Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن (أع 8: 1- 8)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الثامن
الاضطهاد والتشتت ونماذج للبشارة

1. اضطهاد عظيم على الكنيسة (أع  8:  1 - 3)
2. خدمة فيلبس في السامرة (أع 8:  4 - 8)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن

1. اضطهاد عظيم على الكنيسة (أع  8:  1 - 3)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 1) 1 وكان شاول راضيا بقتله. وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم، فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة، ما عدا الرسل.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِياً بِقَتْلِهِ."
قال بعض المفسرين أنه يجب أن توضع هذه الآية الأخيرة من فى نهاية الأصحاح السابع لأنها تابعة لموت استفانوس. ولكنها تعتبر هنا بداية لظهور شاول وغضطعادة وتكملة لعمل فيلبس الثانى من ضمن الذين رسمهم التلاميذ  بطقس "السبعة" وبداية إعلان الكنيسة العالمية والإبتعاد عن الكنيسة اليهودية المنغقة فى وسط أرض الميعاد والهيكل وهكذا دخلت الكنيسة المسيحية فى نور الصليب وبدا جسدها يقطر دما وألقيت خارج أسوار أورشليم كسيدها بدا الإضطهاد فى يوم رجم إسطفانوس على يد شاول حارس ملابس الذين رجموا أسطفانوس (أع 22: 20)  20 وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله، وحافظا ثياب الذين قتلوه. " وكان راضيا بقتله وقام شاول بإضطهاد عنيف وشديد ضد المسيحيين بعد أن تخلص من إسطفانوس وظن بعمله هذا أنه يقدم خدمة للرب لأن آراؤه كانت خطرة على منهجه الفريسى وفهمه المقفل للعهد القديم والتى تعلمها تحت أيدى معلمى الناموس وتفوق على زملاؤه من المعلمين فكان مخلصا للناموس مدققا في عوائد والتقاليد ونظام الهيكل مطيعا للمعلمين بدرجة حارة وشديدة للغاية  

وبدأت الكنيسة / الجماعة المسيحية تلتجئ إلى المدن اليهودية ثم ساحل البحر المتوسط فذهب فيلبس إلى السامرة ثم غزة ثم عسقلان ثم ثم يافا ثم قيصرية وصور وصيدا

2) " وَحَدَثَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ،"

*** فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ على أثر موت استفانوس.وكان موت إسطفانوس هو نقطة تحول لشاول غفد وجد قضية يعمل لأجلها وهو إضطهاد المسيحيين وبمون إسطفانوس بدأت سيرة شاول وظهر إسمه فى الكتاب المقدس وساهم فى نشأة التاريخ المبكر للمسيحية وفى ظهوره أظهر فكر المسيحية اللاهوتى وفى النهارة دفع بدوره ثمن ذلك مضافا إلى ثمن دم إسطفانوس بنفس الإضطهاد الذى بداه علنا فى أورشليم مضروبا فى ألف وبنفس الموت ولكن تحت حد السيف
*** ٱضْطِهَادٌ عَظِيمٌ أدى خطاب أو دفاع أو عظة إسطفانوس فى الإصحاح السابع إلى معرفة مجلس السنهدرين عمق الإيمان  بالمسيح وأنهم أمام جماعة مسيحية ناشئة قوية المنطق ستنهى الديانة اليهودية ليست قبلتها الهيكل اليهودى ولكن هدفها هيكل االإله الحى الذى هو الإنسان ورجم استفانوس لم يشف غيظ قاتليه فظلوا غاضبين على اتباع يسوع الذين هم أمثال استفانوس. ولعل ذلك الاضطهاد كان حبس بعض المؤمنين وسلب أموالهم وجلدهم وفرار غيرهم لما وقع عليهم من الشدة والضيق (أع  ١١: ١٩).19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية، وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط.  "
ربما يمثل العمل الذي قام به القادة اليھود (على الأرجح الصدوقيين) بسبب إنتشار التعليم فى اورشليم 12 تلميذ و 70 رسول فقيل عنهم فتنوا المسكونة وظهرت الجماعة المسيحية وبروز الكنيسة بين الشعب المسيحى
ولكن كان  طريق الرب هو البداية فى أورشليم السامرة ثم أقاصى الأرض وعلى أعضاء  الكنيسة / الجماعة المسيحية على أن تحقق إن لم يكن (أع ١ :٨) 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». فإذا (أع ٨ :١)1 وكان شاول راضيا بقتله.

