Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر (أع 12: 12- 25)   

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر
استشهاد يعقوب وسجن بطرس ونجاته  
4. القدّيس بطرس في العُلّية (أع 12: 12 - 17)
5. اضطراب العسكر (أع 12: 18 - 19)
6. ملاك الرب يضرب هيرودس (أع 12: 20 - 25)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

4. القدّيس بطرس في العُلّية (أع 12: 12 - 17)
تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 12: 12) 12 ثم جاء وهو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ "
 
*** وَهُوَ مُنْتَبِهٌ أي متأمل أى أنه كان فى دهشة وذهبت جزئيا عندما وجد نفسه خارج السجن فى الزقاق وفكر في ما يجب أن يعمله.
*** إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ : إتجه بطرس مباشرة إلى المركز الأول لإجتماع الكنيسة فى أورشليم هذا يدل على أنه أراد أن يخبر باقى التلاميذ والجماعة المسيحية بما حدث له وكيف أنقذه ملاك الرب كما أنقذ ملاك الرب دانيال (دا 6: 26- 27) 26 من قبلي صدر امر بانه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام اله دانيال لانه هو الاله الحي القيوم الى الابد وملكوته لن يزول وسلطانه الى المنتهى 27 هو ينجي وينقذ ويعمل الايات والعجائب في السموات وفي الارض.هو الذي نجى دانيال من يد الاسود (2 بط 2: 9) 9 يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة، ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين، "
قبل أن يتوارى عن جواسيس هيرودس. ولعل سبب ذهابه هذا البيت قربه من المكان الذي كان فيه وأن صاحبة البيت هى أم يوحنا مرقس لأن بطرس كان خال يوحنا مرقس وأنه اعتاد الذهاب إلى بيتها.
تشير ھذه إلى أم يوحنا مرقس. كانت الكنيسة الأولى تجتمع في بيت ھذه العائلة في أورشليم (أع ١٢ :١٢ ) لقد كانت أيضا.موضع ظھورات الرب الثالثة بعد القيامة ومجيء الروح القدس يوم الخمسين.

*** مَرْيَمَ : كان اسم "مريم" منتشرا وشائعا ھناك بين اليهود كانت عدة نساء تبعن المسيح يحملن اسم مريم تذكرن في الأناجيل وتعود دارسى الإنجيل أن يطلقوا عليهم إسم "المريمات" .
١ -أم يسوع (لو ١ :٢٧)
٢ -مريم المجدلية، تلميذة من الجليل (لو ٨ :٢) ( لو ٢٤ :١٠)
٣ -أم يعقوب ويوحنا (لو ٢٤ :١٠)
٤ -أخت مرثا ولعازر (لو ١٠ :٣٩ ،٤٢)
٥ -زوجة كليوبا (يو ١٩ :٢٥)
٦ -أم يوحنا مرقس (ھنا )
*** أم يُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبِ مَرْقُس :َ يوحنا صيغة عربية للاسم "يوحنان" في الأسفار القانونية الثانية والعهد الجديد.
مرقس :
اسم لاتيني معناه "مطرقة" وهو لقب ليوحنا (أع 12:، 25؛ 15: 37). وقد ورد ذكره عشر مرات في العهد الجديد، وكان ابن أخت برنابا (كو 4: 10)، 10 يسلم عليكم ارسترخس الماسور معي، ومرقس ابن اخت برنابا، الذي اخذتم لاجله وصايا. ان اتى اليكم فاقبلوه." وهو مرقس البشير وكاتب إنجيل مرقس. البشارة الثانية والأرجح أن يوحنا اسمه الشائع بين اليهود ومرقس اسمه المشهور بين الأمم وقد كان ذلك حسب عادة كثيرين في تلك الأيام.
يرّجح أنه ولد في أورشليم لأن أمه سكنت هناك وكانت ذات اعتبار بين المسيحيين الأولين فإن بطرس لما أطلق من السجن ذهب إلى بيتها. ويرَّجح أن مرقس اتبع الرب بواسطة بطرس لأنه يدعوه ابنه (1 بط 5: 13). ويظن أن مرقس هو الشاب الذي تبع المسيح ليلة تسليمه (مر 14: 51، 52). وتوجه مرقس مع بولس وبرنابا نسيبيه (كو 4: 10). في رحلتهم التبشيرية الأولى (أع 12: 25) غير أنه فارقهما في برجة (أع 13: 13). فصار علة مشاجرة قوية بين بولس وبرنابا (أع 15: 36 - 40). وبعد ذلك تصالح مع بولس فرافقه إلى رومية (كو 4: 10؛ فل 24). ذُكر مراراً بعد هذا أنه رافق برنابا وبولس في أسفارها (ع ٢٥ و١٣: ١٣ و١٥: ٣٧ و٣٩) وذكره بولس معيناً له في ثلاث من رسائله (كولوسي ٤: ١٠).
وكان مع بطرس لما كتب رسالته الأولى (1بط 5: 13)، ثم مع تيموثاوس في أفسس (2 تي 4: 11).
ولا يعرف شيء حقيقي عن حياته بعد ذلك إلا أن بعض المشككين قالوا أنه مترجم بطرس، وربما كان يترجم له في بعض المواضع أو أنه كتب إنجيله تحت إرشاد الرسول كما يستدل من بعض الآيات. فظن بعضهم أن بطرس كتب بعض الآيات والحوادث التي شاهَدها وأن مرقس كتب إنجيله بعد مطالعة هذه الكتابات، وهذا ما لا تقبله كنيستنا الأرثوذكسية القويمة.وقال بعضهم أن خطاب بطرس لكرنيليوس (أع ص 10) هو ملخص إنجيل مرقس. وإذا قابلنا ما في (مت 16: 13-23؛ مع مر 8: 27- 33) رأينا أن مدح بطرس محذوف من إنجيل مرقس مع حفظ الانتهار، ويرَّجحون أن لبطرس دخلًا في ذلك نظرًا لتوبته الشديدة، وأيضًا ذكر مرقس صياح الديك مرتين (مر 14: 72)، خلافًا لمتى الذي لا يذكر غير صياح (مت 26: 74). وفي ذلك نظر إلى حساسية بطرس القلبية ولوم ذاته على إنكاره ربه. وقد ذكر المؤرخ يوسيبيوس بأن مرقس كان أول من نادى برسالة الإنجيل في مدينة الإسكندرية في البلاد المصرية وأنه استشهد فيها. ويرمز إلى البشير مرقس في الفن المسيحي بصورة الأسد.
رافق يوحنا مرقس بولس وابن عمه برنابا (كول ٤ :١٠ (في الرحلة التبشيرية الأولى (أع ١٢ :٢٥ - ١٣ :١٣ ) بسبب ما ترك الفريق ورجع إلى بيته (أع ١٥ :٣٨ ) لقد كان برنابا يريده أن يرافقھم في الرحلة التبشيرية الثانية، ولكن بولس رفض (أع ١٥ :٣٦- ٤١) نتج عن ذلك انفصال بولس وبرنابا. أخذ برنابا يوحنا مرقس إلى قبرص (أع ١٥ : ٣٩ ) وفيما بعد وبينما كان بولس في السجن، يذكر يوحنا مرقس بطريقة إيجابية (كول ٤ : ١٠ ) ولا يزال فيما بعد في سجن بولس الثاني في روما، قبيل موته، يذكر يوحنا مرقسً الجديد (٢ تيم ٤ :١١) . من الواضح أن يوحنا مرقس قد صار جزءا من فريق بطرس الإرسالي (١ بط ٥ :١٣ )

*** حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ : ألأشكال النحوية لھذه الكلمات تكشف أن الكنيسة ُ َكانت قد تجمعت وكانت تقصد أن تبقى في حالة صلاة (اسم فاعل تام مبني للمجھول يتبعھا فعل حاضر متوسط [مجھول الصيغة معلوم المعنى] اسم فاعل).
كان اجتماعهم لهدف خاص وهي أن يصلوا من أجل بطرس. ولعل من علل اجتماعهم ليلاً أن شدة الاضطهاد منعتهم من الاجتماع نهاراً. والأرجح أنهم اجتمعوا على خلاف العادة وشغلوا أكثر الليل بالصلاة لشدة ضيق بطرس ومعرفتهم أنه لم يبق من فرصة لهم في غير تلك الليلة للصلاة من أجله لعلمهم أن هيرودس قررقتله صباحاً. ولعلهم قووا رجاءهم بأن تذكروا كيف نجى الله دانيال من جب الأسود وشدرخ وميشخ وعبدنغو من أتون النار.
ما أقوى فاعلية تلك الصلاة أنها كانت أقوى من قرار هيرودس وحراسة العسكر فإنها حلت سلسلتي بطرس وفتحت أبواب سجنه وأتت به إلى البيت الذي كانت الصلاة لأجله تصعد منه. وكان قرار لرب بالإفراج عن بطرس أقوى من قرارا الملك العالمى هيرودس أغريباس الأول
اوالسؤال الذى حير الدارسين والشارحين والمتأملين هو : لماذا سمح الرب أن تقطع رأس يعقوب أخى يوحنا بالسيف دزن إختمام من السماء وينقذ الرب بطرس بقوة سمائية وإقتدار بالغ العناية ؟ والجواب فى إعتقادنا هو أن الموت نتيجة للإضطهاد (إستشهاد) هو أمر تنبأ به المسيح وسبقه اسطفانوس وهذا يعنى أن خدمة يعقوب إنتهت وأنه شرب من كأس الألام التى شرب منها يسوع وإصطبغ بصبغة الإيمان حتى بذل الدم وبطرس ايشا له يوما ليجتاز هذا الطريق من بوابة الموت بالإستشهاد ولكن ليس الآن قال الرب لأن بطرس كانت لا توال امامه أعمال تبشيرية خاصة بغنتداد الكنيسة وبناء إيمانها وإدراك سر المسيح تشهد بذلك رسالتاه البليغتان الممتلئتان بنصوص الإيمان الثمين المصفى كالذهب أما يعقوب فكان يعوزه الدم ليغتسل بها من بقايا الناموس التى زلت عالقة به بقوة
تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 12: 13) 13 فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ ٱلدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ ٱسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ»."
 
*** قَرَعَ بُطْرُسُ : كان الباب موصداً من الداخل لأنه كان ليل فضلاً عن أن ذلك الوقت كان وقت شدة الاضطهاد والخوف.
*** بَابَ ٱلدِّهْلِيزِ : كان بابا صغيرا على الطريق. كان ھناك باب أكبر يؤدي إلى ً إلى أعلى .
*** رَوْدَا : لفظة يونانية معناها وردة. لسنا متأكدين فيما إذا كانت تعمل جارية عند أھل البيت أو كانت عضوا .فى الجماعة المسيحييين ً في اجتماع الصالة
*** لِتَسْمَعَ : جواب قولها مَن ذا.
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 14) 14 فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح، بل ركضت الى داخل واخبرت ان بطرس واقف  قدام الباب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ ٱلْبَابَ مِنَ ٱلْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِلٍ وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ ٱلْبَابِ "

*** عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ : لأنها كانت قد سمعته بتكلم حينما يعظ مراراً إما في البيت وإما في المعبد أو في كليهما.
*** لَمْ تَفْتَحِ ٱلْبَابَ : مِنَ ٱلْفَرَحِ ذهلت ولم تفتح الباب فرحاً بنجاة بطرس ورغبة في سرعة التبشير بمجيئه للمجتمعين. ومثل هذا كثيراً ما يحدث للناس في مثل تلك الحال. وسرورها دليل على أنه كان ليفا معها بالرغم من أنها جارية وأنه كان متواضعاً يصادق الناس على اختلاف مراتبهم.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 15) 15 فقالوا لها:«انت تهذين!». واما هي فكانت تؤكد ان هكذا هو. فقالوا:«انه ملاكه!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالُوا لَهَا: أَنْتِ تَهْذِينَ!. وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هٰكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: إِنَّهُ مَلاَكُهُ!"

*** فَقَالُوا : كان لهم إيمان كاف بفاعلية الصلاة ليحلهم على أن يصلوا من أجل بطرس لكنه لم يكن يقنعهم على تصديق إستجابة الرب السريعة وسمع صلاتهم سريعا . وحصلت الكنيسة المسيحية الأولى على عظمة البركة ظهر لهم أن إستجابة صلاتهم ضرب من المحال فمالت قلوبهم إلى اليأس أكثر من ميلها إلى الرجاء. كذا صعب على يعقوب تصديق البشارة بأن ابنه يوسف حي (تكوين 45: 26) 26 واخبروه قائلين: «يوسف حي بعد، وهو متسلط على كل ارض مصر». فجمد قلبه لانه لم يصدقهم.  " وصعوبة تصديق تلاميذ المسيح ورسله في أول الأمر نبأ قيامته (لوقا ٢٤: ٤١).41 وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: «اعندكم ههنا طعام؟»  ويرجع عدم تصديق يعقوب أولاده لأنه أخبر سابقا أن إبنه مات أما عدم تصديق التلاميذ بقيامة المسيح أنه لم حدث أن اقام أحد من البشر نفسه من الموت سابقا
*** تَهْذِينَ : كانت الكنيسة تصلي إلى الرب لكي يتصرف ويعينها ، ولكنھا فوجئت للغاية (الاية 12: 16) عندما استجاب.  وأظهرت الكنيسة الأولى ضعف ثقتهم أولاً بأن حكموا على الجارية باختلال العقل لذلك النبإ كأنهم ظنوا اختلال عقلها بسبب الخوف أقرب معقوليةً من مجيء بطرس.
*** فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ هذا : . ھناك فعلان ناقصان مبنيان للمعلوم إشاريان في ھذا السياق، ما يدل على َأن تأكيد رودا وأن التجاوب الذي حصل على صلاة المجتمعين في العلية قد حدث أكثر من مرة.
وتأكيد الجارية لهم خلاف ما يصاب به مختلو العقول فهم يتوهمون بسماع أصوات ورؤية أشخاص ولكنهم سرعان ما يغيروا رايهمً من وهم إلى آخر.
*** فَقَالُوا إِنَّهُ مَلاَكُهُ : ذكر لوقا.عمل الملائكة من الواضح أن اليھود كانوا ً يؤمنون أن الملاك الحارس للإنسان يمكن أن يأخذ مظھرا ماديا جسديا (راجع مصادر اليھود والمعتقدات عن الملائكة الحارسين، انظر كتاب Encyclopaedia Judaica ص٢ ،المجلد ، . ٩٦٣ .) يس ھناك أساس كتابي لھذا االعتقاد. ھذا التطور لعلم الملائكة ھناك دليل كتابي على الملائكة الحارسين بالنسبة للمؤمنين الجدد حكموا بهذا بعد أن تيقنوا أن الجارية لم تهذِ وهو أنه قد أتى الملاك الذي عينه الرب لحراسة بطرس متكلماً بمثل صوته وأنه وقف بالباب لينبئ بموته أو بقرب أجله. وزعمهم أن لكل إنسان ملاكاً حارساً ( متّى ١٨: ١٠) 10 انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السماوات " الملائكة ھم خدام للمفديين (عب ١ :١٤) 14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص!."
الكتاب يؤكد لنا حراسة الملائكة للمؤمنين إجمالاً ومن ذلك ما جاء في (تكوين ٤٨: ١٦ ) 16 الملاك الذي خلصني من كل شر، يبارك الغلامين. وليدع عليهما اسمي واسم ابوي ابراهيم واسحاق، وليكثرا كثيرا في الارض».( ومزمور ٩١: ١١ )  11 لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. (جامعة ٥: ٦ ) 6 لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ.ولا تقل قدام الملاك انه سهو.لماذا يغضب الله على قولك ويفسد عمل يديك. ( متّى ١٨: ١٠ ) (عبرانيين ١: ١٤).
لقد صارت ضجة عظيمة بين المجتمعين بينهم مصدق والآخر مندهش وكلمات الصلاة لا توال على شقاههم إذ رأوا عظم الخلاص باعيوونهم والشاعد أمامهم فى السماء يقول ىمين
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 16) 16 واما بطرس فلبث يقرع. فلما فتحوا وراوه اندهشوا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا بُطْرُسُ فَلَبِثَ يَقْرَعُ. فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ ٱنْدَهَشُوا "

