Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح العاشر (أع 10: 34- 48)  

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح العاشر  (أع 10: 17- 33)
5. حديث للقدّيس بطرس (أع 10:  34 - 43)
6. عماد كرنيليوس ومن معه (أع 10:  44 - 48)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح العاشر

5. حديث للقدّيس بطرس (أع 10:  34 - 43)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 34) 34 ففتح بطرس فاه وقال:«بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ففتح بطرس فاه فَقَالَ بُطْرُسُ: بِٱلْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ ٱللّٰهَ لاَ يَقْبَلُ ٱلْوُجُوه"
*** فَقَالَ بُطْرُسُ القديس لوقا الإنجيلى متب لنا سيرة المسيح وصف لنا كيف كان يتكلم ويعظ ويبشر ويعلم (متّى ٥: ٢).  2 فعلمهم قائلا: " لهذا كان التلاميذ ينادون المسيح بالمعلم (لو 20: 39) (لو 20: 21 (لو 9: 49) فقال يوحنا: «يا معلم راينا واحدا يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لانه ليس يتبع معنا». وكان الفريسيين والناموسيين والكتبة ينادون المسيح ببالمعلم أيضا (لو 10: 25) واذا ناموسي قام يجربه قائلا: «يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟» وكان يعلم فى المجامع اليهودية (لو 13: 10) وكان يعلم في احد المجامع في السبت " وكان يعلم فى القرى والمدن "(لو 13: 22) واجتاز في مدن وقرى يعلم ويسافر نحو اورشليم والمرضى حينما يطلبون ان يشفيهم كانوا ينادونه بالمعلم (لو 17: 13) وصرخوا: «يا يسوع يا معلم ارحمنا».وكان يعلم الشعب فى الهيكل (لو 20: 1) وفي احد تلك الايام اذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ " وفتح المبشرين المسيحيين افواههم وبدأوا فى التبشير والتعليم ( اع 10: 34) ففتح بطرس فاه وقال:«بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه.(اع 15: 27) فقد ارسلنا يهوذا وسيلا، وهما يخبرانكم بنفس الامور شفاها.(اع 18: 14) واذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود:«لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود، لكنت بالحق قد احتملتكم."
والآن فتح بطرس فاه لبشر ويعلم كما علمه معلمه المسيح يدل على ابتداء التكلم في موضوع يهم السامعين أن يعرفوا كل ما يجهلونه منه وهذه الآية والتي تليها مقدمة لمناداة بطرس بالإنجيل بشرى الخلاص.
*** بِٱلْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أي أن الرب أعلن إراداته برؤيا لكرينيلوس ولى ببراهين قاطعة وعلامات أزالت كل شكوكي. وأشار بذلك إلى ما كان له من الرؤيا وموافقتها لما وقع لكرنيليوس وما رآه في الحاضرين من الاستعداد لقبول كلمة الرب.
*** لاَ يَقْبَلُ ٱلْوُجُوهَ في العھد القديم ھذه العبارة تعني حرفيا باللغة العبرانية "يرفع الوجه". في المحاكم العبرية كان ً المدافعون يحفظون رؤوسھم منحنية لئلا يميز القاضي الشخص وينحاز من جراء ذلك. و " رفع الوجوه " فى العهد القديم يعنى "يميز أو يصنع فضلا للإنسان" ويعنى هذا الإصطلاح أن الرب لا يميز الأشخاص بإتسحقاقهم الرب ليس لديه مفضلين مأسورين (أعراق أو شعوب أو أفراد). كما جاءت فى(لو 20: 21) 21 فسالوه: «يا معلم نعلم انك بالاستقامة تتكلم وتعلم ولا تقبل الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله.  " وهو نفس الإصطلاح الذى أورده لوقا هنا فى سفر الأعمال بمعنى المحاباه لمجرد الوجه أو الشخص فى حد ذاته وأول ما وردت كان فى سفر سفر التثنية (تث 10: 17) 17 لان الرب الهكم هو اله الالهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة "
وفى نفس المعنى يقول عاموس النبى (عا 9: 7) 7 الستم لي كبني الكوشيين يا بني اسرائيل يقول الرب.الم اصعد اسرائيل من ارض مصر والفلسطينيين من كفتور والاراميين من قير " ويسال النبى ميخا : ما الذى يجعل الرب يرضى عن الإنسان؟ (مى 6: 6- 8) 6 بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي.هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. 7 هل يسر الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. 8 قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك  " وهنا يصف ميخا الإنسان الذى يرضى عنه الرب ويشير من بعيد برةح النبوة عن واحد منهم هو كرنيليوس " رجل بار وخائف الله" "وهو تقى وخائف اللهه مع جميع بيته" يصنع حسنات كثيرة للشعب " " ويصلى إلى الرب كل حين" وهو أممى وقائد مائة فى الجيش الرومانى الذى يحتل أرض الميعاد وهنا قول بطرس جاء مناسبا للواقع ومطابقا للحال كأنه يريد أن يقول " أنت أبر منى" أى أنه يزكى ويمدح كرنيليوس على أعماله وعلاقته بالرب
ھذه بداية عظة بطرس إلى كرنيليوس. إنھا مثال جيد عن الكرازة في الكنيسة الأولى إلى غير اليھود. ھذا المظھر اإلداني في العھد القديم ميّز الله ً (تث 10: 17)17 لان الرب الهكم هو اله الالهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة ( ٢أخ ١٩ :٧ (وھو مطلوب من شعبه (تث ١ :١٧؛ ١٦ :١٩ ) وھي أيضا صفة عامة مميزة للرب بالعھد الجديد (( ٢أيام ١٩: ٧ ) 7 والان لتكن هيبة الرب عليكم.احذروا وافعلوا.لانه ليس عند الرب الهنا ظلم ولا محاباة ولا ارتشاء.  ( أيوب ٣٤: ١٩ )19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء ولا يعتبر موسعا دون فقير.لانهم جميعهم عمل يديه. ( ورومية ٢: ١١ ) 11 لان ليس عند الله محاباة. ( غلاطية ٢: ٦ )  6 واما المعتبرون انهم شيء ­ مهما كانوا، لا فرق عندي، الله لا ياخذ بوجه انسان ­ فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء. ( أفسس ٦: ٩ ) 9 وانتم ايها السادة، افعلوا لهم هذه الامور، تاركين التهديد، عالمين ان سيدكم انتم ايضا في السماوات، وليس عنده محاباة. ( كولوسي ٣: ٢٥ )  25 واما الظالم فسينال ما ظلم به، وليس محاباة. (١بطرس ١: ١٧) 17 وان كنتم تدعون ابا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد، فسيروا زمان غربتكم بخوف،  " وبمثل هذا شُهد للمسيح ( متّى ٢٢: ١٦).16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: «يا معلم نعلم انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس. 
والمعنى المقصود أن الرب لا يفضل أحد الناس على غيره بالنظر إلى جمال منظره (١صموئيل ١٦: ٧) 7 فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره وطول قامته لاني قد رفضته.لانه ليس كما ينظر الانسان.لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب. " أو إلى رتبته ومقامه أو غناه أو شرف نسبه أو ما شاكل ذلك لإختياره وخلاص نفسه لأنه ينظر إلى قلب الإنسان لا إلى ظاهره ولا إلى جنسه. وهذا خلاف معقتد اليهود أن الرب فضلهم على سائر الناس لأنهم نسل إبراهيم (لوقا ٣: ٨). 8 فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة. ولا تبتدئوا تقولون في انفسكم: لنا ابراهيم ابا. لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم." فكأن بطرس رأى أن الرب لا يخلص أحداً لكونه يهودياً ولا يرفض أحداً لكونه أممياً وأن الخلاص مباح لكل من يؤمن. وهذا على وفق ما قيل في (رومية ٢: ١١ ) (كولوسي ٣: ٢٥).
وإذا ما كان ھذا ً صحيح فإذا ً ما عمل التعيين السابق؟ أو كيف يُعتبر إسرائيل خاصا ؟
ولا شيء في هذا ينقض تعليم الاختيار لأن ذلك يشمل اليهود والأمم معاً ولا مما يفيد أن الرب يعتبر الشرير كالصالح لأنه يحب الصديق ويسخط على الخاطئ كل يوم وهو يحب الأمي الصالح كما يحب اليهودي الصالح ويسخط على اليهودي الشرير كما يسخط على الأمي الشرير.
وليس معناه أن الرب يخلص المخلِص الرأي بلا نظر إلى إيمانه أو عدم إيمانه وإلا لم يرسل إلى كرنيليوس من يعلمه وجوب الخلاص بواسطة الإيمان بالمسيح.
وخلاصة ما تعلمناه من هذه الآية أربعة أمور:
الأول: أنه قد اُزيل الحاجز بين اليهود والأمم.
الثاني: أن الخلاص مباح لجميع الناس بشرط التوبة والإيمان والطاعة.
الثالث: أن البشر كلهم خطأة فلا استحقاق لأحد منهم (رومية ص ١ وص ٢ وص ٣).
الرابع: أن كل الذين يخلصون إنما يخلصون بالرحمة (رومية ٣: ٢٢ ) ( رو١٠: ١٢ ) (غلاطية ٢: ٦).
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 35) 35 بل في كل امة، الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ ٱلَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ»
ھذا الوصف فى هذه الآية لا يشير إلى مفھوم الخلاص الروحي، بل من الواضح أنه يشير إلى فكرة الصدقة، والصلاة، والصوم والتقوى. ً انظر (أع ٣ :٢ ) . ھذه العبارة لا بد أن تتوازن وترتبط لاھوتيا .مع الأمر بقبول بشارة  إلإنجيل (يو 1: 12) 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه. (يو 3: 16)  16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. (رو 10: 9- 13)  9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص».
الحقيقة الرئيسية الكتابية بالإنجيل هي أن الرب يقبل الأمميين الذين يبحثون عن إرضائه ثم يؤمنون به بدون أن يصبحوا يھودا مهتدين لقد كان كرنيليوس من الأمم آمن برب اليهود يهوه قبل أن تفرض عليه الشريعة ثم ألغت المسيحية تطبيق الشريعة على كا من آمن بالمسيح ربا وإلها وفاديا . وھذه ً مرحلة لاھوتية تمھد السبيل لـ (أع ١٥) ،مجمع أورشليم
وضح بطرس في هذه الآية مراده من قوله «أن الله لا يقبل الوجوه» وهو أن البركات الإلهية التي تمتع بها اليهود مباحة للأمم بالشروط التي على اليهود نفسها.
*** فِي كُلِّ أُمَّةٍ هذا هو المحور التي تدور عليه هذه الآية ومقتضاه أن الله ينظر إلى قلب الإنسان وسيرته بقطع النطر عن تسلسله من إبراهيم أو غيره. وأن كل من يريد يمكنه أن يأخذ ماء الحياة مجاناً وهذا مثل ما أجمع عليه مجمع أورشليم (أع ١٥: ٩ و١١). 9 ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، اذ طهر بالايمان قلوبهم. 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا ولا نحن ان نحمله؟ 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا». " ورأى يوحنا أن المفديين في السماء من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة (رؤيا ٥: ٩).. 9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة،
*** يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ كما فعل كرنيليوس. (انظر شرح أع ٩: ٣١). فالتقوى والبرّ (أي القيام بالواجبات للرب والناس) مقترنان أبداً. البر هنا ليس بمعنى "بر الله" بل هو بر "مصنوع" فهو لا يعنى إلا صنع الصدقات فيما غير العبادة للرب وقد ذكر المسيح هذا البر المثنوع هو "قدام الناس (مت 6: 1 ) 1 «احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات والتى تنطق فى العبرانية أى صدقة ومعروف بمعنى "صديق> هو الكثير الصنع للصدقات ولكن فى معنى العبادة تأخذ كلمة "صديق" معنى المحسوب ا/ام الرب أنه بار وهاشع بقلبه وروحه ويحشى اللوم بمعنى البر هو الذى بلا لوم أمام البر والناس ومنها يأـى المفهوم المشترك بمعنى الذى يعمل أعمالا حسنه كالصدقات يصير مقبولا عند الرب أى صديقا على مستوى الأعمال وليس على مستوى صنع البر فقط أمام الناس
*** مَقْبُولٌ عِنْدَهُ كما قُبل كرنيليوس لأنه لم يتبرر بتقواه وصدقاته بل حُسب مستحقاً أن يسمع إنجيل المسيح وأن يُعطى فرصة نوال الخلاص بإيمانه بالمسيح. والمقصود من ذلك أن كل إنسان مهما كانت أمته إذا سلك بمقتضى ما أدركه من معرفة االرب ومعرفة واجباته فهو سينال كل ما يحتاج إليه من معرفة المسيح وطريق الخلاص حتى يمكنه أن يخلص بإيمانه الحي العامل. وأبان بطرس أن هذا معناه إذ أخذ وقتئذ يبشره بالإنجيل الذي بشر به اليهود قبل وبعد.