ليست صدفة أن لوقا يستخدم الكلمة كنيسة  ekklesia) انظر (أع ٥ : ١١ )الإشارة إلى الجسد الجديد المؤلف من المؤمنين. ھؤلاء الرجال والنساء لم يروا أنفسھم منفصلين عن وعود الله في العھد القديم، بل تحقيقھا. استخدمت كلمة كنيسة / الجماعة المسيحية  في السبعينية لترجمة كلمة "الجماعة" النص الماسوري - qahal لبني إسرائيل (أع ٧ :٣٨)؛. 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية، مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء، ومع ابائنا. الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها. "  والآن تستخدم لأجل شركة المؤمنين في أورشليم.
إستخدم لوقا  بكلمة"عظيم" (megas ) ليصف الأعمال التى أدت لتقدم  ونمو الجماعة المسيحية ويستخدمھا خمسة وعشرين مرة في إنجيله ًوتسعة وعشرين مرة في أعمال الرسل.
في األصحاح ٨ يستخدمھا في العبارات:
١ -اضطھاد عظيم، الآية (أع 8: 1)
٢َ -مناحةَعظَيمة الآية (أع 8: 2)
٣َ -صار َخة ِبصْو ت َعظيم، الآية (أع 8: 7)
٤َ - شئ عظيم ، الآية (أع 8: 9)
٥ -قوة الله العظيمة الآية (أع 8: 10)
٦ -آيات وقوات عظيمة الآية (أع 8: 13)

 

3) " تَشَتَّتَ ٱلْجَمِيعُ فِي كُوَرِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ، مَا عَدَا ٱلرُّسُلَ»."
*** فَتَشَتَّتَ ٱلْجَمِيعُ أي أكثرهم. وكان هدف مجلس السنهدرين ورؤساء الكهنة القضاء على الكنيسة  / أعضاء الجماعة المسيحية بالإرهاب و الخوف بتشتيت أعضائها لكن الرب جعل تشتتهم خيراً للكنيسة لأنه آل إلى نشر الإنجيل خارج أورشليم على وفق قضاء الرب ونتذكر غضطهاد إخوة يوسف وبيعه للإسماعيليين وسجنه حتى أصبح وزيرا لفرعون مصر وأنقذ إخوته الذين باعوه ليكون عبدا وقال قولته الشهيرة لهم (تك 50: 20) : " " أنتم قصدتم لي شرا، أما الله فقصد به خيرا، لكي يفعل كما اليوم، ليحيي شعبا كثيرا."    ووحدث نفس الأمر مع بولس  (متّى ٢٨: ١٩).. 19 ولكن لما قاوم اليهود، اضطررت ان ارفع دعواي الى قيصر، ليس كان لي شيئا لاشتكي به على امتي."
*** فِي كُوَرِ ٱلْيَهُودِيَّةِ كحبرون وغزة ولد واشدود ويافا
*** وَٱلسَّامِرَةِ لأنها إقليم شمال أورشليم والسامريون أعداء اليهود ولذلك أمن الفارون إليهم من اليهود. والأرجح أن بعض أولئك الفارين رجع إلى مساكنهم الأولى خارج اليهودية لأنهم فيما يبدوا من يهود الشتات لأننا نعلم من (أع ١١: ١٩) أن بعضهم ذهب إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية.
*** مَا عَدَا ٱلرُّسُلَ : لعلهم رأوا أنه يجب عليهم باعتبار كونهم معلمي الكنيسة أن يبقوا هنالك وإن عرّضوا أنفسهم للخطر لئلا يصدق عليهم قول المسيح «ٱلأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِٱلْخِرَافِ» (يوحنا ١٠: ١٣). كما أنه فيما يبدوا أن الإشطهاد كان موجهبشكل خاص وبشدة على الذين آمنوا بالمسيحية من المجامع المحلية وهم اليهود اليونانيون المنتصرون

ھذا تحقيق للمأمورية العظمى فى أورشليم ثم السامرة وحققوا كلمات الرب وامره أن يبأوا من أورشليم التي في لوقا والتي تذكر في ( أع ١ :٨). لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض» لقد مضى بعض الوقت منذ تكلم يسوع بھذه الكلمات ومن الواضح أن الإضطھاد كان الطريقة الوحيدة لجعل الكنيسة تذھب إلى كل العالم ولا تزال الكنيسة مضطرة لذلك.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 2)  2 وحمل رجال اتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة.