يتبيّن من هذه الآية أنه مهما يكن من توقعهم نتائج صلاتهم لم يكونوا يتوقعون ما حدث على سرعته وكماله وبطريقة لم يتوقعوها
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 17) 17 فاشار اليهم بيده ليسكتوا، وحدثهم كيف اخرجه الرب من السجن. وقال:«اخبروا يعقوب والاخوة بهذا». ثم خرج وذهب الى موضع اخر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَخْرَجَهُ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسِّجْنِ. وَقَالَ: أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَٱلإِخْوَةَ بِهٰذَا. ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَر "

*** فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ : كعادة الخطباء في بداءة خطابهم تنبيهاً للسامعين.
من الواضح أن ھذه تفاصيل يرويھا شاھد عيان َ ْ (أع ١٣ :١٦) يدون لوقا ھذه الإيماءة عدة مرات فى (أع ١٣ :١٦) ( أع ١٩ :٣٣) ( أع ٢١ :٤٠ )
*** لِيَسْكُتُوا : الأرجح أنهم كانوا يتكلمون جميعاً إظهاراً لمسرتهم بنجاته.
*** أَخْرَجَهُ ٱلرَّبُّ : أي بواسطة الملاك فهناك إشارات متعددة في العهدين القديم والجديد إلى "ملائكة الرب" أو "ملاك الرب". ونجد أن صيغة المفرد مستخدمة لتحديد كائن بعينه وتميزه عن جميع الملائكة الأخرى. فملاك الرب يتحدث بلسان الرب، ويوحد نفسه مع الرب ويمارس مسئوليات الرب (تكوين 7:16-12؛ 17:21-18؛ 11:22-18؛ خروج 2:3؛ قضاة 1:2-4؛ 23:5؛ 11:6-24؛ 3:13-22؛ صموئيل الثاني 16:24؛ زكريا 12:1؛ 1:3؛ 8:12). وفي العديد من هذه الظهورات، خاف الذين رأوها على حياتهم لأنهم "قد رأوا الله". ولذلك، فإنه من الواضح، على الأقل في بعض الأحيان، أن ملاك الرب كان ظهور لله في الجسد. .
*** وَقَالَ : أي بطرس للمجتمعين.
*** يَعْقُوب :َ أي يعقوب بن حلفى (راجع أع ١: ٣١) لأن يعقوب بن زبدي كان قد قُتل (ع ٢). ولعل علة تخصيصه بالأخبار أنه لم يكن غيره من الرسل في أورشليم أو لأنه عيّن رئيسا ً لكنيسة أورشليم.
". تظھر ھذه أن يعقوب، أخو يسوع، كان للتو رئيسا ِللكنيسة في أورشليم (١٥ :١٣ - ٢١ )
يعقوب، شقيق يسوع
 على َم أ - " لقد دعي يعقوب البار" وفيما بعد " ركب الجمل " لأنه كان يصلي دائما وھو راكع على ركبتيه (من ھيجيسيبوس، اقتبس أفسافيوس).
ب- لم يكن يعقوب قد آمن حتى القيامة (مر ٣ :٢١ ) ( يو٧ : ٥ ) ظھر يسوع له شخصيا بعد القيامة (1 كزر 15: 7)
ج- كان حاضرا في العلية مع التالميذ (أع ١ :١٤) وربما كان ھناك أيضا عندما ّحل الروح القدس في يوم الخمسين.
 د - كان متزوجا (١ كور ٩ :٥ )
ھـ- يشير إليه بولس بأنه عمود (وربما رسول، غل ١ :١٩) ولكنه لم يكن أحد الأثني عشر
(غل ٢ :٩) ( أع ١٢ :١٧) ( أع ١٥ :١٣ وما تالھا).
و - في كتاب 1.9.20, Jews the of Antiquities ،يقول يوسيفوس أنه كان قد ُرجم عام ٦٢ م. بأوامر من الصدوقيين في المجمع، بينما يقول تقليد آخر (كتّاب القرن الثاني، ُ إكليمندس اإلسكندري أو ھيجيسيبوس) أنه ألقي به من على سور الھيكل
ز- لأجيال عديدة بعد موت يسوع أحد أقارب يسوع كان قد عيّن قائداللكنيسة في أورشليم.
هو يعقوب بن حلفي أحد الاثني عشر رسولًا، وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان كما دعاه معلمنا بولس (غل 2: 7-9). عُرِف باسم يعقوب أخا الرب، لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجه كولوبا. فكلمة "حلفا" آرامية ويقابلها (كلوبا) في اليونانية وعرف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تميزًا له عن يعقوب الكبير بن زبدي. وعرف أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه. كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها. وقد أثير جدل حول شخصيته. وحول اللقب الذي عرف به (أخ الرب)..
وقد رأس كنيسة أورشليم وصار أسقفًا عليها واستمر بها إلى وقت استشهاده. ولا يعرف بالضبط متى صار أسقفًا على أورشليم. لكن هناك رأي يقول أن ذلك كان سنة 34م. وهذا التاريخ يتفق تقريبًا مع شهادة جيروم التي ذكر فيها أنه ظل راعيًا لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة وعمله كأسقف على أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب...
فقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قوية بحكم صله القرابة الجسدية بالرب، فضلًا عن تقواه الشديدة ونسكياته الصارمة. ومن هنا فقد تمتع بسلطان كبير بين اليهود المتنصرين، بل تمتع بمكانه كبيرة بين اليهود أنفسهم، ولذا وضع في أورشليم معقل اليهودية في العالم كله، وإليها يفد آلاف منهم، ليكون كارزًا لهم.. وبناء على تقليد قديم دونه لنا أبيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة (قدس الرب) على مثال رئيس أحبار اليهود. تمتع هذا الرسول بمكانه كبيرة في كنيسة الرسل.. فقد رأس أول مجمع كنسي سنة 50 م. وهو مجمع أورشليم، الذي عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين في الدخول إلى الأيمان (أع 15) وكان رأيه فيه فصل الخطاب بالنسبة لموضوع، كان يعتبر موضوع الساعة وقت ذاك. بل يبدو أنه هو الذي كتب بنفسه قرار مجمع، فقد لاحظ العلماء تشابهًا بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة يعقوب)، مما يدل على أن كاتبهما شخص واحد. والرسول بولس يذكره كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة، الذين