5. خطاب في أنطاكية بيسيديّة  (أع 13: 13 - 41)

عناصر عظة / خطاب بولس فى مجمع أنطاكية بيسيدية اليهودى  العظة كلها مبنية على أن الرب إختار إسرائيل من بين الأمم (الشعب المختار) وأحبهم ورفعهم لكى يقيم من نسلهم أمة مختارة يأتى من نسلهم من يخلص إسرائيل وباقى الأمم (1) وبدأ بولس مراجعته لتاريخ العھد القديم (أع 13: 17- 21)  بدءا من دعوة الآباء (إبراهيم وإسحق ويعقوب في سفر التكوين) والعبودية والتحرير من العبودية في مصر (خروج- تثنية). (تثنية ٧: ٦ و٧) 6 لانك انت شعب مقدس للرب الهك.اياك قد اختار الرب الهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الارض. 7 ليس من كونكم اكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم لانكم اقل من سائر الشعوب.  ( خروج ١: ١ ) 1 وهذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر.مع يعقوب جاء كل انسان وبيته ( مزمور ١٠٥: ٢٣ و٢٤ ) ( مز  ٧: ١٧ ) ( خروج ٦: ٦ )  6 لذلك قل لبني اسرائيل انا الرب.وانا اخرجكم من تحت اثقال المصريين وانقذكم من عبوديتهم واخلصكم بذراع ممدودة وباحكام عظيمة.( خر١٣: ١٤ و١٦)  في الآيات الخمس الأولى من هذا الخطاب مختصر تاريخ بني إسرائيل من أول دعوتهم إلى عصر المسيح وهو مقدمة وتمهيد للمناداة به باعتبار أنه ابن داود المخلص الموعود به لأنه لو ابتدأ بولس التبشير بأن يسوع هو المسيح لنفروا منه ولم يصغوا فسلك سنن الحكمة بأن أظهر أولاً أنه مؤمن بكتبهم الدينية وبانٍ خطابه عليها وأنه عارف بتاريخ أمتهم ومواعيد الله لهم التي أعظمها الوعد بمجيء المسيح ثم أعلن لهم أنه قد أتى. بنمط فكرى تاريخى (أ) بدا بعملية إختيار الآباء (وهم إبراهيم وإسحق ويعقوب ) (ب) وإنتقل نقلة كبيرة إلى مؤازرة أولاهدم بعد أن اصبحوا شعب كامل فى مصر بأن رفعه أى إستعلاه ورفع رأسه بالرغم من أننهم كانوا فى حالة غربة وعبودية (ج) كيف أخرجه من تحت العبودية والسخرة بذراع قوية وهنا يستخدم بولس نفس  ألإصطلاح الىذى إإستخدمه التوراة فى (خر 6: 1) والمزامير أيضا فى (مز 136: 11)  (2) ظهور يوحنا المعمدان نبيا يتقدم المسيح مناديا بمعمودية التوبة ليعد شعب غسرائيل لمجئ المسيا موضحا أنه ليس هو ولكن الآتى بعده والذى شهد  يوحنا ليسوع (يو 1: 27)  27 هو الذي ياتي بعدي، الذي صار قدامي، الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه».  (3) ويعلن بولس فجأة مثيرا إنتباههم أن يسوع هو المسيا الموعود والمتنبا عنه فى كافة الأسفار المقدسة مبتدأ من غبراهيم أبيعن وظهر يسوع شعبه إسرائيل وبين إتقياءه ووضع بولس السامعين ليؤكموا أو يظلوا كما هم منتظرين العقاب الإلهى أولا : كشف بولس عن الماساة برفض افيمان بأن يسوع هو المسيح مع أنهم لم يجدوا فيه علة واحدة وحكموا عليه بالموت صبيل ودفن (أع 13: 27- 29) ثانيا : زأقام الرب يسوع المسيح من الموت وذلك بحسب المكتوب فى السفار المقدسة ورأوه رؤيا العين وظهر أياما كثيرة لكل الذبن صعدوا معه من الجليل الذين هم شهود عيان أحياء عند الشعب وسفار العهد القديم كلها تشهد لما تم على أيديهم ولقيامته من الأموات (أع 13: 30- 31) ثالثا : يبشرهم بولس فى عظته بالأخبار السارة (أع 13/ 32- 34) 32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا، 33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم، اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني: انت ابني انا اليوم ولدتك. "   راجع (مز 2: 7) وهكذا تتم الرب قوله كما قال سأعطيكم مراحم داود الصادقة .. زحتى لا يظن أحد أ النبوات كانت عن داود ولكن من يأتى من صلبه وأوضح بولس هذه الفكرة فقال +++ ذكر بولس ماطع من مزمزور لآخر (أع 35- 37 (4) وهنا يعلن بولس أن المسيح أتى ليغفر الخطايا وليخلص العالم أولا : أن الإيمان كفيل أن يبرر كل إنسان (أع 13: 39) ثانيا : أن هناك عقاب لمن لا يؤمن بالممسيح كما ورد فى حبقوق  (أع 13: 40- 41) أ  تحزيرهم بأن قاضاء الرب يصيب المتهاونين المزدرين بكلمة الرب يأتى عليهم دهشة بمعنى فقدان الوعى والصحو والإتزان كما أصاب شعب سدوم وعمورة ليتمادوا فى غثمهم ب . نهاية قضاء الرب هو الهلاك ج . ولكنه هلاك يتعجب له لأنه فيه نقمة لا ترحم ولا يصدقها أخد حتى ولو ناد بها مناد وأعلن عنها فى الأسواق

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 13) 13 ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه واتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «ثُمَّ أَقْلَعَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَافُوسَ وَأَتَوْا إِلَى بَرْجَةَ بَمْفِيلِيَّةَ. وَأَمَّا يُوحَنَّا فَفَارَقَهُمْ وَرَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ»."   *** أَقْلَعَ أي سافر بحراً بركوب سفينة . *** بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ أي هو وبرنابا ويوحنا مرقس وغيرهما من الرفاق. ولعل لوقا استعمل هذه العبارة هنا ليشير إلى التغير الذي أُبتدئ هنا في مقام بولس ورفيقه برنابا فإنه كان يقدم قبلاً برنابا على بولس. من الواضح أن القيادة قد تبدلت. من الآن فصاعدا ُ ُفى سفر أعمال الرسل نجد أن اسم بولس ھو الذي سيوضع أولا في القائمة *** مِنْ بَافُوسَ : ميناء بجزيرة قبرص *** بَرْجَةَ بَمْفِيلِيَّةَ بمفيلية ولاية في آسيا الصغرى غربي كيليكية وبرجة عاصمتها وموقعها على أمد سبعة أميال من البحر على عدوة نهر سستروس برجة لم تكن ميناء وهذا يعنى أنهم نزلوا فى أتاليا وهى ميناء برجة وهذا واضح من الآية (أع 14: 24- 26) 24 ولما اجتازا في بيسيدية اتيا الى بمفيلية. 25 وتكلما بالكلمة في برجة، ثم نزلا الى اتالية. 26 ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية، حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه " والمسافة بين برجة وأتاليا 12 ميلا وبينها وبين بافوس نحو مئة ميل وثلاثين ميلاً بحريا. والمرجح أن بولس وبرنابا قصدا التبشير بالإنجيل في بمفيلية لقربها من بافوس ولكثرة اليهود فيها وفي ما جاورها من الولايات. وكانت برجة مشهورة بعبادة الإلاهة أرطاميس وكان هيكلها فيها ثاني هيكلها في أفسس ولم يبق من هذه لمدينة اليوم سوى أطلالها. Perga اسم يوناني لا يعرف معناه.كانت تقع على بعد بضعة أميال داخل اليابسة لتثبيط الھجمات ً بمفيلية ( التي يقوم بھا القراصنة من البحر. عاصمة بمفيلية، وهي مستعمرة رومانية في آسيا الصغرى Asia Minor على بُعد سبعة أميال ونصف من البحر على ضفة نهر كسترس Kastaraya River. تصل إليها المراكب الصغيرة. وكان سكانها يونانيون وفيها هيكل وحلبة سباق ومراسِح (مسارح). وعلى قمة الصخر هيكل لأرطاميس وقد وُجِدَت بعض النقود المسكوكة فيها مصوّر عليها هذه الآلهة الشهيرة. زارها بولس وبرنابا ومرقس في الربيع. وهناك فارقهما مرقس وعاد إلى أورشليم (أع 13: 13؛ 14: 25)من الواضح أن بولس لم يكرز ھناك في ھذه المرة، ولكن فعل ذلك فيما بعد (١٤ : ٢٥ .(ليس من دليل تاريخي على وجود جماعة مسيحية في ھذه المنطقة لعدة مئات من السنين. لقد مر من تلك المنطقة الساحلية مرور الكرام واسمها الآن اسكى قلصّى Eski Kalessi (القصر القديم). وفيها أثار قديمة كثيرة. تسمى أطلال برجة في الوقت الحاضر "مورتانا" Murtana، وتدل الأسوار التي تحيط بها الأبراج على أن المدينة كانت مربعة الشكل، وكان هناك شارعان واسعان متعامدان يقسمان المدينة إلى أربعة أحياء، وكانت تحيط بهما على الجانبين أروقة ذات أعمدة (بواكي) وكانت تشق هذه الشوارع في وسطها قنوات تجرى فيها المياه بصفة دائمة، وكانت تتخللها الجسور على مسافات متقاربة وكان الأكروبوليس فوق قمة التل حيث كانت تقوم المدينة في أقدم عصورها، ولكن في العصور المتأخرة امتدت المدينة إلى جنوبي التل حيث يوجد الجزء الأكبر من الأطلال. ويوجد على الأكروبوليس acropolis أطلال مبنى متسع به شظايا أعمدة جرانيتية، لعلها من بقايا معبد الآلهة "ليتو"، بينما يرى البعض أنها أطلال كنيسة قديمة. وعلى سفح الأكروبوليس توجد أطلال مدرج مسرح كان يتسع لنحو 1,300 مقعد، وكذلك أطلال السوق والحمامات والملاعب، كما يوجد خارج الأسوار الكثير من القبور. *** بَمْفِيلِيَّة Pamphylia ولاية في آسيا الصغرى واقعة إلى الجهة الشمالية من بحر الروم / البحر المتوسط بين كيليكية وليكية (ليسية) وكانت عاصمتها تسمى برجة، حينما زارها بولس الرسول (أع 13: 13؛ 14: 24؛ 27: 5) وأضاف إليها كلوديوس بيسيدية وليكية اللّتان لم تكونا قبل ذلك فيها. وهي ساحل طوله 80 ميلًا وعرضه 30 ميلًا. وتخترقها ثلاثة أنهار هي الكتاركتس وألسترس والاورينيدون. وكانت برجة عاصمتها أتالية (أضالية) ميناها (أع 24: 25). وكانت بمفيلية بلادًا صغيرة مدة الحرب الفارسية، فأرسلت ثلاثين مركبًا فقط، بينما أرسلت كيليكية مائة. وفي الأول أضافها الرومانيون إلى مستعمرة آسيا ثم فصلوها. وكان الحاكم عليها حينئذ شيشرون الخطيب الشهير الذى يقول فى تدويناته عن برجة أنها تحوى أقدم عمارة مبانى وأقدم هيكل مكرس للآلهة "ديانا" آلهة الصيد . وكانت برجة الموضع الأول الذي زاره بولس وبرنابا في السفرة التبشيرية الأولى. ويبدوا أن إقامة الرسل فى برجة كانت قصيرة وهناك فارقهما مرقس (أع 13: 13) ثم بعد رجوعه من بيسيدية بشّر في برجة ثم سافر من اتالية إلى إنطاكية (أع 14: 24-26) وكان في أورشليم يوم الخمسين بعض سكان بمفيلية. *** وَأَمَّا يُوحَنَّا فَفَارَقَهُمْ أي يوحنا مرقس الذي ذُكر في (أع 13: 5) ) أنه رافق الرسولين خادماً ولم يذكر لوقا على مفارقته لهما ولكن ذهب بعضهم إلى أنها وجدانه الخدمة شاقة وذات خطر أكثر مما كان يتوقع وذهب البعض إلى أنها اشتياقه إلى والدته ووطنه ورأى آخر غيظه من تقدم بولس على خاله برنابا. ومهما تكن العلة فالظاهر أنهما لم يكونا يتوقعان أن يفارقهما وأن بولس رأى أنه مستحق اللوم على ذلك (أع ١٥: ٣٩). وكانت هذه المفارقة بعدئذ علة اختلاف بين بولس وبرنابا وانفصال أحدهما عن الآخر (أع ١٥: ٣٧ - ٣٩) 37 فاشار برنابا ان ياخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس، 38 واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا ياخذانه معهما. 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الاخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس. " . لكن مرقس حصل في ما بعد على ثقة بولس واعتباره (كولوسي ٤: ١٠ ) 10 يسلم عليكم ارسترخس الماسور معي، ومرقس ابن اخت برنابا، الذي اخذتم لاجله وصايا. ان اتى اليكم فاقبلوه. ( ٢تيموثاوس ٤: ١١).11 لوقا وحده معي. خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة. " يدون لوقا ھذه الحادثة، ولكن ال يقدم أي تلميح عن السبب (وال يقوم بذلك أي كاتب آخر للعھد الجديد). انظر المقدمة إلى األصحاح ١٦ ،لقد عاد إلى خدمة الرب *** إِلَى أُورُشَلِيمَ إلى بيت أمه (أع ١٢: ١٣ و٢٤). 12 ثم جاء وهو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون 24 واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد. 25 ورجع برنابا وشاول من اورشليم بعد ما كملا الخدمة، واخذا معهما يوحنا الملقب مرقس.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 14) 14 واما هم فجازوا من برجة واتوا الى انطاكية بيسيدية، ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَأَمَّا هُمْ فَجَازُوا مِنْ بَرْجَةَ وَأَتَوْا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ بِيسِيدِيَّةَ، وَدَخَلُوا ٱلْمَجْمَعَ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ وَجَلَسُوا»." *** فَجَازُوا مِنْ بَرْجَةَ الظاهر أن الرسولين لم يبشرا في برجة ولا في غيرها من مدن بمفيلية وأنهما ذهبا رأساً إلى ولاية بيسيدية لكنهما رجعا إليها بعد ذلك وبشرا فيها (ص ١٤: ٢٥). *** أَنْطَاكِيَةَ بِيسِيدِيَّةَ :ھذه تعني حرفيا "أنطاكية نحو بيسدية" ألنھا كانت تقع في َمنطقة إثنية في فريجية المقاطعة الرومانية من غالطية. كانت ھذه جماعة إثنية متمايزة وعلى األرجح من أوربا.  