ص. ٥٣٥ - ٥٣٦ ،

وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ ٱنْشَقَّ الخ انظر شرح (متّى ٢٧: ٥). أن يهوذا الاسخريوطي لشدة انتباهه لإثمه وفرط يأسه اختار الانتحار على الحياة مع توبيخ ضميره. والمظنون أنه خنق نفسه بحبل شده بشجرة على شاهق انقطع الحبل بعد بدأ جسمة فى التحلل فسقط وتهرأت أحشاؤه وكان ما ذُكر هنا. ولا خلاف بين ما ذكره متّى وما ذكره لوقا في هذا الأمر لأن متّى لم يذكر شيئاً مما حدث ليهوذا بعد أن خنق نفسه ولوقا لم يخبر شيئاً بما جرى عليه قبل أن يسقط.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 19) 19 وصار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم، حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم «حقل دما» اي: حقل دم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَصَارَ ذٰلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، "
وَصَارَ ذٰلِكَ مَعْلُوماً أي أنه أنتشر خبر شراء الحقل وإنتحار يهوذا الهائلة. ونعلم من بشارة متى أن ذلك الحقل كان قبل ذلك حقل الفخاري أى  ك به التربة التى يصنع منها الفخاريون الفخار من أوانى واباريق وكؤوس وأوانى لملئ المياة وغيرعا وصار مقبرة للغرباء أى الذين ياتون للحج من اليهود أو يهود الشتات ولم يكن لهم أقارب و فيدفنون فى هذا الحقل لهذا صار مقبرة للغرباء .
الكثير من اليھود في أيام يسوع ما كانوا يقرأون أو يتكلمون العبرية،بل لغة سامية مشابھة، ھي الآرامية، والتي تعلّموھا خلال سنوات خضوعھم لحكم فارس الناس المتعلمون كانوا يستطيعون أن يتكلموا ويقرأوا العبرية. استخدمھا يسوع عندما كان يقرأ الاسفار المقدسة في المجامع. الكثير من الناس في الأراضى المقدسة / إسرائيل كانوا يتكلمون بلغتين (اليونانية الشعبية السائدة والآرامية) أو بثلاث لغات (اليونانية السائدة، واآلرامية، والعبرية). تكلم يسوع بالآرامية معظم الوقت. العبارات والكلمات في الآناجيل التي نقلت بحروف لغات أخرى ھي جميعا .

 

2) " حَتَّى دُعِيَ ذٰلِكَ ٱلْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ)» ."
حَتَّى دُعِيَ الخ ذكر لوقا سبب أخر غير التي ذكرها متى لتسمية الحقل «بحقل الدم» فإن متّى ذكر أن السبب كون الثمن ثمن دم يسوع وذكر لوقا أنها موت صاحبه يهوذا شر ميتة دموية. ومعنى قوله «لغتهم» اللغة السريانية أو الآرامية التي كانت شائعة يومئذ في اليهودية. وهذه العبارة من الأدلة على أن هذه الآية من كلام لوقا لا كلام بطرس.
ھذه ترجمة يونانية لكلمة آرامية. أن تنقل بشكل متماثل من لغة إنه ألأمر صعب دائما إلى لغة أخرى. رغم التغايرات في التھجئة اليونانية، إال أن الآرامية تعني "حقل الدم". وھذا يمكن أن يعني:

١ -حقلا ً اشتري بمال دم (مت ٢٧ :أ٧ )

٢ -حقل سالت فيه الدماء (أع ١ :١٨)

 ٣ -حقل حيث القتلة أو الغرباء كانوا يدفنون فيه (مت ٢٧ :ب٧) ً.

 تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 20) 20 لانه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن. ولياخذ وظيفته اخر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

هذه الاية بها اقتباسان من المزامير. الأول ھو ( مز ٦٩ :٢٥)  25 لتصر دارهم خرابا وفي خيامهم لا يكن ساكن ".بالأصل أنه يقوم بوظيفة بها صيغة لعنة مرتبطة بيھوذا. الإقتباس الثاني ھو من [(مز ١٠٩ :٨) بالترجمة السبعينية] 8 لتكن ايامه قليلة ووظيفته لياخذها اخر. " إنه ًيثبت حدثا بإستخدام نصا نبويا لإستبدال يھوذا الذي يتم النقاش حوله فيا لآيات ً  (أع 1: 21- 26)  المؤمنون المعاصرون لا يستطيعون أن يستنسخوا ھذه الطريقة من التفسير الرمزي م في ھذه الفترة من التاريخ. لقد أرشد ُ الروح ُ القدس كتبة أسفار العهد الجديد لانه ما من أحد منا ُملھم الكتاب المقدس لآجل المؤمنين اللاحقين. نحن نستنير بالروح القدس، ولكننا أحيانا لا نتفق فى الرأى ونشرد بالذهن بعيدا


1) " لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ"
الكلام في هذه الآية هو ما أُشير إليه في الآية (أع 1: 16)  يقول بطرس «ينبغي أن يتم».
لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً... سَاكِنٌ (مزمور ٦٩: ٢٥) لتصر دارهم خرابا وفي خيامهم لا يكن ساكن " اقتبس بطرس هذه الآية من الترجمة السبعينية بقليل من الاختصار وبدل الجمع بالمفرد. وتكلم داود فيها على ما يصيب كل أعداء المسيح وحملها بطرس على يهوذا لأنه كان من أولئك الأعداء. والآية التاسعة من هذا المزمور(مو 69: 9) 9 لان غيرة بيتك اكلتني وتعييرات معيريك وقعت علي.  " قيلت على يسوع في (يوحنا ٢: ١٧ والآية ٢١) منه حملت عليه أيضاً في (متّى ٢٧: ٣٤).
ركز بطرس على أن هناك منصب لا يشغله أحد بإنفصال يهوذا عن الجماعة المسيحية ورأى أنه لا بد من يختار احدا ىخر ليشغل هذا المنصب وكلام بطرس ليس ن باب الشماته أو الدينونة ولكن من شعوره بالمسئولية بعد أن قال له المسيح أرعى غنمى على بحر طبرية وأصبح الكبر سنا المسئول عم التلاميذ الأثنى عشر (لو 22: 32) 32 ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك. وانت متى رجعت ثبت اخوتك» وبعد صار عدد التلاميذ 11 وإعتبر أن عدد التلاميذ الذى حدده الرب بأثنى عشر ليس جزافا بل على مقابل عدد بنى غسرائيل (لو 22: 29- 30) 29 وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا 30 لتاكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر». إن إرتداد يهوذا السخريوطى وخيانته وإنتحارة أنقص عدد التلاميذ اوأصبح 11 لهذا تعطل سبط من أن يكون له ممثل فى ملكوت السموات  لهذا بررت القيام بعملية ملئ الوظيفة بحسب ما جاء فى المزمور " وظيفته فلياخذها آخر " التى وردت فى صورة أمر

وقد وردت النبوة الأولى (مز 69: 25) جائت فى الأصل فى صورة جمع لأن يهوذا ىف الحقيقة لم يمثل نفيه بل كان الجمع الذى قادة للقبض على يسوع ليلا فى بستان جثيسمانى مشتركك معه ىف الجريمة والجمع كان مكون من رؤساء الكهنة والرومان وجند الهيكل من اللاويين والكتبة والفريسييي وغيرهم من أعضاء مجلس السنهدرين

 

2) " وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آخَرُ"
وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آخَرُ (مزمور ١٠٩: ٨)8 لتكن ايامه قليلة ووظيفته لياخذها اخر." وهذا مقتبس من ترجمة السبعين بحروفه وهذا المزمور وأمثاله كالمزمور السادس والمزمور الثاني والعشرين و٢٨ و٤٣ وصف بها داود حزنه وآلامه من اضطهادات شاول إياه وخيانة أبيشالوم له وصح تطبيقها على يسوع لأن داود كان رمزاً إلى المسيح فإن يسوع احتمل مثلما احتمل داود فالذي وجب على مضطهدي داود وجب على مضطهدي يسوع. رأى داود أن عدوه لا يستحق الوظيفة التي كانت له ووجوب أن تؤخذ منه وتُعطى لغيره. وما صح على هذا العدو صح على يهوذا عدو المسيح.