أعطوه مع برنابا يمين الشركة ليكرز للأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقًا لاسمي بطرس ويوحنا مما يدل علي مكانته (غل 2: 9) ويؤيد هذه المكانة أيضًا الخوف والارتباك اللذان لحقا ببطرس في إنطاكية لمجرد وصول أخوة من عند يعقوب!! الأمر الذي جعله يسلك مسلكًا ريائيًا ووبخه عليه بولس علانية" انظر غل 2: 11-14 " أما عن نسكه فقد أفاض هيجيسبوس في وصفه، وقال أنه كان مقدسا من بطن أمه لم يعل رأسه موس، لم يشرب خمرًا ولا مسكرًا وعاش نباتيًا لم يأكل لحمًا... وكان لباسه دائمًا من الكتان. وكان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبتيه وصارت كركبتي الجمل وبسبب حياته ونسكه ومعرفته الواسعة بالكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديرًا كبيرًا من اليهود وآمن على يديه كثيرون منهم في مدة أسقفيته..
بل أن يوسيفيوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم، لم يتردد عن الاعتراف بأن ما حل باليهود من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم، لم يكن سوي انتقام إلهي لدماء يعقوب البار.. لكن انعكاف اليهود نحو القديس يعقوب أثار حنق رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عليه فقرروا التخلص منه. وذكر هيجسبوس -وأيده في ذلك كلمنضيس الاسكندري– أن اليهود أوقفوه فوق جناح الهيكل ليشهد أمام الشعب ضد المسيح... فلما خيب ظنهم وشهد عن يسوع أنه المسيا وهتف الشعب أوصنا لابن داود، صعدوا وطرحوه إلى أسفل، أما هو فجثا على ركبتيه يصلي عنهم بينما أخذوا يرجمونه، وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما هو يصلي تقدم قصار ملابس وضربه بعصا على رأسه فأجهز عليه ومات لوقته وكان ذلك في سنة 62 وسنه 63 بحسب رواية يوسيفوس وجيروم وفي سنة 69 بحسب رواية هيجيسبوس والرأي الأول هو المرجح وقد خلف لنا هذا الرسول، الرسالة الجامعة التي تحمل اسمه والتي أبرز فيها أهمية أعمال الإنسان الصالح ولزومها لخلاصه إلى جانب الإيمان أما عن تاريخ كتابتها. فهناك رأي يقول أنه كتبها في الأربعينيات قبل مجمع أورشليم ورأي آخر يقول أنه كتبها قبيل استشهاده بوقت قصير.. كما خلف لنا يعقوب الرسول الليتروجيا (صلاة القداس) التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس. أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك.
*** وَٱلإِخْوَةَ : أي سائر المسيحيين في أورشليم.
*** خَرَجَ : إما من بيت مريم وإما من المدينة.
*** مَوْضِعٍ آخَر :َ إختفى كما هربت العائلة القمدسة لمصر هربا من وجه هيرودس الكبير لأنه كانت علامة من الرب الذى أرل ملاكا لينقذه وهذا يشير إلى الرب أنقذة لأن خدمته لم تنتهى بعد إختفى حيث يأمن هيرودس أو جواسيسه إلى أن ينتهي الخطر.
لا أحد يعلم أين ذھب بطرس، ولكن من الواضح أنه لم يذھب إلى روما كما افترض البعض لأنه كان موجودا ً .في مجمع أورشليم المكتوب عنه في (أع ١٥ ) حتى وإن خلص الرب بطرس بطريقة فائقة الطبيعة، إلا أن ھذا لم يكن يعني أنه كان في مقدوره أن يكون متھورا أو أن يتوقع ھكذا تدخل عجائبي في كل مرة. تذكروا أن يعقوب ًقد قتل .طرس يرسل كلمة إلى الكنيسة لتتوقع المزيد من الإضطھاد الجسدي بسبب ُتحريره

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

5. اضطراب العسكر (أع 12: 18 - 19)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 18) 18 فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر: ترى ماذا جرى لبطرس؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا صَارَ ٱلنَّهَارُ حَصَلَ ٱضْطِرَابٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ بَيْنَ ٱلْعَسْكَرِ: تُرَى مَاذَا جَرَى لِبُطْرُسَ؟"

 *** فَلَمَّا صَارَ ٱلنَّهَارُ : أخرج الملاك بطرس من السجن في الهزيع الرابع لان العساكر الأربعة تُبدل كل ثلاث ساعات ولو كان ذلك الإخراج قبل الهزيع الرابع لعرفوا قبل وقت الصباح بواسطة البدل في الساعة الثالثة أو السادسة أو التاسعة من الليل.
***ٱضْطِرَابٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ بَيْنَ ٱلْعَسْكَرِ: تُرَى مَاذَا جَرَى لِبُطْرُسَ؟ : لفرار أسير معتبر وعدم أدنى أثر يدل على كيفية فراره وهروب سجين من سجن مراقب كل ثلاث ساعات غثنين يمسكون بثلاثل فى يده كان يعاقب الحراس بالإعدام عقاباً على ذلك الفرار.
من اللافت للنظر أن لوقا يقول أشياء بصيغة النفي، مكبوح وغالبا بتصريح ً مقيد (أع 12: 18) ( أع 15: 3) ( أع 19: 11 و 23 و 24) ( أع 28: 2) انظرالحاشية  رقم،٨ص١٣٤ . لكتاب،The Language and Imagery of the Bible   ، .(Cairdللكاتب ً G. B،
 وغالبا .ھذه السمة األأدبية ليست معروفة في األأدب العبري، ولكنھا غالبا ما تستخدم في األأدب اليوناني كان لوقا مثقفا على مستوى ٍعال . باللغة اليونانية
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 19) 19 واما هيرودس فلما طلبه ولم يجده فحص الحراس، وامر ان ينقادوا الى القتل. ثم نزل من اليهودية الى قيصرية واقام هناك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ ٱلْحُرَّاسَ، وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى ٱلْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ»."