وهي على أمد نحو ست مراحل من برجة شمالاً واسمها اليوم يلوباش وطريقها وعرة جبلية وكانت يومئذ ذات خطر من اللصوص. ولعل بولس أشار إلى المشقات التي احتملها في السفر إليها بقوله «بِأَخْطَارِ سُيُولٍ. بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ... بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ» (٢كورنثوس ١١: ٢٦). بنى هذه المدينة سلوقس باني أنطاكية سورية وسماها بذلك نسبة إلى ابنه كما سمى تلك. كان فيها كثيرون من اليهود ومن الدخلاء من اليونانيين. إنطاكية (أو أنطاكيا) وكانت أيضًا مدينة في وسط آسيا الصغرى، في فريجية بالقرب من حدود بيسيدية ولذا فتدعى أحيانًا أنطاكية بيسيدية (أع 13: 14) أو أنطاكية التي في اتجاه بيسيدية، وقد أسس سلوقس الأول نيكاتور، الذي كان واحدًا من قواد الإسكندر الأكبر، هذه المدينة في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد ودعاها أنطاكية تكريمًا لأبيه أنطيوخس كما دعى أنطاكية على نهر العاصي بهذا الاسم أيضًا تكريمًا لأبيه. وكانت تقع هذه المدينة على طرق تجارية مهمة وجعلها الرومانيون المركز الإداري للجزء الجنوبي من إقليم غلاطية. وقد أسكن سلوقس مؤسس المدينة جماعة من اليهود هناك. اجتاز الرسول بولس في بيسيدية في طريقه من برجة إلي انطاكية (أع 13 : 14). وكذلك في رحلة العودة (أع 14: 24). ولايذكر سفر اعمال الرسل هاتين الرحلتين بالتفصيل. ويرى البعض ان الرسول بولس يشير بقوله: " باخطار سيول. باخطار لصوص" (2كو 11: 26) إلي ما عاناه في رحلاته في بيسيدية. ويؤيد سير وليم رمزى ذلك بان نقوشا بيسيدية كثيرة تشير إلي رجال الشرطة المسلحين والجنود الذين كانوا يحافظون على الامن في تلك الربوع. بينما تشير نقوش اخرى إلي الصراع ضد اللصوص والنجاة من الغرق في الانهار. ومدينة " اداد" التي تقع على الطريق الذي سار فيه بولس من برجه إلي انطاكية، يسميها الاتراك الان " كارابولو" (أي مدينة بولس)، ولا شك ان ذلك نتيجة تقليد قديم يربط هذه المدينة والرسول بولس. وقد ظلت بيسيدية غير متاثرة بالحضارة الهلينية، وكان احتلال الرومان لها في زمن الرسول بولس مجرد احتلال عسكري، ولذلك فمن غير المحتمل ان يكون الرسول بولس قد كرز بالانجيل في بيسيدية في تلك الاثناء، فلم تكتشف أي نقوش مسيحية في بيسيدية فيما عدا في الجزء الشمالي الغربي منها ترجع إلي ما قبل عصر قسطنطين واعتراف الدولة بالمسيحية، وهذا أمر على النقيض تماما مما اكتشف في فريجية وقد زار بولس وبرنانا أنطاكية بيسيدية في رحلتهما التبشيرية الأولى (أع 13: 14) وقد ألقى الرسول بولس عِظَة في المجمع اليهودي هناك وقد ورد في (أع 13: 16-41) جزء من هذه العظة وقد قبل رسالة الخلاص بالمسيح كثيرون من اليهود والأمم، ولكن أهاج بعض اليهود المقاومين قادة المدينة ضد بولس وبرنابا فجروهما خارج المدينة (أع 13: 42-50) (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد نزل بولس وبرنابا في أنطاكية عند عودتهما من رحلتهما التبشيرية، ونظّما الكنيسة هناك بإقامة شيوخ في آخر رسائله (2 تيم 3: 11) ما قاساه من ألم وعذاب في أنطاكية. ويظن بعضهم أن رسالة بولس إلى الغلاطيين أرسلت إلى الكنائس الواقعة في جنوب غلاطية ومن ضمنها كنسية أنطاكية. ولم يبقَ من أنطاكية هذه سوى خرائب بالقرب من بلدة يلفتش Yalvaçعلى المنحدر الجنوبي لسلسلة جبال تُدْعَى سلطان دغلاري (ربما هي Sultan Mountains/Sultandağ) في أواسط تركيا. *** بِيسِيدِيَّةَ مقاطعة من أعمال آسيا الصغرى شمالي بمفيلية. وكانت إحدى مدنها تسمّى إنطاكية وتضاف إليها، فبقال إنطاكية بيسيدية تميزًا لها عن إنطاكية في سورية. وكانت جزءًا من إقليم غلاطية الروماني وتسير من وسطها سلسلة جبال الطورس وكان سكانها شجعانًا إلى حد أنه لم يتمكن من إخضاعهم لا الفرس ولا الرومان. وقد بشّر بولس الرسول في إنطاكية وفي مقاطعة بيسيدية (أع 14: 24). كان اسم بيسيدية يطلق اساسا على الاقليم الجبلي الذي كان يمتد من سلسلة جبال طوروس التي تشرف على سهول بمفيلية الساحلية إلي الوديان التي كانت تربط اباميا وانطاكية بايقونية. وكانت تحدها ليكية من الغرب، وفريجية من الشمال، وايسورية من الشرق. ولم تكن هناك حدود طبيعية تفصل بين ايسورية وبيسيدية. يذكر زينوفون ان البيسيديين كانوا مستقلين عن ملك فارس في اواخر القرن الخامس قبل الميلاد. وقد وجد الاسكندر مشقة في اخضاع مدن بيسيدية. وعلى مدى التاريخ القديم، كان يسكن جبال بيسيدية شعب محارب شديد المراس يميل إلي السلب والنهب. وقد اسند الرومان إلي امينتاس ملك غلاطية، مهمة اخضاع هذا الشعب. وعند موته في 25 ق.م. اصبحت بيسيدية مع سائر املاكه جزءا من ولاية غلاطية الرومانية. وقد اخذ أوغسطس على عاتقه العمل على استتباب الامن في جبال بيسيدية وايسورية في الشرق، فاقام خمس مستعمرات عسكرية في بيسيدية والجبال الشرقية: في كريمنا وكوماما واولباسا وباريس ولسترة. وكانت تربط بيهما جميعا طرق عسكرية. وكان مقر الحامية الرئيسية في انطاكية التي كانت تقع في فريجية غلاطية بالقرب من حدود بيسيدية الشمالية. وقد اكتشف في 1912 م نقش جاء فيه ان كيرينيوس المذكور في (انجيل لوقا 2: 2) وكان واليا على سورية في سنة ولادة المسيح كان حاكما فخريا لمستعمرة انطاكية، وقد بدات صلته بانطاكية من وقت حملته العسكرية على الهوموناديين الذين قاوموا امينتاس وقتلوه في نحو 8 ق.م. وقد اطلق على انطاكية هذه اسم " انطاكية بيسيدية " تمييزا لها عن غيرها من المدن المسماة بهذا الاسم. وقد ظلت بيسيدية جزءا من ولاية غلاطية حتى 74م، حين ضم الجزء الاكبر منها إلي الولاية التي تكونت من ليكية وبمفيلية، واصبحت المدن البيسيدية في هذا الجزء تنتمى إلي بمفيلية، وظل الجزء الشمالي من بيسيدية تابعا لغلاطية حتى عصر دقلديانوس حين ضم الجزء الجنوبي من ولاية غلاطية (بما فيه مدينتنا انطاكية وايقونية) مع اجزاء من ليكاونية واسيا في ولاية واحدة باسم " بيسيدية " وعاصمتها انطاكية، وبذلك اصبحت انطاكية لاول مرة مدينة بيسيدية ولو ان هناك مايدعو للاعتقاد بان كلمة " بيسيدية " كانت تتسع في مرماها العام لتشمل على الاقل جزءا من فريجية غلاطية، ولعل هذا يفسر لنا عبارة " انطاكية بيسيدية "، وهي عبارة لها مدلول سياسي واداري اكثر منه جغرافي. وظلت انطاكية مدينة فريجية. وقد اكتشفت مؤخرا نقوش تثبت ان اللغة الفريجية ظلت مستخدمة فيما حول انطاكية حتى القرن الثالث بعد الميلاد. *** يَوْمَ ٱلسَّبْتِ . لا بد أن ھذا كان يشير إلى اليوم حسب التقليد اليهودى الذى يبدا من الفترة من غروب الشمس يوم الجمعة إلى غروب الشمس يوم السبت. لقد كان اليھود يحسبون الوقت من المساء إلى المساء، بحسب تك .١ *** ٱلْمَجْمَعَ كعادته في كل مكان فيه يهود مع أنه رسول الأمم [انظر شرح (أع 13: 5 ) )أع ٦: ٩ ) (متّى ٤: ٢٣).] *** جَلَسُوا ظن بعصهم أنهم اتخذوا المحل المختص بالمعلمين (الربيين ) أى أنهم دخلوا المجمع يوم السبت وجليوا وكعادة الربيين فى وسط صفوف الربيين جلسوا حتى ينبهوا الرؤساء والقائمين على نظام مجمع الصلاة أنهم معلمين وقادرين على الوهظ (أع 13: 15) وإلا ما كان من سبب ملح إلى ذكر جلوسهم. فد يكون كلمة جلسوا ممصطلحا يشير إلى من كان يتكلم في المجمع. كان الربانيون يعلمون وھم جالسون دائما (مت ٥ :١) ( لو ٢٤) كانت المجامع تسمح من حين إلى آخر بزوار متحولين لأن يتكلموا إذا ما كانوا يرغبون بذلك (الآية أع 13: 15) وكان نظام الصلاة فى المجامع اليهودية فى القرن الأول المسيحى كما يلى : 1 - قراءة "الشماع" [ إسمع يا غسرائيل الرب إلهنا رب واحد ] 2 - تدبا الصلاو من فم رئيس المجمع 3 - قراءة من الناموس يضاف إليها فى يوم السبت وأيام الأعياد قراءة من الأنبياء 4 - عظة يلقيها أحد الأعضاء المقتدرين فى المجمع (لو 4: 16) على ان القراءة من الأنبياء فى المجامع الحدديثة آنذام لم تكن دورية ولكن كانت تختار فى يومها وهذا يتضح من الذى حدث فى مجمع الناصرة حينما دفع للمسيح درج الناموس معينا على (أش 61) دون معرفةمسبقة من المسيح لذلك كانت العظة التى تلت القراءة ذات نفس طابع المقروء
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 15) 15 وبعد قراءة الناموس والانبياء، ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين:«ايها الرجال الاخوة، ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا»  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " « وَبَعْدَ قِرَاءَةِ ٱلنَّامُوسِ وَٱلأَنْبِيَاءِ، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رُؤَسَاءُ ٱلْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ، إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمْ كَلِمَةُ وَعْظٍ لِلشَّعْبِ فَقُولُوا»." ** * قِرَاءَةِ ٱلنَّامُوسِ أي أسفار موسى. اعتاد اليهود ذلك منذ أول اجتماعاتهم الروحية التي ذكرها التاريخ. *** وَٱلأَنْبِيَاءِ أي أسفارهم. أول ما ورد ذكر قراءة أسفار الأنبياء في المجامع كان في أيام أنطيوخس أبيفانيس فإنه منع قراءة الناموس في الاجتماعات الدينية فاعتاضوا عنها بقراءة أسفار الأنبياء ثم اعتادوا بعد ذلك قراءة كليهما في كل اجتماع قانوني. كانت ھذه جزءا من الترتيب النمطى للخدمة فى المجامع اليهودية فى أيام المسيح (راجع الاية السابقة )  بالأصل ناموس موسى وحده كان يُقرا، ولكن أنطيوخوس الرابع أبيفانيس منع ھذا عام ١٣٦ . ق م. فبدله اليھود عندئذ بقراءة الأنبياء. خلال فترة الثورة المكابية، تم استعادة ً كصيغة أساسية من خدمات المجمع اليھودية وصار الناموس والأنبياء كالھما يُقرأن معا القانون العبري الذى كان ييقرأ فى المجامع اليهودية الكتاب المقدس العبري يقسم إلى ثلاثة أقسام: ١ - التوراة ( األأسفار الموسوية الخمسة)، من سفر التكوين إلى سفر التثنية ٢ -الأنبياء أ- األأنبياء السابقون، يشوع - الملوك (ما عدا راعوث) ب- الأنبياء اللاحقون، أشعياء - ( ملاخي ما عدا مراثي إرميا ودانيال) ج- الكتابات أ. الأدب الحكمي، أيوب- أمثال ب. الأدب ما بعد السبي، عزرا-إستر ج. Megilloth ( الأدراج الخمسة) (١) راعوث (تقرأ يوم الخمسين) (٢) الجامعة (تقرأ في عيد المظال) (٣ ) نشيد األأنشاد (يُقرأ في فصح الرب) (٤) المراثي (تقرأ لتذكر سقوط أورشليم عام ٥٨٦ . ق م.) (٥) استر (تقرأ في عيد الفوريم/البوريم) د. دانيال ھـ. أخبار الأيام الأول والثاني *** رُؤَسَاءُ ٱلْمَجْمَعِ الظاهر أن هؤلاء كانوا من (الشيوخ) المتقدمين في السن والمقام والأغنياء ورؤوس البيوت الذين يحق لهم ترتيب العبادة الجمهورية.( لوقا ٤: ١٦ وع ٢٧) 16 وجاء الى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرا 17 فدفع اليه سفر اشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه: 18 «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية 19 واكرز بسنة الرب المقبولة». 20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه.  (عبرانيين ١٣: ٢٢) 22 واطلب اليكم ايها الاخوة ان تحتملوا كلمة الوعظ، لاني بكلمات قليلة كتبت اليكم.) كان رؤساء المجمع ھم الرجال الذين يحملون مسؤولية صيانة البناء وترتيب الخدمة (لو 8: 41 و 49)41 واذا رجل اسمه يايرس قد جاء - وكان رئيس المجمع - فوقع عند قدمي يسوع وطلب اليه ان يدخل بيته  49 وبينما هو يتكلم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له: «قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلم» " غالبا . ً ما كانوا يدعون الضيوف ليتكلموا *** إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمْ كَلِمَةُ وَعْظٍ لِلشَّعْبِ فَقُولُوا : ھذه جملة شرطية فئة أولى، يفترض أن تكون صحيحة ِ من وجھة نظر الكاتب ألجل مقاصده من الكتابة. كان ھذا ھو الجانب الطبيعي من عبادة المجمع. بولس استفاد من ھذه الفرصة بشكل كامل. قَائِلِينَ الخ رأوهم غرباء وعرفوا من هيئتهم ولبسهم وجلوسهم أنهم علماء فدعوهم إلى التكلم كعادتهم في المجامع والمرجح أن هؤلاء الرؤساء لم يكونوا قد سمعوا أن المسيحيين طائفة مستقلة حرمها رؤساء اليهود في أورشليم وإلا لم يرحبوا بهم ويكرمهوهم «أيها الرجال الإخوة» ويدعوهم إلى التكلم.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 16) . 16 فقام بولس واشار بيده وقال:«ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله، اسمعوا!  