3. لقاء مع رجال كرنيليوس (أع 10: 17 - 23)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 17) 17 واذ كان بطرس يرتاب في نفسه: ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها؟، اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس، وكانوا قد سالوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على الباب ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي رَآهَا؟ إِذَا ٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ كَرْنِيلِيُوسُ، كَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ وَوَقَفُوا عَلَى ٱلْبَابِ " *** يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ : ھذا فعل ناقص مبني للمعلوم إشاري، ما يشير ھنا إلى بدء عمل حدث في الزمن الماضي. يستخدم لوقا ھذه الكلمة عدة مرات ليظھر التشوش الذھني (لو ٩ :٧ ) 7 فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما كان منه وارتاب لان قوما كانوا يقولون: «ان يوحنا قد قام من الاموات». ( أع٢ : ١٢ ) 12 فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض:«ما عسى ان يكون هذا؟».  ( أع ٥ : ٢٤) 24 فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال، ارتابوا من جهتهم: ما عسى ان يصير هذا؟  ( ـه١٠ :١٧) لةهذه الكلمة تشير أن بطرس لم يفهم مباشرة الھدف من الرؤيا أي إحتار بمعنى الرؤيا أهي مجرد المعنى الظاهر أي أن الرب ألغى التمييز بين الطاهر والنجس من الأطعمة أو أنه ألغى كل الشريعة الموسوية الرمزية التي هذا قسم منها أو تشتمل على ما فوقه وهو إزالة التمييز بين اليهود والأمم أيضاً الذي أُقيم تمييز الأطعمة لأجله ويحتار أيضاً بالمقصود منها عملاً. *** إِذَا ٱلرِّجَالُ اقتران مجيء الرجال بالرؤيا أعلن لبطرس جلياً معناها والمقصود منها وأن الرب قصد أن تكون بياناً لإرادته وهكذا شهد بطرس في (أع 10: 11).11 فراى السماء مفتوحة، واناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف ومدلاة على الارض. " وكثيراً ما يُظهر الرب إرادته للإنسان بما يجريه من أحداث حوله التي تفتح له باب قصده أمامه أو يوصده دونه ولا سيما إذا سأل الرب إرشاده في صلاة خاصة. وكثيراً ما أعلن لوقا في سفر الأعمال فعل الروح القدس في إجراء الحوادث (أع ١٠: ٤٥ )  45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا. ( أع١١: ١٢ و١٥). 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل،  15 فلما ابتدات اتكلم، حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 18) 18 ونادوا يستخبرون:«هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك؟» ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 10: 19) 19 وبينما بطرس متفكر في الرؤيا، قال له الروح:«هوذا ثلاثة رجال يطلبونك.   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَبَيْنَمَا بُطْرُسُ مُتَفَكِّرٌ فِي ٱلرُّؤْيَا، قَالَ لَهُ ٱلرُّوحُ: هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَكَ" *** ٱلرُّؤْيَا: تستخدم الكلمة ھنا لوصف خبرة بطرس، horama ،كما الحال تماما إذ تستخدم مع رؤيا كرنيليوس في (أع 10: 3)  3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار، ملاكا من الله داخلا اليه وقائلا له:«يا كرنيليوس!». و (أع 10: 19)  19 وبينما بطرس متفكر في الرؤيا، قال له الروح:«هوذا ثلاثة رجال يطلبونك.  *** قَالَ لَهُ ٱلرُّوحُ لم يكلمه الروح القدس بعد ذلك في رؤيا من السماء بل كان يكلم روحه رأساً "روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني." (2 صم 23: 2) وفى موضع آخر قال بطرس ( أع ١١: ١٢)12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل"( أع ١٥: ٧)  7 فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم:«ايها الرجال الاخوة، انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون " ،مخبراً إياه بوصول رسل كرنيليوس وبما يجب أن يفعله وأتى ذلك ليرفع كل ريب في تلك الرؤيا. *** هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ لم يذكر من هم ولا ما هي غايتهم بل تركه ليعلمه بعد.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 20) 20 لكن قم وانزل واذهب معهم غير مرتاب في شيء، لاني انا قد ارسلتهم». ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   1) " ٢٠ لٰكِنْ قُمْ وَٱنْزِلْ وَٱذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ، لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ»." ھذه الآية توكيدية جدا ١ - قْم، اسم فاعل مستخدم كأمر. ٢ْ - وَٱنْزِلْ ، ماضي بسيط مبني للمعلوم أمر . ٣ْ - وَٱذْهَبْ مَعَهُمْ َ ٍ حاضر متوسط (مجھول الصيغة معلوم المعنى) أمر ٤َ - غَيْرَ مُرْتَابٍ اسم فاعل مستخدم كأمر ٥ - أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُم ego مع تام مبني للمعلوم إشاري. ً لم يكن ھناك خيار أمام بطرس إلا أن يذھب كان ھذا موعدا . إلھيا أعده الروح القدس كان مسؤولا ً عن رؤيا كرنيليوس، وإرسال كرنيليوس للرجال، ورؤيا بطرس، والآن تجاوب بطرس مع مطلبھم. *** ٱذْهَبْ مَعَهُمْ لم يقل له إلى أين يذهب إذ عليه أن يطيع الأمر. *** غَيْرَ مُرْتَابٍ علم الروح بما يعرض لبطرس من الشكوك حين يرى أن الذين أرسلوا إليه ليسوا من اليهود بل من الأمم وليس شخصا عاديا بل أنه قائد مائه فى الجيش الرومانى فى الكتيبة الإيطالية وليست كتيبة مكونه أفرادها من أمم أخرى لأن الجيش الرومانى كان أساسه افيطاليين وجنود من أمم أخرى أى أن كرنيليوس من الأمة التى تحتل إسرائيل فى الوقت الذى كان بطرس يرتاب من معنى الرؤيا حول النجس والدنس الذى يملأ فكره اليهودى وكيف يتعامل مع ما لا يحل للناموس التعامل معه وكأن الرب بتعامل معه لأنه طاهر ولأنه يتمم أوامر الناموي وإذ بالروح يقطع عليه حبل أفكاره وإرتيابه ليعطيه أمر اليقين أن يتحرك بغير غرادته وينزل بغير غرادته ويذهب بغير إرادته بقوله له "لأنى أنا أرسلتهم" وهنا يطهر ان الرب كما اعد خطة الخلاص للبشرية أعد ايضا خطة الخلاص لكرنيليوس فدعى الروح بطرس إلى اليقين والطاعة بلا مبالاة بتلك الشكوك. كذا دعاه سيده قبلاً للإيمان والطاعة له بقوله «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ ٱلآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلٰكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ» (يوحنا ١٣: ٧). وما قيل هنا يثبت أقنومية الروح القدس ولاهوته بدليل خطابه لبطرس بضمير المتكلم ومعرفته أفكاره وهذه المعرفة مما لا يستطيعها غير الله. *** لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ (أنا هنا تشير إلى يهوه) أي أنا علة إرسالهم فالروح القدس الذى هو روح الرب أرسلهم بواسطة الملاك أولاً وبواسطة كرنيليوس ثانياً (أع 10: 7) ولسنا متأكدين تماما من العلاقة بين الروح القدس والملاك الذى ظهر لرنيليوس هل ظهر الرب فى هيئة ملاك أو أن الروح الملاك متطابقين مثل تجليات العهد القديم (خر 3: 2- 4) 2 وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة.فنظر واذ العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. 3 فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم.لماذا لا تحترق العليقة. 4 فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى.فقال هانذا (أع 8: 26 و 29) وهذا الروح أرسل بولس أيضاً (أع ١٣: ٢١ ) 21 ومن ثم طلبوا ملكا، فاعطاهم الله شاول بن قيس، رجلا من سبط بنيامين، اربعين سنة. ( أع ١٦: ٦ و٧).6 وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية، منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا. 7 فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بثينية، فلم يدعهم الروح.  الكلمة اليونانية المستخدمة للدلاله على الروح هي نيوما ( Pneuma ) المشتقة من الفعل نيو بمعنى يتنفس أو ينفخ ، فهي تطابق كلمة روح في العبرية ، ونجد في العهد الجديد عبارات : روح الله ، و روح الرب ، و روح الاب و روح يسوع و روح المسيح و الروح القدس أو الروح فقط ، وبعض هذه العبارات وردت في العهد القديم ، ولكن مع هذا الفارق الهام ، فبينما لا ترد عبارة روحك القدوس أو روح قدسه في العهد القديم إلا في المزمور الحادي والخمسين ، وفي الاصحاح الثالث والستين من نبوة إشعياء ، نجدها ترد أكثر من ثمانين مرة في العهد الجديد ، كما ترد في العهد الجديد عبارات جديدة ، مثل : روح أبيكم ( مت 10 : 20 ) ، و روح ابنه ( غل 4 : 6 ) ، و روح يسوع المسيح أو روح المسيح ( رو 8 : 9 ) ( في 1 : 19 ) ( 1 بط 1 : 11 ) ، كما أنه المعزي الآخر أو الباراقليط ( يو 14 : 16 – 26 ) .

