Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر (أع 12: 1- 11)  

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 
 تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر   (أع 12: 1- 11)
استشهاد يعقوب وسجن بطرس ونجاته  
1. هيرودس يقتل الرسول يعقوب (أع 12:  1 - 2)
2. سجن بطرس الرسول (أع 12:  3 - 5)
3. خلاص بطرس من السجن (أع12: 6 - 11)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

1. هيرودس يقتل الرسول يعقوب (أع 12:  1 - 2)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 1) 1 وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيئ الى اناس من الكنيسة،

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ ٱلْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيءَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ ٱلْكَنِيسَةِ"
" *** فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ : أي وقت مجيء برنابا وشاول إلى اليهودية المذكور في (أع ١١: ٣٠) وكان سنة ٤٤ ب. م.
*** هِيرُودُسُ ٱلْمَلِكُ : صورة تخيلية للملك هيرودس أغريباس الأول مأخوذة من إحدى عملاته التى سكت فى عام 41م وتشير إلى تأثرة بالشكل الرومانى نتيجة نشأته وتعليمة فى روما
هو أغريباس الأول ويعرف بإسم "أغريباس الكبير" هو ابن ارسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير من مريمنة.وهو أخو هيروديا المذكورة في (متّى ١٤: ٣) فهو إذا غير هيرودس المذكور في (متّى ٢: ١ و٣) وغير المذكور في (مرقس ٦: ١٤). إنما هو حفيد الأول وابن أخي الثاني أي أرستبولس الذي قتله جده هيرودس الكبير في سنة ٧ ب. م. وكان هيرودس أغريباس الأول قد أرسل عند مقتل أبيه إلى رومية ورُبي هنالك مع كليغولا وكلوديوس وهم في سن الصباء. ولما صار طيباريوس أمبراطوراً واغتاظ منه وسجنه ولما خلفه غايس كليجولا Caligula أخرجه من سجنه وصاغ له سلاسل من ذهب وزنها كوزن سلاسل الحديد التي قيّد بها وولاه جزءاً من مملكة جده هيرودس الكبير ةاصبح ملكا فى الفترة من 37- 44 م. ولما خلفه كلوديوس ولاه بقية مملكة هيرودس الكبير وكانت منقسمة بعد وفاته بين أرخيلاوس وفيلبس وأنتيباس وليسانيوس (انظر شرح متّى ٢: ٢٢).(لو 3: 1)وبعد سنتين أضاف إليه مناطق الجليل وبيرية والتى كانت سابقا تحت حكم عمه أنتيباس الذى أسقطة كاليجولا من سلطته ونفاة ولكا صار كلوديوس قيصر سنة 41م بعد إغتيال كاليجولا أضاف على سلطة أغريباس 1 منطقة اليهودية التى كانت تحت سلطة افمبراطور الرومانى منذ سنة 6 م وكذلك مناطق باتانيا وتراخونيتس والجليل والسامرة فى السنة 14 لقياكة الرب يسوع من بين الأموات
وهذا الملك مع أنه رُبي بين الوثنيين تظاهر حين استولى على اليهودية بالغيرة للدين اليهودي والشريعة الموسوية لكي يرضي اليهود وقبل اليهود عن طيب نفس هيرودس أغريباس ملكا لأن جدته هى "مريمنة / مريمامنى " كانت أميرة مكابية / حسمونية (أى يهودى متحمسة لقوميتهم) انظر كتاب يوسيفوس Antiq 19,8.2- 19.7. 3 وتذكر المنشاة أن الملك أغريباس 1 إجتذب مشاعر اليهود لما قام فى أحد الأعياد اليهودية فى عيد المظال ى سنة 40 م وكانت سنة سبتية فومسك التوراه فى يده وقرأ قانون تدبير المملكة من (تث 17: 14- 20)  17 ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا. 18 وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين 19 فتكون معه ويقرا فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها 20 لئلا يرتفع قلبه على اخوته ولئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا.لكي يطيل الايام على مملكته هو وبنوه في وسط اسرائيل فلما جاء نص الاية التى تقول (تث 17: 15) بكى بكاء مسموعا أنام الشعب إذ تذكر أن جدة هيرودس الكبير مان أدوميا وعائلته هيوديسيين ، ولكن تأثر الشعب إذا تذكروا أنه ايضا من عائلة حشمونسة يهودية مكابية فصرخوا بصوت عال : " لا تجزع ـ أنت أيضا أخونا "
. ومن أخباره في اأعمال الرسل أنه ذبح يعقوب أخا يوحنا بالسيف (أع 12: 1، 2) وسجن بطرس (أع 12: 3- 19). ويروي الكتاب نهايته، فقد أكله الدود بعد أن ادعى الألوهية (أع 12: 20- 23). وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة.

أ- ذرية ھيرودس الكبير (لأجل معلومات أكثر يمكنكم االرجوع إلى الفھرس في كتاب
.(Antiquities of the Jews للمؤرخ اليهودى يوسيفوس فالفيوس


- I ھيرودس الكبير
أ. ملك اليھودية (٣٧ - ق٤ . م.)
ب . (مت 2: 1- 19) (لو 1: 5)


II -أبناؤه
. أ ھيرودس فيلبس (ابن مريان زوجة سمعان)
١ -زوج ھيروديا
٢ -رئيس ربع لأيتوريا ( ق٤ . م -. ٣٤ م.)
٣ - (مت 14: 3) (مر 6: 17)
. ب ھيرودس فيلبس (ابن كليوباترا)
١ -رئيس الربع لمنطقة شمال وغرب بحر الجليل ( ق٤ . م -. ٣٤ م.)
٢ - (لو 3: 1)
ج. ھيرودس أنتيباس
١ -رئيس ربع الجليل وبيرية ( ق٤ . م - . ٣٩ م.)
٢ -أعدم يوحنا المعمدان