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «فَقَامَ بُولُسُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ وَٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ ٱللّٰهَ، ٱسْمَعُوا»." *** فَقَامَ بُولُسُ للتبشير متخذاً هنا كما في سائر الأماكن فهو المتفوه الواعظ القدير رئيس الخطاب بناء على كونه معيّناً رسولاً للأمم والظاهر أن برنابا سلم بذلك مع أنه من مشاهير الوعاظ أيضا (أع ٤: ٣٦).36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا، الذي يترجم ابن الوعظ، وهو لاوي قبرسي الجنس،  " وهذا الخطاب أول مواعظ بولس المكتوبة. عادة ما كان المعلمون اليھود يجلسون عندما يعلمون على كرسى يسمى كرسى موسى ولكن كانت من عادة الإغريق / الرومان أن يقفوا عندما يعلمون . لقد ّعدل بولس سلوكه ھذا وتقديمه ّ من للجمھور. *** أَشَارَ بِيَدِهِ تنبيهاً للحاضرين واستلفاتاً وإكراماً لهم أشار بيده أى أومأ بولس بيده طالبا الهدوء ليستمعوا إليه يذكر لوقا تفاصيل شھادة العيان ھذه غالبا َ ِ(أع 12: 17)17 فاشار اليهم بيده ليسكتوا، وحدثهم كيف اخرجه الرب من السجن. وقال:«اخبروا يعقوب والاخوة بهذا». ثم خرج وذهب الى موضع اخر. (أع 13: 16) 16 فقام بولس واشار بيده وقال:«ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله، اسمعوا!  (أع 19: 33)33 فاجتذبوا اسكندر من الجمع، وكان اليهود يدفعونه. فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب. (أع 21: 40) 40 فلما اذن له، وقف بولس على الدرج واشار بيده الى الشعب، فصار سكوت عظيم. فنادى باللغة العبرانية قائلا: " *** ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ أي اليهود أصلاً نسل يعقوب الذى أسماه الرب إسرائيل ويعقوب اسم عبري معناه "يعقب"، "يمسك العقب"، "يحِل محل" لأنه أخذ البكورية من أخيه عيسو التوأم وهو: أحد الآباء الثلاثة الكبار للعبرانيين (بطاركة العهد القديم). وهو ابن إسحق ورفقة Rebekah وتوأم عيسو Esau. اشتق اسمه من الحادثة التي وقعت عند ولادته (تك 25: 26).وعندما ظهر له الرب ثانية كما ظهر له وهو في طريقه إلى فدان أرام (تك 35: 9- 15؛ 28: 10-22). مؤكدًا له تغيير اسمه إلى إسرائيل، والعهد الذي أقامه مع إبراهيم.ويطلق اسمه يعقوب وإسرائيل على كامل أمته (تث 33: 10) ( مز 14: 7) ( مز 22: 23) (مز 105: 6) (مز 135: 4) ( مي 7: 20). *** وَٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ ٱللّٰه: يصح أن يوصف بهذا أهل الذين يتبعون الإله الحق يهوداً وغيرهم لكن إستحق أن يوصف به المتهودين من الأمم (أع ٢: ١٠) 10 وفريجية وبمفيلية ومصر، ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء،  ( أع ٦: ٥)5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الايمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. " والذين آمنوا بإله غسرائيل اليهودي وتركوا عبادة الأوثان ولكنهم لم يختتنوا وتعنى عبارة "يتقى زخائف الله" (أع ١٠: ٢ )2 وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته، يصنع حسنات كثيرة للشعب، ويصلي الى الله في كل حين. ( أع ٢٢: ٣٥).12 «ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس، ومشهودا له من جميع اليهود السكان " وكان أمثال هؤلاء يجتمعون مع اليهود في اجتماعاتهم الدينية ونصّر الرسل من هؤلاء كثيرين. كانت ھناك مجموعتان حاضرتانفى المجمع ، اليھود والأمميون “خائفوا الله” (أع 13: ٢٦) 26 «ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم، والذين بينكم يتقون الله، اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص. ( أع ١٠، :٢ ٢٢ ،٣٥ )  2 وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته، يصنع حسنات كثيرة للشعب، ويصلي الى الله في كل حين. 22 فقالوا:«ان كرنيليوس قائد مئة، رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل امة اليهود، اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته ويسمع منك كلاما».35 بل في كل امة، الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.  " يقول بعض المفسرين أن ھذه العظة ً مشابھة فى بغض عناصرها جدا ً لعظة استفانوس في (أع ٧) .في نواح عديدة كان بولس متأثرابعمق بفھم استفانوس للعھد القديم واإلنجيل.  ويقول آخرون أنها مأخوذة من كلام بطرس ولكن قام علماء الكتاب المقدس بدراسة هذه العظة فوجدوها لا تخرج من تعاليم بولس ومستوى منهجة اللاهوتى إذ إستوفى فيها عقيدة التبرير وأنها تحوى إنطباعات نابعة من نفسه وحمته أما إستخدام بولس للمزمور 26 للتدليل على قيامة الرب يسوع كما إستخدمه أسطفانوس فى عظته وبطرس الرسول أيضا غهذا هو الإيمان الرسولى العام القائل بأن المسيح قام من بين الأموات فى اليوم الثالث حسب الكتب ويبغى لما أنه فى كل مقام مقال وهؤلاء اللوعاظ الثلاثة كانوا يعظون ويخاطبون اليهود ولإقناعهم كان عليهم أن يتكلموا من ترايخهم ومن العهد القديم ويربطونه بالجديد  *** ٱسْمَعُوا يشير بهذا إلى أن ما يتكلم به أمرٌ حديث يستحق الإصغاء إليه.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 17) 17 اله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا، ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر، وبذراع مرتفعة اخرجهم منها.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «إِلٰهُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ هٰذَا ٱخْتَارَ آبَاءَنَا، وَرَفَعَ ٱلشَّعْبَ فِي ٱلْغُرْبَةِ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَبِذِرَاعٍ مُرْتَفِعَةٍ أَخْرَجَهُمْ مِنْهَا»." *** إِلٰهُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ هٰذَا ٱخْتَارَ آبَاءَنَا : أي الإله الحق الذي هو إلههم وهم شعبه دعا أفرادهم إلى أن يكونوا شعباً خاصاً له من بين كل أمم الأرض ونظمهم أمة وصرح بأنه خليلهم والمحامي عنهم. وقصد «بالآباء» إبراهيم وإسحاق ويعقوب ورؤساء الأسباط وهذا موافق لما ذُكر (تثنية ٧: ٦ و٧) ولما قاله غيره من الرسل والمبشرين (انظر أع ٣: ١٣ و٢٥ ) 13 ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه. 25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض ( أع٥: ٣٠ ) 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة (أع ٧: ٢ و١١ و١٥ و١٩ و٣٨ و٣٩ و٤٥). 2 فقال:«ايها الرجال الاخوة والاباء، اسمعوا! ظهر اله المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين، قبلما سكن في حاران  11 «ثم اتى جوع على كل ارض مصر وكنعان، وضيق عظيم، فكان اباؤنا لا يجدون قوتا.   19 فاحتال هذا على جنسنا واساء الى ابائنا، حتى جعلوا اطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا.  38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية، مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء، ومع ابائنا. الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها. 45 التي ادخلها ايضا اباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه ابائنا، الى ايام داود" وقصد بقوله «آباءنا» لا آباءكم بيان أنه واحد منهم. هذه الاية تشير إلى نظام الإختيار الإلهى للمؤمنين به ودعوتهم إليه بجذب الذى يميل بالإيمان به (يو 15: 16) " ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم، لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي." *** رَفَعَ ٱلشَّعْبَ أي أعلى شأنهم وذلك بأن ميّزهم أولاً على سائر الأمم باختياره إياهم شعباً لنفسه ثم نقلهم من حال الذل والعبودية إلى حال العز والحرية وأنجحهم وكثرهم على رغم الاضطهاد الذي ثار عليهم في مصر. *** فِي ٱلْغُرْبَةِ فِي أَرْضِ مِصْرَ لأنهم لم يتخذوا مصر وطناً ولم يخالطوا أهلها كأنهم منهم ديناً أو أمة. *** وَبِذِرَاعٍ مُرْتَفِعَةٍ الخ هذا مختصر نبإ الخروج ھذا مجاز نموذجي للعھد القديم ( فى الترجمة السبعينية، (خر ٦ ١ : ٦ ) لوصف الرب بكلمات جسدانية. إنه مشابه للعبارة التجسيمية "يده". يتكلم الكتاب المقدس ً، عن الله بمفردات بشرية (أي وصف تجسيمي) حتى وإن كان روحا وغير مادي، ً سرمديا وكلي الوجود. ھذه التشابيه الكتابية ھي مصدر الكثير من سوء الفھم والأقوال الحرفية المبالغ فيھا. يتكلم الكتاب المقدس عن الله في مقارنات تشابه، واستعارة، ونفي. الله أعظم بكثير من مما يستطيع البشر المحدودون بالزمان وبقيود األرض أن يدكوا وأن يعبروا! ا(نظرأع ٢ :٣٣ )  وأراد «بالذراع المرتفعة» كما أراد «بالذراع الممدودة» وهو إظهار الله قدرته في عنايته بهم من ضربه المصريين بالضربات العشر وشقه البحر الأحمر أمامهم ونصره إيّاهم على أعدائهم. قابل هذا بما في (خروج ٦: ٦ ) ( تثنية ٥: ١٥ ) ( إرميا ٣٢: ٢١) ( مزمور ١٣٦: ١٢).
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 18) 18 ونحو مدة اربعين سنة، احتمل عوائدهم في البرية.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَنَحْوَ مُدَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ٱحْتَمَلَ عَوَائِدَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ». تشير هذه الاية إلى ما ورد فى ( تثنية ١: ٣١ ) 31 وفي البرية حيث رايت كيف حملك الرب الهك كما يحمل الانسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم الى هذا المكان. " ويمكن أن تترجم " ّغذاھم كأم مرضعة" (المخطوطة A، C .( تعكس ھذه أسفار العھد القديم، الخروج والعدد. في هذه الآية مختصر تاريخ التيه في البرية أربعين سنة وذلك من يوم خروجهم من مصر إلى يوم دخولهم أرض كنعان (خروج ١٦: ٣٥ ) ( عدد ٣٣: ٣٨).) ( عدد ١٤: ٣٣ و٣٤ ) ( مزمور ٩٥: ٩ و١٠ ) ( أع ٧: ٣٦) *** ٱحْتَمَلَ عَوَائِدَهُمْ أي تأنى عليهم وصبر وهم يتذمرون عليه ويعصونه اهذا هو لعبير ابوى فهو يصور تمرد شعب غسرائيل بطفل مشاكس محمول على كتف أبيه وهو مأخوذ من سفر تثنية التى اوردناها أ‘لاها (تث 1: 31)  ***  اربعين  : كلمة "أربعين" ً دائريا ً من حوريب إلى شطيم ً ما تكون رقما غالبا . إن الزمن حرفيا كان ٣٨ سنة مع فترة سنتين في حوريب (سيناء). انظر (أع ١ :٣ )
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 19) 19 ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "«ثُمَّ أَهْلَكَ سَبْعَ أُمَمٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَقَسَمَ لَهُمْ أَرْضَهُمْ بِٱلْقُرْعَةِ»." *** في هذه الآية مختصر تاريخ الاستيلاء على أرض كنعان. *** أَهْلَكَ شتت شملهم فلم يبقوا أمماً. *** سَبْعَ أُمَمٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ الحثيين والجرجشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليابوسيين (تثنية ٧: ١ ويشوع ٣: ١٠ ونحميا ٩: ٨) وهؤلاء أعظم شعوب أرض الميعاد ونسبها إلى الكنعانيين لأنهم من أعظم أممها. ولعله أتى ذلك باعتبار معنى كنعان وهو الأرض المنخفضة بين الأردن والبحر تمييزاً لها عن الأرض المرتفعة عنها شرقي الأردن وهي تسمى آرام أي الأرض المرتفعة. الأمم التي كانت في الأراضى المقدسة "غسرائيل" يمكن وصفھا بعدة طرق: ١ -كلمات تجميعية، كنعاني (أي سكان الأرض المنخفضة، (تك ١٠ :١٨ - ٢٩) ( قض١ : ١ ) أو عموري أي سكان المناطق المرتفعة( تك ١٥ :١٦) ٢ - شعبان: ( الكنعانيين ، والفرزيين ) (تك 13: 7) ( تك 43: 30) (قض 1: 4- 5) ٣ - ثلاثة شعوب : الحويون، الكنعانيون، الحثيون (خر ٢٣ :٢٨) ٤ -ستة شعوب (الكنعانيون، الحثيون، األموريون، الفرزيون، الحويون، اليبوسيون، (خر 3: 8) و 17) ( خر 34: 11) (تث 20: 17) (يش 9: 1) (يش 12: 8) ٥ - سبعة شعوب (الحثيون، والجرجاشيون، األموريون، الكنعانيون، الفرزيون، الحويون، اليبوسيون، (تث 7: 1) (يش 3: 10) (يش 24: 11) ٦ -عشرة شعوب (الكنعانيون، القينيون، القدمونيون، الحثيون، الفرزيون، الرفائيون، والأموريون ، الكنعانيين، والجرجاشيون، اليبوسيون،( تك ١٥ :١٩ - ٢١ ) وهناك قوائم أخرى مختلفة ملتبسة ومشكوك فيها بسبب نقص للمعلومات التاريخية يسبب اصل السماء (تك 10: 15- 16) يشتمل على عدة منها مرتبطة بكنعانن إبن حام *** وَقَسَمَ... بِٱلْقُرْعَةِ أشار بهذا إلى عمل يشوع المذكور في (يش ١٤ و١٥ ) ( تثنية ٧: ١ ) 1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك ( يشوع ١٤: ١ و٢ ) 1 فهذه هي التي امتلكها بنو اسرائيل في ارض كنعان التي ملكهم اياها العازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤساء اباء اسباط بني اسرائيل. 2 نصيبهم بالقرعة كما امر الرب عن يد موسى للتسعة الاسباط ونصف السبط. ( مزمور ٧٨: ٥٥) 55 وطرد الامم من قدامهم وقسمهم بالحبل ميراثا واسكن في خيامهم اسباط اسرائيل " الكلمة المركبة قسم لهم من ثلاثة أجزاء (nemō + klēros + kata (وھو أمر  مألوف في الترجمة السبعينية، ولكنھا مستخدمة ھنا فقط في العھد الجديد (نصوص أخرى تحوي didōmi + klēros + kata .) إنھا تعني إلقاء القرعة كوسيلة لتقسيم أرض الموعد بين الأ سباط (يش ١٣ - ١٩ .(كلمة الكلمة klēros ھي التي نحصل منھا على كلمة "إكليروس "، ولكنھا في العھد الجديد تشير دائما . ً إلى جسد المؤمنين، ليس إلى جماعة النخبة