اقال بعض المفسرين أن هذه الآية دليلاً على أن معرفة الإنجيل ليست بضرورية لخلاص الأمم أي الوثنيين لكن الآية لا تفيد هذا المعنى بل تفيد أن الإنجيل لكل العالم ( مر 16: 15) "" وقال لهم: «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها." كما هو لليهود الذى دعاهم "خاصته" ودعاهم "أمة الموعد " والخلاص مباح لهم بالشروط التي على الذين في البلاد المسيحية. وليس قصد بطرس هنا أن يبيّن معاملة الرب للأمم لكنه يعترف بغلطه باعتقاده السابق أن النعمة مقصورة على أمته اليهود.( رومية ٢: ١٣ و٢٧ )  13 لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله، بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون. 27 وتكون الغرلة التي من الطبيعة، وهي تكمل الناموس، تدينك انت الذي في الكتابى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله،29 ام الله لليهود فقط؟ اليس للامم ايضا؟ بلى، للامم ايضا ( أع ١٠: ١٢ و١٣ )12 وكان فيها كل دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء. 13 وصار اليه صوت:«قم يا بطرس، اذبح وكل». ( ١كورنثوس ١٢: ١٣ ) 13 لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد، يهودا كنا ام يونانيين، عبيدا ام احرارا، وجميعنا سقينا روحا واحدا. ( غلاطية ٣: ٢٨ ) 28 ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى، لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع. والختان تتعدى الناموس؟ ( رو٣: ٢٢ و٢٩ ) 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعل" فقد تحقق هنا أن التمييز بين إنسان وآخر أمام الله متوقف على صفاته لا على أمته وأن المقبول عنده يجب أن يكون مقبولاً عند الناس. ( أفسس ٢: ١٣ و١٨ )13 ولكن الان في المسيح يسوع، انتم الذين كنتم قبلا بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح.  18 لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الاب. ( أف٣: ٦) 6 ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالانجيل.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 36) 36 الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ٱلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِٱلسَّلاَمِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. هٰذَا هُوَ رَبُّ ٱلْكُلِّ"
يشير بطرس هنا فى عظته إلى بشر الملائكة بميىد المسيح فى إنجيل لوقا (لو 2: 13 و 14)  13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: 14 «المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة». بهذا يمكن كتابة معنى هذه الآية (أع 10 36) هكذا " أرسل الكلمة إلى بنى غسرائيل ليخبر ببشارة السلام (اتلى نطق بها الملائكة فى بيت لحم) بواسطة يسوع المسيح رب الكل "
*** ٱلْكَلِمَةُ مبتدأ خبره محذوف تقديره «تعلمونها» بدليل قوله «تعلمون الأمر» في الآية التالية فإن «الأمر» هناك بمعنى «الكلمة» ھذه ال تشير إلى العھد القديم، بل إلى يسوع الكلمة وكرازة الرسل به وتشير الكلمة هذه المناداة بالإنجيل أو الإنجيل عينه أو نشر المسيحية المنادى بها فهي التي أرسل الرب بطرس ليبشر بها كرنيليوس قائد المائة فى الكتيبة الإيطالية (الرومان الناطقين بالللغة اللاتينية وأنسباؤه وأصدقاءه لأنها كما سبق الكلام غير مقصورة على الإسرائيليين بل هي لكل أمة.
*** ٱلَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أي التي بُشر بها أولاً في أورشليم تنفيذا لأمر المسيح (لوقا ٢٤: ٤٧).47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 48 وانتم شهود لذلك. "
*** يبشر بِٱلسَّلاَمِ هذا ملخص موضوع تلك الكلمة وهو المصالحة بين السماء والأرض بين الرب الملك البار والإنسان العبد الخاطئ (إشعياء ٥٧: ١٩ ) 19 خالقا ثمر الشفتين.سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وساشفيه (رومية ٥: ١).1 فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، " وسلام الضمير الذي يتوقف على شعور الروح بتلك المصالحة ومغفرة الخطايا. والسلام بين اليهود والأمم (أفسس ٢: ١٤ - ١٧).14 لانه هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحدا، ونقض حائط السياج المتوسط 15 اي العداوة. مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا، صانعا سلاما، 16 ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به. 17 فجاء وبشركم بسلام، انتم البعيدين والقريبين.  "
ً. قد تكون ھذه تلمحيا َ إلى (أش ٥٢ :٧ ) كلمة "سلام" تستخدم بثلاث طرق في العھد الجديد: ١ -السلام بين الله والبشرية (كول ١ :٢٠ .) 20 وان يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان: ما على الارض، ام ما في السماوات. "
٢ -السلام الذاتي للمؤمن الفرد (يو ١٤ :٢٧) 27 «سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب ( يو ١٦ :٣٣ ) 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: انا قد غلبت العالم» ( فيل٤ ).
 ٣ -السلام بين جماعات البشر الذين يتجاوبون مع المسيح (أف ٢ :١٤ - ٣ :٦ ) ( كول٣ : .١٦ ) 16 لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى، وانتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا، بمزامير وتسابيح واغاني روحية، بنعمة، مترنمين في قلوبكم للرب
كل العوائق البشرية تسقط في المسيح فليس فى المسيحية جنس أو لون أو قبيلة أو لغة الكل فى واحد (غل ٣ :٢٨ ) 28 ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى، لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع.  ( كول٣ : ١١)11 حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل. "
*** بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ غاية مجيء المسيح والتبشير بالإنجيل إنشاء هذا السلام فإن يسوع أوجده لنا بطاعته لله عنا وبموته على الصليب من أجلنا وبشر به وهو على الأرض وأرسل روحه القدوس ليوصله إلى المؤمنين به وأرسل رسله وغيرهم لينادوا به في أقطار الأرض.
***هٰذَا هُوَ رَبُّ ٱلْكُلِّ  أي كل البشر.لم يعد إلها خاصا لأمة اليهود بل لكل العالم هذه الجملة معترضة عرف بطرس حقيقتها لا من لحم ودم بل من الآب السماوي (لوقا ١٦: ١٧) وأراد بطرس بها منع كرنيليوس وجماعته من الظن أن يسوع مجرد نبي أو معلم وصرّح فيها بلاهوته وعظمته. وينتج من كونه رب كل البشر أن اليهود والأمم سواء لديه فإنه يحب الفريقين ويريد أن ينادى بالسلام لهما كليهما. فهذه الجملة المعترضة تشتمل على أمرين مهمين:
الاول: أن المسيح رب
والثاني: أن كل الناس سواء أمامه (قابل ما في متّى ٢٨: ١٨ بما في يوحنا ١٧: ٢ ورومية ٣: ٢٩ و٣٠ و١٠: ١٢ وأفسس ١: ٢٠ - ٢٨).
ھنا العنصر العالمي للرسالة والدعوة التي في إنجيل يسوع المسيح والتي لا تزال أساس جذري على فھم اليھود التقليديين (أع ٢ : 36) ( مت 28: 18) ( رو 10: 12) ( أف 1: 20- 22) ( كول 2/ 10 ) 1بط 3: 22) إنه رب كل الأعراق ولأجناس والأشياء (ربوبية كونية).
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 37) 37 انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل، بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٱلأَمْرَ ٱلَّذِي صَارَ فِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ ٱلْجَلِيلِ، بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا»."
وبدأ بطرس يسرد فى عظته قصة المسيح عندما ظهر أول ما ظهر فى اليهودية وذلك بحسب ما ورد فى إنجيل يوحنا بصورة خاصة الذى إبتدا مع المعمودية مباشرة وكرازة يوحنا المعمدان بالشهادة له أنه إبن الرب الإله بحسب ما هو مكتوب فى إنجيل يوحنا أيضا ثم إنتقل للجليل ليختار الرسل ةذلك بحسب الأنجيل الثلاثة ليبدأ عمله .
*** أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٱلأَمْرَ «الأمر» هنا بمعنى «الكلمة» في الآية السابقة أي المناداة بالإنجيل أو الإنجيل نفسه أو الديانة الجديدة المنادى بها. ومعنى العبارة أنكم لا بد من أن علمتم بعض حقائق المسيحية لأنه نودي به في كل اليهودية التي أنتم مقيمون بقاعدتها (قيصرية مركز الحكم وقاعدة للجيش الرومانى) وفيها فيلبس المبشر (أع ٨: ٤٠).40 واما فيلبس فوجد في اشدود. وبينما هو مجتاز، كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية. " ولمعرفتهم ذلك اختصر بطرس الكلام في أمور الإنجيل خلافاً لما كان يفعله لو خاطب جهلاء الوثنيين. والذي جهله كرنيليوس واحتاج إلى أن يعلمه بطرس إياه هو نسبة الإنجيل إلى الأمم الذين هو منهم .
. يستخدم بطرس نفس الصيغة كما في عظته في يوم الخمسين (أع ٢ :٢٢ ،٣٣)22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون.  33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه" كانوا قد سمعوا عن يسوع وما حدث له في أورشليم.
قد يتساءل البعض كيف لھؤلاء الناس أن يكونوا قد عرفوا كل تلك المعلومات؟ أم ھل يستخدم بطرس المغالاة؟ ھل كان ھؤلاء مشاركون نوعا ً ما في بعض أحداث أورشليم؟ ويعتقد أن كان بعض الخدم يھودا كانوا عبيدا وخداما ً للبيوت والخدم يعرفون الكثير ويسمعون أكثر كما أن بيلاطس البطى كان يقيم بعض من ايام السنة فى قيصرية - النص هنا مختصر موجز جدا ولا نستطيع أن نعرف ذلك ً تماما. ً
استخدم البعض ھذه العظة ليؤكد ما يلي:
١ -أن لوقا كتب كل العظات فى أعمال الرسل (ولما كان لوقا له ثقافة واسعة كاتب ماھر ضليع باللغة اليونانية الشعبية السائدة والايات (أع 10: ٣٦ - ٣٨ ليست لغة يونانية جيدة مقبولة).
٢ -أن لوقا كان أمينا إلى مصادره واقتبس منھا بدقة بدون تصحيح النحو الضعيف فيھا .
٣ - أن ھذه العبارة قصد بھا أن يفھمھا ّ القراء لاحقا في أعمال الرسل The, Jerome Commentary المجلد٢ص١٨٩
*** فِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ ٱلْجَلِيلِ (مرقس ١: ٣٩ ) 39 فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين. ( لوقا ٤: ١٤ و٤٤ ) 14 ورجع يسوع بقوة الروح الى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة. 15 وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع. 44 فكان يكرز في مجامع الجليل ( لو ٢٣: ٥)5 فكانوا يشددون قائلين: «انه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا». . إن الجليل مجاورة لقيصرية فكان يسهل على كرنيليوس سمع أبناء البشارة.
*** بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا»." قال بعد المعمودية لأن المسيح لم يبشر قبلها ولم يعمل شيئاً من المعجزات. وذُكر يوحنا لأنه سابق المسيح لتمهيد الطريق أمامه ولأن خدمته كانت الفاصل بين العهد القديم والعهد الجديد. وذكر المعمودية لأنها علامة التوبة الخطوة التى تسبق الاعتراف بالإيمان بالمسيح الآتي.
*** بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا»." . سبب اعتماد يسوع كان دائما موضع اھتمام وانشغال المؤمنين لأن معمودية يوحنا كانت معمودية التوبة. يسوع لم يكن في حاجة إلى التوبة أو إلى الغفران، ألنه كان بلا خطيئة (٢ كور ٥ :٢١)21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه ( عب٤ : ١٥) 15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية.  ( عب ٧؛ : ٢٦)، 26 لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السماوات ( ١ بط٢ :٢ ) 2 وكاطفال مولودين الان، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به، ( ١ يو ٣ :٥ )  5 وتعلمون ان ذاك اظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية "

النظريات التي ظھرت لتفسير ذلك قالت:
١ - كان ذلك مثالا للمؤمنين لكي يتبعوه.
٢ - كان ذلك تطابقا منه مع حاجة المؤمنين .
٣ - لقد كانت تلك المعمودية سيامة وتأھيل له لأجل الخدمة .
٤ - لقد كانت رمزا لمھمته االفتدائية .
٥ - لقد كانت تعبيراعن مصادقة خدمة ورسالة يوحنا المعمدان .
٦ -كانت إالمعمودية خبرا نبويا مسبقاعن موته ودفنه، وقيامته (رو ٦ :٤ )4 فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما اقيم المسيح من الاموات، بمجد الاب، هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة؟ ( كول٢ : ١٢) 12 مدفونين معه في المعمودية، التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله، الذي اقامه من الاموات. 
المعمودية على يد يوحنا كان يُنظر إليھا على أنھا بدء خدمة يسوع العلنية الممتلئة بالروح القدس. كل الأناجيل الآزائية دونت ھذا الحدث الإفتتاحي التددشيني. يبدأ بهلا مرقس إنجيل (رواية شھادة بطرس) بھذا الحدث. كانت الكنيسة الأولى تنظر إلى ھذه على أنھا البداية الخاصة للدھر الجديد للروح القدس من حيث ارتباطھا بالخدمة العلنية ليسوع.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 38) 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لان الله كان معه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " يَسُوعُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ ٱللّٰهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْقُوَّةِ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ ٱللّٰهَ كَانَ مَعَهُ»"  
*** يَسُوعُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ أى أنه سكن وأقام فى الناصرة حتى سن الثلاثين وفي هذا إشارة إلى ناسوته وفي الآية السادسة والثلاثين (أع 10: 36) تصريح بلاهوته ونسبه إلى الناصرة لأنه وطنه (متّى ٢: ٢٣).  23 واتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء: «انه سيدعى ناصريا». ولاشتهاره بأنه نبي منها (انظر شرح أع ٢: ٢٢).22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون. "
*** كَيْفَ هذا أشار إليه في قوله في الآية السابقة «تعلمون الأمر».
*** مَسَحَهُ ٱللّٰهُ لذلك سمي يسوع «المسيح» وهذه شرط من شروط الإيمان الإعتراف بأن يسوع هو المسيح وبالنسبة لليهود الإعتراف بأن يسوع هو " المسيا المنتظر" (انظر شرح متّى ١: ١ )1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم.  ( أع ٤: ٢٧ )27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، الذي مسحته، هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل، (عبرانيين ١: ٩ )  9 احببت البر وابغضت الاثم. من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك».  كما في الآية السادسة والثلاثين ( لوقا ٤: ١٨).18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية  " وقد أعلن يسوع بفمه الطاهر انه المسيح عندما قرأ نبوة أشعياء التلا قالها قبل 700 سنة عنه فى مجمع الناصرة (إش61: 1 و 2) 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. 2 لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين " وشرحها امام اليهود فى مجمع الناصرة (لو 4: 20 و 21) 16 وجاء الى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرا 17 فدفع اليه سفر اشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه: 18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية 19 واكرز بسنة الرب المقبولة». 20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. 21 فابتدا يقول لهم: «انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم» وكان مسحه شهادة له من الاب الآب وعلامة تعيينه ملكاً وكاهناً ونبياً ليقوم بعمل الوسيط بينه والناس.
 
الأشياء التي يؤكد بطرس عليھا والمتعلقة بيسوع أنه المسيا المنتظر :
١- مسحه الله (يمسح ھي الجذر العبري لكلمة المسيا)
٢ - بالروح القدس (الدھر الجديد ھو دھر الروح القدس)
٣ - بالقوة (خدمة ّفعالة)
أ- يصنع الخير
ب- َيَشْفِي جَمِيعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ (قوة الشر وإبليس)
٤ ) - الله كان معه لقد تكلم وتصرف باسم الرب، (يو ٣ :٢ ) ( يو٩: ٣٣( يو١٠ :٣٨) ( يو ١٤ : 10- 11)
من الواضح أن ھذه تشير إلى معمودية يسوع (Bruce. F. F ، في كتابه .( .ص١٧٢ - ١٧١ ، Answers to Questions
،Synonyms of the Old Testament كتابه في ، Robert B. Girdlestone
يقدم التعليق الشيق التالي:
الفعل "مسح" χρίειν يستخدم خمس مرات في العھد  الجديد. في أربعة من ھذه المقاطع تشير إلى مسح
المسيح من قبل والده، وتحديدا: لو ٤ :١٨ ،والتي ھي اقتباس عن (أش ٦١ :١ ) (عب١ : ٩) ،والتي ھي مقتبسة من (مز ٤٥ :٧ ) (أع٤ : ٢٧ ) ،حيث تستخدم بإشارة خاصة إلى الإقتباس من المزمور الثاني، والذي يسبقه مباشرة؛ و( أع ١٠ :٣٨ ) ،حيث نعلم أن الله قد مسح يسوع بالروح القدس" ص . ١٨٣ .
انظر الموضوع الخاص: "العظة الكرازية Kerygma "(أع 2: 14)

*** بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ اشار هنا إلى بتأثير الروح وفعله فى عمل المسيح (لوقا ٤: ١ و١٤ و١٨) 1 اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية 14 ورجع يسوع بقوة الروح الى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة. 15 وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع 18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية  "
والأرجح أن بطرس أكثر ما أشار بهذا إلى حلول الروح عليه وهو يعتمد والحقيقة إن ما رأيناه من عمل المسيح على الأرض هو عمل متكامل من الثالوث (متّى ٣: ١٦). 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه 17 وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».
*** وَٱلْقُوَّةِ فد أعطى بطرس للسامعين سرا أعلن عنه أن هذه القوة من مسحة الروح القدس هذه نتيجة ضرورية من حلول الروح القدس عليه والمراد بهذه القوة القدرة على صنع المعجزات الذي اشتهر يسوع به بين سكان البلاد من اليهود والأمم.وخاصة زهورها بقوة وعلانية إزاء أعمال الشيطان
*** ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً هذا مختصر تاريخ حياة يسوع على الأرض أراد بطرس توجيه أفكار الحاضرين إليه. وبذلك يكون بطرس أنهى سرد ملخص الجزء الأول من سيرة المسيح بداية من كرازة المعمدان بإعداد الطريق قدامه إلى المعمودية إلى عمله فى اليهودية أولا ثم الجليل ثم سكنه بالناصرة وسر لقبه الناصرى وأ‘ماله التى كانت بمسحة الروح والقوة وسلطانه على مملكة الشيطان الذى كان يستمده من الآب فا‘ماله كانت بالاب معمولة كما وضح يسوع لم يستعمل قوته كملوك الأرض في تحصيل النفع لنفسه والانتقام من أعدائه بل في الإحسان إلى الناس لأن كل معجزاته كانت لنفعهم. وأحب بطرس أن ينادي بالمسيح باعتبار أنه منعم قبلما ينادي به باعتبار أنه ديّان كما أبان في الآية الثانية والأربعين.
وهذا هو تعليم التلاميذ والرسل الذى يسمى بـ " الكريجما" أى الكرازة بالإنجيل أى الشرح التعليمى للإنجيل فى بداية العصر الرسولى
ومن الملاحظ أن شرح العقيدة المسيحية كان مؤسسا على حقيقة أن المستمعين وكرنيوليوس لم يكن مجرد أممى عامى ساذج ولكنه كان تقيا يخاف الرب يصنع البر ومقبولا عند الرب قد يكون قرأ القليل عن العقيدة اليهودية أو سمع عنها مما يعطى الإنطباع أنه كان عارفا بكل ما كان يجرى فى إسرائيل من جهة المسيا وظهوره وأعماله والطريق الجديد الذى كان يطلب الإنضمام إليه لهذا قشرحه وتبشيره بالإنجيل يختلف عن شرحه لليهود فى يوم الخمسين ليناسب قوما لا يعرفون الكتب وليست لهم الخلفية الكاملة والواضحة عن مسيا اليهود
*** وَيَشْفِي جَمِيعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ اقتصر بطرس على ذكر مثل واحد من صنع المسيح الخير وهو شفاء المرضى نفساً وجسداً. وذكر شفاء الذين تسلط عليهم الشيطان لأنه من أعظم مظهرات القوة ومما يشتهر بين الناس. وتسلط إبليس عليهم تسلط الظالم على المظلوم. وإبليس معرب ديابلس في اليونانية ومعناه قاذف أو مجرب أو مشتك. والأرجح أن بطرس لم يُشر هنا إلى إخراج المسيح الشياطين من الناس خاصة بل أشار إلى ما فعله المسيح من شفاء «جَمِيعَ ٱلسُّقَمَاءِ ٱلْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَٱلْمَجَانِينَ وَٱلْمَصْرُوعِينَ وَٱلْمَفْلُوجِينَ» (متّى ٤: ٢٤). ونسب أمراض هؤلاء كلها إلى الشيطان وفقاً لما في (يو 5: 14)."بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له: «ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضا، لئلا يكون لك أشر».".( ٢كورنثوس ١٢: ٧).. 7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. " ( مر 1: 34 ) فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه.(لو 7: 21) وفي تلك الساعة شفى كثيرين من امراض وادواء وارواح شريرة ووهب البصر لعميان كثيرين
*** لأَنَّ ٱللّٰهَ كَانَ مَعَهُ هذا مثل شهادة نيقوديموس له (يوحنا ٣: ٢).2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له:«يا معلم، نعلم انك قد اتيت من الله معلما، لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه». وكون الله معه يتضمن أمرين:
الأول: أنه كان معه كما كان مع سائر الأنبياء.
الثاني: أنه كان مختصاً به باعتبار أنه الأقنوم الثاني في اللاهوت. فكان السامعون يعتقدون صحة الأول مما سمعوا وعلموا. فكانوا محتاجين إلى أن يتعلموا الأمر الثاني.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 39) 39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي اورشليم. الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. ٱلَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ»."
*** وَنَحْنُ شُهُودٌ علم كرنيليوس وغيره ما علموه من أمور المسيح بالسمع فقط ولكن بطرس ورفقاءه الرسل علموا تلك الأمور بالمشاهدة وشهدوا بها (أع ١: ٨) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». وبذلك أمرهم يسوع (لوقا ٢٤: ٤٨) وأقام بطرس بذلك فعلاً في عظته الأولى (أع ٢: ٣٢)32 فيسوع هذا اقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك " ووعظه الثاني (أع ٣: ١٥) 15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك. " وفي وعظته الثالثة أمام محفل اليهود (أع ٤: ١٠) 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. " وفي وعظته الرابعة أمام مجلس السبعين (أع ٥: ٣٢) وفي وعظه الخامس هنا وبطرس باعترافه بأنه أحد من الشهود للمسيح دفع كل ما يوهم أنه يستحق الإكرام الزائد الذي أراد كرنيليوس أن يكرمه إياه (أع 10: 25).
*** بِكُلِّ مَا فَعَلَ في خدمته العلنية مما يهم الناس أن يعرفوه ويلتزم الرسل بالشهادة به من سيرته وتعليمه وموته وقيامته وصعوده. وهنا قدم بطرس ما يثبت صدق شهادته هو وباقى التلاميذ والرسل أنهم شاهدوا كل ما عمله المسيح عيانا بيانا من شفاء أمراض وإخراج شياطين فى اليهودية وأورشليم والجليل
*** فِي كُورَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ قسم خدمة المسيح قسمين ما أتاه منها في مدينة أورشليم وهذا أنبأ به يوحنا في بشارته وما أتاه في غير هذه المدينة من تلك الأرض وهذا أنبأ به البشيرون متى ومرقس ولوقا.
*** قَتَلُوهُ ولكن كل ما عمله من خير وشفاء وإخراد شياطين للشعب لم يمنع الرؤساء من أن يحكموا عليه بالموت على الصليب كمن يحمل لعة الناموس الواقعة على كل من خالف الناموس وجميع من هم تحت الناموس خالفوه
ونسب بطرس قتل المسيح إلى اليهود الذين كانوا سبب مباشر فى قتله لا إلى الرومانيين الذين أنقذوا مقصد اليهود (انظر شرح أع ٢: ٢٣ و٢٤ )  23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه.  ( أع ٣: ١٥ ) ( أع ٤: ١٠ ) ( أع ٥: ٣٠). 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. " إن بطرس لم يعرض عن ذكر هذا الأمر المتعلق باتضاع المسيح مع أنه لا بد من أن يحط عند الرومانيين شأن الذي نعته آنفاً بأنه «رب الكل» لأنه قصد أن يرشدهم إلى الإيمان بذلك المصلوب لخلاص أنفسهم (ع ٤٣).
*** مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ "ضمير الغائب الجمع" يشيرإلى رؤساء اليھود، والشعب، والسلطات الرومانية. (انظر شرح أع ٥: ٣٠).انظر التعليق على(أع ٢ :٢٣ ).ھذا المفھوم من ً التعليق على خشبة /عود يذكر في (أع ٥ :٣٠ ) ويعكس (تث ٢١ :٢٣ ) والتي كانت تشير أصلا وضع المرء على خازوق بعد موته لأجل إذلاله ولكن الرابيين في أيام يسوع فسروا ذلك على أنه الصليب الروماني)، والذي به حمل يسوع لعنة الناموس في العھد القديم (أش ٥٣) عن (غل ٣ :١٣ّ )
لم يكمل بطرس سيرة المسيح بالقيامة من الأموات فى اليوم الثالث وظهوره علنا لكل من إختارهم ليكونوا شهودا له
ويؤيد بطرس بشهادة الأنبياء جميعا حقيقة غفران الخطايا لكل من يؤمن بإسم المسيح وبذلك يكون بطرس قد أكمل مل العناصر الأولى المبشر بها فى الإنجيل وإتما بإختصار شديد وتتابع متقن
وهذه العظة أول شرح رسولى مفصل للإنجيل كعناصر أساسية مقدمة للأمم لقبول الخلاص والملاخظ على هذا الشرح أنه يتبع نفس خطوات بشارة بولس الرسول فالإنجيل المبشر به والشرح واحد فى عناصرة الأساسية
 
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 40) 40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث، واعطى ان يصير ظاهرا،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «هٰذَا أَقَامَهُ ٱللّٰهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً»"
*** هٰذَا أَقَامَهُ ٱللّٰهُ ذكر بطرس في الآية السابقة حكم مجلس السنهدرين اليهودى على لمسيح وتنفيذ الوالى بيلاطس البنطى وموافقة عامة اليهود على صلب المسيح وذكر في هذه الآية ما فعله الرب به أى أنه أقامه بعد موته على وجه المقابلة. وقيامته هي المقصد الأسمى في خطبة بطرس هنا وسائر خطبه / عظاته وخُطب / عظات سائر الرسل كما جاء في (أع ٢: ٢٤ ) 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. ( أع ٣: ١٥ )  15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك ( أع ٤: ١٠ ) ا، 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. ( أع ٥: ٣٠ ) 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. ( أع ١٧: ٣١ ) 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات» ( أع ٢٦: ٢٣).: 23 ان يؤلم المسيح، يكن هو اول قيامة الاموات، مزمعا ان ينادي بنور للشعب وللامم».
ويلاحظ فى عظة بطرس هذه التشديد على القيامة فى اليوم الثالث لا من جهة دقة وحقيقة القيامة بحد ذاتها مفعل تم ومشهود له بل يسجلها هنا من جهة التوقيع النبوى على القيامة وهذا التعبير هو الذى أخذت به الكنيسة فى قانون الإيمان " وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب" وهذه الإضافة "كما فى الكتب" هو التعبير الذى ذكره بطرس فى عظته كتعبير رسولى مشهود له ودليل مؤكد وبرهان ثابت من الروح بفم الأنبياء ،
 
