Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس (أع 6: 1- 8)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 10- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح السادس (أع 6: 1- 15)
الشمامسة السبعة

1. تذمر اليونانيين على العبرانيين (أع 6: 1 - 4)
الكرازة وخدمة الموائد 
شروط السيامة
2. انتخاب سبعة شمامسة (أع 6: 5 - 8)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس

1. تذمر اليونانيين على العبرانيين (أع 6: 1 - 4)

 تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 1) 1 وفي تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ، حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَفِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ ٱلتَّلاَمِيذُ، "

*** فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ : يقصد بها الاية السابقة " كانوا لا يزالون فى الهيكل ..." وهذا هو الحد الفاصل بين تلك الأيام والأيام القادمة التى طردوا فيها من الهيكل وتشتتوا فى البلاد المحيطة "ما عدا الرسل " (أع 8: 1) وبالتدريج بدأوا يتركون الخدمة فى الهيكل ولم يصبح مركز الخدمة ولكن بعض البيوت فى أورشليم صارت كلها مركز خدمتهم

لا دليل على طول المدة بين أحداث هذا الأصحاح وأحداث الأصحاح الذي قبله ولعله كان قد مر على الكنيسة ما بين ثلاث سنين وسبع سنين وهو تنمو وتزيد على رغم المضطهدين.
*** تَكَاثَرَ ٱلتَّلاَمِيذُ : ھذا اسم فاعل حاضر مبني للمعلوم. النمو دائما يسبب توترا

عندما بلغ عدد أعضاء الكنيسة أكثر من خمسة آلاف أصبح هناك مشكلات فى الرعاية وتوزيع  الخدمة والخدمات وتوفير الإحتياجات (أع  ٢: ٤١ ) 41 فقبلوا كلامه بفرح، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس. ( أع ٤: ٤ )  4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا، وصار عدد الرجال نحو خمسة الاف. ( أع ٥: ١٤ وع ٧ ) 14 وكان مؤمنون ينضمون للرب اكثر، جماهير من رجال ونساء، 16 واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة، وكانوا يبراون جميعهم." وكانت كثرتهم علة التعسر على الرسل أن يتمموا كل الواجبات الزمنية والروحية للكنيسة حتى لا يُهمل واحدة منها.
*** ٱلتَّلاَمِيذُ : هنا يظهر هذا الأسم "التلاميذ" الذى كان يطلق على التلاميذ خاصة الملازمين للمسيح سواء الأثنى عشر أو السبعين الذين تلمذوا للمسيح "المعلم الصالح" وذلك قبل صعود المسيح ,اصبح يطلق على تلاميذ التلاميذ وتلاميذ الرسل وفهذا إمتداد لتقليد ظهر فى عصر المسيح حيث  إنتشرت التلمذة فكان ليوحنا المعمدان تلاميذ والفريسيين تلاميذ (يو 3: 25) (لو 5: 33) (مر 2: 18) وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون فجاءوا وقالوا له: «لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين واما تلاميذك فلا يصومون؟» وكان معلمى الناموس والفريسيين وغيرهم ينسبون أنفسهم تلاميذ موسى وهذا ما قالوه للمولود أعمى الذى فتح المسيح عينه (يو 9: 28) فشتموه وقالوا:«انت تلميذ ذاك، واما نحن فاننا تلاميذ موسى. " ونحتوا حجرا وصنعوه على هيئة كرسى ووضعوه فى كل مجمع وأسموه "كرسى موسى فقال المسيح  (مت 23: 2) "قائلا: «على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون،" ودعى الإنجيل يوسف الرامى تلميذا للمسيح (يو 19: 38) ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع. " وبولس الرسول كان له تلميذ أسمه تيموثاوس (أع 10: 1) ثم وصل الى دربة ولسترة، واذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس، ابن امراة يهودية مؤمنة ولكن اباه يوناني، " ولما كانت المسيحية تأسست على التلمذة فمرت دهور فى الكنيسة القبطية تلاشت فيها التلمذة حتى أنشا الأرشيدياكون حبيب جرجس فى سنة 1918م مدارس الأحد كنظام جدبد يخرج أجيالا جديدة من التلاميذ الذين يعرفون عن المسيحية الشئ الكثير لتعويض النقص الذي يعانيه الطلبة الأقباط في دراسة مادة الدين في المدارس الحكومية وبعض المدارس الأهلية. فإنه وإن كان قد نجح مرقس بك مليكة في تقرير دراسة الدين المسيحي في المدارس الحكومية سنة 1908 م. والسبب كان عدم وجود أساتذة متخصصين واعتبار مادة الدين إضافية أدى إلى إهمال تدريسه. فى المدارس الحكومية وفى عصر مثلث الرحمات البابا شنودة كان يعلم بعظة اسبوعية طوال اكثر من 40 سنة ومازالت عظاته يسمعها ويراها الناس فى كل أنحاء العالم حتى اليوم فى شبكة الإنترنت كما درس فى الكلية الإكليريكية فكون ألاف من التلاميذ وكثيرين غيره فعلوا ذلك

وبعد حلول الروح القدس وإيمان كثيريين وأنتظامهم فى حلقات دراسية قام بها التلاميذ الـ 12 والرسل الـ 70 كثر عدد تلاميذهم فأطلق عليهم إسم "جمهور التلاميذ" (أع 6: 2)  من كثرتهم فبدأت الكنيسة تدخل فى عصر الإزدحام فكان لا بد من تنظيم الرعاية وينبغى للقارئ أن يعرف التعليم كان فى الإجتماعات النهارية بالهيكل بينما سر الشكر واللتورجى والتناول يتم بعد الوجبة الرئيسة اليومية فى العشاء حيث كان المسيحييين الاوائل ياكلون عشاء محبة على مائدة واحدة كما فعل المسيح فى عشاء الفصح وبعد كانوا يكسرون الخبز ويتناولن الخمر -  ولم يكن هذا الأمر سهلا لشعب يقدر بالألاف فقد أمن ثلاثة ألاف فى عظة بطرس الأولى فقط فكانت الأرامل يخدمن هذه الموائد التى تسمى موائد محبة "أغابى باللغة القبطية" وكانوا يقومون مقام المريمات اللائى كن يخمن يسوع وتلاميذه بعضهن بالخدمة والبعض بالتبرع بالمال [ العذراء مريم - مريم المجدلية - مريم زوجة كلوبا وأم يعقوب ويوحنا أبنى زبدى - ويونا إمرأة خوزى وكيل هيرودس - وسوسنة - وآخر كثيرات (لو 8 : 2  و 3) ومريم ام يعقوب ويوسى (مت 27: 56) ] ولم يحدث تذمر فى الخدمة فى حياة يسوع

*** التلمذة بين التبشير والتعليم : يجب أن نمير بين كلمتين التبشير والتعليم والأخيرة أشار إليها أعمال الرسل بأن التلاميذ والرسل كونوا تلاميذ ھذه تعني حرفيا  "متعلمون" من الفعل اليونانى (manthanō ) أى منتظمون فى حلقات دراسية أو مناهج دراسية إنه أمر ھام أن ً "ندرك أن العھد الجديد يركز على "أن تصبح تلميذا"وهذا أمر من المسيح لتلاميذه بالذهاب والتبشير وبعد الإيمان يعمد المؤمن ثم تتم بعد ذلك مرحلة االتعليم بالتلمذة  (مت ٢٨ :١٩) 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" ووردت الكلمتين "تبشير " ثم تعليم أى "تلمذة" واضحة فى آية واحدة   ( أع ١٤ :٢١)  21 فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية  "  وليست فقط اتخاذ قرار. ھذه التسمية التي تستخدم للمؤمنين ھي فريدة في الأناجيل وأعمال الرسل. في الرسائل، كلمات "أخوة" و"قديسين" تستخدم للدلالة على أتباع يسوع.

*** حَدَثَ تَذَمُّرٌ : أي أُظهر الغضب واللوم. أنه كان للتلاميذ في أول عهد الكنيسة «قلب واحد ونفس واحدة» (أع ٤: ٣٣) واستطاع الرسل أن يوزعوا على فقرائهم عطايا الأغنياء حتى لا يُترك أحد منهم في حاجة  ( أع ٤: ٣٥)  35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج. " ولكن بعدما كبرت الكنيسة لم يقدر الرسل أن يخدموا موائد أو أن يلتفتوا بكل فرد من المحتاجين. وحدث ما يحمل على التذمر مع أن المسيحية لا تسمح بالظلم فى الخدمة العامة كما نسمع عن ذلك فى ارامل يافا (أع 9: 41) ولهذا نرى بولس الرسول لم يغب عن باله هذا الأمر إذ كال تيموثاوس فى إصحاح خصصه لشرح كيفية الإعتناء بهن ودراسة أحوالهن ووضع شروط روحية حتمية حتى يمكن أن تكتتب الأرملة فى سجل الكنيسة لإستخدامهم فى عمل الخدمة والصرف على إحتياجاتهن المادية

*** تَذَمُّر : ھذه الكلمة تعني "يتكلم سرا بصوت خفيض" (أي، محادثات سرية شخصية بين أفراد،Moulton ، Lexicon Analytical ،ص. ٨١ ) ويجب أن أن نفرق بين نوعين من  التذمر نوع يضايق الرب ناتج عن عدم شكر الرب أو دليل على الإستهانة به وبأعماله والحالة الثانية وصفخا بولس الرسول فقال (1 كو 10: 10) ولا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم، فاهلكهم المهلك." والتذمر الآخر ينتج من أن الغيرة على عمل الخدمة وتحتاج تعديل وإصلاح