 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ ٱسْتِفَانُوسَ"

*** حَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ الأرجح أنهم يهود كالمذكورين في (أع ٢: ٥) 5 وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. " وكسمعان الشيخ ولو كانوا مسيحيين لسمّاهم لوقا إخوة لأن الإخوة لم يجسروا حينئذ أن يحتفلوا بدفن استفانوس علناً. وأولئك الأتقياء لم يستحسنوا قتل استفانوس فأرادوا دفنه بالكرامة ومعنى «الحمل» هنا يشتمل على إعداد كل لوازم الدفن من أطياب ولفائف الخ.

 "رجال أتقياء" عادة تستخدم لليھود ذوي الحساسية الروحية (لو ٢ :٢٥)  ربما كانت تشير ھذه إلى المسيحيين اليھود أو ببساطة إلى اليھود الذين لم يوافقوا على الإجراءات الغير قانونية (عنف الرعاع) وإعدام استفانوس.


2) " وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً»"
مَنَاحَةً عَظِيمَةً كعادة اليهود في ندب الموتى
فى بلاد الشرق الأوسط  (متّى ٩: ٢٣). 23 ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون"  ويحتمل أنهم زادوا على المعتاد من ذلك ليظهروا كرههم ما ارتكبه الصدوقيون والمتعصبون من الفريسيين من قتل استفانوس.

*** مناحة : كلمة يونانية مشتقة من " كوبتو" وتعنى " الضرب على الصدر " فى اللغة اليونانية أصلا فهل يا ترى أصل الكلمة يعنى على طريقة مصر " إجيبتو" وهى عادة المصريين فى النواح على الميت بالدق على  الصدر لأن أول ما سمعنا أن اليهود تعلموها من المصريين فى دفن يعقوب (تك 50: 7 و 10و 11)  7 فصعد يوسف ليدفن اباه، وصعد معه جميع عبيد فرعون، شيوخ بيته وجميع شيوخ ارض مصر،   10 فاتوا الى بيدر اطاد الذي في عبر الاردن وناحوا هناك نوحا عظيما وشديدا جدا، وصنع لابيه مناحة سبعة ايام. 11 فلما راى اهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر اطاد قالوا: «هذه مناحة (الضرب على الصدور) ثقيلة للمصريين». لذلك دعي اسمه «ابل مصرايم». الذي في عبر الاردن. "
 تسمح المشنه Mishnah ِ
وهة تعاليم خاصة بالناموس بأن يدفن الميت الذى جدف بشرط أن لا تعمل للمجدفين مناحة بل أولئك احتى ھؤلاء الرجال الورعون الأتقياء الذين يدفنونه،لم يستطيعوا كتم حزنهم و حزنوا علانية. إشترك في المناحة كثير من اليهود الذين عرفوا إسطفانوس عن قرب فى خدمته وشعروا بالظلم الواقع عليه بسبب كلامه وأعماله وسيرته الملائكية وعملوا مناحة عظيمة حهارا نهارا ولأنهم يهود أتقياء لم يستطع أحد منعهم
1 - دفاعاعما حدث.
2 - دغاعا عن حقيقة أن ما حدث لم يكن بناء على أمر رسمي صادر

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 3) 3 واما شاول فكان يسطو على الكنيسة، وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى ٱلْكَنِيسَةِ،"

***  يَسْطُو :  . ھذا الفعل ھو ناقص متوسط إشاري. ھذا يمكن أن يعني بدء عمل في الزمن الماضي (NJB, NASB (أو عمل متكرر متواتر ( ,NKJV .(NRSV, TEV

الكلمة المترجمة "يسطو" كانت تعني " وتعنى فى اللغة اليونانية هجوم / سطو وحش على إنسان فيمزق جسده .والمعنى العربة هو " الفساد" وتتعنى ايضا " التمزيق والهرس " وقد إستعارها لوقا بالحرف من (مز 80: 8 و 12 و 13) 13 يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية " وتستخدم في السبعينية للإشارة إلى الحيوانات في (خر ٢٢ :١٣)  13 ان افترس يحضره شهادة.لا يعوض عن المفترس.( مز ٧٤ :١٣) 8 كرمة من مصر نقلت.طردت امما وغرستها. 12 فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق. 13 يفسدها الخنزير (البرى) من الوعر (الجبال الموحشة) ويرعاها وحش البرية  (إر ٢٨ :٢) 2 هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا.قد كسرت نير ملك بابل (إر ٣١ :١٨ ) 18 سمعا سمعت افرايم ينتحب.ادبتني فتادبت كعجل غير مروض.توبني فاتوب لانك انت الرب الهي." .من الواضح أن بولس كان يتصارع نفسيا مع الحقيقة في أقوال استفانوس، وربما حاول أن يغطي التوتر الداخل لديه بأن يبادر بجرأة إلى اضطھاد الكنيسة حتى لا يقتنع بما قاله إسطفانوس (أع ٩ :١)  اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب، فتقدم الى رئيس الكهنة  " ( أع ١٣ :21 ) (أع 22: 4و 19) ( 1كور 15: 9) (غل 1: 13) (فى 3: 6) (1 تى 1: 13)