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 21) 21 فنزل بطرس الى الرجال الذين ارسلوا اليه من قبل كرنيليوس، وقال:«ها انا الذي تطلبونه. ما هو السبب الذي حضرتم لاجله؟» ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَنَزَلَ بُطْرُسُ إِلَى ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِ كَرْنِيلِيُوسُ، وَقَالَ: هَا أَنَا ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ. مَا هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلَّذِي حَضَرْتُمْ لأَجْلِهِ؟»" *** فَنَزَلَ بُطْرُسُ أي من السطح أى العلية حيث يستطيع أن يرى ويسمع الذين على الباب لذلك نزل إليهم بالسلم الخارجى الذى يربط السطخ بالشارع مما يشير إلى أن الوقت كان ربيع أو صيفا حيث رأى الرؤيا إلى الدهليز أو الباب حيث وقف الرجال. *** ٱلَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِ كَرْنِيلِيُوسُ هذا كلام لوقا لأن بطرس لم يكن قد عرف شيئاً من أمر كرنيليوس حينئذ ولا شيئاً مما حدث له في قيصرية. *** مَا هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلَّذِي حَضَرْتُمْ لأَجْلِهِ؟». أخبره الروح أنه هو الذي أرسل الرجال لكنه لم ينبئه سبب وهدف حضورهم.حينئذ غنحل اللغز الذى حيره وفهم أنه مدعوا لرسالة من الرب خارج حدود يهوديته بل خارج حدود ما هو طاهر وما هو حلال أيضا

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 22) 22 فقالوا:«ان كرنيليوس قائد مئة، رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل امة اليهود، اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته ويسمع منك كلاما». ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «فَقَالُوا: إِنَّ كَرْنِيلِيُوسَ قَائِدَ مِئَةٍ، رَجُلاً بَارّاً وَخَائِفَ ٱللّٰهِ وَمَشْهُوداً لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةِ ٱلْيَهُودِ، أُوحِيَ إِلَيْهِ بِمَلاَكٍ مُقَدَّسٍ أَنْ يَسْتَدْعِيَكَ إِلَى بَيْتِهِ وَيَسْمَعَ مِنْكَ كَلاَماً»." *** كَرْنِيلِيُوسَ قَائِدَ مِئَةٍ كان في الأرض المقدسة كثيرين من رؤساء الجيش الروماني في هذه الرتبة (متّى ٨: ٥ ) 5 ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه (لو 7: 2) وكان عبد لقائد مئة مريضا مشرفا على الموت وكان عزيزا عنده.لو 7: 6فذهب يسوع معهم. واذ كان غير بعيد عن البيت ارسل اليه قائد المئة اصدقاء يقول له: «يا سيد لا تتعب. لاني لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي... قائد جند الهيكل الذى قبض على المسيح ( يو 18: 12) ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه،اع 4: 1وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون،( اع 5: 24) فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال، ارتابوا من جهتهم: ما عسى ان يصير هذا؟ ( اع 5: 26) حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام، فاحضرهم لا بعنف، لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا." قائد المائة ابذى نفذ حكم صلب المسيح (مر 15: 39) (خر 15: 45) ( مرقس15: 44 )  44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا. فدعا قائد المئة وساله: «هل له زمان قد مات؟» (لو 23: 47) ( اع 10: 1) وكان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس، قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية.( اع 10: 22) فقالوا:«ان كرنيليوس قائد مئة، رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل امة اليهود، اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته ويسمع منك كلاما».(اع 22: 25) فلما مدوه للسياط، قال بولس لقائد المئة الواقف:«ايجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه؟»( اع 22: 26) فاذ سمع قائد المئة ذهب الى الامير، واخبره قائلا:«انظر ماذا انت مزمع ان تفعل! لان هذا الرجل روماني» (.اع 24: 23) وامر قائد المئة ان يحرس بولس، وتكون له رخصة، وان لا يمنع احدا من اصحابه ان يخدمه او ياتي اليه.( اع 27: 1) فلما استقر الراي ان نسافر في البحر الى ايطاليا، سلموا بولس واسرى اخرين الى قائد مئة من كتيبة اوغسطس اسمه يوليوس.( اع 27: 6) فاذ وجد قائد المئة هناك سفينة اسكندرية مسافرة الى ايطاليا ادخلنا فيها.(اع 27: 11) ولكن كان قائد المئة ينقاد الى ربان السفينة والى صاحبها اكثر مما الى قول بولس.(اع 27: 31) قال بولس لقائد المئة والعسكر:«ان لم يبق هؤلاء في السفينة فانتم لا تقدرون ان تنجوا».(اع 27: 43) ولكن قائد المئة، اذ كان يريد ان يخلص بولس، منعهم من هذا الراي، وامر ان القادرين على السباحة يرمون انفسهم اولا فيخرجون الى البر،(اع 28: 16) ولما اتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر، واما بولس فاذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه.) لأن الرومانيين كانوا يومئذ مستولين على هذه الأرض. *** رَجُلاً بَارّاً لا بد أن ھذه الكلمة مستخدمة بمعنى العھد القديم "بلا لوم". "وكانا كلاهما بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم." (لو 1: 6).إنھا لا تشير إلى الخلو من الخطيئة "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة، أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه." (1 تس 3: 13) (تك 6: 9 ) 9 هذه مواليد نوح: كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله. وسار نوح مع الله. ( لو٢ : ٢٥ ) 25 وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. " أو إلى بر المسيح المنسوب (رو ٤ ) ھذا الرجل عاش وفق كل ما فھمه عن إرادة ا قيل في (أع 10: 2) أنه «تقي» والبرّ أعمّ من التقوى لأنه يتضمن القيام بالواجبات للناس فضلاً عن القيام بالواجبات الرب قال المسيح في مدح إيمان قائد مئة آخر في كفرناحوم «إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ» (متّى ٨: ١١). *** خَائِفَ ٱللّٰهِ أي يهوه الإله الحق إله إسرائيل - ھذه العبارة (أو مثيلاتھا) تستخدما غالبا لوصف كرنيليوس(أع 13 : 16 و 26 و 43 و50) تستخدم