نظريتين فى القيامة
الأولى تقول أن المسيح مكث فى القبر ثلاثة أيام أى 72ساعة أى ثلاثة ايام وثلاثة ليال بالضبط
النظرية الثانية تقول أن المسيح مكث فى القبر ثلاثة أيام بحساب اليهود ولكنها غير كاملة فجزء اليوم يعتبر يوما كاملا وفيما يلى بعض دلائل على صدق هذه النظرية : [ وقيامة المسيح من الأموات هى نقطة إشترك فيها العهد القديم مع الجديد وهى نقطة إنطلاق المسيحية نحو التبشيرر لهذا هى نقطة أساسية فى الإيمان بأن يسوع هو المسيح وأنه قام من الأموات والنبوة المعتمدة من الأنبياء هى نبوة هوشع النبى التى قالها بفم اشعب إسرائيل (هو 6: 1و 2) 1 هلم نرجع الى الرب لانه هو افترس فيشفينا.ضرب فيجبرنا. 2 يحيينا بعد يومين.في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه. " وهذه النبوة هى أدق وأصدق وصف لزمن موت المسيح وقيانته لأنه فعلا بحساب الساعات والأيام تم هكذا " يحيينا بعد يومين.في اليوم الثالث يقيمنا " فبين اليومين والثلاثة قام المسيح حيا وبدل أن نقول فى قانون الإيمان هذا باالتفصيل نقول وقام فى اليوم الثالث كما فى الكتب " هذا هو التقليد الرسولى المأخوذ به منذ البدء والذى إتبعه بولس الرسول ايضا : (1كو 15: 5) 4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب " وهناك رموز تؤيد هذه النظرية فى الصل النبوى من الكتب بإعتبار أن المسيح هو : " حبة الخنطة التى ماتت وقامت " كما ورد فى سفراللايين حيث جاءت فيه بإحكام بديع إذ يقول أن فى غد السبت أى الأحد بعد الفصح تقدمون باكورة حصاد القمح مهما كان يوم الفصح سواء الأثنين أو الثلاثاء ... ألخ أو الجمعة ففى فصح المسيح نرى أنه جاء بالفعليوم الجمعة أى قدم المسيح مذبوحا على الصليب يةم الجمعة وبهذا يكون الأحد الذى قام فيه المسيح هو ثالث يوم من يوم الذبح على الصليب !! (لا 23: 10 و11) 10 كلم بني اسرائيل وقل لهم.متى جئتم الى الارض التي انا اعطيكم (الأرض الجديدة) وحصدتم حصيدها (القيامة العامة) تاتون بحزمة اول حصيدكم (باكورة الراقدين) الى الكاهن. 11 فيردد الحزمة امام الرب للرضا عنكم (المصالحة) .في غد السبت(باكر الأحد) يرددها الكاهن( يترائى المسيح أمام الاب) " . 
 إنه الأمر اللافت لاھوتيا أن (أش ٥٣ :٤ - ٦ ،١٠ ) 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. "  يؤكد أن إرادة الرب ُوھدفه كانت أن يتألم يسوع ويموت (تك ٣ :١٥). 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه» لقد ترك الرب قوى الشر ليتخلصوا من المسيح وهذه فى الأصل كان تدبير إلهى مسبق حسب ما ورد فى كتب الأنبياء وتبأوا به وسجلوه فى أسفار العهد القديم
١ -إبليس
٢ -رؤساء اليھود الأشرار
٣ -الرؤساء الرومان الأردياء
٤ -رعاع الشعب اليھودي الغاضب
الرب يسخر الشر لأجل مشيئته! إنه يستخدم الشر ليحقق ھدفه النھائي لأجل البشرية التيُخلقت على صورته / شبھه. يا للروعة! يا لسيادة الله! إنه يسمح بالموت ثم يأتي بحياة القيامة إلى يسوع والجميع.
ً يؤكد العھد الجديد أن الأقانيم الثلاثة جميعا للثالوث القدوس كانت فعالة في قيامة يسوع:
١ -الروح القدس (رو ٨ :١١ )
٢ - يسوع "الكلمة"(يو 2: 19- 22) (يو 10: 17- 18)
٣ - الآب ( أع 2: 24 و 32) ( أع 3: 15 و 25) ) ( أع 4: 10) (أع 5: 30 ) ( أع 13: 23 و 34 و 37 ) ( رو 6: 4 و 9)
كان ھذا تأكيدا لحقيقة حياة يسوع، وموته، وتعاليمه حول يهوه. كانت ھذه جانبا من
العظة الكرازية Kerygma) أي العظات في أعمال الرسل، انظر الموضوع الخاص على (أع 2: 14) ٢
*** أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً بشهادة المشاهدين لا بمجرد الإشاعة.
*** فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ : . بسبب (١ كور ١٥ :٤ )4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب " ، ربط البعض ھذه بـ (مز ١٦ :١٠) 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيك يرى فسادا. " أو (ھو ٦ :٢) 2 يحيينا بعد يومين.في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 41) 41 ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم. لنا نحن الذين اكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الاموات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لَيْسَ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ ٱللّٰهُ فَٱنْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ"
*** وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً لَيْسَ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ» يسوع ظھر بعد قيامته لعدة أفراد وجماعات مختارة (يو 14: 19 و 24) 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا، واما انتم فترونني. اني انا حي فانتم ستحيون 22 قال له يهوذا ليس الاسخريوطي:«يا سيد، ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟» 23 اجاب يسوع وقال له:«ان احبني احد يحفظ كلامي، ويحبه ابي، واليه ناتي، وعنده نصنع منزلا. ( يو 15: 27)27 وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء (يو 16: 16 و 22)  16 بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، لاني ذاهب الى الاب». 16 بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل ايضا ترونني، لاني ذاهب الى الاب». ( 1كور 15: 5- 9)  5 وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. 6 وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ، اكثرهم باق الى الان. ولكن بعضهم قد رقدوا. 7 وبعد ذلك ظهر ليعقوب، ثم للرسل اجمعين. 8 واخر الكل ­ كانه للسقط ­ ظهر لي انا. 9 لاني اصغر الرسل، انا الذي لست اهلا لان ادعى رسولا، لاني اضطهدت كنيسة الله."
*** لَيْسَ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ أي ليس لكل اليهود وهذا موافق لشهادة البشيرين الأربعة فإنهم لم يذكروا قط أنه ظهر لغير مؤمن والذين رفضوه وهو يجول يصمع خيرا لأن ذلك لم يكن ضرورياً لإثبات قيامته إذ لم يلق بالمسيح الذي مُجّد بعد قيامته أن يظهر للذين قتلوه وهم لم يستحقوا ذلك فإن الرب اختار أن تثبت قيامته بشهادة أفضل الثقات التلاميذ والرسل الذين إختارهم وأعدهم الذين لا يُخدعون ولا يَخدعون إذ لا غاية لهم في الخداع بهذا الأمر وهم كثيرو العدد. وقيامة المسيح من الأمور التي تثبت بشهادة المشاهدين ومما يُقبل بالإيمان عند كل المؤمنين في كل عصر. فلو ظهر المسيح لكل أهل الأرض على أثر قيامته لاضطر الذين بعدهم (وهم أكثر المؤمنين) من ذلك الوقت إلى نهاية الأيام إلى أن يؤمنوا بها بشهادة الذين شاهدوا.
*** لِشُهُودٍ سَبَقَ ٱللّٰهُ فَٱنْتَخَبَهُمْ أي انهم لم يختاروا أنفسهم شهوداً بل الرب نفسه اختارهم للشهادة.(يو 15: 27) 27 وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء " فأي عاقل يقول أنه كان الأفضل أن يشهد بذلك بيلاطس بدلاً من بطرس ورؤساء الكهنة وشيوخ الشعب الكذبة الحاسدون والمبغضون القاتلون بدلاً من سائر الرسل الأمناء الذي ختموا شهادتهم بدمائهم. والمراد بقوله «سبق الله فانتخبهم» أنه اختارهم شهوداً بقيامة المسيح قبل أن قام.
*** لَنَا نَحْنُ أي الرسل الذين أنا بطرس واحد منهم.
  *** نَحْنُ ٱلَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ"
هذه الجملة نص يشهد به التلاميذ عن القيامة وأنه قام بعدها لهذا فهو نص فى غاية الأهمية لأنه يعطى قناعه خسية لتوثيق قيامة المسيح من الأموات بجسده هو هو ، إنه قام حقا من بين الأموات وليس خيالا أو وهما قيامة منظورة ومحوسة على مستوى النظر واللمس والسمع والأكل والشرب مما ينعكس على حقيقة الأسرار المقدسة من جهة أكل الجسد وشرب الدم على مستوى الخبرة المقدسة فشهد التلاميذ بانهم أكلوا وشربوا معه بعد قيامته وهو الإله غير المأكول وغير المنظور زلا المحسوس ولا المأكول ولا المشروب فهذا فى السر نأكل جسده ونشرب دمه غير المنظور وغير المحسوس لاهوتيا على مستوى الإيمان بقيامته
وحينما اكل التلاميذ وشربوا مع المسيح بعد قيامته من الأموات فالجسد الذى راوه وشاركوه بحواسهم كان هو بعينه الجسد حامل الموت والدفن والقيامة من الأموات فعلا محققا تحقيقا إيمانيا وحسيا فى آن واحد وبلك نرى أن تصميم الرسل على الشهادة بأنهم أككلوا وشربوا معه بعد قيامته من الأموات قد أدخل فى الىهوت المسيحى مفهوما خطيرا للقيامة من الأموات :
1- أنها قيامة حقيقية وليست خيالية فكرية
2 - أنهاقيامة بجسدة وذاته وصفاته وحياته تماما كالأولى بإضافة أنها دخلت فى صميم الحياة الأخرى بعد الموت والوحود الروحى الفائق مع الآب بجسد ممجد
3 - يكون تحقق بذلك كل ما علم به المسيح سابقا من جهة موته وقيامته وبالخص من جهة الوجود الفعلى لحياة أخرى فائقة عن هذه الحياة التى نحياها ولكن ليست منفصلة عنها بل مكملة لكل نقائصها
4 - إن بالقيامة من الأموات يحتفظ الإنسان بكل ملكاته وقواته وعواطفة وتصوراته ولكن فى غير خاجة لتحقيقها ماديا أو الخضوع لمتطلباتها الحسية فهو يستطيع أن ياكل ولكنه لا يحتاج أن ياكل ليحيا لأنه يحيا بمصادر أخرى تسموا عن مصادر أعواز الجسد وهو يستطيع أن يفكر ويعقل ويتكلم ويسمع ويقنع ويقتنع دون الحاجة لككل هذه الظواهر فهو يمارسها فى الحياة الأخرى بطريقة أسمى وأكثر رقيا وروحانية وإنتدادا وخلودا يسترجع الماضى فى غير إنصال أو تأثر به فهو حر فى كل حياته السالفة إذ لا يترككب ولا يترتب عليها من مناقصها وذلك الذين إجتازوا إختبار العبور دون دينونة (رو 8: 1) 1 اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. "
5 - ويكونوا قد أثبتوا إمكانية الإتصال الحقيقى والمباشر مع الذين يعيشون على الأرض يعطون ولا ياخذون يعلمون ولا يتعلمون يؤازرون وينبهون ويرشدون ويثبتون الإيمان فى القلوب
6 - وفى نفس الوقت يثبتون أن الحياة الأخرى لها عملها ورسالتها بالنسبة للحياة على الأرض وقد يرسل الرب أرواح الموتى ليقوموا بأعمال معينة لتنفيذ مقاصده وظهر ذلك من قول الغنى لإبراهيم ليرسل عازر لأخوته (لو 16: 27- 31) 27 فقال: اسالك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي 28 لان لي خمسة اخوة حتى يشهد لهم لكيلا ياتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. 29 قال له ابراهيم: عندهم موسى والانبياء. ليسمعوا منهم. 30 فقال: لا يا ابي ابراهيم. بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. 31 فقال له: ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون». وشبه بولس الرسول الإنسان وحياته الأخرى كمن يرى الإنسان نفسه فى مرآه (1كور 13: 12)  12 فاننا ننظر الان في مراة، في لغز، لكن حينئذ وجها لوجه. الان اعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ ساعرف كما عرفت.
7 - وهذا يثبت ان الرب النقام من الأموات لا يزال بعد القيامة مع تلاميذه ورسله القديسيين حسب وعده تماما (مت 28: 20)  20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. وهذا هو الأساس الحى الإلهى الذى بنيت عليه الكنيسة (أف 2: 20)  20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية،" وبهذا الإيمان شهد بطرس لكرنيليوس وكل أهل بيته وخمه كباكورة الأمم
أشار بذلك إلى ما حدث للمسيح مع تلاميذه في مدة الأربعين يوماً بين وصعوده التي ذكرها لوقا ويوحنا ظهروأكل مع تلميذى عمواس (لوقا ٢٤: ٣٠ )  30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما 31 فانفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما  ( لو24 : 34 ) 34 وهم يقولون: «ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان!» وظهر يسوع للتلاميذ مجتمعين وأكل معهم سما مشويا وقليل من شهد العسل (يو 24: 40- 42)  40 وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه. 41 وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: «اعندكم ههنا طعام؟» 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. 43 فاخذ واكل قدامهم. (يوحنا ٢١: ١٢ - ١٥). 12 قال لهم يسوع:«هلموا تغدوا!». ولم يجسر احد من التلاميذ ان يساله: من انت؟ اذ كانوا يعلمون انه الرب. 13 ثم جاء يسوع واخذ الخبز واعطاهم وكذلك السمك. 14 هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعدما قام من الاموات. 15 فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس: «ياسمعان بن يونا، اتحبني اكثر من هؤلاء؟» قال له:«نعم يارب انت تعلم اني احبك». قال له: «ارع خرافي».وقصد بقوله «أكلنا وشربنا معه» شدة مخالطتهم إيّاه وإتباعم له وإلتصاقهم به في تلك المدة لا مجرد الأنباء بالأكل والشرب. ومثل هذه المخالطة لا تُبقي ريباً في صحة القيامة إذ لم يبق فيها موضع للقول بتخيل الرسل أو بأنهم بنوا ذلك على رؤيا اتفقت لهم جميعاً.
رغم أن جسد يسوع المقام لم يكن في حاجة إلى قوت مادي، إلا أنه أكل وشرب ليظھر لشھوده الخاصين أنه كان حقيقيا وليعبّر عن شركته معھم (لو ٢٤ :٣٥ ،٤١ - ٤٣) ( يو ٢١ :٩ - ١٣)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 42) 42 واوصانا ان نكرز للشعب، ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللّٰهِ دَيَّاناً لِلأَحْيَاءِ وَٱلأَمْوَاتِ "
*** أَوْصَانَا :. ضمير الفاعل ھنا يشير إلى يسوع (مت ٢٨ :١٨- 20) 18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. ( لو 24: 47- 48) ( يو 15: 27) ھذه الشھادة كانت يجب أن تبدأ في أورشليم ولكن أن تصل إلى كل أرجاء العالم (أع 1: 8) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض».
وتعنى كلمة وصية فى اللغة العربية كمصطلح معروف قانونيا : أنه ما يتركه الإنسان ليعمل به بعد موته، والجمع وصايا، وهو موصى، والمشرف على تنفيذ الوصية يسمى بالوصي، وإن أوصى لأحد بمال فهو موصى إليه والمال مويى به - والوصى هنا الروح القدس والوصية فرضها المسيح عليهم وجعله من أول واجباتهم (متّى ٢٨: ١٨ ) ( مرقس ١٦: ١٥ ) ( أعمال ١: ٨ ) ( أع ٤: ١٨ ١٩ )  18 فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع. 19 فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا:«ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله، فاحكموا.  ( أع ٥: ٢٨ و٢٩).28 قائلا:«اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم؟ وها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم، وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان». 