٣ - (مت 14: 1- 2) ( مر 6: 14 و 29) (لو 3: 19) ( لو 9: 7- 9) (لو 13: 31) ( أع 4: 27) (أع 13: 1)
د. أرخيلاوس، ھيرودس الحاكم
١ -حاكم اليھودية والسامرة وأدومية ( ق٤ . م - . م٦) .
٢ -  (مت 2: 22)
ھـ. أرستوبولس (ابن مريامني)
١ -ابنه الوحيد كان ھيرودس أغريباس األول
٢ -حكم كل (الأراضى المقدسة ) إسرائيل  (٤١ - ٤٤ م.)
٣ -قتل يعقوب ووضع بطرس في السجن
٤ - (أع 12: 1- 24) (أع 23: 35)
(أ)  كان ابنه ھو ھيرودس أغريباس الأول، رئيس الربع في الإقليم الشمالي (.م ٧٠ - ٥٠)
(ب)  ابنته كانت برنيكي
(١) زوجة أخيھا
(٢)  (أع 25: 13 - 26: 32)
(ج) ابنته كانت دروسيال
(١) زوجة فيلكس
(٢) (أع 24: 24)
** يَدَيْهِ لِيُسِيءَ : فى الوقت الواقع بين ألآية (أع 11: 27) والآية (أع 11: 30) أى وقت نزوح أنبياء من أورشليم بقرب حدوث مجاعة وتكوين لجنة للسفر لليهودية بقياجة برنابا وبولس وهم يحملون تبرعات كنيسة الأممين بأنطاكية إلى كنيسة اليهود فى أورشليم
أي بدأ الملك أغريباس في أن يظلم ويضطهد المسيحيين إما بالسجن وإما بالنفي وإما بسلب الأموال وإما بالقتل لغاية سياسية وهي تثبيت ملكه. وهذا أول اضطهاد ثار على المسيحيين من الرؤساء السياسيين . لقد فعل ھيرودس ذلك ليكسب تأييد وموافقة زعماء اليھود كما ذكر فى الآيات (أع 12 3 و 11) وتبنى القادة الرومان نفس هذه السياسة (أع ٢٤ :٢٧) ( أع ٢٥ :٩) يستخدم لوقا كلمة "يسئ" عدة مرات (أع ٧ :٦ ،١٩) ( أع ١٢ :١) ( أع ١٤ :٢) ( أع ١٨ :١٠) لقد كانت كلمة شائعة في السبعينية تدل على المعاملة السيئة. وما سبق من الاضطهاد أثاره الرؤساء الدينيون.
وكانت بداءة هذا الاضطهاد السياسي سنة ٤٤ ب. م. وهي سنة نهاية السلام الذي تمتعت الكنيسة به أيام أمبراطورية كليغولا كما ذُكر في (أع ٩: ٣١) فانظر شرح ذلك.
*** أُنَاسٍ مِنَ ٱلْكَنِيسَةِ : لم يذكر هنا عددهم ولا أسماؤهم والأرجح أن هؤلاء الناس من عامة الكنيسة والذين ذُكروا بعدهم هم من الرؤساء. وعلى القارئ أن يفهم إذا كان الرؤساء أى التلاميذ تعرضوا للقتل نتيجة إضطهادهم فكم يكون الواقع على العامة المرؤوسة.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 2) 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

*** فَقَتَلَ يَعْقُوبَ : وكان يعقوب هو أول التلاميذ الشهداء الذى سعدت دماؤه ترعد مدوية بالشهادة للمسيح وما الرعد إلا الرجع لنور البرق وهكذا أتم نبوة الإسم الذى أخذه من فم الرب يوم تكريسه للرسولية وهو ويوحنا "كا إبنى الرعد " وترتيب يعقوب أخى يوحنا فى الدعوة فكان الرابع لأن الثنين اللذان تركا يوحنا المعممدان وتبعا يسوع كانا أندراوس أخا بطرس ويوحنا أخا يعقوب أما أندراوس فوجد يَعْقُوبَ هو ممن دعاهم المسيح أولاً رسلاً (متّى ١٠: ١).1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. وكان أحد الثلاثة الذين قربهم المسيح إليه خاصة أى أنه كان فردا من أفراد حلقة داخلية للتلاميذ (مت 17: 1) ( مت 26: 37) (مر 5: 37) (مر 9: 2) (مر 14: 33) (لو 9: 28) إذ أخذهم معه حين أقام ابنة يايرس (مرقس ٥: ٣٧).37 ولم يدع احدا يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب " وحين تجلّى على الجبل (متّى ١٧: ١). 1 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين. " وحين تألم في بستان جثسيماني (متّى ٢٦: ٣٧).37 ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدا يحزن ويكتئب.
ونلاحظ أن الكنيسة الأولى في ھذه الفترة لم تشعر بالحاجة إلى استبدال يعقوب كما فعلت مع يھوذا (أع ١ :١٥ - ٢٠) ربما لأن يعقوب قد وضع يده على أحد ليحل محله ، أو ربما كان الإستبدال بسبب خيانة يھوذا، وليس موته (أع ١ :١٥ - ٢٦) لعل البعض يؤكد أن دعوة بولس يدعو ليعقوب، أخو يسوع وقائد كنيسة أورشليم، ً. السؤال يتعلق بالمكانة الرسمية لالثني عشر الأصليين ً (غل ١ :١٩ ) يشكل استبداال رسوال إزاء عطية الرسولية النائمة الدائرة (أف ٤ :١١ ).
*** أَخَا يُوحَنَّا: يعقوب أخ ليوحنا (لو 10: 5) ( لو 6: 14) (لو 9: 28و 54) مات يعقوب قبل أن كتب لوقا هذا السفر بسنين ولكن يوحنا كان حياً مشهوراً فذكر أنه «أخو يوحنا» بياناً لمن يجهلونه.
*** بِٱلسَّيْفِ : أي أن هيرودس أغريباس الأول قطع رأس تلميذ المسيح يعقوب على ما يرجح كما فعل عمه بيوحنا المعمدان. وهذا القتل مما عده اليهود إهانة ولو حكم مجلس السبعين عليه بالتجديف مثلاً لحكم بقتله رجماً. فوتحققت نبوءة المسيح حول موت يعقوب وأخيه «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ ٱلَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ» (متّى ٢٠: ٢٢). وكان يعقوب أول من مات من الرسل وأخوه يوحنا آخر من مات منهم على الأرجح. وكانت آلام يوحنا في خدمة المسيح أطول مدة من آلام يعقوب وإن كانت أقل شدة. ولنا من كونه أول من قبض عليهم هيرودس أنه كان من المتقدمين المشهورين بين المسيحيين.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