مع أولئك الذين لم يكونوا يھودا بالعراق ولم يكونوا مھتدين كاملين، بل أولئك الذين كانوا يحضرون إلى المجامع بشكل منتظم. لقد كانوا يدعون ." خائفي الله"(أع 16: 14) ( أع 17: 4 و 17) (أع 18: 7) *** مَشْهُوداً لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةِ ٱلْيَهُودِ أي معتبراً محبوباً عند كل فرقة من الإسرائيليين وهم كثيرون كما كان كذلك بين أهل جنسه الرومانيين. ذكر لوقا هذا في كتابه لمعرفته أن اليهود يقفون عليه فأراد أن يخبرهم بكل شيء مما يرضيهم بقبول رجل من الأمم في شركة النعمة الإلهية وهو أمر يصعب عليهم. *** أُوحِيَ إِلَيْهِ كما قيل في نبإ يوسف (متّى ٢: ١٢ و٢٢). والمعنى أن الله أعلن له ما سبق في (ع ٣ - ٥). *** بِمَلاَكٍ مُقَدَّسٍ نعت الملاك بالقداسة تمييزاً له عن أحد «ٱلْمَلاَئِكَةُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ» (يهوذا ٦). *** أَنْ يَسْتَدْعِيَكَ إِلَى بَيْتِهِ الروح القدس لم يأمر كرنيليوس بالذهاب إلى يافا حيث بطرس فذكر الرسل ذلك عذراً لكرنيليوس في عدم مجيئه إلى بطرس. *** وَيَسْمَعَ مِنْكَ كَلاَماً هذا على حسب الوعد في (ع ٦).

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 23) 23 فدعاهم الى داخل واضافهم. ثم في الغد خرج بطرس معهم، واناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَدَعَاهُمْ إِلَى دَاخِلٍ وَأَضَافَهُمْ. ثُمَّ فِي ٱلْغَدِ خَرَجَ بُطْرُسُ مَعَهُمْ، وَأُنَاسٌ مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ مِنْ يَافَا رَافَقُوهُ»." *** فَدَعَاهُمْ إِلَى دَاخِلٍ وَأَضَافَهُمْ وقد رأى بطرس ن وقت النهار يدعوا للضيافة الحتمية فقد وصلوا فى وقت الغداء ورأى أنه من اللائق والواجب أن يدعوهم بإسم صاحب البيت للدخول والبقاء حتى الغد لرحلة الرجوع إلى قيصرية وضافة مفاجئة لرجال ثلاثة ليس هينا على النضيف أكلا ةشربا ومبيتا وهذه عادة بلاد الشرق الوس الذى يتغنى بإكرا الضيف هذا لا يقتضي أنهم لم يزالوا خارج الباب والمراد أنه رحب بهم ضيوفاً يبيتون عنده تلك الليلة إذ لم يحسن السفر في ذلك النهار لأن رسل كرنيليوس كانوا قد أعيوا ولأن بطرس كان محتاجاً إلى وقت لتأهبه ورفقائه للسفر. ھذا مثال آخر عن انفصال بطرس المستمر عن نواميسه اليھودية. ومع ذلك دعاه بطرس إلى العشاء والشركة.من المؤكد أن الجندي المرافق كان رومانيا لاحظوا كيف أن بطرس في الآية ٤٨ سيبقى في بيت روماني لعدة أيام *** فِي ٱلْغَدِ أي غد يوم الرؤيا ووصول رسل كرنيليوس. *** خَرَجَ بُطْرُسُ أي من البيت والمدينة. *** وَأُنَاسٌ مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ مِنْ يَافَا رَافَقُوهُ».: أُنَاسٌ مِنَ ٱلإِخْوَةِ ممن آمنوا بالمسيح من اليهود (أغ 10: 45 )  45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا " وهم ستة (أع ١١: ١٢)12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل، " ومن واقع الآيات نفهم أنهم صاروا فى ركب عشرة رجال (ستة من لأخوة + ثلاثة أرسلهم كرنيليوس + بطرس) ونعلم أن هؤلاء الستة ذهبوا بعد ذلك إلى أورشليم وثبتوا ما قاله بطرس بشهادتهم وكان عدد المسافرين عشرة بطرس وستة متنصرين من اليهود وثلاثة من الأمم أحدهم عسكري .وسار الركب بببطئ لأن الدواب لا تفى بعدد الراحلين فترجل معظمهم تذكر الاية (أع 11: 12) أن ستة منهم رافقوا بطرس وقد عرف بطرس أن هالذهاب لبيت رجل أممى مصل قائد المائة مرنيليوس ستسبب له مشاكل مع بعض اليهود من أتباع يسوع ولذلك فقد أخذ معه شهود ولا ريب في أن بطرس أخذهم ليكونوا شهوداً بكل ما يحدث جرياً على القانون المذكور في (تثنية ١٧: ٦ ) 6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد.  ( تث ١٩: ١٥)  15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. " ولكي يخبروا كنيسة يافا وغيرها من الكنائس بكل ما جرى في أمر غريب ذي شأن كهذا.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح العاشر 

4. لقاء مع كرنيليوس (أع 10:  24 - 33)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 24) 24 وفي الغد دخلوا قيصرية. واما كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا انسباءه واصدقاءه الاقربين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «وَفِي ٱلْغَدِ دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ. وَأَمَّا كَرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُمْ، وَقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ ٱلأَقْرَبِينَ»." *** فِي ٱلْغَدِ أي غد خروجهم من يافا وهو اليوم الرابع من ظهور الملاك فالمسافة بين يافا وقيصرية وهي نحو ٣٥ ميلاً شغلوا بقطعها يوماً وبعض يوم. *** قيصرية كانت المدينة الجميلة على شاطئ البحر المتوسط . وقد بناها هيرودس وأسماها قيصرية تكريما للقيصر الرومانى ولجمالها فقد أصبحت مركز لقوة / جيش الإختلال الرومانى ولتتصل بأراضى الإمبراطورية عن طريق البحرالمتوسط الذى كان يسمى سابقا بحر الروم فقد جعلوھا ميناء صغيرا وما زالت توجد آثار تحت مياهها من السفن التى غرق فى ذلك العصر *** أَمَّا كَرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُمْ لأنه عرف الوقت الضروري لذهاب رسله ورجوعهم ببطرس وأظهر شدة اهتمامه ورجائه بتركه كل الأعمال الدنيوية واستعداده لقبوله رسول الله وكلامه. *** وَقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ : نعلم من الآية أنهم كانوا كثيرين والأرجح أن بعضهم من العسكر وبعض منهم كانوا عبيدة الذين يخدمونه فى بيته (أع 10: 27)27 ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين. " وهذا الرجل يظهر من سلوكه أنه كان محبوبا من الجميع صديقا لهم لهذا كانوا مشاركين له في الآراء الدينية وعلى كل حال كان كرنيليوس يحب أن يستفيدوا معه من ذلك الإعلان الإلهي. وهذا ووصل لدرجة أن صلاته وصدقاته وأعماله الحسنة وصلت للرب وأرسل ملاكا برساله لخ لأن كل محبي الرب محبو إخوتهم البشر ولا يكتفون بأن يعرفوا الحق بل يرغبون في أن يعرفه كل من يحبونهم أيضاً. فعلى الوالدين أن يقتدوا