*** نَكْرِزَ أي ننادي بالخبر وقد أتوا ذلك طوعاً للأمر (أع ٨: ٥ ) 5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح.  ( أع ٩: ٢٠).19 وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. 20 وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح «ان هذا هو ابن الله». 
*** نَشْهَدَ بكل ما يتعلق بالمسيح أبداً شهادة واضحة وهذا كما جاء في (أع ٢: ٤ ) 4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح أن ينطقوا (أع ٨: ٢٥). 25 ثم انهما بعد ما شهدا وتكلما بكلمة الرب، رجعا الى اورشليم وبشرا قرى كثيرة للسامريين.
*** بِأَنَّ هٰذَا أي الذي مات وقام.
 
المسيح ديانا للعالمين
*** ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللّٰهِ دَيَّاناً صرّح لهم بطرس سابقاً فى عظته بأن يسوع هو رب الكل فى الاية (أع 10: 36 ) وأنه المسيح (أع 10: 38) ) وزاد على ذلك هنا أن الرب عيّنه ديّاناً. وهذه أول مرة وُصف المسيح بذلك في هذا السفر وصرّح به بطرس لأولئك الرومانيين من الكتيبة الإيطالية التى تتكلم باللغة اللاتينية ليبيّن لهم جلاله وقوته. كذا فعل بولس في خطابه لليونانيين في أثينا (أع ١٧: ٣١).  31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات». وقد جاء الكلام على تعيينه ديّاناً في (يوحنا ٥: ٢٢)  22 لان الاب لا يدين احدا، بل قد اعطى كل الدينونة للابن، " فانظر الشرح هناك. وكون المسيح ديّاناً من أعظم التعازي لأصحابه وأعظم المرهبات لأعدائه.
*** معين وتعيين ومغين هى وردت كثيرا لتشير على ما يفعله المسيح من براهين وأدلة واقوال وتعاليم ووصايا وغيرها فمثلا جائت بكلمة "تعيين" (أع 10: 42) واوصانا ان نكرز للشعب، ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات. ( رو 1: 4) وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا
وأستعملت كلمة تعيين فى إقامة تلميذ بوضع اليد (أع 1: 24) وصلوا قائلين:«ايها الرب العارف قلوب الجميع، عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته، " اع 4: 28ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك ان يكون." ودعى الذين آمنوا بالمعينين للحياة الأبدية ( اع 13: 48) فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وامن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية." وقد عين الرب المسيح للدينونة (أع 17: 31) لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات».
*** لِلأَحْيَاءِ وَٱلأَمْوَاتِ إن رسالة المسيح تبلع عياتها فى الدينونة ، والدينونة تسرى على الأحياء والأموات جميعا وهذه الدينونة كقضاء الرب الحتمى إنما أعطيت للمسيح افبن كلمة الرب ، والرب لم يشأ أن يقضى الملائكة أو جنس آخر وحصره أن يكون كله فى يد إبن افنسان ، واحد من بنى البشر يقضى بتنفيذ العقاب والجزاء فى الآخرة بحكم الجنس والقربى ووحدة الألم والمعاناة يستطيع أن يرحم ويتراف فهو الإبن للرب والإنسان فهو يحكم بإسم الرب ويقضى بعدله وبره وكونه إبن افنسانن فهو شريك فى اللحم والدم يستطيع أن يقيس القياس الحقيقى والصادق فيما يستحقه الإنسان من قضاء ورحمة بآن واحد (عب 2: 18)  18 لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين. (يو 5: 27) 27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا، لانه ابن الانسان. (يو 5: 22) 22 لان الاب لا يدين احدا، بل قد اعطى كل الدينونة للابن، " (رو 8/ 34)
لذلك يقولها المسيح صريحة واضحة كقانون قد تحدد (يو 5: 24) 34 من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام ايضا، الذي هو ايضا عن يمين الله، الذي ايضا يشفع فينا."
أي لكل أجيال البشر الماضية والحاضرة والآتية (رومية ١٤: ٩ ) 9 لانه لهذا مات المسيح وقام وعاش، لكي يسود على الاحياء والاموات.  ( ١تسالونيكي ٤: ١٦ و١٧ ) 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. 17 ثم نحن الاحياء البجريدة روسيا
اقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. 18 لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام. ( ٢تيموثاوس ٤: ١ ) 1 انا اناشدك اذا امام الله والرب يسوع المسيح، العتيد ان يدين الاحياء والاموات، عند ظهوره وملكوته: ( ١بطرس ٤: ٥).. 5 الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات. 
*** دَيَّاناً لِلأَحْيَاءِ وَٱلأَمْوَاتِ : المسيح ھو ممثل أو وكيل الآب في الدينونة (دا ٧ :١٣ - ١٤) 13 كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. 14 فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض  (يو 5: 22 و 47) ( أع 17: 31) ( 2كور 5: 10) (2تيم 4: 1) انا اناشدك اذا امام الله والرب يسوع المسيح، العتيد ان يدين الاحياء والاموات، عند ظهوره وملكوته( 1بط 4: 5) ‘ذ كان وكيل الاب فى الخلق (يو 1: 3) ( كول 1: 16) (عب 1: 2) لم ِ يأت يسوع ليدين بل ليخلص (يو ٣ :١٧ ّ - 19) عبارة "الأحياء والأموات" تشير إلى الدينونة الأخروية، والمجيء الثاني. بعض المؤمنين سوف يكونون ال يزالون على قيد الحياة (١ تس ٤ :١٣ - ١٨ ) 13 ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. 14 لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيحضرهم الله ايضا معه. 15 فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين. 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. 17 ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. 18 لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 43) 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا"
غى هذه ألآية ينقل بطرس المسيحية من المحلية المرتبطة باليهودية إلى العالمية وبدل أ يكون المسيح مرسل إلى خاصته فقط اصبح بعد القيامة أمل البشرية فى الخلاص وبعد أن كان بطرس يطوق نفسه وكل بنى غسرائيل معه من جهة تخصص الرب لهم وتخصص الرب بغبراهيم وإسحق ويعقوب وبيد مرتعشه إييتند على الأنبياء وهو حاكل مفتاح الملكوت سلم الأمم غفرات الخطايا وغتح طريق افيمان بالرب والمسيا ليشاركوا اليهود فى نعم وعطايا الروح القدس
فغن كان المسيح هو الذى يدين العالم فحتما هو الذى يغفر خطايا العالم فهو القائل ( مر 2: 10)10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا» - وهذه خلاصة أقوال الأنبياء فى إرتباط الإيمان بالتوبة التى تؤدى إلى بغفران الخطايا (إش 53: 10- 11)  10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. 11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها. "
*** لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ أشار بطرس سابقاً إلى معجزات المسيح إثباتاً لصحة دعواه (أع 10: 38)38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لان الله كان معه " وهنا اتخذ أقوال الأنبياء برهاناً على ذلك على تسليم أنهم سمعوا أنباءهم ووثقوا بأقوالهم وأراد سبب أن شهادة هؤلاء الأنبياء على وفق شهادة الرسل الأحياء وأنها مثبتة لها. وقد جاء الكلام على شهادة الأنبياء في شرح (لوقا ٢٤: ٢٧ و٤٤). 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب.44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير».  
 
فالمعنى أن خلاصة سفر الأنبياء هو الشهادة له ويوضح ذلك قول الملاك ليوحنا «فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ ٱلنُّبُوَّةِ» (رؤيا ١٩: ١٠) وراجع شرح (أع ٣: ٢٤).24 وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا، سبقوا وانباوا بهذه الايام. 
ولا يلزم من قوله «له يشهد جميع الأنبياء» أن كلا منهم صرّح باسم المسيح كإله غافر لإثم والخطايا ولكنهم أشاروا إليه ( دانيال ٩: ٢٤ )  24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين "( ميخا ٧: ١٨ )  18 من هو اله مثلك غافر الاثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه.لا يحفظ الى الابد غضبه فانه يسر بالرافة.  ( زكريا ١٣: ١ ) 1 في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان اورشليم للخطية وللنجاسة ( ملاخي ٤: ٢) 2 ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها فتخرجون وتنشاون كعجول الصيرة
أظھر يسوع للتلميذين على طريق عمواس ھذه القصة مدونة فقط في ( لو ٢٤ :١٣ - ٣٥ ) 13 واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها «عمواس» 35 واما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز. " أين وكيف أشار العھد القديم إليه ھو نفسه. وھذان أظھرا ذلك للتالميذ في العلية وھذه المعلومات صارت المقاربة المعيارية للشھادة لليھود (أع ٣ :١٨) 18 واما الله فما سبق وانبا به بافواه جميع انبيائه، ان يتالم المسيح، قد تممه هكذا." لقد فتح يسوع أذھان التالميذ (لو ٢٤ :٤٥) 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب "
*** أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ قصد بطرس من كل ما سبق من كلامه أن يقود السامعين إلى الإيمان بالمسيح ولذلك ذكر شهادة يوحنا المعمدان له ثم معجزاته هو ومسحه بالروح القدس وشهادة الأنبياء والرسل له وموته وقيامته وأنه أوصى رسله بالمناداة به وأنه معيّن من الله وأنه ديّان العالمين في اليوم الأخير. وقصد بقوله «كل من يؤمن» أن لا فرق بين اليهودي وغيره في ذلك إذ الشرط الوحيد على الجميع الإيمان وأن البار لا يحيا ببرّ نفسه بل بالإيمان.
*** بِٱسْمِهِ أي به نفسه انظر شرح (أع ٢: ٢١ )  21 ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص. ( أع ٤: ١٢).. 11 هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية. 12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص». (يوئيل ٢ :٣٢ ) ( لوقا ٢٤ :٤٧)  47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 
*** غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا هذا آخر الأمور التي ذكرها بطرس هنا. راجع الكلام على نوال المغفرة بواسطة الإيمان في شرح (أع ٢: ٣٨ )38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. ( أع ٥: ٣١). 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا." وقوله «أن كل من يؤمن» الخ يتضمن أمرين جوهريين لكرنيليوس وأصحابه: لقد كان مقبولا تماما من قبل المجمع المحلى ً . المشكلة كانت ھي أن جميع أصدقائه. لم يكن لھم اتصال واضح سابق، حتى مع اليھودية، والآن قبِلھم الرب كليا أُظھر وتبين أن ھذا القبول كان بنفس التجلي للقوة الروحية والحضور اللذان تبديا في يوم الخمسين.
الأول: أن شرط المغفرة الوحيد هو الإيمان بيسوع المسيح.
والثاني: أن الوعد بالمغفرة لكل البشر الذين يقومون بذلك الشرط. وقوله هنا كقول بولس في (رومية ١: ١١ و١٢). ولا بد من أنه كان في كلام بطرس هذا فرج لهموم تلك الجماعة فإنهم عرفوا منه أن خلاصهم متوقف على الإيمان بيسوع المسيح لا على خضوعهم للختان وسائر فرائض الشريعة اليهودية.
*** أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا" ھذه ھي رسالة الإنجيل وھي إلى:
١ - كل من
٢ - باسمه
٣ - كل من يؤمن به
٤ - ينال غفران الخطايا (لو ٢٤ :٤٦ - ٤٧ )46 وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.
إنه يسوع- ھو مركز التركيز، وليس التركيز على الإنجاز أي العھد الجديد الوارد في ً( إر ٣١ :٣١ - ٣٤ ) 31 ها ايام تاتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب.اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد  ( حز ٣٦ :٢٢ - ٣٨ ) كل ذلك في حاجة لأن يُصنع لأجل الجميع، لأى شخص، لكي يخلصوا تماما. لقد اختار الرب أن يعمل مع بشرية ساقطة من خلال العھد. إنه يستھل ويحدد جدول األعمال، ولكنه أيضا ً يطلب من البشر أن يتجاوبوا بالتوبة، والإيمان، والطاعة، والصبر. على البشر أن يقتبلوا عطية الرب في المسيح (يو ١٢١ :١٢) 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه.  ( يو ٣ : ١٦) 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. ( رو ١٠ :٩ - ١٣ )  9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول:«كل من يؤمن به لا يخزى». 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص».  إنه ليس تحول تلقائي.