*** وَظِيفَتَهُ : هى عمله أو خدمته للعامة كموظف يخدم الشعب فيالترجمة السبعينية للعهد القديم الكلمة (episkopē ) تحمل دلالة مھمة أو خدمة لموظف رسمي (عد 3: 16) ( مز 109: 8) وصارت تشير إلى منصب في النظام الإكليريكي الكاثوليكي الروماني، ولكن في اليونانية كانت مجرد كلمة يونانية تدل على المدينة الدولة التي يحكمھا قائد، كما كانت كلمة "شيخ" (presbuteros ) الكلمة اليھودية التي تدل على القائد مثال، [(تك ٥٠ :٧ ) 7 فصعد يوسف ليدفن اباه، وصعد معه جميع عبيد فرعون، شيوخ بيته وجميع شيوخ ارض مصر، ( خر٣ : ١٦ ،١٨؛) 16 اذهب واجمع شيوخ اسرائيل وقل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم واسحق ويعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم وما صنع بكم في مصر. 18 فاذا سمعوا لقولك تدخل انت وشيوخ بني اسرائيل الى ملك مصر وتقولون له الرب اله العبرانيين التقانا.فالان نمضي سفر ثلاثة ايام في البرية ونذبح للرب الهنا. (عد ١١ :١٦ ،٢٤) 16 فقال الرب لموسى اجمع الي سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه واقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك.  24 فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة. ( تث ٢١ :٢ ٣ ،٤ ) وأماكن أخرى]. ولذلك مع الإستثناء الممكن مع يعقوب، إن "الرائي"، و"الشيخ"، بعد موت الرسل، يشير إلى الراعي (أع ٢٠ :١٧،٢٨ ) 17 ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. (تى 1: 5) 5 من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة، وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك. (فى 1: 1) 1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، الى جميع القديسين في المسيح يسوع، الذين في فيلبي، مع اساقفة وشمامسة: .. ورؤساء الكهنة وشيوخ الشعب الدينيين هم شركاء يهوذا فى منصبه

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 21) 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَيَنْبَغِي "

أي بناء على النبوءتين المتعلقة إحداهما بترك الوظيفة (مزمور ٦٩: ٢٥) لتصر دارهم خرابا وفي خيامهم لا يكن ساكن " والأخرى بوجوب أن يأخذها آخر.(مزمور ١٠٩: ٨)8 لتكن ايامه قليلة ووظيفته لياخذها اخر."
 ِينغي". ھذه ھي الكلمة (dei) راجع التعليق الكامل على كلمة ينبغى (أع 1: 16) الآية .(من الواضح َ أن بطرس كان يشعر بأهمية قول المسيح أن تلاميذه الأثنى عشر سيدينون الأسباط وأن العدد 12 يمثلون الأسباط االأثني (راجع رمزية العدد 12 فى الكتاب المقدس بعهدية )

.ھذه ھي مواصفات التلمذة للمسيح ـ راجع : "يرسل [apostellō ،"[على(أع 14: 4) نلاحظ أثناء قرائتنا حضور مؤمنين آخرين آمنوا بالمسيح إلى جانب الأثنى عشر تبعوا المسيح طوال مدة تبشيرة وكرازته هذه المعايير إستخدمها البعض فيما بعد ليرفضوا رسولية بولس ولكن نجم يتميز عن نجم فى الرفعة والمجد (1كور 15: 14) "مجد الشمس شيء، ومجد القمر آخر، ومجد النجوم آخر. لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد."

 من الواضح أن لوقا شمل ھاتين الآيتين ليُظھر أولوية "الشھادة / الأعتراف بالرسولية " اى بحق الشخص فى التبشير والكرازة  وليس انتخاب متياس، الذي لا نعود نسمع عنه أي شيء. الكنيسة وهذه الشهادة من مؤهلات الإنجيلى الذى تؤهلة للخدمة

أولا .. عاصر الرب وتعلم منه وهى المدة حددها ما بين "مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا،" أى لازمه فى آلامه وصلبه وقيامته التى يشهد لها شهادة رؤيا العين وغيمان الخبر الواحد وتقدر هذه المدة بثلاثة سنين ونصف

ثانيا .. أن يكون قد إجتمع مع الرسل "معنا" وتعرف عليهم ليكونوا فريق واحد كأثنى عشر مختارين من المختارين ومن الذين تعبوا مع الذين تعبوا فى التجديد حتى يكونوا مؤهلين لا عددا او أسما بل تأهيل بشروط دقيقة لهذه الوظيفة وفى الغالب ينبغى أن يكون من الرسل السبغين الذين إختارهم المسيح مع الاثني عشر تلميذًا (مت 10 :1، 11: 1،) ( مت 12: 1.. إلخ.) ولاحظ أن السيد المسيح كان له تلاميذ كثيرين (لو 6: 13-16)، اختار منهم اثني عشر رسولًا وتلميذًا، ثم بعدهم الرسل السبعين. وفي المفهوم الروحي العام، فكل المسيحيون يعتبرون تلاميذ للسيد المسيح حتى الآن ( لو 10: 20)  19 ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء. 20 ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السماوات»

  

2) "  أَنَّ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ ٱلزَّمَانِ "
ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا مَعَنَا وشاهدوا معجزات المسيح وسيرته الصالحة وسمعوا أقواله فهؤلاء هم المؤهلين لأن يأخذوا الوظيفة الشاغرة التى تركها يهوذا بإرتداده عن الإيمان بالمسيح بسبب خيانته وإنتحاره  ولعله أشار بذلك إلى بعض السبعين تلميذاً المذكورين في (لوقا ١٠: ١ و٢).1 وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي. 2 فقال لهم: «ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده.

3) " ٱلَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ،"
دَخَلَ إِلَيْنَا... وَخَرَجَ هذا عبارة اصطلاحيية تكررت فى العهد القديم يدل على صلة وإختلاط أى معروف لدى الجميع (تثنية ٢٨: ١٩ ) 19 ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك.  ( تث ٣١: ٢ ) 1 فذهب موسى وكلم بهذه الكلمات جميع اسرائيل 2 وقال لهم.انا اليوم ابن مئة وعشرين سنة.لا استطيع الخروج والدخول بعد والرب قد قال لي لا تعبر هذا الاردن. ( ١صموئيل ٢٩: ٦ ) 6 فدعا اخيش داود وقال له حي هو الرب انك انت مستقيم وخروجك ودخولك معي في الجيش صالح في عيني لاني لم اجد فيك شرا من يوم جئت الي الى اليوم واما في اعين الاقطاب فلست بصالح ( مزمور ١٢١: ٨).8 الرب يحفظ خروجك ودخولك من الان والى الدهر

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 22) 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا، يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " مُنْذُ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا "

أي من وفت تعميد يوحنا المعمدان يسوع فى نهر الأردن (متّى 3: 13 ) ( مرقس 1: 9) وذلك ابتداء تبشير يسوع وخدمته العلنية وحينئذ جمع تلاميذ وانتخب رسلاً وأعماله ومعجزاته وتعاليمة ووصاياه .

2) "  إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا،"
إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ فِيهِ أي نحو ثلاث سنين ونصف سنة.

3) " يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِداً مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ "

أي من كان تلميذا أصبح رسولاً لأن الرسل عُينوا شهوداً بقيامة المسيح فإن تلك القيامة من اساس المسيحية وأول ما يثبت صحة دعوته . هكذا أظهر الرسل بتبشيرهم (أع ٢: ٢٣ ) 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. ( أع ٣: ١٥ ) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك.  ( اع ٤: ٣٣ ) 33 وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم، ( أع ٥: ٣٢ ) 32 ونحن شهود له بهذه الامور، والروح القدس ايضا، الذي اعطاه الله للذين يطيعونه». ( أع ١٠: ٤٠ ) 40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث، واعطى ان يصير ظاهرا،  " .. بكتابتهم (رومية ١: ٤ ) 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا. ( رو٤: ٢٤ ) 24 بل من اجلنا نحن ايضا، الذين سيحسب لنا، الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات.  ( رو ١٠: ٩ ) 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. (غلاطية ١: ١ ) 1 بولس، رسول لا من الناس ولا بانسان، بل بيسوع المسيح والله الاب الذي اقامه من الاموات، ( ١بطرس ١: ٣). 3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي، بقيامة يسوع المسيح من الاموات،  "

 ومن شروط أهلية الشاهد للشهادة بقيامة المسيح أن يكون قد عرفه معرفة كاملة قبل موته ثم يراه بعد قيامته ويتحقق أنه هو هو. أشاع اليهود أن تلاميذ يسوع سرقوا جسده من القبر (متّى ٢٨: ١٣) 13 قائلين: «قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام. " فمن لم يشاهد سوى معجزاته وصلبه لم يكن لشهادته بالقيامة تأثير. ولما أراد بولس إثبات أهليته لهذه الشهادة قال «ألست أنا رسولاً... أما رأيت يسوع المسيح رباً».

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 23) 23 فاقاموا اثنين: يوسف الذي يدعى بارسابا الملقب يوستس، ومتياس.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَأَقَامُوا ٱثْنَيْنِ "

الأرجح أنهما كانا أفضل من الباقين في الحكمة والتقوى ولهم اقدمية فى الخدمة والأهلية للوظيفة وأنهما كانا متساويين في الفضل حتى لم يستطيعوا تفضيل أحدهما على الآخر.

ھناك تغاير في المخطوطة اليونانية، ما يظھر المسألة اللاھوتية في ھذه العبارة.

١ - "estēsan " (أقاموا) المخطوطة في א ،  E، D1، C، B، A

٢  "estesen" (أقام) في المخطوطة *D( القرن الخامس)، كتاب الفصول Lectionary ١٥٦) القرن العاشر)، مخطوطتان لاتينيتان قديمتان (القرن الخامس والقرن الثالث عشر)، وأوغسطين (٣٥٤ - ٤٣٠ . ق م.).

