Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر (أع 11: 19- 30)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 
تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر  (أع 11: 19- 30)
4. الكنيسة في أنطاكيّة (أع 11: 19 - 21)
5. القدّيس برنابا في إنطاكيّة (أع11:  22 - 24)
6. القدّيس برنابا يطلب شاول (أع 11:  25 - 26)
7. إنطاكيّة تسند أورشليم (أع 11:  27 - 30)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر

4. الكنيسة في أنطاكيّة (أع 11: 19 - 21)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 19) 19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية، وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط.

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «أَمَّا ٱلذين تشتتوا مِنْ جَرَّاءِ ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ ٱسْتِفَانُوسَ فَٱجْتَازُوا إِلَى فِينِيقِيَّةَ وَقُبْرُسَ وَأَنْطَاكِيَةَ، وَهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَ أَحَداً بِٱلْكَلِمَةِ إِلاَّ ٱلْيَهُودَ فَقَطْ»"
هنا بداءة فصل ذُكر فيه المرحلة الرابعة لإنتشار نور الإنجيل من أورشليم فكان المرحلة الأولى منها إلى السامرة (أع ٨). والثانية منها إلى الحبشة بواسطة فيلبس وإلى لدّ (اللد) ويافا بواسطة بطرس (أع ٩). والثالثة منها إلى الأمم في قيصرية. والرابعة منها إلى أنطاكية وهو ما في هذا الفصل.
*** ٱلَّذِينَ تَشَتَّتُوا : تبدو ھذه الآيات على أنھا سرد تاريخى وجغرافى وخلاصة لاھوتية. وهى نفس العبارة التى بدأت بها المرجلة السابقة بــ (أع 8: 4 ) 4 فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة." وهنا يرتب الوحى الأحداث وإبتدأ هذا الجزء أو الفقرة الحديدة بعبارة الذين تشتتزا
وقد ذُكر أمثال ذلك في ما سبق من مقدمة هذا الفصل. ولدينا عدة أمثلة باكرة عن ھذه الإضطھادات  فى أعمال الرسل (أع 5: 17) 17 فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه، الذين هم شيعة الصدوقيين، وامتلاوا غيرة " وما تلاها (أع 6: 8- 15) 8 واما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا وقوة، كان يصنع عجائب وايات عظيمة في الشعب. 9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين، ومن الذين من كيليكيا واسيا، يحاورون استفانوس. 10 ولم يقدروا ان يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به. 11 حينئذ دسوا لرجال يقولون:«اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله». 12 وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة، فقاموا وخطفوه واتوا به الى المجمع، 13 واقاموا شهودا كذبة يقولون:«هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس، 14 لاننا سمعناه يقول: ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا اياها موسى». 15 فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع، وراوا وجهه كانه وجه ملاك (أع 9: 1- 2) 1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب، فتقدم الى رئيس الكهنة 2 وطلب منه رسائل الى دمشق، الى الجماعات، حتى اذا وجد اناسا من الطريق، رجالا او نساء، يسوقهم موثقين الى اورشليم.  " فهم إستفانوس للمضمون الجزرى للإنجيل أجبر المؤمنين اليھود في فلسطين على إعادة تقييم إيمانھم والهدف من الإنجيل
*** ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ ٱسْتِفَانُوسَ أي بسب غضب اليهود الذي هيّجه وعظ استفانوس وهذا حمل التلاميذ على الهرب من أورشليم (انظر شرح أع ٨: ١).(أع 8: 1- 3) 1 وكان شاول راضيا بقتله.  وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم، فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة، ما عدا الرسل. 2 وحمل رجال اتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة. 3 واما شاول فكان يسطو على الكنيسة، وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن ". فالله جعل نتيجة هذا الاضطهاد خيراً لأنه بتشتت التلاميذ انتشرت بشرى الخلاص التي حملوها وامتدت الكنيسة وما في هذا الفصل هو من البراهين على ذلك.
*** فِينِيقِيَّةَ (لبنان الآن) أي أرض النخل وهي اسم يوناني لما سماه أهله كنعان أي الأرض المختصة وقال انها معنى آخر يوناني معناه "أرجواني أحمر، أرجواني، قرمزي" وهي قطعة مستطيلة ضيقة من الأرض واقعة بين البحر الأبيض المتوسط غربًا وقمة سلسلة جبال لبنان والتلال المنفصلة الممتدة إلى الجنوب منها شرقًا وأرواد شمالًا. أعظم مدنها عكا صور وصيدا هذه المدن سوف نسمع بعد 20 سنة عن كنائس مسيحية تأسست فيها (أع 21: 7) (أع 27: 3)
أما جنوبًا فبعد استقرار العبرانيين على الساحل كانت فينيقية تنتهي عند الرأس الأبيض نحو 14 ميلًا جنوب صور، مع أنه كان لم يزل فينيقيون مقيمين في عكو وأكزيب (قض 1: 31). والمسافة بين أرواد والرأس الأبيض نحو 125 ميلًا. أما في زمن المسيح فكانت فينيقية تمتد جنوبًا حتى دور الواقعة 16 ميلًا إلى الجنوب من الكرمل. وكانت صور وصيداء أهم مدنها. واشتهرت منهما أولًا صيداء. ودعا العبرانيون القدماء فينيقية كنعان (أش 23: 11، 12) وسكانها كنعانيين (تك 10: 15). وتقول تقاليد الفينيقيين أنهم هاجروا من الخليج العربي عن طريق سوريا إلى سواحل كنعان. أما مؤرخو العرب ففي رأيهم أن هجرة الفينيقيين تمت عبر الصحراء العربية الشمالية. ومهما يكن من أمر فقد رد الفينيقيون أصلهم إلى جوار الخليج العربي من جزيرة العرب مهد الساميين.
كان الفينيقيون يشتركون مع العبرانيين في رحلات تجارية إلى أوفير في الشرق (1 مل 9: 26- 28؛ 10: 11، 22؛ 2 أخبار 8: 17، 18؛ 9: 10). وبالإضافة إلى فنّي الملاحة والتجارة فقد اشتهر الفينيقيون كذلك بالعلم والصناعة. فأخذ عنهم اليونانيون حروف الهجاء كما تعلموا منهم أمورًا عديدة منها ما يتعلق بفن الملاحة ثم سك النقود وصناعة الزجاج والأرجوان وغير ذلك. وبعث حيرام ملك صور صناعًا وخشب أرز إلى داود (1 أخبار 14: 1) وسليمان (1 مل 5؛ 2 أخبار 2) وتشهد الآثار في جبيل لفن الفينيقيين.
وأما ديانة الفينيقيين فقد كانوا يعبدون آلهة كثيرة وبينها ايل وزوجته اشيرة وهما والدي الآلهة الأخرى مثل بعل إله المطر والرعد ويسمى أيضًا هداد وملقرت في صور وبعل حمون في قرطجنة وعنت إلهة الحرب والحب وعشتاروت إلهة التناسل وأدونس (أو تموز) إله الخصب والربيع وداجان [أو داجون (1 صم 5: 1- 7)] إله القمح واشمون إله الشفاء ومن طقوسهم الفاسدة إحراق الأطفال (تث 12: 31؛ 18: 10؛ إر 19: 5).
*** قُبْرُسَ جزيرة كبيرة في بحر الروم غربي سوريا كان فيها كثير من اليهود (انظر شرح ص ٤: ٣٦).
*** أَنْطَاكِيَةَ مدينة عظيمة على عدوة نهر العاصي (نهر الورنتس ) وعلى أمد خمسة عشر ميلاً من مصبه. كانت قصبة سورية زمناً طويلاً بناها سلوقس سنة ٣٠١ قبل الميلاد وسماها باسم أبيه أنطيوخس وهي مشهورة بكثرة السكان وثروتهم وترفههم ووفرة أصنامها وهياكلها وبهاء تلك الهياكل وما في عبادتها من الفحشاء وكان أكثر سكانها من الوثنيين وكثيرون منهم يهوداً ذوي امتياز كالرومانيين. والذي جعل هذه المدينة من مشاهير المدن عند النصارى وهو أن المؤمنين بيسوع سُموا أولاً فيها «مسيحيين» وأنها صارت مركز البشارة الثاني لذلك الدين الجديد الذي أورشليم مركزه الأول.
كانت ثالث أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية بعد روما والإسكندرية. لقد كانت عاصمة سورية وكان فيھا عدد كبير من السكان اليھود. لقد كانت معروفة بحياتھا الجامعية والفحشاء الجنسية فيھا. كانت أيضا مشھورة على نطاق العالم في سباق المركبات فيھا. وستصبح مركزا ريسيا للمسيحية
كانت مدينة أنطاكية الواقعة على شاطئ نهر الأورنتس orontes في سهل خصيب، هي المقر القديم لملوك سوريا. وغدت عبر التاريخ أحد معاقل الحضارة الوثنية، ومركزا هاما للثقافة الإغريقية بل كانت إحدى المراكز الكبيرة التي التقى فيها الشرق بالغرب، واختلطت فيها ثقافتهما... كانت مدينة دولية سكانها الأساسيون من السريان، لكن كان فيها كثرة من اليونانيين واليهود...
وتبعد مدينة أنطاكية مسافة 15 ميلا من البحر المتوسط وميناؤها هو سلوقية(أع 13: 4) وأنشأها سلوكيوس سنة 300 ق. م وقد منح الإمبراطور بومبى سنة 64م أنطاكية الحرية كمدينة تابعة لروما مباشرة فصارت هى العاصمة لكل سورريا
وهكذا أصبحت إنطاكية -بمبانيها الجميلة، وعدد سكانها الكبير، وتجارتها الواسعة، وتفوقها الفني، وثرائها العريض- تعتبر ثالث مدن الإمبراطورية بعد روما والإسكندرية كان تأسيس كنيسة مسيحية في أنطاكية حدثًا هامًا ذا نتائج ضخمة بالنسبة للكنيسة الأولى.. وكان تدبيرا إلهيًا هامًا، بفضل وضع المدينة ومركزها الجغرافي الممتاز.. وهكذا أصبحت الكنيسة الأنطاكية مركز الانطلاق لنشر الأيمان الجديد.. فقد أصبح ممكنا أن ينتقل هذا الأيمان -بعد فصله مما علق به من العادات اليهودية المعقدة- إلى أنحاء الإمبراطورية الأخرى... يضاف إلى ذلك، أن قصر المسافة بينها وبين أورشليم، جعلها قادرة على الاتصال الدائم بالكنيسة الأم فيما يرجع تبشير إنطاكية إلى الذين تشتتوا من أورشليم من جراء الضيق الذي حصل بسبب مقتل استفانوس، كان بين هؤلاء تلاميذ من قبرص ومن القيروان بشروا اليونانيين أي الوثنيين، فآمن عدد كبير منهم ومن أنطاكية أطلق على المؤمنين صفة لتلاميذ المسيح وه "المسيحيين" (أع11: 19-21) وهكذا تبدو إنطاكية كالمركز الأول الهام لجماعة وثنية منتصرة... كان لليهود في إنطاكية جالية لا بأس بها، لكن الإرسالية المسيحية لم تحصر ذاتها داخل حدود المجمع اليهودي... كان هؤلاء التلاميذ القبرصيون والقيروانيون يمثلون أكثر أعضاء كنيسة أورشليم تحررا في المفاهيم الإيمانية بالنسبة لليهودية ويرجح أنهم كانوا على صلة بأسطفانوس ومن ثم فقد قصدوا تبشير الوثنيين... لقد قبل كثير منهم الإيمان الجديد.. وهكذا تأسست أول كنيسة مسيحية خارج اليهودية والسامرة. وهكذا فتحت أبوب العالم للإرساليات المسيحية – تلك الأبواب التي احتفظت بها اليهودية مغلقة. ومنذ ذلك الوقت، أخذ الدين الجديد وضعه السليم.. كانوا يدعون اليونانيين كما يدعوا اليهود، وفي كل مكان في العالم وارتفعت الكنيسة -ولأول مرة- لفهم كلمات رب المجد "الحقل هو العالم" (مت 13: 38)، وفي بداية تكوين الجماعة المسيحية في أنطاكية أرسل الرسل من أورشليم برنابا إليها. وكانت خدمة برنابا في أنطاكيا مثمرة جدًا "فانضم إلي الرب جمع غفير " (أع11: 22). وإذ وجد برنابا أن الحصاد كثير، سافر إلي طرسوس وأحضر معه شاول (بولس) إلي إنطاكية وظلا يخدمان بها سنة كاملة (أع11: 26) وصارا القائدين الفعليين للخدمة هناك.
امتازت كنيسة إنطاكيا في هذه الفترة المبكرة بكثرة مواهبها الفائقة. فوجد فيها أنبياء كثيرون (أع 13: 38).... كما امتازت بتحلل المسيحية فيها من قيودها اليهودية وانطلاقها في كامل حريتها وجمالها. ففيها عرفت المسيحية – ولأول مرة باسمها الحقيقي "ودعي التلاميذ (المؤمنون) مسيحيين في إنطاكية أولًا" (أع11 : 26) لقد خلعت المسيحية علي أتباعها اسمها اليوناني الخاص. وكان مسيحيو الأراضى المقدسة يسمون (ناصريين) (أع24: 5) وهو أسم أطلقه اليهود ععلى من يؤمن بالمسيح منهم إحتقارا وإستهزاءا وسخرية . ومهما يكن من أمر فإن هذه التسمية (مسيحيين) في حد ذاتها برهان على أن الجماعة الجديدة في أنطاكية وقفت في شجاعة متميزة عن اليهودية، وأن الكنيسة لم تعد مجرد شيعة يهودية.. يضاف إلي هذا أن في إنطاكية -وربما للمرة الأولى- عاش الأمم واليهود المؤمنين بالمسيح جنبًا إلي جنب متجاورين في الوقت الذي ظل اليهود أوفياء لعاداتهم اليهودية وناموسهم الذي كان يمنعهم من الأكل مع غير اليهود، كما مع الوثنيين المؤمنين بالمسيح... كانت هذه هي المشكلة التي واجهت بطرس الرسول في إنطاكية، وبسببها قاومه بولس الرسول واتهمه بالرياء (غلا2: 11-14).
*** إِلاَّ ٱلْيَهُودَ فَقَطْ جرياً على رأي اليهود جميعاً أن بشرى الخلاص لهم دون الأمم. والأرجح أنهم لم يسمعوا نبأ كرنيليوس إذ ذلك حدث بعد الاضطهاد والتشتت.
*** َهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَ أَحَداً بِٱلْكَلِمَةِ إِلاَّ ٱلْيَهُودَ فَقَطْ»." يظھر ھذا أن الكنيسة الأولى لم تكن متأكدة مما إذا قد حان الوقت الكرازة إلى الأمميين أو أنه لم يكن أمرا لائقا ملائما . المحافظون كانوا يقتبسون كلمات يسوع  في (مت ١٠ :٥) 5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا: «الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.  ،بينما القائلون بالرؤى كانوا يقتبسون( مت ٢٨ :١٨ - ٢٠)18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. " أو ( أع ١ :٨ ).8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». ھذه المسألة اللاھوتية ستظھر من جديد في (أع ١٥)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 20) 20 ولكن كان منهم قوم، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون، الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