2. سجن بطرس الرسول (أع 12:  3 - 5)
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 3) 3 واذ راى ان ذلك يرضي اليهود، عاد فقبض على بطرس ايضا. وكانت ايام الفطير.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذٰلِكَ يُرْضِي ٱلْيَهُودَ، "
*** وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذٰلِكَ يُرْضِي ٱلْيَهُودَ : كان المسيحيين لهم نعمة عند عامة الشعب وأن الشعب كان يعظمهم فالظاهر أن أفكار عامة اليهود تغيرت من جهة المسيحيين عما كانت عليه قبلاً كما بُين في (أع ٢: ٤٧ )  مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون. ( أع ٥: ١٣)  13 واما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم، لكن كان الشعب يعظمهم."  من. والأرجح أن سبب هذا التغير الحسد من كثرتهم والبغض لهم من الجدال العنيف بينهم ولعل الذي هيّج غضبهم هنا قبول المسيحيين المبغضين. والظاهر أنه لم يكن عارفاً أنه يسر بذلك الشعب إلى هذا الحد قبل الامتحان. وكانت غايته من ذلك الاضطهاد كغاية هيرودس الكبير من ترميم الهيكل لا الرغبة في الدين اليهودي ويتضح ذلك مما ذُكر في (أع 12: 22) ثنم إنتفخ وتكبر وقبل لنفسه العبادة التي لا تجوز لغير الرب .

2) " عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضاً. وَكَانَتْ أَيَّامُ ٱلْفَطِير"
 *** قَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضاً : إستحسن اليهود قتل يعقوب الرسول ةشعر أغريباس 1 برضى اليهود ورأى أن ما فعله يثبت دعائم ملكة على اليهود فمد يده وحبس بطرس ايام الفطير وكأنه يطهر الأمة اليهودية من خمير المسيحية التى بدأت تنتشر بين اليهود فأراد أن يوقفها ولكن لم يسمح له الرب وأتقذ ملاك الرب بططرس التلميذ لأنه من أكبر الرسل منزلة واعتباراً ولعل هيرودس أغريباس 1 أراد أن يلاشي المسيحيين إذا قتل رؤساءهم وكذا ظن الأمبراطور ديسيوس سنة ٢٤٩ - ٢٥١ ب. م واجتهد في أن يقتل كل مبشري الكنيسة ورؤساءها. وظن دوكليانوس أنه يلاشي الدين المسيحي بملاشاته المساجد والكتب المسيحية وكان كل ذلك باطلاً لأن الكنيسة كانت تزداد بزيادة الاضطهاد.
ا*** أَيَّامُ ٱلْفَطِيرِ : يشير ھذا إلى عيد فصح اليهودى مندمجا مع عيد الفطير وهو سبعة ايام العيد تبدئ فى 14 نيسان فى عشية عيد الفصح وتنتهى فى 21 من شهر نيسان وبهذا يكون مدتة ثمانية ايام فى التقويم القمرى اليهودى ان يُحتفل بإعتاق وتحرير بني إسرائيل من العبودية المصرية (خر 12:18) أي الأيام السبعة التي لا يحل لليهود فيها أن يكون في بيوتهم شيء من الخمير (خروج ١٢: ٨ و٢٧ ) وياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير.على اعشاب مرة ياكلونه (خر 13: 6) سبعة ايام تاكل فطيرا وفي اليوم السابع عيد للرب.(خر 13: 7) فطيرا يؤكل السبعة الايام ولا يرى عندك مختمر ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك (خر 23: 15) تحفظ عيد الفطير.تاكل فطيرا سبعة ايام كما امرتك في وقت شهر ابيب.لانه فيه خرجت من مصر.ولا يظهروا امامي فارغين.. ( تثنية 16: 38) 16 ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب الهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الاسابيع وعيد المظال.ولا يحضروا امام الرب فارغين. ( متّى ٢٦: ١٧ ) وفي اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين: «اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح؟» ( مرقس ١٤: ١٢ ) وفي اليوم الاول من الفطير. حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: «اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح؟» ( لوقا ٢٢: ١ و٧) وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح. وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. ". وكانت بداءة تلك الأيام اليوم الرابع عشر من شهر نيسان وهي هنا في السنة الحادية عشرة من صلب المسيح. ولعل علة اختيار هيرودس ذلك الوقت لما فعل كثرة اليهود حينئذ في أورشليم وسرعة انتشار نبإ اضطهاده غيرة للدين اليهودي بذلك.
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 4) 4 ولما امسكه وضعه في السجن، مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه، ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَلَمَّا أَمْسَكَهُ وَضَعَهُ فِي ٱلسِّجْنِ، مُسَلِّماً إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابِعَ مِنَ ٱلْعَسْكَرِ لِيَحْرُسُوهُ، "
*** مُسَلِّماً إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابِعَ فضلاً عن السجن العادي. وهذا دليل على شدة الحرص عليه كأنه أسير ذو شأن يخشى أن ينقذه أصدقاؤه مما يؤكد كثرة عدد المسيحيين فى ذلك الوقت . ومعنى «بالأربعة الأرابع» ستة عشر جندياً كان من نظام الرومانيين أن يقسموهم أربعة أقسام نوبة كل أربعة منهم ثلاث ساعات على مدى الأربعة أقسام من الليل :الهزيع الأول ، والثانى ، والثالث ، ووالرابع الذى ينتهى بالفجر عند صياح الديك خيث يستلمه حراس النهار
أما الأربعة عساكر فى النوبة الواحدة فكان تقسيمهم هكذا : يحرس اثنان من الأربعة خارج باب السجن واثنان داخله ويد كلٍ منهما مربوطة بسلسلة بيد المسجون.