في حالة البند الأول، فھذا مثال عن كل جماعة التلاميذ تصوت على الأستبدال المحتمل ليھوذا (صيغة من شكل حكم جماعي (أع ١٥ :٢٢) ولكن في حالة البند ٢ ،فعندھا يكون ًھذا دليلا على أسبقية وأعلوية بطرس (أع ١٥ :٧ - ١١ ،١٤ ) بالنسبة إلى دليل المخطوطة  اليونانية، إن اختيار الكلمات في البند الأول ھو أمر مؤكد.

 

2) " يُوسُفَ ٱلَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا ٱلْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ"
ٱلَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا أي ابن القَسَم أو ابن الراحة وابن السبي.اسم أرامي ومعناه "ابن سابا" ويظن البعض أن معناه قد يكون "ابن السبت" أي ولد في سبت:  Barshsbba

ويعتقد أن اسمه السابق هو يوسف أما الإسم الذى أعطاه له بطرس هو بارسابا  أما يةستس من أصل Just  ةهو إسم رومانى والمقابل العبرى يعنى البار hatzaddiq
ٱلْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ أي العادل ولعله لقب به لاستقامة سيرته. واعتاد اليهود أن يسموا الإنسان بعدة أسماء كما رأينا في قائمة الرسل (متّى ١٠: ٢ - ٤).
ويذكر المؤرخيوسابيوس القيصرى Ecc. hist.111. 39 عن فيلبس الذى من صيدا أن بابياس يقول عن رواية استقاها من بنات فيلبس العذارى النبيات (أع 21: 9) أن يوستس شرب سم ثعبان بإسم الرب يسوع ولم يحدث له أى سوء وذلك تحديا لأشخاص جاحدى الإيمان معتمدا على قول المسيح (مر 16: 18) 18 يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبراون».

 

3) " وَمَتِّيَاسَ"

الصيغة اليونانية للاسم العبري "متثيا" Nattithiah ومعناه "عطية يهوه" وهو تلميذ يسوع المسيح لازمه من ابتدأ خدمته إلى صعوده. ويذكر تاريخ يوسابيوس القيصرى Ecc. hist. 1. 12. 11. 1أنه كان من السبعين الذين أرسلهم المسيح للتبشير (لو 10: 1). فعيّن بالقرعة بعد الصلاة ومشورة الروح القدس ليأخذ موضع يهوذا الاسخريوطي (أع 1: 21 إلخ.) ولا نعلم شيئًا عن حياته وخدمته بعد ذلك ويذكر التقليد أنه بشر بلاد الحبشة (أثيوبيا) غير أن بعض التقليديين يقولون انه خدم في اليهودية فرجمه اليهود.
وسف ... متياس .:لا نعلم إلا القليل حول ھذين الرجلين من العھد الجديد.ألا أنه بالرغم من إختيار متياس تلميذا الذى لم يرد له ذكر فى الأناجيل بعد ذلك نجد أن يُوسُفَ ٱلَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا ٱلْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ (أع  ١٥: ٢٢) 22 حينئذ راى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم، فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا: يهوذا الملقب برسابا، وسيلا، رجلين متقدمين في الاخوة. "  علينا أن نتذكرأن الأناجيل وأعمال الرسل ليست كتب تاريخية غربية، بل كتابات لاھوتية منتقاة لتعرف بيسوع وكيف أثرت رسالته في العالم

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 24) 24 وصلوا قائلين:«ايها الرب العارف قلوب الجميع، عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَصَلَّوْا"

 لجأوا إلى الصلاة لأهمية الأمر ولأنه قرار لا بد من الرب أن يكون له الرأى الأول والأخير  في انتخاب رسول وأصبح هذا تقليدا لدى بعض الكنائس الأرثوذكسية ومنهم الكنيسة القبطية أن نقتدي بالرسل في انتخابنا معلماً دينياً أو راعي كنيسة بأن نطلب الإرشاد من الرب. ولجأوا إليها أيضاً لعجزهم عن التمييز بين ذينك الاثنين والظاهر أن أحدهم ناب عن الباقين بتقديم الطلبات وهم شاركوه في الباطن.
 