وينبغى لنا أن نعرف الفرق بين يهود عاشوا فى بلاد اليونان ويتكلمون اللغة اليونانية فقط ويهودا آخرين عاشوا ايضا بين اليونانيين ولكنهم يتكلمون باللغتين اليونانية والعبرية مثل بولس الرسول وكانو يطلق عليهم إسم عبرانيين يونانين
وهناك أيضا اليونانيين الأممين وهم وثنيون وهؤلاء الكرازه معهم كانت بخطوات مبدأية فى التعليم كما انها تحتاج لوقت كما أنه كان هناك أمميون ملتحقين بالمجامع والهيكل زيحضرون الصلوات وكانوا يدعون أممين "أتقياء" يخافون الإله ولكنهم لا يحسبون مؤمنين أو لم يكتمل إيمانهم بــ "ألوهيم / يهوه" وكان هؤلاء قبولهم فى المسيحية أسعل وأسرع لأنهم بدأوا الطريق وصار شوقهم للسير فيه والخلاص قويا مثل كرنيليوس .. هرلاء كانوا بذرة المسيحية المهياة لإنتسار المسيحية بين ألمم وكانوا من قلب المجامع بفسها .. وكان هذا الصنف من السامعين لكلمة الخلاص من الأمم أكثر عدددا من اليهود فى أنطاكية بصورة ملحوظة جدا. ولكن عددهم كان قليلا فى الكنيسة بأورشليم , لهذا كان تطور المسيحية ونموها فى أنطاكية أقوى وأسرع منها فى أورشليم وهذا السر فى دعوتهم "مسيحيين" أطلقها عليهم الأممين اليونان الذين لم يؤمنوا بالمسيح وكان هذا شهادة لهم وفخرا ليس منن اليهود الذين يحتقرون إسم المسيح وكانوا يسمون المسيحيين بالناصريين Nazarenes إحتقارا وإسنهزاءا بهم ( أع 24: 5) 5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين، " بإختصار أن تسمية المؤمنين بالمسيحيين أطلقها عليهم اليونانيين الوثنيين فى أنطاكية أولا ، لهذا لما ذهبوا لأنطاكية كانوا يبشرون اليونانيين أمثال كرنيليوس (خائفى الرب الأتقياء) مبشرين بالرب يسوع" لأنهم كانوا نهيئين للغاية كما ذكرنا

1) " وَلٰكِنْ كَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ، وَهُمْ رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ، ٱلَّذِينَ لَمَّا دَخَلُوا أَنْطَاكِيَةَ كَانُوا يُخَاطِبُونَ ٱلْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِٱلرَّبِّ يَسُوع»."
*** قُبْرُسِيُّونَ : وأهمهم برنابا وهو أول من إنضم لشركة المسيحية التى ضمت التلاميذ وأسرهم وكان قد باع حقله وأعطى ثمنه للرسل (أع ٤: ٣٦).  36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا، الذي يترجم ابن الوعظ، وهو لاوي قبرسي الجنس، 37 اذ كان له حقل باعه، واتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل "
*** رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ : ھؤلاء ھم نفس اليھود المؤمنين المتكلمين باليونانية الذين نسمع عن خدمتهم في ( أع ٨ : ٦ ) 6 وكان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الايات التي صنعها،  " وفيلبس من الذين رسموا بوضع اليد بطقس " السبعة" ،والذين بدأوا يكرزون للعالم إلإنجيل المسيح في أورشليم. برنابا كان أيضا من ھذه المنطقة الجغرافية
*** وَقَيْرَوَانِيُّونَ كيريني (أو قوريني - وليس القيروان)، هي مدينة تقع على مسافة 224 كيلو مترًا شرقي بنغازي في الجبل الأخضر. وتقع على ارتفاع يقرب من ألفي قدم فوق سطح البحر. وكانت عاصمة "كيرنيكا" واسمها الحالي هو "شحات". واسمها القديم كورينيا وكانت مركزًا للحضارة. وكانت مستعمرة يونانية أسست سنة 631 ق.م. وفي أيام اسكندر ذي القرنين كان ربع أهاليها يهودًا دخلوا في الرعوية اليونانية. وبعد موت إسكندر ألحقت بمصر ثم صارت ولاية رومانية 75 ق. م. وكان سمعان الذي حمل صلب المسيح من هذه المدينة (سمعان القيريني) (مت 27: 32). وكان منها أيضًا بعض اليهود في أورشليم يوم الخمسين (أع 2: 10). وكان لهم مجمع هناك (أع 6: 9). وصار بعضهم مبشرين (أع 11: 20؛ 13: 1). وقد خربت في القرن السابع. ولا تزال فيها آثار رائعة ترجع إلى عصور اليونانيين والرومان.
والتالي هي شواهد ذِكر المدينة في الكتاب المقدس (1 مك 15: 23؛ 2 مك 2: 24؛ مت 27: 32؛ مر 15: 21؛ لو 23: 26؛ أع 2: 10؛ 6: 9؛ 11: 20؛ 13: 1).
1- موقع مدينة قيرين:
"قيرين" كلمة يونانية قد تعني "سورًا". وكانت أهم مدن "بنتابوليس" (المدن الخمس) في ليبيا في شمالي أفريقية على خط عرض 40َ 32ْ شمالًا، وخط طول 15َ 22ْ شرقًا، إلى الغرب من مصر، ويفصلها عنها جزء من الصحراء الليبية، وهي الآن منطقة تشمل جزءًا من برقة وجزءًا من طرابلس.
وكانت مدينة قيرين تقع على هضبة ترتفع نحو ألفي قدم فوق سطح البحر، الذي كانت تبعد عنه نحو عشرة أميال، وتحيط بها من الجنوب سلسلة من الجبال العالية تبعد عن ساحل البحر بنحو تسعين ميلًا، وتحمي المنطقة الساحلية من الحر اللافح القادم من الصحراء الكبرى، وتنحدر هذه السلسلة من الجبال إلى الشمال في شكل متدرج يخلق تنوعًا في المناخ، حيث تنمو أنواع مختلفة من النباتات، فالتربة خصبة.
وأهم هؤلاء القيروانيون هو سمعان القيروانى الذى ورد أسمه فى إنجيل مرقس وهو حمل الصليب فتبارك ببركة إسحق فى حمل الحطب وكان أول من إشترك فى حمل الألام مع المسيح
*** ٱلْيُونَانِيِّينَ : تحتمل هذه الكلمة معنيين الأول أنهم يهود وُلدوا خارج اليهودية يتكلمون باللغة اليونانية. والثاني أنهم يونانيون أصلاً وديناً أي هم من الأمم والأرجح أن المراد هنا المعنى الثاني. لأنه لو كان المراد المعنى الأول لما كان من داع لذكر أن التلاميذ بشروهم لأن ذلك كان عادة الكنيسة منذ نشأتها انظر (أع ١: ٥ و٦: ١ و٩: ٢٩). وإن لم يكن المراد المعنى الثاني أي أن أولئك اليونانيين من الأمم لم يبقَ لنا في الإنجيل من نبإ بدخول الأمم كنيسة أنطاكية والمحقق أنه كان فيها كثيرون من الأمم (أع ١٥: ٣٠ و٣١).
*** اليونانيين ھذه الكلمة (Hellēn (تشير عادة إلى الأمميين (أع ١٤ :١) ( أع  ١٦ :١ ٣ ،) ( أع 18: 4) ( أع 19: 10 و17 (أع 20: 21) (أع 21: 28) .(ولكن، في(أع ١٧ :٤ ) تشير إلى الأمميين الذين كانوا مرتبطين بالمجامع (خائفي الله)، ولكن ليسوا أعضاء فيھا (أي مھتدين).
والسؤال ھو، إلى من يشير لوقا عندما يقول أنھم ھم الذين يُبشرون:
١ -اليھود الناطقين باليونانية كما في (أع ٦ :١) ( ٩ :٢٩) Hellēnists
٢ -الأمميين المرتبطين بالمجمع (Hellēn
٣ -الأمميين تماما TEV, NJB) ً
مع كل الفوضى واالإختلاف فى الرأة حول هذه الكلمة الذي سببه ھذا، ربما كانت الكلمة تشير إلى أولئك الذين كانوا يتكلمون اليونانية؛ قد يكون بعضھم يھودا . ً من الشتات، وآخرون أمميون بشكل كامل بل عن يسوع الناصري الذي ھو المسيا
*** مُبَشِّرِينَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ : ھذا اسم فاعل حاضر مبني للمتوسط من فعل نحصل منه على كلمة "البشرى/اإلنجيل" و"التبشير". رسالتھم لم تكن عن نواميس وإجراءات العھد القديم
 كان المؤمنون بالمسيح من اليهود الغرباء أقل تعصباً من يهود اليهودية وأقل منهم خوفاً من الملامة اليهودية ولذلك لم يعتزلوا تبشير اليونانيين على سنن إخوتهم الذين لم يكلموا بالكلمة أحداً إلا اليهود (ع ١٩).
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 21) 21 وكانت يد الرب معهم، فامن عدد كثير ورجعوا الى الرب.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُمْ، فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى ٱلرَّبِّ»"
ھذه عبارة تلخيصية أخرى عن التحرك العظيم للقوة الإلهية وإمتداد البشارة بالإنجيل. .
كلمة " يد" مصطلح مجازى يعنى التأييد والمؤأزرة والمشاركة (٢ صم ٣ :١٢ ) 11 ولم يقدر بعد ان يجاوب ابنير بكلمة لاجل خوفه منه 12 فارسل ابنير من فوره رسلا الى داود قائلا لمن هي الارض.يقولون اقطع عهدك معي وهوذا يدي معك لرد جميع اسرائيل اليك. " وفى العھد القديم يشير إلى بحضور الرب / وقوته التي ترافق ھدفه في النشاط البشري (خر 13: 3) وقال موسى للشعب اذكروا هذا اليوم الذي فيه خرجتم من مصر من بيت العبودية.فانه بيد قوية اخرجكم الرب من هنا.ولا يؤكل خمير." ويعنى فى العهد الجديد أن الروح القدس كان يعمل معهم وفيهم "وقد ورد هذا المصطلح فى إنجيل لوقا أيضا بنفس المعنى بالنسبة ليوحنا المعمدان (لو 1: 66) 66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: «اترى ماذا يكون هذا الصبي؟» وكانت يد الرب معه. "
أن كلمة "رب" (Kurios (تستخدم في القسم الأول من ھذه الآية للإشارة إلى الرب /يھوه (السبعينية، خر ٣ :١٤ ) 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم (مز 83: 18) ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض ( اش 12: 2) هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا. ( أش ٥٩ :١) ،انظر الموضوع الخاص على ١ :٦ .(ولكن في القسم األأخير من الآية يستخدم للإشارة إلى يسوع ھذا التبادل والإنتقال في الألقاب ھو تقنية أدبية شائعة عند كتاب العھد الجديد ليؤكدوا على ألوھية يسوع. لاحظوا أين يقتبس بولس نصوص من العھد القديم في إشارة منه إلى الرب/يھوه ويطبقھا على يسوع (رو ١٠ :١٣)  13 لان «كل من يدعو باسم الرب يخلص». ( ١ كور ٢ :١٦)  16 «لانه من عرف فكر الرب فيعلمه؟» واما نحن فلنا فكر المسيح. ( في ٢ : ١٠ - ١١ )10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، 11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب. "
"يد الرب" ھي مصطلح تجسيمي من العھد القديم (انظر أع ٢ :٣٣ ) الرب/يھوه ھو روح سرمدي حاضر خلال الزمان والخليقة. إنه لا يمتلك جسدا ماديا
ولكن الكلمات التي لا يفھم سواھا البشر والتي يجب أن يتكلموا عنھا بشكل شخصي ھي
كلمات بشرية مادية. علينا أن نتذكر حدود اللغة البشرية الساقطة المؤقتة الزائلة المقيدة
بحدود الأرض. إنھا تتكلم عن عالم الرواح في استعارات، ومتناظرات، وعبارات منفية. إنھا
تعبر عن الحق، ولكن بطرق غير استقصائية. الرب أعظم بكثير من قدرتنا على المعرفة
ًوالعبير. إنه ينقل لنا ذاته حقا، ولكن ليس بشمولية. يمكنننا أن نتكل على الكتاب المقدس ونثق به على أنه إعلان الهى عن ذاته، ولكن علينا أن ندرك أن الرب يبقى أعظم. اللغة البشرية تعلن
وفي نفس الوقت تحدد.
موضوع خاص: اليد (مثال توضيحي من حزق
يَدُ ٱلرَّبِّ أي قوته. وعبّر عنها «باليد» جرياً على اصطلاح العبرانيين في الكتابات. وعبّر عنها أحياناً بالذراع (إشعياء ٥٣: ١ ويوحنا ١٢: ٢٨). وعبّر لوقا في بشارته «بيد الرب» عن قوة عمل المعجزات (لوقا ٤: ٢٩) ولعله لمّح هنا إلى ذلك بها.
*** مَعَهُمْ أي مع المبشرين للأمم. ففي إظهار تلك القوة الإلهية برهان رضى الله بتبشيرهم الأمم وتشجيع لهم على مزاولة ذلك والمواظبة عليه.
*** فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى ٱلرَّبِّ» صارت كنيسة أنطاكية سريعاً كنيسة كبيرة ذات تأثير (أع ١١: ٢٤ و٢٦ و (أع ١٣: ١). .ونقرأ فى سفر العال عن إيمان الكثيريين بالمسيح (أع ٢: ٤٧ )  47 مسبحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون (أع ٩: ٣٥) 35 وراه جميع الساكنين في لدة وسارون، الذين رجعوا الى الرب.
*** إِلَى ٱلرَّبِّ أي يسوع المسيح.