2) " نَاوِياً أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ ٱلْفِصْحِ إِلَى ٱلشَّعْبِ»."
أَنْ يُقَدِّمَهُ... إِلَى ٱلشَّعْبِ لا للمحاكمة بل لمشاهدتهم قتله والدليل على أنه قصد قتله مثلما أمر بقتل يعقوب الرسول ولكنه أراد التشهير ببطرس وإرضاء الشعب بقتله فى عيد الفطير كما حدث مع المسيح وغاية هيرودس من تأخير قتل بطرس إلى نهاية العيد إظهار غيرته في حفظ السنن اليهودية فإنهم كانوا يحسبون القتل في أيام الأعياد تنجيساً لها (يوحنا ١٨: ٢٨)28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فياكلون الفصح " أىى لا يختلطوا بالأمم أو مكان فيه الأمم . فأظهر بذلك اعتباراً للعقائد اليهودية لم يظهره رؤساء الكهنة أنفسهم لأنهم أجبروا بيلاطس على صلب يسوع في العيد على خلاف ما ذُكر. نعم أنهم لم يشاءوا في أول الأمر أنيمسكوه فى العيد ويرجموه علنا لكن سبب ذلك خوفهم من حدوث شغب في الشعب (متّى ٢٦: ٥) 5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». " لا من مخالفة سنتهم الدينية وعلته معرفته أن أفكار اليهود تكون مشغولة بممارسة الرسوم مدة أيام العيد فلا يسرون بقتل بطرس السرور الذي قصده لهم.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 5) 5 فكان بطرس محروسا في السجن، واما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوساً فِي ٱلسِّجْنِ، وَأَمَّا ٱلْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِهِ»."
الكنيسة تصلى ... (أع 12: 12) والرب يسمع ويستجيب الصلاة لأنها كانت " بلجاجة " الشعب يستعين بالقوة الإلهية وأستخدمت هذه الكلمة ثلاث مرات فى العهد هنا وفى (لو 22: 44) 44 واذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. الجديد (1 بط 1: 22) 22 طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء، فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة. 
*** مَحْرُوساً فِي ٱلسِّجْنِ : هذا تقرير لما سبق ساق الكاتب إليه بيان علة صلوات الكنيسة من أجل بطرس فكأنه قال حين كان هيرودس يحرس بطرس بجنوده كانت الكنيسة تصلي من أجله. وفي ذلك تلميح إلى العلاقة بين الصلاة وما عقبها من النجاة.
*** وَأَمَّا ٱلْكَنِيسَةُ... صَلاَةٌ هذا الأمر ذو شأن عظيم لأن قوة الصلاة أعظم من قوة الملك وجيشه فإنها تحرّك يد الله القادر على كل شيء. وقد أصابت الكنيسة ما ذُكر لأن الضيقات الخاصة تقتضي صلوات خاصة.
*** بِلَجَاجَةٍ : وتعنى هذه الكلمة فى اللغة العربية الإصرار والإلحاح فى طلب شئ هذا دليل على شدة محبة الكنيسة لبطرس وشعورها بعظمة الخطر المحيط به واحتياجها إلى بقائه معها. ولعل علة أن الكنيسة لم تصل كذلك بغية نجاة يعقوب أنه قُبض عليه وقُتل بغتة فلم يكن لها فرصة للصلاة من أجله.
*** إِلَى ٱللّٰهِ : لا لهيرودس لكي يعفو عن بطرس ولا لأحد من أهل الجاه ليشفع فيه عند الملك. وفي ذلك مثال لكل المظلومين والمضطهدين لأجل البر وهو أن يسألوا الله نفسه الذي في يده قلوب جميع الناس وبسلطانه كل ما يحدث قبل أن يتخذوا غير ذلك من الوسائل وأن يتوكلوا على الله أعظم التوكل.

صلاة الشفاعة
- I مقدمة:
الصلاة فى المسيحية في غاية الأھمية، ونعلم ذلك من َمثل يسوع
1 - الصلاة الشخصية (مر 1: 35) ( لو 3: 21) ( لو 6: 12) ( لو 9: 29) ( لو 22: 29- 46)
2 - تطھير الھيكل، ( مت ٢١ :١٣) ( مر ١١ :١٧) ( لو ١٩ :٤٦)
3 - صلاة نموذجية (مت 6: 5- 13) (لو 11: 2- 4)

ب- الصالة تضع بفعل ملموس واقعي إيماننا بإله شخصي ومھتم والذي ھو حاضر،
ومستعد، وقادر على أن يسلك من أجلنا ومن أجل مصلحتنا ومصلحة الأخرين من خلال
صلواتنا.
ً
ج- لقد ّحد اله نفسه شخصيا لكي يستجيب لصلوات أولاده في مجاالت عديدة ( يع ٤ :٢)
د- الھدف الرئيسي من الصالة ھو الشركة وقضاء الوقت مع الإله الثالوث القدوس.
ّ
ھـ- نطاق الصلاة ھو كل شيء وكل شخص يھم المؤمنين. قد نصلي مرة، مؤمنين، أو مرارا . ً وتكراراعندما يعود الفكر أو القلق
و- الصلاة يمكن أن تشمل عدة عناصر.
١ -التسبيح وعبادة الهنا الثالوث.
٢ -الشكرللرب على حضوره، وشركته، وتدبيره.
٣ -الإعتراف بخطايانا، الماضية والحالية.
٤ -التماس حاجاتنا ورغباتنا المحسوسة.
٥ -التشفع حيث نرى حاجات الآخرين أمام اآرب .
ّ
ز- الصلاة الشفاعية ھي سر. الرب يحب أولئك الذين نصلي ألجلھم أكثر مما نحبھم نحن، ومع ذلك فإن صلواتنا غالبا ما تحدث تغييرا ً، أو حاجة،أو تجاوبا ليس فينا فقط، بل أيضا. ً فيھم

II : -المادة الكتابية
أ- العھد القديم
١ -بعض الأمثلة من الصلاة الشفاعية.
أ. إبراھيم يتضرع إلى الله من أجل سدوم، (تك ١٨ :٢٢) . وما تالھا
ب. صلوات موسى لأجل إسرائيل.
1 - (خر 5: 22- 23)
2 - (خر ٣٢ :٣١ ) وما تالھا
3 - (تث 5: 5)
4 - (تث 9 : 18 و 25) وما تلاها
ج. صموئيل يصلي لأجل إسرائيل
(١) (1 صم 7: 5- 6 و 8- 9)
(٢) )1صم 12: 16 - 23)
(٣) 1 صم 15: 11)
د. صلى داود ألجل ابنه، ( ٢ صم ١٢ :١٦ - ١٨)
٢ -الله يبحث عن شفعاء،( أش ٥٩ :١٦)
٣ -الخطيئة، المعروفة وغير المعترف بھا أو موقف عدم التوبة يؤثران
على صلواتنا.
أ. (مز ٦٦ :١٨)
ب. (أم ٢٨ :٩)
ج . (أش 59: 1- 2) (أش 64: 7)
ب- : العھد الجديد
١ -الخدمة الشفاعية للأبن والروح القدس.
أ. يسوع
١) (رو 8: 34)
٢) (عب 7: 25)
٣) ( 1 يو 2: 1)
ب. الروح القدس،( رو ٨ :٢٦ - ٢٧)
٢ -خدمة بولس الشفاعية.
أ. صلوات لأجل اليھود
(1) (رو 9: 1) وما تلاها
(2) (رو 10: 1)
ب. صلوات لأجل الكنائس
(١) (رو 1: 9)
(٢) (أف 16: 1)
(٣) (فى 1: 3- 4 و 9)
(٤) (كو 1: 3 و 6)
(٥) (1 تس 1: 2- 3)
(٦) (2 تس 1: 11)
(٧) 2 تيم 1: 3)
(٨) فيل ألاية 4
ج. طلب بولس من الكنائس أن تصلي من أجله.
(١) (رو 15: 30)
(٢) (1 كور 1: 11)
(٣) اف 6: 19)
(٤) (كو 4: 3)
(٥) (1 تس 2: 25)
(٦) 2تس 3: 1)
٣ - خدمة الكنيسة الشفاعية.
أ. الصلاة من أجل بعضنا البعض.
(١) اف 6: 18)
(٢) (1 تيم 2: 1)
(٣) يع 5: 16)
ب. صلوات مطلوبة من أجل جماعات خاصة.
٤٤ :٥ مت، األعداء) ١) الأعداء (مت 5: 44)
(٢) العمال المسيحيين، (عب ١٣ :١٨)
(٣) الحكام (1 تيم 2: 2)
(٤) المرضى (يع 5: 13- 16 )
0٥) الفاترين (1 يو 5: 16)
ج. صالة لكل الناس، (١ تيم ٢ :١)