ترد ھذه الكلمة عدة مرات في الترجمة السبعينية في سفر الخروج لوصف فترة التيه في البرية وهى الفترة التى تذمر الشعب على الرب وعلى موسى (خر 15: 24) فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب.(خر 16: 2) فتذمر كل جماعة بني اسرائيل على موسى وهرون في البرية.(خر ١٦ :٧ ،٨ ) 7 وفي الصباح ترون مجد الرب لاستماعه تذمركم على الرب.واما نحن فماذا حتى تتذمروا علينا. 8 وقال موسى.ذلك بان الرب يعطيكم في المساء لحما لتاكلوا وفي الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمركم الذي تتذمرون عليه.واما نحن فماذا.ليس علينا تذمركم بل على الرب.  ( عد ١٤ :٢٧) 27 حتى متى اغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي.قد سمعت تذمر بني اسرائيل الذي يتذمرونه علي. " أيضا(عد ١١ :١) 1 وكان الشعب كانهم يشتكون شرا في اذني الرب وسمع الرب فحمي غضبه.فاشتعلت فيهم نار الرب واحرقت في طرف المحلة. " ھذه الكلمة نفسھا نجدھا في( لو ٥ :٣٠ ) 30 فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين: «لماذا تاكلون وتشربون مع عشارين وخطاة؟» (و 15: 2) فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين: «هذا يقبل خطاة وياكل معهم».(لو 19: 7) فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين: «انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ» وعدة مرات في إنجيل يوحنا .(يو 6: 41) فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال:«انا هو الخبز الذي نزل من السماء».( يو 6: 43) فاجاب يسوع وقال لهم:«لا تتذمروا فيما بينكم.(يو 6: 61) فعلم يسوع في نفسه ان تلاميذه يتذمرون على هذا، فقال لهم:«اهذا يعثركم؟"( يو 7: 12و 32)


2) " حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ ٱلْيُونَانِيِّينَ عَلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ"
*** مِنَ ٱلْيُونَانِيِّينَ عَلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ وكلاهما من أعضاء الكنيسة ومن اليهود أصلاً ولكن اليونانيين امتازوا عن العبرانيين بسكنهم في غير اليهودية أي في البلاد الوثنية واتخذوا اللغة اليونانية اساسا للتخاكب والكلام كلغة أولى والعبرانية.كلغة ثانية وقد يكون بعضهم يتكلمون اليونانية فقط وهم ابناء اليهود المولودين فى بلاد اليونانين  وسُمي هؤلاء وأمثالهم «شتاتاً» (انظر شرح يوحنا ٧: ٣٥ وانظر يعقوب ١: ١
) (١بطرس ١: ١). وأما العبرانيون فكانوا يسكنون اليهودية وبقوا على لغتهم  العبرانية "اللغة المقدسة" والتى إنحدررت منها الآرامية وإستخدمها غالبية الشعب لأنها اقل صعوبة من العبرانية والتى مزجت باللغة بالكلدانية . وكان اليهود العبرانيون يحسب يهوديا أصيلا "توراتيا" أى عالما متعلما متضلع فى فهم الكتب المفدسة ودراستها وإصدار الفتاوى وفى الخدمة الهيكلية واعتبروا أنفسهم أقدس من اليونانيين لأنهم بقوا في أرض الآباء والأنبياء وهي أرض الميعاد حيث الهيكل وممارسة كل الشعائر الدينية وأنهم تكلموا باللغة المقدسة. وكان بولس الرسول يتكلم اللغة العبرانية بطلاقة (أع 22: 2)  2 فلما سمعوا انه ينادي لهم باللغة العبرانية اعطوا سكوتا احرى. فقال: "  فالمسيحية لم تُزيل كل أسباب الخلاف بينهم فلم يزل بين الفريقين الظنون والريب.

تشير ھذه إلى اليھود المؤمنين، أولئك الذين كانوا من إسرائيل وكانوا يتكلمون الأرامية كلغة أولى أولئك الذين ترعرعوا في الشتات ويتكلمون اليونانية السائدة في كلغة أولى. كانت ھناك مسحات إضافية ثقافية وعرقية بالتأكيد في ھذا الوضع لأن المسألة ليست لغة فحسب بل يكمن ورائها ثقافة وعادات وطباع وسلوك ونظام إجتماعى مختلف فاليونانيين كانوا إلى حد ما يحسون بالتفوق المدنى والثقافى أما العبرانيون فكانوا يحسون بالتفوق الوطنى لأنهم ينتمون إلى الهيكل والدينى لمعرفتهم بالأسفار المقدسة وكان العبرانيين اليهود الذين آمنوا بالمسيح هم الأغنياء أصحاب اعمال ومهن وأراضى وبيوت ورؤوس أنوال وهم الذين يمولوا الكنيسة الأولى فيرون أن إمكانيتهم المادية ومساهمتهم للكنيسة يجب أن تصرف على إحتياجات الفقراء من العبرانييين أما اليونانيون فكانوا أكثر إحتياجا من العبرانيين لأنهم نازحين من الشتات وتخلفوا فى أورشليم بعد قبولهم افيمان المسيحى أى غرباء فى بلادهم فكانوا يشعرون بانهم اقل من اقرانهم اليهود العبرانيين 

*** ٱلْيُونَانِيِّين : وقد وردت كلمة يونانيون لأول مرة فى العهد الجديد ويقصد بهم إما اليهود المؤمنون الذين يتكلمون اللغة اليونانية إضطرارا بسببب تشتتهم فى بلادا تتكلم اللغة اليونانية ومكوثهم فيها لأجيال كثيرة وقد يكونوا أمميون يونانيون قبلوا الإيمان المسيحى يوم الخمسين وهم من سكلن إسرائيل خاصة فى منطقة الجليل حيث كلن يسكن اليونانيون مع اليهود أو قد يكونوا "دخلاء" أ أمميون تهودوا ثم آمنوا بالمسيحية مثل الذى ذكرهم لوقا فى اعمال الرسل وخاصة "نيقولاوس دخيلا أنطاكيا" (أع 6: 5) وذكرت كلمة يونيون فى آيات أخرى ( أع ٩: ٢٩ ) 29 وكان يخاطب ويباحث اليونانيين، فحاولوا ان يقتلوه.  ( أع ١١: ٢٠ )  20 ولكن كان منهم قوم، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون، الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع.

 

3) " َنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ»"
أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ في توزيع إحسان الكنيسة الذي كان يُوزع على المحتاجين كل يوم (أع ٤: ٣٥) 35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج.  " وكانت الكنيسة أكثر ما تعتني بالأرامل وكذا يجب (١تيموثاوس ٥: ٣ و٩ و١٠ و١٦ )3 اكرم الارامل اللواتي هن بالحقيقة ارامل. 9 لتكتتب ارملة، ان لم يكن عمرها اقل من ستين سنة، امراة رجل واحد، 10 مشهودا لها في اعمال صالحة، ان تكن قد ربت الاولاد، اضافت الغرباء، غسلت ارجل القديسين، ساعدت المتضايقين، اتبعت كل عمل صالح. 16 ان كان لمؤمن او مؤمنة ارامل، فليساعدهن ولا يثقل على الكنيسة، لكي تساعد هي اللواتي هن بالحقيقة ارامل.   ( يعقوب ١: ٢٧) 27 الديانة الطاهرة النقية عند الله الاب هي هذه: افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم، وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم. " ولا يلزم من ذلك أن التوزيع كان مقصوراً على الأرامل لكن لم ينشأ تذمر إلا من جهتين وكان موزعو الإحسان الرسل وهم عبرانيون (أع ٤: ٣٥) 35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج." ولعلهم وكلوا ذلك إلى بعض آخرين والأرجح أنهم كانوا عبرانيين أيضاً. ولم يتضح من سياق الكلام هل كان لذلك التذمر من علة كافية أو لا. ومما لا ريب فيه أنه إن كان قد غُفل عن أولئك الأرامل فذلك ليس عن عمد بل عن سهو وقع لمقتضيات الأحوال ومنها كثرة المحتاجين وقلة الموزعين. ويحتمل أن الأرامل اليونانيات لم يكن معروفاً أنهن محتاجات لكونهنّ غريبات في اليهودية. وهذا خطر ثالث وقعت فيه الكنيسة في بداية نشأتها  فكانت عرضة للانشقاق من الحسد بين الأعضاء المختلفي الجنس. وأنقذها الرسل بالحكمة والتدبير. وكان الخطر الأول من الاضطهاد من خارج ونجت الكنيسة منه بشجاعة الرسل وعناية الله ونصيحة غمالائيل. والثاني من دخول المرائين الطامعين في الكنيسة وهذا نجت منه بعقاب حنانيا وسفيرة.

*** ٱلْخِدْمَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ : اتبعت الكنيسة الأولى أنماط المجمع. الموارد المالية لكل أسبوع ( اى الصدقة) كانت تجمع إلطعام الفقراء. ھذا المال كان يستخدم لشراء الطعام، كان يُعطى أسبوعيا من قِبل المجمع ويوميا. الكنيسة الأولى ً  انظر الموضوع الخاص: ً من ق "الصدقة " ٣ : ٢ .،على ما يبدو من التاريخ أن عائلات يھودية كثيرة كانوا يعيشون ويعملون في بلدان كثيرة قد يرجعون إلى فلسطين في سنوات األأب الأخيرة لكيما يُدفنوا في أرض الموعد. ولذلك، كان ھناك الكثير من األأرامل في إسرائيل ؛ وخاصة في منطقة أورشليم. كان لليھودية اھتمام مؤسساتي (العھد الموسوي) بالفقراء، والغرباء، واألرامل  ً  (خر ٢٢ :١ - ٢٤) ( تث ١٠ :١٨) 18 الصانع حق اليتيم والارملة والمحب الغريب ليعطيه طعاما ولباسا. (تث ٢٤ :١٧ ) 17 لا تعوج حكم الغريب واليتيم ولا تسترهن ثوب الارملة." يظھر إنجيل لوقا أن يسوع أيضا كان يھتم باألأرامل(لو ٧ :١١ - ١٥)11 وفي اليوم التالي ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. 12 فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة. 13 فلما راها الرب تحنن عليها وقال لها: «لا تبكي». 14 ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: «ايها الشاب لك اقول قم». 15 فجلس الميت وابتدا يتكلم فدفعه الى امه (لو  ٢١ :١ - ٤ ) 1 وتطلع فراى الاغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة 2 وراى ايضا ارملة مسكينة القت هناك فلسين. 3 فقال: «بالحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة القت اكثر من الجميع 4 لان هؤلاء من فضلتهم القوا في قرابين الله واما هذه فمن اعوازها القت كل المعيشة التي لها». " وبالتالي فقد كان من الطبيعي أن تسير الكنيسة الأولى على نفس النمط الذي في الخدمات الأجتماعية في المجامع وتعاليم يسوع، وأن تھتم الكنيسة ً بالأرامل اھتماما .كبيرا 