 اليد فى مفهوم الكتاب المقدس (مثال توضيحي من حزقيال)
كلمة "يد" (388 BDB (لھا عدة دلالات واستخدامات ومعانى مجازية مختلفة :
1 - حرفيا ( يد الإنسان).
أ . رمز لكامل الشخص (أع 3: 18) (أع 18: 8 و 17) (أع 33: 6 و 7)
ب . رمز الضعف البشرى (أع 7: 17 و 27) ( أع 21: 7) ( أع 22: 14)
ج - رمز الأعداء والأجانب : (أع 7: 21) (أع 11: 9) (أع 16: 39) (أع 21: 31) (أع 23: 9) (أع 28: 10) ( أع 30: 12) ( أع 34: 27) ( أع 38: 12) ( ـع 39: 23)
د - اليد حرفيا : (أع 8: 11) ( أع 12: 7) ( أع 16: 11) (أع 37: 17)
هـ ـ رمز القوة الزائفة : (أع 1321 , 22 و 23) ( أع 34: 10)
و . رمز الشعب : 2(أع 23 : 31 و 37 و 42) ( أع 25: 14) ( أع 27: 15) ( أع 28: 9) ( أع 30: 10) (أع 31: 11)
2 - كلمة تدل على الألوهة فى وصف تجسيدى تشخيصى
أ . تلقى رؤيا (أع 1: 3) (أع 3: 14 و 22) ( أع 37: 1) ( أع 40: 1) [ (أع 2: 9) هى إستعارة أخرى تدل على اليد) ]
ب . قوة الرب فى الدينونة : (أع 6: 14) ( أع 13: 9) (أع 14: 9 و 13) ( أع 16: 27) (أع 20: 23) ( أع 25: 7 و 13 و 16) (أع 35: 3) (أع 39: 12)
ج . الرب نفسه (أى حضور الرب الشخصى) (أع 20: 22)
د . قوة الرب فى التحرير (أع 20: 34) (قد يكون افستخدامات الرئيسية هو من (خر 3: 20) ( أع 4: 17) (أع 6:1) ( أع 13: 3)
3 - تدل على الكروبيم هى لغة وصفية تجسيدية (أع 1: 8) (أع 8: 3) ( أع 10: 7 و 8 و 12 و 21)
4 . تدل على الملائكة المهلكة وأيضا بلغة وصفية تجسيدية (أع 9: 1- 2) (أع 21: 11)
5 . رمز التعهد أو القسم : (أع 17: 18) (أع 20: 5) (مرتين) 6و 15 و 23و 28 ) ( أع 36: 7) ( أع 44: 12) ( أع 47: 14)
6 - رمز الفرح (أع 25: 6)
7 - صيغة وصفية تجسيدية تدل على ملاك (أع 24: 3و 5) (أع 47: 3)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر

5. القدّيس برنابا في إنطاكيّة (أع11:  22 - 24)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 22) 22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم، فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَسُمِعَ ٱلْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ»."
*** ٱلْخَبَرُ أي خبر تبشير الأمم وإيمانهم بالمسيح. وتعتبر كنيسة إنطاكية تقف فى الوسط بين كنيسة أورشليم التى من أصل يهودى كامل لهذا سميت بـ " كنيسة الختان" وبين كنيسة الأمم التى أطلق عليها غسم "كنيسة الغرلة" بقيادة بولس الرسول فكنيسة أنطاكية كانت تسمى "كنيسة اليونانيون التقياء الخائفين الرب" وكان لها طابع التقوى شبه التقليدى وكانت محاولات تهويد المسيحيين فى هذه الكنيسة محاولات مستميتة أتت ببعض النتائج بسبب أنهم اصلا كانوا يترددون على الهيكل والمجامع وكانوا عارفين بالناموس وعوائد وتقاليد اليهود إلى أن بلغت حركة التهود سراعها أقصاها مع بولس وبرنابا اللذين أخذا ائمة القياديين فى هذه الحركة وصعدوا جميعا لأورشليم للإحتكام عند الرسل ومن هنا بدا تدخل الرسل رسميا فى كنيسة انطاكية والذى إنتهى بغقامة بطرس الرسول فيها حيث كان منحازا لليهود المسيحيين ظاهريا ولليهود الممين قلبا وقالبا الأمر الذى اضر بسمعته وقاومه بولس الرسول فى هذا الأمر
*** فِي آذَانِ هذا لا يشير إلى الأنباء سراً كما في (متّى ١٠: ٢٧) 27 الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح  " إنما هو عبارة عبرانية تمثل الجماعة شخصاً ذا جوارح وقوىً.
*** ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ غلب في الإنجيل الإشارة بالكنيسة إلى كل جماعة الرب في كل مكان وزمان ولكن هنا حدد المكان أما الزمان فبعد القيامة واساسها الإيمان ومن ذلك ما في (متّى ١٦: ١٨ )  18 وانا اقول لك ايضا: انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. ( أفسس ١: ٢٢ ) 1 بولس، المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله، وسوستانيس الاخ،  ( كولوسي ١: ١٨) 18 وهو راس الجسد: الكنيسة. الذي هو البداءة، بكر من الاموات، لكي يكون هو متقدما في كل شيء. " ونذرت الإشارة بها إلى جماعة خاصة كما هنا وفي (١كورنثوس ١: ١ ) ( غلاطية ١: ٢) وكانت كنيسة أورشليم أم الكنائس المسيحية وكانت لم تزل مركز الدين المسيحي في كل العالم وعلة ذلك قدمها وموقعها. وبما أن ما حدث في أنطاكية ظهر لمؤمني أورشليم أنه خارق العادة ومغائر لنظام الكنيسة أخذوا يسألون عن ذلك بالتدقيق كأنه مما يجب عليهم.
*** فَأَرْسَلُوا أي أهل الكنيسة أى قيادة الكنيسة فى أورشليم وهم الرسل أيضاً كما يظهر من (أع ١٥: ٢). 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم، رتبوا ان يصعد بولس وبرنابا واناس اخرون منهم الى الرسل والمشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسالة. " ولعل سبب إرسالهم أيضاً أن مسيحي أنطاكية الذين من اليهود أرسلوا إلى كنيسة أورشليم يسألونها الإرشاد إلى ما يجب أن يتصرفوا في شأن الذين آمنوا من الأمم.
*** بَرْنَابَا سبق الكلام عليه في (أع ٤: ٣٦). برنابا ھو شخصية رئيسية في سفر أعمال الرسل (أع ٤ :٣٦ - ٣٧ ) (أع 9: 27) و اسمه يعنى " مشجع "، كما ھو واضح في اآلآية (أع 11: 23) .الكنيسة في أورشليم كانت لا تزال من موضوع اشتمال األأمميين.
واختاروه لهذه الخدمة لما فيه من الصفات التي اقتضتها الحال من الحكمة والمعرفة والتقوى ولشهرته بالوعظ بدليل أنه لقب «بابن الوعظ» فكان قادراً على التعليم وهو قبرسي الجنس كما تصفه الاية القادمة (أع 11: 24) كان صالحا وممتلئا من الروح القدس وايمان وسبق له الخدمة بين المم فهو أقدر من يقوم بهذه المهمة. فيكون أكثر قبولاً عند مبشري أنطاكية القبرسيين.ويلاحظ قارئ هذا السفر أن الذين قاموا ببشارة الإنجيل لأهل أنطاكية كانوا من اليونانيين الذين آمنوا بالمسيحية لذلك فإختيار برنابا وهو يونانى قبرصى كان موفقا للغاية أما الغرض بإرسال البغثة بقيادة برنابا إلى أنطاكية فلكى يضمنوا وحدة افيمان والصلة لأن الرل فى أورشليم بددأوا يشعرون بنمو التيار الأممى الذى معه خافوا من أن تفقد الصللات العرقية والعرفية والعبادية مع الهيكل واليهود عموما ,
*** لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ هذا يدل على أن الكنيسة وكلت إليه أن يبشر في كل مكان يدخله في طريقه لا في أنطاكية فقط.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 23) 23 الذي لما اتى وراى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ٱلَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ ٱللّٰهِ فَرِحَ، وَوَعَظَ ٱلْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلرَّبِّ بِعَزْمِ ٱلْقَلْبِ»."
إن سر الخدمة الناجحة هو قلب الكارز نجاح  الخدمة لا يبحث عنه فى الوسائل ولا فى إقتدار الواعظ ولا فى علمه ولكن فى صلاح الخادم ودعواه وإختباره وحبه وفرحه ومقدار إنطباق صورة المسيح على صورته (2 كو 4: 5)  5 فاننا لسنا نكرز بانفسنا بل بالمسيح يسوع ربا ولكن بانفسنا عبيدا لكم من اجل يسوع. "
*** نِعْمَةَ و فَرِحَ،: هاتين الكلمتين يبدوان فى العربية من أجمل الكلمات إلا أن رنينهما فى الآذان فى اللغة اليونانية مبدع فهو البحث فى الألفاظ لوصف معنى إجتذاب الروح فنطلق الكلمتين كالآتى (خارين = نعمة .. أخارى = فرح ) وقد كرر لوقا هذا السلوب فى إلإنجيل أيضا (لو 1: 28) فدخل الملاك وقال سلام لك ايتها الممتلئة نعمة "شيرى كيخاريتومينى "
ي تأثير نعمة الرب الذي ظهر بإنارة الأمم وتجديد قلوبهم. بقبولهم كأبناء
*** فَرِحَ يحتمل أنه توقع أن يجد ما يوجب الملام لأنه يهودي الأصل والتربية والاعتقاد لكنه لم يجد إلا ما يوجب السرور والمدح. هكذا كل من هو ممتلئ بالروح أينما راى عمل الروح فهو يتهلل ويصير قادرا على التأثير فى الاخرين بقوة الروح والفرح الذى فيه إن الفرح الإلهى هو مصدر قوة لا تبارى (نح 8: 10)  ولا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم.  (فى 4: 4)4 افرحوا في الرب كل حين، واقول ايضا: افرحوا (1تس 4: 16) 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. (رو 12: 12)12 فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة،  (كو 1: 24) 24 الذي الان افرح في الامي لاجلكم، واكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده، الذي هو الكنيسة،  (عب 10: 34) 34 لانكم رثيتم لقيودي ايضا، وقبلتم سلب اموالكم بفرح، عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات وباقيا. (يع 1: 2)2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، (2كو 6: 10) 10 كحزانى ونحن دائما فرحون.كفقراء ونحن نغني كثيرين.كان لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء
والفرح إحدى علامات عمل الروح القدس فى المسيحى وهذا الفرح ثابت لا يهتز ولا يتزعزع !! أينما كان ومهما كان هذا هو الميزان الحقيقى الإلهى الذى يثبت نصيبنا فى الرب كفيل بأن نغلب به العالم أنه بعد حزن موته على الصليب هناك فرح قيامته (يو 16: 33)
وسبب فرحه مثل ما ذُكر في بشارة لوقا (أع ١٥: ٧ و١٠) 7 فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم:«ايها الرجال الاخوة، انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا ولا نحن ان نحمله؟ " من فرح ملائكة السموات.
*** وَوَعَظَ ٱلْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلرَّبِّ بِعَزْمِ ٱلْقَلْبِ : اشتهر برنابا بالفصاحة بالوعظ بدليل تلقيبهم إياه «بابن الوعظ» وهو رسول كنيسة أورشليم ونائبها في أمر ذي شأن فيتوقع أن يكون وعظه مما يستحق كل الاعتبار ومما يتخذ قاعدة ومثالاً. وهذا الواعظ لم يوبخ الذين بشروا اليونانيين ولم يشر عليهم بالتوقف عن مثل ذلك التبشير ولم يعلم المؤمنين هناك تعليماً جديداً. ووعظه هنا يحتوى على ثلاثة أمور:
الأول: الثبات تعنى هذه الكلمة فى اللغة العربية الثبات فى الإيمان يصحبه الشجاعة والإستمرار فيه وهذا يبين لنا أهمية هذه الفضيلة في كل زمان ومكان. وكان مؤمنو أنطاكية في حاجة إلى النصح بذلك لأنه كان في تلك المدينة الوثنية تجارب شديدة تحتمل على الارتداد عن المسيحية
الثاني: الالتصاق بالرب نفسه باعتبار كونه حياً حاضراً فاعلاً بينهم بالروح وإن كان غائباً بالجسد. وهذا يعلمنا أن ما يقتضيه الدين الصحيح الثبات في المسيح نفسه لا مجرد الثبات في كنيسته أو تعليمه وجوهر الغرض من هذه النصيحة أن لا حاجة لهم إلى أن يحملوا نير الشريعة الموسوية ذريعة إلى قبول الإنجيل وأنه يكفيهم الثبات في من آمنوا به.
الثالث: أن يكون ذلك الثبات مبنياً على عزم القلب أي على الانفعالات القلبية والقصد الراسخ.
 عندما رأى برنابا الحضور الفعال لنعمة الرب من خلال الروح القدس، ّشجع جميع ھؤلاء المؤمنين ليبقوا في الإيمان (أع ١٤ :٢٢ ) 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان، وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله. يظھر ھذا بشكل واضح الحاجة إلى االجتھاد واالھتمام من ق ِبل شعب الرب من أجل الصبر المقصود (انظر أع ١٤ :٢٢ .) كان اليھود والكنيسة مھتمين جدا بالسياق الثقافي غير االأخالقي للوثنية. لم يكن اإلنجيل فقط عطية مجانية للخالص، بل دعوة إلى التقوى (مت ٥ :٤٨)  48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل. ( رو 8: 28- 29)  28 ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده. 29 لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين.  (2كور 3: 18) 18 ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح (غل 4: 19) 19 يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم.  (أف 4: 1) 1 فاطلب اليكم، انا الاسير في الرب: ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. (1 تس 3: 13)13 لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة، امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه. (1 بط 1: 15)  15 بل نظير القدوس الذي دعاكم، كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة. " الرب يسوع يريد شعبا .يعكس شخصه إلى عالم ضال ھدف المسيحية ليس فقط السماء عندما نموت، بل ً ً التشبه بالمسيح الأن لكي يأتي الآخرون إلى الإيمان بالمسيح
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 24) 24 لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان. فانضم الى الرب جمع غفير.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً وَمُمْتَلِئاً مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلإِيمَانِ. فَٱنْضَمَّ إِلَى ٱلرَّبِّ جَمْعٌ غَفِيرٌ»."
*** لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً : أى يفعل الصلاح ويصلح ما أفسده الغير وعمل الخير لمن حوله وهذا سبب لما ذُكر في الآية السابقة والمراد بكونه «صالحاً» أنه مخلص غير ذي ظنة ولا منتقد. ولكونه صالحاً فرح بالصالح أي خلاص الأمم مع أن طريق بلوغهم الخلاص كان غير ما كانت تقتضيه عقائده اليهودية. وكان بعض هذا الصلاح ميلة الطبيعى ومن أخلاقه الطبيعية وبعضه من تأثير النعمة الإلهية. وقد أظهر صلاحه سابقاً عند سماعه عظات الرسل ببيع حقله ووضع ثمنه عند أقدام الرسل ليوزعوه على المحتاجين في أورشليم (أع ٤: ٣٧).36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا، الذي يترجم ابن الوعظ، وهو لاوي قبرسي الجنس، 37 اذ كان له حقل باعه، واتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل "
*** وَمُمْتَلِئاً : من كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر - القمص تادرس يعقوب ملطي " ما هو معنى الامتلاء من الروح؟" الامتلاء في الكتاب المقدس لا يعني الكم بل بالأكثر الكيف وهو ما يعبر عنها بالشبع الروحى ، كما جاء في العبارات التالية: "امتلأَت أفواهنا ضحكًا وألسنتنا ترنمًا" (مز 126: 2) "والأرض امتلأَت من تسبيحهِ" (حب 3: 3). "يمينك ملآنة برًّا" (مز 48: 10)."مجده مِلءُ كل الأرض" (إش 6: 3)."رأيت السيد جالسًا على كرسيًّ عالٍ ومرتفع وأذيالهُ تملأُ الهيكل" (إش 6: 1).
بهذا لا نفهم "الامتلاء بالروح" بطريقة مادية وإنما تعني إعلان الروح ذاته فيها وتأكيد حضرته في داخلنا بعمله في حياتنا. الملء يعني تحقيق غايته فينا وبلوغه مقاصده الإلهية فينا. الامتلاء ليس أمرًا لم نأخذه من قبل أو لم نمارسه أو لم نعرفه بل هو نمو وتحقيق لعمل الله.
لقد عبر القديس باسيليوس في كتابه عن الروح القدس عن هذا الامتلاء بقوله: إن الروح يعطي للإنسان قدر استعداد الإنسان، وكأن الروح لا يكف عن أن يُعطي مادام الإنسان يفتح قلبه لعمله فيه ويتجاوب معه.
يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على العبارة: "وأما شاول الذي هو بولس أيضًا فامتلأَ من الروح القدس وشخص إليهِ وقال: أيُّها الممتلئُ كل غشٍّ وكل خبثٍ يا ابن إبليس يا عدَّو كل برٍّ أَلا تزال تفسد سبل الله المستقيمة" (أع 13: 9-10)، [لا يفتكر أحد أن بولس لم يكن مملوءً من الروح عندما تحدث مع الساحر، لكن الروح القدس الساكن فيه ملأه قوة ليقف أمام الساحر، فكما أن الساحر يحمل قوة الشر قدم له الروح قوة.]
الامتلاء إذن ليس حلول خارجي نتقبله لكن قبول عمل الروح فينا وتمتع بقوته العاملة داخل النفس.
في اختصار نقول أن الامتلاء هو نمو في الحياة مع السيد المسيح بالروح القدس الذي يثبت فرح المسيح ويكمل فرحنا (يو 15: 11).
*** وَمُمْتَلِئاً مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلإِيمَانِ : وهذا سبب أخر لفرحه ووعظه. «امتلائه بالروح القدس» الوحي أو الإلهام بل كثرة تأثير الروح الإلهي من إنارة وتقديس. ومثل هذا يجعل كل مؤمن صالح الأفكار والأقوال والأعمال.
ھذا الوصف الذى وصف به الروح برنابا فى هذه الآية مشابه جدا للمؤمنين اليھود المتكلمين باليونانية (السبعة) الذين في( أع ٦ :٣ ٥ ). ،كانت الكنيسة الأولى مليئة برجال مثل ھذا. ألا ليت ھذا يصح على حالنا اليوم، وثقافتنا وكنيستنا!
*** فَٱنْضَمَّ إِلَى ٱلرَّبِّ جَمْعٌ غَفِير : هذا نتيجة وعظ برنابا وهي زيادة على ما شاهده عند مجيئه وفرح به (ع11: 21 ) واستمرار للنجاح. وانضمام ذلك الجمع الغفير إلى الكنيسة إن لم يكن قد انضم أولاً إلى الرب بالإيمان فهو قليل النفع