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 20) 20 وبعد ذلك في نحو اربعمئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَبَعْدَ ذٰلِكَ فِي نَحْوِ أَرْبَعِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً أَعْطَاهُمْ قُضَاةً حَتَّى صَمُوئِيلَ ٱلنَّبِيّ»." .تشير ھذه الآية إلى الفترة من سفر القضاة إلى ( ١ صم ٧) *** في هذه الآية مختصر تاريخ القضاة. ( قضاة ٢: ١٦ ) (١صموئيل ٣: ٢٠) *** نَحْوِ أَرْبَعِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً : . ھذا الرقم يمكن أن يكون حصيلة جمع ما يلي: ١ -٤٠٠ سنة من العبودية في مصر (تك ١٥ :١٣ ) ٢ -٤٠ سنة ھي فترة التيه في البرية (خر ١٦ :٣٥) ( عد ١٤ :٣٣ - ٣٤) ( عد ٣٢ :١٣) ٣ - 7- 10 سنوات الإستيلاء على الأرض (يش 14: 7 و 10) النص المقبول (KJV (ينقل الرقم إلى هذه الآية ٢٠ ويبدو أنھا تشمل القضاة (بإتباع يوسيفوس، 1.3.8. Antiq ) ولكن ترتيب الكلمات ھذا ليس ھو الترتيب الأفضل أو الأقدم الموجود في المخطوطات اليونانية الإنشية ( ،א A، B، C ) والتي تتلاءم أكثر مع تأريخ (١ مل ٦ :١ ) .الشخطة الموجودة في (NASB ) تسلط الضوء على المكان الصحيح للعدد. لم يكن من غرض بولس هنا أن يبيّن لهم عدد السنين التي كانت فيها القضاة إنما تكلم على وفق اعتقاد اليهود في عصره. والدليل على ذلك الاتفاق بين بولس وبين يوسيفوس المؤرخ الذي كتب تاريخه قرب عصر بولس فقال في الفصل ١١١ من الكتاب السابع من تاريخه أن سليمان ابتدأ يبني الهيكل في السنة الرابعة من ملكه وذلك سنة ٥٩٢ بعد الخروج من مصر. ولسنا مضطرين إلى أن نبيّن كيف اتصل يوسيفوس وبولس وسائر اليهود إلى ذلك ولكن نقول أنه على هذا الحساب تكون سنو التيه ٤ وسنو حكم يشوع ١٨ وحكم القضاة ٤٥٠ وسنو حكم صموئيل وشاول ٤٠ وسنو حكم داود ٤٠ وسنو جزء ملك سليمان ٤ فالمجموع ٥٩٢. والظاهر أنهم حسبوا سني استيلاء الأجانب عليهم مع سني القضاة لأنه كان ذلك في عصر القضاة. فإنهم بعد موت يشوع استولى عليهم كوشان رشعتايم ملك آرام النهرين ثماني سنين. ثم قضى فيهم عثنيئيل ٤٠ سنة. ثم استولى عليهم المؤابيون ١٨ سنة. ثم قضى فيهم أهود وشمجر ٨٠ سنة. ثم استولى عليهم يابين وسيسرا ٢٠ سنة ثم قضى فيهم دبورة وباراق ٤٠ سنة. ثم استولى عليهم المديانيون سبع سنين. ثم قضى فيهم جدعون ٤٠ سنة. ثم استولى عليهم بنو عمون ١٨ سنة. ثم قضى فيهم يفتاح ٦ سنين. وأبصان ٧ سنين. وأيلون ١٠ سنين. وعبدون ٨ سنين. ثم استولى عليهم الفلسطينيون ٤٠ سنة. ثم قضى فيهم شمشون ٢٠ سنة. وعالي الكاهن ٤٠ سنة. ومجموع ذلك ٤٥٠ سنة. منها مدة حكم القضاة ٣٣٩ سنة ومدة استيلاء الأجانب ١١١ سنة. وما ذكرناه بيان لتوصلهم إلى ذلك العدد لا إثباتاً لصحة قولهم لأن بولس تكلم على ما ذهب إليه علماء عصره. ولا يخفى على القارئ أنه يصعب علينا اليوم أن نقف على تعيين سني التارخ اليهودي بالضبط والتفصيل لأنهم دلوا على العدد بالحروف لا بالأرقام وهي مما يكون بها الناسخ عرضة للغلط. ويتعذر علينا اليوم معرفة بداءة سني القضاة ونهايتها بمقتضى حساب بولس وعلماء عصره من اليهود. فالظاهر أنهما سلكوا طريقاً غير الطريق التي سلكها كاتب سفر الملوك الأول لأن ما جاء في (١ملوك ٦: ١) هو أنه من خروج بني إسرائيل من مصر إلى السنة الرابعة من ملك سليمان ٤٨٠ سنة. وذهب البعض إلى أن قوله في «نحو أربع مئة وخمسين سنة» صلة «ذلك» لا متعلق «أعطاهم قضاة». و «ذلك» إشارة إلى الغربة وقسمة الأرض فيكون المعنى أنه بعد بداءة الغربة وقسمة الأرض في نحو أربع مئة وخمسين سنة أعطاهم قضاة. الخ وعلى ذلك فلا إشكال في الحساب.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 21) 21 ومن ثم طلبوا ملكا، فاعطاهم الله شاول بن قيس، رجلا من سبط بنيامين، اربعين سنة.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَمِنْ ثَمَّ طَلَبُوا مَلِكاً، فَأَعْطَاهُمُ ٱللّٰهُ شَاوُلَ بْنَ قَيْسٍ، رَجُلاً مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، أَرْبَعِينَ سَنَةً»."   *** طَلَبُوا مَلِكاً (انظر ١صموئيل ٨: ٥ و١٩).5 وقالوا له هوذا انت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك.فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب.  19 فابى الشعب ان يسمعوا لصوت صموئيل وقالوا لا بل يكون علينا ملك." هذا والآية التالية مختصر تاريخ الملوك. ( 1مل 8- 10) أكثر من غير مسرّة (١ملوك ٨: ٧ و٨).7 فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك.لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم. 8 حسب كل اعمالهم التي عملوا من يوم اصعدتهم من مصر الى هذا اليوم وتركوني وعبدوا الهة اخرى هكذا هم عاملون بك ايضا. ( 1 صم١٠: ١ ) 1 فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على راسه وقبله وقال اليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا.  *** أَرْبَعِينَ سَنَةً : ھذه العبارة الدالة على الزمن ال نجدھا في العھد القديم ما لم تكن مشكلة المخطوطة في العھد القديم المتعلقة بـ (١ صم ١٣ :١ )1 كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على اسرائيل. " تشتمل على األأربعين سنة" (NIV ) يذكر ً يوسيفوس، في كتابه 9.14.6. Antiq أن شاول حكم أيضا ٤٠ سنة. تحذف السبعينية كل الجملة وتبدأ بـ (١ صم ٣ :٢ ) " .أربعين" كان من الواضح أنھا تقليد رابي لم يذكر العهد القديم ذلك ولكنه يوافق قول يوسيفوس أن شاول ملك ثماني عشرة سنة قبل وفاة صموئيل واثنتين وعشرين سنة بعدها. ويعطى يوسيفيوس المؤرخ اليهودى فى تاريخة 592 سنة من خروج شعب ينى إسرائيل من مصر إلى بناء الهيكل وفى (1 مل 6: 1) 1 وكان في سنة الاربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني انه بنى البيت للرب."  و 40 سنة مدة حكم شاول مدة أثناء حياة صموئيل آخر زمن القضاء الذين إنتهو بصموئل النبى وكذلك من بعده مدة حكم داود وهى 40 سنة أيضا وأربع سنوات من حكم سليمان أى 84 سنة
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 22) 22 ثم عزله واقام لهم داود ملكا، الذي شهد له ايضا، اذ قال: وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «ثُمَّ عَزَلَهُ وَأَقَامَ لَهُمْ دَاوُدَ مَلِكاً، ٱلَّذِي شَهِدَ لَهُ أَيْضاً، إِذْ قَالَ: وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، ٱلَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي»." *** عَزَلَهُ كما ذُكر في (١صموئيل ١٥: ١١ و٢٣ و٣٥ ) ( 1 صم ١٦: ١). *** وَأَقَامَ لَهُمْ دَاوُدَ مَلِكاً أي عيّنه ومسحه كما ذُكر في (١صموئيل ١٦: ١ و ١٣) وهذا غير تتويجه المذكور في (٢صموئيل ٢: ٤). *** ٱلَّذِي شَهِدَ لَهُ أَيْضاً، إِذْ قَالَ: وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، : ُ أراد بولس هنا مضمون ما قيل على داود في ثلاث عبارات: الأولى: قوله «قَدِ ٱنْتَخَبَ ٱلرَّبُّ لِنَفْسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِهِ» (١صموئيل ١٣: ١٤). الثانية: قوله «وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي» (مزمور ٨٩: ٢٠). الثالثة: قوله «تَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى ٱلْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكاً... فَقَالَ ٱلرَّبُّ: قُمِ ٱمْسَحْهُ لأَنَّ هٰذَا هُوَ» (١صموئيل ١٦: ١ و١٢). *** وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، : هذ هذا الجزء من الآية ليست اقتباسا من العهد القديم ولكن يبدو أنھا دمج بين ١ صم ١٣ :١٤ .ھناك حاجة لتذكر أن ھذه العظة التي يقدمھا ً بولس تتبع نفس النمط الرئيسي في أداء استفانوس التاريخي في (أع ٧) .أن يكون باإلمكانا لقول أن داود كان رجلا حسب قلب الرب ( 1 ملوك 11: 4 ) " وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ."  وكان داود إحمالا مستقيما امام الرب معظم حياته وليس طول الوقت، لأن داود أخطأ (2 صم 11) رديء السمعة جدا ھو تشجيع كبير لكل المؤمنين. ھذا االقتباس المركب من دمج يدل على عدة أشياء: ١ -أن ھذه كانت ممارسة معيارية عند الرابيين، ما يفسر الكثير من الإقتباسات غير المألوفة من العھد القديم في العھد الجديد. ٢ -أن ھذه كانت للتو جزءا من التعليم المسيحي. غالبا ما يقتبس بولس من ترانيم مسيحية باكرة ربما من آداب أخرى . ٣ -ھذا االقتباس ينفرد به بولس ويظھر أن لوقا قد حصل على موجزه بالتأكيد من ھذه الرسالة الأولى المدونة لبولس في أعمال الرسل من بولس نفسه *** ٱلَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي ھذه الآية ھي تلميح توفيقي من العھد القديم. ھذا الجزء من الجملة ليس في مقاطع ً العھد القديم. في سياق العھد القديم شاول كان عاصيا .ومرفوضا أيضا لهذا لم يدم حكم شاول وتسلسل بين نسله لأن شاول لم يكن حسب قلب الرب بل كان حسب شهوة عين الشعب والإنسان دائما ينظر إلى العينين أما الرب ينظر إلى القلب ( 1صم 16: 7) ولكن أبدع ما قيل عنداود قيل فى المزمور (مز 89: 19- 37) بالوح القدس ينتقل من داود وملكه إلى إبن داود وملكوته فى الأعالى الذى هو المسيح . ولكن حياة داود كان فيھا ً عصيان الرب يعمل مع أناس ناقصين ليحقق مخططه الفدائي  ويعنى هذا الجزء من الآية أن داود كان يعمل بكل أوامري باعتبار كونه ملكاً على شعبي. خلافاً لما فعله شاول الذي عصى أوامر الرب (١صموئيل ١٥: ١١ و٢٣). فليس المعنى أن داود لا يخطأ باعتبار كونه إنساناً. وما قيل هنا موافق لقول الله بفم أخيّا النبي ليربعام «لَمْ تَكُنْ كَعَبْدِي دَاوُدَ ٱلَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَٱلَّذِي سَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ لِيَفْعَلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فَقَطْ فِي عَيْنَيَّ» (١ملوك ١٤: ٨).
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 23) 23 من نسل هذا، حسب الوعد، اقام الله لاسرائيل مخلصا، يسوع.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «مِنْ نَسْلِ هٰذَا حَسَبَ ٱلْوَعْدِ أَقَامَ ٱللّٰهُ لإِسْرَائِيلَ مُخَلِّصاً، يَسُوعَ»." كل ما قيل قبل هذه الآية مقدمة للكلام هنا على المسيح الذي هو غاية كل مواعظ الرسل وهو تاج كل ما ذكره الرسول من نعم االربعلى بني إسرائيل (انظر شرح أع ٢: ٣٠). ھذه تماثل زتفابل ل (أع ٧ :٥٢ ). 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار، الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه، " إنھا تشير إلى كل وعود العھد القديم. ١ -الفداء عبر نسل امرأة،( تك ٣ :١٥) ٢ - اكم من يھوذا، ( تك ٤٩ :١٠) ٣ - قائد مستقبلي يأتي مثل موسى، النبي، (تث ١٨ :١٥ ،١٨) ٤ - قائد من نسل داود، (٢ صم ٧) ( مز ١٠٢ :٣٠) ( أش ١١ :١ ،١٠ ) ( مت ١: ١) ٥ - عبد متألم (أش 52: 13- 53: 12) ٦ - محلص (لو 2: 11) ( مت 1: 21) ( يو 1: 29) ( يو 4: 41) (أع 5: 31) (رو 11: 26) ، 26 وهكذا سيخلص جميع اسرائيل. كما هو مكتوب:«سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب.   بالنسة إلى لوقا البند 4 جلى ( لو 1: 32 و 69) ( بو 2: 4) ( أع 2: 29- 31) ( (أع 13: 22- 23) المسيا سيكون من أصل ّ يسى (أش ٩ :٧) (أش ١١ :١ ،١٠) ( أش ١٦ :٥) *** مِنْ نَسْلِ هٰذَا حَسَبَ ٱلْوَعْدِ (٢صموئيل ٧: ١٢ و١٣ و١٦ انظر شرح ص ٢: ٣٠ وقابل هذا بما في مزمور ٨٩: ٣٦ و٣٧). قد تم ذلك بولادة يسوع من مريم التي هي نسل داود وهذا لا بد منه وإلا لم يكن يسوع هو المسيح (انظر شرح متّى ١: ١). *** أَقَامَ ٱللّٰهُ لإِسْرَائِيلَ شعبه الخاص لأن المسيح أتى إلى اليهود أولاً. *** مُخَلِّصاً يَسُوعَ فكان الاسم مطابقاً للمسمى كما أعلن في (متّى ١: ٢١). بعد أن صرّح بولس بكون يسوع ابن داود وأنه هو الموعود به وأن اسمه دليل على عمله أورد شهادة يوحنا المعمدان له الذي عرف الجميع أنه نبي عظيم (ع ٢٤ و٢٥). ثم دعا السامعين إلى الخلاص بذلك المخلص (ع ٢٦). ثم ذكر رفض اليهود إياه (ع ٢٧) وموته ودفنه وقيامته (ع ٢٨ - ٣١). ثم أبان أن كل هذه الامور أُنبئ بها قديماً وتمت بيسوع (ع ٣٢ - ٣٧) ثم دعاهم ثانية إلى الخلاص به (ع ٣٨ و٣٩). وحذرهم من الهلاك برفضهم إيّاه (ع ٤٠ و٤١).
