Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الرابع عشر (أع 14: 1- 18)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير أعمال الرسل (أع1: 1-11
تفسير أعمال الرسل (أع 1: 12- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 2 : 1- 13
تفسير أعمال الرسل (أع 2 :  14- 36
تفسير أعمال الرسل (أع2: 37- 47
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 3: 11- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 1- 12
تفسير أغمال الرسل (أع 4: 13- 22
تفسير أعمال الرسل (أع 4: 23- 37
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 5:  17- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 5: 33- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 6: 9- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 1- 19
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 20- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 7: 44- 60
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 1- 8
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 9- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 8: 26- 40
تفسير أعمال الرسل (9: 1- 9
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 10- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 9: 26- 43
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 10: 17- 33
تفسير أعمال الرسل )أع 10: 34- 48
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 11: 19- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 12: 1- 11
تفسير أعنال الرسل (أع 12: 12- 25
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 13- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 13: 42- 52
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 1- 18
تفسير أعمال الرسل (أع 14: 19- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 1-  12
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 13- 29)
تفسير أعمال الرسل (أع 15: 30- 41
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع 16: 11- 24
تفسير سفر أعمال الرسل (أع 16: 25- 40
تفسير أعمال الرسل ( أع17:  1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 17: 16- 34
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 18: 12- 28
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 1- 10
تفسير أعمال الرسل (أع19: 11-20
تفسير أعمال الرسل (أع 19: 21- 42
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 1-16
تفسير أعمال الرسل (أع 20: 17- 38
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 1- 14
تفسير أعمال الرسل (أ‘ 21: 15- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 21: 27- 40
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 22: 17- 30
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 1- 11
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 12- 21
تفسير أعمال الرسل (أع 23: 22- 35
تفسير أعمال الرسل (أع 24: 1- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 1- 12
تفسير أعمال الرسل (أع 25: 13- 27
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 1- 15
تفسير أعمال الرسل (أع 26: 16- 32
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 1- 26
تفسير أعمال الرسل (أع 27: 27- 44
تفسير أعمال الرسل (أع 1- 16
تفسير أعمال الرسل (أع 28: 17- 31
Untitled 8526
Untitled 8527
Untitled 8528
تفسير إنجيل لوقا الفصل9
ت

 

تفسير وشرح سفر أعمال الرسل الإصحاح الرابع عشر
بقية الرحلة الأولى

1. إيمان جمهور كثير بأيقونية (أع 14: 1)
2. انشقاق في المدينة (أع 14: 2 - 5)
3. دعوتهما إلهين في لسترة (أع 14: 6 - 18)
4. تحريض ورجم بولس (أع 14: 19)

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الرابع عشر

1. إيمان جمهور كثير بأيقونية (أع 14: 1)
    تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 1) 1 وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما، حتى امن جمهور كثير من اليهود واليونانيين.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " «وَحَدَثَ فِي إِيقُونِيَةَ أَنَّهُمَا دَخَلاَ مَعاً إِلَى مَجْمَعِ ٱلْيَهُودِ وَتَكَلَّمَا، حَتَّى آمَنَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ»."
 
+++ إِيقُونِيَةَ : ھناك سفر غير قانوني يعود إلى القرن الثاني يعرف باسم " The Acts of Paul and Thecla "" أعمال بولس وتكلا " هذا السفر المنحول (أى غير المعترف به) به نشاطات بولس في أيقونية. وهو على األرجح يحتوي على الأوصاف الجسدية فقط التي لم يسبق لأحد أن ذكرھا عن بولس أنه : "ذو مكانة صغيرة مع حاجبين متقاربين ، أصلع [أو حليق الرأس] ، مقوس الأرجل ، قوي البنية ، جوفاء العينين ، وأنف كبير معوج ؛ كان مليئًا بالنعمة ، لأنه ظهر أحيانًا كرجل ، وأحيانًا كان له وجه ملاك." والسفر غير ُملھم وغير موحى به ومع ذلك فإنه يعكس التأثير للرسول بولس بھذه المنطقة من آسيا الصغرى. معظم ھذه المنطقة كانت في مقاطعة غلاطية الرومانية ويذكر أن النساء يتنازلن عن الثروات والعلاقات الإجتماعية لاتباع الرسل فى الشكل المعروف الآن بالتكريس والرهبنة . وتكلا قصة من قصص كثيرة فى هذا الكتاب وهى عن امرأة أرستقراطية ، على الرغم من المعارضة الشديدة ، عند سماعها لوعظ بولس ، إلا أنها تتخلى عن عائلتها وخطيبها لاتباعه.؟؟ ماذا فعلت تقلا؟ بشرت تقلا الرجال ، وعمدت نفسها ، كل الأشياء التي كان من المفترض عادة أن يفعلها الرجال فقط. أوهذه الأمور تخالف ثقافة التقليد المسيحى والذى ينتشر الآن فى الغرب برآسة إمرأة لأسقفية الكنيسة فى السويد
+++ دَخَلاَ مَعاً إِلَى مَجْمَعِ ٱلْيَهُودِ كعادتهما لتمكنها بذلك من مخاطبة اليهود والمتعبدين من الأمم. ذهب بولس وبرنابا "كالعادة" إلى المجمع ليكرزوا. ينوي لوقا أن تكون هذه الحلقة موازية لأنطاكية. فعل بولس نفس الأشياء في أي مدينة يزورها ؛ في البداية يبحث عن المجمع الذي يعلّمه من الكتاب المقدس العبري أن يسوع هو المسيح. في مرحلة ما ، انفصل عن الكنيس وبدأ في تطوير المتحولين إلى قادة يمكنهم تولي تلك الوزارة عند مغادرته.
كان ھذا عادة فى أسلوب بولس وبرنابا اأن بداية كلامهم فى المجامع اليهودية فى كل مدينة يدخلانها ثم فى الأسواق والأماكن العامة والأماكن التى يتناقش فيها الفلاسفة ھؤلاء المستمعون، كلاھما ِمن اليھود واليونانيين، كانوا على إلفة مع نبوءات العھد القديم ووعوده
+++ تَكَلَّمَا، حَتَّى آمَنَ : أي بذلا كل ما في وسعهما من الحرارة والقوة مع مساعدة الروح القدس حتى تنصّر كثيرون.
+++ آمَنَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ».: ھذه العبارة تظھر أھداف أعمال الرسل اإلنجيل ينتشر بشكل قوي بين مختلف مجموعات الناس. المعاني الضمنية من وعود العھد القديم لكل البشر (تك ٣ :١٥) (تك ١٢ :٣ ) يتم تحقيقھا لأن. ھذه العبارات التلخيصية المتعلقة بالنمو السريع للكنيسة ھي أمر مميز أعمال الرسل الموحى به إلى لوقا .
+++ مِنَ ٱلْيَهُودِ : لم يفترا عن مخاطبة الذين إعتنقوا اليهودية من الأمم مع كل ما أصباهما منهم في أنطاكية بيسيدية.
+++ وَٱلْيُونَانِيِّينَ : كانت إيقونية مدينة رومانية كبيرة يسكنها اليونانيين وطائفة من اليهود. من الممكن أن تكون أيقونية مستعمرة رومانية. تم منحها امتياز تسمية نفسها Claudiconium قبل زيارة Paul مباشرة ، وربما تم منحها حالة المستعمرة في ذلك الوقت (ولكن يشير Keener 2: 2110 إلى أن هذا الشرف لم يُمنح حتى وقت هادريان 135م ). يذكر لوقا في أعمال الرسل 14: 1 أنه من بين الذين آمنوا كانوا "يونانيين" ، ربما يكون هذا إشارة إلى أن هؤلاء ليسوا مواطنين رومانيين بل هم السكان اليونانيون الأصليون. الوثنيين أصلاً الذين إعتنقوا اليهودية أو مالوا إلى اليهودية أو الذين أتوا المجمع بغية أن يسمعوا شيئاً جديداً.

 تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الرابع عشر

2. انشقاق في المدينة (أع 14: 2 - 5)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 2) 2 ولكن اليهود غير المؤمنين غروا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَلٰكِنَّ ٱلْيَهُودَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَرُّوا وَأَفْسَدُوا نُفُوسَ ٱلأُمَمِ عَلَى ٱلإِخْوَةِ»."
 