بكرنيليوس وذلك أنهم متى أتوا إلى المسيح وجب عليهم أن يجتهدوا في أن يقودوا أولادهم إليه. وكذا يجب على الأولاد لوالديهم والإخوة للإخوة وهلم جراً. وهذا على وفق قوله الرب «ومن يسمع فليقل تعال» (رؤيا ٢٢: ١٧). وإقتناع أولئك الذين من الأمم بطلب كرنيليوس وهو أن يحضروا ويسمعوا كلام بطرس في المسيح دليل على أن الروح القدس كان قد فعل في قلوبهم واستمالهم إلى قبول الإنجيل قبل أن سمعوا به أو اجتمعوا بأحد المبشرين به. عتدما دعا كل من عائلته المقربين، وأصدقائھن وخدامه، وربما أيضا جنود آخرين مثل الجندى التقى الذى أرسله مع إثنين من خدامه ليحضروا بطرس كان كرنيليوس صادقا لأنه قال لهم م رؤياه الملاك الذى أعطاه علامة أكيدة أن يرسل ليحضر رجلا من يافا إسمه سمعان بطرس أى قال الملاك عن إسم لتلميذ المسيح وأعطاه الملاك علامة أخرى هى أن سمعان بطرس يقيم فى بيت سمعان الدباغ فى يافا ... والرب اعطى علامات كثيرة أعكى الرب قايين علامة حتى لا يقتله كل من وجده (تك 4: 15) وعلامة ميثاق بين الرب وبين العالم (تك 9: 12) وقوس فزح فى السحاب علامة ميثاق (تك 9: 13) والختان علانة عهد بين الرب والإنسان وهلامة عللا البيوت افسرائيليين فى مصر حتى يعبر عنهم ضربة الهلاك (خر 12: 13 وعلامات أخرى اعطاها الرب لليهود على أيديهم وعلى رؤسهم (تث 6: 8) واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك "(مت 24: 3) وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين: «قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟»( مت 24: 30) وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.(مت 26: 48) والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا: «الذي اقبله هو هو. امسكوه».(مر 13: 4) «قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟»(مر 14: 44) وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا: «الذي اقبله هو هو. امسكوه وامضوا به بحرص».(لو 2: 34) وباركهما سمعان وقال لمريم امه: «ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم " وكانت علامة الملاك لزكريا الكاهن أنه سيكون صامتا ختى يولد يوحنا المعمدان (لو 1: 18- 19) "  18 فقال زكريا للملاك: «كيف اعلم هذا لاني انا شيخ وامراتي متقدمة في ايامها؟» 19 فاجاب الملاك: «انا جبرائيل الواقف قدام الله وارسلت لاكلمك وابشرك بهذا. 20 وها انت تكون صامتا ولا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته» وعرف كرنيليوس أن خدامه الإثنين والعسكرى وجدو سمعان بطرس فى بيت الدباغ وأنهم فى طريقهم لقيصرية من حمام المراسلة فى القديم الذى كانوا يأخذونه فى أقفاص ويضعون قصاصات من الورق فى أرجله ويطلقونه ليغود إلى مسكنه فى بيت كرنيليوس فأخذ القصاصة وقرأها ولهذا كان الجميع يترقبون وصول الركب المرافق لبطرس وكانوا جميعا ينتظرون لساعات وساعات. يا لروح التوقع والترقب التي كانت تملأ ذلك البيت. كل ھؤلاء سيناقشون موضوع الرؤيا والرسالة الكاملة وراءه. ً وهذه الروح النشطة المستعدة للتبشير بالمسيح وكذلك إشتياق الجميع لسماع البشارة رأيناها فى السامرية (يو 4: 29- 30) : 29 «هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. العل هذا هو المسيح؟». 30 فخرجوا من المدينة واتوا اليه. " وفى التلاميذ (يو 1: 41) 41 هذا وجد اولا اخاه سمعان، فقال له:«قد وجدنا مسيا» الذي تفسيره:المسيح.  " والإثبات الواضح فى عبارة «تعال وانظر» (يو 1: 46) 46 فقال له نثنائيل:«امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس:«تعال وانظر» وفى (رؤ 22: 17) 17 والروح والعروس يقولان:«تعال!». ومن يسمع فليقل:«تعال!». ومن يعطش فليات. ومن يرد فلياخذ ماء حياة مجانا.  لا بد أن بيت كرنيليوس كان كبيرا ليسع هذا العدد الكبير من الاس وهذا ما صدم الرؤساء في القطاع اليھودي من الكنيسة، ألن عددا كبيرا من الأمميين، وكثيرا منھم ليسوا من خائفي الله، قد امتلئوا من المعمودية والروح القدس (أع 10: 27)  ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين. "

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 25) 25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ ٱسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ" *** وَلَمَّا دَخَلَ أي الباب الخارجي بدليل ما جاء في (أع 10: 27) .ھناك تعارض واضح في النص اليوناني ھنا.على كل حال، "الدخول" االأول الذي يذكر في اآلآية (أع 10: 25) 25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. " ربما يكون بوابة المدينة عند فناء البيت،أو أن للبيت مدخلين وواحد للساحة والآخر لدخول صالة البيت وحجراته و"الدخول" الثاني في الآية (أع 10: 27) 27 ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين. "وهنا ومن جديد بطرس ينتھك الطقوس الشعائرية اليھودية بدخوله إلى بيت أممي. *** ُ وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ: : ھذا ھو المصطلح الإعتيادي في الترجمة للغة اليونانية المعروفة بـ السبعينية والأناجيل .للدلالة على العبادة. ولكن، في ھذا السياق "تقديم االحترام" لربما يكون مناسبا أكثر(NJB ًقد ّ أعد ملاك لمجيء بطرس؛ وبالطبع كرنيليوس سوف يكرم ھذا الرسول ويحترمه (رؤ 19: 10) ( رؤ 22: 8- 9) هذا يدل على أن كرنيليوس قصد أن يكرم بطرس إكراماً أعظم من إكرام الإنسان لمن هو أعلى منه من البشر أي أنه كان كالعبادة التي لا تجوز لغير الله. ولا عجب لأن كرنيليوس وُلد وربيّ وثنياً ومن عقائده أن الآلهة كثيرون وأنهم كثيراً ما يزورون البشر في هيئة بشرية. ومما حمله أن يعتبر بطرس أعظم من بشر أن الملاك أمره أن يستدعيه وأخبره بأنه يأتيه بإعلان الرب وما أتاه كرنيليوس لبطرس كان مثل الذي أتاه يوحنا للملاك (رؤيا ٢٢: ٨).8 وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا. وحين سمعت ونظرت، خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. 9 فقال لي:«انظر لا تفعل! لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء، والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب. اسجد لله!».