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر

6. القدّيس برنابا يطلب شاول (أع 11:  25 - 26)
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 25) 25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ»" .
*** ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ : . ھذا الفعل ھو في البردية المصرية المكتوبة باللغة اليونانية الشعبية السائدة (ولكن ليس السبعينية) ويدل على المعنى بأن شاول لم يكن يسھل إيجاده. يستخدم لوقا ھذه الكلمة في العھد الجديد (لو٢ :٤٤ ،٤٥) 44 واذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف. 45 ولما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه.  ( أع ١١ :٢٥ ) ھذه السنوات الصامتة من الواضح أنھا يُشار إليھا في (غل ١ :٢١ ) 21 وبعد ذلك جئت الى اقاليم سورية وكيليكية. " .لا نعرف الإطار الزمني (الخط والترتيب الزمنى) الدقيق تماما . ً، ولكن كان ذلك حوالي عشر سنوات
*** ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ : هذه العبارة تعنى خروجه من إقليم كليكية التى تفصل بين الإقليم شمالا ةسةريا جنوبا وعرفنا سابقا العلاقة الوثيقة بين برنابا تلميذ قبرص اللاوى وبين شاول الطرسوسى الفريسى وبهذه العلاقة بين المبشرين التى لم يذكر أصلها وسببها قدم برنابا إلى الرسل الخائفين من إسمه معرفا غياهم بأن الرب كلمه فى الطريق إلى دمشق وأنه كان يجاهر بإسم المسيح فى دمشق فقبله الرسل بناء على هذه التوصية زالشهادة وكان شاول بعد ذلك يخرج ويدخل مع الرسل فى أورشليم على مى أسبوعين يستقى أخبار من الذين عاينوا الرب (أع 9: 27- 28)
وبعد أن راى برنابا أن مجموعات وشعب كثير "جمعا غق\فيرا: آمنوا بالرب شعر برنابا ان هذا العمل فوق طاقته من جهة ضخامة الخدمة ومن جهة مشاكل التعميد وطلب الختان وأسئلة الناموس ... ألخ ويعرف من شاول أنه لا يجوز بعد قبول المسيح العودة لممارسة الناموس أو الختان أو عوايد الناموس ولكنه فى ذات الوقت هو مندوب كنيسة اورشليم التى شعبها اليهود المتشددين أتباع يعقوب من التلاميذ من جماعة المهنة والفريسيين لذلك إنطلق مباشرة يطلب شاول وذلك بدلا من أن ويصعد لأورشليم ويصطدم باليهود هناك فكان غختيارة صائبا فالحصاد كثير وطلب برنابا شاول ليحصد معه بدلا من مناقشات اليهود بين تنفيذ الناموس أم لا التى لا تجدى نفعا وتمنع إنتشار البشارة المفرحة للأمم
*** طَرْسُوسَ " هي مدينة مشهورة عاصمة إقليم كيليكيا في شرقي آسيا الصغرى وهي مبنية على ساحل متسع على بعد 12 ميلًا من كلٍ من البحر المتوسط وجبل طوروس. وكانت قديمًا قائمة على ضفتي نهر كيدنوس غير أن ذلك النهر قد تغير مجراه وكان وقتئذ عند مصب النهر مرفأ ترد إليه بضاعة كثيرة. واشتهرت بالتجارة والعلم وبكونها مولد بولس الرسول ووطنه (أعمال ٩: ١١ و٢١: ٣٩ و٢٢: ٣). وجد برنابا أن العمل في كرم الرب بين أمم أنطاكية عظيم حتى احتاج إلى معين. وعلم أهلية شاول لإعانته لأنه عرف ما كان من تجديد قلبه بمعجزة على طريق دمشق وهو الذي عرف الرسل به في أورشليم (أع ٩: ٢٧) وعرف حكمته وغيرته ومجاهرته اليهود في دمشق واليونانيين في أورشليم (أع ٩: ٢٩). والأرجح أنه علم قول الرب له حين أناره «مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ ٱلشَّعْبِ وَمِنَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ أَنَا ٱلآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ» (أع ٢٦: ١٧). وقوله فيه لحنانيا «هٰذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ ٱسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ الخ» (أع ٩: ١٥). وقوله له في رؤيا أورشليم «ٱذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى ٱلأُمَمِ بَعِيداً» (أع ٢٢: ٢١). ولا نعلم ما مرّ من الزمان منذ ترك شاول أورشليم وذهب إلى طرسوس (أع ٩: ٣٠) فذهب بعضهم إلى أنه تسع سنين وبعضهم إلى أنه لا يزيد على سنة. ولا نعلم بماذا شغل ذلك الزمان لكن مما اختبرنا من صفاته وتصرفه قبل ذلك وبعده نستنتج أنه لم يقعد بلا عمل. وظن الأكثرون أنه هو الذي أسس كنائس كيليكية التي ذُكرت بعد ذلك بزمن قصير (ص ١٥: ٤١). وأنه فعل وقتئذ الأفعال واحتمل المشقات المذكورة في (٢كورنثوس ١١: ٢٣ - ٢٧) ولا نرى محلاً لها في تاريخ سيرته إلا في ذلك الوقت.
ذكرها شلمناسر ملك أشور حول سنة 833 ق.م. ولما أنشأ الرومان إقليم كيليكيا في سنة 64 ق.م. جعلوا طرسوس مقر الحاكم. وجعلها أوغسطس مدينة رومانية وكان فيها ميدان وموضع للألعاب ومدرسة الإسكندرية الثالثة في الشهرة في كل المسكونة. وتعين للعائلة الإمبراطورية معلمون ومدربون من طرسوس. وكانت مسقط رأس بولس الرسول (أع 21: 39؛ 2: 3) وقد زارها على الأقل مرة بعد اهتدائه (أع 9: 30؛ 11: 25). ولم تزل تدعى طرسوس إلى اليوم، وهي مدينة تركية.
*** وَلَمَّا وَجَدَهُ هذا يدل على أن برنابا كان غير متحقق أفي طرسوس شاول أم في غيرها يبشر وأنه تعب حتى وجده.روهذا يعنى إنعماس بولس فى التبشير وذهابه الأماكن النائية التى يصعب الوصول إليها ولهذا كان يصعب العثور عليه
*** َهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ : لا بد أن يكون سبب طلب برنابا لشاول أن الروح القدس دعاه إلى عمل أعظم من العمل الذي كان يعمله وهذا الطلب معناه حقل خدمه جديد لشاول (أنظر موقع مدينة طرسوس ومدينة أنطاكية على الخريطة)
   تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 11: 26) 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا. ودعي التلاميذ «مسيحيين» في انطاكية اولا.
  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " «فَحَدَثَ أَنَّهُمَا ٱجْتَمَعَا فِي ٱلْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ ٱلتَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً» "
*** ٱجْتَمَعَا فِي ٱلْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً : ٱجْتَمَعَا أى أنهم إلتقيا وتقابلا أي حضرا معاً في بيت الرب مع الشعب لقصد العبادة والتعليم وأتيا ذلك نحو سنة وهذا الأمر الأول مما ذُكر من أمور خدمتهما.
وحدث أنهما بإجتماعهما وبدء التبشير / الكرازة للأمم تحرك الروح بوضوح لرسم خريطة الكرازة فى أسيا وأوربا على يدى هاذين القديسين المحتارين وكلمة فحدث التى تبدأ بها هذه الاية تبعها فى الجملة "فعلان" و "مصدر" .. الفعل الأول "إجتمعا معا" .. والفعل الثانى " عَلَّمَا " والمثدر هو النتيجة التمهيدية لتسمية المسيحية فى العالم " َدُعِيَ ٱلتَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً» "
*** ٱجْتَمَعَا .. سَنَةً كَامِلَةً : برنابا وبولس الرسولان إجتمعا معا ليكون المسيح وروحه ثالثا لهم فى وسطهم يتمجد المسيح هكذا قال وووعد المسيح ونفذ وعده (مت 18: 20) لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم» بالصلاة والخدة والرعاية نشأت كنيسة فى أنطامية وذكراها ما زالت حية لأنه من أنطاكية ايضا إنتشر الإسم وعرف العالم أننا أتباع المسيح المصلوب سنة كاملة فى صلاة مستمرة وإجتماعات وصلوات عمل بلا توقف بهذا أعد الروح القدس بفكره برنابا الرسول الىوى القبرصى ان يستعين ببولس الفريسى الطرسوسى فى نهضة تعليمية وصلوات حارة فإمتلأ الجميع بالروح القدس
*** وعلما جَمْعاً غَفِيراً هذا الأمر الثاني وهو أن الذين سمعوا تعليمهما كانوا كثيرين جداً وهذا وإن لم يلزم منه ضرورة أنهم اقتنعوا وآمنوا وتجددوا يدل مع القرينة على أنهم حصلوا على التعليم الذي هو وسيلة الخلاص وعلى أن التعليم كان مؤثراً.
يمكننا أن نتصور ماذا علما ؟ منصزر أن برنابا علم الشعب عن الاباء والأنبياء والنبوات الناطقة بما يدل عليه روح المسيح الذى كان يعمل فى الأنبياء عن من هو المسيا واين يولد وكيف يجمع خراف بنى غسرائيل الضالة والخراف الآخر من غير تلك الحظيرة أى ألأمم لتكون رعية واحدة لراع واحد
وقد يكون برنابا علم التسبيح والممزامير والأناشيد وألهب بالروح قلوب الجدد فى افيمان ولقن بنود افيمان والإعتراف وعمد ووضع اليد ونفخ الروح ونطق به وسلمة للموعودين بالحياة الأبدية ونظم الخوارس وخدم السواعى ورتب القراءات وإنتخب القرائين وأعطى دروسا فى السلوك المسيحى والأخلاق (مت 5: 44) "أحبوا أعدائكم" (ية 12: 21) لا يغلبنك الشر بل إغلب الشر بالخير"
أما بولس المعلم الفريسى الذى تعلم تحت رجلى غمالائيل فرسم المسيح بينهم مصلوبا ودافعا الغفران بالدم الذى يسيل من ذراعية المسمرة على الصليب وبالدم والماء الذى سال من جنبه بسبب ضربه بالحربة أبطل الحروب الشيطانية وحفظ هقولنا من الفكر الشرير بتاج الشوك الذى أدمى رأسه وأصبح الصليب نصرا للذين تابوا وبموت المسيح وعندما وصل للجحيم تهلل الأموات الذين ماتوا على رجاء قيامته ورفع الحجاب القديم مشقوقا أمامهم من أعلى إلى أسفل لتظهر القيامة بججلال القائم من بين الأموات
*** وَدُعِيَ ٱلتَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» الخ هذا هو الأمر الثالث وهو أنه في ذلك الزمان وذلك المكان لقب أتباع يسوع بلقب جديد. ولم يذكر الكتاب من لقبهم به لكن المقام يقتضي أن غيرهم دعاهم به لأنهم هم كانوا يدعوا بعضهم بعضاً إخوة وتلاميذ. ويبعد عن الظن أن اليهود سموهم بذلك لأن به تسليماً بأن يسوع الناصري هو المسيح. وذهب بعضهم إلى أنهم لُقبوا به بالوحي بدليل أن الكلمة التي تُرجمت هنا بلفظة «دُعي» هي في الأصل اليوناني عين الكلمة التي تُرجمت بلفظة «أُوحي» في (متّى ٢: ١٢). وذهب آخرون إلى أن المسيحيين رومانيون بدليل أن صيغة الكلمة Χριστιανοι (أي مسيحيين) رومانية الأصل أي لاتينية. ولا نعلم أللتحقير لقبوهم بذلك أم للتمييز عن سائر اليهود على أن هذا اللقب ذُكر بعد ذلك مرتين كان في كليهما للتحقير (ص ٢٦: ٢٨ و١بطرس ٤: ١٦). ولعل علة تلقيب الرومانيين لأتباع يسوع «بالمسيحيين» كثرة ذكرهم للمسيح الذي هو موضوع تبشيرهم وكانوا ينادون به نبياً وكاهناً وملكاً واتكلوا على موته لنوال التبرير وعلى اسمه لقبول صلواتهم. وكان محور تسبيحهم في أغانيهم الروحية واتخذوا كلامه شريعة لهم وسيرته مثالاً لحياتهم. وانتظروا مجيئه إلى الأرض دياناً للعالم وحفظوا يوم قيامته وقدسوه ودعوه «يوم الرب» واعتمدوا باسمه وذكروا موته بسر العشاء الرباني.
وكان تلقبهم «بالمسيحيين» في نحو السنة العاشرة للصلب في مدينة أنطاكية وهي المدينة الثالثة في العظمة عند الرومانيين (والأولى رومية والثانية الاسكندرية) واشتهرت أنطاكية بعظمتها وحسن موقعها وبهاء أبنيتها ونفاستها وكثرة أصنامها وهياكلها وترفه أهلها وخلاعتهم. وكثيراً ما جلب هذا اللقب على أهله العار والخسارة والموت لكنهم اتحدوا به بالمسيح واشتركوا في بره ومجده.
*** دعو : اصلها باليونانية لا تحمل مجرد إعطاء إسم ولكن تحمل معنى القيام بعمل أو إلتزام بمسئولية أو وظيفة كما يعمل فى القضاء فيدعى قاضيا ومن يعمل أمينا وخادما لقيصر فيدعة قيصريا وهكذا فإسم "المسيحيين" هو لقب إنتماء بمقتضى إلتزام خدمة وأمانة وتبعية لشخص المسيح كمهنة أكثر منه إسما وهذا التصوير من واقع الكلمة اليونانية من المدھش أن ھذه كلمة نادرة في العھد الجديد. صياغة الكلمة (المنتھية بـ ianos تتبع نمط صياغة الكلمة لأولئك الذين يؤيدون ويتبعون؛ ھيرودس (وعائلته) يدعون "ھيروديين" أو هيرودسيين" أى تابعين لسياسة هيرودس (مر ٣ : ٦)  6 فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه. ( مر ١٢ :١٣) 13 ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة. ( مت ٢٢ :١٦ ) 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: «يا معلم نعلم انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس. " استخدامھا في ھذه البيئة الھلينية يظھر كيف أن اللقب الذي ھو للمسيح (بالعبرية) والذى تُرجم إلى المسيح في اليونانية قد صار اسماً لأتباع يسوع (المسيحيون).
فهو ليس مجرد إسم ولكن لقب تبعية للطريق والحياة وإلتزام بالقداسة ونكون نورا للعالم مظهرين صورة المسيح فينا
*** فى أَنْطَاكِيَةَ:.. أطلق على أتباع المسيح اسماء " التلاميذ والأخوة والطريق والمؤمنين" بوفى أنطامية أطلق عليهم إسم" مسيحيين" فى انطاكية أولا : في البداية إسم "مسيحي" التى اطلقها الوثنيين على المؤمنين بالمسيح وهى كلمة غزدرائية تشير إلى إنسان اى المسيح عوقب بالصلب بين مجرمين تماما مثل اسماء أخرى أطلقها اليهود على المؤمنين بالمسيح مثل ناصريين ونصارى وجليليين أى من الجليل وكانوا ينظرون إلى سكانها بإحتقار وإزدراء
 في ھذه البيئة الھلينية، ربماُ عطيت ھذه التسمية للمسيحيين من قبل موظفين رسميين حكوميين ليميزوا بين اليھود وطائفة المؤمنين با
لمسيح