تجمة الآيتين (أع 14: 2 و 3) جاءت ركيكتين غصعبت التسلسل المنطقى وحاول كثير من العلماء تصحيح هذا ، ولكن ما زال مضمون المعنى مفهوموالمعنى هو أن بسبب مقاومة اليهود إضطر بولس أن يبقى زمانا أكثر فى هذه المدينة وأيده الرب فى المقابل بشهادة كلمة نعمته بالآيات العجاءب ، وما حجث هنا حجث لأول مرة أنه فى مقابل مقاومة اليهود وإضطهادهم أيدهم الرب وعضد رسله بالآيات والعجائب أى أن القووة الإلهية ظهرت واضحة أمام من قاومهم والتى كانت عنيفة جدا كما كانت قوة الرب موسى وعجائبة ضد فرعون وجنوده وسحريته
+++ وَلٰكِنَّ ٱلْيَهُودَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ : . يتميز الخالص بفعل "آمن" (اآلية ١ ،(العمل الروحي والتمرد يميز "العصيان" أو "عدم الإيمان". رفض التجاوب مع مصير الإنجيل يحتم المرء على العمى والضياع. يدون لوقا العداوة الخبيثة القاسية التي عند اليھود عديمي الإيمان والإضطھاد القوي. إن رفضھم ھو الذي يفتح باب الإيمان للإمميين (رو ٩ - ١١)
+++ غَرُّوا :  امتلئوا غيْظاً وحقدًا ھذا فعل شائع في السبعينية يدل على التمرد والعصيان (١ صم ٣ :١٢) ( 1 صم ٨:٢٢ ) ( ٢صم ١٨ :٣١ ) ( ١أخ ٥ :٢٦ ) ولكنه يستخدم في العھد الجديد فقط في ( أعمال الرسل ١٣ :٥٠ ) وھنا
العصيان / يذكر لوقا أن "عددًا كبيرًا" من اليهود والأمم يؤمنون ، لكنهم كان هناك يهود "رفضوا الإيمان". يوصف هؤلاء اليهود بالعصاة. تُستخدم الكلمة اليونانية ἀπειθέω دائمًا لعصيان الله في العهد الجديد (رومية 11: 30)  30 فانه كما كنتم انتم مرة لا تطيعون الله، ولكن الان رحمتم بعصيان هؤلاء ( تثنية 1: 26).26 لكنكم لم تشاءوا ان تصعدوا وعصيتم قول الرب الهكم إنهم ليسوا خطاة أو أشرارًا ، ولكن هناك ما يحدث هنا أكثر من "لم يكونوا مقتنعين". لقد رفضوا رسالة بولس وحرضوا الأمم في إيقونية ضد بولس. هذه هي نفس الكلمة (ἐπεγείρω) التي استخدمها لوقا في(أع 13: 50) 50 ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة، واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا، واخرجوهما من تخومهم. " عندما أثار اليهود في أنطاكية المتاعب لبولس.
 (رو 11: 32) لان الله اغلق على الجميع معا في العصيان، لكي يرحم الجميع.(2 كو 10: 6) ومستعدين لان ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم (عب 4: 6) اذ بقي ان قوما يدخلونها، والذين بشروا اولا لم يدخلوا لسبب العصيان،(عب 4: 11) فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة، لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها.
+++ وَأَفْسَدُوا : ھذه كلمة شائعة أخرى في السبعينية تصف الناس الأشرار والظالمين ْ َالمستبدين الذين يسيئون معاملة الأخرين. أى أنهم جعلوهم لا يقبلون الخلاص وقد يكون لقنوهم أقوال عن المسيح بتعاليم فاسدة ورسخوها فى عقولهم حتى لا يقبلوا الإيمان وهذه اسلحة اليهود فى العقيدة الإسلامية لأن الإسلام فى الأصل عقيدة يهودية نصرانية "أ وردت ھذه الكلمة غالبا :في أعمال الرسل الموحى به إلى لوقا (أع 7 : 6 و 19) (أع 21: 11) ( أع 14: 2) ( أع 18: 10)
بالإضافة إلى ذلك ، فتعنى كلمة أفسدوا أنهم "سمموا عقول" الأمم ضد بولس ورسالته (ἐκάκωσαν τὰς ψυχὰς τῶν ἐθνῶν). الفعل κακόω له معنى إثارة غضب شخص ما أو الشعور بالمرارة ؛ هنا يتم استخدامه بشكل اصطلاحي للإشارة إلى أن خصوم بولس يضعون الأفكار في رؤوس الأمم من أجل جعلهم يغيرون نظرتهم الإيجابية إلى بولس. ربما يكون من المهم استخدام هذا الفعل في ( أع LXX Is) 53: 7 لوصف معاناة الخادم المسياني.
يخطط كل من اليهود والأمم لقتل بولس بسبب الجدل ، ويضطر إلى الفرار من المدينة. لم نعطِ التفاصيل ، لكن يبدو أن معارضة بولس ذهبت إلى سلطات إيقونية. إساءة المعاملة هي كلمة يونانية نادرة إلى حد ما استخدمها لوقا في (أع 18: 32) لوصف معاملة يسوع. الفعل لديه فكرة السخرية والإهانة وما إلى ذلك ، ولكنه غالبًا ما يرتبط بكلمات أخرى تشير إلى تصاعد الإساءة من "السخرية" إلى العذاب الجسدي والموت. في (متى6: 22) يصف الفعل معاملة خدام الملك الذين قُتل بعضهم. في (1 تس 2: 2) استخدم بولس الفعل لوصف معاملته في فيليبي ، والتي تضمنت الجلد والسجن في الأسهم.
ٱلأُمَمِ الوثنيين أصلاً واعتقاداً. فهم غير اليونانيين الذين ذكروا في الآية الأولى. وفي هذه الآية أمران يستحقان الاعتبار الأول شدة معاداة اليهود للحق فإنهم لم يقتصروا على رفضه بل أرادوا منع غيرهم من قبوله. والثاني قوة تأثير اليهود في الأمم حتى استطاعوا أن يهيجوهم على المسيحيين. ومما يستوجب الذكر أن كل اضطهادات المسيحيين التي ذُكرت في أعمال الرسل ابتدأها اليهود إلا اضطهادين. وعلة عداوتهم خوفهم أن يخسروا البركات المختصة بهم باعتبار كونهم شعب الله المختار وورثة المواعيد إذا قُبل الأمم في شركة النعمة بالمسيح.
+++ ٱلإِخْوَةِ أي المؤمنين بالمسيح من اليهود والأمم. ومما هيّج غضب اليهود غير المؤمنين دعوة بعض اليهود لبعض الأمم أخوة.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 3) 3 فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي ان تجرى ايات وعجائب على ايديهما.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَأَقَامَا زَمَاناً طَوِيلاً يُجَاهِرَانِ بِٱلرَّبِّ ٱلَّذِي كَانَ يَشْهَدُ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، وَيُعْطِي أَنْ تُجْرَى آيَاتٌ وَعَجَائِبُ عَلَى أَيْدِيهِمَا»."

+++ فَأَقَامَا زَمَاناً طَوِيلاً يُجَاهِرَانِ بِٱلرَّبِّ : أي كافياً لإتمام القصد الإلهى تبليغ كلمة الحق لأهل أيقونية وتأثيره في بعضهم. فى مقابل ماولات اليهود إفساد ذهن الأممين حتى لا يقبلوا المسيح إمتلأ بولس وبرنابا بالروح القدس يجاهران أى يكرزان بعلانية وبقوة عن المسيح الرب أنه كلمة الرب والمخلص وكان الرسولين ندا لليهود يرسخا الحق ويجحضا الباطل
+++ بِٱلرَّبّ:ِ أي بيسوع المسيح. وكانا يجاهران بسلطانه والاتكال عليه وهو الذي شجعهما وجعل كلامهما مؤثراً.
+++ ٱلَّذِي كَانَ يَشْهَدُ : أظهر الرب رضاه في عمل الرسولين وأن تعليمهما تعليمه.
+++ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ : أي لإنجيله الذي هو سبب النعمة الإلهية وغايته إظهارها للخطأة. وهاتين الكلمتين تعبير بديع للغاية عن الإنجيل أى البشارة بالنعمة والنعمة من الإنعام وهى عطايا الروح القدس
+++ وَيُعْطِي أَنْ تُجْرَى آيَاتٌ وَعَجَائِبُ عَلَى أَيْدِيهِمَا».": لم يذكر اأعمال الرسل تفاصيل الآيات والعجائب التى قاما بها الرسولين في أنطاكية بيسيدية ( عب 2: 4) 4 شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته. (مرقس ١٦: ٢٠ ) 20 واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالايات التابعة. امين. (أع 4: 29- 30)  29 والان يا رب، انظر الى تهديداتهم، وامنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة، 30 بمد يدك للشفاء، ولتجر ايات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع».  والظاهر أن إيمان الإخوة في أيقونية نتج عن سماع البراهين لا من مشاهدة الآيات بدليل قوله «تكلما حتى آمن» الخ (ع ١).
   تفسير / شرح أعمال الرسل  (أع 14: 4)  4 فانشق جمهور المدينة، فكان بعضهم مع اليهود، وبعضهم مع الرسولين.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

+++ فَٱنْشَقَّ جُمْهُورُ ٱلْمَدِينَةِ : أن تعاليم المسيح هى تعاليم السلام لكن نتيجة إعلانها في العالم الانقسام بين من يؤمن بالمسيح ومن لا يؤمن مع المسيح أو ضد المسيح على وفق قول المسيح في (متّى ١٠: ٣٤ و٣٥).34 «لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض. ما جئت لالقي سلاما بل سيفا. 35 فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. " وحيث ينجح الحق يهيّج عدوه جنوده على المقاومة. وإعلان الحقيقة دائما تفرق بين الناس (أع 17: 4- 5) (أع 19: 9) (أع 28: 24) بعض من اليھود في المجمع آمنوا، ولكن آخرين صاروا محاربين لإلنجيل. َ
+++ ٱلْيَهُودِ : غير المؤمنين وهم المذكورون في (ع ٢).
++
+ ٱلرَّسُولَيْنِ : أي بولس وبرنابا وسميّا رسولين (مع أن برنابا من الجيل الثانى وليس من الرسل الأصليين الرعيل ألول التلاميذ الـ 12) وهذا نتيجة حسبان برنابا من المائة وعشرين المذكورين فى (أع 1: 15) 15 وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ، وكان عدة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال:"  ويكفيه أن يكون شاهد للقيامة وحضر ظهورات الرب وكذلك شهادة بولس عنه (غل 2: 9) 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا، المعتبرون انهم اعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم، واما هم فللختان. " لأنهما أرسلا للتبشير من كنيسة أنطاكية. وبمثل هذا المعنى جاءت لفظة رسول في (يوحنا ١٣: ١٦ ) 16 الحق الحق اقول لكم: انه ليس عبد اعظم من سيده، ولا رسول اعظم من مرسله. ( رومية ١٦: ٧ )7 سلموا على اندرونكوس ويونياس نسيبي، الماسورين معي، اللذين هما مشهوران بين الرسل، وقد كانا في المسيح قبلي ( ٢كورنثوس ٨: ٢٣ ) 23 اما من جهة تيطس فهو شريك لي وعامل معي لاجلكم.واما اخوانا فهما رسولا الكنائس ومجد المسيح. ( فيلبي ٢: ٢٥).25 ولكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم ابفرودتس اخي، والعامل معي، والمتجند معي، ورسولكم، والخادم لحاجتي.
تشير كلمة " الرسولين إلى كل من بولس وبرنابا. في ھذا الإصحاح (أع ١٤ :٤ و١٤) نجد المرة األولى التي يستخدم فيھا لوقا ھذه الكلمة ليشير إلى أي شخص ما عدا .الرسل الأثني عشر األصليين. برنابا يدعى رسولا ً (اآلية ١٤) وھذا أيضا ً متضمن في (١ كور ٩ :٥ - ٦ .من الواضح أن ھذا استخدام لكلمة "رسول" أوسع من الرسل الأثني عشر. ً
يعقوب البار (اخو يسوع) في ( غل ١ :١٩ ) ً يدعى رسولا ؛ وسلوانس وتيموثاوس دعيا رسلا ً في ( رو ١٦ :٦ - ٧) في ( ١ تس ١ :١ ) بالدمج مع ٢ :٦؛ أدرونيكوس ويونياس يدعيان رسلا فى (رو 16: 6- 7) ً وأبولس يدعى رسولا (1كور 4: 6- 9) الرسل االثني عشر كانوا فريدين. عندما ماتوا ما من أحد حل ( محلھم ما عدا ميتاس بدل يھوذا، أع ١ .(مھما يكن من أمر فإن ھناك موھبة جارية للرسولية تذكر في ١ كور ١٢ : ٢٨ وأف ٤ :١١ .العھد الجديد لا يقدم معلومات كافية لوصف وظائف ومھمات ھذه الموھبة. انظر الموضوع التالي: "يرسل (Apostellō
 
