تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 7: 38) . 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية، مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء، ومع ابائنا. الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " هٰذَا هُوَ ٱلَّذِي كَانَ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،"
*** ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ «الكنيسة» هنا بمعنى جماعة الرب أى الذين يطيعونه والمؤمنون به وهي هنا الإسرائيليين وقيّدها بأنها في «البرية» إشارة إلى أنها لم تُحصر في أورشليم أو إقليم اليهودية التي اعتبرها رؤساؤهم مظهر الرب الوحيد إذ كلمهم نبيهم العظيم في البرية ومات هو وأكثرهم قبل أن يدخلوا الأرض المقدسة.
*** لْكَنِيسَةِ ھذه ھي الكلمة اليونانية ekklesia ،ولكنھا تستخدم بمعنى المجمع، وليس الكنيسة بالمعنى المسيحى وردت كلمة كنيسة فى سفر التثنية فى السبعينية بعد الآية السالفة (أع 7: 37) ولكن التردمة العربية لم تعطها هذه الصيغة
وردت فى العبرية بمعنى وتعنى " الإجتماع" و‘سطفانوس يشير بها إلى الإجتماع الذى صنعه موسى بأمر الرب مع جميع الشعب ةآباء الأسباط فى حوريب يوم ظهر لهم الرب فى حوريب وأعطاهم الناموس وهكذا جائت فى تثنية (تث 18: 15 و 16) 15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون. 16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت "
وقصد إسطفانوس أن هذا هو موسى الذى تقبل الناموس فى هذا اليوم ولكن الشعب لم يريد أن يسمع صوت الرب فموسى يرد على الشعب يعد ذلك بقوله للشعب أنتم طلبتم ألا تسمعوا لصوت الرب لئلا تموتوا ليكن لكم ما أردتم فالرب سيقيم لكم نبيا مثلى له تسمعون كما طلبتم ولكن الذى لا يسمع لذلك النبى سوف أصب عليه نقمتى (حسب الترجمة السبعينية)
2) " مَعَ ٱلْمَلاَكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ،"
مَعَ ٱلْمَلاَكِ أي المسيح وهو «يهوه» الذي اختار إسرائيل شعبه الخاص وكان موسى معه حين أعطاه الشريعة على طور سينا. وهذه الآية تبرهن ألوهية الملاك لأن المتكلم حينئذ قال عن نفسه «أنا الرب إلهك» الخ.
أكد اللاھوت الرابي أن الملائكة كانوا وسطاء بين الرب وإعطاء الناموس (راجع أع ٧ :٥٣ . من الممكن أيضا أن الملاك يشير إلى الرب نفسه (خر ٣ :٢١ مقارنة بـ ١٤ :١٩ وأيضا (خر ٣٢ :٣٤ ) ( عد : ١٦ ٢) ( قض 2: 1)
3) " مَعَ آبَائِنَا
" (خروج ٢٠: ٢ و٢١). 2 انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. 21 فوقف الشعب من بعيد واما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله
4) " ٱلَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا»."
*** أَقْوَالاً حَيَّةً وقال بولس أنها «أقوال الله» أي ناموسه الذي أعلنه لموسى رو 3: 2) 2 كثير على كل وجه! اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله. " ووصفها بأنها حية بالنظر إلى غايتها وفاعليتها فهي تنبه ضمير الخاطئ وتبكته على الخطيئة وتمنعه من ارتكابها وتقوده إلى التوبة والقداسة. وعدم هبة الناموس الحياة ليس للناس من نقص فيه بل من ضعف الطبيعة البشرية وقوة الخطيئة عليها.
عبير اسطفانوس عن إجتماع موسى فى حوريب لأخذ الناموس "أفوالا حية" مع الشعب فى هذا الإجتماع التاريخى أنه كان "الكنيسة" تبير ارئع فوق كل تصور "الرب مجتمعا مع شعبه" هذه هى الكنيسة الولى حقا على جبل بلا عمد ولا سقف ولا جدران ولا أروقة ولا هياكل كنيسة حرة من كل قيد أرضى لا يحدها إلا الرب بعمود نور ليلا وسحابه نهارا فإن كانت الكنيسة فى التاريخ المبكر غريبة على الأرض يجمعها الرب لا يجمعها غلا الرب الذى ترائى فى حوريب .. فلا حوريب يحسب أيضا من تخومها لأنها إنسحبت من حوريب أيضا وأخذت بعد ذلك شكل خيمة تطوى مع الأيام وتفرد للإجتماع أينما حلت الجماعة
(خر 33: 14- 17) 14 فقال وجهي يسير فاريحك. 15 فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا. 16 فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا وشعبك.اليس بمسيرك معنا.فنمتاز انا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض. 17 فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله.لانك وجدت نعمة في عيني وعرفتك باسمك "
فذكر استفانوس في هذا الخطاب ثلاثة أمور ذات شأن أكرم الله بها موسى الذي رفضه شعبه في أول أمره وهي أنه رمز إلى المسيح وأن الله كلمه وجهاً لوجه وأنه أنزل عليه الشريعة.