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 24) 24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) "  «إِذْ سَبَقَ يُوحَنَّا فَكَرَزَ قَبْلَ مَجِيئِهِ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوْبَةِ لِجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ».   *** إِذْ سَبَقَ يُوحَنَّا : أى تبشير بالإنجيل وكل مناداة بمجئ المخلص ع قام به التلاميذ ولرسل بدأت بيوحنا الصابغ السابق وبالمعمودية للتوبة لجميع الشعب كعلامة عودة إلى الرب هكذا نقرأ (لو 3: 15) 15 واذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح " وقام يوحنا بتصحيح مفهوم اليهود عنه فقال (مت 3: 11)  11 انا اعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي ياتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس " وإنجيل يوحنا يوضح أكثر لأنه كان تلميذ يوحنا المعمدان ثم نقل تلمذته من يوحنا للمسيح (يو 1: 19و 20) 19 وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» 20 فاعترف ولم ينكر، واقر:«اني لست انا المسيح» وعندما نقارن شهادة يوحنا التى سجلتها الأناجيل الأربعة وتصريح بولس هنا الذى قاله فى عظته لأهل انطاكية ترى أيها القارئ وحدة الجميع أمام شهادة المعمدان أنه ليس المسيح وأ ما يورده هو وعدا نبويا إلهيا قد تحقق فى زمنه بعد تأكيد نبوى سابق عن يوحنا المعمدان ومسجل فى معظم كتب الأنبياء فى العهد القديم وقد ذكر بولس هنا مناداة وتبشير يوحنا المعمدان بالمسيح (متّى ٣: ١ ) 1 وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ( لوقا ٣: ٣) 3 فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا "  وشهادته ليسوع ولمعرفة أكثر اليهود إيّاه واعتقادهم أنه نبيٌ. .خدمة يوحنا المعمدان ورسالته توصف في (مر ١ :١ - ٨) ( مت٣ : ١ - ١١ ) ( لو3: 2- 17) (يو 1: 6- 8) و 19- 28) فلقد حقق يوحنا النبوءات لتى وردت فى (مت 3: 1 ) ( مت 4: 5- 6)  كرازته بالتوبة أيضا شكلت نمطا لكرازة يسوع الباكرة(مت ٤ :١٧) ( مر ١: ١٤ - ١٥ ) تكلم يوحنا عن شخص ٍ آت وأعظم منه (مت ٣ :١١ ) (  مر ١: ٧ ) ( لو٣ : ١٦ ) ( يو١ :٢٧؛٣٠ ) (أع 13: 25) *** قَبْلَ مَجِيئِهِ أي قبل خدمته لا ولادته. *** بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوْبَةِ أي المعمودية التي شرطها التوبة ومدلولها التطهير.وإنتشرت هذه المعمودية بواسطة من بقى من تلاميذ يوحنا المعمدان وسوف نقابل فى (أع 18) بعد ذلك ابلوس افسكندرى الفيلسوف أنه كان يؤمن بيوحنا المعمدان فقط ولم يقبل معمودية الروح القدس وفى سفر الأعمال أيضا (أع 19: 1- 5) نقرأ أن بولس وجد فى أفسس تلاميذ لم يقبلوا الروح
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 25) 25 ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول:من تظنون اني انا؟ لست انا اياه، لكن هوذا ياتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ: مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ، لٰكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي ٱلَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ»." *** وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ : ويعنى بسعية أى أكمل عمله كان لدى الرب مھمة معينة ليوحنا لينجزھا. خدمة يوحنا العلنية دامت فقط ١٨ شھرا. ولكن يا لھا من سنة ونصف مليئة بقوة الروح القدس ً  وإعداد الطريق للمسيا. باعتبار أنه سابق المسيح ومهيء طريقه. والسعي هنا باعتبار الأصل اليوناني الجري في الميدان وهو مستعار للعمل المقتضي السرعة والاجتهاد وهذا معناه في قول بولس «جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ» (٢تيموثاوس ٤: ٧). ومعنى قوله «صار يوحنا يكمل سعيه» صار على وشك تكميل عمله. لقد عرف بولس العھد القديم من شبابه في مدرسة المجمع وتدريبه كرباي على يد غمالائيل في أورشليم. لقد سمع باإلنجيل: ١ - من استفانوس ٢ - من المؤمنين الذين كان يضطھدھم ٣ - برؤيا خاصة من يسوع ٤ - من يھودي علماني مؤمن من دمشق ٥ - من يسوع نفسه في العربية ٦ - عندما زار الرسل اآلخرين إنه يحاول أن يقتبس عن يسوع كلما استطاع إلى ذلك سبيلا حول أي موضوع. ھا ھنا يقتبس من روايات إنجيل عن حياة يسوع. *** يَقُولُ في أوقات مختلفة لا وقت واحد. والمنقول معناه لا لفظه وقد أوردت الأناجيل الأربعة جميعها شهادة يوحنا المعمدان أنه ليس المسيح كما يلى : [( متّى ٣: ١١ ) 11 انا اعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي ياتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. ( مرقس ١: ٧ )  7 وكان يكرز قائلا: «ياتي بعدي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان انحني واحل سيور حذائه. 8 انا عمدتكم بالماء واما هو فسيعمدكم بالروح القدس». ( لوقا ٣: ١٦ )15 واذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح 16 قال يوحنا للجميع: «انا اعمدكم بماء ولكن ياتي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار.  ( يوحنا ١: ٢٠ و٢٧) 19 وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» 20 فاعترف ولم ينكر، واقر:«اني لست انا المسيح». 26 اجابهم يوحنا قائلا:«انا اعمد بماء، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. 27 هو الذي ياتي بعدي، الذي صار قدامي، الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه». 28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد. ] *** مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا هناك لام محذوف دلت عليه القرينة تقديره أتظنوني المسيح. *** لَسْتُ مُسْتَحِقّاً الخ أراد بولس أنه إذا كان يوحنا النبي العظيم رأى أنه ليس بأهل لأن يكون خادما ليسوع كعبد فكم يكون سمو يسوع وعظمته.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 26) 26 «ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم، والذين بينكم يتقون الله، اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ بَنِي جِنْسِ إِبْرَاهِيمَ، وَٱلَّذِينَ بَيْنَكُمْ يَتَّقُونَ ٱللّٰهَ، إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ هٰذَا ٱلْخَلاَصِ»."   لا يزال بوولس يتكلم فى المجمع والسامعين من اليهود والأمم الذين يواظبون على حضور الصلوات فى المجامع كل سبت حثّ بولس هنا السامعين على أن يقبلوا الرب يسوع مسيحاً ومخلصاً. *** أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ دعاهم إخوة إظهاراً للطفه وحبه ليميلوا إليه فيقبلوا كلامه.وكلمة الأخوة هى التى كان المسيحيون فى الكنيسة الأولى ينادون بعضهم بعضا بها **** بَنِي جِنْسِ إِبْرَاهِيمَ أي ( متّى ١٠: ٦ ) 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. ( لوقا ٢٤: ٤٧ )  47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. 48 وانتم شهود لذلك. اليهود أصلاً. نسبهم إلى إبراهيم ليذكرهم ما وعده الله به ويرغبهم في الحصول على فوائد ذلك.. تشير ھذه إلى كل من المستمعين ُ اليھود (وايضا المھتدين) والأمميين (خائفي الله) المرتبطين بالتوحيد واألخالقية في اليھودية. *** وَٱلَّذِينَ بَيْنَكُمْ يَتَّقُونَ ٱللّٰهَ أي الدخلاء المتّقين كما مر في تفسير (ع ١٦) وخاطبهم ليشتركوا في الخلاص الذي أتى به يسوع.وركز على الأمم وسنقرأ فيما بعد كيف صاروا الأغلبية التى آمنت بالمسيح وعلى رأسها قامت كنيسة الأمم قامت على هؤلاء الذين يتقون الرب بقلوب بسيطة *** إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ الخ في مواعيد العهد القديم حسب قصد الله. والمراد بقوله «كلمة هذا الخلاص» بشارة الخلاص بيسوع المسيح. ومعنى الجملة أن البشارة ليست مقصورة على يهود اليهودية فهي لكم أيها الحاضرون من يهود وأمم. ورفض أولئك أن يسوع هو المسيح لا يلزم منه أنكم أنتم ترفضونه. *** تشير ھذه إلى وعد الرب بأن يفتدي البشرية الساقطة عن طريق المسيا (تك 3: 15)  15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه».  ( إذ يشتمل على الأممين الذين يتباركون من نسل إبرام ( تك 12: 3) 3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض». ( خر 19: 5- 6) (أع 28: 28)28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم، وهم سيسمعون!». (أع 13: 46)  46 فجاهر بولس وبرنابا وقالا:«كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله، ولكن اذ دفعتموها عنكم، وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية، هوذا نتوجه الى الامم..
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 27) 27 لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرا كل سبت تمموها، اذ حكموا عليه.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «لأَنَّ ٱلسَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هٰذَا. وَأَقْوَالُ ٱلأَنْبِيَاءِ ٱلَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا، إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ»." ھذه آية مأساوية جدا إنها تلخص بدقة عمى اليهود فى أورشليم فيما يتعلق  بنصوص  الأسفار المقدسة حتى تلك التي كانوا يقرأونھا باستمرار. ( لوقا ٢٤: ٢٠ و٤٤ )  20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه.44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير».   إذ فاتتھم الآيات النبوية (مز ٢٢) (أش ٥٣)(زكريا) (  ملاخي) والنبوءات (أشعياء) ( يونان) صاروا الآية النبوية. ( أع ٢٦: ٢٢ )22 فاذ حصلت على معونة من الله، بقيت الى هذا اليوم، شاهدا للصغير والكبير. وانا لا اقول شيئا غير ما تكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون: (أع ٢٨: ٢٣) 23 فعينوا له يوما، فجاء اليه كثيرون الى المنزل، فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله، ومقنعا اياهم من ناموس موسى والانبياء بامر يسوع، من الصباح الى المساء.  لقد جاء يسوع إلى خاصته، ولكن خاصته بأنفسھم لم يقتبلوه (يو ١ :١١ - ١٢ .) 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه. 13 الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله. " *** لم يخف بولس رفض يهود أورشليم ورؤسائهم دعاوي يسوع خيفة أن يحملهم ذلك على أن يرفضوه هم أيضاً إذ اتخذ ذلك الرفض دليلاً على صحة تلك الدعاوي لأنه كان مما اقتضته النبوءات المتعلقة بالمسيح. ** * لأَنَّ ٱلسَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ أي عامة الشعب وخاصته جهلاءه وعلماءه. *** لَمْ يَعْرِفُوا هٰذَا أي أنهم أخفقوا فى معرفة أن يسوع هو المسيح / المسيا المنتظر وهذا ما أكدة المسيح على الصليب (لوقا ٢٣: ٣٤ )  34 فقال يسوع: «يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون» لقد عميت عيونهم وإظلمت عقولهم حتى لا يدركوا أن المسيا الذى أنتظروه هو يسوع لأنهم إنحرفوا بتفسيرهم لمجئ المسيا وظنوه سيأتى ملكا محاربا فوقعوا فى جهل المعرفة (١كورنثوس ٢: ٨ ع ١٤ و١٥) 8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر، لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.14 ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة، ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا. 15 واما الروحي فيحكم في كل شيء، وهو لايحكم فيه من احد. "  فإنهم ظنوه مجرد إنسان وأنه خادع (انظر شرح ص ٣: ١٧).17 «والان ايها الاخوة، انا اعلم انكم بجهالة عملتم، كما رؤساؤكم ايضا. " وهكذا تمموا نبوات الأنبياء دون أن يدركوا ويدركوا لما حكموا عليه وذلك لأنهم وقعوا تحت تأثير الشيطان وبهذا أصبحوا مقاومين لإرادة الرب *** وَأَقْوَالُ ٱلأَنْبِيَاءِ أي ما أنبأوا به من أمور المسيح الآتي. لأنهم فهموا منها أن المسيح يكون ملكاً أرضياً مجيداً ظافراً وهذا مباين لتعليم الأنبياء فإنهم أبانوا أن المسيح يكون رجل الأوجاع ومختبراً الأحزان فقيراً مهاناً يتألم ويموت. *** ٱلَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ في مجامعهم.( أع ١٥: ٢١ ) 21 لان موسى منذ اجيال قديمة، له في كل مدينة من يكرز به، اذ يقرا في المجامع كل سبت». فمن أعجب العجاب أن اليهود حتى علماءهم جهلوا حقيقة أحوال مسيحهم مع سمعهم يوماً فيوماً ما يتعلق به من أنباء الأنبياء الواضحة وهذا لا يتصور منهم ما لم تكن قلوبهم قد عميت بالكبرياء والتعصّب. *** تَمَّمُوهَا إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ فإذاً حكمهم عليه لم يضعف دعواه بل قواها لأنه مما أنبأ به الأنبياء عينهِ.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 28) 28 ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ»" يدون سفر أعمال الرسل مرارا ً وتكرارا المسؤولية الروحية لليھود في أورشليم (أع 2: 23- 36) ( أع 3: 13- 15) (أع 4: 10) ( أع 5: 3-0 ) ( أع 7: 52) ( أع 10: 39) ( أع 13: 27- 28) وفى هذه الاية تشير إلى ان القاانون الرومانى فى ذلك العصر برء المسيح من التهم التى قدمها له رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وقال بيلاطس أنه لا توجد عله فى المسيح اى لا يوجد سببا لقتله ومع ذلك أمر بيلاطس بصلبه ب (ذبخة بتصفية دمه) وهذا تماما ما يفعله اليهود فى خروف الفصح إذ يفحصونه جيدا حتى لا يكون فيه علة واحدة ثم يذبحوه فيصير فصخا لليهود هكذا صنعت الأمم على يد بيلاطس إذ فحصوا المسيح ولم يجدوا فيه علة واحدة ثم ذبحوه على ذمة اليهود فصار وتحتم أن يكون المسيح فصحا للأمم كافة الذى يمثلهم بيلاطس الرومانى وجنودة وجريمة قتل فى ىن واحد فى ذمة اليهود وجمه على رؤوسهم *** لَمْ يَجِدُوا مع طلبهم ذلك باجتهاد. *** عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ أي توجب أمانته شرعاً وعدلاً كما يظهر من قول بيلاطس بعد تحقيقة فى التهم التى وجهها مجلس السنهدرين للمسيح في (لوقا ٢٣: ٢٢). وشهادة الحاكم الذي حكم عليه بالقتل بأنه لم يجد فيه علة للموت تبطل كل قول بأنه مات بذنب. (يو 18: 38)  38 قال له بيلاطس:«ما هو الحق؟». ولما قال هذا خرج ايضا الى اليهود وقال لهم:«انا لست اجد فيه علة واحدة." لوقا ٢٣: ٤ و٥).4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: «اني لا اجد علة في هذا الانسان». 5 فكانوا يشددون قائلين: «انه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا». وأعداؤه الذين اتهموه بالتجديف لم يستطيعوا أن يثبتوا دعواهم ولا بشهود الزور (متّى ٢٦: ٦٠).60 فلم يجدوا. ومع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا. ولكن اخيرا تقدم شاهدا زور " ( متّى ٢٧: ٢٢ ) 22 قال لهم بيلاطس: «فماذا افعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟» قال له الجميع: «ليصلب!»  ( مرقس ١٥: ١٣ و١٤ ) 13 فصرخوا ايضا: «اصلبه!» 14 فسالهم بيلاطس: «واي شر عمل؟» فازدادوا جدا صراخا: «اصلبه!»  ( لوقا ٢٣: ٢١ و٢٢ ) 21 فصرخوا: «اصلبه! اصلبه!» 22 فقال لهم ثالثة: «فاي شر عمل هذا؟ اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه واطلقه». ( يوحنا ١٩: ٦ و١٥ ) ( ص ٣: ١٣ و١٤) *** طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ»" طلب أعضاء مجلس السنهدرين المكون من رؤساءء الكهنة وشيوخ الشعب منب يلاطس أن يقتل المسيح (متّى ٢٧: ١ و٢ )1 ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه 2 فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي. (