 يرسل (APOSTELLÆ ) رسول
ھذه كلمة يونانية شائعة تعني “يُرسل” (apostellŌ ) ھذه الكلمة لھا عدة استخدامات
لاھوتية:
١ -استخدمھا الربانيون للإشارة إلى من يُدعى ويُرسل كممثل رسمي عن شخص لآخر، كما الحال مع كلمة “سفير” التي نستخدمھا حاليا (2كور 5: 20)
ً٢ -غالبا ما تستخدم االأناجيل ھذه الكلمة للإشارة إلى يسوع الذي أرسله الآب. تأخذ
الكلمة في إنجيل يوحنا مسحة مسيانية ( انظر مت١٠ : ٤٠ ) ( مت ١٥ :٢٤) ( مر ٩ : ٣٧) ( لو٩ : ٤٨) وخاصة (يو 5: 36 و 38) (يو 6: 29 و 57) (يو 7: 29) ( يو 20: 21) كلمة رسول ومرادفاتها pempŌ تستخدمان فى الآية 21) وستخدم مع إرسال يسوع للمؤمنين (يو ١٧ :١٨) ( يو 20: 21) :
٣ -يستخدمھا العھد الجديد للإشارة إلى التلاميذ
أ. الحلقة الداخلية من التلاميذ الإثني عشر (مر ٦ :٣٠ ) ( لو ٦ : ١٣) ( أع ١: ٢ ،٢٦ )
ب. مجموعة خاصة من معاوني ومساعدي الرسل
(1) برنابا (أع 14: 4 و 14)
(2) أندرونكوس ويونياس (رو 16: 7)
(3) ابلوس (1كور 4: 6- 9)
(4) يعقوب أخو الرب (غل 1: 19)
(5) سلوانس وتيموثاوس (1 تس 2: 6)
(6) ربما تيطس (2كور 8: 23)
(7) ربما انفرودتس (فيل 2: 25)
ج. الموھبة الدائمة في الكنيسة (١ كور ١٢ :٢٨ - ٢٩ ) ( أف٤ : ١١ )
٤ -يستخدم بولس ھذا اللقب مشيرا إلى نفسه في معظم رسائله كطريقة يؤكد بھا السلطة
المعطاة له من الله كممثل عن المسيح (رو ١ :١ ) ( ١كور ١ :١) ( ٢ كور ١ :١ ) ( غل١ : ١) ( أف 1: 1) ( كول 1: 1) ( 1تيم 1: 1) (2تيم 1: 1) (تيطس 1: 1)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 5) 5 فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَلَمَّا حَصَلَ مِنَ ٱلأُمَمِ وَٱلْيَهُودِ مَعَ رُؤَسَائِهِمْ هُجُومٌ لِيَبْغُوا عَلَيْهِمَا وَيَرْجُمُوهُمَا»."

+++ «فَلَمَّا حَصَلَ مِنَ ٱلأُمَمِ وَٱلْيَهُودِ مَعَ رُؤَسَائِهِمْ هُجُومٌ : أي قصد الهجوم لأن القرينة تدل على أنهم لم يهجموا فعلاً. والمراد بالرؤساء هنا رؤساء الأمم واليهود كليهما.
". قد يشير ھذا إلى قادة المدينة أو رؤساء المجمع. بعض الكتبة الأوائل والمفسرين المعاصرين يؤكدون حدوث اضطھادين، (١ ) األآية (أع 14: 2) (٢ ) الآية (أع 14: 5) ، ولكن السياق يدل على اضطھاد واحد.
+++ هُجُومٌ : الكلمة اليونانية (hubrizō ) مكثفة وشديدة أكثر من "يبغوا "، وربما "يحنقوا "، أو"يرتكبون أعمال عنف". إنھا كلمة شائعة في الترجمة السبعينية للعهد القديم . يستخدم لوقا ھذه الكلمة غالبا ً بثلاثة ٍ معان
1 - يهين (لو 11: 45)
2 - عمل عنيف (لو 18: 32) (أع 14: 5)
٣ -خسارة الملكية المادية،(أع ٢٧ :١٠ ،٢١ )
+++ لِيَبْغُوا : تعنى كلمة بغة فى اللغة العربية : " تتجاوز الحد وإعتدى " أي ليظلموا ويجوروا ولا يخفى ما في ذلك من قصد الإهانة والأضرار.
+++ وَيَرْجُمُوهُمَا : إما تشفياً من غيظهم أو عقاباً على ما اتهموهما به من التجديف في قولهم أن يسوع هو المسيح ابن الرب (أع ٧: ٥٧ - ٥٩).
ھذه الكلمة الوصفية الثانية تظھر تماما ? كيف خططت معارضة اليهود بعنف لمهادمة الرسولين لمھاجمة المؤمنين. على الأرجح أن امجموعة اليھود فى المجمع المتعصبين للشريعة اليهودية اختار ھذه الوسيلة المحددة بسبب ارتباطھا في العھد القديم بالتجديف (أي ا( لا ٢٤ :١٦ ) ( يو٨ : ٥٩) ( يو١٠ :٣١ - ٣٣ )

تفسير / شرح أعمال الرسل الإصحاح الرابع عشر

3. دعوتهما إلهين في لسترة (أع 14: 6 - 18)
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 6) 6 شعرا به، فهربا الى مدينتي ليكاونية: لسترة ودربة، والى الكورة المحيطة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
 1) « شَعَرَا بِهِ، فَهَرَبَا إِلَى مَدِينَتَيْ لِيكَأُونِيَّةَ: لِسْتِرَةَ وَدَرْبَةَ، وَإِلَى ٱلْكُورَةِ ٱلْمُحِيطَةِ."

+++ شَعَرَا بِهِ، فَهَرَبَا ( متّى ١٠: ٢٣) 23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى. فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى ياتي ابن الانسان. أي بما سبق من قصد الهجوم والبغي وعرفا ذلك بطريق لم يذكره الكاتب. كذا علم بولس بمكيدة اليهود في دمشق فهرب (أع ٩: ٢٤). ولم يهربا جبانة بل إطاعة لأمر المسيح (متّى ١٠: ٢٣). نعم إنهما تركا المكان لكنهما لم يتركا التبشير.
+++ لِيكَأُونِيَّةَ ولاية داخلية في آسيا الصغرى وهي مقاطعة في آسيا الصغرى وعرة ومرتفعة وكان يحدها شمالًا غلاطية وجنوبًا كيليكية وايصوريا وشرقًا كبدوكية وغربًا فريجية وايصوريا. وكانت لا تصلح إلا مرعى للمواشي وكانت لغتها الخاصة بها لا تزال محكية عندما زار بولس هذه المقاطعة وبشر في ثلاث من مدنها أيقونية ودربة ولسترة (أع 13: 51) إلى (أع 14: 23) لا سيما العدد الحادي عشر]. وفي أيام بولس الرسول كانت ليكأونية الجزء الجنوبي في الولاية الرومانية التي دعيت غلاطية.
 وتحيط بلياونية فريجية وغلاطية وكبدوكية وكيليكية وفيها سهل هو أكبر سهول آسيا الصغرى.
+++ لِسْتِرَةَ : مدينة في جنوبي ليكأونية على أمد نحو أربعين ميلاً من أيقونية وهي مولد تيموثاوس أحد أصدقاء بولس المخلصين واسمها الآن بيك بيركليسة أي ألف كنيسة وكنيسة سُميّت بذلك لكثرة آثار الكنائس فيها.
لِسْتَرَة Lystra مدينة ليكأونية وقد كانت مستعمرة رومانية حيث شفى بولس المقعد من بطن أمه. وكان قومها على وشك أن يعبدوه لأجل ذلك، لولا أنه رفض. وهن أيضًا رُجم وتركوه ظانين أنه مات (أع 14: 6-21؛ 2 تيم 3: 11). وكانت لسترة البلدة التي قابل بولس فيها وتيموثاوس لأول مرة (أع 16: 1، 2). وكانت تقع على تلة تبعد مسافة ميل واحد إلى الشمال الغربي من خاتين ساراي التي تبعد 18 ميلًا إلى الجنوب الغربي من أيقونية.
مدينة في المنطقة الوسطى في جنوبي آسيا الصغرى (أع 14: 6، 18، 21؛ 16: 1، 2؛ 2تي 3: 11). وكانت قرية قديمة في مقاطعة ليكاؤنية، وكانت تقع على بعد نحو أربعة وعشرين ميلاً إلى الجنوب من إيقونية في مقاطعة فريجية.
+++ دَرْبَةَ مدينة شرقي لسترة موقعها مجهول اليوم والأرجح أنها على غاية خمسة وعشرين ميلاً من لسترة. وربح بولس هنالك صديقاً واحداً إن لم يكن قد ربح سواه وهو «غايوس الدربي» (أع ٢٠: ٤).
دَرْبة | دربي Derbe مدينة في القسم الجنوبي من ليكأونية في آسيا الصغرى. ولما رجم بولس في لسترا وطرد هو وبرنابا منها، ذهبا إلى دربة. وهناك بشرا بالمسيح وربحا عددًا كبيرًا من التلاميذ للمسيح (أع 14: 6، 21) ثم مرّ بها بولس في رحلته التبشيرية الثانية وتعرف بتيموثاوس فيها أو في لسترا. وكانت دربة مكان ميلاد غايوس (أع 20: 4) ويعتقد بعض العلماء أنها كانت تقع على تل جودلسين في سهل يبعد مسافة ثلاثة أميال شمالي غربي زوستا وعلى بعد خمسة وأربعين ميلًا جنوبي كونية أو أيقونية.
دربة مدينة في أقصى الركن الجنوبي الشرقي من سهل ليكاؤنية. وقد ذكرت مرتين في رحلات الرسول بولس، فقد زارها في رحلتيه التبشيريتيين الأولى والثانية (أع 14: 20؛ 16: 1) كما رافقه في رحلة العودة إلى أورشليم "غايوس الدربي" (أع 20: 4). ومن المرجح أن الرسول بولس قد زارها أو مر بها في رحلته التبشيرية الثالثة (إلى كنائس غلاطية). ويعتقد الآن معظم العلماء أن تلك الكنائس كانت في جنوبي غلاطية، ولابد للمسافر المار خلال بوابات كيليكية إلى جنوبي غلاطية أن يمر بنواحي دربة.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 7) 7 وكانا هناك يبشران.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانَا هُنَاكَ يُبَشِّرَانِ».