*** وَأَمَّا صدّر: الكلام على شاول «بأمّا» ً لإظهار الفرق بين فعله كيهودى ناموسى ضد المسيحيين وفعل أولئك الأتقياء اليهود أيضا فهو لم يوافقهم على دفن استفانوس والمناحة عليه.

*** شَاوُلُ : اسم عبراني لذلك الرجل الذي عُرف فيما بعد بإسم ب ـ«بولس» وهو اسم روماني دُعي به باعتبارلأنه مولود فى  مولوداً في طرسوس ولاية رومانية  التي كان لها حقوق المدن الرومانية. والأرجح أنه وُلد في أول القرن الأول من التاريخ المسيحي لأنه وصف نفسه في سنة ٦٤ بأنه شيخ (فليمون ٩) وكان عبرانياً من العبرانيين من سبط بنيامين فريسياً ابن فريسي (في ٣: ٥ و٢٣: ٦) وكان له حقوق إنسان روماني (أعمال ٢١: ٣٩) وكان قد تعلم صناعة الخيام (أعمال ١٨: ٣) وهذا حسب عادة اليهود في تعليم أولادهم الصنائع. والأرجح أنه تعلم الفنون اليونانية والفلسفة في مدارس طرسوس المشهورة في تلك الأيام شهرة مدارس أثنيا واسكندرية كما نستنتج من اقتباسه من شعراء اليونان (أع ١٧: ٢٨ ) 28 لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم ايضا: لاننا ايضا ذريته (١كورنثوس ١٥: ٣٣ )  33 لا تضلوا: «فان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة»  ( تيطس ١: ١٢) 12 قال واحد منهم، وهو نبي لهم خاص:«الكريتيون دائما كذابون. وحوش ردية. بطون بطالة». وأتى أورشليم ليدرس الشريعة اليهودية وتهذب عند قدمي الرباني المشهور غمالائيل (أعمال ٢٢: ٣). وهذا خلاصة ما نعلمه من أمره قبل أن يصير مسيحيا .