III -شروط الصالة المستجابة.
أ- علاقتنا بالمسيح والروح القدس.
١ - نقيم فيه،(يو ١٥ :٢)
٢ - بإسمه (يو 14: 13 و 14) (يو 15: 16) ( يو 16: 23- 24)
٣ -في الروح القدس، (أف ٦ :١٨) ( يھوذا ٢٠)
٤ - بحسب مشسئة الرب (مت 6: 10) ( يو 3: 22) (يو 5: 14- 15)
ب- . الدوافع
١ - عدم التردد (مت 21: 22) (يع 1: 6- 7)
٢ - التواضع والتوبة (لو 18: 9- 14)
٣ - الخطأ فى الطلب (يع 4: 3)
٤ - الأنانية (يع 4: 2- 3)
ج- . جوانب أخرى
١ . -المثابرة
أ . لو 18: 1- 8)
ب. (كول ٤ :٢)
ج. ( يع ٥ :١٦)
٢ -الطلب بلا انقطاع.
أ . (مت 7: 7- 8)
ب . (لو 11: 5- 13)
ج. ( يع ١ :٥ )
٣ - الخلافات العائلية (1 بط 3: 7)
٤ -التحرر من الخطايا المعروفة.
أ. (مز ٦٦ :١٨)
ب. (أم ٢٨ :٩)
ج . (أش 59: 1- 3)
د. (أش ٦٤ :٧)
IV -الإستتناج اللاھوتي.
أ- يا له من امتياز! يا لھا من فرصة! يا له من واجب ومسؤولية!
ب- يسوع مثالنا. الروح القدس مرشدنا. الآب ينتظر في شوق.
ج - يمكن للصلاة أن تغيرك وتغير عائلتك وأصدقاءك والعالم.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثانى عشر

3. خلاص بطرس من السجن (أع12: 6 - 11)
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 6) 6 ولما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه، كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين، وكان قدام الباب حراس يحرسون السجن.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمَّا كَانَ هِيرُودُسُ مُزْمِعاً أَنْ يُقَدِّمَهُ، كَانَ بُطْرُسُ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ"
*** مُزْمِعاً أَنْ يُقَدِّمَهُ : للقتل أمام الناس في نهاية العيد أى فى نهاية أسبوع الفطير كما نوى (أع 12: 4).
*** فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ : أي ليلة اليوم المعين لقتله. أخّر الله نجاة بطرس إلى أن بقي لوقت مقتله المقصود بضع ساعات. ظلت الكنيسة تصلى طول الليل (٢كورنثوس ١: ١١ ) 11 وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا لكي يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين " ( أفسس ٦: ١٨ )  18 مستنيرة عيون اذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين،" فى لجاجة كانت الكنيسة تصلى وهى لا تدرى أن صلاتها قبلت وخرج بطرس كالفجر الهادئ بعد ليلة ملتحفة بالظلام وقف يقرع الباب بينما شعب الكنيسة يصلى من أجل نجاته فى الداخل ( ١تسالونيكي ٥: ١٧) 17 صلوا بلا انقطاع.  وأشار الوحى فى أعمال الرسل بمؤشرات زمنية الآيات (أع 12: ٣ ٤ ،٥ ،٦ ،٧ ،٨، ١٠ ،١٨) ولكنه ليس تفسير تاريخ كرونولوجي متتابع غربي. لوقا لديه ھدف تبشري لاھوتي.يذكر الزمن المرتبطبالحدث على قدر الإمكان
ونجاة بطرس لم تكن إلا في آخر ليلة بقيت وفي الهزيع الرابع منها بدليل قوله في (أع 12: 18) أن العسكر لم يشعروا بذهاب بطرس إلا عند طلوع النهار وهم يتبدلون كل ثلاث ساعات فلو أُخرج قبل الهزيع الأخير لكانوا شعروا وهم يتبدلون. وكثيراً ما اختبر المسيحيون أمثال ما كان من أمر بطرس.
وإذا الأمور تعسرت وتعقّدت نزل املاك الرب المنقذ من السماء فحلّها