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 2) 2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا:«لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلاَمِيذِ وَقَالُوا:"
لم يظهر أن الرسل استاءوا من تهمة الإنحياز لجماعة اليهود وإهمال اليونانيين فى الجماعة المسيحية الأولى  ولا أنهم اعتذروا إنما اقتدوا بموسى في تدبيره فى رعايو الشعب افسرائيلى الكثير العدد (خروج ١٨: ٢٥) 25 واختار موسى ذوي قدرة من جميع اسرائيل وجعلهم رؤوسا على الشعب رؤساء الوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات. " فإنهم وكلوا إلى غيرهم بعض سلطانهم فخففوا عنهم العناء ودفعوا الظنون وأحسنوا العناية بالمحتاجين وأنقذوا الكنيسة من خطر الانشقاق.
*** ٱلٱثْنَا عَشَرَ: كان ھذا ھو اللقب الجماعي للرسل في الأناجيل وأعمال الرسل. أولئك الذين  كانوا أول من إختارهم المسيح ليدربهم على التبشير والكرازة بالبشارة وكانوا ھم بشكل خاص كرفقة ليسوع خلال خدمته الأرضية، التي بدأت في الجليل.

*** جُمْهُورَ ٱلتَّلاَمِيذِ أي أعضاء الكنيسة. الذين اصبحوا تلاميذ لتلاميذ المسيح الثنى عشر والرسل السبعين وبعد تعميدهم ولا يلزم من ذلك أنهم كل الذين آمنوا بالسيح ربا ومسيحا وفاديا  الذين بلغ عددهم ألوفاً يومئذ .

لا نعرف بالضبط تماما ما المقصود بالإجتماع مع جمهور التلاميذ بينما كانت الكنيسة مؤلفة من عدة آلاف من الناس في تلك المرحلة، ولذلك فربما لم يكن ھناك منزل أو مكان يمكن أن يتسع ويأوي كل ذلك الحشد الغفير. ال بد أن ھذا حدث في الھيكل نفسه، وعلى الأرجح في رواق سليمان (أع ٣ :١١ ) 11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون. ( أع ٥ : ١٢ )
ھذا أول مثال عما صار يُسمى شكل اإلدارة أو الحكم الجماعي (اآليات  (أع 6: 3 و 5) (أع ١٥ :
٢ )12 وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان. " وتركيب الكنيسة الأولى الثلاث الذي تنظم فيه الكنيسة الحديثة نفسھا:
١ - أسقفية (أي، قائد واحد في القمة)
٢ - مشيخية (أي، مجموعة من القادة )
٣ -جماعية (أي، جسد المؤمنين بأكمله )
كل ھذه حاضرة في أعمال ١٥


2) " لاَ يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَنَخْدِمَ مَوَائِدَ"

". ليست في ھذه الكلمة انتقاص للخدمات المختلفة فى الكنيسة  بل بدء الحاجة الملموسة لتقسيم المسؤوليات الرعوية وسط شعب الرب بعد تزايد أعداده وعدم قردة التلاميذوالرسل على رعايته والجمع بين خدمتين (1) خدمة الكلمة التبشير والتعليم والوعظ وافرشاد والتعميد وغيرها (2) وخدمة الموائد التى تشمل الخدات الإجتماعية ... لم تكن ھذه مناصب، بل مسئولية إتمام وعمل خدمة تم تفويضھم بھا. إعلان الإنجيل يجب أن يأخذ الأولوية على بعض الخدمات اللازمة. الرسل كانوا مدعوين بشكل فريد ومؤھلين لمھمتھم. ما من شيء كان ينبغي أن يلھيھم عن تلك المھمة. لم تكن ھذا مسألة "إما/أو "، بل " كلا / و ."
الكلمة "نخدم" ھي الكلمة اليونانية الشائعة التي تشير إلى الخدمة، (diakonia )  ونحن هنا برى ظهور كلمة شمامسة واساقفة والتفرقة بينهم  ببحثھم عن خطوط االإرشاد لمنصب الشماس الذي ظھر لاحقا (في ١ :١ ١) 1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، الى جميع القديسين في المسيح يسوع، الذين في فيلبي، مع اساقفة وشمامسة "( تيم ٣ :٨ - ١٠ ،١٢ - ١٣ ) 8 كذلك يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار، لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طامعين بالربح القبيح، 9 ولهم سر الايمان بضمير طاهر. 10 وانما هؤلاء ايضا ليختبروا اولا، ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم. 12 ليكن الشمامسة كل بعل امراة واحدة، مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا، 13 لان الذين تشمسوا حسنا، يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الايمان الذي بالمسيح يسوع. "

قد استخدموا ھذا النص ليعرف أو  يحدد مھمة تلك الخدمة. ولكن، ليس ھؤلاء "شمامسة"؛ إنھم خدام علمانيون/كارزون. يقومون مقام اللاويين الذين يتعاملون مع الشعب فى الهيكل ويقفون على الدرجات الأثنى عشر يسبحون الرب بتسابيخ مزامير داود النبى  يمكن أن
يجد إشارة إلى الشمامسة في أعمال ٦ .إنه من الجدير بالذكر أن نشير إلى تعجبنا من كيفية إدارة ھذه الكنيسة الأولى خدمتھا بدون أبنية.
١ -عندما كانوا يجتمعون جميعا أنه لا بد أن ذلك كان في الھيكل.
٢ -في أيام السبت بالتأكيد كانوا يلتقون مع مجامعھم المحلية وبعد العشاء عندما يبدأ يوم الأحد حسب نظام اليوم اليهودى على الأرجح في كنائس بيتية .
ً٣ -في أيام األأسبوع (يوميا) كان الرسل ينتقلون من منزل مؤمن إلى منزل مؤمن آخر .(أع  2: 46 ) 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،  "

*** لاَ يُرْضِي :  هذه كلمة يونانية مشتقة من الفعل  crsskw وباللغة اللاتينية  non placet وتنى يسر أو يبهج to please لذلك فهى تعنى أكثر من عدم الضى بل عدم المسرة أو فى الحقيقة تعنى بالتدقيق "لايس حسنا"      أي لا يحسن عند العقلاء.
*** نَحْنُ : أي التلاميذ والرسل.
*** كَلِمَةَ ٱللّٰهِ : أي التبشير والكرازة والتعليم .
***  وَنَخْدِمَ مَوَائِدَ  diakone>n trapszaij: أي نوزع الإحسان على فقراء الكنيسة. وتأتى عبارة «خدمة الموائد» بما يعنى (1) كناية عن ذلك إما لاستعمال الصيارفة إياها لوضع النقود عليها (متّى ٢١: ١٢ ) 12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (يوحنا ٢: ١٥) 15 فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. " أو (2) وإما لاتخاذها موضعاً للطعام والشراب (متّى 15: 27 )  27 فقالت: «نعم يا سيد. والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها». ( لوقا ٢٢: ٢١) 21 ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة.  "
كلمة خدم اليونانيةdiakone>n لا علاقة لها بخدمة الكنيسة لوترجيا ، غير انها صارت بعد ذلك تشمل هذا المعنى   ويتضح مما ذُكر أربعة أمور:

الأول: أن المسيح لم يرتب نظاماً للكنيسة وكذلك الرسل في أول الأمر وكانما تم في هذا الأمر شكل فرقا عظيما بين الكنيسة اليهودية في أول عهدها التى نظامها رتبه الرب وأعلنه للشعب بفم موسى والكنيسة المسيحية لتنتظم حسب مقتضيات الحال بإرشاد الروح القدس.
الثاني: أنه على الكنيسة أمران التعليم الديني والاعتناء بالفقراء وكل الأديان توجب الأول ولا يهتم بالثاني كما ينبغي سوى الدين المسيحي. فالكنيسة المسيحية علاوة على اجتهادها في التعليم تعتني كل الاعتناء بالفقراء فكم شادت من المستشفيات والملاجئ والمتصدقات.
الثالث: أنه لا يستطيع أرباب رتبة واحدة من خدم الكنيسة القيام بالحاجات الروحية والجسدية فإن اعتنت الاعتناء الواجب بالتبشير لزم أن تعمل الاعتناء بتوزيع الإحسان وإن اعتنت كما يجب بالصدقات قصرت عن الواجبات الروحية.
الرابع: أن الاعتناء بنفوس الناس مقدم على الاعتناء بأجسادهم فيجب على خدم الدين أن يبذلوا الجهد في الأول أكثر مما يبذلونه في الثاني فعلى راعي الكنيسة أن لا يرتبك بالجسديات وعلى الكنيسة أن لا تكلفه بها بل تمهد السبيل إلى ذلك بوسيلة أخرى.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 3) 3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم، مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة، فنقيمهم على هذه الحاجة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) "  فَٱنْتَخِبُوا أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْكُمْ"

*** ٱنْتَخِبُوا : ھذا أمر ماضي بسيط متوسط ( مجھول الصيغة معلوم المعنى). وهذا أمر للشعب بالإنتخاب فلا يشمل إشتراك الرسل فى عملية الإنتخاب إذ أعطوا الشعب حق الإنتخاب دون تدخل رئاسى من الرسل . ةهذا أول أساس كنسى على مستوى الحرية الواعية إعطاء وممارسة بالنسبة للرآسة الكنسية مع الشعب وبذلك اسس الروح القدس فى الكنيسة نوعين من المسئولية مسئولية الصلاة وخدمة الكلمة من تبشير وكرازة وغيرها وهذه يقوم بها التلاميذ والرسل والثانية مسئولية هدمة كل ما هو خارج هدمة الصلاة والكلمة ويعنى مباشرة الناحية المالية والإقتصادية والإجتماعية بكل ما تشملها من إتجاهات فى خدمة الشعب جسديا وماديا وإجتماعيا وهذه هى مسئولية الشمامسة فى الخدمة وهكذا أصبح للكنيسة جناحين تطير بهما فى سماء الروح أحدها الخدمة الروحية والآخر الخدمة المادية والجسدية للشعب

وهذا ما حدث مع موسى فقال للشعب كلمة "هاتوا" عندما لم يستطع أن يقضى بمفرده بين بنى أسؤائيل فى البرية وقال لهم (تثنية ١: ١٣ ) 13 هاتوا من اسباطكم رجالا حكماء وعقلاء ومعروفين فاجعلهم رؤوسكم"

الشروط الخمسة التى وضعها الرسل للإنتخاب
(1) أن تقوم بها الجماعة المسيحية الأولى كلها "فدعا الأثنا عشر جمهور التلاميذ" (أع 6: 2)

(2) سَبْعَةَ رِجَالٍ: حدد التلاميذ العدد الذى سيقوم بخدمة الموائد وهذا عدد كاف للخدمة المطلوبة ولو زادوا على ذلك لوقع الارتباك. ومن المعلوم أن عدد السبعة من الأعداد المقدسة عند اليهود لكن لا دليل على أنهم اقتنعوا إلى ذلك هنا.