+++ يُبَشِّرَانِ : الفعل ھو تام مبني للمتوسط فيه كناية، ما يعني أنھم كانوا يكرزون مرارا ھذا ھو الموضوع في رحلات بولس التبشيرية (أع ١٤ :٢١) ( أع ١٩ :١٠) أولئك الذين آمنوا بالمسيح بفضل كرازته أيضا . ھذا ً شعروامن خلال الإمتلاء بالروح القدس بالحاجة الملحة والإمر بتقديم الإنجيل للآخرين كان/ ولا يزال الأولوية (مت ٢٨ :١٩ - ٢٠) ( لو ٢٤ :٤٧ ) ( أع١ : ٨ )   يبشران بالمسيح وخلاصه. وزمان إقامتهما هنالك غير مذكور لكن القرينة تدل على أنه كان كافياً لنشر البشرى في الولاية التي هاتان القصبتان منها. والمرجح أن اليهود كانوا قليلين في تلك الأرض إذ لم يذكر لوقا ما يدل على أنه كان مجمع في لسترة أو دربة وأنهما بشرا في الساحات والأسواق وأن معظم السامعين من الأمم.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 8) وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه، ولم يمش قط.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتِرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ ٱلرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ»."

ذكرسفر أعمال الرسل أن الرسولين قاما أثناء خدمتهما في ليكأونية بمعجزة أتاها بولس في لسترة وما نشأ منها من الرفعة والضعة. ولعلها واحدة من معجزات كثيرة صُنعت في أيقونية (ع ٣).
+++ كَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتِرَةَ : رَجُلٌ المرجّح أنه كان جالساً في ساحة في المدينة حيث كان الرسولان يعظان يحمله إليها أصدقاءه للتسول وأن بولس اتخذ تلك الساحة مكاناً للتبشير لأنها كانت مجتمعاً للناس.
+++ لِسْتِرَةَ : ھذه البلدة كانت موطن تيموثاوس (أع١٦ :١ ) 1 ثم وصل الى دربة ولسترة، واذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس، ابن امراة يهودية مؤمنة ولكن اباه يوناني، " ھذه مستعمرة رومانية ِ أسسھا أغسطس عام م٦ . على الأرجح أنه لم يكن ھناك مجمع فيھا، ولذلك فإن بولس وبرنابا لجأا إلى الكرازة في الشارع
+++ رَجُلٌ عَاجِزُ ٱلرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ " وھكذا لم يكن ھناك احتمال غش أو خداع وتشبه البراهين التى تثبت صدق عجز الرجل المقعد والتى وردت فى شقاء بطرس للمقعد (أع ٣ :٢ )  2 وكان رجل اعرج من بطن امه يحمل، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له «الجميل» ليسال صدقة من الذين يدخلون الهيكل." ھناك ثالثة عبارات وصفية محددة تصف حالة الرجل الدائمة المستمرة.
(1) عَاجِزُ ٱلرِّجْلَيْنِ الخ فكان في حال يمتنع فيها الشفاء بوسائط بشرية فلم يكن من أمل أن يمشي البتة.(2) من بطن أمه (3) لم يمشى قط
+++ عاجز : الكلمة (adunatos ) تعني عادة "مستحيل" أو حرفيا "غير قادر " (لو 18: 27) (عب 6: 4 و 18) ( عب 10: 4) ( غب 11: 6) ولكن لوقا يستخدمھا ھنا مثل الكتاب الأطباء بمعنى واھن أو ضعيف (رو ٨ :٣) ( رو ١٥ :١)
 من الالفت أن نرى أن لوقا، في نواح كثيرة، يوازي خدمة بطرس وبولس. بطرس ً ويوحنا يشفيان رجل أعرج فى (أع 3: 1- 10) والآن أيضا يفعل بولس وبرنابا
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 9) 9 هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص اليه، واذ راى ان له ايمانا ليشفى،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " هٰذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَاناً لِيُشْفَى "
 
+++ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ : عن يسوع المسيح وحياته ومعجزاته وصلبه وموته قيامته علناً.
 +++ فَشَخَصَ إِلَيْه :ِ أي أمعن بولس النظر فيه لكي يرى على وجهه إمارات تأثير الكلام في قلبه. ولعل الله وهب لبولس قوة غير عادية ليرى خفايا أفكاره.
يستخدم لوقا ھذه العبارة غالبا فى (أع 3: 4) 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا، وقال:«انظر الينا!» 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا. ( أع 10: 4) 4 فلما شخص اليه ودخله الخوف، قال:«ماذا يا سيد؟» فقال له:«صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا امام الله. " .رأى بولس أن ھذا الرجل كان يصغي بانتباه.وهرف بالروح ولذلك فقد أمره أن يقف وأن يسير (اأع 14: 10) وقد فعل ذلك.
+++ وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَاناً لِيُشْفَى : قد يتسائل القارئ عن كيف بولس أن هذا المقعد يريد أن يشفى أو أن له هذا الإيمان للشفاء هنا يشير سفر الأعمال عن رؤية روحية إلهامية وعمق كلمة الشفاء توحى الشفاء من الناحية الجسدية لأن عجز الرجل يوحى بذلك ولكن قد تشير كلمة الشفاء لمعنى أبعد ويجتاز معنى الجسد ليبلغ المعنى الروحى كما حدث لجارية عرافة بها روح نجس شفاها بولس (أع 16: 17) 18 وكانت تفعل هذا اياما كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال:«انا امرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة. " أي ثقة بأن يسوع المسيح قادرٌ أن يشفي أمراض الجسد والنفس وأنه مستعد أن يتحنن عليه.-
تستخدم هذه العبارة أيضا بمعنى العھد القديم لكلمة "خلص" ما يعني التحرر الجسدي. لأحظوا أن قدرة بولس على الشفاء كانت مستندة على إيمان الرجل. ، ھذا غالبا ولكن ليس حصريا (لو ٥ :٢٠ ) 20 فلما راى ايمانهم قال له: «ايها الانسان مغفورة لك خطاياك». ( يو٥ : ٥ - ٩ )5 وكان هناك انسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. 6 هذا راه يسوع مضطجعا، وعلم ان له زمانا كثيرا، فقال له: «اتريد ان تبرا؟» 7 اجابه المريض:«يا سيد، ليس لي انسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء. بل بينما انا ات، ينزل قدامي اخر». 8 قال له يسوع:«قم. احمل سريرك وامش». 9 فحالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. " المعجزات كانت ً، ھو النظام الذى وضعه يسوع عند فعل المعجزات فالسيد المسيح كان يبشر ويكرز بيت غسرائيل حتى يؤمنوا به أنه المسيح الآتى ملك إسرائيل وفاديه ومخلصة ( متّى ٨: ١٠ ) 10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون: «الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. ( مت ٩: ٢٨ و٢٩) 28 ولما جاء الى البيت تقدم اليه الاعميان فقال لهما يسوع: «اتؤمنان اني اقدر ان افعل هذا؟» قالا له: «نعم يا سيد». 29 حينئذ لمس اعينهما قائلا: «بحسب ايمانكما ليكن لكما». ( إشعياء ٣٥: ٦)  5 حينئذ تتفقح عيون العمي واذان الصم تتفتح. 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر. " في العھد الجديد لھا عدة وظائف: ١ -لإظھار محبة الرب ٢ -لإظھار قوة وحق الإنجيل ٣ -لتدريب وتشجيع المؤمنين االآخرين المتواجدين للإيمان به ربا وإلها ومخلصا
 والمرجّح أن بولس كان يذكر في خطابه ما فعله المسيح مما يقوي إيمان السامعين به وينشئ فيهم الرجاء. والإيمان هنا شرط للشفاء كما هو كذلك في أكثر معجزات العهد الجديد
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 10) 10 قال بصوت عظيم:«قم على رجليك منتصبا!». فوثب وصار يمشي.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِباً. فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي "
 