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 10: 26) 26 فاقامه بطرس قائلا:«قم، انا ايضا انسان».   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: قُمْ، أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ" *** فَأَقَامَهُ أي رفع لاأسه عن موقعه الأرض من سجوده على الأرض أى أمسك بكتفيه وشدهما لأعلى علامة.رافضا السجود *** أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ صحح بطرس فكر كرنيليوس موضحا له أه إنسان أي مخلوق مثله يُحظر أن يوجه إليّ مثل هذا لأنه مختص بالرب وحده. ومثل قوله هنا قول بولس في لسترة (أع ١٤: ١٥).14 فلما سمع الرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين: 15 «ايها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم، نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها،  "  وقول الملاك في ( رؤ ٢٢: ٨ و٩)  رفض بطرس وبولس وبرنابا والملائكة السجود لهم وطلب الشيطان من المسيح السجود له "حينئذ قال له يسوع: «اذهب يا شيطان! لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد»." (مت 4: 10) ومما يستحق الانتباه والاعتبار أن المسيح لم يرفض قط قبول السجود له (متّى ٨: ٢ ) 2 واذا ابرص قد جاء وسجد له قائلا: «يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني».  ( مت ٩: ١٨ ) 18 وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا: «ان ابنتي الان ماتت لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا» ( مت ١٤: ٣٣ ) 33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: «بالحقيقة انت ابن الله!». ( مت١٥: ٢٥ ) 25 فاتت وسجدت له قائلة: «يا سيد اعني!» ( مت ٢٠: ٢٠ )20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا.  ( ٢٨: ٩ و١٧ ) 9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال: «سلام لكما». فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. 17 ولما راوه سجدوا له ولكن بعضهم شكوا.( يوحنا ٩: ٣٨).37 فقال له يسوع: «قد رايته، والذي يتكلم معك هو هو!». 38 فقال: «اومن يا سيد!». وسجد له. دخل بطرس بيت كرنيليوس ليبشره بالمسيح إبت الإله الحى ولكن كرنيليوس خلط بين السيد والعبد وإعتقد أن الملاك الذى ظهر له خادما لبطرس وأن بطرس إله فاسرع بطرس ليحمى إتضاعه ويرفع من كرامه سيده المسيح الذى يستحق هذا السجود فاقامه من أمامه ليسجد بالروح للرب أبى الأرواح كلها فى السموات أو على الأرض (مز 97: 7 حسب الترجمة السبعينية ) إسجدوا للرب يا جميع ملائكته"

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 27) 27 ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " ثمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ وَوَجَدَ كَثِيرِينَ مُجْتَمِعِينَ" *** دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ الظاهر أنهما تخاطبا في أثناء الإتيان من باب الدار إلى باب الردهة أو محل الاجتماع بالتحيات المألوفة. ونعلم من النتيجة أنهما اتفقا قبل الدخول على أن يجعلا موضوع الخطاب في الردهة تفاصيل الأحداث التي أدت لهذا الإجتماع . وإطاعة لأمر الرب خالف بطرس بدخوله بيت كرنيليوس شريعة موسى وعوائد اليهود وتقاليدهم وكل ما سبق من أعماله في مثل هذه الحال. على أن الشريعة الموسوية لم تفرض على الإسرائيليين مثل هذا الانفصال عن الأمم إنما حرمت عليهم بعض الأطعمة فقط التى يأكلها الأممين وبالتالى عدم قبول ضيافتهم وبالتالى عدم دخول منازلهم لأن فيها هذا الطعام ونتج عن ذلك تحريم مواكلتهم لمن أجازوا أكل ما حرّم.ولهذا زادوا على ذلك تحريم أن يجلس أحدهم مع أممي على سرير واحد (مائدة واحدة) أو أن يأكل أو يشرب من إناء أكل أو شرب الأممي منه. انظر شرح (مرقس ٧: ٣ و٤) 3 لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناء لا ياكلون متمسكين بتقليد الشيوخ. 4 ومن السوق ان لم يغتسلوا لا ياكلون. واشياء اخرى كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس واباريق وانية نحاس واسرة.  " . ومما يستحق الذكر أن هذه أول مرة وطئت أقدام مبشري السلام بيت رجل من الأمم. *** وَوَجَدَ كَثِيرِينَ هؤلاء هم أصدقاء كرنيليوس وأنسباؤه الذين ذُكروا في (أع 10: 24) 24 وفي الغد دخلوا قيصرية. واما كرنيليوس فكان ينتظرهم، وقد دعا انسباءه واصدقاءه الاقربين. " والظاهر أن بطرس ورفقاءه تعجبوا من كثرتهم إذ لم يكونوا قد انتظروا مثل ذلك العدد .