*** هِيرُودُسُ : هو هيرودس أغريباس الأول
*** فَحَصَ ٱلْحُرَّاسَ: ليعرف منهم كيف نجا بطرس. والأمر واضح أنه لم يحصل على شيء منهم يفيده معرفة أو يفيدهم تبريراً.
*** وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى ٱلْقَتْلِ :ھذا ھو المعنى الضمني للنص  (TEV, NRSV, NKJV ،(ولكنه قال بوضوح وصراحة (NJB .(بعض الترجمات تستخدم قوسين لتحدد الكلمات التي ليست في النص اليوناني. عندما كان الحارس يفقد أحد سجنائه، فكان يُجبر على أن يتحمل عقوبة المسجون .( 16: 27 و 27/ 42 ة 4. 4 9) (Code of Justinian )
 أى أمر بإعدامهم طبقا لللقانون العسكرى فى الجيش الرومانى الذى يأمر بإعدام الجنود المهملين الذين يعصون أوامر يهربون والخيانة أو إهمال يحتمل أنه أمر بذلك لأربعة أسباب:
الأول: أنه كان بمقتضى ما أوجبته الشريعة الرومانية على من ينام من الحرّاس في نوبته أو لا يمنع الأسير أو المسجون من الفرار (متّى 28: 12- 14 ) 12 فاجتمعوا مع الشيوخ وتشاوروا واعطوا العسكر فضة كثيرة 13 قائلين: «قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام. 14 واذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه ونجعلكم مطمئنين». 15 فاخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم فشاع هذا القول عند اليهود الى هذا اليوم. ( أعمال ١٦: ٢٧).27 ولما استيقظ حافظ السجن، وراى ابواب السجن مفتوحة، استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه، ظانا ان المسجونين قد هربوا. " وكان هيرودس لتربيته في روما يعلم القوانين العسكرية الرومانية.
الثاني: أنه اغتاظ جداً حين خاب أمله من أنه يرضى الشعب اليهودى حتى يستطيع حكمه بقتل بطرس أمامهم فشفى غيظه بسفك دم الحراس كما فعل جده بقتل أطفال بيت لحم حين خاب أمله من مسك يسوع وهو طفل.
الثالث: أنه حكم بأن فرار بطرس لم يكن إلا بإرادة الحراس فقتله بالرغم من أن الحراس لم يعرفوا كيف هربب بطرس والأبواب مغلقة ومن فك السلاسل التى تيد يديه .
الرابع: أنه إن كان لم يحكم بأن فراره كذلك فلا بد من أنه عاقبهم كمجرمين دفعاً لاعتقاد الناس ان الرب نجى بطرس بمعجزة. والمرجح أن أكثر اليهود ظنوه فرّ بخيانة الحراس كما ظنوا تلاميذ يسوع سرقوا جسده من القبر والحراس نيام (متّى ٢٨: ١٥).
*** ثُمَّ نَزَلَ... إِلَى قَيْصَرِيَّةَ : هذه المدينة ثاني أورشليم في مملكة هيرودس وهي على شاطئ البحر في التخم الشمالي من تلك المملكة جعلها الرومانيين مركز تجمع الجيش ومنازل كبار حكام المملكة فذهب هيرودس أغريباس الأول الذهاب لقيصرية على ما إعتاد الملوك أن يفعلوه خاصة فى الربيع والصيف حيث يكون الطقس رائعا فى قيصرية ولا دليل لنا على أن هيرودس فتش عن بطرس أو اضطهد المسيحيين بعد ذلك.
*** وَأَقَامَ هُنَاكَ : هذا لم يلزم منه أن هيرودس لم يقم هناك قبلاً والمعنى أنه ظل هناك سائر أيام حياته والمرجح أنها لم تكن كثيرة.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

6. ملاك الرب يضرب هيرودس (أع 12: 20 - 25)
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 20) 20 وكان هيرودس ساخطا على الصوريين والصيداويين، فحضروا اليه بنفس واحدة واستعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك، ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَكَانَ هِيرُودُسُ سَاخِطاً عَلَى ٱلصُّورِيِّينَ وَٱلصَّيْدَاوِيِّينَ، فَحَضَرُوا إِلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَٱسْتَعْطَفُوا بَلاَسْتُسَ ٱلنَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ ٱلْمَلِكِ، ثُمَّ صَارُوا يَلْتَمِسُونَ ٱلْمُصَالَحَةَ لأَنَّ كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ ٱلْمَلِكِ» "
 
لم يمهل الرب هيرودس أغريباس الأول بعد أن هدد قادة الكنيسة المسيحية الأولى وقبض على بطرس ليقتله
*** سَاخِطاً : لا نعلم ماذا كان سبب غيظه وسخطة لكن يحتمل أن يكون السبب هو لمنافسة بين تجّار قيصرية التي جُعلت ميناء جديدة للتجارة البحرية وتجّار المدينتين الفينيقيتين صور وصيدا (فى لبنان الآن) الذين كانت تلك التجارة لهم دون غيرهم.
*** ٱلصُّورِيِّينَ وَٱلصَّيْدَاوِيِّينَ : أي أهل صور وصيدا وهما من أقدم مدن فينيقية التي كانت خاضعة أى محتلة من الإمبراطورية الرومانية وكانت مهنتهم الاتجار بحراً في البلاد الأجنبية.
*** سَاخِطاً عَلَى ٱلصُّورِيِّينَ وَٱلصَّيْدَاوِيِّينَ : كان ھيرودس غاضبا  جدا واستمر ھكذا (فعل ناقص فيه كناية). الحدث التاريخي المحدد والشخصى ليسا معروفين ًفي التاريخ، ولكن منطقة صور وصيدا كانت تعتمد على الزراعة وبضائع التي تنتج من منطقة الجليل وطلت هذه العلاقة التجارية بين صور وصيدا ولإقليم الجليل اليهودى من أيام سليمان الذى كان يمد حيرام ملك تلك البلاد بكل أنواع الأطعمة والخيرات فى مقابل الأخشاب التى كانت تنكو فى غابات كثيفة من شجر الأرز المشهور (١ملوك ٥: ٩ و١١ ) 8 وارسل حيرام الى سليمان قائلا.قد سمعت ما ارسلت به الي.انا افعل كل مسرتك في خشب الارز وخشب السرو. 9 عبيدي ينزلون ذلك من لبنان الى البحر وانا اجعله ارماثا في البحر الى الموضع الذي تعرفني عنه وانفضه هناك وانت تحمله وانت تعمل مرضاتي باعطائك طعاما لبيتي. 10 فكان حيرام يعطي سليمان خشب ارز وخشب سرو حسب كل مسرته. 11 واعطى سليمان حيرام عشرين الف كر حنطة طعاما لبيته وعشرين كر زيت رض.هكذا كان سليمان يعطي حيرام سنة فسنة." ( عزرا 3: 7) 7 واعطوا فضة للنحاتين والنجارين وماكلا ومشربا وزيتا للصيدونيين والصوريين لياتوا بخشب ارز من لبنان الى بحر يافا حسب اذن كورش ملك فارس لهم  ( حز 27: 17) 17 يهوذا وارض اسرائيل هم تجارك.تاجروا في سوقك بحنطة منيت وحلاوى وعسل وزيت وبلسان."
*** بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ : أي متفقين كل الاتفاق وفي هذا تلميح إلى أن أهل المدينتين لم يكونوا كذلك قبلاً.
*** بَلاَسْتُسَ : المرجح أنه روماني لأن اسمه لاتيني ولا عجب من أن هيرودس كان قد استخدم الرومانيين لأنه تقضى عليه أكثر الحياة في رومية.وعندما أصبحت صور وسيدا مهددين بقطع إقليم الجليل الطعام عنهما وخوفا من العواقب أتوا إلى هيرودس أغريباس 1 يحاولون الصلح ويبدوا أنه كانت لهم علاقة طيبه مع بلاستس القائم على مخده الملك وهو أقرب الناس لقبلة يعمل على راحته فوشطوه ليسترضية ويسامح صور وصيدا
*** ٱلنَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ ٱلْمَلِكِ : وهو الذى ينفذ رغبات الملك فى بيته ويعمل على راحته وكان من الشائع عند كل الملوك أن يستخدموا أناساً في هذه الرتبة مارسوا الخدمة بأنفسهم أم لا ولا يجعلون في تلك الرتبة إلا من كان من أصدقائهم الخاصة وأهل مشورتهم.
*** كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ ٱلْمَلِك :ِ وتعنى عبارة «بكورة الملك» مملكة هيرودس وهي اليهودية وتوابعها. كانت فينيقية ساحلاً ضيقاً فكانت غلالها لا تقوم بحاجة أهلها فاضطرت أن تجلب الحنطة وغيرها من مواد التغذية من البلاد المجاورة ولا سيما اليهودية وتُعطى بدلاً منها المنسوجات وأشكالها مما أتت به من البلاد الأجنبية بحراً (١ملوك ٥: ١١ وحزقيال ٢٧: ١٧) ولم يكن لهيرودس أن يحارب الذين سخط عليهم بدون إذن الرومانيين بالأرجح أنه منع التجارة بين فينيقية وما استولى عليه من البلاد فاضطر الفينيقيون ببداءة المجاعة التي أنبأ بها أغابس (أع ١١: ٢٨).
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 21) 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية، وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلْحُلَّةَ ٱلْمُلُوكِيَّةَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ ٱلْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ»."

*** فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلْحُلَّةَ ٱلْمُلُوكِيَّةَ، : كان هيرودس قد بنى قيصرية منذ نحو خمسين سنة وعيّن عيداً في كل خمس سنين يُحتفل فيه إكراماً لأوغسطس قيصر الذي نسب المدينة إليه. وكان القيصر فى وقتها كلوديوس قال يوسيفوس المؤرخ أن ذلك العيد كان في شهر آب في ما يوافق سنة ٤٤ ب. م وأن هيرودس عيّن اليوم الثاني من العيد لمقابلة علية القوم فى صور وصيدا وإظهار الصفح عنهم والمسالمة لهم وأنه دخل في ذلك اليوم مشهد قيصرية الكبير في الحلة الملكية الفاخرة الموشاة بالأسلاك الفضية فلما وقعت الشمس عليها ضاءت بيضاء جهرت به العيون وهذا على وفق قول لوقا هنا «لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلْحُلَّةَ ٱلْمُلُوكِيَّةَ» .
حدث ھذا عام ٤٤ م. لأجل تفصيل أكمل لھذه الرواية انظر كتاب المؤرخ اليهودى يوسيفوس 2.8.19. Antiq) ترجمة William، .(Kregal ،Whiston
"في كل احتفال، كان يجتمع عدد كبير من األشخاص ذوي المناصب الرئاسية، كما أھل الكرامة في أرجاء ّ مقاطعته. ة في اليوم الثاني ظھر وقد ارتدى حلةً في مصنوعة كلھا من الفضة، ونسيج رائع جدا ً الحقيقة، ودخل إلى المسرح باكرافي الصباح؛ وكلما ُ كانت تضاء الفضة التي في ردائه بفضل انعكاس أشعة ً الشمس عليھا، كان يشرق بطريقة مذھلة، وكان متألقا ًلامعا جدا حتى أنه كان ينشر الخوف في قلب أولئك ً الذين كانوا ينظرون إليه بإمعان: وفي الحال صرخ ممتدحوه، كل واحد من مكان، (وإن لم يكونوا ً: ً صادقين) أنه كان إلھا وأضافوا- "ارحمنا؛ فرغم أننا قد احترمناك حتى الآن، مع ذلك فمن الآن فصاعدا سنعترف بك ساميا فوق الطبيعة الفانية ".
وھنا لم ًيوبخھم الملك ولم رفض إطراءھم الخالي من الورع. ولكن في الحال بعد ذلك رفع بصره، فرأى بومة تجلس على حبل معين بالقرب من رأسه، للمرة الثانيو وفھم في الحال أن ً رسول ھذا الطير كان رسول الشؤم، وكانت المرة الأولى التى رأى فيها البومة تحط على شجرة وكان يومها من الأنباء السارة إليه؛ وكان وقتها مقيدا وملقى فى الحبس بأمر من الإمبراطور طيبارريوس فأخبره زميله فى السجن وكان جرمانيا بأن هذا الطائر يكون فى ظهوره الأول علامة فرح لنبأ سعيد وإنفراج ولذلك غ‘ن سيتم الإفراج عنه أما إذا رأى البومة مرة ثانية فهذا يكون شؤما عليه وأنه سيموت بعد ذلك بخمسة ايام وعندما تذكر هذا وقع في غم شديد. وشعر بألم حاد ً، في معدته، وبدأ الألم يزداد عنفا ً ولذلك رفع بصره إلى أصدقائه وقال- " ، الذي تدعونه إلھا ًمطلوب أنا، أن أغادر ھذه الحياة؛ بينما العناية تثبت أن مني فورا كذب الكلمات التي نطقتم بھا للتو؛ وأنا، الذي كنتم تدعونني خالدا ، في الحال سأفنى بالموت ."" (ص ٤١٢ ً ) ومات بعد خمسة ايام وكان يبلغ من العمر 54 سنة ويقول يوسيفوس أن مدة ملكة كانت 7 سنين وملك على اليهودية 3 سنين فقط كما ذكر أيضا العالم بروس
مزاج ھيرودس وحالته الجسدية التي كانت ترافقھا توصف أيضا في تفاصيل مخيفة فى كتاب .Antiq. 17:6:5
يعلمنا كتاب The Jerome Biblical Commentary المجلد ،٢ص ١٩١ .
أ، ھذه التفاصيل الرھيبة عن موت شخص كانت طريقة الكتاب القدماء لإظھار ما سيحدث لأولئك الذين يغضبون الله.
 ١ -أنطيوخوس الرابع أبيفانيس-( مكابيين الثاني ٩ :٥ - ١٨ )
٢ َ- هيرودس الكبير - يوسيفوس المؤرخ اليهودى Antiq. 17.6.5
. ،يوسيفوس - الكبير ھيرودس- ُ
*** ملاك َّ الر ِّب". تشير ھذا إلى ملاك الموت (خر ١٢ :٢٣ ٢؛ صم ٢٤ :١٦) ( ٢ مل َ٢٣ :١٢ ) ( ملا١٩ :٣٥) الموت ھو في يد الرب وليس في يد إبليس. ھذا مثال عن دينونة مؤقتة.
*** كُرْسِيِّ ٱلْمُلْكِ : أي مكان عال وبه كرسى إعتاد الملوك العصور القديمة والولاة الجلوس عليه .
*** وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ : الأرجح أنه أظهر لهم أن عفوه عنهم وحلمه عليهم من أعظم الهبات وأن تعدّيهم عليه كان من شر الذنوب
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 22) 22 فصرخ الشعب:«هذا صوت اله لا صوت انسان!»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَصَرَخَ ٱلشَّعْبُ: هٰذَا صَوْتُ إِلٰهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!»"