2) " نَائِماً بَيْنَ عَسْكَرِيَّيْنِ مَرْبُوطاً بِسِلْسِلَتَيْنِ، وَكَانَ قُدَّامَ ٱلْبَابِ حُرَّاسٌ يَحْرُسُونَ ٱلسِّجْنَ»."
*** نَائِماً : هذا يدل على اطمئنان بطرس أي أنه لم يضطرب من خطره وقرب موته (وهو أمر لا بد أن يكون قد عرفه) (مز 4: 8) " بسلامة أضطجع بل أيضا أنام، لأنك أنت يا رب منفردا في طمأنينة تسكنني." وحفظ بطرس قول سيده «لاَ تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ وَلٰكِنَّ ٱلنَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا» (متّى ١٠: ٢٨). فما أعظم اطمئنان المسيحي الذي الله متوكله ومن ضميره مستريح ومن يعرف أن الموت ربح له.
*** مَرْبُوطاً بِسِلْسِلَتَيْنِ : بيديه اليمنى بيسرى أحد العسكريين واليسرى بيمين الآخر. كذا كانت العادة قديماً عند شدة الاحتراس حيث يتوقعون أن يثور المسيحيين ويهاحمون السجن ويطلقون سراحه (أع 12: 5) . قال يوسيفوس أنه كذا رُبط هيرودس أغريباس الأول بأمر طيباريوس.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 7) 7 واذا ملاك الرب اقبل، ونور اضاء في البيت، فضرب جنب بطرس وايقظه قائلا: «قم عاجلا!». فسقطت السلسلتان من يديه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " وَإِذَا مَلاَكُ ٱلرَّبِّ أَقْبَلَ، وَنُورٌ أَضَاءَ فِي ٱلْبَيْتِ، فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلاً: قُمْ عَاجِلاً. فَسَقَطَتِ ٱلسِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ»."
*** وَإِذَا : أي أن ما حدث لم يكن متوقعاً.
*** وَإِذَا مَلاَكُ ٱلرَّبِّ أَقْبَل : (انظر شرح أع ٥: ١٩) الأرجح أنه ظهر في هيئة بشرية
. إنه أمر غير مألوف أن تدخلات ملاك الرب الفائقة الطبيعة (أع 5: 19) ( أع 7: 30 و 35 و 8 و 53) ( أع 8: 26) ( أع 10: 3و 7 و 22) والروح القدس (أع 8: 29 و 39 ) ( أع 10: 19). من الواضح أن الروح القدس يتكلم بشكل نشط . ولكن الملاك ھو ٍّ تجل مادي خارجي ظاھر. إنه أمر لافت أن نرى الدمج بين الطبيعية وما ھو فائق الطبيعة في ظهور الملاك (ما يشبه ضربات الخروج
ولعل بطرس كان ينتظر حين استيقظ قدوم الجلاد ليقوده إلى القتل وإذا ملاك قادم لإنقاذه. أتاه رسول الرب ليمد له الحياة بدلاً من رسول هيرودس الذى كان سيقوده للموت
*** وَنُورٌ : انظر شرح (أع ٩: ٣). يحتمل أن يكون هذا النور من خواص الملائكة المقبلين من سماء النور والمجد أو أنه نور عادي أرسله الرب يعلن عن أن الملاك مرسل من الرب نورخ اضاء ظلمة السجن تسهيلاً لخروج بطرس. وكذا ظهر الملاك للرعاة ببشرى ميلاد المسيح (لوقا ٢: ٩).
*** فِي ٱلْبَيْتِ : أي السجن وعبّر عنه بالبيت تلطيفاً أو يكون كان يستعمل بيتا وحوله الرومان إلى سجن
*** فَضَرَبَ : أي ضرباً خفيفاً كافياً للتنبيه.
*** أَيْقَظَهُ : قَائِلاً أي نبهه بالضرب والصوت ولا ريب في أن الحراس داخلاً وخارجاً ظلوا في سباتهم.
*** قُمْ عَاجِلاً :ھذا فعل ماضي بسيط مبني للمعلوم أم ما يدل على اإللحاح. لماذا نجد الملاك على عجلة؟ ويعتقد أن الأمر صدر من هيرودس بقيادة بطرس من السجن فى الفحر لقتله أي بسرعة بلا توقف لريب أو سؤال.
*** فَسَقَطَتِ ٱلسِّلْسِلَتَانِ : كأن مقيدا بهما حيث السلسلتان مربوطتان واحدة فى كف الخارس والأخرى فى رسغ السجين بأسورة من الصلب ( كلبش) محكم الإغلاق ولكن أى إغلاق وأى حديد أو صلب فالأمر صدر من الرب بالإطلاق فالذى كان قد أطلق أسرى الرجاء فى القبور أحياءا كيف لا يطلق أسير القيود وتسقط سلاسل ليصبح بططرس السجين حرا من سجن وقيود ؟ والذى فك قيود الخطية وحررر البشرية التى أشد من الحديد ألا يفك القيود وتسقط السلاسل فلا تعود تقيد وتنطبق على أيدى حراسة ؟
ومثل ذا حدث في سجن فيلبي لكل مسجونيه (أع ١٦: ٢٦) وهذا يرينا أن الرب ييرينا مقاصدة بطرق عجيبة
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 8) 8 وقال له الملاك:«تمنطق والبس نعليك». ففعل هكذا. فقال له:«البس رداءك واتبعني».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَقَالَ لَهُ ٱلْمَلاَكُ: تَمَنْطَقْ وَٱلْبَسْ نَعْلَيْكَ. فَفَعَلَ هٰكَذَا. فَقَالَ لَهُ: ٱلْبَسْ رِدَاءَكَ وَٱتْبَعْنِي"
*** تَمَنْطَقْ وَٱلْبَسْ نَعْلَيْكَ : ھذان كالھما فعل أمر ماضي بسيط متوسط ، هذا يدل على أن بطرس كان قد خلع نعليه وفك منطقته وخلع عنه رداءه الذى يلفه حول كتفيه ويتدثر به ونام وبجواره حارساه واحد يمينه يمسك يده بسلسلة والآخر عن يساره يمسك بيده السلسلة وهما مربوطان بنفس السلسلتين
*** وَٱلْبَسْ نَعْلَيْكَ : كان النعل يومئذ جلداً يمكّن بأخمص القدم بسيور من الجلد تربط على ظهرها. كان من أمثال اليونانيين حثاً على السرعة قولهم لا نتعوّق حتى تربط نعليك. ولعل بطرس كان عازماً للإسراع على أن يذهب بلا حذاء فكان الملاك قصد بما أمره أن يبيّن له أن لا موجب للإسراع خوفاً.
*** ٱلْبَسْ رِدَاءَكَ وَٱتْبَعْنِي : ھذا أمر ماض بسيط متوسط يليه أمر حاضر مبني للمعلوم. لكي ينجز ھذه المھمة ً
الرداء ثوب يُلبس فوق الثياب. لم يلبس الملاك بطرس بل أمره بأنه يلبس إذ لم تكن من حاجة إلى ذلك فاقتصر على عمل ما لا يستطيعه بطرس. وأمره إيّاه بما يشغل وقتاً كالتمنطق ولبس الرداء لا ينافي قوله له «قم عاجلاً» لأنه قصد بأمره إيّاه بسرعة القيام أن لا يتعوق لريب أو سؤال وأمره بما ذُكر مما يشغل وقتاً ليمنع منه الخوف الناتج من ضعف الإيمان كخوف الآراميين الذين هربوا من أمام السامرة وطرحوا ثيابهم في الطريق من عجلتهم (٢ملوك ٧: ١٥). ولعله كان من غاية الملاك من كل تلك الأوامر أن يؤكد لبطرس أن الحادثة حق واقع لا حلم أو رؤيا. والهجيب أن يختلط الأمر وبصورة فريده نادرة وشبه مستحيلة حينما يندكج الواقع مع الخيال فلا يتأكد بطرس أهو واقع أم خيال