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 28) 28 فقال لهم:«انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه. واما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُلٍ يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ." *** أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ هذا مقدمة خطاب بطرس في بيان مخالفته لعوائد اليهود المعلومة عند كرنيليوس وقومه وأنه لم يأت تلك المخالفة جهلاً أو سهواً لأنها إذا كانت معروفة عندهم فبالأولى تكون معروفة عنده. يقتبس بطرس من تدريبه الرابي أو من مدرسة المجمع؛ ولكن لا نجد ھذا في العھد القديم، بل ببساطة في التفاسير الرابية. *** أَنْ يَلْتَصِقَ اكتفى بأن أشار بهذه الكلمة وحدها إلى كل ما أوجبته التقاليد اليهودية المستنبطة والمأخوذة بناء على الشريعة من انفصال اليهود عن الأمم لكونه أمراً مشهوراً. إن تدقيق الناموس فى التعامل اليهود مع الأمم الأخرى لم تكن وضعت على سبيل ضيق العقل أو ضيق الصدر وحتى وا أضافه معلمى اليهود الربيون من بعد من إضافات قد تبدوا سخيفة فى حد ذاتها لكنها لها أصول راسخة فى الواقع ، لأن حياة المم بلا إستثناء كانت غارقة فى الشر سواء من جهة عباداتهم الوثنية التى تعتبر رجس وزنى روحى وما يجرى فى هذه العبادات من ممارسات مخلة بالشرف والآداب أو من جهة سلوكهم وعاداتهم وأكلهم وشربهم فهذه كلها بعد تلقى أمة الموعد فى سيناء شريعته الخاصة أصبح الخلط بين الشريعة وعادات الأمم الأخرى خطرة على الشعب من كل النواحى هذه الحقيقة نسمعها من بطرس نفسه وهو يعير بها اليهود الذين تهاونوا سابقا وعاشروا الأمم وأخذوا عنهم مساوئهم فها هو يكتب لليهود المسيحيين الذين يعيشون فى الشتات بين الأمم ويذكرهم ويحذرهم كمن يسعة للكمال المسيحى الذى يطلبه الرب (1 بط 4: 2- 4) 2 لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لارادة الله. 3 لان زمان الحياة الذي مضى (الذى عشتم فيه فى الخطية) يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم، سالكين في الدعارة والشهوات، وادمان الخمر، والبطر، والمنادمات، وعبادة الاوثان المحرمة، 4 الامر الذي فيه يستغربون انكم (المسيحيين) لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها، مجدفين " *** أَجْنَبِيٍّ ھذه الكلمة ھي نص فريد آخر نجده ھنا فقط في العھد الجديد. كان لوقا قداختار عدة كلمات نادرة جدا في ھذا الإصحاح تميز أسلوبه عن باقى أسلوب كتبة الأناجيل الأخرى 1 - eusebēs ألايات (أع 10: 2 و 7) تقى (2 بط 2: 9) 2 - prospeinos الآية (أع 10: 10) جائع 3 - dienthumeomai الآية (أع 10: 19) تفكر 4 - sunomileō الآية (أع 10: 27) يتكلم 5 - athemiton الآية (أع 10: 28) محرم 6 - allophulō الآية (أع 10: 28) أجنبى 7 - anantirrētos الآية (أع 10: 29) دون مناقضة 8 - prosōpolēmpēs ،الآية (أع 10: 34) لا يقبل الوجوه [ مشابه لـ (رو 2: 11) ( أف 6: 9) (يع 2: 19) 9 - katadunasteuō الآية (أع 10: 38) المتسلط عليهم (أع 2: 6) 10 - procheirotoneō الآية (أع 10: 41) سبق فإنتخبهم يذكر المفسرون أن لوقا قد نسخ بعضا من هذه العظات الباكرة والأحداث فى أعمال الرسل من مقابلات شفهية مع أولئك الذين كانوا حاضرين مع عمل الروح فى داخله *** يَأْتِيَ إِلَيْهِ القرينة تدل على منع ذهاب اليهودي إلى بيت أجنبي إتيان الإنسان إلى بيته أو الخليل إلى خليله ولا سيما إتيانه للمواكلة ( يوحنا ٤: ٩ )9 فقالت له المراة السامرية:«كيف تطلب مني لتشرب، وانت يهودي وانا امراة سامرية؟» لان اليهود لا يعاملون السامريين. ( يو ١٨: ٢٨ ) 28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فياكلون الفصح. ( أع ١١: ٣ )  2 ولما صعد بطرس الى اورشليم، خاصمه الذين من اهل الختان، 3 قائلين:«انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم» ( غلاطية ٢: ١٢ و١٤ )  ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة، لانه كان ملوما. 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم، ولكن لما اتوا كان يؤخر ويفرز نفسه، خائفا من الذين هم من الختان " ( أع ١٥: ٨ و٩ ) 8 والله العارف القلوب، شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. 9 ولم يميز بيننا وبينهم بشيء، اذ طهر بالايمان قلوبهم. 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا ولا نحن ان نحمله؟ 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا». ( أفسس ٣: ٦) 6 ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالانجيل.  2) " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَرَانِي ٱللّٰهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِس" *** أَرَانِي ٱللّٰهُ قال هذا بناء على أن المجتمعين كانوا عندهم خلفية بالعقيدة اليهودية ويعتقدون أن يهوه هو الإله الحق وأوضح هذه العبارة بقوله «أراني» أنه فهم المقصود بالرؤيا (الملائة النازلة من السماء وعليها كل دواب الأرض والطيور) التي رآها في يافا وكل ما تضمنته من الأمور ذات الشأن وهو أن الرب قد أبطل بذلك التمييز بين اليهود والأمم كما أبطل التمييز بين المحلل والمحرم من الأطعمة. ولم يقص عليهم الرؤيا إذ لم يكن من حاجة إلا إلى بيان أن ما فعله كان بأمر الله. *** أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِس" أن ابن الرب باتخاذه الطبيعة البشرية وبموته على الصليب ليفديها طهّر البشر بأسرهم من نجاسة الإثم برش دمه عليهم. والنتيجة أنه كان على بطرس أن لا يفرز نفسه عن أحد من الناس ولو أجنبياً فيسوغ له أن يأكل ويشرب معه. وهذا خلاف ما اعتقده بطرس سابقاً وعمل به من جهة السيرة مع الأمم. فهم بطرس الرسالة الإلهية الحيوانات في الملاءة تمثل كل الكائنات البشرية الذين خلقوا على صورة الله (تك ١ :٢٦- ٢٧ )  26 وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الارض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض». 27 فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم.  " محبة الرب لكرنيليوس وعائلته وأصدقائه أظھرت لبطرس النطاق العالمي للإنجيل. ھذا سيؤكد شھادة استفانوس كرازة فيلبس