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 29) 29 ولما تمموا كل ما كتب عنه، انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ ٱلْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ»" أخبر يسوع المسيح تلاميذة بالنبوات التى أوحى بها للأنبياء الذين سجلوها كتابة حتى تكون شاهدة ودليلا وبرهانا على أن يسوع هو المسيا المسيح المنتظر قبل ولادته بمئات السنين وتحققت وتمت فى يسوع ( لوقا ١٨: ٣١ ) 31 واخذ الاثني عشر وقال لهم: «ها نحن صاعدون الى اورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالانبياء عن ابن الانسان 32 لانه يسلم الى الامم ويستهزا به ويشتم ويتفل عليه 33 ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم» ( لو ٢٤: ٤٤ ) 44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير».  ( يوحنا ١٩: ٢٨ و٣٠ و٣٦ و٣٧ ) 28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال:«انا عطشان».   30 فلما اخذ يسوع الخل قال:«قد اكمل». ونكس راسه واسلم الروح. 36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل:«عظم لا يكسر منه». 37 وايضا يقول كتاب اخر:«سينظرون الى الذي طعنوه» *** كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، : حياة يسوع بجميع دقائق تفاصيلها كانت نبوءات سجلها الأنبياء فى أسفار العهد القديم تحققت. ھناك دليل قوي على الوحي في ِ الكتاب المقدس ومسيانية يسوع الناصري ھي النبوءة التبنؤية (لو ٢٢ :٢٢ ) ( أع٢ : ٢٣) ( أع 4: 28) ( أع 10: 43) ( أع 13: 29) ( أع 26: 22) أنه صحيح بالتأكيد أن الكثير من التفاصيل عن حياة يسوع، التي ندعوھا اليوم في الكنيسة نبوءة، ھي بمعنى ما علم دراسة الرموز. أحداث كثيرة حدثت في حياة إسرائيل بدت ً فيما بعد على أنھا تحدث في حياة يسوع (مثال، ھوشع ١١ :١ ) 1 لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني. " أن مقاطع غامضة غير مباشرة، ما كنت تفهم في السياق كنبوءة، يبدو غالبا ُ كانت تثب إلى الحياة كما يرى المرء خبرة سوع الأرضية (مثال مز ٢٢) ( أش ٥٣) إنھا تتطلب الوحي ومعنى تدفق التاريخ الفدائي ً لتقدير كامل للإخبار المسبق في العھد القديم عن يسوع. أنه ورغم أن أود أن أضيف أيضا أنه رعم أن كتاب العھد الجديد يستخدمون علم الرموز، وحتى مجاز، فإن على المعلمين والكار المعاصرين ألا يستخدموا ھذه الطريقة في التفسير. انظروا منھاج بوب التفسيري الكتابي على الموقع اإلإلكتروني: org.freebiblecommentary.www *** لَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ مثل تسليمه بخيانة واحد من تلاميذه وإهانته وجلده وإيلامه كما جاء في (مزمور ٢٢ وإشعياء ص ٥٣ وزكريا ١١: ١٢ و١٣ )12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. ( زك ١٢: ١٠ )10 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون الي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره. ( زك ١٣: ٧). 7 استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود.اضرب الراعي فتتشتت الغنم وارد يدي على الصغار.  " فكل ما سعوا فيه مما يظهر أنه يلاشي يسوع ودعاويه معاً لم يكن إلا إنجازاً للنبوءات المتعلقة به وإثباتاً لدعواه واستعداداً لانتصاره وتمجده. *** أَنْزَلُوهُ لم يقل بولس أن الذين قتلوه هم الذين أنزلوه ودفنوه بل نسب كل ما جرى على يسوع إلى يهود أورشليم ورؤسائهم فيوسف الرامي ونيقوديموس اللذين أنزلاه ودفناه كانا من ضمن أعضاء مجلس السنهدرين الذى حكم على المسيح بالموت وإعترضا على هذا الحكم ولم نفذ بيلاطس حكم الصلب قاما ثوسفونيقوديموس بتنفيذ الشريعة الموسوية (تث 21: 22- 23) 22 واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا ( متّى ٢٧: ٥٩ ) 59 فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي ( مرقس ١٥: ٤٦) 45 ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف. 46 فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر ( لوقا ٢٣: ٥٣ ) 50 واذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا - 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم وعملهم وهو من الرامة مدينة لليهود. وكان هو ايضا ينتظر ملكوت الله. 52 هذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع 53 وانزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط (يوحنا ١٩: ٣٨ و٣٩) 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع. 39 وجاء ايضا نيقوديموس، الذي اتى اولا الى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا.  " هما من اليهود ومن رؤسائهم وإن كانا من تلاميذ يسوع سراً. ويصح أن ننسب ذلك إلى الرؤساء لأنهم اشتركوا في ذلك بختمهم القبر ووضعهم الحراس عليه (متّى 27: 65- 66). *** تمموا .... أنزلوه : لا بد أن ھذه تشير إلى مجموعات مختلفة. الأولى كانت أولئك ُالذين سعوا على موته (أي قادة اليھود، والحشد أمام بيلاطس). المجموعة الثانية تشمل أولئك الذين أرادوا له دفنا لائقا . ھذا يمكن أن يشمل اليھود المخلصين الذين رأوا الظلم ھذا مشابه ً لـ (أع ٨ :٢) ،الذي يحتوي على دفن استفانوس أو تلاميذ سريين مثل يوسف الرامي ونيقوديموس.(مت 19: 38- 42) 65 فقال لهم بيلاطس: «عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون». 66 فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر. *** ٱلْخَشَبَةِ سبق الكلام على استعمال هذه اللفظة بمعنى الصليب في شرح (أع ٥: ٣٠). انظر التعليقات على (أع ٥ :٣٠ ) ( أع ١٠ :٢٩)
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 30) 30 ولكن الله اقامه من الاموات.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَلٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ»." يطلق على هذه الاية عبارة " آية المسيا العظمى " هذه الاية ألولى والعظمى هى الفصل وأهم آية عند بولس وعند المسيحيين جميعا ( متّى ٢٨: ٦ )  فقال الملاك للمراتين: «لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. 6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. ( أع ٢: ٢٤ ) 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. ( أع ٣: ١٣ و١٥ و٢٦ )  13 ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه.15 ورئيس الحياة قتلتموه، الذي اقامه الله من الاموات، ونحن شهود لذلك.  . 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره». ( أع ٥: ٣٠) 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة.  اليهود حكموا عليه بالموت وسلموه لبلاطس الذى صلبه ومات واليهود أنزلوه من على الصليب ودفنوه ووضعوا حراسا على القبر وختموا القبر ولكن الله أقامة من الأموات " ويكرر بولس هذه العبارة ويشدد عليها فى مقابل عبارة " حكموا عليه وطلبوا أن يقتل (أع 13: 27- 28) انظر شرح (أع ٢: ٢٣ و٢٤) فإن ظن أحد أن موت يسوع ينافي دعواه أنه المسيح وأن سيملك على بيت داود غلى الأبد فما ذُكر في هذه الآية ينفي ذلك كل النفي لأن بالرغم من رفضه الناس وقتلوه أقامه الله وأكرمه. وبذلك ثبتت كل أقواله في نفسه أنه المسيح ابن الرب ومنها قوله «ٱنْقُضُوا هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ» (يوحنا ٢: ١٩). وقد جعل بولس قيامة المسيح أمراً مهماً في خطابه كسائر الرسل في خطبهم لأنه يتوقف عليها صحة المسيحية كلها وكل رجاء الخاطئ للخلاص.  يؤكد العھد الجديد أن الأقانيم الثلاثة جميعا : ً قد شاركت فعليا في قيامة يسوع 1 - اقنوم الروح القدس (رو ٨ :١١) 2 - أقنوم الكلمة "الإبن" (يو 2: 19- 22) ( يو 10: 17- 18) 3 - اقنوم " الآب" (أع 2: 24 و 32) ) ( أع 3: 15 و 26) ( أع 4: 10) ( أع 5: 30) ( أع 10: 40) ( أع 13: 44 و 34) ( أع 17: 31) (رو 6: 4 و 9) ( 1كور 6: 14) ( غل 1: 1) ( أف 1: 20) ( كو 2: 12) ( 1تس 1: 10) كان ھذا تأكيد اآلأب على حقيقة حياة يسوع وتعاليمه. ھذا جانب رئيسي من العظة الكرازية (Kerygma) (أي محتويات العظات على أعمال الرسل).
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 31) 31 وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم، الذين هم شهوده عند الشعب.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَظَهَرَ أَيَّاماً كَثِيرَةً لِلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ ٱلْجَلِيلِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، ٱلَّذِينَ هُمْ شُهُودُهُ عِنْدَ ٱلشَّعْبِ»." تنبأ الأنبياء بقيامة المسيح لهذا لم تكن قيامته بلا برهان ولا مما يسلم بها تقليداً ممن لم يشاهدوا بل أثبت القيامة بشهادة الذين عاينوه حياً بعد الموت لا يوماً واحداً بل أياماً كثيرة. وأولئك الشهود لم يكونوا غرباء بل كانوا هم الذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم فعرفوه حسناً وتيّقنوا قيامته وكانوا حين هذا الكلام أحياء لم يستروا شهادتهم له بل كانوا «شهوده عند الشعب» المختارين. *** وَظَهَرَ : انظر : "ظھورات يسوع بعد القيامة " (أع 1: 3) *** أَيَّاماً كَثِيرَةً أي أربعين يوماً (أع ١: ٣ ) 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله.  ( ١كورنثوس ١٥: ٣ - ٨).3 فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا: ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب، 4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، 5 وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. 6 وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ، اكثرهم باق الى الان. ولكن بعضهم قد رقدوا. 7 وبعد ذلك ظهر ليعقوب، ثم للرسل اجمعين. 8 واخر الكل ­ كانه للسقط ­ ظهر لي انا.  فى سفر الأعمال (أع ١ :٣ )" تقول أن عددها أربعين يوم ولكن الرقم ٤٠ ھو رقم دائري شائع في العھد القديم. انظر (أع ١ :٣) *** لِلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ في سفره الأخير وهم الرسل وغيرهم وظهر أيضاً لأكثر من خمس مئة مثل هؤلاء يلمح بولس أن الذين رأوه قائما من الأموات هم نفسهم الذين عاشوا معه ولازموه أكثر من ثلاث سنوات رأوه يصنع المعجزات ويخرج الشياطين ورأوه مصلوبا ثم راوه حيا بعد موته (١كورنثوس ١٥: ٦). 6 وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ، اكثرهم باق الى الان. ولكن بعضهم قد رقدوا.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 32) 32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا،  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِٱلْمَوْعِدِ ٱلَّذِي صَارَ لآبَائِنَا»."   معنى الآية أن الشهادة التي أداها رفقاء المسيح في اليهودية يؤديها بولس وبرنابا في أنطاكية لا كخبر تاريخي بل كخبر يسرهم. وذلك الخبر ليس بأمر حديث غريب إنما هو إنجاز وعد متوقع بشوق على توالي العصور لأنه وعد للآباء ومن بعدهم من أولادهم. والموعود به هو المسيح.( تكوين ٣: ١٥ ) 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». ( تك ٢٢: ١٨ ) 15 ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء 16 وقال: «بذاتي اقسمت يقول الرب، اني من اجل انك فعلت هذا الامر، ولم تمسك ابنك وحيدك، 17 اباركك مباركة، واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب اعدائه، 18 ويتبارك في نسلك جميع امم الارض، من اجل انك سمعت لقولي» ( أع ٢٦: ٦ ) 6 والان انا واقف احاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لابائنا،  ( رومية ٤: ١٣ )13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم، بل ببر الايمان. ( غلاطية ٣: ١٦) 16 واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله. لا يقول:«وفي الانسال» كانه عن كثيرين، بل كانه عن واحد:«وفي نسلك» الذي هو المسيح *** بِٱلْمَوْعِدِ ٱلَّذِي صَارَ لآبَائِنَا : تشير ھذه إلى الوعد الأولي إلى الرب /يھوه لإبراھيم بأرض ونسل (تك ١٢ :١ - ٣ )1 وقال الرب لابرام: «اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك. 2 فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك، وتكون بركة. 3 وابارك مباركيك، ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض». ( رو ٤). ھذا الوعد نفسه بحضور الله وبركته كان يتكرر مع الآباء البطاركة وأوالدھم (أش ٤٤ :٣)  3 لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة.اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك.  ( أش٥٤ :١٣ ) (13 وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا.  ( يوء ٢: ٣٢ ) ي32 ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو.لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة.كما قال الرب.وبين الباقين من يدعوه الرب "ركز العھد القديم على الأرض، بينما العھد الجديد يركز على "النسل". يلمح بولس إلى ھذا الوعد نفسه في (رو 1: 2- 3) 2 الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة، 3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد،
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 33) 33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم، اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني: انت ابني انا اليوم ولدتك.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «إِنَّ ٱللّٰهَ قَدْ أَكْمَلَ هٰذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي ٱلْمَزْمُورِ ٱلثَّانِي: أَنْتَ ٱبْنِي أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»." ھذ الآية إقتباس من (مز ٢ :٧) 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك " ،والذي ھو مزمور مسياني ملكي عن الصراع وانتصار مسيا الرب الموعود. لقد قتلت قوى الشر يسوع (بشرية وشيطانية)، ولكن الرب أقامه إلى انتصار (رو ١ :٤ )4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا.  ھذه الآية (ورو ١ :٤) استخدمھا الھراطقة الأولون (المتبنيون) ليؤكدوا أن يسوع قد صار المسيا في القيامة. ُ ھناك بالتأكيد تشديد في العھد الجديد قد أيد ومجد بسبب إطاعته، ولكن لا يجب أن يؤخذ ھذا في معزل عن المجد والللاھوت السابقي الوجود (يو ١ :١ - ٥ و 9- 19) )1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند الله. 3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان. 4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، 5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه. ( فى 2: 6- 11) 6 الذي اذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. 7 لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس. 8 واذ وجد في الهيئة كانسان، وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. 9 لذلك رفعه الله ايضا، واعطاه اسما فوق كل اسم 10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، 11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب. (م. 18: 1- 13.) (عب 1: 2- 3) 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به ايضا عمل العالمين، 3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي، " *** إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ : ھذا الفعل نفسه، "أقامه" (anistēmi ) يستخدم في (أع ٣ :٢٦) للدلالة على إقامة الرب ً لـ "عبده " ؛في أع٣ : ٢٢ الرب يقيم النبي (٧ :٣) ( تث ١٨ :١٩) 19 ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه.  " يبدو ھذا استخدما متميزا أعن "أقامه" من االأموات (الأيات ٣٠ ،٣٤ ،٣٧ .(يسوع كانت النبوات تصرح بأنه " أقيم " قبل أن يموت. *** نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ طبيعين وروحيين. *** إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ أي أرسله إلى العالم متجسداً. فمعنى «أقام» هنا ليس كمعنى أقام في الآية الآتية فميّز فيها عن الأول بقوله «من الأموات». *** فِي ٱلْمَزْمُورِ ٱلثَّانِي تعيين عدد ما اقتبس منه هو على خلاف عادة كتبة أسفار الوحي. وسبب ذلك برهان يسوع أنه المسيح. وما أورده بولس هنا هو من جملة المواعيد الكثيرة في كتب الأنبياء. وفي هذا المزمور صرح الرب بشرائع ملكوت المسيح وبالنسبة القربى بينه وبين المسيح. *** أَنْتَ ٱبْنِي الخ كان المسيح ابن الله منذ الأزل وأعلن الآب ذلك عند إرساله إياه إلى العالم كما هنا. وأعلنه ثانية بإقامته أياه من الأموات كما في (رومية ١: ٤). وقصد «باليوم» هنا وقت القضاء بإرسال المسيح فكأنه تعالى قال أنا الذي ولدتك منذ الأزل أعلن اليوم أني أبٌ لك. هذا المزمور يستشهد به بولس فى عظته وكان هذا المزمور مصدر إلهان لمل المتكلمين عن قضاء الرب فيما يختص بنوة المسيح للآب وقد ذكره ايضا فى الرسالة إلى العبرانيين (عب 1: 5) 5 لانه لمن من الملائكة قال قط:«انت ابني انا اليوم ولدتك»؟ وايضا:«انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا»؟  و (عب 5: 5) 5 كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذي قال له:«انت ابني انا اليوم ولدتك». وبولس الرسول أول من نادى جهارا كارزا ومعلما بان المسيح ‘بن الله عن أصالة التقليد الرسولى والتعرف الشخصى على المسيح والإستعلان معا حينما قابله وهو فى طريقه إلى دمشق (أع 9: 18- 20) 18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور، فابصر في الحال، وقام واعتمد. 19 وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. 