ليس من سبب وراء ھذا العدد سوى أنه كان غالبا  ما يُستخدم كعدد  رمزي يشير إلى الكمال في العھد القديم فهو العدد المقدس المحبوب بسبب علاقته بأيام الخلق السبعة (تك ١) ( مز ١٠٤ )  في العھد القديم ھناك سابقة لنفس عملية النمو ھذه للقيادة في الصف الثاني (العدد ١٨) -  وكذلك السبعين رسةلا ليكونوا واحد وسبعين أخا بين أخوة كثيريين يحملون هم الخلاص للعالم ونسمع به عند موسى كأول هيئة يحدد عددها الرب وهم "الواحد والسبعين شيخا" وإختيار السبعين شيخا من علماء التوراه فى اللغة العبرية واليونانية لترجمة العهد القديم ليهود الشتات

(انظر الموضوع الخاص: "رمزية األعداد في الكتاب المقدس " (أع 1: 3)

(3) " مشهودا لهم " من الجماعة كلها لأنهم يعملون وسط العلائلات والأرامل هنا تلزم شهادة السيرة

(4) "مملوئين من الروح القدس " الروح القدس يشهد لمن فيه الروح القدس

(5) مملوئين من الحكمة" وهى الصفة الأولى للروح القدس حيث يطالبالشماس أن يحكم بالعدل ويزكى الأضعف وينحاز للمظلوم ويميز بين الصادق فى دعواه والمدعى وبين المغالى فى الطلب والخجول يتجنب التبذير ويقصد القليل

كان يجب القيام بأمر ما لإستعادة الوحدة وروح الإتفاق الواحد. ھذه المسألة الرعوية كان لھا القدرة الكامنة على تعزيز الإنجيل. كان على الكنيسة أن تقيم خداما امناء يعملون من أجل الخدمة. كل مؤمن ھو خادم مدعو، له موھبة، ويقوم بعمله بدوام كامل .(أف 4: 11- 16) 11 وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا، والبعض انبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين، 12 لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح، 13 الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله. الى انسان كامل. الى قياس قامة ملء المسيح. 14 كي لا نكون في ما بعد اطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم، بحيلة الناس، بمكر الى مكيدة الضلال. 15 بل صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء الى ذاك الذي هو الراس: المسيح، 16 الذي منه كل الجسد مركبا معا، ومقترنا بمؤازرة كل مفصل، حسب عمل، على قياس كل جزء، يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة. "

أي أنتم. وأمروا الشعب بذلك لأمرين:
الأول: كان عملهم تنظيم خدمة المائدة وكسر الخبز ورعاي الفقراء والإهتمام بهم وتوزيع الإحسان مما يهمه فقط فإنتخب الشعب الموزعين فيهم حكمة الروح القدس ولكن الرسل أبانوا الصفات الواجبة على الموزعين ورسموهم.
الثاني: إرضاء المتذمرين لأنهم إذا كانوا هم المنتخبين رضوا بتصرف المنتخبين بخلاف ما لو انتخبهم الرسل ولا يبقى بعد ذلك من داع للظنون والتذمر على الرسل

*** مِنْكُمْ: أي الحزبين اليونانيين والعبرانيين.


2) "  مَشْهُوداً لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ، فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْحَاجَةِ»."

*** مَشْهُوداً لَهُمْ بالاستقامة : هكذا إختار التلاميذ والرسل بديلا عن يهوذا ليكمل العددهم إلى 12 تلميذا فوعظهم بطرس وقال ( أع ١: ٢١ ) 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج، " وايضا عندما إختار بولس تيموثاوس فقال عنه ( أع ١٦: ٢ ) 2 وكان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة وايقونية. " وعن صفات الأسقف قال بولس  ( ١تيموثاوس ٣: ٧)  7 ويجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج، لئلا يسقط في تعيير وفخ ابليس. "
1) " َٱنْتَخِبُوا أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْكُمْ،"

الفروقات في الترجمات تشير إلى الإستخدامين المختلفين لھذه الكلمة.

1 - " يشھد" أو يقدم معلومات عن الترجمات (TEV، NIV)

2 - " يتكلم حسناعن شخص ما" (لو ٤ :٢٢ ) 22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: «اليس هذا ابن يوسف؟»

فيجب على كل صاحب رتبة أن يكون حسن الصيت مشهود له بالسمعة الحسنة كما هو حسن الصفات.
*** مَمْلُوِّينَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ : شدد الرسل على شرط الإمتلاء بالروح القدس بالرغم من الخدمة التى إئتمنوا عليها هى خدمة أموال وموائد وأعواز الفقراء من الشعب ورعاية أرامل وأيتام ذلك لأن كل عمل يتم للكنيسة هو عمل مقدس ويختاج لتدبير الروح القدس وخاصة الأعمال الحساسة التى تاتى منها العثرات .. وبمجرد وضع هذا الشرط لا يستطيع أحدا من التلاميذ أو الرسل يمنع أو يحد هؤلاء الشمامسة من العمل الروحى كالوعظ والصلاة وخدمة الكلمة لأن الروح القدس يعمل فى الجميع لكل من يحمله حسب إحتياج الخدمة

ذكر عدة مرات في أعمال الرسل وعادة في ارتباط مع الإثني عشر وكرازتھم / تعليمھم / تواصلھم مع الآخرين في نفل الإنجيل. إنه يشير إلى قوة للخدمة. حضور الروح القدس في حياة المرء يمكن اكتشافه وتبينه. ھناك دليل في الموقف، والتصرفات، والتأثير والفعالية. الأرامل مھمون، ولكن إعلإن الإنجيل له الأولوية (الآية ٤ .(انظر التعليق الكامل على "الإمتلاء" على (أع ٥ :١٧

وعلامة ذلك تقواهم وسيرتهم المقدسة لا فعل المعجزات.

*** وَحِكْمَةٍ : ھناك نوعان من الحكمة في العھد القديم:

١ -إحراز المعرفة (أكاديميا )

٢ -الحياة الحكيمة (عمليا

ھؤلاء الرجال السبع كان لديھم كلا نوعي الحكمة في تدبير الأمور العالمية فالتقوى بلا حكمة لا تكفي أمين صندوق الحسنات. وصفات هؤلاء الخدم فُصلت في (١تيموثاوس ٣: ٨ - ١٠).8 كذلك يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار، لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طامعين بالربح القبيح، 9 ولهم سر الايمان بضمير طاهر. 10 وانما هؤلاء ايضا ليختبروا اولا، ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم"

*** فَنُقِيمَهُمْ : لقد وضع موسى يده على السبعين شيخا : فأخذ الرب من الروح الذى فى موسى وهو روح الرب روح الحكمة والمشورة والفهم الذى خص الرب موسى به وأعى السبعين فصارت لهم موهبة موسى فى التدبير(عدد 11: 16)  16 فقال الرب لموسى اجمع الي سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه واقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. 17 فانزل انا واتكلم معك هناك واخذ من الروح الذي عليك واضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل انت وحدك. " وبهذا يكون معنى وعمل وضع اليد بالكنيسة هو إرتباط الكنيسة فى ضخص واشع اليد بالإنسان الذى وضعت اليد عليه والرباط الإلهى هو وهو الروح القدس فيصبح المرسوم متحدا بالكنيسة ومتكلما بإسمها وعاملا يروحها وقوة الكلمة فيها (تث 34: 9)  9 ويشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى "

واضح هنا رضاء الروح القدس بالتلاميذ والرسل على هؤلاء الشمامسة إذ حار إعجابهم للتصديق على إختيار الشعب برسامتهم فورا بوضع الأيادي والصلاة (ع ٦) وبهذا يحصلون على اعتبار الشعب وعلى سلطان من الرسل بما يعنى أن الشعب ينتخب والرسل يصدقون ويرسمون وهذا يعنى أيضا أن الذين إختارهم السعب ياهذون الصفة الرسمية للخدمة فى الكنيسة فى كل ما يحص ماليتها وإجتملعياتها وفض المنازعات فيها سواء من جهة التوزيع أو الخلافات الأخرى التى تنجم عن تعدد الأجناس واللغات والبيئة ويكون حكمهم نافذ بالروح القدس الذى فيهم وبتأييد التلاميذ والرسل 

***  هذا الجزء من الآية (أع 6: 3) " فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْحَاجَةِ "  مرتبط بالآية (أع 6: 6) 6 الذين اقاموهم امام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الايادي. "  ويشرح القديس يوحنا ذهبى هذه الآية فيقول : [   وهكذا أفرزوهم (أى فصلوهم من الشعب وأقاموهم أمام التلاميذ) من الجماعة والشعب هو الذى إنتخبهم وقدمهم وليس الرسل فإنظر كيف يتحاشى الكاتب الإضافات التى ليست فى الموضوع إذ يقول مباشرة أنهم رسموهم   ceirotonhsan بالصلاة لأن هذا هو معنى الشرطونية   ceiroton..a  أى وضع اليد أة الرسامة  ordination  فيد الإنسان توضع فوق (الشخص) ولكن العمل ككله من الرب لأن يده (يد الررب) هى التى تلمس الذى يرسم إن كان يرسم صحيحا ]  Ibid
*** هٰذِهِ ٱلْحَاجَةِ : لقد تم تعيينھم حسب المھمة. ھذا المقطع لا يمكن استخدامه لتأكيد أن الشمامسة يھتمون بالقضايا العملية (KJV ، " ھذا العمل") للكنيسة. الكلمة "الحاجة" (chraomai (تعني "الإحتياج" وليس "المنصب" (Interlinear RSV ،للكاتب .(٤٦٨ .ص، Alfred Marshall ُ ِ

أي توزيع الإحسان على الأرامل وسائر المحتاجين فلم يقيموهم للتبشير. فإذاً لم يكونوا من رتبة الإكليروس التي هي دون رتبة الرسل. ولأن الحاجة التي عيّنوا لها دائمة في الكنيسة دامت رتبتهم أيضاً.