2) " أَيُّهَا ٱلرَّبُّ ٱلْعَارِفُ قُلُوبَ ٱلْجَمِيعِ،"
ٱلْعَارِفُ قُلُوبَ ٱلْجَمِيعِ معرفة القلب من الأمور المختصة ب
الرب وهو يعرف قلوب المختارين فإختار يارب واحدا منهم  لأنك أنت يارب فاحص القلوب والعمل الذى سيقومون به هو فى كرمك وحقلك وكنيستك ( إرميا ١٧: ١٠)10 انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله " وفيما يلى وصية داود لإبنه (١أيام ٢٨: ٩ ) 9 وانت يا سليمان ابني اعرف اله ابيك واعبده بقلب كامل ونفس راغبة لان الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار.فاذا طلبته يوجد منك واذا تركته يرفضك الى الابد. ( مزمور ١٣٩: ١ و٢٣ ) 1 لامام المغنين.لداود.مزمور.يا رب قد اختبرتني وعرفتني 23 اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف افكاري.. .

*** ٱلْعَارِفُ قُلُوبَ عبارى مركبة ذكرت فى العهد القديم وأستخدت فى العهد الجديد (1صم 2: 7 ) ( مل 8: 39) ( 1أخ 28: 9) (مز 7: 9) ( أم 15: 11) ( أم 21: 2) (إر 11: 20) ( إر 17: 9- 10) (لو 16: 15) ( أع 1: 24) ( أع 15: 8) (رو 8: 27)

إن الله يعرفنا معرفة كاملة ومع ذلك يبقى يحبنا (رو ٨ :٢٧) يؤكد التلاميذ أن الرب/ دوافع وحياة ھذين يھوه يعرف دوافعھم وحوافزھم وأيضا المرشحين. إنھم يريدون إرادة الرب ان تدخل في ھذا الخيار (ماضي بسيط متوسط). اختار يسوع االثني عشر، ولكنه الان مع الآب.

 

وجهوا هذه الصلاة إلى المسيح لخمسة أمور:
الأول: أنّ المسيح ي
أطلق عليه التلاميذ والرسل في كنيسة العهد الجديد إسم الرب بافضافة إلى لقب مسيح  (أعمال ٢: ٣٦ ) 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه انتم، ربا ومسيحا». ( أع ٧: ٥٩ و٦٠ ) فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول:«ايها الرب يسوع اقبل روحي». ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم:«يارب، لا تقم لهم هذه الخطية». واذ قال هذا رقد. ( أع ١٠: ٣٦ ) الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل.( اع 11: 17) فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟»(اع 11: 20) ولكن كان منهم قوم، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون، الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع. ( ١كورنثوس ٢: ٨ ) 8 الذي سيثبتكم ايضا الى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح. ( فيلبي ٢: ١١ ) 11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب ( رؤيا ١١: ٨).8 وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر، حيث صلب ربنا ايضا. 

الثاني:
وكما أن الرب / يهوه عارف ب وفاحص لقلوب ( إرميا ١٧: ١٠)10 انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله "-(لو 16: 15)فقال لهم: «انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس! ولكن الله يعرف قلوبكم. ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله. أنّ الإنجيل نسب إلى المسيح معرفة وفاحص  القلوب (لو 5: 22) فشعر يسوع بافكارهم وقال لهم: «ماذا تفكرون في قلوبكم؟ (لو 24: 38) فقال لهم: «ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم؟

(مت 9: 4) فعلم يسوع افكارهم فقال: «لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم؟ (مر 2: 8) فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم: «لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟( مر 8: 17) فعلم يسوع وقال لهم: «لماذا تفكرون ان ليس عندكم خبز؟ الا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ احتى الان قلوبكم غليظة؟(مر 10: 5) فاجاب يسوع: «من اجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية(مر 16: 14) اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. ( رؤيا ٢: ٢٣). 23 واولادها اقتلهم بالموت. فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب، وساعطي كل واحد منكم بحسب اعماله.  )

الثالث: ق
ذكر إنجيل لوقا أن التلاميذ سجدوا ليسوع والسجود يستلزم الصلاة.(لو 24: 52) 52 فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم "

الرابع: أن التلاميذ اعتادوا أن يسجدوا ليسوع بعد قيامته كما يبين من فعل استفانوس (أعمال ٧: ٥٩).59 فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول:«ايها الرب يسوع اقبل روحي». 60 ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم:«يارب، لا تقم لهم هذه الخطية». واذ قال هذا رقد.