+++ قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ : كان بولس يعظ بالروح إلتفت غلى المقعد الذى يصغى بإهتمام فأحس أن روح هذا الرجل تتأجج فبه تريد الخلاص ففى الحال إستخدم بولس إيمان هذا المقعد الذى تأججت روحه إلى مستوى الخلاص ليعطيه الشفاء الجسدى مع نواله الخلاص الروحى أى أن شقى المقعج بناء على إيمانه حتىولو لم يصرح به كما ورد فى معجزات عديدة فعلها المسيح على هذا النمط فيحنما قال بولس بصوت عال بكلمة "قم" فمعناها قم وإمشى بدل الركود والسكون وعدم الحركة كما قام المسيخ (أف 5: 14) : «استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح».
كما صرخ يسوع لما أمر لعازر بالخروج من القبر (يوحنا ١١: ٤٣). 43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم:«لعازر، هلم خارجا!» وهذا نتيجة الانفعال الشديد في قلب المتكلم.
+++ فَوَثَبَ : أي قفز وهذا من الحركات التي يأتيها الإنسان في أول شروعه في المشي قبل أن يختبره. وسرت قوة الروح فى أعضائه وقويت أعصاب رجليه وعضلاته فتحرك الرجل ووثب أى نط وقفز قد يكون من الفرحة فأظهر بما أتاه طاعته لأمر بولس وقوة إيمانه والقوة التي وهبها الله لبولس. وهذا يذكرنا بالمُقعد الذي شفي في أورشليم عند باب الهيكل الجميل إلا أن ذاك كان ينتظر قبل الشفاء الصدقة فقط من بطرس ويوحنا وأما هذا فكان يصغي إلى بولس قبله ويتأثر بتعليمه وذاك أمسكه بطرس بيده وأقامه وهذا عند سمعه أمر بولس وثب ومشى.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 11) 11 فالجموع لما راوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكاونية قائلين:«ان الالهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " فَٱلْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: إِنَّ ٱلآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِٱلنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا "

+++ فَٱلْجُمُوعُ : الذين قلة منهم يهود وأكثرهم أو كلهم من الوثنيين.
+++ مَا فَعَلَ بُولُسُ : رأو رؤة العيد شفاء المقعد أصبحوا شهود المعجزة ينقلوها لغيرهم من أهل المدينة .
+++ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ : علامة لدهشتهم ومسرتهم.
+++ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ : لا يُعلم الآن ما تلك اللغة ولكنها كانت تختص بتلك الكورة البربرية. لكن اليونانية التي تكلم بولس بها كانت معروفة هنالك لأنها كانت اللغة العامة في تلك الأيام. ومن الأمور الطبيعية أن الإنسان إذا اشتد فيه الخوف أو العجب أو غيرهما من الانفعالات يظهر انفعاله بلغته الأصلية لا الأجنبية مهما أحكمها ومارسها.لذلط فإن بولس لم يعرف بماذا يهتفون ويصرخون وذكر لوقا تكلمهم بلغتهم الخاصة بياناً أن بولس وبرنابا لم يمنعاهم في أول الأمر من قصدهم عند الصراخ من تقديم العبادة لهما لأنهما لم يفهما ما تكلموا به. لهذا لم يفهما إلا بهد جاءوا إليهم يسوقون ماشيتهم وأغنامهم ليذبحوها أمامهم ولم يدرك بولس الوضع الذى وصللوا إليه أهل لسترة إلا بعد أن بدأوا يعدون ذبائجهم تكريما إرضاء هذه الآلهة الغريبة المقتدرة التى عبطت من السماء وسكنت بينهم ولا شيء في ذلك مناف لما ثبت من أنه كان لبولس موهبة التكلم بالألسنة إذ لا دليل على أن تلك الموهبة كانت غير منفكة عمن وُهبت لهم بل نعم أنها كانت آية على أن صاحبها ملهم من الروح القدس وأنها لا تقتضي أن يفهم صاحبها معنى اللغة الأجنبية التي يتكلم بها غيره (١كورنثوس ١٥: ٢٧ و٢٨).27 لانه اخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول :«ان كل شيء قد اخضع» فواضح انه غير الذي اخضع له الكل. 28 ومتى اخضع له الكل، فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل، كي يكون الله الكل في الكل. "
من الواضح أن بولس وبرنابا لم يفھما ما كان الحشد يقوله. كانت ھذه اللغة األھلية للمنطقة.
+++ إِنَّ ٱلآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِٱلنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا " : ليست هذه المرة الوحيدة التى إعتقد فيها الوثنيين أن بولس إله بل أنه فى مالطة أعتقد أهلها من البرابرة أن بولس إله ( أع ٢٨: ٦) 6 واما هم فكانوا ينتظرون انه عتيد ان ينتفخ او يسقط بغتة ميتا. فاذ انتظروا كثيرا وراوا انه لم يعرض له شيء مضر، تغيروا وقالوا:«هو اله!».
اعتقد الوثنيون الرومان واليونانيون أن آلهتهم يتخذون أحيانا هيئة الناس ويخالطون البشر. وكتبوا أمثال ذلك في كتب تقاليدهم المعروفة بالميثولوجيا. وفي تلك الكتب أنه ظهر في تلك الناحية زفس وهرمس متنكرين بهيئتي رجلين وأن أهل تلك الناحية الشرسين البخلاء أبوا ضيافتهما لكن قبلهما شخصان فقيران كانا يسكنان في كوخ في الصحراء اسم أحدهما بوخس والآخر فيليمون. وأن ذينك الإلهين سخطا على أهل تلك الأرض فأغرقهم زفس بطوفان عقاباً على ما فعلوا. أما بوخس وفيليمون فأثابهما على كرمهما بأن جعل كوخهما هيكلاً عظيماً لعبادته وجعلهما كاهنين فيه. ولأن أهل لسترة لم يعهدوا قط بشراً يفعل ما فعل بولس وتيقنوا أن ما فعله فوق طاقة البشر استنتجوا ان زفساً افتقدهم كما سبق في تقاليدهم.( أع ٨: ١٠ )10 لانه ان راك احد يا من له علم، متكئا في هيكل وثن، افلا يتقوى ضميره، "
  تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 12) 12 فكانوا يدعون برنابا «زفس» وبولس «هرمس» اذ كان هو المتقدم في الكلام.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ ٱلْمُتَقَدِّمَ فِي ٱلْكَلاَمِ» "
 
تقليد محلي أن ا ما كانوا يزورون البشر بأشكال بشرية Ovid ً ، 626:8 Metamorphoses وما تلاھا). من كتابات محلية محفورة نعلم أن ھذه كانت منطقة حيث كان يعبد زفس وھرمس ا(أع 14: 13) وھذا على الأرجح لأن بولس، الذي ھو ناطق لاحظوا أن برنابا كان يظھر أولا باسمھم، سيفھمه ھؤلاء الوثنيون على أنه مكافئ لھرمس (عطارد)؛ برنابا الصامت لا بد أن يكن عندئذ زفس ( الإله العلي فى عقيدتهم "جوبيتر")
+++ زَفْس : الإله زَفَسْ | زيوس | زوس.. الإله الأوليمبي للسماء والرعد، وملك كل الآلهة والبشر حسب الميثولوجيا الإغريقية)، وهو رئيس الآلهة عند اليونان، وقد سماه الرومان جوبتر، وقد كان متسلطًا على جميع الآلهة الوثنية. ولقد هدف الحكام الوثنيون من يونانيين ورومانيين إلى تعميم عبادة زفس في العالم كله فأقاموا معابد وتماثيل له في كل المدن الهامة تقريبًا. وعندما أقام انتيخوس الرابع مذبحًا لزفس فوق مذبح المحرقات في الهيكل في أورشليم اشتعل غضب اليهود وبدأوا ثورتهم بقيادة يهوذا المكابي وأخوته، التي انتهت برجوع الحرية إلى اليهود بعد أربعمائة سنة تقريبًا، قضوها في السبي وفي العبودية. وحدثنا (سفر الأعمال 14: 8-18) عن شفاء المقعد في لسترة واعتقاد أهلها ليكأونية أن بولس وبرنابا إنما هما آلهة تشبهت بالناس ونزلت إليهم، وزعموا أن ظهور الرسولين تكرارًا لما جاء في خرافاتهم من أن زفس وهرمس افتقدا مقاطعتهم في سالف الأيام ولذلك دعوا برنابا زفس وبولس هرمس إذ كان هو المتقدم في الكلام. والأرجح أن ذلك كان بسبب فصاحته وحسن بيانه، وبحسن بيانه، وبناء على زعمهم هذا خرج كاهن زفس (الإله الحارس للمدينة والذي كان هيكله قدام الأبواب) بالثيران والأكاليل وكان مزمعًا أن يذبح للرسولين ويسجد لهما هو والشعب لو لم يلح عليه الرسولان أن يرجعوا عن هذه الأباطيل.هو المشتري في العربية وزفس اسمه في اليونانية. وهو جوبيتر الرومانيين وكانوا يعتبرونه ملك الآلهة ويدعونه أبا الآلهة والناس.
+++ هَرْمَسَ : هو عطارد في العربية وهرمس هو إبن زفس من مايا Maia هرمس اسمه في اليونانية ومركوريوس اسمه في الرومانية. وكان عند الوثنيين رسول الألهة وترجمان زفس وخادمه في زيارته البشر وكان يُعتبر أنه إله الفصاحة.
وتمثال للإله هيرميس يرتدي معطفًا به بروش، وتظهر به عظام القفص الصدري (حيث أن هذه التماثيل يُطلق عليها "تماثيل التشريح"، وقد اشتهرت بها مدرسة الإسكندرية في النحت) -
لإله هرمس | هرميس .. اسم يوناني معناه "المفسر" أو "المتكلم"، واحد من كبار آلهة اليونانيين. وكان إله الفصاحة (الخطابة) والحذق في التجارة والمعاملات. وهو نفسه الإله مرقوي (الإله زئبق) عند الرومانيين. وكانت أسطورة هرمس تقول أنه تاه في إقليم فريجيا هو ورفيقه الإله زفس إله القوة. لذلك لما تجول بولس وبرنابا وعملا بعض العجائب في لسترة ظنهما السكان الإلهين التائهين هرمس وزفس (الذي هو جوبيتر Jupiter عند الرومان)، وقدم الشعب إليهما الذبائح. إلا أن بولس نهاهم عن ذلك وأكد أنهم بشر مثلهم (أع 14: 8- 18).
+++ ٱلْمُتَقَدِّمَ فِي ٱلْكَلاَمِ : أطلقوا علي برنابا لأن مظهره وشكله كان ذو وسامة وعظمة أما بولس فلأنه كان هو المتكلم والنشيط المتحرك فى كل الإهتمامات دعوه هرمس وكان هرمس رفيق زيارات زفس للأرض دائما إسم هرمس إلا لهذا التقدم. فى الكلام فإنه على اعتقادهم أن من يتوقع زيارته من الآلهة زفس وترجمانه هرمس. وأن هرمس هو الذي يتكلم. فعلى ذلك حسبوا بولس المتكلم هرمس وبرنابا زفس بالضرورة. فلا داعي إلى أن ننسب تسميتهم إياهما إلى شيء من هيئتهما ووقارهما. 
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 13) 13 فاتى كاهن زفس، الذي كان قدام المدينة، بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع، وكان يريد ان يذبح.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " «فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ ٱلَّذِي كَانَ قُدَّامَ ٱلْمَدِينَةِ بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ ٱلأَبْوَابِ مَعَ ٱلْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ»."