وفى الواقع إن طقس غقامة السبعة شمامسة الذين اقامهم التلاميذ بوضع اليد مماثل لطقس إقامة السبعين شيخا الذين عينهم موسى بوضع اليد عليهم فأخذ الرب من روحه الذى فيه وأهطى السبعين وهؤلاء السبعين شيخا هم أصل طقس رؤساء السعب    وهم أيضا اصل فككرة مجلس الشيوخ فى الحكومات Senates

*** وضع اليد ceiroton..a

وتعرف باللغة العبرية بإسم "سامك"  Semukh وفعل وضع اليد للرسامة يعرف بـ " سميكا"   Semukhah (قد يكون إسم سميكا الذى يطلق على تسمية إنسان يعنى " المختار" من أصل عبرى ) وكان يتضمن سرا توصيل قوة أو فعل من واضع اليد إلى الموضوع عليه إما سلبا أو غيجابا فالخاطئ يضع يده على رأس الذبيحة قبل ان تذبح لتنتقل خطاياه إلى الذبيحة تماما كما يضع الكاهن يده على رأس الخاطئ ليعطية يركة وصحة وشفاء (أع 38: 8) 8 فحدث ان ابا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى وسحج. فدخل اليه بولس وصلى، ووضع يديه عليه فشفاه."

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 4) 4 واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى ٱلصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ ٱلْكَلِمَةِ"
هذان الأمران هما الضروريان في الأعمال الرسولية فلم يرد الرسل أن يعيقهم عنهما الأمور الجسدية.
*** نُواظِبُ : التلاميذ والرسل يعرضون حلا على الشعب بأنهم يريدون الصلاة والخدمة الروحية والتفرغ له ويتركون خدمة الموائد لآخرين وكان جواب الشعب على طلب التلاميذ والرسل بالتفرغ للخدمة الروحية فى الآية التالية (أع 6: 5) " فحسن هذا القول أمام الجمهور"

كلمة نواظب كلمة اليونانية تستخدم بعدة معان.

١ -يرافق أحدھم على نحو لصيق، (أع ٨ :١٣  13 وسيمون ايضا نفسه امن. ولما اعتمد كان يلازم فيلبس، واذ راى ايات وقوات عظيمة تجرى اندهش.

 ٢ - يخدم شخصا  ما شخصيا (أع 10: 7) 7 فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس، نادى اثنين من خدامه، وعسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه،

٣ -يكون ملتزما ً على نحو وطيد بشيء ما أو شخص ما.

 أ للتلاميذ الأوائل ليعلّموا بعضھم بعضا .  ولأجل الصلاة، (أع  ١ :١٤) 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته.

ب التلاميذ الأولون لتعاليم الرسل، (أع ٢ :٤٢)42 وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات

ج. التلاميذ الأولون نحو بعضھم البعض، (أع ٢ :٤٦) 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب،  "

د. الرسل لخدمة الصلاة والكلمة، (أع ٦ :٤) 4 واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة». " يستخدم بولس نفس الكلمة ليحث المؤمنين على مواظبة الصلاة، (رو ١٢ :١٢ ) 12 فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، ( كول٤ : ٢ )2 واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر "

***ٱلصَّلاَةِ:  نستنتج بدلالة القرينة أن المقصود «بالصلاة» هنا الصلاة الجمهورية والتى كانت تتم فىما يبدوا فى الهيكل وفى البيوت وهذا لا يمنع من الحكم بأن الرسل واظبوا على الصلاة الانفرادية لأن ذلك مما لا يستغني المسيحي عنه.
*** وَخِدْمَةِ ٱلْكَلِمَةِ : أي التبشير بالإنجيل لأنه الواسطة التي عيّنها الرب لإرشاد الناس إلى طريق الخلاص وتقديس نفوسهم. وشرط التبشير الصحيح أن يكون المبشر به كلمة الله وأن يكون المبشرون أناساً مختبرين قوتها. ولا فعل للتبشير إلا بقوة الروح القدس وتلك تُنال بواسطة الصلاة فلذلك ذُكر الأمران معاً فلا تكفي الصلاة بدون التبشير ولا التبشير بدون الصلاة.
***  ٱلصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ ٱلْكَلِمَةھذه العبارة ُوضعت في المقدمة (أي ُوضعت أولا ) في الجملة  اليونانية لأجل التشديد. أليست مفارقة أن ھؤالء "السبعة" ھم الذين كانوا أول من التقط الرؤية لرسالة الإنجيل العالمية، وليس الرسل. إن "السبعة" ھم الذين أثرت كرازتھم في قطع العلاقة مع اليھودية، وليس الرسل. إنه لأمر مذھل أن الرسل لم يكونوا ھم المبادرون إلى المأمورية العظمى، بل ھؤلاء ً اليھود الذين يتكلمون اليونانية. أنھم حققوا المھمة الموكلة إليھم من لا يدون أعمال الرسل أبدا ِبل الرسل، بل بالحري يصورھم على أنھم كارزين للإنجيل. مؤھلاتھم تبدو أنھا كانت  تناسب ھذه المھمة أكثر من الإدارة والخدمة والعناية الرعوية التي كانت تحتاج إليھا الكنيسة في أورشليم. ً بدلا من إحلال السلام، بشروا اليونانيين وإنتشرت كرازتهم فأغضب اليهود وجلبت خدماتھم النزاع والإضطھاد

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح السادس

2. انتخاب سبعة شمامسة (أع 6: 5 - 8)

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 5)   5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور، فاختاروا استفانوس، رجلا مملوا من الايمان والروح القدس، وفيلبس، وبروخورس، ونيكانور، وتيمون، وبرميناس، ونيقولاوس دخيلا انطاكيا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَحَسُنَ هٰذَا ٱلْقَوْلُ أَمَامَ كُلِّ ٱلْجُمْهُورِ، فَٱخْتَارُوا ٱسْتِفَانُوسَ، رَجُلاً مَمْلُوّاً مِنَ ٱلإِيمَانِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَفِيلُبُّسَ، وَبُرُوخُورُسَ، وَنِيكَانُورَ، وَتِيمُونَ، وَبَرْمِينَاسَ، وَنِيقُولاَوُسَ دَخِيلاً أَنْطَاكِيّاً»."

*** فَحَسُنَ هٰذَا ٱلْقَوْلُ أَمَامَ كُلِّ ٱلْجُمْهُورِ : هؤلاء القديسون السبعة الذين إختارهم جمهور التلاميذ ليخدموا خدمة موائد إعتدما أن نسميهم شمامسة ولكن لم ترد كلمة "سكاكية" بهذا المعنى فى سفر أعمال الرسل قط ولكن التسمية التى سادت فى كنيسة الجماعة المسيحية الأولى باورشليم هى " السبعة" فقط دون إسم أو لقب فى مقابل تسمية التلاميذ "الأثنى عشر" أما كلمة "خدام" فهى متعلقة بنوع خدمتهم إذا أقيموا "رسموا بوضع اليد" لخدمة موائد فهذه الكلمة لا تعنى الشموسية وإنما الخدمة المنحصرة فى الأمور المادية وإعداد الموائد للطعام وهذه الخدمة غير كنسية أى لا تتعلق بحدمة سر الإفخارستيا "الشكر" ولكن درجتهم كانت العمل فى وسط الشعب بعد الرسل مباشرة كما يقول يوحنا ذهبى الفم : [ ولكن ما هى درجة ومقام هؤلاء "السبعة" وما هى وظيفتهم الرسمية التى قبلوها من الرس؟ هذا ما نريد أن نعرفة: هل كانوا شمامسة؟ ولكن هذا اللقب لم يكن موجودا بعد فى الكنيسة هل تحسب خدمتهم ما يخص الكهنة؟ بل حتى ذلك الوقت لم يكن يوجد أساقفة بل رسل فقط إذ بحسب ظنى  فإنه واضح لا هم شمامسة ولا هم كهنة بحسب درجتهم ولكنهم رسموا وعينوا لهذه الخدمة الخاصة فقط أى خدمة حاجات الكنيسة (المادية والتوزيع وخدمة الأرامل) ولم تسلم لهم هذه المهمة إلا بعد إقامة صلوات رسمية فى الككنيسة لأن الرسل صلوا عليهم حتى ينالوا قوة ] Chrysostom; op, cit, p . 91

[ لم يكونوا مجرد رجال روحيين بل كانوا " مملوئين من الروح القدس وحكمة؟ لأن خدمتهم تحتاج إلى مستوى عال من الحكمة والتصرف بتعقل  filosofie  حتى يتحملوا شكوى الأرامل (وينصفوهن) لأن ما الفائدة أن يكون الخادم مجرد رجل أمين لا يسرق ومن ناحية