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الحادى عشر

7. إنطاكيّة تسند أورشليم (أع 11:  27 - 30)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 27) 27 وفي تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَفِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ ٱنْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ»."
*** فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أي مدة تبشير برنابا وشاول في أنطاكية.
*** أالأْبِيَاءُ : أناس ألهمهم الرب أن يُعلنوا إرادته وينفذون مشيئته وكان من عملهم أن ينبئوا ببعض الأمور المستقبلة. ولا نعلم هل كان جولانهم للتبشير كما ذُكر هنا من فروضهم العامة أو كان أمراً خاصاً وهو أن ينذروا كنيسة أنطاكية بجوع يأتي ليجمعوا من إحسانهم ما يساعدون به الفقراء من الإخوة في أورشليم.
االأنبياء يذكرون عدة مرات في العھد الجديد (أع ١٣ :١) ( أع ٢١ :١٠ ) ( 1كو 12: 28) ) 1كو 12: 1- 5) (أف 2: 10) ليس الأمر مؤكد دائما ً فيما إذا كان دورھم ھو التنبؤ فى المقام األأول، كما الحال ھنا، أم المستقبل، كما في (١ كور ١٤ ) ( أع ٢ :١٧) 17 يقول الله: ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (أع ١٣ :٦ )6 ولما اجتازا الجزيرة الى بافوس، وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع،( 2 بط 1: 21) لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. ( أف 2: 20) 20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية،
 في العھد القديم يُنظر إلى الألنبياء على أنھم المتكلمين بلسان الرب ، والمفسرين إعلانه. ّ
ولكن في العھد الجديد ليسوا الوسطاء في إعلان الرب. ھذا محفوظ لكتاب العھد الجديد، والذين كان معظمهم رسلا أو مرتبطين برسول ً (مرقس، لوقا). موھبة النبوءة في العھد الجديد يجب أن تكون محدودة. الإعلان الملھم الموحى به قد توقف (يه ٣و ٢٠ ) 3 ايها الاحباء، اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك، اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلم مرة للقديسين 20 واما انتم ايها الاحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس، مصلين في الروح القدس، 
 
النبوءة في العھد الجديد
1 - النبوءة في العھد الجديد ليست نفسھا كما في النبوءة في العھد القديم (611 BDB ) والتي
لھا المعنى ّ الرابّي " لأنھا إعلانات موحى بھا من الرب (أع ٣ :١٨ ،٢١) ( رو: ١٦ :٢٦ ) الأنبياء وحدھم كان في مقدورھم أن يكتبوا الكتابات ّ المقدسة.
أ . ُدعي موسى نبيا (تث ١٨ :١٥ - ٢١ ً)
ب - الأسفار التاريخية (يش - ملوك [ ما عدا راعوث]) كانت تدعى "الأنبياء السابقين" (أع ٣ :٢٤ )
 ج - الأنبياء كانوا يحل ون محل الكاھن األعظم كمصدر للمعلومات من الرب (أشعياء-
ملاخي).
د - القسم الثاني من القانون ِ العبري ھو "األنبياء" (مت ٥ :١٧) ( مت ٢٢ :٤٠) ( لو ١٦ :١٦) ( لو 24: 25 و 27) ( رو 3: 21)

I2 - يُستخدم المفھوم في العھد الجديد بطرق عديدة مختلفة.
أ - يُشير إلى أنبياء العھد القديم ورسالتھم الموحى بھا (مت ٢ :٢٣ ) ( مت ٥؛ : ١٢) ( مت 11: 13) ( مت 13: 14) ( رو 1: 2)
ب . يشير إلى رسالة إلى فرد معين أكثر منھا إلى جماعة مت حدة (أي أنبياء العھد ّ القديم تكلموا بالدرجة األولى إلى إسرائيل). ّ
ج- يشير إلى ٍّكل من يوحنا المعمدان (مت ١١ :٩) ( مت ١٤ :٥) (مت ٢١ :٢٦ ) (لو١ : ٧٦
) ويسوع كمعلنينَ لملكوت الرب (مت 13: 57) (مت 21: 11 و 46) ( لو 4/ 24) ( لو 7: 16) ( لو 13: 23) ( لو 24: 19) وأعلن يسوع أيضا أنه أعظم من األنبياء (مت ١١ :٩) ( ١٢ :٤١) ( لو٧ : ٢٦ )
د- أنبياء آخرون في العھد الجديد.
١ -حياة يسوع الباكرة كما ّ يدونھا إنجيل لوقا (أي ذكريات مريم).
أ. أليصابات (لو ١ :١٤ - ٤٢ )
ب. زكريا (لو ١ :٦٧ - ٧٩ )
ج. سمعان (لو ٢ :٢٥ - ٣٥ )
د. حنة (لو ٢ :٣٦ )

٢ -تنبؤات ساخرة (قيافا، يو ١١ :٥١ )
ھـ- يشير إلى من يعلن االإنجيل (لوائح المواھب المعلنة في ١ كور ١٢ :٢٨ - ٢٩) ( أف 4: 11)
و- يشير إلى موھبة موجودة في الكنيسة (مت ٢٣ :٣٤) ( أع ١٣ :١) ( أع ٥٠ :٣٢) ( رو12: 6) ( كور 12: 10 و 22- 29) ) ( 1كور 13: 2) (أغ 4: 11)
ً إلى
ويمكن لهذا أن يشيرأحيانا إلى إمراة (لو 2: 36) ( (أع 2: 70) ( أع 21: 9) (1 كور 11: 4- 5)
ز- يشير إلى سفر الرؤيا الرؤيوي (رؤ ١ :٣) ( رؤ ٢٢ :٧ ،١٠ ،١٨ ،١٩ )

3 - أنبياء العھد الجديد.
أ - يُّقدمون إعلانا ً موحى به بنفس الطريقة كما فعل أنبياء العھد القديم (أي الكتابات
المقدسة). ھذا القول ممكن بسبب استخدام العبارة "اإلإيمان" (أي، معنى إنجيل مكتمل) المستخدمة فى (أع 6: 7) (أع 13: 8) (أع 14: 22) (غل 1: 23) (غل 3: 23) ( غل 6: 10) (فى 1: 27) (يهوذا 3: 20)
.ھذا المفھوم واضح من العبارة الكاملة المستخدمة في يھوذا ٣ " الإيمان المسلم مرة للقديسين”. الإيمان " ّمرة للجميع" يشير إلى الحقائق والعقائد والمفاھيم والتعاليم ذات المنظور
مسل " َّ
 العالمي للمسيحية. ھذا التركيز على أن الإيمان " مسلم ّمرة " ھو ألأساس الكتابي للوحي الذي ينحصر لاھوتيا ً بكتابات العھد الجديد، والذي لا يسمح باعتبار كتابات أخرى أو كتابات لاحقة موحى بھا. ھناك عدة مجالات غامضة، وغير مؤكدة، ومبھمة في العھد الجديد، إلا أن

المؤمنين يؤكدون باإليمان أن ّكل ما "يحتاجون إليه" ٌ من أجل اإليمان والممارسة ُمشتمل في
 العھد الجديد بوضوح ٍ كاف. ھذه الفكرة توصف بما يُسمى " مثلث الوحي
١ - أعلن الرب نفسه عبر التاريخ (الإعلان).
٢ - م اختار الرب كتّابا معينين من البشر ليُدونوا ويفسروا أعماله (الوحي).
٣ - وھب الله َ روحه القدوس ليفتح عقول وقلوب البشر ليفھموا ھذه الكتابات،
ليس بشكل تحديدي، بل بما يكفي للخلاص وللحياة المسيحية ّ الفعالة (التنوير). الفكرة من ھذه
ھي أن ذلك الوحي محدود ومقتصر على الكتابات ّ المقدسة وليس من كتابات أو رؤى أو إعلانات أخرى موثوق مصادق عليها القانون أ غلق . لدينا ّكل الحق الذي نحتاج إليه ُ لنتجاوب بشكل ملائم مع الرب.هذه الحقيقة ت ُرى على أفضل ما يكون في التوافق بين كتاب الكتاب المقدس إزاء الخلاف بين المؤمنين المخلصين الأتقياء ما من أو متكلم معاصر يمكن أن يصل إلى مستوى القيادة اإلإلھية التي تمتع بھا ُكتاب
ب . في بعض الأحوال يتشابه أنبياء العھد الجديد مع أنبياء العھد القديم.
١ -التنبؤ بأحداث مستقبلية (مثل بولس، أعمال ٢٧ :٢٢) ( وأغابوس، أعمال 11: 27- 28) (أع 21: 10- 11) وأنبياء آخرون مجهولى الإسم (أع 20: 23)
2 - يعلنون الدينونة بولس ( أع 13: 11) ( أع 28: 25- 28)
3 - أعمال رمزية ِّ تصور بشكل حيوي قوي حدثا (أغابوس، أعمال ٢١ ً : ١١)
ج - يعلنون حقائق الإنجيل أحيانا بطرق تنبؤية (أعمال ١١ :٢٧ - ٢٨) ( أع ٢٠ :٢٣؛) ( أع ً
٢١ :١٠ - ١١) ولكن ليس ھذا التركيز األأولي. التنبؤ الوارد ذكره في ١ كورنثوس يعني
بشكل أساسي إيصال أو نقل الإنجيل (1كو ١٤ :٢٤ ،٣٩ )
د- إنه وسيلة الروح القدس المعاصرة لنقل التطبيقات المعاصرة والعملية لحق الرب بما
يتعلق بكل حالة، أو ثقافة، أو حقبة زمنية (١ كور ١٤ :٣ )
ھـ - لقد كان الأنبياء ّفعالين وذوي تأثير كبير في الكنائس التى أسسها بولس األولى (١ كور11: 4- 5) (1كو 21: 28- 29) ( 1كو 13: 2 و 8 و 9) ( 1كو 14: 1 و3 و 4 و 5 و 6و 22 و24 و29 و 31 و 32 و 37 و 39) ( أف 2: 20) ( أف 3: 5) (أف 4: 11) ( 1 تس 5: 20) ويذكرون فى " تعليم الرسل " المسمى ديداخ ( Didache) (الذي ُكتب في أواخر القرن الميالدي الأول أو القرن الثاني، وتاريخه غير محدد بشكل مؤكد) وفي المونتانية التي ظھرت في القرنين الثاني والثالث في شمال أفريقيا.