ما رآه أولئك الأهل مدينة لسترة فكراً وأعلنوه قولاً عزموا على أن يجروا ما يقتضيه فعلاً. إنه أمر طبيعى فإن كانت الآلهة نزلت من السماء تكريما للناس فلا بد من تكريم هذه الآلهة وأقلها تقديم ذبائح والسجود لهم ( دانيال ٢: ٤٦)  46 حينئذ خر نبوخذناصر على وجهه وسجد لدانيال وامر بان يقدموا له تقدمة وروائح سرور "
+++ فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ ٱلَّذِي كَانَ قُدَّامَ ٱلْمَدِينَةِ : ِ أي صنمه أو الهيكل الذي كان فيه وثنه لأن الوثنيين اعتادوا أن يضعوا تمثال الإله عند مدخل المدينة التي هو معبودها وحاميها.
+++ بِثِيرَانٍ : كانت تُعدّ من أنفس الذبائح التي تليق بإله الآلهة عندهم. كانت الثيران التى يقدنها الوثنيين للآلهتهم يلبسونها أكاليل حول رقبتها مصنوعة من الصوف المجدول كحيوانات تزين لتليث بذبيحة للإله , أم الإله أى الصنم يوضع له أكاليل من الزهور
+++ وَأَكَالِيلَ : كانوا كثيراً ما يستعملونها في العبادة الوثنية ولا تزال مستعملة عند وثنيي الهند اليوم وكانت عندهم زينة للذبيحة الوثنية وكل متعلقاتها من الكهنة والذبائح والهيكل والصنم.
+++ عِنْدَ ٱلأَبْوَابِ : أي قرب الهيكل أو الوثن. . تشير إلى المدينة أو على الأرجح إلى ھيكل جوبيتر َ(زفس) الذي كان يقع خارج بوابة المدينة ويواجھھا. كان هيكل ذفس أمام باب المدينة فى مقدمتها لأن الكلمة اليونانية توضح ذلك التى تردمت قاك المدينة والأصح مقدمة المدينة المتاخمة للآبواب لأن الألاهة فى إعتقاد الوثنيين تعتبر حارسة للمدينة لقد كان وقت تشوش واضطراب وسوء فھم عظيم.
والمرجح أن بولس وعظ وصنع المعجزة قرب تلك الأبواب أو أن الناس جذبوه إلى هنالك.
+++ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ : أي للرسولين لاعتقاده أنهما إلهان متجسدان لو لم يمنعاه لذَبَحَ.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 14) 14 فلما سمع الرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس


1) " «فَلَمَّا سَمِعَ ٱلرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وَٱنْدَفَعَا إِلَى ٱلْجَمْعِ صَارِخَيْنِ».


+++ سَمِعَ ٱلرَّسُولاَنِ : أي سمعا نبأ ما أرادوا إذ لا بد من أنهما سمعا الصراخ قبلاً ولم يفهما المراد فالأرجح أنهما سألا عن ذلك وغايته مما رأيا من الثيران والأكاليل فأُخبرا.
+++ مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا : هذا من عادة اليهود عند إرادة إظهارهم شدة النفور من الأمر أو الحزن لوقوعه. فھذه علامة يھودية على التفجع والحداد والتجديف والفزع إزاء إتهامهم أنهما يقبلان ذبائح وهو التجديف فى اليهودية وعقابه الموت رجما فاليهودى يمزق ثيابه علامة على رفض قبول الذبح له وكانت هذه تقليد للكهنة وكذلك شهادة على إنسان آخر جدف علىى انه جدف (مت ٢٦ :٦٥؛ ) 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: «قد جدف! ما حاجتنا بعد الى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه!  ( مر١٤ :٦٣ )  63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: «ما حاجتنا بعد الى شهود؟ 64 قد سمعتم التجاديف! ما رايكم؟» فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت.  " لا بد أنھا بالتأكيد قد نقلت الفكرة حتى إلى أولئك الوثنيين بأن ھناك مشكلة ما
قصد الرسولان إعلان ا رفضهما علنا ونفورهما من أن يقدم لهما العبادة المختصة بالله والحزن على جهل أهل لسترة وفهمهم الخاطئ للمعجزة (٢صموئيل ١: ٢ ) 2 وفي اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى راسه تراب.فلما جاء الى داود خر الى الارض وسجد. ( متّى ٢٦: ٦٥). 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: «قد جدف! ما حاجتنا بعد الى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه!  " ومنع الرسولين قبول ذلك الإكرام والإحترام والتقدير الذى من المفروض أن يقدم للإله فقط يذكرنا رفض بطرس أن يقبل سجود كرنيليوس (أع ١٠: ٢٥)25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. 26 فاقامه بطرس قائلا:«قم، انا ايضا انسان» ويذكرنا أيضاً ما أصاب هيرودس من ضرب الملاك إياه لأنه رضي لنفسه الإكرام المختص بالله (أع ١٢: ٢٢).22 فصرخ الشعب:«هذا صوت اله لا صوت انسان!» 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله، فصار ياكله الدود ومات. "
+++ وَٱنْدَفَعَا إِلَى ٱلْجَمْعِ صَارِخَيْن :ِ لأن صراخ الجمهور كان يمنعه من سمع كلامهما ما لم يدخلا فيه ويكفوه عن فعله بالأصوات والإشارات.
+++ وَٱنْدَفَعَا : ھذه كلمة شائعة في ترجمة العهد القديم لليونانية المعروفة بـ السبعينية للدلالة على الفعل " ّ ھب" أو "اندفع" رغم أنھا ? " ْانَدف تستخدم ھنا فقط في العھد الجديد. لقد ّ ھب بولس وبرنابا واقفين وخرجا من وسط الحشد. (أع ١٤ :١٥ - ١٧ ) 15 «ايها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم، نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها، 16 الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم 17 مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيرا: يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة، ويملا قلوبنا طعاما وسرورا» .ھنا موجز لعظة بولس الأولى إلى الوثنيين. إنھا تشبه إلى حد كبير عظته على تلة مارس (أع ١٧ :٢٢ - ٣٣ ) 22 فوقف بولس في وسط اريوس باغوس وقال:«ايها الرجال الاثينويون! اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا، 23 لانني بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم، وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه:«لاله مجهول». فالذي تتقونه وانتم تجهلونه، هذا انا انادي لكم به. 
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 15) 15 «ايها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم، نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هٰذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هٰذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلَى ٱلإِلٰهِ ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا».