الخامس: أن موضوع الصلاة كان مما يختص بالمسيح لأنه هو الذي انتخبهم حسب قوله في (يوحنا ٦: ٧٠) ، 69 ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي». 70 اجابهم يسوع:«اليس اني انا اخترتكم، الاثني عشر؟ وواحد منكم شيطان!»  وعيّن
المسيح عدد تلاميذه  ألثنى عشر وتلاميذه ألاخرين  وعلمهم وكان ذانك الشخصان من تلاميذه ألاخرين وقد وقع عليهم إختيار الجماعة

 

3) " عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلٱثْنَيْنِ أَيّاً ٱخْتَرْتَهُ»"
أَيّاً ٱخْتَرْتَهُ ليكون رسولاً.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 25) 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلرِّسَالَةِ "
** قُرْعَةَ لتحدبد القائز بالنصيب أو الوظيفة.أو المكان
** هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ أي الرسولية.: وَٱلرِّسَالَةِ زادها لوقا على الخدمة تفسيراً لها أي تحديد لنوع الخدمة وهو الرسولية. ومقاصده (لو ٢٢ :٣) ( يو ١٣ :٢؛ ٢٧) ولكن يھوذا مسؤول عن خياراته وعن تصرفاته وعن أعماله (غل ٦ :٧)
كان استخدام القرعة للوصول إلى قرار، عادة واسعة الانتشار في العالم القديم غند الفرس والرومان وقدماء لمصريين غيرهم من الشعوب ، وبخاصة بين اليهود لمعرفة إرادة السماء أو لضمان الحياد وعدم الانحياز. ولا ندري -على وجه اليقين- الوسائل التي كانوا يستخدمونها في هذا الصدد. والأرجح أنهم كانوا يستخدمون بعض الأحجار التي تحمل علامات خاصة، أو كانوا يستخدمون عصيًا أو سهامًا (حز 22:21 هو 12:4). وكان بنو إسرائيل يستندون في إلقاء القرعة، على أساس هيمنة الله على كل شيء،" لأن القرعة تُلقى في الحضن، ومن الرب كل حكمها" (أم 33:16). وكانت القرعة تبطل الخصومات "( أم 18:18).

2) " ِ ٱلَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ "
ٱلَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا أي أظهر أنه مؤمن بالمسيح ولكنه خانه فثم إنتحر وهاتين خطيتين بدون غفران وتعنيان التمرد والإرتداد واصبح ليس بأهل لها إذ لم يقم بمقتضاها.
** مَكَانِهِ : ھذه عبارة تلطيف بدلا  من "اللعنة". لقد استخدمه إبليس لأجل أھدافه
لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ الضمير في مكانه راجع إلى يهوذا ولا ريب في أن المقصود بمكانه محل عقاب الخطأة ونُسب إليه لأنه إستحقة على نفسه لتسليمه سيده ولقتله نفسه. وسقط يهوذا من مكانه الرسولي لأنه لم يستحق ذلك الذي يختص بالأتقياء وهو إنسان خائن طمع محب للمال فلم يبق له مكان إلا مكان أمثاله الهالكين والأبالسة. وأشار المسيح إلى ذلك بقوله «وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ» (متّى ٢٦: ٢٤). وقال ذلك في العشاء الأخير على مسمع من كل الرسل ولا ريب في أن ذلك أثر فيهم حتى لم ينسوه وتحققوا أنه قصد بذلك الرجل يهوذا الإسخريوطي حين سلم المسيح إلى قاتليه وانتحر. وكل إنسان يهيء مكاناً له في الأبدية بتصرفه هنا. فالذي سيرته على الأرض سماوية يذهب إلى السماء والذي سيرته دنيوية نصيبه مع أهل الدنيا (مزمور ٩: ١٧) ( متّى ٥: ٣٠ ) ( مت١٠: ٢٨ ) ( لوقا ١٦: ٢٣ ) ( رؤيا ٢٠: ١٤).

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 1: 26)  26 ثم القوا قرعتهم، فوقعت القرعة على متياس، فحسب مع الاحد عشر رسولا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ "

«ٱلْقُرْعَةُ تُلْقَى فِي ٱلْحِضْنِ، وَمِنَ ٱلرَّبِّ كُلُّ حُكْمِهَا» (أمثال ١٦: ٣٣)  وطرق إلقاء القرعة كثيرة فلا نعلم أي طريق القوا فيها قرعتهم ولعلهم كتبوا الاسمين على قطعتين من رق أو ورق البردي أو خشبتين ووضعوهما في إناء وهزوا الإناء إلى أن ارتفع إحداها إلى الأرض فالاسم الذي فيها هو اسم من وقعت القرعة عليه.


كان إلقاء القرعة شائعاً بين الإسرائيليين لتعيين ما خفي عليهم من الأمور ذات الشأن والقُرعة هي النصيب (انظر مز 16، 5، إش 34: 17، 57: 6، إرميا 13: 25،أع 8: 21) وقد استخدمت القرعة في:-
1- اختيار أحد التيسين في يوم الكفارة ليكون أحدهما ذبيحة خطية (لا 8:16).