*** فَصَرَخَ ٱلشَّعْبُ الخ : كان الصوريون والصيداويون وثنيين وكذا كان أكثر سكان قيصرية فلم يروا من إثم في إقامة هيرودس فى درجة إله وكان الوثنييون يرفعون العظماء من ملوكهم لمرتبة إله فيظاع ظاعة عمياء من شعوبهم وهذه سياسة كانت متبعة قديما ٍ. والأرجح أن الذين ابتدأوا ذلك الصراخ هم الفينيقيون إظهاراً لامتنانهم لحلم الملك وأن وثني قيصرية اقتدوا بهم وصرخوا معهم. ولا يمكن أن يهتف يهودي معهم من القاطنين فى قيصرية لأنه يعتقده تجديفاً محضاً ولكن الملك سر بذلك وقبله كأنه مما يستحقه كما يظهر من الآية التالية. وما أعظم الفرق بينه وبين بطرس إذ لم يسمح لكرنيليوس أن يسجد له (أع ١٠: ٢٦). 25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. 26 فاقامه بطرس قائلا:«قم، انا ايضا انسان»
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 23) 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله، فصار ياكله الدود ومات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَفِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلاَكُ ٱلرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ، فَصَارَ يَأْكُلُهُ ٱلدُّودُ وَمَاتَ»"

*** فَفِي ٱلْحَالِ : كانت الضربة في الحال ضربه بالألام وليس الموت لأنه مات بعد حمسة ايام أى فى ذات الوقت الذى قبل فيه هيرودس أغريباس الأول سجود الشعب له كإله بدأ زلال الموت يخيم عليه .
*** ضَرَبَهُ مَلاَكُ ٱلرَّبِّ : . تشير ھذا إلى ملاك الموت (خر ١٢ :٢٣ )23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين.فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب. ( ٢ صم ٢٤ :١٦) 16 وبسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى.الان رد يدك.وكان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي. ( ٢ مل ١٩ :٣٥ ) 35 وكان في تلك الليلة ان ملاك الرب خرج وضرب من جيش اشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا.ولما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة. " الموت ھو في يد الرب وليس في يد إبليس. ھذا مثال عن دينونة مؤقتة
 لا نفهم من ذلك أن الملاك ظهر للحاضرين فالمراد أن ما أصابه كان من الرب بواسطة ملاك. وكثيراً ما نسب الكتاب المقدس الإصابة بالمرض والموت إلى الملائكة الذين هم الواسطة لهما. ومن ذلك ما جاء في (٢صموئيل ٢٤: ١٦ ) 16 وبسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى.الان رد يدك.وكان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي. ( ١أيام ٢١: ١٢ و١٥ ) 12 اما ثلاث سنين جوع او ثلاثة اشهر هلاك امام مضايقيك وسيف اعدائك يدركك او ثلاثة ايام يكون فيها سيف الرب ووبا في الارض وملاك الرب يعثو في كل تخوم اسرائيل.فانظر الان ماذا ارد جوابا لمرسلي 15 وارسل الله ملاكا على اورشليم لاهلاكها وفيما هو يهلك راى الرب فندم على الشر وقال للملاك المهلك كفى الان رد يدك.وكان ملاك الرب واقفا عند بيدر ارنان اليبوسي ( ٢أيام ٣٢: ٢١). 21 فارسل الرب ملاكا فاباد كل جبار باس ورئيس وقائد في محلة ملك اشور.فرجع بخزي الوجه الى ارضه.ولما دخل بيت الهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من احشائه. ( ٢صموئيل ٢٤: ١٧) 17 فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب وقال ها انا اخطات وانا اذنبت واما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا.فلتكن يدك علي وعلى بيت ابي
*** لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ : أي لأنه قبل لنفسه المجد المختص بالرب ( مزمور ١١٥: ١) 1 ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط مجدا من اجل رحمتك من اجل امانتك. " وقبل أن يعبده الشعب بدلا من الرب وهو يهودى ويعرف الشريعة اليهودية التى تنص على أن " لا يكن لك آلهة أمامى " (تث 5: 7 ) ( خر 20: 3) ولم يوبخ الذين قدموه له ولم يمنعهم كما فعل بطرس لكرنيليوس
*** فَصَارَ يَأْكُلُهُ ٱلدُّودُ وَمَاتَ : وهذا مرض مكروه شديد الإيلام وله في التاريخ أمثال منها مصاب أنطيوخس أبيفانس الرابع (2 ملكابيين 9: 9) الذي اضطهد اليهود شديداً. وهيرودس الكبير (راجع يوسيفوس المؤرخ اليهودى فى التاريخ الكنسى 8: 16) يوليانوس الكافر (تبءودوريتوس التاريخ الكنسى 3: 9) ومصاب فراتيما ملكة القيروان التي اشتهرت بقساوتها ومصاب الأمبراطور كاليريوس آخر مضطهدي الكنيسة من الملوك الرومانيين. وما قاله لوقا في موت هيرودس يوافق ما قاله يوسيفوس في ذلك إلا أنه لم يشخص مرضه كما شخصه لوقا الطبيب واكتفى بأن قال أصابه مرض شديد في أحشائه وأنه مات بعد خمسة أيام من ضربته.كان هناك وقت بين الضربة والموت كما حدث مع نابال (١صموئيل ٢٥: ٣٨ ) 38 وبعد نحو عشرة ايام ضرب الرب نابال فمات." ومما قاله يوسيفوس أن هيرودس مات في سن الرابعة والخمسين والسنة الرابعة من ملكه.
ومات الملك هيرودس أغريباس الأول ولكن نسمع عن أولاده بعد ذلك فى أعمال الريل كما ذكر عن "دروسيلا" (أع 24: 24) وأغريباس الصغير وبرنيكى (أع 25: 13)
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 24) 24 واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ»."