+++ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هٰذَا؟ : سؤال يدل على تعجب كبير من السولين لرد فعل هؤلاء الوثنيين الذى ينم عن جهلهم بالحقيقة كان على اهؤلاء الوثنيين أن يعرفوا من مشاهدة الخليقة وجود إله وبعض صفاته لكنهم جهلوه وعبدوا المخلوق دون الخالق.
+++ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ : كلمة آلام ھي (homoiopathēs ) والتي ھي مركبة من "نفس" و"آالم". ھذه الكلمة تستخدم ھنا فقط وفي (يع ٥ :١٧)17 كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا، وصلى صلاة ان لا تمطر، فلم تمطر على الارض ثلاث سنين وستة اشهر " في العھد الجديد. المحليون فكروا أن بولس وبرنابا كانا آلھة (homoiōthentes ،(أع 14: 11) 11 فالجموع لما راوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكاونية قائلين:«ان الالهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا». والتي تعني "مخلوقين على شبه". يستخدم بولس نفس الجذر للإشارة إلى بشريتھما العادية. يظھر لوقا تواضع بولس وبرنابا في تمييز للإشارة إلىى سرقة مجد الألوهية من الرب وما حدث مع ھيرودس أنتيباس في ( اع ١٢ :٢٠ - ٢٣) 20 وكان هيرودس ساخطا على الصوريين والصيداويين، فحضروا اليه بنفس واحدة واستعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك، ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك. 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية، وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم. 22 فصرخ الشعب:«هذا صوت اله لا صوت انسان!» 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله، فصار ياكله الدود ومات.
+++ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ : أي أننا ناس ولسنا آلهة كما توهمتم.(أع ١٠: ٢٦ ) 25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. 26 فاقامه بطرس قائلا:«قم، انا ايضا انسان». ( رؤيا ١٩: ١٠ ) 10 فخررت امام رجليه لاسجد له، فقال لي:«انظر! لا تفعل! انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد لله! فان شهادة يسوع هي روح النبوة».
+++ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ : أي لا فرق بيننا وبينكم في أننا عرضة للجوع والعطش والوجع والمرض والموت مما عُلم أن الإله منزّه عنه. والنتيجة أننا غير مستحقين العبادة الإلهية.
+++ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هٰذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ : لعلهما أشارا حينئذ إلى الهيكل والصنم والمذبح الخ كلمة "باطل" تعني فارغ، خاوي، وغير موجود.وهى كلمة مستخدمة لمفهوم عبادة الآلهة "الباطلة" والتى تشمل عبادة الكواكب والنجوم والأحجار والنار والبحر والأحجار الطبيعية (الأنصاب) والطيور والحيوانات والتماثيل الخشبية والحجرية أى المصنوعات وغيرها من الأشكال المنحوتة والمصورة .... ألخ بولس َبيواجه مباشرة وثنيتھم التي تؤمن بالخرافات. وسماهما «أباطيل» لأنها مختصة بالآلهة التي لا حياة لها ولا قوة على نفع عبادها ولا وجود لها إذ هي وهمية لا حقيقية. ( ١صموئيل ١٢: ٢١ ) 20 فقال صموئيل للشعب لا تخافوا.انكم قد فعلتم كل هذا الشر ولكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم. 21 ولا تحيدوا.لان ذلك وراء الاباطيل التي لا تفيد ولا تنقذ لانها باطلة (١ملوك ١٦: ١٣ ) 13 لاجل كل خطايا بعشا وخطايا ايلة ابنه التي اخطاا بها وجعلا اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم. ( إرميا ١٤: ٢٢ ) 22 هل يوجد في اباطيل الامم من يمطر او هل تعطي السموات وابلا.اما انت هو الرب الهنا فنرجوك لانك انت صنعت كل هذه ( عاموس ٢: ٤ ) 4 هكذا قال الرب.من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم التي سار اباؤهم وراءها " وقصد الرسولين أنهما أتيا تلك المدينة ليرشدا أهلها إلى الإله الحق الذي تصير معرفتهم إياه سروراً لهم حتى تستحق المناداة به أن تسمى بشارة.
+++ ٱلإِلٰهِ ٱلْحَيِّ :باللغة العبرية " إيل - حاي" الإله الحي وطبعًا إشاره بالتحديد للحي والذي كان ميتًا اللي هو يسوع المسيح ربنا ومخلصنا ھذا يعنى كلمة الرب، التي هو «حي» بتيجي بمعنى «يحيا أو يعيش» لكن «كائن» يقابلها تمامًا «هووِه أو هوڤِه» ھي من الفعل العبري "يكون" (خر 3: 14) 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم " ً. الرب/يھوه ھو اإلإله الوحيد الحي هذا وصف ليهوه في العهد القديم للتمييز بينه وبين «الأوثان البكم» التي لا حس لها ولا حياة (١صموئيل ١٧: ٢٦ ) 26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن اسرائيل.لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي. ( تثنية ٥: ٢٦ ) 26 لانه من هو من جميع البشر الذي سمع صوت الله الحي يتكلم من وسط النار مثلنا وعاش. (يشوع ٣: ١٠ ) 10 ثم قال يشوع بهذا تعلمون ان الله الحي في وسطكم وطردا يطرد من امامكم الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والجرجاشيين والاموريين واليبوسيين. ( ١تسالونيكي ١: ٩) 9 لانهم هم يخبرون عنا، اي دخول كان لنا اليكم، وكيف رجعتم الى الله من الاوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي،"
+++ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا : إنبهر وإندهش الوثنيين من قصص الكتاب المقدس والخلق التى هى اقتباس من (خر ٢٠ :١١)11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء والارض والبحر وكل ما فيها.واستراح في اليوم السابع.لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه. " أو ( مز ١٤٦: ٦ )  6 الصانع السموات والارض البحر وكل ما فيها.الحافظ الامانة الى الابد " ( ١كورنثوس ٨: ٤ ) 4 فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان: نعلم ان ليس وثن في العالم، وان ليس اله اخر الا واحدا.
لم يقتبس بولس وبرنابا من العهد القديم لهؤلاء الأمم، كما كانا يفعلان مع اليهود. ولكنهما فضّلا أن يخبراهم بقصة الخليقة، وهو موضوع مشوِّق للأمم في كل العصور. شرح بولس وبرنابا لهم أنه في الأجيال الماضية سمح الله لجميع الأمم أن يسلكوا في طرقهم. مع أنهم كان عندهم الدليل على وجود الله في الخليقة، وفي العناية الإلهية. فالله هو الذي من محبته لهم كان يعطيهم المطر ويعطيهم ثمرًا من الأرض في كل فصول السنة، مالئًا قلوبهم بالطعام والسرور. هذه الجملة الأخيرة طريقة مجازيَّة للقول إن الله عندما أعطاهم طعامًا لاحتياجاتهم الجسدية ملأ قلوبهم بالسرور الذي يأتي من الاستمتاع بالطعام. ( مزمور ٢٣: ٦ )6 انما خير ورحمة يتبعانني كل ايام حياتي واسكن في بيت الرب الى مدى الايام ( رؤيا ١٤: ٧) 7 قائلا بصوت عظيم:«خافوا الله واعطوه مجدا، لانه قد جاءت ساعة دينونته، واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه».
الكلمة العبرية Elohim) ( تكوين ١: ١ ) 1 في البدء خلق الله السماوات والارض. " تصف الرب كخالق ويعيل ، المجلد، ١ The Expositor’s Bible Commentary) ص. ٤٦٨ - ٤٦٩ (كما يصفه الرب/ يھوه كمخلص، ٍ وفاد (The Bible s’Expositor Commentary ص١ ،المجلد ، . ٤٧١ - ٤٧٢ الموضوع (أع .٦ :١ )
فهو محيي ومصدر كل بركة ولذلك هو الذي يستحق العبادة لا سواه. ولا بد من أن تعليم التوحيد كان تعليماً جديداً عندهم لأنهم اعتقدوا وجود آلهة أُبدعت من لا شيء بكلمة الله.
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 16) 16 الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " ٱلَّذِي فِي ٱلأَجْيَالِ ٱلْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ ٱلأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ»."

لماذا ترك الرب الأجيال الماضية فى الأمم يسلكون حسب هواهم ؟ يرد بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية (رو ١ :١٨ - ٢ :٢٩ ) فيقول بما يعنى أنه فى كل بلد ومكان وزمان لم يترك الرب نفسه بلا شاهد وصوته فى القلب والضمير فمن أطاع ضميره وأظهر المخافة أعكاه الرب البصيرة وسهل له طريق الإيمان مثل كرينيليوس ووزير مملكة كنداكة الخصى الحبشى ولكم من عاند ضميرة وقاوم ولم يمجد الرب ويعترف بقوته سحقة مثل فرعون ملك مصر فالفلاسفة والحكماء أدركو الرب من عجائب فى السماء والأرض وأدركوا وجود إله وهذا المفهوم كان بولس يكرره فى عظات
لم يقتبس بولس وبرنابا من العهد القديم لهؤلاء الأمم، كما كانا يفعلان مع اليهود. ولكنهما فضّلا أن يخبراهم بقصة الخليقة، وهو موضوع مشوِّق للأمم في كل العصور. شرح بولس وبرنابا لهم أنه في الأجيال الماضية سمح الله لجميع الأمم أن يسلكوا في طرقهم. مع أنهم كان عندهم الدليل على وجود الله في الخليقة، وفي العناية الإلهية. فالله هو الذي من محبته لهم كان يعطيهم المطر ويعطيهم ثمرًا من الأرض في كل فصول السنة، مالئًا قلوبهم بالطعام والسرور. هذه الجملة الأخيرة طريقة مجازيَّة للقول إن الله عندما أعطاهم طعامًا لاحتياجاتهم الجسدية ملأ قلوبهم بالسرور الذي يأتي من الاستمتاع بالطعام. ه وخطبه فذكره لأهل اثينا (أع 17: 28- 31 )
ولكنهم لما عرفوا الرب بنفكير عقولهم لم يمجدوه بل صنعوا أهواء قلوبهم ومشيئاتهم ووضعوها فى قوانين وصنعوا آلهة بأيديهم من الجماد على شكل حيوانات الأرض وطيور السماء وعبدوها فأسلمهم الرب إلى أهوائهم وهو ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق ولكن مع إسرائيل شعبه حدث انه لما عرف الرب لم يستمر على تمجيده وتقديسه لذلك سلمهم الرب غلى أعدائهم فإزدىدوا زيغانا . ھذه العبارة ربما ُ ُتكون تلميحا (تث ٣٢ :٧ - ٨ )  7 اذكر ايام القدم وتاملوا سني دور فدور.اسال اباك فيخبرك وشيوخك فيقولوا لك 8 حين قسم العلي للامم حين فرق بني ادم نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني اسرائيل. " التي بھا يؤكد موسى الرب/يھوه يحدد تخوم الشعوب واالأمم. ً إلى لاھوتيا (الأمميين، انظر Old the of Synonyms ً تؤكد ھذه عناية الله واھتمامه باألمم Testament ،للكاتب Girdlestone ،ص. ٢٥٨ - ٢٥٩ .(الله رغب أن يعرفوه، ولكن سقوط البشرية سبب الإيمان بالخرافات والوثنية (رو ١ :١٨ - ٢ :٢٩ ) ولكنه يستمر في متابعتھم (اللآية أع 14: 17) الجھل الأممي باͿ يغايره معرفة اليھود باͿ. سخرية القدر ھي أن الأمميين تجاوبوا بشكل كبير بالأيمان مع الإنجيل، بينما اليھود تجاوبوا برفض كبير وباضطھاد نحو الإنجيل .(رو 9- 11)
+++ فِي ٱلأَجْيَالِ ٱلْمَاضِيَةِ : أي العصور التي كانت قبل مجيء المسيح وإعلان إنجيله وهي نحو ٤٠٠٠ سنة.
+++ تَرَكَ جَمِيعَ ٱلأُمَمِ : المراد بالأمم جميع الناس إلا الإسرائيليين. ومعنى تركه إياهم أنه لم يعلن نفسه لهم بالوحي ولم يمنعهم عما اعتقدوا وفعلوا. ولا يلزم من ذلك أنه رضي اعتقادهم وفعلهم. ولا نعلم علة تركه إيّاهم لإرشاد عقولهم ولأحكامهم ولاختيارهم ما يشاؤون من الدين ولعلها قصده أن يرى عجز العقل عن أن يرشد الإنسان ويحفظه من السقوط إلى شر الضلال وأفظع الآثام وليبرهن شدة افتقاره إلى الوحي.
+++ فِي طُرُقِهِم :ْ أي لا طريق الله التي أمر بها. ( مزمور ٨١: ١٢ )  12 فسلمتهم الى قساوة قلوبهم.ليسلكوا في مؤامرات انفسهم.  (١بطرس ٤: ٣) 3 لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم، سالكين في الدعارة والشهوات، وادمان الخمر، والبطر، والمنادمات، وعبادة الاوثان المحرمة، 
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 17) 17 مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيرا: يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة، ويملا قلوبنا طعاما وسرورا».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْراً، يُعْطِينَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْطَاراً وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَاماً وَسُرُوراً»."