ومأخرى يبدد الأموال أو يتعامل بفظاظة وتسهل إثارته ] Ibid

ومن طقس "السبعة" الذى لم نستطع أن نطلق عليه إسم "شمامسة" ولا إسم "الكهنة" بحسب تحقيق القديس ذهبى الفم المذكور أعلاه ، فمن طقس "السبعة" خرج طقسان بالتتابع فيما بعد طقس الكهنة وطقس الشمامسة (إلا أنه ما زالت الكنيسة تحتاج طقس السبعة بعد إختفاؤه من طقوس الكنيسة للإنتشار) وظهرا الطقسين فيما بعد فى رسائل بولس

*** ٱسْتِفَانُوسَ ذُكر أول السبعة لأنه اشتهر بعد قليل بأنه أول شهداء الكنيسة المسيحية.  إسمه يعني "تاج المنتصر".أو "إكليل من الزهور" ويُكْتَب في العربية بأكثر من صيغة، مثل: استفانوس - اسطفانوس - استيفانوس..و "السبعة" جميعا  كانت لديھم أسماء  يونانية، ولكن معظم اليھود في الشتات كانت لديھم أيضا اسم عبري أو كانوا يضيفون حروف "زس" فى نهاية الإسم فيصير الأسم العبرانى يونانى ً اسم يوناني  الأسماء بحد ذاتھا لا تعني أنھم كانوا يھود يتكلمون اليونانية. يقول المنطق أنه ربما كانت ھناك كلتا الجماعتين حاضرة. وبما أن اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينيًا (أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة) أو أنه كان يهوديًا يتكلم اليونانية. ولما اشتكى الهيلينيون المسيحيون في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن  (أعمال 6: 1) انتخب سبعة رجال من ضمنهم إستفانوس ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من المسيحيين (أعمال 6: 2- 6) ويصف الكتاب المقدس استفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس (أعمال 6: 5) وأنه كان يصنع قوات وعجائب (أعمال 6: 8) وكان ينادي بالرسالة بحكمة (أعمال 6: 10). ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهيلينيين أن يجاوبوا استفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور، فدسّوا رجالًا مأجورين يقولون أننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل. وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم (أعمال 6: 9- 14).
وقد سَجَّل لنا سفر الأعمال ملخصًا للدفاع المجيد الذي قدمه استفانوس (أع 7: 1- 53) فأبان أولًا أنه يعطي المجد كله لله (أع 7: 2)، وأنه يكرم موسى (أع 7: 20- 43) والناموس (أع 7: 38و 53) والهيكل (أع 7: 47)، ثم أبان ثانية أنه لم يكن لموسى الكلمة النهائية ولا كان الهيكل نهائيًا أيضًا. فقد اتبع موسى إعلانات سابقة. وقد وعد نفسه بمجيء نبي بعده وهو المسيح (أع 7: 37) . وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة الاجتماع. ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته (أع 7: 48- 50) ثم ثالثة وبخ استفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم ، فقد قاوموا يوسف في أول نشأتهم (أع 7: 9) وموسى في دور تكوينهم كأمة (أع 7: 39- 42) والأنبياء لما استقر بهم الأمر في كنعان (عدد 52)؛ وفي النهاية صبّ عليهم أعنف اللوم وأشده لأنهم رفضوا المسيح نفسه وقد قتلوه (أع 7: 52).
وقد رفض المجلس أن يستمع لاستفانوس بعد هذا، أما هو فقال أنه يرى السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله (أعمال 7: 54- 56) عندئذ أخرجوه خارج المدينة، ربما من الباب الذي يُدعى اليوم "باب استفانوس"، ورجموه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكان وهم يرجمونه يقول "أيها الرب يسوع اقبل روحي" ثم طلب من الرب غفران خطيتهم بسبب رجمه. وشاول الذي أصبح فيما بعد بولس، رسول يسوع المسيح العظيم، كان راضيًا بِرَجْم استفانوس (أعمال 8: 1) وكان يحرس ثياب الذين رجموه (أعمال 7: 58) ولقد كانت شهادة استفانوس المجيدة حقًا من أكبر عوامل النعمة لإعداد شاول لكي يقبل المسيح (أعمال 22: 20) . وبعد موت استفانوس لاقى المسيحيون من العذاب أشده فتشتتوا من أورشليم إلى اليهودية والسامرة (أعمال 8: 1

*** رَجُلاً مَمْلُوّاً مِنَ ٱلإِيمَانِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ : كلمة إيمان أتت من كلمة في العھد القديم (emeth (التي كانت تعني أصلا   شخصا أقدامه كانت في وضعية ثابتة  ثم صارت تستخدم في العھد القديم استعاريا ًللدلالة على شخص الذي كان يعتبر جديرا بالثقة،.ويمكن الإعتماد عليه، ومخلصا  وأمينا لإمتلاء بالروح القدس يعني: (١) أن الشخص يخلص (رو ٨ :٩)  و(٢ ) أن الشخص
يُقاد بالروح القدس (رو ٨ :١٤ ) يبدو أن "امتلاء" المرء مرتبط باستمرارية كونه يُملأ (أمر
حاضر مبني للمجھول من
(أف ٥ :١٨) لأجل موضوع "مملوء"، انظر التعليق الكامل على ( أع ١٧ :٥)

تستخدم ھذه الكلمة للدلالة على تجاوب المؤمن على وعد الرب من خلال المسيح. إننا نتكل على موثوقيته ونؤمن بأمانته. لقد اتكل استفانوس على موثوقية الرب ؛ ولذلك، فقد تميز بصفات الرب (بالأيمان، والأمانة)

لا يلزم من هذا أن الستة الباقين وسائر أعضاء الكنيسة لم يكونوا كذلك لكنه امتاز على الجميع في التقوى والإيمان وتأثير الروح فيه.
** رَجُلاً مَمْلُوّاً مِنَ ...ِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ : ھناك عدة عبارات مختلفة تصف خدمة الروح القدس  للمؤمنين:
١ -
تودد الروح القدس (يو ٦٧ :٤٤ ،٦٥ )
٢ -
معمودية الروح القدس (١كور ١٢ :١٣)
٣ -
ثمر الروح القدس (غل ٥ :٢٢ - ٢٣)
٤ -
مواھب الروح القدس (١ كور ١٢)
٥ -الإمتلاء بالروح القدس (أف ٥ :١٨)
 

*** فِيلُبُّسَ :اسمه يعني "محب الفروسية" هو أحد السبعة المرسومين لخدمة الموائد في كنيسة أورشليم (أع 6: 5)، وسمى "بالأنجيلى " أو "فيلبس المبشر" لأنه اشتهر بأنه مبشر السامرة (أع  ٨: ٥ - ٢٥) ومبشر خصي كنداكة ملكة الحبش وذُكر أنه كان مبشراً في قيصرية بعد خمس وعشرين سنة من ذلك وأنه كان له أربع بنات يتنبأنَ (أعمال ٢١: ٨).  ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، اذ كان واحدا من السبعة واقمنا عنده. 9 وكان لهذا اربع بنات عذارى كن يتنبان.  " وبعد إضطهاد شاول الطرسوسى لهم وقتله أسطفانوس  وأجبروا على الخروج من أورشليم    كرَّس فيلبس نفسه للتبشير. فكرز بالإنجيل في السامرة بنجاح عظيم (أع 8: 1-8 و21: 8). وكان من جملة المؤمنين على يده سيمون الساحر (أع 8: 9- 25) وسار بإرشاد الروح في الطريق المنحدرة من أورشليم نحو غزة فالتقى بالخصي الحبشي فبشره وعمده (أع 8: 26- 39). ثم زار أشدود، واستمر يبشر حتى وصل قيصرية فاستقر فيها (عد 40). وبعد ذلك بسنين عديدة نزل عليه بولس هناك ضيفًا في طريقه إلى روما. وكان لفيلبس أربع بنات عذارى يتنبأن (أع 21: 8 و9). ويقول باسل أن فيلبس هذا صار لاحقًا أسقف تراليس.

ويقول المؤرخ يوسابيوس القيصرى  H. E. III, 31, 4  نقلا هن حوار دار بين الكاهن عايس الرومانى (200م) وبين الهرطوقى بروكلوس (المونتانى) [ أنه كان لفيلبس المبشر أربع بنات نبيات وكن يتنبأن عاشوا فى هيرابوليس بآسيا وكان قبرهن يوجد هناك وكذلك قبروالدهن فيلبس نفسه وكان بوليكرات اسقف أفسس يعتبر قبرهن بمثابة أنوار مضيئة فى هيرابوليس مما يوضح أن فيلبس جال يبشر مع بناته النبيات فى آسيا حتى رقد هو ونبياته القديسات الأربع فى هيرابوليس]

*** وَبُرُوخُورُسَ، لا نعلم سوى القليل عن ھذا الشخص. في كتاب International The ? تحرير (James Orr للكاتب ، المجلد، ٤ Standard Bible Encyclopedia  (ص. ٢٤٥٧ .( يقول أن  "بروخورس" قد صار أسقف نيقوديمية واستُشھد في أنطاكية

*** وَنِيكَانُورَ، لا نعرف شيئا عن ھذا الشخص في تاريخ الكنيسة. اسمه يوناني ويعني "الفاتح"

*** وَتِيمُونَ، لا نعرف شيئا عن ھذا الشخص في تاريخ الكنيسة. اسمه يوناني ويعني (شريف).

*** وَبَرْمِينَاسَ، ھذه الصيغة مختصرة من (Parmenides .(التقليد الكنسية يقول أنه استشھد في فيلبي في فترة حكم تراجان. ( Bible Standard International The المجلد، ٤ ص٢٢٤٨  Encyclopedia


*** وَنِيقُولاَوُسَ دَخِيلاً أي أنه كان وثنياً أصلاً ثم هاد واختتن. مدينته كانت رما موطن لوقا. كونه مھتديا
واستثناؤه بذلك دون غيره يدل على أن الباقين يهود أصلاً
١ -أن الشخص ّ يعمد نفسه في حضور شھود
٢ -أن الشخص، إن كان ذكرا يُختتن
٣ -أن الشخص، إذا سنحت له فرصة، يقدم ذبيحة في الھيكل

نيقولاوس Nicolaus/Nicolas اسم يوناني "المنتصر على الشعب" وهو أحد السبعة الذين رسموا فى أورشليم الذين اختارهم الرسل للإشراف على خدمة الأرامل في الخدمة اليومية بعد تذمر اليونانيين على العبرانيين من أجل إهمال تلك المهمة. وكان نيقولاس دخيلًا من أنطاكيا (أع 6: 5).
ھناك بعض الخلط عن ھذا الرجل في تاريخ الكنيسة ألن ھناك مجموعة من أشخاص لھم
ً اسم متشابه يُذكرون في
(رؤ ٢ :١٤ - ١٥ ) .بعض آباء الكنيسة (أي إيريناوس وھيبوليتس) كانوا يعتقدون أنه كان مؤسس الجماعة الھرطوقية. معظم آباء الكنيسة الذين يذكرون ارتباطا
وآخرين يعتقدون أن الجماعة ربما حاولت أن تذكر اسمه لتؤكد أن مؤسسھا كان من قادة كنيسة أورشليم.وفي الأغلب قد اعتنق لاحقًا بدعة سُمِّيَت باسمه "بدعة النيقولاويين" (رؤ6:2، 15).