تميز سفر الأعمال بالعبارات المميزة للوقا  (أع 6: 7)  7 وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان. ( أع 9: 31) 31 واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر. ( أع 12: 24)واما كلمةلله فكانت تنمو وتزيد. (أع 19: 20 ) هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة. ( أع 28: 31) 31 كارزا بملكوت الله، ومعلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة، بلا مانع. " اوعن النمو الروحى قال بطرس (1 بط 2: 2) وكاطفال مولودين الان، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به،
*** كَلِمَةُ ٱللّٰهِ " أو تعاليم المسيحية التى تنشر وينفذها المؤمنون فى الكنيسة التي نشأت بكلمة الله أعني الإنجيل وتمسكت بالحق لمعلن فيه. ولهذا المجاز نظائر في الكتاب منها ما في (أ‘ ٦: ٧ و١٩: ٢).
*** فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ : أي يكثر أعضاؤها وتتوفر نعمتها (على رغم الاضطهاد الذي أثاره الملك هيرودس أعريباس الأول ) لما شاهده اليهود من شجاعة المؤمنين المسيحيين وصبرهم على الاضطهاد وكان ذلك نتيجة موت هيرودس وهدوء الاضطهاد وتمكن المبشرين من التبشير بدون خوف. ولعل نجاة بطرس العجيبة شاع نبأها حينئذ فتحقق كثيرون من الناس يهودا وغير يهود أن الديانة المسيحية من الرب وكان موت هيرودس بهذه الطريقة العجيبة سببا لإيمان الكثيريين بالمسيحية فكانت الكنيسة تنموا وتزيد .
ويلاحظ القارء الفرق بين أحوال الكنيسة المسيحية الأولى المذكورة في بداءة هذا الأصحاح ونهايته ففي أوله كان هيرودس الملك في كل سلطته وافتخاره يتيقن قدرته ان يقتل بطرس ويلاشي الكنيسة المسيحية. وكانت الكنيسة في ضيق وكان بطرس في السلاسل مسجوناً محكوماً عليه بالقتل. وفي نهايته كان بطرس في الحرية التامة والكنيسة تنمو عدداً وقوة وهيرودس يأكله الدود إلى أن مات. وكان كل ذلك التغيّر العظيم نتيجة صلوات المسيحيين فما أعظم قوة الصلاة وما أشد بطلان مقاومة الأعداء للكنيسة. فكأن هذا الأصحاح جاء إيضاحاً وإثباتاً للمزمور الثاني.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 25) 25 ورجع برنابا وشاول من اورشليم بعد ما كملا الخدمة، واخذا معهما يوحنا الملقب مرقس.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " «وَرَجَعَ بَرْنَابَا وَشَاوُلُ مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَا كَمَّلاَ ٱلْخِدْمَةَ، وَأَخَذَا مَعَهُمَا يُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ». "

ھكذا تبدأ رواية رحالات بولس التبشيرية. ھناك تغاير في النص في ھذه الآية متعلق فيما إذا كانوا قد رجعوا "إلى" أورشليم (eis ، المخطوطة א و B ) أو "من" أورشليم (apo ، المخطوطة D أو ek ،المخطوطة P74 ،A.
يبدأ األصحاح ١٣ ببرنابا وشاول في أنطاكية ("من أورشليم إلى أنطاكية "، المخطوطة E والترجمات الالتينية القديمة، والآرامية، والقبطية).
يظن القارئ لأول وهلة أن عودة برنابا وشاول المذكورة فى هذه الآية (أع 12/ 25) خدثت بعد موت هيرودس أغريباس الأول (سنة 44 م) كونها مذكورة بعد موته مباشرة ، ولكن بجسب تحقيقات الباحثين والدارسين للكتاب المقدس والتاريخ معروف ان رحلة الإنقاذ من المجاعة التى أرسلها المسيحيين فى أنطاكية محملة بالعطايا إلى أوورشليم حدثت سنة 46 م أى بعد موت هيرودس أغريباس بسنتين وواضخ من قول العالم ماير أن سفر الأعمال إنتقل بالتاريخ الكتابى سنتين لم يدون فيها شيئا ويستند العالم بروس فى تأكيده على زمن الرحلة أنها كانت فى 46 م بحتمية بقاء شاول وبرنابا فى أنطاكية بعد نبوة أغابوس مدة كافية لجمع عطايا وأوال تكفى لسد حاجة الألاف من الأسر والفقراء ومن جهة أخرى كان هيرودس واليهود فى لهفة لسفك دم قادة الكنيسة المسيحية فى أول فرصة يتواجدون فيها فى أورشليم مما دفع بولس وبرنابا البقاء فى انطاكية هدة المدة بعيدا عن أورشليم لهذا سقطت هاتين السنتين من التاريخ المسيحى كما بتاكد هذا من تحديد زمن رحلة بولس الثانية سبنة 46 بحسب التاريخ المعروف Chronicon fadus كما هو مدون فى جدول تاريخ العالم الألمانى ماير Meyer. op. cit. p. 20.
وبحسب تاريخ المؤرخ اليهودى يوسيفوس فقد ذكر أن المجاعة حدثت فى زمن إنتقال الحكم فى اليهودية من ي "كوسبيوس فادوس Caspius Fadus إلى طيباريوس يوليوس الإسكندر وذلك يوافق سنة 46 أيضا Joseph., Antiq, xx.5. 2.
تبدأ هذه الاي بمرحلة جديدة من مراحل إنتشار المسيحية وهى تحمل معانى ورموزا لتعبر وتصف تكميل خدمة الرسل فى اليهودية وأورشليم وافنطلاق نحو أنطاكية التى بدأ يزداد عدد المسيحيين فيها وتصبح أول مركز تجمع به الكثير من أعداد المسيحيين واصبح مركز نشط تنتطلق منه المسيحية نحو أمم العالم وشعوبه كل هذا حدث بتخطيط إلهى وتنفيذ الروح القدس
 
*** رَجَعَ بَرْنَابَا وَشَاوُلُ : مِنْ أنطاكية إلى أُورُشَلِيمَ.
*** بَعْدَ مَا كَمَّلاَ ٱلْخِدْمَةَ : التي وكلها إليها كنيسة أنطاكية وهي تأدية الكنيسة في أورشليم مال الإحسان الذي أرسلته مساعدة لها في المجاعة المتوقعة (أع ١١: ٣٠).
القرينة تدل على حدوث الحوادث المذكورة في هذا الأصحاح أو أكثرها مدة وجودهما في أورشليم للقيام بتلك الخدمة.
*** يُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ : المذكور في (أع 12: 12) وكان برنابا وبولس يأخذان معهما يوحنا مرقس ويشير بوضوح أن إقامتهما فى أورشليم كانت غى العلية فوق بيت يوحنا مرقس والتى كانت مركز الكنيسة فى أورشليم حيث كان يجتمع الرب مع تلاميذه وخروج هؤلاء الثلاثة للأمم يرمز إنتهاء زمن العلية كمركز تجمع وحيد ليبدأ فى أنطاكية مركز تجمع ىخر وتنتشر المسيحية فى مدن وقرى المم فى مراكز للتجمعات ومعروف أن فى الرحلة التالية عرض بولس على الرسل افنجيل الذى يكرز به للأمم كما جاء فى الرسالة إلى غلاطية (علا 2: 1- 10) 1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا، اخذا معي تيطس ايضا. 2 وانما صعدت بموجب اعلان، وعرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم، ولكن بالانفراد على المعتبرين، لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا. 3 لكن لم يضطر ولا تيطس الذي كان معي، وهو يوناني، ان يختتن.. 7 بل بالعكس، اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. 8 فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل في ايضا للامم. 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا، المعتبرون انهم اعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم، واما هم فللختان. 10 غير ان نذكر الفقراء. وهذا عينه كنت اعتنيت ان افعله. "
والأرجح أن من أسباب استخدام برنابا إيّاه كونه ابن أخته (كولوسي ٤: ١٠).

        

 

 

This site was last updated 04/04/22