الغفران وعلاقته المفترضة بالتوبة.
 ً ً للخطيئة وتحوال ً جديدا "الغفران يتطلب إدراكا عنھا. اليقين يُعطى بأن الغفران والتطھير سوف يتبعان بشكل أكيد اإعتراف بالخطايا (١ يو ١ :٩ ) 9 ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم." ولكن ما من وعد يُعطى حيث الإعتراف ال ا. في بيت كرنيليوس، ربط بطرس ً يكون موجود الغفران بالإيمان، معلنا (يسوع) ً أنه لھذا الشخص َ يشھد جميع األأنبياء: (أع 10: 43) في ھذا الإيمان، مع التوبة المرافقة له والإعتراف، يحدث أن المرء "يعترف ويتبرأ" من خطيئته. ھذا لا يعني أن التوبة تكسب الغفران؛ حتى التوبة لا تجعل المرء جديرا . وكما قال ً بالمغفرة أحدھم، الخطأ يجب أن يقبل رفضه وأن يقبل قبوله، رغم أنه يعرف بنفسه أنه ليس مقبوال ً. الخاطئ لا يُغفر له إلى أن يكون على استعداد ألن يقبل الرفض من الله لكي يسمع منه كلمة القبول"

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح العاشر 

6. عماد كرنيليوس ومن معه (أع 10:  44 - 48)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 44) 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهٰذِهِ ٱلأُمُورِ حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ ٱلْكَلِمَةَ»"
قال القديس يوحنا ذهبى الفم : [ أنظروا كيف يعالج الرب المور بعنايته، لم ينتظر حتى يفرغ بطرس من كلامه ، ولا حتى أن تجرى المعمودية يأمر من القديس بطرس ، ولكن الرب لما وثق أن قلوبهم بلغت د الفطنة ، وأدركوا من التعليم أن خطاياهم بالمعمودية ستصير غفورة حتما ، للوقت حل الروح القدس بفعل عظيم قاصدا الرب ان يعطى القديس بطرس أساسا متينا لتبرئته .. أما لسان حال بطري الرسول فهو جئت لأنعلم ]
*** فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ أي قبلما فرغ من كلامه فإذا ما حدث كان بدون انتظاره.
*** حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ: لاحظوا أن بطرس لم يكن قد أنھى عظته بعد عندما ّحل الروح القدس( أع 8: 17) 17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس ( أع 10: 44) ( أع 11: 15) 15 فلما ابتدات اتكلم، حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة. 
 أي حلول الروح القدس عليهم المواهب من السماء كما حل على اليهود في أورشليم يوم الخمسين. ويتضح أن هذا معنى ذلك مما جاء في (ع ٤٦ ) ( أع ١١: ١٥) وبيان ماهية تلك المواهب في (أع ٢: ٤ )  4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. (١كورنثوس ١٤: ٧ - ٩).7 الاشياء العادمة النفوس التي تعطي صوتا: مزمار او قيثارة، مع ذلك ان لم تعط فرقا للنغمات، فكيف يعرف ما زمر او ما عزف به؟ 8 فانه ان اعطى البوق ايضا صوتا غير واضح، فمن يتهيا للقتال؟ 9 هكذا انتم ايضا ان لم تعطوا باللسان كلاما يفهم، فكيف يعرف ما تكلم به؟ فانكم تكونون تتكلمون في الهواء! " وهذا الحلول شهادة إلهية بأن ما تكلم به بطرس حق وأنه موافق للمقاصد الإلهية وهو أن الله وهب للأمم الخلاص كما وهبه لليهود بدون خضوعهم لرسوم شريعتهم.
ألقى بطرس عظةته الت ذكر فيها الإنجيل مختصرا ولكن أبرز معالم حياة المسيح وقدمه مصلوبا ومقاما من الموت ديانا للأحياء والأموات زغافر الخططايا زالذنوب وهذا هو محور الإيمان الكامل الممسيحى القديس بطرس سلم كرنيليوس وأقاربه الإيمان فقبلوه بل كانوا آمنوا به قبل أن ينطق بطرس فى عظته بقواعد الإيماان كانوا كالأرض الخصبة التى تطرح غلتها وتأتى بمحصول جيد كرنيليوس كان على ميعاد مع المسيح وكلن على إتصال به بلا وسيط بروحه القدوس ولكن تحتم لدى الرب والمسيح أن يحتم إيمانه بسماع خبر الكلمة وقبولها علنا من فم الكنيسة التى أرساها المسيح على أساس السل " مبنيين على اساس الرسل ؟
*** عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ ٱلْكَلِمَةَ: أي كرنيليوس وأصحابه الذين سمعوا كلمة الله أي الإنجيل من فم بطرس. المشادة الالھوتية الحقيقية لم تكن كرنيليوس لقد كان مقبولا تماما من قبل المجمع المحلى . المشادة كانت ھي جميع أصدقائه. لم يكن لھم إتصال واضح سابق حتى مع اليهودية والآن قبلهم الرب كليا هذا القبول قد أظهر وثبت بنفس التجلى للقوة الروحية والحضور اللذان زهرا فى يوم الخمسين
لاحظوا ان ترتيب حلول الروح القدس يتغير ، الروح القدس يأتى قبل المعمودية وليس بالتزامن معها (أع 2: 37- 38)37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل:«ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟» 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس." أو بعدها كما حدث مع أهل السامرة الذين بشرهم فيلبس وعمدهم وأرسلوا لبطرس ويوحنا حتى يضعوا عليهم الأيادى ليقبلوا الروح القدس (أع 8: 12- 17)12 ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء. 14 ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله، ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا، 15 اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس، 16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم، غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. 17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس. "
يدون سفر الأعمال ما حدث وليس ما ينبغى أن يحدث
وحلول الروح القدي بهذه الرطيقة لم يحدث له نظير : أى قبول الأمم هلنا ورسميا بإسم الكنيسة والمسيح أعفاه الروح القدس من تسديد كل الأركان التى يود أن يتذرع بها أن الرب هو الذى إختار وعين الرسل فحل الروح القدس مباشرة على المجتمعين بدون تفريق وقبل أن يجرى بطرس مراسيم العماد أو حتى النطق بالإيمان أو وضع يد للمسحة حل الروح القدس من تلقاء ذاته لأنه رأى أنه إناءه يرتاح فيه وقد أحسن إعداده بل تزيينه بكل ما يشتهى الروح أن يكون لهيكله الذى يسكن فيه
وبهذا العمل الفريد أراد اروح القدس أن يحتفظظ بغرتفاعه فوق الإجراءات والطقوس لأنه يرى فى نفسه أنه إنما هو الذى يسبق ويعد ويسبق ويجرى كل ما ينبغى أن يعد (لو 11: 13)
كل هذه المشاعر المتأججه حبا نمن كريليوس نحو الرب والتى تصحبها صلاته وصومه وأعماله الحسنة كان جزاؤه إرسال بطرس له وحلول الروح القدس بدون مسح مباشرة من السماء بصورة تحاكى صورة حلوله يوم الخمسين على أهل الختان على ان حلوله على الأمم بهذه الصورة الفريدة إنما كانت إمتدادا ليوم الخمسين ولست إختلافا عنه لأن حلول الروح القدس يوم الخمسين شمل اليهود والأمم الذين آمنوا برب اليهود زبطرس الرسول هو الذى ينبه ذهننا إلى ربط هذه العلاقة بين حلول الروح القدس يوم الحمسين على أليهود أهل الختان وحلوله على الأمم الغلف وهو لا يقارن بين حلول الروح وتأثيرة على الأمم مع حلوله وشروطه على الثلاثة آلاف بل يقارنه مع حلوله على التلانميذ أنفسهم فيقول : " كما علينا أيضا فى البداية " و " كما لنا أيضا بالسوية " هكذا (أع 11: 15- 17) (أع 15: 8)
وبينما كان المطلوب من اليهود إذا أراجوا إعتناق المسيحية أن يعترفوا بأن يسوع هو المسيح وأنه صلبوقام من بين الأموات وأنه إبن العلى والتوبة (أع 2: 39)
ولكن بالنسبة لكرنيليوس فالأمر مختلف لأن سلاته واصوانه وأعماله الحسنه صعدت للسماء أمام الرب وإفتتح الرب كنيسة الأمم بعماد شاول وإيمان كرنيليوس الأممى
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 45) 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَٱنْدَهَشَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَهْلِ ٱلْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ لأَنَّ مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ عَلَى ٱلأُمَمِ أَيْضاً»"
*** ٱلَّذِينَ مِنْ أَهْلِ ٱلْخِتَانِ أي الذين آمنوا بالمسيحية من اليهود الذين جاءوا مع بطرس من يافا وقد ذُكروا في (أ‘ 10: 23)23 فدعاهم الى داخل واضافهم. ثم في الغد خرج بطرس معهم، واناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه." وفي (أع ١١: ١٢).12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل " وأتى بطرس بهم ليكونوا شاهدين بما يحدث.
.نفس التجلي الفائق الطبيعة للروح القدس (أع 10: 46) (الذي حدث في يوم الخمسين، حدث ثانية بما يتعلق بالأمم الرومان الإيطاليين الناطقين باللغة اللاتينية . ھذه العلامة الخاصة لم تكن لأجل كرنيليوس، وأصدقائه فقط، بل في المقام الأول لأجل كل المؤمنين المختتنين (أع 10: 48) لقد أظھرت بطريقة قوية ليس فيها شم ولا تقبل الجدل أن الرب كان قد قبل ألأممين وجعلهم أولادا له بعد أن كانوا أولاد الناس (أع ١١ :١٧) 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟» " وحتى الرومان... لوقا يعد للمرحلة الأدبية لأجل الوصول إلى (أع ١٥) ،مجمع أورشليم. بطرس وبولس كلاھما كانا مقتنعين مع اليھود الھلينيين المؤمنين بأن الرب كان قد قبل الأمميين بشكل كامل من خلال المسيح
*** مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أي معجزة التكلم بألسنة غريبة.خدمة الروح القدس يمكن أن ترى بشكل واضح في (يو ١٦ : ٨ - ١٤ ) .بمعنى من المعاني، إدراك الخطيئة ھو عطية من الروح القدس. الخلاص نفسه ھو عطية من الروح القدس. حضور الروح القدس وسكناه ھو عطية من الروح القدس. ھذا ھو الدھر الجديد الروح القدس (أع ٢ :٣٨)  8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ ( أع ٨ : ٢٠)10 وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين:«هذا هو قوة الله العظيمة».  ( أع ١١ :١٧ ) فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟» " ما من شيء دائم ومؤثر يحدث بدون حضور وقوة الروح القدس.
*** ٱنْسَكَبَتْ عَلَى ٱلأُمَمِ : ھذا فعل تام مبني للمجھول إشاري.كان السكب جزءا من نظام القرابين فى العهد القديم لقد تم التنبؤ عن الروح القدس في (يوء ٢ :٢٨ ) 28 ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. " واقتبسھا بطرس في عظته الخمسينية (أع ٢ :١٧ ،٣٣ )17 يقول الله: ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما.  33 واذ ارتفع بيمين الله، واخذ موعد الروح القدس من الاب، سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه وتسمعونه. " الروح القدس أعطي بشكل دائم وكامل للمؤمنين من الرب أيا كان جنسه أو لغته أو لونه أو مكانته الإجتماعية غنى أم فقير سيدا كان أم عبدا رجلا أم إمرأة .
المراد «بالأمم» كل البشر سوى اليهود. نُسب هنا ما حدث لبعض الأمم أي كرنيليوس وأصحابه إلى الأمم عامة وما ينطبق على هؤلاء يسرى على الجميع في هذا الشأن. نعم أن تلك الموهبة لم تنسكب حينئذ إلا على بعض الأمم الذين آمنوا لكن ما كان لهم صار مبدأ للجميع في كل مكان وزمان. وسبب اندهاش مؤمني يافا من ذلك الانسكاب أنهم لم يكونوا مستعدين لمشاهدة مثله إذ لم يكن لهم ما كان لبطرس من الرؤيا فلم يتوقعوا أن تنال الأمم البركة الروحية التي نالها اليهود(غلاطية ٣: ١٤) 14 لتصير بركة ابراهيم للامم في المسيح يسوع، لننال بالايمان موعد الروح. " نالها الأمم بلا خضوع لفرائشض الشريعة الموسوية من ختان .. ألخ.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 46) 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة ويعظمون الله. حينئذ اجاب بطرس:

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ ٱللّٰهَ. حِينَئِذٍ قَالَ بُطْرُس"
*** يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أي بلغات جديدة لم يكونوا يعرفونها. راجع شرح (أع ٢: ٤) 4 وامتلا الجميع من الروح القدس، وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. " واختصر لوقا الكلام هنا استغناء بما فصّله هناك. وكانت تلك الموهبة علامة حضورالرب ورضاه بالمؤمنين به من بين الأمم. وهي دليل ظاهر على فعل الروح القدس في الباطن.
*** يُعَظِّمُونَ ٱللّٰهَ أي كان موضوع تكلمهم باللغات الغريبة تمجيد الرب وهم الذين كانوا تيكلمون باللغة اللاتينية وإعلان عظمته ورحمته. فكان ذلك اليوم أهلاً لأن يُسمى بعنصرة الأمم أي عيد الخمسين عندهم أو إستمرار إمتداد العنصرة (يوم الخمسين) يوم إستعلان الخليقة الجديدة وأصبح لا فرق بين يهودى وأممى . . وكان الأنبياء قديماً يعظمون الرب حين كانوا يتنبأون.
من هنا فليفهم القارئ من أين جاءت حيرة بطرس الرسول حينما قال ( أع 11: 17)  17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فمن انا؟ اقادر ان امنع الله؟»  بمعنى أن الرب تجاوز الكنيسة وتجاوز سلطان بطرس وأعطاهم نعم الرو الخاصة بالمسيحية والتى أعطاها لليهو قبلا وذلك قبل المعمودية وقبل وضع يد الرسولية !!! وهذا أيضا ما عبر به فى الآية القادمة
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 47) 47 «اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ ٱلْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هٰؤُلاَءِ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضاً؟»."
ھذا سؤال بلاغي منطقى ما يعبر عن جواب منفي. ھذا السؤال كان لكسب إجماع المؤمنين اليھود الذين كانوا يرافقون بطرس من يافا. انظر "المعمودية " (أع 2: 38) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. "
*** أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ ٱلْمَاءَ أي ماء المعمودية. كانت العادة أن الروح القدس كان يحل على الناس بعد المعمودية ووضع الأيدي وما حدث هنا خلاف ذلك ( أع ١٥: ٨ و٩) 8 والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. 9 ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، اذ طهر بالايمان قلوبهم." والقصد من عمل الروح هنا وإنسكابهقبل موعده أى بعد المعمودية هو إزالة كل شك من قلوب أهل الختان في أحقية أولئك الأمم لقبول ذلك السر. فالاستفهام هنا إنكاري فالمعنى لا يقدر أحد أن يمنع من تعميد هؤلاء بأنه لم يسبق قط أن يُعمد أحد من الأمم قبل أن يُختتن. والرب قد أعلن جلياً أنه حسبهم من خاصته. (رومية ١٠: ١٢)  12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لان ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به ". ولا حق أن تُمنع الإشارة الخارجية إلى النعمة الإلهية بعد تحقق المشار إليها داخلاً.
*** يَعْتَمِدَ كما رسم المسيح (متّى ١٨: ١٩).20 لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم».
*** كَمَا نَحْنُ أَيْضاً قال هذا مخاطباً متنصري اليهود الذين جاءوا معه من يافا.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 48) 48 وامر ان يعتمدوا باسم الرب. حينئذ سالوه ان يمكث اياما.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ. حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّاماً»"
. لاحظوا أن المعمودية كانت فورية. ولاحظوا أيضا أنھا كانت تجرى باسم يسوع في (أع ٢ :٣٨ ) 38 فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. ( أع ١٩ :٥ ).5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع.  " الصيغة المتعلق بالمعمودية في أعمال الرسل كانت "باسم يسوع"، بينما في (مت ٢٨ :١٩ ) " كانت باسم الثالوث القدوس". الصيغة ليست ھي المفتاح، ولكن قلب المرشح ھو المفتاح
*** أَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا هذا دليل على أنه لا أحد من أهل الختان الذين جاءوا مع بطرس اعترض على معمودية كرنيليوس وأصحابه وعلى أنهم جميعاً اقتنعوا بجوازها. ولنا من قوله «أمر» أنه لم يعمدهم هو نفسه جرياً على سنن يسوع وبولس اللذين وكلا التعميد إلى غيرهما (يوحنا ٤: ٢ )2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه،  ( ١كورنثوس ١: ١٤ و١٧).14 اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس وغايس، 17 لان المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر، لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح." ولعل بطرس وكل التعميد إلى غيره دفعاً لتهمة أن ما كان لم يكن إلا منه. ولعل فيلبس المبشر مستوطن قيصرية كان قد نظم كنيسة هنا فدعاه بطرس لتعميد تلك الجماعة (أع ٨: ٤٠ ) 40 واما فيلبس فوجد في اشدود. وبينما هو مجتاز، كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية. ( أع ٢١: ٨).8 ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، " ولعل بعض الإخوة الذين من يافا كان قسيساً.
*** أمر : يقول بعض المفسرون أنه لو لم يكن بطرس الرسول قد رأى الروح القدس قد إنسكب على كرنيليوس وأهل بيته واصحابه بدليل الايات الشاهدة فيهم ما جرؤ قط على أن يأمر بتعميدهم فالروح القدس سبق ووضع بطرس فى موقف يلتزم بتعميدهم إلتزاما إن هذا هو حكمة الروح القدس الذى يقنع الإنسان بأولويته على كل فكر وكل مشورة وكل تقليد وكل طقس وكل شريعة فالإنسان المحب للرب يختاره الرب لقد أوقع الروح القدس بطرس لطاعته صاغرا وأقنعه بان يفتخر بقوله (أع 15: 6 و 7) 6 فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الامر. 7 فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة (نقاش حاد بين نعم ولا ) قام بطرس وقال لهم:«ايها الرجال الاخوة، انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون  "
ولا ريب في أن علة امتناع بولس وبطرس هنا عن التعميد الحذر أن تعتبر الكنيسة في المستقبل سر المعمودية اعتباراً لا تستحقه أو أن تُنسب الفاعلية الروحية إلى الذي يُعمد.
فإن قيل أي نفع من الإشارة مع وجود المشار إليه قلنا أن المعمودية ختم العهد المسيحي كما أنها إشارة وأنها ضرورية لأن رب الكنيسة أمر بها وهي علامة الدخول إلى الكنيسة المنظورة.
*** بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ أي يسوع المسيح كما كُتب في بعض النسخ القديمة وأشار بذلك إلى المعمودية المسيحية لا إلى بسملتها المشهورة. والأرجح أنهم استعملوا حينئذ تلك البسملة وهي التي عيّنها المسيح في (متّى ٢٨: ١٩). 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس." والمقصود من قوله «باسم الرب» أنهم اعتمدوا إجابة لأمره وتعهداً بطاعته واعترافاً بإيمانهم به ظاهراً وبالاتحاد به باطناً.
إنه بما فعله بطرس حينئذ في قيصرية وبتصديق الرسل والكنيسة إيّاه في أورشليم صُرح أنه ليس من الضروري أن يتهود الأمم ويجروا على فرائض الشريعة الموسوية قبل أن يعتنقوا المسيحية وأنهم صاروا منذ ذلك الوقت يُقبلون في العضوية التامة في الكنيسة المسيحية بالمعمودية وحدها إظهاراً لإيمانهم.
ظلت الكنيسة اليهودية الإناء الوحيد المختار للنعمة الإلهية نحو ألف وخمس مئة سنة والله يعد اليهود ليكونوا شهوداً لتوحيده وروحانية عبادته ولكي يُستأمنوا على أقواله في الأسفار المقدسة ولكي تكون مدينتهم أورشليم مركز عمل الفداء العظيم وتأسيس الكنيسة المسيحية. ولما تم كل ما قصده الله في ذلك أباح لسائر أهل الأرض الفوائد التي كانت محصورة في الكنيسة الإسرائيلية.
*** أَنْ يَمْكُثَ أَيَّاماً سأله ذلك كرنيليوس وأصحابه بعد أن تعمدوا. ونستدل مما قيل في (أع ١١: ٢)  2 ولما صعد بطرس الى اورشليم، خاصمه الذين من اهل الختان، " أنه أجاب طلبهم هو والذين أتوا معه من يافا معتبرين إياهم إخوة في المسيح وخالطوهم كل المخالطة بلا أدنى خوف من التدنس حسب تقاليدهم السابقة.

 

 

 

 

This site was last updated 03/05/22