IV -ھل توقفت مواھب العھد الجديد؟
أ- تصعب اإلجابة على ھذا السؤال. بيد أن تعريف الھدف من المواھب يساعد على
توضيح المسألة. ھل كان يُقصد بھا تعزيز الكرازة الأولى للإنجيل أم ھي طرق حالية سائدة
في الكنيسة لخدمة الكنيسة والعالم الضال؟
ب- ھل ينظر المرء إلى تاريخ الكنيسة ليجيب على ھذا السؤال أم ينظر إلى العھد
الجديد بحد ذاته؟ ليس في العھد الجديد أية إشارة على أن المواھب الروحية مؤقتة. وأولئك
الذين يحاولون أن يستخدموا ١ كور ١٣ :٨ - ١٣ لمقاربة ھذه المسألة يسيئون استخدام غاية
الوحى من كتابة ھذا المقطع، الذي يؤكد على أن ّكل شيء ما عدا المحبة سيزول ويفنى.
ج- يمكنني أن أجرؤ على القول أنه وبما أن العھد الجديد، وليس تاريخ الكنيسة، ھو
السلطة، فإن على المؤمنين أن ُّ يقروا على أن المواھب تستمر. مھما يكن من أمر، أعتقد أن
ُ الثقافة تؤثر على التفسير. طبق أو قابلة للتطبيق
بعض النصوص الشديدة الوضوح ما عادت تطبق (مثل القبلة ّ المقدسة، ارتداء النساء للحجاب، اجتماع الكنائس في البيوت، الخ). إن كانت الثقافة تؤثر على النصوص، فلماذا لا تؤثر على تاريخ الكنيسة؟
د- ھذا سؤال ال يمكن اإلجابة عليه بشكل محدد وواضح. يؤيد بعض المؤمنين فكرة
"التوقف/االنقطاع" والبعض الآخر يؤيد "عدم االنقطاع”. وفي ھذا المجال، كما في عدة
قضايا تفسيرية، قلب المؤمن ھو الدليل. العھد الجديد غامض وثقافي. الصعوبة ھي في القدرة
على تحديد أي النصوص متأثرة بالثقافة/التاريخ وأيھا تنطبق على جميع األزمان 
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 28) 28 وقام واحد منهم اسمه اغابوس، واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة، الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ ٱسْمُهُ أَغَابُوسُ، وَأَشَارَ بِٱلرُّوحِ أَنَّ جُوعاً عَظِيماً كَانَ عَتِيداً أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسْكُونَةِ ٱلَّذِي صَارَ أَيْضاً فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ»."
تشكل هذه الاية مجور من محاور سفر أعمال الرسل عند العلماء لأن النسخة الغربية لسفر الأعمال المسماة نسخة بيزا جاءت فيها هذه الآيو بالصورة المطولة كما يلى : " وأن أغابوس نطق بنوبته هذه ونحن مجتمعون" ولكن ليست هذه المرة الوحيدة التى وردت فى كتابات لوقا كلبلغة "نحن" بصيغة الجمع هكذا (أع 21 : 10- 11 ) 10 وبينما "نحن" مقيمون اياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس. 11 فجاء الينا، واخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال:«هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم».
وهذا الحديث والتعبير بالجمع هو تقليد وعادة فى شعوب الشرق الأوسط وأن لوقا كان مواجنا أنطاكيا وهذه المعلومة عن موطن لوقا أوردها مصدر مصتقل فى الوثيقة المعروفة والمضادة للهرطوكة كارطيون عن مقدمة تفسير إنجيل لوقا من القرن الثاتى سنة 170م التى تبدأ بقولها : " إن لوقا كان مواطنا أنطاكيا من سوريا ويزيد من صدق هذه المعلومة فى التقليد أن يوسابيوس المؤرخ يقولها أيضا على عهدته فى تاريخة الكنسى بل والقديس جيروم يكرر هذا التحقيق التقليدى المسلم للكنيسة أن لوقا كان أمميا من أنطاكية وهذا هو السبب فى ذكر لوقا الإمبراطور وإسمه والأحداث التى حدثت فى عصره
*** وَقَامَ وَاحِدٌ في أثناء اجتماع الكنيسة ليخاطبهم علناً.
*** أَغَابُوسُ لم نسمع من أمره غير ما ذُكر هنا وما ذُكر في (أع ٢١: ١٠).
*** أَشَارَ بِٱلرُّوحِ أي أعلن إعلاناً نبوياً.
*** أَنَّ جُوعاً عَظِيماً (انظر شرح أع ٧: ١١) يتميز الكتاب المقدس بتفاصيل دقيقة فى ذكر الأماكن والبلاد والأقاليم وكذلك الناحية التاريخية وهنا فى هذه ألاية يذكر إسم كلوديوس قيصر الذى كان إمبراطورا روما وحدث فى ايامه إضطهادات للمسيحيين (أع ١٧ :٦ ،٣١) 6 ولما لم يجدوهما، جروا ياسون واناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين:«ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا. 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات». ( أع ١٩ :٢٧) ( أع ٢٤ :٥ ) لقد حكم كلوديوس من ٤١ م. إلى ٥٤ م. ولقد أعقب كاليغوال في الحكم وسبق نيرون. ھناك عدة مجاعات شديدة قاسية خلال فترة حكمه (Suetonius ،2:18 Caludius of Life .(وأسوأ مجاعة حدثت فى الأراضى المقدسة كانت خلال الوقت في الفترة ٤٤ - ٤٨ . م ، بحسب ما يذكر، المؤرخ اليهودى يوسيفوس .Antiq. 20.5.2 ً". وكانت الأراضى الممقدسة تحت حكم القادة كسبيوس فيدوس وطيباريوس ألكسندروس بين سنة 44 و صنة 48)
.*** عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسْكُونَةِ : وقصد لوقا «بالمسكونة» هنا بلاد سورية موطنه لأن مواطنين أنطاكية أعطيت لهم جنسية الإمبراطورية الرومانية (انظر شرح لوقا ٢: ١). وإذا كان المراد «بالمسكونة» هنا فلسطين كان الجوع المشار إليه ما حدث في السنة الرابعة (وهي سنة ٤٤ ب.م). والخامسة والسادسة من سني ملك كلوديوس قيصر ومات به كثيرون في اليهودية كما شهد المؤرخون يوسيفوس وأوسابيوس وأوروسيوس. وفي السنة التاسعة من ملكه حدث جوع شديد في بلاد اليونان على قول أوسابيوس. وعلمنا مما كتبه المؤرخان الرومانيان تاسيطوس وسويتونيوس أنه حدث جوع في رومية حتى أن أهل المدينة رموا الأمبراطور بالحجارة وهو مار في الطريق. ولحصول هذه المجاعات في أوقات يقرب بعضها من بعض صح أن تُعتبر مجاعة واحدة وأنها عامة جميع المسكونة أي المملكة الرومانية كما سبق
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 29) 29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا، خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَحَتَمَ ٱلتَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئاً، خِدْمَةً إِلَى ٱلإِخْوَةِ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ»."
نلاحظ فى هذه ألاية أن مؤمنى كنيسة أنطاكية أنهم صدقوا نبوة أغابوس مأخذ الجد زكأنه يدر الحكم الإلهى من السماء وقاموا فورا لتدبيرات إقتصادية متقدمة فى مستواها وذلك حيب ما ورد فى الاية (فحتم ... حسبما تيسر " أة وضعوا نظاما محددا بالأرقام والنسب بحسب دخول وممتلكات المؤمنين كشركة حقيقية فى تحديد نوع وحجم المعونة المراد غرسالها بحسب غنى ومقدرة المؤمنين ولا زال هذا السلوب لا يوال قائما ومتبعا حتى اليوم فى البلاد المتيسرة وتقوم به هيئة إتحاد الكنائس فى أمريكا وفرنسا وألمانيا وكندا بخدمة ومساعدة الكنائس الفقيرة فى العالم وتتلقى مصر بعضا من هذه المعونات (1كو 10: 16 و 17) 16 كاس البركة التي نباركها، اليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، اليس هو شركة جسد المسيح؟ 17 فاننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد. "
*** حَتَمَ ٱلتَّلاَمِيذُ أي حكم مسيحيو أنطاكية وجوباً. أى قرر التلاميذ أى المؤمنين فى كنيسة أنطاقية وكانت القرارات فى العصر القديم كما الحديث تمهر وتختم بخاتم الملك وشعاره
*** حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أي على قدر طاقة كل من الأغنياء والفقراء من مؤمني أنطاكية.
*** أَنْ يُرْسِلَ... ھذه إحدى الإستراتيجيات الأساسية في الكنائس الأممية الناشئة ، التشجيع على الشركة فى الألام والمعاناه مع أختھم الكنيسة في ً أورشليم. ھذا سيشكل نمطا نموذجيا في كنائس بولس(أع ٢٤ :١٧) 17 وبعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي وقرابين ( رو ١٥ :٢ - ٢٨ ) ( 1 كور16: 1- 4) 1 واما من جهة الجمع لاجل القديسين، فكما اوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم ايضا. 2 في كل اول اسبوع، ليضع كل واحد منكم عنده، خازنا ما تيسر، حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذ. 3 ومتى حضرت، فالذين تستحسنونهم ارسلهم برسائل ليحملوا احسانكم الى اورشليم. 4 وان كان يستحق ان اذهب انا ايضا، فسيذهبون معي. (2كو 8: 9) 9 فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره. (غل 2: 10) 10 غير ان نذكر الفقراء. وهذا عينه كنت اعتنيت ان افعله.
*** خِدْمَةً أي إحساناً. تختلف عن الصدقة المحددة بنسبة 10% من الدخل وهذا يدل على أمرين الأول شدة اتحاد بعض المسيحيين ببعض ومواساة بعضهم لبعض مع اختلافهم في الجنس. والثاني أن مؤمني أنطاكية كانوا أحسن حالاً من مؤمني أورشليم. وتشير هذه ألاية أن كنائس اليهودية كانت في حاجة ماسة دائمة وأن سائر الكنائس كان يُدعى إلى مساعدتها. وكانت كنيسة أنطاكية وسائر الكنائس الأولى توجب على نفسها مساعدة كنيسة أورشليم لأنها أم الكنائس وأصلها (٢كورنثوس ٨: ١ - ١٥ و٩: ١ - ١٥).
وقانون العطاء الذي سنّه مسيحيو أنطاكية بدون صيغة قانونية ملظمة أو إجبارية على أنفهسم بل أن شعورهم بالإنتماء بتعبير عائلة واحده فالجميع أولادا للرب وأن شعب كنيسة أورشليم المسيحى وإعتارهم أخوة لشعب كنيسة أنطاكية مع إختلاف لغتهم أو لونهم أوجنسيتهم ... ألخ وهو أن كل واحد يعطي باختياره ما استطاع يجب أن يسنّه كل المسيحيين على أنفسهم في كل زمان ومكان. وبمثل هذا أنبأ بولس كنيسة كورنثوس (١كورنثوس ١٦: ٢ و٢كورنثوس ٨: ١٢).
*** ٱلإِخْوَةِ أي المؤمنين وهو وصف ثان لهم في هذه الآية ولعل علة وصفهم هنا «بالإخوة» محبتهم الظاهرة في إرسال هذا الإحسان كأنهم أهل بيت واحد.