20 وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح «ان هذا هو ابن الله». هذا األإسم دعى به المسيح منذ ولادته فى بيت لحم اليهودية (لو 3: 21- 22) 21 ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلي انفتحت السماء 22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: «انت ابني الحبيب بك سررت!». وأكد بولس هذه البنوة فى (كو 1: 12- 13) والإبن يجمع مختاريه والمؤمنين به فى ملكوت (لو 22: 28- 30) 28 انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي 29 وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا 30 لتاكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر». " وفى قيامته من بين الأموات يقول بولس ( رو 1: 4) 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات: يسوع المسيح ربنا. " وإشترك الروح القدس فى قيامته كما كان له وجود فى ميلاده (رو 8: 11) 11 وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم، فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 34) 34 انه اقامه من الاموات، غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد، فهكذا قال: اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «إِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ، غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ، فَهٰكَذَا قَالَ: إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ ٱلصَّادِقَةَ»."   أراد بولس بيان أن وعد الله بأنه يقيم المسيح لم يكن مقصوراً على ما جاء في المزمور الثاني من إرساله إلى العالم بل كان يتضمن إقامته من الأموات أيضاً كما ذُكر في (إشعياء ٥٥: ٣). *** ِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ " وردت هذه العبارة فى العهد الجدبد بشكل آخر هو : [ (غل 1: 1) (بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات ) (أع 2: 24) (الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (أع 2 / 32 ) فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك (أع 3 / 15) ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك) (أع 4 / 10 ) فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا ) ( رو 4 / 24 ) بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات ) والسؤال الذى يرحهة غير المسيحيين هو : هل إحتاج الإبن للآب ليقيمه من الأموات ؟ والذى يسال السؤال لا يفهم العقيدة المسيحية (اللاهوت) والذى يعتمد على وحدانية اللاهوت ولهذا نؤمن أن قيامة المسيح كانت بعمل الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد ويجب أن يعلم صاحب السؤال أن المسيح أقام أشخاصا من الأموات فيذكر المسيح أنه أقام نفسه من الأموات وليعلم صاحب السؤال أن المسيح هو (إنسان + كلمة ) والذى ورد فى القرآن عن المسيح أنه كلمة الله وروح منه فهو الوحيد من بين بنى البشر الذى اقام نفسه فى الآيات التالية (ية 2: 18- 22) 19 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20 فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22 فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ. " (يو 10: 18) لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». (مت 26: 61 ) وقالا.هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه.(متى 27: 40 ) قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلّص نفسك.ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب.( متى 27: 63) قائلين.يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حيّ اني بعد ثلاثة ايام اقوم.(يوحنا 10: 17 ) لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا.) (مرقس 8: 31) وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل.وبعد ثلاثة ايام يقوم.(عب 2: 14 ) فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس (عب 13: 20) وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ،" ويذكر الإنجيل أن الروح القدس أقام المسيح فى ألايات التالية : [ ( رو 8: 11 ) وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.( 1 بط 3: 18 ) فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح" *** غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ إراد بولس «بالفساد» هنا الموت (لأنه يعقبه الفساد جسد الإنسان عادة والذى يعرف بمموت الجسد وبالمقارنة بفساد الخطية التى تفسد الإنسان وتجعله غير مشابة لصورة الرب التى خلقه عليها فيما يعرف بالموت الروحى ) وإلا لم يستقم المعنى لأن جسد المسيح لم ير فساداً كما تبيّن في هذه الآية فالمسيح لم لم يقدر عليه فساد الموت جسديا ولا روحيا حينما أعلن متسائلا (1 كو 15: 55) "«أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟» لقد تخطى الإنسان حدود الفساد الروحى وأصبح الطريق ممهدا له بدم وجسد المسيح ليصبح خالدا فة ملكوت سمائة هذه هى ملئ الحياة التى إكتسبها لنا المسيح بالقيامة من الأموات (أف 2: 5)  5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح ­ بالنعمة انتم مخلصون ­ تشير ھذه الآية إلى موت يسوع وقيامته. لقد كان َأول من قام باكورة الأموات (١ كور ١٥ :٢٠) وليس أنه أ ُنعش وأعيد إلى الحياة . كثير من الناس أعيدوا إلى الحياة في الكتاب المقدس، ولكن وجب على الجميع أن يموتوا من جديد ُأخنوخ وإيليا نقالاإلى السماء بدون موت، ولكنھما لم يقوما. *** فَهٰكَذَا قَالَ إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ ٱلصَّادِقَةَ : اقتبس بولس هنا من ترجمة السبعين والمقتبس يختلف عما في الأصل العبراني بلفظة واحدة دون الاختلاف في المعنى اقتباس من (أش ٥٥ :٣ ) 3 اميلوا اذانكم وهلموا الي.اسمعوا فتحيا انفسكم واقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة." من الترجمة السبعينية. يشتمل لإقتباس على الجمع "التطويبات األكيدة" لكن لا يحدد إلى ماذا تشير هذه. إنه أمر مرره الرب إلى داود، فإلى يسوع، ثم إلى أتباع يسوع ("ضمير المخاطب" في الجمع في الإقتباس). يظھر السياق في العھد القديم مغزى "ضمير المخاطب" (أش ٥٥ :٤ - ٥ )4 هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب. 5 ها امة لا تعرفها تدعوها وامة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك " الترجمة السبعينية، "ھوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب.. ھا أمة لا تعرفھا تدعوھا وأمة لم تعرفك تركض إليك من أجل الرب إلھك وقدوس إسرائيل ألنه قد مجدك". السبعينية، Zondervan، .(.ص٨٩٠ ، ١٩٧٦ ومضمون ذلك أن قيامة المسيح انتصار على الموت كامل أبديٌ. فإن قيامته لم تكن كقيامة لعازر أو ابن الأرملة في نايين أو ابنة يايرس فإنهم ماتوا ثانية ولكن المسيح قام ليحيا إلى الأبد. ومعنى «الأقداس» هنا مراحم (لأن المراحم تختص بالله وكل مختصات الله تسمى أقداساً) وُعد بها داود كما في الأصل العبراني وهي مذكورة في (٢صموئيل ٧: ٨ - ١٦ ) 8 والان فهكذا تقول لعبدي داود.هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل. 9 وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع اعدائك من امامك وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض. 10 وعينت مكانا لشعبي اسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد ولا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول 11 ومنذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل.وقد ارحتك من جميع اعدائك.والرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا. 12 متى كملت ايامك واضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته. 13 هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد. 14 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم. 15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. 16 ويامن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.كرسيك يكون ثابتا الى الابد. ( ١أيام ١٧: ١١ - ١٤ )  11 ويكون متى كملت ايامك لتذهب مع ابائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك واثبت مملكته. 12 هو يبني لي بيتا وانا اثبت كرسيه الى الابد. 13 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ولا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك. 14 واقيمه في بيتي وملكوتي الى الابد ويكون كرسيه ثابتا الى الابد. ( مزمور ٨٩: ١ و٥ ) 1 مزمور.رنموا للرب ترنيمة جديدة لانه صنع عجائب.خلصته يمينه وذراع قدسه. 5 رنموا للرب بعود.بعود وصوت نشيد ( مز ١٣٣: ١١ و١٢).11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه.من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك. 12 ان حفظ بنوك عهدي وشهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا الى الابد يجلسون على كرسيك. " ومعظم تلك الأقداس الموعود بها أن الله يقيم لداود خليفة من أولاده يحيا ويدوم ملكه إلى الأبد. وهذا الوعد قد أُنجز بالمسيح (قابل هذا بما في إشعياء ٩: ٦ و٧ ولوقا ٩: ٣٢ و٣٣) وإنجازه يلزم منه أن لا يموت ثانية بل يبقى بعد قيامته حياً إلى الأبد. وصرّح بولس بوجوب هذا الأمر في (رومية ٦: ٩ قابل هذا بما في رؤيا ١: ١٨).
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 35) 35 ولذلك قال ايضا في مزمور اخر:لن تدع قدوسك يرى فسادا.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَلِذٰلِكَ قَالَ أَيْضاً فِي مَزْمُورٍ آخَرَ: لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً»." فِي مَزْمُورٍ آخَرَ أي المزمور السادس عشر (انظر الآية العاشرة منه). *** لِذٰلِكَ أي يلزم من مراحم الله الصادقة أن المسيح بعد ما قام من الموت مرة لا يسود عليه الموت بعد. *** لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً وجوب أن لا ينحلّ جسد المسيح موضوع نبوءة ووعد لا نتيجة عقلية فقط فاقتبس بولس دليلاً على ذلك العبارة عينها التي اقتبسها بطرس وفسّرها في وعظه يوم الخمسين وقال هو من المحال أن يصدق ما قيل في هذا المزمور على داود وصرح بأنه يصدق على المسيح. ھذا ھو نفس الجدال المستخدم قبلا ً فى عظة بطرس يوم الخمسين (أع 2: 24- 32)  24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. 25 لان داود يقول فيه: كنت ارى الرب امامي في كل حين، انه عن يميني، لكي لا اتزعزع. 26 لذلك سر قلبي وتهلل لساني. حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء. 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. 28 عرفتني سبل الحياة وستملاني سرورا مع وجهك. 29 ايها الرجال الاخوة، يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات ودفن، وقبره عندنا حتى هذا اليوم. 30 فاذ كان نبيا، وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، 31 سبق فراى وتكلم عن قيامة المسيح، انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا راى جسده فسادا. 32 فيسوع هذا اقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك " وايضا مأخوذ من (المزمور 16: 10 ) 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيك يرى فسادا. " .ھذه العظات المبكرة في أعمال الرسل تعكس تعليم مسيحي باكر وأيضا . نصوص مسيانية عديدة في العھد القديم كانت مرتبطة معا. ًولذلك، فغالبا ما تكون الضمائر والتفاصيل لا تبدو ذات صلة بالھدف المركزي عند كاتب العھد الجديد، الذي كان ليؤكد القيامة الجسدية ليسوع وانحلال داود.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 36) 36 لان داود بعد ما خدم جيله بمشورة الله، رقد وانضم الى ابائه، وراى فسادا.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ ٱللّٰهِ رَقَدَ وَٱنْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ، وَرَأَى فَسَاداً. ** * لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ : خَدَمَ جِيلَهُ أي قاد جيله فى خوف الرب ومسرته وثبت المملكة لأهل عصره فخدمهم بكتابته المزامير وبانتصاراته في الحروب وبسياسته وقضائه بالعدل.( مزمور 78: 70- 72) 70 واختار ( الرب) داود عبده واخذه من حظائر الغنم. 71 من خلف المرضعات اتى به ليرعى يعقوب شعبه واسرائيل ميراثه. 72 فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم " وصف بولس داود هنا بأنه كان خادماً الرب وللناس مدة الحياة ولكنه اضطجع مع آبائه منذ عدة عصور وخضع لسلطان الفساد فلذلك لا يصدق عليه ما قيل في الآية العاشرة من المزمور السادس عشر فهو ليس موضوعها. وأما يسوع الذي أقامه الرب قبل بداءة انحلال جسده فهو لم يخضع لسلطان الفساد فثبت أنه هو المسيحرراجع شرح (أع ٢: ٣٢). *** بِمَشُورَةِ ٱللّٰهِ : متعلق بخدم أي أنه قام بالواجبات بمقضتى إرادة الرب وإرشاده. *** رَقَدَ : أي مات كما قيل في (١ملوك ٢: ١٠) 10 واضطجع داود مع ابائه ودفن في مدينة داود.  " ويستعار الرقاد في الكتاب المقدس لموت الصالحين (انظر شرح أع ٧: ٦٠). *** وَٱنْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ : أي اجتمع بهم أى ذهب إليهم فى الجحيم مكان الإنتظار إما باجتماع جسده بأجسادهم في المدفن أو باجتماع روحه بأرواحهم في عالم الأرواح. *** رَأَى فَسَاداً : أي اعترى جسده الانحلال بأن رجع إلى التراب الذي أُخذ منه.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 37) 37 واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَأَمَّا ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً»." ھذا ھو نفس الجدال المستخدم قبلا فى عظية بطرس فى يوم الخمسين (أع 2: 24: 37)24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه " ومأخوذ من المزمور ١٦ .ھذه العظات المبكرة في أعمال الرسل تعكس وأيضا القديم كانت مرتبطة معا. ً تعليم مسيحي مبكر. نصوص مسيانية عديدة في العھ ولذلك، فغالبا ما تكون الضمائر والتفاصيل لا تبدو ذات صلة بالھدف المركزي عند كاتب العھد الجديد، الذي كان ليؤكد القيامة الجسدية ليسوع وانحلال داود
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 38) 38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة، انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا،  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ، أَنَّهُ بِهٰذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا" يستخدم بولس نقاشا معززا بالعهد القديم كما يغعل بطرس (أع ٧ ) لكي يصل إلى وجدان اليهود ھؤلاء المستمعين في المجمع. يعد بولس بمغفرة كاملة ومكتملة للخطايا، ما كانت اليھودية لتستطيع تقديمھا (الآية ٣٩) لكل الذين يؤمنون بيسوع على أنه المسيح (أي، "ھذا "، الآيات ٣٨ ،٣٩) بعدما أوضح بولس أن كل النبوءات المتعلقة بالمسيح التي ذُكرت في مزامير داود ونبوءة إشعياء قد أُنجزت بيسوع الذي مات وقام زاد على ذلك قولاً ذا شأن وهو أن البركتين العظيمتين المغفرة والتبرير وُعد الناس بنوالهما بواسطة المسيح فيسوع هو مصدرهما الوحيد الآن ويحصل عليهما الذين قبلوه رباً ومسيحاً. وأعلن بولس ذلك لهم لا مجرد خبر بل دعوة إلى أن يؤمنوا به ويقبلوه غافراً ومبرراً. *** فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً : هذا مقدمة وتنبيه على أمر ذي شأن غفل عنه السامعون واستعمل بطرس هذه العبارة سابقا في وعظه يوم الخمسين (أع ٢: ١٤) 14 فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم:«ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون، ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي، " وفي نسبته شفاء المقعد إلى اسم يسوع (أع ٤: ١٠).  10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا " والفاء الداخلة على ليكن تفيد أن ما جاء هنا نتيجة كل ما سبق. *** عِنْدَكُمْ لأنكم مفتقرون إلى المغفرة والتبرير كل الافتقار ولكم البشارة بالحصول عليهما بيسوع المسيح.( إرميا ٣١: ٣٤ ) 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد ( دانيال ٩: ٢٤ ) 24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. *** أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ هذا تكرير لقوله في (ع ٢٦) أتاه إظهاراً لإكرامه إيّاهم ومحبته لهم.  *** بِهٰذَا أي بالذي قتله يهود أورشليم وبرهنت لكم أنه هو المسيح الموعود به. *** بِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا (انظر شرح (أع ٢: ٣٨ و٥: ٣١ ) ( أع١٠: ٤٣) ( لوقا ٢٤: ٤٧ ) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. ( ١يوحنا ٢: ٢١) 21 لم اكتب اليكم لانكم لستم تعلمون الحق، بل لانكم تعلمونه، وان كل كذب ليس من الحق. " .ولأول مرة وكنتيجة مباشرة للقيامة وقوتها وفعلها إنهزمت الخطية ومعها أبيد اثر الموت كما قال الرب ليلة ظهوره لهم بعد قيامته (يو 20: 20- 25) 20 ولما قال هذا اراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ اذ راوا الرب. 21 فقال لهم يسوع ايضا:«سلام لكم! كما ارسلني الاب ارسلكم انا». 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم:«اقبلوا الروح القدس. 23 من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن امسكتم خطاياه امسكت». 24 اما توما، احد الاثني عشر، الذي يقال له التوام، فلم يكن معهم حين جاء يسوع. 25 فقال له التلاميذ الاخرون:«قد راينا الرب!». فقال لهم:«ان لم ابصر في يديه اثر المسامير، واضع اصبعي في اثر المسامير، واضع يدي في جنبه، لا اومن».