2) " َهُوَ يَدْخُلُ ٱلْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى ٱلسِّجْنِ»."
فَكَانَ يَسْطُو كما تسطو الوحوش المفترسة على الخراف
*** يَدْخُلُ ٱلْبُيُوتَ أي بيوت المسيحيين أو البيوت التي ظنهم اختبأوا فيها أو البيوت التى كانوا يجتمعون فيها . ھذه العبارة يمكن فھمھا بطريقتين:
١ -أن بولس اكتشف أين ھي البيوت التي كان يزورھا الرسل (أع ٥ :٤٢ ) 42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
٢ -أنه كانت ھناك عدة كنائس بيتية حتى في ھذا الوقت الباكر في أورشليم حيث كان المؤمنون يجتمعون بانتظام
المسيحيون الأوائل كانوا يلتقون:
١ -في المجامع المحلية كل يوم سبت
٢ -في الھيكل في أيام خاصة أو حتى في معظم الأيام
٣ -في أماكن خاصة أو بيوت عديدة في عشية أيام الأحاد  وويكسرون الخبز ويتناولون
***وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً أي يأخذهم بالجور والقسوة وجوره على النساء ذُكر ثلاث مرات هنا وفي (أع‘  ٩: ٢ ) 2 وطلب منه رسائل الى دمشق، الى الجماعات، حتى اذا وجد اناسا من الطريق، رجالا او نساء، يسوقهم موثقين الى اورشليم. ( أع ٢٢: ٤). 4 واضطهدت هذا الطريق حتى الموت، مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء، " وسفر ألإعمال يصف شاول كمنظر وحش فاتحا فمة مظهرا أنيابع زائرا مستعدا ليمزق الجماعة المسيحية ولمييييرحم حتى النساء  فدل ذلك على فرط قساوته لأن النساء قلما عوقبوا على عقائدهن الدينية.
ھذا فعل يستخدم مع الشيطان الذي يكنس ثلث النجوم في السماء ً في (رؤ ١٢ :٤) .4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض. والتنين وقف امام المراة العتيدة ان تلد، حتى يبتلع ولدها متى ولدت. "  يستخدم ھذا الفعل عدة مرات في أعمال الرسل (أع ٨ :٣) ( أع ١٤ :١٩)  19 ثم اتى يهود من انطاكية وايقونية واقنعوا الجموع، فرجموا بولس وجروه خارج المدينة، ظانين انه قد مات. ( اع ١٧ :٦ )  6 ولما لم يجدوهما، جروا ياسون واناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين:«ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا.  " كان ًشاول قاسيا  في اضطھاده (أع ٢٦ :١٠ ) 10 وفعلت ذلك ايضا في اورشليم، فحبست في سجون كثيرين من القديسين، اخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة. ولما كانوا يقتلون القيت قرعة بذلك." والدليل على ذلك ھو عبارة "رجاال  ونساء". لقد مزق ًعائلات المؤمنين المخلصين وسجنھم وفرق بين الأب عن زوجته وألاده وكذلك الأم  وتسبب في قتل بعضھم (أع ٩ :١ ،١٣ ،٢١) 1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب، فتقدم الى رئيس الكهنة 13 فاجاب حنانيا:«يارب، قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم. 21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا:«اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم؟ وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة!».    ( أع ٢٢ :٤، ١٩) 4 واضطهدت هذا الطريق حتى الموت، مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء، 19 فقلت: يارب، هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. ( أع ٢٦ :١٠ ،١١ ) (  غل١ : ١٣ ) 13 فانكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية، اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها. (١ تيم ١ :١٣ ) 13 انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت، لاني فعلت بجهل في عدم ايمان. " ھذا ھو السبب في أنه دعا نفسه فيما بعد "أنا أصغر جميع القديسين" (١ كور ١٥ :٩ ) 9 لاني اصغر الرسل، انا الذي لست اهلا لان ادعى رسولا، لاني اضطهدت كنيسة الله. ( أف٣ : ٨) 8 لي انا اصغر جميع القديسين، اعطيت هذه النعمة، ان ابشر بين الامم بغنى المسيح الذي لا يستقصى

***وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى ٱلسِّجْنِ وهذا كقوله «حَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْقِدِّيسِينَ، آخِذاً ٱلسُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ» (أع ٢٦: ١٠). وما ذُكر هنا ليس سوى قليل من المعاقبات التي أتاها شاول بدليل قوله «وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذَلِكَ. وَفِي كُلِّ ٱلْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَاراً كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى ٱلتَّجْدِيفِ» ألايات  التالية ذكرناها أعلاه (أع ٢٦: ١٠ و١١ ) (أع ٢٢: ٤ ) (غلاطية ١: ٢٣) ولولا وقاية الرب لكنيسته كانت تلاشت من شدة ذلك الاضطهاد لأن أعضاءها كانوا قليلين وضعفاء وأعداؤها كثيرين وأشداء.

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الثامن

2. خدمة فيلبس في السامرة (أع 8:  4 - 8)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 4) 4 فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَٱلَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِٱلْكَلِمَةِ»."
لاحظوا أنه ليس التلاميذ ، إذ أنھم بقيوا في ا٤ :٨ أورشليم، بل اليھود الھلينيون المتبعثرون في كل أرجاء المنطقة ھم الذين بدأو البشارة الباكرة. إنه الأمر مذھل أن رسالة الكنيسة العالمية النطاق حرض على القيام بھا، ليس الرسل، بل استفانوس وفيلبس.