وتعيين عاخان الخائن (يشوع ٧: ١٦ - ١٨).
2- تقسيم ارض كنعان بين الأسباط (عدد 26: 55و 56، 23: 54، يش 13: 6.. إلي قض 3:1،أع 13: 19).يشوع بن نون يلقي القرعة لأسباط بني إسرائيل (يشوع 18)
3- اختيار أفراد الجيش من أسباط إسرائيل لمحاربة سبط بنيامين (قض 3:20).

وانتخاب شاول ملكاً (١صموئيل ١٠: ٢٠ و٢١).
4- تقسيم البلاد على بني هرون (1 أخ54:6-61).
5- تقسيم داود لفرق الكهنة واللاويين (1 أخ 5:54و7، انظر أيضًا لو 9:1).
6- تقسيم حراسة المقادس (1أخ25: 8و9 ) والبوابين (1أخ26: 13و14).
7- ألقى النوتية في السفينة التي كان فيها يونان، قرعة لمعرفة السبب في الكارثة (يونان 7:1).
8- ألقى هامان بن همداثا الأجاجي "فورًا" أي قرعة لتحديد اليوم المناسب لإهلاك اليهود (أس 7:3، 24:9).
9- في أيام نحميا بعد العودة من السبي، ألقوا قرعا على قربان الحطب لمعرفة من يقدمه (أع 34:10).كما ألقوا قرعًا ليأتوا بواحد من كل عشرة من العائدين من السبي للسكنى في أورشليم (نح 1:11).
10- اقتسم الجنود الرومان ثياب الرب عند الصليب بالقرعة (مز 22: 18، مت 27: 35، مرقس 15: 24، لو 23: 24، يو 19: 24).
11- يقول الرسول بولس إنه عندما كان المؤمنون بالرب يسوع يقتلون، ألقى هو قرعة "بذلك" (أع 10:26) أي أبدى موافقته على قتلهم.
12-عند اختيار التلاميذ لمن يحل محل يهوذا الإسخريوطي، ألقوا قرعة بين تلميذين وصلوا، فوقعت القرعة على متياس ( أع 24:1-26).
ولا نجد ذِكرًا بعد ذلك في العهد الجديد، لاستخدام القرعة. ولكن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية مازال هذا الأمر مُتبعًا فيما يُعرف باسم: "القرعة الهيكلية"، والتي بها يتم اختيار بطريرك الكنيسة القبطية، واحدًا من أعلى ثلاثة حصلوا على أصوات الناخبين.

2) " فَوَقَعَتِ ٱلْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ، فَحُسِبَ مَعَ ٱلأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً»"
فَوَقَعَتِ ٱلْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ أي ثبت بتلك القرعة أن متياس هو المنتخب رسولاً.
حُسِبَ مَعَ ٱلأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً أي حُسب من ذلك الوقت فصاعداً الثاني عشر من الرسل مساوياً لكل منهم. ولم يُذكر بعد ذلك في موضع من العهد الجديد فلا نعلم أين بشر ولا أين مات.
*** انتخاب متياس  وبولس الرسول :
أنه انتُخب ليأخذ وظيفة يهوذا لتكمبل لعدد الرسل أي ليكونوا اثني عشر وقد كان منالرسل السبعين الذين أرسلهم المسيح فى بداية كرازته وكان شاهد عينٍ بقيامة المسيح.
وكان للمسيح 12 تلميذا هم الذين يدينون أسباط إسرائيل فى السماء وكانوا شهودا بالعين وكانوا يبشرون فى الأرض ورسموا تلاميذ لهم وعلموهم فاصبحوا شهودا الكلمة وكانت الكنيسة تنتشر فى الأرض وكانوا يدعونهم أبناء وأحباء ورسمو أساقفة وقسوس فى وظيفة المبشرين والرعاة والمعلمين تدوم ما دامت الكنيسة على الأرض ولكن وظيفة الرسل ليست كذلك لأنها انحصرت فيهم. وبالرغم من بولس لم يكن من التلاميذ إلا أنه حسب رسولا  

 وتعيين المسيح بولس بعد ذلك رسولاً لم يبطل انتخاب متياس أو يلزم منه أن تعيينه كان بالتفضيل لأن بولس عُيّن رسولاً مخصوصاً للأمم زيادة على الرسل الأولين وأُهِّل لذلك بمشاهدته المسيح عياناً (١كورنثوس ١٥: ٨ و٩: ١ وأعمال ٢٢: ٨ و٩ و١٤ و١٥ و٢٦: ١٧ و١٨).     .




 
 

 ا

 

This site was last updated 09/15/21