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 39) 39 وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى.  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَبِهٰذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى" صرح بولس في هذه الآية بالقانون العظيم وهو أن التبرير بالإيمان.ويعنى الترير : " محاولة أن يبرر الإنسان سلوكه" ( رومية ٣: ٢٨ ) 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس." وهذا القانون أحبه بولس وكتب فيه في كل رسائله ولا سيما رسالته إلى أهل رومية وأهل غلاطية. والتبرير أعظم من الغفران فإن الغفران ينقذنا من العقاب ولكن التبرير ينقذنا من الإثم نفسه فالمتبرر بمنزلة البريء. وكان الناموس عاجزاً عن أن يبرر .كان مغفرة الخطايا مشكلة كبرى فى الناموس الموسوى والتى كانت بلا حل ( رو ٨: ٣ )  لانه ما كان الناموس عاجزا عنه، في ما كان ضعيفا بالجسد، فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولاجل الخطية، دان الخطية في الجسد،  ( عبرانيين ٧: ١٩) 19 اذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. 20 وعلى قدر ما انه ليس بدون قسم، " لأن كل خطية كان لها ذبيحة تحل قوتها أما " خطايا الضمير" فليس لها ذبائح وليس لها بالتالى حلا وهذا ما ألمح له ق. بولس فى الاية الثانية لأن بولس من يعلمه ويعمل به يتبرر بمعنى يتبرأ من كل ما بعمله ما عدا "الخطابا العمد" التى يقف أمامها بلا قوة ولا عمل وهذا ما يكشفه بولس من عجز فى الناموس لأن الخطية التى لها ذبيحة لها فى الناموس حل أما الخطية التى بلا ذبيحة فإسمها "الخطية المميتة" اى التى ليس لها قيامة من الموت والتى يقصدها بولس بها الإنسان - أن تغفر وتبرر : "وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى." (أع 13: 39). *** بِهٰذَا أي بطاعة يسوع عن الخاطئ وبموته عنه. وهنا قابل الرسول المسيح بناموس موسى. *** يَتَبَرَّرُ أي أن الله يحسبه باراً ويعامله على وفق ذلك الحسبان.نتبرر فى المسيح ( إشعياء ٥٣: ١١ ) 11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها.(أش 43: 25) " أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياك لا أذكرها»."  *** كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ الشرط الوحيد للتبرير هو الإيمان بيسوع مخلصاً. وكذا قال بطرس في خطابه لكرنيليوس وأصدقائه في (أع ١٠: ٤٣).43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا». *** وَبِهٰذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ : لاحظوا العنصر العالمي الكوني. الله يحب كل البشر وكل الناس لھم الفرصة بأن يتجاوبوا معه بالإيمان (أع ١٠ :٤٣) 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا». 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته  ( أش ٤٢ :١ ٤ ،٦،)1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم.  4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم  ( حز 18: 23و 32) 23 هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب.الا برجوعه عن طرقه فيحيا.  32 لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب.فارجعوا واحيوا (يوء 2: 28 و 32) 27 وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد. 28 ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. 29 وعلى العبيد ايضا وعلى الاماء اسكب روحي في تلك الايام 30 واعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا واعمدة دخان. 31 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم المخوف. 32 ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو.لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة.كما قال الرب.وبين الباقين من يدعوه الرب (يو 3: 16)16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. (رو 3: 22و 29 و 30) ( 1تيم 2: 4) ( تى 2: 11) ( 2بط 3: 7) (1يو 2: 1) ( 1يو 4: 4) *** َمنْ يُؤْمِنُ : انظر (أع ٣ :١٦) ( اع ٦ :٥) *** مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ هذا متعلق بقوله يتبرر ومعناه كل خطايا الإنسان إلى الله وإلى الناس ظاهراً وباطناً. *** يتبرر : ھذه حرفيا "يتبرر" (حاضر مبني للمجھول إشاري). ھذه الكلمة القانونية التي ً ً تصف موقفنا أمام الله ببر يسوع المسيح (٢ كور ٥ :٢١) 21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه " في العبرية تعني أصلا "قصبة القياس" (انظر أع ٣ :١٤ ) إنھا تعكس كلمة خاصة بالبناء في العھد القدين تستخدم استعاريا . ً مع الله على أنه المعيار أو المسطرة التي وفقھا تقوم الدينونة َ ُ *** بِنَامُوسِ مُوسَى هذا الناموس قاصر عن كل تبرير إنما هو يُري الإنسان ما يجب عليه ويعد من يحفظه بالثواب ويهدد مخالفه بالعقاب لكنه لا يستطيع أن يبرّر من أقل التعديات أو النقائص. أما يسوع فحمل كل خطايا العالم وهو على الصليب وبره كافٍ لستر كل الآثام.  كانت ھذه فكرة بولس اللاھوتية الرئيسية (رو ٣ :٢١ - ٣٠ ) 21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والانبياء، 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار؟ قد انتفى. باي ناموس؟ ابناموس الاعمال؟ كلا. بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. 29 ام الله لليهود فقط؟ اليس للامم ايضا؟ بلى، للامم ايضا 30 لان الله واحد، هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. " ليأتي بنا إلى فھم الناموس الموسوي كان معلما لخطيئتنا الشخصية وليجعلنا نرغب بالمسيح (غل ٣ :٢٣ - ٢٩ .) ناموس العھد القديم ليس وسيلة للخلاص، بل ألأ الجميع خطئوا (رو ٣ :٩ - ١٨ ،٢٣) (غل ٣: ٢٢ ) لقد صار عقاب الموت، لعنة (غل ٣ :١٣ ) ( كول٢ : ١٤ )   : آراء بولس في الناموس الموسوي إنه صالح ومن الله (رو ٧ :١٢ ،١٦) أ- إنه ليس طريق البر والقبول من الرب (بل وربما يمكن أن يكون لعنة، غل ٣) ب- لا يزال إرادة الرب للمؤمنين لأنه إعلان الرب الذاتي (غالبا ما يقتبس بولس من العھد القديم ليقنع ويشجع المؤمنين). ج- المؤمنون يتعلمون من العھد القديم (رو ٤ :٢٣ - ٢٤) ( رو١٥ :٤ ١) ( كور ١٠ :٦ ،١١)  ولكنھم لا يخلصون في العھد القديم (أع ١٥ ٤) ( رو ٣؛ غل ؛ عبرانيين). د- له دور في المھتدي الجديد بأنه: ١ - يظهر خطاياه وإثمه (غل 3: 15- 26) ٢ -يرشد البشر المفديين في المجتمع ٣ -يعلم القرارات الأخالقية المسيحية ھذا الطيف اللاھوتي من اللعنة والفناء إلى البركة والإستمرارية ھو الذي يسبب المشكلة في محاولة فھم وجھة نظر بولس في الناموس الموسوي. في كتاب Christ in Man A ، يُظھر Stewart James المفارقة في تفكير وكتابات بولس: إنك لتتوقع بشكل طبيعي من إنسان يھيئ نفسه ليبني نظاما من الفكر والعقيدة أن يصلح قدر اإلمكان وبأناقة ما أمكنه إلى ذلك سبيل معاني الكلمات التي يستخدمھا. إنك لتتوقع منه أن يبتغي الدقة في صياغة الكلمات ألفكاره الرائدة. إنك ستتطلب أن كلمة ما، عندما يكون قد استخدمھا كاتبك بمعنى معين، أن تحمل ذلك المعنى كل الوقت. ولكن أن تبحث عن ھذا عند بولس ھو أمر مخيب للأمل. الكثير من صياغة المفردات لديه سلسة ولكن متصلبة... "إذا الناموس مقدس". إنه يكتب، "فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن". (رو ٧ : ١٢ ،٢٢) ولكن ھناك جانب آخر واضح من الـnomos يجعله يقول في مكان آخر، "المسيح افتدانا من لعنة الناموس الناموس" (غل ٣ :١٣) (أع. ٢٦ )
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 40) 40 فانظروا لئلا ياتي عليكم ما قيل في الانبياء:  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَٱنْظُرُوا لِئَلاَّ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ مَا قِيلَ فِي ٱلأَنْبِيَاءِ"   *** فَٱنْظُرُوا هذا تنبيه على الخطر.حيث يلفت بولس انتباه مستمعيه (أمر حاضر مبني للمعلوم) لكي يتجاوبوا بالإيمان بيسوع على أنه المسيا الموعود، على أن الطريق الوحيد لنيل الغفران (يو ١٤ :٦)  يقتبس بولس الرسول إنذار نبوى خطير من سفر حبقوق النبى نبوته التى سجلت سنة 600 ق. م لشعبه إسرائيل فى (حبقوق ١ :٥) م5انظروا بين الامم وابصروا وتحيروا حيرة.لاني عامل عملا في ايامكم لا تصدقون به ان اخبر به. " من الترجمة السبعينية كتحذير. وفي أماكن أخرى في كتابات بولس يقتبس من (حب ٢ :٤ ) 4 هوذا منتفخة غير مستقيمة نفسه فيه.والبار بايمانه يحيا. " كتجاوب ملائم (رو ١ :١٧ ) 17 لان فيه معلن بر الله بايمان، لايمان، كما هو مكتوب:«اما البار فبالايمان يحيا». (غل ٣: ١١ ) 11 ولكن ان ليس احد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر، لان «البار بالايمان يحيا». يكرز بولس لأجل اتخاذ ً قرار. التصديق ؛ االفكري ليس كافيا الإستسلام الشخصي الكامل ليسوع على أنه الرجاء الوحيد ھو المطلوب. ھذا الإيمان الأولي والتجاوب بالتوبة يجب أن يتناظرا مع عيش حياة يومية تشبه حياة المسيح.  وكثيراً ما يقترن في الكتاب المقدس الوعد بالوعيد. والفاء هنا للتعليل والمعنى أنه بناء على إتيان المسيح ورفضه في أورشليم وإمكان أنكم تخطأون خطاء أولئك وجب أن تنتبهوا وتحذورا من الخطيئة والخطر. *** يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ العقاب الإلهي.: تصف مقدمة نبوة حبقوق حال الشعب والرؤساء والحكام بإعتبار أن هذا الكرب العظيم هو الذى جعل الرب يفك عقال المؤدب حتى يأتى ليقتل ويحرق ويحطم وينهب والرب ينظر ولا يعين لأن ألأمر صادرمنه (حب 1: 2- 4) 2 حتى متى يا رب ادعو وانت لا تسمع اصرخ اليك من الظلم وانت لا تخلص. 3 لم تريني اثما وتبصر جورا.وقدامي اغتصاب وظلم ويحدث خصام وترفع المخاصمة نفسها. 4 لذلك جمدت الشريعة ولا يخرج الحكم بتة لان الشرير يحيط بالصديق فلذلك يخرج الحكم معوجا  " ثم يكشف الرب ما سيأتى بعد ذلك وينقفخ حبقوق بفم الرب كتب حبقوق النبي سفره، ويُسْتَنْتَج من مزموره في الإصحاح الثالث ومن الإرشادات لإمام المغنين في الآية 19 (حب 3: 19) أنه كان من سبط لاوي وأنه أحد المغنين في الهيكل. وسفر حبقوق هو الثامن في النبوات الصغيرة ويتكون من: (1) شكوى أولى: صرخة إلى الله ضد العنف والعسف والإثم والظلم لا تُسمع (حبقوق 1: 2-4)، الشر منشر ومنتصر. جواب الرب: الله يقيم الكلدانيين (حب 1: 5-10) لكنهم كمذنبين سيعاقبون (حب 1: 11). (2) شكوى ثانية: ملكوت الله لن يتلاشى فعلًا، والكلدانيون سيفتقدون بالحكم والتأديب (حب 1: 12) لكن لا تزال هناك مشكلة أدبية باقية: الله يسمح للكلدانيين أن يتلفوا ويخربوا أولئك الذين هم أبر منهم. هل يستمر هذا? (حب 1: 13-17) جواب الرب: الكلدانيون منتفخون وغير مستقيمين هذه الحقيقة كافية لعين الإيمان، أنها تحكم عليهم بالهلاك (قارن حبقوق 1: 1؛ اشعياء 10: 12-16) وتحكم على الجميع الذين هم مثلهم، أما البار فبإيمانه يحيا (حبقوق 2: 1-4). هذا الحق يفهم فهمًا صحيحًا، يحل المشكلة فضلًا عن ذلك، فإن الإيمان بيقينية أن الله سيعاقب الإثم يجعل النبي قادرًا على أن ينطق بخمس ويلات على الكلدانيين بسبب شرهم (حبقوق 2: 5-20). (3) صلاة تسبيح (الإصحاح الثالث) التي فيها بعد دعاء وطلبة أن الله في الغضب يذكر الرحمة (حب 3: 2)، يصف النبي ظهور الله في جلاله، وما يلحق ذلك من رعب لأعدائه (حب 3: 3-15)، كما يعبر عن الثقة الهادئة التي لإيمانه بالله (حب 3: 16-19). *** فِي ٱلأَنْبِيَاءِ أراد بالأنبياء هنا قسماً من الكتاب المقدس سبق الكلام عليه في شرح (ع ١٥ و أع ٧: ٤٢). 42 فرجع الله واسلمهم ليعبدوا جند السماء، كما هو مكتوب في كتاب الانبياء: هل قربتم لي ذبائح وقرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل؟ " حذرهم الرسول من أن يجلبوا على أنفسهم بعدم إيمانهم الويلات التي أنذر الأنبياء الأشرار بها.
تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 13: 41) 41 انظروا ايها المتهاونون، وتعجبوا واهلكوا! لانني عملا اعمل في ايامكم. عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به».  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «اُنْظُرُوا أَيُّهَا ٱلْمُتَهَاوِنُونَ وَتَعَجَّبُوا وَٱهْلِكُوا، لأَنَّنِي عَمَلاً أَعْمَلُ فِي أَيَّامِكُمْ، عَمَلاً لاَ تُصَدِّقُونَ إِنْ أَخْبَرَكُمْ أَحَدٌ بِهِ»."   هذه الاية تصف المنھجية الجديدة بوضع السامعين فى موضع إختيار بين طريق الخلاص للعھد الجديد في المسيح أو المكوث فى اليهودية المقتبس هنا من ترجمة السبعين وهو الآية الخامسة من الأصحاح الأول من نبوءة حبقوق. تنبأ به هذا النبي بما سيأتي على يهود عصره من العقاب بواسطة الكلدانيين على عدم إيمانهم وقساوتهم. وكان ذلك العقاب شديداً هائلاً وقع عليهم يوم أتى نبوخذ نصر وجنوده وهدم هيكلهم ومدينتهم وسبى الشعب إلى بابل. وحذرهم بولس من أن يُعرضوا أنفسهم لمثل ذلك العقاب برفضهم المسيح وخلاصه. وإثبات لما قاله بولس لعمل الرب هو الكارثة التى حدثت للشعب وأورشليم والهيككل فقد حدثت بالفعل فى أيام الذين كانوا يسمعون لبولس غىأنطاكية بيسيدية : " عملا أعمل فى أيامككم" وحقا لو كان الروح قد حدد زمان حدوثه أى بعد ذلك اليوم بحوالى عشرين سنة من هذه العظة لما صدقة سامع (أش 28: 21) 21 .. يسخط ليفعل فعله فعله الغريب وليعمل عمله عمله الغريب." وكما جائت نبوة حبقوق بنفس المعنى السابق ذكرها فى العدد السابق ومن الذين حضروا خطاب بولس يومئذ وسمعوا إنذاره ورفضوا يسوع وفداءه قوم اختبروا هول مثل ذلك العقاب من الرومانيين بعد نحو عشرين سنة من ذلك إذ أتى الرومانيون أورشليم بجنوده وهدموا مدينتهم وأحرقوا هيكلهم وقتلوا كثيرين من اليهود وباعوا الباقين عبيداً.