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 29) 29 فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني. فاستخبركم: لاي سبب استدعيتموني؟». ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَلِذٰلِكَ جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ إِذِ ٱسْتَدْعَيْتُمُونِي. فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَيِّ سَبَبٍ ٱسْتَدْعَيْتُمُونِي؟". *** فَلِذٰلِكَ أي بناء على الإعلان الإلهى بالرؤيا *** جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ أي بلا جدال أو تردد بسبب التقاليد والادات لمتبعة المأخوذة من الشريعة ومراعاة أفكار اليهود وأقوالهم فإن أمر الرب قررعدم الإهتمام بالإعتراضات مهما كانت قوية من قبل اليهود . وفى تواضع وروح الطاعة الذى تعلمه من المسيح قبل أن يصلب ويموت ويقوم كان بطرس يتحرك بتوجيهات وعلامات إلهية أعلن بطرس أن حضورة من يافا ودخوله بيت كرنيليوس هو يوم إفتتاح الطريق والباب لدخول الأمم بيت الرب *** فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَيِّ سَبَبٍ ٱسْتَدْعَيْتُمُونِي؟" عرف بطرس من رسل كرنيليوس بعض المقصود من إرسالهم إليه (أع 10: 22)  22 فقالوا:«ان كرنيليوس قائد مئة، رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل امة اليهود، اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته ويسمع منك كلاما».  وأعلن له الروح القدس أنه هو سبب إرسال أولئك الرسل لكنه لم يعرف كل المقصود فأراد من كرنيليوس التفصيل حتى تطمشن نفسه ويقتنع رفقائه الذين أتوا معه من يافا أن ذهابهم ودخولهم لبيت أممى كانت خطة إلهية طلب بطرس أن يسرد كرنيليوس رؤيته الملاك وطابقها برؤيتة الملائة التى تحمل حيوانات الأرض وطيورها فالرؤيتين لهم هدف واحد وسجل للكنيسة كتاب رضاء الرب عن الأمم ليكون بدءا لتاريخ الكنيسة الخالدة

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 30) 30 فقال كرنيليوس: «منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما. وفي الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي، واذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   يسجل لنا سفر أعمال الرسل كسفر تاريخى أن أول إجتماع لكنيسة الأمم المسيحية كان فى قيصرية كان فى بيت قائد مائة أى ضابط رومانى (إيطالى) وضم الإجتماع كرنيليوس وأنسباءه وأصدقائه الأقربيين وخدامه وبعض من الجنود ةخضر افجتماع بطرس والرجال الستة الذين أتوا معه من يافا وبدأ بطرس يشرح لهم عن المسيحية ويعمد لتظهر أول كنيسة للأمم فى العالم ويظهر الإعلان الإلهى بالرؤيا وعمل الروح القدس فى هذه القلوب الصالحة والتقية المحبة للرب وبهذا يمكن القول بان كنيسة الأمم بواسطة إعلان إلهى لهم إقتحمت الطريق إلى الرسل وهم يهود قيدت أفكارهم بتقاليد لفهم خاطئ للشريعة اليهودية وبواسطة رؤيا بطرس فتح الرب ذهنه ففتح الطريق للأمم وهنا نرى أن الأمم طلبت أن تؤمن بالمسيح وأرسلت تطلب من يعمدها من أحد من الرسل الذين أخذوا أمرا من المسيح للذهاب للعالم كله للكرازة والتعميد ، ولن لما توانى التلاميذ عنها وتباطأوا حرجت الكنيسة تطلب بإلحاح بغثنين من الخدم وحراسة عسكرى ولما حضر بطرس شكروه وبجلوه وسجد أمامه كرنيليوس وإعتبر أن مجرد حضوره عملا عظيما وللعجب نرى أن نفوسهم التى تشققت مثل الأرض التى تطلب أن ترتوى طالبوه أن يقول لهم ما أمره الرب به أني قول ،إن هذه الاية تحسب مؤاخذة شديدة مهذبة من الأمم للكنيسة التى أغفلت حقهم عند الرب وأغفلت أمر الرب بخصوصهم 1) " فَقَالَ كَرْنِيلِيُوسُ: مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ إِلَى هٰذِهِ ٱلسَّاعَةِ كُنْتُ صَائِماً. وَفِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ كُنْتُ أُصَلِّي فِي بَيْتِي، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ وَقَفَ أَمَامِي بِلِبَاسٍ لاَمِعٍ" *** فَقَالَ كَرْنِيلِيُوسُ كرر كرنيليوس الرؤيا التى رآها هنا ما جاء في (أع 10: 3- 6) بتصرف زهيد. *** مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أى قبل أربعة أيام ، المسافة بين يافا وقيصرية 35 ميلا قطعها رسل كرنيليوس يومين بالذهاب من قيصرية إلى يافا ويومين بالرجوع منها إلى قيصرية. *** إِلَى هٰذِهِ ٱلسَّاعَة أي ساعة التكلم والأرجح أنها ساعة الظهر بدليل القرينة. *** كُنْتُ صَائِماً قرنه الصوم بالصلاة يدل على غيرته وإخلاصه وأنه تبع عوائد اليهود في أوقات الصلاة والصوم. وأنه ترك العبادة الوثنية وأخذ يعبد الإله الحق. وكان من عوائد اليهود المتدينين أن يجعلوا الظهر أحد أوقات الصلاة المعيّنة وأن يصوموا من الصبح إليه. وهذه هي القرينة التي أشرنا إليها في الآية السابقة وهي المعيّنة أن تلك الساعة كانت ساعة الظهر. وفي فترة ما قبل السبي البابلي أخذ الصوم معنى الانقطاع عن الأكل عمومًا، أما في كتب الأنبياء فقد جاء بمعنى "عدم أكل الخبز حصرًا". وفي مدة الأسر أخذ الصوم طابع الحداد والحزن، وكان يلجأ إليه عند الخطر، ويؤديه الكاهن استعدادًا للإلهام أو إذا اعتقد أن الله ساخط عليه. كما عرف الصوم بأنه الالتجاء إلى الرب لطلب الصفح عن الخطأ، أو التماس الشفاء، أو بعد ترمل، أو نكبة وطنية، أو لنيل وقف كارثة، كما أنه تعبير عن تواضع النفس أمام الله، وهو ما يعادل إذلال النفس. ومن مظاهر صوم اليهود أنهم كانوا لا يدهنون رءوسهم بالزيت ويبكون وينوحون وينثرون الرماد على رءوسهم ويتركون أيديهم غير مغسولة، ويلبسون المسوح. ستة أيام صوم بالسنة هناك ستة أيام صوم في السنة في اليهودية، الصوم الأهم هو صوم يوم الغفران، الذي يبدأ في العاشر من شهر أكتوبر، الذي يعتبر في اليهودية يوم الحساب واليوم المقدس في السنة. يتم الصوم في يوم الغفران بموجب تعليمات التوراة، ولا يهدف إلى الحزن، إنما إلى تعذيب الجسد من أجل التسامي وطهارة النفس. ولقد حُددت أربعة أيام صيام إضافية بعد خراب الهيكل الأول والثاني، وهي تمثل الحزن على الخراب، والأهم هو 9 من أغسطس، يوم الصوم الأساسي لذكرى خراب الهيكل، ويمثل يوم خراب القدس والهيكلين. في يوم الغفران والتاسع من أغسطس العبري يستمر الصوم يومًا كاملاً من مساء اليوم السابق حتى مساء اليوم التالي، هناك محرمات أخرى في هذين اليومين: الاستحمام، والدهن، والجماع، وانتعال أحذية جلدية. السابع عشر من يوليو وهناك صوم يوم السابع عشر من يوليو الذي يصوم فيه اليهود بسبب مجموعة من الكوارث القومية وردت في التلمود، فهو اليوم الذي حطم فيه موسى لوحي الشريعة، وهو اليوم الذي نجح فيه تيتوس في تحطيم حوائط القدس، ودخل فيه نبوخذ نصر إلى المدينة، وحرق فيه الجنرال السوري إتسونيوموس لفائف الشريعة، وأقام فيه بعض الحاخامات أوثانًا على جبل صهيون. وهناك صوم يوم العاشر من يونيو، وهو اليوم الذي بدأ فيه نبوخذ نصر حصار القدس. كما يصوم اليهود كذلك يوم الثالث من أكتوبر، وهو ما يعرف باسم "تسوم جداليا" لإحياء ذكرى حاكم فلسطين الذي ذُبح بعد هدم الهيكل. ويصوم اليهود أيضًا في الثالث عشر من مارس صومًا نادت به إستير الزوجة اليهودية لملك فارس أزدشير بن بابك، قبل أن تنقذهم من مؤامرة هامان وزير الملك، ويقع قبل عيد النصيب. *** فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ أي العصر وهي أحد أوقات الصلاة الثلاثة المعيّنة عند اليهود (أع ٣: ١)1 وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. " والآخران الساعة الثالثة والساعة السادسة (مزمور ٥٥: ١٧ )17 مساء وصباحا وظهرا اشكو وانوح فيسمع صوتي.  ( دانيال ٦: ١٠ ) 10 فلما علم دانيال بامضاء الكتابة ذهب الى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو اورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك. (أعمال ٢: ١٥).15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون، لانها الساعة الثالثة من النهار.  *** فِي بَيْتِي بالانفراد والخفاء حتى لا يظهر بره للناس. وهذا أيضا ما أمر المسيح (متّى ٦: ٥ و١٦ و١٧).5 «ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم! 16 «ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم. 17 واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. *** وَإِذَا رَجُلٌ قال لوقا في (أع 10: 3) أنه ملاك ووصفه كرنيليوس بالهيئة التي ظهر له فيها فإن الملاك اتخذ صورة إنسان وقتياً لم يظهر الملاك لرجل أممى فى صورته الملائكية لسباب عدة منها حتى لا يخيفه فظهر له فى صورة رجل *** بِلِبَاسٍ لاَمِعٍ : غالبا ما تظھر الملائكة على ھذا النحو مثل الملاكان اللذان ظهرا على جبل الزيتون يوم الصعود (اع 1: 10) 10 وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق، اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض (مت 28: 3) 3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. (مر 16: 5) 5 ولما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن. ( يو 20: 12)12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والاخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعا. " كذا ظهر الملائكة عند قبر المسيح (لو 24: 4)4 وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة " وهذا اللمعان أثر مشاهدة الملائكة المجد السماوي ودليل على كونهم رسلاً سماوية والمقصود منه إيقاع الهيبة في قلوب المشاهدين وتنبيههم.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 31) 31 وقال: يا كرنيليوس، سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك امام الله. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " وَقَالَ: يَا كَرْنِيلِيُوسُ، سُمِعَتْ صَلاَتُكَ وَذُكِرَتْ صَدَقَاتُكَ أَمَامَ ٱللّٰهِ." .ھذه ھي المرة الثالثة في ھذا األإصحاح التي يتم تأكيد تقوى كرنيليوس الآيات (أع 10: 4 و 22 و 31) لم يكن كرنيليوس ھو المفاجأة؛ المفاجئ ھو أصدقاؤه وخدامه وعائلته الذين آمنوا أيضا بالمسيح. كرنيليوس هو نموذج للقيادة الروحية والإرشاد يمارس الصلاة والصوم والصدقة ( عبرانيين ٦: ١٠)  10 لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه، اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم. " (دانيال ١٠: ١١ و١٢ ) . 11 وقال لي يا دانيال ايها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي اكلمك به وقم على مقامك لاني الان ارسلت اليك.ولما تكلم معي بهذا الكلام قمت مرتعدا. 12 فقال لي لا تخف يا دانيال لانه من اليوم الاول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولاذلال نفسك قدام الهك سمع كلامك وانا اتيت لاجل كلامك." ويعتقد أنه كان دخيلا أى إقتنع بالديانة اليهودية وترك عبادة الأوثان ومارس هذه العبادة بصورة نقية فاثر كل من حوله ھذا أحد الأمثلة العديدة في سفر اعمال الرسل عن "خلاص أھل البيت". أهذا نموذج التبشير الذي يؤكد على التجاوب الفردي الإختياري يندھشون من ھذا النوع من التجاوبات الجماعية، ولكن معظم العالم فيھا تكيف جماعي عائلي قِبلي. الرب قادر على أن يعمل بطرق عديدة من خلال عدة نماذج لكي يصل إلى البشر الذين خلقھم على صورته. ليس من نموذج واحد للتبشير. ترك كرنيليوس مقدمة خطاب الملاك في (أع 10: 3) واقتصر على ذكر خلاصة معنى ذلك الخطاب بغير لفظه. *** سُمِعَتْ صَلاَتُكَ أي قُبلت فانتظر إجابتها. والنتيجة تدلنا على أن موضوع الصلاة كان طلب معرفة الحق والإرشاد إلى طريق الخلاص. *** صَدَقَاتُكَ راجع شرح (أع 10: 4)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 32) 32 فارسل الى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس. انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر. فهو متى جاء يكلمك. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " ٣٢ فَأَرْسِلْ إِلَى يَافَا وَٱسْتَدْعِ سِمْعَانَ ٱلْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ نَازِلٌ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ رَجُلٍ دَبَّاغٍ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ. فَهُوَ مَتَى جَاءَ يُكَلِّمُكَ»." *** فَأَرْسِلْ إِلَى يَافَا وهذا دليلاً على أن الرب استجاب دعاءه وقبل صلاته وصدقته وأعطاه علامة لصدق الرؤيا أعطاه غسما لا يعرفه من قبل ويافا المدينة التى يسكن فيها وأعطاه البيت الذى يقيم فيه وهو بيت سمعان الدباغ *** يُكَلِّمُكَ في كل ما تريد أن تعرفه من جهة عبادة الإله الحق ومعرفة طريق الخلاص.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 10: 33) 33فارسلت اليك حالا. وانت فعلت حسنا اذ جئت. والان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله». ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكَ حَالاً. وَأَنْتَ فَعَلْتَ حَسَناً إِذْ جِئْتَ." *** فَأَرْسَلْتُ الفاء سببيّة. وهذا يدل على أنه فعل ما فأمر به الرب ولم يشك فى كلام الملاك مثلما فعل زكريا الكاهن الذى يصلى فى الهيكل عندما بشرة الملاك بيوحنا . *** فَعَلْتَ حَسَناً مدحه بطرس وشكره على تصرفه وعلى لطفه وتكرمه بالإرسال إليه لإحضاره . 2) " وَٱلآنَ نَحْنُ جَمِيعاً حَاضِرُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ بِهِ ٱللّٰهُ»." ھؤلاء الناس كانوا على استعداد بأن يسمعوا. لقد أدركوا أنھم كانوا وسط لحظة إلھية مع رسول َ مرسل من االرب *** وَٱلآنَ أي بعد كل هذه الرؤى العجيبة التي اختبرناها والمواعيد الكريمة التي توقعناها. *** نَحْنُ جَمِيعاً حَاضِرُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ أى أن اكلام الذى سيقوله بطرس هو من ركلام من روح الرب الروح القدس وشرح ذلك أنهم شعروا بأن عين الرب كانت مراقبة لهم وأن لهم إرشاداً من العناية الإلهية وأنهم اجتمعوا دبره الرب بخطة إلهية عجيبة الرب وأنه هو يكلمهم بفم بطرس. *** لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ بِهِ ٱللّٰهُ أي أنهم منتبهون ومستعدون أن يطيعوا ما يقول الروح القدس بفم بطرس قولاً وفعلاً. فالحق أن تربة تلك القلوب الجيدة كانت مهيأة لقبول ذلك الزرع الجيد. وهنا ميّز كرنيليوس أحسن تمييز بين الرب المتكلم وبطرس ناقل كلامه الذي سجد له أولاً (أع 10: 25) فهم لم يجتمعوا ليسمعوا آراء بطرس بل حقائق الله فإنهم شعروا بحضور السيد غير المنظور أكثر مما شعروا بحضور عبده المنظور.