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 11: 30) 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " «فَفَعَلُوا ذٰلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى ٱلْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ»"
*** فَفَعَلُوا ذٰلِكَ أي أجروا ما قصدوا حالاً وأظهروا محبتهم لأم الكنائس فعلاً.
*** ٱلْمَشَايِخِ المرجح أن المراد «بالمشائخ» هنا عمدة الكنيسة. ولعلهم كانوا حينئذ يشتملون على الرسل لأن كلاً من الرسولين بطرس ويوحنا دعا نفسه شيخاً من المشائخ (١بطرس ٥: ١ و٢يوحنا ١ و٣يوحنا ١).
ھا ھنا أول ذكر لـ "شيوخ الكنيسة" ( أع 12: 22) (أع 15: 2 و 4 و6 و22) ( أع 16: 4) ( أع 21: 18)
كلمة "شيوخ" ھي المرادف للكلمات "المشرف/المراقب/الناظر "، "األساقفة "، و"الرعاة" (أع ٢٠ :١٧ ،٢٨ ) ( تي ١ :٥ ٧ ،كلمة الشيخ (presbuteros ) لھا خلفية ق من العھد القديم، بينما الناظر (episkopos ) لھا خلفية حكم دولة مدينة يونانية.
من الواضح أن ھذه تشير إلى مجموعة محددة من القادة في كنيسة أورشليم (أع ١٥ : ٢ و٦ ، ،٢٢ ،٢٣ .) كلما توجه األقسام التي تتوجه إلى اليھود في العھد الجديد، مثل رسالة بطرس والرسالة إل ، ى العبرانيين، ال زالت تستخدم الفھم اليھودي للقادة المحليين األكبر سنا  ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا رعاه
**** شيخ | شيوخ | أشياخ : فيما يلى تفسير معنى شيوخ فى " قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية "
أطلق ها اللقب على البكر في الأسرة إذا كان الأبكار يخلفون آبائهم في رئاسة البيت أو الأسرة أو القبيلة (قض 8: 14-16؛ 1مل 8: 1-3). وقد كان للمداينيين والمآبيين قديمًا شيوخ (عد 22: 4، 7).
واستخدم لقب شيخ إشارة لأصحاب المراكز السامية (تك 50: 7)، الذين لهم سلطة على الآخرين (تث 27: 1؛ عز 10: 8)، والذين يمثلون الدولة رسميًا (خر 3: 18؛ قض 11: 5-11؛ 1 صم 8: 4) في إكرام الضيوف والترحيب بهم (خر 18: 12). وكان لهم حق ممارسة قطع العهد (2 صم 5: 3) وممارسة بعض الأعمال الدينية (لا 4: 13-15؛ يش 7: 6).
أما اختيار الشيوخ قديمًا فكان مؤسسًا على تقدم السن أو باعتبار وظيفة ما. فكان الشيوخ يكونون مجلسًا للشورى في أماكن مختلفة (خر 4: 29؛ تث 19: 12؛ 21: 2-9؛ يش 20: 4؛ قض 8: 14). كانت هذه المشيخة محلية في كل مدينة أو قرية.
وقد اشترك مع موسى 70 شخصًا (عد 11: 16، 24) لإعانته في القضاء والحكم. وقد جعل الله عليهم روح الحكمة والفهم. وفي جبل سيناء كان مع موسى سبعين من شيوخ إسرائيل (خر 24: 1، 9). وفي أيام اليهود المتأخرة أقيم مجلس من سبعين من الشيوخ يعرف بالسنهدريم (أي مجمع) (مر 14: 55).
وكانت وظيفة شيخ تُمارس في عهد المكابيين، أي نحو 175 سنة ق.م. (1 مك 7: 33؛ 12: 6). وحتى أيام الدولة الرومانية في اليهودية، كان رؤوس العائلات (الشيوخ) يمارسون أعمالها الدينية والمدنية (تث 19: 12؛ 21: 2؛ ار 4: 2-11؛ 1 صم 11: 3؛ عز 10: 14)، وكانت لهم هذه الحقوق شرعًا (مت 15: 2؛ 21: 23؛ 26: 3، 47).
وفي العهد الجديد، أطلق لقب شيخ وأسقف على الوظيفة الكهنوتية الواحدة (أع 20: 17؛ تي 1: 5، 7) غير أن لقب شيخ كان يقصد به الكرامة التي تليق به. ولقب "أسقف" كان يقصد به نوع العمل الذي يؤديه كمشرف على الكنيسة ولكن لم يظهر التمييز بين هاتين الوصيتين تمامًا إلا في القرن الثاني الميلادي ووظيفة شيخ كانت فعلًا منذ بدء الكنيسة الأولى. ففي كنيسة أورشليم تعين شيوخ (أع 11: 30). وبولس في رحلته التبشيرية الأولى عين شيوخًا في كل كنيسة ذهب إليها (أع 14: 23). وفي الكنائس التي لم يؤسسها بولس تعين الشيوخ للخدمة (يع 5: 14؛ 1 بط 5: 1). ولعله من الواضح أن فكرة المشيخة في الكنيسة المسيحية الأولى هي وليدة النظام المشيخي في المجتمع اليهودي. بل كان لهم نفس العمل ونفس المسئوليات. اشترك الشيوخ في سياسة وتنظيم الكنيسة (أع 15: 2، 4، 6، 22، 23؛ 16: 4؛ قارن 21: 18). وكانوا مشرفين على الكنائس المحلية (أع 20: 17، 18؛ تي 1: 5). وكانت تقع عليهم مسئولية القيام بالخدمات الروحية للكنيسة، وتنفيذ تعليماتها، وتعليم أبنائها (1 تي 3: 4، 5؛ 5: 17؛ تي 1: 9؛ يع 5: 14؛ 1 بط 5: 1-4؛ قارن عب 13: 17)، ورسامة موظفي الكنيسة (1 تي 4: 14).
وفي العهد الرسولي تعين أساقفة (فل 1: 1) وشيوخ (أع 11: 30) في كنائس محلية. وكما كانت الحال في مجامع اليهود، هكذا كانت في الكنيسة في عصرها الأول، وكان الوعظ من أهم المسؤوليات التي يقوم بها الشيخ ولكن كانت عليه مسؤوليات أخرى. وكذلك كان التعليم ضمن المسؤوليات المهمة التي كان يؤديها الشيخ (1 تي 3: 2؛ تي 1: 9). ولا يفوتنا أن لفظ "شيوخ" ترجم "قسوسًا" في (أع 20: 17) فالرتبة واحدة، يقوم بها أكثر من في كنيسة محلية واحدة. وفي (فيلبي 1: 1) يسلم بولس على الأساقفة والشمامسة دون ذكر الشيوخ. وهو طبعًا يقصد "الشيوخ والشمامسة". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ومن هذا يظهر أنه كان يوجد أكثر من أسقف واحد إسرائيل الكنيسة الواحدة. ولم يذكر العهد الجديد وقت تأسيس المشيخة كما ذكر وقت تأسيس وظيفة الشمامسة (أع 6). ويرجح أن ذلك لكونها موجودة من الابتداء. وينقسم الشيوخ في نظر المصلح كالفن إلى فريقين: شيوخ معلمون مدبرون، وشيوخ مدبرون فقط (1 تي 5: 17). ويذكر في سفر الرؤيا 24 شيخًا حول العرش. وربما يكون هذا إشارة إلى 12 مؤسس لأسباط إسرائيل، و12 رسولًا للمسيح اللذين أسسوا الكنيسة المسيحية في العالم (رؤ 4: 4، 10؛ 5: 5، 6، 8، 14؛ 7: 11-13؛ 11: 16؛ 19: 4).

*** وقفنا في الإنجيل على تعيين الرسل وتعيين خدام مائجة بين اليهود من أصول أممية ولهذا لك يذكر إسم الرسل لأن مبدأ خدمة الموائد وتلبية حاجات الشعب بيد المشايخ وهم علمانيين رؤساء الشعب .. أما الرسل فإحتفظوا بخدمة الكلمة (أع 6: 2) أما كلمة "بيد " فى هذه الآية والتى جاءت باللغة اليونانية التى وصفت تسليم العطاء فهى ترجمة للكلمة العبرية وهى تصف أيضا الفكر الكتابى الذى يتلخص فى أنه من عطايا الرب لنا نعطى الرب لأنه من يده أخذنا (1 أخ 29: 14) " ولكن من أنا، ومن هو شعبي حتى نستطيع أن ننتدب هكذا؟ لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك."
ولم نقف فيه على تعيين شيخ إنما وقفنا على أن المشائخ كانوا في الكنيسة. والأرجح أن سبب عدم ذكر تعيينهم أن رتبة المشائخ كانت دائماً ضرورية في نظام اليهود ديناً وسياسة. وفى افدارات الحكومية فى النظام اليونانى والرومانى فقد كان يتكن مجلس كل مدينة أو قرية من شيوخ أو كبار السن من الأغنياء فى القرية يقومون بتنظيم المرافق والطرق وغيرها من الشئون الإدارية ولما انتظمت الكنيسة المسيحية بقيت رتبة المشائخ كالعادة بدون ذكر لذلك.فلما انتظمت كنيسة مسيحية إحتاجت كهنة (قسوس) للقيام بالخدمة مائدة الرب وبهذا ظهرت ثلاث رتب (تلاميذ الرب ورسله لخدمة الكلمة والوعظ والتبشير .. والقسوس والكهنة لخدمة اللتورجسة - والشيوخ مع أنهم ليست رتبة إلا أننه كلن لهم عمل ف فى الكنيسة .. ورتبة خدام الموائد ورعايو الشعب ) هذه الرتب جميعها مع أنه لها خدمات خاصة إلا أنه تشترك جميعها ىفى التبشير والكرازة ً وألايات التالية ذكرت بها رتبة القسوس (أع ١٤: ٢٣).23 وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة، ثم صليا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به.  ط ومن سماهم اليهود مشائخ استحسن الأمم أن يسموهم قسوساً وأساقفة أي نظاراً. ولما كانت إحدى الكنائس تتألف من اليهود والأمم سموهم مشائخ وأحياناً قسوساً والمعنى واحد (انظر أع ٢٠: ١٧ و١٨ )17 ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. 18 فلما جاءوا اليه قال لهم:«انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا، كيف كنت معكم كل الزمان،  ويظهر هنا أن الشيوخ كانوا يقومون ببعض الطقوس كما يلى (تيطس ١: ٥ و٧ ) 5 من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة، وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك. 6 ان كان احد بلا لوم، بعل امراة واحدة، له اولاد مؤمنون، ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين. 7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله، غير معجب بنفسه، ولا غضوب، ولا مدمن الخمر، ولا ضراب، ولا طامع في الربح القبيح، (يعقوب ٥: ١٤).14 امريض احد بينكم؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب،  "
*** بِيَدِ أي بواسطة. لم يبقوا ما جمعوه من الإحسان عندهم إلى عود برنابا إلى أورشليم في نهاية سنة خدمته هنالك (ع ٢٦) بل أرسلوه وشاول بمال الإحسان خاصة (ص ١٢: ٢٥). فيظهر من ذلك أن هذين كانا معتبرين جداً في كنيسة أنطاكية وأن مؤمني أنطاكية اعتبروا توزيع الإحسان من أهم الفروض المسيحية. ويبين من تقديم برنابا على شاول هنا وفي ص ١٣: ١ و٢ أن برنابا كان إلى تلك الساعة أكثر من شاول اعتباراً.
. ھناك الكثير من الجدال حول إذا ما كانت أورشليم المذكورة في ( غل ٢ :٢ ،١٠ ) تشير إلى ھذه الزيارة أو إلى مجمع أورشليم الذي يذكر في (أع ١٥)
*** وفيما يلى تاريخا مختصرا حسب جدول العالم دافيد تاوماس فى كتابه "أعمال الرسل سنة 1870م [ (1) ظهور المسيح لشاول وهو فى طريقه لدمشق سنة 38م (أع 9: 1) (2)إنطلاق شاول للصحراء العربية ما بين سنة 38 إلى 39 (أع 9: 22) (غل 1: 17) (3) ذهابه لطرسوس سنة 39 م (أع 9: 30) (4) بقاؤه فى طرسوس سنة 40 - 42م (أع 11: 25) (5) أول إقامة لبولس فى أنطاكية سنة 42 - 44 م (6) نبوة أغابوي سنة 43 م (أع 11: 28) (7) ذهاب بولس لأورشليم لثانى مرة مع برنابا سنة 44م (أع 11: 30 - 12: 25) (8) أول رحلة رسولية يقوم بها بولس سنة 45- 47) (أع 13: 2- 14: 26) (9) إقامة بولس الثانية فى أنطاكية سنة 47- 51 م (أع 14: 28) (10) ذهاب بولس الرسول لأورشليم المرة الثالثة مع برنابا (أع 11: 30) (11) ذهاب بولس لأورشليم وحضوره المجمع سنة 50 م ( أع 15: 6) (12) بولس يعود لإنطاكية وبقاؤه فيها لثالث مرة (أع 15: 35) (13) الرحلة الرسولية الثانية لبولس سنة 51 - 54 (أع 15: 41) (14) بولس فى كورنثوس سنة 52 -53 (أع 18: 1- 18) (15) خامس ذهاب بولس لأورشليم (أع 18: 21 و 22) (16) رابع إقامة لبولس فى انطاكية (أع 18: 22 و 23) (17) ثالث رحلة رسولية لبولس (أع 18: 23) (18) بقاء بولس فى أفسس سنة 55 - 57 م (أع 19/ 1- 10) (20) بولس فى مقدونية وكونثوس سنة 57- 58) م (أع 20: 1- 3) (21) ذهاب بولس لأورشليم سادس مرة سنة 58م (أع 21: 15) (22) السجن فىق يصرية (22) سنة 60م (أع 37) (23) سنة 61- 63م (أع 28) ]

 

 

   

This site was last updated 05/01/22