ً*** تَشَتَّتُوا : هذه الكلمة باللغة اليونانية  diasparsantij مأخوذ من أصل الكلمة التى تعنى diaspori الشتات أى تشتتت كما تنثر البذور وتتشتت فى الحقولل للزراعة حيث كلمة  تعنى البذرة sporoj .. وقد اشار المسيح فى مثل الزارع الذى خرج ليزرع فنثر بذوره فسقطت على أنواع أراضى هكذا الذين تشتتوا نشروا الإيمان بالمسيح فى القرى ومدن اليهودية والسامرة وإلى أقاصى الأرض

الجماعة المسيحية هربوا من شدة الاضطهاد وذكر بعض الأماكن التي تفرقوا فيها في (أع ١١: ١٩).19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية، وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط. "
*** جَالُوا مُبَشِّرِينَ لم يطلبوا راحتهم واطمئنانهم بسكوتهم بل زادوا فى نشاطهم وشهدوا للحق مثل السامرية التى صاحت مبشرة بالمسيح فى شوارع السامرة قائلة  (يو 4: 28) " «هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح؟»"

ولا يلزم من هذا أن نحسب جميعهم قسوساً أو مبشرين مرسومين أو أنهم وعظوا مواعظ منظمة أو أنهم عمّدوا الناس وقبلوهم في شركة الكنيسة. والذي نتيقنه أنهم من عامة المسيحيين فشهدوا للمسيح في محاورتهم مع الناس. فنتيجة تشتتهم وتبشيرهم كانت إتماماً لأمر المسيح بقوله «... وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلأَرْضِ» (أعمال ١: ٨).
*** بِٱلْكَلِمَةِ أي كلام الخلاص بيسوع المسيح."الكلمة"  النطاق ھنا ال بد أن تعني الإنجيل، ولكن أيضاتركيز استفانوس العالمي على غير اليھود المأمورية العظمى، (أع ١ :٨)  8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض». ( مت ٢٨ :١٨ - ٢٠)  18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر». امين. ( لو ٢٤ :٤٧ ) 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم.

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 5) 5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

ذكر لوقا في هذا الفصل أعمال بعض أولئك المتشتتين.

1) " فَٱنْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِٱلْمَسِيحِ"

*** َٱنْحَدَر: أورشليم مبنية على على جبل وتقابلنا كلمتبن فى الإنجيل الذاهب إلى أورشليم يذكر الكتاب كلمة "صاعد" ( يو 2: 13) وكان فصح اليهود قريبا، فصعد يسوع الى اورشليم،" والذى يغادر أو يترك أورشليم يذكر الكتاب كلمة "إنحدر"
*** فِيلُبُّسُ أحد السبعة المذكورين فى (أع 6: 5) 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الايمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. " الذين تخصصوا (تكرسوا) لخدمة الموائد وهى خدمة خاصة بالأكل وتوزيع إحتياجات الفقراء وباقى الخدمات الإجتماعية  وه غير فيلبس الرسول فإنه فوق عمله فى هذه الخدمات  اتخذ وظيفة المبشر (أع ٢١: ٨). 8 ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، اذ كان واحدا من السبعة واقمنا عنده. " وظيفة المبشر فى المسيحية لست وظيفة قائمة بذاتها بل على الجميع أن يبشروا   وقد بشر فى ثلاث بيئات مختلفة : (١ ) السامرة؛ (٢ ) الخصي الحبشي و(٣ ) الخدمة في منطقة الساحل الفلسطيني. ھؤالء "السبعة" كان لديھم قلب ورغبة تواقة للكرازة والبشارة.

*** مَدِينَةٍ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ انظر الشرح (يوحنا ٤: ٤). والمقصود هنا «بالسامرة» البلاد لا المدينة التي بناها عمري ملك إسرائيل وهي قصبة مملكة إسرائيل. وهذه المدينة هدمها بعض الهدم شلمناصر قبل الميلاد بنحو ٧١٩ سنة ثم هدمها كل الهدم هركانوس سنة ١٠٩ ق. م. ثم جدد بناءها هيرودس الكبير وسماها سيستية إكراماً لأوغسطس قيصر لأن اسمه في اليونانية سيستس. والسامريون نسل الأخلاط الذين أرسلهم ملك أشور وأسكنهم أماكن الإسرائيليين الذين سباهم فمزجوا الوثنية باليهودية وبنوا هيكلاً على جبل جرزيم فوق شكيم (أي نابلس) واعتقدوا وحي أسفار موسى الخمسة وحفظوا الختان وانتظروا المسيح ولم يظهر من الخبر هنا أي مدينة من السامرة دخلها.