التقليد الوثني المحلي كان يقول بأن زفس كان مانح المطر وھرمس َ َكان مانح الطعام. بولس، وبحسب (تث ٢٧ - ٢٩ ) ،يؤكد تحكم الله بالطبيعة. ھؤلاء الوثنيون لم ُبدلت يعرفوا الرب ولذلك فإن لعنات العھد التي في تث استبدلت بصبر الرب (أع ١٧ :٣٠ )27 لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا. 28 لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم ايضا: لاننا ايضا ذريته. 29 فاذ نحن ذرية الله، لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. 30 فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا، متغاضيا عن ازمنة الجهل. ( رو٣ : ٢٥) 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. (رو٤ :١٥)15 لان الناموس ينشئ غضبا، اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعد. ( رو٥ : ١٣)  13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس.
. .(كان بولس ھو الخيار الإلهى الفريد (رسولاً إلى الأمميين) ليتواصل مع الأمم يستخدم بولس خليقة الرب وتدبيره من خلال الطبيعة (مز ١٤٥ :١٥ - ١٦)  15 اعين الكل اياك تترجى وانت تعطيهم طعامهم في حينه. 16 تفتح يدك فتشبع كل حي رضى ( مز ١٤٧ :٨) 8 الكاسي السموات سحابا المهيئ للارض مطرا المنبت الجبال عشبا (إر ٥ : ٢٤ ) 24 ولم يقولوا بقلوبهم لنخف الرب الهنا الذي يعطي المطر المبكر والمتاخر في وقته.يحفظ لنا اسابيع الحصاد المفروضة  ( يونان١ : ٩ )  9 فقال لهم انا عبراني وانا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر.  " على أنھا مرحلته للإحتكاك والتواصل. من اللافت أنه ليس ھناك شيء من الإنجيل جوھريا . يفترض ً في موجز العظة أن بولس استمر في نفس الخط من النقاش الفكرى كما فعل في عظته في أثينا في (أع ١٧ : ١٦ - ٣٤ ).16 وبينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدت روحه فيه، اذ راى المدينة مملؤة اصناما. 17 فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين، والذين يصادفونه في السوق كل يوم. 18 فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين، وقال بعض:«ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول؟» وبعض:«انه يظهر مناديا بالهة غريبة». لانه كان يبشرهم بيسوع والقيامة. 19 فاخذوه وذهبوا به الى اريوس باغوس، قائلين:«هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به. 20 لانك تاتي الى مسامعنا بامور غريبة، فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه». 21 اما الاثينويون اجمعون والغرباء المستوطنون، فلا يتفرغون لشيء اخر، الا لان يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا.22 فوقف بولس في وسط اريوس باغوس وقال:«ايها الرجال الاثينويون! اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا، 23 لانني بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم، وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه:«لاله مجهول». فالذي تتقونه وانتم تجهلونه، هذا انا انادي لكم به. 24 الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه، هذا، اذ هو رب السماء والارض، لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي، 25 ولا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء، اذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء. 26 وصنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض، وحتم بالاوقات المعينة وبحدود مسكنهم، 27 لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا. 28 لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم ايضا: لاننا ايضا ذريته. 29 فاذ نحن ذرية الله، لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. 30 فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا، متغاضيا عن ازمنة الجهل. 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات»." يتساءل المرء إذا ما كان لوقا قد حصل على ھذه االأحداث وتفاصيل ما قاله بولس من بولس وعلى الأرجح من تيموثاوس (كانت ھذه بلدته الأم)
+++ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ :ھذا ھو مفھوم الإعلان الطبيعي (مز ١٩ :١ - ٦) 1 لامام المغنين.مزمور لداود.السموات تحدث بمجد الله.والفلك يخبر بعمل يديه. 2 يوم الى يوم يذيع كلاما وليل الى ليل يبدي علما. 3 لا قول ولا كلام.لا يسمع صوتهم. 4 في كل الارض خرج منطقهم والى اقصى المسكونة كلماتهم.جعل للشمس مسكنا فيها 5 وهي مثل العروس الخارج من حجلته.يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق. 6 من اقصى السموات خروجها ومدارها الى اقاصيها ولا شيء يختفي من حرها ( رو2: 14- 15) 14 لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس، متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم، 15 الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم، شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة، " كل البشر يعرفون شيئا . ً من الخليقة وشاھد أخلاقي داخلي نعم أن الله لم يرسل إليهم الوحي لكنهم أذنبوا بجهلهم وضلالهم وليس لهم من عذر لأنه كان يبرهن لهم دائماً وجوده وصفاته بأعمال الخليقة والعناية كما أبان بولس في رسالته إلى الرومانيين (رومية ١: ١٨ - ٢١).18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم، الذين يحجزون الحق بالاثم. 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لان الله اظهرها لهم، 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتى انهم بلا عذر. 21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله، بل حمقوا في افكارهم، واظلم قلبهم الغبي
+++ يَفْعَلُ خَيْراً : هذا بعض الشاهد. ففعله الخير يشهد بأنه محب للناس محسن إليهم يسر بمسرتهم وذلك خلاف الأوثان التي لا تفعل من الخير شيئاً.
+++ يُعْطِينَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْطَاراً :  ( رومية ١: ٢٠ )20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتى انهم بلا عذر. ( لاويين ٢٦: ٤ ) 4 اعطي مطركم في حينه وتعطي الارض غلتها وتعطي اشجار الحقل اثمارها. ( تثنية ١١: ١٤ )14 اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر والمتاخر.فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك. ( أيوب ٥: ١٠ )10 المنزل مطرا على وجه الارض والمرسل المياه على البراري ( مزمور ٦٥: ١٠ ) 10 ارو اتلامها مهد اخاديدها.بالغيوث تحللها.تبارك غلتها. 11 كللت السنة بجودك واثارك تقطر دسما.( إرميا ١٤: ٢٢ ) 22 هل يوجد في اباطيل الامم من يمطر او هل تعطي السموات وابلا.اما انت هو الرب الهنا فنرجوك لانك انت صنعت كل هذه ( متّى ٥: ٤٥) 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين." وهذه أيضاً تشهد بعنايته وقدرته وحكمته ومحبته لأنه يرسل الماء بالقدر الذي تحتاج الأرض إليه (مرقس ٨: ١٢ ) 12 فتنهد بروحه وقال: «لماذا يطلب هذا الجيل اية؟ الحق اقول لكم: لن يعطى هذا الجيل اية!» ( لوقا ٩: ٥٤ ) 54 فلما راى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: «يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا؟» ( لو ١٧: ٢٩ )  29 ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا وكبريتا من السماء فاهلك الجميع.  ( لو ٢١: ١١ ) 11 وتكون زلازل عظيمة في اماكن ومجاعات واوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء. ( يوحنا ٦: ٣١ و٣٢).31 اباؤنا اكلوا المن في البرية، كما هو مكتوب: انه اعطاهم خبزا من السماء لياكلوا».32 فقال لهم يسوع:«الحق الحق اقول لكم: ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء، بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء، "
+++ وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً : وهذا يشهد بجودة الله فإنه يندر أن تكون الأزمنة عقيماً لأنه ثبت قول الرب منذ أيام نوح «مدة كل أيام الأرض زرع وحصاد وبرد وحر وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال».
+++ طَعَاماً وَسُرُوراً : الخصب يسبب السرور والقحط يسبب الغمّ فامتلاء القلوب سروراً من امتلاء الأفواه طعاماً شاهد بجودة الرب المعتني بالخلق.
إن الرسل حين خاطبوا اليهود كانوا يبرهنون تعليمهم بآيات كتابهم كما جاء في مواضع كثيرة منها (أع ٢: ١٦ - ٣٦ ) 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. 17 يقول الله: ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. 18 وعلى عبيدي ايضا وامائي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون. 19 واعطي عجائب في السماء من فوق وايات على الارض من اسفل: دما ونارا وبخار دخان. 20 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم، قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. 21 ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص. 22 «ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم، كما انتم ايضا تعلمون. 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. 25 لان داود يقول فيه: كنت ارى الرب امامي في كل حين، انه عن يميني، لكي لا اتزعزع. 26 لذلك سر قلبي وتهلل لساني. حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء. 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. 28 عرفتني سبل الحياة وستملاني سرورا مع وجهك. 29 ايها الرجال الاخوة، يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات ودفن، وقبره عندنا حتى هذا اليوم. 30 فاذ كان نبيا، وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، 31 سبق فراى وتكلم عن قيامة المسيح، انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا راى جسده فسادا( أع ٣: ٢٢ - ٢٦).22 فان موسى قال للاباء: ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. 23 ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. 24 وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا، سبقوا وانباوا بهذه الايام. 25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».
وحين كانوا يخاطبون الأمم كانوا يبرهنون مطاليبهم من آيات الخليقة كما جاء هنا وفي خطاب بولس في أثينا (أع ١٧).
   تفسير / شرح أعمال الرسل (أع 14: 18) 18 وبقولهما هذا كفا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَبِقَوْلِهِمَا هٰذَا كَفَّا ٱلْجُمُوعَ بِٱلْجَهْدِ عَنْ أَنْ يَذْبَحُوا لَهُمَا»"

هذا إيضاح أن الرسولين نالا مرادهما وهو منع أولئك الناس من تقديم العبادة لهما بعد بذل كل الجهد وأنهم لم يصدقوا تعليمهما وهو أن الأوثان أباطيل وأنهما ليسا بإلهين لأن صنع تلك المعجزة أوهمهم خلاف ذلك. والخلاصة أنهم مُنعوا وما قنعوا.

 

 

This site was last updated 05/14/22