*** إتبعنى : هىى الكلمة التى سمعها من فم الرب يسوع قبل ذلك فيما بعد القيامة حينما تعدى ما له ليسأل عما ليوحنا فرده المخلص (يو 21: 22) "فماذا لك إتبعنى أنت " يا لللطوبة التى صارت لبطرس الذى نال التبعية للرب فى أدق معناها المطلق وفى الزمنى للملاك !! إقتحم الملاك السجن لينقذ بطرس من الحيطان والأبواب ويخرج بطرس من خلالها يسير خلف الملاك وكأنه هو أيضا ملاك لا يعيقه عائق !!! (مت 22: 30 ) ويكونون كملائكة الله "
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 9) 9 فخرج يتبعه. وكان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي، بل يظن انه ينظر رؤيا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَخَرَجَ يَتْبَعُهُ وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ ٱلَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ، بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا»."
 *** فَخَرَجَ يَتْبَعُهُ : طوعاً لأمره.
*** وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ ٱلَّذِي جَرَى... هُوَ حَقِيقِيٌّ : فى وسط الظلام المحيط كتلة من نور يتحدد فى وسطها نلاك يسير وعلى ضوء النور يسير بطرس وكأنه ممسك بالنور لا يحيد والظلمة تتعقبة خطوة بخطوة لتغمر السجن خلفه فى ظلمة كثيفة .. وهذا يشير إلى أولاد النور وسط ظلمة العالم المحيطة يقودهم النور الذى يضئ كل إنسان للمسيح آت إلى العالم
لأن الحوادث غريبة لم تتوقع وقد حدثت في السرعة والهدوء وكانت من الأمور التي تظهر أنها مستحيلة. وكان بطرس في أول يقظته من النوم بين منتبه ونائم وإختلط عليه الأمور هل هو فى يقظة أم لا يزال يسبح فى عالم الرؤى ؟ ( مزمور ١٢٦: ١ ) 1 ترنيمة المصاعد.عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين." والحقيقة أن بطرس كان يمسك باليقظة ويمسك بالرؤيا بآن واحد كان يعيش الحقيقة التى لا تمت إلى الحقائق المنظورة بشئ فأى حقيقة هذه التى تجمع بين القيود والحركة الحرة لليدين والرجلين وأيه حقيقة هذه التى تجع البواب الحديدية تنفتح من ذاتها ؟ وكأنها الأبواب الدهرية تنفتح لقدوم رب المجد وقد شاهد نوراً غير عادي فحيّره ذلك وعربسه كما يتضح من قول الكاتب فيه بعد ذلك «قد رحع إلى نفسه» (ع ١١).
*** يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا : كان بطرس غير متأكد فيما إذا كانت ھذه رؤيا، أم حلم، أم حقيقة (أع 12: 11- 12) (أع 10: 17 و 19) 17 واذ كان بطرس يرتاب في نفسه: ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها؟، اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس، وكانوا قد سالوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على الباب  ( أع 11: 5) 5 «انا كنت في مدينة يافا اصلي، فرايت في غيبة رؤيا: اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء، فاتى الي. 
أن بطرس من عهد قريب رأى رؤيا في يافا (أع ١٠: ١١ و١٢) 5 «انا كنت في مدينة يافا اصلي، فرايت في غيبة رؤيا: اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء، فاتى الي.  " فرحج أن ما حدث له في السجن كان مثل تلك الرؤيا لا أمراً حقيقياً. كذلك يصعب على شعب الله أن يصدقوا في أول الفرج مداخلة الله في أمورهم عند الضيق إذ يظهر لهم أن تلك المداخلة مما لا يمكن نواله.
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 10) 10 فجازا المحرس الاول والثاني، واتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فخرجا وتقدما زقاقا واحدا، وللوقت فارقه الملاك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَجَازَا ٱلْمَحْرَسَ ٱلأَوَّلَ وَٱلثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ ٱلْحَدِيدِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَدِينَةِ، فَٱنْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقاً وَاحِداً، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ ٱلْمَلاَكُ "
*** ٱلْمَحْرَسَ ٱلأَوَّلَ وَٱلثَّانِيَ هما قسمان من السجن في كل منهما يتجمع بعض الحراس. والأصل اليونانى يوضح قسم السجن الأول ولي سمجرد "محرس" وبعده السجن الثانى مما يفيد أن السجن كان مقسم إلى قسمين القسم الأول وهو الداخلى والخاص بالحبس المتشدد للذين يخشى هروبهم وهم - فى أغلب الزن - المحروسون إعدادا للإعدام وهذا يرجح لنا أن بطرس كان في السجن الداخلي كما كان بولس وسيلا في فيلبي (أع ١٦: ٢٤).24 وهو اذ اخذ وصية مثل هذه، القاهما في السجن الداخلي، وضبط ارجلهما في المقطرة. " وخروج من السجن الأول يعتبر هروبا لذلك كان السجين يربط بسلسلتين فى يدى جنديين يلازمانه طيلة بقاؤه داهل السجن أثناء أكله وشربه ونومه أيضا أما خروجه من المحرس الثانى فمعناه أنه خرج من السجن تماما وما بقى إلا الردهو (الفسحة) المؤدية إلى باب السجن العام المؤدى إلى المدينة وهذا الوصف يطابق قلعة أنطونيا
*** إِلَى بَابِ ٱلْحَدِيدِ ذكر لوقا هذا الباب بناء على كونه معروفاً وهو الباب الخارجى أو بناء على وجود مثله في كل سجن.
*** فَٱنْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ : وهى نفس الكلمة التى نستعملها يوميا "أوتوماتيكيا" أى من ذاته بدون واسطة محركة والأصح هنا ان تكون "ثينوكاتى" أى بقوة الرب فالباب محكم ومصنوع لكى لا يفتح قط من ذاته ولكن مفتاحة مع الحند المسئولون على حراسته وفتحة (أع 5: 19) كذا ظهر لبطرس لأنه لم تكن له يد في فتحه ولم ير الملاك واضعاً يده عليه ولم يشاهد شيئاً من أدوات الفتح المنظورة ونحن نعلم أن يد الله فتحته.