** مَدِينَةٍ مِنَ ٱلسَّامِرَة ھناك تساؤل مخطوطاتي حول إذا ما كان النص يُقرأ  أن "مدينة السامرة" أو "مدينة من السامرة". شھادة المخطوطات ھي لصالح ال التعريف (المخطوطة P74 א، ،A، B ) ولكن ھذه المدينة لم تكن تعرف باسم السامرة، بل باسم سبسطية Sebasti. خلال ھذه الفترة الرومانية وكان هيروودس بناها على النظام الرومانى وأطلق عليها إسم الإمبراطور الرومانى أوغسطس قيصر لينال شرف وتقدير وحظوة عنده (حيث اغسطس باللاتينية يقابلها سبستوس باليونانية  sebasto ) وتقع مدينة سيباسطة  على تل على مسافة خمسة أميال ونصف شمال غرب شكيم, والتل منحدر, ولكن القمة مستوية. ويبلغ طولها ميلًا من الشرق إلى الغرب. والقرية موجودة على هذا التل تسمى "سبسطية".ملحوظة كلمة السامرة كانت تستخدم للإشارة إلى الإقليم/ المقاطعة. أو للعاصمة شكيم (نابلس الآن)

المدينة الكبرى في السامرة كانت شيكام، والتي كانت تدعى آنذاك نيابوليس واليوم نابلس  يعتقد يوستينوس الشهيد الذى ولد فى سنة 100م فى مدينة بجوارها إسمها نيابوليس (نابلس حاليا) الذى كان أيضا من هذه المنطقة  أن ھذه المدينة قد تكون غيتا لأن ھذا ھو الوطن التقليدي لسمعان المجوسى

** * وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِٱلْمَسِيحِ لقد كان اليهود يبغضون السامرين لأنهم إختلطوا بالأمم ويعتبرونهم مهجنين (عزرا 4: 1- 2) 1 ولما سمع اعداء يهوذا وبنيامين ان بني السبي يبنون هيكلا للرب اله اسرائيل 2 تقدموا الى زربابل ورؤوس الاباء وقالوا لهم نبني معكم لاننا نظيركم نطلب الهكم وله قد ذبحنا من ايام اسرحدون ملك اشور الذي اصعدنا الى هنا.  " أي أن خلاصة تعليمه أن المسيح قد أتى وأنه  الكلمة علّم وصُلب وقام فادياً ومخلصاً.ھذا يعود إلى السبي الأشوري لعام ٧٢٢ . ق م. الذي ً أعاد توطين الأسباط العشر الشمالية بوثنيين تزاوجوا داخليا .مع عدد من السكان اليھود الباقين(2مل 17: 24- 41)

 السامرين  كان يخدمھا أيضا . يسوع أعلن مسيانيته  يسوع لإمرأة من السامرة ولقريتھا وكان السامريون قد سبقوا وإعترفوا بإيمانهم بالمسيح (يو 4/ 42) 42 وقالوا للمراة:«اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم». وقد أحبهم المسيح ومكث عندهم يومين وإستحقت  السامرة بأن تنشأ بها أول كنيسة / جماعة مسيحية  خارج أورشليم يكرز فيلبس ألآن عن "المسيح" (أداة تعريف)، والذي ھو الترجمة اليونانية لـ "المسيا" لقب العھد القديم المتعلق بوعد الرب/يھوه بإرسال ذاك الذي سيؤسس الملكوت الجديد، ويدشن الدھر الجديد للروح القدس. ھذه الحادثة تم الإنباء عنھا بخدمة يسوع وخاصة بكلماته الختامية التي فوضھم بھا يسوع .(٨ :١)

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 6) 6 وكان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الايات التي صنعها،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َكَانَ ٱلْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ"

*** وَكَانَ ٱلْجُمُوعُ هذا يظهر أنه حصل تأثير عظيم من تعليمه كان وضع يد الرسل على هؤلاء السبعة القديسيين ذا منفعة رسولية فائقة الوصف فإختيار هؤلاء السبعة الذى تم بالإنتخاب كان صحيحا موفقا إذ كانوا فعلا أتقياء يريدون العمل بمشيئة الرب فإرتاح الروح القدس فيهم وأخذوه بقوة رسولية عجيبة  قولا وعملا حكمة فإنتشرت كرازتهم بالمسيح والكلمات التى تفوهوا بها كانت فعاله