*** أَنْطَاكِيّاً انظر شرح (أع ١٣: ١) ولا معرفة لنا بشيء من أمور الباقين من السبعة إذ لم يُذكر بعد هذا شيء منها ولا أسماؤهم.

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 6) 6 الذين اقاموهم امام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الايادي.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ٱلَّذِينَ أَقَامُوهُمْ أَمَامَ ٱلرُّسُلِ، فَصَلُّوا "

*** فَصَلُّوا : أي طلبوا بركة وقوة الروح القدس عليهم.راجع الآية (أع 6: 3)


2) " وَوَضَعُوا عَلَيْهِمِ ٱلأَيَادِيَ"

*** وَوَضَعُوا عَلَيْهِمِ ٱلأَيَادِيَ ذُكر وضع اليد أولاً حين بارك يعقوب ابني يوسف (تكوين ٤٨: ١٣ - ٢٠) ثم حينما عيّن موسى يشوع خليفة له (عدد ٢٧: ١٨) وذُكر في الإنجيل عند منح الروح القدس (أع ٨: ١٧) وفي رسامة خدم الدين (أع ١٣: ٣ )(١تيموثاوس ٥: ٢٢ ) ( عبرانيين ٦: ٢) فهو مقترن بالصلاة أبداً وأتاه المصلي إشارة إلى أن البركة التي يطلبها تستقر على الذي وضع هو عليه يده فإذاً لم يقصد به أن البركة من المصلي نفسه.
والمراد بذلك الوضع في الرسامة بيان أن الذي وُضعت الأيدي عليه أخذ سلطاناً من الواضعين على ممارسة الخدمة الدينية. والمذكورون هنا مختارون من الشعب لكنهم أخذوا سلطان الممارسة من الرسل. وهذه الإشارة بقيت للكنيسة من أول عهدها مع المعمودية والعشاء الرباني. وهؤلاء لم يُسموا في أعمال الرسل شمامسة بل «السبعة» وهى رتبة ترسم لخطمة حاجة معينة والخدمة مخصصة لـ "خدمة موائد" ويسمى طقسها طقس السبعة" مختلفة عن رتبة الشمامسة راجع اسم الشماس وصفاته وعمله وما يجب عليه في الرسائل (١تيموثاوس ٣: ٨ - ١٢ ) ( فيلبي ١: ١).
يشير النحو إلى دلالة أن الكنيسة كلھا وضعوا أياديھم عليھم (أع ١٣ :١ - ٣ ) ورغم أن المدلول للضمير غامض. الكنيسة الكاثوليكية الرومانية استخدمت نصوص كمثل ھذا النص لتؤكد على التعاقب الرسولي. في حياة الكنيسة ً نستخدم نصوصا لتكريس أناس إلى خدمة معينة). أن ً مثل ھذا لنؤكد إن كل المؤمنين ھم ّخدام مدعوين وموھوبين (أف ٤ :١١ - ١٢
)

 

وضع الأيدي في الكتاب المقدس
ھذه ا
لإيماءة (إشارة باليد بوضعها  على رأس شخص) التي تدل على تدخل شخصي تستخدم بطرق متنوعة مختلفة في الكتاب المقدس.
(1) الحلف أي، وضع اليد تحت الفخذ [ (تك ٢٤ :٢ ٩ ) ( ٤٧ :٢٩) ]

(2)إنتقال رآسة العائلة (تك 48: 14 و 17 و 18)
٣ -التطابق مع موت حيوان الذبيحة كبديل

1 - الكھنة  (خر 29: 10 و 15 و 19) ( لا 16: 21) ( عد 8: 12)

2 - العلمانيون (لا 1: 4) (لا 3: 2و 8) ( لا 4: 4 و 15 و 24) (2 أخ 29: 23)
(4) كريس أشخاص لخدمة الله في مھمة معينة أو خدمة خاصة (عد ٨ :١٠؛ ٢٧ :١٨، 23) ( تث 34: 9) ( أع 6: 6) ( أع 13: 3) ( 1تيم 4: 14) ( 1تيم 5: 22) ( 2تيم 1: 6)
(5) المشاركة في الرجم القضائي للخاطئ (لا ٢٤ :١٤ )
 (6) اليد على فم المرء تشير إلى الصمت أو الإذعان (قض ١٨ :١٩) ( أي ٢١ :٥) ( أى 29: 9) ( أى 40: 4) (مى 7: 16)
(7) اليد على رأس المرء تعني الحزن /الأسى (٢ صم ١٣ :١٩
)

(8) تلقى بركة على الصحة، والسعادة، والتقوى (مت ١٩ :١٣ ،١) (؛ مر ١٠ :١٦ )
(9) ما يتعلق بالشفاء الجسدي (انظر مت ٩ :١٨ ٥) ( مر : ٢٣ ) ( مز٦ : ٥ ) ( مز٧  : ٢٣) ( مز ٨ : ٢٣)  (لو 4: 40) ( لو 13: 13) ( أع 9: 17) ( أع 28: 8)
(10) قبول الروح القدس (أع 8: 17- 19) ( أع 9: 17) ( أع 19: 6)
الروح القدس يختار أشخاص لوضع الأيدى لخدمة معينة  للتنصيب الكنسى (أي، السيامة).

١ -
الروح القدس يحرك الرسل بعد الصلاة لـ يضعون الأيدي على السبعة لأجل الخدمة المحلية.في (أع ٦ :٦) 6 الذين اقاموهم امام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الايادي.
٢ - ا
الروح القدس يحرك لإنبياء والمعلمون بعد الصلاة لـ  يضعون الأيدي على برنابا وبولس لأجل خدمة الكرازة.في (أع 13: 1- 3)    1 وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون: برنابا، وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع، وشاول. 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». 3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي، ثم اطلقوهما.
٣ - الشيوخ المحليين ھم الذين اشتركوا في دعوة تيموثاوس ا
لأولية وتنصيبه. في (١ تيم ٤ :١٤)14 لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة. 
٤ - بولس ھو الذي يضع األيدي على تيموثاوس. في
(٢ تيم ١ :٦) 6 فلهذا السبب اذكرك ان تضرم ايضا موهبة الله التي فيك بوضع يدي، 
ھذا التنوع وا
لإختالف والغموض يُظھر بوضوح نقص التنظيم في كنيسة القرن الأول. لقد كانت الكنيسة الأولى أكثر دينامية بكثير وكانت تستخدم مواھب المؤمنين الروحية بشكل اعتيادي باطراد (انظر ١ كور ١٤
)

  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 7) 7 وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

تأتى هذه الجملة أو ما يشبهها للفصل بين حدثين والإنتقال من موضوع للموضوع التالى وكل موضوع أو حدث كان له فترة زمنية معينة لأن سفر أعمال الرسل يجمع أحداث وتطورات حدثت فى أكثر من ثلاثين عاما  وقد سجل العالم ك. هـ ترنر  إكتشاف هذه الظاهرة فوجد أن  هذه الآية أو مثلها تعتبر وقفات  وضعت بدون أن يلاحظها أحد وجاءت لتقسيم السفر إلى ستة أقسام

القسم الأول (أع 6: 7) 7 وكانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان

القسم  الثانى (أع 9: 31) 1 واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر.

القسم الثالث (أع 12: 24) 24 واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد. 

القسم الرابع ((أع 16: 5) 5 فكانت الكنائس تتشدد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم.

القسم الخامس (أع 19: 20) 20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة

القسم  السادس (أع 28: 31) 31 كارزا بملكوت الله، ومعلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة، بلا مانع.

وقد قام المؤرخون بدراسة هذه الفواصل فوجدوا أنه وضعت لتكون فاصلا لحدود زمنية لكل موضوع مدته خمس ينوات بين الحدث والآخر فالقسم الأول مثلا يحكى قصة إزدهار ونمو الكنيسة وتكوينها والتى إزدهرت إجتماعاتها فى الهيكل وذلك حتى آية القسم الأول (أع 6: 7)  وبعده  بدأ الإضطهاد الشديد جدا الذ شتت الكنيسة حيث تبدد المؤمنون فخرجت الكنيسة من الهيكل وتوقف عملها فيه وتجئ هذه الآية مباشرة بعد إستحاث طقس السبعة (وقبل كارثة تشتت الكنيسة ) لتوضيح أن لهذا الطقس الفضل فى هذه النعضة الجديدة ذات الدفعة المتميزة والتى أدت إلى إيمان الكثير من الكهنة بالمسيح مسيحا وربا وفاديا وكان إيمان هؤلاء الكهنة الذين من طائفة الصدوقيين الذى لا يؤمنون بالقيامة هو ثمرة عمل الروح القدس الذى أقنعهم بالقيامة  وتفرغ الرسل بالفعل  ونقرأ فى الأنجيل عن هؤلاء الكهنة ورؤوسائهم فى ايام المسيح (يو 12: 42 و 43) 42 ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا، غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع، 43 لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله.  


1) " وَكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَنْمُو"
هذه الآية تعلن نتيجة رسامة والتلاميذ والرسل لـ " السبعة"  تقدم الكنيسة بعد تخلصها من خطر الانشقاق من تذمر بعض أرامل اليونانيين من العبرانيين  وذكرالإنجل مثل هذا التقدم على أثر تخلص الكنيسة من مخاطر أخرى (أع ٤: 1- 3 )1 وبينما هما يخاطبان الشعب، اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون، 2 متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. 3 فالقوا عليهما الايادي ووضعوهما في حبس الى الغد، لانه كان قد صار المساء.  ( أع 5: 17- 18).17 فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه، الذين هم شيعة الصدوقيين، وامتلاوا غيرة 18 فالقوا ايديهم على الرسل ووضعوهم في حبس العامة.
*** كَلِمَةُ ٱللّٰهِ : أي تبشير التلاميذ والرسل بيسوع المسيح وإنجيله.إن حياته وموته وقيامته وتعاليمه عن االرب تشكل الطريقة الجديدة للنظر إإليه فى العھد القديم (مت ٥ :١٧ - ٤٨).يسوع ھو الكلمة (يو ١ : ١؛ ١٤ :٦ ) المسيحية شخص.
*** تَنْمُو أي الكنيسة بواسطة االروح القدس .

 

2) "   وَعَدَدُ ٱلتَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدّاً فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ ٱلإِيمَانَ»."

*** يَتَكَاثَرُ : كل الأفعال الثلاثة في الآية (أع 6: 7) ھي في الزمن الناقص.

  تكاثر موضوع مركزي  في سفر الأعمال.  كلمة الرب ينشرھا أناس يتكلون على المسيح ويصبحون جزءا من شعب عھد الله الجديد (أع 6: 7) ( أع 12: 24) (أع 19: 20) قد يكون ھذا تلميحا إلى وعود الرب لإبراھيم بنمو عدد نسله وعائلته، الذين صاروا ً  شعب الله في العھد القديم (أع ٧ :١٧)17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم، هل هو من الله، ام اتكلم انا من نفسي.   ( تك ١٧ :٤ - ٨) 4 «اما انا فهوذا عهدي معك، وتكون ابا لجمهور من الامم، 5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم، لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم. 6 واثمرك كثيرا جدا، واجعلك امما، وملوك منك يخرجون. 7 واقيم عهدي بيني وبينك، وبين نسلك من بعدك في اجيالهم، عهدا ابديا، لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. 8 واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك، كل ارض كنعان ملكا ابديا. واكون الههم». ( تك ٢٨ :٣)  3 والله القدير يباركك، ويجعلك مثمرا، ويكثرك فتكون جمهورا من الشعوب.  ( تك ٣٥ :١١ ) 11 وقال له الله: «انا الله القدير. اثمر واكثر. امة وجماعة امم تكون منك، وملوك سيخرجون من صلبك.

*** وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ ٱلإِيمَانَ».كان ھذا أحد الأسباب التي جعلت رؤساء اليھود من طائفة (أي الصدوقيين) الذى منهم الكهنة يھتاجون ضد المسيحية. أولئك الذين كانوا ًعرفوا العھد القديم جيدا مقتنعين تماما . الحلقة الداخلية من اليھودية ً بأن يسوع الناصري كان ھو المسيا الموعود حقا كانت تتصدى. العبارت التلخيصية التي تدل على نمو الكنيسة قد تكون مفتاحا إلى بنية السفر (أع ٩ ً :٣١ ) ( أع 12: 24) ( أع 16: 5) ( أع 19: 20) ( أع 28: 31)

جمهور كثير ترجمتها الحرفية " جماعات عظيمة"  great croud مما يشير أنه كانت هناك فى الحقيقة حركة إيمان كبيرة سرت داخل الهيكل وسط فرق الكهنة الأربعة والعشرين لقد عرفوا المسيح أنه رئيس الكهنة الأعظم الحقيقى وعوض تيوس وعجول قدموا أنفسهم ذبائح حية ناطقة تنطق بفضل المسيح وجلالة بعد أن كانوا يانون من معاملة رآسات الكهنة فى الهيكل وجشعهم وسرقتهم العلنية وتجارتهم مع الباعة فى الهيكل

ٌ كان عدد الكهنة الذين رجعوا من بابل ٤٢٨٩ ولا بد من أنهم زادوا بعد ذلك.
*** مِنَ ٱلْكَهَنَةِ هذا أول ما سمعنا أن أحداً من الكهنة آمن بالمسيح وهذا يكشف لنا عن أن مواظبة الرسل على التواجد طول النهار فى الهيكل يعلمون ويعظون ويبشرون أعطى فرصة نادرة للكهنة فرة وراء فرقة كل منها حسب قرعة وقتها وخدمتها لتسمع عن قرب وبلا عناء الجرى وراء الرسل فى البيوت وقد كانت هذه إرادة الرب لأن الواضحة أرسلها لما ظهر الملاك لبطرس ويوحنا فى السجن وفتح الأبواب لهما وقال لهما : ] (أع 5: 20) 20 «اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة». 

 وهذا هو برهان قاطع على انتصار الإنجيل لأن للكهنة دواعي كثيرة تحملهم على البقاء في الكنيسة اليهودية وممارسة رموزها والخضوع للرؤساء. ومن شأن منزلتهم أن تميل بهم إلى النخر والكبرياء فيكرهوا أن يسلموا بتعليم الجليليين ويقبلوا تعليم الصليب الوضيع. ولعل انشقاق حجاب الهيكل عند موت يسوع على الصليب أثر في قلوبهم فأعدهم لقبول تأثير غيره من الروحيات. وتنصّر أولئك الكهنة خسرهم مقامهم ورتبتهم وأسباب معاشهم.
*** يُطِيعُونَ ٱلإِيمَانَ أي آمنوا. ومعنى «الإيمان» هنا الدين المسيحي كما في (رومية ١: ٥ ) ( رو ١٦: ٢٦). وسمّي الدين بالإيمان لأن من مبادئه الجوهرية الإيمان بالمسيح غير المنظور وتفضيل الأمور الروحية التي لا ترى (مرقس ١٦: ١٦ ) ( رومية ١٠: ١٦). فإيمان الكهنة بالمسيح رفع عن هذا الاسم العار اللازم عن قول الفريسيين «أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ ٱلرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟» (يوحنا ٧: ٤٨).

قد تكون لھذه الكلمة عدة مدلولات محددة:

١ -خلفيتھا في العھد القديم تعني "االأمانة" أو "الموثوقية". ولذلك، فإنھا تستخدم للإشارة
إلى إيماننا بأمانة الرب أو ثقتنا بموثوقية الرب
٢ - قبولنا أو اقتبالنا عرض الله المجاني للمغفرة في المسيح .
٣ - لحياة التقية األمينة .
٤ - المعنى الجماعي للإيمان المسيحي أو الحق العقائدي حول يسوع (رو ١ :٥ ١) ( غل : ٢٣ و و(يه  3 و 20)
في مقاطع عديدة، كما في (٢ تس ٣ :٢ )،من الصعب أن نعرف أي معنى كان في ذھن بولس.

 

تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 6: 8) 8 واما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا وقوة، كان يصنع عجائب وايات عظيمة في الشعب.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَأَمَّا ٱسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوّاً إِيمَاناً وَقُوَّةً،"

عبارة " َ مَمْلُوّاً إِيمَاناً "  تدل على بركة الله في حياته وخدمته  .. خينما يرتاح الروح القدس فى إنسانا آمن بالمسيح ربا وإلها وفاديا يبدأ فى الحال العمل فيه حسب قرب الإنسان من الرب قد يكون عمل الروح فى الإنسان بسيطا ثم يزداد بإزدياد ميول الإنسان للروحانية وقد يكون الأمتلاء كثيرا فائضا فيعمل عمله للشهادة لهاذا الإيمان 
موت استفانوس شهيداً بعد هذا وتأثيره العظيم حملا لوقا على ذكره وبيان أسباب قتله. وكان استفانوس ممن انتخبوا لخدمة الكنيسة في الزمنيات لكنه لم يقتصر عليها فبشّر بالكلمة.
*** مَمْلُوّاً إِيمَاناً أي كثير الثقة بصدق الإنجيل وصحة دعوى يسوع أنه المسيح ابن الله وثبوت مواعيده وهذا جعله غيوراً في المناداة وشجاعاً في تعريض نفسه للخطر ووصفه الكاتب كما وصف برنابا في (ص ١١: ٢٤).


2) " كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي ٱلشَّعْبِ"

ھذا زمن ناقص كما فى الآية (أع 6: 7) . 

لم يقصر الله نعمته على الرسل ليبشّروا ويفعلوا الآيات.ربما فعل هذه المعجزات قبل  اختياره كأحد السبعة. رسالة إنجيل استفانوس كانت على الدوام تندمج مع شخصه ( أي ممتلئا بالنعمة) والقوة (أي الآيات والعجائب
وَقُوَّةً ظهرت في عمل المعجزات. ھذه الكلمة " َّقوَّةً"   مرتبطة بالعبارة التالية، "  يصنع عجائب وآيات عظيمة)

وكان إيمان عصر الرسل فى بساطة قلب ففعلوا عجائب وآيات عظيمة فكانت هذه لغة الروح القدس فى إقناع غير المؤمنين بالمسيحية فالذى له اذن للسمع يسمع ما يقوله التلاميذ والرسل فيؤمن فى الحال ومن له عين للتظر يرى العجائب فيؤمن فى الحال  لأن لغة الروح القدس مفهومة من جميع الأجناس التى تتكلم لغات أخرى لدى النفوس المهيئة لقبول افيمان بالمسيح لهؤلاء الذى يصفهم الكتاب بقوله " المعينين للحياة الأبدية"  (أع 13: 48) "فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية."

 

 

 

This site was last updated 12/14/21