*** وَتَقَدَّمَا زُقَاقاً وَاحِداً : أي لازمه الملاك قطعاه وساروا فيه طولاً حتى قطعه زقاق ثانٍ. الزقاق الأول فهو الذى يفصل القلعة عن الهيكل والذى يؤدى من جانبه الغربى إلى بقية طرق المدينة حتى خرج بطرس من الخطر والوصف هنا يشير شاهد عيان دارس لموقع قلعة انطونيا من الهيكل ومدينة فيما قبل سنة 70 م أى قبل خراب أورشليم والهيكل
*** فَارَقَهُ ٱلْمَلاَك : أي توارى عن عينيه لأنه أنهى ما فعله ونفذ إلى ما أرسل له فترك بطرس وحده لكنه تركه طليقاً قادراً أن يعتني بنفسه.
 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 12: 11) 11 فقال بطرس، وهو قد رجع الى نفسه:«الان علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه وانقذني من يد هيرودس، ومن كل انتظار شعب اليهود».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: ٱلآنَ عَلِمْتُ يَقِيناً أَنَّ ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ ٱنْتِظَارِ شَعْبِ ٱلْيَهُودِ "
*** رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ : يستخدم لوقا عبارة مشابھة لوصف الإلبن الضال (لو ١٥ :١٧) 17 فرجع الى نفسه وقال: كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا!  " فجأة فھم بطرس من واقع خبرته السابقة فى هذه الأمور التى فوق الطبيعة ومضامينھا (أع 12: 12) وصحة "رجع إلى نفسه هو "رجع فى = نفسه" مما يعنى أنه لم يكن فى نفسه بل خارجها ويعنى هذا أنه مختطف خارجا عن نفسه التى تفيد الإكستاسى تماما مثل الحالة التى جخلها وهو على سطح بيت سمعان الدباغ فى يافا حيث رأى رؤيا الملاءة المدلاة من السماء
جمع كل ما تشتت من أفكاره حتى استطاع أن يحكم بحقيقة ما حدث أو أمرٌ واقع في عالم الحس وهذا إصلاح ما ذُكر من أمره في (أ‘ 12: 9)
*** ٱلآنَ عَلِمْتُ يَقِيناً : هل كان بطرس وهو مع الملاك وسقوط السلاسل والخروج من الباب الحديد الذى إنفتح من ذاته فى غير يقين؟ بل كان ه اليقين وفوق اليقين والحقيقة أنه ألان بعد أن فارقه الملاك وفارقته القوة الإلهية الإعجازية دخل فى غير اليقين ولكن هذا هو الخداع للعقل المادى الذىيعيش فى الصورة وليس الحقائق يعيش فى شبه السماوات حيث السموات هى الحق واليقين وغيرها هى الصور والخيالات لا تحمل اىيقين يا إخوة (1 كو 13: 12) 12 فاننا ننظر الان في مراة، في لغز، لكن حينئذ وجها لوجه. الان اعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ ساعرف كما عرفت.  " وليس المعرفة فى كمالها لأن المعرفة الكاملة هى ملئ اليقين هى مع الرب وملائكته المذخرة لنا هناك فى السماويات . هل حينما تدب أرجلنا على أرض النفاق يكون هو اليقين؟ وحينما تسقط السلاسل والقيود وتنفتح البواب وتخرج من السجن المغلق يكون خيالا ؟؟ أو غير يقين ؟ هذا هو خدع العالم والعقل الواعى المادى الذى لا يعى إلا الصور والخيالات والكثافة المادية ولا يعى ما للرب من الأعمال الباهرة والمعجزات
بعد ما تأمل في كل الأحوال اتضح له أربعة حقائق :
الأول: أنه نجا من السجن ومن القتل قبل إعدامه بساعات معدودة فلم يصبه ما أصاب يعقوب.
الثاني: أن تلك النجاة لم تكن إلا بقوة الله بواسطة خادمه الملاك.
الثالث: أن نجاته حدثت على رغم قرار وسلطان الملك هيرودس أغريباس الأول والذى أخذ سلطانه من روما ولم يكن ملكا على إقليم أو ولاية واحدة بل على كامل إسرائيل
الرابع: أنها كانت خيبة لليهود الحاسدين المتعصبين الذين ابتهجوا بقتل يعقوب وتوقعوا المسرة بمشاهدة قتل بطرس (هامة الرسل) وكبير المسيحيين وهو ثانٍ من الرؤساء المسيحيين.
*** الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ،: الملائمة أرواح بعضها للخدمة والاخر للتسبيح ... ألخ ( عبرانيين ١: ١٤ )  14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص!. " والرب هو الحافظ والمنقذ من الموت ( أيوب ٥: ١٩ ) 19 في ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سوء.  ( أى ٣٣: ١٨ و١٩ ) 18 ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت. 19 ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه ومخاصمة عظامه دائمة ( أى ٣٤: ٢٢ ) 22 لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمال الاثم.  ( ٢كورنثوس ١: ١٠ ) 10 الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي.الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا فيما بعد  ( ٢بطرس ٢: ٩) يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة، ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين،  " ويظهر عمل الملائكة فى الكتاب المقدس ( مزمور ٣٤: ٧) 7 ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم. ( دانيال ٣: ٢٨ ) 28 فاجاب نبوخذناصر وقال تبارك اله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي ارسل ملاكه وانقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك واسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لاله غير الههم ( دا ٦: ٢٣ ) 23 حينئذ فرح الملك به وامر بان يصعد دانيال من الجب فاصعد دانيال من الجب ولم يوجد فيه ضرر لانه امن بالهه.
*** شَعْبِ ٱلْيَهُودِ عبّر عن أعداء المسيحيين من اليهود بالشعب كله لكثرتهم.لأن اليهود فى عيد الفصح يجتمعون من جميع الأراضى المقدسة فى أورشليم وكان من عدة الحكام الرومان أن يقدموا مجرما للصلب فىهذا العيد فكان اليهود منتظريم أن يقدم لهم هيرودس أغريباس الأول بطرس مقدم شيعة االمسيحيين كما تقبلوا فصحهم على يد بيلاطس الذى قال : " هذا هو الرجل خذوه وإصلبوه" وبسفك الدماء نكب هذا الشعب فى آماله وتنكب عن خلاصه فسط فى شر أعماله ورفضه الرب

 

 

 

 

This site was last updated 03/24/22