 ولعل سبب قبول السامرين الإيمان بهذه السرعة وقد يكون إيمانهم بالمسيح راجع إلى أن الفريسيين وطوائف اليهود كانت  ضد تعاليم المسيح ثم عندما صلبه اليهود إعتبروه مظلوما من اليهود كما أن المسيح ذهب إلى هناك قبلاً وبشر وقال «إن الحقول ابيضت للحصاد» (يوحنا ٤: ٣٥) . 35 اما تقولون: انه يكون اربعة اشهر ثم ياتي الحصاد؟ ها انا اقول لكم: ارفعوا اعينكم وانظروا الحقول انها قد ابيضت للحصاد. " وهذا استعداد لنجاح المبشرين بعد موته فهم كانوا متوقعين إتيان المسيح (يوحنا ٤: ٢٥) 25 قالت له المراة:«انا اعلم ان مسيا، الذي يقال له المسيح، ياتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». 26 قال لها يسوع:«انا الذي اكلمك هو». ومسرورين بأن يسمعوا أنه قد أتى ولا ريب في أن روح الله فوق ذلك كله قد أعد قلوبهم لقبول الكلمة. وزارهم بولس بعد سنين وأخبرهم بنجاح الإنجيل بين الأمم فسمعوا الخبر بسرور (أع ١٥: ٣).3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة.  وكان السامريين منبوذين ومكروهين من اليهود وظلموا من إخوتهم ولكن جاء المسيح إلى خاصته اليهود والسامرن هم نسل عشرة اسباط إذا فقد كاء المسيح لهم (رو 9: 25 و 26)  25 كما يقول في هوشع ايضا:«سادعو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست محبوبة محبوبة. 26 ويكون في الموضع (السامرة) الذي قيل لهم فيه: لستم شعبي، انه هناك يدعون ابناء الله الحي»
*** لْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ : عبارة "نفس واحدة" ھي عبارة شائعة جدا راجع التعليق على هذه العبارة فى (أع 1: 14)

 

2) " عِنْدَ ٱسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ ٱلآيَاتِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا»."

*** ٱسْتِمَاعِهِمْ التبشير بيسو بكلمات النعمة اخارجة من فم فيلبس
*** ٱلآيَاتِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا ليس إثباتاً لصحة تعليمه ولكن بفعل مثل السيد المسيح الذى كان يعلم ويشفى(مت 4: 23)" وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم (اليهودية والجليل) ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب."  وكان السامريون قد آمنوا بالمسيح أولاً من دون أن يروا منه آية (يوحنا ٤: ٤١).41 فامن به اكثر جدا بسبب كلامه. 42 وقالوا للمراة:«اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم».

تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 7)  7 لان كثيرين من الذين بهم ارواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم. وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمَفْلُوجِينَ وَٱلْعُرْجِ شُفُوا»"

هذه القوة وهذا السلطان إستلموه من المسيح  ( مرقس ١٦: ١٧) 17 وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة.  "
**** أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ انظر شرح (متّى ٤: ٢٤).وأولى المعجزات التى تمت بكثرة فى السامرة هى إخراج الشياطين الذى يطلق عليه "إكسورسزم
Exorcism وهو إصطلاح يعنى : التعزيم على الشيطان وإلزامه بالخروج بإسم الرب ويتبع ذلك إيمان الجموع:
*** صَارِخَةً انظر الشرح (مرقس ١: ٢٦ ) ( لوقا ٤: ٣٣ و٤١). قد يكون هذا الصراخ مسبباً عن الشياطين لغيظهم من خراجهم. وقد يكون منهم شهادة للمسيح الذي أجبرهم على طاعته.
*** مَفْلُوجِينَ انظر الشرح (متّى ٤: ٢٤).

  تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 8: 8) 8 فكان فرح عظيم في تلك المدينة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ»"
وعم الفرح شعب السامرة لعدة أسباب   ، الأول: حصولهم أو حصول أهل هم على بركات جسدية كالشفاء الجسدي والثاني التخلص من الأرواح الشريرة وثالثا  حصولهم كذلك على بركات روحية كخلاص نفوسهم وبقبول السامرة افيمان المسحيى طارت الأخبار السارة المفرحة حتى وصلت . أورشليم والتلاميذ الذين بقوا هناك يرعون الكنيسة فيها  فالإنجيل بشارة وينبوع سرور لكل من يقبله والفرح من أثمار الروح القدس (أع ٣٩ ) ( أع١١: ٢٣ ) ( أع ١٦: ٣٤ ) ( رومية ١٤: ١٧ ) 17 لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس. ( غلاطية ٥: ٢٢).22 واما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول اناة لطف صلاح، ايمان

*********************************

 

 

 

 

This site was last updated 01/09/22